Dr.genius2009
04-08-2009, 09:26 PM
أولاً تعريف بسيط بفن المقامات : هوه فن نشأ في القرن الرابع الهجري علي يد بديع الزمان الهمذاني , والمقامات عبارة عن مجموعة من الكلام المحسن والبديع والمقفي ويعتبر فن قصصي علشان بيحكي قصة معينة أو فيه نصيحة.
لو تفتكروا أخدنا المقامة الحلوانية لبديع الزمان الهمذاني في ثانوي.
ثانياً : ياريت نخلي بالنا من التشكيل الموجود علي الكلمات الأخيرة حين النطق وخاصة هل فيه تنوين أو لا
علشان القافية تتظبط.
المقامة الصيدلية
فِيْ لَيْلَةٍ قَدْ كُنْتُ فِيْهَا نَائِمَا , أَفْتَرِشُ الأَرْضَ وأَلْتَحِفُ السَمَا , وَعَيْنِيَّ يَمْلَؤُهَا القَرِيْر , وَتُرَدِدُ الأَفَاقُ أَصْدَاءَ الشِّخِيْر , حَتَي سَمِعْتُ أَصْوَاتِ الهَرَج , وَتَعَالَتِ الحَرَكَاتِ وَاشْتَدَ المَرَج , فَصَحَوْتُ فَوْرَاً فِي فَزَع , وَجَرَيْتُ نَحْوَ أَهْلِي فِيْ جَزَع , مَاذَا دَهَاْكُمْ يَا تُرَي؟ , وَلِمَ الصَّرِيْخُ وَالْبُكَا ؟ , نَادَوا بِإِسْمِي فِيْ فَرَح , تَعَالَي قَدْ زَالَ الطَّرَح , ظَهَرَتْ نَتِيْجَةُ ثَانَوِي , فَطَفِقْتُ رُعْبَاً أَهْوِي , حَتَي أَتَانِي صَوْتُ أُمِّي فِيْ سَعَادَة , حَصِلْتُ عَلَيْ مَجْمُوْعِ طِبٍ وَزِيَاْدَة , وأَخْذُتْ أُمِّيْ فِيْ عِنَاقي , وَقَدْ كُنْتُ فَرِحَاً لانْعِتَاقِي , مِنْ سِجْنِ الدِّرَاْسَةِ الثَاْنَوِيْة ,وَبِمَجْمُوْعِي ذِي الطَلَّةِ البَهِيَّة .
ولَمَّا ذَهَبْتُ لأَسْحَبَ الوَرَقَاتِ , مِنْ قِسْمِ تَنْسِيْقِ الرَّغَبَاتِ , وَضَعْتُ أَوَّلَهَا الصَّيْدَلَة , فَغَيْرَهَا كُلِّيَةً لَنْ أَدْخُلَ (تُنطَق أدخلا) .
ذَهَبْتُ أَوَّلَ يَوْمٍ مُوْقِناً , بَأَنَ حُلْمِي أَضْحَي وَاقِعَاً , وَأَنَنِي سَأُصْبِحُ صَيْدَلِيَا , مَهِيْبَ الخَطِوِ فِيْ الدُنْيِا ثَرِيَّا , فَلَمَّا دَخَلْتُ لِلْمُدَرَجِ بَابَا , عَانَيْتُ فِيْ التَّوِ إِكْتَئَابَا , فَمَا رَأَتْ عَيْنِي مُحَاْل , وَجَالَ فِيْ ذِهْنِيْ سُؤَاْل , أَتِلْكَ كُلِّيَةٌ عِلْمِيْة؟ , أَمْ أَنَّهَا فُصُوْلُ مَحْوٍ لِلأُمِّيَة , كُلُّ الوجُوْهِ تَنْظُرُ فِي اقْتِضَاْبِ , وَقَامَاتُهُمْ لِضِيْقِ الدُرْجِ فِيْ انْتِصَابِ , فَوَقَفْتُ بُرْهَةً مِنَ الزَمَن , أَخْطَأْتُ وَدَفَعْتُ الثَمَن ..!! , قَدْ قَاْلَ لِيْ الدُكْتُوْرُ بِاحْتِقَاْر , اطْلَعْ بَرَه يَاض يَا حُمَاْر , فَدُرْتُ عَلَي عَقِبَيَّ , وَأَطْلَقْتُ لِلْرِيْحِ قَدَمَيَّ , لأَنْفُدَ وَلَوْ بِبَعْضِ جِلْدِي , وَنَحَوَ الكَافِيْتِرْيَا كَانَ قَصْدِي , وَمَنْ يَوْمِهَا طَلَّقُتَ ذَا المُدَرَج , وَقَدْ قَارَبْتُ اليَوْمَ لِلْتَخَرُجِ , وَلَمْ أَحُضُرْ وَلا مُحَاضَرَة , وَقَدْ أَسْمَيْتُهَا مُهَاتَرَة .
وَمَرَ العَاْمُ الأَوَّلُ فِيْ عِنَاْدِ , وَكَمْ صَاْدَفْتُ فِيْهِ مِنْ مَوَاْدِ , نَجَحْتُ فِيْهَاْ بِالدُّعَاْءِ , وَذُقْتُ الوَيْلَ مِنْ بُؤْسِ العَنَاْءِ , وَجَاْءَ العَاْمُ الثَاْنِي عَلَي عَجَل , وَمِنْهُ القَلْبُ يَخْفُقُ فِيْ وَجَل ,
وَأَرْسَلَ لِيْ عَقْلِي اسْتِغَاْثَة , أَرِحْنِي مِنْ هَمِّ الدِرَاسَة , وَأَضْحَتِ الحَيَاْةُ كَالِهَبابَا , وَطَارَتِ الأَمَانِي كَالذُبَابَا , وَجَائَتْ النَتِيْجَة كَالقَضَاْءِ , لِيُعْلَنَ ضَمِّيْ فِيْ كَشْفِ الغَبَاْءِ ,
أَبَعْد كَلِ هَذَا الهَمِّ ..!!
أُدَبْلِرُ ..!! فَيَا وَيْحَ أُمِّي؟
فَكَمْ مِنْ مَاْدَةٍ ذَاْكَرْتُهَا , وَطَوْلَ الليْلِ قَدْ رَاْجَعْتُهَا , وَلَمَّا أَشْرَقَ الفَجْرُ وَلاَح , ذَهَبْتُ لِلَجْنَتِي أَرْجُو النَّجَاْح , وَفِيْهَا جَلَسْتُ طُوَالَ الوَقْتِ أَهْذِي ,
أَهَذَا إِنْجِلِيْزِي يِا وِاْدْ يِا مُرْسِي؟ .
وَمَرَّتِ السُنُوْنُ فِي رَتَاْبَة , أَقَاسِي كَأَنِي وَسْطَ غَاْبَة , فَكَمْ شَرَّحْنَا فَي الفَارَمَا ضَفَادِع , وَكَمْ رَسَمْنَا مَاكِيْنَاتِ المَصَانِع , وَكَمْ حَرَقْنَا فِي المَعَاْمِلِ مِنْ ثِيَابِ , وَشَاْبَ الشَّعْرُ فِي سِنِّ الشَبَاْبِ , وَعَانَيْنَا المَرَارَةَ فِي المَسَاْئِل , وَكَشَفْنَا الجَوَامِدَ وَالسَّوَائِل , وَكَمْ شَرِبْنَا فِي ال pipete كُلَّ حِمْضٍ , وَكَابْدَنَا مَعَ الفِئْرَانِ سُوْءَ عَضٍ , وَذُقْنَا فِي البَيْو ذَلَ المَهَانَة , وَتَعِبْنَا أَكْثَرَ مِنْ شيل الحِجَارَة , وَنَطْقْنَا فِي العَقَاقِيرِ اللاتِيْنِي , وَضِعْنَا فِيْ حِفْظِ المَارِيْنِ , وَفَارَقْنَا السِيُوْتِكَال بَعْدَ وَيْلٍ , لِتَلْقَانَا الكِوَالِيْتِي بِكِل غِلٍّ .
فَهَلْ لِيْ مِنَ الكُلِّيَة .. بِوَشْكِ البَيْن* ,
بِحُسْنِ السَيْرِ .. وَحِفْظَاَ لِمِاءِ العَيْن.
وَلَكِنْ
لِمَنْ أَشْكُو وَأَنْعِي سُوْءَ حَالِي
وَمَنْ يُصْغِي ؟
وَهَلْ يُجْدِي سُؤَالِي؟.
-------
*وشك البين : سرعة الفراق
وزي ما قال عمرو بن كلثوم في معلقته
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْمَاً .. لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِينَا
لو تفتكروا أخدنا المقامة الحلوانية لبديع الزمان الهمذاني في ثانوي.
ثانياً : ياريت نخلي بالنا من التشكيل الموجود علي الكلمات الأخيرة حين النطق وخاصة هل فيه تنوين أو لا
علشان القافية تتظبط.
المقامة الصيدلية
فِيْ لَيْلَةٍ قَدْ كُنْتُ فِيْهَا نَائِمَا , أَفْتَرِشُ الأَرْضَ وأَلْتَحِفُ السَمَا , وَعَيْنِيَّ يَمْلَؤُهَا القَرِيْر , وَتُرَدِدُ الأَفَاقُ أَصْدَاءَ الشِّخِيْر , حَتَي سَمِعْتُ أَصْوَاتِ الهَرَج , وَتَعَالَتِ الحَرَكَاتِ وَاشْتَدَ المَرَج , فَصَحَوْتُ فَوْرَاً فِي فَزَع , وَجَرَيْتُ نَحْوَ أَهْلِي فِيْ جَزَع , مَاذَا دَهَاْكُمْ يَا تُرَي؟ , وَلِمَ الصَّرِيْخُ وَالْبُكَا ؟ , نَادَوا بِإِسْمِي فِيْ فَرَح , تَعَالَي قَدْ زَالَ الطَّرَح , ظَهَرَتْ نَتِيْجَةُ ثَانَوِي , فَطَفِقْتُ رُعْبَاً أَهْوِي , حَتَي أَتَانِي صَوْتُ أُمِّي فِيْ سَعَادَة , حَصِلْتُ عَلَيْ مَجْمُوْعِ طِبٍ وَزِيَاْدَة , وأَخْذُتْ أُمِّيْ فِيْ عِنَاقي , وَقَدْ كُنْتُ فَرِحَاً لانْعِتَاقِي , مِنْ سِجْنِ الدِّرَاْسَةِ الثَاْنَوِيْة ,وَبِمَجْمُوْعِي ذِي الطَلَّةِ البَهِيَّة .
ولَمَّا ذَهَبْتُ لأَسْحَبَ الوَرَقَاتِ , مِنْ قِسْمِ تَنْسِيْقِ الرَّغَبَاتِ , وَضَعْتُ أَوَّلَهَا الصَّيْدَلَة , فَغَيْرَهَا كُلِّيَةً لَنْ أَدْخُلَ (تُنطَق أدخلا) .
ذَهَبْتُ أَوَّلَ يَوْمٍ مُوْقِناً , بَأَنَ حُلْمِي أَضْحَي وَاقِعَاً , وَأَنَنِي سَأُصْبِحُ صَيْدَلِيَا , مَهِيْبَ الخَطِوِ فِيْ الدُنْيِا ثَرِيَّا , فَلَمَّا دَخَلْتُ لِلْمُدَرَجِ بَابَا , عَانَيْتُ فِيْ التَّوِ إِكْتَئَابَا , فَمَا رَأَتْ عَيْنِي مُحَاْل , وَجَالَ فِيْ ذِهْنِيْ سُؤَاْل , أَتِلْكَ كُلِّيَةٌ عِلْمِيْة؟ , أَمْ أَنَّهَا فُصُوْلُ مَحْوٍ لِلأُمِّيَة , كُلُّ الوجُوْهِ تَنْظُرُ فِي اقْتِضَاْبِ , وَقَامَاتُهُمْ لِضِيْقِ الدُرْجِ فِيْ انْتِصَابِ , فَوَقَفْتُ بُرْهَةً مِنَ الزَمَن , أَخْطَأْتُ وَدَفَعْتُ الثَمَن ..!! , قَدْ قَاْلَ لِيْ الدُكْتُوْرُ بِاحْتِقَاْر , اطْلَعْ بَرَه يَاض يَا حُمَاْر , فَدُرْتُ عَلَي عَقِبَيَّ , وَأَطْلَقْتُ لِلْرِيْحِ قَدَمَيَّ , لأَنْفُدَ وَلَوْ بِبَعْضِ جِلْدِي , وَنَحَوَ الكَافِيْتِرْيَا كَانَ قَصْدِي , وَمَنْ يَوْمِهَا طَلَّقُتَ ذَا المُدَرَج , وَقَدْ قَارَبْتُ اليَوْمَ لِلْتَخَرُجِ , وَلَمْ أَحُضُرْ وَلا مُحَاضَرَة , وَقَدْ أَسْمَيْتُهَا مُهَاتَرَة .
وَمَرَ العَاْمُ الأَوَّلُ فِيْ عِنَاْدِ , وَكَمْ صَاْدَفْتُ فِيْهِ مِنْ مَوَاْدِ , نَجَحْتُ فِيْهَاْ بِالدُّعَاْءِ , وَذُقْتُ الوَيْلَ مِنْ بُؤْسِ العَنَاْءِ , وَجَاْءَ العَاْمُ الثَاْنِي عَلَي عَجَل , وَمِنْهُ القَلْبُ يَخْفُقُ فِيْ وَجَل ,
وَأَرْسَلَ لِيْ عَقْلِي اسْتِغَاْثَة , أَرِحْنِي مِنْ هَمِّ الدِرَاسَة , وَأَضْحَتِ الحَيَاْةُ كَالِهَبابَا , وَطَارَتِ الأَمَانِي كَالذُبَابَا , وَجَائَتْ النَتِيْجَة كَالقَضَاْءِ , لِيُعْلَنَ ضَمِّيْ فِيْ كَشْفِ الغَبَاْءِ ,
أَبَعْد كَلِ هَذَا الهَمِّ ..!!
أُدَبْلِرُ ..!! فَيَا وَيْحَ أُمِّي؟
فَكَمْ مِنْ مَاْدَةٍ ذَاْكَرْتُهَا , وَطَوْلَ الليْلِ قَدْ رَاْجَعْتُهَا , وَلَمَّا أَشْرَقَ الفَجْرُ وَلاَح , ذَهَبْتُ لِلَجْنَتِي أَرْجُو النَّجَاْح , وَفِيْهَا جَلَسْتُ طُوَالَ الوَقْتِ أَهْذِي ,
أَهَذَا إِنْجِلِيْزِي يِا وِاْدْ يِا مُرْسِي؟ .
وَمَرَّتِ السُنُوْنُ فِي رَتَاْبَة , أَقَاسِي كَأَنِي وَسْطَ غَاْبَة , فَكَمْ شَرَّحْنَا فَي الفَارَمَا ضَفَادِع , وَكَمْ رَسَمْنَا مَاكِيْنَاتِ المَصَانِع , وَكَمْ حَرَقْنَا فِي المَعَاْمِلِ مِنْ ثِيَابِ , وَشَاْبَ الشَّعْرُ فِي سِنِّ الشَبَاْبِ , وَعَانَيْنَا المَرَارَةَ فِي المَسَاْئِل , وَكَشَفْنَا الجَوَامِدَ وَالسَّوَائِل , وَكَمْ شَرِبْنَا فِي ال pipete كُلَّ حِمْضٍ , وَكَابْدَنَا مَعَ الفِئْرَانِ سُوْءَ عَضٍ , وَذُقْنَا فِي البَيْو ذَلَ المَهَانَة , وَتَعِبْنَا أَكْثَرَ مِنْ شيل الحِجَارَة , وَنَطْقْنَا فِي العَقَاقِيرِ اللاتِيْنِي , وَضِعْنَا فِيْ حِفْظِ المَارِيْنِ , وَفَارَقْنَا السِيُوْتِكَال بَعْدَ وَيْلٍ , لِتَلْقَانَا الكِوَالِيْتِي بِكِل غِلٍّ .
فَهَلْ لِيْ مِنَ الكُلِّيَة .. بِوَشْكِ البَيْن* ,
بِحُسْنِ السَيْرِ .. وَحِفْظَاَ لِمِاءِ العَيْن.
وَلَكِنْ
لِمَنْ أَشْكُو وَأَنْعِي سُوْءَ حَالِي
وَمَنْ يُصْغِي ؟
وَهَلْ يُجْدِي سُؤَالِي؟.
-------
*وشك البين : سرعة الفراق
وزي ما قال عمرو بن كلثوم في معلقته
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْمَاً .. لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِينَا