حمادة الدماطي
02-08-2009, 02:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم......
الشعب المصري شعب ابن نكتة ـ كما يقال ـ والغريب أن البعض يعتبر أن هذه المقولة مدحا لهذا الشعب، ولكن الحقيقة والواقع بل وعادات وتقاليد وسياسة هذا الشعب تدعو للضحك عليه وليس الضحك منه، إن أغبى الأغبياء هو الذي لا يعرف الفرق بين أن يضحك الناس بك وأن يضحك الناس عليك، فالأولى بالطبع مدح بأنك إنسان لبق ظريف خفيف الدم، أما الأخرى ـ ودون إحراج ـ فأنت إنسان مهرج تافه ساذج يسخر الناس من تصرفاتك ومن حياتكك.
الشعب المصري شعب ابن نكته، فهل ذلك مدحا أم ذما وتقبيحا. للأسف ـ مرتين ـ الأولى لأن كل الواقع بكل جوانبه سياسيا وعلميا ورياديا وتعليميا يشير أننا شعب تسخر منه كل الأمم وكل الشعوب، شعب يرثى لحاله الذي وصل إليها في كل الحياة.
وليس هذا مجال سرد كوميديا الحياة المصرية، ولكن آخر مشهد في هذه المسرحية هو أننا نشكو من فساد التعليم وضياع هيبة المعلم، ولكننا في نفس الأمر نتهالك من الضحك عندما نرى المشخصاتية ـ الممثلين حاليا ـ يخرجون علينا بأحد أدوارهم التي يحصدون منها حب الجماهير، هو دور المعلم .
فقد قام الممثل الصغير ـ في كل شيء ـ فنه وهدفه ودينه ورسالته ـ حتى حجمه ـ بأداء كوميدي ساخر من أعظم رسالة في الدنيا رسالة المعلم إنه اللافنان محمد هنيدى الذي أضحك الجميع على المعلم عندما أخرجه لنا معلما لا يستطيع التعامل إلا بالسوط ـ الكرباج ـ وكأنه في مدرسة للحمير ـ مع إعتذاري لهذا الحيوان ـ وعندما يخطئ أحد من ظلمهم القدر وكان تحت رعايته فإن عقابه بالكرباج أو اللطم على الوجه، ثم يستكمل السخرية بأن يبين لنا كم هو المعلم جبانا من ذوي السلطة، خائنا لهذه المهنة التي دنَّسها الفن منذ أستاذ حمام نحن الزغاليل وأخيرا أستاذ قطران أبو العلمين.
..... النكتة في هذا الأمر أننا جميعا نشكو من سوء التعليم ونسينا أن المعلم هو أساس العلم والتعليم، المعلم هي رسالة محمد والأنبياء من قبله. المعلم هي مهنة كل محترم.
كيف تحاول الدولة ـ المحترمة ـ أن تزيد من هيبة ومكانة المعلم ـ كما تزعم ـ برفع مرتبة حفنة جنيهات ـ بعد أن تعذبه طبعا، وهي في نفس الوقت تسمح بأن يكون مادة كوميدية ساخرة
رحم الله أحمد شوقي حين قال
قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
الأسف الثاني... أنني أحد أفراد هذا الشعب الذي يسخر من نفسه ولا يفعل سوى أن يضحك على حاله,,, ثم نطمئن أنفسنا بأننا شعب خفيف الدم وابن نكته.
الشعب المصري شعب ابن نكتة ـ كما يقال ـ والغريب أن البعض يعتبر أن هذه المقولة مدحا لهذا الشعب، ولكن الحقيقة والواقع بل وعادات وتقاليد وسياسة هذا الشعب تدعو للضحك عليه وليس الضحك منه، إن أغبى الأغبياء هو الذي لا يعرف الفرق بين أن يضحك الناس بك وأن يضحك الناس عليك، فالأولى بالطبع مدح بأنك إنسان لبق ظريف خفيف الدم، أما الأخرى ـ ودون إحراج ـ فأنت إنسان مهرج تافه ساذج يسخر الناس من تصرفاتك ومن حياتكك.
الشعب المصري شعب ابن نكته، فهل ذلك مدحا أم ذما وتقبيحا. للأسف ـ مرتين ـ الأولى لأن كل الواقع بكل جوانبه سياسيا وعلميا ورياديا وتعليميا يشير أننا شعب تسخر منه كل الأمم وكل الشعوب، شعب يرثى لحاله الذي وصل إليها في كل الحياة.
وليس هذا مجال سرد كوميديا الحياة المصرية، ولكن آخر مشهد في هذه المسرحية هو أننا نشكو من فساد التعليم وضياع هيبة المعلم، ولكننا في نفس الأمر نتهالك من الضحك عندما نرى المشخصاتية ـ الممثلين حاليا ـ يخرجون علينا بأحد أدوارهم التي يحصدون منها حب الجماهير، هو دور المعلم .
فقد قام الممثل الصغير ـ في كل شيء ـ فنه وهدفه ودينه ورسالته ـ حتى حجمه ـ بأداء كوميدي ساخر من أعظم رسالة في الدنيا رسالة المعلم إنه اللافنان محمد هنيدى الذي أضحك الجميع على المعلم عندما أخرجه لنا معلما لا يستطيع التعامل إلا بالسوط ـ الكرباج ـ وكأنه في مدرسة للحمير ـ مع إعتذاري لهذا الحيوان ـ وعندما يخطئ أحد من ظلمهم القدر وكان تحت رعايته فإن عقابه بالكرباج أو اللطم على الوجه، ثم يستكمل السخرية بأن يبين لنا كم هو المعلم جبانا من ذوي السلطة، خائنا لهذه المهنة التي دنَّسها الفن منذ أستاذ حمام نحن الزغاليل وأخيرا أستاذ قطران أبو العلمين.
..... النكتة في هذا الأمر أننا جميعا نشكو من سوء التعليم ونسينا أن المعلم هو أساس العلم والتعليم، المعلم هي رسالة محمد والأنبياء من قبله. المعلم هي مهنة كل محترم.
كيف تحاول الدولة ـ المحترمة ـ أن تزيد من هيبة ومكانة المعلم ـ كما تزعم ـ برفع مرتبة حفنة جنيهات ـ بعد أن تعذبه طبعا، وهي في نفس الوقت تسمح بأن يكون مادة كوميدية ساخرة
رحم الله أحمد شوقي حين قال
قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
الأسف الثاني... أنني أحد أفراد هذا الشعب الذي يسخر من نفسه ولا يفعل سوى أن يضحك على حاله,,, ثم نطمئن أنفسنا بأننا شعب خفيف الدم وابن نكته.