محموديسنبك
21-10-2009, 02:55 PM
بقلم: مصطفي بكري
في قلب القاهرة،* وفي مقر الجامعة الأمريكية راح وزير الخارجية البريطاني الأسبق* 'ديفيد أوين*' يتجني علي الحقيقة والتاريخ،* بل أخذ يهذي بكلمات كاذبة وساذجة إذ قال أمام نحو خمسين صحفيًا*: 'إن مصر هزمت هزيمة منكرة في حرب أكتوبر *٣٧٩١'.
وقال الوزير البريطاني الأسبق خلال محاضرة له ضمن دورة المحاضرات التي تعدها مؤسسة هيكل للصحافة العربية*: 'إن كل ما استطيع أن أقوله انه لو كان ما حدث في *٣٧ انتصارًا فهو انتصار* غريب الشأن لأن الدبابات الإسرائيلية كادت تصل إلي القاهرة*'.
وأمام انتقادات الصحفيين قال أوين*: 'لابد أن تنظروا لي كواحد من بلد* غزا مصر،* وأنا مازلت متمسكًا برأيي،* ان مصر انهزمت في حرب *٣٧٩١،* وانها نجحت فقط في استرداد أرضها بالوسائل الدبلوماسية*'.
عندما قرأت هذا الكلام في صحيفة الدستور ومواقع الإنترنت في اليوم التالي للندوة،* لم أصدق هذا الكلام الذي لا يصدر إلا عن حاقد موتور،* تعمد إهانة مصر وتضحيات قواتها المسلحة في قلب العاصمة المصرية* .. وقد اتصلت بالعديد من الزملاء الذين حضروا المحاضرة فأكدوا كل هذه الادعاءات التي تطاول فيها الوزير البريطاني الأسبق علي حقائق التاريخ*.
كنت أظن ان اللورد ديفيد أوين سوف يكون موضوعيًا في طرحه،* خاصة انه يعلم قبل* غيره ان العدو الصهيوني نفسه أعترف بالهزيمة التي فاجأته وقلبت نظرية الأمن الإسرائيلي التي لا تقهر رأسًا علي عقب*.
كنت أتمني علي اللورد ان يقرأ الوثائق العسكرية عن هذه الحرب،* ليعرف حجم هذا الانتصار وتأثيراته علي مسارات الحرب،* وكيف استطاعت قواتنا التغلغل إلي داخل سيناء في ساعات محدودة*.
كنت أتمني عليه أن يقرأ عن معارك*: كبريت والمزرعة الصينية وإبداعات الأبطال في الجيشين الثاني والثالث والضربات الجوية الحاسمة التي سببت خسائر فادحة أربكت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية،* لكنه راح يتجني مسببًا حرجًا لمؤسسة الأستاذ هيكل التي وجهت إليه الدعوة للمشاركة في دورتها الجديدة*.
إن ما قاله اللورد أوين يصب في مصلحة إسرائيل،* ويستهدف إثارة جو من الإحباط والبلبلة لدي أجيالنا الجديدة وهي كلها أمور يجب ألا تمر مرور الكرام*.
إن كلمات الوزير البريطاني الأسبق مردود عليها بالحقائق والوقائع،* ولذلك فإن هذه الكلمات لا قيمة لها،* لكن ما يثير الألم في النفس هو أن يقال هذا الكلام تحت راية* 'مؤسسة هيكل'الذي أعتقد يقينًا أنه لن يصمت أمام هذه الادعاءات والأكاذيب المضللة*.
إن المثير في الأمر أن ادعاءات* 'أوين*' تأتي في شهر النصر،* وفي مناسبة الاحتفال بالذكري السادسة والثلاثين لحرب أكتوبر المجيدة،* وهي ذكري عزيزة وغالية علي كل مصري*.. فهل أراد* 'أوين*' بأكاذيبه تلك أن يثير الغبار حول النصر العظيم؟ ألم يقرأ شهادات شخصيات إسرائيلية بارزة أقرت بهزيمة إسرائيل،* وانتصار الجيش المصري؟ أم أنه أراد أن يبعث لنا برسالة في الوقت الخطأ،* ومن المكان الخطأ؟
http://www.elaosboa.com/elaosboaonline/issues/1/show.asp?fesal_hussien=add&id=3576&vnum=fesal
في قلب القاهرة،* وفي مقر الجامعة الأمريكية راح وزير الخارجية البريطاني الأسبق* 'ديفيد أوين*' يتجني علي الحقيقة والتاريخ،* بل أخذ يهذي بكلمات كاذبة وساذجة إذ قال أمام نحو خمسين صحفيًا*: 'إن مصر هزمت هزيمة منكرة في حرب أكتوبر *٣٧٩١'.
وقال الوزير البريطاني الأسبق خلال محاضرة له ضمن دورة المحاضرات التي تعدها مؤسسة هيكل للصحافة العربية*: 'إن كل ما استطيع أن أقوله انه لو كان ما حدث في *٣٧ انتصارًا فهو انتصار* غريب الشأن لأن الدبابات الإسرائيلية كادت تصل إلي القاهرة*'.
وأمام انتقادات الصحفيين قال أوين*: 'لابد أن تنظروا لي كواحد من بلد* غزا مصر،* وأنا مازلت متمسكًا برأيي،* ان مصر انهزمت في حرب *٣٧٩١،* وانها نجحت فقط في استرداد أرضها بالوسائل الدبلوماسية*'.
عندما قرأت هذا الكلام في صحيفة الدستور ومواقع الإنترنت في اليوم التالي للندوة،* لم أصدق هذا الكلام الذي لا يصدر إلا عن حاقد موتور،* تعمد إهانة مصر وتضحيات قواتها المسلحة في قلب العاصمة المصرية* .. وقد اتصلت بالعديد من الزملاء الذين حضروا المحاضرة فأكدوا كل هذه الادعاءات التي تطاول فيها الوزير البريطاني الأسبق علي حقائق التاريخ*.
كنت أظن ان اللورد ديفيد أوين سوف يكون موضوعيًا في طرحه،* خاصة انه يعلم قبل* غيره ان العدو الصهيوني نفسه أعترف بالهزيمة التي فاجأته وقلبت نظرية الأمن الإسرائيلي التي لا تقهر رأسًا علي عقب*.
كنت أتمني علي اللورد ان يقرأ الوثائق العسكرية عن هذه الحرب،* ليعرف حجم هذا الانتصار وتأثيراته علي مسارات الحرب،* وكيف استطاعت قواتنا التغلغل إلي داخل سيناء في ساعات محدودة*.
كنت أتمني عليه أن يقرأ عن معارك*: كبريت والمزرعة الصينية وإبداعات الأبطال في الجيشين الثاني والثالث والضربات الجوية الحاسمة التي سببت خسائر فادحة أربكت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية،* لكنه راح يتجني مسببًا حرجًا لمؤسسة الأستاذ هيكل التي وجهت إليه الدعوة للمشاركة في دورتها الجديدة*.
إن ما قاله اللورد أوين يصب في مصلحة إسرائيل،* ويستهدف إثارة جو من الإحباط والبلبلة لدي أجيالنا الجديدة وهي كلها أمور يجب ألا تمر مرور الكرام*.
إن كلمات الوزير البريطاني الأسبق مردود عليها بالحقائق والوقائع،* ولذلك فإن هذه الكلمات لا قيمة لها،* لكن ما يثير الألم في النفس هو أن يقال هذا الكلام تحت راية* 'مؤسسة هيكل'الذي أعتقد يقينًا أنه لن يصمت أمام هذه الادعاءات والأكاذيب المضللة*.
إن المثير في الأمر أن ادعاءات* 'أوين*' تأتي في شهر النصر،* وفي مناسبة الاحتفال بالذكري السادسة والثلاثين لحرب أكتوبر المجيدة،* وهي ذكري عزيزة وغالية علي كل مصري*.. فهل أراد* 'أوين*' بأكاذيبه تلك أن يثير الغبار حول النصر العظيم؟ ألم يقرأ شهادات شخصيات إسرائيلية بارزة أقرت بهزيمة إسرائيل،* وانتصار الجيش المصري؟ أم أنه أراد أن يبعث لنا برسالة في الوقت الخطأ،* ومن المكان الخطأ؟
http://www.elaosboa.com/elaosboaonline/issues/1/show.asp?fesal_hussien=add&id=3576&vnum=fesal