يمكن ناس كثير تستغرب من الفكرة وتهاجمها لكن اتمنى
من كل دعاة احترام الرأي الاخر ان يتمهلو اويستمعو ويناقشو ا والحق ضالة المؤمن اينما وجده فهو أحق به
البداية وجدت نفسي وكثير غيري يدمنون على متابعة هذة النوعية من البرامج
القاهرة اليوم والعاشرة مساء و90 دقيقة والحياة اليوم و000
واشاهدها كل يوم واتنقل بينها محاولا الا يفوتني شئ
ولكن من حوالي عام ونصف انتبهت الي هذا الادمان
وان هذة البرامج نجحت لانها تتعامل بمنطق التفكير الشيطاني
اوضح لكم وارجو الصير
ادم عليه السلام والشيطان كلاهما خالف امر الله وعصى ولكن ادم عليه السلام ارجع الخطا لنفسه وهو ما نسميه اليوم النقد الذاتي قل ربنا ظلمنا انفسنا
اما ابليس فارجع المشكلة الي الله وبرأ نفسه قال فبما اغويتني
نرجع تاني للبرامج هي ناجحة لانها تجعلنا نشعر ان كل الكوارث والمشاكل سببها الحكومة والمسؤلين واحنا الشعب الملائكي
ولذلك يحبها الناس
لو واحدة شيطت الارز يبقى برضة الحكومة هي السبب
ثانيا هي تسود الدنيا في عيوننا ولا ترى فيها الا كل ماهو سلبي واسود
والبعض يقول هي اصلا سوداء ماشي يبقى كفاية نعيشها سوداء بالنهار ومش لازم نشوفها سودا بالليل كمان
ثالثا هي برامج متحيزة جدا ولكن تدعي الحيادية وتتعامل مع الضيوف بمتطق اللي نحبه ندلعة واللي مش عاجبنه نشرحه
تتعامل مع ضيوف الاخوان ويتامى الماركسية وخلفاء الحنجوري بمنتهى النعومة واي حد غيرهم يخش على المفرمة
رابعا تخلق نجوم للمجتمع والشباب من المدعيين وانصاف الجهلاء
من امثال خالد و فضل ومنتصروعمرو والبناونور
لمجرد انهم بيكرهو اسرائيل طب ما كلنا بنكرهها ليه منكونش نجوم
وأهم حاجة انها تجعل كل فئات المجتمع في حالة كراهية مع بعض الرجل ضد المرأة والفقير ضد الغني والمواطن ضد الشرطي
والمسلم ضد المسيحي
وتركز على اسوأ النماذج في كل الفئات خاصة المعلمين ورجال الشرطة ورجال الاعمال -طبعا ماعدا الملائكة اللي بيمولو القناة
او البرنامج- ماعدا الاعلاميين والمذيعين ومن على شاكلتهم فهم ملائكة وان اخطئوا فلهم اجر المجتهد
وأخيرا انها طريقة للهرب من الحياة الخاصة وان يفكر كل منا فيما هو مسؤل عنه وسيسأله الله عنه الوقت والزوجة والاولاد
وصلة الرحم و000
الى الشأن العام كمثل رجل يهش الذباب عن غيره والعقارب تسعى في حجره
وقلت لنفسي ممكن بدل الساعتين اللي باشاهد فيهم جرعة النكد دي اقرأ 3 اجزاء قرآن او كتاب مهم او اتكلم مع زوجتى بدل الخرس الزوجي او الاعب اولادي اوازور اقارب او0000000 خمسين حاجة كلهم افيد امتع
وقد كان ومن ساعتها قلت اعراض الاكتئاب

