~: Zac :~
26-07-2009, 08:43 AM
قال عبد الله بن المبارك:خرجت حاجآ إلى بيت الله الحرام،
وزيارة نبيبه عليه الصلاة والسلام،فبينما أنا في الطريق،إذ أنا بسواد،
فتميزت ذاك ،فإذا عجوز عليها درع من الصوف وخمار،
فقلت :السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
فقالت:سلام قولآ من رب رحيم.
فقلت لها:يرحمك الله،ما تصنعين في هذا المكان؟
قالت:ومن يضلل الله فما له من هاد.
فعلمت أنها ضالة الطريق،فقلت لها:أين تريدين؟
قالت:سبحان الذي أسرى بعبده ليلآ من المسجد الحرام إالى المسجد الأقصى.
فعلمت أنها قضت حجها،وهي تريد بيت المقدس.
فقلت:أنت منذ كم في هذا الموضع؟
قالت:ثلاث ليال سويآ.
فقلت:ما أرى معك طعامآ تأكلين!.
قالت:هو يطعمني ويسقين.
فقلت:فبأي شيء تتوضئين؟
قالت:فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدآ طيبآ.
فقلت لها:إن معي طعامآ،فهل لك في الأكل؟
فقالت:ثم أتموا الصيام إلى الليل.
فقلت:قد أبيح لنا الإقطار في السفر.
فقالت:وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون.
فقلت:لم لا تكليميني مثلما أكلمك؟
قالت:ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.
فقلت:من أي الناس أنت؟
قالت:ولا تقف ما ليس لك به علم،إن السمع،والبصر،والفؤاد،
كل أولئك كان عنه مسؤولآ.
قلت:قد أخطأت فاجعليني في حل.
فقالت:لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم.
فقلت:فهل لي أن أحملك على ناقتي،فتدركي القافلة.
قالت:وما تفعلوا من خير يعلمه الله.
قال: فأنخت الناقة،
فقالت:قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.
فغضضت بصري عنها،وقلت لها :اركبي.
قالت:سبحان الذي سخر لنا هذا،وما كنا له مقرنين،وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
فأخذت بزمام الناقة،وجعلت أسعى,وأصيح.
فقالت:واقصد في مشيك واغضض من صوتك.
فجعلت أمشي رويدآ رويدآ،وأترنم بالشعر.
فقالت:فاقرؤوا ما تيسر منه.
فقلت لها:لقد أوتيت خيرآ كثيرآ.
قالت:وما يذكر إلا أولو الألباب.
فلما مشيت بها قليلآ قلت لها:ألك زوج؟
قالت:يأيها الذين أمنوا لاتسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
فسكت ولم أكلمها،حتى أدركت بها القافلة.
فقلت لها:هذه القافلة فمن لك فيها؟
فقالت:المال والبنون زينة الحياة والدنيا.
فعلمت أن لها أولاد،فقلت:وما شأنهم في الحج؟
قالت:وعلامات وبالنجم هم يهتدون.
فعلمت أنهم أدلاء الركب،فقصدت القباب والعمارات.
فقلت لها:هذه القباب فمن لك فيها؟
قالت:واتخذ الله إبراهيم خليلآ،وكلم الله موسى تكليمآ,
يايحيى خذ الكتاب بقوة.
فناديت يا إبراهيم،يا موسى،يا يحيى،فإذا بشبان كأنهم الأقمار،
قد أقبلوا،فلما استقر بهم الجلوس قالت:
(ابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة،فلينظر أيها أزكى طعامآ،فليأتكم برزق منه)
فمضى أحدهم فاشترى طعامآ،فقدموه بين يدي
فقالت : (كلوا وشربوا هنيئآ بما أسلفتم في الأيام الخالية)
فقلت:الآن طعامكم علي حرام،حتى تخبروني بأمرها .
فقالوا:هذه أمنا منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن،
مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن.
فقلت : (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
اللهم اجعلنا من حفظة القرآن ...
وزيارة نبيبه عليه الصلاة والسلام،فبينما أنا في الطريق،إذ أنا بسواد،
فتميزت ذاك ،فإذا عجوز عليها درع من الصوف وخمار،
فقلت :السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
فقالت:سلام قولآ من رب رحيم.
فقلت لها:يرحمك الله،ما تصنعين في هذا المكان؟
قالت:ومن يضلل الله فما له من هاد.
فعلمت أنها ضالة الطريق،فقلت لها:أين تريدين؟
قالت:سبحان الذي أسرى بعبده ليلآ من المسجد الحرام إالى المسجد الأقصى.
فعلمت أنها قضت حجها،وهي تريد بيت المقدس.
فقلت:أنت منذ كم في هذا الموضع؟
قالت:ثلاث ليال سويآ.
فقلت:ما أرى معك طعامآ تأكلين!.
قالت:هو يطعمني ويسقين.
فقلت:فبأي شيء تتوضئين؟
قالت:فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدآ طيبآ.
فقلت لها:إن معي طعامآ،فهل لك في الأكل؟
فقالت:ثم أتموا الصيام إلى الليل.
فقلت:قد أبيح لنا الإقطار في السفر.
فقالت:وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون.
فقلت:لم لا تكليميني مثلما أكلمك؟
قالت:ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.
فقلت:من أي الناس أنت؟
قالت:ولا تقف ما ليس لك به علم،إن السمع،والبصر،والفؤاد،
كل أولئك كان عنه مسؤولآ.
قلت:قد أخطأت فاجعليني في حل.
فقالت:لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم.
فقلت:فهل لي أن أحملك على ناقتي،فتدركي القافلة.
قالت:وما تفعلوا من خير يعلمه الله.
قال: فأنخت الناقة،
فقالت:قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.
فغضضت بصري عنها،وقلت لها :اركبي.
قالت:سبحان الذي سخر لنا هذا،وما كنا له مقرنين،وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
فأخذت بزمام الناقة،وجعلت أسعى,وأصيح.
فقالت:واقصد في مشيك واغضض من صوتك.
فجعلت أمشي رويدآ رويدآ،وأترنم بالشعر.
فقالت:فاقرؤوا ما تيسر منه.
فقلت لها:لقد أوتيت خيرآ كثيرآ.
قالت:وما يذكر إلا أولو الألباب.
فلما مشيت بها قليلآ قلت لها:ألك زوج؟
قالت:يأيها الذين أمنوا لاتسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
فسكت ولم أكلمها،حتى أدركت بها القافلة.
فقلت لها:هذه القافلة فمن لك فيها؟
فقالت:المال والبنون زينة الحياة والدنيا.
فعلمت أن لها أولاد،فقلت:وما شأنهم في الحج؟
قالت:وعلامات وبالنجم هم يهتدون.
فعلمت أنهم أدلاء الركب،فقصدت القباب والعمارات.
فقلت لها:هذه القباب فمن لك فيها؟
قالت:واتخذ الله إبراهيم خليلآ،وكلم الله موسى تكليمآ,
يايحيى خذ الكتاب بقوة.
فناديت يا إبراهيم،يا موسى،يا يحيى،فإذا بشبان كأنهم الأقمار،
قد أقبلوا،فلما استقر بهم الجلوس قالت:
(ابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة،فلينظر أيها أزكى طعامآ،فليأتكم برزق منه)
فمضى أحدهم فاشترى طعامآ،فقدموه بين يدي
فقالت : (كلوا وشربوا هنيئآ بما أسلفتم في الأيام الخالية)
فقلت:الآن طعامكم علي حرام،حتى تخبروني بأمرها .
فقالوا:هذه أمنا منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن،
مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن.
فقلت : (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
اللهم اجعلنا من حفظة القرآن ...