مشاهدة النسخة كاملة : التوبة وشروطها *التائبون*
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:32 PM ثمانية عشر مفتاحاً للتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 – الإخلاص لله _تبارك وتعالى_:
فهو أنفع الأدوية، فمتى أخلصتَ لله _جل وعلا_، وصدَقْتَ في توبتك _أعانك الله عليها، ويسّرها لك_ وصَرف عنك الآفات التي تعترض طريقك، وتصدّك عن التوبة، من السوء والفحشاء، قال _تعالى_ في حق يوسف _عليه السلام_: "كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ" (يوسف: من الآية24).
قال ابن القيم: "فالمؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشاً، وأنعمهم بالاً، وأشرحهم صدراً، وأسرهم قلباً، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة"ا.هـ (1).
فليكن مقصدك صحيحاً، وتوبتك صالحة نصوحاً.
2 – امتلاء القلب من محبة الله _تبارك وتعالى_:
إذ هي أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله _جل وعلا_ تناوشته الأخطار، وتسلّطت عليه الشرور، فذهبت به كل مذهب، ومتى امتلأ القلب من محبة الله _جل وعلا_ بسبب العلوم النافعة والأعمال الصالحة –كَمُل أنْسُه، وطاب نعيمه، وسلم من الشهوات، وهان عليه فعل الطاعات.
فاملأ قلبك من محبة الله _تبارك وتعالى_، وبها يحيا قلبك.
3 – المجاهدة لنفسك:
فمجاهدتك إياها عظيمة النفع، كثيرة الجدوى، معينة على الإقصار عن الشر، دافعة إلى المبادرة إلى الخير، قال _تعالى_: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت:69).
فإذا كابدت نفسك وألزمتها الطاعة، ومنعتها عن المعصية، فلتُبشر بالخير، وسوف تُقبل عليك الخيرات، وتنهال عليك البركات، كل ما كان كريهاً عندك بالأمس صار عندك اليوم محبوباً، وكل ما كان بالأمس ثقيلاً، صار اليوم خفيفاً، واعلم أن مجاهدتك لنفسك، ليست مرة ولا مرتين، بل هي حتى الممات.
4 – قِصَر الأمل وتذكّر الآخرة:
فإذا تذكّرت قِصَر الدنيا، وسرعة زوالها، وأدركتَ أنها مزرعة للآخرة، وفرصة لكسب الأعمال الصالحة، وتذكّرت الجنة وما فيها من النعيم المقيم، والنار وما فيها من العذاب الأليم، ابتعدتَ عن الاسترسال في الشهوات، وانبعثت إلى التوبة النصوح ورصّعتها بالأعمال الصالحات.
5 – العلم:
إذ العلم نور يُستضاء به، بل يشغل صاحبه بكل خير، ويشغله عن كل شر، والناس في هذا مراتب، وكل بحسبه وما يناسبه، فاحرص على تعلم ما ينفعك ومن العلم أن تعلم وجوب التوبة، وما ورد في فضلها، وشيئاً من أحكامها، ومن العلم أن تعلم عاقبة المعاصي وقبحها، ورذالتها، ودناءتها.
6 – الاشتغال بما ينفع وتجنّب الوحدة والفراغ:
فالفراغ عند الإنسان السبب المباشر للانحراف، فإذا اشتغلتَ بما ينفعك في دينك ودنياك، قلَّتْ بطالتك، ولم تجد فرصة للفساد والإفساد، ونفسك أيها الإنسان إن لم تشغلها بما ينفعها شغلتك بما يضرك.
7 – البعد عن المثيرات، وما يذكّر بالمعصية:
فكل ما من شأنه يثير فيك دواعي المعصية ونوازع الشر، ويحرّك فيك الغريزة لمزاولة الحرام، قولاً وعملاً، سواء سماعاً أو مشاهدة أو قراءة، ابتعد عنه، واقطع صلتك به، كالأشخاص بعامة، والأصدقاء بخاصة، وهكذا النساء الأجانب عنك، وهكذا الأماكن التي يكثر ارتيادها وتُضعف إيمانك، كالنوادي والاستراحات والمطاعم، وهكذا الابتعاد عن مجالس اللغو واللغط ، والابتعاد عن الفتن، وضبط النفس فيها، ومنه إخراج كل معصية تُبتَ منها، وعدم إبقائها معك، في منزلك أو عملك.
8 – مصاحبة الأخيار:
فإذا صاحبت خيّراً حيا قلبك، وانشرح صدرك، واستنار فكرك، وبصّرك بعيوبك، وأعانك على الطاعة، ودلّك على أهل الخير.
وجليس الخير يذكرك بالله، ويحفظك في حضرتك ومغيبك، ويحافظ على سمعتك، واعلم أن مجالس الخير تغشاها الرحمة وتحفّها الملائكة، وتتنزّل عليها السكينة، فاحرص على رفقة الطيبين المستقيمين، ولا تعد عيناك عنهم، فإنهم أمناء.
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:36 PM 9 – مجانبة الأشرار:
فاحذر رفيق السوء، فإنه يُفسد عليك دينك، ويخفي عنك عيوبك، يُحسّن لك القبيح، ويُقبّح لك الحسن، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة، حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام، والصاحب ساحب، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار، وليست الخطورة فقط في إيقاعك في التدخين أو الخمر أو المخدرات، بل الخطورة كل الخطورة في الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة، فهذه أخطر وأشد من طغيان الشهوة؛ لأن زائغ العقيدة قد يستهين بشعائر الإسلام، ومحاسن الآداب، فهو لا يتورع عن المناكر، ولا يُؤتمن على المصالح، بل يُلبس الحق بالباطل، فهو ليس عضواً أشل، بل عضو مسموم يسري فساده كالهشيم في النار.
10 – النظر في العواقب:
فعندما تفكر في مقارفة سيئة، تأمّل عاقبة أمرك، واخشَ من سوء العاقبة فكما أنك تتلذذ بمقارفة المنكر ساعة، ليكن في خَلَدك أنك سوف تتجرّع مرارات الأسى، ساعات وساعات، فجريمة الزنا، فضيحة وحَدّ، والحدّ إما تغريب أو قتل، وجريمة السرقة، عقوبة وقطع، وجريمة المسكر ويلات وجلد، وجريمة الإفساد، صلب أو قطع أو قتل، هذا في الدنيا، أما الآخرة فالله تعالى بالمرصاد، ولن يخلف الميعاد.
11 – هجر العوائد:
فينبغي لك أيها الصادق، ترك ما اعتدته من السكون إلى الدعة والراحة؛ لأنك إن أردت أن تصل إلى مطلوبك، فتحوّل عنها؛ لأنها من أعظم الحُجُب والمواقع التي تقف أمام العبد في مواصلة سيره إلى ربه، وتعظم تلك العوائد حينما تُجعل بمنزلة الشرع أو الرسوم التي لا تُخالف.
وكذلك يصنع أقوياء العزيمة، وأبطال التوبة، فكن منهم.
12 – هجر العلائق:
فكل شيء تعلّق به قلبك دون الله ورسوله من ملاذ الدنيا وشهواتها ورياساتها ومصاحبة الناس والتعلق بهم، والركون إليهم، وذلك على حساب دينك، اهجره واتركه، واستبدله بغير ذلك، وقوِّ علاقتك بربِّك، واجعله محبوبك، حتى يضعف تعلّق قلبك بغير الله _تعالى_.
13 – إصلاح الخواطر والأفكار:
إذ هي تجول وتصول في نفس الإنسان وتنازعه، فإن هي صلحت صلح قلبك، وإن هي فسدت فسد قلبك.
واعلم أن أنفع الدواء لك أن تشغل نفسك بالفكر فيما يعنيك دون ما لا يعنيك، فالفكر فيم لا يعني باب كل شر، ومن فكّر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه واشتغل عن أنفع الأشياء له بما لا منفعة لدينه.
وإياك أن تمكِّن الشيطان من بيت أفكارك وخواطرك، فإن فعلتَ فإنه يُفسدها عليك فساداً يصعب تدراكه، فافهم ذلك جيداً.
14 – استحضار فوائد ترك المعاصي:
فكلما همّت نفسك باقتراف منكر أو مزاولة شر، تذكّر أنك إن أعرضتَ عنها واجتهدت في اجتنابها، ولم تقرب أسبابها، فسوف تنال قوة القلب، وراحة البدن، وطيب النفس، ونعيم القلب، وانشراح الصدر، وقلة الهم والغم والحزن، وصلاح المعاش، ومحبة الخلق، وحفظ الجاه، وصون العرض، وبقاء المروءة، والمخرج من كل شيء مما ضاق على الفساق والفجار، وتيسير الرزق عليك من حيث لا تحتسب، وتيسير ما عَسُر على أرباب الفسوق والمعاصي، وتسهيل الطاعات عليك، وتيسير العلم، فضلاً أن تسمع الثناء الحسن من الناس، وكثرة الدعاء لك، والحلاوة التي يكتسبها وجهك، والمهابة التي تُلقى لك في قلوب الناس، وسرعة إجابة دعائك، وزوال الوحشة التي بينك وبين الله، وقرب الملائكة منك، وبُعد شياطين الإنس والجن منك، هذا في الدنيا، أما الآخرة فإذا مِتَّ تلقتك الملائكة بالبشرى من ربك بالجنة، وأنه لا خوف عليك ولا حزن، تنتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة، تنعم فيها إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة وكان الناس في الحر والعَرَق، كنتَ في ظل العرش، فإذا انصرفوا من بين يدي الله _تبارك وتعالى_، أخذ الله بك ذات اليمين مع أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين و"ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" (الجمعة:4).
إنك إن استحضرت ذلك كله، فأيقن بالخلاص من الولوغ في مستنقع الرذيلة.
15 – استحضار أضرار الذنوب والمعاصي:
فكلما أردتَ مزاولة الحرام، ذكِّر نفسك أنك إن فعلت شيئاً من ذلك فسوف تُحرم من العلم والرزق، وسوف تَلقى وحشة في قلبك بينك وبين ربك، وبينك وبين الناس، وأن المعصية تلو المعصية تجلب لك تعسير الأمور، وسواد الوجه، ووهن البدن، وحرمان الطاعة، وتقصير العمر، ومحق بركته، وأنها سبب رئيس لظلمة القلب، وضيقه، وحزنه، وألمه، وانحصاره، وشدة قلقه، واضطرابه، وتمزّق شمله، وضعفه عن مقاومة عدوه، وتعرِّيه من زينته.
استحضر أنّ المعصية تورث الذل، وتفسد العقل، وتقوي إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة، وتزرع أمثالها، وتدخلك تحت اللعنة، وتحرمك من دعوة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ودعوة المؤمنين، ودعوة الملائكة، بل هي سبب لهوانك على الله، وتُضعف سيرك إلى الله والدار الآخرة، واعلم أن المعصية تطفئ نار الغيرة من قلبك، وتذهب بالحياء، وتضعف في قلبك تعظيم ربك، وتستدعي نسيان الله لك، وأن شؤم المعصية لا يقتصر عليك، بل يعود على غيرك من الناس والدواب.
استحضر أنك إن كنت مصاحباً للمعصية، فالله يُنزل الرعب في قلبك، ويزيل أمنك، وتُبدَّل به مخافة، فلا ترى نفسك إلا خائفاً مرعوباً.
تذكّر ذلك جيداً قبل اقترافك للسيئة.
16 – الحياء:
إذ الحياء كله خير، والحياء لا يأتي إلا بخير، فمتى انقبضت نفسك عما تُذم عليه، وارتدعت عما تنزع إليه من القبائح، فاعلم أنك سوف تفعل الجميل تلو الجميل، وتترك القبيح تلو القبيح، وحياءٌ مثل هذا هو أصل العقل، وبذر الخير، وأعظمه أن تستحي من ربك _تبارك وتعالى_ بأن تمتثل أوامره وتجتنب نواهيه، فإنك متى علمتَ بنظر الله إليك، وأنك بمرأى ومسمع منه، استحييت أن تتعرّض لمساخطه، قولاً وعملاً واعتقاداً.
ومن الحياء المحمود، الحياء من الناس، بترك المجاهرة بالقبيح أمامهم.
ومن الحياء المحمود، الحياء بألا ترضى لنفسك بمراتب الدون.
احرص دائماً على تذكر الآثار الطيبة للحياء، وطالع أخلاق الكُمَّل، واستحضر مراقبة الله _تعالى_، عندها سوف تمتلك الحياء، فتقترب من الكمال، وتتباعد عن النقائص.
17 – تزكية النفس:
طهِّر نفسك وأصلحها بالعمل الصالح والعلم النافع، وافعل المأمورات واترك المحظورات، وأنتَ إذا قمتَ بطاعةٍ ما، فإنما هي صورة من صور انتصارك على نفسك، وتحرّرك من قويدها، وهكذا كلما كسرتَ قيداً، كلما تقدمت خطوة، والخير دائماً يلد الخير، واعلم أن شرف النفس وزكائها، يقود إلى التسامي والعفة.
18 – الدعاء:
فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، بل الدعاء عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يُخفِّفه إذا نَزَل.
ومن أعظم ما يُسأل، ويُدعى به سؤال الله التوبة.
ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يمن عليك بالتوبة النصوح.
ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يُجدِّد الإيمان في قلبك.
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:42 PM التوبة وشروطها
قول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8) ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31) ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82. وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.
وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم رحمه الله.
والتوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة.والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا. لقوله عزّ وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم) (سورة الزمر/ ءاية 53) والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه، وهذا القنوط ذنب من الكبائر.
فكن يا عبد الله وقّافًا عند حدود الشريعة، ملتزمًا بالأوامر الإلهية منتهيًا عن النواهي ولا تدَعْ نفسك تحدثك بالمعصية، وإن كانت معصية صغيرة، فإنّ من الناس مَنْ إذا وقع في وحل المعاصي ومستنقع الذنوب استلذ ذلك، وظل قابعًا في ظلام الفجور والخطايا، وقد قيل:
إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقلْ
خلوت ولكن قل علي رقيبُ
ألم ترَ أنّ اليومَ أسرعُ ذاهبٍ
وأن غدًا للناظرين قريبُ
وقال بعضهم: يا نفسُ توبي فإنّ الموت قد حانا
واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
في كل يومٍ لنا ميت نشيعه
ننسى بمصرعه أثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أكنزها
خلفي وأخرج من دنياي عريانا
قد مضى الزمان وولى العمر في لعب
يكفيك ما كانا قد كان ما كانا
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:45 PM وأما شروط التوبة فهي التي لا بد منها لقبول التوبة عند الله وهي:
1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.
2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.
3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.
4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.
5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن.
ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله
وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.
وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.
إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتُبْ إليه مهما بلغ عظم ذنوبه؛ فقد وردت قصة عن مسلم من بني إسرائيل قتل مائة إنسان ثم سأل عالمًا: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة، اذهب إلى أرض كذا فإن بها قومًا صالحين، يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك بصورة ءادمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها، وفي رواية فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له.
فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين، فكم من أناس فاسقين فاسدين بالتوبة صاروا من الأولياء المقربين الفائزين.
جعلنا الله من التائبين الصادقين القانتين الصالحين بجاه سيد المرسلين والصحابة الطيبين وءال البيت الطاهرين ءامين.
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:46 PM http://img518.imageshack.us/img518/594/37208491cp2.gif
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:48 PM وان التوبة
متى هو أوان التوبة ومتى هو موعدها { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ{16} الحديد
إن قلنا أن الموعد غداً فمن يضمن بقاءه لغد وإن قلنا اليوم فمن يضمن لحظته هذه فمتى يكون أوانها إذاً ؟!. لا شك أنه الآن وفوراً وحالاً قبل أن يفوت الأوان فالله يقبل توبة عبده ما لم تغرغر روحه في حلقه ولكن لا أحد منا يعلم متى تغرغر لا أحد منا يعلم متى هي النهاية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) رواه الترمذي عن عبد الرحمن بن عمر وقال حديث حسن .و قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإن مما يخفف عليكم الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم) . وقال ابن قيم الجوزية رحمه الله : ( من أعجب الأشياء علمك أنك لابد لك منه , وأنك أحوج شيء إليه و أنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب ) .
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:50 PM نتمنى أن لا تكون ممن قال الله فيهم : ( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ) [ البقرة : 206 ] ولكن عد إلى الله واعلم أن التوبة تَجُب ما قبلها واسع إلى االتوبة النصوح قبل أن توسد في قبرك وتحصى عليك أعمالك .
قال تعالى : ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) [ المائدة : 39]
وقال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى الله وأسلموا له .. ) [ الزمر : 53، 54]
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:52 PM التوبة هي الإقلاع عن الذنب، ويعتبر في تحقّقها ثلاثة قيود:
· ترك الفعل في الحال.
· الندم على الماضي من الأفعال. · العزم على الترك في الاستقبال.
قال تعالى: {إنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بـِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً} (النساء: 17). دلّت الآية أن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده بشرطين:
أحدهما: {لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بـِجَهالَةٍ}.
ثانيهما:{ثُمّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيب}
{وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إنِّي تُبْتُ الآنَ} (النساء: 18).
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:56 PM استغفر الله العظيم رب العرش العظيم
وأتوب اليه
http://img151.imageshack.us/img151/9573/akbarkh2.gif
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:58 PM شروط التوبة:
1ـ الإقلاع عن الذنب.
2ـ العزم على عدم العود.
3ـ الندم على ما فات.
4ـ أن تكون قبل بلوغ الروح الحلقوم وقبل طلوع الشمس من مغربها، قال تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (النساء/18)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" (رواه مسلم 2703) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
5 ـ وإن كان الذنب حقاً لآدمي أعاده له أو تحلله منه.
فمتى توافرت هذه الشروط؛ فالتوبة مقبولة إن شاء الله تعالى، قال تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (الفرقان/70).
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
محمد رافع 52 22-07-2009, 07:59 PM http://www.7rkt.at/uploader/uploads/06b14c37ea.jpg
التوبة في الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9_%28%D8%A5%D8% B3%D9%84%D8%A7%D9%85%29) : هي ترك المعصية و الندم على فعلها و العزم على عدم العودة اليها . الإنسان بينه وبين الله تعالى يمكن أن يعقد العزم والتوبة وتقبل منه إذا تحققت شروطها[3] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9#cite_note-al-2)
http://www.aljawariss.net/upload/Folder-01/1188601738_9090.jpg
http://img296.imageshack.us/img296/8308/53621946jl6.gif
محمد رافع 52 22-07-2009, 08:03 PM اللهم بحق دموع العاشقين لك يا ودود
اللهم بحق دموع القلوب المحبة لك يا موجود
اللهم بحق ضيق صدر العبيد التى إبتليتها
اللهم بحق الهم والغم والفتن التى خلقتها
اللهم بحقك أنت يا حق يا حى يا قهار
أرفع عنا الهم والغم وضيق الصدور
وأمحو عنا الفتن والبلايا
وأصلح لنا جميع الأمور
يا الله يا الله يا الله
من ذا الذى يلجأ إليك وتطرده
ومن ذا الذى يفر إليك وتهلكه
أنت الرحيم وأنت الودود
أنت العفو وأنت الموجود
اللهم ربنا أعف عنى
وعنه وعنا جميعنا
بحولك وقوتك وجبروتك وقدرتك
إله الخلق أجميعن آمين آمين آمين
وصلى الله على محمد
صلى الله عليه وبارك وسلم
محمد رافع 52 22-07-2009, 08:07 PM دروس في التوبة
من المعلوم أن الذنب لا يسلم منه أحد؛ ولهذا فالإنسان بحاجة ماسة إلى التوبة صباح مساء، والتوبة الصادقة لها علامات، ومنها: أن يحافظ صاحبها على الأوقات، وأن يعيش مع السنة، وأن يكثر من ذكر الله تعالى، مع ندمه الشديد على ما سلف. ثم تطرق للحديث عن أمور ووصايا للجندي المسلم، وذكر منها: مراقبة المولى جل ذكره، وحسن الخلق مع الناس، والحرص والتزود من العلم الكفائي، والإكثار من نوافل العبادة ونحوها من الآداب.
http://www.zeblog.com/blog/uploads/t/tamohdag/Priere_Rabby_Awzieny.jpg
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:29 PM http://f7.img.v4.skyrock.net/f7b/ada3wa-assalafiya/pics/1822190599_small_2.jpg
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:30 PM http://up.qatarw.com/get-2-2009-m22o5rqg.gif
http://blogs-static.maktoob.com/userFiles/e/n/eng_waled2010/images/altwbh.jpg
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:32 PM http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1085700425244816921.gif
http://img98.imageshack.us/img98/2541/23jp5.gif
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:36 PM اللهم إني أستغفرك لكل ذنب
.. خطوت إليه برجلي
.. أو مددت إليه يدي
.. أو تأملته ببصري
.. أو أصغيت إليه بأذني
.. أو نطق به لساني
.. أو أتلفت فيه ما رزقتني
ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني
ثم استعنت برزقك على عصيانك
.. فسترته علي
وسألتك الزيادة فلم تحرمني
ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك
.. يا أكرم الأكرمين
اللهم إني أستغفرك من كل سيئة
ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل
في ملأ وخلاء
وسر وعلانية
.. وأنت ناظر إلي
اللهم إني أستغفرك من كل فريضة
أوجبتها علي في آناء الليل والنهار
تركتها خطأ أو عمدا
أو نسيانا أو جهلا
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:39 PM http://farm3.static.flickr.com/2325/1859710223_397aaf1bd7.jpg
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:40 PM http://sayno2.jeeran.com/TOPA-algooory.jpg
اللهم تب علينا وارحمنا
اللهم اغفرلنا ذنوبنا واصرافنا فى امرنا
اللهم تقبلنا بقبول حسن وبارك لنا فى دنيانا واخرتنا
يا رب
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:41 PM http://www.geocities.com/hglshtv22/TABEEBE/Yarubb3.JPG
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:44 PM http://www.hawahome.com/card/images/pic_2004-07-08_133445.gif
http://www.alqatary.net/up/uploads/ce350bc41a.jpg (http://www.alqatary.net/up)
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:46 PM http://www.egyptwindow.net/image2/tawbah.jpg
http://www.123for.net/uploads/2aaa2f35ba.gif
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:48 PM ****
سبحانك أمرتنا بالعفو عمن ظلمنا..
وإننا ظلمنا أنفسنا..
وأنت أولى بالعفو منا..
فاعف عنا يا كريم..
وعافنا يا رحيم..
اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عنا..
يا من يجود ويسمح..
ويعطى ويمنح..
ويعفو ويصفح..
من انقطع وصلته..
ومن عصى سترته..
ومن أساء أمهلته..
ومن نسى ذكرته..
ومن تاب قبلته..
ومن عمل قليلا شكرته..
يا من كرمه مبذول..
وستره مسبول..
يا من بالجود معروف..
وبالبر موصوف
****
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:49 PM اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا
اللهم تب علينا
اللهم اغفر لنا
اللهم اعتقنا من النار
اللهم اجمعنا جميعا رفقة اهالينا في الفردوس بجوار الحبيب محمد http://forum.amrkhaled.net/images/smilies/salla-icon.gif
قولوا امين يا رب العالمين
http://abbd1990.jeeran.com/asma-allah-old/82alaffo.jpg
http://abbd1990.jeeran.com/asma-allah-old/02arheem.jpg
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:52 PM بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يرد في السنة ما يسمى بدعاء التوبة و الوارد بسنة نبينا صلى الله عليه و سلم هو سيد الإستغفار
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني و أنا عبدك ، و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك ، و أبوء لك بذنبي ، فاغفر لي ؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، و من قالها من الليل و هو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة "
و هذه فتاوى للتوضيح :
الســؤال : السلام عليكم.
مشكلتي هي أنني ارتكبت معصية كبيرة جدا وأريد أن يغفر الله لي، لذا أطلب منكم أن تعلموني دعاء أقوله ليغفر الله لي.
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فاعلم أخي أن أهم ركن من أركان التوبة هو الإقلاع والتوقف عن هذه المعصية، والندم على فعلها، وعقد العزم على عدم العود إليها، وهذه هي أركان التوبة النصوح، ولو صدقت نيتك لقبل الله توبتك وغفر لك، بل وقد يبدل سيئاتك حسنات بفضله ورحمته، فاجتهد في التوبة وحافظ عليها، فهي وحدها كفيلة بأن يغفر الله لك بسببها، إلا أن هذا لا يمنع من كثرة الاستغفار، وله صيغ كثيرة، أهمها وأقواها ما يعرف بسيد الاستغفار وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)، مع الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وثق من أن الله سوف يكرمك ويرضى عنك ويتجاوز عن سيئاتك مادمت على ذلك.
محمد رافع 52 22-07-2009, 09:55 PM الســؤال : كيف يرجع الإنسان إلى الله ويتوب إليه؟ هل بكثرة الاستغفار فقط؟ وهل هناك أعمال أخرى في الخير؟ وهل هناك أوقات معينة وأماكن معينة للرجوع إلى الله تعالى والتوبة إليه؟
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
نسأل الله العظيم أن يتوب علينا لنتوب، وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا.
إن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها ((لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا)) ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى: ((وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ...))، والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ...، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة.
والمسلم إذا أراد أن يرجع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس في هذه الدنيا، فإذا توضأت وكبرت فإنك تقف بين يدي الله يسمع كلامك ويجيب سؤالك، فاستر على نفسك وتوجه إلى التواب الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.
والتوبة النصوح ينبغي أن تتوفر فيها شروط بينها العلماء كما يلي:
أولاً: أن يكون صاحبها مخلصاً في توبته لا يريد بها إلا وجه الله، فليس تائباً من يترك المعاصي خوفاً من رجال الشرطة أو خشية الفضيحة، أو يترك الخمر خوفاً على نفسه وحفاظاً لصحته، أو يبتعد عن الزنا خوفاً من طاعون العصر (الإيذر).
ثانياً: أن يكون صادقاً في توبته، فلا يقل تبت بلسانه وقلبه متعلق بالمعصية؛ فتلك توبة الكذابين.
ثالثاً: أن يترك المعصية في الحال.
رابعاً: أن يعزم على أن لا يعود.
خامساً: أن يندم على وقوعه في المخالفة، وإذا كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين فإنها تحتاج لشرط إضافي، وهو:
سادساً: رد الحقوق إلى أصحابها أو التحلل وطلب العفو منهم.
ومما يعين التائب على الثبات ما يلي:
1- الابتعاد عن شركاء الجرائم وأصدقاء الغفلة.
2- الاجتهاد في تغيير بيئة المعصية، لأن كل ما فيها يذكر بالمعاصي.
3- الاجتهاد في البحث عن رفاق يذكرونه بالله ويعينوه على الطاعات.
4- الإكثار من الحسنات الماحية ((إن الحسنات يذهبن السيئات)).
وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: ((إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)).
وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كن نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (... وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: ((سوف أستغفر لكم ربي ....))، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.
والمسلم يستغفر الله حتى بعد الطاعات؛ لأنه يعتقد أنه مقصر، ولجبر ما فيها من خلل ونقص، فبعد الصلاة ينبغي على المسلم أن يقول أستغفر الله ثلاثاً، وبعد الحج ... وهكذا.
وقد كان سلف الأمة الأبرار إذا أرادوا السقيا استغفروا الله، وإذا طلبوا المال استغفروا الله، وإذا أردوا الولد استغفروا الله، أو طمعوا في نيل القوة في أبدأنهم وبلدانهم استغفروا الله، وهذا لدقيق فهمهم لقوله تبارك وتعالى: ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء مدراراً)).
والتوبة لها شروطها كما سبق، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله من كل صغيرة وكبيرة، وعلى المسلم أن يعود لسانه كثرة الاستغفار ، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
أسأل الله لك التوبة والسداد، والله الموفق.
الشبكة الإسلامية (http://www.islam***.net/ver2/Istisharat/details2.php?word=التوبة&id=16287)
محمد رافع 52 24-07-2009, 12:14 PM بطاقات: من كلمات العائدين (1)
http://www.awda-dawa.com/photos/image/men-kalem1.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/image/men-kalem22.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/image/men-kalem3.jpg
محمد رافع 52 24-07-2009, 12:17 PM http://www.awda-dawa.com/photos/image/men-kalem6.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/image/men-kalem5.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/image/men-kalem4.jpg
محمد رافع 52 24-07-2009, 12:19 PM برنامج عملي للتوبة
مسعود صبري** /إسلام اون لاين
http://www.awda-dawa.com/photos/image/pic0623633.jpg
ما أحسب أحدًا ممن في قلبه ذرة من إيمان أنه يكره التوبة، حتى لو بدا الفساد من أفعاله، والشر في وجهه، فنداء التوبة يغلب على كل مسلم، يناديه أن يرجع إلى فطرته الأولى قبل أن يغيرها بيده، أو بحكم البيئة والعشرة، أو التعليم وغيرها من عوامل التأثير في الإنسان، ويظل الإنسان يصارع، فإن صدق النية، وفقه الله تعالى لتوبة نصوح، وإن عاند وتجبر، تركه الله لنفسه هذه المرة، وإن فتح له أبواب التوب مرات عديدة.
ولكن كيف يتوب الإنسان؟ فكثير ممن يود التوبة، يريد أن يأخذ أحد بيديه للتوبة الصادقة، ولكنه لا يعرف أين السبيل؟
اقترح لك عددًا من الخطوات العملية مثل:
1 - اجلس مع نفسك، قد يكون ذلك في حجرة، على أن تكون وحدك، دون أن يكون معك أحد، أغلق عليك باب حجرتك.
أو اجلس في مسجد من المساجد، بعيدًا عن جو الدنيا.
أو اجلس في حديقة عامة، حيث الخضرة والهواء الطلق، والهدوء بعيدًا عن زحمة العمل أو البيت.
2 - اختر المكان المناسب لك، واجعل معك قلمًا وورقًا، وسطر بيديك ذنوبك، قسمها كبائر وصغائر، وأحصها جيدًا.
فالإحصاء جيد لمعرفة كم الذنوب التي يقترفها الإنسان.
3 - انشغل أولاً بالكبائر، عدها جيدًا، وانظر أخطرها وأعظمها أثرًا.
ابدأ بأكبر الكبائر، فالأصغر فالأصغر.
4 - انشغل بذنب واحد، وضع خطة للتخلص منه.
5 - انظر ما الذي يدفعك إلى فعل الذنب، فقد يكون الفراغ، أو شهوة النفس، أو أصدقاء السوء، أو غير ذلك، فمعرفة الدافع للفعل تساعد كثيرًا على التخلص منه، أو استثماره بشكل أفضل.
6 - تعقل ما الذي تستفيده من وقوعك في الذنب؟ انظر وسيلة مباحة تحقق بها ما تظن أنه فائدة، أو تركه في الله، فكل ما حرم الله فيه ضرر للإنسان.
7 - ضع جدولاً زمنيًّا، واجعل التغيير مرحليًّا، لا تتعجل وتجد في نفسك التخلص من كل الذنوب، فربما كان في الإسراع إنهاء لمشروع التوبة، لا تكن كمن يجري بسرعة، ويظل يجري، فإذا به يقع على الأرض، فلا ظهرًا أبقى، ولا أرضًا قطع.
8 - قسم التخلص من الذنوب على جدول زمني، انظر كم يومًا يمكن لك أن تتخلص فيه من الذنب، ربما يكون في شهر أو أكثر، وربما يكون في أقل.
9 - قسم الجدول الزمني إلى أسابيع وأيام.
10 - اجعل الجدول الزمني في حقيبتك، أو حافظتك، وتابع القدر اليومي للتخلص من الذنب.
11 - لا تنم حتى تنظر في جدولك، وضع علامة على تحقق القدر اليومي، فإن لم تكن حققته، فخذ هذا القدر مع القدر اليومي لليوم التالي.
12 - أعط نفسك درجات في تحقق القدر اليومي، وتابع بشدة.
13- ادعُ الله كل يوم أن يتوب عليك.
14- ابتعد عن كل ما يعوقك عن التوبة.
15- كافئ نفسك عن كل تقدم في التوبة إلى الله.
16 - استشعر نداء الله لك بالتوبة: "وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".
17 - استشعر فرحة الله تعالى بتوبتك، ألا يستحق خالقك أن تفرحه بالعودة إليه؟
18 - ابدأ في النظر إلى الذنب الثاني، وطبق جدول العلاج فيه أيضًا.
مثال تطبيقي:
مشاهدة المواقع ال*****ة.
1 - اجلس مع نفسك، واسألها بكل صراحة: ما الذي يجعلك تشاهد المواقع ال*****ة؟
هل لأنك تجد متعة في مشاهدة العري؟
هل تشاهد من باب الفضول؟
هل لأنها تثير شهوتك؟
2 - انظر: كم تقضي من الوقت؟ وما المردود العملي من هذا؟ لن تجد مردودًا سوى (ضياع دين/ ضياع وقت/ ضياع واجبات/ غضب الله/ البعد عن مواطن الخير/ موات النفس/... إلخ).
3 - اسأل نفسك: هل مشاهدة التعري فعلاً متعة؟
ألا يوجد طريقة أخرى لإثارة شهوتك بالحلال؟
ما تأثير هذا الفعل على نفسك وقلبك؟
هل فعلاً تريد أن تتخلص من هذا الفعل؟
3 - امسك القلم والورق، واكتب:
ما الذي يدفعك لهذا العمل؟
الأصدقاء/ الفراغ/ البقاء وحدك/... إلخ.
4 - انظر كيف تعالج كل واحدة.
أ - إن كان البقاء وحدك يدفعك في هذا، فاعلم أن الله تعالى يراك.
ب - لا تجلس وحدك، نادِ أخاك، أو صديقك، أو أختك، أو زوجتك، أو أمك، أو أي أحد ممن تثق فيه.
ج - لا تفتح الإنترنت إلا في وجود أحد من الصالحين.
وإذا ظهرت نتيجة طيبة، فعوِّد نفسك على أن تفتحه في وقت لا يكون فيه أحد، بعد استشعار أن الله تعالى معك.
5 - حاول أن تستمع للقرآن وأنت جالس على جهاز الكمبيوتر.
6 - أنزل برنامج الذاكر على جهازك.
7 - تذكر أنك قد تموت وأنت على حالتك هذه، وأنك تبعث عند الله على رؤوس الخلائق، وأنت تشاهد العري.
8 - اخرج إلى الحدائق والأزهار، وشاهد الخلق، انظر إلى السماء كثيرًا، واستمتع بالنظر إلى السماء والأرض والأشجار والأزهار.
9 - سر على شاطئ البحر أو النهر، وتمتع بالمنظار الخلابة.
10 - شاهد من الفضائيات ما هو نافع لك، وأشغل نفسك بالبديل المباح عن الحرام.
11 - الإنترنت ليس كل شيء في حياتنا، حاول أن تشغل نفسك بأنشطة حية بعيدًا عن الإنترنت والكمبيوتر.
12 - إن كنت تشكو من شيء دفعك إلى هذا الفعل، فاسع إلى علاجه بشكل فعّال وحقيقي.
13 - استعن بالله، فما خاب من استعان به ودعاه.
14 - كافئ نفسك بنزهة، أو أكلة، أو شيء تحبه نفسك، ما دام مباحًا.
15 - اشكر الله تعالى أن وفقك، فمن شكر الله، زاده الله من نعمه، وليست هناك نعمة أفضل من التزام أوامر الله تعالى.
** الباحث الشرعي بموقع إسلام اون لاين
محمد رافع 52 25-07-2009, 01:25 PM اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل
وكلمة الحق في الغض والرضا
وخشيتك في الغيب والشهادة
اللهم إنا نسألك صدق
التوكل عليك
وحسن الظن بك
وارزقنا تقواك والإخلاص لك
محمد رافع 52 25-07-2009, 01:38 PM اللهم إني استغفرك وأتوب إليك
اللهم ألهم نفوسنا تقواها وزكها
أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها
يا رب تب علينا انك انت التواب
اللهم تب علينا انك انت التواب الرحيم
اللهم حسن الخاتمه يااارب
اللهم ادخلنا فسيح جناتك واجرنا من النار
اللهم تب علينا وعلى كل المسلمين فانك تواب غفور
تب علينا برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم انّا ظلمنا انفسنا فان لم تغفرلنا لنكونن من الخاسرين
اللهم نسألك العفو والعافيه في الدنيا والاخره
اللهم تب علينا وثبت قلوبنا على دينك
اللهم اغفر لنا زلاتنا واخطائنا
اللهم تب علينا وارضى عنا
انك انت التواب الرحيم
اللهم انى بلغت ولا ابرأ
نفسى انها لاماره بالسؤء
اللهـــــــــم امين
محمد رافع 52 25-07-2009, 01:52 PM {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}
محمد رافع 52 25-07-2009, 01:58 PM الأية السابقة (http://www.listenarabic.com/ar/tafseer-quran9-111.html)
فيه ثلاث مسائل:
الأولى- قوله تعالى: "التائبون العابدون" التائبون هم الراجعون عن الحالة المذمومة في معصية الله إلى الحالة المحمودة في طاعة الله. والتائب هو الراجع. والراجع إلى الطاعة هو أفضل من الراجع عن المعصية لجمعه بين الأمرين. "العابدون" أي المطيعون الذين قصدوا بطاعتهم الله سبحانه. "الحامدون" أي الراضون بقضائه المصرفون نعمته في طاعته، الذين يحمدون الله على كل حال. "السائحون" الصائمون، عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهما. ومنه قوله تعالى: "عابدات سائحات" [التحريم: 5]. وقال سفيان بن عيينة: إنما قيل للصائم سائح لأنه يترك اللذات كلها من المطعم والمشرب والمنكح. وقال أبو طالب:
وبالسائحين لا يذوقون قطرة لربهم والذاكرات العوامل
وقال آخر:
براً يصلي ليله ونهاره يظل كثير الذكر لله سائحاً
وروي عن عائشة أنها قالت: سياحة هذه الأمة الصيام، أسنده الطبري. ورواه أبو هريرة مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"سياحة أمتي الصيام". قال الزجاج: ومذهب الحسن أنهم الذين يصومون الفرض. وقد قيل: إنهم الذين يديمون الصيام. وقال عطاء: السائحون المجاهدون. وروى أبو أمامة أن رجلاً استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السياحة فقال:
"إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله". صححه أبو محمد عبد الحق. وقيل: السائحون المهاجرون، قاله عبد الرحمن بن زيد. وقيل: هم الذين يسافرون لطلب الحديث والعلم، قاله عكرمة. وقيل: هم الجائلون بأفكارهم في توحيد ربهم وملكوته، وما خلق من العبر والعلامات الدالة على توحيده وتعظيمه، حكاه النقاش. وحكي أن بعض العباد أخذ القدح ليتوضأ لصلاة الليل فأدخل أصبعه في أذن القدح وقعد يتفكر حتى طلع الفجر، فقيل له في ذلك فقال:أدخلت أصبعي في أذن القدح فتذكرت قول الله تعالى: "إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل" [غافر: 71] وذكرت كيف أتلقى الغل وبقيت ليلي في ذلك أجمع.
قلت: لفظ س ي ح يدل على صحة هذه الأقوال، فإن السياحة أصلها الذهاب على وجه الأرض كما يسيح الماء، فالصائم مستمر على الطاعة في ترك ما يتركه من الطعام وغيره، فهو بمنزلة السائح. والمتفكرون تجول قلوبهم فيما ذكروا. وفي الحديث:
"إن لله ملائكة سياحين مشائين في الآفاق يبلغونني صلاة أمتي" ويروى صياحين بالصاد، من الصياح. "الراكعون الساجدون" يعني في الصلاة المكتوبة وغيرها. "الآمرون بالمعروف" أي بالسنة: وقيل: بالإيمان. "والناهون عن المنكر" قيل: عن البدعة. وقيل: عن الكفر. وقيل: هو عموم في كل معروف ومنكر. "والحافظون لحدود الله" أي القائمون بما أمر به والمنتهون عما نهى عنه.
الثانية- واختلف أهل التأويل في هذه الآية، هل هي متصلة بما قبل أو منفصلة؟ فقال جماعة: الآية الأولى مستقلة بنفسها، يقع تحت تلك المبايعة كل موحد قاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا، وإن لم يتصف بهذه الصفات في هذه الآية الثانية أو بأكثرها. وقالت فرقة: هذه الأوصاف جاءت على جهة الشرط، والآيتان مرتبطتان، فلا يدخل تحت المبايعة إلا المؤمنون الذين هم على هذه الأوصاف ويبذلون أنفسهم في سبيل الله، قال الضحاك. قال ابن عطية. وهذا القول تحريج وتضييق، ومعنى الآية على ما تقتضيه أقوال العلماء والشرع أنها أوصاف الكملة من المؤمنين، ذكرها الله ليستبق إليها أهل التوحيد حتى يكونوا في أعلى مرتبة. وقال الزجاج: الذي عندي أن قوله: "التائبون العابدون" رفع بالابتداء وخبره مضمر، أي التائبون العابدون -إلى آخر الآية- لهم الجنة أيضاً وإن لم يجاهدوا، إذا لم يكن منهم عناد وقصد إلى ترك الجهاد، لأن بعض المسلمين يجزي عن بعض في الجهاد. واختار هذا القول القشيري وقال: هذا حسن، إذا لو كان صفة للمؤمنين المذكورين في قوله: "اشترى من المؤمنين" لكان الوعد خاصاً للمجاهدين. وفي مصحف عبد الله التائبين العابدين إلى آخرها، ولذلك وجهان: أحدهما الصفة للمؤمنين على الإتباع. والثاني النصب على المدح.
الثالثة- واختلف العلماء في الواو في قوله: "والناهون عن المنكر" فقيل: دخلت في صفة الناهين كما دخلت في قوله تعالى: "حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم * غافر الذنب وقابل التوب" [غافر: 3] فذكر بعضها بالواو والبعض بغيرها. وهذا سائغ معتاد في الكلام ولا يطلب لمثله حكمة ولا علة. وقيل: دخلت لمصاحبة الناهي عن المنكر الآمر بالمعروف فلا يكاد يذكر واحد منهما مفرداً. وكذلك قوله: "ثيبات وأبكارا" [التحريم: 5]. ودخلت في قوله: "والحافظون" لقربه من المعطوف. وقد قيل إنها زائدة، وهذا ضعيف لا معنى له. وقيل: هي واو الثمانية لأن السبعة عند العرب عدد كامل صحيح. وكذلك قالوا في قوله: "ثيبات وأبكارا". وقوله في أبواب الجنة: "وفتحت أبوابها" [الزمر: 73] وقوله: "ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم" [الكهف: 22] وقد ذكرها ابن خالويه في مناظرته لأبي علي الفارسي في معنى قوله: "وفتحت أبوابها" وأنكرها أبو علي. قال ابن عطية وحدثني أبي رضي الله عنه عن الأستاذ النحوي أبي عبد الله الكفيف المالقي، وكان ممن استوطن غرناطة وأقرأ فيها في مدة ابن حبوس أنه قال: هي لغة فصيحة لبعض العرب، من شأنهم أن يقولوا إذا عدوا: واحد اثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية تسعة عشرة، وهكذا هي لغتهم. ومتى جاء في كلامهم أمر ثمانية أدخلوا الواو. قلت: هي لغة قريش. وسيأتي بيانه ونقضه في سورة الكهف إن شاء الله تعالى وفي الزمر أيضاً بحول الله تعالى.
محمد رافع 52 28-07-2009, 06:22 PM اللهم أنت ربي
لا إله إلا أنت
خلقتني و أنا عبدك
و أنا على عهدك
و وعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي
و أبوء بذنبي فاغفر لي
فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
محمد رافع 52 29-07-2009, 12:08 AM http://img68.imageshack.us/img68/6651/78663076ag8.jpg
محمد رافع 52 29-07-2009, 12:15 AM http://www.fin3go.com/cards/images/nature/TAZ1.jpg
Observer 29-07-2009, 01:10 AM اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين ...
محمد رافع 52 29-07-2009, 07:00 AM اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين ...
اللهم آمين
بارك الله فيكم وجعلكم من المقبولين
محمد رافع 52 29-07-2009, 03:03 PM أيا من ليس لي منه مُجير..... بعفوك من عذابك أستجيرُ
أنا العبد المُقرّ بكلّ ذنب .......... وأنت السيّد المولى الغفورُ
فإن عذّبتني فبسوء فعلي......... وإن تغفر فأنت به جديرُ
أفرّ إليك منك وأين إلاّ.......... إليك يفرّ منك المستجيرُ
أتوب إليك ربي فلا تد عني........ على تلك المعاصي أسيرُ
محمد رافع 52 29-07-2009, 09:54 PM قصيدة
(أنا العبد)
الندم على الخطايا
أنا العبد الذي كسب الذنوب و صدته الأماني أن يتوبـــا
أنا العبد الذي أضحى حزيناً على زلاته قلقـــاً كئيبـــا
أنا العبد الذي سطرت عليـه صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبد المسيء عصيت سراً فمالي الآن لا أبدي النحيبـا
أنا العبدالمفـرط ضاع عمري فلم أرعى الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحـرٍ أصيح لربما ألقــى مجيبــا
أنا العبد السقيم من الخطايا وقد أقبلت ألتمس الطبيبــا
أنا العبد المخـلف عن أناس حووا من كل معروف نصيبـــا
أنا العبد الشريدظلمت نفسي وقــد وافيت بابكم منيبــا
أنا العبد الفقير مددت كفي إليكــم فادفعوا عني الخطوبا
أنا الغدار كم عاهدت عهـداً و كنت على الوفاء به كذوبا
أنا المقطوع فارحمني و صلني ويسر منك لي فرجاً قريبــا
أنا المضطر أرجو منك عفـواً و من يرجو رضاك فلن يخيبـا
فيا أسفاً على عمر تــقـضّـى و لم أكسب به إلا الذنوبــا
فيا من مد في كسب الخطايـا خطاه أما يعني لك أن تتوبا
وأقبل صادقاً في العزم واقصد جنابــاً للمنيب له رحيبــا
وكن للصالحين أخــاً وخـــلاً وكن في هذه الدنيـا غريبـا
و كن عن كل فاحشة جبانـــاً وكن في الخير مقداماً نجيبا
ولا تطــلق لسانــك في كـلام يــجر عليك أحقاداً و حوبـا
ولا يبــرح لسانك كل وقــت بذكر اللـــه رياناً رطيبـا
وصل إذا الدجى أرخــى سدولاً ولا تضجر بــه وتكــن غيوبا
تجد أنساً إذا أودعت قبـراً وفارقت المعاشــر والنسيبا
وصم ما تستطيع تجده ريـــاً إذا ما قمت ظمآناً ثغيبـــا
وكن متصدقاً ســراً و جهــراً ولا تبـخل وكن سمحاً وهوبــا
تــجد ما قدمته يداك ظـــلاً إذا ما اشتد بالناس الكروبا
و كن حسن السجايا وذا حياء طليق الوجه لا شكاً غضوبـــا
محمد رافع 52 30-07-2009, 05:26 PM لقد أمر الله عباده بالتوبة والاستغفار فهو سبحانه وتعالى الغفار، والغفور الرحيم: غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير فإذا كان من غفـر ذنبه ما تقـدم منه وما تأخر صلى الله عليه وسلم يقول: ((وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مـرة)) فكيف بمن هو دونه؟.
ولقد وردت آيـات كثيرة جداً تختم باسمين من أسماء الله عز وجل: الغفور الرحيم، الغفور الحليم حتى يرغب عباده في مغفرته ورحمته وحلمه وعفوه فيتوددون إليه بالطاعات وترك المعاصي والمنكرات مستجيبين لأمره بكثرة الاستغفار والتوبة كما أمرهم سبحانه وتعالى حيث قال: واستغفروا الله إن الله غفور رحيم، وقال تعالى: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنةٍ عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
وقال تعالى: أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ولقد امتدح الله الأنبياء وعباده الصالحين بأنهم يستغفروا ربهم في آيات عدة حيث قال سبحانه: وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرٌ فما وهنوُا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين.
بنت دمنهور 31-07-2009, 12:54 AM السلام عليكم
جزاكم االله خيرا على هذا الموضوع الاكثر من رائع
ان شاء الله اجي واكمله
اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهري
محمد رافع 52 31-07-2009, 12:00 PM السلام عليكم
جزاكم االله خيرا على هذا الموضوع الاكثر من رائع
ان شاء الله اجي واكمله
اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهري
بارك الله فيك اختى الكريمة
http://i17.servimg.com/u/f17/11/23/43/35/11979610.gif
محمد رافع 52 02-08-2009, 11:34 PM إذا وطّن العبد نفسه على التّوبة من الذّنب كلّما وقع فيه سكنت نفسه عن التّطلّع للوقوع في الخطأ .أو على الأقل أضعفت أثر الذّنب في النّفس ، فالتّوبة لا يقوم بوجهها شيء من الذّنوب والخطايا بالغاً ما بلغ ، إذا صدق العبد فيها ، وذاق قلبه حرقة النّدم وألم الحسرة من زلّة الذّنب .
وإذا عرف ربّك منك تكرار التّوبة وتعاهدها فلا أثر لذنبك بعد ذلك أبداً .وإذا عرف إبليس منك كثرة التّوبة وتعاهدها قنط وأيس منك.فأهلِك إبليس بتعاهد التّوبة في كلّ وقت وإن كثرت ، فإنّ الله لا يملّ منها كما يملّ ابن آدم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنّ رجلاً أذنب ذنباً فقال : أي ربّ أذنبت ذنباً فاغفر لي ،فقال : عبدي أذنب ذنباً فعلم أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي ، ثمّ أذنب ذنباً آخر ، فقال : ربّ إنّي عملت ذنباً فاغفر لي ، فقال : علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ، ثمّ عمل ذنباً آخر فقال : ربّ إنّي عملت ذنباً آخر فاغفر لي ، فقال الله تبارك وتعالى : علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به ، أشهدكم أنّي قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء)(3).
محمد رافع 52 14-08-2009, 06:02 PM هيا أيها التائبون رياح الأسحار تحمل أنيناً وظلمات الليل وضوء النهار ترتفع بأنفاسكم أرفعوا قصص الإعتذار مضمونها يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا ليأتي التوقيع عليها لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين وأعلم أنه من صفا صفي له ومن كدَر كُدِر عليه ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله وإنما يكال للعبد كما كال ومن صحت بدايته صحت نهايته
محمد رافع 52 14-08-2009, 08:55 PM صارح نفسك
ما الذي يمنعك من التوبة وسلوك طريق الصلاح ؟
كأني بك تقول : الأهل والمجتمع والأصدقاء ! أخشى أن أتوب ثم أعود ! ذنوبي كثيرة فكيف يغفر لي ! أخاف على أهلي ومالي !
فأقول : هل تظن أنك تقول ذلك عند ربك يوم تلقاه ؟ لا والله .. بل هي عوائق موهومة وحواجز لا يحطمها إلا من خشي ربَّه .
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
فكن ذا عزةٍ بدينك وعزيمة صادقة على الخير والاستمرار عليه ، متوكلاً عليه سبحانه ، ثم تذكر رحمة ربك وسعة مغفرته .
أخي لو أتاك – في هذه اللحظة – ملك الموت فهل ترضى أن تقابل ربَّك على هذه الحال ؟
أخي – عفواً – لا تتهرب من نفسك ومحاسبتها ، فإن لم تحاسبها الآن فغداً في قبرك تندم ، وحينها لا ينفع الندم .
الميلاد الجديد
* اعلم أن التوبة ليست فقط مختصة بهذا الشهر ، بل فيه و في غيره من الشهور , ولكن ما يدريك فقد يكون ميلادك الجديد في شهر الخير والبركة , وقد يولد الإنسان مرتين : يوم يخرج من ظلمة رحم أمه إلى نور الدنيا , ويوم يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة , فكن هو أنت .
* وأوصيك – يا صاحبي – أن تلحق بالأخيار الذين ينفعونك حتى بعدم موتك – بإذن الله – بدعائهم لك .. الحَقْ بهم وصاحِبهم في ذهابهم وإيابهم ، اصبر معهم حتى تلاقي ربك ، فحينها يقال لك ولهم : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد:24].
محمد رافع 52 14-08-2009, 08:59 PM قصة وموقف
كان مع الصالحين ... ثم تركهم .. بدأ يقصِّر في أمور دينه ... وفي يوم من الأيام كان مسافراً للتنزه ... وفي الطريق انقلبت السيارة ... ثم كان الانعاش ... ثم ... مات .
جاء الخبر المحزن ... صلينا عليه ... حُمل إلى قبره ... وُضع في قبره ... فاللبنات ... فالتراب ... لن يرجع ... ذرفت الدموع ... حزنت القلوب ... حينها جلس أحد الصالحين – أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحد – صديقه الأول ... عند قبره مطأطأً رأسه يدعو له .
حينها عرفت مَنْ ينفع الإنسان من الأصدقاء بعد موته .
أخي .. احذر أن تكون ممن قال الله فيهم : وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)يَاوَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا [الفرقان:27-29].
قبل أن يُغلق الباب
أخي الحبيب قبل أن يُغلق الباب حدِّد – الآن ولا تسوف – الطريق الذي تسير عليه ويكون منهجاً لك في الدنيا والآخرة .
ويا لها من سعادة ، ويا لها من فرحة يفرح القلب بها ويسعد حينما يرجع إلى ربِّه نادماً ويلحق بركب الصالحين .. ووالله إنها السعادة التي لم يذقها إلا من جربها .
أخي في الله ... إن كنت عزمت على التوبة والرجوع ... والإنابة والخضوع ... فاعلم أن لهذه التوبة شروطاً لا بد من وجودها هي :
1- الندم على ما فات .
2- الإقلاع عن الذنب .
3- العزم على عدم الرجوع ، فإن عدت إليه فكرر التوبة إلى الله ... ولكن ليكن عزمك صادقاً .
4- أن تكون التوبة قبل الغرغرة وقبل خروج الشمس من مغربها .
دعاء
اللهم لك الحمد كله أنت أوجدتني ورزقتني وجعلتني مسلماً.
اللهم سبحانك قد عصيتك بنعمتك ، سبحانك خالفتك مع عظمتك .
اللهم إن لم تغفر لي فمن يغفر لي ؟ وإن لم ترحمني فمن يرحمني ؟
اللهم لا رب لي سواك فأدعوه وأرجوه .
اللهم إني عائد إليك تائباً فبرحمتك ومغفرتك ولطفك لا تردني ، واقبلني يا من يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات .
اللهم مهما عظمت ذنوبي فرحمتك أعظم ، ومهما كثرت خطاياي فأنت تغفر الذنوب جميعاً .
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
اللهم ردَّنا إليك رداً جميلاً ... برحمتك يا أرحم الراحمين .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
محمد رافع 52 20-08-2009, 01:54 PM يا من يريد المغفرة!
محمد الجابري
الحمد لله الذي خص بعض مخلوقاته بما شاء من الفضائل ، و الصلاة و السلام على نبيه الأمين ، و بعد
فيا أخي الحبيب:
هاهو رمضان على الأبواب قد أتي .
رمضان : الذي طالما حنت إليه قلوب المتقين .
رمضان : الذي طالما اشتاقت إليه نفوس الصالحين.
وكيف لا تحن القلوب إلى شهر الخير والبركة .
كيف لا تشتاق القلوب إلى شهر المغفرة و الرحمة.
أخي الحبيب:
إن هذا الشهر قد خصه الله بخصائص عظيمة ، وميزه الله بفضائل جليلة .
فهو شهر الصيام ؛ الذي هو ركن من أركان الإسلام .
الصيام ؛ الذي كل عمل بن آدم له إلا الصوم ، فإنه لله وهو يجزي به .
إنه شهر تتفتح فيه أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النار.
إنه شهر تصفد فيه مردة الشياطين .
أخي الحبيب :
إن من أعظم فضائل رمضان أنه موسم كبير للمغفرة .
نعم ، المغفرة التي نحتاجها جميعا
المغفرة : التي من كُتبت له ، فقد كُتب له الخير كله .
وهل يُمنع العباد من دخول الجنان إلا بسبب عدم المغفرة ؟
وهل يَدخل العباد النار إلا بسبب الذنوب التي لم تُغفر؟
الذنوب : التي هي سبب لكل بلاء ، ومصيبة .
الذنوب : التي تُورث في القلب ظلمة ، و وحشة .
الذنوب : التي تحول بينك و بين ربك و مولاك .
أخي الحبيب :
يا من يُريد المغفرة :
يا من أثقلت كواهلَه المعاصي: هاهو موسم من مواسم المغفرة قد أقبل .
اسمع إلى هذه الأحاديث الصحيحة لتتعرف على أنهار من المغفرة في هذا الشهر الكريم .
أولا: صيام رمضان
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من صام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه )) (أخرجه البخاري في صحيحه ) .
2- وعنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) ( أخرجه مسلم ) .
يالها من بشرى عظيمة ، بشرى بالمغفرة ؛ يا من تصوم رمضان ابتغاء وجه الله ، واطلب الأجر من
الله ، وابشر فالمغفرة وشيكة بإذن الله .
أخي الحبيب :
إن أردت المغفرة فليكن صومك عن المحرمات قبل أن تصوم عن المباحات ، ليصم سمعك ، وبصرك ، ولسانك ، وكل جوارحك ، فالله قد حرم عليك في نهار رمضان الأكل و الشرب وهما مباحان ، لينبهك على ترك الحرام من باب أولى .
أما إذا لم تفعل فاسمع إلى هذا الحديث الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه )).
و استمع إليه ثانية وهو يقول صلى الله عليه وسلم (( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش ، رب قائم ليس له من قيامه النصب والتعب )).
لا إله إلا الله ؛ كم جاع وكم عطش ، وكم نصب و تعب ، ولكن ليس له شيء من الأجر لأنه لم يصم عن المحرمات .
أخي الحبيب:
إن الله غني عنك و عن جوعك وعطشك ، و إنما يريد الله منك – من وراء الصيام – تقواه سبحانه و تعالى .
نعم يا أخي إنما يريد الله التقوى ، و هي الغاية التي من أجلها فرض الله الصيام ] يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون [.
فحققِ التقوى حتى تنال المغفرة ، أمسك لسانك ، و غض بصرك ، واحفظ سمعك عن هذه المحرمات حتى تفطر في الجنات بإذن الله .
ثانيا: قيام رمضان :
3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من قام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه )) ( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
سبحان الله ! يا أخي ، إنها ليالي معدودة ، تنصب فيها القدمين لله ، وتصلي لله ، تحصل على هذه المغفرة ، فاعزم بقلبك على قيام رمضان ، واخلص لله .
بل و اسمع إلى هذه البشارة النبوية ، كما في السنن من حديث أبي ذر رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِب له قيام الليلة )) .
كم يأتي الشيطان إلى أحدنا فيجعله يأكل عند الإفطار كثيرا ، فإذا ما رام القيام لصلاة التراويح أحس بثقل الجسم ، و أحس بالتعب لأن عقله و ذهنه أصبح عند قدميه ، فهو يراوح بينهما ، لا تلذذا بالعبادة و لكن استثقالا لها .
كم يأتي الشيطان إلى أحدنا ، فما أن يفرغ من صلاة العشاء ، إلا ويبدأ يذكره بأعماله و أشغاله حتى يترك صلاة التراويح .
و ربما استخدم مكره معنا ؛ فيزهدنا في صلاة التراويح ، لأنها مستحبة و ليست بواجبة ، أو أن أعمالنا و سعينا في طلب المعيشة أفضل ، أو ربما استخدم أسلوب التسويف ، فيقول لأحدنا لازلت في أول رمضان و أنت متعب من الصيام ، انتظر حتى غد ثم تبدأ في المحافظة على صلاة التراويح من أولها.
و هكذا يمضي رمضان - ليلة تلو ليلة - و نحن لم نصل إلا القليل من الليالي .
ثالثا: قيام ليلة القدر
4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه )) ( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
ليلة واحدة ، تجتهد فيها بالعبادة ، بالطاعة ، هذه الليلة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان من أجلها ، والظفر بها _ وهو من قد غفر الله ما تقدم من ذنبه و ما تأخر – فحري بنا - ونحن الذين لم نعلم بعد ما مصيرنا ، ما حالنا يوم القيامة – أن نجتهد في قيام تلك الليلة ، التي قيامها يُعادل قيام أكثر من ثلاث و ثمانين عاما، قال تعالى [ ليلة القدر خير من ألف شهر].
أخي الحبيب :
والله إن السجلات ملأى بالذنوب و السيئات ، أفلا نغسلها بقيام ليلة واحدة .
وحتى تدرك هذه الليلة ، فعليك بقيام العشر الأواخر كلها، إن كنت صادقا في طلب المغفرة .
أخي الحبيب :
إن أنهارا من المغفرة أمامك يوشك أن تجري من أجلك ، فهلا انغمست فيها ، لعلها تطهرك ، لعلها تغسل عنك صحائف ؛ طالما سودتها ، لعلها تكفر ذنوبا ؛ طالما حالت بينك وبين ربك و مولاك.
أخي الحبيب :
أسباب المغفرة كلها منعقدة لكي يُغفر لك .
والله – يا أخي - ما فتح الله أبواب الجنان إلا من أجل أن يُدخلك فيها .
والله ؛ ما غلّق الله أبواب النيران إلا ليُبعدك عنها .
ما صفّد الله مردة الشياطين إلا لتُقبل عليه ، وعلى طاعته ، التي هي سبب رضاه ، التي هي سبب سعادتك وفلاحك .
أخي الحبيب :
هل تجد أرحم من ربك و مولاك _ وهو غني عنك و عن طاعتك _ لا و الله لن تجد أبدا .
انظر كيف يعاملك ، وكيف تعامله .
تعصيه فيستر عليك ، وتتمادى في المعصية فيحلم عليك ، وتسرف على نفسك في الذنوب و المعاصي فيدعوك للمغفرة والتوبة. يقول تعالى ] قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا ، إنه هو الغفور الرحيم [ .
محمد رافع 52 22-08-2009, 02:17 PM http://www.aldohafiles.com/up/20080902_11858140.gif
محمد رافع 52 22-08-2009, 02:24 PM السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتب لكم فى أول يوم من رمضان
و ( أن فى كل ليلة عتقاء )
فنرجوا من الله جميعا أن ينظر لنا نظرة رضا
وأن يعتق رقابنا من النار أجمعين
وأن يحشرنا مع الانبياء والاتقياء والشهداء والصالحين
وأن يجعلنا ننادى من قبل باب الريان
فعلينا جميعا أن نرى الله من أنفسنا خيرا
أخوانى ( فليتزود العبد من نفسه لنفسه )
عليكم بالاخلاص
عليكم بر الوالدين
عليكم بالقران
عليكم بالذكر
عليكم التوبة
عليكم الاستغفار
عليكم بالقيام
عليكم بالمراقبة
عليكم بالمحاسبة
عليكم بالتقوى
عليكم بالانس
عليكم بالشوق
عليكم بالارحام
عليكم بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
محمد رافع 52 26-08-2009, 02:03 PM http://www.gl3a.com/sign/get-one-259.jpg (http://www.gl3a.com/ss-259.html)
محمد رافع 52 26-08-2009, 02:04 PM http://www.gl3a.com/sign/get-one-258.gif (http://www.gl3a.com/ss-258.html)
محمد رافع 52 26-08-2009, 02:05 PM http://www.gl3a.com/sign/get-one-256.gif (http://www.gl3a.com/ss-256.html)
محمد رافع 52 26-08-2009, 02:06 PM http://www.gl3a.com/sign/get-one-255.jpg (http://www.gl3a.com/ss-255.html)
محمد رافع 52 27-08-2009, 01:27 AM http://www.gl3a.com/sign/get-one-181.gif (http://www.gl3a.com/ss-181.html)
محمد رافع 52 27-08-2009, 01:28 AM http://www.gl3a.com/sign/get-one-182.gif (http://www.gl3a.com/ss-182.html)
محمد رافع 52 27-08-2009, 01:30 AM http://www.gl3a.com/sign/get-one-183.gif (http://www.gl3a.com/ss-183.html)
محمد رافع 52 18-09-2009, 01:10 AM طريقة رائعة لنصح شخص بالتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن الجميع يخطئ ،، و تتنوع الأخطاء كبرا و صغرا ،،
و مهما كان حجم الخطأ ، يمكن علاجه ،،
و أحيانا تكون طريقتنا في التعامل مع الخطأ أكبر من الخطأ نفسه !!
يقع ولدك في خطأ فتلومه و تحقره و تعظّم عليه الخطأ حتى يشعر بأنه سقط في بئر ليس له قاع ، فييأس من الإصلاح ، و يبقى على ما هو عليه
عندما يخطئ شخص تعرفه ، فعالج خطأه بكل سهولة ، الطريق لم ينقطع ،، الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ،،
بكل لطف و رفق ،، سيقبل منك بإذن الله
الآن تخيل معي ،، تخيل أنك قابلت شخصا غارقا في المعاصي ،، تراكمت عليه الذنوب ،، اقترف الموبقات جميعها ،، سرق و قتل و انتهك أعراض المسلمين ،، لم يترك ذنب إلا فعله ،،
كيف تنصحه بالتوبة ؟؟؟
هل ستصرخ في وجهه قائلا " أنت ما تخاف الله ؟؟! ما عندك ضمير ؟؟ " ثم تعظم عليه الخطأ حتى ييأس من رحمة الله و العياذ بالله ،،
أم ستقترب إليه مبتسما و ترفق به و تخاطبه بكل لين :
أخي أختي...
عندما تتوب ،، الله يحبك ،، نعم يحبك ،، و أي محبة تلك ؟!
محبة الله تعالى لك و مغفرته لذنوبك ،، ألم تسمع قوله تعالى :
(( إن الله يحب التوابين ))
الله غفار لمن تاب
قال تعالى : (( وإني غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ))
فتب توبة صادقة أخي واعمل صالحا وأبشر بالغفران والرضوان.
الحسنات يذهبن السيئات
قال تعالى : (( إن الحسنات يذهبن السيئات ))
وقال صلى الله عليه و سلم : (( اتق الله حيثما وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن )) ـ حديث حسن أخرجه الألباني ـ
فاحرص يا أخي المسلم كلما أذنبت وأسأت احرص على عمل صالح وحسنة فبالعمل الصالح والحسنات تمحي السيئات وترفع الدرجات .
لا تقنط أبدا ،،
مهما عصيت ،، مهما بلغت ذنوبك ،، فعفو الله أعظم ورحمته أوسع .
مهما عظمت سيئاتك و تراكمت عليك ،، لا تيأس من رحمة الله :
(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ))
خير الخطائين التوابون
قال تعالى : ((ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )) و قال صلى الله عليه و سلم: (( وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ))
فكلما أسأت أسرع بالاستغفار و الرجوع إلى الله بالتوبة فربك غفور رحيم تواب كريم .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
((من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، ثلاثا ، غفرت له ذنوبه ، وإن كان فارا من الزحف)) ـ حديث صحيح أخرجه الألباني ـ
فاحرص عليه وقله بصدق ويقين وأبشر بالمغفرة من الغفورالرحيم
و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
محمد رافع 52 09-10-2009, 01:22 PM http://www.quran-radio.ps/prog_qases...recordings.htm (http://www.quran-radio.ps/prog_qases_taebeen_recordings.htm)
http://forum.amrkhaled.net/images/smilies/icon_sa1.gif
وجدت فيها قصص للتائبين عسي الله ان ينفعنا بها
محمد رافع 52 16-10-2009, 04:05 PM http://img182.imageshack.us/img182/2420/71707713rl6.gif
إذا ابتليت فثق بالله ولا تجزع
وإذا عوفيت فاشكر الله ولا تقطع
وأذا وقف بك أمر فلا تيأس ولا تطمع
وفوض أمرك إلى الله فنعم المرجع
وفي جوف الليل لربك اركع
ومن عظمته وخشيته ادمع
وعن طاعته لا ترجع
واعلم ان انين التائبين عند ربك عظيم
فإذا فعلت فقد فزت بخير الدارين أجمع
http://img182.imageshack.us/img182/2420/71707713rl6.gif
محمد رافع 52 17-10-2009, 06:14 AM لا إله إلّا انت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين
لا إله إلّا انت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين
لا إله إلّا انت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين سبحانك اللّهمّ و بحمدك عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك سبحانك اللّهمّ لا إله إلّا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت و لا يستر العيوب إلّا أنت
أستغفر اللّه الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم و أتوب إليه
استغفر الله العظيم
من كل ذنب اذنـبـتـه
استغفر الله العظيم
من كل فرض تركـتـه
استغفر الله العظيم
من كل انسان ظلمـتـه
استغفر الله العظيم
من كل صالح جـفــوتـه
استغفر الله العظيم
من كل ظالم صاحـبتـه
استغفر الله العظيم
من كل بـــر أجـلتـه
استغفر الله العظيم
من كل ناصح أهنـته
استغفر الله العظيم
من كل محمود سئـمـته
استغفر الله العظيم
من كل زور نطقت بـه
استغفر الله العظيم
من كل حق أضــعــتــه
استغفر الله العظيم
من كل باطل إتبعــتــه
استغفر الله العظيم
من كل وقت أهــــدرتــه
استغفر الله العظيم
من كل ضمير قـــتلــته
استغفر الله العظيم
من كل سر أفشـيـته
استغفر الله العظيم
من كل أمين خدعــتـه
استغفر الله العظيم
من كل وعد أخلــفــتــه
استغفر الله العظيم
من كل عهد خــنتـه
استغفر الله العظيم
من كل امرئ خذلـتـه
استغفر الله العظيم
من كل صواب كتمـته
استغفر الله العظيم
من كل خطأ تفوهـت بـه
استغفر الله العظيم
من كل عرض هتكتــه
استغفر الله العظيم
من كل ستر فضـحته
استغفر الله العظيم
من كل لغو سمعــتـه
استغفر الله العظيم
من كل حرام نظرت إليـه
استغفر الله العظيم
من كل كلام لهوت بـــه
استغفر الله العظيم
من كل إثــم فـعـلتـه
استغفر الله العظيم
من كل نصح خالفتـه
استغفر الله العظيم
من كل علم نـسـيـته
استغفر الله العظيم
من كل شك أطعــته
استغفر الله العظيم
من كل ظن لازمــتــــه
استغفر الله العظيم
من كل ضلال عرفته
استغفر الله العظيم
من كل ديــن أهملته
استغفر الله العظيم
من كل ذنب تبت لك منه
استغفر الله العظيم
من كل ما وعـدتـك به ثم عدت فيه من نفسى ولم أوفى به
استغفر الله العظيم
من كل عمل أردت به وجهك فخالطنى به غيرك
استغفر الله العظيم
من كل نعمة أنعمت على بها فاستعنت بها على معصيتك
استغفر الله العظيم
من كل ذنب أذنبته فى ضياء النهار أو سواد الليل فى ملأ أو خلا أو سراً أو علانية
استغفر الله العظيم
من كل مال إكتسبته بغير حق
استغفر الله العظيم
من كل علم سُـئـلـت عنه فكتمته
استغفر الله العظيم
من كل فرض خالفته ومن كل بدعه إتبعتها
استغفر الله لي وللمسلمين ، استغفر الله لي وللمذنبين
استغفر الله لي وللخلق أجمعين ،، استغفر الله غفار الذنوب
استغفر الله ستار العيوب ،، استغفر الله حتى نقلع عن المعاصي ونتوب ،، استغفر الله حياء من الله ،، استغفر الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ربنا اغفر لي ولأمة نبينا محمد مغفرة عـــامة وارحمني وارحم أمة نبينا محمد رحمة عـــامة رب اغفر وارحم وأنت أرحم الراحمين
اللهمّ إنّي أحمدك و أشكرك و أستغفرك و أستهديك و أثني عليك الخير كلّه دقّه و جلّه فأنت أحقّ أن تحمد و أنت أحقّ أن تعبد إيّاك أعبد و لك أصلّي و أسجد و إليك أسعى و أحفد أرجو رحمتك و أخشى عذابك إنّ عذابك الجدّ بالكفّار ملحق
لك الحمد بالإيمان و لك الحمد بالقرآن و لك الحمد بألأهل و المال و المعافاة
بسطت رزقنا و أظهرت أمننا و أحسنت معافاتنا ومن كلّ شيء سألناك ربّنا أعطيتنا
لك الحمد حمدا كثيرا طيّبا مباركا فيه
لك الحمد حتّى ترضى و لك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرّضا لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
و صلّ اللّهمّ و سلّم وزد وبارك على سيّدنا محمّد
و على آله و صحبه أجمعين
محمد رافع 52 22-11-2009, 11:32 AM ليتني أدركته قبل أن يموت ( قصة واقعية )
هذه قصة حدثني بها إمام مسجد أعرفه يقول: شاب في مقتبل العمر.. يطمح إلى ما يطمح إليه كثير من أبناء المسلمين المغرّر بهم، الذي سُلِبوا حلاوة الإيمان ومحبة الرحمن والشوق للجنان.. فاستبدلوا الذي أدنى بالذي هو خير.. فآثروا العصيان واستمرءوا الطغيان وزينت لهم الفواحش فقارفوها.. وتزخرفت لهم الدنيا الدنيَّة الغادرة فعانقوها وعشقوها حتى عبدوها عياذا بالله من هذا.
شاب لم يتجاوز العشرين من عمره، كان من أهل الصلاة إذا سمع الأذان جاء يسعى إلى المسجد ويجلس مجالس الذكر.. لكن..
التفَّ عليه أصحاب السوء ورفقاء الضلال.. ممن لا يشهدون جُمَع ولا جماعات.. فأنكروا عليه صلاته، واستهزؤوا به لتضييعه لأوقاته، فزيَّنوا له التأخر عن الصلاة والجلوس في الطرقات حتى تمكنوا منه ولم يبق له أثر في المسجد..
فقد تمكن أولئك الأصحاب من سحبه من النور إلى الظلمات، فبعد أن كان من أهل المسجد أصبح مكانه قارعة الطريق وظل الحيطان، وهذه حاله حتى والناس يصلون، فكنت أمرُّ عليه وأسلِّم عليه وأدعوه إلى المسجد وإلى الصلاة فيضاحكني ويقول سأتوضأ وأتبعك، لكنه لا يأتي..
وهكذا كلما مررت به دعوته إلى الصلاة وإلى مجالس الذكر في بيت الله سبحانه، لكن هذا الفتى بقي على حاله يعدني أن يأتي لكن لا أراه، فكنت أفكر في هذا الشاب كثيراً وأقول ماذا سيكون حال هذا الشاب غداً إذا بقي على حاله هذه ؟
سيكون والله وبالاً على أمة محمد، إذا بقي على حالته هذه سيكون شراً على الإسلام وبلاء على المسلمين، وأما أنا فكنت أقول اليوم سأذهب إليه، انصحه عن حالته هذه وأذكِّره بأنه كان من أهل الصلاة، ولا أنكر أنه كان طيب الخلق، وكل يوم أقول غداً والشيطان يثبطني ويمنيني..
فمرت الأيام والليالي، وإذا بخبرٍ ينزل عليّ كالصاعقة، خبر هدَّ أركاني وأثار أحزاني، هذا الشاب الصغير، ذلك الفتى الذي لم يتجاوز العشرين ذلك الشاب الذي كنت أخاف منه إذا كبر ماذا سيفعل وماذا سيكون..
ذلك الشاب الذي كان ينظر إلى مستقبلٍ واعد ينتظره.. ذلك الشاب الذي تخلف عن الصلاة وهجرها.. ذلك الشاب الذي كنت عازماً على نصحه وإرشاده.. لكن الشيطان أخَّرني حتى حصل ما لم يكن في الحسبان..
لقد مات ذلك الفتى.. نعم.. لقد مات ذلك الشاب الصغير.. يالله أمات حقاً.. إنه شاب صغير.. إنه ما زال في مقتبل عمره.. إنه.. إنه.. إنه..
لقد دارت بي الأفكار ومارت بي الأرض لما جاءني ذلك الخبر.. والله الذي لا إله إلا هو إني لم أصدِّق ذلك الخبر.. فانطلقت إلى مجلسه المعتاد الذي يجلس فيه على قارعة الطريق.. علِّي أجده فأنصحه..
لكني عندما وصلت إلى ذلك المكان وجدت المجلس ولم أجد صاحبه.. لقد وجدت تلك الأحجار التي يجلس عليه لكنها أحجار فقط.. لقد نظرت إلى تلك الأحجار والدموع تسيل على خدي وأنا أتأمل تلك الأحجار التي والله كأنها تكلمني وتقول لي:
ويلك ماذا تقول لله غداً.. ماذا تقول لله عندما يسألك عن هذا الفتى الذي مات وانقطع عن الدنيا.. لِما لم تنصحه وتوجهه.. ألم تستطع أن تعطيه شريطا.. ألم تستطع أن تعطيه كتيبا أو مطويةً.. ألم تستطع أن تناصحه بينك وبينه..
لقد غرَبت شمس ذلك اليوم وما كنت أتصور أن على وجه الأرض أخيب مني لِما قد بدَر منّي.. يالله مات الشاب.. مات الفتى.. نعم.. لقد اختطفه ملك الموت دون سابق إنذار ودون تنبيه أو تذكار (بل تأتيهم بغتة )..
إن ذلك الفتى أرَّقتني صورته وهو يظهر أمامي لأسابيع متكررة وصورته تنظر إليَّ.. لماذا سكت لما مررت بجانبي.. لماذا لم تتوقف وتتكلم معي، هل تكاسلت عن قول الحق أم جبنت..
لقد شعرت بالذنب والخطيئة بسبب هذا الفتى.. ولكني أسأل الله أن يغفر لي ذنبي.. ولله عليّ أن أكفر عن خطيئتي بأن أعمل لله ليل نهار في دعوة كل من ضل عن الهدى.. لكن والله لو دعوت من على الأرض جميعاً.. واستجابوا لي.. واهتدوا على يدي بإذن ربهم، والله لن أنسى ذلك الفتى أبدا ما حييت، ولن أنسى تقصيري معه أبدا..
محمد رافع 52 30-11-2009, 01:30 PM اللهم إليك مددت يدي
وفيما عندك عظمت رغبتي
فأقبل توبتي وأرحم ضعف قوتي
وأغفر خطيئتي وأقبل معذرتي
وأجعل لي من كل خير نصيبا
وإلى كل خيرٍ سبيلا برحمتك
يا أرحم الراحمين
اللهم لا هادى لمن أضللت
ولا معطى لما منعت
ولا مانع لما أعطيت
محمد رافع 52 02-12-2009, 12:46 AM ورد في الحديث الشريف : (( من أتى عرّافاً فسأله عن شيء ، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً )) ( ) ، وفي حديث آخر : (( من أتى كاهناً فصدّقه بما يقول : فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )) ( ) .
قال العلماء في الجمع بين هذين الحدثين : من أتى كاهناً أو عرّافاً ولم يصدقه ، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ، فإن صدقه ، كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن تاب ، تاب الله عليه .
تقول هذه التائبة :
تزوجت في السابعة عشرة من عمري ، وأنجبت بنتاً واحدة .. عشت حياة ترف مع زوجي : حفلات .. سهرات .. تبرج .. نسينا الله والدار الآخرة ، وجعلنا الدنيا وملذّاتها صوب أعيننا ، وزينها لنا الشيطان فكانت في أبهى زينتها .. ومضت الأيام ، والأعوام ، ولما بلغت ابنتي اثني عشر عاماً ، تاقت نفسي للإنجاب مرة ثانية ، واتفقت أنا وزوجي على ذلك ، فكان الحمل ، لكنّ حملي هذه المرة لم يكن طبيعياً ، ففي كل زيارة للطبيب يقول لي : إن حملك هذا غير سليم ، ولمن يمر هذا الشهر إلا وسيحدث لك إجهاض !! .
صُرفت لي أدوية كثيرة ، وحقن ، و .. و... لكن زوجي لم يكن مطمئناً .. فأخذ يتلفت يميناً وشمالاً ، وفوجئت به مرة يقول لي : لقد وجدته ، إن يده مباركة ! ، وما إن يعمل لك عملاً حتى ينجح فيه ، تعالى نزوره .
وذهبت معه إلى ذلك الرجل ، كان عرافاً ، وما إن مثلت بين يديه حتى بدأ العمل : بخور ، وكلمات ، وهمهمات ..لم أفهم منها شيئاً .. المهم أن كل ما طلبه مني قمت بعمله ، لكن الآلام لم تبرح تعاودني بشكل مستمر ، ولما زرت الطبيب لأسأله مرة ثانية ن قال لي مثل ما قال لي في المرة الأولى : انتظري إجهاضاً .. ثم عرض علي حقناً تساعد على تخفيف الألم .. فكنت أرفض بشدة ، وأعيد زياراتي للعراف الفلاني ، والكاهنة الفلانية ، هذا بالبخور ، وذلك بالتمائم ، وتلك بأعمال مختلفة من ضروب الشعوذة ، حتى ضاق صدري واختنقت ، ولم أعد أطيق الصبر ، وبدأت تترآى لي في المنام أحلام مزعجة لا أفهمها ، ولا أحرص على تفسيرها .. باختصار ، عشت حياة يائسة كادت أن تقودني إلى الجنون ..
وفي لحظة شعرت وكأن الزمن قد توقف .. أخذت بكل تلك التمائم وألقيتها أرضاً ، ورفعت يدي إلى السماء .. وقلت بصوت مسموع والدموع تملأ عيني : (( سلمت أمري لك يا رب ، فأعني )) . .
وما هي إلا أيام حتى هدأت العاصفة .. لا ألم ، ولا نزيف ، ولا وساوس .. أحسست باطمئنان غريب في نفسي .. قمت فاغتسلت وتطهّرت ثم صليت ، فكانت أول صلاة لي منذ زمن طويل .. وأحسست براحة عجيبة ، وارتاح من حولي ، وزرت الطبيب ، فاندهش لحالي ، وقال لي : ماذا فعلت ؟ قلت : لا شيء سوى أني توكلت على الله ، ومن توكل على كفاه .
انتهت مدة الحمل ، وأنجبت بنتاً مكتملة الخلق ولله الحمد ، وداومت على صلاتي من غير أن أطبق شيئاً آخر من تعاليم الإسلام من حجاب أو غيره ...
ولما بلغت بنتي العامين ونصف العام بدأت تتحدث بطريقة عجيبة ، كانت تقول ماما ماما ، أتحبين الله ؟ فأجيب : نعم ، بالطبع ، فتقول : ماما ، إن الله يحبّنا إذا أعطانا الخبز والبيض والماء .. !
ومرة قالت : ماما ، صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم . قلت : إنه جميل جميل جميل .. أعدتها عدة مرات ، فقاطعتني قائلة : إيه جميل !! ماما ، لا تقولي جميل ، قولي : ( منَوَر ) . وهي كلمة عاميّة في الجزائر ، مشتقة من النور ومعاني أخرى عدة ..
كلمات كثيرة كانت تقولها ، أظل أياماً أفكر فيها ، وبعد أن رويت لإحدى أخواتي عن طريقة حملي ، وعن كلام ابنتي ، أهدتني كتاباً عن الدعاء في السنّة ، تعلّمت منه الكثير ، ونصحتني بالحجاب ، فارتديته . ودخلت المسجد لأول مرة ، وتعرفت على الصحبة الصالحة ، التقية النقية ، التي تخاف الله ، فكان ذلك عوناً لي على معرفة ديني بطريقة لو عرضت على الكفار لدخلوا في دين الله أفواجاً .. ويكفيني منهم الكلمة الطيبة ، والابتسامة الصادقة التي يلقونني بها، وحقاً إن تبسمك في وجه أخيك صدقة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم بدأت الجهاد في بيتي مع زوجي وبناتي ، والحمد لله ، فمنذ شهور قليلة فقط بدأ زوجي يعرف الطريق إلى المسجد ، أما ابنتي الكبرى فقد ارتدت الحجاب ، وهي من المستمعات المطيعات ، فهي تقرأ معي الكتب التي أستعيرها من المسجد أو من بعض الأخوات الصالحات ، وقد اقتنعت أخيراً بحرمة الغناء ، واجتنبته بلا جدال ، وكذا أشياء أخرى لا تعد ، فلله الحمد والمنة ، أولاً وآخراً .
محمد رافع 52 02-12-2009, 12:47 AM مريض يذكر الله وهو فاقد للوعي .. ؟
دخلت على ذلك المريض في المستشفى وقد بلغ ( التسعين من العمر ) وقد قطعت رجلاه حتى الركبة , وسلمت عليه فلم يرد السلام وأخبرني المرافق أنه فاقد لوعيه منذ أيام.
ولكن الغريب أن لسانه يلهج بذكر الله ويعد التسبيح بيده , والله هذا ما رأيت , نظرت إلى أصابع يده وإذا هو يذكر الله ويسبح , ولكنه لا يشعر بنا نحن الزوار..
فقلت: سبحان الله لقد كان لسانه يلهج بذكر الله في حياته , وها هو الآن فاقد لوعيه , ولا يزال يذكر الله , وهكذا تكون حياة القلب وتعلقه بالله جل وعلا , فالجسد متقطع ولكن القلب متصل بالحي الذي لا يموت , وهكذا تكون المراتب والمنازل يا أمة الإسلام
محمد رافع 52 02-12-2009, 12:49 AM بسم الله الرحمن الرحيم
أخوانى الأعزاء أدعوكم الأن بقلب نقى وبحب
وأيمان صادق للعوده لرب السماوات والأرض
الواحد الأحد
أدعوكم لربى الذى حين عدت
اليه وجدت لحياتى معنى وهدف وأرتاح القلب
ورجع للواحد القهار
أخوانى أنا شاب فى
الرابعه والثلاثين من عمرى أظن انها كما
يقال فتره الشباب والقوه وللأسف الكثير من
الشباب لايعرف قيمه ضياع هذه الفتره من
العمر
أخوانى انا كنت ضائعا مشتتا لاأعرف
هل انا أرغب فى العباده والرجوع الى الله أم
ارغب فى ضياع حياتى
ولكن من الله على
بهدايته وحبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم
لاأنكر عليكم مررت بظروف طارئه غيرت
الكثير من أفكارى وحياتى عانيت من مشاكل
عائليه تجعل اى شخص أما ان تتشتت أفكاره أو
يريد به الله خير فيرجع لخالقه ومدبر أمكره
الواحد الأحد المعبود الذى لاشريك له
أخوانى أعذرونى للأطاله ولكنى أحبكم فى
الله ولا أرغب أن نلاقى ربنا ونحن خائفين
مرعوبين من عذابه بل أريد ان نكون مستبشرين
مسرورين بقضاءه
وأقسم لكم بأنى الأن وأنا
أكتب لكم أمر بمشاكل لاحصر لها ولكنى الأن
أصلب وأقوى وأرضى بما كتبه الله لى فأنعم
الله كثيره ولاتحصى وربنا كريم رحيم عفو
غفور لايرد أحد من بابه ولايمنع عطاياه عن
عباده فعودوا لله فهو الملجأ والملاذ
لاتخجلوا ولاتخافوا من العوده لله فهو
الخالق الكريم الرحيم بعباده وربك يجعل بعد
الضيق فرج وبعد العسر يسر فما أرحمه بعباده
اخوانى كما سبق اخبرتكم من حظنا انا لنا هذا
الخالق العظيم ادعوه فلن يخذلكم قولوا ياحى
ياقيوم يامالك الملك نلجأ اليك فأهدينا
وأرحمنا وأغفر لنا يارحيم ياكريم
محمد رافع 52 06-12-2009, 11:45 PM http://islam.makcdn.com/image5071_500_361/500X361.jpg
محمد رافع 52 06-12-2009, 11:47 PM http://islam.makcdn.com/image4994_500_361/500X361.jpg
محمد رافع 52 11-12-2009, 10:56 PM http://cards.wahty.com/a/data/media/6/tawba1.jpg
محمد رافع 52 14-12-2009, 01:12 AM http://www.kl28.com/cards/images/cards2/1/12.jpg
محمد رافع 52 14-12-2009, 01:13 AM http://www.kl28.com/cards/images/cards2/5/8.jpg
محمد رافع 52 14-12-2009, 01:14 AM http://www.kl28.com/cards/images/20080425/a/126.jpg
محمد رافع 52 14-12-2009, 01:15 AM http://www.kl28.com/cards/images/2008/1/6.jpg
محمد رافع 52 14-12-2009, 01:17 AM http://www.kl28.com/cards/images/20080829/9.jpg
محمد رافع 52 14-12-2009, 01:18 AM http://www.kl28.com/cards/images/pic_2009-01-14_114435.gif
محمد رافع 52 14-12-2009, 01:19 AM http://www.kl28.com/cards/images/20080703/13.gif
محمد رافع 52 14-12-2009, 01:20 AM http://www.kl28.com/cards/images/11032009_2/15.jpg
محمد رافع 52 14-12-2009, 01:21 AM http://www.kl28.com/cards/images/pic_2009-01-14_114930.gif
محمد رافع 52 14-12-2009, 01:24 AM http://www.kl28.com/cards/images/pic_2009-08-27_154038.gif
محمد رافع 52 01-01-2010, 12:03 AM تقول هذه التائبة:
(لا أدري بأي كلمات سوف أكتب قصتي.. أم بأي عبارات الذكرى الماضية التي أتمنى أنها لم تكن؛ سوف أسجلها..)
فقد كان إقبالي على سماع الغناء كبيراً حتى أني لا أنام ولا أستيقظ إلا على أصوات الغناء.. أما المسلسلات والأفلام فلا تسأل عنها في أيام العطل.. لا أفرغ من مشاهدتها إلا عند الفجر في ساعات يتنزل فيها الرب -سبحانه- إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟.. هل من سائل فأعطيه سؤاله؟.. وأنا ساهرة على أفلام الضياع..
أما زينتي وهيئتي فكهيئة الغافلات أمثالي في هذه السن: قصة غريبة، ملابس ضيقة وقصيرة، أظافر طويلة، تهاون بالحجاب.. الخ.
في الصف الثاني ثانوي دخلتْ علينا معلمة الكيمياء، وكانت معلمة فاضلة صالحة.. شدني إليها حسن خلقها، وإكثارها من ذكر الفوائد، وربطها مادة الكيمياء بالدين، حملتني أقدامي إليها مرة، لا أدري ما الذي ساقني إليها لكنها كانت البداية.
جلستُ إليها مرة ومرتين، فلما رأتْ مني تقبلاً واستجابةً نصحتْني بالابتعاد عن سماع الغناء ومشاهدة المسلسلات.
قلتُ لها: لا أستطيع.
قالت: من أجلي.. قلتُ: حسناً من أجلك، وصمتُ قليلاً ثم قلتُ لها: لا.. ليس من أجلك بل لله إن شاء الله.. وكانت قد علمتْ مني حب التحدي. فقالتْ: ليكن تحدٍ بينك وبين الشيطان، فلننظر لمن ستكون الغلبة، فكانت آخر حلقة في ذلك اليوم، فلا تسأل عن حالي بعد ذلك وأنا أسمع من بعيد أصوات الممثلين في المسلسلات.. أأتقدم وأشاهد المسلسل.. إذن سيغلبني الشيطان.. ومن تلك اللحظة تركتُ سماع الغناء ومشاهدة المسلسلات ولكني -بعد شهر تقريبا- عدتُ إلى سماع الغناء خاصة، واستطاع الشيطان -على الرغم من ضعف كيده كما أخبرنا الله- [16] إن يغلبني لضعف إيماني بالله.
وفي السنة الثالثة -وهي الأخيرة- دخلتْ علينا معلمة أخرى، كنت لا أطيق حصتها وعباراتها الفصيحة ونصائحها.. إنها معلمة اللغة العربية، وفي أول امتحان لمادة النحو، فوجئتُ بالحصول على درجة ضعيفة جداً، وقد كتبتْ المعلمة في ذيل الورقة بخطها عبارات عن إخلاص النية في طلب العلم، وضرورة مضاعفة الجهد، فضاقتْ بي الأرضُ بما رحبت؛ فما اعتدتُّ الحصول على مثل هذه الدرجة ولكن.. عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم...
ذهبتُ أحث الخطى إليها، فبأي حق توجه إليّ هذه العبارات، فأخذتْ تحدثني عن إخلاص النية في طلب العلم، و...، وفي اليوم التالي أخبرتني إحدى الأخوات أن المعلمة تريدني، فلم ألق لذلك بالاً، ولكن شاء الله أن أقابلها عند خروجها وهي تحمل في يدها مصحفاً صغيراً.. صافحتني، ووضعتْ المصحفَ في يدي، وقبضتْ على يدي، وقالت: لا أقول لك هدية بل هي أمانة، فإن استطعتِ حملها وإلا فأعيديها إلىّ.. فوقع في نفسي حديثها، ولكني لم أستشعر نقل تلك الأمانة إلا بعد أن قابلت إحدى الأخوات الصالحات فسألتني: ماذا تريد منك؟ فقلتُ: إنها أعطتني هذا المصحف وقالت لي: أمانة.. فتغير وجه هذه الأخت الصالحة، وقالت لي: أتعلمين ما معنى أمانة؟!.. أتعلمين ما مسؤولية هذا الكتاب؟! أتعلمين كلامَ مَن هذا، وأوامر مَن هذه؟!.. عندها استشعرتُ ثقل هذه الأمانة.. فكان القرآن الكريم أعظم هدية أهديت إلىّ.. فانهمكتُ في قراءته، وهجرتُ -وبكل قوة وإصرار- الغناء والمسلسلات، إلا أن هيئتي لم تتغير.. قصة غريبة، وملابس ضيقة.. أما تلك المعلمة فقد تغيرت مكانتها في نفسي، وأصبحت أُكِنُّ لها كل حب وتقدير واحترام.. هذا مع حرصها على الفوائد في حصتها، وربط الدرس بالتحذير مما يريده منا الغرب من التحلل وال*****ة ونبذ كتاب الله جانباً .. وفي كل أسبوع كانت تكتب لنا في إحدى زوايا السبورة آية من كتاب الله، وتطلب منا تطبيق ما في هذه الآية من الأحكام.. وهكذا ظلتْ توالي من نصائحها إصافةً إلى نصائح بعض الأخوات حتى تركتُ قَصةَ الشعر الغربية عن اقتناع، وأنها لا تليق بالفتاة المسلمة المؤمنة، وأنها ليست من صفات أمهات المؤمنين.. فتحسن حالي -ولله الحمد- والتزمتُ بالحجاب الكامل من تغطية الكفين والقدمين بعدما كنتُ أنا وإحدى الصديقات نحتقر لبس الجوارب حتى إننا كنا نلبسه فوق الحذاء (!!) استهزاءً، ونضحك من ذلك المنظر.
أنهيتُ الثانوية العامة، والتحقتُ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي يوم من الأيام ذهبتُ مع إحدى الأخوات إلى مغسلة الأموات، فإذا بالمغسلة تغسَّل شابة تقارب الثالثة والعشرين من عمرها -وكانت في المستوى الثالث في الجامعة-.. ولا أستطيع وصف ما رأيت.. تُقلب يميناً وشمالاً لتُغسّل وتكُفّن، وهي باردة كالثلج.. أمها حولها وأختها وأقاربها، أتراها تقوم وتنظر إليهم آخر نظرة، وتعانقهم وتودعهم؟!.. أم تراها توصيهم آخر وصية.. كلا لا حراك.
وإذ بأمها تقبّلها على خديها وجبينها -وهي تبكي بصمت- وتقول: اللهم ارحمها.. اللهم وسعّ مدخلها.. اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة.. وتقول لها: قد سامحتك با ابنتي.. ثم يسدل الستار على وجهها بالكفن..
ما أصعبه من منظر.. وما أبلغها من موعظة.. لحظات وستوضع في اللحد، ويهال عليها التراب، وتسأل عن كل ثانية من حياتها.. فوالله مهما كتبتُ من عبارات ما استطعتُ أن أحيط بذلك المشهد..
لقد غيّر ذلك المشهد أموراً كثيراً بداخلي، وزهدني بهذه الدنيا الفانية.. وإني لأتوجه إلى كل معلمة، بل إلى كل داعية أيّاً كان مركزها، أن لا تتهاون في إسداء النصح وتقديم الكلمة الطيبة حتى وإن أقفلت في وجهها جميع الأبواب.. حسبها أن باب الله مفتوح.
كما أتوجه إلى كل أخت غافلة عن ذكر الله.. منغمسة في ملذات الدنيا وشهواتها.. أن عُودي إلى الله -أُخيّة- فوالله إن السعادة كل السعادة في طاعة الله..
وإلى كل من رأت في قلبها قسوة، أو ما استطاعت ترك ذنب ما.. أن تذهب إلى مغسلة الأموات؛ وتراهم وهم يغسلون ويكفنون.. والله إنها من أعظم العظات (وكفى بالموت واعظاً).
أسأل الله لي ولكن حسن الخاتمة.
محمد رافع 52 01-01-2010, 11:15 AM دمـــــــــوع التائبيــــــــــــن
إذا مدّ الصراط على جحيم *** تصول على العصاة وتستطيل
فقوم في الجحيم لهم ثبور *** وقوم في الجنان لهم مقيل
وبان الحق وانكشف الغطاء *** وطال الويل واتصل العويل
فتفكر فيما يحل بك إذا رأيت الصراط وحدته، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها وزفيرها، وقد كلفت أن تمشي على الصراط مع ضعف حالك، واضطراب قلبك.
والخلائق أمامك يسيرون عليه، فناج مسلّم، ومخدوش مرسل، ومكردس على وجهه في نار جهنم.
{ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ}[هود:105-108].
أخي الحبيب.. إذا كان الحال كذلك فلا بد من وقفة مع النفس لمحاسبتها والسير بها إلى رضوان الله تعالى قال سبحانه { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} فهذا هو الملجأ والملاذ - الفرار إلى الله تعالى - قال ابن الجوزي رحمه الله في قوله تعالى: "فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ" بالتوبة من ذنوبكم [زاد المسير 841]، { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ } [الحديد:16].
بعض فضائل التوبةإليك أخي الحبيب بعض فضائل التوبة حتى تشحذ بها همتك وتفر بها إلى مولاك سبحانه وتعالى:
أولاً: التوبة سبب نيل محبة الله تعالى: وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة، قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} [البقرة:222].
ثانياً: التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، : «إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها» [الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وهو في (صحيح الجامع1666)].
ثالثاً: التوبة سبب لإغاثة الله تعالى لأصحابها بقطر السماء وزيادة قوة قلوبهم وأجسامهم: قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود:52].
رابعاً: التوبة تجعل المذنب كمن لا ذنب له: فعن أبي سعيد الأنصاري رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له» [أخرجه الطبراني في الكبير وهو في ( صحيح الجامع 6679)].
خامساً: التوبة أول صفات المؤمنين:{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة:112].
سادساً: التوبة سبب في فرح الرب سبحانه وتعالى فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه، قال صلى الله عليه وسلم : «لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك، إذ هو بها قائمة عنده..» [متفق عليه].
قال ابن القيم رحمه الله: هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهماله والإعراض عنه، ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته، وما يليق بعز جلاله. انتهى كلامه من [مدارج السالكين1210].
سابعاً: وبالجملة؛ فإن الله تعالى علّق الخير والفلاح بالتوبة، فلا سبيل إلى نيل خيرات الدنيا والآخرة إلا بها، قال سبحانه: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].
أمور تعين على التوبة
أخي الحبيب.. لقد جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً وملجأً حصيناً، يلجه المذنب معترفاً بذنبه، مؤملاً في ربه، نادماً على فعله، غير مصر على خطيئته، يحمي بحمى الاستغفار، ويرجو رحمة العزيز الغفار، إلا أنه توجد بعض العوائق في طريق سير العبد على التوبة وهاك بعضها:
1- الإخلاص لله أنفع الأدوية: فإذا أخلص الإنسان لربه، وصدق في طلب التوبة أعانه الله عليها، وأمده بألطاف لا تخطر بالبال، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه قال الله تعالى: {لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [ يوسف:24].
2- امتلاء القلب بمحبة الله عز وجل: فالمحبة أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله تعالى تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائر النوائب والمحبوبات، فشتته، وفرقته.
ولا يغني هذا القلب، ولا يلم شعثه، ولا يسد خلته إلا عبادة الله عز وجل ومحبته.
3- المجاهدة: قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69].
قال ابن المبارك رحمه الله:
محمد رافع 52 01-01-2010, 11:17 AM ومن البلايا للبلاء علامة *** ألا يرى لك من هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها *** والحر يشبع تارة ويجوع
والمقصود بالمجاهدة مجاهدة النفس حتى الممات والسير بها إلى رضوان الله تعالى.
4- قصر الأمل، وتذكر الآخرة: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: « كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل».
وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك". [رواه البخاري].
قال ابن عقيل رحمه الله: ما تصفو الأعمال والأحوال إلا بتقصير الآمال، فإن كل من عدّ ساعته التي هو فيها كمرض الموت، حسنت أعماله، فصار عمره كله صافيا.
5- الدعاء: فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، ومن أعظم ما يسأل ويدعى به سؤال الله التوبة النصوح، ولذا كان من دعاء نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة:128]
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم» [رواه أحمد والترمذي].
6- استحضار أضرار الذنوب والمعاصي: ومنها حرمان العلم والرزق، والوحشه التي يجدها العاصي في قلبه، وبينه وبين ربه تعالى، وبينه وبين الناس.
ومنها تعسير الأمور، وظلمة القلب وغيرها مما ذكره العلامة المحقق ابن القيم رحمه الله في (الداء والدواء) فليراجعه من أراد المزيد فإنه فريد في بابه رحم الله مؤلفه.
أخي الحبيب.. هذه بعض الأمور التي تعين على التوبة فعض عليها بنواجذك، جعلني الله وإياك من التوابين.
أخي التائب.. ماذا لو أحسست بالفتور والضعف؟
أولاً: أخي عليك بسرعة طلب الغوث من الله تعالى فتدعوه سبحانه متضرعاً متذللاً أن لا يرفع عنك توفيقه وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين.
ثانياً: تفكر في أهوال يوم القيامة والقبور وتفكر في نعيم الجنة فسرعان ما يفتح الله عليك وتعود إلى ربك.
ثالثاً: واظب أخي على محاسبة النفس.
رابعاً: المحافظة على الأذكار مع حضور القلب وتدبره لمعانيها.
خامساً: مجالسة الصالحين والعلماء العاملين فهو من أعظم أسباب رفع الهمة وإزالة الفتور.
أسأل الله أن يحفظني وإياك من الحور بعد الكور ومن الضعف بعد القوة ومن الضلال بعد الهدى.
محمد رافع 52 01-01-2010, 11:18 AM وفي الختام
لا أملك إلا أن أقول: اللهم اغفر لي ولأخي وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم ثبت قلبي وقلبه على دينك {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً} [الفرقان:65-66].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد رافع 52 01-01-2010, 11:25 AM بشرى للتائبين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أما بعد:
فإن البشر تعتريهم صفات النقص ويجري عليهم من الغفلة والزلل والوقوع في المعاصي وليس لهم الكمال والعصمة فهم عرضة للخطأ والنسيان والسهو والهفوة.
دلَّ على ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم».
وقوله عليه الصلاة والسلام من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى مدرك ذلك لا محالة فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرِّجل زناها الخطاء والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه».
فهذه النصوص الصريحة من السنة تدل دلالة واضحة على أن الإنسان معرض للوقوع في المعصية لأنه عبد ضعيف تغلبه الأمارة بالسوء وهواه وشيطانه، ولكن المسلم الفطن العاقل اللبيب يتدارك ذلك بالتوبة والاستغفار والإقلاع المباشر قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 135].
قال ابن كثير: "أي إذا صدر منهم ذنب أتبعوه بالتوبة والاستغفار"
فكان الجزاء:
{أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 136].
وقوله عليه الصلاة والسلام: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».
فالله جل وعلا يتوب على التائبين الصادقين، وأنه لا أحد يحول بينك وبين التوبة وبينك وبين الله عز وجل فهو سبحانه يقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها».
وأن الله جل وعلا يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه مع غناه وكماله سبحانه وتعالى.
قال ابن القيم رحمه الله: "وهذه فرحة إحسان وبر ولطف لا فرحة محتاج إلى توبة عبده منتفع بها؛ فهو سبحانه لا يتكثر من قلَّة ولا يعتز به من ذلة ولا ينتصر به من غلبة ولا يعده لنائبة ولا يستعين به في أمر".
ويصور لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الفرحة بمثال فيقول: «الله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلت عنه وعليها طعامه وشرابه فاضطجع في ظلها قد أيِِس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" أخطأ من شدة الفرح».
وتأمل كيف كانت فرحته بهذه الراحلة التي عليها طعامه وشرابه وهو في هذه الأرض الخالية التي لا يوجد عليها سبب من أسباب الحياة وإلا هذه الراحلة وعلى هذه الراحلة الطعام والشراب فذهب الجمل بما حمل، وتأمل فرحته حينما أخذ بخطامها لم يقل رآها بعيدة أو سمع صوتا بل قال قائمة عنده وهذا يجعله يدهش ويتمسك بها بكل ما أوتي من قوة.
دل ذلك خطأه حينما قال: "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" ومع هذه الفرحة الشديدة بهذه الراحلة وعودة الحياة إليه من جديد، فالله أشد فرحاً منه بعودته إليه تائباً نادماً مخبتاً من عودة دابة عليه، فعودة الراحلة إليه من أسباب الحياة المؤقتة في الدنيا الزائلة، ولكن عودة العبد إلى ربه ومولاه تائباً مؤمناً منكسر القلب من أسباب الحياة الحقيقية وهي حياة قلبه بنور الإيمان المبشر بالحياة السرمدية الأبدية في جناته جنات النعيم.
فهو سبحانه أرحم من أنفسنا وآبائنا وأمهاتنا.
وهذا موضع الحكاية المشهورة أنه كان أحدهم يسير في إحدى السكك، فرأى باباً قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف مفكراً فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ولا من يؤويه غير والدته فرجع مكسور القلب حزيناً فوجد الباب مرتجاً فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام فخرجت أمه فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه والتزمته تقبله وتبكي، وتقول: "يا ولدي أين تذهب عني ومن يؤويك سواي؟ ألم أقل لك لا تخالفني ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك وإرادتي الخير لك؟" ثم أخذته ودخلت.
فتأمل قول الأم: "لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة"
وتأمل قول صلى الله عليه وسلم: «الله أرحم بعباده من هذه بولدها»
وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء؟
فمن هذا شأنه ورحمته التي وسعت كل شيء لا ينبغي اليأس والقنوط من رحمته وعفوه.
كذلك أنه سبحانه يتفضل على عبده التائب العائد إليه ويكرمه بأن يجعل تلك السيئات حسنات إذا أتبع التوبة بعمل صالح.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان: 68-70] وتأمل قوله سبحانه وتعالى: {فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} تبين لك فضل الله العظيم وسعة عطائه وكثرة جوده.
قال أهل العلم: التبديل هنا نوعان:
الأول: تبديل الصفات السيئة بصفات حسنة كإبدالهم بالشرك إيمان وبالزنا عفة وإحصاناً وبالكذب صدقاً وبالخيانة أمانة وهكذا.
الثاني: تبديل السيئات التي عملوها بحسنات يوم القيامة.
وانظر إلى شرح هذا الكرم الإلهي في هذا الحديث: جاء شيخ كبير هرم قد سقط حاجباه على عينيه وهو يدعم على عصا حتى قام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئاً وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة -أي: لا صغيرة ولا كبيرة- إلا أتاها" وفي رواية "إلا اقتطفها بيمينه" لو قسمت خطيئته بين أهل الأرض لأبقتهم -أي: أهلكتهم- فهل له من توبة"، فتخيل بعد هذا العمر الطويل والكم الهائل من المعاصي يسأل ويقول: هل لي من توبة؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فهل أسلمت؟»
قال: "أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله"
قال: «تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن».
قال: "وغدراتي وفجراتي؟"
قال: «نعم»
قال: "الله أكبر"، فما زال يكبر حتى توارى. [قال الهيثمي: رواه الطبراني والبزار، وقال المنذري في الترغيب: إسناده جيد قوي].
وآيات الفرقان الآنفة الذكر تدل له وتشهد له.
وهكذا ينبغي للتائب الصادق في توبته ترك السيئات وفعل الخيرات حتى يبدل الله سيئاته حسنات.
وإليك أخي هذا النداء من ملك الملوك عز وجل:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].
أي: قل لعبادي يا محمد الذين أكثروا من المعاصي لا يقنطوا من رحمتي وعفوي فأنا أغفر الذنوب كلها صغيرها وكبيرها، وإني أنا الغفور الرحيم.
وتأمل أخي رقة العبارة ولطف العتاب بقوله: {يَا عِبَادِيَ} تندرج تحتها الآمال والرجاء والمبشرات وحسن الظن بالله، ففيها أمل ورحمة ورأفة وإحسان وجود وكرم وعطاء من ملك الملوك الذي لا يتعاظمه شيء فمهما بلغت الذنوب فعفو الله أعظم.
قال الإمام الشافعي رحمه الله عند موته:
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت الرجاء مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته *** بعفوك ربي كان عفوك أعظم
وفي الحديث القدسي: «يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا بن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة».
قال تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ} [النساء: 18].
فهذه توبته غير مقبولة لأنها ليست في زمن التوبة المقبولة.
وقد قال عليه الصلاة والسلام: «إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر» والغرغرة: هي بلوغ الروح الحلقوم.
وقوله عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه».
فبادر أخي قبل أن تبادر فما هي إلا أيام أو ساعات أو لحظات وإذا بك في عداد الأموات فأصبح الغيب لديك علانية، فعد قبل أن تقول: {رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون: 99-100].
فيقال لك: {كَلَّا}.
أو تقول: {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ} [الزمر: 56].
أو تقول: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} [الفجر: 24].
تدري أي حياة هذه؟ إنها الحياة الأخروية الأبدية التي ليس فيها موت، ففي صحيح الإمام مسلم: عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وصار أهل النار إلى النار أتى بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار، ثم يذبح، ثم ينادي مناد "يا أهل الجنة لا موت، يا أهل النار لا موت"، فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم».
فهؤلاء في الجنة مكرمون: {وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ} [الأنبياء: 102].
وهؤلاء في النار والعذاب المهين: {لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا} [فاطر: 36].
محمد رافع 52 01-01-2010, 08:46 PM http://www.khayma.com/flash/deth2.gif
محمد رافع 52 06-01-2010, 09:20 PM http://www.kl28.com/cards/images/cards2/6/tw-as.jpg
محمد رافع 52 06-01-2010, 09:22 PM http://www.kl28.com/cards/images/pic_2008-09-25_144748.gif
http://www.kl28.com/cards/images/pic_2009-04-26_102001.gif
محمد رافع 52 06-01-2010, 09:24 PM http://www.kl28.com/cards/images/pic_2009-08-27_154220.gif
http://www.kl28.com/cards/images/pic_2009-07-22_120523.gif
http://www.kl28.com/cards/images/11032009_2/2.jpg
محمد رافع 52 06-01-2010, 09:26 PM http://www.kl28.com/cards/images/pic_2009-08-27_154145.jpg
محمد رافع 52 09-01-2010, 12:16 AM توبات يغفل عنها
د. محمد بن إبراهيم الحمد */ جريدة الجزيرة
؟
الذي يُلحظ مما يُكتب أو يُسمع عن الحديث عن التوبة أنها تدور حول بعض الأفعال المحرمة من نحو الفواحش، وتعاطي المسكرات، والمخدرات، وغيرها من الكبائر.
أو حول بعض التروك من نحو الصلوات أو ما جرى مجرى ذلك.
كما أن هذا المعنى ينقدح في ذهن من يقرأ أو يسمع أحاديث عن التوبة؛ فلا يخطر بباله أن يتوب إلا من مثل ما مضى ذكره.
والتوبة من هذه الأمور مطلوبة، وتلك ذنوب عظيمة لا يجوز التساهل بها، ولكن هناك توبات يغفل عنها، ولا يفكر في الأخذ بها.
ومن ذلك التوبة من الحسد، والحقد، والتدابر، والمراء، والعجز، والكسل، وسوء الظن، وقلة الحياء، وسوء الخلق، وعبوس الوجه، وإطلاق اللسان بالغيبة والنميمة، والفحش، ونحو ذلك.
فلا يفكر كثير ممن ابتلي بهذه الأمور في تركها؛ فتستمر معهم طيلة أعمارهم.
والمقصود مما مضى ألا يغفل الإنسان عن هذه التوبات، وأن تكون منه على بال، وأن يجاهد نفسه في ترك تلك الذنوب، وأن يحتسب أجر ذلك على الله.
* جامعة القصيم
محمد رافع 52 09-01-2010, 01:57 AM امر الله جميع المؤمنين بالتوبة فقال:
( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)
وقال: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ... )
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم :
(لله افرح بتوبه عبده المؤمن من رجل نزل ارض دويه مهلكه معه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع راسه فنام نومه فاستيفظ وقد ذهبت راحلته فضلها حتى اذا اشتد عليه الحرو العطش او ما شاء الله قال ارجع الى مكاني الذي كنت فيه فانام حتى اموت فوضع يده على ساعده ليموت فلما استيفظ فاذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه فا الله اشد فرحا بتوبه عبده المؤمن من هذا براحلته
محمد رافع 52 05-02-2010, 10:13 AM صلاة المسلمين غيرت حياتي
أقلعت الطائرة من بلاد الهند إلى الأراضي السعودية تحمل على متنها بطل قصتنا " راجو " هندي الجنسية ليعمل في إحدى الاستراحات بمدينة الرياض الذي سرعان ما لفت انتباهه مشهد المصلين وهم يتوافدون إلى المسجد من كل حدب وصوب.
ثم يصفون صفوفاً متساوية في مشهد بديع ورائع لترتفع أصوات التكبير ثم يستمع إلى صوت الإمام وهو يتلو كتاب الله أثناء الصلاة بصوت رخيم يسكن القلوب ويدعوها لعبادة علام الغيوب.
بدأ " راجو " يتساءل كثيراً ما الدوافع التي تحث المسلمين لبذل تلك الجهود لعبادة ربهم في اليوم خمس مرات؟!.
بينما يعيش " راجو " مع تلك التساؤلات المثيرة تقدم إليه رجل من هذه البلاد المباركة تقلد وظيفة الأنبياء والرسل ليقوم بواجب الدعوة إلى الله ليهديه كتباً دعوية بلغته " التلغو " والتي لا مست قلباً هزه مظهر المصلين ومدى اهتمامهم بهذه الشعيرة العظيمة.
وبعد قراءة عميقة لتلك الكتب يأذن الله سبحانه وتعالى لنور الإسلام أن يدخل في قلب " راجو " بعد أن تبين له الحق وشرح الله صدره للإسلام ليتقدم إلى مكتب الدعوة بالروضة لمقابلة الداعية.
بعدها نطق بشهادة الحق في لحظة ستبقى خالدة في ذهنه إلى يوم الدين وارتسمت السعادة على محياه فلقد بدأ حياة جديدة وباسم هو " عبد الرحمن راجو " .
التحق " عبد الرحمن راجو " بالدروس التي ينظمها المكتب في يوم الجمعة من كل أسبوع ونهل من العلم الشرعي من خلال تلك الدروس الشرعية التعليمية أضف إلى ذلك قراءة الشخصية.
وفي عام 1426هـ شارك مع المكتب في رحلة الحج ليزداد علماً وثباتاً في أجواء إيمانية ودروس شرعية وعلاقات أخوية لن تنساها ذاكرته أبداً.
وفي جانب آخر من حياة " عبد الرحمن راجو " كان والده يعيش في مدينة الرياض منذ عشرين عاماً، وعندما علم بإسلام ابنه قرر مقاطعته وأصدر أمراً لأقاربه في الهند ألا يستقبلوه ولا يتواصلوا معه، بل وصل الأمر إلى أن أغلق الأب الباب في وجهه عندما طرقه ذلك الابن الذي جاء للسكن مع والده بعد أن فقد عمله.
أخذ ذلك المسكين يفكر متسائلاً: أين أذهب؟ أين أسكن؟ كيف آكل وأشرب؟ ولكن تيقن أن رحلة الابتلاءات قد بدأت، فشرب كأس الصبر وتوكل على الله، ولم يجد حلاً سوى أن يعود إلى مكتب الدعوة بالروضة، فهو الأم الحنون التي شهدت ميلاده الحقيقي.
وسكن في خيمة تفطير الصائمين في شهر رمضان في ذلك العام، وأصيب من خلال تلك الفترة بالمرض الذي أنهكه وأتعبه، وبادر المكتب بعلاجه ومساعدته مالياً والبحث له عن عمل حتى يسر الله له عملاً يناسبه.
فواصل مسيرته في حياته شاكراً لله الذي فرج كربته من خلال ثلة من الإخوان الصادقين، وصدق الله (( فإن مع العسر يسراً )) .
ثم يؤكد " عبد الرحمن راجو " شكره وتقديره لجهود المكتب قائلاً: إن طباعة الكتب الدعوية وتوفير الدعاة المؤهلين كان سبباً في إسلامي وتعليمي، وكذلك تنظيم الدورات الشرعية لتعليم المسلم الجديد وإتاحة الفرصة لي ولإخواني لأداء حجة الإسلام.
وكيف أنسى تلك الوقفة الإنسانية أثناء ظروفي المادية والمرضية، وأعدكم بأن أواصل مسيرتي داعياً إلى الله بالحق ما دمت حياً.
المصدر: كتاب ” قصص مثيرة لمن ذاق طعم الهداية
محمد(o) 08-02-2010, 12:45 PM الحمد لله القائل في كتابه الكريم
(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا )
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد......
إلى الحيارى .. إلى البائسين .. إلى الذين ظلموا أنفسهم في
أوحال المعاصي هلموا إلى باب الأمل.
(فالتوبة) : دموع حارة كالشموع تضيء طريق الرجوع...
(والتوبة):مشاعرٌ وأحاسيسٌ ترسم طريق الأمل..
وأعمدتها: باب الرجاء والأمل فسبحان من فتح لنا باب الأمل..
دمعة تائب: تطفيء حرقة الذنوب والعصيان..وتشعر بالأماني والحنان..
دمعة تائب : من عبد اقترف،وانحرف،واعترف،ومن عبد أجاب فأناب..
دمعة تائب: من القلب تسري وعلى الخدين تجري..
شيء بداخلي ينبعث فأصرخ صرخة تحطم حواجز الدنيا التي وضعت أمامي..
فأكتب بدموع القلم على ورقة التوبة عبارات مودعة حياة الأسى ومستقبلة الحياة الجديدة
بابتسامة ناظرة إلى أعمالي نظرة ساخرة فتخطوا بي خطوات الرجاء نحو أزهار التوبة
لأقطفها بيدي وأحرر نفسي من الظلم لأعيش الحرية الحقَّة وانطلق إلى بحر التوبة..
لقد اشتعلت شمعة حياتي قبل أن تنطفىء شمعة الحياة..
فما أجمل هذا اليوم الذي رأيت فيه الحقيقة بكل وضوح فجعلت أيامي تتجدد بشروق الشمس وجعلت شعلة التوبة تحرق هوى الدنيا بأكملها..
أتـوب إليـك الهـي متابا ومهما ابتعدت أزيـد اقترابا....
الهـي وأنـت قريب مجيب أناجيك وأطلب منك الثوابا والمغفرة فلا تحرمني سعة رحمتك...
دُمتم بطاعة الرحمن
http://sub3.rofof.com/img3/012eomsu21.gif (http://www.rofof.com/)
أنين المذنبين 08-02-2010, 01:11 PM الحبيب محمد موضوع جميل
ونسأل الله ان يتوب علينا
لكن اخى يضم إلى موضوعك التائبين وشروط التوبة
دمت بخير
Mr. Medhat Salah 08-02-2010, 04:30 PM بارك الله فيك
محمد رافع 52 10-02-2010, 12:16 AM يقول ربنا سبحانه وتعالى في الحديث القدسى :
j إني والإنس والـجن فــى نبــأَ عظيـــم i
أخلـــــــق ويعبــــــد غيرى أرزق ويشكــــــــر ســــــــــــواى
خيرى إلى العباد نازل وشــــــــرهم إلــــــــى صـــاعــــد
أتودد إليهم بالمغفــــرة وأنا أغنى الأغنياء عنهم
- ويتبغضون إلى بالمعاصى وهم فى أشد حاجة ما يكون لى
أهل ذكــــرى أهـــــــــــــل مجـــــــــالستــــــــــي
أهل طاعتـــــى أهــــــــــل محبتــــــــــــــــــى
أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى
- من تاب إلى فأنا حبيبه ،
ومن لم يتب فأنا طبيبه
من تاب إلى تلقيته من بعيد
مرحباَ بالتائبين ومن ذهب عنى عاصياَ ناديته من قريب .
أوجــــــــــــدت ربــــــــــــــــــاَ غيــــــــــــــــــــــرى ؟
أوجــــــــــــــدت رحيمــــــــــــــاَ ســـــــواى ؟
الحسنة عندى بعشر أمثالها وأزيد
والسيئـة عنـــــدى بالمثـــل وأعفو
أرأريتـــــــــــــــم كيــــــف ينادينـــا الله ؟
كيـــــــــــــف يتــــــــــــــودد إليــنــــــــــــــــــــا ؟
كيـــــــــــــــف يـــــرحـــــــــــــــــــــــب بنـــــــــــــــــا ؟
كيـــــــــــــــف يـــعفــــــــــــــــــــــو عنـــــــــــــــــــــا ؟
محمد رافع 52 10-02-2010, 12:20 AM الحمد لله القائل في كتابه الكريم
(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا )
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد......
إلى الحيارى .. إلى البائسين .. إلى الذين ظلموا أنفسهم في
أوحال المعاصي هلموا إلى باب الأمل.
(فالتوبة) : دموع حارة كالشموع تضيء طريق الرجوع...
(والتوبة):مشاعرٌ وأحاسيسٌ ترسم طريق الأمل..
وأعمدتها: باب الرجاء والأمل فسبحان من فتح لنا باب الأمل..
دمعة تائب: تطفيء حرقة الذنوب والعصيان..وتشعر بالأماني والحنان..
دمعة تائب : من عبد اقترف،وانحرف،واعترف،ومن عبد أجاب فأناب..
دمعة تائب: من القلب تسري وعلى الخدين تجري..
شيء بداخلي ينبعث فأصرخ صرخة تحطم حواجز الدنيا التي وضعت أمامي..
فأكتب بدموع القلم على ورقة التوبة عبارات مودعة حياة الأسى ومستقبلة الحياة الجديدة
بابتسامة ناظرة إلى أعمالي نظرة ساخرة فتخطوا بي خطوات الرجاء نحو أزهار التوبة
لأقطفها بيدي وأحرر نفسي من الظلم لأعيش الحرية الحقَّة وانطلق إلى بحر التوبة..
لقد اشتعلت شمعة حياتي قبل أن تنطفىء شمعة الحياة..
فما أجمل هذا اليوم الذي رأيت فيه الحقيقة بكل وضوح فجعلت أيامي تتجدد بشروق الشمس وجعلت شعلة التوبة تحرق هوى الدنيا بأكملها..
أتـوب إليـك الهـي متابا ومهما ابتعدت أزيـد اقترابا....
الهـي وأنـت قريب مجيب أناجيك وأطلب منك الثوابا والمغفرة فلا تحرمني سعة رحمتك...
دُمتم بطاعة الرحمن
http://sub3.rofof.com/img3/012eomsu21.gif (http://www.rofof.com/)
الحبيب محمد موضوع جميل
ونسأل الله ان يتوب علينا
لكن اخى يضم إلى موضوعك التائبين وشروط التوبة
دمت بخير
بارك الله فيك
بارك الله فيكم ورضى عنكم وغفر لكم
جزاكم الله خيرا وتوفيقا
محمد رافع 52 10-02-2010, 11:12 AM بسم الله الرحمن الرحيم
تقول صاحبة الرساله
يا معشر الشباب و النساء رسالة مني بعد ما غرقت في الاغاني 13سنة تقريبا...
من قال ان الاغاني تريح الاعصاب انا ارد عليه و اقوله:
(( مع احترامي لك هذا كذب و انت تكذب على نفسك))
الاغاني تريح ثواني او دقايق و بعدين تعيش بعذاب...
انت يا مستمع الاغاني انت ما تسمع المغني يوم يقول
(( الحب عذاب ))؟؟
سبحان الله يعترف بهذا الشئ و يقول الحب عذاب!
عذاب الدنيا اقل وعذاب الاخره يضاعف اضعاف مضاعفه...
لكل الشباب اللي يبغون يصيرون مغنين اويحبون استماع الاغاني اقول لهم:
عن رسول الله أنه قال:
(ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف)
في كلمات بالاغاني تكفرون و انتم ما تحسون يا اخواني و هذي بعض الامثله لاغاني كنت احب اسمعها و كثير من الشباب يحبون الاستماع اليها خصوصا من شباب الخليج...
(( انا الشاكي انا الباكي انا الحساس ، انا اللي بالمحبة خاضع راسي ، انا لغير المحبة ما خضعت الراس))
و العياذ بالله خضع راسه و نفسه للاغاني وما يخضعه لشئ آخر يعني ما يخضع نفسه لله و لا في الصلاة و نحن عندما نسجد نقول:
(( اللهم خضع لك قلبي و بصري و سمعي و فؤادي و عظمي و عصبي ))
و هذا يقول انه ما يخضع راسه لشئ آخر غير للاغاني و الحب و العياذ بالله ........
و المثال الثاني:
(( يا بعد هالعالم و الناس يا آخر احبابي و الاول حبك و سط عيني و على الراس يبقي و حب الغير يرحل))
يعني حب الحبيبه او العشيقه يبقى و على العين والراس اما باقي انواع الحب و غيرها يرحل .... حب الله يرحل و العياذ بالله ، حب الرسول و الوالدين و الصحابة كل هذا يرحل!!! و آخر مثال بكتبه لكم هو:
(( ماتدري اني صرت مخلوق لرضاك))
لا حول ولا قوة الا بالله يقول لحبيبته ما تدرياني صرت مخلوق لرضاك و الله سبحانه و تعالى قال:
(( و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون ))
و هذا يقول فقط اصبح مخلوق لرضى حبيبته
هذي امثله قليله من الكثير ، اللي في الاغاني كفر صريح لكن محد يشعر!
تخيلوا اللي كان يصلي و يتصدق لكن كان يسمع هذي الاغاني و يرددها و هو ما يحس و يوم القيامه تنسف حسناته و يدخل النار بسبب كلمات تافهه...
((حسبنا الله و نعم الوكيل))
لكل من احب المغنين و جعلهم قدوه له
لكل فتاه جعلت الفنانين و الفنانات قدوه لها اقول لكم:
غدا يوم الحساب ستحشرون معهم مع الفنانين و الفنانات و الراقصين والراقصات و نار جهنم هي المصير
و اريد من كل شخص يحسب كم سيئه يكسب باليوم الواحد فقط من الاغاني؟
10000
50000
و يضرب هذا العدد بعدد الايام اللي يستمع فيها الى الاغاني
هذا حالكم يالمستمعين اما الفنانين تخيلوا كم اغنيه بشرايطهم و كم عدد الكلماااات؟
يعني الفنان الوااحد يلقى باليوم الوااحد مليون سيئه على عدد المستمعين الى اغانيه!
يعني الفنانين فوق ظهورهم بلاييين السيئات!
و العياذ بالله هذي فقط من كلمات الاغاني
غير الاختلاط و الرقص و اللعب و ترك الصلواة!
اقسم بالله ان دقيقه واحده بعد صلاة الفجر اذكر فيها الله ،اشعر براحه تفوق راحة 13 سنة قضيتها بين الاغاني و كلمات الشياطين من الجن والانس...
فهل من تائب يذوق حلاوة الايمان و قراءة القران؟
القبرالقبر موعدكم وساعتكم معه
الدنيا ساعه فجعلها طاعه
صلي قبل أن يصلى عليك
صل فرضك تأمن قبرك
محمد رافع 52 20-02-2010, 12:46 AM أيها التائب أعلم أن باب التوبة مفتوح للكفار والمشركين والمرتدين والمنافقين والظالمين والعصاة والمقصرين، فلقد يسر الله أمرها وفتح أبوابها لمن أرادها
فهو الذي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل وهنا سؤال في ومن أي شيء تكون التوبة ، فالتوبة تكون من الذنوب صغيرها وكبيرها، ولقد عقد ابن القيم رحمه الله في كتاب مدارج السالكين فصلاً قال فيه
(فصل في أجناس ما يتاب منه)
ثم قال ولا يستحق العبد رحمة التائب حتى يتخلص منها ، وهي اثنا عشر جنساً مذكورة في كتاب الله عز وجل هي اجناس المحرمات الكفر والشرك، والنفاق والفسوق، والعصيان والإثم والعدوان، والفحشاء والمنكر والبغي والقول على الله بغير علم ، واتباع غير سبيل المؤمنين، فهذه الاثنا عشر عليها مدار كل ما حرم الله وإليها انتهى العالم بأسرهم إلا أتباع الرسل ، وقد يكون في الرجل أكثرها وأقلها وواحدة منها وقد يعلم ذلك وقد لا يعلم ، فعليك بالتوبة النصوح بالتخلص منها والتحصن من مواقعها ، ياربي جئتك فنار القلب تلتهب وصدع في الكبد ينشعب ، يارب خلعت لباس الجفاء ونشرت بساط الوفاء،يارب رجعت والتزمت بما تحب واترك ما تكره ، رجعت من المكروه إلى المحبوب رجعت مما تكره ظاهراً وباطناً إلى ما تحب ظاهراً وباطن
mahmoud_khedr 22-02-2010, 03:06 AM http://www.gooh.net/alryssalah/t_199.gif
التـــــــــــــوبة
http://www.islamway.com/Basateen/images/Basateen/200503082227570.taubadh.jpg
أخي التائب .. أختي التائبة
تقبل الله منا ومنكم التوبات ومحا الحوبات وكفر السيئات .. وثبتنا على دينه حتى نلقاه ..
غرق الكثير من الناس في بحار الذنوب والمعاصي بحثا عن متاع النفس ولذتها ..
فما زادتهم سوى هموم دائمة وأحزان بالليل والنهار..
ثم عاد منهم من أقبل على ربه .. وعلم أن السعادة والطمأنينة في العيش مع الله.. والعمل بما أمر الله والبعد عما نهانا عنه سبحانه
.وانطلاقاً من الأخوة في الله والمحبة فيه .
. فقد جمعنا لكم هذه المجموعة المباركة النافعة بإذن الله ... لتكون مرجعاً لكم في كل ما تحتاجون إليه في موضوع التوبة إلى الله ..
فضلها وشروطها وحكم إعادتها .. وما هي الوسائل المعينة على الثبات والاستمرار .. جمعنا فيه أقوالاً للعلماء ونتفاً من كلام الدعاة والناصحين ..
لتدلنا على الطريق إلى ربنا .. ونأخذ بأسباب السعادة والطمأنينة فنحظى بخيري الدنيا والآخرة ...
فإلى الباقة العطرة
وتتساءل ماهى التوبة وكيف الطريق اليها.
°•..•° التوبة °•..•° (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read3163/)
التوبة سبيل النجاة (http://www.twbh.com/index.php/site/consult/consult924/)
فضــــــــائل التـــــــــوبة وأسرارها (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1875/)
التوبة النصوح (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read438257/)
حقيقة التوبة، والطريق إليها (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1842/)
التوبة والاستغفار (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read43223/)
التوبة وكسب الحسنات (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read43181/)
التوبه طريق الفلاح (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1807/)
التوبة وشروط قبولها (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read438181)
علامات التوبة المقبولة (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2986/)
لله أشد فرحا بتوبة عبده
التوبة والإنابة قبل غلق الإجابة (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2807/)
باب التوبة يناديكم .. فهل من مستجيب ؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1892/)
سبحانه يقبل توبةالتائبين (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2701/)
والأن أخي .. أختي
ماذا تنتظر؟؟
http://www.alsaqr.com/tawqee3/da3wa_15.gif
أيهاالتائب ضع بكفك كفي لنمشي سويا (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read5174/)
ااسرع الي التوبه ولا تسوف واعلم ان التائب من الذنب كمن (http://www.twbh.com/index.php/site/consult/consult1714/)
يا من ظلم نفسه بتسويف التوبة- رااائع (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2430/)
أليك
ألأنذار الأخير
الإنذار الأخير...رسالة إلى مسوف.. (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1979/)
يا صاحب الذنب الثقيل باب التوبة مفتوح (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2469/)
هل من مشمر للتوبة (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1144/)
الى كل فتاة وقعت في الحب (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read3128/)
رسالة الى يائس من التوبة (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read3191/)
هل حدثتك نفسك بالتوبة ؟! (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1800/)
الى كل من أشتاقت نفســـ للتوبة ــــــه (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1890/)
كن صريحاً . هل فكرت بالتوبة ؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1419/)
من عوائق التوبة وكيفية معالجته (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2635/)
http://www.alsaqr.com/tawqee3/sign_6.jpg
أخى .... أختى
متى أرى دموع التوبة على وجنتيك (http://www.twbh.com/articles.php?ID=3031)
رسالة سوف تبكيك (http://www.twbh.com/articles.php?ID=1696)!! (http://www.twbh.com/articles.php?ID=1696)
وبعد
سارعوا بالتوبة إلى الله قبل فوات الآوان ...!!! (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2978/)
رسالة الى من يؤخر التوبة!!!! (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2875/)
تأجيـل التوبـة ...خطأعظيم
تأخير التوبة، ذنب تجب التوبة منه (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read3098/)
وبعد هذا تتسأل بشدة
أريد التوبة فعلا وقولا (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read318/)
هل يغفر الله لي؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/video/watch51/)
اريد ان اتوب ولكن (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read66662/)
كيف اتوب؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2940/)
ترى هل يقبل الله توبتي ؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/consult/consult963/)
هل لمرتكب فاحشة اللواط من توبة؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/consult/consult939/)
أعشق هذا الرجل ..هل لي توبة ؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/consult/consult4007/)
ذنوبي كثيرة وأعمل العادة السرية هل لي توبة ؟؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/consult/consult1052/)
اريد التوبة ولكن قلبي معلق بالدنيا (http://www.twbh.com/index.php/site/consult/consult986/)
أخطأ وأتوب ؛ثم أخطأ ..هل يقبل الله توبتي؟؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/consult/consult983/)
والأن اخي اختي؟؟
متى أرى دموع التوبة من مقلتيكـ تنهمر ..؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2208)
اعلم أخى ... أختى
أن الله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه
فعليك
التوبة والإنابة قبل غلق الإجابة
أعلنها صريحة وبصوت عااااال
(انا تااااااااااااائب " ))
هنيئاً لكم يا أيها التائبين (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read240/)
http://www.twbh.com/files/cards/cards/card119.jpg
..الآن وقد عرفت الطريق..وتبينت الوجهة..ولاحت لك معالم النجاة.
.الآن تناديك قلوبنا وتمتد أيدينا لتحتضن فرحك الوليد..وحزنك الكبير. أقبل على الله
ولا تخف فالباب مفتوح .. والله يشتاق إليك .. يحبك ويثبتك ويؤمنك .. ونحن هنا جزء من حياتك الإيمانية ..نبصرك ونعينك ونأخذ بيدك.. سجل صدقكوعودتك ..
ولتكن الخطوة الأولى نحو جنة عرضها السماوات والأرض ..
وبعد ان اعلنت توبتك
مـــــاذا بعــــد التوبـــــة ؟؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read5155/)
التائب.. والشيطان (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read43811/)
التائب ووساوس الشيطان (http://www.twbh.com/index.php/site/video/watch61/)
تكرار المعصية مع التوبة (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read3204/)
الطرق المعينة على الاستمرار في التوبة الصادقة (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1886/)
الخطُواتُ العمليةُ للثباتِ علي التوبةِ (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read5289/)
مع الثبات وأسبابه (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read6931/)
(( زاد التــــــــــــــــــائبين" ))
(http://www.twbh.com/index.php/site/article/read5154/)
وصايا للتائبين (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1734/)
أكثر من خمســـــ 50 ـــــــين وصية للتائبين
("برامج عملية للتائبين ") (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2186/)
اختبر نفسك بنفسك بعد التوبة (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read43814/)
نسأل الله لنا ولكم الثبات حتى الممات
فيا اخوتي في الله البدار البدار فباب التوبه مفتوووووووووووح الآن
http://sayno2.jeeran.com/TOPA-algooory.jpg
وهذه من قلبي لقلوبكم
لمن يشعربالفتور بعد التوبة (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read6951/)
مشكلة الحماس اول التوبة ثم الفتور بعدها (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read2618/)
تجديد التوبة (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1103/)
http://www.twbh.com/files/cards/cards/card140.jpg
وفي الماضي وقفات لابد منها..للتائبين والعائدين..كي نتذكر ضعفنا ومنة الله علينا فلانغتر بالهداية ويصيبنا العجب..
ولإخواننا الذين مازالوا يتخبطون في الظلمات..هذه صفحاتنا مشرعة لهم تحن إليهم وتبتسم بخجل..
.مرحبا يارفيقي ..بالأمس كنت مثلك..بدل سيئاتك حسنات..واشتري قلبا جديدا..هلم إلى حياة بلا نصب ولاخوف..هلم إلى الأمن والسكينة والتوفيق...
ولهذا اخترنا لكم من اجمل قصص التائبين فهيا انهض اخي وانظم اليهم
قصة توبتي غريبة جدا (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read889/)
تبت بفضل الله ثم طريق التوبة (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read892/)
رحلتي مع التوبة... (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1111/)
عدت الى طريق التائبين (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read1141/)
” حـــــــــــلاوة التوبة ” (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read724/)
حلم غير حياتي
يـوم تـوبـتـي (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read5901/)
توبة تحت الأمواج....!!! (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read285/)
حقاً إنها الليلة الأولى من حياتي (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read304/)
ها انا اسطر لكم قصتي (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read327/)
سامحني ياربي*قصتي للعضه والعبره* (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read470/)
انا نادمة على كل شيئ (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read471/)
سبب توبتي وسعادتي..?? (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read487/)
( وأضاءت حياتي برحمه الله (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read488/)
قصتي مع” الصور الخليعة” (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read509/)
توبتي من المواقع المخله وغرف الشات الجنسي (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read538/)
التوبه وقصتي معها (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read660/)
وإليك اروع التسجيلات
تقدم على بساط من الحب لجميع العائدين إلى الله ولمن لازال ينتظر بارقة أمل تلوح في محيا الوجدان
(http://www.twbh.com/index.php/site/video/watch1032/)طريق التوبة
أسباب الهداية (http://www.twbh.com/index.php/site/video/watch81/)
التوبة
توبة شاب (http://www.twbh.com/index.php/site/video/watch91/)
متى تتوب? (http://www.twbh.com/index.php/site/video/watch54/)
الى كل فتاة وقعت في الحب (http://www.twbh.com/index.php/site/video/watch75/)
التائب ووساوس الشيطان (http://www.twbh.com/index.php/site/video/watch61/)
هل يغفر الله لي؟ (http://www.twbh.com/index.php/site/video/watch51/)
هل من توبة قبل الموت (http://www.twbh.com/index.php/site/video/watch2/)
توبة مالك بن دينار
توبة الفنان (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen69/)
ماأجمل الكلام العذب حين يجتمع مع الصوت الشجي يكونان ملحمة من المشاعر تحلق بك إلى أبعد مدى (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen855/)
هنا ستجدون أرقى الكلام بأعذب الأصوات (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen855/)
أنا العبد الذي كسب الذنوب
لجة الشهوات (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1030/)
أيا عبد كم يراك الله عاصيا
ثوب الندم
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen512/)
الهي ان عظمت ذنوبي
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen376/)
يانفس توبي
تائبون
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1014/)
يا غافلاً (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1057/)
توبي من ذنبك (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen971/)
قتلتنى تلك القنوات (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1000/)
ذنوبك يامغرور (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen544/)
الهي وخلاقي (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen262/)
الا يالله تغفر ذنوبي
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen442/)
رباه اني تائب مستغفر
يانفس خافي
allahouma tub 3lina
http://www.twbh.com/files/cards/cards/card129.jpg
في الصوت والصورة قد تكون تذكرة ؛ منها ومن أهلها نستمد العبرة ؛ هنا أخترنا لكم أكثر المقاطع الدعوية تأثيرا
هل من مشمر للتوبة
الى من لايقاوم الاباحيات
لماذا نتوب (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1136/)
هل من توبة ؟
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen365/)
http://www.twbh.com/files/cards/cards/card153.jpg
حكاية التوبة بكل عبرها سيكون لكم وقفة معها من خلال هذه المحاضرات التي تضم خير القصص وأفضلها
يعصي ويتوب ويخشى استدراج الله (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1152/)
التوبة
قصص توبة لم تسمع بها (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1120/)
صرخة تائب (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1104/)
ان الله يقبل التوبة
نفسي أتوب
عـــــــــــــــــائــــــد (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1034/)
أسباب الوقوع فى المعاصي
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen969/)
التوبة الصادقة
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen945/)
توبة فاتنة
هل لي من توبة ؟
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen933/)
توبة مدخن (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen918/)
أحاسيس بعد التوبة (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen886/)
توبة على الطريق (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen875/)
تائب في المسجد
توبة راقص بآية واحدة ! (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen869/)
عائد..نادم..تائب (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen834/)
ثلاث قصص توبة
مداخل الشيطان على القلوب (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen831/)
شوطئ التائبين
بكاء التوبة (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen796/)
احذر التوبة الكاذبة
مالذي يحول بينك وبين التوبة
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen756/)
نصيحه لمن يريد التوبة
حكاية تائب
لماذا لانتوب (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen751/)
حديث التوبة
توبة من ترك حراماً وتوبة اللصوص
التوبة
التائبه
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen650/)
الثبات حتى الممات (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen636/)
توبة فابيان
توبة شاب
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen474/)
توبة فتاة في السكن الجامعي
شــــجــــاعـــــة تـــــــائــــــب
اخى العاصي (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen408/)
إن الله يقبل الــــتـــــوبـــــــة
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen396/)
الثبات حتى الممات
آثار المعاصي
أنين المذنبين (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen254/)
إلى متى الغفلة (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen141/)
الإحساس بالذنب (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen137/)
متى التوبة
(http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen112/)
الإصرار على المعاصي (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen1132/)
الذنوب (http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen59/)
واليك اروع الفلاشات
التوبه الصادقه
رسالة إلى كل عاصي
التوبة
فلاش التوبة
(http://www.twbh.com/index.php/site/card/card269/)
قصة رائد (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card269/)
قبل الندم (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card258/)
توبتي (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card256/)
يا من تريدين النجاة (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card250/)
التوبة (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card246/)
ياغافلاً (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card242/)
توبة حسان (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card244/)
النادمون (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card236/)
توبة “صاائم ” (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card223/)
أبشر أيه التائب (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card225/)
توبوا الى الله قصة توبة (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card201/)
وكان له مع التوبه موعد (http://www.twbh.com/index.php/site/card/card185/)
توبة مذنب
هنيئاً لكم يا أيها التائبين (http://www.twbh.com/index.php/site/article/read240/)
وبعد أن تجولنا سوياً في هذه الحديقة الغناء .. لا يسعنا أيها المؤمن المحب لربه ،وأيتها المؤمنة العائدة إلى ربها ... لا يسعنا إلا أن نرفع أيدي الضراعة إلى ربناداعين راجين متبتلين .. أن يمن علينا وعليكم بالثبات على دينه حتى الممات .. وأنيحل علينا رضوانه ، ويجنبنا سخطه ونيرانه .. وأن يجمعنا إخوة على سرر متقابلين فيجنات النعيم ..
وأن يكفينا شرور أنفسنا والشيطان وصلى الله وسلم على نبينا محمد
ولا تنسونا بدعوة بظهر الغيب
Mr. Medhat Salah 22-02-2010, 06:42 AM بارك الله فيك
محمد رافع 52 23-02-2010, 12:37 AM http://www.kuwaitmax.com/vb/uploaded/9403_01188869336.gif
محمد رافع 52 23-02-2010, 12:40 AM بارك الله فيك
جزاكم الله الجنة ونعيمها ورضى عنكم
http://file5.9q9q.net/img/89113812/-------------.gif
أنين المذنبين 24-02-2010, 07:18 PM موضوع جيد
إلى التثبيت أخى
محمد رافع 52 24-02-2010, 09:57 PM موضوع جيد
إلى التثبيت أخى
بارك الله فيك اخى الكريم
تقبل الله منا ومنك
هالةالقمر 02-03-2010, 03:51 AM بسم الله الرحمن الرحيم كلمات تائب تنهمر لها دموعك هذه كلمات تائب عاد إلى ربه اليوم ستنهمر لها دموعك ويعلم الله حالي عند كتابتها وادعوكم إخواتى وإخواني أن تدعوا بمثل هذه الكلمات التي تمس القلوب الرقيقة: يــــا رب أنا الصغير الذي كبرته .. وأنا العاصي الذي أمهلته .. وأنا المريض الذي عافيته .. وأنا الذليل الذي أكرمته .. وأنا الضعيف الذي قويته .. وأنا المذنـــــب الذي أمهلته .. وأنا الذي بارزك بالمعاصي وأنت سترته .. وأنا الذي لم استحى منك حين عصيتك .. وأنا الذي غرني على سترك وأنــــــت الذي استحييت منى حين دعوتك.. وأنا الذي سأقف بين يديك وحدي .. وأنا الذي سأموت وحدي .. وسأعبر الصراط وحدي .. وأنا الذي سأدخل القبر وحدي.. وأنا الذي سأحاسب وحدي .. أنا الذي غرني بك حلمك .. وأنا الذي لم تفضحه بين خلقك .. وأنا الذي غرني بك كرمك .. وأنا الذرى إذا ضاقت على الأرض بما رحبت لم أجد غيرك .. وأنا الذرى آتيت إليك تلقيتني من بعيد مرحبـــــــــــــا بالتائبين ..أنا يـــــــــــــــــا رب وأنت الذي رايتنى في ظلمات الليل اعصي فلم تفضحني .. وأنت الذي إذا تركتك ناديتنى من قريب .. أوجدت ربا غيري أم وجدت رحيما سوااى .. فكن لي يا رب بعد الحبيب حبيبا وبعد الطبيب طبيبا ولا تحرمني حبك ولا تقطع من قلبي حبك ولا تتركني لنفسي وبعفوك فاتركني وبعزتك فلا تزلني وبقدرتك على فلا تعذبني وبسترك فلا تفضحني وبكرمك فأمهلني فأنا الضعيف الذي خلقته بيديك .. وربيته بنعمتك .. وأمهلته بعفوك .. ولم يعلم أنك الذي أويتة .. وأنك سترت علية عيوبه .. ومحوت ذنوبه .. وسميت نفسك من أجلة الصبور>> فإن ضاقت عليا الأرض بما رحبت وأحيط بى وظننت أنه لا ملجاء منك إلا إليك .. ربى عدت وارتميت في رحمتك وبكيت لبعدي عنك وأنا الآن عــدت إليك ربى فــــهل تقبلني؟؟ هذا والله دعااااء قلب أحرقته الذنوب والمعاصي فناجى ربه بهذه الكلمات واسأل الله إن كان في هذه الكلمات خطاء أو تجاوز فإنه من نفسي والشيطان واسأل الله أن يتجاوز عن زلاتنا وأن يتقبلنا وصالح أعمالنا. وأنت نعم أنت آخى العاصي أما أن الأوان لان تتوب وتعود إلى حبيبك وسندك وعونك أما أن لأوان أن تعود إلى الله . أساءل الله أن يفتت صخور قلبك وان يجعله يلين لكلام الله .فأنا كتبت هذة الكلمات لأذكر نفسي وإياكم بتجديد التوبة.
والله والله والله دعاء جميل جدا ومؤثر جدا
ربنا ده جميل جدا ورحيم جدا جدا جدا
الحمد لله على نعمة الاسلام
وبجد جزاكى الله كل خير
سحس بومب النووى 02-03-2010, 12:31 PM جزاك الله خيرا
اللهم تب علينا فانت التواب الرحيم فان تبت علينا فارضى عنا
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى
وبارك الله فيك
لوجاينه احمد 02-03-2010, 01:12 PM بارك الله فيكى
الحمد لله على نعمه الاسلام
ويارب يهدينا كلنا ويوفقنا
hend hh 04-03-2010, 08:06 PM جزاااااااااك الله خيراااااااااااااا
مستر رضا الغريب 04-03-2010, 09:11 PM جزاك الله خير وبارك الله فيك
محمد رافع 52 05-03-2010, 01:33 PM جزاااااااااك الله خيراااااااااااااا
جزاك الله خير وبارك الله فيك
بارك الله فيكم ورضى عنكم
وعفى عنكم وعفاكم
محمد(o) 05-03-2010, 06:01 PM بسم الله الرحمن الرحيم
http://www10.0zz0.com/2009/02/09/00/744960744.gif
فِي كُلِ يومٍ نسمعُ أن فلاناً أو فُلانةً قد أفاقُوا مِن
غفلتِهِمِ وسُباتِهِم وعادُوا إلي الطرِيقِ المُستقِيمِ
وتابُوا إلي الله.
يفرحُ القلبُ ونحمِدُ المولَي عز وجل علَي أن
هداهُم وندعُوا لهُم بالمغفرةِ وبالثباتِ ودوامِ
التوبةِ.
وفجأةٌ وبدونِ أيِ سابِقِ إنذارٍ، نرَي الكثِيِر مِنهُم
قد تقهقرُوا وعادُوا أدراجهُم لِما كانُوا عليهِ،
وكأن لم يتذوقُوا طعمِ التوبةِ ويخطُوا أولَي
خطواتُهُم فِي طريقِ الاستقامة والهِدايةِ.
فما كانَت توبتُهُم هذِهِ إلا توبةً عابِرةٌ ومؤقتةً
تعُوُدُ أسبابِهَا إلي تأثُرٍ بِإحساسٍ مؤقتٍ بالخوفِ
مِن المولي عز وجل وفِي مُقابِلِ ذلِك تابُوا وأنابُوا
واستغفرُوا لذنبِهِم.
وعادةً هذَا التأثُرِ أو الإحساسُ المُؤقتِ بالتوبةِ
يكونُ نِتاجُ عدةِ أمورٍ منهَا علي سبِيلُ المثالِ:
- موتُ أو فقدانِ قريبٍ أو عزِيزٍ.
- مرضُ يُلِمُ بالإنسانِ ذاتهُ أو بعزِيِزٍ عليهِ.
- قراءه بعضُ الكتُبِ أو المقالاتِ المؤثِرةُ، أو
حتَي الاستماع لتلاوةٍ أو لمحاضرةٍ أو سماعُ قصةٍ
مؤثِرةٍ، وكلُ ما شابهَ ذلِك.
- التأثُرِ بافتضاحِ أمرٍ لذاتِ الإنسانُ أو لغيرِهِ.
- حالاتُ الاكتئاب والضِيقِ التِي تُصِيبُ البعضِ
فيشعُرُ معهَا أنهُ قد كرِهَ كُلُ شئٍ وبعُدَ عن كُل
شيءٍ.
- أن يطلُب الطرفُ الأخرُ مِن شرِيكِهِ، الالتزام
بأمرٍ مُعينٍ مِن أمورِ الدِين ويضعهُ شرطاً
للارتباط أو حتَي لاستمرار الحياةُ والمعِيشةُ
بينِهِما.
والكثِيِرُ مِن المُسبِباتِ والأحوالِ التِي يتعرضُ لهَا
الإنسانُ فِي حياتِهِ والتِي قد تدفعُهُ إلي التوبةِ إلي
الله.
ونحنُ هُنا لا ننفِي أبداً أن البعضُ أرادَ اللهُ لهم
شيئاً مما ذكرنَا فكانتَ هذِهِ هِي الأسبابُ التِي
سببهَا المولي عز وجل للتوبةِ النصُوحِ ولكِننا
هُنَا نتـحدثُ عـن فئةٍ مُعينةٍ وهُم مَن تزولُ توبتهُم
بزوالِ
المُسبِبِ ويعُودُون أدراجهُم كما كانَوا هذَا إن لم
يعُودوا مُكابِريِنَ مُعانِديِنَ مُصرِيِنَ علي المعصِيةِ
أكثرُ مٍن ذِي قبلٍ وبالطبعِ، لا يستطِيِعُ أياً مِنا أن
يُنكِرُ، أن مَن وضعَ قدمهُ فِي طريقِ التوبةِ أياً
كانَ السببُ الذِي قدرهُ اللهُ تعَالَي، هُوَ يكُونُ بذلِكَ
قَد بذَرَ أولَ بذرةٍ طيِبةٍ تُثمِرُ جناتٍ وحدائِقَ غناءٍ
تُؤتِي أكُلُهَا كُلِ حينٍ بإذنِ ربِهَا.
إلا أنَ مَن ضعُفة هِمتُهُ ومُقاومتُهُ وهزمهُ شيطانُهُ،
نسِيَ أن هذِهِ البذرةُ تحتاجُ إلي أرضٍ خصبةٍ
وإلي شمسٍ وماءٍ وهواءٍ، تحتاجُ إلي تعبٍ وحُبٍ
وعناءٍ حتَي تُزهِرُ وتُثمِرُ ثُمَ تجنِي ما طابَ لكَ مِن
أطايِبِهَا وقُطوفِهَا وهذَا كلهُ لا يتأتَي إلا بإحاطةِ
هذِهِ التوبةُ بالسياجُ والدرعُ الواقِي الذِي تُحِيطُ بهِ
تلكَ البذرةُ الولِيدةُِ، حتَي تغدُوا قويةً صلبةً
كالقلعةً الحصِينةً لا تُكسَر ولا تُقتحمُ ولا تُهزمُ،
بإذن الله.
وإليكَ أيُهَا التائِبُ هذَا السياجُ الواقِي وأهمُ
الوسائِلُ العملِيةُ التِي تُحافِظُ بِهَا علي بذرةِ توبتِكَ
وتثبتُ بِهَا عليَ الخيرِ الذِي أنتَ فيهِ، بإذنِ الله.
- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِم يومِياً
وبشكلٍ مُستمِرٍ وهروِل إلي كتابِ اللهِ، فِي أيِ
وقتٍ شعرتُ فيهِ بالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ
إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُ
اعترتكَ
إن استرجِعتَ ذكرَاهَا.
- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِ اليوميةِ وخصِص
وقتَاً لذلِك ولا تتنازلُ عنهَا ولا تتهاونُ فيهَا مهمَا
كانتِ الظرُوُف وكذلِك اجعلُ لسانُكَ دائِماً رطِباً
بذكرِ الله وأكثِر مِن الاستغفار والتهلِيلِ
والتكبِيِر والحمدِ، وكُلِ ما شابهَ ذلِك.
- المُحافظةُ علي الصلواتِ الخمسةِ والخشوعِ
فيهَا والاستزادةُ بِما استطَعتَ وما قدَرَ اللهُ لكَ مِن
السُننِ والنوافِل.
- الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل بالقبُوُلِ
والمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ علي التوبةِ
والهِدايةُ.
- هجرُ وتغيِرُ المكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَي
فيهِ وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ علي نوعِ المعصِيةِ
التِيِ كُنتَ فِيِهَا وكذلِكَ الهجرُ والابتعاد عَن كُل مَن
كانَ يُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةُ أو حتَي يُشجِعُكَ
عليهَا وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ما أوتِيتَ مِن قوةٍ، كلِ
وسيِلةٍ أعانتكَ علي المعصيةِ وعلَي التمادِي فِي
الرذِيلةِ.
- البحثُ الدؤبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ
والتِي تصدُقُكَ القولُ وتشدُ مِن أزرِك، وتأخذُ بيدِكَ
وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً ونُوراً يُضِيِء لكَ الدربَ
والطرِيِقَ، بإذنِ الله.
- شغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِ ما يُفَقِِهُكَ ويُرغِبُكَ فِي
التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ ويُعمِقُ إحساسُكَ
بجمَالِ ورفعةِ دينٌ هُو نعمةٌ مِن المولَي عز وجلَ
علينَا وبهِ كنَا خيرُ أمةٍ أخرِجت للناسِ دينٌ ليسَ
فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ فالمولي عز وجل لَم
يُحرِمُ علينَا الشهواتِ، وزينته التِي أخرجَ لعبادِهِ
والطيباتُ مِن الرزقِ، ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ
سبحانهُ وتعَالَي أن نحيَا فِي عزةٍ وكرامةٍ ولا
يكونُ
هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.
ولا تنسَي أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِي التفقُهِ هُوَ
المصادِرِ الموثوقةِ التِي تستسقِي منهَا الحقُ
والصِدقُ، فلا تتخبطُ وتختلُطُ عليكَ الأمورُ وهذَا
الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَا الزمانِ.
لا تنسَي أيضاً الاستزادة مِن سِيرةِ المُصطفَي
صلي اللهُ عليهِ وسلم وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن
والعابدِيِن والصالِحِيِن ، فكُلُ هذَا يُعطِيِك الحافِزُ
والطاقةُ التِي تشحذُ الهِمةُ، بإذنِ الله.
- لا تنسَي نصِيبُكَ مِن الدنيا وروِح عن قلبِك
ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما
أحلَ اللهُ ولَم يُحرِم وتفاعلُ معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ
الأخيارُ، ولا تُشدِدُ علي نفسُكَ حتَي لا يُشدِدُ الله
عليكَ ولا تعتقدُ أن التوبةُ والالتزام يعنِي التجهُم
والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلم بل أدِي
رسالتُكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً واستمتِع
بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.
- أصبِر علَي التمحيصِ والابتلاء والأذى أياً كانَ
فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن، ليعلمَ الذِيِنَ صدقُوا
ويعلمُ الكاذبِيِن، سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ عنهُ غائبةٌ
فِي السمواتِ والأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ
وما تُخفِي الصُدُورِ واحذَر الفتِن والمُغرياتِ التِي
ستُعرضُ عليكَ، بل وأنهَا ستأتِيكَ علَي طبقٍ مِن
ذهبٍ ولربمَا كُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ
عنهَا.
وأخيِـراً إياكَ أن تقُولَ:
أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ
فأولُ الغيثِ قطرةٌ ومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ
الشررِ
فجاهِد نفسُكَ الأمارةُ بالسوءِ ولجِمُهَا واكبَح
جِماحُهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي
ومزِق صفحاتهُ واحرِقهَا وقدِمُهَا للرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا
وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ
وضُمَ بذرةُ توبتِكَ إلي صدرِكَ وقلبِكَ الطاهِرُ النقِي
واحتضَنهَا
كمَا احتضنكَ أمُكَ، وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌ قلبُهَا
لولِيِدِهَا
وتذكِر دائِماً بأنَ الأخِرةُ خيرٌ وأبقَي وأنَ العاقبةُ
للمُتقِيِن
وأختِمُ معكَ أخِي التائِبُ بقولِ المولَي عز وجَل
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء
بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) السجدة
محمد محمد حجاج 05-03-2010, 10:14 PM بارك الله فيك ومن أراد من الان لاللتسويف
محمد رافع 52 05-03-2010, 10:39 PM بسم الله الرحمن الرحيم
http://www10.0zz0.com/2009/02/09/00/744960744.gif
فِي كُلِ يومٍ نسمعُ أن فلاناً أو فُلانةً قد أفاقُوا مِن
غفلتِهِمِ وسُباتِهِم وعادُوا إلي الطرِيقِ المُستقِيمِ
وتابُوا إلي الله.
يفرحُ القلبُ ونحمِدُ المولَي عز وجل علَي أن
هداهُم وندعُوا لهُم بالمغفرةِ وبالثباتِ ودوامِ
التوبةِ.
وفجأةٌ وبدونِ أيِ سابِقِ إنذارٍ، نرَي الكثِيِر مِنهُم
قد تقهقرُوا وعادُوا أدراجهُم لِما كانُوا عليهِ،
وكأن لم يتذوقُوا طعمِ التوبةِ ويخطُوا أولَي
خطواتُهُم فِي طريقِ الاستقامة والهِدايةِ.
فما كانَت توبتُهُم هذِهِ إلا توبةً عابِرةٌ ومؤقتةً
تعُوُدُ أسبابِهَا إلي تأثُرٍ بِإحساسٍ مؤقتٍ بالخوفِ
مِن المولي عز وجل وفِي مُقابِلِ ذلِك تابُوا وأنابُوا
واستغفرُوا لذنبِهِم.
وعادةً هذَا التأثُرِ أو الإحساسُ المُؤقتِ بالتوبةِ
يكونُ نِتاجُ عدةِ أمورٍ منهَا علي سبِيلُ المثالِ:
- موتُ أو فقدانِ قريبٍ أو عزِيزٍ.
- مرضُ يُلِمُ بالإنسانِ ذاتهُ أو بعزِيِزٍ عليهِ.
- قراءه بعضُ الكتُبِ أو المقالاتِ المؤثِرةُ، أو
حتَي الاستماع لتلاوةٍ أو لمحاضرةٍ أو سماعُ قصةٍ
مؤثِرةٍ، وكلُ ما شابهَ ذلِك.
- التأثُرِ بافتضاحِ أمرٍ لذاتِ الإنسانُ أو لغيرِهِ.
- حالاتُ الاكتئاب والضِيقِ التِي تُصِيبُ البعضِ
فيشعُرُ معهَا أنهُ قد كرِهَ كُلُ شئٍ وبعُدَ عن كُل
شيءٍ.
- أن يطلُب الطرفُ الأخرُ مِن شرِيكِهِ، الالتزام
بأمرٍ مُعينٍ مِن أمورِ الدِين ويضعهُ شرطاً
للارتباط أو حتَي لاستمرار الحياةُ والمعِيشةُ
بينِهِما.
والكثِيِرُ مِن المُسبِباتِ والأحوالِ التِي يتعرضُ لهَا
الإنسانُ فِي حياتِهِ والتِي قد تدفعُهُ إلي التوبةِ إلي
الله.
ونحنُ هُنا لا ننفِي أبداً أن البعضُ أرادَ اللهُ لهم
شيئاً مما ذكرنَا فكانتَ هذِهِ هِي الأسبابُ التِي
سببهَا المولي عز وجل للتوبةِ النصُوحِ ولكِننا
هُنَا نتـحدثُ عـن فئةٍ مُعينةٍ وهُم مَن تزولُ توبتهُم
بزوالِ
المُسبِبِ ويعُودُون أدراجهُم كما كانَوا هذَا إن لم
يعُودوا مُكابِريِنَ مُعانِديِنَ مُصرِيِنَ علي المعصِيةِ
أكثرُ مٍن ذِي قبلٍ وبالطبعِ، لا يستطِيِعُ أياً مِنا أن
يُنكِرُ، أن مَن وضعَ قدمهُ فِي طريقِ التوبةِ أياً
كانَ السببُ الذِي قدرهُ اللهُ تعَالَي، هُوَ يكُونُ بذلِكَ
قَد بذَرَ أولَ بذرةٍ طيِبةٍ تُثمِرُ جناتٍ وحدائِقَ غناءٍ
تُؤتِي أكُلُهَا كُلِ حينٍ بإذنِ ربِهَا.
إلا أنَ مَن ضعُفة هِمتُهُ ومُقاومتُهُ وهزمهُ شيطانُهُ،
نسِيَ أن هذِهِ البذرةُ تحتاجُ إلي أرضٍ خصبةٍ
وإلي شمسٍ وماءٍ وهواءٍ، تحتاجُ إلي تعبٍ وحُبٍ
وعناءٍ حتَي تُزهِرُ وتُثمِرُ ثُمَ تجنِي ما طابَ لكَ مِن
أطايِبِهَا وقُطوفِهَا وهذَا كلهُ لا يتأتَي إلا بإحاطةِ
هذِهِ التوبةُ بالسياجُ والدرعُ الواقِي الذِي تُحِيطُ بهِ
تلكَ البذرةُ الولِيدةُِ، حتَي تغدُوا قويةً صلبةً
كالقلعةً الحصِينةً لا تُكسَر ولا تُقتحمُ ولا تُهزمُ،
بإذن الله.
وإليكَ أيُهَا التائِبُ هذَا السياجُ الواقِي وأهمُ
الوسائِلُ العملِيةُ التِي تُحافِظُ بِهَا علي بذرةِ توبتِكَ
وتثبتُ بِهَا عليَ الخيرِ الذِي أنتَ فيهِ، بإذنِ الله.
- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِم يومِياً
وبشكلٍ مُستمِرٍ وهروِل إلي كتابِ اللهِ، فِي أيِ
وقتٍ شعرتُ فيهِ بالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ
إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُ
اعترتكَ
إن استرجِعتَ ذكرَاهَا.
- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِ اليوميةِ وخصِص
وقتَاً لذلِك ولا تتنازلُ عنهَا ولا تتهاونُ فيهَا مهمَا
كانتِ الظرُوُف وكذلِك اجعلُ لسانُكَ دائِماً رطِباً
بذكرِ الله وأكثِر مِن الاستغفار والتهلِيلِ
والتكبِيِر والحمدِ، وكُلِ ما شابهَ ذلِك.
- المُحافظةُ علي الصلواتِ الخمسةِ والخشوعِ
فيهَا والاستزادةُ بِما استطَعتَ وما قدَرَ اللهُ لكَ مِن
السُننِ والنوافِل.
- الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل بالقبُوُلِ
والمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ علي التوبةِ
والهِدايةُ.
- هجرُ وتغيِرُ المكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَي
فيهِ وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ علي نوعِ المعصِيةِ
التِيِ كُنتَ فِيِهَا وكذلِكَ الهجرُ والابتعاد عَن كُل مَن
كانَ يُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةُ أو حتَي يُشجِعُكَ
عليهَا وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ما أوتِيتَ مِن قوةٍ، كلِ
وسيِلةٍ أعانتكَ علي المعصيةِ وعلَي التمادِي فِي
الرذِيلةِ.
- البحثُ الدؤبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ
والتِي تصدُقُكَ القولُ وتشدُ مِن أزرِك، وتأخذُ بيدِكَ
وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً ونُوراً يُضِيِء لكَ الدربَ
والطرِيِقَ، بإذنِ الله.
- شغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِ ما يُفَقِِهُكَ ويُرغِبُكَ فِي
التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ ويُعمِقُ إحساسُكَ
بجمَالِ ورفعةِ دينٌ هُو نعمةٌ مِن المولَي عز وجلَ
علينَا وبهِ كنَا خيرُ أمةٍ أخرِجت للناسِ دينٌ ليسَ
فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ فالمولي عز وجل لَم
يُحرِمُ علينَا الشهواتِ، وزينته التِي أخرجَ لعبادِهِ
والطيباتُ مِن الرزقِ، ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ
سبحانهُ وتعَالَي أن نحيَا فِي عزةٍ وكرامةٍ ولا
يكونُ
هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.
ولا تنسَي أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِي التفقُهِ هُوَ
المصادِرِ الموثوقةِ التِي تستسقِي منهَا الحقُ
والصِدقُ، فلا تتخبطُ وتختلُطُ عليكَ الأمورُ وهذَا
الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَا الزمانِ.
لا تنسَي أيضاً الاستزادة مِن سِيرةِ المُصطفَي
صلي اللهُ عليهِ وسلم وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن
والعابدِيِن والصالِحِيِن ، فكُلُ هذَا يُعطِيِك الحافِزُ
والطاقةُ التِي تشحذُ الهِمةُ، بإذنِ الله.
- لا تنسَي نصِيبُكَ مِن الدنيا وروِح عن قلبِك
ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما
أحلَ اللهُ ولَم يُحرِم وتفاعلُ معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ
الأخيارُ، ولا تُشدِدُ علي نفسُكَ حتَي لا يُشدِدُ الله
عليكَ ولا تعتقدُ أن التوبةُ والالتزام يعنِي التجهُم
والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلم بل أدِي
رسالتُكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً واستمتِع
بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.
- أصبِر علَي التمحيصِ والابتلاء والأذى أياً كانَ
فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن، ليعلمَ الذِيِنَ صدقُوا
ويعلمُ الكاذبِيِن، سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ عنهُ غائبةٌ
فِي السمواتِ والأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ
وما تُخفِي الصُدُورِ واحذَر الفتِن والمُغرياتِ التِي
ستُعرضُ عليكَ، بل وأنهَا ستأتِيكَ علَي طبقٍ مِن
ذهبٍ ولربمَا كُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ
عنهَا.
وأخيِـراً إياكَ أن تقُولَ:
أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ
فأولُ الغيثِ قطرةٌ ومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ
الشررِ
فجاهِد نفسُكَ الأمارةُ بالسوءِ ولجِمُهَا واكبَح
جِماحُهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي
ومزِق صفحاتهُ واحرِقهَا وقدِمُهَا للرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا
وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ
وضُمَ بذرةُ توبتِكَ إلي صدرِكَ وقلبِكَ الطاهِرُ النقِي
واحتضَنهَا
كمَا احتضنكَ أمُكَ، وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌ قلبُهَا
لولِيِدِهَا
وتذكِر دائِماً بأنَ الأخِرةُ خيرٌ وأبقَي وأنَ العاقبةُ
للمُتقِيِن
وأختِمُ معكَ أخِي التائِبُ بقولِ المولَي عز وجَل
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء
بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) السجدة
بارك الله فيك ورضى عنك
تقبل الله منا ومنكم التوبة والغفران
بارك الله فيك ومن أراد من الان لاللتسويف
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم اجمعين
عبير الشذى 07-03-2010, 07:03 PM جزاك الله كل الخير
محمد رافع 52 07-03-2010, 09:28 PM جزاك الله كل الخير
اكرمك الله
وبارك فيك
ورضى عنك
محمد رافع 52 07-03-2010, 09:35 PM دعاء التوبة
اللهم يا من لا يصفه نعت الواصفين
ويا من لا يجاوزه رجاء الراجين
ويا من لا يضيع لديه أجر المحسنين
ويا من هو منتهى خوف العابدين
ويا من هو غاية خشية المتقين
هذا مقام من تداولته أيدي الذنوب
وقادته أزمة الخطايا واستحوذ عليه الشيطان
فقصَّر عما أمرت به تفريطا
وتعاطى ما نهيت عنه تعزيزا
كالجاهل بقدرتك عليه
أو كالمنكر فضل إحسانك إليه
حتى إذا انفتح له بصر الهدى
وتقشعت عنه سحائب العمى
أحصى ما ظلم به نفسه وفكر فيما خالف ربه
فرأى كثير عصيانه كثيرا وجليل مخالفته جليلا
فأقبل نحوك مؤملاً لك مستحيياً منك
ووجّه رغبته إليك ثقةً بك
فأمَّك بطمعه يقينا وقصدك بخوفه إخلاصا
قد خلا طمعه من كل مطموع فيه غيرك
وأفرخ روعه من كل محذور منه سواك
فمثَّل بين يديك متضرعا
وغمَّض بصره إلى الأرض متخشعا
وطأطأ رأسه لعزتك متذللا
وأبثَّك من سره ما أنت أعلم به منه
خضوعا وعدَّد من ذنوبه
ما أنت أحصى لها خشوعا
واستغاث بك من عظيم ما وقع به
في علمك وقبيح ما فضحه في حكمك
من ذنوب أدبرت لذاتها فذهبت وأقامت تبعاتها
فلزمت لا ينكر يا إلهي عدلك إن عاقبته
ولا يستعظم عفوك إن عفوت عنه ورحمته
لأنك الرب الكريم الذي لا يتعاظمه غفران الذنب العظيم
محمد رافع 52 07-03-2010, 11:27 PM رحماك ربي بعبد أسير
يذرف الدمع و يخشى المصير
ساقته نفسه نحو الذنوب
و أرهقه التيه بين الدروب
يريد الوصول لبر الأمان
فيمنعه سيره في الظلام
يعيش زمانا كثير الفتن
و يطمع أن تغفر له اللهم
يبحث عن خليل أمين تقي
يأخذ بيده إلى كل نقي
قد آمن أن الدنيا غرور
و أيقن أنها دار مرور
كأنه ضيف في بيت غريب
لا يحق له فيه إلا النصيب
تأخذه عيناه هنا و هناك
فيغض بصره بكل حياء
يطول بقاءه حسب القدر
و تنتهي رحلته في لمح البصر
فإما خلود و نعم المصير
و إما خلود و بأس المصير
محمد رافع 52 09-03-2010, 02:05 AM يا من إذا عظمت على عبده
الذنوب و كثرة العيوب
فقطرة من سحائب كرمك
لا تُبقي له ذنباً
و نظرة من رضاك لا تترك له عيباً
أسألك يا مولاي أن تتوب علينا و تغفر لنا
محمد رافع 52 12-03-2010, 01:53 AM http://4.bp.blogspot.com/_Z3QXUaRdlic/ScdntwmTBLI/AAAAAAAAAP4/XfKMZlRqMGA/s320/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9.jpg
محمد رافع 52 15-03-2010, 03:01 PM إلهنا قد غرقنا في لجج المعاصي والآثام،
وذنوبنا قد كثرت وعمَّت،
ومعاصينا قد عظمت وطمَّت،
وإنا مقرّون بالإساءة على أنفسنا،
نرجو عظيم عفوك الذي عفوت به عن الخاطئين،
وهانحن ببابك واقفون،
ومن عذابك خائفون،
ولثوابك مؤمِّلون،
فانظر يا إلهنا إلينا بعين
العطف والرحمة والإحسان.
فالمذنبون يسألونك المغفرة،
والتائبون يسألونك القبول،
وكلهم ينشد رضاك والجنة،
ويستعيذ من سخطك والنار.
اللهم فحرِّم وجوهنا على النار.
اللهم واحشرنا في زمرة المتقين الأخيار،
وأسعدهنا بدخول الجنة دار القرار،
وحقق لنا آمالنا،
وتقبل منا أعمالنا،
واختم بالصالحات آجالنا.
محمد رافع 52 28-05-2010, 07:29 PM يا صاحب الخطايا
http://www.wathakker.net/designs/images/mawa3ez1.jpg (http://www.wathakker.net/designs/images/mawa3ez1.jpg)
قال الله تعالى:ـ
{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ المُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفْلِحُونَ}
[النور: ٣١]
قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب
فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي
فلها ثلاث شروط: ـ
أن يقلع عن المعصية -
أن يندم على فعلها -
أن يعزم أن لا يعود إليها أبداً -
وإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي زيد شرط رابع وهو
رد المظالم والحقوق إلى أهلها
http://www.wathakker.net/designs/images/br1_1.gif (http://www.wathakker.net/designs/images/br1_1.gif)
محمد رافع 52 29-05-2010, 11:44 PM التوبـة :
وهى أول مراحل الطريق، بل هى المدخل المفضى إليه، والقرين المتنقل فى مدارجه من البداية إلى النهاية.
والتوبة كلمة شائعة على الألسنة، حتى لكأن شيوعها ابتذلها وأطفأ سناها الكريم، ومع أن دلالة الكلمة تجعلها أخطر من أن يجازف بها.
هل يلغو إنسان فيقول: بنيت قصرا، أو يلغو فيقول : ألفت كتابا!!.
إنا بناء قصر شاهق أهون من بناء نفس خربة، وإن تأليف كتاب ثمين أرخص من تأليف نفس فرق الهوى أقطارها.
والتوبة هى هذا البناء والتأليف، فمن الهزل العجاب أن تدور على الألسنة دون تيقظ وإدراك.
وجمهور البشر محتاج إلى التوبة، فقلما ينجون فى حياتهم من العثار والتخليط، وما أكثر الذين يرديهم طيش الغرائز، وضعف الرأى، وقلة التجربة، واضطراب اليقين.
وإذا استثنينا الأنبياء فأغلب بنى آدم تعرضوا لخطايا سيئة، وأخطار لا حصر لها.
أما الأنبياء فإنهم قيادات روحية وفكرية اصطفاها الله من النشأة الأولى وتخيرها من معادن أرقى، فهم ليسوا على غرارنا، وان كانوا من تراب الأرض مثلنا على حد قول الشاعر: فإن تفق الأنام وأنت منهم فإن المسك بعض دم الغزال وقد قال الله لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك)
أى: أن الذين تبعوه جاءوا إليه تائبين.
والتوبة ـ فى نظر الإسلام ـ جهد لابد أن يقوم كل إنسان به، ولن يغنى عنك أحد أبدا فى أدائه.
إذا اتسخ ثوبك فلن ينظفه أن يغسل جيرانك ثيابهم.
وإذا زاغ فكرك، فلن يصلحه إلا أن يهتدى هو إلى الصواب.
واستحقاق الرضوان الأعلى لا يجئ إلا من هذه السبيل، فلا قرابين، ولا شفعاء.
(من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه و من ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى).
والخطأ فى حق الله لا يداويه إلا اعتذار المخطئ نفسه.
فلو اعتذر عنه أهل الأرض جميعا، وفى مقدمتهم النبيون، وبقى هو على عوج نفسه فلن يقبل عنه اعتذار، ولن ينفعه استغفار.
لابد أن يجثو المذنب فى ساحة الرحمن ثم يهتف من أعماق قلبه: (رب اغفر وارحم، وأنت خير الراحمين)
ليؤمل ـ بعد ـ فى مغفرة الله ورحمته.
وعلى كل إنسان ساء فعله، واضطربت حاله أن يسارع إلى ربه، متعهدا نفسه بالرعاية والتأديب، مقبلا على شأنه بالترتيب والتهذيب، حتى يستطيع النجاة مما وقع فيه.
وانتهاز اليوم أفضل من انتظار الغد، بل إن كنت فى الصباح فلا ترقب الأصيل.
" لا مكان لتريث، إن الزمن قد يفد بعون يشد به أعصاب السائرين فى طريق الحق، أما أن يهب للمقعد طاقة على الخطو أو الجرى فذاك مستحيل.
لا تعلق بناء حياتك على أمنية يلدها الغيب، فإن هذا الإرجاء لن يعود عليك بخير.
الحاضر القريب الماثل بين يديك، ونفسك هذه التى بين جنبيك، والظروف الباسمة أو الكالحة التى تلتفت حواليك، هى وحدها الدعائم التى يتمخض عنها مستقبلك، فلا مكان لإبطاء أو انتظار، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل ".
ثم إن كل تأخير لإنفاذ منهاج تجدد به حياتك، وتصلح به أعمالك لا يعنى إلا إطالة الفترة الكابية التى تبغى الخلاص منها، وبقاءك مهزوما أمام نوازع الهوى والتفريط.
بل قد يكون ذلك طريقا إلى انحدار أشد، وهنا الطامة.
وفى ذلك قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " النادم ينتظر من الله الرحمة، والمعجب ينتظر المقت، واعلموا عباد الله أن كل عامل سيقدم على عمله ولا يخرج من الدنيا حتى يرى حسن عمله وسوء عمله، وإنما الأعمال بالخواتيم.
والليل والنهار مطيتان فأحسنوا السير عليهما إلى الآخرة.
واحذروا التسويف، فإن الموت يأتى بغتة.
ولا يغترن أحدكم بحلم الله عز وجل، فإن الجنة والنار أقرب إلى أحدهم من شراك نعله ثم قرأ : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * و من يعمل مثقال ذرة شرا يره ).
ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين، وأن يرسل نظرات ناقدة فى جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها، وأن يرسم السياسات القصيرة المدى، والطويلة المدى، ليتخلص من هذه الهنات التى تزرى به.
محمد رافع 52 29-05-2010, 11:47 PM فى كل بضعة أيام أنظر إلى أدراج مكتبى لأذهب الفوضى التى حلت به من قصاصات متناثرة، وسجلات مبعثرة، وأوراق أدت الغرض منها.
يجب أن أرتب كل شىء فى وضعه الصحيح، وأن يستقر فى سلة المهملات ما لا معنى للاحتفاظ به!
وفى البيت: ان غرفه وصالاته تصبح مشعثة مرتبكة عقب أعمال يوم كامل، فإذا الأيدى الدائبة تجول هنا وهنا لتنظف الأثاث المغبر وتطرد القمامة الزائدة وتعيد إلى كل شىء رواءه ونظامه.
ألا تستحق حياة الإنسان مثل هذا الجهد؟ ألا تستحق نفسك أن تتعهد شئونها بين الحين والحين لترى ما عراها من اضطراب فتزيله، وما لحقها من إثم فتنفيه عنها مثلما تنفى القمامة من الساحات الطهور؟.
ألا تستحق النفس بعد كل مرحلة تقطعها من الحياة أن نعيد النظر فيما أصابها من غنم أو غرم؟ وأن نرجع إليها توازنها واعتدالها كلما رجتها الأزمات، وهزها العراك الدائب على ظهر الأرض فى تلك الدنيا المائجة؟.
إن الإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب فى أرجاء نفسه، وتعهد حياته الخاصة والعامة بما يصونها من العلل والتفكك.
ذلك أن الكيان العاطفى والعقلى للإنسان قلما يبقى متماسك اللبنات مع حدة الاحتكاك بصنوف الشهوات وضروب المغريات...
فإذا ترك لعوامل الهدم تنال منه فهى آتية عليه لا محالة، وعندئذ تنفرط المشاعر العاطفية والعقلية كما تنفرط حبات العقد إذا انقطع سلكه...
وهذا شأن (... من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فرطا)
كما يقول الله عز وجل.
وكلمة " فرط " ينبغى أن نتأمل فيها، فالعامة عندنا يسمون حبات العنب الساقطة من عنقودها أو حبات البلح الساقطة من عرجونها "فرطا".
وانتزاع حبات الأذرة من كيزانها المتراصة تمهيدا لطحنها تشتق تسميته من المادة نفسها.
والنفس الإنسانية إذا تقطعت أواصرها ولم يربطها نظام ينسق شئونها، ويركز قواها أصبحت مشاعرها وأفكارها كهذه الحبات المنفرطة السائبة لا خير فيها ولا حركة لها.
ومن ثم نرى ضرورة العمل الدائم لتنظيم النفس وإحكام الرقابة عليها..
والله عز وجل يهيب بالبشرـ قبيل كل صباح ـ أن يجددوا حياتهم مع كل نهار مقبل.
فبعد أن يستريح الأنام من عناء الأمس الذاهب، وعندما يتحركون فى فراشهم ليواجهوا- مع تحرك الفلك- يومهم الجديد.
فى هذه الآونة الفاصلة تستطيع أن تسأل: كم تعثر العالم فى سيره؟ كم مال مع الأثرة؟ كم اقترف من دنية؟ كم أضلته حيرته فبات محتاجا إلى المحبة والحنان؟ فى هذه اللحظة يستطيع كل امرئ أن يجدد حياته، وأن يعيد بناء نفسه على أشعة من الأمل والتوفيق واليقظة.
محمد رافع 52 29-05-2010, 11:49 PM رغبة إلى الله: إن صوت الحق يهتف فى كل مكان ليهتدى الحائرون ويتجدد البالون.
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ حتى ينفجر الفجر " .
وفى رواية: " أقرب ما يكون العبد من الرب فى جوف الليل " فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله فى تلك الساعات فكن...!
إنها لحظة إدبار الليل وإقبال النهار، وعلى أطلال الماضى القريب أو البعيد يمكنك أن تنهض لتبنى مستقبلك.
تأمل فى هذه الأبيات التى أضعها بين يديك تهيب بالغافى أن يصحو، وأن يدع دفء الفراش، وأن يتخلص من استرخاء البدن، وأن يدلف إلى بيت الله ليقف فى محرابه مناجيا يؤمل الخير ويرجو الرشاد.
قال الشاعر: قم فى الدجى يا أيها المتعبد قم وادع مولاك الذى خلق الدجى واستغفر الله العظيم بذلة واندم على ما فات، واندب ما مضى واضرع، وقل: يارب عفوك إننى أسفا على عمرى الذى ضيعته يا رب لم أحسب مرارة مصدر يا رب قد ثقلت على كبائر يا رب إن أبعدت عنك فان لى يا رب مالى غير لطفك ملجأ يا رب هب لى توبة أقضى بها أنت الخبير بحال عبدك إنه أنت المجيب لكل داع يلتجى من أى بحر غير بحرك نستقى؟ حتى متى فوق الأسرة ترقد؟ والصبح، وامض فقد دعاك المسجد واطلب رضاه فإنه لا يحقد بالأمس، واذكر ما يجئ به الغد من دون عفوك ليس ما يعضد تحت الذنوب، وأنت فوقى ترصد!
عن زلة قد طاب منها المورد بإزاء عينى لم تزل تتردد!
طمعا برحمتك التى لا تبعد ولعلنى عن بابه لا أطرد!
دينا على، به جلالك يشهد ـ بسلاسل الوزر الثقيل ـ مقيد أنت المجير لكل من يستنجد ولأى باب غير بابك نقصد؟
محمد رافع 52 29-05-2010, 11:50 PM ولا تؤودنك كثرة الخطايا، فلو كانت ركاما أسود كزبد البحر ما بالى الله عز وجل بالتعفية عليها إن أنت اتجهت إليه قصدا وانطلقت إليه ركضا.
" إن الكنود القديم لا يجوز أن يكون عائقا أمام أوبة صادقة (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له )
وفى حديث قدسى عن الله عز وجل: " يا ابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالى، يا ابن آدم إنك لو أتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ".
وهذا الحديث وأمثاله جرعة تحيى الأمل فى الإرادة المخدرة، وتنهض العزيمة الغافية وهى خجلى لتستأنف السير إلى الله، ولتجدد حياتها بعد ماض ملتو مستكين.
لا أدرى لماذا لا يطير العباد إلى ربهم على أجنحة من الشوق بدل أن يساقوا إليه بسياط من الرهبة؟.
إن الجهل بالله، وبدينه، هو علة هذا الشعور البارد أو هذا الشعور النافر ـ بالتعبير الصحيح ـ مع أن البشر لن يجدوا أبر بهم ولا أحنى عليم من الله عز وجل.
وبره وحنوه غير مشوبين بغرض ما، بل هما آثار كماله الأعلى، وذاته المنزهة.
وقصة الإنسان تشير إلى أن الله خلله ليكرمه لا ليهينه، وليسوده فى العالمين لا ليؤخر منزلته أو يضع مقداره (ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون * ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ).
ووظيفة الدين بين الناس أن يضبط مسالكهم وعلائقهم على أسس من الحق والقسط حتى يحيوا فى هذه الدنيا حياة لا جور فيها ولا جهل...
فالدين للإنسان ـ كالغذاء لبدنه ـ ضرورة لوجوده ومتعة لحواسه.
والله عز وجل ـ بشريعته ـ مع الوالد ضد عقوق الولد، ومع المظلوم ضد سطوة الظالم، ومع أى امرئ ضد أن يصاب فى عرضه أو ماله أو دمه!.
فهل فى هذه التعاليم قسوة على البشر ونكال بهم؟ أليست محض الرحمة والخير؟.
وإذا كلف الله أبناء آدم بعد ذلك ببعض العبادات اليسيرة، ليحمدوا فيها آلاءه ويذكروا له حقه، فهل هذه العبادات المفروضة هى التى يتألم الناس من أدائها، ويتبرمون من إيجابها؟.
الحق أن الله لم يرد للناس قاطبة إلا اليسر والسماحة والكرامة، ولكن الناس أبوا أن يستجيبوا لله وأن يسيروا وفق ما رسم لهم فزاغت بهم الأهواء فى كل فج وطفحت الأقطار بتظالمهم وتناكرهم.
ومع هذا الضلال الذى خبطوا فيه، فإن منادى الإيمان ما يزال يهتف بهم أن عودوا إلى بارئكم.
إن فرحته بعودتكم إليه فوق كل وصف.
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل فى أرض دوية مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ، وقد ذهبت راحلته؟ فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله، قال: أرجع إلى مكانى الذى كنت فيه فأنام حتى أموت..!!
فوضع رأسه على ساعده ليموت،.
فاستيقظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته ".
ألا يبهرك هذا الترحاب الغامر؟ أترى سرورا يعدل هذه البهجة الخالصة؟.
إن أنبل الناس عرقا، وأطهرهم نفسا، قلما يجد فؤادا يتلهف على لقائه بمثل هذا الحنين، فكيف بخطاء أسرف على نفسه، وأساء إلى غيره؟ إنه لو وجد استقبالا يستر عليه ما مضى لكان بحسبه ذلك الأمان المبذول ليستريح ويشكر.
أما أن يفاجأ بهذه الفرحة، وذلك الاستبشار، فذاك ما يثير الدهشة.
لكن الله أبر بالناس وأسر بأوبة العائدين إليه مما يظن القاصرون!!.
وطبيعى أن تكون هذه التوبة نقلة كاملة من حياة إلى حياة، وفاصلا قائما بين عهدين متمايزين كما يفصل الصبح بين الظلام والضياء.
فليست هذه العودة زورة خاطفة، يرتد المرء بعدها إلى ما ألف من فوضى وإسفاف.
وليست محاولة فاشلة ينقصها صدق العزم، وقوة التحمل، وطول الجلد، كلا، كلا، إن هذه العودة الظافرة التى يفرح الله بها، هى انتصار الإنسان على أسباب الضعف والخمول، وسحقه لجراثيم الوضاعة والمعصية، وانطلاقه من قيود الهوى والجحود، ثم استقراره فى مرحلة أخرى من الإيمان والإحسان والنضج والاهتداء.
هذه هى العودة التى يقول الله فى صاحبها: (و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى).
إنها حياة تجددت بعد بلى، ونقلة حاسمة غيرت معالم النفس كما تتغير الأرض الموات بعد مقادير هائلة من المياه والمخصبات.
إن تجديد الحياة لا يعنى إدخال بعض الأعمال الصالحة أو النيات الحسنة وسط جملة ضخمة من العادات الذميمة، والأخلاق السيئة، فهذا الخلط لا ينشئ به المرء مستقبلا حميدا ولا مسلكا مجيداً.
بل إنه لا يدل على كمال أو قبول، فمان القلوب المتحجرة قد ترشح بالخير، والأصابع الكزة قد تتحرك بالعطاء.
والله عز وجل يصف بعض المطرودين من ساحته فيقول: (وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين).
فالأشرار قد تمر بضمائرهم فترات صحو قليل، ثم تعود بعد ذلك إلى سباتها.
ولا يسمى ذلك اهتداء، إن الاهتداء هو الطور الأخير للتوبة النصوح!!
محمد رافع 52 29-05-2010, 11:51 PM إن البعد عن الله لن يثمر إلا علقما، ومواهب الذكاء والقوة، والجمال والمعرفة تتحول كلها إلى نقم ومصائب عندما تعرى عن توفيق الله وتحرم من بركته.
ولذلك يخوف الله الناس عقبى هذا الاستيحاش منه، والذهول عنه.
قد تكون سائرا فى طريقك فتقبل عليك سيارة تنهب الأرض نهبا، وتشعر كأنها موشكة على حطم بدنك وإتلاف حياتك، فلا ترى بدا من التماس النجاة وسرعة الهرب...
إن الله يريد إشعار عباده تعرضهم لمثل هذه المعاطب والحتوف إذا هم صدفوا عنه، ويوصيهم أن يلتمسوا النجاة ـ على عجل ـ عنده وحده: (ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين * ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين).
وهى عودة تتطلب ـ كما رأيت ـ أن يجدد الإنسان نفسه، وأن يعيد تنظيم حياته، وأن يستأنف مع ربه علاقة أفضل وعملا أكمل وعهدا يجرى على فمه هذا الدعاء، " اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت، خلقتنى وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " أ. هـ.
قال الدكتور زكى مبارك ـ نقلا عن قوت القلوب ـ.
" ولا تنظر أيها التائب إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت.
فقد كانت الصغائر عند الخائفين كبائر، وكان من الصحابة من يقول: إنكم لتعملون أعمالا هى أدق فى أعينكم من الشعر كنا نعدها فى زمن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الموبقات.
وليس معنى ذلك أن الكبائر التى كانت على عهد النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ صارت بعده صغائر، ولكن معناه أنهم كانوا يستعظمون الصغائر لعظمة الله تعالى فى قلوبهم، ولم يكن ذلك الوجدان فى قلوب من بعدهم من المؤمنين.
واختلفت الصوفية فى نسيان ما سلف من الذنوب، فقال بعضهم: حقيقة التوبة أن تنصب ذنبك بين عينيك، وقال آخر: حقيقة التوبة أن تنسى ذنبك، وهذان طريقان لطائفتين، وحالان لأهل مقامين، فأما ذكر الذنوب فطريق المريدين وحال الخائفين، وأما نسيان الذنوب فطريق العارفين وحال المحبين.
قال زكى مبارك ونحن نرجح الرأى الثانى ونريد الأخذ به فى جميع الأحوال فإن تذكر الذنوب الماضية يشل العزيمة ويفت فى عضد التائب، ويخلق جوا جديدا للتعرف على ما سلف من الذنوب، وهو فوق ذلك جهد ضائع وشغل للقلب بما لا يفيد.
وإقامة المناحات على الهفوات الماضية علالة سخيفة يتوهم فريق من الناس أنها تزيد فى طهر القلوب، وهى فى عالم الأخلاق تشبه بعض ما يقع فى عالم القضاء، فلو كان يصح للقضاة أن يتعقبوا ماضى الناس ليأخذوهم بهفوات قدم عليها العهد لاختل الميزان، وذهب جمال الحاضر، وزهد الناس فى فضل المتاب، فإن الأصل فى التوبة أن تكون حجازا بين عهدين، وأن يصبح التائب وكأنه مولود جديد، ولا تنسى أن اجترار الذكريات الماضية سىء الأثر فى نظام الأعصاب، وهو خليق بأن تنهب العافية ويضيع جمال الساعة الحاضرة، وهى العدة الخلقية فى نظام الأعمال " أ. هـ.
والدكتور زكى مبارك مخطئ فى تعصبه للرأى الثانى، ونحن لا نتعصب للرأى الأول بل نختار ما هو أصلح لدعم التوبة، وهجر الآثام، وإلف الطاعات والفضائل.
فإن كان استصحاب الماضى يحرس الإنسان من الانزلاق ويقيه العودة إلى مساخط الله فيجب استصحاب ذلك الماضى.
إنه يشبه التجربة التى تفيد صاحبها دربة على السير، وقدرة على تخطى العوائق.
والنسيان هنا ذريعة إلى الجهل والانحراف.
أما إذا كان الإنسان يكره استعادة صور انقضى عهدها، وامحى أثرها، ويشعر بأنه قد استأنف عهدا حافلا بثمار الخير، ويرى أن نقل الماضى للحاضر تعكير لصفوه وشل لامتداده، فالواجب أن ينسى ما كان، وأن يقبل على حاضره وحده لينميه ويقويه.
إن النفوس مختلفات فى هذا المضمار، وأحسب أن الذين تسوقهم سياد الرهبة أكثر من الذين يحدوهم نداء الرغبة: (قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا).
محمد رافع 52 29-05-2010, 11:52 PM مم يتوب الناس؟:
أما من عدا المؤمنين بالله الأحد، من مشركين ومعطلين، فتوبتهم لا تصح إلا إذا آمنوا بالله جل شأنه، وتركوا المعاصى التى كان يؤزهم عليها جحدهم للألوهية، أو اعتقادهم فى شركاء مع الله.
روى أبو هريرة أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " والذى نفس محمد بيده لا يسمع بى أحد من هذه الأمة، يهودى ولا نصرانى، ثم يموت ولم يؤمن بالذى أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " .
قال العلماء: إنما خص اليهود والنصارى بالذكر ـ مع أن الدعوة عامة للملل كلها ـ لأن هؤلاء أحسن من غيرهم حالا فهم أصحاب كتب سماوية، وإذا ثبت هذا الحكم فيهم، فهو فى من دونهم أوجب.
ولا شك أن الشيوعيين والوجوديين وأحزابهم أنزل رتبة من أهل الكتاب على ما فى عقائدهم من دخل.
ونحن نصم بالكفر من عرض عليه الإيمان، واستمكن من الدخول فيه، ثم أبى، أما الذين ضلوا لعدم وجود المعلم الهادى، فوصفهم بالكفر مجاز وإلا فهم جهال.
وعلى كلتا الحالتين فصحة التوبة من هؤلاء أن يدعوا ما هم فيه، وأن يعتنقوا ما أنزل الله فى الرسالة الخاتمة.
وفى حض المثلثين على التوبة يقول الله جل وعلا: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم * أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم).
وكذلك توبة سائر الملل الأخرى، ما تصح إلا بعد الإيمان بالله الواحد، والاستعداد للقائه، ونبذ ما كانوا عليه من جاهلية، وإمضاء شرائع الإسلام جملة، تمشيا مع مبدأ السمع والطاعة.
قال تعالى: (الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير * ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير * وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه …).
وتوبة المسلمين أنفسهم تكون من الذنوب التى لا يجمل بهم ارتكابها لأنها تنافى مقتضى الإيمان، فإذا أزلهم الشيطان إلى إثم فإن ذلك يحسب عليهم، ليؤاخذوا به وصلتهم بالله لا تحميهم من عدله إذا استحقوا العقوبة.
صحيح أن الله أعد النار للكافرين، ولكن المسلمين يدخلونها إذا أسفوا وتهاووا فى الذنوب ولذلك يقول لنا محذرا: (واتقوا النار التي أعدت للكافرين * وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون * وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين).
فإذا لم يتقوا، ويطيعوا، ويسارعوا...
فما بد من أن يلقوا وبال أمرهم.
وفى حض المسلمين على التوبة، والبعد عن المعاصى يقول الله عز وجل: (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).
ويقول: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم).
وهذه التوبة تستهدف أن يكون المسلمون عنوانا صحيحا لدينهم، ومجلى لفضائله وآدابه.
تدبر قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " المؤمن مرآة المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه ".
والجمل الثلاث التى يتكون منها الحديث تبرز مجتمعا متناصحا متعاونا، يعمل المؤمن فيه على تنقية أخيه من العيوب، وعلى ضمان معيشته وصدق حمايته، حاضرا كان أم غائبا.
فإذا تمزقت هذه العرى، ورأيت مجتمعا متناقضا تشيع فيه الأثرة والمظالم فأين يكون الإيمان؟.
وهل يترك الله أمة تصنع ذلك بنفسها ورسالتها من غير عقوبة؟.
والنصوص من الكتاب والسنة متضافرة "على أن ناسا من أهل التوحيد يدخلون النار لعدم وفائهم بحقوقه، ثم يخرجون منها بعد قضاء المدد المحكوم عليهم بها فى هذا السجن اللعين ويلقبون بالجهنميين.
عن أبى سعيد الخدرى عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون فى نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة فى جانب السيل.
ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية " .
وهذا الحديث ـ وأمثاله كثير فى الصحاح ـ قاطع بأن من أهل الإيمان من يعذب فى النار لسوء عمله...
على أن سوء العمل يتفاوت، وللناس عامة موازين تضبط الخير والشر ضبطا دقيقا.
فمن كانت حسناته أرجح فهو على رجاء المغفرة: (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم).
أما من عبث وغش وأفسد، ومرد على الشر، فلن يدخل الجنة بأقذاره النفسية هذه حتى يلتهب فيها عذاب جهنم.
ونحن نرى أن المسلم يعذب على ذنوبه لأمرين: أولهما أنه أساء فى خاصة نفسه، فالجزاء المرصد له عدل.
والآخر أنه أساء للإسلام نفسه إذا تعاون مع غيره من الرعاع على إظهار الأمة فى صورة تحقر دينها وتصرف الناس عن الثقة فيه والطمأنينة إليه.
وهل كفرت أكل م شتى بالإسلام إلا من سلوك هؤلاء؟.
محمد رافع 52 29-05-2010, 11:54 PM مدارج التوبة:
وأهل الطاعة محتاجون إلى التوبة كما يحتاج إليها أهل الذنوب.
ومن ظن منهم أنه ليس عنده ما يتوب منه، أو ظن أنه مستغن عن المتاب فقد زل.
والتوبة يتطلبها هؤلاء من عدة جهات.
(أ) من الخلل الذى يقع فى الطاعات نفسها، فإن أحدا قلما يأتى بالعبادات المطلوبة مبرأة من كل عيب.
وإن العبد لينظر فى صلاته، أو فى تلاوته كتاب الله مثلا، فيرى أن ضبابا من الغفلة اعترضه فى آونات كثيرة وهو يصلى أو يقرأ.
ومن الممكن أن ترفض له هذه القربات بتهمة ثابتة، وهى سوء الأدب ورداءة التقدم بها بين يدى الله.
ومن أجل ذلك التقصير المستمر شرع الاستغفار فى أعقاب الصلوات ثلاث مرات.
(ب) من ظن بأن هذه الطاعات هى منتهى حق الله عليه، وأنه بأدائها قد فرغت ذمته، ودفع لله ثمن نعمه، وثمن جنته!!.
وبقى على الله أن يبعث ملائكته لتسلم المغرور مفاتيح الجنة التى استحقها بعمله... !!!
وبعض ذوى الطاعات ينتابهم شىء من البلادة وتحجر القلب ارتكانا إلى أشكال العبادات التى فعلوها.
وربما نزلوا بهذه الأوهام والأدواء إلى درك لم ينزل إليه بعض المخطئين، كما شرحنا ذلك فى موضعه من حكم ابن عطاء الله...
(جـ) وصنوف العبادات التى طولب المؤمنون بها كثيرة.
ومن الناس من يفتح له فى ناحية لا يستطيعها غيره لاستعداد زودته الأقدار به من قبل، وليس فى هذا حرج.
إنما الحرج فى أن يستكثر الإنسان من عبادة ما على حين يجب عليه التوسع فى غيرها وتوجيه فضول نشاطه إليها.
فالغنى الذى يستكثر من الصلوات ويقتصد فى الصدقات والنفقات يجب أن يتوب من هذا المسلك.
والعالم البليغ الذى يصوم الاثنين والخميس، ويلوذ بالصمت أو بالإيجاز فى مواطن الزجر والنصح يجب أن يتوب من هذا المسلك.
إن بعض الناس يؤثر عبادة على أخرى لأنها أدنى إلى هواه، وأقرب إلى السلامة، والدين أحكم فى تعاليمه وأدق فى موازينه مما يتوهم هؤلاء.
(د) وحراسة الطاعة بعد أدائها من شتى الآفات ضرورة، كحراسة الزرع من الديدان والأعراض التى تجتاحه.
والرجل يعطى ثم يمتن ، أو يطلب بعطائه الصدارة بين الناس، رجل يحبط ـ بهذا المسلك ـ عمله، ويضيع أجره.
وقد رسم القرآن الكريم صورة هذا المحروم من أجره وهو أفقر الناس إليه فضرب له المثل بشيخ طاعن فى السن له أولاد ضعاف يرتزقون من حديقة لهم، قد تعلقت بها آمالهم.
وبغتة صوح نبتها إثر كارثة جوية أحرقتها...!!!
ذلك مثل العمل الصالح يهلك بسوء التعقيب عليه (أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون)
engi11 07-06-2010, 09:29 AM بارك الله فيكم
وجزاك الله كل الخير ووضعه فى ميزان حسناتك
محمد رافع 52 07-06-2010, 09:36 AM بارك الله فيكم
وجزاك الله كل الخير ووضعه فى ميزان حسناتك
اكرمك الله ورضى عنك وغفر لك ويسر كل امورك
محمد رافع 52 07-06-2012, 08:06 AM http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/006zohd/Zohd0136.jpg
محمد رافع 52 07-06-2012, 08:07 AM http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/006zohd/Zohd0135.jpg
محمد رافع 52 07-06-2012, 08:10 AM http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/006zohd/Zohd0137.jpg
محمد رافع 52 07-06-2012, 08:11 AM http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/006zohd/Zohd0134.jpg
محمد رافع 52 07-06-2012, 08:15 AM http://www.albetaqa.com/waraqat/10azkar/001/azkar0014.jpg
محمد رافع 52 14-06-2012, 09:13 AM http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/025move/move0088.gif
محمد رافع 52 01-11-2012, 08:33 AM http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/025move/move0195.gif
محمد رافع 52 01-11-2012, 08:34 AM http://distilleryimage0.s3.amazonaws.com/763857aa047111e2a3b222000a1e9fb4_7.jpg
محمد رافع 52 01-11-2012, 08:35 AM http://distilleryimage5.s3.amazonaws.com/533560c200c511e28b5822000a1c02a6_7.jpg
محمد رافع 52 19-12-2012, 10:29 AM http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/61950_250831388376099_833620979_n.jpg
محمد رافع 52 02-03-2014, 07:32 AM بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
من لوازم سلامة العقيدة أن تكون تائباً إلى الله :
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/3365/01.jpg
أيها الأخوة الكرام, مع الدرس السابع والعشرين من دروس العقيدة الإسلامية، ولعلكم لاحظتم أن مفهومات العقيدة الصحيحة: أنه ما ينبغي أن تعتقد، وما ينبغي أن تقول، وليس علم العقيدة هو ما ينبغي أن تعتقد، علم العقيدة ما ينبغي أن تعتقد، وما ينبغي أن تقول، فمن لوازم سلامة العقيدة: أن تكون تائباً إلى الله عز وجل .
الحقيقة: أن التوبة حبل النجاة، التوبة صمام الأمان، التوبة سبيل الخلاص، التوبة هي علاج الضعف البشري، الإنسان ركب من شهوة وعقل، إن غلبت عليه شهوته, فالعلاج هو التوبة، تصوروا أن ديناً ليس فيه توبة, ما الذي يحصل؟ بأقل ذنب يفجر الإنسان، ما مادام باب التوبة مغلقاً, فلابد من متابعة المعصية .
قف عند هذا المعنى لهذه الآية :
حينما يقول الله عز وجل: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾
[سورة الزمر الآية: 53]
معنى ذلك: أن التوبة صمام الأمان، والتوبة حبل النجاة، أو قارب النجاة .
ما تختص به هذه الآية :
أيها الأخوة الكرام, لكن الله عز وجل يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً﴾
[سورة التحريم الآية: 8]
أجمل ما في هذه الآية: أن التوبة النصوح تنصح بها نفسك، وأعظم نصيحة تقدمها إلى نفسك: أن تتوب من الذنوب قبل فوات الأوان .
مراحل التوبة :
1-علم وحال :
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/3365/02.jpg
التوبة في الحقيقة: علم وحال وعمل، فيها جانب معرفي، وفيها جانب سلوكي، وفيها جانب نفسي، فأنت مثلاً: لا يمكن أن تعالج نفسك من ضغط مرتفع, إلا إذا علمت أن معك ضغطًا مرتفعًا، لا يمكن أن تتوب من ذنب, لا تعرف أنه ذنب، ربما تتوهمه عملاً صالحاً، إذاً: تبدأ التوبة من طلب العلم، ما لم تطلب العلم فلن تتوب، لأن الغارق في المعاصي إن سألته: ما هذه المعاصي؟ يقول: أيّ معاص؟ إنسان تاب الله عليه، وكان في حقل لا يتناسب مع الدين, التقى بإنسان من أرباب هذا الحقل، قال له: لماذا تبت؟ وماذا فعلت حتى تتوب؟ .
فالتوبة لا تبدأ إلا من معرفة الله، ومعرفة منهج الله، فقبل أن تطلب العلم لا تطمع أن تتوب، لأن الأمور عندك مختلطة، القسم الحرام تظنه حلالاً، والفكرة التي تتناقض مع وحي الله, تظنها من الدين .
هناك قصص كثيرة جداً, تشير إلى أن الإنسان إن لم يطلب العلم, يتوهم أن أخطاءه أشياء مألوفة، يفعلها كل الناس، وليس فيها معصية، إذاً: التوبة علم، علم يتبعه حال، التوبة ندم.
أشر إلى ملمح هذا الحديث :
قال عليه الصلاة والسلام: ((التوبة الندم))
والحقيقة: أن في هذا الحديث ملمحًا رائعًا، ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أخطر مراحل التوبة، قال شارحو الحديث: الندم يستوجب علماً، ويعقبه عمل، فكأن ضربة النبي عليه الصلاة والسلام كما يقال: ضربة معلم، التوبة ندم؛ يسبقه علم، ويتبعه عمل .إليكم توضيح حقيقة التوبة الندم :
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/3365/03.jpg
الآن كي أوضح هذه الحقيقة: أنت أمام إنسان في بستان, رأى أفعى، ما الذي يحصل ؟ أول شيء بحلق بها، فإذا هي أفعى، فاضطرب الحال، فولى هارباً، أو ***ها، وهذا قانون، علاقة الإنسان بالمحيط الخارجي؛ إدراك، انفعال، سلوك، ولا يمكن أن يكون الإدراك من دون انفعال، ولا يمكن أن يكون الانفعال من دون سلوك .
تعرف أنك متلبس بمعصية كبيرة، تعرف أن هذه المعصية حجاب بينك وبين الله، تعرف أن هذه المعصية قد تقودك إلى الهلاك، تندم أشد الندم، تتألم، تضطرب، تخاف، تعقد العزم على أن تقلع عن هذا الذنب، وألاّ تعود إليه أبداً، وأن تصلح ما مضى .
2-عمل :
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/3365/04.jpg
المرحلة الثالثة التي هي عمل؛ فيها عزيمة، وفيها إقلاع، وفيها إصلاح، الإقلاع فورًا ، والعزيمة مستقبلاً، والإصلاح إذا كان موضوع التوبة متعلقاً بحق من حقوق البشر، والآية التي عدها العلماء أرجى آية في القرآن الكريم:﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾
[سورة الزمر الآية: 53]
أيها الأخوة الكرام, أحياناً تختلط الأوراق، الله عز وجل غفور رحيم، وقد يغيب عن هذا الذي يقول: إن الله غفور رحيم؛ أنه شديد العقاب، وأرجى آية في القرآن الكريم لو تابعتها:
﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾
[سورة الزمر الآية: 53-55]
أرجى آية في القرآن الكريم في نهايتها: إن لم تتب, فالعذاب آت لا محالة .
ما محور هذا المقطع؟ :
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/3365/05.jpg
مرة قال طبيب لمريض كلمة رائعة, قال له: معك مشكلة في القلب، إن تلافيتها فهي صغيرة، وإن أهملتها فهي كبيرة، كلام جميل، والذنب أحياناً: إن أردت أن تتوب منه, فالقضية سهلة جداً، وإن أهملته, فهذا الذنب قد ينقلب إلى عادة، ومن أصعب الأشياء: أن يتخلى الإنسان عن عاداته، أنت تبدأ بخاطرة، بفكرة، بهمٍّ، بإرادة، بفعل، بعادة، هذا الذي قاله الله عز وجل:﴿فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾
[سورة الحديد الآية: 16]
من هنا: أدق معنى نحتاجه في هذا الدرس قوله تعالى: ﴿ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ﴾
[سورة النساء الآية: 17]
لا تجعل مسافة طويلة بين ارتكاب الذنب -لا سمح الله- وبين التوبة منه، هذه المسافة الطويلة تجعلك تألف الذنب، وهذه المسافة الطويلة تجعلك تظن أنه ليس بذنب، لأنك ألفته .
محمد رافع 52 02-03-2014, 07:32 AM قصة كررها الزمان كثيراً :
حدثني أخ ذهب إلى بلاد بعيدة في الغرب، قال لي: المعاصي والآثام التي نعرفها في بلادنا, أنه معاص وآثام كبيرة جداً, هناك هينة جداً على الناس لكثرة ألفتها .
في اللغة أداة توكيد، قال تعالى:﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾
[سورة الزمر الآية: 53]
فما من ذنب لا يغفر، ولكن هناك أسباب للمغفرة، القصة المألوفة: أن الذي *** تسعة وتسعين رجلاً، ثم جاء ليتوب، سأل راهباً قليل العلم بحقائق النفس، وبأسماء الله، فقال له: هل لي من توبة؟ فقال له: لا، فكمّل به المئة، أما الثاني فقال له: لك توبة، على أن تغادر هذه الأرض .
سؤال :
الآن سأجيب عن أخطر سؤال يطرح، أنا هذا السؤال تواتر كثيراً علي، أنه يُقترف ذنب، ثم يتوب الإنسان منه، ثم يعود، ثم يتوب، ثم يعود، ثم يتوب، يقول لي: إلى متى؟ لأنك ما دمت تعيش في أجواء تدعوك إلى المعصية, فلا بد من أن تعصي، لأنك تغافلت عن قوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾
[سورة التوبة الآية: 119]
وتغافلت عن قوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾
[سورة الكهف الآية: 28]
ابحث عن البيئة التي أنت فيها . هذا ما ركز عليه الإسلام :
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/3365/06.jpg
أنا أقول لكم دائماً أيها الأخوة: عش مع المترفين تتمنَّ الترف، عش مع الساقطين تشتهِ السقوط, عش مع أهل الشهوات ترَ أن الشهوات شيء ممتع جداً، عش مع طلاب العلم ترَ أن طلاب العلم حققوا نجاحاً كبيراً، قل لي من تصاحب, أقل لك: من أنت؟ لذلك: موضوع الحمية الاجتماعية, الإسلام ركز عليه كثيراً، قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾
[سورة الممتحنة الآية: 13]﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾
[سورة المائدة الآية: 51]
أنا لا أرى طالب علم تفوق إلا مع حمية اجتماعية، أما أن يصاحب أي إنسان، فأي إنسان يتكلم كما يشتهي، قد ينطق بالمعصية، قد ينطق بالشهوات، قد يزين لك الشهوات، وهذا الذي يزين لك المعصية, يقوم بدور الشيطان تماماً، قال تعالى:﴿فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ﴾
[سورة النحل الآية: 63]
يمكن أن نلخص موضوع التوبة: أنه قبل كل شيء طلب علم، فما لم تطلب العلم, فلا تستطيع أن تتوب .
تعليق على هذه القصة :
من عشر سنوات تقريباً, استوقفني بجريدة يومية خبر، أن سائق سيارة استوقفته امرأة، فلما سألها: إلى أين ذاهبة؟ قالت له: إلى حيث تريد، ففهم، وعدّ هذه غنيمةً كبيرة، وبعد أن قضى ما يتمناه منها, أعطته ظرفين؛ الظرف الأول فيه خمسة آلاف دولار، والظرف الثاني فيه رسالة مكتوب فيها: مرحباً بك في نادي الإيدز، والمبلغ مزور، فأودِع في السجن، السجن والرسالة جعلته في نادي الإيدز .
تعليقي على هذه القصة: أن هذا الإنسان لو حضر مجلس علم ما كان بهذه الحالة، ولركل هذه المرأة بقدمه حينما قالت له: خذني حيث تريد .
محمد رافع 52 02-03-2014, 07:33 AM لم يقع الناس في الحرام؟ :
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/3365/07.jpg
يا أيها الأخوة الكرام, أنا متأكد أن الحلال بيّن والحرام بيّن، ولكن السؤال: لمَ يقع الناس في الحرام؟ لأن صحبتهم سيئة، بيئتهم فاسدة، من حولهم ليسوا على ما ينبغي، لذلك في آخر الزمان قال تعالى:﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً﴾
[سورة الكهف الآية: 16]
العلماء يقولون: من الوسيلة التي أمرنا بها صحبة الصالحين، قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾
[سورة المائدة الآية: 35]
الوسيلة من معانيها صحبة الصالحين .لا تسوف في التوبة :
قال تعالى:﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً﴾
[سورة نوح الآية: 10-13]
كلما وقرت ربك أكثر, خفت أن تعصيه أكثر، وكأن هناك علاقة بين الخشية والتوبة، والله أعلم هناك مداخل للشيطان لا تعد ولا تحصى، الإنسان إذا استمر في الذنب, يستمرىء متابعة الذنب، وقعت، غداً تتوب، ومن يدري أنك تصل إلى الغد؟ معظم الناس يقول لك: أنا الآن شاب، غداً حينما أتقدم في السن, أتوب إلى الله، وأحج بيت الله الحرام، وأتوب، كم من إنسان لم يستطع أن يصل إلى ما يسمو إليه؟ الموت يأتي بغتةً، والقلب صندوق العمل، من أخطر المشاعر أو من أخطر الأوهام: أن تتوهم أن الوقت طويل، الوقت يمضي سريعاً .
أنا حينما كنت أذكر لكم كثيراً, رجلاً جلست معه ساعة, حدثني فيها عن عشرين سنة قادمة عن خططه، وفي المساء قرأت نعيه على الجدران .
حينما تعلم أن الله سبحانه وتعالى يحب التائبين، حينما تعلم أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يتوب علينا، حينما تعلم أن الله سبحانه وتعالى أشد فرحًا بتوبة عبده من الضال الواجد، والعقيم الوالد، والظمآن الوارد، لا شك أن التوبة تغدو إحدى أهم وسائل النجاة من عذاب الله عز وجل .
شعور يعجز اللسان عن وصفه :
سبحانك يا رب، الإنسان إذا تاب, من كرم الله عز وجل: أنه يلقي في روعه أنه قبل توبته، يشعر براحة كبيرة جداً .
أيها الأخوة الكرام, إن الراحة التي يشعر بها التائبون من الصعب أن توصف، والله كأن جبالاً أزيحت عن صدره، كأن كابوساً تحرر منه، كأن ضيقاً خرج منه إلى فضاء الله عز وجل، فالتائب يكون الله معه .
هذا الذي يشدك إلى هذا الدين :
أنا أقول دائماً: الذي يشدك إلى الدين, ليس لأن الدين قدم لك تصورًا صحيحًا للكون والحياة والإنسان، الفكر في الدين رائع، والدين يعطيك تصورًا متناسبًا منسجمًا، فكل شيء في الدين له تفسير، أما لو جلست مع أهل الدنيا فيوجد تفوق بجانب، لكن يوجد خلل بجانب آخر، ويوجد أحياناً تناقض فيما يتصورونه، لكن منهج الله عز وجل، والعقيدة التي تستشف من كتاب الله وسنة نبيه, تؤكد أن هناك تناسقًا بين مخلوقات الله، أما من دون إيمان بالله ينشأ تناقض، وتتفجر أسئلة ليس لها جواب .
ayman5050 08-03-2014, 12:11 AM مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووور
محمد رافع 52 09-03-2014, 11:51 PM مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووور
بارك الله فيك
upnormal 12-03-2014, 04:57 AM شكرا جزيلا لك
محمد رافع 52 13-03-2014, 01:07 AM شكرا جزيلا لك
جزاك الله عنا خيرا
ahmed970 25-04-2014, 02:38 AM جزاك الله خيراً
محمد رافع 52 25-04-2014, 02:57 PM جزاك الله خيراً
بارك الله فيك
|