بسم الله الرحمن الرحيم

اولا أنا عايز افهم فايدة البرامج دي ايه ؟؟؟؟؟؟؟

هيقولو انها بتخليني واعى مدرك اشعر بما يحدث في بلدي اشكر الجيد واغضب من السئ وهي برامج جادة تماما وليس فيها نفاق او...او..... فلماذا لا اتباعها واكون ملم و واعى بما يحدث حولي
الرد :-
أولا قبل ما حضرتك تكون واعي ومدرك بما يحث حوليك هل حضرتك واعى ومدرك بما يحدث في غرفات منزلك ؟؟؟ قال تعالى كل نفس بما كسبت رهينة صدق الله العظيم يعني قبل ما حضرتك تعرف الى بيحصل في الدنيا
اعرف ايه الى بيحصل في دنيا بيتك مشاكل مراتك هموم عيالك كل واحد وعالمه الخاص لأن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته يعني رايح تهتم باخبار الرعاة الكبار وسايب اللى مفروض عليك تراعهم
ثانيا حضرتك عملت ايه لبلدك عملت ايه لدينك عملت ايه لمجتمعك سنيت سنة حسنة صلحت حاجة كانت غلط أمال ايه بس ليه حضرتك متصنعش الحدث بايديك ليه ترضي ان تكون رد فعل ليه متكونش فعل ولا حضرتك مشغول جدا ومش فاضي غير لمصمصة الشفاة

ثالثا حضرتك مين قلك ان الى حضرتك بتتابعه وبتتلهف عليه ده الواقع دي الحقيقة مين اللى قالك ان دي الحقيقة المجردة مين اللى قالك ان مفيش انحياز مين اللى قالك ان الطرف التاني للقضية هو فعلا الطرف التاني الحقيقي مين اللى قالك ان صياغة الموضوع كلها مفيهاش تحيز

اولا اسأل الله ان يغفر لك ولي وللجميع
مش فاهم انتي معايا في انها برامج فاسدة ومفسدة ولا متصورة اني بادافع عن هذة النوعية
اتمنى تكون الاولى ويكون عرضي واضح اني ضدها على طول الخط

انتي معايا في انها برامج فاسدة ومفسدة ولا متصورة اني بادافع عن هذة النوعية



حضرتك عندك حق

يمكن ناس كثير تستغرب من الفكرة وتهاجمها لكن اتمنى
من كل دعاة احترام الرأي الاخر ان يتمهلو اويستمعو ويناقشو ا والحق ضالة المؤمن اينما وجده فهو أحق به
حاسه اننا هنكون مختلفين ربنا يستر :d
البداية وجدت نفسي وكثير غيري يدمنون على متابعة هذة النوعية من البرامج
وإيه المشكله:bosyht9:
القاهرة اليوم والعاشرة مساء و90 دقيقة والحياة اليوم و000
واشاهدها كل يوم واتنقل بينها محاولا الا يفوتني شئ
ولكن من حوالي عام ونصف انتبهت الي هذا الادمان
وان هذة البرامج نجحت لانها تتعامل بمنطق التفكير الشيطاني
تفكير شيطانى ؟؟؟؟ :o
اوضح لكم وارجو الصير
ادم عليه السلام والشيطان كلاهما خالف امر الله وعصى ولكن ادم عليه السلام ارجع الخطا لنفسه وهو ما نسميه اليوم النقد الذاتي قل ربنا ظلمنا انفسنا
اما ابليس فارجع المشكلة الي الله وبرأ نفسه قال فبما اغويتني
نرجع تاني للبرامج هي ناجحة لانها تجعلنا نشعر ان كل الكوارث والمشاكل سببها الحكومة والمسؤلين واحنا الشعب الملائكي
ولذلك يحبها الناس
لو واحدة شيطت الارز يبقى برضة الحكومة هي السبب
مش فاهمه حضرتك :006et4:
يعنى الحكومه كويسه والشعب هو اللى بيدلع
يعنى الناس اللى مش لاقيه حتى تاكل وراضيه كمان بالعيشه دى أقل كلمه ممكن تتقال إنه شعب ملائكى
البطاله وملايين الشباب اللى بتتخرج ومش لاقيه شغل
رغيف العيش اللى حتى معتش الناس لاقينه
المياه اللى الناس بقت بتتخانق عليها عشان بس تشرب
العلاج اللى بقى بفلوس فى المستشفيات الحكومى
وياريت حتى علاج كويس
ده العلاج نفسه بقى محتاج علاج
الأدويه الفاسده
دى كلها سببها الشعب الملائكى :bosyht9:
ثانيا هي تسود الدنيا في عيوننا ولا ترى فيها الا كل ماهو سلبي واسود
والبعض يقول هي اصلا سوداء ماشي يبقى كفاية نعيشها سوداء بالنهار ومش لازم نشوفها سودا بالليل كمان
والله مش فارقه سودا بالليل ولا بالنهار المهم انها سودا
وبعدين مش مشكلة البرامج دى إن الحقيقه سودا
يعنى حضرتك عاوزهم يعملوا زى اللى فى بالى :d
تبقى سودا ومهببه بهباب ويقولك مسيطرين على الموقف وكله تمام يا باشا :078111rg3:
لازم البرامج دى تعمل كده عشان متخليش الحياه سودا وتعجب الناس اللى مش عاوزه تواجع نفسها بالحقيقته
ثالثا هي برامج متحيزة جدا ولكن تدعي الحيادية وتتعامل مع الضيوف بمتطق اللي نحبه ندلعة واللي مش عاجبنه نشرحه
تتعامل مع ضيوف الاخوان ويتامى الماركسية وخلفاء الحنجوري بمنتهى النعومة واي حد غيرهم يخش على المفرمة
لا بالعكس
يعنى الضيوف اللى على مزاجهم يجاملوهم
واللى مش على مزاجهم مش عارفه ايه
لو كده كان أولى يجاملوا الحكومه
وأهو كله بتمنه :006et4:
رابعا تخلق نجوم للمجتمع والشباب من المدعيين وانصاف الجهلاء
من امثال خالد و فضل ومنتصروعمرو والبناونور
لمجرد انهم بيكرهو اسرائيل طب ما كلنا بنكرهها ليه منكونش نجوم
هو ده كل اللى يهم حضرتك؟
مين النجم ومين مش نجم
لو كل واحد عمل اللى عليه واشتغل بزمه وضمير
هيفرض نفسه وهيكون نجم فى مهنته

