صدى الاحاسيس
30-10-2009, 07:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/
الاخوه والاخوات تحيه طيبه من اعماق قلبى اهديها اليكم ثم اما بعد :....
:
http://www.al3malka.com/up/uploads/ef8f1ea2ac.gif
في داخل كل إنسان منّا تكمن أسئِله فطرية تطغى في أذن كل من ضلت به الدروب ورحلت به بعيداً بعيداً عن (مفهوم) السر الإلهي العظيم المترسب في أعماقنا جميعاً- ذكوراً وإناثاً- وإن ما يهم الإنسان من القراءة ليس هو مجرد النظر في الحروف أو حفظها، إنما المراد فهم ما وراءها ، فإن كانت جميع الكائنات هي كلمات الله فخصائصها هي سطورها المختبئة خلفها، فما بالنا بكلمات الله المنزلة إلينا منه!!
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/589886332.gifhttp://www.al3malka.com/vb/upload/32/589886332.gif
إن الإنسان منا كأنه خليه معقدة جداً وغير قابلة للإنقسام بل تتأثر فقط حسب المكان أو الزمان والمواقف التى تعترينا ، وما من شيء يمكنه التعبير عنا بسهوله. وليست هناك من طريقة قط لفهم الذات الكاملة للإنسان ولإدراك علاقة أجزاء جسمه بالعالم المحيط حوله ، وقد تبحرتُ على أن أستخدم مختلف (التكنيكات) الفنية لفهم وتحليل الذات البشرية، ولقد لجأتُ في هذا إلى علوم ونظريات عديده . وطبيعي أن هذه النظريات لا تستطيع تكوين صورة موحدة لأهدافها. وهي لا تجرد الإنسان إلا من الأشياء التي تستطيع التوصل إلى دراستها بطرقها الخاصة. ولو أننا جمعنا كل تلك المجردات التي نحصل عليها عند تحليل الذات الإنسانية عن طريق هذه العلوم.. لوجدنا أن هذه المجردات أقل قيمة من الحقيقة المجردة مع أن هناك ذاتاً تبقى وراء هذه المجردات، وهي أهم منها ولا يمكن تجاهلها ألبتة !!..
وهى " مدى قربه واخلاصه وعبادته مع الله "
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/2118384868.gif
وإن مختلف العلوم من "التشريح والكيمياء وعلم الفسيولوجي والنفس ودروس التاريخ وعلم الاجتماع والاقتصاد السياسي" لا تعطينا نتائج قطعية عن ميادينها. وإن الإنسان الذي يعرفه علماؤنا ليس إلا إنساناً بعيداً جداً عن الإنسان الحقيقي.. " مابين قلبه " مشاعره وأحاسيسه وأيضا ضميره
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/1800702426.gif
بل إن الإنسان كأنه (جثة) قابله للإختبارات فيعبث بها عالم التشريح أقصد
"الحياه" بمبضعه " أى مختلف مواقف الحياه " و يظهر ويتضح أن الإنسان غارق في دهاليز ذاته الغامضة، وأن هيكله الخارجى " جسمه " مجموعة عجيبة من الخلايا و(الرطوبات) الغذائية التي لها قوانينها الجسمية من الأنسجة والاحاسيس الذي يحاول علماء الطب والتعليم تنميته عندما يكون خاضعاً لعله ومرض " أى زلل وعطب " .. إن الإنسان منا هو بحد ذاته عالم لوحده الذي ليس له من هم وشغل إلا استخدام الأشياء التي أصبح وصار عبداً لها " المال , الملذات "
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/905478563.gif
ومع كل هذا فهو (خاسر) و(بطل) و(ولي) من الأولياء الله.. والإنسان ليس فحسب علم معقد بل هو موضع آمال الإنسانية ومجال أفكارها، ولا شك في أن الإنسانية بذلت جهوداً جبارة لاكتشاف حقيقتها الذاتية، ونحن نملك الآن أكواماً غير عادية من نتائج جهود الفلاسفة والشعراء والصوفية الكبار، ولكننا لم نكتشف بعد إلا بعض جوانب شخصيتنا..
http://www.al3malka.com/up/uploads/499f6204b9.gif
إننا لم نعرف ماهية نفسنا في حقيقتها الكلية ونفهما حتى الآن، ومعرفتنا– في حقيقتها– لا تتعدى التعرف على مختلف الأجزاء التي يتركب منها جسمه.
إن كل إنسان منّا له صورة خالية تشف منها حقيقته المجهولة. والشيئ المؤكد إن جهلنا بأنفسنا عميق جداً. وإن الذين يحللون الذات الإنسانية يوجه لأنفسهم أسئلة كثيرة جداً لا إجابة عليها.فيوجد فى داخلنا أسئله كثيره مجهوله من " مشاعر وأحاسيس "!..وبل كيف تتحد الجزيئات في المواد الكيماوية " من حزن وفرح وألم وراحه "
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/872671214.gif
ولإيجاد جسم الخلايا المعقد القصير العمر؟.. ونصبح حالتنا حسب كل موقف . حقا شيئ عجيب ..! سبحان الله
والعجب كيف تأخذ القرار المادة التناسلية في نواة البيضة الطريّة الطازجة خصائص فردها الذي سيخرج من تلك البيضة؟.. سبحان الله
و كيف تتجمع الخلايا ذاتياً في مجالات الأنسجة والأعضاء؟! سبحان الله
إنها منظومه تعمل بقانون إلهى وواضح وهو " الكاف والنون " كن فيكون
وهذه الخلايا تعرف مسبقاً– شأنها شأن مملكتى النمل و النحل– ما الدور الذي يجب أن تقوم به لإبقاء مجموعتها على قيد الحياة..
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504210024396953031d.gif
نحن نعلم أننا نتكون من الأنسـجة والأعضـاء والرطوبة والشـعوروالاحساس، ولكن ماهية العلاقة بين الشعور والدماغ لا تزال لغزاً عجيبا ومحيراً، وأيضا إلى الان لم نتمكن من علوم أفعال خلايا الأعصاب كليتا ، وإلى أي مدى تؤثر القوة الإرادية في إحداث التغيرات في نظام الجسم الإنساني؟ وكيف يتأثر الدماغ من أفعال الأعضاء؟ وكيف يمكن إحداث التغيرات في الخصائص التي يرثها الجسم والعقل الإنساني عن طريق أسلوب الحياة والمواد الكيماوية للأغذية والمناخ والموسم والتربية الأخلاقية والعلمية؟!..وكيف ترتاح أرواحنا بالرغم من راحة أجسامنا ؟
http://www.zyzoom.net/my_smile/13410.gif
هناك بعض منا يأخذه الغروروالاعجاب بنفسه ومدى لباقته ومابه من ترف أقول يا مغرور إن حدود ومدى جهلنا تتسع لدرجة إننا لا نستطيع ونفهم معرفة العلاقات بين الهيكل والعضلات والأعضاء والأنشطة العقلية والروحانية،ولكن العجب أن كلما إقتربنا . من خالقنا . كلما كانت العلاقه تتحد وباتت واحده . لان العباده غذاء واضح للنفس والجسد .
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/2118384868.gif
ونحن لانعلم أيضاً المقومات والاسباب التي ينتج عنها توازن الأعصاب وقوة المقاومة ضد عوامل الإرهاق والمرض!! ونحن– كذلك– لا نعرف كيف نرقى الشعور الأخلاقي وقوة الإرادة والجرأة !! ولكن ما نعرفه هو الأهمية القصوى للنشاط الذهني والأخلاقي من قول وعمل ؟!! وما الحاجة الملحة إلى الشعور الجمالي والديني !! وما القوة التي تخلق العلاقة الإشراقية!! فهناك قدر محتوم " الموت " والكثير منا يعمل لهذا القدر
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/583496155.gif
ولا جدال وشك في أن بعض الأسباب الفعلية والعقلية تقرر السعادة أو التعاسة أو النجاح أو الفشل، ولكننا لا نعرف ماهية تلك الأسباب، فنحن لا نستطيع أن نخلق في إنسان ما ملكة (السعادة) بطرق مصطنعة عبر حقن وحبات .. ولم نعرف حتى الآن ما البيئة المناسبة لتقدم الإنسان المتمدن؟!!
وهل يمكن لبنائنا الفسيولوجي والروحي القضاء على الصراع بين النور والظلام وأيضا والإرهاق والألم؟ كيف يمكننا منع الإنسان من السقوط في قاع الحضارة المعاصرة؟! ومدى إنحطاطها ...
http://i160.photobucket.com/albums/t186/allaf2020/6bb33494d4tv1-1.gif
إن فى كثير من أذهان البعض منا هذه الأسئِله التي تثير الكثير من الدهشة والتعجب وأيضا الألم ، ولكن الحقيقة الواضحة أنه لا توجد أجوبه مقنعة على كل هذه التساؤلات.. إلا بالقرب من الله ... إن كلاً من الملحد والمؤمن يتفقان على تحليل قطعة الصوديوم كلورايد (الملح) ولكن شتان بين رأييهما حول الذات الإنسانية . وغايتها , وأيضا راحتها ...!!!
http://www.al3malka.com/up/uploads/3decfa8e2b.gif
وإن البحث عن سر السعاده وراحة القلب . سيظل الى إنقضاء أجل كل منا .. فكما أن شخصاً ما قد يصبح مهاريا بجهوده الشخصية في الرياضة ،
مثل الاعب الخلوق " محمد أبو تريكه " فكذلك فبإمكان كلا منا بنبذنا وبعدنا عن الملذات وبالعبادة أن نصل إلى المعرفة الروحانية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري.
http://www.al3malka.com/up/uploads/541bea37aa.gif
العباده هي التي تبعث الطمأنينة والرضا والقيام بأسمى الأماني البشرية. إن القوة والعزيمه الداخلية والنور الروحي والحب الإلهي والسكينة اللامحدودة والوجدان الديني إن كل هذه الظواهر حقيقة بنفس الدرجة التي نعتبر بها الحس الجمالي حقيقة. إن العارف بالله والمؤمن يصلان إلى الحقيقة النهائية عن طريق تصور الجمال فوق البشري، فالإنسان بترويض نفسه يصل إلى حقيقة غير قابلة للمشاهدة بالرغم من أنها حقيقة فطرية أسمى من العالم المادي. وفي سبيل هذا الهدف يعرض الإنسان نفسه لامتحانات خطيرة لا يمكن لأحد أن يجرؤ على التصدي لها، قد تنتهي إلى التحاق الروح بالحقيقة العليا وقد لا تنتهي!!)..
http://www.al3malka.com/up/uploads/124f2a5c13.gif
أخير....
أن نغتنم . اى فرصه . لكى نضمن رحلتنا ما بعد موتنا
ومن هنا أقول أحبتى . ان السعاده الحق هى القرب من الله
وعبادته حق العباده . فلنعبد الله ولنتمسك بالقيم والمبادئ الساميه
ويجب أن نتبع النبي صلى الله عليه وسلم ونحب كتاب الله، ونرجو حب الله. وحب الله غاية عظيمة يدركها الإنسان بفضل الله سبحانه، ولا يوجد إنسان يقول: يا رب إني أحبك وربنا يحرمه من ذلك، ربنا سبحانه تبارك وتعالى أكرم، قال لعباده المذنبين : توبوا لأتوب عليكم، فإن كنت تريد حب الله سبحانه تبارك وتعالى فاعمل لذلك، والفضل من الله عز وجل يمن به على عباده. فلذلك لنتقرب إلى الله عز وجل ونرجو حبه ونرجو أن يكون الله سبحانه تبارك وتعالى معنا في قيامنا.. في قعودنا.. في نومنا.. في سجودنا، في كل وقت نرجو أن يكون الله عز وجل معنا، فلذلك لنعمل لذلك، ومستحيل أن يتقرب العبد إلى الله ويرجو وجه الله فيبعده الله سبحانه تبارك وتعالى، الله الكريم يعطي على إحسان العبد إحساناً وزيادة على الحسنى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifلِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌhttp://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[يونس:26]،
فاعمل لله سبحانه وارج فضل الله سبحانه الذي لا يبخل به على أحد أبداً، وفضل الله عظيم. نسأل الله من فضله ورحمته، ونسأله حبه ومحبته.
http://www.al3malka.com/up/uploads/cc80eab3d2.gif
أسأل الله لكم ضوء في ظلمة.. وركعة في صحة..ودمعة في خشية..فمغفرة..فجنة..
وأسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
رجاء لاتنسونا من صالح دعائكم
http://www.al3malka.com/upload/uploads/images/al3malka-68a9c932c6.jpg
كتبها لكم ومن وحى قلمى :> صدى الاحاسيس
http://www.al3malka.com/vb/images/icons/awt20.gifمحمودعمرhttp://www.al3malka.com/vb/images/icons/awt20.gif
مدير همس الخواطر والادب
/
الاخوه والاخوات تحيه طيبه من اعماق قلبى اهديها اليكم ثم اما بعد :....
:
http://www.al3malka.com/up/uploads/ef8f1ea2ac.gif
في داخل كل إنسان منّا تكمن أسئِله فطرية تطغى في أذن كل من ضلت به الدروب ورحلت به بعيداً بعيداً عن (مفهوم) السر الإلهي العظيم المترسب في أعماقنا جميعاً- ذكوراً وإناثاً- وإن ما يهم الإنسان من القراءة ليس هو مجرد النظر في الحروف أو حفظها، إنما المراد فهم ما وراءها ، فإن كانت جميع الكائنات هي كلمات الله فخصائصها هي سطورها المختبئة خلفها، فما بالنا بكلمات الله المنزلة إلينا منه!!
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/589886332.gifhttp://www.al3malka.com/vb/upload/32/589886332.gif
إن الإنسان منا كأنه خليه معقدة جداً وغير قابلة للإنقسام بل تتأثر فقط حسب المكان أو الزمان والمواقف التى تعترينا ، وما من شيء يمكنه التعبير عنا بسهوله. وليست هناك من طريقة قط لفهم الذات الكاملة للإنسان ولإدراك علاقة أجزاء جسمه بالعالم المحيط حوله ، وقد تبحرتُ على أن أستخدم مختلف (التكنيكات) الفنية لفهم وتحليل الذات البشرية، ولقد لجأتُ في هذا إلى علوم ونظريات عديده . وطبيعي أن هذه النظريات لا تستطيع تكوين صورة موحدة لأهدافها. وهي لا تجرد الإنسان إلا من الأشياء التي تستطيع التوصل إلى دراستها بطرقها الخاصة. ولو أننا جمعنا كل تلك المجردات التي نحصل عليها عند تحليل الذات الإنسانية عن طريق هذه العلوم.. لوجدنا أن هذه المجردات أقل قيمة من الحقيقة المجردة مع أن هناك ذاتاً تبقى وراء هذه المجردات، وهي أهم منها ولا يمكن تجاهلها ألبتة !!..
وهى " مدى قربه واخلاصه وعبادته مع الله "
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/2118384868.gif
وإن مختلف العلوم من "التشريح والكيمياء وعلم الفسيولوجي والنفس ودروس التاريخ وعلم الاجتماع والاقتصاد السياسي" لا تعطينا نتائج قطعية عن ميادينها. وإن الإنسان الذي يعرفه علماؤنا ليس إلا إنساناً بعيداً جداً عن الإنسان الحقيقي.. " مابين قلبه " مشاعره وأحاسيسه وأيضا ضميره
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/1800702426.gif
بل إن الإنسان كأنه (جثة) قابله للإختبارات فيعبث بها عالم التشريح أقصد
"الحياه" بمبضعه " أى مختلف مواقف الحياه " و يظهر ويتضح أن الإنسان غارق في دهاليز ذاته الغامضة، وأن هيكله الخارجى " جسمه " مجموعة عجيبة من الخلايا و(الرطوبات) الغذائية التي لها قوانينها الجسمية من الأنسجة والاحاسيس الذي يحاول علماء الطب والتعليم تنميته عندما يكون خاضعاً لعله ومرض " أى زلل وعطب " .. إن الإنسان منا هو بحد ذاته عالم لوحده الذي ليس له من هم وشغل إلا استخدام الأشياء التي أصبح وصار عبداً لها " المال , الملذات "
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/905478563.gif
ومع كل هذا فهو (خاسر) و(بطل) و(ولي) من الأولياء الله.. والإنسان ليس فحسب علم معقد بل هو موضع آمال الإنسانية ومجال أفكارها، ولا شك في أن الإنسانية بذلت جهوداً جبارة لاكتشاف حقيقتها الذاتية، ونحن نملك الآن أكواماً غير عادية من نتائج جهود الفلاسفة والشعراء والصوفية الكبار، ولكننا لم نكتشف بعد إلا بعض جوانب شخصيتنا..
http://www.al3malka.com/up/uploads/499f6204b9.gif
إننا لم نعرف ماهية نفسنا في حقيقتها الكلية ونفهما حتى الآن، ومعرفتنا– في حقيقتها– لا تتعدى التعرف على مختلف الأجزاء التي يتركب منها جسمه.
