مشاهدة النسخة كاملة : الاعجاز في ديننا الاسلامي


بنوته مسلمه
23-07-2009, 04:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا شباب وبنات منتدي الثانويه؟؟؟؟؟؟؟
يارب بخير

الموضوع النهارده مختلف شويه
لان انتم اللي هتكملوه مش انا
انا معاكم طبعا
الفكره دي اخدتها من رد لملكة الرخامه حبيبتي بنوته اهلاويه

الموضوع عباره عن ان كل واحد هيدخل
هيكتب اسم سنه او اعجاز قرآني او تشريع
واللي هيدخل بعد الشخص ده
يكتب لنا الاعجاز من السنه او الايه او التشريع الاسلامي

موضوع غايه في البساطه لكن ف نفس الوقت
غايه ف الاهميه
يارييييييييييييت تنورونا
واهو هنلعب ونفكر ونستفيد ونفيد
يارب تعجبكم الفكره
ونشوف سوي مدي عظمه الدين الاسلامي ونبيه الكريم عليه الصلاة والسلام

واول ما سنبدأ به

السواك

اكيد له حكمه كبيره من كونه سنه
يا تري ايييييييييه؟؟؟؟؟؟؟؟؟

منتظره تفاعلكم
دمتم بود

FRANKENSTEIN
23-07-2009, 05:13 PM
موضوع جميل بجد
السواك صح :d

بيقولوا السواك ليه فوايد :d
اكيد يعني
اومال ايه لزمته :d

أفضل علاجي وقائي لتسوس أسنان الأطفال لاحتوائه على مادة الفلورايد
- يزيل الصبغ والبقع لاحتوائه مادة الكلور
- تبيض الأسنان لاحتوائه مادة السيلكا
- تحمي الأسنان من البكتيريا المسببة للتسوس لاحتوائه مادة الكبريت والمواد القلوانية
- يفيد في التئام الجروح وشقوق اللثة وعلى نموها نمواً سليماً لاحتوائه لمادة تراي مثيل أمين (Trimethylamina) وفيتامين (ج)
ـ أفضل علاج لترك التدخين
طلع كويس اهو :d

بنت دمنهور
23-07-2009, 05:26 PM
السلام عليكم

موضوع جميل اوى يا هيام

وممكن بعد اذنك لو نبقى نضيف منه بعد الاشياء فى موضوع احياء السنة

لانه انطلب مني

بجد كلنا هنستفيد ان شاء الله

وجزاكي الله عنه كل خير

الاسطورة
23-07-2009, 05:51 PM
موضوع جميل وانا معاكم باذن الله

Mr.Hani
23-07-2009, 06:08 PM
السواك.. أسرار وفوائد مكوناته

عصارته تحتوي على مضادات طبيعية للبكتيريا

المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة


http://www.aawsat.com/2008/09/14/images/sahatak1.487787.jpg


ما هو السواك (المسواك) وما هي فوائده وكيفية استخدامه؟

أكد الطب الحديث على فائدة السواك مبينا فوائده الجمة لصحة الفم والأسنان الى الحد الذي حدا بالبعض الى استخلاص مكوناته واستخدامها كمعجون أسنان.
يؤخذ السواك من جذور أشجار صحراوية تنتشر في مناطق متعددة في جزيرة العرب وأفريقيا والهند وأميركا. فهو يؤخذ من شجرة تسمى بالأراك في المنطقة العربية أو النيم في بلاد الهند وهي عبارة عن شجرة عريضة ومعمرة خضراء ذات أغصان غضة متشابكة مع بعضها البعض، ويصل ارتفاعها أحيانا الى عشرة امتار أو أكثر. وجذورها طويلة تمتد تحت سطح الأرض، يتم اقتلاعها ومن ثم تقطيعها الى عيدان صغيرة يتم استخدامها كسواك. ان أهم ما يميز السواك هو توافره بكثرة وبسعر زهيد لا يذكر. ويعتبر فرشاة أسنان طبيعية لمن لا يستطيع شراء واحدة. وهو عملي جدا للاستخدام في أي وقت كان كونه لا يحتاج الى معجون أسنان مثل الفرشاة فعصارته تقوم مقام معجون الأسنان.
* أبحاث على السواك
* علميا أجريت دراسات عديدة على السواك قام بها باحثون من الولايات المتحدة وأوروبا والسعودية والهند وباكستان. وتتلخص نتائج هذه الأبحاث في ان عصارة السواك تحتوي على مضادات طبيعية للبكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وان الذين يستخدمون السواك أقل عرضة للاصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة من الذين لا يستخدمونه. كذلك فان بعض مكونات عصارة السواك تضاهي في تأثيرها غسول الفم المعروف بالليستيرين. وتحتوي العصارة ايضا على مادة الفلورايد المعروفة بأهميتها لصحة الفم والأسنان وعلى مواد أخرى تساهم في حماية طبقة المينا وازالة جير وتلونات الأسنان ومنع نزف اللثة والتقليل من فرص الاصابة بسرطان الفم.
أضف الى ذلك ان شعيرات السواك فعالة ميكانيكيا في ازالة الجير من الأسنان وتنشيط اللثة مثلها في ذلك مثل فرشاة الأسنان العادية ولها القدرة على تنظيف الأسطح البينية للأسنان كونها انسيابية وقوية. وفي نفس الوقت قامت منظمة الصحه العالميه بتشجيع استخدام السواك كوسيلة من وسائل تنظيف الفم والأسنان وخاصة في دول العالم الفقير كونه يعتبر فرشاة أسنان طبيعية ورخيصة ومتوفرة للجميع، وتفرز ذاتيا معجون الأسنان الذي يفوق في جودته جميع معاجين الأسنان الغالية الثمن. وأحدث ما تم عمله في مجال أبحاث السواك هو صنع بعض مستحضرات الأسنان من المواد المستخلصة من السواك مثل معاجين الأسنان وغسول الفم والتي تعتبر اضافة علمية هائلة للاستفادة من مواد السواك المفيدة.
* كيفية استخدام السواك
* يجهل الكثير من الناس طريقة الاستخدام الصحيحة للسواك والتي بدورها تساعد كثيرا على القضاء على فرص الاصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان والحفاظ على أسنان ناصعة البياض وخالية من الأمراض. وفي ما يلي بعض النقاط المهمة والتي تساعدنا في استخدام السواك بطريقة أفضل.
- السواك ليس بديلا عن استخدام الفرشاة والمعجون لأن استخدام السواك لا يضمن نظافة جميع أسطح الأسنان. فغالبا ما نهمل بعض أسطح الأسنان ونتركها مغطاة بالجير مما يجعلها عرضة للتسوس. ولذلك يجب الاستفادة من الوسيلتين في نفس الوقت. ولا ننسى خيط الأسنان لضمان نظافة الأسطح البينية للأسنان.
- يجب قص الشعيرات المستهلكة قبل الاستخدام، وغسل السواك جيدا قبل الاستخدام وتجنب وضعه في الجيب مكشوفا ومعرضا لتراكم الأوساخ. - عدم نحت الأسنان وايذاء اللثة بالسواك. فقد يكون ثمن ذلك باهظا يتمثل في انحسار اللثة عن أسطح الأسنان والاصابة بحساسية الأسنان المفرطة.
- لا يجب استخدام السواك كعلاج لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، ولكن يجب اعتباره على انه وسيلة تنظيف ووقاية فقط. فاذا كان لديك أي تجاويف في أسنانك أو التهاب في اللثة فلا تتردد في زيارة طبيب الأسنان لازالة التسوس وحشو الأسنان وتنظيفها، لان السواك وحتى فرشاة الأسنان لا ينفعان في القضاء على هذه الأمراض في هذه المرحلة. وهكذا يمكننا اعتبار السواك فرشاة أسنان طبيعية تحتوي ذاتيا على معجون أسنان مطور يحتوي على مبيدات فتاكة لها القدرة على مكافحة التسوس وأمراض اللثة. ولكن تكمن الاستفادة الكاملة في استخدامه بالطريقة الصحيحة واستخدامه جنبا الى جنب مع فرشاة الأسنان
--------------------------------------------------

بنوته مسلمه
24-07-2009, 10:21 AM
موضوع جميل بجد
السواك صح :d

بيقولوا السواك ليه فوايد :d
اكيد يعني
اومال ايه لزمته :d

طلع كويس اهو :d

الاجمل مرورك انت والايموشنز بتاعتك يا بسام
شوفت بقي الفوايد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عاوزه اشوفك بقي كتيييييييير
شوفت رسولنا عظيم ازاي؟؟؟
مستنينك

السلام عليكم

موضوع جميل اوى يا هيام

وممكن بعد اذنك لو نبقى نضيف منه بعد الاشياء فى موضوع احياء السنة

لانه انطلب مني

بجد كلنا هنستفيد ان شاء الله

وجزاكي الله عنه كل خير

وعليكم السلام
الاجمل تواجدك
وتحت امرك ف اي حاجه طبعا
ربنا يكرمك ويجازيكي المثل
ويارب تستفيدي والكل طبعا

موضوع جميل وانا معاكم باذن الله


منورنا يا محمود ويارب ديما متابع معانا



السواك.. أسرار وفوائد مكوناته


عصارته تحتوي على مضادات طبيعية للبكتيريا

المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة


http://www.aawsat.com/2008/09/14/images/sahatak1.487787.jpg


ما هو السواك (المسواك) وما هي فوائده وكيفية استخدامه؟

أكد الطب الحديث على فائدة السواك مبينا فوائده الجمة لصحة الفم والأسنان الى الحد الذي حدا بالبعض الى استخلاص مكوناته واستخدامها كمعجون أسنان.
يؤخذ السواك من جذور أشجار صحراوية تنتشر في مناطق متعددة في جزيرة العرب وأفريقيا والهند وأميركا. فهو يؤخذ من شجرة تسمى بالأراك في المنطقة العربية أو النيم في بلاد الهند وهي عبارة عن شجرة عريضة ومعمرة خضراء ذات أغصان غضة متشابكة مع بعضها البعض، ويصل ارتفاعها أحيانا الى عشرة امتار أو أكثر. وجذورها طويلة تمتد تحت سطح الأرض، يتم اقتلاعها ومن ثم تقطيعها الى عيدان صغيرة يتم استخدامها كسواك. ان أهم ما يميز السواك هو توافره بكثرة وبسعر زهيد لا يذكر. ويعتبر فرشاة أسنان طبيعية لمن لا يستطيع شراء واحدة. وهو عملي جدا للاستخدام في أي وقت كان كونه لا يحتاج الى معجون أسنان مثل الفرشاة فعصارته تقوم مقام معجون الأسنان.
* أبحاث على السواك
* علميا أجريت دراسات عديدة على السواك قام بها باحثون من الولايات المتحدة وأوروبا والسعودية والهند وباكستان. وتتلخص نتائج هذه الأبحاث في ان عصارة السواك تحتوي على مضادات طبيعية للبكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وان الذين يستخدمون السواك أقل عرضة للاصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة من الذين لا يستخدمونه. كذلك فان بعض مكونات عصارة السواك تضاهي في تأثيرها غسول الفم المعروف بالليستيرين. وتحتوي العصارة ايضا على مادة الفلورايد المعروفة بأهميتها لصحة الفم والأسنان وعلى مواد أخرى تساهم في حماية طبقة المينا وازالة جير وتلونات الأسنان ومنع نزف اللثة والتقليل من فرص الاصابة بسرطان الفم.
أضف الى ذلك ان شعيرات السواك فعالة ميكانيكيا في ازالة الجير من الأسنان وتنشيط اللثة مثلها في ذلك مثل فرشاة الأسنان العادية ولها القدرة على تنظيف الأسطح البينية للأسنان كونها انسيابية وقوية. وفي نفس الوقت قامت منظمة الصحه العالميه بتشجيع استخدام السواك كوسيلة من وسائل تنظيف الفم والأسنان وخاصة في دول العالم الفقير كونه يعتبر فرشاة أسنان طبيعية ورخيصة ومتوفرة للجميع، وتفرز ذاتيا معجون الأسنان الذي يفوق في جودته جميع معاجين الأسنان الغالية الثمن. وأحدث ما تم عمله في مجال أبحاث السواك هو صنع بعض مستحضرات الأسنان من المواد المستخلصة من السواك مثل معاجين الأسنان وغسول الفم والتي تعتبر اضافة علمية هائلة للاستفادة من مواد السواك المفيدة.
* كيفية استخدام السواك
* يجهل الكثير من الناس طريقة الاستخدام الصحيحة للسواك والتي بدورها تساعد كثيرا على القضاء على فرص الاصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان والحفاظ على أسنان ناصعة البياض وخالية من الأمراض. وفي ما يلي بعض النقاط المهمة والتي تساعدنا في استخدام السواك بطريقة أفضل.
- السواك ليس بديلا عن استخدام الفرشاة والمعجون لأن استخدام السواك لا يضمن نظافة جميع أسطح الأسنان. فغالبا ما نهمل بعض أسطح الأسنان ونتركها مغطاة بالجير مما يجعلها عرضة للتسوس. ولذلك يجب الاستفادة من الوسيلتين في نفس الوقت. ولا ننسى خيط الأسنان لضمان نظافة الأسطح البينية للأسنان.
- يجب قص الشعيرات المستهلكة قبل الاستخدام، وغسل السواك جيدا قبل الاستخدام وتجنب وضعه في الجيب مكشوفا ومعرضا لتراكم الأوساخ. - عدم نحت الأسنان وايذاء اللثة بالسواك. فقد يكون ثمن ذلك باهظا يتمثل في انحسار اللثة عن أسطح الأسنان والاصابة بحساسية الأسنان المفرطة.
- لا يجب استخدام السواك كعلاج لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، ولكن يجب اعتباره على انه وسيلة تنظيف ووقاية فقط. فاذا كان لديك أي تجاويف في أسنانك أو التهاب في اللثة فلا تتردد في زيارة طبيب الأسنان لازالة التسوس وحشو الأسنان وتنظيفها، لان السواك وحتى فرشاة الأسنان لا ينفعان في القضاء على هذه الأمراض في هذه المرحلة. وهكذا يمكننا اعتبار السواك فرشاة أسنان طبيعية تحتوي ذاتيا على معجون أسنان مطور يحتوي على مبيدات فتاكة لها القدرة على مكافحة التسوس وأمراض اللثة. ولكن تكمن الاستفادة الكاملة في استخدامه بالطريقة الصحيحة واستخدامه جنبا الى جنب مع فرشاة الأسنان

--------------------------------------------------



ربنا يجازي حضرتك عنا خير الجزاء
ومشكور جدا علي المعلومات المفيده دي

بنوته مسلمه
24-07-2009, 10:24 AM
بما ان مفيش حد قال حاجه ندور عن الفائده او الحكمه منها
اقول انا

قال تعالي
" والسماء والطارق * وما ادراك ما الطارق * النجم الثاقب "

يارتري ايه حكايه

النجم الطارق او الثاقب

طبعا ربنا مش بيقول حاجه هباء والعياذ بالله
ياتري يا شباب حكايته ايييه؟؟؟؟؟

Khaled Soliman
24-07-2009, 10:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشكر والتقدير علي هذا الموضوع جعله الله في ميزان حسناتك وميزان كل من شارك فيه حتي لو بالقراءة

يقول سبحانه وتعالي " والسماء والطارق وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب " سورة الطارق : 1 - 2 - 3 ومعني كلمة الطارق هو الضرب بشدة
وقبل الشرح الرجاء الدخول علي الرابط التالي لسماع صوت النجم الطارق


http://www.dailymotion.com/video/x3c1ed_creation


http://www.youtube.com/watch?v=EV6dPmm0vsg


في عدد جريدة اللواء الإسلامى بتاريخ 14 سبتبمبر 2006 الموافق 21 شعبان 1427 ص 8
بعنوان من أسرار القرآن الكريم
نجد ان القران الكريم يوضح ان الله سبحانه وتعالي بقسم بالنجم الطارق ويقول سبحانه وتعالي " والسماء والطارق وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب " سورة الطارق : 1 - 2 - 3 ومعني كلمة الطارق هو الضرب بشدة
ويتعجب الانسان : ايعقل ان يوجد في السماء ذات الكون نجم يصدر صوتا مثل الطرق كما ذكر القران الكريم من اكثر من 1400 عام
وتعجب العلماء عندما سمعوا صوت هذا النجم وهو يصور هذا الصوت وهو مشابه تماما لصوت الطرق والضرب بشدة
ويمكن سماع صوت هذا النجم من علي احد المواقع العلمية من هذا الرابط
>>>هنـــــــا<<< (http://www.jb.man.ac.uk/%7Epulsar/Education/Sounds/sounds.html)
فى الحقيقة انا دخلت على الموقع و هوا طلع موقع علمى
و بيتكلم عن نوع جديد من النجوم اسمه pulsar و النوع ده من النجوم بيطلق موجات راديو لما بتوصل للأرض بيستقبلوها فى الأجهزة على هيئة صوت.
و حتلاقى تسجيل للصوت على الموقع (لازم تسمعه)
سبحان الله

و فى اللينك ده حتلاقى اكتر من نوع و هما مرتبينهم حسب سرعة و تردد الخبط من الأبطأ للأسرع
اول 2 فعلا تسمعهم تلاقى صوت خبط او طرق و بعدين فى الأنواع التانية تلاقى سرعة الخبط تزيد لغاية ما تتحول لصفارة
تجد >>هنـــــــا<< (http://www.jb.man.ac.uk/news/descartes/)تسليم جائزة للعلماء الذين أكتشفوا هذا الحدث

Khaled Soliman
24-07-2009, 10:50 AM
قال الله تعالى ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {41}) (سورة الرعد).

كيف يكون إنقاص الأرض من أطرافها

maryam.s
24-07-2009, 11:14 AM
" أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " قال: ذهاب فقهائها وخيار أهلها. قال أبو عمر بن عبد البر : قول عطاء في تأويل الآية حسن جداً، تلقاه أهل العلم بالقبول.
قلت: وحكاه المهدوي عن مجاهد وابن عمر، وهذا نص القول الأول نفسه، روى سفيان عن منصور عن مجاهد، ( ننقصها من أطرافها) قال: موت الفقهاء والعلماء، ومعروف في اللغة أن الطرف الكريم من كل شيء، وهذا خلاف ما ارتضاه أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم من قول ابن عباس. وقال عكرمة و الشعبي : هو النقصان وقبض الأنفس. قال أحدهما: ولو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك. وقال الآخر: لضاق عليك حش تتبرز فيه. قيل: المراد به هلاك من هلك من الأمم قبل قريش وهلاك أرضهم بعدهم، والمعنى: أو لم تر قريش هلاك من قبلهم، وخراب أرضهم بعدهم؟‍! أفلا يخافون أن يحل بهم مثل ذلك، وروي ذلك أيضاً عن ابن عباس ومجاهد وابن جريج. وعن ابن عباس أيضاً أنه نقص بركات الأرض وثمارها وأهلها. وقيل: نقصها بجور ولاتها.
قلت: وهذا صحيح معنى، فإن الجور والظلم يخرب البلاد، بقتل أهلها وانجلائهم عنها، وترفع من الأرض البركة، والله أعلم

maryam.s
24-07-2009, 11:17 AM
صور من ناسا للنجم النيوتروني

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/3416albshara.jpg

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/3417albshara.jpg

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/3418albshara.jpg

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/3419albshara.jpg

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/3420albshara.jpg

http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/3416albshara.jpg

بنوته مسلمه
24-07-2009, 11:23 AM
ما شاء الله عليكم
ربنا يكرمكم
ويجعله في ميزان حسناتكم
بس فين يا قمرايه اللي هنشوف الاعجاز فيه؟؟؟؟؟؟
ياريت تكتبي االلي تحبيه

Khaled Soliman
24-07-2009, 11:52 AM
نقص الأرض من أطرافها

تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org (http://www.nooran.org/)
د. زغلول النجار

قال الله تعالى :( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {41}) (سورة الرعد).


جاءت هذه الآية الكريمة في خواتيم سورة الرعد‏,‏ وهي السورة الوحيدة من سور القرآن التي تحمل اسم ظاهرة من الظواهر الجوية‏,‏ وسورة الرعد توصف بأنها سورة مدنية‏.‏ وإن كان الخطاب فيها خطابا مكيا‏, ‏ يدور حول أسس العقيدة الإسلامية ومن أولها قضية الإيمان بالوحي المنزل من رب العالمين إلى خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلى الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه أجمعين‏), ‏والإيمان بالحق الذي أشتمل عليه هذا الوحي الرباني‏, ‏ ومن ركائزه الإيمان بالله‏, ‏ وبوحدانيته المطلقة فوق كافة خلقه‏, ‏ والإيمان بملائكته‏, ‏ وكتبه‏, ‏ ورسله‏, ‏ وباليوم الآخر‏, ‏ وما يستتبعه من بعث ونشور‏, ‏ وعرض أكبر أمام الله‏, ‏ وحساب وجزاء‏, ‏وما يستوجبه هذا الإيمان من خشية لله وتقواه‏, ‏ وحرص علي طلب رضاه بالعمل الصالح لأن ذلك كله نابع من الإيمان بالوحي‏, ‏وبأن الله‏(‏ تعالى ‏)‏ هو منزل القرآن الداعي إلى عبادة الله بما أمر‏(‏ سبحانه وتعالى‏), ‏ وبالقيام بواجبات الاستخلاف في الأرض بحسن عمارتها‏, ‏ وإقامة عدل الله فيها‏.‏


وتعجب الآيات من منكري البعث والحساب والجزاء‏, ‏الدين كفروا بربهم‏, وكذبوا رسله‏, وجحدوا آياته‏, وتعرض لشيء من عذابهم في الآخرة‏,‏ وخلودهم في النار‏.‏


وتستشهد السورة في مواضع كثيرة منها بالعديد من الآيات والظواهر الكونية الدالة علي طلاقة القدرة الإلهية المبدعة في الخلق والإفناء‏, ‏ وفي الأمانة والإحياء‏, ‏ وفي النفع والضر‏, ‏ والشاهدة علي أن كل ما جاء به القرآن الكريم حق مطلق‏,وإن كان أكثر الناس لا يؤمنون‏.‏


ثم تقارن الآيات بين أهل النار وأهل الجنة‏, ‏ وبين أوصاف كل فريق منهم وخصاله وأعماله‏, ‏ وضربت لهما مثلا بالأعمى والبصير‏, ‏ وبينت مصير كل من الفريقين‏, ‏ مع تصوير رائع لكل من الجنة والنار‏.‏


وتستطرد آيات سورة الرعد في الحديث عن عدد من الظواهر الكونية من مثل حدوث الرعد‏, ‏ والبرق‏, ‏ والصواعق‏, ‏ وتكوين السحاب الثقال‏, ‏ وإنزال المطر‏, ‏ وتدفق الأودية بمائه حاملة من الزبد والخبث الذي لا يلبث أن يذهب جفاء‏, ‏ وبما ينفع الناس من نفائس المعادن التي لا تلبث أن تمكث في الأرض‏, ‏ وتشبه الآيات الكريمة ذلك بكل من الباطل والحق‏, ‏ ولله المثل الأعلى‏.‏


ثم تعرض السورة لحقيقة غيبية تتمثل في تسبيح الرعد بحمد الله‏, ‏ وتسبيح الملائكة خشية لجلالة‏, ‏ وخيفة من سلطانه‏, ‏ وجميع من في السماوات والأرض يسجد لله طوعا وكرها‏, ‏ حتى ظلالهم فإنها تسجد لله بالغدو والآصال‏, ‏ أي مع دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏, ‏ فيمد الظل ويقبض في حركة كأنها الركوع والسجود‏.‏


وتنعي الآيات علي الكفار استهزاءهم بالرسل السابقين علي بعثة المصطفي‏(‏ صلى الله عليه وسلم‏), ‏ وفي الإشارة إلى ذلك ضرب من التثبيت لرسول الله‏, ‏ والتأكيد له علي أن الابتلاء هو طريق النبوات‏, ‏ وطريق أصحاب الرسالات من بدء الخلق إلى قيام الدعوة المحمدية و إلى أن يرث الله‏(‏ تعالى ‏)‏ الأرض ومن عليها‏...!!!‏ وتشير السورة بالقرب من نهايتها إلى فرح الصالحين من أهل الكتاب بمقدم الرسول الخاتم‏, ‏ في الوقت الذي حاول فيه الكفار والمشركون التشكيك في حقيقة رسالته وتؤكد إنزال القرآن حكما عربيا مبينا‏, ‏ وتدعو المصطفي‏ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏إلى الحذر من ضغوط الكافرين من أجل إتباع أهوائهم‏.‏ وتؤكد أنه ما كان لرسول من الرسل أن يأتي بآية إلا بإذن الله‏.‏


ثم تأتي الآية الكريمة التي نحن بصددها ناطقة بحقيقة كونية يقول عنها ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏


أو :(أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (41)


ويتكرر معني هذه الآية الكريمة مرة أخري في سورة الأنبياء والتي يقول فيها ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏( بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون‏)‏(‏الأنبياء‏:44)‏.


ثم تختتم سورة الرعد بالحديث عن مكر الأمم السابقة الذي لم يضر المؤمنين شيئا لأن لله‏(‏ تعالى ‏)‏ المكر جميعا‏, ‏ وأن له‏(‏ سبحانه وتعالى)‏ عقبي الدار‏, ‏ كما تتحدث عن إنكار الكافرين لبعثة المصطفي‏(‏ صلى الله عليه وسلم‏), ‏ وتأتي الآيات‏, ‏ مؤكدة أن الله تعالى يشهد له بالنبوة والرسالة وكذلك كل من عنده علم من رسالات الله السابقة لوجود ذكره‏ ـ‏ صلى الله عليه وسلم ـ‏ في الآيات التي لم تحرف من بقايا كتبهم‏.‏


وهنا يبرز التساؤل المنطقي‏:‏ ما هو معني إنقاص الأرض من أطرافها في هاتين الآيتين الكريمتين؟ وما هو مغزى دلالتها العلمية والمعنوية؟ وقبل الخوض في ذلك لابد من استعراض سريع لشروح المفسرين‏.‏


شروح المفسرة لمعني إنقاص الأرض من أطرافها


في تفسير قول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏ أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ذكر ابن كثير قول ابن عباس‏(‏رضي الله عنهما‏):‏ أو لم يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم الأرض بعد الأرض‏, ‏ وقوله في مقام آخر‏:‏ إنقاصها من أطرافها هو خرابها بموت علمائها‏, ‏ وفقهائها‏, ‏ وأهل الخير منها وقال ابن كثير‏:‏ والقول الأول أولي‏, ‏ وهو ظهور الإسلام علي الشرك قرية بعد قرية‏, ‏ كقوله تعالى ‏:(‏ ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى‏)‏ الآية‏, ‏ وأشار إلى أن هذا هو اختيار ابن جرير‏.‏


كذلك ذكر ابن كثير قول كل من مجاهد وعكرمة‏:‏ إنقاص الأرض من أطرافها معناه خرابها‏, ‏ أو هو موت علمائها‏, ‏ وقول كل من الحسن والضحاك‏:‏ هو ظهور المسلمين علي المشركين‏, ‏ كما قالا‏:‏ هو نقصان الأنفس والثمرات‏, ‏ وخراب الأرض‏, ‏ وقول الشعبي‏:‏ لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك‏(‏ أي بستانك‏), ‏ ولكن تنقص الأنفس والثمرات‏.‏


وذكر صاحبا تفسير الجلالين‏:(‏ أو لم يروا‏)‏ أي‏:‏ أهل مكة وغيرها‏(‏ أنا نأتي الأرض‏)‏ نقصد أرضهم‏, ننقصها من أطرافها‏)‏ بالفتح على النبي -صلى الله عليه وسلم‏ -.‏


أما صاحب الظلال فذكر‏:‏ أن يد الله القوية تأتي الأمم الغنية حين تبطر وتكفر وتفسد فتنقص من قوتها وقدرها وثرائها وتحصرها في رقعة ضيقة من الأرض بعد أن كانت ذات امتداد وسلطان‏.‏


وجاء في‏(‏ صفوة البيان لمعاني القرآن‏)‏ ما نصه‏:(‏ أو لم يروا أنا نأتي الأرض‏..)‏ أي أأنكروا نزول ما وعدناهم‏, ‏ أو شكوا ولم يروا أننا نفتح أرضهم من جوانبها ونلحقها بدار الإسلام‏!!‏ أولم يروا هلاك من قبلهم وخراب ديارهم كقوم عاد وثمود‏!‏ فكيف يأمنون حلول ذلك بهم‏!


وجاء في صفوة التفاسير ما نصه‏:‏ أي أو لم ير هؤلاء المشركون أنا نمكن للمؤمنين من ديارهم ونفتح للرسول الأرض بعد الأرض حتى تنقص دار الكفر وتزيد دار الإسلام؟ وذلك من أقوي الأدلة علي أن الله منجز وعده لرسوله عليه السلام‏.‏


وجاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم ما نصه‏:‏ وأن أمارات العذاب والهزيمة قائمة‏!‏ ألم ينظروا إلى أنا نأتي الأرض التي قد استولوا عليها‏, ‏ يأخذها منهم المؤمنون جزءا بعد جزء؟ وبذلك ننقص عليهم الأرض من حولهم‏, ‏ والله وحده هو الذي يحكم بالنصر أو الهزيمة‏, ‏ والثواب أو العقاب‏, ‏ ولا راد لحكمه‏, ‏ وحسابه سريع في وقته‏, ‏ فلا يحتاج الفصل إلى وقت طويل‏, ‏ لأن عنده علم كل شيء‏, ‏ فالبينات قائمة‏.‏ وفي الهامش جاء ذكر ما يلي‏:‏ تتضمن هذه الآية حقائق وصلت إليها البحوث العلمية الأخيرة إذ ثبت أن سرعة دوران الأرض حول محورها‏, ‏ وقوة طردها المركزي يؤديان إلى تفلطح في القطبين وهو نقص في طرفي الأرض‏, ‏ وكذلك عرف أن سرعة انطلاق جزيئات الغازات المغلفة للكرة الأرضية‏, ‏ إذا ما جاوزت قوة جاذبية الأرض لها فإنها تنطلق إلى خارج الكرة الأرضية‏, ‏ وهذا يحدث بصفة مستمرة فتكون الأرض في نقص مستمر لأطرافها‏, ‏ لا أرض أعداء المؤمنين‏, ‏ وهذا احتمال في التفسير تقبله الآية الكريمة‏.


من الدلالات العلمية لإنقاص الأرض من أطرافها


ترد لفظة الأرض في القرآن الكريم بمعني الكوكب ككل‏, ‏ كما ترد بمعني اليابسة التي نحيا عليها من كتل القارات والجزر البحرية والمحيطية‏, ‏ وإن كانت ترد أيضا بمعني التربة التي تغطي صخور اليابسة‏.‏ ولإنقاص الأرض من أطرافها في إطار كل معني من تلك المعاني عدد من الدلالات العلمية التي نحصي منها ما يلي‏:‏


أولا‏:‏ في إطار دلالة لفظة الأرض علي الكوكب ككل‏ في هذا الإطار نجد ثلاثة معان علمية بارزة يمكن إيجازها فيما يلي‏:‏


‏(‏أ‏)‏ إنقاص الأرض من أطرافها بمعني انكماشها علي ذاتها وتناقص حجمها باستمرار‏:‏


يقدر متوسط قطر الأرض الحالية بحوالي‏12742‏ كم‏, ‏ ويقدر متوسط محيطها بنحو‏40042‏ كم‏, ‏ ويقدر حجمها بأكثر من مليون مليون كم‏3.‏ وتفيد الدراسات أن أرضنا مرت بمراحل متعددة من التشكيل منذ انفصال مادتها عن سحابة الدخان الكوني التي نتجت عن عملية الانفجار العظيم إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عبر سديم الدخان الذي تولدت عنه مجموعتنا الشمسية‏, ‏ وبذلك خلقت الأرض الابتدائية التي لم تكن سوي كومة ضخمة من الرماد ذات حجم هائل يقدر بمائة ضعف حجمها الحالي علي الأقل‏, ‏ ومكونة من عدد من العناصر الخفيفة‏.‏ ثم ما لبثت تلك الكومة الابتدائية أن رجمت بوابل من النيازك الحديدية‏, ‏ والحديدية الصخرية‏, ‏ والصخرية‏, ‏ كتلك التي تصل الأرض في زماننا‏(‏ والتي تتراوح كمياتها بين الألف والعشرة آلاف طن سنويا من مادة الشهب والنيازك‏).‏


وبحكم كثافتها العالية نسبياً اندفعت النيازك الحديدية إلى مركز تلك الكومة الابتدائية حيث استقرت‏,‏ مولدة حرارة عالية أدت إلى صهر كومة الرماد التي شكلت الأرض الابتدائية وإلى تمايزها إلى سبع أرضين علي النحو التالي‏:‏


‏1‏ـ لب صلب داخلي‏:‏ عبارة عن نواة صلبة من الحديد‏(90%)‏ وبعض النيكل‏(9%)‏ مع قليل من العناصر الخفيفة مثل الكربون والفسفور‏,‏ والكبريت والسليكون والأوكسجين‏(1%)‏ وهو قريب من تركيب النيازك الحديدية مع زيادة واضحة في نسبة الحديد‏,‏ ويبلغ قطر هذه النواة حاليا ما يقدر بحوالي‏2402‏ كم‏,‏ وتقدر كثافتها بحوالي‏10‏ إلي‏13.5‏ جرام‏/‏سم‏3.‏


‏2‏ـ نطاق لب الأرض السائل‏(‏ الخارجي‏):‏ وهو نطاق سائل يحيط باللب الصلب‏,‏ وله نفس تركيبه الكيميائي تقريبا ولكنه في حالة انصهار‏,‏ ويقدر سمكه بحوالي‏2275‏ كم‏,‏ ويفصله عن اللب الصلب منطقة انتقالية شبه منصهرة يبلغ سمكها‏450‏ كم تعتبر الجزء الأسفل من هذا النطاق‏,‏ ويكون كل من لب الأرض الصلب والسائل حوالي‏31%‏ من كتلتها‏.‏


‏3‏ـ النطاق الأسفل من وشاح الأرض‏(‏ الوشاح السفلي‏):‏ وهو نطاق صلب يحيط بلب الأرض السائل‏, ‏ ويبلغ سمكه نحو‏2215‏ كم‏(‏ من عمق‏670‏ كم إلى عمق‏2885‏ كم‏)‏ ويفصله عن الوشاح الأوسط‏(‏ الذي يعلوه‏)‏ مستوي انقطاع للموجات الاهتزازية الناتجة عن الزلازل‏.‏


‏4‏ـ النطاق الأوسط من وشاح الأرض‏(‏ الوشاح الأوسط‏):‏ وهو نطاق صلب يبلغ سمكه نحو‏270‏ كم‏, ‏ ويحده مستويات من مستويات انقطاع الموجات الاهتزازية يقع أحدهما علي عمق‏670‏ كم ويفصله عن الوشاح الأسفل‏, ‏ ويقع الآخر علي عمق‏400‏ كم ويفصله عن الوشاح الأعلى‏.‏


‏5‏ـ النطاق الأعلى من وشاح الأرض‏(‏ الوشاح العلوي‏):‏ وهو نطاق لدن‏, ‏ شبه منصهر‏, ‏ عالي الكثافة واللزوجة‏(‏ نسبة الانصهار فيه في حدود‏1%)‏ يعرف باسم نطاق الضعف الأرضي ويمتد بين عمق‏65‏ ـ‏120‏ كم وعمق‏400‏ كم ويتراوح سمكه بين‏335‏ كم و‏380‏ كم‏, ‏ ويعتقد بأن وشاح الأرض كان كله منصهرا في بدء خلق الأرض ثم أخذ في التصلب بالتدريج نتيجة لفقد جزء هائل من حرارة الأرض‏.‏


‏6‏ـ النطاق السفلي من الغلاف الصخري للأرض‏:‏ ويتراوح سمكه بين‏40‏ ـ‏60‏ كم‏(‏ بين أعماق‏60‏ ـ‏80‏ كم‏)120‏ كم ويحده من أسفل الحد العلوي لنطاق الضعف الأرضي‏, ‏ ومن أعلي خط انقطاع الموجات الاهتزازية المعروف باسم الموهو‏.‏


‏7‏ـ النطاق العلوي من الغلاف الصخري للأرض‏(‏ قشرة الأرض‏):‏


ويتراوح سمكه بين‏(5‏ ـ‏8)‏ كم تحت قيعان البحار والمحيطات وبين‏(60‏ ـ‏80)‏ كم تحت القارات‏, ‏ ويتكون أساسا من العناصر الخفيفة مثل السليكون‏, ‏ والصوديوم‏, ‏ والبوتاسيوم‏, ‏ والكالسيوم‏, ‏ والألمنيوم‏, ‏ والأوكسجين مع قليل من الحديد‏(5.6%)‏ وبعض العناصر الأخرى وهو التركيب الغالب للقشرة القارية التي يغلب عليها الجرانيت والصخور الجرانيتية‏, ‏ أما قشرة قيعان البحار والمحيطات فتميل إلى تركيب الصخور البازلتية‏.‏


وأدي هذا التمايز في التركيب الداخلي للأرض إلى نشوء دورات من تيارات الحمل‏, ‏ تندفع من نطاق الضعف الأرضي‏(‏ الوشاح الأعلى‏)‏ غالبا‏, ‏ ومن وشاح الأرض الأوسط أحيانا‏, ‏ لتمزق الغلاف الصخري للأرض إلى عدد من الألواح التي شرعت في حركة دائبة حول نطاق الضعف الأرضي نشأ عنها الثورات البركانية‏, ‏ والهزات الأرضية‏, ‏ والحركات البانية للجبال‏, ‏ كما نشأ عنها دحو الأرض بمعني إخراج كل من غلافيها المائي والغازي من جوفها وتكون كتل القارات‏.‏


هذا التاريخ يشير إلى أن حجم الأرض الابتدائية كان علي الأقل يصل إلى مائة ضعف حجم الأرض الحالية والمقدر بأكثر قليلا من مليون مليون وثلاثمائة وخمسين كيلومترا مكعبا وأن هذا الكوكب قد أخذ منذ اللحظة الأولي لخلقه في الانكماش علي ذاته من كافة أطرافه‏.‏ وكان انكماش الأرض علي ذاتها سنة كونية لازمة للمحافظة علي العلاقة النسبية بين كتلتي الأرض والشمس‏, ‏ هذه العلاقة التي تضبط بعد الأرض عن الشمس‏, ‏ ذلك البعد الذي يحكم كمية الطاقة الواصلة إلينا‏.‏ ويقدر متوسط المسافة بين الأرض والشمس بنحو مائة وخمسين مليونا من الكيلومترات‏, ‏ ولما كانت كمية الطاقة التي تصل من الشمس إلى كل كوكب من كواكب مجموعتها تتناسب تناسبا عكسيا مع بعد الكوكب عن الشمس‏, ‏ وكذلك تتناسب سرعة جريه في مداره حولها‏, ‏ بينما يتناسب طول سنة الكوكب تناسبا طرديا مع بعده عنها‏(‏ وسنة الكوكب هي المدة التي يستغرقها في إتمام دورة كاملة حول الشمس‏), ‏ اتضحت لنا الحكمة من استمرارية تناقص الأرض وانكماشها علي ذاتها أي تناقصها من أطرافها‏.‏ ولو زادت الطاقة التي تصلنا من الشمس عن القدر الذي يصلنا اليوم قليلا لأحرقتنا‏, ‏ وأحرقت كل حي علي الأرض‏, ‏ ولبخرت الماء‏, ‏ وخلخلت الهواء‏,‏ ولو قلت قليلاً لتجمد كل حي علي الأرض ولقضي علي الحياة الأرضية بالكامل‏.‏


ومن الثابت علميا أن الشمس تفقد من كتلتها في كل ثانية نحو خمسة ملايين من الأطنان علي هيئة طاقة ناتجة من تحول غاز الإيدروجين بالاندماج النووي إلى غاز الهليوم‏.‏ وللمحافظة علي المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس لابد وأن تفقد الأرض من كتلتها وزنا متناسبا تماما مع ما تفقده الشمس من كتلتها‏,‏ ويخرج ذلك عن طريق كل من فوهات البراكين وصدوع الأرض علي هيئة الغازات والأبخرة وهباءات متناهية الضآلة من المواد الصلبة التي يعود بعضها إلى الأرض‏,‏ ويتمكن البعض الآخر من الآفلات من جاذبية الأرض والانطلاق إلى صفحة السماء الدنيا‏,‏ وبذلك الفقدان المستمر من كتلة الأرض فإنها تنكمش علي ذاتها‏,‏ وتنقص من كافة أطرافها‏,‏ وتحتفظ بالمسافة الفاصلة بينها وبين الشمس‏.‏ ولولا ذلك لانطلقت الأرض من عقال جاذبية الشمس لتضيع في صفحة الكون وتهلك ويهلك كل من عليها‏, ‏أو لانجذبت إلى قلب الشمس حيث الحرارة في حدود‏15‏ مليون درجة مئوية فتنصهر وينصهر كل ما بها ومن عليها‏.‏


ومن حكمة الله البالغة أن كمية الشهب والنيازك التي تصل الأرض يوميا تلعب دورا هاما في ضبط العلاقة بين كتلتي الأرض والشمس إذا زادت كمية المادة المنفلتة من عقال جاذبية الأرض‏.‏


‏(‏ب‏)‏ إنقاص الأرض من أطرافها بمعني تفلطحها قليلاً عند القطبين‏, ‏ وانبعاجها قليلاً عند خط الاستواء‏:‏


في زمن الخليفة المأمون قيست المسافة المقابلة لكل درجة من درجات خطوط الطول في كل من تهامة والعراق‏, ‏ واستنتج من ذلك حقيقة أن الأرض ليست كاملة الاستدارة‏, ‏ وقد سبق العلماء المسلمون الغرب في ذلك بثمانية قرون علي الأقل لأن الغربيين لم يشرعوا في قياس أبعاد الأرض إلا في القرن السابع عشر الميلادي‏, ‏ حين أثبت نيوتن نقص تكور الأرض وعلله بأن مادة الأرض لاتتأثر بالجاذبية نحو مركزها فحسب‏, ‏ ولكنها تتأثر كذلك بالقوة الطاردة‏(‏ النابذة‏)‏ المركزية الناشئة عن دوران الأرض حول محورها‏, ‏ وقد نتج عن ذلك انبعاج بطئ في الأرض ولكنه مستمر عند خط الاستواء حيث تزداد القوة الطاردة المركزية إلى ذروتها‏, ‏ وتقل قوة الجاذبية إلى المركز إلى أدني قدر لها‏, ‏ ويقابل ذلك الانبعاج الاستوائي تفلطح‏(‏ انبساط‏)‏ قطبي غير متكافئ عند قطبي الأرض حيث تزداد قوتها الجاذبة‏, ‏ وتتناقص قيمة القوة الطاردة المركزية‏, ‏ والمنطقة القطبية الشمالية أكثر تفلطحا من المنطقة القطبية الجنوبية‏.‏ ويقدر متوسط قطر الأرض الاستوائي بنحو‏12756.3‏ كم‏, ‏ ونصف قطرها القطبي بنحو‏12713.6‏ كم وبذلك يصبح الفارق بين القطرين نحو‏42.7‏ كم‏, ‏ ويمثل هذا التفلطح نحو‏33.%‏ من نصف قطر الأرض‏, ‏ مما يدل علي أنها عملية بطيئة جدا تقدر بنحو‏1‏ سم تقريبا كل ألف سنة‏, ‏ ولكنها عملية مستمرة منذ بدء خلق الأرض‏, ‏ وهي احدي عمليات إنقاص الأرض من أطرافها‏.‏


‏(‏جـ‏)‏ إنقاص الأرض من أطرافها بمعني اندفاع قيعان المحيطات تحت القارات وانصهارها وذلك بفعل تحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض‏:‏


يمزق الغلاف الصخري للأرض بواسطة شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي تحيط بالأرض إحاطة كاملة‏,‏ وتمتد لعشرات الآلاف من الكيلومترات في الطول‏,‏ وتتراوح أعماقها بين‏65‏ كم و‏120‏كم‏,‏ وتفصل هذه الشبكة من الصدوع الغلاف الصخري للأرض إلي‏12‏ لوحا رئيسيا وعدد من الألواح الصغيرة نسبيا‏,‏ ومع دوران الأرض حول محورها تنزلق ألواح الغلاف الصخري للأرض فوق نطاق الضعف الأرضي متباعدة عن بعضها البعض‏,‏ أو مصطدمة مع بعضها البعض‏,‏ ويعين علي هذه الحركة اندفاع الصهارة الصخرية عبر مستويات الصدوع خاصة عبر تلك المستويات التصدعية التي تشكل محاور حواف أواسط المحيطات فتؤدي إلى اتساع قيعان البحار والمحيطات وتجدد صخورها‏,‏ وذلك لأن الصهارة الصخرية المتدفقة بملايين الأطنان عبر مستويات صدوع أواسط المحيطات تؤدي إلى دفع جانبي قاع المحيط يمنة ويسرة لعدة سنتيمترات في السنة الواحدة‏,‏ وتؤدي إلى ملء المسافات الناتجة بالطفوحات البركانية المتدفقة والتي تبرد وتتطلب علي هيئة أشرطة متوازية تتقادم في العمر‏.‏ في اتجاه حركة التوسع‏, ‏ وينتج عن هذا التوسع اندفاع صخور قاع المحيط يمنة ويسرة‏, ‏ في اتجاهي التوسع ليهبط تحت كتل القارات المحيطة في الجانبين بنفس معدل التوسع‏(‏ أي بنصفه في كل اتجاه‏), ‏ وتستهلك صخور قاع المحيط الهابطة تحت القارتين المحيطتين بالانصهار في نطاق الضعف الأرضي‏.‏


وكما يصطدم قاع المحيط بكتل القارتين أو القارات المحيطة بحوض المحيط أو البحر‏, ‏ فإن العملية التصادمية قد تتكرر بين كتل قاع المحيط الواحد فتكون الجزر البركانية وينقص قاع المحيط‏, ‏ وكما تحدث عملية التباعد في أواسط القارة فتؤدي إلى فصلها إلى كتلتين قاريتين مفصولتين ببحر طولي مثل البحر الأحمر يظل يتسع حتى يتحول إلى محيط في المستقبل البعيد وفي كل الحالات تستهلك صخور الغلاف الصخري للأرض عند خطوط التصادم‏, ‏ وتتجدد عند خطوط التباعد‏, ‏ وهي صورة من صور إنقاص الأرض من أطرافها‏.‏ وتتخذ ألواح الغلاف الصخري للأرض في العادة أشكالا رباعية يحدها من جهة خطوط انفصام وتباعد‏, ‏ يقابلها في الجهة الأخرى خطوط تصادم‏, ‏ وفي الجانبين الآخرين حدود انزلاق‏, ‏ تتحرك عبرها ألواح الغلاف الصخري منزلقة بحرية عن بعضها البعض‏.‏


وتحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض يؤدي باستمرار إلى استهلاك صخور قيعان كل محيطات الأرض‏, ‏ وإحلالها بصخور جديدة‏, ‏ وعلي ذلك فإن محاور المحيطات تشغلها صخور بركانية ورسوبية جديدة قد لا يتجاوز عمرها اللحظة الواحدة‏, ‏ بينما تندفع الصخور القديمة‏(‏ التي قد يتجاوز عمرها المائتي مليون سنة‏)‏ عند حدود تصادم قاع المحيط مع القارات المحيطة به‏, ‏ والصخور الأقدم عمرا من ذلك تكون هبطت تحت كتل القارات وهضمت في نطاق الضعف الأرضي وتحولت إلى صهارة‏, ‏ وهي صورة رائعة من صور إنقاص الأرض من أطرافها‏.‏


ويبدو أن هذه العمليات الأرضية المتعددة كانت في بدء خلق الأرض أشد عنفا من معدلاتها الحالية لشدة حرارة جوف الأرض بدرجات تفوق درجاتها الحالية وذلك بسبب الكم الهائل من الحرارة المتبقية عن الأصل الذي انفصلت منه الأرض‏, ‏ والكم الهائل من العناصر المشعة الآخذة في التناقص باستمرار بتحللها الذاتي منذ بدء تجمد مادة الأرض‏.‏


ثانيا‏:‏ في إطار دلالة لفظ الأرض علي اليابسة التي نحيا عليها‏:‏


في هذا الإطار نجد معنيين علميين واضحين نوجزهما فيما يلي‏:‏


‏(‏أ‏)‏ إنقاص الأرض من أطرافها بمعني أخذ عوامل التعرية المختلفة من المرتفعات وإلقاء نواتج التعرية في المنخفضات من سطح الأرض حتى تتم تسوية سطحها‏:‏


فسطح الأرض ليس تام الاستواء وذلك بسبب اختلاف كثافة الصخور المكونة للغلاف الصخري للأرض‏, ‏ وكما حدث انبعاج في سطح الأرض عند خط الاستواء‏, ‏ فإن هناك نتوءات عديدة في سطح الأرض حيث تتكون قشرة الأرض من صخور خفيفة‏, ‏ وذلك من مثل كتل القارات والمرتفعات البارزة علي سطحها‏, ‏ وهناك أيضا انخفاضات مقابلة لتلك النتوءات حيث تتكون قشرة الأرض من صخور عالية الكثافة نسبيا وذلك من مثل قيعان المحيطات والأحواض المنخفضة علي سطح الأرض‏.


ويبلغ ارتفاع أعلى قمة علي سطح الأرض وهي قمة جبل افريست في سلسلة جبال الهيمالايا‏8840‏ مترا فوق مستوي سطح البحر‏, ‏ ويقدر منسوب الخفض نقطة علي اليابسة وهي حوض البحر الميت‏395‏ مترا تحت مستوي سطح البحر‏, ‏ ويبلغ منسوب أكثر أغوار الأرض عمقا حوالي‏10,800‏ مترا وهو غور ماريانوس في قاع المحيط الهادي بالقرب من جزر الفلبين‏,‏ والفارق بينهما أقل من عشرين كيلو مترا‏(1960‏ مترا‏),‏ وهو فارق ضئيل إذا قورن بنصف قطر الأرض‏.‏


ويبلغ متوسط ارتفاع سطح الأرض حوالي‏840‏ مترا فوق مستوي سطح البحر ومتوسط أعماق المحيطات حوالي أربعة كيلو مترات تحت مستوي سطح البحر‏(3729‏ مترا إلي‏4500‏ متر تحت مستوي سطح البحر‏)‏ وهذا الفارق البسيط هو الذي أعان عوامل التعرية المختلفة علي بري صخور المرتفعات وإلقائها في منخفضات الأرض في محاولة متكررة لتسوية سطحها‏, ‏ وهي سنة دائبة من سنن الله في الأرض‏, ‏ فإذا بدأنا بمنطقة مرتفعة ولكنها مستوية يغشاها مناخ رطب‏, ‏ فإن مياه الأمطار سوف تتجمع في منخفضات المنطقة علي هيئة عدد من البحيرات والبرك‏.‏حتى يتكون نظام صرف مائي جيد‏,‏ وعندما تجري الأنهار فإنها تحت مجاريها في صخور المنطقة حتى تقترب من المستوي الأدنى للتحات فتسحب كل مياه البحيرات والبرك التي تمر بها‏,‏ وكلما زاد الحت إلى أسفل تزايدت التضاريس تشكلا وبروزا‏,‏ وعندما تصل بعض المجاري المائية إلى المستوي الأدنى للتحات فإنها تبدأ في النحر الجانبي لمجاريها بدلا من النحر الرأسي فيتم بذلك التسوية الكاملة لتضاريس المنطقة علي هيئة سهول مستوية‏(‏ أو سهوب‏)‏ تتعرج فيها الأنهار‏,‏ وتتسع مجاريها‏,‏ وتضعف سرعات جريها‏.‏ وقدراتها علي النحر‏,‏ وبعد الوصول إلى هذا المستوي أو الاقتراب منه يتكرر رفع المنطقة وتعود الدورة إلى صورتها الأولي‏,‏ وتعتبر هذه الدورة‏(‏ التي تعرف باسم دورة التسهيب‏)‏ صورة من صور إنقاص الأرض من أطرافها‏,‏ وينخفض منسوب قارة أمريكا الشمالية بهذه العملية بمعدل يصل إلي‏0,03‏ ـمم في السنة حتى يغمرها البحر إن شاء الله‏.‏


(‏ب‏)‏ إنقاص الأرض من أطرافها بمعني طغيان مياه البحار والمحيطات علي اليابسة وإنقاصها من أطرافها‏:‏


من الثابت علميا أن الأرض قد بدأت منذ القدم بمحيط غامر‏, ‏ ثم بتحرك ألواح الغلاف الصخري الابتدائي للأرض وبدأت جزر بركانية عديدة في التكون في قلب هذا المحيط الغامر‏, ‏ وبتصادم تلك الجزر تكونت القارة الأم التي تفتت بعد ذلك إلى العدد الراهن من القارات‏, ‏ وتبادل الأدوار بين اليابسة والماء هو سنة أرضية تعرف باسم دورة التبادل بين المحيطات والقارات


وتحول أجزاء من اليابسة إلى بحار ـ والتي من نماذجها المعاصرة كل من البحر الأحمر‏, ‏ وخليج كاليفورنيا‏, ‏ هو صورة من صور إنقاص الأرض من أطرافها‏, ‏ ليس هذا فقط بل أن من الثابت علميا أن غالبية الماء العذب علي اليابسة محجوز علي هيئة تتابعات هائلة من الجليد فوق قطبي الأرض‏, ‏ وفي قمم الجبال‏, ‏ يصل سمكها في القطب الجنوبي إلى أربعة كيلو مترات‏, ‏ ويقترب من هذا السمك قليلا في القطب الشمالي‏(3800‏ متر‏), ‏ وانصهار هذا السمك الهائل من الجليد سوف يؤدي إلى رفع منسوب المياه في البحار والمحيطات لأكثر من مائة متر‏, ‏ وقد بدأت بوادر هذا الانصهار‏, ‏ وإذا تم ذلك فإنه سوف يغرق أغلب مساحات اليابسة ذات التضاريس المنبسطة حول البحار والمحيطات وهي صورة من صور إنقاص الأرض من أطرافها‏, ‏ وفي ظل التلوث البيئي الذي يعم الأرض اليوم‏, ‏ والذي يؤدي إلى رفع درجة حرارة نطاق المناخ المحيط بالأرض باستمرار بات انصهار هذا السمك الهائل من الجليد أمرا محتملا‏, ‏ وقد حدث ذلك مرات عديدة في تاريخ الأرض الطويل الذي تردد بين دورات يزحف فيها الجليد من أحد قطبي الأرض أو منهما معا في اتجاه خط الاستواء‏, ‏ وفترات ينصهر فيها الجليد فيؤدي إلى رفع منسوب المياه في البحار والمحيطات وفي كلتا الحالتين تتعرض حواف القارات للتعرية بواسطة مياه البحار والمحيطات فتؤدي إلى إنقاص الأرض‏(‏ أي اليابسة‏)‏ من أطرافها‏, ‏ وذلك لأن مياه كل من البحار والمحيطات دائمة الحركة بفعل دوران الأرض حول محورها‏, ‏ وباختلاف كل من درجات الحرارة والضغط الجوي‏, ‏ ونسب الملوحة من منطقة إلى أخري‏, ‏ وتؤدي حركة المياه في البحار والمحيطات‏(‏ من مثل التيارات المائية‏, ‏ وعمليات المد والجزر‏, ‏ والأمواج السطحية والعميقة‏)‏ إلى ظاهرة التآكل‏(‏ التحات‏)‏ البحري وهو الفعل الهدمي لصخور الشواطيء وهو من عوامل إنقاص الأرض‏(‏ اليابسة‏)‏ من أطرافها‏.‏


ثالثا‏:‏ في إطار دلالة لفظ الأرض علي التربة التي تغطي صخور اليابسة‏:‏


‏‏ إنقاص الأرض من أطرافها بمعني التصحر‏:‏


أي زحف الصحراء علي المناطق الخضراء وانحسار التربة الصالحة للزراعة في ظل إفساد الإنسان للبيئة علي سطح الأرض بدأ زحف الصحاري علي مساحات كبيرة من الأرض الخضراء‏, ‏ وذلك بالرعي الجائر‏, ‏ واقتلاع الأشجار‏, ‏ وتحويل الأراضي الزراعية إلى أراض للبناء‏, ‏ وندرة المياه نتيجة لموجات الجفاف والجور علي مخزون المياه تحت سطح الأرض‏, ‏ وتملح التربة‏, ‏ وتعريتها بمعدلات سريعة تفوق بكثير محاولات استصلاح بعض الأراضي الصحراوية‏, ‏ أضف إلى ذلك التلوث البيئي‏, ‏ والخلل الاقتصادي في الأسواق المحلية والعالمية‏, ‏ وتذبذب أسعار كل من الطاقة والآلات والمحاصيل الزراعية مما يجعل العالم يواجه أزمة حقيقية تتمثل في انكماش المساحات المزروعة سنويا بمعدلات كبيرة خاصة في المناطق القارية وشبه القارية نتيجة لزحف الصحاري عليها‏, ‏ ويمثل ذلك صورة من صور خراب الأرض بإنقاصها من أطرافها‏.‏


هذه المعاني الستة‏(‏ منفردة أو مجتمعة‏)‏ تعطي بعدا علميا رائعا لمعني إنقاص الأرض من أطرافها‏, ‏ ولا يتعارض ذلك أبدا مع الدلالة المعنوية للتعبير‏, ‏ بمعني خراب الأرض الذي استنتجه المفسرون‏, ‏ بل يكمله ويجليه‏.‏ وعلي عادة القرآن الكريم تأتي الإشارة الكونية بمضمون معنوي محدد‏, ‏ ولكن بصياغة علمية معجزة‏, ‏ تبلغ من الشمول والكمال والدقة ما لم يبلغه علم الإنسان‏, ‏ فسبحان الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة هذه الإشارة العلمية الدقيقة إلى حقيقة إنقاص الأرض من أطرافها‏, ‏ وهي حقيقة لم يدرك الإنسان شيئا من دلالاتها العلمية إلا منذ عقود قليلة‏, ‏ وقد يري فيها القادمون فوق ما نراه نحن اليوم‏, ‏ ليظل القرآن الكريم مهيمنا علي المعرفة الإنسانية مهما اتسعت دوائرها‏, ‏ وتظل آياته الكونية شاهدة باستمرار علي أنه كلام الله الخالق‏, ‏ وشاهدة للنبي الخاتم والرسول الخاتم الذي تلقاه بأنه‏ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏ كان موصولا بالوحي‏, ‏ ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض‏

Khaled Soliman
24-07-2009, 11:54 AM
خلق السماوات والأرض

هنا الفقي
24-07-2009, 01:26 PM
رائع جدا جدا يا هيام
فعلا احنا محتاجين الافاكر والمواضيع الجميلة دي
ربنا يجزيكي كل خير انتي واهلاوية

وعشان نستفيد من الموضوع بجد
هاحاول اختصر واجيب زبد الموضوع بالطريقة اللي ممكن الكل يستوعبها



الاعجاز في خلق السماوات والاض


قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}... سورة الأعراف الآية 54.


كان الاعتقاد السائد ان الارض ثابتة وساكنة مكانها
لكن القران الكريمأكد انها بتجري وتسبح في الفضاء الواسع زي كافة الاجرام والكواكب التانية


الاشارات القرانية الى حركة الارض

استعاض القران الكريم في الاشارة الى حركة السماوات والارض بتغشية كل من الليل والنهار للاخر واختلافهما وتقلبهما

اولا ايات غشيان اليل النهار:
جاء ذكر هذه الحقيقة الكونية في آيتين كريمتين من آيات القرآن العظيم يقول فيهما ربنا تبارك وتعالي‏: ‏
- {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}... (الأعراف: 54)‏

وجاء ذكر تغشية الليل وتجلية النهار دون تفصيل في قول ربنا‏ تبارك وتعالي‏: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}... (‏الليل: 2،1)‏.


والفعل ‏(يغشي‏) مستمد من‏ (الغشاء‏) وهو الغطاء، يقال غشي بمعني غطي وستر

و‏(‏الغاشية‏) تستخدم كناية عن القيامة التي‏ (تغشي‏) الخلق بأهوالها وجمعها‏ (غواش‏)،‏ و(‏غاشية تغشاهم‏) أي أمر يعمهم سواء كان شرا أم خيرا من مثل نائبة تجللهم أو فرح يعمهم‏.‏


من ذلك يتضح أن من معاني يغشي الليل النهار أن الله ‏تعالي يغطي بظلمة الليل مكان نور النهار علي الأرض بالتدريج فيصير ليلا، ويغطي بنور النهار مكان ظلمة الليل علي الأرض بالتدريج فيصير نهارا،

ودي اشارة لكروية الارض ودورانها حول محورها مرة كل 24 ساعة


يتساءل قارئ القرآن الكريم عن الوصف حثيثا الذي جاء في الآية ‏(رقم ‏54) من سورة الأعراف ولم يذكر في بقية آيات تغشية الليل النهار، أو التغشية بغير تحديد، وللإجابة علي ذلك أقول إن آية سورة الأعراف مرتبطة بالمراحل الأولي من خلق السماوات والأرض، بينما بقية الآيات تصف الظاهرة بصفة عامة‏

.واللفظة ‏(حثيثا‏) تعني مسرعا حريصا

والدلالة الواضحة للآية الكريمة ‏(رقم ‏54) من سورة الأعراف أن حركة تتابع الليل والنهار ‏(أي حركة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏) كانت في بدء الخلق سريعة متعاقبة بمعدلات أعلي من سرعتها الحالية وإلا ما غشي الليل النهار يطلبه حثيثا


تزايد عدد أيام السنة بتقادم عمر الأرض وعلاقتها بالسرعة الفائقة لدوران الأرض حول محورها عند بدء الخلق في أثناء دراسة الظروف المناخية والبيئية القديمة كما هي مدونة في كل من جذوع النباتات وهياكل الحيوانات القديمة أتضح للدارسين أنه كلما تقادم الزمن بتلك الحلقات السنوية وخطوط النمو زاد عدد الأيام في السنة، وزيادة عدد الأيام في السنة هو تعبير دقيق عن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏.

وبتطبيق هذه الملاحظة المدونة في الأحافير‏ (البقايا الصلبة للكائنات البائدة‏) بدقة بالغة أتضح أن عدد أيام السنة في العصر الكمبري (CambrianPeriod)

أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت ـ كان ‏425‏ يوما، وفي منتصف العصر الأوردوفيشي (OrdovicianPeriod) أي منذ حوالي ‏450‏ مليون سنة مضت ـ كان ‏415‏ يوما، وبنهاية العصر التراياسي (TriassicPeriod) أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت ـ كان ‏385‏ يوما.


وهكذا ظل هذا التناقص في عدد أيام السنة‏ (والذي يعكس التناقص التدريجي في سرعة دوران الأرض حول محورها‏) حتى وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي ‏365،25‏ يوم تقريبا‏ (365‏ يوما‏،5‏ ساعات‏،49‏ دقيقة‏،12‏ ثانية‏).‏


وباستكمال هذه الدراسة اتضح أن الأرض تفقد من سرعة دورانها حول محورها أمام الشمس واحدا من الألف من الثانية في كل قرن من الزمان بسبب كل من عمليتي المد والجزر وفعل الرياح المعاكسة لاتجاه دوران الأرض حول محورها، وكلاهما يعمل عمل الكابح‏ (الفرامل‏) التي تبطئ من سرعة دوران الأرض حول محورها‏.‏


وبمد هذه الدراسة إلي لحظة تيبس القشرة الخارجية للأرض ‏(أي قريبا من بداية خلقها علي هيئتها الكوكبية‏) منذ حوالي ‏4،600‏ مليون سنة مضت وصل عدد الأيام بالسنة إلي ‏2200‏ يوم تقريبا، ووصل طول الليل والنهار معا إلي حوالي الأربع ساعات.


ومعني هذا الكلام أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت ستة أضعاف سرعتها الحالية‏..!!‏


فسبحان الله الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق: ‏{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا}...(الأعراف: 54).‏.‏‏

بنوته مسلمه
24-07-2009, 02:12 PM
رائع جدا جدا يا هيام

فعلا احنا محتاجين الافاكر والمواضيع الجميلة دي
ربنا يجزيكي كل خير انتي واهلاوية

وعشان نستفيد من الموضوع بجد
هاحاول اختصر واجيب زبد الموضوع بالطريقة اللي ممكن الكل يستوعبها



الاعجاز في خلق السماوات والاض


قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}... سورة الأعراف الآية 54.


كان الاعتقاد السائد ان الارض ثابتة وساكنة مكانها
لكن القران الكريمأكد انها بتجري وتسبح في الفضاء الواسع زي كافة الاجرام والكواكب التانية


الاشارات القرانية الى حركة الارض

استعاض القران الكريم في الاشارة الى حركة السماوات والارض بتغشية كل من الليل والنهار للاخر واختلافهما وتقلبهما

اولا ايات غشيان اليل النهار:
جاء ذكر هذه الحقيقة الكونية في آيتين كريمتين من آيات القرآن العظيم يقول فيهما ربنا تبارك وتعالي‏: ‏
- {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}... (الأعراف: 54)‏

وجاء ذكر تغشية الليل وتجلية النهار دون تفصيل في قول ربنا‏ تبارك وتعالي‏: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}... (‏الليل: 2،1)‏.


والفعل ‏(يغشي‏) مستمد من‏ (الغشاء‏) وهو الغطاء، يقال غشي بمعني غطي وستر

و‏(‏الغاشية‏) تستخدم كناية عن القيامة التي‏ (تغشي‏) الخلق بأهوالها وجمعها‏ (غواش‏)،‏ و(‏غاشية تغشاهم‏) أي أمر يعمهم سواء كان شرا أم خيرا من مثل نائبة تجللهم أو فرح يعمهم‏.‏


من ذلك يتضح أن من معاني يغشي الليل النهار أن الله ‏تعالي يغطي بظلمة الليل مكان نور النهار علي الأرض بالتدريج فيصير ليلا، ويغطي بنور النهار مكان ظلمة الليل علي الأرض بالتدريج فيصير نهارا،

ودي اشارة لكروية الارض ودورانها حول محورها مرة كل 24 ساعة


يتساءل قارئ القرآن الكريم عن الوصف حثيثا الذي جاء في الآية ‏(رقم ‏54) من سورة الأعراف ولم يذكر في بقية آيات تغشية الليل النهار، أو التغشية بغير تحديد، وللإجابة علي ذلك أقول إن آية سورة الأعراف مرتبطة بالمراحل الأولي من خلق السماوات والأرض، بينما بقية الآيات تصف الظاهرة بصفة عامة‏

.واللفظة ‏(حثيثا‏) تعني مسرعا حريصا

والدلالة الواضحة للآية الكريمة ‏(رقم ‏54) من سورة الأعراف أن حركة تتابع الليل والنهار ‏(أي حركة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏) كانت في بدء الخلق سريعة متعاقبة بمعدلات أعلي من سرعتها الحالية وإلا ما غشي الليل النهار يطلبه حثيثا


تزايد عدد أيام السنة بتقادم عمر الأرض وعلاقتها بالسرعة الفائقة لدوران الأرض حول محورها عند بدء الخلق في أثناء دراسة الظروف المناخية والبيئية القديمة كما هي مدونة في كل من جذوع النباتات وهياكل الحيوانات القديمة أتضح للدارسين أنه كلما تقادم الزمن بتلك الحلقات السنوية وخطوط النمو زاد عدد الأيام في السنة، وزيادة عدد الأيام في السنة هو تعبير دقيق عن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏.

وبتطبيق هذه الملاحظة المدونة في الأحافير‏ (البقايا الصلبة للكائنات البائدة‏) بدقة بالغة أتضح أن عدد أيام السنة في العصر الكمبري (cambrianperiod)

أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت ـ كان ‏425‏ يوما، وفي منتصف العصر الأوردوفيشي (ordovicianperiod) أي منذ حوالي ‏450‏ مليون سنة مضت ـ كان ‏415‏ يوما، وبنهاية العصر التراياسي (triassicperiod) أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت ـ كان ‏385‏ يوما.


وهكذا ظل هذا التناقص في عدد أيام السنة‏ (والذي يعكس التناقص التدريجي في سرعة دوران الأرض حول محورها‏) حتى وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي ‏365،25‏ يوم تقريبا‏ (365‏ يوما‏،5‏ ساعات‏،49‏ دقيقة‏،12‏ ثانية‏).‏


وباستكمال هذه الدراسة اتضح أن الأرض تفقد من سرعة دورانها حول محورها أمام الشمس واحدا من الألف من الثانية في كل قرن من الزمان بسبب كل من عمليتي المد والجزر وفعل الرياح المعاكسة لاتجاه دوران الأرض حول محورها، وكلاهما يعمل عمل الكابح‏ (الفرامل‏) التي تبطئ من سرعة دوران الأرض حول محورها‏.‏


وبمد هذه الدراسة إلي لحظة تيبس القشرة الخارجية للأرض ‏(أي قريبا من بداية خلقها علي هيئتها الكوكبية‏) منذ حوالي ‏4،600‏ مليون سنة مضت وصل عدد الأيام بالسنة إلي ‏2200‏ يوم تقريبا، ووصل طول الليل والنهار معا إلي حوالي الأربع ساعات.


ومعني هذا الكلام أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت ستة أضعاف سرعتها الحالية‏..!!‏


فسبحان الله الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق: ‏{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا}...(الأعراف: 54).‏.‏‏
















الاروع مرورك يا هنا

وربنا يجازيكي خير يارب علي المعلومات دي

ياريت حد يكتب لنا آيه او سنه او ظاهره
منتظرين

هنا الفقي
24-07-2009, 03:21 PM
الاعجاز في فرض الحجاب

COoL HEaRT
26-07-2009, 11:57 PM
الفكره دي اخدتها من رد لملكة الرخامه حبيبتي بنوته اهلاويه


احم
:blush:
بلاش فضايح
دى تالت مره تتقال
الاسماء هنا بتنتشر بسرعه


الاعجاز في فرض الحجاب


اوك
انا هجيب المفيد عشان فى ناس كتير وانا منهم مش بنحب نقرا كلام كتير اللى يوصل الفكره وخلاص


لقد أثبتت البحوث العلمية الحديثة أن تبرج المرأة وعريها يعد وبالا عليها حيثأشارت الإحصائيات الحالية إلى انتشار مرض السرطان الخبيث في الأجزاء العارية منأجساد النساء ولا سيما الفتيات اللآتى يلبسن الملابس القصيرة فلقد نشر في المجلةالطبية البريطانية : أن السرطان الخبيث الميلانوما الخبيثة والذي كان من أندر أنواعالسرطان أصبح الآن في تزايد وأن عدد الإصابات في الفتيات في مقتبل العمر يتضاعفحاليا حيث يصبن به في أرجلهن وأن السبب الرئيسى لشيوع هذا السرطان الخبيث هو انتشارالأزياء القصيرة التي تعرض جسد النساء لأشعة الشمس فترات طويلة على مر السنة ولاتفيد الجوارب الشفافة أو النايلون في الوقاية منه .. وقد ناشدت المجلة أطباءالأوبئة أن يشاركوا في جمع المعلومات عن هذا المرض وكأنه يقترب من كونه وباء إن ذلكيذكرنا بقوله تعالى :(وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَهَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءأَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) سورة الأنفال : 32




المصدر " الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية " محمد كامل عبد الصمد

موضوع لذيذ بس يستمر وميكنش الكلام كتير عشان يبقى حلو

الاعجاز اللى فى الايه دى حد يشرحه
"فمن يرد الله ان يهدية يشرح صدرة للاسلام و من يرد ان يضلة يجعل صدرة ضيقا حرجاكأنما يصعد فى السماء"

هتلاقوا تفسيرها والاعجاز صغير وجميل اوى وعلمى خلينا ماشيين ع الريتم ده
شكرا يا يوما موضوع كميل

بنوته مسلمه
27-07-2009, 12:32 AM
احم
:blush:
بلاش فضايح
دى تالت مره تتقال
الاسماء هنا بتنتشر بسرعه




هههههههههه ع البركه يا بطاطا


الاعجاز اللى فى الايه دى حد يشرحه
"فمن يرد الله ان يهدية يشرح صدرة للاسلام و من يرد ان يضلة يجعل صدرة ضيقا حرجاكأنما يصعد فى السماء"

هتلاقوا تفسيرها والاعجاز صغير وجميل اوى وعلمى خلينا ماشيين ع الريتم ده


اهاااااااااا
جميله جدا الايه دي بجد حلوه اوي وبسيطه جدا
ياتري مين هيقولنا الاعجاااااااااز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هاستني لبكره ان شاء الله لو مش حد قاله
هادخل انا اقوله



شكرا يا يوما موضوع كميل

الشكر لله يا بطاطا انت
ابقي تعالي كتير هنا

M.E.M.s
27-07-2009, 12:17 PM
موضوع رااااااااائع خاصة انى بموت فى الإعجاز العلمى و يا ريت يكون فى المزيد

بنوته مسلمه
28-07-2009, 04:33 PM
اقول انا طالما محدش هيقول

الاعجاز اللى فى الايه دى حد يشرحه

"فمن يرد الله ان يهدية يشرح صدرة للاسلام و من يرد ان يضلة يجعل صدرة ضيقا حرجاكأنما يصعد فى السماء"

وادي التفسير بابسط صوره وموضح المعني
قال القرطبي: شبه الله الكافر في نفوره من الإيمان وثقله عليه بمنزلة من تكلف ما لا يطيقه كما أن صعود السماء لا يطاق وقال الآلوسي: المراد المبالغة في ضيق صدره حيث شبه بمن يزاول ما لا يقدر عليه فان صعود السماء مثل فيما هو خارج عن دائرة الاستطاعة، وفيه تنبيه على أن الإيمان يمتنع منه كما يمتنع منه الصعود والامتناع في ذلك عادي ، وعن الزجاج معناه كأنما يتصاعد إلى السماء نبواً عن الحق وتباعداً في الهرب منه.

جميله اوي الاية دي بجد
وهنلاقيها كمان بتثبت نظريه الكل او المعظم عارفها
وده الاعجاز العلمي منها
هذه الآية قد أخبرت بالحقيقة العلمية؛ أنه كلما ارتفع الإنسان في السماء انخفض الضغط الجوي وقلّت كمية الأوكسجين مما يتسبب في حدوث ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس...حيث أن التغير الهائل في ضغط الجو الذي يحدث عند التصاعد السريع في السماء، يسبب للإنسان ضيقاً في الصدر وحرجاً وممكن ان بؤدي الي الوفاة
ياتري ايه رايكم؟؟؟؟؟؟؟
جميله طبعا عظمه الخالق عز وجل

بنت دمنهور
28-07-2009, 04:39 PM
السلام عليكم

ماشاء الله الموضوع جميل جدا

والاعضاء الحمد لله نشطين

جزاكم الله خير الجزاااء

بنوته مسلمه
28-07-2009, 04:40 PM
قال تعالي

" والمطلقات يتربصن بانفسهن اربعه اشهر وعشر "

ياتري ايه الحكمه من ان العدة تبقي كده؟؟

بنوته مسلمه
28-07-2009, 04:56 PM
السلام عليكم

ماشاء الله الموضوع جميل جدا

والاعضاء الحمد لله نشطين

جزاكم الله خير الجزاااء

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مستنين مشاركتك يا بنوته
جزانا واياكم يا قمرايه

عبدالقادر محمد
28-07-2009, 04:57 PM
عدة طلاق المراة

إن عدة المرأة سواء أكانت عدة وفاة ، أم عدة طلاق هي أمر مرتبط بالوقت حين حدوث الأمر الذي استوجب دخول المرأة بالعدة ، ولا علاقة لذلك بنيتها ، ولا يحتاج الدخول بالعدة إلى نية تنعقد من المرأة ، لذا لا يصح ما يَصْدُرُ من بعض النساء من تأجيل دخول العدة بضع أيام ، أو فسخ العدة لظرف يظنون أن ممارسته يبطل العدة ، فيقومون بإعادة الدخول بالعدة مرة ثانية !! وما أشبه هذه الأمور, التي تمارسها النساء بوحي العجائز منهن, وهيمنتهن الثقافية على النساء فتخضع المرأة مكرهة لهذه الممارسات الآبائية, وترضى بأن تقيد بقيود الموروث الشعبي الذكوري, التي منها : منع ممارسة العمل على المرأة أثناء عدتها . ومنعها من زيارة أبويها . ومنعها من حضور مجالس العلم والمحاضرات ... الخ ويفرض عليها الإقامة الجبرية في بيتها طوال مدة العدة ، وإذا تعرضت لحادث قهري أخرجها من بيتها ، أوجبوا عليها إعادة مدة العقوبة مرة ثانية ، ولو بقي لانتهاء عدتها بضعة أيام !!! ومع حبسها في بيتها وضعوا لها نظام عقوبات مثل : منع إقامة الحفلات في بيتها ، ومنع ظهورها بمظهر حسن ، ومنع تكلمها مع الرجال ، ومنع إظهار سرورها ... إلى غير ذلك من القيود الذكورية التي كبلوا بها المرأة !! .

بينما العدة للمرأة في القرآن هي :

1- عدة وفاة : ومدتها . قال تعالى :

[ والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ] البقرة 234 والتربص كلمة تدل على تجمع حركة على بعضها بصورة محددة . والذي قصده الشارع من كلمة ( يتربصن ) للنساء هو إبقاءهن على وضعهن الجديد الذي حصل معهن من حيث فقدان الزوج لمدة معينة دون أن يرجعوا إلى وضعهم السابق الذي هو الزواج لمقاصد اجتماعية ونفسية وأسروية واستبراء للرحم

قال تعالى : [ ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرّاً إلا أن تقولوا قولاً معروفاً ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله .... ] البقرة 235

إذاً المنهي عنه في مدة العدة هو قيام المرأة بعقد نكاحها ، ومن باب أولى النهي عن حصول النكاح . مع السماح لها بمرحلة الخطبة ولكن بصورة علنية مع انتفاء مواعدتها سراً حتى تنتهي من عدتها . أما سوى ذلك من الأمور التي فرضت على المرأة المعتدة مثل منع نومها في بيت أبويها أو السفر وما شابه ذلك فكلها قيود تراثية ذكورية ما أنزل الله بها من سلطان, فالله عز وجل لم يقل : أن تتربص المرأة في بيتها . وإنما قال : [ يتربصن بأنفسهن ] وعملية التربص بالنفس لا علاقة لها بالمكان أو النشاط الاجتماعي أو الاقتصادي ، فالمرأة تغادر بيت زوجها إذا شاءت وتزور محارمها, أو تمارس عملها بصورة منتظمة إذا كانت تعمل .

2- عدة طلاق . قال تعالى :

[ والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ] البقرة 228

وكلمة ( قرء ) تدل على الطهر . فتكون مدة عدة الطلاق ثلاثة أطهار . فإذا كانت مدة طهر المرأة عشرين يوماً مثلاً فتكون عدتها ستين يوماً فقط . حيث أن وقوع الطلاق ينبغي أن يكون في حالة طهر المرأة فيحسب هذا الطهر قرء واحد ومنه يبدأ العد ليصير ثلاثة أطهار وحيضتين . أما عدة النساء اللاتي يئسن من المحيض ، وأولات الأحمال فهي : [ واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فَعِدَّتُهُنَّ ثلاثة أشهرٍ واللائي لم يحضن وأولاتُ الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ...] الطلاق 4 ولا يوجد عدة على النساء المطلقات قبل الدخول بهن قال تعالى : [ إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها ] الأحزاب 49

الخلاصة :

1- عدة الوفاة : أربعة أشهر وعشرة أيام .

2- عدة الطلاق بعد الدخول بهن : ثلاثة قروء . [ثلاثة أطهار وحيضتين ].

3- عدة الحامل المطلقة : حتى تضع حملها .

4- عدة المرأة المطلقة التي يئست من المحيض : ثلاثة أشهر .

5- عدة المرأة المطلقة التي لم تحض أصلاً : ثلاثة أشهر .

6- لا يوجد عدة للمرأة المطلقة التي لم يتم الدخول بها .

7- يحرم على المرأة المعتدة أن تقوم بمواعدة الرجال سراً ، ويحرم عليها عقد النكاح ومن باب أولى النكاح ذاته .

أما سوى ذلك فمتروك ممارسته لحرية المرأة لاعلاقة له بالدين وإنما هو تقاليد موروثة!!!.

والله اعلم

بنوته مسلمه
29-07-2009, 04:20 PM
حضرتك خرجت الموضوع عن مغزاه خالص
بس معلوماتك ما شاء الله
لكن ليس هو غرض الموضوع

هاحذف الردود بعد اذنك
وياريت تفيدنا وتعرفنا ايه الاعجاز من العده

احمد رضا
29-07-2009, 10:49 PM
الله
موضوع جميل اوي بجد
انا علي حد علمي إن الرحم مخلوق بشكل تقني عبقري
في إنه بيسجل الشفرة الوراثية للرجل وبتنتهي الشفرة دي او بيبقي مؤهل يستقبل واحدة تانيه
بعد مرور تلت شهور علي آخر قرب مكاني
بالنسبة للإعجاز فمش فاكر والله ياجماعة حاجة دلوقتي
ياريت الاخت هيام تتكرم وتحط اعجاز بدالي
:)

بنوته مسلمه
30-07-2009, 05:31 PM
الله
موضوع جميل اوي بجد


الجميل مرورك يا احمد


انا علي حد علمي إن الرحم مخلوق بشكل تقني عبقري
في إنه بيسجل الشفرة الوراثية للرجل وبتنتهي الشفرة دي او بيبقي مؤهل يستقبل واحدة تانيه
بعد مرور تلت شهور علي آخر قرب مكاني


كويس جدا يا احمد
معلومه بسيطه بجد بس بتبين لينا عظمه الخالق
سبحان الله

بالنسبة للإعجاز فمش فاكر والله ياجماعة حاجة دلوقتي
ياريت الاخت هيام تتكرم وتحط اعجاز بدالي
:)



استغلوني بقي
هحط الاعجاز يا اخ احمد
ونقووووووووول

" والتين والزيتون "

يا تري يا شباب ايه الاعجاز والحكمه

بنوته مسلمه
30-07-2009, 11:51 PM
مين هيقول الاعجااااااااااااز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هنشوف مين الاشطر

COoL HEaRT
01-08-2009, 11:56 PM
المهم كويس انا قلت قبل كده الموضوع ده عاجبنى
كفايه انه متاخد من رد ليا
-ههههههههههه-
مغروره انا
:p

اه ايه التين والزيتون

المهم يعنى انا كنت بدور عشان اعرف مكنتش اعرف حاجه يعنى

فى واحد ابن ناس ماعلينا هو دكتور يعنى
اتكلم عن ماده الميثالويثونيدز
-اسمها عسل اوى-
المهم الماده دى بتتفرز من المخ
ماده بروتينيه فيها نسبه كبريت كبيره وبتتفاعل مع مواد كتير

وبتعمل ع
( خفض الكوليسترول – التمثيل الغذائي – تقوية القلب – وضبط التنفس)

المهم ان الماده دى فى فتره بتقل من الجسم
زى ماخدنا فى الاحياء ان فى فتره فى افراز الهرمونات الانوثه كان اسمهم ايه :d
بر وجسترون وحاجه تانيه كده استروجين باين
ماعلينا
بلاش فلسفه

المهم ان المراه بتفرز الهرمونات دى لفتره معينه وبعد كده زى ماقالولنا فى كتاب الوزاره
ان الرحم بينكمش وافراز الهرمونات بيقل
وبتدخل فى سن اليأس واللبخ ده
مش موضوعنا كان مثال بس

المهم ان العلماء-كتر خيرهم - دوروا ع الماده دى فى الحيوان لقوها قليله

فاتجهوا كناتج طبيعى للنبات
ملقوهاش غير فى التين والزيتون

الآيه
{ و التين والزيتون (1) وطور سنين (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِين (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }

COoL HEaRT
02-08-2009, 02:34 AM
احم نسيت احط اللى عليها الدور .. ممكن نتكلم عن تحريم اكل لحوم الجوارح :d

بنوته مسلمه
02-08-2009, 08:18 PM
المهم كويس انا قلت قبل كده الموضوع ده عاجبنى

كفايه انه متاخد من رد ليا
-ههههههههههه-
مغروره انا
:p




ههههههه
رحم الله امريء عرف قدر نفسه
منورانا يا ملكة الرخامه
فى واحد ابن ناس ماعلينا هو دكتور يعنى
اتكلم عن ماده الميثالويثونيدز
-اسمها عسل اوى-

ربنا يعسلك ياختي
[quote]
ماعلينا
بلاش فلسفه

لخصي يا ختي

المهم ان العلماء-كتر خيرهم - دوروا ع الماده دى فى الحيوان لقوها قليله

فاتجهوا كناتج طبيعى للنبات
ملقوهاش غير فى التين والزيتون

الآيه
{ و التين والزيتون (1) وطور سنين (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِين (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }

ما شاء الله يا ملكة الرخامه
تسلمي بجد
وسبحان الله
نورينا هنا كتير هستناكي
بجد ربنا يجازيكي خير

بنوته مسلمه
02-08-2009, 08:28 PM
احم نسيت احط اللى عليها الدور .. ممكن نتكلم عن تحريم اكل لحوم الجوارح :d

حلوه النقطه دي
واثبات علي انه
لا ينطق عن الهوا صلي الله عليه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم : ( حرم على أمتي كل ذي مخلب من الطير وكل ذي ناب من السباع ) رواه أبو داود
أثبت علم التغذية الحديثة أن الشعوب تكتسب بعض صفات الحيوانات التي تأكلها لاحتواء لحومها على سميات ومفرزات داخلية تسري في الدماء وتنتقل إلى معدة البشر فتؤثر في أخلاقياتهم.. فقد تبين أن الحيوان المفترس عندما يهم باقتناص فريسته تفرز في جسمه هرمونات ومواد تساعده على القتال واقتناص الفريسة ..

ويقول الدكتور ( س ليبج ) أستاذ علم التغذية في بريطانيا : إن هذه الإفرازات تخرج في جسم الحيوان حتى وهو حبيس في قفص عندما تقدم له قطعة لحم لكي يأكلها .. ويعلل نظريته هذه بقوله : ما عليك إلا أن تزور حديقة الحيوانات مرة وتلقى نظرة على النمر في حركاته العصبية الهائجة أثناء تقطيعه قطعة اللحم ومضغها فترى صورة الغضب والاكفهرار المرسومة على وجهه ثم ارجع ببصرك إلى الفيل وراقب حالته الوديعة عندما يأكل وهو يلعب مع الأطفال والزائرين وانظر إلى الأسد وقارن بطشه وشراسته بالجمل ووداعته وقد لوحظ على الشعوب آكلات لحوم الجوارح أو غيرها من اللحوم التي حرم الإسلام أكلها - أنها تصاب بنوع من الشراسة والميل إلى العنف ولو بدون سبب إلا الرغبة في سفك الدماء

سبحان الله بجد
الحمدلله علي نعمة الاسلام

Khaled Soliman
22-10-2009, 11:37 PM
تأمل ...
***
**
*
تخيل ...
***
**
*
تدبر ...
***
**
*
{وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)} سورة الرعد


يحثنا مطلع هذه الآيات الكريمات على التفكر في خلق الله ... الأنهار ... الجبال ... الثمار التي نأكلها والناتجة عن تلقيح الزهرة المذكرة للمؤنثة في الحالات الطبيعية .... وسواد الليل على النهار وتلبيس إياه ثوب الظلمة ....

هل تأملت أن في الأرض الواحدة منها الصالح للإنبات ومنها غير الصالح ؟ وقد يكن متجاورات برغم ذلك !

والجنات البديعة التي خلقها الله تعالى من الأعناب والنخيل والزروع المختلفة فقد ترى نخلة وحيدة منفردة وقد ترى عدة نخلات مجتمعات من أصل واحد ..... وسبحان الله العظيم فبرغم تعدد الأنواع والألوان والأجناس والمذاق .... إلا أنه ماء واحد الذي يسقى به .... ولم يتحدث هنا الخلاق العليم أنه غذاء واحد يتغذى به النبات إذ أن الإحتياجات الغذائية تختلف من نبات لآخر .... فسبحان الله البديع ... ما أن تقرأ كلماته حتى تُستحضَر الصورة الحية أمامك لما ذكر .... سبحانه خلق الكون من حولنا لنتأمل ونتفكر فيه .... فسبحانه بديع السماوات والأرض .. خالق كل شئ ومليكه ...!

Khaled Soliman
22-10-2009, 11:44 PM
{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) } سورة يس






هل الشمس تدور أم تجري؟
لنتأمل هذه النفحة الإعجازية من كلام الحق تبارك وتعالى، وهي رد على من يشكك في هذا القرآن، لنستخدم لغة الحقائق والصور العلمية لنثبت أن القرآن هو الحق....



أحبتي في الله! لن أطيل عليكم في هذه المقالة، فقط أحببت أن أبث إليكم هذه النفحة الإعجازية الرائعة، فالمؤمن الذي يحب القرآن يحب دائماً أن يحدث الآخرين عما يحب: عن عجائبه وأسراره والأشياء المذهلة فيه، وإذا ما تحدث عنه أحد بسوء تجده يغار على حبيبه ويدافع عنه وهذا ما يدعوني دائماً للاستمرار في هذه المقالات.
فالمشككون لم يتركوا كلمة في كتاب الله إلا وانتقدوها بغير حق، لم يتركوا حقيقة علمية إلا وحاولوا أن يثبتوا خطأها، ولكن هيهات أن يفعلوا ذلك، ومن الأشياء التي خرجوا بها علينا أن القرآن قد أخطأ علمياً في استخدام كلمة (يجري) بالنسبة للشمس والقمر، والأدق علمياً كما يقولون أن يستخدم كلمة (يدور) لأن القمر يدور حول الأرض والشمس تدور حول مركز المجرة...


لنتأمل أولاً كيف عبر القرآن عن حركة الشمس، يقول تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38]. والآن لنذهب إلى علماء الغرب أنفسهم والذين لم يؤمنوا بالقرآن، ماذا يقولون؟ إن ظاهرة حركة الشمس لفتت انتباه أحد العلماء ففكر أن يدرس المسار الحقيقي للشمس فيما لو نظرنا إليه من خارج المجرة، وبالطبع الشمس هي نجم في مجرتنا التي تحوي أكثر من 100000000000 نجم!!


http://www.kaheel7.com/userimages/sdfgsdfgdf.JPG
هذه صورة لمجرة تشبه مجرتنا، وتحوي هذه المجرة أكثر من مئة ألف مليون نجم، وكل نجم يمكن أن يكون أصغر من الشمس أو أكبر منها أو بحجمها، وأريد أن أخبركم أن الكون يحوي أكثر من مئة ألف مليون مجرة كهذه!!! فهل تدركون معي عظمة هذا الكون وعظمة خلق السماوات والأرض؟ إذا اقرأوا قوله تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [غافر: 57]. المصدر NASA .






إن حركة الشمس كانت لغزاً محيراً لآلاف السنين، فطالما نظر الناس إلى الأرض على أنها ثابتة وأن الشمس تدور حولها، ولكن تبين فيما بعد أن هذا الاعتقاد خاطئ، والسبب في ذلك هو ببساطة أن كتلة الشمس أكبر من كتلة الأرض بأكثر من مليون مرة، وبالتالي لا يمكن للأرض أن تجذب الشمس إليها بل العكس هو الصحيح.
فالشمس وبسبب كتلتها الكبيرة تجذب جميع الكواكب إليها تماماً كما تجذب الأرض القمر الذي هو أصغر من الأرض بكثير، ولذلك أيقن العلماء أن الشمس ثابتة والأرض تدور حولها! ولكن هل هذه هي الحقيقة كاملة؟
لقد اكتشفوا بعد ذلك أن هذه الشمس تنجذب باتجاه مركز مجرتنا (درب التبانة)، بل وتدور حوله بشكل دقيق ومحسوب تتراوح سرعة الشمس في دورانها حول مركز المجرة 200-250 كيلو متر في الثانية. فقالوا إن الشمس تدور حول مركز المجرة، وأخيراً وجدوا أن للشمس حركة أخرى صعوداً وهبوطاً، لقد أصبح الأمر أكثر تعقيداً.
لقد قام العلماء بدراسة حركة الشمس (المجموعة الشمسية) لمعرفة المسار الدقيق الذي ترسمه الشمس أثناء دورانها حول مركز المجرة. وقد وجدوا أن الشمس لا تدور دوراناً بل تجري جرياناً حقيقياً!! وأن جريانها يشبه جريان الخيل في حلبة السباق!

http://www.kaheel7.com/userimages/323565689898.JPG
هذه صورة للشمس بالأشعة السينية، إنها تمتد لأكثر من مليون كيلو متر وتظهر وكأنها فرن نووي ملتهب، إنها تزن أكثر من 99 % من وزن المجموعة الشمسية، لذلك فهي تجذب الكواكب إليها وتجعلها تدور حولها، وتتحرك الشمس وتسبح مع كواكبها ومنها الأرض والقمر. وتبلغ درجة الحرارة على سطحها 6000 درجة مئوية، وهي تبث من الطاقة في ثانية واحدة ما يكفي العالم بأكمله لمدة مئة ألف سنة!! المصدر NASA .





لقد وجد العلماء أن للشمس حركتين داخل المجرة: الأولى حركة دورانية حول مركز المجرة، والثانية حركة اهتزازية للأعلى وللأسفل، ولذلك فإن الشمس تبدو وكأنها تصعد وتنزل وتتقدم للأمام! وتتم الشمس دورة كاملة حول مركز المجرة خلال 250 مليون سنة! ويستغرق صعود الشمس وهبوطها بحدود 60 مليون سنة، وهكذا تصعد وتهبط وتتقدم مثل إنسان يجري.
أيها الأحبة لقد قمتُ بدراسة حركة جريان الخيول في السباق بهدف رؤية المسار الحقيقي لجريان هذه الخيول وقد وجدتُ أن المنحني الذي يرسمه الحصان في جريانه يتطابق مع ذلك المنحني الذي ترسمه الشمس في جريانها! هل هذه مصادفة!

http://www.kaheel7.com/userimages/2121200002.JPG
نرى في هذه الصورة على اليمين المسار الذي ترسمه الشمس خلال حركتها في المجرة، فهي تتم دورة كاملة كل 250 مليون سنة، وتتم هزة كاملة للأعلى والأسفل كل 60 مليون سنة تقريباً. على اليسار نرى المسار الذي ترسمه الخيول أثناء جريانها، ونلاحظ أنه يشبه إلى حد بعيد مسار الشمس، ولذلك فإن كلمة (تجري) دقيقة جداً من الناحية العلمية. المصدر (Nature).







الجريان باتجاه المستقر :
لقد وجد العلماء بعد دراسات معمقة أن الشمس تجري باتجاه محدد أسموه مستقر الشمس أو solar apex ويعرفه الفلكيون كما يلي:
A point toward which the solar system is moving; it is about 10° southwest of the star Vega.
أي هو النقطة التي تتحرك الشمس (مع كواكبها) باتجاهها أي بزاوية تميل 10 درجات جنوب غرب نجم النسر بسرعة تقدر بحدود 19.4 كيلو متر في الثانية. المهم أن القرآن قد أشار إلى وجود مستقر ما للشمس في قوله تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38].
جريان النجوم
من عجائب المقالات التي قرأتها مقالة بعنوان Star Streaming أي "جريان النجوم"، فقد وجد العلماء بعد دراسات طويلة أن النجوم بما فيها الشمس جميعها تتدفق بما يشبه النهر أو الجدول، ووجدتهم يستخدمون كلمة (يجري) أو Stream للتعبير عن حركة الشمس والنجوم، وهي الكلمة القرآنية ذاتها!!! ووجدتهم يستخدمون كلمة Rest أي المستقر وهي نفس الكلمة القرآنية أيضاً!!


http://www.kaheel7.com/userimages/00000000.JPG
نرى في هذا الرسم كيف يعبر علماء الغرب عن حركة الشمس والنجوم، ويرسمونها ضمن مجرى يشبه مجرى النهر، ووجدوا أن حركة الشمس في هذا المجرى تشبه حركة الأمواج صعوداً وهبوطاً ولذلك يعبرون عن هذه الحركة بكلمة Stream أي تجري! وتأملوا معي كيف يعبر العلماء عن حركة هذه النجوم بالتدفق مثل الماء الذي يجري في النهر، وكيف أن القرآ، سبقهم إلى هذا التهبير بشكل أدق، يقول تعالى: (وكل في فلك يسبحون) فسبحان الله! المصدر Star Streaming, www.astrology.com (http://www.astrology.com/)





المجرات تجري :
ولذلك فإن علماء الغرب اليوم وفي أحدث الأبحاث العلمية يشبهون حركة المجرات أيضاً بحركة الماء داخل مجرى النهر، بل إنهم عندما رسموا خريطة للكون وجدوا أن الكون عبارة عن "شبكة طرق" تتدفق خلالها المجرات بشكل بديع يشهد على عظمة الخالق عز وجل! ويصف أحد علماء ألمانيا وهو الدكتور ميلر حركة المجرات بأنها أشبه بسائل يتدفق Flow ويجري ضمن قنوات محددة، أليس القرآن يصف هذا المشهد بشكل أدق في قوله تعالى: (وكل في فلك يسبحون) [يس: 40]؟؟


http://www.kaheel7.com/userimages/000001.JPG
تأملوا معي هذه الشبكة من المصابيح المضيئة، إن كل نقطة مضيئة هي عبارة عن مجرة تجري وتتدفق بنظام مذهل، ويقول العلماء إن المجرات تتشكل وتتدفق وتجري على طول هذه الخيوط الكونية. وتأملوا معي "العقدة" المضيئة في الوسط (وهي تجمع لآلاف المرجيات) وكأنها تربط بين هذه الخيوط في نسيج محكم لا يعلم مداه إلى الله تعالى! المصدر مختبرات ماكس بلانك – ألمانيا.








جريان القمر :
يقول تعالى: (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى) [الرعد: 2]. هذه الآية تؤكد بأن القمر يجري أيضاً، ولو تأملنا حركة القمر نلاحظ أنه يرسم مساراً متعرجاً يشبه مسار الشمس في دورانها حول مركز المجرة.

http://www.kaheel7.com/userimages/000002.JPG
تتحرك الشمس مع الكواكب التابعة لها (مع الشمس والقمر) وتجري جميعها جرياناً حقيقياً حول مركز المجرة، ولذلك فقد عبَّر القرآن عن هذه الحركة بقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [لقمان: 29].








ونلاحظ من خلال الشكل أن الكواكب تدور حول الشمس وتنجرف أيضاً بحركة ثانية ضمن حركة الشمس الاهتزازية حول مركز المجرة، وبالتالي يمكننا القول إن القمر أيضاً يجري والأرض تجري والكواكب تجري، وكذلك النجوم تجري...
جريان السفينة
لقد عبَّر القرآن عن حركة الفُلك في البحر بكلمة (تجري) وهي الكلمة ذاتها التي استعملها القرآن من أجل التعبير عن حركة الشمس، يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ) [إبراهيم: 32]. فهذه السفن والبواخر التي نراها في البحر هي من نعمة الله تعالى، وهي مسخرة بأمره، سخر الرياح وسخر الماء وسخر وسائل صناعة هذه السفن للإنسان من أجل السفر والتنقل وحمل المتاع.
وهنا نلاحظ أيضاً وجهاً إعجازياً يتجلى في كلمة (لِتَجْرِيَ) فلو تأملنا حركة السفن في البحر نلاحظ أنها تأخذ شكل الأمواج صعوداً وهبوطاً، ولكن هذه الحركة قد لا تظهر لنا مباشرة، إنما تظهر خلال المسافات الطويلة التي تقطعها السفينة في البحر. وهنا نجد أن التعبير القرآني دقيق علمياً.


http://www.kaheel7.com/userimages/000003.JPG
لو تأملنا حركة السفن في البحر نجد أنها أيضاً تشكل مساراً اهتزازياً صعوداً وهبوطاً، طبعاً قمنا بتكبير المسار المبين في الشكل باللون الأصفر بهدف إيضاح الحركة فقط.





ولذلك فليس غريباً أن يعبر القرآن عن حركة الشمس بكلمة (تجري) لأن الله تعالى يحدثنا عن الحقائق وهو يراها من أعلى! وليس غريباً كذلك أن نجد بعض الملحدين يحاولون التشكيك في صحة هذا القرآن، فهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنه الحق، وهذا ما صوَّره لنا القرآن عندما أنكر فرعون آيات الله ومعجزاته وهم يعلمون أنها الحق، فكيف كانت عاقبتهم؟ تأملوا معي قول الحق تبارك وتعالى: (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آَيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ * وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) [النمل: 13-14].
وأقول يا أحبتي إن القرآن فعلاً كتاب رائع، إنك تجد فيه ما تريد، وتجد فيه الرد المناسب للمعترضين عليه، إذا أردت أن تزداد إيماناً فمعجزات القرآن كفيلة بزيادة إيمانك، وإذا أردت أن تكون سعيداً في هذه الدنيا فالقرآن يضمن لك السعادة في الدنيا والآخرة، فما أجمل هذا القرآن وما أعظم كلماته، في كل كلمة تجد معجزة تستحق الوقوف طويلاً، اللهم انفعنا بهذه الحقائق، واجعلها حجة لنا في ظلمات هذا العصر!
ــــــــــــــــ



بقلم عبد الدائم الكحيل



بعض المراجع
1- Galactic Drift and Mass Extinction, Astrophysical Journa.

2- Rohde and Muller, “Cycles in fossil diversity,” Nature 434 (10 March 2005), pp. 208-210

3- The Galactic Environment of the Sun, American Scientist, 1-2, 2000.

4- The Sun. NASA.

5- Michael Erlewine, The Astrology of Space, www.astrology.com (http://www.astrology.com/)





تتحدث سورة التكوير في بدايتها عن علامات اليوم الآخر فتقول في أول آية

"إذا الشمس كورت"

أي أن من علامات اليوم الآخر تكوير الشمس؟؟ ولكن الشمس مكورة الآن بالفعل! ألا يعني هذا أن الشمس وقت كتابة القرآن كانت مسطحة (على شكل دائرة مثلا؟)؟


قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { إذا الشمس كورت } يعني أظلمت وقال العوفي عنه : ذهبت وقال مجاهد : اضمحلت وذهبت وكذا قال الضحاك وقال قتادة : ذهب ضوؤها وقال سعيد بن جبير : كورت غورت

أني لم أسأل نفسي هذا السؤال من قبل، بالرغم من أنه بدا منطقياً
وكان أول رد تبادر إلى ذهني هو أن الشمس اليوم ليست كرة حتى وإن كانت تبدو كذلك أحياناً، بل هي شكل نجمي مجسم .. تخرج منها خطوط من الأشعة في كل الاتجاهات، بما يفسد انتظامها الكروي، وهذه الأشعة ليست أجساماً زائدة عليها، ولكنها جزء من مادتها يتكون بفعل الانفجارات المستمرة داخل الشمس ....
ولكني لم أحب أن أتكلم في هذه الأمور العلمية بالظن، فبحثت في موقع الدكتور زغلول النجار عن فهمه لهذه الآية، وللأسف .. لم أجده قد تعرض لشرح هذه الآية بالتحديد، وإن كان قد استشهد بها في معرض حديثه عن آيات أخرى .. وهذا نص كلامه:
وجاء الفعل المضارع‏(‏ يُكَوِّرُ‏)‏ في القرآن الكريم كله مرتين فقط في الآية الكريمة التي نحن بصددها‏,‏ وجاء بصيغة المبني للمجهول مرة واحدة في قول الحق‏ ـ‏ تبارك وتعالى‏ ـ : " إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ" ‏(‏ التكوير‏:1)‏. أي جُعِلَت كالكرة بانسحاب ألسنة اللهب المندفعة منها إلى آلاف الكيلو مترات خارجها‏,‏ إلى داخلها كناية عن بدء انطفاء جذوتها‏ .‏

وهذا هو رابط المقال على موقع الدكتور: http://www.elnaggarzr.com/print.php?l=ar&id=463&cat=6


ما أريد أن أصل إليه .. هو:
1- الشمس الآن ليست كرة منتظمة، ولو أنك نظرت إليها من بعد كاف كما ننظر لغيرها من النجوم لرأيتها بصورة نجم تخرج منه خطوط (أو لعلها أجسام مخروطية) غير منتظمة من كل الجهات بما يفسد انتظام شكله الكروي الأصلي.
2- تكور الشمس (انتظام مظهرها الكروي) يحدث عندما تتوقف عن إنتاج ألسنة اللهب، وهو أمر مرتبط بخمودها .. وانخفاض درجة حرارتها.
3- الشمس هي مصدر الطاقة (وبالتالي الحياة) على كوكب الأرض. والآية الكريمة تتكلم عن نهاية الحياة وقيام الساعة .. فالربط بين تكور الشمس بمعنى إظلامها وذهاب نورها، واضمحلالها وبين انتهاء الحياة على الأرض ربط منطقي لا يخلو من إشارة لطيفة إلى حقائق كونية لم تكن معروفة منذ 1400 سنة!

وهو ما ذهب إليه الأولون في تفسيرهم الذي أورده لك أخي الباحث السلفي، وإن غابت عنهم الحقيقة الكونية .. إلا أن إيمانهم بصدق الحقيقة القرآنية، وأن كتاب الله تعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. جعلهم يفهمون المعنى العام من الآية فهما ليس بعيدا عما نفهمه نحن الآن بعد تقدم العلم.

والله أعلم

Mr. Medhat Salah
23-10-2009, 01:10 AM
جزاك الله خيرا

prof_maher mohamed
23-10-2009, 08:40 AM
بارك الله فيك

بنوته مسلمه
23-10-2009, 12:45 PM
وقفنا ليه مش عارفه
وهل لو انا مش نشطت الموضوع مش هيشتغل؟؟؟؟؟؟
مش عارفه بجد
ربنا ييسر

عاشقة الموج
23-10-2009, 04:40 PM
يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل‏...‏





http://www.55a.net/firas/ar_photo/1252409106790344748_2cfb1c10dc.jpg

بقلم الدكتور‏:‏ زغـلول النجـار


أستاذ علوم الأرض ـ ومدير كلية مارك فيلد في بريطانيا سابقاً



جاءت هذه الآية الكريمة في مقدمات سورة الزمر‏,‏ والتي سميت بهذا الاسم لحديثها عن زمر المتقين‏,‏ السعداء‏,‏ المكرمين من أهل الجنة‏,‏ وزمر العصاة‏,‏ الأشقياء المهانين من أهل النار‏,‏ وحال كل منهم في يوم الحساب‏.‏


و سورة الزمر مكية ـ شأنها شأن كل السور المكية التي يدور محورها الرئيسي حول قضية العقيدة ـ ولذلك فهي تركز على عقيدة التوحيد الخالص لله‏,‏ بغير شريك ولا شبيه ولا منازع‏.‏


واستهلت السورة بالحديث عن القرآن الكريم الذي أنزله ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏)‏ بالحق على خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلى الله عليه وسلم‏)‏ هداية للناس كافة‏,‏ وإنذارا من رب العالمين‏,‏ وجعله معجزة خالدة إلي يوم الدين‏,‏ وملأه بالأنوار الإلهية‏,‏ والإشراقات النورانية‏,‏ التي منها الأمر إلي رسول الله‏(‏ صلى الله علىه وسلم‏)‏ وإلي الناس كافة‏(‏ بالتبعية لهذا النبي الخاتم والرسول الخاتم‏)‏ بإخلاص الدين لله‏,‏ وتنزيهه‏(‏ جل في علاه‏)‏ عن الشبيه والشريك والولد‏...!!!‏


وذكرت السورة عددا هائلا من الأدلة المادية الملموسة التي تشهد للخالق سبحانه وتعالى بطلاقة القدرة‏,‏ وببديع الصنعة‏,‏ وبإحكام الخلق‏,‏ وبالتالي تشهد له‏(‏ سبحانه‏)‏ بالألوهية‏,‏ والربوبية‏,‏ والوحدانية‏,‏ والتنزيه عن كل وصف لا يليق بجلاله‏,‏ ومن هذه الأدلة المادية‏:‏ خلق السماوات والأرض بالحق‏,‏ وخلق كل شيء حسب مايشاء‏(‏ سبحانه‏),‏ تكوير الأرض وتبادل الليل والنهار علىها‏,‏ وتسخير كل من الشمس والقمر‏(‏ وتسخير كل أجرام السماء‏),‏ خلق البشر كلهم من نفس واحدة‏,‏ وخلق زوجها منها‏(‏ وكذلك الزوجية في كل خلق‏),‏ إنزال ثمانية أزواج من الأنعام‏,‏ مراحل الجنين التي يمر بها الإنسان وخلقه في ظلمات ثلاث‏,‏ إنزال الماء من السماء وخزن بعضه في صخور الأرض‏,‏ إخراج الزرع ودورة حياته‏,‏ حتمية الموت على كل مخلوق‏,‏ تكافؤ النوم مع الوفاة‏,‏ وقبض الأرض‏,‏ وطي السماوات يوم القيامة‏...!!!‏


وتحدثت السورة الكريمة كذلك عن الإيمان الذي يرتضيه ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏)‏ من عباده‏,‏ والكفر الذي لا يرضاه‏,‏ وعن علم الله‏(‏ تعالى‏)‏ بكل مافي الصدور‏,‏ وقدرته‏(‏ جل جلاله‏)‏ على محاسبة كل مخلوق بعمله‏,‏ وتحدثت السورة عن طبائع النفس البشرية في السراء والضراء‏,‏ وعن الفروق بين كل من الإيمان والكفر‏,‏ والكافر والمؤمن في مواقفهما في الدنيا والآخرة‏,‏ وبين الإغراق في المعاصي والإخلاص في العبادة‏,‏ وبين كل من التوحيد والشرك‏,‏ وبين الذين يعلمون والذين لا يعلمون‏,‏ وعن العديد من مشاهد القيامة وأهوالها‏...!!!‏


كما تحدثت السورة الكريمة عن نفختي الصعق والبعث‏,‏ ومايعقبهما من أحداث مروعة‏,‏ وعن يوم الحشر حين يساق المتقون إلي الجنة زمرا‏,‏ ويساق المجرمون إلي جهنم زمرا كذلك‏,‏ ولكن شتان بين سوق التكريم‏,‏ وسوق الإهانة والإذلال والتجريم‏,‏ ويتم ذلك كله في حضرة الأنبياء والشهداء‏,‏ والملائكة حافين من حول العرش‏,‏ والوجود كله خاضع لربه‏,‏ متجه إليه بالحمد والثناء‏,‏ راج رحمته‏,‏ مشفق من عذابه‏,‏ راض بحكمه‏,‏ حامد لقضائه‏...!!!‏


http://www.55a.net/firas/ar_photo/1252406682377893850_035bde3737.jpg


صورة لكوكب الأرض من الفضاء


ومن الأدلة المادية المطروحة للاستدلال على طلاقة القدرة الإلهية على الخلق‏,‏ وبالتالي على الشهادة له‏(‏ سبحانه‏)‏ بالألوهية والربوبية قوله‏(‏ تعالى‏):‏


خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمي ألا هو العزيز الغفار‏.(‏ الزمر‏:5)‏


وهي آية جامعة‏,‏ تحتاج في شرحها إلي مجلدات‏,‏ ولذا فسوف أقتصر هنا على الإشارة إلي كروية الأرض وإلي دورانها من قبل ألف وأربعمائة سنة‏,‏ في زمن ساد فيه الاعتقاد بالاستواء التام للأرض بلا أدني انحناء‏,‏ وبثباتها‏,‏ وتمت الإشارة إلي تلك الحقيقة الأرضية بأسلوب لا يفزع العقلية البدوية في زمن تنزل الوحي‏,‏ فجاء التكوير صفة لكل من الليل والنهار‏,‏ وكلاهما من الفترات الزمنية التي تعتري الأرض‏,‏ فإذا تكورا كان في ذلك إشارة ضمنية رقيقة إلي كروية الأرض‏,‏ وإذا تكور أحدهما على الآخر كان في ذلك إشارة إلي تبادلهما‏,‏ وهي إشارة ضمنية رائعة إلي دوران الأرض حول محورها‏,‏ دون أن تثير بلبلة في زمن لم تكن للمجتمعات الإنسانية بصفة عامة والمجتمعات في جزيرة العرب بصفة خاصة أي حظ من الثقافة العلمية‏,‏ وسوف نفصل ذلك في السطور القادمة إن شاء الله‏(‏ تعالى‏)‏ بعد شرح دلالة الفعل‏(‏ كور‏)‏ في اللغة العربية‏,‏ واستعراض شروح المفسرين لدلالات تلك الآية الكريمة‏.‏


الدلالة اللغوية



صورة للأرض من الفضاء


يقال في اللغة العربية‏( كار‏)‏ الشيء‏(‏ يكوره‏)(‏ كورا‏)‏ و‏(‏ كرورا‏),‏ و‏(‏ يكوره‏)(‏ تكويرا‏)‏ أي أداره‏,‏ وضم بعضه إلي بعض‏,(‏ ككور‏)‏ العمامة‏,‏ أو جعله كالكرة‏,‏ ويقال‏(طمنه فكوره‏)‏ إذا ألقاه مجتمعا‏,‏ كما يقال‏(‏ اكتار‏)‏ الفرس إذا أدار ذنبه في عدوه‏,‏ وقيل للإبل الكثيرة‏(‏ كور‏),‏ و‏(‏ كوارة‏)‏ النحل معروفة‏,‏ و‏(‏ الكور‏)‏ الرحل‏,‏ وقيل لكل مصر‏(‏ كورة‏)‏ وهي البقعة التي يجتمع فيها قري ومحال عديدة‏,‏ و‏(‏ الكرة‏)‏ التي تضرب بالصولجان‏,‏ وتجمع على‏(‏ كرين‏)‏ بضم الكاف وكسرها‏,‏ كما تجمع على كرات‏.‏


وجاء الفعل المضارع‏(‏ يكور‏)‏ في القرآن الكريم كله مرتين فقط في الآية الكريمة التي نحن بصددها‏,‏ وجاء بصيغة المبني للمجهول مرة واحدة في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏


إذا الشمس كورت‏(‏ التكوير‏:1)‏


أي جعلت كالكرة بانسحاب ألسنة اللهب المندفعة منها إلي آلاف الكيلو مترات خارجها‏,‏ إلي داخلها كناية عن بدء انطفاء جذوتها‏.‏


شروح المفسرين


في تفسير قوله تعالى‏:‏


خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمي ألا هو العزيز الغفار‏(‏ الزمر‏:5)‏


ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏)‏ مانصه‏:‏ يخبر تعالى أنه الخالق لما في السماوات والأرض‏,‏ ومابين ذلك من الأشياء‏,‏ وبأنه مالك الملك‏,‏ المتصرف فيه‏,‏ يقلب ليله ونهاره‏(‏ يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل‏)‏ أي سخرهما يجريان متعاقبين‏,‏ ولا يفترقان‏,‏ كل منهما يطلب الآخر طلبا‏....‏


ويضيف‏:‏ وقوله عز وجل‏:‏ وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمي أي إلي مدة معلومة عند الله تعالى‏,‏ ثم ينقضي يوم القيامة‏,(‏ ألا هو العزيز الغفار‏)‏ أي مع عزته وعظمته وكبريائه‏,‏ هو غفار لمن عصاه ثم تاب وأناب إليه‏.‏


وذكر صاحبا تفسير الجلالين‏(‏ رحمهما الله‏)‏ مانصه‏http://www.alokdod.com/vb/images/smilies/frown.gif‏ خلق السماوات والأرض بالحق‏)‏ ولحكمة‏,‏ لا عبثا باطلا‏,‏ متعلق بـ خلق‏.‏


‏(‏ يكور‏)‏ أي يدخل ـ الليل على النهارـ فيزيد‏(‏ ويكور النهار‏)‏ يدخله ـ على الليل ـ فيزيد‏.‏


وجاء في الهامش التعليق التالي من أحد المحققين‏:‏ قوله تعالى‏(‏ يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل‏)‏ ما ذكره المؤلف الجلال المحلي في معني التكوير هو معني الإيلاج الوارد في مثل قوله تعالى‏(‏ يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل‏),‏ وهذا تفسير غير موافق لمعني اللغة‏,‏ لأن التكوير والإيلاج ليسا بمعني واحد‏,‏ وإلا فما معني قوله تعالى‏(‏ إذا الشمس كورت‏)‏؟ قال‏:‏في القاموس‏:‏ التكوير في اللغة طرح الشيء بعضه على بعض‏,‏ ومنه كور العمامة‏,‏ فيكون معني الآية‏:‏ ان الله تعالى سخر الليل والنهار يتعاقبان‏,‏ يذهب أحدهما فيعقبه الآخر الي يوم القيامة‏,‏ وفي الآية إشارة واضحة إلي أن الأرض لاتخلو من ليل في مكان ونهار في آخر‏,‏ على مدار الساعة.


http://www.55a.net/firas/ar_photo/12524072592523872766_5d720c4fe0.jpg


إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ


وذكر صاحب الظلال‏(‏ رحمه الله رحمة واسعة‏)‏ ما نصه‏:‏


‏(‏خلق السماوات والأرض‏)..‏ وأنزل الكتاب بالحق‏..‏ فهو الحق الواحد في ذلك الكون وفي هذا الكتاب‏..‏ وكلاهما صادر من مصدر واحد‏,‏ وكلاهما آية على وحدة المبدع العزيز الحكيم‏,(‏ يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل‏)..‏ وهو تعبير عجيب يقسرالناظر فيه قسرا على الالتفات الي ما كشف حديثا عن كروية الأرض‏,‏ ومع أنني في هذه الظلال حريص على ألا أحمل القرآن على النظريات التي يكشفها الإنسان‏,‏ لأنها نظريات تخطيء وتصيب‏,‏ وتثبت اليوم وتبطل غدا‏,‏ والقرآن حق ثابت يحمل آية صدقه في ذاته‏,‏ ولا يستمدها من موافقة أو مخالفة لما يكشفه البشر الضعاف المهازيل‏!‏


مع هذا الحرص فإن هذا التعبير يقسرني قسرا على النظر في موضوع كروية الأرض‏,‏ فهو يصور حقيقة مادية ملحوظة على وجه الأرض‏,‏ فالأرض الكروية تدور حول نفسها في مواجهة الشمس‏,‏ فالجزء الذي يواجه الشمس من سطحها المكور يغمره الضوء ويكون نهارا‏,‏ ولكن هذا الجزء لايثبت لأن الأرض تدور‏,‏ وكلما تحركت بدأ الليل يغمر السطح الذي كان علىه النهار‏,‏ وهذا السطح مكور‏,‏ فالنهار كان علىه مكورا‏,‏ والليل يتبعه مكورا كذلك‏,‏ وبعد فترة يبدأ النهار من الناحية الأخري يتكور على الليل‏,‏ وهكذا في حركة دائبة‏(‏ يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل‏)..‏ واللفظ يرسم الشكل‏,‏ ويحدد الوضع‏,‏ ويعين نوع طبيعة الأرض وحركتها‏,‏ وكروية الأرض ودورانها يفسران هذا التعبير تفسيرا أدق من أي تفسير آخر‏..‏


وذكر صاحب صفوة البيان‏(‏ رحمه الله رحمة واسعة‏)‏ ما نصه‏:(‏ يكور الليل على النهار‏)‏ تكوير الشيء إدارته‏,‏ وضم بعضه إلي بعض ككور العمامة‏,‏ أي أن هذا يكر على هذا‏,‏ وهذا يكر على هذا كرورا متتابعا كتتابع أكوار العمامة بعضها على إثر بعض‏,‏ إلا أن أكوار العمامة مجتمعة‏,‏ وفيما نحن فيه متعاورة‏..‏ وقيل المعني‏:‏ يزيد الليل على النهار ويضمه إليه‏,‏ بأن يجعل بعض أجزاء الليل نهارا‏,‏ فيطول النهار عن الليل‏,‏ ويزيد النهار عن الليل ويضمه إليه بأن يجعل بعض أجزاء النهار ليلا فيطول الليل عن النهار‏,‏ وهو كقوله تعالى‏http://www.alokdod.com/vb/images/smilies/frown.gif‏ يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل‏)‏


وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ جزاهم الله خيرا‏ً)‏ مانصه‏:‏ خلق السماوات والأرض متلبسا بالحق والصواب على ناموس ثابت‏,‏ يلف الليل على النهار ويلف النهار على الليل على صورة الكرة‏,‏ وذلل الشمس والقمر لإرادته ومصلحة عباده‏,‏ كل منهما يسير في فلكه إلي وقت محدد عنده‏..‏ وهو يوم القيامة‏,‏ ألا هو ـ دون غيره ـ الغالب على كل شيء‏,‏ فلا يخرج شيء عن إرادته‏,‏ الذي بلغ الغاية في الصفح عن المذنبين من عباده وجاء في الهامش هذا التعلىق‏:‏ تشير هذه الآية الكريمة إلي أن الأرض كروية تدور حول نفسها لأن مادة التكوير معناها لف الشيء على الشيء على سبيل التتابع‏,‏ ولو كانت الأرض غير كروية‏(‏ مسطحة مثلا‏)‏ لخيم الليل أو طلع النهار على جميع أجزائها دفعة واحدة


يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل


وذكر صاحب صفوة التفاسير‏(‏ بارك الله في جهده‏):(‏ خلق السماوات والأرض بالحق‏)‏ أي خلقهما على أكمل الوجوه وأبدع الصفات‏,‏ بالحق الواضح والبرهان الساطع‏(‏ يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل‏)‏ أي يغشي الليل على النهار ويغشي النهار على الليل‏,‏ وكأنه يلف علىه لف اللباس على اللابس‏,‏ قال القرطبي‏:‏ وتكوير الليل على النهار تغشيته إياه حتي يذهب ضوءه ويغشي النهار على الليل فيذهب ظلمته وهذا منقول عن قتاده‏...‏


كروية الأرض في المعارف المكتسبة


كان أول من قال بكروية الأرض فلاسفة الحضارة العراقية القديمة المعروفة باسم حضارة مابين النهرين (http://en.wikipedia.org/wiki/Mesopotamia) في حدود سنة‏2000‏ ق‏.‏م وعنهم أخذ فلاسفة اليونان ومنهم فيثاغورس (http://en.wikipedia.org/wiki/Pythagoras) الذي نادى بها في منتصف القرن السادس ق‏.‏م مؤكدا أن الشكل الكروي هو أكثر الأشكال الهندسية انتظاما لكمال انتظام جميع أجزاء الكرة‏,‏ بالنسبة إلي مركزها‏,‏ وعلى ذلك فإن الأرض وجميع أجرام السماء لابد وأن تكون كروية الشكل‏.‏


وبقي هذا الرأي شائعاً في الحضارة اليونانية القديمة حتى القرن الرابع ق‏.‏م إلى أن عارضه أرسطو فشاع بين الناس الاعتقاد باستواء الأرض بلا أدني انحناء‏.‏


وفي عهد الخليفتين العباسيين الرشيد والمأمون في القرن الهجري الثاني وأوائل الثالث‏ نادى عدد من علماء المسلمين ومنهم البيروني (http://en.wikipedia.org/wiki/Abu_Rayhan_Biruni) وابن سينا (http://en.wikipedia.org/wiki/Avicenna)والكندي (http://en.wikipedia.org/wiki/Al-Kindi)والرازي (http://en.wikipedia.org/wiki/Fakhr_al-Din_al-Razi) وغيرهم بكروية الأرض التي استدلوا عليها بعدد من الظواهر الطبيعية التي منها ما يلي‏:‏


‏(1)‏ استدارة حد ظل الأرض حين يقع على سطح القمر في أوقات خسوفه


‏(2)‏ اختلاف ارتفاع النجم القطبي بتغير مكان الراصد له قربا من خط الاستواء أو بعدا عنه‏.‏


‏(3)‏ تغير شكل قبة السماء من حيث مواقع النجوم وتوزيعها فيها باقتراب الراصد لها من أحد القطبين‏.‏


‏(4)‏ رؤية الأفق دوما على هيئة دائرة تامة الاستدارة واتساع دائرته بارتفاع الرائي على سطح الأرض‏.‏


‏(5)‏ ظهور قمم الجبال البعيدة قبل سفوحها بتحرك الرائي إليها‏,‏ واختفاء أسافل السفن قبل أعاليها في تحركها بعيدا عن الناظر إليها‏.‏


وقام علماء المسلمين في هذا العصر الذهبي بقياس محيط الأرض بدقة فائقة‏,‏ وبتقدير مسافة درجة الطول في صحراء العراق وعلى طول ساحل البحر الأحمر‏,‏ وكانوا في ذلك سابقين للحضارة الغربية بتسعة قرون على الأقل‏,‏ فقد أعلن الخليفة المأمون لأول مرة في تاريخ العلم أن الأرض كروية ولكنها ليست كاملة الاستدارة‏.‏


ثم جاء نيوتن (http://en.wikipedia.org/wiki/Isaac_Newton) في القرن السابع عشر الميلادي ليتحدث عن نقص تكور الأرض من منطلق آخر إذ ذكر أن مادة الأرض خاضعة لقوتين متعارضتين‏:‏ قوة الجاذبية التي تشد مادة الأرض إلي مركزها‏,‏ والقوة الطاردة المركزية الناشئة عن دوران الأرض حول محورها والتي تدفعها إلي الخارج والقوة الأخيرة تبلغ ذروتها عند خط استواء الأرض فتؤدي إلي انبعاجها قليلا بينما تنقص إلى أقل قدر لها عند القطبين فيتفلطحان قليلا‏,‏ ثم جاء تصوير الأرض من الفضاء في أواخر القرن العشرين ليؤكد كلا من كروية الأرض وانبعاجها قليلا عند خط استوائها


كروية الأرض في القرآن الكريم


من الحقائق الثابتة عن الأرض أنها مكورة‏(‏ كرة أو شبه كرة‏),‏ ولكن نظرا لضخامة أبعادها فإن الإنسان يراها مسطحة بغير أدني انحناء‏,‏ وهكذا ساد الاعتقاد بين الناس بهذا التصور للأرض إلي زمن الوحي بالقرآن الكريم‏,‏ وإلي قرون متطاولة من بعد ذلك بل بين العوام إلي يومنا هذا‏,‏ على الرغم من وجود عدد من الملاحظات القديمة التي تشير إلي كرويتها‏.‏


ولذلك فإن القرآن الكريم يتحدث عن هذه الحقيقة بطريقة غير مباشرة‏,‏ وبصياغة ضمنية لطيفة‏,‏ ولكنها في نفس الوقت بالغة الدقة والشمول والأحكام‏,‏ وجاء ذلك في عدد من آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن تكور كل من الليل والنهار على الآخر‏,‏ وولوجه فيه وانسلاخه منه‏,‏ وعن مد الأرض وبسطها‏,‏ ودحوها وطحوها‏,‏ وكثرة المشارق والمغارب فيها مع بقاء قمة عظمي ونهايتين لكل منهما‏,‏ ومن تلك الآيات قوله‏(‏ تعالى‏):‏


‏(‏ا‏)‏ خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمي ألا هو العزيز الغفار‏.‏ ‏(‏الزمر‏:‏ آية‏5)‏


ومعني يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل أي يغشي كل واحد منهما الآخر كأنه يلفه عليه,‏ وهو وصف واضح الدلالة على كروية الأرض‏,‏ وعلى دورانها حول محورها أمام الشمس‏,‏ وذلك لأن كلا من الليل والنهار عبارة عن فترة زمنية تعتري نصف الأرض في تبادل مستمر‏,‏ ولو لم تكن الأرض مكورة لما تكور أي منهما‏,‏ ولو لم تكن الأرض تدور حول محورها أمام الشمس ما تبادل الليل والنهار وكلاهما ظرف زمان وليس جسما ماديا يمكن أن يكور‏,‏ بل يتشكل بشكل نصف الأرض الذي يعتريه‏,‏ ولما كان القرآن الكريم يثبت أن الله تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وهما فترتان زمنيتان تعتريان الأرض‏,‏ فلابد للأرض من أن تكون مكورة‏,‏ ولابد لها من الدوران حول محورها أمام الشمس‏.‏


ومن هنا كان التعبير القرآني بتكوير كل من الليل والنهار فيه إعلام صادق عن كروية الأرض‏,‏ وعن دورانها حول محورها أمام الشمس‏,‏ بأسلوب رقيق لا يفزع العقلية السائدة في ذلك الزمان التي لم تكن مستعدة لقبول تلك الحقيقة‏,‏ فضلا عن استيعابها‏,‏ تلك الحقيقة التي أصبحت من البديهيات في زماننا وإن بقي بعض الجهال على إنكارها إلي يومنا هذا وإلي قيام الساعة‏,‏ والتكوير يعني جعل الشيء على هيئة مكورة‏(‏ هيئة الكرة أو شبه الكرة‏),‏ إما مباشرة أو عن طريق لف شيء على شيء آخر في اتجاه دائري شامل‏(‏ أي في اتجاه كروي‏),‏ وعلى ذلك فإن من معاني يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل أن الله‏(‏ تعالى‏)‏ ينشر بالتدريج ظلمة الليل على مكان النهار من سطح الأرض المكور فيحوله إلي ليل مكور‏,‏ كما ينشر نور النهار على مكان ظلمة الليل من سطح الأرض المكور فيحوله نهارا مكورا‏,‏ وبذلك يتتابع كل من الليل والنهار على سطح الأرض الكروي بطريقة دورية‏,‏ مما يؤكد حقيقتي كروية الأرض‏,‏ ودورانها حول محورها أمام الشمس بأسلوب لا يفزع الأفراد ولا يصدم المجتمعات التي بدأ القرآن الكريم يتنزل في زمانها والتي لم يكن لها حظ من المعرفة بالكون وحقائقه‏.‏


‏(‏ب‏)‏ والإشارات القرآنية الضمنية إلي حقيقة كروية الأرض ليست مقصورة على آية سورة الزمر‏(‏ الآية الخامسة‏)‏ وحدها‏,‏ وذلك لأن الله‏(‏ تعالى‏)‏ يؤكد في عدد من آيات القرآن الكريم على مد الأرض أي على بسطها بغير حافة تنتهي إليها‏.‏ وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كانت الأرض كروية الشكل‏,‏ لأن الشكل الوحيد الذي لا نهاية لبسطه هو الشكل الكروي‏,‏ وفي ذلك يقول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏


‏(1)‏ وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا‏.(‏ الرعد‏:53)‏


‏(2)‏ والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون (‏ الحجر‏:19)‏


‏(3)‏ والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج‏.(‏ ق‏:7)‏


‏(‏ جـ‏)‏ كذلك يؤكد القرآن الكريم كروية الأرض في آيات التطابق‏(‏ أي تطابق كل من السماوات والأرضين‏)‏ ولا يكون التطابق بغير انحناء وتكوير‏,‏ وفي ذلك يقول‏(‏ ربنا تبارك وتعالى‏):‏


الذي خلق سبع سماوات طباقا‏..(‏ الملك‏:3)‏ أي متطابقة‏,‏ يغلف الخارج منها الداخل فيها‏,‏ ويشير القرآن الكريم إلى اتفاق الأرض في ذلك بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏ الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن‏..(‏ الطلاق‏:12).‏ أي سبع أرضين متطابقة حول مركز واحد يغلف الخارج منها الداخل فيها‏.‏


‏(‏د‏)‏ كذلك تشير آيات المشرق والمغرب التي ذكرت بالافراد‏,‏ والتثنية‏,‏ والجمع إلي حقيقة كروية الأرض‏,‏ وإلي دورانها حول محورها أمام الشمس‏,‏ وإلي اتجاه هذا الدوران‏,‏ وفي ذلك يقول الحق‏(‏تبارك وتعالى‏):‏


‏(1)‏ قال رب المشرق والمغرب ومابينهما إن كنتم تعقلون‏(‏ الشعراء‏:28)‏


‏(2)‏ رب المشرقين ورب المغربين ‏(‏الرحمن‏:17)‏


‏(3)‏ فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين‏(‏ المعارج‏:41,40)‏


فالمشرق هو جهة طلوع الشمس‏,‏ والمغرب جهة غيابها‏,‏ ووجود كل من المشرق والمغرب يؤكد كروية الأرض‏,‏ وتبادلهما يؤكد دورانها حول محورها أمام الشمس من الغرب إلي الشرق‏,‏ ففي الوقت الذي تشرق فيه الشمس على جهة ما من الأرض تكون قد غربت في نفس اللحظة عن جهة أخري‏,‏ ولما كانت الأرض منبعجة قليلا عند خط الاستواء كانت هناك قمة عظمي للشروق وأخرى للغروب‏(‏رب المشرق والمغرب‏),‏ ولما كانت الشمس تشرق على الأرض في الفصول المختلفة من نقاط مختلفة‏,‏ كما تغرب عنها من نقاط مختلفة‏(‏ وذلك بسبب ميل محور دوران الأرض بزاوية مقدارها‏23,5‏ درجة على مستوي فلك دورانها حول الشمس‏),‏ كانت هناك مشارق عديدة‏,‏ ومغارب عديدة‏(‏ رب المشارق والمغارب‏),‏ وكانت هناك نهايتان عظميان لكل من الشروق والغروب‏(‏ رب المشرقين ورب المغربين‏),‏ وينتشر بين هاتين النهايتين العظميين نقاط متعددة لكل من الشروق والغروب على كل من خطوط الطول وخطوط العرض‏,‏ وعلى مدار السنة‏,‏ لأن دوران الأرض حول محورها أمام الشمس يجعل النور المنبثق عن ضوء هذا النجم ينتقل على سطح الأرض الكروي باستمرار من خط طول إلي آخر محدثا عددا لا نهائيا من المشارق والمغارب المتعاقبة في كل يوم‏.‏


ووجود كل من جهتي المشرق والمغرب‏,‏ والنهايات العظمي لكل منهما‏,‏ وما بينهما من مشارق ومغارب عديدة‏,‏ وتتابع تلك المشارق والمغارب على سطح الأرض يؤكد كرويتها‏,‏ ودورانها حول محورها أمام الشمس‏,‏ وميل محور دورانها على مستوي فلك دورانها‏,‏ وكل ما ينتج عن ذلك من تعاقب الليل والنهار‏,‏ وتبادل الفصول المناخية‏,‏ واختلاف مطالع الشمس ومغاربها على مدار السنة‏,‏ وكلها من الحقائق الكونية التي لم تكن معروفة وقت تنزل القرآن الكريم‏,‏ ولا لقرون متطاولة من بعده إلا بصورة بدائية ولنفر محدودين جدا من أبناء الحضارات السابقة التي لم تصل كتاباتهم إلي شبه الجزيرة العربية إلا بعد حركة الترجمة التي بدأت في منتصف القرن الهجري الثاني‏(‏ أي منتصف القرن الثامن الميلادي‏)‏ في عهد الدولة العباسية‏,‏ وورود مثل هذه الحقائق الكونية في ثنايا الآيات القرآنية بهذه الإشارات اللطيفة والدقيقة في نفس الوقت لمما يؤكد أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏,‏ وأن النبي والرسول الخاتم الذي تلقاه كان موصولا بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض‏,‏ وهي من الحقائق الاعتقادية التي يحتاجها إنسان اليوم الذي توفر له من أسباب التقدم العلمي والتقني ما لم يتوفر لجيل من البشر من قبل‏,‏ ولكنه في ظل هذا التقدم فقد الصلة بخالقه‏,‏ ففقد الكثير من القيم الأخلاقية النبيلة والضوابط السلوكية الصحيحة التي تدعو إلي الارتقاء بالانسان إلي مراتب التكريم التي رفعه إليها رب العالمين وتعينه على إقامة عدل الله في الأرض‏,‏ بدلا من المظالم العديدة التي تجتاحها في كثير من أجزائها‏,‏ والخراب والدمار والدماء التي تغرقها‏,‏ في ظل غلبة أهل الباطل على أهل الحق‏,‏ وفقدان هؤلاء الكفار والمشركين لأدني علم بالدين الذي يرتضيه رب العالمين من عباده‏,‏ ولعل في الاشارة إلي مثل هذا السبق القرآني بالعديد من حقائق الكون ومظاهره ما يمكن أن يمهد الطريق إلي الدعوة لهذا الدين‏,‏ وتصحيح فهم الآخرين لحقيقته من أجل تحييد هذا الكم الهائل من الكراهية للاسلام والمسلمين والتي غرسها ولا يزال يغرسها شياطين الإنس والجن في قلوب الأبرياء والمساكين من بني البشر فبدأوا بالصراخ بصراع الحضارات ونهاية العالم‏,‏ وبضرورة اشعال حرب عالمية ثالثة بين الغرب‏(‏ وهو في قمة من التوحد‏,‏ والتقدم العلمي‏,‏ والتقني‏,‏ والتفوق الاقتصادي والعسكري‏),‏ والعالم الاسلامي‏(‏ وهو في أكثر فترات تاريخه فرقة‏,‏ وتمزقا‏,‏ وانحسارا ماديا وعلميا وتقنيا وتخلفا عسكريا‏),‏ من أجل القضاء على دين الله الحق‏..‏ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون‏.(‏ يوسف‏:21).‏

yassour
17-11-2009, 12:54 PM
موضوع جميل جدا بالنسبه لموضوع شهور العدة غير الموضوع العلمى وهو الشفرة
هو التعليق العلمى صحيح لكن فى جانب اخر هو عدم خلط الانساب يعنى لو كان مافيش شهور عدة كانت ممكن تبقى حامل من الزوج الاول وينسب للاخر

Khaled Soliman
28-01-2010, 08:45 PM
تنشيط لما فيه من علم نافع

هنا الفقي
10-02-2010, 06:06 PM
الاعجاز العلمي في خلق الانسان من تراب

بنوته مسلمه
20-08-2010, 09:42 PM
الاعجاز العلمي في خلق الانسان من تراب




ان خلق السماوات والأرض والإنسان ......أمر غيبي نأخذه عمن خلق سبحانه .. إلا إن الحق
حين يعرض قضية غيبية .. فإنه ينير طريق العقل دائما بقضية نحسها ونشهدها ..
تقرب القضية الغيبة التي يتحدث عنها .. فالله خلقني من تراب .. من طين ..
من حمأ مسنون .. من صلصال كالفخار .. ثم نفخ من روحه إذا أخذنا
التراب .. ثم نضيف إليه الماء فيصبح طينا .. ثم يترك لتتفاعل عناصره فيصبح
صلصالا .. هذه أطوار خلق الجسد البشري .. والبشر .. والخلق من الطين .. من
الأرض . فإذا جئنا للواقع .. فلنسأل أنفسنا .. الإنسان مقومات
حياته من أين .. من الأرض .. من الطين .. هذه القشرة الأرضية الخصبة هي
التي تعطي كل مقومات الحياة التي أعيشها .. إذن فالذي ينمى المادة
التي خلقت منها هو من نفس نوع هذه المادة .. وهي الطين .. ولقد حلل العلماء
جسد الإنسان فوجدوه مكونا من 16 عنصرا .. أولها الأكسجين .. وآخرها
المنجنيز .. والقشرة الأرضية الخصبة مكونة من نفس العناصر .. إذن
فعناصر الطين الخصب هي نفس عناصر الجسم البشري الذي خلق منه .. هذا أول
إعجاز .. وهذه تجربة معملية لم يكن هدفها إثبات صحة القرآن أو عدم صحته ..
ولكنها كانت بحثا من أجل العلم الأرضي ولقد جعل الله سبحانه
وتعالى من الموت دليلا على قضية الخلق .. فالموت نقض للحياة .. أي أن
الحياة موجودة .. وأنا أنقضها بالموت .. ونقض كل شيء يأتي على عكس بنائه ..
فإذا أردنا أن نبني عمارة نبدأ بالدور الأول .. وإذا أردنا أن نهدمها نبدأ
بالدور الأخير .. إذا وصلت إلى مكان وأردت أن أعود .. أبدأ من آخر
نقطة وصلت إليها إنها تمثل أول خطوة في العودة .. ونحن لم نعلم عن خلق
الحياة شيئا .. لأننا لم نكن موجودين ساعة الخلق .. ولكننا نشهد الموت كل
يوم .. والموت نقض للحياة .. إذن هو يحدث على عكسها .. أول شيء يحدث في
الإنسان عند الموت .. إن الروح تخرج .. وهي آخر ما دخل فيه .. أول شيء خروج
الروح .. إذن آخر شيء دخل في الجسم هو الروح .. ثم تبدأ مراحل عكس
عملية الخلق .. يتصلب الجسد .. هذا هو الصلصال .. ثم يتعفن فيصبح رمة ..
هذا هو الحمأ المسنون .. ثم يتبخر الماء من الجسد ويصبح الطين ترابا ..
ويعود إلى الأرض .. إذن مراحل الإفناء التي أراها وأشهدها كل يوم هي عكس
مراحل الخلق .. فهناك الصدق في مادة الخلق .. والصدق في كيفية الخلق ..
كما هو واضح أمامي من قضية نقض الحياة .. وهو الموت .. شيء آخر يقول الله
سبحانه وتعالى : ( ونفخت فيه من روحي ) ومعنى النفخ أي
النفس .. أي أن هناك نفسا خرج اليه .. فبدأت الحياة .. وبماذا تنتهي
الحياة بخروج هذا النفس .. فأنت إذا شككت في أن أي إنسان قد فارق
الحياة .. يكفي أن يقال لك انه لا يتنفس .. ليتأكد يقينا أنه مات ..
إذن دخول الحياة إلى الجسد هو دخول هذا النفس مصداقا لقوله تعالى : (
ونفخت فيه من روحي ) وخروجها هو خروج هذا النفس


ونقول
الاعجاز العلمي في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم

: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوًّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها) [رواه مسلم]