مشاهدة النسخة كاملة : بين فرحة العيد ومعركة المدارس .. حالة طوارئ في كل بيت


Mr.Hani
09-09-2009, 10:51 PM
بين فرحة العيد ومعركة المدارس .. حالة طوارئ في كل بيت




http://www.moheet.com/image/64/225-300/647002.jpg
تعيش ملايين الأسر المصرية هذه الأيام حالة ارتباك شديدة، فما كادت تفيق قليلا من أزمة توفير مصروفات شهر رمضان، إلا واستيقظت على عبء توفير احتياجات العيد والمدارس في آن واحد ، وهى حالة تشكو منها الأسر الفقيرة والغنية.

حيث يعيش المواطنون هذه الأيام مع شهر رمضان المعظم بمصروفاته الكثيرة التي تختلف عن أي شهر أخر ويتحملون فوق طاقتهم ، فضلا عن ضرورة توفير مصروفات المدارس ومستلزماتها وكل احتياجات العيد من اجل أبنائهم.

ويشكل تعاقب تلك المناسبتين ضغطا كبيرا على ميزانية الأسرة المصرية التي تعاني هذا العام من حالة الغلاء الفاحش التي سادت أسعار أغلب السلع، مما دفع البعض منها للاستغناء عن بعض متطلباته ومنها ملابس العيد الجديدة والاكتفاء بملابس المدارس.

مستلزمات المدارس

تبدأ متطلبات المدارس قبل الدراسة مباشرة، حيث إنه من الضروري توفير الزي المدرسي والحقائب والأحذية والجوارب وغيرها، استعدادا لاستقبال العام الدراسي الجديد ثم تأتي مصروفات المدرسة التي تتزايد يوما بعد يوم ما بين مدارس حكومية وتجريبية وخاصة.

ويلاحظ هذا العام زيادة أسعار مستلزمات المدارس بنسبة تتراوح بين‏20%‏ و‏30%‏ وذلك في مختلف المستلزمات المدرسية بل أيضا في باقي السلع والخدمات الضرورية للمدارس ومنها رغيف الفينو المدعم الذي اختفي وزاد العبء علي الأسرة المصرية لما يتطلبه الساندويتش من جبن ابيض الذي زاد سعره إلي 16 و18 ‏ جنيها للكيلو الواحد والجبن الرومي الذي تراوحت أسعاره بين 36 و40‏ جنيها واللانشون من ‏18‏ إلى‏22‏ جنيها للكيلو حسب النوع، أما البيض فقد وصل سعر الواحدة إلي‏80‏ قرشا والجبن النستو تراوح ثمن العلبة بين‏2.5‏ و3‏ جنيهات أو أكثر.

كما وصل سعر علبة المربي إلي‏ 6 جنيهات ، فالأسرة الصغيرة المكونة من ثلاثة أطفال فقط في المدارس فإنهم بحاجة إلي‏180‏ جنيها شهريا لساندويتش المدرسة وهذا يعني أن معدل تكاليف ساندويتش المدرسة يوميا يتراوح مابين‏7‏ و‏8‏ جنيهات‏.‏

فالأسرة المكونة من ثلاثة أطفال بمدارس خاصة مثلا سوف تحتاج مصاريف حوالي أكثر من ألفين جنية للطفل الواحد والزي المدرسي يتكلف أكثر من 400 جنيه للطفل الواحد، أما بالنسبة لشراء الكشاكيل لثلاثة أبناء نجد أن تكلفتها حوالي‏170‏ جنيها وهي أرخص الأنواع هذا بخلاف الأدوات المدرسية الأخرى من أقلام وغيرها‏.‏

ونظرا لكثافة الفصول الدراسية وعدم قدرة الطلاب على الاستيعاب فتلجأ الأسر إلى الدروس الخصوصية وإلي أقل المدرسين تكلفة خصوصا بعد أن زادت أسعارهم بحجة أن البنزين زاد والعيشة غالية.

هذا بالإضافة إلى مشكلة شراء الكتب الخارجية المرتفعة الثمن جدا مما يجعل بعض الأسر تلجأ إلي الكتب القديمة.

كما نلاحظ إقبال الأسر علي شراء الكشاكيل وأدوات المدارس من الأنواع الرخيصة في محاولة للتغلب علي مشكلة الأسعار وهناك من يقوم بجمع المال من جيرانه للشراء معا بسعر الجملة ليكون ارخص‏.

مستلزمات العيد

ويحتاج العيد إلى شراء الملابس الجديدة والأحذية وإعداد الكعك والحلوى والعيديات وغيرها من متطلبات مادية كثيرة ترهق جيوب الكثيرين.

رأى الخبراء

وفي تحليل للمشكلة ، قال الخبير الاقتصادي الدكتور إيهاب نديم أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس: "إن الأسرة المصرية تؤجل شراءها لأي احتياجات لأول الدراسة باعتبارها مناسبة مهمة وهكذا بحيث تبدأ الدراسة والأبناء في هيئة كاملة". http://www.moheet.com/image/51/225-300/516519.jpg

وأشار إلى أن المصريون هذا العام عانوا من تعاقب ثلاث مناسبات هي " رمضان والعيد والمدارس‏ ",‏ ورمضان بالذات بالنسبة لهم يختلف عن أي مناسبة أخري فالناس تحكمها عادات وتقاليد ولا يقبلوا حتى فكرة أن تناقشهم في مشترياتهم ففي رمضان العام الماضي تم إنفاق ‏2‏ مليار جنيه علي الياميش.

وأكد أن معظم الأسر تلجأ للاقتراض والتقسيط والجمعيات وبالتالي واجب علي الدولة أن تتحمل جزءا من هذه التكاليف وتفعيل دور الدولة في ظل النظام الاقتصادي الحالي وهو نظام آليات السوق أي أن السعر يتحدد حسب العرض والطلب وبناء علي هذا ألغت الدولة ما يسمى بـ"الأسعار الجبرية".

وأضاف قائلا :" فيما مضي كانت تتبع الدولة العديد من الجمعيات التعاونية التي تنتشر في معظم الجمهورية وكذلك جمعيات الاستهلاكية وغذائية وكانت تبيع بأسعار معتدلة وبإلغاء الدولة لهذه الجمعيات التعاونية تركت المستهلك يواجه غول الأسعار وحده ثم تعود الدولة لتتساءل كيف أتحكم في الأسعار؟ فالدولة هنا تخلت تماما عن دورها"‏.‏

وتابع: "إذا كانت الحكومة ألغت وزارة التجارة الداخلية فمن سيراقب الأسعار وجودة السلع"، موضحا أن المجتمع المدني أيضا عليه دور بارز في مثل هذه الأمور فهناك دور من الممكن أن تقوم به الجمعيات الخيرية والأحزاب.‏

مشكلة مزمنة

ومن جانبها ، قالت الدكتورة سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعية حماية المستهلك :" إن زيادة الأسعار مشكلة مزمنة في المجتمع المصري وذلك لان الحكومات المتعاقبة تعجز باستمرار عن الحفاظ علي مستويات الأسعار القائمة فالسلعة لدينا من الممكن أن تزيد مرتين في السنة واقلها أن تزيد مرة
واحدة في السنة ولا يقابل هذا زيادة متقاربة.
--------------------------------------------
ربنا يسترها مع الأباء والأمهات
ها يدبروا الحاجات دى ازاى

**(elktra)**
09-09-2009, 11:29 PM
شكرا لحضرتك مستر هاني

Mr.Hani
09-09-2009, 11:41 PM
شكرا لحضرتك مستر هاني



الشكر لك ولمرورك بالموضوع

Mr. Medhat Salah
10-09-2009, 01:18 AM
ربنا يعينا جميعا

Mr.Hani
10-09-2009, 01:33 AM
ربنا يعينا جميعا

اللهم امين
شكرا لمرورك