محموديسنبك
14-10-2009, 12:50 AM
بقلم: مصطفي بكري
فعلها محمود عباس أبومازن باع دم الشهداء وتواطأ مع الأعداء،* وأجهض تقرير 'جولدستون*' في مقابل ثمن بخس*: شبكة محمول لنجله الميمون*.
نعم فعلها بدون رحمة،* لم يتردد في اعطاء التعليمات الحاسمة لمندوبه إبراهيم خريشة بطلب تأجيل التصويت علي التقرير الذي يرصد جرائم الحرب التي ارتكبتها حكومة* 'أولمرت *- باراك *- ليفني*' ضد أهلنا في* غزة خلال ديسمبر ويناير الماضيين*. محمود عباس قرأ التقرير جيداً،* وأدرك حجم الجرائم التي ارتُكبت والتي راح ضحيتها آلاف النساء والأطفال والرجال بين شهداء وجرحي،* شهد بأم عينيه حجم الخراب والدمار الذي لم يستثن شيئاً* علي أرض* غزة،* إلا أنه فعلها بدم بارد،* ودون أن يشعر بوخزة ضمير،* يبدو أنه قد مات منذ زمن طويل*!! من أي طينة جاء هذا الرجل؟*! وهل يحمل بين عروقه حقا دما فلسطينيا؟*! وإذا كان الأمر كذلك،* فكيف يتواطأ مع الأعداء ضد أهله وشعبه،* الذين خُرّبت بيوتهم،* وسالت دماؤهم،* وتعرضوا للمذلة والهوان علي يد هذه العصابة المجرمة التي تعيث في الأرض فساداً؟*!
حقا انهم لايعرفون للخجل طريقا،* فمن قام بهذه الفعلة الدنيئة،* راح يبرئ ساحته،* ويزعم أن دولاً* عربية وإسلامية كانت وراء قرار التأجيل،* هكذا دون خجل،* بينما كل الشواهد والدلائل والتصريحات،* أكدت أن السلطة الفلسطينية وراء قرار التأجيل*!!
لقد كشفت هذه المصادر عن أن محمود عباس تلقي قبيل التصويت بساعات اتصالين من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعته فيهما إلي طلب عدم التصويت علي ما جاء في التقرير بحجة أن ذلك سيعمق الفجوة مع الإسرائيليين*.
أما سلام فياض رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية والأكثر قربا من محمود عباس،* فقد تولي بدوره نقل الرسائل من أصدقائه الإسرائيليين،* بأنه إذا لم يتدخل عباس ويوقف التصويت،* فإن شبكة المحمول التي يملكها نجله لن يرخص لها بالعمل في الضفة الغربية*.
لقد بدت صحيفة* 'هاآرتس*' الإسرائيلية أكثر صراحة في تحليلها للموقف الفلسطيني عندما قالت إن إسرائيل اشترطت قبل أيام سحب السلطة الفلسطينية موافقتها علي التقرير الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في* غزة مقابل السماح لشركة اتصالات فلسطينية جديدة بالعمل ومنحها الترددات اللازمة*!!
أما صحيفة معاريف فقد ربطت هي الأخري سحب تقرير* 'جولدستون*' بمحاولة السلطة الفلسطينية إقامة شبكة الهاتف النقال في الضفة وقالت*: إن نجل محمود عباس يقف خلفها،* وأشارت الصحيفة نقلا عن مصدر أمني كبير إلي أن الجيش الإسرائيلي عارض إقامة الشبكة بدعوي أنها تصطدم بترددات بثه،* إلا أنه ألمح للصحيفة أن الفلسطينيين سوف يحصلون عليها إذا ما سحبوا تأييدهم لتقرير* 'جولدستون*'!!
أما وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء فقد أذاعت شريط فيديو علي جانب كبير من الخطورة يكشف دور السلطة الفلسطينية وتحديداً* رئيس السلطة في شن الحرب الإسرائيلية علي* غزة والتحريض عليها بالتنسيق مع العدو الإسرائيلي*!!
ويظهر الشريط* - الذي عُرض خلال لقاء لممثلين من السلطة الفلسطينية ووفد إسرائيلي بحضور العقيد إيلي افراهام التقيا في واشنطن مؤخراً* لبحث تقرير 'جولدستون*' - صورة محمود عباس يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بحضور وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة* 'تسيبي ليفني*'.
وقد ظهر عباس في التسجيل المصور وهو يحاول إقناع باراك بضرورة استمرار الحرب علي* غزة،* فيما بدا باراك متردداً* أمام حماسة عباس وتأييد ليفني لاستمرار الحرب*!!
وقد أشارت الوكالة الفلسطينية إلي أن افراهام عرض علي وفد السلطة الفلسطينية تسجيلاً لمكالمة هاتفية بين مدير مكتب رئاسة الأركان الإسرائيلية 'دوف فايسفلاس*' والطيب عبدالرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الذي قال فيها إن الظروف باتت مواتية ومهيأة لدخول الجيش الإسرائيلي لمخيمي جباليا والشاطئ في* غزة،* مؤكدا أن سقوط المخيمين سينهي حكم حركة حماس في* غزة وسيدفعها لرفع الراية البيضاء*!!
وقالت الوكالة إنه حسب تسجيل المكالمة فإن* 'فايسفلاس*' قال للطيب عبدالرحيم إن هذا سيتسبب في سقوط آلاف المدنيين،* فرد عليه الطيب عبدالرحيم بأن جميعهم انتخبوا حماس،* وهم الذين اختاروا مصيرهم ولسنا نحن*.
وبعد عرض شريط الفيديو وتسجيل المكالمة،* هدد الوفد الإسرائيلي ممثل السلطة الفلسطينية بعرض المواد المسجلة أمام الأمم المتحدة وعلي وسائل الإعلام،* مما دعا الوفد الفلسطيني إلي الاتصال بمحمود عباس الذي أبلغهم بالتراجع عن تأييد التقرير وطلب تأجيل التصويت عليه إلي وقت لاحق*!!
والحقيقة أن هذا الكلام ليس بجديد أو* غريب،* فقد سبق أن نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي* 'جابي اشكنازي*' في* 2009*/5*/11* قال فيه بكل وضوح إن السلطة الفلسطينية ممثلة في رئيسها محمود عباس خاضت مع إسرائيل الحرب علي* غزة،* وأنه أرسل برسالة إلي المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية كشف من خلالها عن التعاون* غير المسبوق بين الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية أثناء الحرب علي* غزة*.
وقد أكدت الصحيفة أن سلطة رام الله مارست ضغوطا عنيفة علي إسرائيل لإسقاط حكم حماس قبل بدء الحرب،* كما أشارت إلي وثيقة تم إعدادها في مكتب وزيرة الخارجية السابقة* 'تسيبي ليفني*' عن ممارسة عناصر فلسطينية رفيعة المستوي ضغوطا علي إسرائيل بشكل كبير لإسقاط حماس*!!
لقد أشارت هذه الوثيقة* - وفق ما نشرته معاريف *- إلي أبعاد الدور الخطير الذي لعبته السلطة الفلسطينية في دفع الحكومة الإسرائيلية وبكل قوة لبدء تنفيذ عملية الرصاص المصبوب وضرب حماس*.
قد يتساءل البعض هنا*: ولماذا كشفت إسرائيل عن هذه الوثائق والتسجيلات الخطيرة،* وهي تعلم أن ذلك من شأنه أن يضع السلطة الفلسطينية في موقع* 'الخائن*' والمتواطئ؟*!
إن الأمر لا يحتاج إلي فلسفة أو تبريرات،* فإسرائيل لا تتردد في كشف أمثال هؤلاء،* خاصة بعد أن شرعت شخصيات بالسلطة الفلسطينية في اعقاب الحرب علي* غزة في المطالبة ببدء التحقيق مع القادة الإسرائيليين في جرائم الحرب التي ارتكبوها في* غزة،* مما دفع رئيس الأركان الإسرائيلي إلي أن يدلي بتصريح خطير للقناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي قال فيه حرفيا*: 'لأول مرة*' إسرائيل وسلطة رام الله قاتلتا جنبا إلي جنب أثناء عملية الرصاص المصبوب علي قطاع* غزة*!!
أما وزير الخارجية الإسرائيلي* 'افيجدور ليبرمان*' فقد أدلي هو الآخر بتصريح صحفي مؤخراًَ* هدد فيه السلطة الفلسطينية بشكل صريح بالكشف عن دورها في الحرب علي* غزة،* إذا ما أصرت علي مواصلة دعم تقرير* 'جولدستون*'!!
إذن هذه هي حقيقة الموقف*: تواطؤ من هذه الجوقة مع المحتل الصهيوني علي حساب دماء الشهداء،* وعلي حساب القدس والأرض والقضية*.
ومهما حاول محمود عباس وزمرته أن يبحثوا عن مبررات واهية،* ويحاولوا تعليق الاتهامات علي صدور آخرين،* فالعدو كشف عن وجوه الجريمة،* بلا تردد؛ ذلك أن هذا هو جزاء كل من يتواطأ ضد شعبه،* ويخون وطنه وأمته*.
لقد تسبب قرار محمود عباس في إفلات المجرمين الصهاينة بجرائمهم التي ارتكبوها في* غزة والتي شارك هو فيها بالدعم الواضح وفق ما كشفته الوثائق والتصريحات الإسرائيلية الأخيرة*.
ولو كان محمود عباس بريئا لثار وغضب وقام بالرد علي تصريحات اشكنازي وليبرمان،* لكنه لم ينف ولم يغضب والتزم سياسة الصمت؛ لأنه يدرك تماماً* أن الصهاينة يملكون الدلائل والأدلة*!!
لقد قدم وزير الاقتصاد الفلسطيني* 'باسم خوري*' استقالته من حكومة سلام فياض اعتراضا علي موقف السلطة الفلسطينية من تقرير* 'جولدستون*'،* كما أن انتقادات حادة صدرت عن عناصر وشخصيات تنتمي إلي حركة فتح وإلي بقية الفصائل الفلسطينية،* إلا أن كل ذلك يجب أن يتجسد في إطار فعل حقيقي يقضي بعزل محمود عباس والمتواطئين معه،* ومحاكمتهم جميعاً* بتهمة الخيانة العظمي*.
إن الجريمة التي ارتكبها محمود عباس وزمرته يجب ألا تمر مرور الكرام،* بل تتوجب محاسبتهم فوراً* وبلا تردد،* ثأراً* لدماء الشهداء وللأرامل واليتامي ولكرامة كل الشعب الفلسطيني*!!
إن الشعب الفلسطيني يجب ألا يهدأ ولا أن يغمض له جفن،* طالما ظلت هذه الزمرة تسيطر علي مقاليد السلطة،* وتثير الفتن،* وتتواطأ مع العدو ضد مصلحة الشعب الفلسطيني،* بل ضد وجود الشعب الفلسطيني من الأساس*.
وإذا كان الشعب الفلسطيني البطل قادراً* علي التصدي للآلة العسكرية الصهيونية،* فالأولي به الآن أن ينتفض ليزيح عن كاهله هؤلاء المتواطئين الذين باعوا دم الشهداء بشبكة اتصالات هاتفية للأبناء،* وبمصالح اقتصادية ضيقة علي حساب الشعب الفلسطيني،* وقضيته المركزية*!!
لقد وقفنا مع القضية الفلسطينية وسنظل نناضل من أجلها حتي تحقيق النصر،* غير أن ذلك يوجب علي الشعب الفلسطيني التحرك سريعاً* انقاذا للقضية من براثن من تاجروا بها، والآن يهددون بتصفيتها نهائيا لحساب العدو الصهيوني*.
إنني أثق في أن قيادات فتح المناضلة،* التي اطلقت الرصاصة الأولي للثورة في عام *1965،* وحملت عبء القضية ولاتزال،* لا يمكن أن تسمح لتجار الدماء بأن يدمروا مسيرة فتح وأن يقطعوا الطريق أمام حق الفلسطينيين في المقاومة والتحرر من براثن الصهاينة،* هؤلاء الذين ما كان لهم أن ينجحوا ويمارسوا عدوانهم السافر،* وتدنيس الأقصي ومحاصرة القدس،* لولا أنهم وجدوا أن هناك من يشجعهم ويحرضهم من داخل السلطة الفلسطينية ذاتها*!!
إن الأنظمة العربية والإسلامية يجب أن توقف دعمها لمحمود عباس الذي يحتمي بها ويسعي دوما إلي تحريضها في مواجهة قوي المقاومة في الداخل الفلسطيني*.. نعم عليها أن تبرئ ساحتها من أفعاله،* وأن ترفض استقباله،* فذلك سوف يفتح الطريق أمام عزله،* ومحاكمته علي أفعاله وجرائمه التي ارتكبها في حق فلسطين وحق الأمة*.
لقد تقدمت الجماهيرية الليبية بمشروع إلي مجلس الأمن لمناقشة تقرير* 'جولدستون*'،* وهذه خطوة جيدة تعكس توجها قوميا حقيقيا وترد علي الموقف المتواطئ للسلطة الفلسطينية،* غير أن* واشنطن افشلت عقد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن علي طريقتها*.
إن شعلة المقاومة حتما ستبقي دوما عنوانا لكل الباحثين عن الاستقلال والحرية،* ومهما تآمر محمود عباس* فلن ينجحوا أبداً* في تصفية القضية،* وحتماً* سيكون مصيرهم إلي مزبلة التاريخ*!!
إن حصار محمود عباس وزمرته حتما سيفضي إلي فك الحصار عن القدس والأقصي،* وإن محاكمتهم علي مواقفهم المتواطئة ستؤدي بالقطع إلي تفعيل تقرير* 'جولدستون*' الذي سعي أبومازن ومن معه إلي تعطيله لينقذوا رقاب القتلة الصهاينة فينقذوا أنفسهم*.
مَن يحاسب شيخ الأزهر؟*!
يصر شيخ الأزهر علي استفزازنا،* وجرح مشاعرنا،* والإساءة إلي ثوابتنا*!!
الأسبوع الماضي قام الدكتور محمد سيد طنطاوي بزيارة إلي معهد ديني بمدينة نصر،* ولكن ما إن شاهد طالبة ترتدي النقاب،* حتي قام بإجبارها علي خلعه وسخر منها أمام الجميع*.
كان المشهد مؤلما،* وغير معقول بل إن فضيلة الامام الاكبر راح يؤكد انه سيصدر خلال أيام قرارًا بحظر ارتداء النقاب في كل المعاهد التابعة للأزهر*.
والحقيقة أنني لا أريد أن أتعرض لمدي شرعية النقاب من عدمه،* لكنني هنا أود التحدث عن الحرية الشخصية وحق النساء في ارتداء ما* يرغبن من الملابس مادامت كانت محتشمة ولا تتعارض مع قيم وأخلاقيات المجتمع*.
والحقيقة اننا احترنا جميعًا في سلوك شيخ الأزهر وردود افعاله التي تتميز بالحدة والعصبية والخروج عن رسالة الأزهر في كثير من الأحيان*.
ولقد نشرت* 'الأسبوع*' وغيرها من الصحف علي مدي سنوات طوال بعضا من ممارسات الشيخ،* بدءًا من استقباله للحاخام اليهودي لاو،* ومنحه رخصة لساركوزي لإصدار قانون يحرم النقاب في فرنسا،* انتهاء بمصافحته الشهيرة للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز*.
إنني لا أريد أن أعدد هذه المثالب،* والسقطات،* فالكل يعرفها،* ويدرك خطورتها علي صورة الأزهر لدي العالم الاسلامي،* حيث اصبحت هذه التصرفات مثار سخط واستياء من الجميع،* غير أن الشيخ لايتوقف ولا يراجع نفسه،* وكأنه حصل علي ضوء أخضر لفعل ما يريد دون ضوابط او التزام*.
إن الواقعة الاخيرة لشيخ الازهر،* وإجباره طالبة أزهرية علي خلع النقاب،* لهي واقعة تستحق التحقيق من قبل كافة الجهات المعنية،* اذا كان هناك من يحترم حرية المرأة في هذا البلد*.
قد يقول البعض إن النقاب ليس من الإسلام،* وأنا لن أجادلهم،* ولكن من الذي سمح لشيخ الازهر أن يعتدي علي حرية طالبة،* التزمت بالنقاب لأسباب خاصة بها*.
إننا لم نسمع عن فتوي للشيخ تمنع المتبرجات من دخول الجامعة او السير في الشوارع متسكعات ليلاً،* فهذا أشد خطرا علي المجتمع،* لكنه يصب دوما جام* غضبه علي المنتقبات ويتطوع بتقديم الفتاوي للآخرين،* لاستخدام سطوتهم،* بالضبط كما حدث في جامعة القاهرة مؤخرًا حيث تم منع المنتقبات من السكني بالمدينة الجامعية*.
لقد أصبح شيخ الأزهر* 'عالة*' علي الأزهر،* ففي عهده تراجعت رسالة الازهر للخلف كثيرًا،* بينما برزت مرجعية* 'قم*' في ايران وغيرها من المرجعيات،* واستطاع الشيخ أن يوظف الدين لمصلحة السياسة،* فراح يمارس التطبيع علنا ويحضر مؤتمرات يشارك فيها صهاينة،* بل ويصافح كبيرهم،* وعندما يسأل يقول بكل بساطة* 'قطيعة تقطع الاسرائيليين وسنينهم انا مكنتش أعرف ده مين*'!!
انه نفس المنطق الذي استخدمه عندما سئل عن موقفه من حصار قطاع* غزة،* فقد قال انه لا يعلم ان* غزة محاصرة،* بل حتي عندما سئل عن موقفه مما يجري في القدس والاقصي،* قال*: الفلسطينيون اولي بالدفاع عنه*.
انني أتساءل ويتساءل معي الكثيرون،* وكلنا حسرة علي ما آل اليه الأزهر الشريف في ظل الشيخ سيد طنطاوي،* إلي متي،* إلي متي إلي متي؟*!
إن* غيرتنا علي الأزهر،* منارة الاسلام،* هي دافعنا الأساسي وراء المطالبة بفتح الملف ووضع حد لهذه التصرفات التي تسيء إلي الأزهر،* حتي يتمكن الازهر الشريف من ممارسة دوره الحقيقي والطليعي في مصر والعالم الاسلامي،* ذلك أن مثل هذه التصرفات تفتح الباب أمام اللغط والتطرف،* وتدفع الناس الي الهروب نحو مشايخ الفضائيات،* ليتلقوا منهم الفتاوي دون فرز أو مرجعية يعتد به*.
لقد سكت الكثيرون من مشايخ الأزهر علي شيخهم،* صمتوا،* وتجرعوا العلقم،* وشعروا بالألم والمرارة،* وهم يرون تصرفات شيخ الازهر دون أن يكون لهم الحق في ترشيده،* ويا ويل من يقول كلمة الحق فيهم،* فمصيره لن يكون أحسن حالاً* من مصير آخرين تعرضوا للتشريد والفصل والابعاد*.
إن المطلوب أن يتدخل الرئيس مبارك وان يطلب من شيخ الأزهر تقديم استقالته فورًا خاصة أن القانون يحميه من العزل،* ولكن مصلحة الأزهر ومصلحة البلاد فوق كل شيء*.
إن الأفضل والأصوب للنظام هو أن يكون لديه شيخ أزهر يثق فيه الناس حتي ولو اختلف مع اهل الحكم في بعض الأمور،* من أن يبقوا علي شيخ الازهر لم يعد كثير من الناس يثقون في احكامه وفتاويه*.
إن المطلوب من الرئيس مبارك ان يتدخل لرد الاهانة التي سببها شيخ الازهر للطالبة الازهرية كما تدخل في أوقات سابقة لإعادة حقوق آخرين ومنهم الطالبة آلاء*.
لقد شعر كل مصري،* بل وكل مسلم،* بأن الاهانة التي وجهها شيخ الازهر الي الطالبة الازهرية قد لحقت به هو وبأسرته،* مهما كان موقفه من النقاب مؤيدًا او معارضًا،* لذلك ينتظر الجميع تدخل الرئيس*.
الوحدويون الأحرار
سافرت إلي ليبيا بدعوة كريمة من ملتقي الحوار الثوري للمشاركة في الاحتفال بالذكري الخمسين لحركة الوحدويين الأحرار التي أسسها الطالب معمر القذافي في *٥ أكتوبر *٩٥٩١.
كان معمر يومها طالبًا بإحدي مدارس منطقة سبها علي بعد حوالي *٠٥٨ كيلومترًا إلي الجنوب من طرابلس*.. يوم أن بدأ هو وزملاؤه الصغار في تأسيس هذه الحركة التي كانت تهدف إلي تخليص ليبيا من الحكم الملكي الفاسد،* سعيًا إلي تحقيق الوحدة العربية*.
كان معمر صغيرًا، لكنه كان يستلهم ومنذ الصغر تجربة عبدالناصر وثورته الوحدوية الظافرة في مصر،* ولذلك عندما حدث الانفصال بين مصر وسوريا لم يتردد القذافي في قيادة مظاهرة في* 5* أكتوبر *١٦٩١ للاعتراض علي الانفصاليين والمطالبة باستمرار الوحدة بين البلدين*.
كنت أدرك منذ زمن طويل أن العقيد معمر القذافي لن يتخلي عن هدف الوحدة،* وكيف يتخلي وعبدالناصر عهد إليه قبل الرحيل بالمسئولية القومية بوصفه أمينًا علي القومية العربية،* وكنت دائمًا ممن يقولون إنه لا تعارض بين الدائرة* الأفريقية والدائرة العربية،* وأن حديث معمر عن العرب وعن الأمة ليس أكثر من* غضبة مؤقتة،* لكن إيمانه بالوحدة لن يتزعزع أبدًا*.
نعم كان احتفالاً* مهيبًا هذا الذي شهدته مع وفود عربية وافريقية وأجنبية في سبها،* احتشد عشرات الألوف في ساحة القلعة الرئيسية بسبها ليستمعوا إلي خطاب القائد ويهتفوا ويتفاعلوا مع أطروحاته*.
وفي حفل العشاء كنت علي مقربة من معمر القذافي،* وبدأ الحفل الفني لفرقة الأوبرا المصرية بقيادة الفنان سليم سحاب،* سمعنا أغاني الثورة* 'صورة،* وطني حبيبي الوطن الأكبر،* أحلف بسماهار وبترابها،* خلي السلاح صاحي*' وكان معمر متفاعلاً* للغاية مع الأغاني التي طلبها تحديدًا،* في هذا اللقاء كان يجلس إلي جواري الدكتور محمد عبداللاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الوطني الحاكم،* همس في أذني وقال إن حب معمر لمصر ولعبد الناصر كبير*.. وتلك هي الحقيقة*.
في كل مكان علي أرض ليبيا الثورة تشعر أن مصر حاضرة علي لسان الأشقاء من أبناء الشعب الليبي العظيم ومنذ أيام اشتكي العاملون المصريون من مبلغ* الألف دولار الذي تم فرضه كشرط للعمل في ليبيا،* تكدس المصريون في مطار القاهرة،* غير أن الأخ أحمد قذاف الدم المنسق العام للعلاقات المصرية - الليبية،* ما إن تقدم بطلب إلي القائد يطلب فيه إعفاء المصريين من قيمة هذا الرسم،* حتي بادر معمر القذافي باتخاذ القرار علي الفور،* وكم كانت سعادة المصريين كبيرة بهذا القرار*.
لقد استطاع معمر القذافي ان يكتسب قلوب الليبيين،* الذين التفوا حوله يدافعون عن ثوابته ومنطلقاته،* بل استطيع القول انه بخطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،* استطاع أن يبعث الأمل في نفوس مئات الملايين من المقهورين في العالم*.
ويشعر الليبيون بالفخر والاعتزاز بقائدهم الذي تحدي جبروت أمريكا ودول مجلس الأمن في عقر دارهم،* عندما طالب بإنهاء احتكار هذه البلدان للعضوية الدائمة للمجلس ولحق الفيتو،* مطالبًا بإعادة تشكيله ليضم التكتلات الدولية بديلاً* عن التشكيلة الحالية،* وعندما كشف الكثير من الأوراق ووجه الاتهامات إلي هذه القوي التي استعمرت وقتلت ونهبت ثروات الشعوب*.
سألني الأخ والصديق الإعلامي الشهير حمدي قنديل الذي كان ضمن أعضاء الوفد المصري في هذا المهرجان*: تري هل سينجح العقيد القذافي في تحقيق المراد من وراء الخطاب؟ وكانت الإجابة*: هذه ليست مسئوليته وحده،* انها مسئوليتنا جميعًا،* فقد تحدث بلساننا ودافع عن حقوقنا*.
من هنا يمكن القول ان ما طرحه معمر القذافي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يحتاج إلي تفعيل حقيقي،* ويجب ألا يمر مرور الكرام،* وينتهي الأمر عند حدود الخطاب*.
نحن في حاجة إلي لجان دولية تفتح ملفات جرائم الحرب التي ارتكبت تحت سمع وبصر وأحيانًا بتواطؤ مكشوف من دول أعضاء بمجلس الأمن*.
ونحن في حاجة إلي التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد صدام حسين التي تمت ونفذت دون سند قانوني برعاية أمريكية بريطانية سافرة*.
إن القضايا التي تضمنها خطاب القائد معمر القذافي تحتاج بالفعل إلي آليات لطرحها والسعي إلي تنفيذها،* خاصة أنها لمست جرحًا* غائرًا في النفوس، وحازت علي قبول كبير لدي الشعوب المقهورة التي تعاني الظلم الذي تمارسه قوي الطغيان الدولي*.
نعم كانت ليلة عربية وحدوية تحررية،* تلك التي شهدناها في سبها،* كان الحاضر الغائب فيها هو الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي لا يزال معمر القذافي وفيًا له ولأفكاره رغم مرور *٩٣ عامًا علي رحيل القائد المعلم*.
كلمات قصيرة
محافظ حلوان
إنه قرار إنساني،* يستحق التقدير*..
لقد قرر الدكتور حازم القويضي محافظ حلوان توصيل الكهرباء إلي منطقة* 'الملأة*' التي تضم اكثر من* 1500* منزل ورفض محاولات البعض التأجيل لأسباب واهية منذ اسابيع قليلة،* كنت أتحدث مع السيد المحافظ لأبلغه بأن هناك اكثر من* 1500* أسرة تعيش في ظلام دامس في قلب حلوان،* لكن المحافظ لم يتردد ودرس الوضع واتخذ القرار الصحيح،* فكانت سعادة الناس بالغة في حلوان*. إن أهم مايميز الدكتور حازم القويضي انه حاسم ولا يتردد في قراراته لكنها تأتي دائمًا قرارات مدروسة،* وتصب في مصلحة الناس*.
لايقبل بالواسطة،* ويستبعد من طريقه أصحاب المصالح الخاصة،* حاسم في مواقفه لايخاف في الحق لومة لائم،* مرجعيته القانون ومصلحة النظام والوطن*. وعندما أبلغني اللواء اشرف الشرقاوي رئيس الادارة المركزية بالمحافظة بقرار المحافظ بإدخال الكهرباء شعرت بسعادة بالغة لأن شكوي هؤلاء المواطنين الذين حرموا من الكهرباء بسبب إقامتهم لمساكنهم العشوائية سوف تنتهي بعد أن بحت اصواتهم علي مدي سنوات طوال*. تحية إلي قرار الدكتور حازم القويضي،* متمنيا لكافة السادة المحافظين ان يحذوا حذوه في تنفيذ قرار السيد رئيس الجمهورية الصادر منذ عام* 2006* بتوصيل الكهرباء إلي بقية المباني المخالفة التي لم تصلها المرافق والخدمات وفي مقدمتها الكهرباء*.
هارون حسن
مات الأخ والصديق العزيز اللواء هارون حسن،* غادر الدنيا وهو في قمة* مجده وشبابه،* فمنذ اسابيع قليلة أسند إليه وزير الداخلية السيد حبيب العادلي منصب رئيس قطاع منطقة سيناء،* بعد أن أبلي بلاء حسنًا في موقعه كمساعد للوزير ومدير لأمن جنوب سيناء*. كان هارون حسن نموذجًا لضابط الشرطة الشريف الملتزم،* عرفته عن قرب عندما كان مديرًا لأمن قنا،* وعندما اختاره وزير الداخلية لتولي مهمة الأمن في جنوب سيناء بعد الحادث الإرهابي الذي وقع في شرم الشيخ،* حزنت قنا حزنًا شديدًا،* فقد استطاع الرجل ان يكسب قلوب الناس بالحسني،* كان إنسانا بمعني الكلمة،* ولم يكن يجد أي تعارض بين الانسانية والحسم،* وعندما زرته في مكتبه في احدي المرات في قنا،* قال لي*: لقد أعطاني الوزير حبيب العادلي فرصة عمري،* وأسند إليّ* منصب مدير أمن قنا رغم صغر سني،* فازدادت ثقتي في قراراته العادلة،* وفي أن معيار الكفاءة هو وحده معيار الاختيار*. وعندما اختاره الوزير لمهمة العمل في جنوب سيناء،* أعاد عليَّ* هاتفيا وأنا أهنئه ذات المقولة،* قلت له لكن سيادة الوزير حرم محافظة قنا منك،* فقال لي ثق أن فترة عملي القصيرة في قنا ستبقي حاضرة في الذهن والذاكرة طيلة العمر*. ولم يكن يظن اللواء هارون أن طيلة العمر هذه لن تستمر سوي سنوات معدودة ظل يصارع المرض في صمت،* وكان دائمًا يقول لي إن كل شيء بيد الله وحده وفجأة وبينما كنت في زيارة خارجية أبلغني شقيقي محمود بأن اللواء هارون قد رحل وأنه فوجئ بنشر الخبر في الصحف*. لقد وقع عليّ* الخبر وقع الصاعقة،* فلم أكن أتوقع ان يأتي قدره مبكرا وفي هذه السن،* لكنها إرادة الله ولا راد لقضائه مات هارون حسن،* لكنه سيبقي حتما نموذجا لهؤلاء الرجال الذين يمنحوننا الأمل دومًا،* بصدقهم وافعالهم وتضحياتهم وحبهم الكبير لهذا الوطن*.
رحم الله فقيد الوطن وفقيد الشرطة المصرية،* وألهم اسرته الصبر والسلوان*.
أم نظمي
رحلت أم نظمي،* سيدة بسيطة،* عاشت معنا احلامنا لسنوات طوال،* انها* والدة البطل نظمي شاهين احد ابطال ثورة مصر الذي قضي زهرة شبابه وراء الأسوار،* بعد أن شارك في قتل جواسيس الموساد علي أرض مصر جنبا الي جنب مع البطل محمود نور الدين وآخرين*. كانت ام نظمي تمضي الي سجن طرة،* تذهب الي نجلها،* تشارك في المظاهرات،* تعسكر معنا في جريدة* 'الأسبوع*'،* تذهب الي نقابة الصحفيين والاحزاب،* تهتف لفلسطين،* ترفع صورة القدس،* جنبًا الي جنب مع صورة جمال عبدالناصر*. كانت امرأة مقاتلة لا تعرف اليأس ولا الإحباط،* ظلت تلهث وراء ابطال ثورة مصر في السجون علي مدي سنوات طوال،* كانت تطبخ لهم من طعامها الفقير وتذهب به اليهم وراء الأسوار،* لا تخاف ولا تعرف الطريق الي التردد*.. ويوم أن أفرج عن نجلها نظمي،* احتفلنا سويا في بيتها المكون من* غرفتين في منطقة عابدين*.
العمر يمضي سريعًا بأم نظمي،* الأمراض تحاصرها من كل اتجاه ويوم ان سجنت انا وشقيقي محمود في قضية نشر عام* 2003* تماسكت وجاءت إلينا في ساحة المحكمة تنتظرنا بالأحضان والبكاء والدموع*.
ابلغني نظمي أنها قد رحلت،* وكنت علي سفر،* فيالها من سيدة عظيمة لم تكن تعرف سوي لغة العطاء،* رحمها الله رحمة واسعة وألهم نجلها وأسرتها ومحبيها الصبر والسلوان*..
ماجد الشربيني
الأسبوع الماضي سافرت إلي السودان للمشاركة في الجلسة الافتتاحية* لأعمال حزب المؤتمر الوطني الحاكم،* سافرت ضمن وفد ضم الأستاذ ماجد الشربيني أمين العضوية بالحزب الحاكم ود*. يمن الحماقي عضو الأمانة العامة للحزب،* وأسامة عجاج مدير تحرير صحيفة الأخبار*.. كان المؤتمر حاشدًا،* وجاء بيان الرئيس السوداني عمر البشير ليكشف أبعاد المؤامرة علي السودان وليؤكد مجددًا عزمه علي الصمود ودفاعه عن وحدة السودان واحترام ما نصت عليه اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية في الجنوب*.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية التقي البشير بضيوف المؤتمر في جلسة خاصة، وتحدث الأستاذ ماجد الشربيني نيابة عن الضيوف جميعًا،* فكان حديثه نابعًا من القلب والإحساس بالمسئولية العربية تجاه السودان،* كما تحدث بإسهاب وموضوعية حول العلاقات والوشائج التي تربط مصر بالسودان شعبًا وقيادة*.
إن السودان في حاجة إلي تضافر كافة الجهود دفاعًا عن وحدة شعبه وترابه،* ومواجهة للمخططات الغربية والصهيونية التي تستهدف عزله عن محيطه العربي، وتفكيكه إلي كانتونات طائفية وعرقية*. لقد أردت أن أوجه التحية من خلال هذه الكلمات إلي الصوت الذي عبر عنا جميعًا رغم الخلاف السياسي مع الحزب الحاكم في مصر،* إلي صوت ماجد الشربيني الذي أبهرنا بموقفه وكلماته أمام هذا الحشد الكبير الذي استحسن لباقته وموقفه الواضح من خطورة ما يجري في السودان*.. التحية والتقدير إلي المستشار ماجد الشربيني أمين العضوية بالحزب الوطني الحاكم*.
كارثة التأمين الصحي
مؤخرًا فرضت الهيئة القومية للتأمين الصحي رسومًا جديدة علي نحو *٧٣ مليونًا و96 ألفًا من المصريين المنتفعين بخدمات التأمين الصحي تحت اسم* 'رسوم تأدية الخدمة*'.
وقد تضمن هذا القرار فرض رسم جنيه واحد قيمة لتذكرة الكشف لدي الطبيب الممارس و*٣ جنيهات للاخصائي وخمسة جنيهات للاستشاري علي أن يتحمل المريض فروق الكشف عند تحويله من عيادة الممارس إلي الاخصائي أو الاستشاري*.
وإلي جانب ذلك سوف يتم تحصيل *٠٥١ قرشًا علي قيمة التذكرة العلاجية فئة خمسة جنيهات فأقل،* كما سيتم تحصيل *٥،2* جنيه علي العلاج المنصرف*.
بقيمة أكثر من *٠١ جنيهات فأقل و*٤ جنيهات للعلاج المنصرف بقيمة *٠٢ جنيهًا فأقل و*٥ جنيهات للعلاج الذي تتخطي قيمته عشرين جنيهًا* .. كما شمل هذا القرار المجحف فرض رسم علاج بقيمة *٥ جنيهات عن كل يوم علاجي للمحتجزين في مستشفيات ووحدات التأمين الصحي بحد أقصي *٠١ أيام،* مع تحمل المريض *قيمة *٠١٪* من سعر التحاليل والاشعة المقررة له*.
لقد قرأت تفاصيل هذا القرار الخطير،* وقلت لم يتبق سوي علاج الفقراء،* ليخصخصوه بهذه الطريقة المزرية*.
ان هذا القرار يمثل تحديًا لمشاعر المواطنين ويزيد من سخطهم وغضبهم من جراء هذه القرارات الظالمة التي يجب ألا تمر مرور الكرام*.
إن مجلسي الشعب والشوري عليهما مسئولية كبيرة إزاء هذه القرارات الخطيرة،* كما أن اتحاد عمال مصر،* وكافة النقابات والجهات المعنية يجب ان تكون لها كلمتها إزاء هذه الجباية التي تفرغ* التأمين الصحي من مضمون رسالته*.
إنني أطالب الرئيس مبارك بالتدخل،* كذلك أطالب الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بمراجعة هذا القرار الصادر باسم د.سعيد راتب رئيس هيئة التأمين الصحي فورًا وإعادة الأمور إلي وضعها الطبيعي*.
ويا حكومة الجباية والخصخصة،* حتي العلاج والدواء لم يسلم من سياساتك الظالمة فارحمونا*!!
الرابطhttp://www.elaosboa.com/elaosboaonline/issues/1/show.asp?fesal_hussien=add&id=3298&vnum=959
فعلها محمود عباس أبومازن باع دم الشهداء وتواطأ مع الأعداء،* وأجهض تقرير 'جولدستون*' في مقابل ثمن بخس*: شبكة محمول لنجله الميمون*.
نعم فعلها بدون رحمة،* لم يتردد في اعطاء التعليمات الحاسمة لمندوبه إبراهيم خريشة بطلب تأجيل التصويت علي التقرير الذي يرصد جرائم الحرب التي ارتكبتها حكومة* 'أولمرت *- باراك *- ليفني*' ضد أهلنا في* غزة خلال ديسمبر ويناير الماضيين*. محمود عباس قرأ التقرير جيداً،* وأدرك حجم الجرائم التي ارتُكبت والتي راح ضحيتها آلاف النساء والأطفال والرجال بين شهداء وجرحي،* شهد بأم عينيه حجم الخراب والدمار الذي لم يستثن شيئاً* علي أرض* غزة،* إلا أنه فعلها بدم بارد،* ودون أن يشعر بوخزة ضمير،* يبدو أنه قد مات منذ زمن طويل*!! من أي طينة جاء هذا الرجل؟*! وهل يحمل بين عروقه حقا دما فلسطينيا؟*! وإذا كان الأمر كذلك،* فكيف يتواطأ مع الأعداء ضد أهله وشعبه،* الذين خُرّبت بيوتهم،* وسالت دماؤهم،* وتعرضوا للمذلة والهوان علي يد هذه العصابة المجرمة التي تعيث في الأرض فساداً؟*!
حقا انهم لايعرفون للخجل طريقا،* فمن قام بهذه الفعلة الدنيئة،* راح يبرئ ساحته،* ويزعم أن دولاً* عربية وإسلامية كانت وراء قرار التأجيل،* هكذا دون خجل،* بينما كل الشواهد والدلائل والتصريحات،* أكدت أن السلطة الفلسطينية وراء قرار التأجيل*!!
لقد كشفت هذه المصادر عن أن محمود عباس تلقي قبيل التصويت بساعات اتصالين من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعته فيهما إلي طلب عدم التصويت علي ما جاء في التقرير بحجة أن ذلك سيعمق الفجوة مع الإسرائيليين*.
أما سلام فياض رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية والأكثر قربا من محمود عباس،* فقد تولي بدوره نقل الرسائل من أصدقائه الإسرائيليين،* بأنه إذا لم يتدخل عباس ويوقف التصويت،* فإن شبكة المحمول التي يملكها نجله لن يرخص لها بالعمل في الضفة الغربية*.
لقد بدت صحيفة* 'هاآرتس*' الإسرائيلية أكثر صراحة في تحليلها للموقف الفلسطيني عندما قالت إن إسرائيل اشترطت قبل أيام سحب السلطة الفلسطينية موافقتها علي التقرير الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في* غزة مقابل السماح لشركة اتصالات فلسطينية جديدة بالعمل ومنحها الترددات اللازمة*!!
أما صحيفة معاريف فقد ربطت هي الأخري سحب تقرير* 'جولدستون*' بمحاولة السلطة الفلسطينية إقامة شبكة الهاتف النقال في الضفة وقالت*: إن نجل محمود عباس يقف خلفها،* وأشارت الصحيفة نقلا عن مصدر أمني كبير إلي أن الجيش الإسرائيلي عارض إقامة الشبكة بدعوي أنها تصطدم بترددات بثه،* إلا أنه ألمح للصحيفة أن الفلسطينيين سوف يحصلون عليها إذا ما سحبوا تأييدهم لتقرير* 'جولدستون*'!!
أما وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء فقد أذاعت شريط فيديو علي جانب كبير من الخطورة يكشف دور السلطة الفلسطينية وتحديداً* رئيس السلطة في شن الحرب الإسرائيلية علي* غزة والتحريض عليها بالتنسيق مع العدو الإسرائيلي*!!
ويظهر الشريط* - الذي عُرض خلال لقاء لممثلين من السلطة الفلسطينية ووفد إسرائيلي بحضور العقيد إيلي افراهام التقيا في واشنطن مؤخراً* لبحث تقرير 'جولدستون*' - صورة محمود عباس يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بحضور وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة* 'تسيبي ليفني*'.
وقد ظهر عباس في التسجيل المصور وهو يحاول إقناع باراك بضرورة استمرار الحرب علي* غزة،* فيما بدا باراك متردداً* أمام حماسة عباس وتأييد ليفني لاستمرار الحرب*!!
وقد أشارت الوكالة الفلسطينية إلي أن افراهام عرض علي وفد السلطة الفلسطينية تسجيلاً لمكالمة هاتفية بين مدير مكتب رئاسة الأركان الإسرائيلية 'دوف فايسفلاس*' والطيب عبدالرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الذي قال فيها إن الظروف باتت مواتية ومهيأة لدخول الجيش الإسرائيلي لمخيمي جباليا والشاطئ في* غزة،* مؤكدا أن سقوط المخيمين سينهي حكم حركة حماس في* غزة وسيدفعها لرفع الراية البيضاء*!!
وقالت الوكالة إنه حسب تسجيل المكالمة فإن* 'فايسفلاس*' قال للطيب عبدالرحيم إن هذا سيتسبب في سقوط آلاف المدنيين،* فرد عليه الطيب عبدالرحيم بأن جميعهم انتخبوا حماس،* وهم الذين اختاروا مصيرهم ولسنا نحن*.
وبعد عرض شريط الفيديو وتسجيل المكالمة،* هدد الوفد الإسرائيلي ممثل السلطة الفلسطينية بعرض المواد المسجلة أمام الأمم المتحدة وعلي وسائل الإعلام،* مما دعا الوفد الفلسطيني إلي الاتصال بمحمود عباس الذي أبلغهم بالتراجع عن تأييد التقرير وطلب تأجيل التصويت عليه إلي وقت لاحق*!!
والحقيقة أن هذا الكلام ليس بجديد أو* غريب،* فقد سبق أن نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي* 'جابي اشكنازي*' في* 2009*/5*/11* قال فيه بكل وضوح إن السلطة الفلسطينية ممثلة في رئيسها محمود عباس خاضت مع إسرائيل الحرب علي* غزة،* وأنه أرسل برسالة إلي المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية كشف من خلالها عن التعاون* غير المسبوق بين الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية أثناء الحرب علي* غزة*.
وقد أكدت الصحيفة أن سلطة رام الله مارست ضغوطا عنيفة علي إسرائيل لإسقاط حكم حماس قبل بدء الحرب،* كما أشارت إلي وثيقة تم إعدادها في مكتب وزيرة الخارجية السابقة* 'تسيبي ليفني*' عن ممارسة عناصر فلسطينية رفيعة المستوي ضغوطا علي إسرائيل بشكل كبير لإسقاط حماس*!!
لقد أشارت هذه الوثيقة* - وفق ما نشرته معاريف *- إلي أبعاد الدور الخطير الذي لعبته السلطة الفلسطينية في دفع الحكومة الإسرائيلية وبكل قوة لبدء تنفيذ عملية الرصاص المصبوب وضرب حماس*.
قد يتساءل البعض هنا*: ولماذا كشفت إسرائيل عن هذه الوثائق والتسجيلات الخطيرة،* وهي تعلم أن ذلك من شأنه أن يضع السلطة الفلسطينية في موقع* 'الخائن*' والمتواطئ؟*!
إن الأمر لا يحتاج إلي فلسفة أو تبريرات،* فإسرائيل لا تتردد في كشف أمثال هؤلاء،* خاصة بعد أن شرعت شخصيات بالسلطة الفلسطينية في اعقاب الحرب علي* غزة في المطالبة ببدء التحقيق مع القادة الإسرائيليين في جرائم الحرب التي ارتكبوها في* غزة،* مما دفع رئيس الأركان الإسرائيلي إلي أن يدلي بتصريح خطير للقناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي قال فيه حرفيا*: 'لأول مرة*' إسرائيل وسلطة رام الله قاتلتا جنبا إلي جنب أثناء عملية الرصاص المصبوب علي قطاع* غزة*!!
أما وزير الخارجية الإسرائيلي* 'افيجدور ليبرمان*' فقد أدلي هو الآخر بتصريح صحفي مؤخراًَ* هدد فيه السلطة الفلسطينية بشكل صريح بالكشف عن دورها في الحرب علي* غزة،* إذا ما أصرت علي مواصلة دعم تقرير* 'جولدستون*'!!
إذن هذه هي حقيقة الموقف*: تواطؤ من هذه الجوقة مع المحتل الصهيوني علي حساب دماء الشهداء،* وعلي حساب القدس والأرض والقضية*.
ومهما حاول محمود عباس وزمرته أن يبحثوا عن مبررات واهية،* ويحاولوا تعليق الاتهامات علي صدور آخرين،* فالعدو كشف عن وجوه الجريمة،* بلا تردد؛ ذلك أن هذا هو جزاء كل من يتواطأ ضد شعبه،* ويخون وطنه وأمته*.
لقد تسبب قرار محمود عباس في إفلات المجرمين الصهاينة بجرائمهم التي ارتكبوها في* غزة والتي شارك هو فيها بالدعم الواضح وفق ما كشفته الوثائق والتصريحات الإسرائيلية الأخيرة*.
ولو كان محمود عباس بريئا لثار وغضب وقام بالرد علي تصريحات اشكنازي وليبرمان،* لكنه لم ينف ولم يغضب والتزم سياسة الصمت؛ لأنه يدرك تماماً* أن الصهاينة يملكون الدلائل والأدلة*!!
لقد قدم وزير الاقتصاد الفلسطيني* 'باسم خوري*' استقالته من حكومة سلام فياض اعتراضا علي موقف السلطة الفلسطينية من تقرير* 'جولدستون*'،* كما أن انتقادات حادة صدرت عن عناصر وشخصيات تنتمي إلي حركة فتح وإلي بقية الفصائل الفلسطينية،* إلا أن كل ذلك يجب أن يتجسد في إطار فعل حقيقي يقضي بعزل محمود عباس والمتواطئين معه،* ومحاكمتهم جميعاً* بتهمة الخيانة العظمي*.
إن الجريمة التي ارتكبها محمود عباس وزمرته يجب ألا تمر مرور الكرام،* بل تتوجب محاسبتهم فوراً* وبلا تردد،* ثأراً* لدماء الشهداء وللأرامل واليتامي ولكرامة كل الشعب الفلسطيني*!!
إن الشعب الفلسطيني يجب ألا يهدأ ولا أن يغمض له جفن،* طالما ظلت هذه الزمرة تسيطر علي مقاليد السلطة،* وتثير الفتن،* وتتواطأ مع العدو ضد مصلحة الشعب الفلسطيني،* بل ضد وجود الشعب الفلسطيني من الأساس*.
وإذا كان الشعب الفلسطيني البطل قادراً* علي التصدي للآلة العسكرية الصهيونية،* فالأولي به الآن أن ينتفض ليزيح عن كاهله هؤلاء المتواطئين الذين باعوا دم الشهداء بشبكة اتصالات هاتفية للأبناء،* وبمصالح اقتصادية ضيقة علي حساب الشعب الفلسطيني،* وقضيته المركزية*!!
لقد وقفنا مع القضية الفلسطينية وسنظل نناضل من أجلها حتي تحقيق النصر،* غير أن ذلك يوجب علي الشعب الفلسطيني التحرك سريعاً* انقاذا للقضية من براثن من تاجروا بها، والآن يهددون بتصفيتها نهائيا لحساب العدو الصهيوني*.
إنني أثق في أن قيادات فتح المناضلة،* التي اطلقت الرصاصة الأولي للثورة في عام *1965،* وحملت عبء القضية ولاتزال،* لا يمكن أن تسمح لتجار الدماء بأن يدمروا مسيرة فتح وأن يقطعوا الطريق أمام حق الفلسطينيين في المقاومة والتحرر من براثن الصهاينة،* هؤلاء الذين ما كان لهم أن ينجحوا ويمارسوا عدوانهم السافر،* وتدنيس الأقصي ومحاصرة القدس،* لولا أنهم وجدوا أن هناك من يشجعهم ويحرضهم من داخل السلطة الفلسطينية ذاتها*!!
إن الأنظمة العربية والإسلامية يجب أن توقف دعمها لمحمود عباس الذي يحتمي بها ويسعي دوما إلي تحريضها في مواجهة قوي المقاومة في الداخل الفلسطيني*.. نعم عليها أن تبرئ ساحتها من أفعاله،* وأن ترفض استقباله،* فذلك سوف يفتح الطريق أمام عزله،* ومحاكمته علي أفعاله وجرائمه التي ارتكبها في حق فلسطين وحق الأمة*.
لقد تقدمت الجماهيرية الليبية بمشروع إلي مجلس الأمن لمناقشة تقرير* 'جولدستون*'،* وهذه خطوة جيدة تعكس توجها قوميا حقيقيا وترد علي الموقف المتواطئ للسلطة الفلسطينية،* غير أن* واشنطن افشلت عقد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن علي طريقتها*.
إن شعلة المقاومة حتما ستبقي دوما عنوانا لكل الباحثين عن الاستقلال والحرية،* ومهما تآمر محمود عباس* فلن ينجحوا أبداً* في تصفية القضية،* وحتماً* سيكون مصيرهم إلي مزبلة التاريخ*!!
إن حصار محمود عباس وزمرته حتما سيفضي إلي فك الحصار عن القدس والأقصي،* وإن محاكمتهم علي مواقفهم المتواطئة ستؤدي بالقطع إلي تفعيل تقرير* 'جولدستون*' الذي سعي أبومازن ومن معه إلي تعطيله لينقذوا رقاب القتلة الصهاينة فينقذوا أنفسهم*.
مَن يحاسب شيخ الأزهر؟*!
يصر شيخ الأزهر علي استفزازنا،* وجرح مشاعرنا،* والإساءة إلي ثوابتنا*!!
الأسبوع الماضي قام الدكتور محمد سيد طنطاوي بزيارة إلي معهد ديني بمدينة نصر،* ولكن ما إن شاهد طالبة ترتدي النقاب،* حتي قام بإجبارها علي خلعه وسخر منها أمام الجميع*.
كان المشهد مؤلما،* وغير معقول بل إن فضيلة الامام الاكبر راح يؤكد انه سيصدر خلال أيام قرارًا بحظر ارتداء النقاب في كل المعاهد التابعة للأزهر*.
والحقيقة أنني لا أريد أن أتعرض لمدي شرعية النقاب من عدمه،* لكنني هنا أود التحدث عن الحرية الشخصية وحق النساء في ارتداء ما* يرغبن من الملابس مادامت كانت محتشمة ولا تتعارض مع قيم وأخلاقيات المجتمع*.
والحقيقة اننا احترنا جميعًا في سلوك شيخ الأزهر وردود افعاله التي تتميز بالحدة والعصبية والخروج عن رسالة الأزهر في كثير من الأحيان*.
ولقد نشرت* 'الأسبوع*' وغيرها من الصحف علي مدي سنوات طوال بعضا من ممارسات الشيخ،* بدءًا من استقباله للحاخام اليهودي لاو،* ومنحه رخصة لساركوزي لإصدار قانون يحرم النقاب في فرنسا،* انتهاء بمصافحته الشهيرة للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز*.
إنني لا أريد أن أعدد هذه المثالب،* والسقطات،* فالكل يعرفها،* ويدرك خطورتها علي صورة الأزهر لدي العالم الاسلامي،* حيث اصبحت هذه التصرفات مثار سخط واستياء من الجميع،* غير أن الشيخ لايتوقف ولا يراجع نفسه،* وكأنه حصل علي ضوء أخضر لفعل ما يريد دون ضوابط او التزام*.
إن الواقعة الاخيرة لشيخ الازهر،* وإجباره طالبة أزهرية علي خلع النقاب،* لهي واقعة تستحق التحقيق من قبل كافة الجهات المعنية،* اذا كان هناك من يحترم حرية المرأة في هذا البلد*.
قد يقول البعض إن النقاب ليس من الإسلام،* وأنا لن أجادلهم،* ولكن من الذي سمح لشيخ الازهر أن يعتدي علي حرية طالبة،* التزمت بالنقاب لأسباب خاصة بها*.
إننا لم نسمع عن فتوي للشيخ تمنع المتبرجات من دخول الجامعة او السير في الشوارع متسكعات ليلاً،* فهذا أشد خطرا علي المجتمع،* لكنه يصب دوما جام* غضبه علي المنتقبات ويتطوع بتقديم الفتاوي للآخرين،* لاستخدام سطوتهم،* بالضبط كما حدث في جامعة القاهرة مؤخرًا حيث تم منع المنتقبات من السكني بالمدينة الجامعية*.
لقد أصبح شيخ الأزهر* 'عالة*' علي الأزهر،* ففي عهده تراجعت رسالة الازهر للخلف كثيرًا،* بينما برزت مرجعية* 'قم*' في ايران وغيرها من المرجعيات،* واستطاع الشيخ أن يوظف الدين لمصلحة السياسة،* فراح يمارس التطبيع علنا ويحضر مؤتمرات يشارك فيها صهاينة،* بل ويصافح كبيرهم،* وعندما يسأل يقول بكل بساطة* 'قطيعة تقطع الاسرائيليين وسنينهم انا مكنتش أعرف ده مين*'!!
انه نفس المنطق الذي استخدمه عندما سئل عن موقفه من حصار قطاع* غزة،* فقد قال انه لا يعلم ان* غزة محاصرة،* بل حتي عندما سئل عن موقفه مما يجري في القدس والاقصي،* قال*: الفلسطينيون اولي بالدفاع عنه*.
انني أتساءل ويتساءل معي الكثيرون،* وكلنا حسرة علي ما آل اليه الأزهر الشريف في ظل الشيخ سيد طنطاوي،* إلي متي،* إلي متي إلي متي؟*!
إن* غيرتنا علي الأزهر،* منارة الاسلام،* هي دافعنا الأساسي وراء المطالبة بفتح الملف ووضع حد لهذه التصرفات التي تسيء إلي الأزهر،* حتي يتمكن الازهر الشريف من ممارسة دوره الحقيقي والطليعي في مصر والعالم الاسلامي،* ذلك أن مثل هذه التصرفات تفتح الباب أمام اللغط والتطرف،* وتدفع الناس الي الهروب نحو مشايخ الفضائيات،* ليتلقوا منهم الفتاوي دون فرز أو مرجعية يعتد به*.
لقد سكت الكثيرون من مشايخ الأزهر علي شيخهم،* صمتوا،* وتجرعوا العلقم،* وشعروا بالألم والمرارة،* وهم يرون تصرفات شيخ الازهر دون أن يكون لهم الحق في ترشيده،* ويا ويل من يقول كلمة الحق فيهم،* فمصيره لن يكون أحسن حالاً* من مصير آخرين تعرضوا للتشريد والفصل والابعاد*.
إن المطلوب أن يتدخل الرئيس مبارك وان يطلب من شيخ الأزهر تقديم استقالته فورًا خاصة أن القانون يحميه من العزل،* ولكن مصلحة الأزهر ومصلحة البلاد فوق كل شيء*.
إن الأفضل والأصوب للنظام هو أن يكون لديه شيخ أزهر يثق فيه الناس حتي ولو اختلف مع اهل الحكم في بعض الأمور،* من أن يبقوا علي شيخ الازهر لم يعد كثير من الناس يثقون في احكامه وفتاويه*.
إن المطلوب من الرئيس مبارك ان يتدخل لرد الاهانة التي سببها شيخ الازهر للطالبة الازهرية كما تدخل في أوقات سابقة لإعادة حقوق آخرين ومنهم الطالبة آلاء*.
لقد شعر كل مصري،* بل وكل مسلم،* بأن الاهانة التي وجهها شيخ الازهر الي الطالبة الازهرية قد لحقت به هو وبأسرته،* مهما كان موقفه من النقاب مؤيدًا او معارضًا،* لذلك ينتظر الجميع تدخل الرئيس*.
الوحدويون الأحرار
سافرت إلي ليبيا بدعوة كريمة من ملتقي الحوار الثوري للمشاركة في الاحتفال بالذكري الخمسين لحركة الوحدويين الأحرار التي أسسها الطالب معمر القذافي في *٥ أكتوبر *٩٥٩١.
كان معمر يومها طالبًا بإحدي مدارس منطقة سبها علي بعد حوالي *٠٥٨ كيلومترًا إلي الجنوب من طرابلس*.. يوم أن بدأ هو وزملاؤه الصغار في تأسيس هذه الحركة التي كانت تهدف إلي تخليص ليبيا من الحكم الملكي الفاسد،* سعيًا إلي تحقيق الوحدة العربية*.
كان معمر صغيرًا، لكنه كان يستلهم ومنذ الصغر تجربة عبدالناصر وثورته الوحدوية الظافرة في مصر،* ولذلك عندما حدث الانفصال بين مصر وسوريا لم يتردد القذافي في قيادة مظاهرة في* 5* أكتوبر *١٦٩١ للاعتراض علي الانفصاليين والمطالبة باستمرار الوحدة بين البلدين*.
كنت أدرك منذ زمن طويل أن العقيد معمر القذافي لن يتخلي عن هدف الوحدة،* وكيف يتخلي وعبدالناصر عهد إليه قبل الرحيل بالمسئولية القومية بوصفه أمينًا علي القومية العربية،* وكنت دائمًا ممن يقولون إنه لا تعارض بين الدائرة* الأفريقية والدائرة العربية،* وأن حديث معمر عن العرب وعن الأمة ليس أكثر من* غضبة مؤقتة،* لكن إيمانه بالوحدة لن يتزعزع أبدًا*.
نعم كان احتفالاً* مهيبًا هذا الذي شهدته مع وفود عربية وافريقية وأجنبية في سبها،* احتشد عشرات الألوف في ساحة القلعة الرئيسية بسبها ليستمعوا إلي خطاب القائد ويهتفوا ويتفاعلوا مع أطروحاته*.
وفي حفل العشاء كنت علي مقربة من معمر القذافي،* وبدأ الحفل الفني لفرقة الأوبرا المصرية بقيادة الفنان سليم سحاب،* سمعنا أغاني الثورة* 'صورة،* وطني حبيبي الوطن الأكبر،* أحلف بسماهار وبترابها،* خلي السلاح صاحي*' وكان معمر متفاعلاً* للغاية مع الأغاني التي طلبها تحديدًا،* في هذا اللقاء كان يجلس إلي جواري الدكتور محمد عبداللاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الوطني الحاكم،* همس في أذني وقال إن حب معمر لمصر ولعبد الناصر كبير*.. وتلك هي الحقيقة*.
في كل مكان علي أرض ليبيا الثورة تشعر أن مصر حاضرة علي لسان الأشقاء من أبناء الشعب الليبي العظيم ومنذ أيام اشتكي العاملون المصريون من مبلغ* الألف دولار الذي تم فرضه كشرط للعمل في ليبيا،* تكدس المصريون في مطار القاهرة،* غير أن الأخ أحمد قذاف الدم المنسق العام للعلاقات المصرية - الليبية،* ما إن تقدم بطلب إلي القائد يطلب فيه إعفاء المصريين من قيمة هذا الرسم،* حتي بادر معمر القذافي باتخاذ القرار علي الفور،* وكم كانت سعادة المصريين كبيرة بهذا القرار*.
لقد استطاع معمر القذافي ان يكتسب قلوب الليبيين،* الذين التفوا حوله يدافعون عن ثوابته ومنطلقاته،* بل استطيع القول انه بخطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،* استطاع أن يبعث الأمل في نفوس مئات الملايين من المقهورين في العالم*.
ويشعر الليبيون بالفخر والاعتزاز بقائدهم الذي تحدي جبروت أمريكا ودول مجلس الأمن في عقر دارهم،* عندما طالب بإنهاء احتكار هذه البلدان للعضوية الدائمة للمجلس ولحق الفيتو،* مطالبًا بإعادة تشكيله ليضم التكتلات الدولية بديلاً* عن التشكيلة الحالية،* وعندما كشف الكثير من الأوراق ووجه الاتهامات إلي هذه القوي التي استعمرت وقتلت ونهبت ثروات الشعوب*.
سألني الأخ والصديق الإعلامي الشهير حمدي قنديل الذي كان ضمن أعضاء الوفد المصري في هذا المهرجان*: تري هل سينجح العقيد القذافي في تحقيق المراد من وراء الخطاب؟ وكانت الإجابة*: هذه ليست مسئوليته وحده،* انها مسئوليتنا جميعًا،* فقد تحدث بلساننا ودافع عن حقوقنا*.
من هنا يمكن القول ان ما طرحه معمر القذافي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يحتاج إلي تفعيل حقيقي،* ويجب ألا يمر مرور الكرام،* وينتهي الأمر عند حدود الخطاب*.
نحن في حاجة إلي لجان دولية تفتح ملفات جرائم الحرب التي ارتكبت تحت سمع وبصر وأحيانًا بتواطؤ مكشوف من دول أعضاء بمجلس الأمن*.
ونحن في حاجة إلي التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد صدام حسين التي تمت ونفذت دون سند قانوني برعاية أمريكية بريطانية سافرة*.
إن القضايا التي تضمنها خطاب القائد معمر القذافي تحتاج بالفعل إلي آليات لطرحها والسعي إلي تنفيذها،* خاصة أنها لمست جرحًا* غائرًا في النفوس، وحازت علي قبول كبير لدي الشعوب المقهورة التي تعاني الظلم الذي تمارسه قوي الطغيان الدولي*.
نعم كانت ليلة عربية وحدوية تحررية،* تلك التي شهدناها في سبها،* كان الحاضر الغائب فيها هو الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي لا يزال معمر القذافي وفيًا له ولأفكاره رغم مرور *٩٣ عامًا علي رحيل القائد المعلم*.
كلمات قصيرة
محافظ حلوان
إنه قرار إنساني،* يستحق التقدير*..
لقد قرر الدكتور حازم القويضي محافظ حلوان توصيل الكهرباء إلي منطقة* 'الملأة*' التي تضم اكثر من* 1500* منزل ورفض محاولات البعض التأجيل لأسباب واهية منذ اسابيع قليلة،* كنت أتحدث مع السيد المحافظ لأبلغه بأن هناك اكثر من* 1500* أسرة تعيش في ظلام دامس في قلب حلوان،* لكن المحافظ لم يتردد ودرس الوضع واتخذ القرار الصحيح،* فكانت سعادة الناس بالغة في حلوان*. إن أهم مايميز الدكتور حازم القويضي انه حاسم ولا يتردد في قراراته لكنها تأتي دائمًا قرارات مدروسة،* وتصب في مصلحة الناس*.
لايقبل بالواسطة،* ويستبعد من طريقه أصحاب المصالح الخاصة،* حاسم في مواقفه لايخاف في الحق لومة لائم،* مرجعيته القانون ومصلحة النظام والوطن*. وعندما أبلغني اللواء اشرف الشرقاوي رئيس الادارة المركزية بالمحافظة بقرار المحافظ بإدخال الكهرباء شعرت بسعادة بالغة لأن شكوي هؤلاء المواطنين الذين حرموا من الكهرباء بسبب إقامتهم لمساكنهم العشوائية سوف تنتهي بعد أن بحت اصواتهم علي مدي سنوات طوال*. تحية إلي قرار الدكتور حازم القويضي،* متمنيا لكافة السادة المحافظين ان يحذوا حذوه في تنفيذ قرار السيد رئيس الجمهورية الصادر منذ عام* 2006* بتوصيل الكهرباء إلي بقية المباني المخالفة التي لم تصلها المرافق والخدمات وفي مقدمتها الكهرباء*.
هارون حسن
مات الأخ والصديق العزيز اللواء هارون حسن،* غادر الدنيا وهو في قمة* مجده وشبابه،* فمنذ اسابيع قليلة أسند إليه وزير الداخلية السيد حبيب العادلي منصب رئيس قطاع منطقة سيناء،* بعد أن أبلي بلاء حسنًا في موقعه كمساعد للوزير ومدير لأمن جنوب سيناء*. كان هارون حسن نموذجًا لضابط الشرطة الشريف الملتزم،* عرفته عن قرب عندما كان مديرًا لأمن قنا،* وعندما اختاره وزير الداخلية لتولي مهمة الأمن في جنوب سيناء بعد الحادث الإرهابي الذي وقع في شرم الشيخ،* حزنت قنا حزنًا شديدًا،* فقد استطاع الرجل ان يكسب قلوب الناس بالحسني،* كان إنسانا بمعني الكلمة،* ولم يكن يجد أي تعارض بين الانسانية والحسم،* وعندما زرته في مكتبه في احدي المرات في قنا،* قال لي*: لقد أعطاني الوزير حبيب العادلي فرصة عمري،* وأسند إليّ* منصب مدير أمن قنا رغم صغر سني،* فازدادت ثقتي في قراراته العادلة،* وفي أن معيار الكفاءة هو وحده معيار الاختيار*. وعندما اختاره الوزير لمهمة العمل في جنوب سيناء،* أعاد عليَّ* هاتفيا وأنا أهنئه ذات المقولة،* قلت له لكن سيادة الوزير حرم محافظة قنا منك،* فقال لي ثق أن فترة عملي القصيرة في قنا ستبقي حاضرة في الذهن والذاكرة طيلة العمر*. ولم يكن يظن اللواء هارون أن طيلة العمر هذه لن تستمر سوي سنوات معدودة ظل يصارع المرض في صمت،* وكان دائمًا يقول لي إن كل شيء بيد الله وحده وفجأة وبينما كنت في زيارة خارجية أبلغني شقيقي محمود بأن اللواء هارون قد رحل وأنه فوجئ بنشر الخبر في الصحف*. لقد وقع عليّ* الخبر وقع الصاعقة،* فلم أكن أتوقع ان يأتي قدره مبكرا وفي هذه السن،* لكنها إرادة الله ولا راد لقضائه مات هارون حسن،* لكنه سيبقي حتما نموذجا لهؤلاء الرجال الذين يمنحوننا الأمل دومًا،* بصدقهم وافعالهم وتضحياتهم وحبهم الكبير لهذا الوطن*.
رحم الله فقيد الوطن وفقيد الشرطة المصرية،* وألهم اسرته الصبر والسلوان*.
أم نظمي
رحلت أم نظمي،* سيدة بسيطة،* عاشت معنا احلامنا لسنوات طوال،* انها* والدة البطل نظمي شاهين احد ابطال ثورة مصر الذي قضي زهرة شبابه وراء الأسوار،* بعد أن شارك في قتل جواسيس الموساد علي أرض مصر جنبا الي جنب مع البطل محمود نور الدين وآخرين*. كانت ام نظمي تمضي الي سجن طرة،* تذهب الي نجلها،* تشارك في المظاهرات،* تعسكر معنا في جريدة* 'الأسبوع*'،* تذهب الي نقابة الصحفيين والاحزاب،* تهتف لفلسطين،* ترفع صورة القدس،* جنبًا الي جنب مع صورة جمال عبدالناصر*. كانت امرأة مقاتلة لا تعرف اليأس ولا الإحباط،* ظلت تلهث وراء ابطال ثورة مصر في السجون علي مدي سنوات طوال،* كانت تطبخ لهم من طعامها الفقير وتذهب به اليهم وراء الأسوار،* لا تخاف ولا تعرف الطريق الي التردد*.. ويوم أن أفرج عن نجلها نظمي،* احتفلنا سويا في بيتها المكون من* غرفتين في منطقة عابدين*.
العمر يمضي سريعًا بأم نظمي،* الأمراض تحاصرها من كل اتجاه ويوم ان سجنت انا وشقيقي محمود في قضية نشر عام* 2003* تماسكت وجاءت إلينا في ساحة المحكمة تنتظرنا بالأحضان والبكاء والدموع*.
ابلغني نظمي أنها قد رحلت،* وكنت علي سفر،* فيالها من سيدة عظيمة لم تكن تعرف سوي لغة العطاء،* رحمها الله رحمة واسعة وألهم نجلها وأسرتها ومحبيها الصبر والسلوان*..
ماجد الشربيني
الأسبوع الماضي سافرت إلي السودان للمشاركة في الجلسة الافتتاحية* لأعمال حزب المؤتمر الوطني الحاكم،* سافرت ضمن وفد ضم الأستاذ ماجد الشربيني أمين العضوية بالحزب الحاكم ود*. يمن الحماقي عضو الأمانة العامة للحزب،* وأسامة عجاج مدير تحرير صحيفة الأخبار*.. كان المؤتمر حاشدًا،* وجاء بيان الرئيس السوداني عمر البشير ليكشف أبعاد المؤامرة علي السودان وليؤكد مجددًا عزمه علي الصمود ودفاعه عن وحدة السودان واحترام ما نصت عليه اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية في الجنوب*.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية التقي البشير بضيوف المؤتمر في جلسة خاصة، وتحدث الأستاذ ماجد الشربيني نيابة عن الضيوف جميعًا،* فكان حديثه نابعًا من القلب والإحساس بالمسئولية العربية تجاه السودان،* كما تحدث بإسهاب وموضوعية حول العلاقات والوشائج التي تربط مصر بالسودان شعبًا وقيادة*.
إن السودان في حاجة إلي تضافر كافة الجهود دفاعًا عن وحدة شعبه وترابه،* ومواجهة للمخططات الغربية والصهيونية التي تستهدف عزله عن محيطه العربي، وتفكيكه إلي كانتونات طائفية وعرقية*. لقد أردت أن أوجه التحية من خلال هذه الكلمات إلي الصوت الذي عبر عنا جميعًا رغم الخلاف السياسي مع الحزب الحاكم في مصر،* إلي صوت ماجد الشربيني الذي أبهرنا بموقفه وكلماته أمام هذا الحشد الكبير الذي استحسن لباقته وموقفه الواضح من خطورة ما يجري في السودان*.. التحية والتقدير إلي المستشار ماجد الشربيني أمين العضوية بالحزب الوطني الحاكم*.
كارثة التأمين الصحي
مؤخرًا فرضت الهيئة القومية للتأمين الصحي رسومًا جديدة علي نحو *٧٣ مليونًا و96 ألفًا من المصريين المنتفعين بخدمات التأمين الصحي تحت اسم* 'رسوم تأدية الخدمة*'.
وقد تضمن هذا القرار فرض رسم جنيه واحد قيمة لتذكرة الكشف لدي الطبيب الممارس و*٣ جنيهات للاخصائي وخمسة جنيهات للاستشاري علي أن يتحمل المريض فروق الكشف عند تحويله من عيادة الممارس إلي الاخصائي أو الاستشاري*.
وإلي جانب ذلك سوف يتم تحصيل *٠٥١ قرشًا علي قيمة التذكرة العلاجية فئة خمسة جنيهات فأقل،* كما سيتم تحصيل *٥،2* جنيه علي العلاج المنصرف*.
بقيمة أكثر من *٠١ جنيهات فأقل و*٤ جنيهات للعلاج المنصرف بقيمة *٠٢ جنيهًا فأقل و*٥ جنيهات للعلاج الذي تتخطي قيمته عشرين جنيهًا* .. كما شمل هذا القرار المجحف فرض رسم علاج بقيمة *٥ جنيهات عن كل يوم علاجي للمحتجزين في مستشفيات ووحدات التأمين الصحي بحد أقصي *٠١ أيام،* مع تحمل المريض *قيمة *٠١٪* من سعر التحاليل والاشعة المقررة له*.
لقد قرأت تفاصيل هذا القرار الخطير،* وقلت لم يتبق سوي علاج الفقراء،* ليخصخصوه بهذه الطريقة المزرية*.
ان هذا القرار يمثل تحديًا لمشاعر المواطنين ويزيد من سخطهم وغضبهم من جراء هذه القرارات الظالمة التي يجب ألا تمر مرور الكرام*.
إن مجلسي الشعب والشوري عليهما مسئولية كبيرة إزاء هذه القرارات الخطيرة،* كما أن اتحاد عمال مصر،* وكافة النقابات والجهات المعنية يجب ان تكون لها كلمتها إزاء هذه الجباية التي تفرغ* التأمين الصحي من مضمون رسالته*.
إنني أطالب الرئيس مبارك بالتدخل،* كذلك أطالب الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بمراجعة هذا القرار الصادر باسم د.سعيد راتب رئيس هيئة التأمين الصحي فورًا وإعادة الأمور إلي وضعها الطبيعي*.
ويا حكومة الجباية والخصخصة،* حتي العلاج والدواء لم يسلم من سياساتك الظالمة فارحمونا*!!
الرابطhttp://www.elaosboa.com/elaosboaonline/issues/1/show.asp?fesal_hussien=add&id=3298&vnum=959