إن كل إنسان منّا له صورة خالية تشف منها حقيقته المجهولة. والشيئ المؤكد إن جهلنا بأنفسنا عميق جداً. وإن الذين يحللون الذات الإنسانية يوجه لأنفسهم أسئلة كثيرة جداً لا إجابة عليها.فيوجد فى داخلنا أسئله كثيره مجهوله من " مشاعر وأحاسيس "!..وبل كيف تتحد الجزيئات في المواد الكيماوية " من حزن وفرح وألم وراحه "
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/872671214.gif
ولإيجاد جسم الخلايا المعقد القصير العمر؟.. ونصبح حالتنا حسب كل موقف . حقا شيئ عجيب ..! سبحان الله
والعجب كيف تأخذ القرار المادة التناسلية في نواة البيضة الطريّة الطازجة خصائص فردها الذي سيخرج من تلك البيضة؟.. سبحان الله
و كيف تتجمع الخلايا ذاتياً في مجالات الأنسجة والأعضاء؟! سبحان الله
إنها منظومه تعمل بقانون إلهى وواضح وهو " الكاف والنون " كن فيكون
وهذه الخلايا تعرف مسبقاً– شأنها شأن مملكتى النمل و النحل– ما الدور الذي يجب أن تقوم به لإبقاء مجموعتها على قيد الحياة..
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504210024396953031d.gif
نحن نعلم أننا نتكون من الأنسـجة والأعضـاء والرطوبة والشـعوروالاحساس، ولكن ماهية العلاقة بين الشعور والدماغ لا تزال لغزاً عجيبا ومحيراً، وأيضا إلى الان لم نتمكن من علوم أفعال خلايا الأعصاب كليتا ، وإلى أي مدى تؤثر القوة الإرادية في إحداث التغيرات في نظام الجسم الإنساني؟ وكيف يتأثر الدماغ من أفعال الأعضاء؟ وكيف يمكن إحداث التغيرات في الخصائص التي يرثها الجسم والعقل الإنساني عن طريق أسلوب الحياة والمواد الكيماوية للأغذية والمناخ والموسم والتربية الأخلاقية والعلمية؟!..وكيف ترتاح أرواحنا بالرغم من راحة أجسامنا ؟
http://www.zyzoom.net/my_smile/13410.gif
هناك بعض منا يأخذه الغروروالاعجاب بنفسه ومدى لباقته ومابه من ترف أقول يا مغرور إن حدود ومدى جهلنا تتسع لدرجة إننا لا نستطيع ونفهم معرفة العلاقات بين الهيكل والعضلات والأعضاء والأنشطة العقلية والروحانية،ولكن العجب أن كلما إقتربنا . من خالقنا . كلما كانت العلاقه تتحد وباتت واحده . لان العباده غذاء واضح للنفس والجسد .
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/2118384868.gif
ونحن لانعلم أيضاً المقومات والاسباب التي ينتج عنها توازن الأعصاب وقوة المقاومة ضد عوامل الإرهاق والمرض!! ونحن– كذلك– لا نعرف كيف نرقى الشعور الأخلاقي وقوة الإرادة والجرأة !! ولكن ما نعرفه هو الأهمية القصوى للنشاط الذهني والأخلاقي من قول وعمل ؟!! وما الحاجة الملحة إلى الشعور الجمالي والديني !! وما القوة التي تخلق العلاقة الإشراقية!! فهناك قدر محتوم " الموت " والكثير منا يعمل لهذا القدر
http://www.al3malka.com/vb/upload/32/583496155.gif
ولا جدال وشك في أن بعض الأسباب الفعلية والعقلية تقرر السعادة أو التعاسة أو النجاح أو الفشل، ولكننا لا نعرف ماهية تلك الأسباب، فنحن لا نستطيع أن نخلق في إنسان ما ملكة (السعادة) بطرق مصطنعة عبر حقن وحبات .. ولم نعرف حتى الآن ما البيئة المناسبة لتقدم الإنسان المتمدن؟!!
وهل يمكن لبنائنا الفسيولوجي والروحي القضاء على الصراع بين النور والظلام وأيضا والإرهاق والألم؟ كيف يمكننا منع الإنسان من السقوط في قاع الحضارة المعاصرة؟! ومدى إنحطاطها ...
http://i160.photobucket.com/albums/t186/allaf2020/6bb33494d4tv1-1.gif
إن فى كثير من أذهان البعض منا هذه الأسئِله التي تثير الكثير من الدهشة والتعجب وأيضا الألم ، ولكن الحقيقة الواضحة أنه لا توجد أجوبه مقنعة على كل هذه التساؤلات.. إلا بالقرب من الله ... إن كلاً من الملحد والمؤمن يتفقان على تحليل قطعة الصوديوم كلورايد (الملح) ولكن شتان بين رأييهما حول الذات الإنسانية . وغايتها , وأيضا راحتها ...!!!
http://www.al3malka.com/up/uploads/3decfa8e2b.gif
وإن البحث عن سر السعاده وراحة القلب . سيظل الى إنقضاء أجل كل منا .. فكما أن شخصاً ما قد يصبح مهاريا بجهوده الشخصية في الرياضة ،
مثل الاعب الخلوق " محمد أبو تريكه " فكذلك فبإمكان كلا منا بنبذنا وبعدنا عن الملذات وبالعبادة أن نصل إلى المعرفة الروحانية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري.
http://www.al3malka.com/up/uploads/541bea37aa.gif
العباده هي التي تبعث الطمأنينة والرضا والقيام بأسمى الأماني البشرية. إن القوة والعزيمه الداخلية والنور الروحي والحب الإلهي والسكينة اللامحدودة والوجدان الديني إن كل هذه الظواهر حقيقة بنفس الدرجة التي نعتبر بها الحس الجمالي حقيقة. إن العارف بالله والمؤمن يصلان إلى الحقيقة النهائية عن طريق تصور الجمال فوق البشري، فالإنسان بترويض نفسه يصل إلى حقيقة غير قابلة للمشاهدة بالرغم من أنها حقيقة فطرية أسمى من العالم المادي. وفي سبيل هذا الهدف يعرض الإنسان نفسه لامتحانات خطيرة لا يمكن لأحد أن يجرؤ على التصدي لها، قد تنتهي إلى التحاق الروح بالحقيقة العليا وقد لا تنتهي!!)..
http://www.al3malka.com/up/uploads/124f2a5c13.gif
أخير....
أن نغتنم . اى فرصه . لكى نضمن رحلتنا ما بعد موتنا
ومن هنا أقول أحبتى . ان السعاده الحق هى القرب من الله
وعبادته حق العباده . فلنعبد الله ولنتمسك بالقيم والمبادئ الساميه
ويجب أن نتبع النبي صلى الله عليه وسلم ونحب كتاب الله، ونرجو حب الله. وحب الله غاية عظيمة يدركها الإنسان بفضل الله سبحانه، ولا يوجد إنسان يقول: يا رب إني أحبك وربنا يحرمه من ذلك، ربنا سبحانه تبارك وتعالى أكرم، قال لعباده المذنبين : توبوا لأتوب عليكم، فإن كنت تريد حب الله سبحانه تبارك وتعالى فاعمل لذلك، والفضل من الله عز وجل يمن به على عباده. فلذلك لنتقرب إلى الله عز وجل ونرجو حبه ونرجو أن يكون الله سبحانه تبارك وتعالى معنا في قيامنا.. في قعودنا.. في نومنا.. في سجودنا، في كل وقت نرجو أن يكون الله عز وجل معنا، فلذلك لنعمل لذلك، ومستحيل أن يتقرب العبد إلى الله ويرجو وجه الله فيبعده الله سبحانه تبارك وتعالى، الله الكريم يعطي على إحسان العبد إحساناً وزيادة على الحسنى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifلِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌhttp://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[يونس:26]،
فاعمل لله سبحانه وارج فضل الله سبحانه الذي لا يبخل به على أحد أبداً، وفضل الله عظيم. نسأل الله من فضله ورحمته، ونسأله حبه ومحبته.
http://www.al3malka.com/up/uploads/cc80eab3d2.gif
أسأل الله لكم ضوء في ظلمة.. وركعة في صحة..ودمعة في خشية..فمغفرة..فجنة..
وأسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
رجاء لاتنسونا من صالح دعائكم
http://www.al3malka.com/upload/uploads/images/al3malka-68a9c932c6.jpg
كتبها لكم ومن وحى قلمى :> صدى الاحاسيس
http://www.al3malka.com/vb/images/icons/awt20.gifمحمودعمرhttp://www.al3malka.com/vb/images/icons/awt20.gif
مدير همس الخواطر والادب