سمير عبد اللطيف
04-09-2009, 03:48 PM
الدعاء عِبادة ، فقد سَمّى الله عزّ وجلّ الدعاء عبادة
كما في قوله تعالى :
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) .
وسَمّاه النبي صلى الله عليه وسلم عِبادة كما في حديث النعمان بن بشير قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن الدعاء هو العبادة . ثم قرأ :
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) .
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وهو حديث صحيح .
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
الدعـاءُ مِن أعظـم الدِّيـن .
فإذا عُلِم هذا ، وتبيَّن أن الدعاء عِبادة وعُلِم أن العبادات توقيفية ، فلا يجوز إحداث عِبادة ترتبط بِمكان أو زمان لم يأتِ في الشرع تقييدها به ، ولا تحديدها به .
لأن مِن شرط قبول العمل مُتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل .
وقد نص العلماء على أن المتابعة لا تتحقق إلاَّ بِسِـتَّـة أمُور :
الأول : سبب العبادة
الثاني : جنس العبادة
الثالث : قَدْر العبادة
الرابع : صِفة العبادة
الخامس : زمان العبادة ( فيما حُدِّد لها زمان )
السادس : مكان العبادة ( فيما قُيّدت بمكان مُعيّن )
فإذا حُدِّدَتْ عِبادة بِزمان أو مكان لم يُحَدِّده الشارع ، فهو مِن قَبِيل البِدَع .
كما نرى من مواضيع منتشرة على صفحات الويب وعبر الإيملات
من أمثلة : تسجيل دُخول المنتدى
أو تسجيل الحضور اليومي والخروج
ونحو ذلك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بالاستغفار ، أو بالدعاء للوالدين أو لغيرهما ؛ كل هذا مِن قبيل البِدَع الْمحُْدَثَة .
وذلك لأنَّ مِن تعريف البِدْعَة – كما يقول الإمام الشاطبي – مُضَاهاة الطريقة الشرعية . أي : مُشَابَهَة الطريقة الشرعية .
وهذا التعريف مُنْطَبِق على ما ذكرنا
وذلك لأن الطريقة الشرعية في دُخول المساجد أن يَبدأ الداخل بذِكْر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا فَعَل ذلك في غيره مِن الأماكن فقد شَابَه الطريقة الشرعية بأمر اختَرَعه مِن عنده (شبه دخول المنتدى بدخول المسجد ) ، وهذا يجعله في حَيِّز البِدَع الْمُحْدَثَة ، التي يأثم صاحبها بِفعلها ، في حين يَظنّ أنه يُؤجَر !
والدعاء بابه واسع ، فكل دعاء لا يتضمّن شِركا ولا تعدّيًا في الدعاء ؛ فهو جائز .
لكن لا يجوز إلزام الناس بما ليس بِلازم ، ولا أن تُجعل بعض الأدعية أو الأذكار في رقابهم إلى يوم القيامة !
فإن هذا مِن إلزام الناس بِما ليس بِلازِم وتكليفهم بِما لم يُكلّفهم الله به .
____________
بتصرف يسير من مجموعة فتاوى مركز الدعوة والإرشاد
الشيخ عبد الرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد
كما في قوله تعالى :
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) .
وسَمّاه النبي صلى الله عليه وسلم عِبادة كما في حديث النعمان بن بشير قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن الدعاء هو العبادة . ثم قرأ :
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) .
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وهو حديث صحيح .
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
الدعـاءُ مِن أعظـم الدِّيـن .
فإذا عُلِم هذا ، وتبيَّن أن الدعاء عِبادة وعُلِم أن العبادات توقيفية ، فلا يجوز إحداث عِبادة ترتبط بِمكان أو زمان لم يأتِ في الشرع تقييدها به ، ولا تحديدها به .
لأن مِن شرط قبول العمل مُتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل .
وقد نص العلماء على أن المتابعة لا تتحقق إلاَّ بِسِـتَّـة أمُور :
الأول : سبب العبادة
الثاني : جنس العبادة
الثالث : قَدْر العبادة
الرابع : صِفة العبادة
الخامس : زمان العبادة ( فيما حُدِّد لها زمان )
السادس : مكان العبادة ( فيما قُيّدت بمكان مُعيّن )
فإذا حُدِّدَتْ عِبادة بِزمان أو مكان لم يُحَدِّده الشارع ، فهو مِن قَبِيل البِدَع .
كما نرى من مواضيع منتشرة على صفحات الويب وعبر الإيملات
من أمثلة : تسجيل دُخول المنتدى
أو تسجيل الحضور اليومي والخروج
ونحو ذلك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بالاستغفار ، أو بالدعاء للوالدين أو لغيرهما ؛ كل هذا مِن قبيل البِدَع الْمحُْدَثَة .
وذلك لأنَّ مِن تعريف البِدْعَة – كما يقول الإمام الشاطبي – مُضَاهاة الطريقة الشرعية . أي : مُشَابَهَة الطريقة الشرعية .
وهذا التعريف مُنْطَبِق على ما ذكرنا
وذلك لأن الطريقة الشرعية في دُخول المساجد أن يَبدأ الداخل بذِكْر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا فَعَل ذلك في غيره مِن الأماكن فقد شَابَه الطريقة الشرعية بأمر اختَرَعه مِن عنده (شبه دخول المنتدى بدخول المسجد ) ، وهذا يجعله في حَيِّز البِدَع الْمُحْدَثَة ، التي يأثم صاحبها بِفعلها ، في حين يَظنّ أنه يُؤجَر !
والدعاء بابه واسع ، فكل دعاء لا يتضمّن شِركا ولا تعدّيًا في الدعاء ؛ فهو جائز .
لكن لا يجوز إلزام الناس بما ليس بِلازم ، ولا أن تُجعل بعض الأدعية أو الأذكار في رقابهم إلى يوم القيامة !
فإن هذا مِن إلزام الناس بِما ليس بِلازِم وتكليفهم بِما لم يُكلّفهم الله به .
____________
بتصرف يسير من مجموعة فتاوى مركز الدعوة والإرشاد
الشيخ عبد الرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد