نغم البحر
10-10-2006, 11:52 AM
تخرج الكلمات من لسانى بصعوبه .. لا استطيع ان اكمل كلامى عن هذا .. فمن هذه الأم التى تستطيع
تذكر وفاه ولدها الأكبر . و الوحيد . أستكون أنا ؟؟ . من أجل من ؟؟ . لا تعرفون ؟ . لكن أنا
اعرف . من أجلك يا ولدى الحبيب أسرد قصتك . لعلى أحقق وصيتك ..
كان شاب بأول عمره .. مثل غيره من الشباب يحتمل ألامه ولا يحاول إقلاقى .. حتى جاء هذا اليوم الذى
سقط فيه أمامى و ذهبنا الى الطبيب و كانت الصدمه هائله . قالها الطبيب و عيناه يملأها الدموع على من
هو فى ريعان شبابه ولم يتبق فى عمره أكثر من شهر . و حاول التخفيف فقال الكلمه التى ثبتته قليلا و
أرعبته فى الوقت ذاته " الأعمار بيد الله " ..
أحس ولدى بالنهايه تقترب . و بالعمر ينفذ من بين يديه . فكان يخرج منذ الصباح يهيم فى الشوارع .
يدخل ليصلى ثم يعود ليخرج و يكمل سيره . تائه بلا هدف . ينتظر حتى تغيب الشمس فيعود الى البيت و
يدخل حجرته و يظل منتظر شروق الشمس حتى يعد يوم أخر من عمره بالنقصان . و يحسب أيامه الباقيه .
أرجوكم إعذرونى . البكاء جعل الكلمات تختنق فى حلقى فتخرج مطموسه بعد الشىء غير مفهومه .
فى يوم كان يسير كعادته دون هدف ولا مكان يقصده . و رأها . فتاه تعمل فى متجر الكتب . و أحس
لأول مره بالأمل . و دخل المتجر . و تقدم و انتقى كتاب . و اقترب منها فى خطوات مهتزه غير واثقه
ليدفع ثمن الكتاب و يتحدث معها . و عندما وصل لعندها تاهت منه الكلمات . و ضاعت منه أفكاره التى
رتبها و دفع ثمن الكتاب ثم غادر .و ظل على هذا لفتره طويله . حتى صارت خزانته مليئه بالكتب . بدون
حتى ما يقرأ كلمه فيهم .
و فى يوم لاحظت الفتاه أن ولدى لم يعد يأتى الى المتجر . فسألت عنه حتى عرفت العنوان . و جاءتنى
. فتحت لها الباب و انا ارتدى الأسود . و عيونى غارقه بالدموع . ارتمت تضمنى و اضمها تبرق عينانا
ببريق الحسره و الألم . فإلتفتت الى و قالت " لو كان فتح و لو كتاب واحد من الكتب التى أخذها لكان
عرف لكم أحبه . بكل كلمه كتبتها له " و ارتمت فى حضنى تذرف الدموع التى اختلطت بدموع . فصارت
هى من فقدت حبيبها و اصبحت أنا من فقد روحه و تاه فى دروب الزمان .
من أجلك يا ولدى أحكيها . و من أجلك أدعى ليلا و نهارا أن يرحمك الله
تذكر وفاه ولدها الأكبر . و الوحيد . أستكون أنا ؟؟ . من أجل من ؟؟ . لا تعرفون ؟ . لكن أنا
اعرف . من أجلك يا ولدى الحبيب أسرد قصتك . لعلى أحقق وصيتك ..
كان شاب بأول عمره .. مثل غيره من الشباب يحتمل ألامه ولا يحاول إقلاقى .. حتى جاء هذا اليوم الذى
سقط فيه أمامى و ذهبنا الى الطبيب و كانت الصدمه هائله . قالها الطبيب و عيناه يملأها الدموع على من
هو فى ريعان شبابه ولم يتبق فى عمره أكثر من شهر . و حاول التخفيف فقال الكلمه التى ثبتته قليلا و
أرعبته فى الوقت ذاته " الأعمار بيد الله " ..
أحس ولدى بالنهايه تقترب . و بالعمر ينفذ من بين يديه . فكان يخرج منذ الصباح يهيم فى الشوارع .
يدخل ليصلى ثم يعود ليخرج و يكمل سيره . تائه بلا هدف . ينتظر حتى تغيب الشمس فيعود الى البيت و
يدخل حجرته و يظل منتظر شروق الشمس حتى يعد يوم أخر من عمره بالنقصان . و يحسب أيامه الباقيه .
أرجوكم إعذرونى . البكاء جعل الكلمات تختنق فى حلقى فتخرج مطموسه بعد الشىء غير مفهومه .
فى يوم كان يسير كعادته دون هدف ولا مكان يقصده . و رأها . فتاه تعمل فى متجر الكتب . و أحس
لأول مره بالأمل . و دخل المتجر . و تقدم و انتقى كتاب . و اقترب منها فى خطوات مهتزه غير واثقه
ليدفع ثمن الكتاب و يتحدث معها . و عندما وصل لعندها تاهت منه الكلمات . و ضاعت منه أفكاره التى
رتبها و دفع ثمن الكتاب ثم غادر .و ظل على هذا لفتره طويله . حتى صارت خزانته مليئه بالكتب . بدون
حتى ما يقرأ كلمه فيهم .
و فى يوم لاحظت الفتاه أن ولدى لم يعد يأتى الى المتجر . فسألت عنه حتى عرفت العنوان . و جاءتنى
. فتحت لها الباب و انا ارتدى الأسود . و عيونى غارقه بالدموع . ارتمت تضمنى و اضمها تبرق عينانا
ببريق الحسره و الألم . فإلتفتت الى و قالت " لو كان فتح و لو كتاب واحد من الكتب التى أخذها لكان
عرف لكم أحبه . بكل كلمه كتبتها له " و ارتمت فى حضنى تذرف الدموع التى اختلطت بدموع . فصارت
هى من فقدت حبيبها و اصبحت أنا من فقد روحه و تاه فى دروب الزمان .
من أجلك يا ولدى أحكيها . و من أجلك أدعى ليلا و نهارا أن يرحمك الله