وأهم حاجة انها تجعل كل فئات المجتمع في حالة كراهية مع بعض الرجل ضد المرأة والفقير ضد الغني والمواطن ضد الشرطي
والمسلم ضد المسيحي
يعنى البرامج دى هى السبب فى الكراهيه دى
يعنى خلاص هتسيبوا كل الأسباب الحقيقيه للمشاكل دى
مش بيشطروا ليه على الجمعيات النسائيه اللى السبب الرئيسى فى العاوه بين الرجل والمرأه
ايه السبب فى كره الفقير للغنى البرامج برده :angry2:
ليه المواطن ضد الشرطى ؟
عشان الشرطى حافظ كرامته
وبيعامله على انه بنى ءادم :078111rg3:


وتركز على اسوأ النماذج في كل الفئات خاصة المعلمين ورجال الشرطة ورجال الاعمال -طبعا ماعدا الملائكة اللي بيمولو القناة
او البرنامج- ماعدا الاعلاميين والمذيعين ومن على شاكلتهم فهم ملائكة وان اخطئوا فلهم اجر المجتهد
يبقى حضرتك مش سمعت فقرة العاشره مساء
النماذج الإيجابيه فى المجتمع :)
وأخيرا انها طريقة للهرب من الحياة الخاصة وان يفكر كل منا فيما هو مسؤل عنه وسيسأله الله عنه الوقت والزوجة والاولاد
والأفلام والمسلسلات والكمبيوتر والنت .........
مش بيضيعوا الوقت برده
وصلة الرحم و000
الى الشأن العام كمثل رجل يهش الذباب عن غيره والعقارب تسعى في حجره
وقلت لنفسي ممكن بدل الساعتين اللي باشاهد فيهم جرعة النكد دي اقرأ 3 اجزاء قرآن او كتاب مهم او اتكلم مع زوجتى بدل الخرس الزوجي او الاعب اولادي اوازور اقارب او0000000 خمسين حاجة كلهم افيد امتع
مش مقتنعه :d
يعنى الساعتين اللى هعرف فيهم أخبار بلدنا والعالم
هما اللى هيعطلونى عن مزاكره وقراءة قرأن ......

وقد كان ومن ساعتها قلت اعراض الاكتئاب
احتمال :)



شكرا لحضرتك على طرح الموضوع
وده مجرد رأيى فى البرامج دى
واسفه على الإطاله

العزيزة مروة
احترم رايك ولكن يبدو اني لم اوفق في عرض بعض الامور
انا متابع جيد لاخبار الناس والدنيا ولكن هناك فرق بين برنامج اخباري يعرض اخبار بلا رأي او بموضوعية
وبين برنامج حواري وراي
ادعوك لقرأة كتاب رائع أسمه المتلاعبون بالعقول وان كان عن الاعلام الامريكي
ولكنه يصدق الان على اعلامنا 100%
وهاديك مثال على التحيز وارجو ردك
عندما يقول عمرو خالد لمنى الشاذلي عن نبي الله وكليمه موسى
كان لازم يتدعك ويتمرمط فترد بابتسامة في خجل مصطنع
هل كانت تقبل ان يقال هذا عن عبد الناصر ولا حتى عن أحمد بهجت ؟؟؟

مع احترامي للاراء المعروضه
اولا الموضوع جميل من حيث مبدا الحوار
بس البرامج دي بتعرض حجات غير مصائب البلد مثلا العاشره مساءا
بيستضتفو اي حد قام بعمل مشهور علي المدي العالمي
وكثيرا ما اتضافوا علماء مثل احمد زويل وعالم المصري الذي اكتشف علاج السرطان بالذهب_عذرا لا اتذكر اسمه_
اليس هذا بمثال عن دعمها لكل ناجح
وانا مش هقولك احنا شعب زي الفل وكلنا تمام لأ
وعارف اننا لازم نبدا بنفسنا ومؤمن بكده
بس البرامج زي البرامج اللي حضرتك عارضها بتعمل ما يسمي بتشجيع جهود الحكومه مع مراقبتها
وعلي فكره البرامج دي هدفها كده انها تعرض مشاكل البلد
ومعظمها الحكومه الطرف الاول فيها
واحنا مش عايزين نطنش واللي يسرق يسرق لأ
لازم يكون للاعلام دور

فى الحقيقة انا معكم ان الاعلام المصرى يهتم بال10% ويترك 90% مثال ان لو قرية واحدة فى مصر مش كويسة بيهتم بها ويترك باقى القرى النظيفة ده مجرد مثال للتوضبح (فى حاجة خطيرة ارى والاحظ ان الاعلام المصرى باجمع ينشر ويحرم ويمنع ختان الاناث مع انه واجب )وانهم فى بعض الحالات وتقريبا فى حالات المشكلات مع الحكومة ينشرون ويفجرون الخبر لغرض التشهير ولعلاج المشكلة من المسؤلين وفعلا بجد ان مصر دولة ضعيفة فى الاعلام المصرى ولكنها فى الحقيقة دولة قوية وانا بحبها كثيرا

والله لو صاحب المرء جبريل .. لم يسلم المرء من قال و قيلا
قد قيل فى الله أقوالاً مصنفهً .. تتلى إذا رتل القرآن ترتيلا
قد قيل أن له ولداً وصاحبهً .. زوراً عليه و بهتاناً وتضليلا
هذا قولهم فى الله خالقهم .. فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا

وارجو من العاشق لرسول الله توضيح هذا الشعر لى لانه اعجبنى ولكن فى رساله خاصة بعد ازنك

العزيزة مروة
احترم رايك ولكن يبدو اني لم اوفق في عرض بعض الامور
انا متابع جيد لاخبار الناس والدنيا ولكن هناك فرق بين برنامج اخباري يعرض اخبار بلا رأي او بموضوعية
وبين برنامج حواري وراي
ادعوك لقرأة كتاب رائع أسمه المتلاعبون بالعقول وان كان عن الاعلام الامريكي
ولكنه يصدق الان على اعلامنا 100%
وهاديك مثال على التحيز وارجو ردك
عندما يقول عمرو خالد لمنى الشاذلي عن نبي الله وكليمه موسى
كان لازم يتدعك ويتمرمط فترد بابتسامة في خجل مصطنع
هل كانت تقبل ان يقال هذا عن عبد الناصر ولا حتى عن أحمد بهجت ؟؟؟

انا اوافقك الراى ان عمرو خالد له اخطاء كثيرة وله اخطاء وقصص مؤلفة وعنده طريقة مش كويسة فى الحوار عن الانبياء والصحابة وايضا اقول لماذا لا يخطا مثلة فضيلة الشيخ محمد حسان ومحمود المصرى والشعراوى رحمه الله والشيخ محمد حسين يعقوب (ويجب ان نعلم اداب الحديث مع الله لكى نتعلم اداب الحديث عن الانبياء
قال تعالى فى كتابه العزيزعن قصة نوح مع ابنه ثم حديث نوح علي هالسلام مع الله(ونادى نوح ربه فقال ان ابنى من اهلى وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين*قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسالنى ما ليس لك به علم انى اعظك ان تكون من الجاهلين*قال ربى انى اعوذ بك ان اسالك ماليس لى به علم وان لا تغفرلى وترحمنى اكن من الخاسرين) هذا ادب ودرس كبير للمسلمين للحديث مع الله ونستنبط منه اداب الحديث عن الانبياء . الشرح للايا تالكريمة عندما سال سيدنا نوع عليه السلام ربه عن ابنه وده ابنه يعنى اعز ما يملك نوح ويساله ان يرحمه فرد عليه الله بان ابنه يجب ان لا يعلم وهذا ليس من امره وبعد كده نوح استغفر ربنا وطلب الرحمة ونسال نفسنا طلب الرحمة من ايه ؟؟؟الرد من سؤال نوح عن ابنه وعن ما ما لا يعنه ..وشكرا للاستماع

يا بوووووووووووووووي هوا كل حاجة نقعد نقول شيطاني ومش عارف اية بعدين البرامج دي مفيدة وممتازة وبتعرف الواحد الاخبار و تغطية للمواضيع المهمة

محدش يتكلم عن عمرو خالد وحش لوسمحت

موضوع قديم رأيت اعادة طرحة بعد ان اثبتت لي الايام اكثر خطورة تلك البرامج

موضوع ممتاز وآراء جميعها محترمة ومتميزة لكن أليس من الممكن أن تشاهد ما يعرض وتأخذ النافع منه وتترك غير النافع فأنا بالفعل ألاحظ أن البرامج المطروحة فى الموضوع تتفق جميعها فى مبدأ التلاعب وان لم تك بنفس الدرجة وقد تختلف نسبة التلاعب تلك من فقرة الى أخرى فى البرنامج الواحد وعلى هذا أقترح ألا أكون متعصبا لأى منها أشاهد ما يعرض بعقلية واعية متفتحة محايدة .
شكرا يا أستاذ علاء على كتاب المتلاعبون بالعقول وادعوا الاخوة لقراءته .
http://files.thanwya.com/do.php?id=3687

مواضيع قديمة جدا

لكنها قيمة جدا

استحلفك بالله ان تقرأ هذه المقالة بعقلك وقلبك
إن من مقتضيات الإيمان الإقرار بحق التشريع لله وحده، فالحكم لله وحده: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ) (يوسف:40)، فالحكم لله، والعبادة لله، ولا يجوز منازعة الله في حكمه، ولا يجوز صرف شيء من ذلك لغير الله. والتولي والإعراض عن تحكيم شرع الله من مسالك المنافقين والظالمين (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ . وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ . أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) (النور:48-50).

على الرغم من هذا الوضوح والجلاء إلا أن أعداء الإسلام أبوا إلا وضع العراقيل وتلفيق التهم، واختلاق الشبه حول الشريعة وشمولها وصلاحيتها، ولقد استطاع أعداء الإسلام أن يجعل ممن ينتسب إلى الإسلام من يحارب الشريعة ويقاوم تطبيقها بكل قوة؛ أما سمعوا قول الله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) (محمد:9)؟!

فالله -سبحانه وتعالى- يريدنا أن نتخذه إلهًا وربًا وحاكمًا، ونرضى بذلك ونخضع لعظمته ونرضى بشريعته؛ لأنه خالقنا ورازقنا، ومحيينا ومميتنا وإليه مآبنا؛ فهو المستحق لأن يجعل حاكمًا، والله لا يرضى عنا حتى نقيم دولة الإسلام التي تسلم مقاليد الحكم إلى الذين يجعلون التشريع لله -تعالى- وتنبذ الطواغيت والظلمة الذين اعتدوا على سلطان الله ونازعوه في حكمه وقضاءه.

وقد قرر الإسلام بصورة واضحة هذه القضية فقال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا) (النساء:60).

فكل من ادعى الإيمان بالله فعليه أن يكفر بالطاغوت، فإن ادعى أنه مؤمن وهو يرضى بحكم الطاغوت فقد تناقض في دعواه.

والله لا يرضى أن يشاركه أحد في حكمه (وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا) (الكهف:26)، وفي القراءة الأخرى: (وَلا تُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا)، أي لا تشرك أيها العبد مع الله غيره في حكمه، والقراءتان معناهما متلازم.

وقد جعل الله التحاكم إلى غير شرعه تحاكمًا إلى الجاهلية فقال -تعالى-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)، وحكم على الذين لا يحكمون شرعه المنزل ودينه العظيم بالكفر والظلم والفسق، فقال -تعالى-: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة:44)، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (المائدة:45)، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (المائدة:47).

وهذه القضية -الحكم لله- عقيدة عند المسلمين، ولا يمكن تحقيق هذه العقيدة إذا بقيت مقاليد الحكم بأيدي الطواغيت (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء:65)، فلا يتحقق الإيمان إلا بإقامة شرع الله وتحكيمه في كل شئون الحياة، فهذه عقيدة يجب على كل مسلم أن يعتقدها ويؤمن بها، ويعمل على تحقيقها في واقع نفسه وواقع أمته.

ولقد كثرت الأدلة من الكتاب والسنة لترسيخ وتوضيح هذه القضية، شأنها كشأن كل قضايا العقيدة، فقد قال الله -سبحانه وتعالى- أيضًا: (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) (الأنعام:57)، وقال -تعالى-: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (يوسف:67).

وقال -تعالى-: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (الشورى:10)، وقال -تعالى-: (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) (غافر:12)، وقال -تعالى-: (وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (القصص:88)، (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)، وقال -تعالى-: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ) (الأنعام:62)، وقال -تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (الرعد:41).

وهذه الآيات تدل دلالة قاطعة أن الحكم لله وحده لا يشركه في ذلك أحد، سواء كان ملكًا مقربًا أو نبيًا أو رسولاً؛ فضلاً عن أن يكون فردًا أو طائفة من عموم الناس.

فكما يجب على المسلم اعتقاد أن الله له الخلق والرزق والإحياء والإماتة؛ فكذلك يجب عليه أن يعتقد أن الله له الأمر النهي والحكم والتشريع، وقال -سبحانه وتعالى- مقرعًا ومنكرًا على من جعل الله شركاء فيما يشرع للناس (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) (الشورى:21).

قال الشنقيطي -رحمه الله-: "فقد سمى الله -تعالى- الذين يشرعون من الدين ما لم يأذن به شركاء".

وما دلت عليه الآيات القرآنية من كون الله هو الحَكَم وأن الحكم والتشريع له وحده قد دلت عليه أيضًا السنة الصحيحة؛ فعن شريح بن هانئ عن أبيه هانئ أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ قَوْمِهِ سَمِعَهُمْ يَكْنُونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ، وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ، فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ؟). فَقَالَ : إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي، فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟). قَالَ: لِي شُرَيْحٌ، وَمُسْلِمٌ، وَعَبْدُ اللهِ، قَالَ: (فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟). قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ: (فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ) (رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني).

يقول ابن الأثير معلقًا على الحديث: "وإنما كره له ذلك؛ لئلا يشارك الله في صفته"، وفي دعاء الاستفتاح في صلاة التهجد يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ) (متفق عليه)، أي: رفعت الحكم إليك ولا حكم إلا لك.

فهذه عقيدة المسلمين في الله ربهم، وهي مسألة متميزة في حسهم ووعيهم، لا تختلط بشيء ولا يغطيها شيء.
وأختم هذا المقال بما قاله الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- في أضواء البيان (4/83): "إن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله -عز وجل- على ألسنة رسله -صلى الله عليهم وسلم- أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم".