Mr.Hani
26-07-2009, 11:42 PM
<FONT face=Arial>لهيب الأسعار يحرق جيوبهم
<FONT size=5>الكاريكاتير بكائية على أحوال المصريين
أزمة خانقة يعيشها المواطن المصري يوميا يكتوى بنارها وبسببها يزداد بياض جيوبه، إلا أن الأخبار سأمت القيل والقال في هذا المجال فتركت المهمة للكاريكاتير .. فجاءت كاريكاتيرات جريدتي "الوفد" و"الأخبار" لتعبر عن ارتفاع الأسعار وهي القضية الأولي لكافة محدودي الدخل من المصريين، الذين قد يحصلوا قريبا وبجدارة على لقب "معدومي الدخل" إذا استمرت الأسعار في الاشتعال.
حيث يتباكى كاريكاتير جريدة "الوفد " في صفحته الأولى ساخرا من طلب رئيس وزراء مصر أحمد نظيف المدد من المواطنين، والذين يمثلهم مواطن فقير أصلع تزين ملابسه رقعتين ظاهرتين للعيان وحافي القدمين والأهم أن جيوبه بيضاء كصيني بعد غسيله وكله أسى يرد على نظيف قائلا : "اجيبلك منين .. كان على عيني !!".
بينما علق كاريكاتير آخر داخل صفحات الجريدة نفسها على أسعار اللحوم المشتعلة، التي تخطت الأربعين جنيها للكيلو الواحد، فقام أحد شخصيات الكاريكاتير بطرح حلا عبقريا من وجهة نظره للقضاء على هذه الظاهرة موجها كلامه لمواطن آخر :"تفتكر لو قاطعنا اللحمة ممكن ترخص؟" فترد جيوب الآخر قبل كلامه معلنة إفلاسها الصريح، ويؤكد لسانه صعوبة حاله قائلا :"ما احنا من ساعة ما طلعنا ع الدنيا واحنا مقاطعينها ولا رخصتش".
وفي مظهر مضحك وقف مواطنان أصلعان جيوبهما بيضاء متدلية من البنطلونات التي زينت كلا منهما رقعة واضحة وضوح الشمس، بينما اشمرا عن ساقيهما لأسباب غير معروفة ربما لإظهار الحالة المزرية التي عليها جواربهما المتدلية، وتشابه حالهما فملأت وجهيهما السعادة، ونظر الأول لجيوب الآخر متأملا فيها ومشبها عليها بقوله :"يا سلام .. صحيح يخلق من الشبه أربعين !!!"
http://www.moheet.com/image/66/225-300/661885.jpgدكتور نظيف يطلب المدد من المواطنين
حتى كاريكاتير القراء المنشور في جريدة الأخبار جاء على وتيره صعوبة الحياة في مصر وارتفاع الأسعار وهو ما قاله شخصية كاركاتيرية بائسة تخرج جيوبها للتهوية دليل على حاله "النص كوم" كما قالت.
ومشكلة ارتفاع الأسعار في مصر لا تنتهي ولا يلقى لها المسئولين بالا، ولمواكبة اشتعالها الجنوني يظل محدودي الدخل من المصريين وكأنهم يدورون في ساقية لا تتوقف حتى يستطيعوا سد رمق أسرهم وتحقيق الكفاية في الأكل والشرب واللبس ومصروفات الملابس والمدارس والمواصلات .... إلخ ويسد رب وربة الأسرة باب ليفتح آخر دون نهاية لهذه المأساة.
وكما عودتنا الحكومة المصرية دائما فهي في واد والشعب في واد آخر، حيث تجاهل تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مؤخرا الإشارة إلى فوضى ارتفاع الأسعار فى مصر خلال الأزمة المالية الحالية، وتناول بالتفصيل انخفاض الأسعار عالمياً فى عدد من الأسواق والبورصات الدولية.
وأظهر التقرير المعلوماتى بعنوان " ادارة الأسواق فى ظل الأزمة العالمية " انخفاضا حادا فى أسعار القمح والقطن وزيت فول الصويا والأرز والمعادن ومواد البناء المختلفة .
http://www.moheet.com/image/66/225-300/661886.jpgحالة محدودي الدخل أصبحت نص كوم
وأوضح التقرير حسبما جاء بجريدة " الوفد " ان الأزمة أثرت على الأداء الاقتصادى فى مصر حيث تراجع معدل النمو الى 4% حاليا مقابل 7.6 % فى نفس الفترة من العام الماضى، كما تراجع المؤشر العام لسوق المال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى بنحو 6.6 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق .
وهبطت قيمة الجنيه مقابل الدولار والين اليابانى فى حين ارتفعت قيمته مقابل الدولار الأمريكى .
كما نتج عن الأزمة ـ حسب التقرير ـ تراجع ايرادات قناة السويس، والصادرات، والسياحة، وتحويلات المصريين، وارتفع معدل البطالة ـ طبقا لبيانات الحكومة من 8.6 خلال العام الماضى إلى 8.8 خلال العام الجارى .
وأشار التقرير الى تحركات الحكومة للحد من آثار الأزمة المالية عن طريق منح 15 مليار جنيه فى مجال الاستثمارات العامة للتحفيز الاقتصادى ووضع برنامج اجتماعى لتشجيع الشركات على عدم التخلى عن العمالة ودعم القطاع الزراعى وتطوير التجارة الداخلية.
http://www.moheet.com/image/66/225-300/661887.jpgصفات مشتركة.. الجيوب البيضاء والرقع والصلع
وكان مجلس الشعب برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور قد وجه مارس من هذا العام أحد عشر استجوابا ا لرئيس مجلس الوزراء ووزراء المالية والداخلية والبترول والتنمية الاقتصادية والاستثمار والإسكان والتجارة والصناعة والتضامن حول عجز الحكومة عن السيطرة علي ارتفاع الأسعار خاصة السلع الرئيسية وعن عدم قدرتها علي منع الممارسات الاحتكارية في الأسواق الأمر الذي أنعكس بالسلب علي نتيجة النشاط الاقتصادي وأخل بالعدالة الاجتماعية.
وأشارت جريدة "الأهرام" المصرية إلى أن الاستجوابات تتضمن مسئولية الحكومة عن ارتفاع أسعار الأسمنت والسلع الغذائية والوحدات السكنية رغم استمرار الدعم المقدم للقطاعات الانتاجية وانخفاض الأسعار عالميا .
<FONT size=5>الكاريكاتير بكائية على أحوال المصريين
أزمة خانقة يعيشها المواطن المصري يوميا يكتوى بنارها وبسببها يزداد بياض جيوبه، إلا أن الأخبار سأمت القيل والقال في هذا المجال فتركت المهمة للكاريكاتير .. فجاءت كاريكاتيرات جريدتي "الوفد" و"الأخبار" لتعبر عن ارتفاع الأسعار وهي القضية الأولي لكافة محدودي الدخل من المصريين، الذين قد يحصلوا قريبا وبجدارة على لقب "معدومي الدخل" إذا استمرت الأسعار في الاشتعال.
حيث يتباكى كاريكاتير جريدة "الوفد " في صفحته الأولى ساخرا من طلب رئيس وزراء مصر أحمد نظيف المدد من المواطنين، والذين يمثلهم مواطن فقير أصلع تزين ملابسه رقعتين ظاهرتين للعيان وحافي القدمين والأهم أن جيوبه بيضاء كصيني بعد غسيله وكله أسى يرد على نظيف قائلا : "اجيبلك منين .. كان على عيني !!".
بينما علق كاريكاتير آخر داخل صفحات الجريدة نفسها على أسعار اللحوم المشتعلة، التي تخطت الأربعين جنيها للكيلو الواحد، فقام أحد شخصيات الكاريكاتير بطرح حلا عبقريا من وجهة نظره للقضاء على هذه الظاهرة موجها كلامه لمواطن آخر :"تفتكر لو قاطعنا اللحمة ممكن ترخص؟" فترد جيوب الآخر قبل كلامه معلنة إفلاسها الصريح، ويؤكد لسانه صعوبة حاله قائلا :"ما احنا من ساعة ما طلعنا ع الدنيا واحنا مقاطعينها ولا رخصتش".
وفي مظهر مضحك وقف مواطنان أصلعان جيوبهما بيضاء متدلية من البنطلونات التي زينت كلا منهما رقعة واضحة وضوح الشمس، بينما اشمرا عن ساقيهما لأسباب غير معروفة ربما لإظهار الحالة المزرية التي عليها جواربهما المتدلية، وتشابه حالهما فملأت وجهيهما السعادة، ونظر الأول لجيوب الآخر متأملا فيها ومشبها عليها بقوله :"يا سلام .. صحيح يخلق من الشبه أربعين !!!"
http://www.moheet.com/image/66/225-300/661885.jpgدكتور نظيف يطلب المدد من المواطنين
حتى كاريكاتير القراء المنشور في جريدة الأخبار جاء على وتيره صعوبة الحياة في مصر وارتفاع الأسعار وهو ما قاله شخصية كاركاتيرية بائسة تخرج جيوبها للتهوية دليل على حاله "النص كوم" كما قالت.
ومشكلة ارتفاع الأسعار في مصر لا تنتهي ولا يلقى لها المسئولين بالا، ولمواكبة اشتعالها الجنوني يظل محدودي الدخل من المصريين وكأنهم يدورون في ساقية لا تتوقف حتى يستطيعوا سد رمق أسرهم وتحقيق الكفاية في الأكل والشرب واللبس ومصروفات الملابس والمدارس والمواصلات .... إلخ ويسد رب وربة الأسرة باب ليفتح آخر دون نهاية لهذه المأساة.
وكما عودتنا الحكومة المصرية دائما فهي في واد والشعب في واد آخر، حيث تجاهل تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مؤخرا الإشارة إلى فوضى ارتفاع الأسعار فى مصر خلال الأزمة المالية الحالية، وتناول بالتفصيل انخفاض الأسعار عالمياً فى عدد من الأسواق والبورصات الدولية.
وأظهر التقرير المعلوماتى بعنوان " ادارة الأسواق فى ظل الأزمة العالمية " انخفاضا حادا فى أسعار القمح والقطن وزيت فول الصويا والأرز والمعادن ومواد البناء المختلفة .
http://www.moheet.com/image/66/225-300/661886.jpgحالة محدودي الدخل أصبحت نص كوم
وأوضح التقرير حسبما جاء بجريدة " الوفد " ان الأزمة أثرت على الأداء الاقتصادى فى مصر حيث تراجع معدل النمو الى 4% حاليا مقابل 7.6 % فى نفس الفترة من العام الماضى، كما تراجع المؤشر العام لسوق المال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى بنحو 6.6 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق .
وهبطت قيمة الجنيه مقابل الدولار والين اليابانى فى حين ارتفعت قيمته مقابل الدولار الأمريكى .
كما نتج عن الأزمة ـ حسب التقرير ـ تراجع ايرادات قناة السويس، والصادرات، والسياحة، وتحويلات المصريين، وارتفع معدل البطالة ـ طبقا لبيانات الحكومة من 8.6 خلال العام الماضى إلى 8.8 خلال العام الجارى .
وأشار التقرير الى تحركات الحكومة للحد من آثار الأزمة المالية عن طريق منح 15 مليار جنيه فى مجال الاستثمارات العامة للتحفيز الاقتصادى ووضع برنامج اجتماعى لتشجيع الشركات على عدم التخلى عن العمالة ودعم القطاع الزراعى وتطوير التجارة الداخلية.
http://www.moheet.com/image/66/225-300/661887.jpgصفات مشتركة.. الجيوب البيضاء والرقع والصلع
وكان مجلس الشعب برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور قد وجه مارس من هذا العام أحد عشر استجوابا ا لرئيس مجلس الوزراء ووزراء المالية والداخلية والبترول والتنمية الاقتصادية والاستثمار والإسكان والتجارة والصناعة والتضامن حول عجز الحكومة عن السيطرة علي ارتفاع الأسعار خاصة السلع الرئيسية وعن عدم قدرتها علي منع الممارسات الاحتكارية في الأسواق الأمر الذي أنعكس بالسلب علي نتيجة النشاط الاقتصادي وأخل بالعدالة الاجتماعية.
وأشارت جريدة "الأهرام" المصرية إلى أن الاستجوابات تتضمن مسئولية الحكومة عن ارتفاع أسعار الأسمنت والسلع الغذائية والوحدات السكنية رغم استمرار الدعم المقدم للقطاعات الانتاجية وانخفاض الأسعار عالميا .