مشاهدة النسخة كاملة : رواية بوليسية رومانسية مسلسلة


Mohamed_MA
03-08-2009, 09:39 PM
كاسانو


الحلقة الأولى



" هاى كاسانو .. مطلوب قتل صاحب الصورة "


كانت تلك هى الجملة التى عادة ما تحتويها الرسائل التى تصل البريد الالكترونى لهذا الشاب ... فقد كانت قدرته الهائلة على تنفيذ الجريمة بكل دقة تؤهله الى أن يكون أحد أخطر القتلة المتواجدين فى هذا الوقت ..

نعم .. إنه يوسف و شهرته كمجرم – كاسانو - .. و رغم ملامحه التى تبدو وسيمة الا أنه يمتلك قلب صخرى .. تزداد صلابته مع كل جريمة قتل يقترفها ..


***


توالت تلك الرسائل كثيرا .. و ازدادت معها ضحاياه دون أن يعرف أحد منهم .. أو يعلم مصدر تلك الرسائل .. أو يعرفه أحد ممن يرسلونها .. فلم يكن معروف عنه سوى بريده الالكترونى و حسابه الذى يمتلكه بأحد البنوك الخارجية .. و لا يمتلك من مساعدين سوى هذا الشاب الذى يدعى - حسام - .. و تلك الفتاة التى تدعى - منال - ...


***


حتى جاء ذلك اليوم حين استيقظ يوسف على صوت منال ..

منال وفى يدها إحدى الصور :
- فيه مهمة جديدة ..
يوسف :- فين المرة دى ..
:- مطلوب قتل صاحب الصورة دى .. و سعره عالى أوى
يوسف :- و التفاصيل ؟
منال :- هو متواجد فى شرم الشيخ لمدة تلات أيام .. و اسم الفندق مكتوب على الصورة ..


***



على الفور استقل يوسف سيارته الى مدينة شرم الشيخ .. فوجود سلاحه الذى يخبأه بسيارته يمنعه من السفر جوا .. و قد وصل فى صباح اليوم التالى الى ذلك الفندق الذى يتواجد به هدفه .. و قرر أن ينال قسطا من الراحة .. بعدها يتفرغ لتنفيذ مهمته ..


***


علم يوسف أن ذلك الشخص سيتواجد على إحدى القوارب السياحية .. و على الفور أسرع الى هناك كى يحدد ملامحه قبل أن ينفذ جريمته فى اليوم التالى ..

التحق يوسف بهذا القارب .. و تحرك القارب .. و جلس يراقب هدفه و عينه لا تغيب عنه .. حتى سمع صرخة من إحدى الفتيات التى كانت تصرخ لوجود من تغرق ..


....


لم يهتم يوسف فى بداية الأمر .. و لكن استمرار تلك الصرخات و عدم وجود استجابة من أحد جعله يقفز الى المياه .. و ينقذ تلك الفتاة من الغرق .. و أحضرها مرة أخرى الى القارب .. و أخذ يسعفها حتى أفاقت قليلا .. بعدها تركها حتى عاد القارب مرة أخرى الى الشاطئ ...

بعدها عاد يوسف مرة أخرى الى الفندق بعدما أنقذ الفتاة .. و انتظر حتى المساء كى يعود لمراقبة هدفه فى الحفل الذى يقيمه الفندق ...


***


دخل الليل و استعد يوسف لمغادرة غرفته .. و ما إن خرج و تحرك بضع خطوات حتى سمع صوتا من خلفه :
- أنت ...
التفت يوسف فوجد أنه صوت فتاة جميلة و تشير اليه .. فنظر اليها فى دهشة :
- أنا !!!
الفتاة :- أيوة انت .. انت مش فاكرنى !!
صمت يوسف قليلا و لم يجب ..

نظرت الفتاة فى ابتسامة :
- ياه .. ده انت بتنسى بسرعة أوى ..

ما زال يوسف فى دهشة .. و ينظر الى ساعته .. فهو لا يريد أن يضيع وقته .. فقد جاء من أجل مهمة و ليس من أجل شيئا آخر ..

الفتاة :- أنا البنت اللى انقذتها النهاردة من الغرق ..
ضحك يوسف :
- ااه ... فعلا عندك حق .. أنا آسف ..
الفتاة فى ابتسامة :- أنت مقيم فى الفندق هنا ؟
يوسف :- أيوة ..
الفتاة فى سعادة :
- و أنا كمان .. مش معقولة .. صدفة جميلة .. أنا جيت اشكرك لما شوفتك ..
نظر يوسف الى ساعته مرة أخرى :
- أنا معملتش حاجة .. المهم انك كويسة ..


بعدها هم للانصراف .. فكان ما يشغله أن يواصل مراقبته لمن يريد أن يقتله حتى ينفذ جريمته فى أسرع وقت ..

يوسف :- طيب .. أنا مضطر استأذن ..
الفتاة فى غيظ :
- أيه ده تستأذن .. ده احنا لسة متعرفناش .. أنا اسمى ..

قاطعها يوسف :- أنا آسف .. أنا مستعجل جدا ..

شعرت الفتاة بالغيظ .. و مع هذا لم يهتم يوسف بحديثها و ودعها ..


***


ذهب يوسف الى ذلك الحفل الذى يقام فى حديقة الفندق حيث يتواجد هدفه .. و ظل يراقبه .. حتى سمع ذلك الصوت مرة أخرى ..

الفتاة نفسها فى ثوب جديد :
- لا لا لا .. الحفلة كمان ..
يوسف فى قمة غيظه المستتر :
- اه .. فعلا صدفة ...... جميلة ..
الفتاة فى دعابة :
- طيب كنت قول انك مستعجل عشان الحفلة ..

يصمت يوسف .. وعينه لا تزال تراقب ذلك الرجل .. و الفتاة تواصل حديثها :
- أنا اسمى نور .. من القاهرة .. و أنت ؟
يوسف بعدما لم يجد مفر :
- أنا .. يوسف ..
نور فى دعابة أخرى :
- اوعى تقول من القاهرة ..
أخرج يوسف نفسا عميقا :
- اه ... الصدف كتير أوى ..


***



ظلت نور تتحدث كثيرا .. و رأس يوسف كادت أن تنفجر من كثرة حديثها المتواصل .. حتى تجاهل حديثها تماما .. و لم يستمع اليها .. حتى جذبته من ذراعه :
- يلا نرقص ..
يوسف يشير بيده فى دهشة :
- نرقص !! .. لا .. نرقص أيه !!
نور :- الناس كلها بترقص .. أمال عاملين الحفلة ليه ؟!!
يوسف :- لا .. أنا آسف ..
نور و قد ظهر عليها الغضب :
- آسف .. آخر كلام ؟!! ..
يوسف :- أيوة .. آخر كلام ..
نور :- طيب انقذنى بقى .... ثم ألقت بنفسها فى حمام السباحة ..
يتبع

Mohamed_MA
04-08-2009, 12:09 PM
الحلقة الثانية

رفض يوسف أن يرقص مع نور .. فأصابها الغضب و ألقت بنفسها فى حمام السباحة .. و رغم أنه لم يكن عميقا إلا أنها كادت تغرق .. و ظلت تحت الماء لفترة مما أصاب يوسف بالقلق ..

و قد ازداد قلقه حينما لم يتقدم أحد لانقاذها .. فمن يوجد بالحفل اما مشغول بالرقص , أو يخشى على ملابسه من البلل .. فلم يجد يوسف مفرا من انقاذها مرة أخرى .. ليس حبا لها و إنما خوفا من موتها .. و تورط اسمه معها ..


....


أنقذ يوسف نور للمرة الثانية .. فنظرت إليه فى قمة التعب :
- هه .. هترقص ؟!
يوسف فى قمة الغضب :
- ارحمينى .. يرحمك ربنا .. ثم تركها و مضى ..


***


عاد يوسف إلى حجرته .. و قد أصيب بنزلة برد حادة بعدما قفز إلى حمام السباحة .. و ظل يعطس كثيرا و لم يستطع النوم من شدة تعبه .. حتى جاءه اتصال من حسام مساعده ..

يوسف :- الو .. أيوة يا حسام ..
حسام :- هاى كاسانو .. أخبار المهمة أيه .. و صوتك متغير ليه .. ؟؟ ..
يوسف :- مهمة .. ده أنا ربنا جابلى مصيبة هنا ..
حسام فى قلق :
- فيه بوليس كتير ..
يوسف فى غيظ :
- لا .. المرة دى مصيبة بمعنى مصيبة ..
حسام :- مصيبة أيه ؟..
يوسف فى شدة التعب :
- لما ارجع هقولك .. بس أنا خلاص هنفذ المهمة بكرة بالليل ..
حسام :- طيب هنتظر خبر التاكيد منك .. دلوقتى نام شكلك تعبان ..


أغلق يوسف بعدها الخط .. و حاول أن ينام .. و ظل يحدث نفسه :
- كان مالى و مالها .. ياريتنى سيبتها تغرق .. حتى بدأ يشعر بالنعاس عند دخول الفجر ...


***


فى صباح اليوم التالى استيقظ يوسف حين سمع طرقات كثيرة تطرق باب غرفته .. فنظر إلى الساعة المجاورة فوجدها السابعة صباحا .. بعدها قام ليفتح باب الغرفة و هو فى قمة التعب .. فوجد نور أمامه ..

يوسف فى قمة الغضب :
- أنتى تانى ؟!!
نور :- أيه ده .. انت لسة نايم .. يلا .. احنا مش هنطلع على البحر ولا أيه ...
يوسف ينظر مرة أخرى الى الساعة :
- بحر أيه دلوقتى .. الساعة لسة سبعة .. و بعدين أنا تعبان ..

صمتت نور قليلا .. بعدها نظرت إلى الارض :
- تعبان .. طيب ..
يوسف :- بصى يا نور .. أنا انقذتك و أنتى شكرتينى .. خلاص .. أنا مش عاوز شكر تانى ..

بعدها هم أن يغلق الباب .. و أن يواصل نومه .. فلم تدعه نور يغلقه .. وابتسمت :

- يا راجل ده انت انقذت حياتى مرتين .. شكر أيه اللى يكفى ... هتيجى معايا البحر يعنى هتيجى ..

هز يوسف رأسه بالرفض :
- أنا آسف .. أنا تعبان ..
نظرت نور حولها :
- هو مفيش حمام سباحة هنا ؟ ..

كاد يوسف أن يصدم رأسه فى باب الغرفة .. بعدها نظر إليها :
- طيب .. سيبينى أغير هدومى .... و يتحدث إلى نفسه :
- مش معقولة .. دى مجنونة ..


***


اضطر يوسف للذهاب مع نور إلى الشاطئ .. و قد اعتقد أنها مريضة نفسيا .. و حاول مجاراتها حتى وقت المهمة .. و أن يتركها بعدها .. و هناك لم يجد على الشاطئ سواهما ...

يوسف :- مش قلت لك لسة بدرى !! ..
نور :- فين النشاط .. ده الجو جميل اوى ..

كاد يوسف أن يبكى من كثرة ما يحدث له .. فانه لم يتعرض لهذا من قبل .. بعدها نظرت اليه نور فى ابتسامة :
- بس أنت شكلك ابن ناس .. أنت بتشتغل أيه ؟..

صمت يوسف قليلا :
- أنا .. يعنى .. ممكن تقدرى تقولى غنى بالوراثة ..
نور : - اااه .. عاطل يعنى .. و جاى شرم تتفسح بقى ..
يوسف :- اه .. جاى اتفسح .. زى ما أنتى بتتفسحى ..

ضحكت نور :
- اوعى تفتكر أن معايا فلوس لرحلة شرم .. دى رحلة اخدتها من الجامعة بعد تفوقى ..
يوسف و كأنه غير مصدق :
- أنتى فى جامعة ؟!!
نور فى ابتسامة :
- أنا خلصت كلية آداب .. جامعة القاهرة .. قسم علم نفس .. و دلوقتى بحضر دراسات عليا ..

يوسف فى صوت منخفض :
- ده انتى مش مجنونة بقى ..
نور :- أيه .. بتقول أيه ..
ضحك يوسف :- لا .. أنا قلت حاجة !!


بعدها بدأ اعياء يوسف يزداد كثيرا .. و ارتفعت درجة حرارته .. و بدأ العرق يتصبب منه .. فنظر اليها :
- أنا لازم ارجع الفندق تانى ..

بعدها قام .. و أثناء سيره .. سقط مغشيا عليه ..


***

Mohamed_MA
04-08-2009, 06:48 PM
فقد يوسف وعيه نتيجة شدة الاعياء .. و حين أفاق قليلا وجد نفسه فى غرفته بالفندق .. و نور بجواره ..

نور :- يوسف .. أنت كويس ؟ ..
يوسف يلتفت حوله :
- أيه اللى حصل ؟
نور فى دعابة :
- مكنتش أعرف انك ضعيف أوى كدة .. و لقيتك وقعت مرة واحدة ..

نظر يوسف الى ساعة الحائط .. فوجدها قاربت على الموعد الذى حدده ليقتل هدفه .. و دون هذا الموعد فلن يستطيع تنفيذ مهمته .. فقام فى سرعة :

- أنا لازم أخرج حالا ..
نظرت إليه نور فى دهشة :
- تخرج فين .. انت تعبان ..

قام يوسف و حاول الوقوف .. و لا يزال فى تعب شديد ..
نور :- طيب .. آجى معاك ؟..
يوسف :- لا .. أنتى بالذات لا ..
:- لو سمحتى أخرجى دلوقتى ..

استجابت نور تلك المرة لـ يوسف .. و خرجت و تركته .. أما هو فارتدى ملابسه .. و استعد للخروج .. فوجد نور لا تزال أمام باب الغرفة ..

نور :- أنت لسة مصمم ؟!!

لم يعيرها يوسف اهتمام .. و تركها و أكمل طريقه .. لكنه لم يكمل بضع خطوات حتى سقط مغشيا عليه مرة أخرى ..

....


لم يستطع يوسف أن يواصل طريقه لعدم اكتمال شفائه .. و فشل فى تنفيذ مهمته التى جاء من أجلها .. و رحل هدفه عن المدينة ..
و ربما كانت المرة الاولى التى يفشل فيها فى تنفيذ مهمة .. و السبب انقاذه لـ نور ..


***



فى اليوم التالى تحسن قليلا .. و قرر أن يعود مرة أخرى إلى القاهرة .. و أعد نفسه للسفر .. ثم فتح باب غرفته ببطء كى يطمئن من عدم وجود نور .. و كم كانت سعادته لتخلصه منها و من تطفلها الذى لا ينتهى .. حتى وصل سيارته .. و استعد للمغادرة .. ففوجئ بمن تفتح باب السيارة .. و تجلس بجواره ..
نور فى ابتسامة :
- أنا كمان راجعة القاهرة .. و لا عندك مانع !!

يتبع

Mohamed_MA
04-08-2009, 06:49 PM
فوجئ يوسف بـ نور تفتح باب السيارة و تجلس بجواره .. و تخبره بأنها ذاهبة إلى القاهرة ..

نور :- أنا مسافرة القاهرة .. و لا عندك مانع !!
يوسف فى غضب :
- لااا ...... مش كفاية اللى حصل هنا ..
نور فى دهشة :
- أيه اللى حصل يعنى .. عشان جالك شوية برد !!
يوسف :- ده بسببك ضاعت منى ... ثم أدرك ما يقول فأوقف حديثه ..
نور فى لهفة :
- ضاعت منك أيه ؟!!
يوسف :- مفيش .. و بعدين أنتى مش خايفة منى ؟!! .. يعنى أنا شاب .. و الطريق طويل ..

نور فى ابتسامة :
- لا .. اطمن .. اللى قدامك دى معاها الحزام الأسود فى الكاراتيه .. وبعدين شكلك ابن ناس ...
أخرج يوسف نفسا عميقا :
- يعنى مفيش فايدة ..
نور تشير بيدها ليبدأ الرحلة :
- يلا .. يلا ..
يوسف :- بس أنا عندى شرط ..
نور فى دهشة :
- شرط أيه !!
يوسف :- مش عاوز و لا كلمة طول الطريق ..
نظرت إليه نور:
- و لا كلمة .. و لا كلمة ؟!
يوسف :- اه .. و لا كلمة ..

صمتت نور قليلا بعدها نظرت إليه مرة أخرى :
- هحاول ..


***



بدأت السيارة طريقها إلى القاهرة .. و كلما تحاول نور أن تتحدث يشير إليها كى تصمت فتشعر بالغضب .. و واصلا هكذا طريقهما حتى اقتربا من القاهرة .. بعدها نظرت إليه :

- ممكن موبايلك ؟ .. عندى مكالمة لازم أعملها ..
يوسف :- و موبايلك فين ؟؟
نور :- موبايلى فاصل شحن ..

أعطاها يوسف هاتفه .. و بدأت الاتصال .. بعدها سمع يوسف رنين هاتفها .. فنظرت إليه :
- أنا كدة سجلت رقمك عندى ..

هز يوسف رأسه .. و عاد ليقول فى نفسه :
- والله مجنونة ..

....



بعدها وصلت السيارة إلى القاهرة .. و طلبت نور أن تغادر السيارة ..
: - أنا متشكرة جدا .. مش عارفة أشكرك على أيه ولا أيه ..

نظر إليها يوسف :
- مش عاوز أشوفك تانى ........ ثم تركها و غادر ..



***


عاد يوسف مرة إلى بيته .. و أعاد سلاحه إلى مكانه .. و هناك وجد حسام و منال فى انتظاره .. فنظر إليه حسام و هو يحتضنه :

- طبعا المهمة اتنفذت ..

صمت يوسف قليلا ثم نظر إلى منال :
- بلغى البنك يرفض استقبال أى تحويل فلوس عن المهمة دى ..
منال فى دهشة :
- هى المهمة ...
يوسف :- أيوة .. الهدف سافر و المهمة فشلت ..
حسام :- ازاى .. دى أول مرة تحصل ..
يوسف فى سخرية :
- كله بسبب بنت ..
حسام :- بنت !!!!
أكمل يوسف :- بنت كانت بتغرق .. و انقذتها و بعدها تعبت و مقدرتش أنفذ المهمة ..

منال و كأن الغيرة أصابتها :
- بنت ... هى البنت دى حلوة ..
يوسف :- دى مملة ..
منال :- انتو اتعرفتو كمان !!
يوسف و قد شعر بغيرة منال :
- لا .. دى وقتها بس ..
نظر حسام إلى يوسف :
- كاسانو .. بنت يعنى ضعف .. يعنى انهيار لامبراطورية كاسانو ..
ابتسم يوسف :- مش كاسانو اللى تأثر فيه بنت ...


***


أخذ يوسف قسطا من الراحة .. بعدها بدأ يستعيد حياته مرة أخرى و يواصل ممارسته للرياضة .. فحياته تحتاج إلى الهروب و السرعة فى أوقات كثيرة .. و تزداد دهشته من اتصالات نور المتتالية .. فيبتسم و يمتنع عن الرد ..


....


حتى جاء مساعده حسام بعد أيام ليخبره :
- احنا مش هنرفض تحويل الفلوس لحسابنا عن المهمة اللى فاتت ..
يوسف :- ليه .. المهمة فشلت ..

ضحك حسام :- لا .. لحد دلوقتى المهمة لسة موجودة ..

نظر إليه يوسف فى دهشة :
- أنا مش فاهم أى حاجة ..

حسام :- نفس الهدف هيكون موجود فى حفلة الشهر الجاى .. فى دار الأوبرا .. و الحفلة دى هيكون فيها عرض عالمى ..

يوسف ينظر إلى حسام :- و بعدين .. كمل ..
حسام :- احنا عرفنا إن العرض بيعتمد على المؤثرات الضوئية .. و لحسن حظنا إن فيه وقت , النور هيتقطع تقريبا عشر ثوانى ..

يوسف و قد فهم ما يفكر به حسام فهز رأسه و ضحك :
- جميلة أوى المؤثرات الضوئية دى ..

حسام :- بس خد بالك لازم تحدد هدفك كويس .. لأن مفيش احتمال للخطأ ..
يوسف فى غضب :
- مش عاوز اسمعها منك تانى ..

بعدها صمت حسام قليلا :
- بس فيه مشكلتين .. لازم نفكر فيهم ..
يوسف فى لهفة :
- أيه هما ؟

حسام :- كل مداخل الأوبرا متأمنة تأمين كويس .. و الحل الوحيد إنك تدخل كشخص عادى مدعو للحفلة ..

يوسف فى ثقة :
- و أيه المشاكل فى كدة !!

أكمل حسام :
- المشكلة الاولى .. ازاى هتقدر تدخل و معاك سلاحك وسط التأمين ده ..

يوسف :- و التانية ؟
حسام :- المشكلة التانية .. إن الحفلة دى للثنائيات بس .. يعنى لازم تكون معاك بنت و انت داخل ..


صمت يوسف قليلا .. فهو يعلم أن مساعدته منال لا تستطيع القيام معه بتلك المهمة بعدما تورطت فى عملية قتل .. و أصبحت مطاردة من الشرطة .. و أخذ يفكر قليلا .. حتى سمع صوت رنين هاتفه .. فنظر إلى حسام :

- فيه مشكلة منهم اتحلت .. أنا خلاص لقيت البنت ..
يتبع

Mohamed_MA
05-08-2009, 09:53 AM
الحلقة الرابعة

سمع يوسف رنين هاتفه الخلوى يشير إلى اتصال نور .. فنظر إلى حسام :
- أنا خلاص لقيت البنت ..
حسام فى دهشة :
- مين هى البنت !!!
يوسف :- فاكر البنت اللى قلت لكم أنى أنقذتها فى شرم الشيخ ؟ ..
حسام و مازالت الدهشة تسيطر عليه :
- اللى ضيعت عليك المهمة !!

يوسف : - أيوة هى .. بس دلوقتى دى أنسب واحدة ..
حسام :- ازاى ؟
يوسف :- اللى احنا عاوزينه مجرد بنت تدخل معايا الحفلة و خلاص .. و البنت دى عبيطة و ساذجة .. و أنا شايف أنها مناسبة جدا .. رغم أن كلامها كتير و هتخنقنى ..

حسام :- و ازاى هتقنعها تدخل معاك الحفلة ؟

يوسف فى ثقة :
- الحفلة لسة عليها شهر .. و كلمتين حب مع كم نظرة من نظراتى .. هتوافق تطلع معايا القمر ..


ضحك حسام و يوسف ضحكات ساخرة بعدما قرر يوسف أن يستغل سذاجة نور و براءتها .. حتى نظر إليه حسام مرة أخرى :
- طيب كدة لسة لنا مشكلة ..
يوسف :- قصدك السلاح ؟
حسام :- اه ..

فكر يوسف قليلا بعدها نظر إلى إحدى الصور القديمة المتواجدة أمامه .. و كانت صورته هو و أحد أصدقاءه القدامى .. فنظر إلى حسام :

- مفيش غيره هيعرف يحل المشكلة دى ..
حسام و قد تغير لون وجهه :
- قصدك !!!!
يوسف فى ابتسامة :
- أيوة .. المهندس مروان ..
حسام :- لا .. ده مجنون .. ده طول عمره فاشل ..
يوسف :- بالعكس .. ده صديق عمرى .. و أنا اكتر واحد أعرف أنه عبقرى .. و فى نفس الوقت انسان أثق فيه ..


***


بعدها استقل يوسف سيارته متجها إلى ذلك المهندس الذى يثق فى قدراته .. و يضع أملا فى مقدرته على إيجاد حلا لتلك المشكلة .. و قد وصل إلى بيته الذى يبدو قديما و يوشك على الانهيار .. و صعد درجات السلم المتهدمة بعض الشئ .. و ما إن اقترب من باب الشقة التى يسكن بها حتى فتح تلقائيا .. فابتسم يوسف :

- هو ده المهندس مروان و عبقريته ..

بعدها دخل تلك الشقة التى تختلف تماما عن ظاهر البيت من حيث التنظيم و كم الأجهزة التى توجد بها .. حتى سمع صوتا من خلفه :
- يوسف .. يوسف صابر البحيرى ..
فالتفت يوسف فى ابتسامة :
- صديق عمرى .. العبقرى مروان الدسوقى .. بعدها احتضنه .. و قد رحب به مروان ترحيبا كثيرا .. و بعد ذلك الترحيب ..

مروان :- بس أيه اللى فكرك بيا .. أكيد فى حاجة مهمة ..
يوسف و كأنه لا يريد أن يضيع وقتا :
- أنا محتاج عبقريتك معايا ..
مروان فى دهشة :
- عبقريتى !!
يوسف :- أيوة .. أنا عاوز سلاحى يمر من بوابة الكترونية من غير ما يكتشف و لا يحصل مشاكل .. و خصوصا إنها حفلة متأمنة تأمين كويس ..

مروان فى قلق :
- سلاح !! .. أنت ناوى على أيه ؟!
يوسف :- مش مهم تعرف أنا ناوى على أيه ..

صمت مروان قليلا :
- أنا آسف يا يوسف .. أنا مقدرش أساعدك ..
يوسف :- دى مش مساعدة .. دى صفقة ... ثم أخرج مظروف يحتوى على نقود كثيرة ..
:- ده جزء من المبلغ .. وباقى المبلغ بعد ما تحل لى المشكلة ..

