ين الإيمان و العلم
الفلك يدور / حصرياً

مقال كاتبنا الكبير الأستاذ / محمد صلاح الدين



هذه قصة جديرة بالتأمل ،

إذ استطاع الشيخ عبد الملك بن سلمان السلمان ، الذي يعمل إماما وخطيبا لمسجدين
في مدينة الرياض لحوالي 22 عاما ، من الحصول على أعلى درجات الأستاذية
في علوم الحاسب الآلي .

درس الشيخ عبد الملك المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس حي الشفا بالرياض ،
وحصل على الشهادة الثانوية قبل 27 عاما بتقدير ممتاز والأول على مستوى المملكة ،
ليلتحق بجامعة الملك سعود ، ويتخرج منها قبل 22 عاما بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى ،
كما درس الماجستير في جامعة جورجيا الأمريكية ، والدكتوراة في جامعة ولاية أوكلاهوما ،
ويعمل حاليا وكيلا لكلية علوم الحاسب الآلي للتطوير والجودة ،
وحضر أكثر من 40 مؤتمرا في تخصصه داخل بلاده ،
وأنجز عشرات البحوث العلمية في علوم الحاسب ،
كما ألف كتبا ومقررات مدرسية في علوم التقنية والحاسب للمراحل الثلاث ،
وحصل على جوائز محلية وعربية ودولية في مجاله .
( جريدة الشرق الأوسط )

* * *

إن الشيخ الدكتور عبد الملك السلمان ،
إنما يعيد سيرة أئمتنا الكبار عبر تاريخ الحضارة الإسلامية ،
الذين جمعوا بين العلم المادي والفقه الشرعي ومختلف علوم العصر ،
وكانوا بفضل الله رواد الإنسانية في الرياضيات والفلك والطب والهندسة والعمارة ،
وقامت على مؤلفاتهم وجهودهم نهضة أوروبا العلمية ،
وبقيت جامعات أوروبا تقوم على تدريس مؤلفات علمائنا وبحوثهم .

* * *

إن القرآن العظيم ، كله دعوة للتفكر في الكون ،
والبحث في آيات السموات والأرض ، والتدبر في سنن الحياة ،
واكتشاف كل ما سخر الله للناس ، وأن آيات الكتاب المجيد لتمتلئ بالدعوة للبحث ،

من مثل قوله سبحانه و تعالى

] قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق[
( العنكبوت20 ) ،

كما يشدد القرآن النكير على الذين يعطلون عقولهم وأبصارهم ،
عن التدبر في كل ما حولهم من آيات السموات والأرض .

تحية للشيخ الدكتور عبد الملك ،

ودعوة لشبابنا أن يقتدوا بسيرته ودأبه ويسعوا لمثل تفوقه