أحمـدنجـم
25-07-2009, 08:58 PM
لا عجب من عنوان الموضوع في زمن قُلبت فيه العديد من الموازين
أصبح فيه المفروض مرفوض والمرفوض مفروض
أصبح ما نراه بياضاً ناصعاً بأعيننا متيقنين يقين رؤيتنا الشمس في كبد السماء
رمادي العباءة بلاستيكي الوجه
فهو زمن الأقنعة أو قناع الأزمنة
فلا تعجب إن رأيت في هذا الزمن
ثعباناً أو حية رقطاء تطعم الأرانب في أعشاشها
ولا تحسب أن الدنيا أصبحت جنة
ولا تحسب تلك الحدأة التي تقذف الكتاكيت هبات ومنح
لا تحسبها خلعت معطفها الوحشي البري
وأصبحت أليفة مستأنسة
فلا الثعبان أصبح نبي الثعابين
ولا الحدأة أصبحت قديسة في عالمها
ولا يغرنك الظاهر أبداً .. مهما بدا لطيفاً ناعماً مطمئناً
فالثعبان قد أمعن في التخفي وبالغ في إخفاء أنيابه
ارتدى عباءة الحمل الوديع
وبدا لنا جميعاً ناصحاً أميناً لا ينطق لسانه إلا حقاً
ولا يهب إلا خيراً
ومن هنا التفت الأرانب حوله فأقنعها بمنطقه الساحر
أنها يقيناً لن يأكلها وأنه آثر حياة الزهد والتقشف
وأصبح - يا حلاوة - نباتياً
وكذلك الحدأة ..
ارتدت ملابس (سانتاكلوز) أو ما نسميه (بابانويل)
ذا اللحية البيضاء والبذة الحمراء
وركبت منطاداً وتقذف بالكتاكيت هباتٍ ومنحاً للأطفال والأبرياء
فرآها الكتاكيت عندما هبطت فالتفوا حولها وكذلك الفراخ والديوك
..
وفي اللحظة الحاسمة
وسط الجمع الهائل من الأرانب الكبيرة الحجم السمينة الشحم
الممتلئة اللحم
يتوسطها الثعبان الرءوم
وسط الجمع الهائل من الكتاكيت والفراخ والديوك
والكل يهتف للثعبان قائلاً
نموت نموت وتحيا أنت
لا حياة لنا إلا بحياتك أنت
لن تقوم لنا قائمة إلا بك أنت
وكذلك يهتفون للحدأة
.....
وللثعبان والحدأة مرامٍ
ولهما أطماع لا نهائية
وحشو أنيابهما لعاب يسيل على الفريسة البرئية الحمقاء
ولهما أرجل وبراثن خفية تمتد من تحت عباءة الثعبان
ومن تحت بذة السانتا كلوز الحمراء ولحيته الكثة البيضاء
فتخطف من الفراخ والديوك ما تخطف
وتخطف من الأرانب ما تزدرده ازداراداً دون أن تلوكه أسنانهما
تتلفت الأرانب حولها
وكذلك الكتاكيت
ومن اختفى يقولون عنه
لقد مات شهيداً في الزحام
أو أنه خان فخاف البطش وهرب
يقولون ويقولون ألف سبب وسبب للاختفاء
ليس في الألف احتمال واحد أن يكون الثعبان هو الجاني
أو الحدأة الجانية
ومازال الجمع محتشداً
مع أن الهبات توقفت
فقد اعتاد الرعية على الهتاف وأدمنوه
واعتادوا على الاحتشاد وأتقنوه
واعتادوه على الاختفاء وأسبابه الملفقة
........
متى تبصر الأرانب والكتاكيت
براثن الثعبان والحدأة التي تنزلج وتختلس الفريسة
دونما يشعر المثبتون أبصارهم فوق
حيث أعين الثعبان
والحدأة
;)بقلم;)
((((((((أحمد نجم)))))))))
أصبح فيه المفروض مرفوض والمرفوض مفروض
أصبح ما نراه بياضاً ناصعاً بأعيننا متيقنين يقين رؤيتنا الشمس في كبد السماء
رمادي العباءة بلاستيكي الوجه
فهو زمن الأقنعة أو قناع الأزمنة
فلا تعجب إن رأيت في هذا الزمن
ثعباناً أو حية رقطاء تطعم الأرانب في أعشاشها
ولا تحسب أن الدنيا أصبحت جنة
ولا تحسب تلك الحدأة التي تقذف الكتاكيت هبات ومنح
لا تحسبها خلعت معطفها الوحشي البري
وأصبحت أليفة مستأنسة
فلا الثعبان أصبح نبي الثعابين
ولا الحدأة أصبحت قديسة في عالمها
ولا يغرنك الظاهر أبداً .. مهما بدا لطيفاً ناعماً مطمئناً
فالثعبان قد أمعن في التخفي وبالغ في إخفاء أنيابه
ارتدى عباءة الحمل الوديع
وبدا لنا جميعاً ناصحاً أميناً لا ينطق لسانه إلا حقاً
ولا يهب إلا خيراً
ومن هنا التفت الأرانب حوله فأقنعها بمنطقه الساحر
أنها يقيناً لن يأكلها وأنه آثر حياة الزهد والتقشف
وأصبح - يا حلاوة - نباتياً
وكذلك الحدأة ..
ارتدت ملابس (سانتاكلوز) أو ما نسميه (بابانويل)
ذا اللحية البيضاء والبذة الحمراء
وركبت منطاداً وتقذف بالكتاكيت هباتٍ ومنحاً للأطفال والأبرياء
فرآها الكتاكيت عندما هبطت فالتفوا حولها وكذلك الفراخ والديوك
..
وفي اللحظة الحاسمة
وسط الجمع الهائل من الأرانب الكبيرة الحجم السمينة الشحم
الممتلئة اللحم
يتوسطها الثعبان الرءوم
وسط الجمع الهائل من الكتاكيت والفراخ والديوك
والكل يهتف للثعبان قائلاً
نموت نموت وتحيا أنت
لا حياة لنا إلا بحياتك أنت
لن تقوم لنا قائمة إلا بك أنت
وكذلك يهتفون للحدأة
.....
وللثعبان والحدأة مرامٍ
ولهما أطماع لا نهائية
وحشو أنيابهما لعاب يسيل على الفريسة البرئية الحمقاء
ولهما أرجل وبراثن خفية تمتد من تحت عباءة الثعبان
ومن تحت بذة السانتا كلوز الحمراء ولحيته الكثة البيضاء
فتخطف من الفراخ والديوك ما تخطف
وتخطف من الأرانب ما تزدرده ازداراداً دون أن تلوكه أسنانهما
تتلفت الأرانب حولها
وكذلك الكتاكيت
ومن اختفى يقولون عنه
لقد مات شهيداً في الزحام
أو أنه خان فخاف البطش وهرب
يقولون ويقولون ألف سبب وسبب للاختفاء
ليس في الألف احتمال واحد أن يكون الثعبان هو الجاني
أو الحدأة الجانية
ومازال الجمع محتشداً
مع أن الهبات توقفت
فقد اعتاد الرعية على الهتاف وأدمنوه
واعتادوا على الاحتشاد وأتقنوه
واعتادوه على الاختفاء وأسبابه الملفقة
........
متى تبصر الأرانب والكتاكيت
براثن الثعبان والحدأة التي تنزلج وتختلس الفريسة
دونما يشعر المثبتون أبصارهم فوق
حيث أعين الثعبان
والحدأة
;)بقلم;)
((((((((أحمد نجم)))))))))