نظر مروان إلى النقود و قد لمع بريق عينيه :
- و أنت محتاج ردى امتى ؟
يوسف :- أسبوعين ..
مروان :- أسبوعين بس .. أنا محتاج وقت أطول ..
يوسف :- هما أسبوعين مفيش غيرهم ..
أخذ مروان النقود بيده و ابتسم :
- اعتبر الحل وصلك ..


***


غادر يوسف بيت ذلك المهندس .. و كم كانت ثقته فى قدراته كبيرة .. بعدها أخذ يفكر فى نور .. و كيف يقتحم حياتها بعدما جعلها تشعر أنه لا يطيقها ..

ظل يوسف يفكر كثيرا .. حتى أمسك بهاتفه الخلوى ليقوم بالاتصال بأحد الاشخاص :

- نور .. أنا يوسف ..
نور :- ما أنا عارفة انك يوسف .. بس أنا مش مصدقة نفسى .. ده أنا اتصلت بك كتير أوى و استنى رد منك .. و لا أنت هنا ..
يوسف :- آسف .. كنت مشغول الفترة اللى فاتت ..
نور : - اه .. ده أنت مهم بقى ..
صمت يوسف قليلا :
- نور .. عاوز أشوفك ..
نور فى فرحة :
- تشوفنى !! يوسف أنت طبيعى ؟!
يوسف :- مش موافقة و لا أيه !!
نور :- لا .. طبعا موافقة ..
يوسف :- اسمحيلى أعزمك على العشا النهاردة ..
نور :- و عشا كمان .. هو أنا بحلم ؟!!


***


وافقت نور على دعوة يوسف لحفل العشاء بأحد المطاعم الراقية .. و رغم أن يوسف لا يطيقها إلا أنه قد عزم على تحمل فضولها .. و قد استعد جيدا لهذا العشاء .. و اتجه الى هناك قبل أن تصل نور ..

بدأ الوقت يمر .. و نور لم تصل فى موعدها .. و قد شعر يوسف بالغيظ .. و ظل يحدث نفسه :

- أنا عارف .. ازاى هعتمد على واحدة زى دى !!

و كاد أن ينصرف .. حتى وجد فتاة ترتدى نظارة بصرية تقترب منه .. ففوجئ بأنها نور ..

نور :- أنا آسفة على التأخير .. بس أنت عارف .. الطريق زحمة .. ثم جلست ..

تنهد يوسف :
- و لا يهمك .. المهم انك جيتى .. ثم أكمل حديثه و كأنه مندهش من هيئتها المختلفة :
- انتى بتلبسى نضارة ؟!!
نور :- اه .. نظرى ضعيف شوية .. و بعدين أصحابى بيقولوا ان النضارة حلوة عليا ..
يوسف :- اه .. فعلا ..
نور فى فرحة :- بجد حلوة ؟
يوسف :- أيوة حلوة ..
ثم نظر اليها مرة أخرى :
- نور .. أنا آسف على الطريقة اللى كلمتك بها و احنا راجعين من شرم الشيخ ..
نور و قد قطب وجهها :
- و أنا مش قابلة أسفك ..
يوسف :- أيه ؟
ضحكت نور :- لا , أنا بهزر .. أنا اللى آسفة على المشاكل اللى عملتها لك هناك .. و تعبك بسببى .. بس أعمل أيه ساعات بكون مجنونة .. ثم ضحكت مرة أخرى ..

ضحك يوسف .. و هو يقول فى نفسه :
- ساعات !! ده على طول ..

***


ظل يوسف يبحث عن بعض الكلمات يضيع بها الوقت .. و لكنه لا يجد و يظل صامتا .. و نور تتحدث .. حتى انتهيا من العشاء .. بعدها قاما ليكملان حديثهما أثناء سيرهما تحت أضواء شوارع القاهرة الليلية ..

نور :- هو أنت ربنا خلقك كدة .. كلمتين و تسكت !!
يوسف :- أنا !!
نور :- اه .. انت شكلك كدة أخدت صدمة كبيرة فى حياتك .. قولى .. قولى ..

يضحك يوسف و لا يتحدث .. و نور تكمل :
- اه .. عشان كدة خايف تقرب من أى بنت .. أنا اخصائية نفسية و أفهم فى الحاجات دى ..

يوسف :- انتى كدة اثبتى أنك و لا تفهمى أى حاجة ..
ضحكت نور :- طيب اتكلم شوية .. كلمنى عن نفسك ..

نظر يوسف الى نور :
- أنا يوسف ..
قاطعته نور :- لا .. جديدة ..

أكمل يوسف حديثه ما بين صدق و ما بين ما اختلقه من خياله :
- من أب مصرى .. و أم ايطالية .. كنت بطل رماية .. و مفيش حد كان يسبقنى .. بس بطلت اللعبة ..
نور :
- ليه ؟
يوسف :- ليه أيه ؟
نور :- ليه بطلت اللعبة ؟
يوسف :- اه .. أنتى عارفة هنا مفيش أى اهتمام بالرياضة .. فقلت أبطّل أحسن .. و عمرى ما كنت شاطر فى المدرسة .. و والدى ترك لى ثروة قبل ما يموت و أنا عايش منها ..

نور :- أنا بقى عكسك خالص ..
أكملت :- أنا طول عمرى متفوقة فى الدراسة .. و لما جبت مجموع فى الثانوية دخلت أداب علم نفس لأنى بحب التعمق فى الشخصيات .. و خلصت الكلية بتفوق ..

يوسف :- و ناوية على أيه ..
نور :- أنا هبدأ فى تحضير رسالتى ..
يوسف فى ابتسامة :
- وعن أيه الرسالة دى ..
نور :- رسالتى عن السلوك المرضى للقاتل ..
نظر يوسف إليها فى لهفة :
- أيه !!! .. ثم تمالك نفسه :
- قصدى .. ليه الرسالة دى بالذات ؟

صمتت نور قليلا بعدها نظرت اليه :
- يوسف .. أنا بابا كان طول عمره فى حاله .. و مع ذلك مات مقتول ...
يتبع

سلمى2000
06-08-2009, 10:20 PM
فين باقي الرواية
؟؟؟!!!

Mohamed_MA
08-08-2009, 12:13 PM
الحلقة الخامسة

فوجئ يوسف بـ نور تخبره عن تلك الرسالة التى تود أن تكمل بها دراستها العليا .. و تخبره بأن والدها قد مات مقتولا .. فنظر اليها فى لهفة :

- باباكى مات مقتول !!!
نور و قد بدأ الحزن يظهر عليها :
- أيوة .. من حوالى خمس سنين .. رغم أنه طول عمره كان فى حاله .. و لا عمره سبب أذى لأى حد ..
يوسف و قد بدأ يهتم :
- وعرفتوا مين اللى قتله ؟
هزت نور رأسها :
- لا .. و فى الأخر القضية اتسجلت ضد مجهول ..

أكملت :- لو تعرف حبى لبابا كان أد أيه .. تعرف أد أيه نفسى أشوف اللى قتله ...

ثم أخرجت صورة من معها :
- دى صورته .. عمرها ما فارقتنى ..

نظر يوسف جيدا الى الصورة .. حتى قاطعته نور :
- قولى بقى .. لو كنت قاتل , كان سلوكك هيبقى عامل ازاى ؟
ابتسم يوسف :
- أنا .. لا .. قاتل أيه !!
نور :- تخيل بس لو كنت قاتل ..
صمت يوسف قليلا :
- أكيد هو انسان عادى ..
نور فى غضب :
- لا مش عادى طبعا .. ده انسان مريض .. و عنده نقص .. و طول عمره جبان .. أنا مش عارفة ازاى بيجى له قلب و هو بيقتل نفس بشرية .. ده الحيوان أحسن منه ..

تمالك يوسف نفسه .. ثم ابتسم ابتسامة مصطنعة :
- اه .. عندك حق ..

بعدها واصلا حديثهما و سيرهما .. حتى ودعها يوسف .. فنظرت اليه نور :
- أنا متشكرة جدا على دعوة العشا .. و بجد أنا سعيدة أوى أنى كنت معاك ..
يوسف فى لؤم :
- و أنا كنت أسعد ..


***


عاد يوسف الى بيته .. و مازالت صورة والد نور فى خياله لا تفارقه .. و يخشى من الصدف التى تكررت كثيرا مع نور .. و أن يكون هو قاتل أبيها ..

بعدها بدأ يبحث عن صورة أبيها بين الصور .. التى يحتفظ بها لضحاياه .. فى حاسبه الشخصى .. و ظل يبحث حتى انتهى .. و قد تنفس الصعداء حينما لم يجد صورته بينهم .. و لكنه مازال يتذكر نور حين كانت تقول :

- القاتل ده انسان مريض .. عنده نقص ..
- طول عمره جبان ..
- ده الحيوان أحسن منه ..

حتى وجد كل من حسام و منال يأتيان اليه ..
حسام فى دعابة :- الرومانسى .. كاسانو ..
يوسف :- اسكت .. رومانسى أيه .. ده أنا اتخنقت ..
منال :- ياه .. هى مقرفة للدرجة دى ..
يوسف :- ده لسانها ان سكت لحظة تموت .. طول ما احنا مع بعض كلام كلام ..
ثم ضحك :- و أيه .. بتحضر رسالة عن القاتل و سلوكه ..

ضحكوا جميعا فى سخرية وقد نظرت اليه منال :
- و أكيد طبعا سألتك .. لو كنت تعرف حد من اللى بيقتلو الناس ..
يوسف :- أنا أعرف حد !!! .. ده أنا ملاك ..
حسام :- أنت اللى اخترتها .. يبقى تتحملها ..
يوسف :- ده الشهر ده هيعدى كأنه سنة .. بس المهمة دى لى رد اعتبار أكتر ما تكون فلوس .. وهنفذها يعنى هنفذها ..


***


بدأت الأيام تمر .. و ازدادت المقابلات بين يوسف و نور .. و بدأت نور تشعر بسعادة غامرة .. و يوسف ينتظر مرور الأيام بكل سرعة ..حتى يأتى يوم تنفيذ جريمته ..

حتى جاء اليوم الذى كان فيه يوسف و نور يسيران باحدى الشوارع القريبة من مسكن نور .. و فوجئ الاثنان بكمية هائلة من الماء تسقط فوقهما .. و صوت سيده من أعلى :

- أنا آسفة .. مكنتش أقصد ..
يوسف فى غضب بعدما أغرق الماء رأسه و ملابسه :
- آسفة أيه يا ست أنتى .. ثم بدأ يشم رائحة الماء ..
يوسف :- كمان ميا مش نضيفة ..

نور ولا تستطيع أن تتمالك نفسها من الضحك .. و لا تبالى أن الماء أغرقها هى الأخرى :
- الست مش قاصدة يا يوسف .. ثم تضحك
أكملت :- أنا شقتى فى الشارع الجاى .. تعالى بسرعة أنشف هدومك قبل ما يجيلك برد .. ما أنا عارفة البرد بتاعك .. فاكر !! .. و ترجع تقول أنا السبب ..

يوسف و كانه يريد أن يتخلص منها :
- لا .. مش مشكلة .. و بعدين مش أنتى قاعدة لوحدك !!
نور :- اه .. ماما قاعدة فى البلد ..
يوسف و كأنه مندهش :
- طيب آجى معاكى ازاى ..
نور فى دعابة :
- مانا قلت لك قبل كدة .. معايا الحزام الأسود فى الكارتيه .. يلا .. أصلى أنا مش همشى معاك بالريحة دى ..


***


اتجه يوسف مع نور الى شقتها .. بعدما ألحت نور الحاحا شديد .. وعندما وصلا تلك الشقة .. نظرت اليه نور :

- تعرف .. ماما لو عرفت أن راجل غريب دخل الشقة .. كانت قتلتنى ..
يوسف :- ما أنا بقول أمشى أحسن ..
نور :- لا .. ماما هتعرف منين ..

بعدها أحضرت لـ يوسف ملابس كانت لوالدها .. و طلبت منه أن يبدل ملابسه المبللة ..
نور :- شوف بقى هدوم بابا هتيجى على قدك ؟
يوسف فى دهشة :- باباكى !!
نور :- اه ..
يوسف ومازالت الدهشة على وجهه :
- اللى مات مقتول !!!
نور فى حزن .. و قد بدأت الدموع تملأ عينيها :
- اه
أخذ يوسف الملابس منها بعدما شعر بحزنها :
- أنا آسف ..
مسحت دموعها :- و لا يهمك ..


....


بعدها ارتدى يوسف ملابس والدها التى كانت واسعة الى حد ما .. و بدلت نور هى الأخرى ملابسها .. و بعد فترة صمت قليلة نظرت اليه :

- يوسف .. تعرف أنك أول واحد يهتم بيا ..
يوسف :- أيه !!
نور :- أيوة .. أنقذتنى مرتين من غير ما تعرف مين أنا ..
يوسف فى ابتسامة :
- بس أى حد مكانى كان هيعمل كدة ..
نور :- القارب كان مليان ناس .. و الحفلة كمان .. و مع ذلك أنت الوحيد اللى انقذتنى ..

أكملت :- أنا كنت طول عمرى مستنية حد يهتم بيا .. حتى لو عطف عليا مش هقول لا .. زى البنت اللى بتحلم بقصة حب و فارس يجى يخطفها على حصانه ..

شرد ذهن يوسف قليلا مع كلامها .. حتى حدث نفسه :
- فوق يا يوسف .. أنت هتسرح و لا أيه ..
أكملت :
- عشان كدة أنا مش خايفة و احنا الاتنين مع بعض ..
ثم نظرت الى يوسف :
- يوسف .. أنا بتكلم من الصبح .. و أنت ساكت .. اتكلم ..
نظر اليها يوسف :
- الهدوم نشفت ولا لسة ؟
نور :- هو ده اللى ربنا قدرك عليه .. طيب .. أنا هقوم أشوفهم نشفوا .. و لا لأ ..

فى تلك اللحظة ظل يوسف يفكر كيف يغادر تلك الشقة .. بعدما شعر بأن نور قد أخذها تفكيرها بعيدا .. فأخرج هاتفه الخلوى كأنه تلقى اتصالا من أحد أصدقائه :

- محتاجنى .. ضرورى ... ( و هو لا يكلم أحدا )
- طيب مسافة الطريق .. و هكون عندك ..

عادت نور .. و تنظر اليه وهو يتحدث .. فنظر اليها :
- آسف يا نور .. جالى اتصال ضرورى .. و لازم أمشى ..
نور :- بس هدومك لسة عليها ميا ..
يوسف :- مش مهم .. هتنشف لوحدها .. بعدين الجو حر ..
نور بعدما أحست برغبته فى المغادرة :
- طيب .. زى ما تحب ..

بعدها ارتدى ملابسه المبللة مرة أخرى .. و غادر شقة نور .. بعد أن أوهمها بذلك الاتصال الذى لم يحدث ..


***


تمر الأيام يوما بعد يوم .. حتى جاءه اتصال من المهندس مروان .. يخبره بأنه قد وجد حلا .. و على الفور استقل يوسف سيارته متجها الي بيته .. و ما ان وصل اليه .. حتى سأله فى لهفة :

- أنت لقيت الحل بالسرعة دى !!
مروان فى ثقة :
- أيوة .. لقيت الحل ..
يوسف :- ازاى سلاحى هيمر من بوابة الكترونية ؟
ضحك مروان :
- هو لازم يمر ؟!!
يوسف :- قصدك أيه ؟

نظر اليه مروان ثم أخرج كاميرا فيديو يدوية .. ثم أشار اليها :
- اتفضل .. ده سلاحك ..
يوسف فى غضب :
- أنت بتهرج يا مروان ..
مروان و ما زال فى ثقة كبيرة :
- أنت مستهين بالكاميرا الصغيرة دى .. هى فعلا متنفعش للتصوير .. بس فى نفس الوقت تنفع مسدس عيار 9 مللى ..

يوسف فى دهشة :- أيه !!!
أكمل مروان :
- أيوة .. أنا فرغت محتوياتها .. و احتفظت بالهيكل الخارجى .. و قدرت أركب المسدس جواها .. و عملت شوية تعديلات مع نفس وزنها الطبيعى .. و بدل ما تضغط على زناد المسدس .. ضغطة بسيطة على مفتاح التصوير .. تطلع رصاصة من الكاميرا زى أى مسدس عادى .. و ممكن سرعتها أشد كمان ..

ينظر يوسف هائما الي الكاميرا الصغيرة :
- اه ..
مروان :- أنا كمان عملت لها ميزة .. أنا قدرت أضيف لها الآشعة تحت الحمراء اللى تقدر تظهر بها الأشخاص فى حالة الظلام ..

ضحك يوسف :- أنت عبقرى يا مروان .. لا ده أنت داهية ..
أكمل مروان :
- طبعا دى حفلة .. و فيها عرض .. و معاك الكاميرا و أنت داخل لتصويره .. و عند البوابة الالكترونية تسلمها للأمن مع الموبايل .. و لما تعدى تاخدها تانى .. زى ما الناس كلها بتعمل ..

ابتسم يوسف :
- فعلا .. انت صديق العمر ..
ضحك مروان : - فين بقية المبلغ ؟
يوسف :- هيوصلك .. أكيد هيوصلك و بزيادة ..


***


أخذ يوسف تلك الكاميرا اليدوية .. و يعلم جيدا قيمتها ..و كم كانت سعادته لايجاد ذلك الحل .. و عاد الى بيته .. و ما ان وجد حسام حتى نظر اليه فى سعادة :
- خلاص المشاكل انتهت .. أنا قلت مفيش غيره المهندس مروان ..
بعدها أخبره ما فعله ذلك المهندس ..
حسام :- أنا أكتر حاجة تهمنى فى المهمة دى .. أنها أغلى مهمة جت لنا ..
يوسف :- و أنا زى ما قلت لك .. المهمة دى رد اعتبار ليا ..


***


بدأ يوسف تدريباته لتلك المهمة باستخدام تلك الكاميرا الصغيرة .. و كيف ينفذ جريمته فى غضون عشر ثوانى مظلمة .. و تزداد مقابلته لـ نور يوم بعد يوم .. و بدأ يتجه الى شقتها كثيرا .. و يشعر بسعادة نور لتواجده معها ..

توالت الأيام .. ولم يتبق سوى أسبوعا واحدا على موعد تنفيذ جريمته .. بعدها طلب من نور أن يقابلها .. و ما ان التقيا .. حتى قابلها بكل فرحة :

- نور .. أنا معايا دعوتين لحفل دار الاوبرا العالمى يوم الجمعة اللى جاى ..
نور فى ابتسامة :
- و انت هتروح مع مين !!
يوسف :- معاكى طبعا .. أنا بحب الأوبرا جدا .. و الحفلات دى لازم أحضرها .. و قلت لازم تحضرى معايا ..

صمتت نور قليلا .. ثم نظرت اليه فى حزن :
- يوسف .. أنا آسفة .. أنا مش هقدر آجى معاك ..

يتبع

sweet heart
09-08-2009, 01:14 AM
بجد رواية جميلة
انتا دايما كده تشوقنا للباقى
عايزين الباقى بسرعة

Mohamed_MA
09-08-2009, 11:10 AM
بجد رواية جميلة
انتا دايما كده تشوقنا للباقى
عايزين الباقى بسرعة

حاضر هاجيبها بسرعة

مرسي لمرورك

Mohamed_MA
09-08-2009, 11:13 AM
الحلقة السادسة

أخبرت نور يوسف أنها لن تستطيع الذهاب معه الى ذلك الحفل ..
فنظر اليها يوسف .. و قد شعر بالصدمة :

- ليه ؟!!
نور :- أنت بتقول ان الحفلة دى يوم الجمعة اللى جاى .. يعنى بعد أسبوع .. و أنا مشغولة جدا يوم الخميس و الجمعة و كمان السبت .. و مش هقدر أجى ..
يوسف فى حسرة :
- ده أول طلب ليا !!
نور :- يوسف .. خليك مكانى .. يوم الخميس لازم أسافر بنى سويف .. لأن ده ميعاد استلام كتب هتساعدنى فى الرسالة .. و الكتب دى مش موجودة الا فى مكتبة هناك .. و أنا ما صدقت لقيتهم و حجزتهم .. و أكيد هكون مرهقة جدا لما أرجع ..

يوسف و مازال يمتلك أملا فى ذهابها معه الى الحفلة :
- طيب ده الخميس .. و الحفلة الجمعة ..
نور :- استنى .. شوف بقى هكون مرهقة أد أيه .. و مع ذلك هسافر يوم الجمعة الاسكندرية ..
يوسف فى دهشة و غيظ :
- نعم !!! .. ليه ؟!
نور :- هناك حصلت جريمة قتل .. و الحمد لله هناك ظابط أعرفه .. هيخلينى أعمل حوار مع القاتل .. و مع أهل المجنى عليه .. و ده هيساعدنى جدا فى الرسالة ..
يوسف فى غيظ شديد :
- الرسالة تانى !! بس برضه .. تقدرى ترجعى القاهرة قبل الحفلة ..

صمتت نور قليلا :
- بصراحة بقى .. فيه حاجة كنت هقولك عليها .. بس قلت بلاش أحسن ..
يوسف :- حاجة أيه ؟!!
نور :- أنا هسافر من اسكندرية على البلد عند ماما .. لأنها اتصلت بيا .. و قالت ان فيه عريس متقدم ليا .. وهيزورونا هناك يوم السبت ..
يوسف فى دهشة مرة أخرى :
- أيه .. عريس !!! .. و لازم يجى الأسبوع الجاى ؟!!
نور :- اه .. هو صحيح معيد فى الجامعة .. و فى نفس مجالى بس بيموت فى البنات .. و آه لو بنت بصت له .. ينسى الدنيا عشانها .. و أنا مش موافقة عليه .. و مش هوافق أبدا .. بس ماما أصرت أنى لازم أقابلهم طالما هيزورونا ..

بعدها أخرجت هاتفها الخلوى :
- شايف صورته عاملة ازاى .. أنا اتجوز واحد زى ده !!

نظر يوسف الى تلك الصورة .. بعدها أمسك بهاتفها .. و قام بارسال تلك الصورة الى هاتفه الشخصى .. فنظرت اليه نور فى دهشة :
- أنت أخدت الصورة ليه ؟!!
يوسف فى ابتسامة :
- عاوز احتفظ بصورة عريس نور ..
قامت نور بضربه بيدها برفق :
- قلت لك مش هوافق .. بعدين أنا مش شايفة أنك حسيت بالغيرة و لا حاجة ..
يوسف :- لا طبعا .. أنا زعلان جدا .. هو اسمه أيه ..
نور :- مين ؟!!
يوسف :- العريس ..
نور :- اسمه محمد ثروت .. ليه ؟!!
يوسف :- أصلى حبيته جدا ..
نور فى حزن :
- تعرف .. أنا كان نفسى أحضر معاك الحفلة .. بس أنت أكيد قدرت ظروفى ..
:- اه لو معايا مصباح علاء الدين .. و كل الحاجات دى تتعمل و أنا فى مكانى ..

ابتسم يوسف :
- من هنا ليوم الجمعة مين عارف أيه اللى هيحصل ..
بعدها واصلا حديثهما .. حتى ودعها .. و عاد الى البيت ..


***


عاد يوسف الى بيته .. و يفكر هل انتهى كل ما خطط له بعدما رفضت نور أن تذهب معه الى الحفل .. و لابد أن يجد حلا .. و بعد تفكير طويل .. قام بالاتصال بـ نور .. وعرف منها عنوان تلك المكتبة بـ بنى سويف .. و اسماء الكتب التى تريدها دون أن يخبرها ماذا سيفعل .. بعدها اتجه الى كل من حسام و منال .. و نظر اليهما :

- فيه تعديلات جديدة دخلت الخطة ..
حسام :-خطة أيه ؟!!
يوسف :- المهمة الجاية ..
منال :- و أيه هى التعديلات ؟!
نظر يوسف الى حسام :
- حسام .. أنت هتسافر بنى سويف قبل يوم الخميس ..
حسام فى دهشة :
- أيه .. بنى سويف !!!
يوسف :- أيوة .. فيه هناك مكتبة مشهورة .. عنوانها فى الورقة دى .. و هناك هتلاقى كتب محجوزة باسم نور .. هتدفع تمنها و تجيبها .. بس لازم قبل يوم الخميس ..

حسام :- نور .. البنت !!!
يوسف :- أيوة ..
حسام فى غيظ :
- و أنا أسافر أجيب لها كتب ليه .. ؟؟ و كمان بنى سويف !!
يوسف فى حزم :
- كله فى سبيل المهمة ..

بعدها نظر الى منال :
- انتى عليكى الدور الاكبر فى التعديلات دى ..
منال :- أنا !!!

أخرج يوسف هاتفه الخلوى .. و أشار الى صورة الشاب الذى يريد الزواج بـ نور :
- دى صورة معيد فى كلية الآداب .. و عاوز يتقدم لجواز نور ..
منال فى حيرة :
- أنا مش فاهمة ..
يوسف :- من سوء حظنا .. أنه هيزور أهلها يوم السبت .. و نور كدة هتسافر بلد أمها يوم الجمعة ..
منال ولازالت فى حيرة :
- برضه مش فاهمة ..
أكمل يوسف حديثه :
- من حسن حظنا .. أنه بيموت فى البنات زى ما عرفت ..
أنا بقى عاوز العريس ده ينسى نور الأسبوع ده .. طبعا أنتى عارفة هتعملى أيه ..
منال :- اه .. بس ده مش وسيم خالص ..
يوسف :- استحملى .. قدامك كام يوم .. عاوز أسمع أنه خلاص مش هيتقدم لـ نور فى اليوم ده ..
حسام فى غضب :
- أيه اللى بيحصل ده .. أنا حاسس أننا بنشتغل عند نور دى ..

