مشاهدة النسخة كاملة : محاضرة عن انفلونزا الخنازير


الاستاذ حسام مهدى
17-10-2009, 10:00 PM
وزارة التربيةوالتعليم
مدرسة مصطفي كامل الثانوية للبنين
محافظة الاسكندرية
وحدة التدريب بالمدرسة
أدارة شرق اسكندرية
محاضرة عن انفلونزا الخنازير
قامت الاستاذة / مني عبد الرحمن مدرسة اولي الصحافة بالمدرسة بتنظيم محاضرة عن انفلونزا الخنازير ودعت اليها مجموعة من السادة المدرسين يمثلون كافة التخصصات وكذلك عدد من تلاميذ المدرسة يمثلون كافة فصول المدرسة وقام بالقاء المحاضرة ألاستاذ / أشرف محمد الخضري مدرس أول اللغة الانجليزية بالمدرسة
تاريخ أنفلونزا الخنازير
إنفلونزا الخنازير (بالإنجليزية: Swine influenza أو swine flu أو hog flu أو pig flu) هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي يسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي (بالإنجليزية: Orthomyxoviridae) التي تؤثر غالباً على الخنازير. هذا النوع من الفيروسات يتسبب بتفشي الانفلونزا في الخنازير بصورة دورية في عدد من الدول منها الولايات المتحدة و المكسيك و كندا و أمريكا الجنوبية و أوروبا و شرق آسيا [1] [2]. فيروسات إنفلونزا الخنازير تؤدي إلى إصابات و مستويات مرتفعة من المرض، لكنها تتميز بانخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن المرض ضمن الخنازير[3]. و حتى عام 2009 تم التعرف على ستة فيروسات لإنفلونزا الخنازير و هي فيروس الإنفلونزا ج و H1N1 و H1N2 و H3N1 و H3N2 و H2N3. و تبقى هذه الفيروسات منتشرة ضمن الخنازير على مدار العام، إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية ضمن الخنازير تحدث في أواخر الخريف والشتاء كما هو الحال لدى البشر.[4] [2]
كان انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير للإنسان نادر نسبياً و خاصة أن طبخ لحم الخنزير قبل استهلاكه يؤدي إلى تعطيل الفيروس. كما أن الفيروس لا يسبب أعراض الإنفلونزا للإنسان في معظم الأحيان و يتم معرفة إصابة الشخص بالمرض فقط بتحليل تركيز الضد في الدم. إلا أن احتمالية انتقال فيروس انفلونزا الخنازير من الخنازير إلى البشر قد زادت مؤخراً نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في دنا الفيروس، و عادة ما تصيب العدوى الأشخاص العاملين في مجال تربية الخنازير فقط حيث يكون هناك اتصال مستمر مما يزيد من احتمالية انتقال الفيروس. منذ منتصف القرن العشرين تم تسجيل خمسين حالة بشرية مصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير، و عادة تكون أعراض العدوى مشابهة لأعراض الإنفلونزا الشائعة كاحتقان البلعوم و ارتفاع حرارة الجسم و إرهاق و آلام في العضلات و سعال و صداع.
الفيروس
الفيروسات المعروفة بالتسبب بأعراض الإنفلونزا في الخنازير هما فيروس إنفلونزا أ و فيروس إنفلونزا ج، و الفيروس أ هو الشائع بين الخنازير. على الرغم من مقدرة كل من الفيروس أ و ج إصابة الإنسان إلا أن الأنواع المصلية التي تصيب الإنسان تختلف عن تلك الني تصيب الخنزير. و الفيروس عادة لا ينتقل بين الفصائل الحية المختلفة إلا إذا حدث إعادة تشكيل للفيروس، عندها يتمكن الفيروس من الإنتقال ما بين الإنسان و الخنازير و الطيور.
فيروس الإنفلونزا أ
يصيب الفيروس أ كل من البشر و الخنازير و الطيور، و تم التعرف حالياً على أربعة أنواع فرعية لفيروس الانفلونزا أ تم عزلها في الخنازير[5] :
· H1N1
· H1N2
· H3N2
· H3N1
بيد أن معظم فيروسات الأنفلونزا التي تم عزلها –خلال العدوى عام 2009- من الخنازير كانت فيروسات H1N1. تم عزل فيروسات انفلونزا الخنازير الكلاسيكية (فيروس الانفلونزا من النوع H1N1) لأول مرة من خنزير في 1930 [6].
فيروس الإنفلونزا ج
يصيب فيروس إنفلونزا ج كل من البشر و الخنازير فقط و لكنه نادر الإنتقال للبشر و ذلك لقلة التنوع الجيني و الكائنات المضيفة للفيروس. سبب الفيروس فاشية في كل من اليابان عامي 1996 و 1998 و كاليفورنيا. [7]
التاريخ
يفترض بعض العلماء أن أول وباء لإنفلونزا الخنازير ينتشر بين البشر حصل عام 1918، حيث ثبت إصابة الخنازير بالعدوى مع إصابة البشر، إلا لم يثبت بشكل قاطع من تلقى العدوى أولاً. [8] و تم التعرف على أول فيروس إنفلونزا كمسبب للإنفلونزا لدى الخنازير عام 1930،[9] و خلال الستين سنة التي تلت هذا الإكتشاف كان فيروس H1N1 هو الفيروس الوحيد المعروف لإنفلونزا الخنازير. و بين عامي 1997 و 2002 تم التعرف على ثلاث نمطيات جديدة من فيروسات إنفلونزا الخنازير في أمريكا الشمالية. فبين العام 1997 و 1998 انتشر الفيروس H3N2 الناتج من عملية إعادة تشكيل الفيروس من فيروس يصيب البشر و آخر الطيور و الخنازير، و منذ ذلك الحين يعتبر الفيروس H3N2 أحد المسببات الرئيسية للإنفلونزا لدى الخنازير في أمريكا لاشمالية. و ثم نتج من إعادة تشكيل H1N1 و H3N2 تكون فيروس جديد وهو H1N2. و في عام 1999 ظهر نمط جديد من الفيروسات و هو H4N6 و الذي نتج من عبور بين الأصناف من الطيور إلى الخنازير، و سبب فاشية صغيرة و تم تحييدها في مزرعة في كندا. [9]
أكثر الفيروسات المسبب لإنفلونزا الخنازير انتشاراً هو الفيروس H1N1، و هو أحد الفيروسات التي انحدرت من وباء إنفلونزا 1918. [10] و لكن كان انتقال الفيروس من الخنازير للبشر ناد الحدوث حيث تم تسجيل 12 حالة في الولايات المتحدة منذ عام 2005. [11] قدرة الفيروس على الانتشار بين الخنازير دون البشر أدى إلى بقاء الفيروس مع تلاشي المناعة المكتسبة ضده لدى البشر، مما قد يكون السبب لسهولة انتشار الفيروس بين الناس في الوقت الحالي. [12]
انتشار الفيروس بين الخنازير شائع الحدوث و يسبب خسائر مالية لتجارة لحوم الخنازير. فعلى سبيل المثال سبب المرض خسائر تقدر بحوالي 65 مليون جنيه إسترليني كل عام.[13]
عدوى 1918

فيروس الإنفلونزا الأسبانية H1N1 التي سببت بمقتل ما يقارب 5٠ مليون شخص أصيبت به أيضاً الخنازير في نفس الفترة. و لكن الأبحاث لم تستطع تأكيد المصدر الأساسي للفيروس؛إلا أن بعض المؤرخين رجحوا أن يكون المصدر الرئيسي للفيروس هو ولاية كنساس في الولايات المتحدة[14]، و لم تستطع الدراسات إثبات أو نفي انتقالية الفيروس من الخنازير للبشر أو العكس. [15] [16]
أصيب 14 جندي من قاعدة فورت ديكس (بالإنجليزية: Fort Dix) في الولايات المتحدة الأمريكية في فبراير من عام 1976 بعدوى إنفلونزا الخنازير. و أدت هذه الحادثة إلى موت أحد الجنود، بينما احتاج ال13 الباقين الدخول للمستشفى لتلقي العلاج. و أدت المخاوف من انتشار الوباء إلى طلب الرئيس جيرالد فورد القاضي بتحصين جميع سكان الولايات المتحدة ضد الفيروس H1N1. و لكن تأخر تطبيق برنامج التحصين و حصل 24٪ فقط من السكان على التطعيم المناسب.[17] [18]
عدوى عام 1988
في سبتمبر عام 1988 أدت عدوى انفلونزا الخنازير إلى وفاة امرأة حامل في ولاية ويسكونسن الأمريكية بالإضافة إلى مئات الإصابات، وقعت الإصابة عقب زيارتها إلى لمكان عرضت فيه خنازير، و قد وجد أن نسب الإصابة ما بين تلك الخنازير كانت 76%، و قد أصيب زوج المرأة المتوفاة بالمرض إلا أنه تماثل للشفاء لاحقاً.[19][20]
في 20 أغسطس 2007 قامت إدارة الزراعة في الفلبين بالتحذير من انتشار سواف لإنفلونزا الخنازير بين مزارع الخنازير في بعض مناطقها. و بلغ معدل وفاة الخنازير إلى ١٠٪. [21] [22]
عدوى 2009

سبب عدوى 2009 فصيلة جديدة من الفيروس H1N1 حيث لم يتم تحديدها من قبل. [23] بدأ انتشار عدوى إنفلونزا الخنازير بين البشر في فبراير 2009 في المكسيك حيث عانى عدة أشخاص من مرض تنفسي حاد غير معروف المنشأ، و أدى المرض إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، فأصبح أول حالة مؤكدة للوفاة بسبب الإصابة بإنفلونزا الخنازير، و لكن لم يتم ربط وفاته بالمرض حتى واخر شهر مارس 2009. و تبع ذلك انتشار المرض بصورة سريعة حتى صنفته منظمة الصحة العالمية بالمستوى الخامس من تصنيف الجوائح (المرحلة الخامسة: العدوى باتت منقولة من شخص إلى آخر و قد سببت لحدوث إصابات في بلدين مختلفتين موجدين في منطقة واحدة حسب توزيع المناطق المعتمد من منظمة الصحة العالمية). و كان للمكسيك و الولايات المتحدة و كندا العدد الأكبر من الحالات. و بلغت عدد الحالات حسب إحصاءات منظمة الصحة حتى يوم 10 مايو 2009 162380 حالة مؤكدة أو غير مؤكدة بإنفلونزا الخنازير، منها 1154 حالة وفاة في 168 دولة. [24] [25] [26]
كان يظن أن الفيروس H1N1 المسبب للعدوى نتج من إعادة تشكيل أربعة أنواع من فيروس الإنفلونزا أ و هي اثنان يصيبان الخنازير و واحد مستوطن لدى الطيور و واحد يصيب البشر. [27] لكن آخر الدراسات تشير إلى أن الفيروس نتج من إعادة تشكيل فيروسين مستوطنين لدى الخنازير. [28] 1900
الإصابة
الانتقال بين الخنازير
الإنفلونزا مرض شائع بين الخنازير، يقدر أن حوالي نصف الخنازير في الولايات المتحدة يتعرضون للفيروس خلال حياتهم. [29] ينتقل المرض عن طريق الإتصال المباشر بين حيوان مريض و آخر معافى، و لهذا تزداد مخاطر انتقال المرض في المرزاع التي تحتوي على أعداد كبيرة من الخنازير. و ينتقل المرض إما عن طريق احتكاك أنوف الخنازير ببعضها أو عن طريق الرذاذ الناتج من السعال و العطس. كما يعتقد أن الخنزير البري يلعب دورا مهما في نقل العدوى بين المزارع. [30] [31]
الانتقال للبشر
العاملين في مجال تربية الخنازير و رعايتها هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالمرض. تصيب فيروسات إنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة. وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير. يمكن أن تصاب الخنازير بإنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور. وعندما تصيب فيروسات إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة.[32]
ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الإنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس.[33]
أعراض
لدى الخنازير
تسبب العدوى للخنازير ارتفاع درجة الحرارة و سعال و عطس و مشاكل في التنفس و انعدام الشهية، و في بعض الحالات قد تؤدي العدوى للإجهاض. على الرغم من انخفاض معدل الوفاة (١-4٪) إلا أن العدوى تؤدي إلى انخفاض الوزن بمعدل ١٢ رطل خلال ٣ إلى 4 أسابيع مما يسبب خسارة مالية للمزارعين. [34]
لدى البشر
حسب مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC) فإن أعراض إنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الإنفلونزا الموسمية وتتمثل في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال و ألم في العضلات و إجهاد شديد. ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الإنفلونزا العادية.[35] لا يمكن التفريق بين الأنفلونزا الشائعة و بين إنفلونزا الخنازير إلاّ عن طريق فحص مختبري يحدد نوع الفيروس، لهذا حث الCDC الأطباء في الولايات المتحدة على وضع إنفلونزا الخنازير ضمن التشخيص التفريقي لكل المرضى المصابين بأعراض الإنفلونزا و تعرضوا لشخص مصاب بإنفلونزا الخنازير أو كانوا في أحد الولايات الأمريكية المصابة بالإنفلونزا. [36]

