الامير صاصا
10-09-2006, 08:53 PM
حــــقـــــيـــقـــة الــــمـــــوت
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابة المنتخبين
حقيقة الموت
ليس هناك اغرب من الموت
انه حادث غريب .... انه يصبح الشي لا شي ماالموت وما حقيقته ؟؟؟
ولماذا يسقط الموت من حسابنا دائما الى ان نواجهه
لان الموت في حقيقته حياة .. ولانه لايحتوي على مفاجاه ولان الموت يحدث بداخلنا كل لحظه حتى ونحن احياء .. كل نقطة لعاب .. وكل دمعه .. وكل قطرة عرق.. فيها خلايا ميته نشيعها الى الخارج بدون عزاء
ملايين الكرات الحمراء تولد وتعيش وتموت في دمنا دون ان ندري عنها شي .ومثلها الكريات البيض وخلايا اللحم والذهن والكبد والامعاء كلها خلايا قصيرة العمر تولد وتموت ويولد غيرها ويموت وتدفن جثثها في الغدد او تطرد الافرازات في هدوء وصمت دون ان نحس ان شيئا ما قد حدث
اين المفاجاة اذن وكل منا يشبه نعشا يدب على ساقين.. كل منا يحمل جثته على كتفة
اننا معنوياً نموت وادبياً نموت ومادياً نموت في كل لحظة
نحن نذوق الموت في كل لحظه ونعيشه فلا نضطرب بل على العكس نحن بكياننا من خلال هذا الموت الذي في داخلنا ونفوز بانفسنا وندركها ونستمتع بها
ما السر اذن في هذة الدهشة عندما يقع احداً ميتاً ؟؟؟
السبب انه الحادث الوحيد المصحوب برؤية مباشرة وملموسة فما يحدث داخلنا من موت لانراه ولانرى الخلايا وهي تحترق وكل ما يحدث داخلنا يحدث في الظلام ونحن ننام ملء جفوننا وقلوبنا تدق بانتظام ونفسنا يتردد في هدوء
وحينما نشاهد الانسان وهو يسقط جثه هامدة انه يبدو شيئاً آخر ويبدو الحادث الذي حدث فجأةً ... لقد انتهى الانسان كله فجاة
وبيدأ العقل بالتساؤل ... هل انتهي انا كلي كما انتهى ذلك الانسان ؟؟
كيف يحدث هذا واناجياش بالرغبة ممتلئ باالاراده من أنا ؟؟
....ومن هو الذي مات ؟؟ ...
أنه بعض مني منظر من ملايين المناظر التي تعبر خاطري فكيف اموت انا ايضاً ؟؟؟
وهكذا تبدأ المشكله الازليه ويكون بذلك لغزا
أن مصدر اللغز هو هذا الموقف الذي ينتقل فيه العقل من رؤيه مباشره للموت الى استنتاج مباشر عن موته هو ايضا .. وهو ابو الاشياء ونظامها ونورها ولكنه يعود ويقول لا..
ان الذين يموتون هم آخرون أما أنا ..
أنا من ماده أخرى غير كل هذه الموضوعات ولهذ أمسك بها وأ تناولها وأفهمها ولا استطيع ان امسك بنفسي وأ تناولها وأفهمها
أنا فوق متناول الجميع وفوق متناولي انا ايضا .. وفوق متناول القوانين والظواهر
هذا كله يدل على تمسك الأنسان بحب البقاء خوفاً من المجهول في عالم الموت
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابة المنتخبين
حقيقة الموت
ليس هناك اغرب من الموت
انه حادث غريب .... انه يصبح الشي لا شي ماالموت وما حقيقته ؟؟؟
ولماذا يسقط الموت من حسابنا دائما الى ان نواجهه
لان الموت في حقيقته حياة .. ولانه لايحتوي على مفاجاه ولان الموت يحدث بداخلنا كل لحظه حتى ونحن احياء .. كل نقطة لعاب .. وكل دمعه .. وكل قطرة عرق.. فيها خلايا ميته نشيعها الى الخارج بدون عزاء
ملايين الكرات الحمراء تولد وتعيش وتموت في دمنا دون ان ندري عنها شي .ومثلها الكريات البيض وخلايا اللحم والذهن والكبد والامعاء كلها خلايا قصيرة العمر تولد وتموت ويولد غيرها ويموت وتدفن جثثها في الغدد او تطرد الافرازات في هدوء وصمت دون ان نحس ان شيئا ما قد حدث
اين المفاجاة اذن وكل منا يشبه نعشا يدب على ساقين.. كل منا يحمل جثته على كتفة
اننا معنوياً نموت وادبياً نموت ومادياً نموت في كل لحظة
نحن نذوق الموت في كل لحظه ونعيشه فلا نضطرب بل على العكس نحن بكياننا من خلال هذا الموت الذي في داخلنا ونفوز بانفسنا وندركها ونستمتع بها
ما السر اذن في هذة الدهشة عندما يقع احداً ميتاً ؟؟؟
السبب انه الحادث الوحيد المصحوب برؤية مباشرة وملموسة فما يحدث داخلنا من موت لانراه ولانرى الخلايا وهي تحترق وكل ما يحدث داخلنا يحدث في الظلام ونحن ننام ملء جفوننا وقلوبنا تدق بانتظام ونفسنا يتردد في هدوء
وحينما نشاهد الانسان وهو يسقط جثه هامدة انه يبدو شيئاً آخر ويبدو الحادث الذي حدث فجأةً ... لقد انتهى الانسان كله فجاة
وبيدأ العقل بالتساؤل ... هل انتهي انا كلي كما انتهى ذلك الانسان ؟؟
كيف يحدث هذا واناجياش بالرغبة ممتلئ باالاراده من أنا ؟؟
....ومن هو الذي مات ؟؟ ...
أنه بعض مني منظر من ملايين المناظر التي تعبر خاطري فكيف اموت انا ايضاً ؟؟؟
وهكذا تبدأ المشكله الازليه ويكون بذلك لغزا
أن مصدر اللغز هو هذا الموقف الذي ينتقل فيه العقل من رؤيه مباشره للموت الى استنتاج مباشر عن موته هو ايضا .. وهو ابو الاشياء ونظامها ونورها ولكنه يعود ويقول لا..
ان الذين يموتون هم آخرون أما أنا ..
أنا من ماده أخرى غير كل هذه الموضوعات ولهذ أمسك بها وأ تناولها وأفهمها ولا استطيع ان امسك بنفسي وأ تناولها وأفهمها
أنا فوق متناول الجميع وفوق متناولي انا ايضا .. وفوق متناول القوانين والظواهر
هذا كله يدل على تمسك الأنسان بحب البقاء خوفاً من المجهول في عالم الموت