بعدها أعطى يوسف منال اسم ذلك الشاب .. و هو يثق فى قدرتها فيما ستفعله .. لما تمتلكه من شدة جمال و أنوثة عالية تستطيع أن تجعل من أمامها يعيد تفكيره كثيرا ..


***


فى اليوم التالى .. بدأت منال خطتها .. و كيف تجعل هذا الشاب لا يذهب الى زيارة أهل نور فى موعده .. و قد اتجهت الى محل عمله فى الجامعة .. و معها صورته .. و ظلت تبحث و تسأل عنه حتى وجدته .. فدخلت عليه فى ابتسامة :

- أنت الدكتور .. محمد ثروت ؟!!
نظر اليها .. و قد اهتز من جمالها :
- اه .. أيوة أنا ..
منال فى رعونة :
- أنا كنت بقرأ كتاب فى علم النفس .. و مش فاهمة أى حاجة .. و عرفت أنك متمكن من علم النفس .. ممكن تشرحه ليا ..
نظر اليها فى فرحة :
- بس كدة !!
منال فى رعونة أكثر :
- أنت شكلك محترم أوى ..
أكملت :- الكتاب كبير أوى .. أنا بكون موجودة فى القاهرة أيام الاتنين .. و التلات .. و السبت .. بس .. لأنى مش من القاهرة .. حضرتك فاضى فى المواعيد دى ؟!!

فى فرحة وكأنه هائما :
- أنا .. أيوة .. أكيد فاضى .. حتى لو مشغول ..

ضحكت منال .. و واصلا حديثهما .. و استطاعت منال أن تستغل أنوثتها .. و تسيطر على عقله ..


***

hend ere
10-08-2009, 05:27 AM
يااااااااااااا بجد عجبانى اوى الروايه دى
فى انتظار البقيه

Mohamed_MA
10-08-2009, 09:52 AM
يااااااااااااا بجد عجبانى اوى الروايه دى
فى انتظار البقيه


شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
10-08-2009, 09:54 AM
أما حسام فقد استقل القطار .. و اتجه الى بنى سويف .. و بعدما وصل هناك ظل يبحث عن تلك المكتبة .. ليحضر الكتب التى تريدها نور .. و قد بحث كثيرا .. و أصابه الارهاق .. و شعر بالضيق .. و كأنه قد حدث له ما لم يحدث فى حياته .. حتى وجد تلك المكتبة .. و وجد صاحبها .. فنظر اليه .. و كأنه لايطيق نفسه :

- فيه كتب هنا علم نفس .. محجوزة باسم نور ..
صلحب المكتبة :- هى اسمها نور أيه ؟
حسام :- أنا مش عارف .. بس هى من القاهرة .. و الكتب عن علم النفس ..
صمت الرجل قليلا :
- اه .. افتكرتها ..
ثم عاد ليكمل :
- بس دى ميعاد استلامها يوم الخميس .. يعنى لسة يومين ..
حسام :- أنا خطيبها .. و عاوز أعمل لها مفاجأة .. ثم أخرج نقود من معه و أعطاها للرجل ..

أخذ الرجل النقود .. ثم نظر اليه :
- ثوانى .. هجيب لك الكتب حالا ..

انتظر حسام قليلا .. حتى شعر بالصدمة حين وجد كم الكتب الهائل الذى يحضره الرجل .. فنظر اليه فى حسرة :
- أيه ده .. كل ده !!!
الرجل :- أيوة ..
حسام فى غيظ قى صوت خافت :
- أنا بكره نور .. و بكره يوسف .. و بكره نفسى ..


***


عاد حسام الى القاهرة .. وما ان وصل ذلك البيت الذى يجتمع فيه مع يوسف و منال .. حتى وجد منال تصل هى الأخرى .. و قد وجدا يوسف فى انتظارهما ..

حسام فى غيظ :- أنا عملت كل المطلوب منى .. جبت الكتب .. و بعتهم لعنوان شقة نور .. و أكيد وصلتها ..
يوسف فى سعادة :
- جميل جدا ..
منال :- ده العريس ده طلعت عينه زايغة أوى .. ده بمجرد أنه شافنى مكنش مصدق نفسه .. و كم كلمة منى حسسته أنى حبيته من أول نظرة .. و اطمن أنا اتفقت معاه أنى هقابله يوم السبت و هو وافق ..
يوسف فى سعادة أكبر :
- رائع ..

و لم يكمل حديثه .. حتى وجد هاتفه الخلوى يشير الى اتصال نور .. فقام بالرد

نور فى فرحة :
- يوسف .. أنا لقيت مصباح علاء الدين ..
يوسف فى مكر :
أيه ..
نور :- أيوة .. مشاكل نهاية الأسبوع اتحلت ..
يوسف و كأنه مندهش :
- ازاى !!
نور :- الكتب و صلت لباب الشقة .. و ماما اتصلت قالت ان العريس عنده ظروف .. و مش هيقدر يجى يوم السبت ..
يوسف :- مش معقول .. يعنى تقدرى تيجى الحفلة ؟!!
نور فى حزن :
- للأسف .. زى ما قلت لك .. لسة مشكلة واحدة .. أنا هروح اسكندرية يوم الحفلة عشان أعمل تقرير يفيد الرسالة .. و رغم أنى هخلص بدرى قبل ميعاد الحفلة .. بس المشكلة ان ميعاد قطر القاهرة من هناك هيكون متأخر ..

صمت يوسف فترة ليست بالقليل :
- نور .. أنا هاجى معاكى اسكندرية بالعربية بتاعتى .. و بعد ما تخلصى نرجع .. و نروح الحفلة سوا ..
نور فى سعادة :
- مكنتش أعرف أنك بتحبنى كدة ..
يوسف :- أيه !!
نور :- لا .. مفيش حاجة ..


***


بعدما انتهت المكالمة .. نظر الى كل من حسام و منال :
- أنا هروح اسكندرية مع نور يوم الجمعة .. هناك جريمة قتل و عاوزة تعمل تقرير عنها فى رسالتها .. و هحاول أوصل بدرى على قد ما أقدر ..
منال فى غضب :
- أنا من رأيى .. نختار أى بنت من الشارع أحسن ..
حسام فى سخرية :
- لا .. أنا من رأيى نلغى المهمة دى .. لو كل مهمة كدة يبقى نرتاح .. و نقعد فى بيوتنا أحسن ..
نظر اليهما يوسف فى حزم :
- أنا واثق فيها ..
:- أنا عاوز كل حاجة تكون جاهزة بمجرد ما نرجع من اسكندرية .. بدلة الحفلة .. و الكاميرا ..


***


فى صباح يوم الجمعة - صباح يوم الحفلة - .. استقل يوسف سيارته و قد اتجه الى نور .. ليسافرا معا الى الاسكندرية .. و ما ان رأته .. حتى اتجهت الى سيارته .. و جلست بجواره .. بعدها بدءا طريقهما الى الاسكندرية ..

نور فى سعادة :
- أنت وقعت ليا من السما .. أنا عمرى ما بحب السفر فى القطر ..
ابتسم يوسف ابتسامة مصطنعة :
- أنا مقدرش أسيبك تسافرى لوحدك ..
نور :- ياه .. ده أنت بتخاف عليا بقى ..
يوسف :- طبعا ..
نور :- بجد أنا مبسوطة أوى ... ثم سكتت ..
بعدها نظرت اليه :
- و لّا كل ده عشان أحضر معاك الحفلة ..
يوسف فى مكر :
- ما هى الحفلة كمان هكون معاكى ..
نور :- اه .. صح ..
تحدث يوسف الى نفسه :
- دى عبيطة ..


....


بدأ الوقت يمر .. و يواصلان حديثهما .. حتى اقتربت السيارة من الأسكندرية ..

نور :- أنا فى الأول هروح قسم الشرطة .. هناك هعمل مقابلة مع القاتل .. و هسجل بعض النقط .. و بعدين نروح بيت أهل المجنى عليه .. و أعمل مقابلة تانية .. طبعا أنت هتيجى معايا ..
يوسف :- لا .. أنا مش هدخل القسم .. أنا هستناكى فى العربية لحد ما تخلصى ..
نور :- ليه ؟!
يوسف :- كدة .. مبحبش أدخل أقسام .. بتشاءم .. بس ممكن آجى معاكى عند أهل المجنى عليه ..
نور :- خلاص و أنا مش هتأخر .. هحاول أخلص بدرى على قد ما أقدر ..


***


وصلت السيارة الى قسم الشرطة .. و قد غادرتها نور .. و ظل يوسف فى السيارة ينتظرها .. و كعادتها مر وقتا طويلا حتى عادت نور مرة أخرى الى السيارة .. فنظر اليها يوسف فى غضب :
- أنتى اتأخرتى جدا ..
نور و كأنها لا تبالى :
- دول ساعة و نص بس .. على اما قدرت أجمع النقط اللى محتاجاها ..

بعدها ركبا السيارة .. و اتجها الى بيت المجنى عليه فى ذلك الحادث .. و قد ذهب معها يوسف الى ذلك البيت .. و ما ان دخلا حتى التقت نور بـ أرملته .. و بدأت تسألها بعض الأسئلة عن زوجها الذى قتل .. أما يوسف فلم يرفع عينه عن تلك الطفلة الذى لا تكف عن البكاء لمقتل أبيها .. و قد اقتربت من أمها .. و لا تزال تبكى و احتضنتها ..

و يوسف لا يحرك ساكنا .. و ينظر اليها .. حتى لاحظت نور ذلك حين اقترب من الطفلة .. و بدأ يداعبها ويحرك يده على شعرها الأملس .. و كأنه تحرك شئ بداخله ..

حتى انتهت نور من عملها .. و قد غادرا سويا و صورة بكاء الطفلة لا تفارق يوسف ..


***


عاد يوسف و نور مرة أخرى الى القاهرة .. و قد طلب منها أن تعد نفسها للحفل .. و أنه سوف ينتظرها بمكان ما أمام دار الأوبرا .. أما هو فقد عاد الى بيته .. و أعد نفسه .. و ارتدى بذلة أنيقة .. و أخد تلك الكاميرا معه ..

....


اتجه يوسف الى الحفل .. و وجد نور قد وصلت .. و قد ارتدت ثوبا أنيقا زاد من جمالها .. فابتسم :
- أنتى جميلة أوى النهاردة ..
نور فى دعابة :
- طبعا ما أنا عارفة .. ثم نظرت الى الكاميرا :
- أيه ده .. يلا صورنى ..
يوسف :- للأسف .. أنا اشترتها و فوجئت بها فى الطريق أنها مش شغالة .. هحاول فيها و احنا فى الحفلة .. ممكن تشتغل ..
نور :- طيب خليها معايا ..
يوسف :- لا ... ثم نظر اليها :
- مش عاوز اتعبك ..

بعدها أمسك بيدها ليدخلا الحفل .. و قد زادت دقات قلبه .. و لمع بريق عينه عند بوابة الدخول الالكترونية .. لكنه لم يحدث شئ .. و مر كل شئ بصورة طبيعية كما توقع المهندس مروان .. و قد ابتسم يوسف لذلك .. و دخلا الحفل و جلسا ..

نور :- تصدق أنى أول مرة ادخل الأوبرا ..
يوسف :- أنا دخلتها كتير .. أنا بحب الحفلات جدا ..

بعدها شاهد هدفه يصل الى الحفل .. ثم بدأ العرض .. و قام يوسف بضبط ساعته ..

نور :- يوسف .. أنا مش فاهمة أى حاجة من العرض ده ..
يوسف و لا يزال يرقب هدفه :
- ده عرض أوبرالى عالمى .. هتفهميه مع مرور الوقت ..
ضحكت نور :
- حتى لو مفهمتش .. كفاية أنى معاك ..
يوسف :- أيه ..
نور :- يوسف .. حد قالك قبل كدة أنه بيحبك ..
يوسف :- أنا .. لا ..
نور :- و لا عمرك حسيت أن حد بيحبك ..
يوسف :- قصدك حب من بنت يعنى ؟
نور :- أيوة ..
يوسف :- لا ..
نور :- تعرف .. أنا مشكلتى أنى جريئة جدا .. بس معاك كنت مترددة أقولك .. و لما عملت كل ده عشان نحضر الحفلة مع بعض .. لازم أقولك أنى ....
قاطعها يوسف :
- عملت أيه ؟!!
نور فى ابتسامة :
- يعنى .. الكتب اللى وصلت لباب الشقة .. و العريس اللى طار .. و سفر الاسكندرية .. عرفت أنك بدأت تحبنى ..

ابتسم يوسف لكنه لم يتحدث .. ثم بدأ الوقت يمر .. و يوسف يتابع هدفه بدقة .. و ينظر الى ساعته .. و الجميع مهتم بذلك العرض .. حتى اقترب وقت التنفيذ .. و أخرج يوسف تلك الكاميرا .. حتى ساد الظلام قاعة الحفل ..
يتبع

JASSY
10-08-2009, 07:51 PM
جميلة جداااااااا الرواية ....

وبجد شيقة جدااااا.... متابعة معاكوا باذن الله....

hend ere
10-08-2009, 09:07 PM
بجد تحفه جدااااااا
فى انتظار باقى الحلقات

sweet heart
11-08-2009, 08:51 AM
فى انتظار البقية
على احر من الجمر:blush:

hend ere
11-08-2009, 05:56 PM
يا مسهل ياااااااارب....ههههههههههههههه
بجد جميله اوى وى انتظار باقى الحلقات

JASSY
11-08-2009, 07:24 PM
مستنين الباقي كلنا.....

وبجد قصة جامدة جداااااااا....

Mohamed_MA
11-08-2009, 10:40 PM
ساد الظلام قاعة الحفل .. و أخرج يوسف تلك الكاميرا التى تعد بمثابة مسدسا كاتم للصوت .. و ما ان وجهها نحو هدفه .. و كاد أن يطلق الرصاص حتى تذكر تلك الطفلة التى رآها فى الاسكندرية مع نور .. و دموعها حين قتل والدها .. فاهتزت يداه و ابتعدت عن الهدف .. بعدها حاول تمالك نفسه و صوب تلك الكاميرا مرة ثانية .. لكن صورة الطفلة لم تفارقه .. فلم تستطع يده أن تطلق الرصاص .. حتى أعيد الضوء مرة أخرى و لم يقتل ذلك الهدف .. بعدها نظرت اليه نور فى دهشة :

- يوسف .. أنت عينيك بتدمع ..
يوسف :- أيه !!!
نور :- هى الحفلة اللى أنا مش فاهمة منها حاجة .. مؤثرة للدرجة دى ..
ابتسم يوسف :- تقريبا مؤثرة ..

بعدها أخرجت نور منديلا ورقيا .. و قد مسحت به تلك الدموع التى تواجدت على وجه يوسف .. فنظر اليها فى ابتسامة :

- يلا .. نخرج ..
نور :- و الحفلة !!
يوسف فى ابتسامة :
- أنا بصراحة مش فاهم أى حاجة أنا كمان ..

ضحكت نور .. و خرجا معا من ذلك الحفل .. و ظلا يسيران
و نور تضحك و تتحدث :
- و تقول لى أنك أوبرالى .. و بتموت فى الحفلات .. ثم أكملت :
- بس أنا أول مرة أشوف دموعك ..
يوسف :- تصدقى أنها كانت دموع فرح ..
نور فى دهشة :
- دموع فرح !!!
هز يوسف رأسه :
- بكرة تفهمى كل حاجة ..

بعدها صمت يوسف .. و يتذكر نفسه حين فعل كل شئ حتى ينفذ تلك الجريمة .. و ما ان تذكر تلك الطفلة حتى تحول الى شخص آخر .. لا يهمه تلك النقود التى دائما ما كان يسعى اليها .. أو سيرته الاجرامية التى طالما أراد أن تكون الأفضل .. حتى قاطعت نور تفكيره :

- يوسف .. أنت سرحت و لا أيه ..
نظر اليها :- نور .. أنا آسف ..
نور :- آسف على أيه ؟!
يوسف :- مش مهم تعرفى دلوقتى ليه أنا آسف .. بس لو عرفتى فى يوم أرجوكى تسامحينى ..
نور فى حيرة :
- أنا مش فاهمة حاجة ..

بعدها أكمل يوسف حديثه :
- تعرفى أنك أجمل حاجة حصلت لى فى حياتى ..
نور فى سعادة :
- يوسف .. بجد !!
يوسف :- و الله العظيم بجد .. و المرة دى فعلا بقولها بجد .. أنا دلوقتى أسعد واحد فى الدنيا .. فاكرة لما قلتى لى أنى أنقذتك مرتين من غير ما أعرفك ..
نور :- أيوة ..
يوسف :- لو غرقتى ألف مرة .. أنا كنت هنقذك الألف مرة ..
نور فى ابتسامة :
- عارفة أنك انسان .. و انسان كبير أوى ..
يوسف :- أنا لما سافرت معاكى اسكندرية النهاردة .. كنت مسافر شخص .. و رجعت شخص تانى خالص ..
نور :- للأحسن و لاّ ؟
يوسف :- للأحسن .. ثم صمت .. بعدها ضحك :

- تعرفى نفسى أخدك .. و نطلع القمر ..
نور :- أيه الرومانسية دى كلها .. مش ملاحظ أنك اتكلمت كتير النهاردة ..
يوسف :- فاكرة لما قلتى أنى أول واحد يهتم بيكى .. أنا بقى عمر ما حد اهتم بيا .. حتى كل اللى أعرفهم .. بالنسبة لهم حاجة بتجيب فلوس و خلاص .. و أول ما الفلوس تروح هيكونوا أول ناس يسيبونى ..
نور فى دهشة :
- ياه .. هى الحفلة غيرتك كدة !!
يوسف :- نور .. أنا بجد عاوزك تفضلى معايا .. نفسى أكون يوسف .. مش حد تانى ..
بعدها واصلا حديثهما .. و قد أوصلها الى بيتها ..



***


عاد يوسف يسير بمفرده .. و يشعر بسعادة بالغة و ارتياح لم يشعر بهما من قبل .. حتى وجد رجلا عجوزا يجلس على ضفة النيل .. و يصطاد فى ذلك الوقت المتأخر .. فجلس بجواره يتأمل منظر النيل .. و يتذكر نفسه فى كل جريمة قتل اقترفها .. و تساقطت دموعه .. حتى نظر اليه العجوز :

- ياه .. أنت همومك كبيرة للدرجة دى ؟!!

سكت يوسف .. و لم يتحدث فصمت العجوز .. و واصل الصيد .. و بعد لحظات نظر اليه يوسف .. و قد مسح دموعه :

- تعرف يا حاج .. أنا لى واحد صاحبى .. كانت مشكلته أنه شايف الدنيا من جهة واحدة بس ..
:- صاحبى ده عمل كل حاجة غلط فى حياته .. سرق و قتل و كل حاجة تتصورها ..
:-كان يقتل .. و يفرح أن رصيده بيزيد .. و عمره ما فكر مين اللى بيقتله .. و لا هو أيه بالنسبة لأهله .. و لا مصير أولاده أيه ..
:- كان يقتل وعارف مصير نفسه .. اما هيموت مقتول زى اللى قتلهم .. أو يتحكم عليه بالاعدام ..

و العجوز يواصل صيده .. و أذنه تستمع الى يوسف الذى يواصل حديثه :

- فى لحظة ربنا بعت له ملاك .. بدل ما يحافظ على الملاك ده .. حاول يستغله أنه يقتل تانى ..
فى سخرية من نفسه :
- شفت صاحبى ده حقير أد أيه ..
أكمل :
- النهاردة كان كل همه أنه يقتل انسان .. بس القدر بعت له طفلة فكرته بنفسه لما أبوه مات مقتول .. و افتكر دموعه .. و حس بالطفلة لأنه عارف الشعور ده .. بس نسى كم مرة كان سبب فيه لناس كتير ..
و فى اللحظة اللى كان هيقتل فيها الانسان ده .. لأول مرة يفكر فى حياته أنه يبص على الجهة التانية من الدنيا .. و سأل نفسه يا ترى أولاد الضحية دى هتسامحك و لا لأ ..

نظر اليه العجوز .. و قد أخرج سمكة كبيرة اصطادها :

- أنت شايف السمكة دى كبيرة أد أيه .. أكيد أكلت سمك كتير غيرها .. بس فى النهاية شبكت فى الصنارة .. حتى لو فضلت فى الميا هتيجى سمكة أكبر منها و تاكلها ..

:- صاحبك ده لو فضل فى طريقه .. هيبقى عامل زى السمكة .. و كويس أنه عارف مصيره .. زى ما أنت قلت يا القتل يا الاعدام .. بس فيه حاجة كمان نساها ..

يوسف :- أيه هى ؟!!
ابتسم العجوز :
- ان ربنا غفور رحيم ..
بعدها سمع العجوز آذان الفجر .. فنظر الى يوسف :
- قوم بينا نصلى ..
يوسف :- أيه !!
العجوز :- نصلى .. سيب صاحبك هنا .. و تعالى أنت صلّى ..

ابتسم يوسف .. و قد ألقى بتلك الكاميرا التى كانت معه فى المياه .. و قد اتجه الى الصلاة مع ذلك العجوز .. و ما ان انتهى من الصلاة .. حتى شكر ذلك العجوز .. فنظر اليه العجوز فى ابتسامة :
- أنا رجعت السمكة الكبيرة للميا تانى .. أكيد مش هتاكل سمك صغير بعد كدة ..
يوسف فى ابتسامة :
- أكيد ..


***


ضحك يوسف .. و قد فهم ما يقصده ذلك العجوز الحكيم .. و قد عزم على أن يعود الى بيته .. لا ليمكث به .. و انما ليأخذ مقتنياته .. و يرحل عنه .. حتى وجد كل من حسام ومنال فى انتظاره ..

حسام فى غضب :
- أيه اللى حصل ؟ .. أنا عرفت أنه خرج سليم ..
يوسف :- أيوة ..
حسام :- ازاى .. و التعب اللى تعبناه .. و الفلوس ..
يوسف :- ده اللى همك .. الفلوس .. نصيبك أنا هعطيه لك .. و أنا مش هقتل تانى ..

حسام فى دهشة :
- أيه الكلام ده .. يعنى أيه مش هتقتل تانى ؟
يوسف فى سخرية :
- هى معناها صعب للدرجة دى ؟
منال:- كاسانو .. أنت أكيد تعبان ..
يوسف :- آه نسيت .. فيه انسان لازم اقتله .. و أكيد هقتله ..
منال :- مين ده ؟
يوسف :- كاسانو ..
بعدها نظر الى منال:
- أنا اسمى يوسف .. أنا هسيب لكم البيت ده من حقكم .. اتصرفو فيه .. أنا هبعد .. هسكن فى أى مكان يكون لـ يوسف و بس ..
منال :- يوسف .. أنت نسيت أنى بحبك ..
يوسف :- أنتى بتحبى كاسانو .. كاسانو مخزن الفلوس .. صدقينى يوسف مش هينفعك ..
منال :- نور السبب فى اللى أنت فيه ده ؟

لم يرد يوسف .. و لم يستمع الى حديثهما .. بعدها حزم أمتعته و قد رحل ..


***

Prof.Dr/A.T.M
12-08-2009, 03:01 AM
جميلة اوى مستنية الباقي وكويس انه صحي
شكرا على الموضوع

Mohamed_MA
12-08-2009, 02:35 PM
بجد تحفه جدااااااا
فى انتظار باقى الحلقات


القصة زادت جمالا بمرورك

Mohamed_MA
12-08-2009, 02:37 PM
جميلة جداااااااا الرواية ....

وبجد شيقة جدااااا.... متابعة معاكوا باذن الله....


شكرا ليكي على المرور
نورتي التوبيك

Mohamed_MA
12-08-2009, 02:42 PM
جميلة اوى مستنية الباقي وكويس انه صحي
شكرا على الموضوع

شكرا ليكي على المرور

Mohamed_MA
12-08-2009, 02:44 PM
شعر كل من حسام و منال بالغيظ .. والغضب الشديدين ..

منال :- أكيد البنت دى هى السبب .. من أول ما دخلت حياته .. و حياته اتغيرت ..
حسام :- آه .. أنا كنت حاسس .. واللى خفت منه حصل ..
منال :- أنا استحالة أسيبه يضيع منى ..
حسام فى سخرية :
- يضيع !! ما خلاص ضاع ..
منال :- لا .. البنت دى لازم تخرج من حياته مهما كان التمن ..


***


مرت الأيام .. و بدأ يوسف حياة جديدة .. و قد حصل على مسكن جديد .. و بدأت علاقته بـ نور تزداد .. و أصبحت السعادة شعار حياته .. و يشعر بسعادة نور كلما كانت معه .. حتى نظرت اليه ذات مرة :

- يوسف .. هو أيه اللى حصل لك ..
يوسف :- أنا سعيد أوى أنى معاكى ..
نور فى دعابة :
- ده احنا اتغيرنا أوى ..
يوسف فى ابتسامة :
- اتغيرت للأحسن ..
نور :- تصدق .. أنى لحد دلوقتى مش عارفة أكمل الرسالة .. أنا شكلى هفشل فيها ..
صمت يوسف :
- لا .. أكيد هتكون أحسن رسالة ..
نور :- أنا عاوزة أعرف كتير عنك .. أنت كل ما تكلمنى عن ماضيك تسكت ..
يوسف :- الماضى ده مرحلة و انتهت .. خلينا فى الحاضر ..
نور :- عندك حق .. بس أنت مفكرتش ترجع بطل رماية من تانى ..
يوسف :- لا .. بس أنا ناوى اشتغل ..
نور :- تشتغل ؟!
يوسف :- أيوة واحد أعرفه من زمان .. قدر يلاقى لى شغل فى شركة حراسات خاصة فى ايطاليا ..
نور وقد ظهر الحزن على وجهها :
- ايطاليا !!!
يوسف :- أنا لسة بفكر .. بس تقريبا كدة هرفض .. أنا خلاص قررت أنى مش هسيبك تانى ..


***


مرت الأيام .. و تعلق يوسف بـ نور أكثر و أكثر .. و زادت غيرة منال .. التى كانت تتابع أخباره .. حتى وصلت غيرتها الى أقصى حدودها .. و قد ذهبت الى نور فى شقتها .. و ما ان رأتها نور .. حتى اندهشت :

- أنتى مين ؟!!
منال :- أنا .. تقدرى تقولى كدة واحدة خايفة عليكى ..
نور فى دهشة :
- خايفة عليا !! .. من أيه ..
منال :- من كاسانو ..

يتبع

Prof.Dr/A.T.M
12-08-2009, 11:51 PM
يا نهار اسود بقي على الستات لما تحط حاجة فلا مخها ربنا يستر
مستنين الباقي

hend ere
13-08-2009, 01:13 AM
بجد فرحت اوى انه اتغير
بس ربنا يستر على اللى هيحصل
وبما ان الغيره دخلت من الباب ربنا يستر على اللى هيترمى من الشباك :)
فى انتظار باقى الحلقات
فى رعاية الله

hend ere
13-08-2009, 01:15 AM
بجد فرحت اوى انه اتغير
بس ربنا يستر على اللى هيحصل
وبما ان الغيره دخلت من الباب ربنا يستر على اللى هيترمى من الشباك :)
فى انتظار باقى الحلقات

Mohamed_MA
13-08-2009, 11:17 AM
يا نهار اسود بقي على الستات لما تحط حاجة فلا مخها ربنا يستر
مستنين الباقي

دا الستات دول عفاريت مفيش حاجة يحطوها في دماغهم الا وينفذوها
ربنا يستر علينا
نورتي التوبيك
مرسي لمرورك

Mohamed_MA
13-08-2009, 11:20 AM
ذهبت منال التى ازدادت غيرتها حتى وصلت ذروتها الى نور .. و ما ان رأتها نور حتى اندهشت :

- أنتى مين ؟!
منال :- أنا .. تقدرى تقولى كدة .. واحدة خايفة عليكى ..
نور و مازالت الدهشة تبدو عليها :
- خايفة عليا !! .. من أيه ؟
منال :- من كاسانو ..
نور :- أيه .. كاسانو .. يعنى أيه ؟!!
منال :- كاسانو .. يوسف ..
نور مرة أخرى فى غضب :
- أنتى مين ؟
منال :- أنا كنت حبيبته .. و لازم تبعدى عنه ..
نور تتمالك نفسها :
- بس أنتى قلتى .. كنت .. يعنى ماضى ..
منال :- اه .. بس هنرجع لبعض .. أصل احنا مناسبين لبعض جدا ..
أكملت :- أوعى تكونى فكرتى ان يوسف بيحبك ..
نور :- يوسف فعلا بيحبنى ..
ضحكت منال ضحكة ساخرة :
- يوسف عمره ما حبك .. أنتى بالنسبة له بنت عبيطة .. حاول يستغلها فى جريمة ..
نور فى صدمة :
- جريمة !!!
منال :- أيوة جريمة .. و أنا لأنى خايفة عليكى .. حبيت أنقذك منه .. يوسف كان هدفه كله أنك تدخلى معاه الحفلة ..
نور تتذكر :
- الحفلة ..
منال :- أيوة .. كانت عنده مهمة قتل هناك .. و كان محتاج بنت تدخل معاه ..
نور هائمة :- قتل ؟!!
منال :- أيوة قتل .. زى الجرايم اللى عملها كتير قبل كدة .. و اللى بسببها كان فى شرم الشيخ .. و قابلك هناك ..
:- أنا اللى أثرت على العريس اللى كان هيتقدم لك .. الدكتور محمد ثروت .. و عشانى غير الميعاد .. غير الكتب اللى وصلت لبيتك ..
:- أكيد طبعا بعد الكلام ده .. بنت زيك مش هترضى لنفسها أنها تكون مع واحد .. القتل أسهل حاجة عنده ..


....


صمتت نور .. و بعدها غادرت منال .. و قد شاهدها يوسف و هى تخرج من بيت نور دون أن تراه .. فأصابته الصاعقة .. و ظل يحدث نفسه :

- منال !!!
:- أيه اللى جابها هنا !!

بعدها خاف أن تكون منال قد سببت أذى لـ نور .. فأسرع الى شقتها يطمئن عليها .. و ما ان وجدها حتى سألها فى لهفة :

- نور .. أنتى كويسة ؟
صمتت نور .. و لم تجب ..
يوسف مرة أخرى :
- نور .. أنتى كويسة ..
نظرت اليه نور .. و قد ملأت الدموع عينيها :
- كاسانو ..
شعر يوسف بالصدمة حين سمعها .. و لم ينطق ..
نور و قد تساقطت دموعها :
- كاسانو .. قاتل !!
يوسف :- نور ..
نور :
- مش قلت لك دايما حظى كدة .. حتى اللى أحبه يطلع بيستغل سذاجتى عشان ينفذ جريمة ..
يوسف :- نور .. أرجوكى ..
صاحت نور :
- حرام عليك .. أنت ليه خلتنى أحبك .. ياريتك سبتنى أغرق ..
يوسف :
- نور .. أنا دلوقتى يوسف .. يوسف و بس .. كاسانو ده انتهى ..
نور فى سخرية :
- انتهى !!! بأمارة الحفلة .. و أنا اللى فكرت ان معايا مصباح علاء الدين .. بس الواضح أنك كنت أقوى منه ..
:- تفرق أيه عن اللى قتل بابا .. و مين عارف .. ممكن تكون أنت اللى قتلته ..

يوسف :- لا .. أرجوكى بلاش تظلمينى .. نور صدقينى .. أنا بدأت اتغير ..
نظرت اليه نور :
- يوسف .. أو كاسانو .. أنت عاوز منى أيه ؟
يوسف :- نور .. أنا بحبك فعلا .. و الله بحبك ..
:- نور .. ده أكتر وقت محتاج لك فيه .. أرجوكى خلينى أهزم كاسانو ..
نور وقد تمالكت نفسها :
- أرجوك أنت .. أخرج ..
يوسف :- نور .. لو بعدت أخاف يقتلنى كاسانو ..
نور مرة أخرى :
- أرجوك .. أخرج ..


....


بعدها واصلت بكاءها .. و قد غادر يوسف شقة نور .. و عاد الى مسكنه .. و يحدث نفسه :

- أكيد عندها حق .. أنت نسيت أنك قاتل ..
و يعود مرة أخرى :
- بس أنا بدأت اتغير .. و مش هقتل تانى ..
ثم يسأل نفسه :
- و ماضيك .. مين اللى هيغيره ..
:- عشت طول عمرك انسان رخيص .. أنانى .. بس تقريبا هو ده قدرك ..
:- حتى لما انسان حبك .. ضيعته من أيدك لأنك عمرك ما فكرت صح أبدا فى حياتك ..


***


ظل يوسف يفكر كثيرا .. و كادت رأسه تنفجر من كثرة الأفكار التى تدور برأسه .. حتى خرج مرة أخرى من بيته .. و ظل يسير حتى اتجه الى ذلك المكان الذى كان يصطاد به العجوز .. فوجده هناك فنظر اليه :

- خايف السمكة ترجع تاكل غيرها تانى .. لأن غيرها مش قادرين يصدقوا أنها اتغيرت .. و مش قادرين يسامحوها .. ثم تساقطت بعض دموعه ..

:- نفسى فى فرصة أثبت بيها أنى اتغيرت .. نفسى الناس تحبنى و لو للحظة واحدة .. بس ازاى يحبونى .. و أنا كنت دايما سبب فى حزنهم .. يظهر أن ضميرى صحى متأخر .. و متأخر أوى ..

و العجوز يصطاد .. و يتركه يتحدث .. و يخرج ما عنده ..
أكمل يوسف :
- حتى الانسانة اللى حبتها .. و قلت معاها هبدأ حياتى سابتنى أول ما عرفت حقيقتى ..
ابتسم العجوز :
- أنت حبتها فعلا ؟..
يوسف :- كنت دايما أقول قلبى ده صخرة .. بس أنا من أول لحظة شفتها حبتها .. و كنت بحاول أضحك على نفسى .. و أقول ان عمرى ما بطيقها .. بس قد أيه بتكون سعادتى لما بشوفها ..

العجوز :- و هى حبتك ؟
يوسف :- أنا متأكد .. أنها كانت بتحبنى ..
العجوز :- و دلوقتى ؟
صمت يوسف قليلا :
- مش عارف ..

العجوز :- أكيد هى بتحبك .. و لو بتحبك هتسامحك حتى لو بعدت عنك .. أوعى تخلى السمكة تأكل غيرها تانى ..


***

Mohamed_MA
13-08-2009, 11:22 AM
بجد فرحت اوى انه اتغير
بس ربنا يستر على اللى هيحصل
وبما ان الغيره دخلت من الباب ربنا يستر على اللى هيترمى من الشباك :)
فى انتظار باقى الحلقات

نورتي التوبيك
شكرا لكي على المرور

hend ere
14-08-2009, 12:27 AM
ربنا يستر بقى
بس انا حاسه ان نور هتسامحه مش معقول تسيبه بسهوله كده بس فعلا الموقف صعب اوى ده قاتل مش اى حاجه تانيه
ربنا يعدينا عى خير مع القصه دى

Prof.Dr/A.T.M
14-08-2009, 01:28 AM
اكيد هتسامحه ربنا يستر
فى انتظار الباقي
شكرا

Mohamed_MA
14-08-2009, 01:35 PM
ربنا يستر بقى
بس انا حاسه ان نور هتسامحه مش معقول تسيبه بسهوله كده بس فعلا الموقف صعب اوى ده قاتل مش اى حاجه تانيه
ربنا يعدينا عى خير مع القصه دى

هنشوف هتسامحة ولا لا شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
14-08-2009, 01:36 PM
اكيد هتسامحه ربنا يستر
فى انتظار الباقي
شكرا

شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
14-08-2009, 01:40 PM
على الجانب الأخر .. زادت فرحة كل من حسام و منال لابتعاد نور عن يوسف .. و كأنهما واثقين من عودته اليهما مهزوما .. و قد نظر حسام الى منال :

- أنتى مش خايفة .. أنها تبلغ الشرطة عن كاسانو .. و نضيع كلنا ..
منال :- لا .. دى بنت عبيطة .. و بعدين تبلغ عن أيه .. كاسانو عمره ما ترك أثر وراه فى جريمة عملها ..
حسام :- بس أنتى قلبك شرير أوى .. أنتى بتحبى كاسانو للدرجة دى ..
منال :- أنا ممكن أقتل نور دى عشانه ..
حسام :- بس كاسانو هيرجع ؟
منال :- أكيد هيرجع ..


***


مرت الأيام .. و يوسف كما هو يعيش بمفرده .. و كلما حاول الاتصال بـ نور .. لا تجيب .. لكنه عزم على مواصلة حياته الجديدة كما أراد أن يعيشها .. و بدأ يعود لممارسة رياضة الرماية مرة أخرى .. و أعجب كل من شاهده بمهارته الفائقة ..


....


حتى جاء اليوم .. و قد سمع يوسف يدا تطرق باب شقته .. و عندما قام بفتحه .. وجد نور أمامه .. و دموعها فى عينيها ..

نور :- أنا مش قادرة أعيش بعيد عنك .. ثم احتضنته ..
:- يوسف .. أنا عارفة أنك اتغيرت فعلا ..
يوسف :- نور .. أنا محتاجك أوى ..
نور :- أنت الوحيد اللى خليت لـ حياتى معنى .. و لما بعدت عنى لقيتنى مش قادرة أعيش ..
:- أوعدنى ان كاسانو ده انتهى ..
يوسف وقد مسح دموعها بيده :
- لا .. لسة له دور مهم ..
نور وقد بدأت الدهشة تظهر عليها :
- دور !!!
يوسف :- أنا فكرت .. و قررت أنه يساعدك فى الرسالة ..
:- نور .. أنا من بكرة .. هقولك على كل الجرايم اللى ارتكبها كاسانو .. و شعوره وقتها .. و أنتى تحللى سلوكه ..و تسجليها عندك فى الرسالة بأسماء مجهولة .. و أكيد هتكون أفضل رسالة ..

ابتسمت نور .. و واصلا حديثهما .. بعدها غادرت نور شقته .. لكنها لم تعود الى بيتها ..


***


اتجهت نور الى مكان آخر مختلف .. تسير قدماها ثابته .. حتى وقفت أمام حجرة يقف بجوار بابها شخص .. و كأنه شرطى .. و ما ان رآها حتى قام بفتح ذلك الباب لها .. و قد دخلت .. و كان فى انتظارها شخصين .. فنظرت اليهما فى سعادة :

- الفار دخل المصيدة ..

:- الخطة زى ما هى بالظبط .. بس بدل ما هنقبض عليه فى جريمة جديدة .. من بكرة هيقدم لى اعترافات بكل الجرايم اللى ارتكبها .. اللى أنا محتاجاه دلوقتى اذن النيابة بتسجيل الاعترافات دى ..

يتبع

hend ere
14-08-2009, 10:29 PM
يالهوى:o
معقول هتعمل فيه كده
وانا اللى كنت فكراها سامحته بجد:(
هنشوف ايه اللى هيحصل بعد كده
مش تتاخر علينا فى باقى الحلقات
وبعدين دى كانت حلقه صغيره خالص

Prof.Dr/A.T.M
14-08-2009, 11:47 PM
يا نهار اسود
ربنا يستر ايه النكد ده بس
دي بنت وحشة اكيد معقدة من ساعة قتل باباها
ربنا يستر
فى انتظار الباقي

maryam.s
15-08-2009, 10:06 AM
لا فين التكملة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياريت بسرعة شوقتنا كتير ليها

Mohamed_MA
15-08-2009, 08:49 PM
يالهوى:o
معقول هتعمل فيه كده
وانا اللى كنت فكراها سامحته بجد:(
هنشوف ايه اللى هيحصل بعد كده
مش تتاخر علينا فى باقى الحلقات
وبعدين دى كانت حلقه صغيره خالص

حاضر مش هاتاخر
شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
15-08-2009, 08:50 PM
يا نهار اسود
ربنا يستر ايه النكد ده بس
دي بنت وحشة اكيد معقدة من ساعة قتل باباها
ربنا يستر
فى انتظار الباقي

هي وحشة لية مش هو قاتل يعني لازم تكون مع الشرطة
شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
15-08-2009, 08:52 PM
لا فين التكملة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياريت بسرعة شوقتنا كتير ليها

حاضر

شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
15-08-2009, 08:53 PM
اتجهت نور الى مكان آخر مختلف .. تسير قدماها ثابته .. حتى وقفت أمام حجرة يقف بجوار بابها شخص .. و كأنه شرطى .. و ما ان رآها حتى قام بفتح ذلك الباب لها .. و قد دخلت .. و كان فى انتظارها شخصين .. فنظرت اليهما فى سعادة :

- الفار دخل المصيدة ..
:- الخطة زى ما هى بالظبط .. بس بدل ما هنقبض عليه فى جريمة جديدة .. من بكرة هيقدم لى اعترافات بكل الجرايم اللى ارتكبها .. اللى أنا محتاجاه دلوقتى اذن النيابة بتسجيل الاعترافات دى ..

أحد الشخصين فى سعادة بالغة :
- هى دى نور اللى أنا أعرفها ..
ثم نظر الى نور .. و أشار الى من معه :
- المقدم أحمد سرور .. هو المسئول الجديد عن قضية كاسانو .. و هيتولى معاكى القضية .. و ان شاء الله تسلموا المجرم ده فى أسرع وقت للعدالة ..
ثم أشار الى نور :
- نور دى بقى أشطر عميلة سرية للشرطة .. كانت نظرتى فى محلها لما خطفتها بعد ما خلصت دراستها .. و اشتغلت معانا .. و بمساعدتها قدرنا نقبض على مجرمين كتير .. و قدمناهم للعدالة ..

ابتسمت نور :
- ده بعد توجيهات حضرتك يا فندم ..
المقدم أحمد سرور :- أنتى واثقة أنه هيقدم ليكى اعترافات ..
نور :- أكيد .. الاعترافات دى دليلنا الوحيد للقبض عليه .. و خصوصا ان مفيش أى أثر وراه فى أى جريمة .. و لولا اعتراف شخص شعر بالذنب .. بعد ما بعت له ايميل عشان يقتل خصمه .. كان زمانه حر دلوقتى .. و لا الشرطة تعرف عنه أى حاجة .. و من غير الاعترافات دى أى محامى صغير يقدر يخرجه من القضية بكل سهولة ..
ابتسم المقدم :
- بالتوفيق .. اذن النيابة بالتسجيل هيكون معاكى حالا ..


***


حصلت نور على اذن النيابة بتسجيل اعترافات يوسف .. و قد غادرت و عادت الى شقتها .. لتجد صديقة عمرها سمر فى انتظارها .. و لم تكن سمر بمثابة صديقة فقط لها .. بل كانت كاتمة أسرارها .. و تعرف كل شئ عنها .. و كانت ثقة نور بها بلا حدود ..

سمر :- أيه أخبار المهمة الجديدة ؟
نور :- تقدرى تقولى الخطة ماشية بامتياز .. و أحسن من امتياز كمان لحد اللحظة دى .. كلها أيام و تنتهى المهمة ..
سمر :- هو قاتل برضه؟ ..
نور :- اه .. كان قاتل ..
سمر فى دهشة :
- كان !!!
نور :- بيقول أنه تاب .. بس أنا مش مصدقة .. ده حاول يستغلنى فى جريمة قتل ..
سمر :- بجد !! .. و افرضى كان قتل فعلا ..
نور :- لا .. اللى كان هيقتله كان معانا .. و كان متأمن تأمين كويس ..
سمر :- و المهمة دى زى غيرها .. و لا فيها جديد ؟ ..
نور :- لأول مرة ادخل مهمة باسمى الحقيقى من غير ما أغيره .. حتى دراستى علم النفس استخدمتها فى خطتى .. و السبب أنه حريص جدا .. و أى غلطة هتضيع مننا فرصة القبض عليه ..

ثم صمتت نور قليلا وعادت لتتحدث :
- بس هو شخص غريب جدا .. أوقات أحس أنه قوى و عدوانى .. و أوقات أحس بضعفه .. و فى لحظات حسيت أنه شهم ..
سمر فى دهشة :
- شهم !!!
نور :- صدقينى لو قلت لك كان نفسى مش يكون قاتل ..
سمر فى دعابة :
- أيه يا نور .. أنتى حبتيه ..
نور :- لا .. ازاى أحب مجرم ..
سمر :- و لو حسيتى أنه اتغير فعلا ..
نور :- واجبى أنى أسلمه للشرطة .. و العدالة تقول كلمتها ..


***


فى اليوم التالى ذهب يوسف الى شقة نور .. و كم كانت سعادته لرؤيتها .. وما ان رأته نور حتى ابتسمت :

- مكنتش أعرف أنك ملتزم بمواعيدك كدة ..
يوسف :- طبعا .. طالما وعدتك يبقى لازم أوفى بوعدى .. ثم صمت .. و قد أحس بتغيرها بعض الشئ :
- نور .. أنتى خايفة منى ؟
نور :- أنا .. لا ..
يوسف :- أنا بعترف أنى كنت فى طريق مش كويس .. بس صدقينى دى مرحلة و انتهت من عمرى ..
نور :- يوسف .. أنا عمرى ما خفت منك ..
شعر يوسف بالسعادة :
- جاهزة عشان تكون رسالتك أحسن رسالة ..
نور :- يلا بينا .. ثم قامت بتشغيل المسجل دون أن يلاحظ ..


....


بدأ يوسف فى رواية ماضيه .. و هو يظن بذلك أنه يساعد نور .. و لا يعلم أن هناك مسجل يقوم بتسجيل جميع ما ينطق به .. و قد نظر الى نور التى استعدت لكتابة بعض النقاط عنه :

- أنا اتولدت زى أى انسان عادى .. طفل برئ .. والدى كان مصرى .. و زى ما قلت لك قبل كدة أمى كانت ايطالية .. عاشت معانا فترة معينة .. و بعده كدة سافرت ايطاليا ..

:- زاد حبى لبابا جدا .. و كان كل حياتى .. و فجأة راح منى .. اتقتل .. ليه .. مش عارف .. كان عمرى وقتها تسع سنين .. كل اللى عرفته أنه اتقتل .. و أن اللى قتله واحد صاحبه و هرب .. و رغم أنى كنت صغير .. بس صورة اللى
قتله كانت دايما فى خيالى ..


:- أصبح حلمى كله انى اقتل اللى قتل بابا .. بس هو اختفى زى ما اختفت أيام الطفولة الحلوة ..

:- فاتت السنين .. و عمرى يكبر سنة ورا سنة .. و رغبتى فى الانتقام زى ما هى .. و بعد ما فقدت الأمل أنى مش هلاقيه .. بدأت أسرق .. كان كل همى أنى أجمع فلوس و أسافر لأمى فى أيطاليا ..

صمت قليلا بعدها أكمل :
- و فى مرة و أنا بسرق ضربت واحد .. مات .. كانت دى أول مرة أقتل فى حياتى .. و الغريب أنه مكنش قصدى .. بعدها هربت و كنت خايف وقتها أوى ..

و نور تكتب أمامه بعض النقاط .. و المسجل يقوم بتسجيل كل ما يتحدث به يوسف .. حتى أكمل :

- بعدها عرفت واحد اسمه حسام .. كان هربان هو كمان .. و ظروفنا زى بعض .. و حسام عرفّنى على منال .. اللى قابلتك .. و بقينا احنا التلاتة مع بعض دايما .. و بدأت احترف استخدام السلاح .. و كنت مميز جدا فى استخدامه ..

حتى قاطع حديثه صوت رنين هاتفه فنظر الى نور :
- نور .. أنا آسف .. مش هقدر أكمل ..
نور فى غضب مستتر :
- ليه ؟!!
يوسف :- أنا مضطر أسيبك دلوقتى ..
نور :- هتروح فين ؟
يوسف :- هتعرفى بعدين ..


***


غادر يوسف دون أن يكمل حديثه .. أما نور فقد جلست لتستمع مرة أخرى الى ما قام المسجل بتسجيله .. و قد ارتسمت بسمة على شفتيها ..

بعدها استقلت سيارة .. و اتجهت الى ذلك المقدم الذى يدعى - أحمد سرور- , و يتولى قضية القبض على يوسف .. و قد اسمعته ما تم تسجيله .. و بعدما انتهى من سماعه .. نظر اليها فى سعادة ..

:- برافو عليكى يا نور .. فعلا أنتى بتثبتى أنك أشطر عميلة سرية ..
نور :- لولا المكالمة اللى جت له .. كان كمّل اعتراف ..
المقدم :- اطمنى .. احنا مراقبين خطواته .. خطوة .. خطوة ..
نور :- و امتى هيتقبض عليه ؟
المقدم :- بعد ما ينتهى من جميع اعترافاته .. و أكيد هتكون ليكى مكافأة من نوع خاص ..


***

Prof.Dr/A.T.M
16-08-2009, 01:36 AM
يا نهار اسود ومنيل بستين نيلة
ايه ده
هيا بتشتغل مع البوليس
لا كدة بقي متتاخرش علينا القصة بقيت مشوقة

hend ere
16-08-2009, 01:45 AM
بجد زعلت اوى انها طلعت كده
هو صحيح يستحق كل اللى هيحصل فيه بس ده كان ماضى
مش قادره اقول انه برئ ولا قادره اقول انه متهم بصراحه مش عارفه ابقى فى صف نور ولا فى صفه
ربنا يستر
مش تتاخر علينا فى باقى الحلقات
ولو الحلقات صغنونه كده نزلنا حلقتين
عاوزين نخلص قبل رمضان الله يخليك

Mohamed_MA
16-08-2009, 02:02 PM
يا نهار اسود ومنيل بستين نيلة
ايه ده
هيا بتشتغل مع البوليس
لا كدة بقي متتاخرش علينا القصة بقيت مشوقة

حاضر مش هاتاخر و القصة خلاص قربت تخلص
شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
16-08-2009, 02:04 PM
بجد زعلت اوى انها طلعت كده
هو صحيح يستحق كل اللى هيحصل فيه بس ده كان ماضى
مش قادره اقول انه برئ ولا قادره اقول انه متهم بصراحه مش عارفه ابقى فى صف نور ولا فى صفه
ربنا يستر
مش تتاخر علينا فى باقى الحلقات
ولو الحلقات صغنونه كده نزلنا حلقتين
عاوزين نخلص قبل رمضان الله يخليك

حاضر
شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
16-08-2009, 02:07 PM
فى اليوم التالى .. ظلت نور تنتظر يوسف كى يأتى اليها ليكمل اعترافاته .. لكنه لم يذهب .. و ظلت فى انتظاره .. حتى ضاق بها الأمر فأخرجت هاتفها الخلوى .. و قامت بالاتصال به :
- يوسف ..
يوسف :- أهلا نور .. وحشتينى ..
نور :- يوسف .. أنت تعبان ؟
يوسف فى دهشة :
- لا .. ليه ؟!!
نور :- فين وعدك بقى أنك هتيجى عشان نكمل الرسالة .. بعد ما خلاص اعتمدت عليك ..
يوسف :- أنا مش هاجى النهاردة ..
نور فى غضب .. لكنها لم تظهره :
- أيه !!! .. ليه !!
يوسف فى ابتسامة و هدوء :
- فاكرة المطعم اللى قابلتك فيه أول مرة اعزمك على العشا ..
نور :- أيوة
يوسف :- قابلينى هناك النهاردة الساعة عشرة .. هناك مكان محجوز لينا ..

اندهشت نور .. لكنها وافقت حتى لا يشعر يوسف بشئ .. و عزمت على مواصلة تسجيلها لحديثه حين تقابله ..


***


ذهبت نور الى ذلك المطعم الراقى فى تمام العاشرة .. و قد وصلت و وجدت يوسف فى انتظارها .. و يرتدى بذلة أنيقة ..و ما ان جلست .. حتى قامت بتشغيل المسجل دون أن يراها .. و نظرت اليه :

- احنا هنكمل كلامنا عن الرسالة هنا ..
يوسف فى ابتسامة :
- لا .. الرسالة هتتأخر شوية ..
نور :- ليه !!
يوسف :- احنا جايين نحتفل و بس ..
نور فى دهشة :
- نحتفل بـ أيه ؟!

ابتسم يوسف .. و قد أشار الى أحد العاملين بالمطعم .. بعدها ساد الظلام ذلك المطعم .. و قد أمسك يوسف بـ يدها .. و تحركا بضع خطوات فى ذلك الظلام .. حتى وقفا و عادت الاضاءة مرة أخرى .. فوجدت نور نفسها أمام طاولة .. توجد عليها كعكة كبيرة تتخللها الشموع .. و قد نظر اليها يوسف فى سعادة :

- كل سنة و أنتى طيبة ..
:- أنا بالصدفة .. و أنا فى شقتك شفت صورة قديمة ليكى .. و مكتوب عليها تاريخ ميلادك .. و حبيت أننا نحتفل بيه هنا ..
نور هائمة :
- ياه .. عيد ميلادى ..

بعدها قام كل من بالمطعم بالتصفيق .. و نور غير مصدقة لما يحدث .. و تنظر الى يوسف فى دهشة .. و تنظر الى عينيه التى غمرتهما السعادة .. حتى جلسا مرة أخرى ..

نور :- يوسف .. أنت اللى عملت كل ده ؟
يوسف :- أيوة ..
نور :- أنا نسيت ان عيد ميلادى النهاردة .. و عمرى ما تخيلت ان حد يفتكره .. أنت أول واحد يفتكره ..
يوسف :- أنا آسف أنى قطعت كلامنا امبارح عن الرسالة .. و سيبتك من غير ما أكملها .. بس كان لازم اتابع تجهيز الحفلة الصغيرة دى .. و ..
نور :- و أيه ؟
يوسف :- غمضى عينيكى ..

اغمضت نور عينيها .. و أخرج يوسف شئ مغلفا من معه .. بعدها طلب منها أن تفتح عينيها :
- دى .. هديتى ليكى ..

قامت نور بفتحها .. و قد وجدت عقدا جميلا :
- بس ده غالى أوى .. و أنت ..
يوسف :- و الله فلوسه حلال .. أنا مش هقولك جبت فلوسه منين .. بس و الله حلال ..
ابتسمت نور :
- تعرف أنك أول واحد يجيب لى هدية ..
يوسف فى دعابة :
- هو دايما أنا أول واحد كدة .. أنتى كنتى عايشة فى عزلة عن الناس و لا أيه ..
نور :- المرة دى فعلا أول واحد يفتكر عيد ميلادى .. و أول واحد يجيب لى هدية فى عيد ميلادى ..
يوسف :- طيب .. يلا بينا نكمل الرسالة ..
نور :- لا .. الرسالة نكملها بعدين .. و قد أغلقت المسجل ..
يوسف :- نور تعرفى ان حياتى أحلى بكتير من الأول .. و أحلى حاجة فيها أنى عرفتك ..


ابتسمت نور .. و واصلا حديثهما .. حتى ودعا بعضهما .. بعدها اتجهت نور الى صديقتها سمر ..
سمر فى دهشة :
- افتكر عيد ميلادك !!!
نور فى فرحة :
- تخيلى ..
سمر فى دعابة :
- انتى عملتى فى أيه بالظبط ؟
تنهدت نور :
- عشت أجمل لحظة فى حياتى النهاردة .. و مش عارفة ليه لما حب يكمل كلامه عن اعترافاته .. أنا رفضت .. و كان نفسى اللحظات دى تطول أوى ..
سمر :- و أيه العقد الجميل ده .. من فلوس القتل ..
نور :- قال لى ان فلوسه حلال .. و المرة دى حاسة أنه صادق ..
سمر :- و هتكملى اعترافاته امتى ؟
نور :- مش عارفة ... ثم نظرت اليها .. و ضحكت :
- لما يحب يعترف .. ابقى اسجل له ..


***


فى اليوم التالى ذهبت نور الى المقدم أحمد سرور الذى طلب مقابلتها .. و ما ان رأته :

- حضرتك طلبتنى ؟
المقدم : أيوة .. اتفضلى ..
:- أنتى لازم تسجلى كل اعترافات المجرم ده بأقصى سرعة .. و خصوصا ان جرايمه بتزيد كل لحظة نتأخر فيها ..
نور فى دهشة :
- بتزيد !!!
المقدم :- أيوة .. امبارح حاول يقتل مسئول كبير .. و لحسن حظنا أن المسئول اتنقل للمستشفى فى الوقت المناسب .. و تم اسعافه .. بس الوزارة مقلوبة .. و مطلوب القبض عليه بأقصى سرعة ..
نور فى دهشة أخرى :
- امبارح ؟!!
المقدم :- أيوة .. الجريمة كانت حوالى الساعة عشرة ...

يتبع

*ساسُّو*
16-08-2009, 06:12 PM
مرسيي كتير ليك
بس مش عارفة ليه
حاسة ان المقدم ده كذاب عشان يخليها تخلص
منتظرة الباقى ان شاء الله

Mohamed_MA
16-08-2009, 07:15 PM
[quote=*ساسُّو*;1505735]مرسيي كتير ليك
بس مش عارفة ليه
حاسة ان المقدم ده كذاب عشان يخليها تخلص
منتظرة الباقى ان شاء الله[/quote
شكرا لكي على المرور

MuHaMeD kHaLeD
17-08-2009, 12:55 AM
يسلموووووووووووووووواااااااااااااااااااااا

hend ere
17-08-2009, 12:59 PM
ياااااااااا بجد حلقه جميله اوى
وبما ان نور كانت معاه الساعه 10 فاكيد هى متأكده ان حد غيره اللى عمل ده
قول لنور تفكر بقى:)
ياريت مش تتاخر علينا فى الباقى
بس اهم حاجه نخلص قبل رمضان
خليهم حلقتين فى اليوم بدل حلقه plz

Mohamed_MA
17-08-2009, 03:03 PM
ياااااااااا بجد حلقه جميله اوى
وبما ان نور كانت معاه الساعه 10 فاكيد هى متأكده ان حد غيره اللى عمل ده
قول لنور تفكر بقى:)
ياريت مش تتاخر علينا فى الباقى
بس اهم حاجه نخلص قبل رمضان
خليهم حلقتين فى اليوم بدل حلقه plz

ماشي احنا هنخلص باذن الله قبل رمضان لاني تقريبا مش هادخل خالص في رمضان فاكيد باذن الله هاخلص قبل رمضان
في رعاية الله

Mohamed_MA
17-08-2009, 03:05 PM
يسلموووووووووووووووواااااااااااااااااااااا


شكرا لك على المرور

Mohamed_MA
17-08-2009, 03:12 PM
زادت دهشة نور حين سمعت ذلك المقدم يخبرها بأن يوسف قد ارتكب جريمة بالأمس .. و حاول قتل احدى الشخصيات المهمة .. فنظرت الى المقدم فى دهشة :

- امبارح .. الساعة عشرة !!
المقدم :- أيوة
نور فى دهشة :
- بس ده كان ...
المقدم :- كان أيه ؟
نور :- هو حضرتك متأكد أنه هو ؟
المقدم :- أيوة متأكد .. و فيه ناس شافوه و هو بيهرب .. و وصفوا نفس صفاته .. و اتعرفوا على صورته .. و عشان كدة أنا بطلب منك أنك تحصلى على الاعترافات دى فى أسرع وقت ..

هزت نور رأسها دون أن تنطق .. و لا تزال الحيرة ترتسم على وجهها ..


***


بعدها عادت نور الى صديقتها سمر .. و اخبرتها بما سمعته من المقدم أحمد سرور .. حتى أصيبت سمر بالدهشة هى الأخرى :

- بتقولى حاول يقتل شخص !!!
نور :- أيوة .. و فى نفس توقيت حفلة عيد ميلادى ..
سمر :- ازاى ؟!
نور :- مش عارفة ...
ثم صمتت نور .. و كأنها هائمة :
- بس هو كان معايا ..
سمر فى دعابة :
- أنتى متأكدة ان عيد ميلادك ده كان حقيقة .. و لاّ كنتى بتحلمى ..
نور :- أنتى بتهزرى .. طبعا كان حقيقة .. أمّال العقد ده أيه ..
سمر :- و المقدم ده متأكد ؟
نور :- قال ان فيه شهود وصفوه .. و اتعرفوا على صورته ..
سمر :- يعنى أيه .. فى أكتر من كاسانو !!
نور :- أنا خلاص تعبت من التفكير .. لما هو كان بيقتل أمّال مين اللى كان معايا .. ثم عادت مرة أخرى :
- معقولة يكون عيد الميلاد لعبة منه .. بس لما هى لعبة .. ليه يعترف بجرايمه ..
سمر :
- خلاص كملى تسجيل اعترافاته .. و تسلمى الاعترافات دى .. و دورك يكون انتهى ..
نور :- عندك حق .. أنا مهمتى الاعترافات و بس .. و هو كان قال لى ان بكرة هيكمل لى اللى بدأه ..


***


فى اليوم التالى .. ذهب يوسف الى نور التى استعدت لتسجيل كل ما يخبرها به مرة أخرى .. و قد شعر يوسف تلك المرة بتغيرها بعض الشئ ..

يوسف :- نور .. انتى كويسة ؟
ابتسمت نور ابتسامة مصطنعة :
- أيوة ..
ثم نظرت اليه :
- يوسف .. أنت كنت فين قبل حفلة عيد ميلادى ؟
يوسف فى دهشة من سؤالها :
- كنت فى شقتى ..
نور :- و بعدها ؟
يوسف :- أيه يا نور .. ليه بتحسسينى أنك بوليس .. و بتحققى معايا ..
نور :- أنا آسفة .. بس أنت عارف أنا بخاف عليك جدا ..
ابتسم يوسف :
- طيب .. يلا نكمل الرسالة بسرعة .. لأنى منتظر تليفون ضرورى للأسف .. و ممكن أسيبك وقتها ..
نور فى غيظ :
- تليفون تانى !!
يوسف :- المرة دى مهم جدا .. يلا بينا ..


.........


أحضرت نور أوراقها .. و جلست بجواره لتدون حديثه .. و قد بدأ يروى :

- عرفت حسام و منال .. و بدأت احترف استخدام السلاح .. حتى قلبى بدأ يموت أكتر و أكتر .. خلاص ما أنا قتلت مرة مش هتفرق لما اقتل تانى .. و حسام يشجعنى .. و كان هو المخطط لعمليات القتل ..
- تقدرى تقولى كنا عصابة من تلات أفراد .. أنا اقتل .. و حسام يخطط .. و منال كانت بتساعدنى كتير بجمالها فى استدراج أهدافى ...

بعدها صمت يوسف قليلا ثم أخرج يوسف نفسا عميقا .. و نظر الى نور :

- تعرفى ليه أنا بحكى لكى كل ده ؟
نور :- عشان الرسالة ..
يوسف :- الرسالة مش هى السبب الرئيسى .. أنا كنت محتاج افضفض و أخرج اللى عندى .. عندى كلام كتير أوى محتاج حد يسمعه .. و ما صدقت لقيت انسان أثق فيه .. و أقول له كلام كفيل أنه يوصلنى للمشنقة ..

:- أنا عمرى ما قلت الكلام ده قبل كدة .. و مش هقوله لحد غيرك .. بس أنا بعتبره نوع من الاعتراف بالذنب عن فترة كان عقلى مغيب فيها ..

:- تعرفى .. كنت دايما بقول ان قلبى صخرة .. بس اكتشفت ان قلبى فيه طيبة محتاجة اللى يظهرها ..
:- أول ما شفتك بتغرقى لقيت نفسى بنقذك .. و صدقينى لو قلت لك أنا كنت مندهش من نفسى .. ازاى أكون قاتل .. و فى نفس الوقت أنقذ روح ..
:- نور .. أنا مش سئ أوى .. أنا محتاج اللى يمسح الغبار اللى عليا ..
ابتسمت نور :
- أنا عارفة أنك كويس .. و عمرى ما غيرت رأيي ..
ثم عادت لتناقض نفسها :
- يوسف .. أنت اتغيرت فعلا ..
يوسف :- أنتى لسة مش واثقة !! .. أنتى لكى الحق أنك تستغربى أنى اتغيرت فى لحظة .. بس صدقينى .. اللحظة دى كانت معايا زمن كامل .. و أكيد هيجى الوقت اللى تتأكدى فيه أنى اتغيرت ..

بعدها سمع رنين هاتفه الخلوى .. فنظر الى نور مبتسما :
- أنا كنت منتظر المكالمة دى .. ثم قام بالرد .. و نور تستمع الى ما يتحدث به .. حتى انتهى :

- انا مضطر أمشى حالا .. و نكمل الرسالة فى وقت تانى ..
نور وكأنها حزينة :
- هتروح فين ؟!
يوسف :- خليها مفاجأة .. أكيد هتبسطك ..
نور :- مفاجآتك كترت أوى ..


غادر يوسف شقة نور دون أن يخبرها الا القليل فى اعترافاته .. و قد استقل سيارته ذاهبا الى مكان ما .. أما نور فقد أثارتها الدهشة من تلك المكالمات التى دائما ما تأتى .. و تقاطع اعترافاته .. و بدأ الشك يتسرب اليها .. و تحدث نفسها :

- معقول .. تكون دى لعبة جديدة منه ..
:- ليه كل مرة تيجى المكالمة فى وقت الاعتراف ؟
:- هو فعلا واثق فيا زى ما بيقول .. و لا مخبى أيه بالظبط ؟!


***

Mohamed_MA
17-08-2009, 03:16 PM
لم تمر ساعات حتى فوجئت نور بـ يوسف يعود اليها مرة أخرى .. و قد كانت السعادة ترتسم على وجهه ..

يوسف :- نور .. أنا قلت لك ان عندى مفاجأة , لما جت لى المكالمة ..
نور :- اه .. و سيبتى أفكر .. و تعبت من التفكير فى المفاجأة ..
يوسف :- أنا قلت لك قبل كدة .. ان واحد صاحبى طلب منى انى اشتغل فى شركة حراسات فى ايطاليا ؟..
نور :- اه ..
يوسف فى سعادة :
- أنا رفضت تماما .. و النهاردة لقيت شغل جديد ..
نور فى دهشة :
- شغل !!
يوسف :- أنتى عارفة أنى شاطر فى الرماية .. و رجل أعمال كبير شافنى فى النادى .. و طلب منى أنى أكون حارس شخصى لبنته اللى بيخاف عليها جدا ..
نور :- بودى جارد يعنى ؟
ضحك يوسف:
- أيوة بودى جارد بس من غير عضلات .. و هو هيتكفل بترخيص سلاح لى .. و أول ما يوصل الترخيص هبدأ شغلى الفعلى ..
نور :- يعنى أنت ممكن تقتل برضه ..
يوسف :- بس المرة دى هيبقى فى سبيل الحق .. و الدفاع عن النفس .. ثم نظر اليها فى حيرة :
- أنا ليه حاسس أنك مش مبسوطة .. أنتى أول حد أقول له الخبر .. ده أول مرة هشتغل .. و أكسب فلوسى بالحلال ..
نور :- أنا مبسوطة طبعا .. مبروك .. بس أوعى البنت دى تأكل عقلك ..
يوسف فى دعابة :
-لا .. عقلى خلاص عرف مين اللى أكله ..
نور :- و هتبدأ من امتى ؟
يوسف :- زى ما قلت لك .. وقت ما يوصل ترخيص سلاح لى .. يكون شغلى بدأ ..

بعدها واصلا حديثهما .. لكن سرعان ما غادر يوسف حين شعر بتأخر الوقت .. و شعوره بالارهاق فى آن واحد ..


***


فى اليوم التالى .. طلب المقدم أحمد سرور مقابلة نور .. و قد ذهبت لمقابلته ..

المقدم أحمد :- نور .. وصلتى لـ فين فى الاعترافات ؟
نور :- بصراحة يا فندم مفيش جديد .. وقت اعترافه جت له مكالمة .. و خرج بعدها ..
المقدم فى غضب :
- نور .. أنا أعرف أنك شاطرة .. بس شكلى كدة هبدأ أغير رأيى ..
نور :- يا فندم ..
قاطعها و لا يزال غاضبا :
- أنا عاوز الاعترافات دى فى أسرع وقت .. فهمانى .. فى أسرع وقت ..

حتى قاطع حديثه رنين الهاتف المتواجد على مكتبه .. و بعدما انتهى من المكالمة .. نظر اليها :

- قلت لك .. كل لحظة هنتأخر فيها جرايمه هتزيد ..
أكمل :- جت لنا أخبار .. أنه ممكن ينفذ جريمة النهاردة ..
نور وكأنها مندهشة :
- هو أنا عندى سؤال ..
:- هو ليه متقبضش عليه بعد المرة اللى فاتت .. طالما فى شهود أكدوا انه هو ؟
المقدم فى حزم :
- ده شغلنا .. و عارفين احنا بنعمل ايه .. و كل حاجة لها وقتها ..
نور :- يعنى هتقبضوا عليه النهاردة ؟
المقدم فى غضب .. و قد لمع بريق عيناه :
- قلت لك ده شغلنا .. اهتمى أنتى بس بمهمتك ..


***


عادت نور الى بيتها لكنها كانت فى اضطراب شديد .. و قلق .. لا تعلم مصدرهما .. فذهبت الى سمر .. و بالها ما زال منشغلا .. و قد أخبرت سمر بما أخبرها به المقدم أحمد سرور ..

سمر فى غرابة :
- و لما هو معروف كدة .. أنه حاول يقتل المسئول ده .. و هينفذ جريمة النهاردة .. ليه متقبضش عليه ؟
نور :- أنا سألت نفس السؤال ده .. و المقدم أحمد قال لى أنهم عارفين شغلهم .. و ان مهمتى الاعترافات و بس ..
:- أنا بقيت فى حيرة .. كنت الأول مش مصدقة أن يوسف اتغير .. بس بعد كدة بدأت أحس بتغيره فعلا .. و عمر ما احساسى كدبنى ..
و فى نفس الوقت .. مش عارفة ليه لما سألته هو راح فين بعد الحفلة .. حاول يغير الموضوع ..
صمتت سمر وبعد تفكير :
- ممكن يكون عنده انفصام فى الشخصية ..

صمتت نور هى الأخرى .. و مازالت الحيرة على وجهها .. حتى أخرجت هاتفها الخلوى .. لتحدث يوسف .. و ما ان قام بالرد :

- يوسف .. أنت فين ..
يوسف :- أنا فى شقتى ..
نور :- طيب ممكن أشوفك النهاردة ؟
صمت يوسف قليلا :
- للأسف .. النهاردة عندى حاجة مهمة لازم أعملها ..
نور :- حاجة أيه ..
يوسف :- نور .. أنا آسف هقابلك بكرة ..
نور مرة اخرى:
- طيب قول لى .. حاجة أيه ..

فجأة قطع الاتصال .. و كلما تحاول نور الاتصال به .. تجد هاتفه مغلقا .. فنظرت الى سمر :

- المقدم كان عنده حق ..
:- بيقول ان عنده حاجة مهمة .. و مش هيقدر يقابلنى ..
سمر فى دعابة :
- يا خسارة كنت افتكرت أنه اتغير .. وقلت أنك هتاخدى ثواب فيه ..
نور :- أنا لازم أمنع أنه يرتكب الجريمة دى ..
سمر :- بلاش تهور .. هتعملى أيه ..
نور :- سمر .. أنا ممكن هدفى الأول أنه يتقبض عليه .. بسبب الجرايم اللى عملها .. بس فى نفس الوقت عاوزاه يكون انسان تانى زى ما قال ..
سمر :- يا بنتى ده قاتل .. قاتل ..
نور :- أنا هروح لشقته .. و أحاول أعطله عن اللى هيعمله بأى طريقة ..
سمر :- نور.. بصراحة أنتى حبتيه ؟
نور :- مش عارفة .. بس أنا لازم أروح له ..


***


استقلت نور سيارة صديقتها سمر .. و اتجهت الى مسكن يوسف حتى وصلت .. فوجدته يستقل سيارته مبتعدا عن مسكنه .. فتعقبته بالسيارة التى تقودها ...

تعقبت نور يوسف .. و لا تعلم لماذا تفعل كل هذا .. و كأن شئ بداخلها لا يريد أن يرتكب يوسف تلك الجريمة .. حتى شاهدته يوقف سيارته بالقرب من منطقة سكنية عشوائية .. و يترجل منها .. و بدأ يسير نحو تلك المنطقة .. فغادرت هى الأخرى السيارة .. و بدأت ترقبه من بعيد ..


...


ظل يوسف يسير فى تلك المنطقة السكنية .. و لا يدرى أن نور تتبعه .. حتى وقفت قدماه أمام بيت قديم .. يبدو كالكهف فى صغره .. و نافذته المنخفضة التى تطل على الشارع الضيق .. و قد دخله .. و وجد ذلك العجوز الذى كان يصطاد فى فراشه .. و يبدو أنه فى اعياء شديد .. و قد نظر اليه يوسف فى حزن :

- أنا آسف أنى اتأخرت عليك يا حاج ..
أخرج العجوز ابتسامة رغم اعياءه الشديد :
- كفاية يا بنى أنك الوحيد اللى بتسأل عليا ..
يوسف :- لو تعرف الراحة اللى بحس بيها لما بكون معاك .. هتعرف أد ايه أنا مديون ليك .. ده غير دين الفلوس اللى أخدتها منك عشان اشترى العقد .. و أنا عارف أنها فلوس تعب سنين كتير .. و ربنا يقدرنى و أردهم لك من شغلى الجديد ..
العجوز فى ابتسامة :
- هعمل بيهم أيه .. اعتبرهم هدية منى ..

و نور تقف بجوار النافذة المنخفضة التى تطل على الشارع .. و تسمع بأذنيها حديثهما .. و أحيانا تشاهدهما بعينيها من خلال فتحات النافذة المتآكلة ..

العجوز فى تعب :
- يوسف .. انسى ماضيك ..
يوسف :- أنا بحاول أنساه ..
العجوز :- أنت لسة بتساعد اللى بتحبها فى رسالتها ؟
يوسف :- أيوة ..
العجوز :- كفاية اللى عرفته عنك .. و بلاش تكمل الرسالة ..
يوسف :- ليه .. أنا بحبها و بساعدها ..
العجوز :- مساعدتك ليها هتخلى ماضيك قدام عينيك طول عمرك .. هى لو بتحبك فعلا .. كانت رفضت أنك تحكى لها عن ماضيك .. ابدأ حياتك جديدة .. اوعى تكون زيي ..

يوسف ينظر اليه فى دهشة ..
أكمل العجوز :- أنا كنت زيك كدة فى شبابى .. بس أنا معرفتش أبدأ حياتى الا متأخر .. متأخر أوى .. تقدر تقول بعد فوات الأوان .. و أنت شايف حالى أهه بين الحياة و الموت .. مش عاوزك تكون زيى .. ثم بدأ اعياؤه يشتد ..

يوسف :- أنا لازم أنقلك مستشفى ..
العجوز :- لا .. سيبنى.. أنا هموت هنا .. و أكيد ريحتى هتفوح .. و الناس هتعرف أنى مت ..
يوسف :- أنا مقدرش أسيبك و أنت تعبان كدة ..
العجوز :- اسمع بس الكلام اللى أنا قلته لك .. و ارجوك سيبنى .. محتاج أكون لوحدى ..


***


غادر يوسف بعد الحاح العجوز على رحيله .. لكنه لم يلاحظ وجود نور التى تأثرت كثيرا بذلك العجوز .. حتى تلقت اتصالا من ذلك المقدم .. يطلب منها الذهاب اليه مرة أخرى .. و على الفور اتجهت اليه ..

المقدم :- للأسف .. زى ما توقعنا .. المجرم ارتكب جريمة تانية من ساعة ..
نور فى دهشة :
- مجرم مين ؟!
المقدم :- كاسانو ..
نور :- كاسانو مين ؟!
المقدم فى غضب :
- نور .. أنتى مش طبيعية ليه .. المجرم اللى هنسلمه للشرطة ..
نورفى تعجب :
- قتل الضحية .. و الشرطة كانت عارفة ؟!!
المقدم :- كان عندنا شك أن الجريمة كانت ممكن تحصل .. بس قدر يخدعنا .. و ينفذها و يهرب ..
نور :- يا فندم .. كاسانو برئ من الجريمة دى ..
المقدم فى غضب .. و قد ارتفع صوته :
- نعم ؟!!
نور :- أيوة يا فندم .. كاسانو من ساعة كان معايا ..
اشعل سيجارته .. و مازال الغضب يظهر عليه :
- لا .. لا .. لا .. مش عاوز اسمع الكلام ده خالص .. كاسانو هو اللى حاول يقتل المسئول من كام يوم .. و النهاردة هو اللى قتله ..
نور :- يا فندم .. أنا متأكدة ..
المقدم فى هدوء :
- نور .. ده مجرم .. و يتحمل نتيجة جرايمه .. خلاص كل الشهود أكدوا ان هو القاتل .. و مش عاوز أسمع تانى .. أنه كان معاكى من ساعة ..
نور :- ليه ؟!
المقدم :- اسألتك كترت أوى يا نور .. أنتى لكى مهمة معينة .. تنفذيها و بس ..
نور فى صوت منخفض :
- تحت أمرك يا فندم ... ثم غادرت ..


***


غادرت نور .. و قد سقطت بعض دموعها .. و عادت الى صديقتها سمر مرة أخرى ..
نور :- أنا فهمت اللعبة ..
سمر فى دهشة :
- لعبة أيه ..
نور :- أقولك أيه اللعبة .. يوسف يقدم اعترافات بالجرايم اللى عملها .. و لحد ما يقدم اعترافاته .. أى جريمة ترتكب .. و القاتل مش معروف .. يكون يوسف هو اللى ارتكبها .. و بكدة تكون الشرطة بتقوم بواجبها .. و طبعا مين اللى هيصدق أنه برئ من الجرايم دى .. بعد اعترافاته أنه مجرم و قاتل ..

سمر :- بس ممكن يكون هو القاتل فعلا ..
نور :- لا .. أنا النهاردة اتأكدت مليون فى المية أنه برئ .. و اتأكدت هو بقى انسان أد أيه ..
سمر :- و ناوية تعملى أيه ؟

صمتت نور قليلا .. بعدها ........
يتبع

maryam.s
17-08-2009, 05:41 PM
طب ما رمضان قرب خالص اهه ما حضرتك تنزل كل الباقى النهاردة بقى موش فكرة كويسة ؟؟
ههههههههه ياريت يعنى

hend ere
17-08-2009, 06:45 PM
ايوه كده الروايه احلوت اوى
فى انتظار باقى الحلقات
واكيد مش هتبقى حلوه لو نزلت باقى الحلقات كلها مره واحده
يعنى حلقتين او 3 بالكثير
اتت شوف ناقص كام حلقه وناقص كام يوم على رمضان وقسمهلنا بمعرفتك
فى رعاية الله

Prof.Dr/A.T.M
17-08-2009, 11:02 PM
لا لازم تخلصها قبل رمضان
شكرا على مجهودتك
القصة روعة فعلا

د. رغد
18-08-2009, 01:34 AM
ما شاء الله قصة رائعة
متابعة ان شاء الله

Mohamed_MA
18-08-2009, 05:19 PM
طب ما رمضان قرب خالص اهه ما حضرتك تنزل كل الباقى النهاردة بقى موش فكرة كويسة ؟؟
ههههههههه ياريت يعنى


مينفعش لان كدة القصة مش هتبقى مشوقة ومثيرة
شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
18-08-2009, 05:21 PM
ايوه كده الروايه احلوت اوى
فى انتظار باقى الحلقات
واكيد مش هتبقى حلوه لو نزلت باقى الحلقات كلها مره واحده
يعنى حلقتين او 3 بالكثير
اتت شوف ناقص كام حلقه وناقص كام يوم على رمضان وقسمهلنا بمعرفتك
فى رعاية الله

ماشي وان شاء اللع تعجبوا بنهايتها

شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
18-08-2009, 05:27 PM
ما شاء الله قصة رائعة
متابعة ان شاء الله

شكرا لكي على المرور

hend ere
18-08-2009, 05:32 PM
ايه ده لسه مش نزلت القصه:(
انا اعدا مستنياها من الصبح
يارب مش تتاخر علينا

Mohamed_MA
18-08-2009, 05:34 PM
لا لازم تخلصها قبل رمضان
شكرا على مجهودتك
القصة روعة فعلا

شكرا لكي على المرور

د. رغد
18-08-2009, 05:56 PM
فعلا قصة روعة
يلا احنا متشوقين نكملها

Mohamed_MA
18-08-2009, 06:28 PM
فعلا قصة روعة
يلا احنا متشوقين نكملها

حاضر هاكمله حالا شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
18-08-2009, 06:30 PM
غادرت نور .. و قد سقطت بعض دموعها .. و عادت الى صديقتها سمر مرة أخرى ..
نور :- أنا فهمت اللعبة ..
سمر فى دهشة :
- لعبة أيه ..
نور :- أقولك أيه اللعبة .. يوسف يقدم اعترافات بالجرايم اللى عملها .. و لحد ما يقدم اعترافاته .. أى جريمة ترتكب .. و القاتل مش معروف .. يكون يوسف هو اللى ارتكبها .. و بكدة تكون الشرطة بتقوم بواجبها .. و طبعا مين اللى هيصدق أنه برئ من الجرايم دى .. بعد اعترافاته أنه مجرم و قاتل ..

سمر :- بس ممكن يكون هو القاتل فعلا ..
نور :- لا .. أنا النهاردة اتأكدت مليون فى المية أنه برئ .. و اتأكدت هو بقى انسان أد أيه ..
سمر :- و ناوية تعملى أيه ؟

صمتت نور قليلا .. بعدها نظرت اليها :
- أنا مش هسجل اعترافاته تانى ...
سمر فى دهشة :
- أيه ؟!!!
نور .. و كأنها تتذكر :
- أنا لما رسمت خطتى .. و نجحت و بدأ يعترف .. كان هدفى أنه يتعاقب على جرايمه .. أما إن الاعترافات دى تكون سبب فى إنه يتعاقب على جرايم هو برئ منها .. يبقى كدة احنا اللى بنظلمه ..
سمر :- بس دى مهمتك .. و ده مجرم و لازم ياخد عقابه .. مش ده كان كلامك ..
نور :- فعلا كان كلامى .. بس لما حسيت أنه اتغير .. و سمعت كلامه مع العجوز اللى كان عنده .. قلت ليه احنا مش بنسامحه .. ده ربنا بيسامح ..

***


فى الوقت ذاته .. لم ينعم تفكير كل من حسام و منال بالهدوء .. و لا يزالا يفكران فى عودة يوسف اليهما مرة أخرى .. و قد أصابهما الغيظ حين فشلت محاولة منال .. عندما أخبرت نور بحقيقة يوسف .. لكنهما لم يفقدا الأمل فى عودته ..

حتى جاء اليوم حين عاد حسام الى منال .. و قد ارتسمت السعادة على وجهه :

- جت اللحظة اللى يرجع فيها كاسانو ..
منال :- خلاص .. كاسانو اتغير .. و مش هيرجع تانى ..
حسام :- بس دى اللحظة اللى كان مستناها طول عمره ..
نظرت اليه منال فى ترقب ..
أكمل :- كاسانو كان بيحلم طول عمره أنه ينتقم من اللى قتل أبوه و هرب ..
:- أنا بالصدفة شفت النهاردة الرجل ده .. و عرفت عنه كل حاجة ..
منال :- و أنت ازاى عرفت أنه هو ؟
حسام :- كاسانو كان محتفظ بصورته .. هى كانت قديمة أوى .. بس ملامحه زى ما هى ..
منال :- و افرض إن فكرة الانتقام دى .. خلاص نساها ..
حسام :- أنا اكتر واحد أعرفه .. و أعرف أد أيه هو كان مستنى اللحظة دى .. بس فى حاجة لازم نعملها ..
منال :- حاجة أيه ؟
حسام :- المرة اللى فاتت محاولتنا فشلت لما نور عرفت حقيقة كاسانو .. عشان كدة المرة دى لازم نبذل مجهود أكبر .. و نلاقى ثغرة عند نور .. نقدر نبعد بها كاسانو عنها ..

***


أما نور فمازالت تتحدث الى سمر :
- أنا لازم أبعد عن يوسف ..
سمر فى تعجب :
- تبعدى عنه !!
نور :- اه .. خايفة اتعلق بيه أكتر .. و خايفة يتعلق بيا أكتر من كدة .. و لو عرف الحقيقة يرجع زى ما كان ..
سمر :- دلوقتى أنا أقدر أقولك .. أنك حبتيه .. و أنا متأكدة ..
نور :- أيوة حبيته .. بس عارفة نهاية الحب ده أيه .. الفشل ..

ثم ضحكت .. و كأنها تسخر من نفسها :
- كانت خطتى أساسها أنى أوقعه فى حبى .. و قدرت أحقق نجاح باهر .. بس قدر هو كمان يخلينى أحبه ..
سمر :- بس هو ممكن يرجع مجرم تانى لو بعدتى عنه ..
نور :- عشان كدة أنا خايفة من قرارى ده .. بس فى نفس الوقت عاوزة أثبت لنفسى .. أنه اتغير عشان نفسه هو .. مش عشان انسان تانى .. حتى لو كان الانسان ده .. أنا ..

بعدها سمعت رنين هاتفها الخلوى .. فنظرت الى سمر :
- هو ..
سمر :- ردّى ..

لم تقم نور بالرد .. حتى قام يوسف بالاتصال مرة أخرى .. فقامت بالرد تلك المرة ..

يوسف :- الو .. نور .. أنتى فين ؟
نور :- أهلا يوسف .. أنا عند صاحبتى ..
يوسف :- أنا قلقت عليكى .. و آسف لما كلمتينى المرة اللى فاتت .. التليفون حصل فيه عطل ..
نور :- عادى .. و لا يهمك ..
يوسف :- نور .. أنا حاسس أنك متغيرة ..
نور :- لا .. أنا كويسة ..
يوسف فى سعادة :
- أنا من بكرة هستلم شغلى الجديد .. رجل الأعمال اللى هكون حارس لبنته .. خلاص رخص لى سلاح ..
نور :- مبروك ..
يوسف :- الفترة اللى جاية هكون مشغول .. بس فى أقرب فرصة أكيد هقابلك ..
نور :- إن شاء الله ..

بعدها صمتت .. و كأن صراع يوجد بداخلها ..
:- يوسف .. ثم صمتت مرة أخرى ..
يوسف :- نعم ..
نور :- خد بالك من نفسك ..
ابتسم يوسف :- أكيد .. أنتى كمان خدى بالك من نفسك ..


بعدما انتهت المحادثة .. نظرت الى سمر .. و تساقطت بعض دموعها :
- مقدرتش أقول له .. أنى لازم أبعد عنه ..
:- حسيت أنه فرحان .. خفت أضّيع فرحته ..
ثم مسحت دموعها :
- أكيد شغله الجديد هيشغله .. و وقتها ألاقى سبب مقنع أبعد عنه بسببه ..

***

Mohamed_MA
19-08-2009, 03:20 PM
فى اليوم التالى .. ذهب يوسف لمقابلة رجل الأعمال و ابنته .. ليبدأ عمله الجديد .. و قد أحسن ذلك الرجل استقباله :

- أنت من النهاردة واحد مننا .. كفاية أنى بأمنك على بنتى الوحيدة ..
يوسف :- إن شاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك ..
أكمل الرجل :- بنتى يارا هتلاقيها هادية جدا .. و مطيعة لأقصى درجة .. بس أنا خصومى كتير .. و الزمن ده زمن صعب .. بيحصل فيه كل حاجة ..
:- أنا عارف أنك متميز فى التصويب .. و الرماية .. بس المسدس اللى معاك ده حقيقى .. يعنى مش لعبة .. ممنوع أنك تستخدمه الا فى الضرورة القصوى ..
يوسف :- أكيد ..
أكمل الرجل :
- يارا عايشة برة مصر مع مامتها .. و هى فى زيارة هنا شهرين .. أنت فى الفترة دى هتعيش معانا فى الفيلا .. و هتكون أجازتك فى نهاية كل أسبوع ..

بعدها جاءت ابنته .. و قد أشار اليها :
- دى يارا .. حياتى كلها ..
ثم أشار الى يوسف :
- يوسف .. هيكون معاكى الشهرين دول ..
:- أنا بقى أسيبكم تتعرفو على بعض أكتر ... ثم غادر ..

يارا :- أنت أول مرة تشتغل بودى جارد ؟
يوسف :- أيوة ..
يارا :- أنا عاوزاك تعتبرهم شهرين ترفيه .. أنا عن نفسى بحب البيت أكتر .. و مش بخرج كتير .. بس أعمل أيه .. بابا بيخاف عليا جدا ..
يوسف :- بس حضرتك عايشة برة مصر .. و لازم تخرجى تشوفى مصر و جمالها ..
ضحكت يارا :
- لا .. أنا اتربيت هنا .. و خلصت دراستى كلها هنا .. و سافرت بعدها أعيش مع ماما ..
يوسف :- اه ..
يارا :- بابا قال أنك هتعيش معانا هنا ..
يوسف :- أيوة ..
يارا :- أنت متجوز ؟ ..
ضحك يوسف :
- لا .. بس بفكر ..

ضحكت يارا .. و ضحك يوسف .. و قد شعر يوسف بالسعادة من البداية الموفقة لعمله .. و تلك الفتاة التى تمتلك الكثير من الهدوء و البراءة ..


***


بعد مرور أيام .. قضتها نور فى التفكير .. و قد قررت الذهاب الى المقدم أحمد سرور .. و ما إن رآها :

- فيه اعترافات جديدة ؟
نور :- لا .. يا فندم ..
المقدم :- ليه ؟
صمتت نور قليلا :
- أنا جيت لحضرتك النهاردة .. عشان أطلب اعفاءى من المهمة دى ..
المقدم فى دهشة :
- أيه ؟!!!
نور فى حزن :
- أنا مش هقدر أكمل ..
المقدم :- ليه ؟
نور :- أنا مش مؤهلة للمهمة .. و بعترف بفشلى يا فندم ..
المقدم :- بس أنتى بدأتى .. و لازم تكملى .. احنا مش بنلعب ..
نور :- صدقنى حضرتك .. أنا فكرت كتير فى القرار ده .. و اكتشفت إن بقاءى فى المهمة مش هيفيدها .. و لازم انسحب منها .. و ده قرار نهائى .. أنا هطلب تكليفى بمهمة تانية ..


شعر المقدم بغضب شديد .. و قد أمر نور بالانصراف .. و قد خرجت .. و ظلت تتحدث الى نفسها :

- يا ترى اللى عملته ده صح ؟..
:- أول مرة فى حياتى أحس أنى ضعيفة أوى كدة ..
:- أنتى حبتيه فعلا .. عشان كدة خفتى تكونى السبب فى دخوله السجن .. و لاّ خفتى عليه من ظلم المقدم ؟ ..
:- اعترفى يا نور أنك حبتيه .. لا .. لا .. مش حب .. ده خوف عليه ..
:- سواء كنت بحبه .. أو خايفة عليه .. لازم أبعد عنه بأى طريقة .. حتى لو جرحته جرح مرة أحسن جرح العمر كله ..

و ظلت تحدث نفسها .. حتى أصابها التعب من كثرة ما تفكر به ..


***


تمر الأيام .. و كلما يحاول يوسف الاتصال بـ نور .. لا تجيب .. و قد شعر بالقلق .. و لا يعلم أن نور لا تجيب عمدا .. حتى شعرت يارا بـ قلقه ...

يارا :- يوسف .. أنت متغير ليه ؟
يوسف :- أنا كويس ..
يارا :- لا .. بجد أنت متغير ليه ؟
يوسف :- البنت اللى بحبها .. و ناوى أطلبها للجواز .. كل ما أحاول اتصل بيها مش بترد عليا .. و أنا قلقان عليها .. خايف يكون حاجة حصلت لها ..
يارا :- أنت بتحبها للدرجة دى ؟
يوسف :- و أكتر كمان .. دى حياتى كلها ..
يارا فى بسمة :
- يا بختها .. أنها لقت انسان زيك يحبها ..
:- أكيد هى جميلة أوى ..
يوسف :- أنا مرة صّورتها من غير ما تعرف .. ثم أعطى يوسف هاتفه الخلوى لـ يارا .. كى ترى صورة نور ..

يوسف :- هى دى صورتها ..
يارا فى دهشة :
- نور !!!

Mohamed_MA
19-08-2009, 03:27 PM
اية يا جماعة الحلقات دي ما عجبتكوش ولا اية

hend ere
19-08-2009, 06:00 PM
بجد تحفه الحلقتين دول ويارب مش تتاخر علينا فى الباقى
وبعدين كل واحد بيدخل بميعاد مش شرط نرد فى نفس الوقت
وبعدين دى قصه جامده اخر حاجه
مش معقول مش هتعجبنا حلقاتها
مش تتاخر علينا بس

Prof.Dr/A.T.M
20-08-2009, 03:29 AM
واااااو
لا احنا عاوزين الباقي بسرعة قبل رمضان

Prof.Dr/A.T.M
20-08-2009, 11:57 PM
لا بجد لازم تخلص بكرة انا فى رمضان مش هادخل

Mohamed_MA
21-08-2009, 12:02 AM
بجد تحفه الحلقتين دول ويارب مش تتاخر علينا فى الباقى
وبعدين كل واحد بيدخل بميعاد مش شرط نرد فى نفس الوقت
وبعدين دى قصه جامده اخر حاجه
مش معقول مش هتعجبنا حلقاتها
مش تتاخر علينا بس

شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
21-08-2009, 12:04 AM
واااااو
لا احنا عاوزين الباقي بسرعة قبل رمضان

هاخلصها بكرة باذن الله
شكرا لكي على المرور

Mohamed_MA
21-08-2009, 12:06 AM
أصيبت يارا بالدهشة حين رأت صورة نور .. و قد اندهش يوسف هو الآخر :

- أنتى تعرفي نور ؟!
يارا :- أيوة .. نور كانت زميلتى فى الدراسة ..
يوسف .. و كأنه غير مصدق تلك الصدفة :
- بجد !!!
يارا :- أنا قلت لك أنى اتربيت هنا .. و دراستى كانت هنا .. و كمان كنت فى مدرسة حكومية .. و كانت نور زميلتى فى فترة الثانوية ..
يوسف :- اه ..
يارا :- بس أنتو عرفتو بعض ازاى ؟
يوسف :- ياه .. دى قصة طويلة .. أبقى أحكيها لكى بعدين ..
يارا فى دعابة:
- بس لازم أعرف الحكاية كلها ..
يوسف :- أكيد إن شاء الله .. بس أنا قلقان أنها مش بترد على التليفونات ...
يارا :- خلاص .. روح لها ..
يوسف :- أنا مقدرش أسيبك ..
يارا :- أنا اللى بقول لك روح لها .. هو أيه اللى هيحصل لى يعنى ..
يوسف :- لا .. أنا لازم أفصل حياتى الشخصية عن عملى .. كلها يومين و تيجى نهاية الأسبوع .. و تكون أجازتى رسمى ..


***


أما سمر فقد أصابتها الحيرة حين علمت أن نور قد طلبت إعفاءها من مهمتها :

- اعتذرتى عن المهمة !!!
نور :- أيوة ..
سمر :- و تعبك .. و مجهودك .. كل ده عشان حبتيه !!
نور :- ساعات أكون متأكدة انى بحبه , زى ما قلت لك قبل كدة .. بس كتير برجع أقول إنه مش حب ..
سمر:- أنا بقيت محتارة فى تفكيرك ..
نور :- سواء كنت بحبه أو لأ .. أنا خلاص اعتذرت عن المهمة .. أنا فكرت كتير قبل قراراى ده .. و عملت اللى يريح ضميرى ..
سمر :- و المقدم كان رده أيه ؟
نور :- كان فى قمة غضبه .. أنا عرفته إن قرارى ده نهائى .. و مش هتراجع عنه ..
سمر :- أنا حاسة أنى بكلم واحدة تانية غير نور اللى أعرفها .. فين نور القوية .. نور اللى عمرها ما اتحكمت فيها عواطفها !! ..
نور :- أنا كنت بقوم بواجبى على أكمل وجه .. بس اكتشفت إن واجبى ده هيظلم انسان ..

سمر :- بس قرارك ده هتكون نتيجته إن فيه مجرم حر .. و الجرايم اللى عملها دى مين هيحاسبه عليها ؟!!
نور :- أنا متأكدة إن المقدم مش هيسيبه .. دى قضية العمر بالنسبة له ..

ثم صمتت قليلا .. بعدها أكملت :
- أنتى مش متخيلة الصراع اللى جوايا .. أوقات أكون عاوزة العدالة تاخد حقها منه .. و أوقات أقول أنه لازم ياخد فرصته فى حياته الجديدة ..
نظرت سمر الى نور :
- نور .. لو يوسف طلب انه يتجوزك .. هتوافقى ؟!
صمتت نور :
- أيه !!!
:- أنا عمرى ما فكرت بالموضوع ده ..
سمر :- بس ده وارد جدا .. و خصوصا أنه بيحبك .. و عارف أنك بتحبيه .. حتى لو أنتى مش متأكدة من مشاعرك بالنسبة له ..

نور:- عشان كدة قررت انى أبعد عنه .. و كل ما يحاول انه يتصل بيا مش برد .. و بفكر أقدم اعتذار نهائى عن العمل مع الشرطة ..
سمر فى دهشة من كلامها :
- اعتذار نهائى !!!
نور :- اه .. بفكر بجدية .. بس لسة هاخد قرارى .. أنا عملى مع الشرطة كله تطوعى .. و سعيدة جدا بالعمل ده .. بس كنت عارفة إن هيجى يوم و مش هكمل ..


***


مرت الأيام .. حتى جاءت نهاية ذلك الأسبوع .. و قد حصل يوسف على أجازته من عمله .. و لم ينتظر لحظة حتى أسرع الى شقة نور يطمئن عليها .. و ما إن فتحت نور باب شقتها و وجدته أمامها .. حتى ارتبكت قليلا :

- يوسف !!
يوسف فى ابتسامة :
- نور .. وحشتينى ..
صمتت نور .. و لم تتحدث .. و قد دخلا الى الشقة ..

يوسف :- نور .. أنا قلقت عليكى .. أنا حاولت أكلمك أكتر من مرة .. و أنتى مردتيش عليا ..

و نور لا تتحدث ..
يوسف :- نور .. فى حاجة حصلت ؟. .. أنتى ساكتة ليه ؟ .. كلمينى ..
تساقطت بعض دموعها :
- يوسف .. احنا لازم نبعد عن بعض ..
يوسف فى دهشة مما قالته نور :
- أيه !! .. نبعد عن بعض !!!
نور :- أيوة ..
يوسف و مازالت الدهشة تبدو عليه :
- ليه ؟!!
نور :- لو بتحبنى .. لازم تبعد عنى ..
يوسف :- نور .. أنا مش فاهم حاجة ..
نور :- أرجوك يا يوسف .. أنا فكرت كتير .. و لقيت إن أحسن حل .. إن احنا نبعد عن بعض ..
يوسف :- فكرتى كتير !! ثم صمت بعدها أكمل :

- عندك حق .. أنا اللى تفكيرى كان عقيم .. ازاى واحدة تحب واحد ماضيه كله مصايب ؟ ..
أكمل :- بس ليه حسستينى بالأمل فى لحظة .. كنت قوليلى من الأول بدل ما أعلق نفسى فى وهم و سراب ..
:- نور .. رغم أنى حبيتك حب مفيش حد يقدر يتخيله .. كنت متأكد إن ده هيحصل .. و عارف أنك مش هتقدرى تنسى أنا مين .. و مع ذلك كنت بضحك على نفسى ..و أقول أنك هتقدرى تنسى .. بس للأسف هى دى الحقيقة .. مفيش حد يقدر يهرب من ماضيه ..

و نور لا تتحدث ..
أكمل يوسف :- أنا همشى .. بس لو غيرتى رأيك فى لحظة .. أنا لسة بحبك ..


***


غادر يوسف شقة نور .. و كأنه يشعر بظلام شديد امتد أمام عينيه .. و سار بالطريق يتحدث الى نفسه :

- عندها حق .. اه عندها حق .. أنت نسيت نفسك .. نسيت انت كنت مين ..
:- ازاى تربط نفسها بانسان .. حبل المشنقة مستنيه فى أى لحظة ..
:- رجعت وحيد من تانى يا يوسف .. ثم ضحك ساخرا :
- و أنا اللى كنت ناوى أقول لها إن البنت اللى بحرسها .. طلعت تعرفها ..


....

Mohamed_MA
21-08-2009, 12:08 AM
أما نور فظلت فى شقتها .. و تنظر الى المرآة التى أمامها .. و تتحدث الى صورتها فيها :

- هو ده القرار اللى كان لازم أنفذه .. كان لازم يبعد عنى ..

ثم تعود الى نفسها :
- بس ده حبك أوى .. و أنتى كمان ..
تعود مرة اخرى :
- لا .. لا .. حبه ده كان جزء من خطتك .. و لا أنتى نسيتى نفسك ..
تلتفت الى صورتها فى المرآة :
- بس أنتى دلوقتى نور .. نور الحقيقية .. مش نور عميلة الشرطة ..
عادت .. و كأنها تخلق لنفسها أعذارا :
- و أفرضى طلب أنه يتجوزك .. زى ما قالت سمر .. هتعملى أيه لحظتها .. و ازاى توافقى تتجوزى مجرم ؟!
تعود و يشتد بداخلها الصراع :
- بس ده بقى كويس ..
:- لا .. أنتى عارفة .. أنه هيتقبض عليه .. و يدخل السجن فى أى لحظة ..
:- من امتى العواطف بتتحكم فيكى يا نور .. فوقى .. خلاص هو بعد .. و أنا لازم أبعد أنا كمان ..


***



عاد يوسف الى شقته فى قمة حزنه .. و قد استلقى على سريره .. و مازال تفكيره لم يهدأ .. حتى سمع صوت طرقات على باب شقته .. فقام على الفور :

- أكيد نور .. أكيد غيرت رأيها ..

حتى فتح ذلك الباب .. فوجد حسام :
- حسام !!!
حسام و همّ ليحتضنه :- كاسانو ..
هم يوسف ليغلق الباب :
- أنت غلطت فى العنوان .. مفيش حد هنا أسمه كدة ..
حسام :- يوسف .. أنا جيت أقولك كلمتين ..
يوسف :- حسام .. أنا علاقتى بكم انتهت خلاص ..
حسام :- اسمعنى الأول .. أنا جاى عشانك أنت ..

بعدها دخلا .. و جلسا ..
يوسف :- حسام .. أنا خلاص اتغيرت .. انتو مش مصدقين ليه أنى اتغيرت ..
حسام :- أنا مصدق .. بس أنا جيت لك النهاردة عشان تحقق حلم قديم ..
يوسف فى ترقب :
- حلم قديم !!
أخرج حسام صورة من معه :
- ده .. حلمك القديم ..
نظر يوسف الى الصورة :
- معقول !! .. اللى قتل بابا ..
حسام :- بالصدفة شفته .. و جبت لك كل الأخبار عنه ..

فى تلك اللحظة .. بدأ صراع شديد داخل يوسف .. و يتذكر أبيه .. و يتذكر نفسه حين قتل .. ثم يعود .. و يتذكر نور و هو يخبرها أنه لن يقتل ثانية .. ثم يتذكرها حين أخبرته أنها لابد أن تبتعد عنه ..
بعدها نظر الى حسام :
- حسام .. سيبنى دلوقتى ..

ابتسم حسام ابتسامة خبيثة .. و قد غادر .. أما يوسف فقد اشتد الصراع بداخله أكثر و أكثر ..

:- اقتله .. ثم يعود الى نفسه
:- لا .. أنت اتغيرت ..
:- و الناس اللى مش عاوزة تسامحك ... لا .. أكيد هيسامحوك مع الأيام ..

و ظل هكذا .. حتى انتهى به الأمر :
- لا .. أنا اتغيرت خلاص .. و لازم أكمل حياتى الجديدة من غير أى دم ..


***


مرت الأيام .. و قد اجتمع المقدم أحمد سرور بمساعديه من رجال الشرطة فى قضية كاسانو..

المقدم :- أظن جه الوقت عشان نقبض عليه ..
أحد مساعديه :- يا فندم مفيش أدلة كفاية ..
المقدم :- أنت نسيت قضية المسئول الأخيرة .. و الشهود اللى عليه ..
المساعد :- بس الاعترافات اللى عملتها العميلة مش كفاية ..
المقدم :- هى قليلة .. بس كفاية جدا .. و يكفى أنه بيعترف فيها أنه قاتل .. و مش معقولة نسيب قاتل حر .. يمارس حياته بكل سهولة ..
المساعد :- بس كدة هيكون متهم بتهمة قتل المسئول بس .. مفيش أى دليل عليه فى قضايا قتل تانية .. حتى الاعترافات اللى قدمتها العميلة .. مفيش فيها دليل على عملية قتل عملها إلا اللى اعترف بيها أنه قتل و هو بيسرق .. و دى قديمة أوى .. و اعتقد إن أى محامى يقدر يخرجه منها .. غير كدة أنه من أول ما عرفنا إنه قاتل معملش أى جريمة .. غير اللى حاول فيها فى الحفلة .. و دى كانت من ترتيبنا ..

المقدم :- خلاص .. هو اللى قتل المسئول فى القضية الأخيرة .. و هيتقدم للمحاكمة .. و هتكون دى عقاب عن الجرايم اللى عملها .. أنا هطلب إذن النيابة بالقبض عليه ..

مساعد آخر :- أنا شايف إن إذن النيابة .. و القبض عليه .. نأخرهم لنهاية الاسبوع يا فندم ..
المقدم :- ليه ؟
المساعد ذاته :
- كلنا عارفين أنه بيشتغل دلوقتى حارس خاص لبنت - أدهم العمرى - رجل الأعمال .. و السياسى المشهور .. لو حاولنا نقبض عليه أكيد رجل الأعمال ده هيتدخل .. و يتهمنا بتشويه صورته .. و خصوصا أننا لازم نقتحم بيته .. و ده معاه حصانة .. و الموضوع مش سهل ..
المقدم فى غضب :
- احنا هنقبض على المجرم .. مش على رجل الاعمال ..
المساعدد :- يا فندم مش هنخسر حاجة لما ننتظر لنهاية الأسبوع .. و خصوصا أنه تحت مراقبتنا .. و نبعد نفسنا عن أى تداخل مع السياسيين ..
المقدم بعد تفكير :
- خلاص .. المراقبة تزيد عليه .. و تكون مشددة جدا .. و هيتم القبض عليه نهاية الأسبوع ده .. و تقديمه للعدالة .. أما دلوقتى لازم يتم القبض على مساعديه حسام و منال ..


***


عاد يوسف الى العمل .. و مازال الحزن يخيم عليه .. و قد كان يجلس مع يارا فى حديقة الفيلا .. التى تسكن بها ..

يارا :- قولى بقى .. عملت أيه فى الأجازة ..
يوسف :- ده يوم واحد ..
يارا فى دعابة :
- عملت فيه أيه .. أكيد رحت لـ نور .. حبيبة القلب ..

صمت .. وقد هز رأسه بـ نعم دون أن يتحدث ..
يارا :- كان نفسى أكون هناك .. أشوف موقف اللقاء ده .. بعد فراق أسبوع ..
ابتسم يوسف ابتسامة حزينة :
- أنا و نور انفصلنا ..
يارا فى دهشة :
- أيه !! .. انفصلتوا .. ليه ؟!
يوسف :- اختلفنا .. و سيبنا بعض ..
يارا :- طيب قولى سبب الاختلاف .. و أنا أصالحكم ..

بعدها شعر يوسف بحركة غريبة فى حديقة الفيلا .. و قد طلب من يارا أن تصمت .. و قد أخرج سلاحه النارى .. و فجأة ظهر شخصا ملثم .. يخفى وجهه ولا تظهر إلا عيناه .. و أطلق الرصاص تجاه يارا .. فقام يوسف بجذب يارا تجاهه لتتفادى الرصاص .. و قد نجح فى ذلك .. بعدها قام يوسف بإطلاق الرصاص نحو ذلك المعتدى .. فأصاب يده .. و سقط منه سلاحه فأسرع بالهروب .. فتبعه يوسف .. حتى وصل المعتدى الى سور الحديقة .. و كاد أن يهرب .. و يوسف خلفه .. و قد وجد يوسف نفسه فى اختيار .. إما أن يقتله .. و يمنعه من الهروب .. و إما أن يتركه يهرب .. فقام يوسف بتصويب سلاحه نحوه .. لكنه لم يطلق الرصاص .. و قد هرب ذلك المعتدى ..

بعدها عاد يوسف مسرعا .. كى يطمئن على يارا التى فقدت وعيها من الصدمة .. و قد حملها الى حجرتها ..


....


أدرك يوسف أن يارا لم يصيبها مكروه .. و أن إغمائها نتيجة صدمتها .. و قد وصل والدها الذى ظهرت عليها ملامح اللهفة و القلق .. و أحضر معه عددا من الأطباء و قد أكدوا أنها بصحة جيدة .. و يوسف يراقب الموقف من بعيد .. حتى نظر اليه والدها فى غضب :

- ازاى المجرم ده يهرب منك .. انت كان لازم تقتله ..
يوسف :- حضرتك .. كان أهم حاجة عندى .. سلامة الأنسة يارا ..
والد يارا :- اللى هرب ده .. ممكن يرجع تانى .. أنت مش شايف شغلك كويس ..
أفتحت يارا عينيها قليلا :
- بابا .. يوسف هو اللى أنقذنى .. بعدها أغمضت عينيها مرة أخرى ..
هدأ والدها قليلا :
- يوسف .. أنا عارف إن القتل حاجة مش سهلة .. بس كل مجرم لازم ياخد عقابه .. اعذرنى أنا متوتر من اللى حصل لـ يارا ..
يوسف :- أنا مقدر شعور حضرتك .. و أوعدك إن اللى حصل النهاردة مش هيحصل تانى ..


***


مرت تلك الليلة .. و ظل يوسف بجوار يارا .. و يفكر لماذا لم يقتل ذلك المعتدى .. رغم أنه كان يستطيع ذلك .. بل كان أكثر سهولة مما قتلهم من قبل .. لكنه أدرك أنه لا يريد أن يقتل مرة ثانية ..

و فى اليوم التالى .. أفاقت يارا .. و أصبحت تشعر بتحسن أفضل من الليلة السابقة .. و قد وجدت يوسف بجوارها فنظرت اليه فى سعادة :

- يوسف .. أنا متشكرة جدا ..
يوسف :- تشكرينى .. ليه .. ده عملى ..
يارا :- للأسف بابا شخصية مهمة .. و هو كل اللى بيحبهم مستهدفين .. عشان كدة فضلت أعيش مع ماما برة مصر ..
يوسف :- اطمنى .. طول ما أنا معاكى .. إن شاء الله مش هيصيبك مكروه ..
يارا :- أنا لما شفت المجرم ده .. و المسدس فى أيده .. قلت خلاص أنا مت .. بس اكتشفت إن معايا منقذ كبير أوى ..

ثم نظرت اليه مرة أخرى :
- أنت أنقذت حد قبل كدة ؟
ضحك يوسف و يتذكر :
- اه .. أنقذت شخص واحد مرتين ..
يارا :- مرتين .. مين ده ؟
يوسف :- نور .. و ده كان سبب تعرفى عليها ..
يارا :- بجد !!! .. هى نور مستهدفة .. و لا أيه ؟!!
ضحك يوسف :
- لا .. أنقذتها من الغرق ..
يارا فى دهشة :
- غرق !! .. أنت أكيد بتهزر ..
يوسف :- بهزر ؟!
يارا :- اه .. ازاى تنقذ نور من الغرق .. و نور كانت بطلة سباحة و غطس ..


يتبع

Mohamed_MA
21-08-2009, 12:10 AM
نظرت يارا الى يوسف فى دهشة :
- ازاى تنقذ نور من الغرق .. و نور كانت بطلة سباحة و غطس ؟!!
يوسف فى دهشة أكبر :
- أيه !!! بطلة سباحة و غطس !!!
يارا :- اه .. ده كان معروف عنها إنها كانت تقدر تفضل تحت الميا فترة طويلة .. لدرجة أنك تصدق إنها غرقت فعلا ..

هنا صمت يوسف .. و تذكر حين أنقذها من الغرق عندما التحق بالقارب .. و المرة الأخرى حين ألقت بنفسها فى حمام السباحة .. و كيف ظلت تحت الماء لفترة قبل أن ينقذها .. و حين أنقذها لم يبد عليها أى تعب .. و كأنه يقول لنفسه :

- معقول !!
يارا بعدما صمت يوسف :
- أنت رحت فين ؟!
يوسف :- يارا .. أنتى متأكدة من كلامك ده ؟
يارا :- اه طبعا .. نور كانت معروفة فى المدرسة إنها بطلة سباحة .. و إ نها عاقلة جدا .. عاقلة بدرجة غريبة ..
يوسف :- عاقلة ؟!

و يوسف يتذكر ما كانت تفعله نور أثناء مهمة شرم الشيخ .. و قد بدأ الشك يتسرب الى نفسه .. و قد تذكر أشياء لم يلاحظها من قبل .. و يسأل نفسه :

- هو ليه أنا الوحيد اللى أنقذتها فى القارب .. و فى الحفلة ؟
:- و صدفة أنها تكون معايا فى نفس الفندق .. و ازاى معاد سفرها من هناك فى نفس معاد سفرى .. و ازاى تسافر معايا من غير ما تعرف مين أنا , اذا كانت عاقلة جدا زى ما بتقول يارا .. و الرسالة .. اه الرسالة ..

يارا و قد اندهشت من صمته مرة أخرى :
- يوسف .. أنت سرحت تانى .. أيه حكايتك النهاردة ؟!!
يوسف :- يارا .. بعد اذنك .. أنا لازم أروح مكان حالا ..
يارا :- هتروح فين ؟
يوسف :- هقولك بعدين .. بس أنا محتاج عربيتك ..
يارا :- عادى خدها .. بس حاول ترجع قبل ما بابا يجى عشان متحصلش مشاكل ...


***


استقل يوسف سيارة يارا .. و لم يلاحظه من يراقبه من رجال الشرطة .. و قد ظنوا أنه السائق الخاص بـ يارا .. و قد أسرع يوسف و ذهنه مازال مشتتا .. و عقله منشغلا بأفكار كثيرة .. يكاد صراعها أن يحطم رأسه ..

حتى اتجه الى كلية الآداب التى أخبرته نور من قبل أنها قد أكملت بها دراسة علم النفس .. و تقوم هناك بتحضير رسالتها عن السلوك المرضى للقاتل ..
وما إن وصل الى هناك حتى اتجه الى قسم الدراسات العليا بالكلية .. و قد وصل الى ذلك القسم و وجد أحد الموظفين ..

يوسف :- لو سمحت .. أنا عاوز اسأل عن رسالة بتحضرها خريجة من الكلية هنا .. اسمها نور محمد بدران ..
الموظف :- و انت حضرتك مين ؟
يوسف :- أنا قريبها .. و كنت عاوز أعرف ميعاد مناقشتها امتى .. ثم أخرج نقودا من معه .. و أعطاها للموظف ..

قام الموظف بالبحث كثيرا .. و يوسف ينتظر .. و كأنه يعلم ما سيخبره به الموظف .. و بعد فترة ليست بالقليل .. عاد اليه الموظف :

- مفيش عندنا خريجة بالاسم اللى حضرتك قلت عليه بتحضر أى دراسات عليا ..
يوسف :- أنت متأكد !!
الموظف :- أيوة ..
يوسف :- أرجوك .. اتأكد تانى ..
الموظف :- حضرتك أنا متأكد .. و مفيش عندنا حد بالاسم ده بيحضر رسالة ..
يوسف :- شكرا ..


***


غادر يوسف بعدما اكتشف أن نور كانت تخدعه .. و لا تقوم بتحضير تلك الرسالة .. ويتحدث الى نفسه :

- معقول .. نور !!!
:- غرقت ازاى .. و هى بطلة سباحة ؟
:- قلت عليها مجنونة .. ازاى و يارا بتقول أنها كانت عاقلة جدا ..
:- رسالة .. و مفيش رسالة ..
:- أمّال الكلام اللى كنت بقوله ده .. كان بيروح فين ؟



....

hend ere
21-08-2009, 03:11 PM
هو ده الكلام.......ههههههههههههههههه
بجد حلوه الحلقات دى جدااااااااااااا
بس رمضان بكره ياترى ناقص اد ايه على القصه دى؟؟؟؟؟؟
ياريت تحاول تخلصها بسرعه

Mohamed_MA
21-08-2009, 04:22 PM
ناقص 4 اجزاء

هافسمهم وهاخلصهم النهاردة باذن الله
والحلقة الاخيرة بليل
تابعونا

Mohamed_MA
21-08-2009, 04:26 PM
بعدها استقل يوسف سيارة يارا حتى وصل بالقرب من مسكن نور .. فوجدها تستقل سيارة أجرة فتبعها ..
يوسف لنفسه :- يا ترى على فين يا نور ؟

حتى وجد تلك السيارة التى بها نور تقف .. و قد ترجلت نور .. حتى استقلت سيارة أجرة أخرى .. و يوسف لا يندهش .. فما اكتشفه ذلك اليوم لا يجعل الأمر مدهشا .. و قد تبع السيارة الأخرى حتى فوجئ بتلك السيارة تقف أمام مديرية أمن القاهرة .. و نور تترجل منها .. و تدخل الى ذلك المبنى الضخم .. و قد زادت مفاجأته حين وجد شخصا يخرج من المبنى .. و قد صافحها .. أنه الشخص الذى كان هدفه فى شرم الشيخ .. و فى حفلة الأوبرا .. و هنا أدرك يوسف كل شئ ..


....


اتجهت نور الى داخل المبنى .. و قد طلبت مقابلة ذلك اللواء الذى اكتشف موهبتها و طلب منها أن تعمل مع الشرطة .. وما إن قابلها حتى رحب بها :
- أهلا نور .. عرفت أنك طلبتى تقابلينى ..
نور :- أيوة يا فندم ..
اللواء :- أنا عرفت أنك اعتذرتى عن المهمة الاخيرة .. و المقدم أحمد زعلان جدا ..
نور :- يا فندم .. أنا جيت النهاردة علشان أقدم اعتذار نهائى عن العمل ..
اللواء :- أيه !!! .. اعتذار نهائى ؟!
نور :- أيوة يا فندم .. أنا خلاص مش هقدر أكمل ..
اللواء :- ليه ؟! .. أنتى موهوبة جدا ..
نور :- أرجوك يا فندم أقبل اعتذارى ..
اللواء :- نور .. أنتى عرفتى أسرار مهمة جدا .. و نضمن منين أنك هتحتفظى بيها ؟
نور :- اطمن يا فندم .. أى حاجة عرفتها خلاص اتمسحت من ذاكرتى ..
اللواء :- نور .. أنتى فكرتى كويس ؟
نور :- أيوة يا فندم .. فكرت كتير .. و خلاص ده قرارى ..

***


مازال يوسف بداخل سيارة يارا .. و الغضب يتملك منه بعدما تأكد من خداع نور له .. و يتحدث الى نفسه :

- أنا اللى كنت مفكرها مجنونة .. و أنا المغفل الكبير ..
:- كنت بقول إنها أكتر انسانة وثقت فيها .. و هى اللى بتحضر لى حبل المشنقة .. حتى سمع رنين هاتفه ..

صوت حسام :- يوسف .. مفيش وقت .. أهرب بسرعة .. نور طلعت بوليس ..
و يوسف صامتا .. لا يتحدث ..
حسام :- البوليس قبض على منال .. و أنا عرفت أهرب بأعجوبة ..
يوسف :- قبض على منال ؟!
حسام :- أيوة .. يوسف .. لازم ترجع كاسانو من جديد ..
صمت يوسف :
- حسام .. فين المعلومات اللى جمعتها عن اللى قتل أبويا ؟
حسام :- المعلومات كلها على إيميلى أنا .. أنت عارف كلمة سر ايميلى .. أنا حاطط هناك كل المعلومات عنه .. و أنه هيكون موجود فى بيته النهاردة .. و دى أحسن فرصة ..
يوسف :- أنت كان عندك حق يا حسام .. أنا هنفذ العملية ..
حسام فى سعادة :
- أنت كدة كاسانو اللى أنا أعرفه ..


انتهت المكالمة .. و قد أغلق حسام الخط .. ثم نظر مبتسما الى من بجواره :

- أنا كدة عملت اللى عليا .. و سلمته لكم .. هيحاول يقتل اللى قتل أبوه النهاردة .. و أنتو عارفين المكان ..
المقدم أحمد سرور فى سعادة :
- و أنا عند وعدى لك .. ثم ضحك :
- زى ما أنت قلت .. أنت عرفت تهرب مننا ..


***

Prof.Dr/A.T.M
21-08-2009, 05:46 PM
طيب ليه الليل
ممكن تخلصه قبل الليل اصل بليل صلاة التراويح بقي وحاجات كدة رمضان كريم
وشكرا على مجهودك

Mohamed_MA
21-08-2009, 05:56 PM
ماشي انا هاكمل دلوقتي
وهاخلص قبل صلاة العشاء عشان انزل اصلي التروايح
وكل سنة وانتم طيبين

Mohamed_MA
21-08-2009, 05:57 PM
مرت ساعات .. و قد حل الليل و حصل يوسف على المعلومات التى قام حسام بتحضيرها عن قاتل أبيه .. و التى وضعها على البريد الالكترونى الخاص به ..

تأهب يوسف لينفذ تلك الجريمة .. و معه ذلك السلاح الذى قام بترخيصه رجل الأعمال والد يارا .. و قد استقل سيارة يارا متجها الى مسكن من يريد أن يقتله .. و قوات الشرطة يتقدمهم المقدم أحمد سرور يستترون و ينتظرون وصوله .. و قد أمرهم بأن يقتلوه اذا حاول الهروب ..

تسير السيارة .. و القوات تتأهب .. و نور تجلس فى قلق لم ينتابها من قبل .. تريد أن تمسك بهاتفها الخلوى و تتحدث الى يوسف .. و لكنها تتردد .. و يوسف يملأ قلبه الغضب .. و تتقدم السيارة أكثر .. و أكثر .. حتى أوقف السيارة فجأة .. و صرخ الى نفسه :

- لا .. لا يا يوسف .. أنت اتغيرت ..
:- لا .. مش هترجع سمكة كبيرة .. تاكل الضعيف تانى ..
يصرخ الى نفسه بصوت عالى :
- مش هتقتل تانى ..
:- أنت اتغيرت عشان نفسك أنت ..

ثم استدار بالسيارة .. و قد اتجه الى نور .. و ما إن وصل اليها و رأته .. نظرت اليه فى فرحة :

- يوسف ..
و يوسف صامت ...
نور :- يوسف .. أنت ساكت ليه ؟
يوسف :- أنا جيت عشان أسألك سؤال واحد .. و مش خايف من حبل المشنقة ..
نور وكأنها مندهشة :
- أيه ؟!! حبل المشنقة ؟!!
يوسف :- سؤالى .. انتى حبتينى فعلا ؟ .. و لاّ حبك ده كان تبع الخطة ..
نور :- خطة أيه ؟
صاح يوسف .. و ارتفع صوته فى غضب :
- نور .. أنا اكتشفت كل حاجة .. أنا عرفت مين نور الحقيقية .. نور بطلة السباحة نور .. نور فتاة الشرطة الشاطرة ..
ثم صمت ..
أكمل :- أنا عارف إن البوليس هيجى فى أى لحظة بس مش فارقة معايا .. أرجوكى جاوبى سؤالى .. انتى حبتينى .. و لا لأ ؟
صمتت نور ثم جلست .. و وضعت رأسها بين يديها :

- أنا خلاص قدمت استقالتى عن العمل مع الشرطة .. لأنى اكتشفت أنى مبقدرش اتحكم فى عواطفى ..

صمتت قليلا و كأنها تتذكر :
- للأسف كانت مهمتى أنى أسلّمك للشرطة .. جه واحد و اعترف أنه بعت ايميل لقاتل عشان يقتل صاحبه .. يعنى تقريبا حس بالذنب .. و كانت المشكلة إن مفيش حد يعرف مين أنت ..
- فكرنا كتير ازاى نقدر نعرف مين أنت .. بعتنا لك ايميل بصورة هدف .. و حطينا مقابل كبير .. و المكان حددناه .. شرم الشيخ .. حتى القارب حددناه .. و كان كل اللى على القارب من الشرطة .. و انتظرنا الشخص الغريب اللى هو القاتل ..
- أول ما أنت ركبت القارب .. أنا شكيت .. و قلت مش معقولة يكون شخص فى وسامتك قاتل .. بس مفيش حد تانى غيرك كان موجود .. و الخطة اكتملت زى ما حصل معاك بالظبط سواء فى شرم الشيخ .. أو فى حفلة الاوبرا ..

أكملت فى دموع :
- بس الغريب أنى حبيتك فعلا .. و كل ما أحاول أقول أنه مش حب .. أعرف أنى بضحك على نفسى .. و أنى محبتش حد غيرك .. عشان كدة اعتذرت عن أنى أكمل المهمة .. و طلبت منك أنك تبعد عنى ..

يوسف :- رغم أنى حاسس بالمغفل .. أنا مش ناسى لكى الجميل .. أنك كنتى أحد الأسباب فى تغييرى .. حتى لو لفيتى حبل المشنقة على رقابتى .. كفاية أنك انقذتينى من نفسى كتير اوى حتى لو مش قاصدة ..


***


أما المقدم أحمد سرور .. فقد ضاق به الانتظار فيوسف لم يذهب لقتل ذلك الرجل .. حتى جاءه اتصال عبر جهاز اتصاله اللاسلكى من أحد مساعديه .. يخبره بأن هناك من شاهد يوسف يتجه الى شقة نور ..

المقدم :- نور ..

بعدها أخرج هاتفه الخلوى .. و قام بالاتصال بـ نور .. و عندما وجدت نور هاتفها الخلوى يشير الى اتصال المقدم .. استأذنت من يوسف .. و قامت بالرد و كأنه صديقة لها .. و استمعت الى المقدم الذى يقول :

- حاولى تعطليه على أد ما تقدرى .. إحنا فى الطريق .. ثم أغلق الخط ..

Mohamed_MA
21-08-2009, 07:42 PM
استمعت نور الى مكالمة المقدم أحمد سرور التى طلب فيها أن تقوم بتأخير رحيل يوسف حتى تأتى الشرطة .. و تقوم بالقبض عليه .. بعدها نظرت الى يوسف الذى واصل حديثه :

- نور .. أنتى ليه مش مسامحانى .. أنتى لازم تصدقى أنى اتغيرت فعلا ..
نور :- و الله عارفة أنك اتغيرت ..

ثم دار بداخلها صراع .. هل تنتظر و تقوم بتأخيره حتى يأتى رجال الشرطة .. و يتم القبض عليه .. أم تخبره حتى يهرب ..

يوسف :- نور .. أنا عاوزك تيجى معايا ... نتجوز ..
نور :- يوسف .. أرجوك أهرب دلوقتى .. يوسف .. أرجوك الوقت بيمر .. و البوليس فى الطريق ..
يوسف :- نور .. تعالى معايا ..
نور :- يوسف .. مش هينفع .. أرجوك أهرب .. يوسف .. أنا مش عاوزة يتقبض عليك .. حتى لو بعدت عنى .. أهرب و عيش حياتك الجديدة .. و أكيد هتلاقى اللى أحسن منى ..
يوسف :- نور ..
نور :- يوسف .. أرجوك .. أرجوك ..

بعدها أسرع يوسف بالهروب متخفيا .. بعدما تأكد من مشاعر نور تجاهه .. أما نور فقد مكثت مكانها .. و تفكر هل استطاع حبها لـ يوسف أن يفوق مبادئها أم خافت عليه من بطش المقدم ..

.........


مر الوقت .. و قد وصلت قوات الشرطة .. و أحاطت بمسكن نور .. يتقدمهم المقدم أحمد سرور الذى تقدم الى شقتها .. فوجدها بمفردها ..
نظر اليها فى غضب :
- هو فين ؟
نور :- للأسف .. هرب .. و مقدرتش أمنعه ..
صفعها على وجهها :
- هرب ازاى ؟
و ضعت نور يدها على وجهها .. بعدما ضربها المقدم .. و لم تنطق .. بعدها أمسك المقدم بجهاز الاتصال اللاسلكى :

- اعملوا بحث فى المنطقة كلها .. لازم نلاقيه ..
بعدها نظر الى نور :
- أنا ليا معاكى حساب تانى ..


***


هرب يوسف مسرعا دون أن يستقل سيارة يارا .. و لا يعلم أين يذهب .. حتى أخذته قدماه الى بيت ذلك العجوز الصياد .. و قد وجده .. و قد تحسنت صحته قليلا :

يوسف و العرق يتصبب منه :
- ازيك يا حاج ..
العجوز :- يوسف .. أنت فين من زمان ؟
يوسف :- أنا آسف .. أنا انشغلت عنك الفترة اللى فاتت .. بس أنا محتاج لك دلوقتى أوى ..
أكمل يوسف :- أنا هربان من البوليس .. و محتاج أقعد عندك لحد ما ألاقى فرصة .. و أسافر ايطاليا ..
العجوز فى ابتسامة :
- أنت تشرفنى يا يوسف ..
يوسف :- هنا المكان الوحيد اللى بحس فيه بالأمان .. بعد ما خلاص بقيت بشك فى كل حاجة ..
العجوز :- اطمن يا يوسف .. هنا هترتاح أوى ..
يوسف :- أنا خلاص لازم أسيب مصر .. حياتى خلاص انتهت هنا .. بس المشكلة إن أكيد اسمى وصل المطارات و الموانى .. و مش هعرف أسافر كدة .. لازم جواز سفر مزور .. و أنا كل اللى أعرفهم أكيد اتقبض عليهم .. أكيد منال اعترفت بكل حاجة ..
صمت العجوز مفكرا بعدها نظر الى يوسف :
- أنا ممكن أساعدك ..
يوسف فى دهشة :
- تساعدنى ؟!
العجوز :- اه .. زى ما قلت لك قبل كدة .. أنا كنت شاب أصعب منك .. و أعرف اللى يساعدك .. نام أنت بس و استريح .. و الجواز هيكون عندك فى الوقت المناسب ..


***


تمر الأيام .. و قد بدأت نور تعود لحياتها الطبيعية .. لا تسيطر عليها نور عميلة الشرطة .. حتى جاءت اليها صديقتها سمر ذات يوم .. و فى يدها جريدة :

- صاحبك صوره فى الجرايد كلها ..
نور :- صاحبى !! .. صاحبى مين ؟!
سمر :- يوسف .. كاسانو ..
نور فى دهشة :
- أيه !!! ثم أخذت منها الجريدة ..
سمر :- مكتوب إن هو اللى قتل المسئول .. و النيابة حولت القضية للمحكة .. و هيتحكم فيها غيابى ..
نور :- قضية المسئول !! .. أكيد المقدم هو السبب فى كل اللى حصل .. و الاعترافات اللى قدمتها هتثبّت الجريمة عليه .. أنا متأكدة إنه برئ من القضية دى ..
سمر :- خلاص يا بنتى .. سواء متأكدة أو لا .. المحكمة الأسبوع الجاى .. و مبروك عليه حكم الإعدام .. غيابى ..
نور فى صدمة :
- إعدام !!
سمر :- اه .. قضية قتل .. هتكون أيه يعنى ؟!


***

Mohamed_MA
21-08-2009, 07:54 PM
فى نفس الوقت .. طلب العجوز من يوسف أن يتوخى الحذر فى ظهوره .. بعدما نشرت صورته بالجرائد ..

يوسف ينظر الى الجريدة فى ذهول :
- الجريمة دى أنا برئ منها .. الراجل ده عمرى ما شفته ..
العجوز :- يمكن قتلته ..
يوسف :- لا .. أنا و الله برئ .. ثم هدأ و ضحك ساخرا :
- حتى القضية اللى هيتحكم عليا فيها .. تكون قضية تانية .. أنا هسافر .. و أسيب الجمل بما حمل ..
العجوز :- كلها أيام .. و جواز سفرك هيكون جاهز .. و تقدر تسافر .. و تعيش حياتك اللى أنت عاوزها .. حياة نضيفة ..

***


فى اليوم التالى فوجئت نور بمن يطرق بابها .. و حين فتحت
نور .. رأت أمامها فتاة ليست بغريبة الملامح فنظرت اليها :
- مين ؟
يارا :- أنا يارا .. أنتى مش فاكرانى ؟
نور :- يارا .. مش معقولة ..

بعدها أخبرتها بأنها الفتاة التى كان يقوم يوسف بحراستها .. و قد أخبرتها كم كان يوسف يحبها ..

نور :- و أنتى عرفتى عنوانى منين ؟
يارا :- أنتى نسيتى أنهم لقوا عربيتى هنا .. بعد ما يوسف أخدها و مرجعش ..
نور :- اه ..
يارا :- نور .. أنا جيت النهاردة عشان اتأكد .. يوسف كان قاتل فعلا .. و اللى مكتوب فى الجرايد ده صحيح ؟
صمتت نور ولم تجب ..
يارا :- أرجوكى .. جاوبينى ..
نور :- يوسف انسان كويس .. و القضية دى هو برئ منها .. بس .. ثم صمتت ..
يارا فى لهفة :
- بس أيه ؟!
نور :- للأسف .. ماضيه كله مصايب ..
يارا :- بس هو دلوقتى انسان كويس ..
نور :- اه .. انسان كويس ..
يارا :- نور .. أنتى متأكدة أنه برئ من القضية دى ؟
نور :- أيوة .. ده كان معايا وقتها ..
يارا :-هتشهدى بكدة ؟
نور فى دهشة :- أيه ؟!!
يارا :- أنا هقوّم له أكبر محامى .. و عاوزاكى تقدمى شهادتك .. يوسف أنقذ حياتى مرة .. أنا لازم أرد له جميله .. هتشهدى ؟
صمتت نور :
- أيوة .. أنا هقدم شهادتى ..


***


توالت الايام .. و قد حصل يوسف على جواز السفر الذى كان ينتظره .. و قد عزم على السفر الى الأسكندرية .. ليسافر الى ايطاليا فى اليوم التالى .. دون أن يفكر فى العودة مرة أخرى ..

العجوز و هو يودعه :
- معاك الجواز كأنه أصلى .. الباخرة هتسافر بكرة من مينا الأسكندرية ..
يوسف :- أنا مش عارف أشكرك ازاى .. أنت قدمت لى عمر اللى حد ما قدر يقدمه لى ..
العجوز :- الجواز ؟
ابتسم يوسف :- لا .. الراحة و الأمان ..
العجوز :- عرفت إن الباخرة هتسافر بكرة .. الساعة عشرة الصبح .. شفت الصدف .. فى ميعاد محاكمتك ..
يوسف فى حزن:
- اه .. فعلا صدفة .. أسافر من هنا .. و يتحكم عليا بالإعدام من هنا ..
العجوز :- سيبها لله يا بنى .. المهم أنك ترضى عن نفسك ..
يوسف يودعه :- أنا لأخر مرة بشكرك .. أنت فعلا كنت والدى ..


....


ودع يوسف العجوز .. و قد اتجه الى الأسكندرية .. بعدما غيّر بعض ملامحه من أجل التخفى .. و فى الطريق يتذكر تلك الأيام التى قضاها فى القاهرة .. و يتذكر نور .. و يعود ليتذكر نفسه حين أصابه تغيير بحياته .. ينظر الى معالم القاهرة .. و يبتسم .. و يودعها ..

تسير الحافلة .. و الذكريات تحيط به .. و كم كان يحب أن يظل بـ مصر حتى آخر حياته .. لكنه أجبر على مغادرتها .. حتى وصل الى الأسكندرية مع حلول الفجر .. و ظل ينتظر حتى موعد مغادرة الباخرة .. فى تمام الساعة العاشرة ..

***


بدأت الدقائق تمر كأنها ساعات .. و يوسف ينتظر مرور الوقت الذى يبدو له فى بطئه كالسلحفاة .. حتى وصلت الساعة الثامنة .. و قد جلس بجواره شاب صغير السن ..

الشاب :- أهلا ..
يوسف :- أهلا ..
الشاب :- أنت حضرتك مسافر ايطاليا على الباخرة ..
يوسف :- أيوة ..
الشاب :- اسمك أيه ..
يوسف :- ليه ؟
الشاب :- أنا عاوز اتعرف على حضرتك .. طالما هنسافر سوا ..
يوسف :- لما نسافر على المركب .. هنتعرف ..

بعدها أخرج ذلك الشاب حاسبه الشخصى .. و قام بتشغيله .. و نظر الى يوسف :
- تعرف اللاب توب ده .. فيه انترنت لا سلكى متوصل بالقمر الصناعى .. حاجة تساعدنى أضيع ملل الرحلة ..
يوسف :- اه ..
الشاب :- لو سمحت .. خليه معاك هروح الكافيتريا .. و ارجع حالا ..


....


أخذ يوسف الحاسب الشخصى لهذا الشاب .. و لا يعلم ماذا يفعل به .. حتى أراد أن يفتح البريد الالكترونى الخاص بـ حسام كنوع من الفضول لا أكثر .. كى يطمئن عليه بعدما انقطعت أخباره .. و خاصة و أنه يعلم كلمة المرور الخاص بهذا البريد الالكترونى .. و قد فتحه حتى أصيب بالصدمة ..


وجد يوسف رسالة أرسلت الى حسام مكتوب فيها :


مطلوب قتل صاحبة الصورة .. قبل دخولها للشهادة فى المحكمة
الموعد : العاشرة صباحا ... محاكمة قضية يوسف البحيرى



ثم وجد صورة نور تظهر أمامه ..
يوسف فى صدمة :
- أيه !!! حسام !! نور !! دى لعبة و لا أيه ؟
عاد لنفسه مرة ثانية :
- لا .. نور سابت الشرطة .. أكيد مش لعبة .. لا .. نور .. لا ..


أسرع يوسف يحاول الاتصال بـ نور .. لكنه يجد هاتفها غير متاح .. و يحاول مرة أخرى :
- أرجوكى يا نور .. أرجوكى ردى .. و لكن دون جدوى ..


ترك يوسف كل شئ .. و أسرع الى خارج الميناء .. و قد وجد سيارة تقف .. و بها شاب فجذبه خارج السيارة .. و استقل السيارة مسرعا .. و يحاول مرة أخرى الاتصال بـ نور .. و لكن ما زال هاتفها غير متاح .. و يحاول الاتصال بـ حسام .. و لكن لا يرد هو الآخر .. و يسير بالسيارة فى سرعة جنونية .. و تنطق شفتاه :

- يارب .. يارب ..

و السيارة تنطلق .. و تزداد سرعتها .. و نور تتأهب للذهاب الى دار القضاء كى تدلى بشهادتها .. و أن يوسف برئ من تلك الجريمة .. و أنها كانت معها فى ذلك الوقت فى إحدى المطاعم .. و قد أحضرت معها عددا ممن يعملون بالمطعم .. لتأكيد شهادتها ..

تسير السيارة .. و يوسف يتوسل الى ربه .. و نور تتجه للذهاب الى دار القضاء .. و حسام ينتظر فى المبنى المقابل للمحكمة و بيده سلاحه النارى ..


....


اقترب يوسف .. و وصل الى القاهرة .. و ينظر الى ساعته و الوقت يمر كالريح .. و قد اقترب من دار القضاء .. ففوجئ بزحام شديد يعوق السيارة التى يستقلها عن الحركة .. فغادرها و أسرع يجرى و يحدث نفسه :

- أرجوك يا حسام .. لا بلاش نور .. و يجرى .. حتى وصل بالقرب من دار القضاء .. و قد وجد نور تقترب من الدخول فأسرع اليها .. و حسام يستعد للتصويب .. و قد اقترب منها يوسف .. و قد رأته نور :
- يوسف ..
حتى أطلق حسام الرصاص بمدفع الآلى ليخترق الرصاص جسد يوسف .. و جسد نور ..
صرخت نور :- يوسف ..
يوسف مبتسما كعادته .. و دماؤه تسيل :
- المرة دى جيت أنقذك بجد ..
ثم يبتلع ريقه :
- كنت هكون أول واحد ينقذك فعلا .. بس للأسف فشلت .. أنا كدة أول مرة اتأكد .. إن كاسانو مات ..
نور و دماها تنزف بغزارة :
- أنا حبيتك يا يوسف .. و جيت النهاردة عشان براءتك ..
يوسف يلفظ أنفاسه :
- لأول مرة أكون مستريح .. ثم فارق الحياة ..

بعدها بلحظات فارقت نور هى الأخرى الحياة .. و رأسها على صدر يوسف .. و دمائهما تسيل فى مجرى واحد وسط دموع كل من رآهما و صرخات يارا ..

أما حسام فقد ظل واقفا يشاهد جريمته فى هدوء .. حتى ابتسم :

- مين اللى قال إن كاسانو مات ؟!


تمت بحمد الله

د. رغد
22-08-2009, 05:20 AM
قصة رائعة
مشكووووووور

hend ere
22-08-2009, 07:48 PM
ايه ده!!!!!!:o
هى دى النهايه!!!
بجد صعبه اوى وماكنتش متخيلاها
بس كده كده الناس كانت حاكمه عليه بالموت وماضيه كان هيفضل ملازمه
بجد قصه جميله بس نهايه صعبه اوى
مرسى كثير ليك على تقديمها لنا
ورمضان كريم

Prof.Dr/A.T.M
23-08-2009, 12:22 AM
يا عيني
ايه النهاية دى بس
عموما شكرا على القصة الجميلة دي

Mohamed_MA
23-08-2009, 12:12 PM
قصة رائعة
مشكووووووور
شكرا لك على المرور

Mohamed_MA
23-08-2009, 11:41 PM
ايه ده!!!!!!:o
هى دى النهايه!!!
بجد صعبه اوى وماكنتش متخيلاها
بس كده كده الناس كانت حاكمه عليه بالموت وماضيه كان هيفضل ملازمه
بجد قصه جميله بس نهايه صعبه اوى
مرسى كثير ليك على تقديمها لنا
ورمضان كريم

نهايه محزنة مش كدة
بس في نهاية تانية بس مش المولف اللي حاططها انا ممكن احاول احطها

Mohamed_MA
23-08-2009, 11:42 PM
يا عيني
ايه النهاية دى بس
عموما شكرا على القصة الجميلة دي

شكرا لكي على المرور
والحمد لله ان القصة عجبتك

Mohamed_MA
31-08-2009, 12:45 PM
طيب في نهاية تانية ممكن احطهالكم لو عايزين

Mohamed_MA
31-08-2009, 12:54 PM
دى نهايه تانيه للقصه

المهم دى النهايه التانيه وكل واحد يختار النهايه اللى ع مزاجه
--------------------------------------------------------------

اقترب يوسف .. و وصل الى القاهرة .. و ينظر الى ساعته و الوقت يمر كالريح .. و قد اقترب من دار القضاء .. ففوجئ بزحام شديد يعوق السيارة التى يستقلها عن الحركة .. فغادرها و أسرع يجرى و يحدث نفسه :

- أرجوك يا حسام .. لا بلاش نور .. و يجرى .. حتى وصل بالقرب من دار القضاء .. و قد وجد نور تقترب من الدخول فأسرع اليها .. و حسام يستعد للتصويب .. و قد اقترب منها يوسف .. و قد رأته نور :
- يوسف ..
حتى أطلق حسام الرصاص ليخترق الرصاص جسد يوسف ..
صرخت نور :- يوسف ..
يوسف مبتسما كعادته .. و دماؤه تسيل :
-المرة دى جيت أنقذك بجد ..
ثم يبتلع ريقه :
- كده هكون أول واحد ينقذك فعلا ..... أنا كدة أول مرة اتأكد .. إن كاسانو مات ..
نور و دموعها ترزف بغزارة :
- أنا حبيتك يا يوسف بجد .. و جيت النهاردة عشان براءتك ..
يوسف يلفظ أنفاسه :
-لأول مرة أكون مستريح .. ثم فارق الحياة ..

بعدها بلحظات فقدت نور الوعى .. و رأسها على صدر يوسف .. و دمائه تسيل فى مجرى واحد وسط دموع نور و كل من رآهما و صرخات يارا ..

أما حسام فقد ظل واقفا يشاهد جريمته فى هدوء معتقدا موت نور هى الاخرى .. حتى ابتسم :

- مين اللى قال إن كاسانو مات

ثم التف حسام ليجد المقدم امامه ... وقال له : فعلا كاسانو لسه مماتش ولازم ياخد جزاءه على كل الجرائم اللى ارتكبها وتم القبض على حسام

Mohamed_MA
05-09-2009, 09:55 PM
شوفوا انهي نهاية عجبتكم
وقولولي

Mohamed_MA
30-05-2010, 10:11 PM
_______________

smsma81
04-06-2010, 02:51 AM
http://www.yesmeenah.com/gallery/data/media/201/cat%20(24).gif (http://www.3effects.com/)

القصه جميله جدا .ومن فوائدها قعدت طول اليل اقرائها .وصليت قبل الفجر .شكرا ليك .ان اكتشفتها بالصدفه

smsma81
04-06-2010, 04:50 PM
انا صححت وقلت اكتبلكم نهايه غير الكئيبه دي . بصوا وشوفوا الفن
بينما يوسف يفكر في انقاذ نور ويهم مسرعا والافكار تتسارع في راسه من هنا وهناك . يستقل تاكسي متجه الي القاهره .
وإذ بفكره تقفذ الي ذهنه . فهو المحترف دائما ومن كان يخطط لحسام ومنال . ويعرف الاسلوب في التحطيط .
يتصل بيارا . ويخبرها عن تفاصيل الموضوع .وانه مظلوم

يارا . لقد علمت كل شئ من نور ..........والان

يوسف .حسام مكلف بقتل نور .وفي هذه اللحظه سيكون متربص بها امام دار القضاء .لقتلها .

يارا . ماذا نور ؟

يوسف فقد اسمعيني لا يوجد وقت .

يارا .تصمت في زهول واهتمام

يوسف استقلي سيارتك مع نور ثم اتصلي بأدهم بيك والدك .واخبريه بالقصه وانك تحتاجي المساعده ريثما اعود .

يارا .نعم نعم اتفقنا.

يوسف يتصل بهاتف من الطريق . من الشرطه. سيدي هناك جريمه قتل علي وشك الحدوث امام دار القضاء .سيقتل فيها ابنه رجل الاعمال .ادهم .المجرم يسمي حسام يستقل سياره لونها كذا .
الشرطه من المتحدث؟

يوسف يضع السماعه ..........تييييييييييييييييييييييت


..................................................
ادهم . ماذا تقولين ؟ ارجعي بسرعه بسيارتك لا تذهبي الي دار القضاء

يارا .لا استطيع سيشنق برئ

حسنا.يتصل ادهم بسياره الحراسه الخاصه به ويتجه الي دار القضاء .وهو في الطريق يتصل بشخصيه مهمه في مكالمه قصيره .


.................................................. ........

امام دار القضاء. يقف حسام مترقب الموقف .بينما سياره نور ويارا تقف وتبدأ يارا في النزول مع نور ويتبعها الحارس الخاص .
ويهم حسام بالتصويب .ويركز
في هذه الفتره يصل يوسف لقلب الحدث وتقع عينه علي النور .ويري تصويب حسام علي نور . ويقيس المسافه بينه وبين حسام ولكنه يراها بعيده جدا لا يستطيع منعه .فيجري بدون تفكير علي نور .
ويطلق حسام الرصاص .ومن عاده حسام انه لا يخطأ الهدف ابدأ .ويعرف ماذا يريد . وتنطلق الرصاصه

.................................................. ..............................
ونور لا ابتعدي يطلق يوسف الصرخه وكأن المشهد توقف .وكل العيون تتجه نحوه .وتبدأ الابصار في اتجاه الرصاص .ويشهق ادهم شهقه قويه كادت ان توقف قلبه فقد كانت يارا ملاصقه لنور . ويتعلق قلبه بالامال . رباااااااااااااااه لا
وهنا تطلق الرصاصه وتصل الي السماء لا كيف .؟!
لقد وصلت الشرطه التي اتصل بها ادهم . وما ان راي الضابط حسام حتي وكزه بقبضه قويه علي فكه وغير اتجاه المسدس .
ثم يتبعه بلكمه اخري علي انفه فتسيل دماء حسام .وتكسر سنتين من فمه .ويتم القبض عليه .
تبدأ المحاكمه وكلهم في دار القضاء .
وياتي الضابط المكلف بالقبض علي يوسف في قضيه هو برئ منها .ويوجه اتهامه الي حسام .لوجوده امام الامر الواقع وللتخلص من حسام حتي لا ينكشف امره بعد ذلك .
ويأخذ يوسف حكم البراءه ويرجع للعمل مع ادهم كحارسه الخاص بعد سفر يارا .
وتوجه له نور الكلام في ابتسامه ماكره جذابه .لقد انقذك الله من فوق سبع سموات لانه قبل توبتك .ولانك تغيرت بصدق .
يوسف .يعلم الله اني صادق يا حبيبتي .ولن نفترق ابدا .فانتي ملاكي الحارس


بقول يعني كده افضل انا مبحبش الغم .وبعدين لازم يوسف يكون ذكي ده لعيب قديم ههههههههههههه
قول رايكوا ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Mohamed_MA
17-06-2010, 01:02 AM
شكرا ليكي على الاضافة

smsma81
17-06-2010, 05:28 PM
شكرا لحضرتك علي كتابه القصه لولا انها مشوقه ما كنت عرفت اعمل النهايه :039uw8:
اتمني لك دوام الابداع

Mohamed_MA
19-06-2010, 08:21 PM
شكرا ليكي بس مش انا اللي كاتب القصة

Mohamed_MA
08-08-2010, 05:36 PM
___________________-

Mr.One
09-04-2011, 11:21 AM
رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعه

Mohamed_MA
22-05-2011, 03:05 PM
شكرا لك على المرور

هانى الشرقاوى
22-05-2011, 03:41 PM
تسلم على الموضوع الجميل

Mohamed_MA
23-05-2011, 10:41 PM
شكرا لك على المرور

نقاء الروح
24-05-2011, 04:27 PM
جميلة جدا الرواية
استمتعت بقرأتها
جزاك الله خيرا

ايمان404
25-05-2011, 10:28 AM
جميلة جداااااااااااااا

هو ده الابداع ولا بلاش

تقبل مرورى

Mohamed_MA
29-05-2011, 01:14 PM
شكرا لكم على المرور

مريم عمر عادل
14-06-2011, 05:58 PM
انا متابعه جديده للقصه ...وهى اكتر من رائعه ...شـــكرا ليك ..

mr_sabry
14-06-2011, 07:47 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووور

Mohamed_MA
22-06-2011, 03:11 PM
شكرا لكم على المرور