الوقاية
الوقاية لدى الخنازير
تعتمد الوقاية بشكل كبير على إدارة المزارع بشكل يمنع انتشار العدوى، و يتم ذلك برفع مستوى النظافة و التعقيم و العناية الصحية و عزل الحيوانات المريضة. كما أن الحد من كثافة الخنازير في كل مزرعة يمنع تفشي العدوى بشكل كبير، و خاصة أن عملية السيطرة على العدوى عن طريق اللقاح فقط عادة ما تفشل. ففي السنوات الأخيرة أصبح اللقاح المستخدم غير فعال في العديد من الحالات نتيجة لتطور الفيروس و تحوره المستمر.]
الوقاية لدى البشر
الوقاية من انتقال العدوى من الخنازير
احتمالية إصابة البشر بالعدوى من الخنازيركبيره حاليا(سجلت 1233حالة منذ منتصف 3 أشهر) إلا أنه ينصح المزارعون و من لهم اتصال ومخالطة بالخنازير باستعمال كمامات الأنف و الفم لمنع الإصابة بالعدوى. كما ينصح المزارعون بتلقي اللقاح ضد إنفلونزا الخنازير. [37]
] الوقاية من انتقال العدوى بين البشر

مسافرو القطار في المكسيك يلبسون أقنعة واقية
تحد الإجرائات التالية من احتمالية انتقال العدوى بين البشر:
1. غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم.
2. تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض.
3. ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال.
4. أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس.
5. تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم.
6. إذا كنت تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا أبلغ الطبيب المعالج بأنك مخالط لخنازير،7. فقد تكون مريضة بالأنفلونزا.
· يجب تشخيص الإصابة سريعاً بأخذ عينة من الأنف أو الحلق لتحديد ما إذا كنت مصاباً بفيروس أنفلونزا الخنازير.
غسل اليدين بعد ملامسة السطوح بشكل مستمر

1.إنفلونزا الخنازير.. سؤال وجواب
س: ما هي إنفلونزا الخنازير؟
ج: هو مرض صدري حاد شديد العدوى يصيب الخنازير، ينتج عن واحد من الفيروسات العديدة لإنفلونزا الخنازير من النوع "أ"، وتعتبر نسبة انتشار المرض عالية، بينما تنخفض نسبة الوفيات (1-4%)، وتنتشر الفيروسات بين الخنازير عن طريق الرذاذ، والاتصال المباشر وغير المباشر، والخنازير الحاملة للمرض التي لا تظهر عليها الأعراض.. تقوم العديد من الدول بشكل روتيني بتحصين الخنازير ضد إنفلونزا الخنازير.
وفيروسات إنفلونزا الخنازير هي في العادة من النوع الفرعي "هـ1 ن1"، لكن أنواعا فرعية أخرى تنتشر بين الخنازير (على سبيل المثال: هـ1 ن2 ، هـ3 ن1 ، هـ3 ن2) كما يمكن للخنازير أيضا أن تصاب بفيروسات إنفلونزا الطيور، والإنفلونزا الموسمية التي تصيب الإنسان، إضافة لفيروسات إنفلونزا الخنازير، ويعتقد أن الفيروس (هـ3 ن2) قد انتقل إلى الخنازير أولا من الإنسان.
وفي بعض الأحيان تصاب الخنازير بأكثر من نوع من الفيروسات في وقت واحد؛ مما يسمح لجينات تلك الفيروسات بأن تختلط؛ مما يؤدي إلى ظهور فيروس للإنفلونزا يحتوي على جينات من أكثر من مصدر، وعلى الرغم من أن فيروسات إنفلونزا الخنازير هي عادة من أنواع متخصصة تصيب الخنازير فقط، فإنها تتخطى حاجز النوع لتسبب المرض للإنسان.
س: ما هي التأثيرات على صحة الإنسان؟
ج: تم تسجيل بعض حالات الإصابات البشرية الفردية أو الجماعية بعدوى إنفلونزا الخنازير، وتتشابه الأعراض في العموم مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، لكن الحالات الإكلينيكية المسجلة قد تتراوح في طيف عريض بين الإصابة بدون أعراض، والالتهاب الرئوي الشديد المؤدي للوفاة.
ولأن الحالات الإكلينيكية النمطية للإصابة بإنفلونزا الخنازير تتشابه مع الإصابات الموسمية وحالات الإصابة الحادة الأخرى للجزء العلوي من الجهاز التنفسي، فقد تم اكتشاف أغلب الحالات بالمصادفة خلال المسوح الموسمية للإنفلونزا، كما يمكن للحالات الخفيفة أو منعدمة الأعراض أن تهرب دون التعرف عليها، ومن ثم فإن المدى الحقيقي لانتشار المرض بين البشر غير معروف.
س: أين سجلت الحالات البشرية؟
ج: منذ تطبيق التنظيمات الصحية الدولية (2005) وفي 2007 تم إعلام منظمة الصحة العالمية بوجود حالات للإصابة بإنفلونزا الخنازير في كل من الولايات المتحدة وإسبانيا.
س: كيف تحدث الإصابة البشرية؟
ج: يلتقط الناس عادة إنفلونزا الخنازير من الخنازير المصابة، ورغم ذلك فإن بعض الحالات البشرية التي أصيبت كانت تفتقد في تاريخها المرضي للاتصال بالخنازير، أو التواجد في بيئات تتواجد فيها الخنازير، وقد تم تسجيل الانتقال من إنسان إلى إنسان في بعض الحالات التي حدث فيها اتصال قريب، أو بين المجموعات المغلقة من البشر.
س: هل هو آمن أن تأكل لحم الخنزير أو منتجات الخنازير؟
ج: نعم، لم يحدث انتقال لإنفلونزا الخنازير إلى البشر عبر لحم ومنتجات الخنازير التي تم تداولها وإعدادها بالشكل السليم؛ حيث يتم قتل فيروس الإنفلونزا لدى الطهي عند درجات حرارة 160 فهرنهايت/ 70 درجة مئوية، ناهيك عن التوجيهات العامة في إعداد كل من لحم الخنزير وسائر اللحوم ( هذا نص دليل منظمة الصحة، لكن الشريعة الإسلامية تنص على تحريم أكل لحم الخنزير ).
س: أي دول تأثرت بتفشي المرض بين الخنازير؟
ج: إنفلونزا الخنازير ليس من بين الأمراض التي يتم الإبلاغ عنها لدى السلطات الدولية لصحة الحيوان (www.oie.int)، ومن ثم فإن انتشاره في أوساط البشر ليس معروفا بشكل كاف، ويعتبر المرض متوطنا في الولايات المتحدة، كما أنه من المعروف أن المرض قد حدث وتفشى بين الخنازير في كل من أمريكا الشمالية والجنوبية، وأوروبا (وفي ذلك المملكة المتحدة والسويد وإيطاليا)، وإفريقيا (كينيا)، وفي أجزاء من شرق آسيا (الصين واليابان).
س: ماذا عن خطر الانتشار الوبائي؟
ج: من المحتمل أن أغلب الناس، خاصة أولئك الذين ليس لهم اتصال منتظم بالخنازير، ليست لديهم مناعة ضد فيروسات إنفلونزا الخنازير، تمنعهم من الإصابة بالفيروس، فإذا حدث انتقال ذو كفاءة لفيروس الخنازير من الإنسان إلى الإنسان فإن ذلك قد يتسبب في حدوث وباء للإنفلونزا، ومن الصعب التنبؤ بتأثيرات ذلك الوباء الناتج عن هذا الفيروس؛ إذ يعتمد ذلك على شدة الفيروس، والمناعة الموجودة بين البشر، والحماية المتقاطعة بالأجسام المضادة الناتجة عن الإصابة بالإنفلونزا الموسمية والعوامل الحاضنة لها.
س: هل هناك لقاح بشري للوقاية من إنفلونزا الخنازير؟
ج: ليست هناك لقاحات تحتوي على فيروس إنفلونزا الخنازير الحالي المتسبب في المرض بين البشر، وليس معروفا إذا كانت لقاحات الإنفلونزا الموسمية يمكن أن تعطي أي حماية أم لا.. من المهم استحداث لقاح ضد نوع الفيروس السائر حاليا حتى يعطي أقصى حماية المحصنين من البشر، ومن ثم فإن منظمة الصحة العالمية في حاجة إلى الوصول إلى العديد من الفيروسات لاختيار الفيروس الأنسب لاستخدامه في صنع اللقاح.
س: ما هي الأدوية المتاحة للعلاج؟
ج: الأدوية المضادة للفيروسات التي تستخدم في الإنفلونزا الموسمية متاحة في بعض البلدان، وهي تمنع وتعالج المرض بفعالية، وهناك صنفان من تلك الأدوية:
1- الأدامانتينات adamantanes (أمانتادين amantadine و ريمانتادين remantadine).
2- مثبطات إنزيم الإنفلونزا نيورأمينيديز (أوزيلتاميفير oseltamivir و زاناميفير zanamivir).
ومعظم الحالات المسجلة سابقا لإنفلونزا الخنازير تعافت تماما من المرض دون أن تتطلب انتباها طبيا أو علاجا دوائيا مضادا للفيروسات.
وقد اكتسبت بعض فيروسات الإنفلونزا مناعة ضد الأدوية المضادة للفيروسات؛ مما يتسبب في محدودية تأثير الوقاية الكيميائية والعلاج، وقد كانت الفيروسات المعزولة من الحالات البشرية الحديثة المصابة بإنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة حساسة لـ(أوزيلتاميفير oseltamivir و زاناميفير zanamivir) ومقاومة لـ (أمانتادين amantadine و ريمانتادين remantadine).
لكن المعلومات غير كافية لإعطاء نصائح حول استخدام مضادات الفيروسات في منع ومعالجة الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير، فعلى الإكلينيكيين أن يتخذوا قراراتهم بناء على التقييم الإكلينيكي والوبائي، وتقدير الأضرار والمنافع التي تقع من وقاية/ علاج المريض بها.
وفيما يخص التفشي القائم حاليا في كل من الولايات المتحدة والمكسيك فإن السلطات المحلية والقومية توصي باستخدام (أوزيلتاميفير oseltamivir و زاناميفير zanamivir) للعلاج والوقاية بناء على صورة "قابلية الفيروس".


2.ماذا تحصل الوفيات بإنفلونزا الخنازير؟ *
مع كل "الغم" الذي ينتاب المرء عند سماع الإعلان عن مزيد من الأعداد الجديدة لضحايا إنفلونزا الخنازير في مناطق العالم المختلفة، لا يزال السؤال البسيط التالي من أكثر الأسئلة إلحاحا في الأوساط الطبية والشعبية: لماذا يموت الناس بإنفلونزا الخنازير؟ وهو ما يستتبع تلقائيا سؤالا آخر: هل من الممكن تقليل أعداد المتوفين بهذا المرض، وما هو السبيل لذلك؟
صحيح أن الوفيات بإنفلونزا الخنازير مشكلة لا تتوفر لها حتى اليوم حلول سحرية، ولكننا نملك الكثير من الوسائل الفاعلة للحد من حصول هذه الوفيات، أو منعها. و"نون الجمع" لا تعني الأطباء والعاملين في الوسط الطبي والسلطات الصحية فقط، بل أيضا جميع أفراد الجمهور أو الناس، وخصوصا منْ لديهم أعراض مرضية أو الأشخاص المحيطين بهم.
وإذا ما توفرت "أرضية" القدرة والرغبة والمعرفة بالتعامل الصحيح والسريع مع حالات إنفلونزا الخنازير، يكون التنفيذ ممكنا من قبل الوسط الطبي ومن قبل أوساط الناس لجهود مكافحة الوباء والوفيات الناجمة عنه.
وعلى الأطباء والعاملين بالوسط الطبي، القيام بثلاثة أمور:
1- بذل الجهد لاستمرار تحديث إطلاعهم على مجمل ما هو متوفر من معلومات طبية صادرة عن الهيئات الطبية العالمية ذات العلاقة المباشرة بمكافحة هذا الوباء الجديد على العالم.
2- بذل الجهد في الاهتمام بشكوى المرضى وفحصهم ومعالجتهم ومتابعة حالتهم الصحية لاحقا.

3- تأمين ما يحتاجه الناس من التثقيف الصحي بإنفلونزا الخنازير. وهنا على جهود التثقيف الصحي أن تكون فاعلة في توصيل المعلومات السليمة، وباستمرار، وبأكثر من طريقة، وبمستويات متنوعة في العمق. ولأسباب عدة، على الأطباء تذكر أنه حتى غير المتخصصين في المجال الطبي يملكون قدرات عالية على استيعاب الكثير من المعلومات الطبية المفيدة والضرورية، وهم منْ سيُساعد الأطباء في جهودهم لمقاومة هذا الوباء العالمي.
وبالنسبة لدور عموم الناس، وهو الدور الذي لا يستغني عنه الوسط الطبي بحال، فإن الاستقراء الطبي لمجمل المعلومات المتوفرة حول المرض يُشير إلى أن هناك عدة ثغرات ونقاط مفصلية يُمكن للناس الاستفادة منها واستغلالها، والتعامل الصحيح والسريع معها، في جهود تقليل أعداد الوفيات. وأن إهمالها قد لا يكون ذا عواقب حميدة. وهي:
* إدراك أن زيادة أعداد المُصابين بالمرض تعني مزيدا من الوفيات.
* المبادرة إلى طلب المعونة الطبية عند بدء الأعراض، وتناول الأدوية إن وُصفت، واتباع الإرشادات الطبية.
* عدم التساهل في سؤال الأطباء وطلب الإيضاحات عن الحالة المرضية، والطريقة التي يُعالجونها بها، وأخذ إرشادات ونصائح طبية مفهومة لعلاج الحالة المرضية ووقاية المُحيطين والمخالطين لها، وتطبيقها بدقة.
* المضاعفات الخطرة للمرض ربما لم تعد تُفرق بين إنسان كان صحيحا سليما من الأمراض وإنسان آخر لديه عوامل «خطورة عالية».
* تدهور الحالة الصحية للمُصاب لا يحصل غالبا بين ليلة وضحاها، بل هناك ثغرة من الوقت الذي تتوالى فيه عمليات التدهور.
* أهمية معرفة علامات بدء حصول تدهور الحالة المرضية، والتأكد اليومي، أو أقل من اليومي، لعدم وجود أي منها لدى المُصاب، عبر دقة الملاحظة والمتابعة والتفحص.
* التوجه لتلقي المساعدة الطبية، دون تأخير، إذا ما ظهرت علامات التدهور، يُعطي فرصة للعاملين في الوسط الطبي كي يتعاملوا بسرعة وبشكل سليم في علاج الحالة قبل أو خلال تدهورها.
إن زيادة انتشار المُصابين بالمرض في مجتمع ما، تُؤدي لا محالة إلى زيادة أعداد المتوفين بسببه في ذلك المجتمع نفسه، لأن العلاقة بينهما، هي علاقة من نوع «السبب والنتيجة». وعندما نقول «وفاة إنفلونزا الخنازير» فإننا نعني القول «موتٌ أصاب إنسانا بسبب دخول فيروس إنفلونزا الخنازير إلى جسده، وأدى إلى مضاعفات خطرة في الأجهزة الحساسة في جسمه».
وقد يستغرب أحدهم ذكر هذه النقطة، ولكن الملاحظ أن هذه الحقيقة قد تغيب عن ذهن البعض، أو قد يكون لدى البعض انفصام في فهم ذلك التلازم فيما بين الإصابات والوفيات. وبناء عليه، إذا أردنا أن تقل، أو تختفي، أرقام الوفيات المعروضة على الشريط السفلي لشاشات قنوات الأخبار، علينا أن نبذل الجهد الصحيح والمفيد والمدروس علميا والذي يتعاون الجميع فيه، بغية تحقيق خفض ملموس في أعداد الإصابات بهذا النوع من الفيروسات الجديدة.
وفي هذا العنصر، لا تُوجد حلول سحرية، بل توجد ضرورة لبذل جهد شاق ومتواصل وفي كل لحظة وفي كل الأمكنة التي يتلاقى الناس فيها. وإذا لم ننشر ثقافة نظافة اليدين، وتخلينا عن إتيكيت العطس والسعال، وتمادينا في تعبيرنا العاطفي بالمعانقة و«حب الخشوم» و«التبويس» الاجتماعي، وغيرها من السلوكيات المُسهلة لانتقال المرض، فإن علينا توقع استمرار وقوع الإصابات، وعلى العاملين في الوسط الطبي توقع تدفق المزيد من المُصابين إلى المرافق التي يُقدمون الخدمة الطبية من خلالها، والأهم توقع الأجزاء المُحزنة من بقية القصة.
الوقت أغلى من الذهب
أحد العناصر الحاسمة في السيرة المرضية للإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير هو الوقت. والوقت في هذه الحالات يقينا أغلى من الذهب بكثير جدا.
وأول وقت حساس هو ملاحظة بدايات الإصابة بالمرض، عبر الأعراض التي تظهر على الشخص، وليس انتظار نتائج التحاليل للتأكد من الإصابة أو عدمها. واللجوء إلى التحليل، وإن كان مفيدا لاحقا، إلا أنه لا قيمة له البتة في البدايات لجهة ضرورة وقف الشخص المُحتمل الإصابة حرية اختلاطه بالغير من السليمين، ولا قيمة له مطلقا في القرار الطبي بضرورة البدء بتناول الأدوية المُضادة للفيروس هذا.
وتقول منظمة الصحة العالمية في مُذكرتها الجديدة: وينبغي، فيما يخص كل مريض، اتخاذ قرارات العلاج الأولية استنادا إلى التقييم السريري والمعلومات المتوفرة بشأن وجود الفيروس في المجتمع المحلي المعني.
وفي المناطق التي يدور فيها الفيروس على نطاق واسع بين أفراد المجتمع المحلي، ينبغي للأطباء الذين يُلاحظون على الناس أعراضا شبيهة بأعراض الإنفلونزا، افتراض أنها ناجمة عن الفيروس الجائح.

ولا ينبغي انتظار النتائج المختبرية التي تُؤكد العدوى بفيروس إتش ـ 1 إن ـ 1 لاتخاذ ما يلزم من قرارات علاجية. وتستند هذه التوصية إلى تقارير وردت من جميع مواقع انتشار الفاشيات، ومفادها أن الفيروس إتش ـ 1 إن ـ 1 يكتسب بسرعة الغلبة على السلالات الفيروسية الأخرى.
وهناك وقت آخر أغلى من الذهب. وهو عند بدء ظهور علامات التدهور لدى المُصاب بإنفلونزا الخنازير أو المُصاب بأعراض شبيهة بالإنفلونزا. والوقت المُحتمل لذلك هو ما بعد اليوم الخامس لظهور الأعراض. والتأخير هنا، يعني مزيدا من التغلغل للمرض، وتدميره لأجهزة الجسم الحساسة.
بدء العلاج فورا
وتضيف مذكرة منظمة الصحة العالمية الجديدة: تشير البيانات التي استعرضها فريق الخبراء إلى أنه يمكن لعقار الأوسيلتاميفير (تاميفلو)، إذا ما تم وصفه بالطرق السليمة، الحد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، الذي هو من أهم أسباب الوفاة في ما يخص الإنفلونزا الجائحة والإنفلونزا الموسمية على حد سواء، ومن الحاجة إلى دخول المستشفى.
وتوصي منظمة الصحة العالمية، فيما يتعلق بالمرضى الذين يلتمسون العلاج وهم مصابون أصلا بحالات وخيمة أو الذين بدأت حالتهم الصحية تتدهور، بتوفير العلاج بالأوسيلتاميفير في أسرع وقت ممكن. ذلك أن الدراسات تبين أن ثمة علاقة قوية بين توفير العلاج في المراحل المبكرة، في غضون 48 ساعة بعد ظهور الأعراض، وتحسن الحصيلة السريرية. دون انتظار نتائج الفحوص المختبرية. وينبغي توفير العلاج لتلك الفئتين من المرضى، حتى وإن تأخر البدء بإعطائه. ويمكن إعطاء الزاناميفير (رينيلزا) في حال عدم توافر الأوسيلتاميفير أو تعذر استخدامه لأي سبب من الأسباب.
وتنطبق هذه التوصية على جميع فئات المرضى، بما في ذلك الحوامل، وجميع الفئات العمرية، بما في ذلك صغار الأطفال والرضع.
تدهور مفاجئ
ومن المعروف، في الوقت ذاته، أن وجود أمراض دفينة لا يعني إمكانية التنبؤ بجميع الحالات الوخيمة، أو حتى معظمها. ويشهد بعض من أولئك المرضى تدهورا مفاجئا وسريعا في حالتهم السريرية، ويحدث ذلك، عادة، في اليوم الخامس أو السادس عقب ظهور الأعراض عليهم.
ومن سمات ذلك التدهور السريري الإصابة بالتهاب رئوي فيروسي أولي يتسبب في تدمير النُسج الرئوية ولا يستجيب للمضادات الحيوية، وفشل في عدة أعضاء منها القلب والكليتين والكبد. ولا بد من إحالة أولئك المرضى إلى وحدات الرعاية المركزة وعلاجهم بوسائل أخرى فضلا عن الأدوية المضادة للفيروسات. وينبغي أن يتفطن الأطباء ومن يقدمون خدمات الرعاية المنزلية إلى علامات الإنذار التي تشير إلى تطور المرض إلى حالة أشد وخامة، واتخاذ إجراءات عاجلة منها العلاج بالأوسيلتاميفير.
3. سيناريوهات للإصابة بالفيروس
يختلف المُصابون بإنفلونزا الخنازير في حالتهم الصحية والمرحلة التي وصلوا إليها من تطورات المرض، ليتراوح ما بين حالات بسيطة، وحالات وخيمة العواقب. ذلك أن بعض المُصابين لا يشكون من أي شيء، ويستمر الحال كذلك لديهم إلى حين زوال الفيروس من أجسامهم. وعلى الطرف الآخر، يُصاب بعضهم بتدهور شديد في الحالة الصحية، يطال المرض الأصلي الذي يُعانون منه، كأمراض القلب أو الكبد أو غيره، كما يطال الرئتين بتفاعلات التهابية خطرة وفشل أجهزة متعددة بالجسم.
وعرضت لجنة الخبراء بمنظمة الصحة العالمية، في مذكرتها الجديدة، السيناريوهات الثلاثة لوصف التطورات المحتملة للإصابة:
أولا: إنفلونزا غير معقدة:

وفي هذا السيناريو، يدخل الفيروس إلى الجسم، عبر البوابات المعروفة، الفم أو الأنف أو العينين، ليُؤدي إلى ظهور أعراض شبيهة بالإنفلونزا. وهي ما تشمل ارتفاع حرارة الجسم، السعال، ألم الحلق، سيلان الأنف، صداع، ألم عضلات، إرهاق عام بالبدن. وتحديدا لا تكون هناك صعوبة في التنفس، أو لهاث حال بذل المجهود البدني. وعلى الرغم من أن المريض قد يُصاب ببعض الأعراض المتقدمة أو جميعها، إلا أن من النادر عدم حصول ارتفاع في الحرارة. كما قد تحصل أعراض للجهاز الهضمي، كالإسهال، أو القيء، وخاصة لدى الأطفال. ولكن دون حصول حالة الجفاف في الغالب.
ثانيا: إنفلونزا معقدة أو شديدة:
وعلامات وجود حالة معقدة أو شديدة من الإنفلونزا تشمل:
ـ صعوبة التنفس أثناء الراحة أو حال بذل المجهود البدني، ارتفاع نبضات القلب، تدني نسبة أوكسجين الدم، تغيرات في صورة أشعة الصدر تعكس وجود التهاب ذات الرئة pneumonia، اضطرابات الجهاز العصبي، جفاف شديد.
ـ ظهور مرحلة متقدمة من المرض، تتميز بمضاعفات عدة، كفشل الكلى، أو فشل عدة أعضاء عن العمل، أو تحلل العضلات، أو التهاب عضلة القلب، أو حصول حالة الصدمة الميكروبية التي ينخفض فيها ضغط الدم بشدة.
ـ تهييج أحد الأمراض المزمنة لدى المريض، مثل الربو أو الانسداد المزمن في الشُعب الهوائية، أو فشل الكلى المزمن، أو فشل الكبد المزمن، أو أمراض القلب أو غيرها.
ثالثا: إنفلونزا تتطور نحو التدهور:
وهذا من أهم ما يجب على الناس معرفته، في سبيل تقليل عدد الحالات التي تصل إلى مرحلة ذات عواقب وخيمة. والمريض الذي يكون في بداية إصابته بالفيروس في حالة غير معقدة، قد يتحول مع مرور «الوقت» إلى حالة معقدة وشديدة. ومن «المهم جدا» أن يدرك الناس أن التطور قد يحصل بوتيرة سريعة وفي مدة زمنية قصيرة. وهناك مؤشرات أربعة للتدهور، وهي:
ـ أعراض وعلامات نقص الأوكسجين وعدم كفاءة عمل القلب والرئتين. مثل صعوبة التنفس، ظهور زرقة في الأظافر والشفاه، إخراج بلغم مُلون أو مخلوط بالدم، ألم بالصدر، انخفاض ضغط الدم.
ـ علامات اضطرابات الجهاز العصبي، مثل تغيرات في مستوى الوعي والإدراك الزمني أو المكاني أو الأشخاص، تشويش الارتباك الذهني، النعاس المتواصل، فقد الوعي، صعوبة في الاستيقاظ من النوم، نوبات التشنج، ضعف شديد في العضلات أو شلل.
ـ علامات استمرار تكاثر الفيروس أو حصول التهاب بكتيري إضافي. وذلك ما يُبينه الفحص السريري ونتائج التحاليل. ومن أهم مظاهر الحالة هذه استمرار ارتفاع حرارة الجسم والأعراض الأخرى، لمدة تتجاوز ثلاثة أيام.
ـ علامات حصول حالة شديدة من جفاف الجسم. مثل تناقص القدرة على أداء المجهود البدني، ودوار الدوخة، ونقص كمية البول، والإعياء الشديد.
علامات الخطر
تقول منظمة الصحة العالمية في مذكرتها الجديدة: من الملاحظ، في جميع أرجاء العالم، أن معظم المصابين بالفيروس الجائح لا يزالون يشهدون أعراضا معتدلة ويتماثلون للشفاء في غضون أسبوع واحد، حتى وإن لم يخضعوا لأي علاج طبي. وهناك منْ يشهدون تطورا سريعا جدا إلى حالة مرضية وخيمة أو مميتة.
وتتسم في كثير من الأحيان بالتهاب رئوي وخيم يدمر النسيج الرئوي وقصور في أعضاء متعددة. ولا بد للأطباء والمرضى ومن يقدمون خدمات الرعاية في بيوت المرضى، الانتباه لعلامات الخطر التي تشير إلى تطور نحو حالة مرضية أشد وخامة.

وينبغي، نظرا لإمكانية تطور المرض بسرعة فائقة، التماس العناية الطبية عند ظهور أي من علامات الخطر التالية لدى أحد المصابين بحالة مؤكدة أو مشتبه فيها من حالات العدوى بالفيروس، وهي:
* ضيق التنفس، إما أثناء ممارسة النشاط البدني أو عند الاستراحة.
* صعوبة التنفس.
* تحول لون البشرة إلى الأزرق.
* إفراز بلغم دموي أو ملون.
* ألم في الصدر.
* تدهور الحالة النفسية.
* حمى شديدة تدوم أكثر من ثلاثة أيام.
* انخفاض ضغط الدم.

ومن علامات الخطر لدى الأطفال: التنفس بسرعة أو صعوبة التنفس ونقص اليقظة وصعوبة الاستيقاظ ونقص أو انعدام الرغبة في اللعب.
.إذا أصبت بإنفلونزا الخنازير.. ماذا تفعل
لم يسبق أن شوهد المجتمع العلمي متوترا بشدة بخصوص أي مشكلة صحية كما هي الحال الآن بالنسبة لإنفلونزا الخنازير.. فما الذي بوسعك أن تفعله لحماية نفسك وعائلتك؟ وماذا نفعل في مواجهة حالة طوارئ عامة نتيجة لتفشي وباء إنفلونزا الخنازير؟
* كيف يمكنك التعرف على أعراض إنفلونزا الخنازير؟
- يمكن أن تكون أعراض الإنفلونزا متنوعة بشكل واسع، وقد تبدو مشابهة في بعض الأحيان لمجرد زكام شديد، إن الأعراض الأولى قد تكون الحمى والسعال والتهاب الحنجرة وصداع شديد في الرأس وسيلان الأنف وتعب في العضلات وآلام في الرقبة وتعب شديد في العينين، وعندما تصبح سلالة الإنفلونزا في شكل وباء متفش إنساني، فعلى الأغلب سيلاحظ الأطباء ظهور نموذج محدد من الأعراض خاص به، مثل سعال شديد وحرارة مرتفعة.
* ماذا عليك أن تفعل إذا أصبت بإنفلونزا الخنازير؟
- إذا شعرت أنك لست بصحة جيدة، فمن المهم جدا أن تُميز أعراض المرض في مرحلة مبكرة، ولكن لا تبالغ في وصف الأعراض، وأقترح عليك التالي:
§ إذا شعرت بأعراض الإنفلونزا،§ فقم بقياس حرارة جسمك وسجل ذلك.
§ اتصل بطبيبك أو بالخط الهاتفي المباشر للخدمات الصحية الوطنية طلبًا للمشورة،§ واحرص على إعطائهم وصفا دقيقا قدر الإمكان للأعراض.
§ إذا طُلب منك الحضور لأخذ دواءً،§ فابحث عن صديق ليذهب بدلاً منك،§ إذا سُمح لك بذلك،§ وإلا فاذهب بنفسك.
§ استرح في الفراش واحصل على أكبر قدر ممكن من الراحة.
§ احرص على الحصول على كمية وفيرة من السوائل والماء الساخن مع الليمون والعسل.
§ تناول بعض الأدوية المسكنة مثل الباراسيتامول لتخفيف آلام الرأس والحمى.
§ أرسل خبرًا بواسطة زميلك أو صديقك إلى رؤسائك في العمل أنك غير قادر على الذهاب للعمل.
§ حاول بكل الوسائل تجنب العطس والسعال على الأشخاص المحيطين بك.
§ اغسل يديك مرارًا لتجنب نقل الفيروسات إلى الآخرين،§ واحتفظ بمناشفك قرب سريرك.
§ ابق في نفس الغرفة قدر المستطاع.
§ ابق دافئًا،§ ولكن ليس أكثر من اللازم.
§ سجل أعراضك كلما تطورت.
§ تناول أدويتك وفقًا لإرشادات طبيبك.
* ما الذي يجب عليك تجنبه؟
§ لا تستمر في الذهاب إلى عملك،§ لأن أعراض الإنفلونزا ستسوء نتيجة لذلك وسوف تُعدي الآخرين.
§ لا تسعل أو تعطس بدون وضع منديل ورقي.
§ لا تذهب للتسوق أو للاجتماع بأصدقائك إذا شعرت بأي أعراض مشابهة للإنفلونزا.
§ لا تقم بعمل أي تمارين رياضية،§ ذلك لأنها ستزيد في ارتفاع حرارتك وستستهلك طاقتك اللازمة لمحاربة الفيروس.
§ لا تطلب من طبيبك أن يأتي إلى منزلك ليفحصك عندما يكون مشغولاً جدًا في تلقي الاستفسارات الهاتفية.
§ لا تجلس بالقرب من الأشخاص الآخرين عندما يكون لديك أعراض المرض،§ ابق على مسافة بينك وبينهم.
§ لا تحاول توفير بعض من دوائك من أجل إعطائه لغيرك فقد لا يؤدي دواؤك دوره بشكل جيد إذا لم تأخذ مجموعة الجرعات العلاجية بأكملها.
§ لا تقم بلمس مقابض الأبواب أو السطوح الصلبة في المطبخ ما لم تطلب من شخص آخر أن يطهرها من بعدك.
§ لا تدخن،§ إذ أن التدخين يزيد من شدة الأعراض.
§ لا تشرب الكحول؛ إذ سوف يؤدي ذلك إلى صعوبة شفائك هذا بالطبع بخلاف كونه محرما في التعاليم الإسلامية.
* كيف تعتني بشخص مصاب؟
- إذا أصيب أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك، فهناك قدر محدود من المساعدة التي يمكن أن تقدمها لهم، وإذا كنت تقوم برعاية مرضى بالإنفلونزا وكنت مصابًا بالإنفلونزا، فستكون مساعدتك لهم أسهل بكثير لأنك لن تخشى التقاط العدوى منهم، أما إن لم تكن مصابًا، فعليك أن تحد من تعرضك لهم.
§ بإمكانك إيصال الطعام والشراب لهم إذا كانوا في الفراش،§ ولكن اطلب منهم أن يديروا وجههم للجهة الأخرى حتى لا ينفثوا الفيروسات عليك.
§ تأكد دومًا من أن تغسل يديك بعد أي تماس معهم.
§ الفيروسات قد يتم حملها على الملابس لذلك إذا لمس المريض ملابسك،§ احرص على تغييرها وغسلها كالمعتاد.
§ أحضر لهم الكثير من المشروبات الساخنة والباردة.
§ قدم لهم الأدوية المسكنة وتأكد دائمًا أن حالتهم الصحية لا تتدهور.
§ المشكلة الرئيسية التي عليك مراقبتها لديهم هي حدوث صعوبة في التنفس،§ ولا يقصد بذلك مجرد حدوث سعال قوي،§ بل أن يصبح تنفسهم مُجهدًا جدًا إلى درجة أن المريض يشعر بأنه لا يستطيع إدخال ما يكفي من الهواء إلى داخل رئتيه.
§ قد تلاحظ زُرقة حول شفتي المريض،§ في هذه الحال؛ عليك الاتصال بطبيبك أو بالخط الهاتفي المباشر للخدمات الصحية الوطنية وطلب المساعدة.
§ إذا كان أحد المصابين من مرضى القلب؛ فراقب العلامات التي تدل على حدوث ألم في الصدر أو الذراعين أو الساقين،§ إذ أن ذلك قد يشير إلى إصابته بنوبة قلبية.
§ هناك علامة أخرى تنذر بالخطر وهي بدء خروج دم مع سعال المريض أو خروج كميات كبيرة من البلغم الأصفر أو الأخضر مع السعال،§ وفي كلتا الحالتين اطلب مساعدة طبية عاجلة.
* كيف تحمي الرضع وصغار الأطفال؟
- الرضع هم الأكثر تعرضا للإصابة بالإنفلونزا ، كما تؤهلهم الإنفلونزا –أكثر من غيرهم- للإصابة بمضاعفات خطيرة مثل ذات الرئة أو الجفاف حين يصبح الرضع غير قادرين على شرب كمية كافية من السوائل، كما تؤهلهم للإصابة بالتهاب الطرق التنفسية.
ولسوء الحظ، لا يسمح بإعطاء الأدوية المضادة للفيروسات مثل تاميفلو وريلنزا إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة؛ لأنه من غير المعروف ما إذا كانت هذه الأدوية تؤذي دماغهم النامي أم لا، ولنفس السبب لا يُسمح بإعطاء هذه الأدوية للأمهات المرضعات، وإذا أصيبت أم مرضعة بوباء الإنفلونزا المتفشي، فإن أفضل طريقة لعلاجها هي بتحويل الطفل لتناول مركبات حليب الأطفال الجاهزة بحيث يمكن للأم تناول عقار تاميفلو أو أي دواء آخر يصفه لها الطبيب، ويجب عليها أيضًا أن ترتدي قناع إنفلونزا عندما تكون على مقربة من الطفل لكي لا تنقل المرض إليه، ولكن على الأغلب ستكون مريضة إلى درجة أن يضطر زوجها أو أحد الأقرباء لتولي إطعام الطفل بزجاجة الرضاعة وللعناية به خلال فترة مرضها.
ولهذا يكتسب منع نقل العدوى أهمية قصوى بالنسبة لأي شخص لديه طفل عمره أقل من سنة، ويجب على الآباء والعاملين في مجال رعاية الأطفال اتباع القواعد الخمس التالية بإخلاص:
§ غطِّ أنفك وفمك بشكل كامل عند السعال أو العطس.
§ استخدم منديلا ورقيا لاحتواء الفيروسات والجراثيم ثم تخلص منه في أقرب سلة بعد الاستعمال.
§ اغسل يديك مرات عديدة في اليوم بالصابون أو امسحهما بمنديل مشبع بالكحول،§ وخصوصًا بعد ملامسة المفرزات التنفسية (مثل القشع أو المخاط) أو أي مواد قد تكون ملوثة.
§ تجنب ملامسة عينيك أو أنفك أو فمك،§ حيث إن الفيروسات والجراثيم تنتشر عبرها.
§ ابق أنت وطفلك بعيدًا بأقصى ما تستطيع عن الأشخاص الذين يسعلون ويعطسون.
§ إذا شاهدت على طفلك الصغير أو الرضيع أعراضًا مثل ارتفاع حرارة أعلى من 37 درجة مئوية أو أعراضا تنفسية أو أن نشاطه أصبح أقل من الطبيعي،§ اتصل فورًا بالطبيب أو على الخط الهاتفي المباشر للخدمات الصحية الوطنية.
§ من المفيد شراء ميزان لحرارة الجسم من نوع إلكتروني؛ لأن استعماله أسهل عند الأطفال الصغار.
§ تأكد أنه لديك كمية جيدة من الأدوية المسكنة،§ مثل البروفن،§ في خزانة الأدوية في المنزل.
§ احرص على تناول الطفل لأكبر كمية ممكنة من السوائل.

اعداد والقاء الاستاذ أشرف الخضري مدرس اول اللغة الانجليزية

Mr. Medhat Salah
17-10-2009, 11:12 PM
بارك الله فيك

*عبير الشوق*
18-10-2009, 05:55 PM
شكرا لكم


بارك الله فيكم على الجهد الواضح

هاوى إبداع
18-10-2009, 07:15 PM
جزاك الله خيرا

جهاد2000
27-10-2009, 05:12 PM
جزاك الله خيرا

Amr mostafa
27-10-2009, 10:13 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووور