مشاهدة النسخة كاملة : مرتبات المتعاقدين


dr_ah3549
01-11-2009, 04:25 PM
الاخوان مدرسي الازهر باسيوط ا رجو التكرم بافادني بالخصومات الجديدة لمرتب المتعاقدينhttp://www.thanwya.com/vb/life/icons/present.gif

basem_al
02-11-2009, 02:58 PM
زرت مدينتي دمياط ورأس البر منذ أكثر من عام ونصف العام. كان المحافظ المستنير والنشط الدكتور فتحي البرادعي بدأ خطة للتنسيق الحضاري فيهما لم تكن معالمها قد اتضحت بعد. زرت المدينتين في الأسبوع الماضي مع عدد من زميلاتي وزملائي الخبراء بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري. وجدت خطة المحافظ بانت معالمها. ووجدت أنه قدم نموذجا يحتذي في التنمية المحلية والتنسيق الحضاري معا. رأيت تعميما للفائدة أن أحدثكم عنه اليوم. فمن واجب الكاتب أن يقول لمن عمل صالحا أحسنت، وأن يشجع كل مسئول علي أن يخدم وطنه بالفعل وليس بالكلام، وبالحق وليس بالزيف. فماذا فعل الدكتور فتحي البرادعي والدمايطة في 18 شهرا فقط؟http://www.gihane.com/vb/gfx_vAlentine/smilies/28.gif

1 لم يكن لدمياط علي النيل شاطئ عام كما يجب. كانت مبان متعددة تحتل الشاطئ، بعضها عشوائي، وبعضها أندية لجهات متنوعة. وكان الشارع المطل علي النيل والمفترض أنه كورنيش للمدينة ضيق متعرج. في الأسبوع الماضي وجدت شاطئا عريضا بطول 7 كيلو مترات مصمم علي أسس علمية ومنفذ بقيم جمالية في كل عناصره. في الأرصفة، وفي أعمدة الإضاءة، وفي السور الحديدي، وفي التشجير، وفي الفرش، وفي حركة المرور وبخاصة الدوران إلي الخلف.
http://www.gihane.com/vb/gfx_vAlentine/smilies/72.gif
اختفت كل المباني التي اعترضت الشاطئ. بما فيها أندية تابعة لوزارات سيادية. وهذه خطوة في مصر تقترب من معجزة. إذ نعرف جميعا أن معظم النوادي التي تحتل مسطاح النيل تتبع لوزارات سيادية يجد المحافظون صعوبة شديدة في هدمها. لكن المحافظ بذكاء وبتفهم من المسئولين عن هذه النوادي استطاع إقناعهم بضرورة الهدم مشاركة منهم في إنشاء الكورنيش.

2 من جهة أخري كان هذا الشاطئ مهددا بالتآكل. شرح لنا المحافظ أن هذا التآكل كان يهدد بانزلاق التربة المقام عليها المباني المطلة علي الشاطئ والقريبة منه. بما يهدد المباني نفسها، وبالفعل فلقد انهارت إحدي هذه البنايات. لذا كان من الواجب حماية الشاطئ من التآكل وحماية المباني من الانهيار. وكانت عملية الحماية نفسها تمثل خطرا علي المباني في حالة استخدام ماكينات الدق الكبيرة لتثبيت حواجز الحماية بسبب الاهتزازات الشديدة الناجمة عنها. لذلك طلب المحافظ من الشركة المنفذة البحث عن وسيلة لا تسبب مثل هذه الاهتزازات، فاستوردت الشركة خصيصا ماكينة صامتة لتثبيت حواجز الحماية. وكان العمل من البر في حماية النيل سيتسبب في توقف الحركة، لذا استخدموا مراكب نهرية.

3 عندما تجولت في دمياط من عام ونصف العام، وفي شارع فكري زاهر أهم شوارع وسط المدينة بالقرب من الشاطئ، زكمت أنوفنا رائحة السمك، ورأينا سوق السمك الرئيسي في هذا المكان وقد اتسخت المنطقة المحيطة به. أما في الأسبوع الماضي فلقد وجدت سوقا للسمك ضخما جديدا بديلا للسوق القديم، مقاما في منطقة شطا التي تقع علي الطرف الجنوبي الشرقي لدمياط في اتجاه بور سعيد. أقيم السوق الجديد علي مساحة 40 ألف متر مربع ويبعد حوالي 7 كيلو مترات عن السوق القديم. والموقع الجديد اختير بعناية بحيث يتوسط بحيرة المنزلة وهي المصدر الرئيسي للثروة السمكية في دمياط، ويطل علي الطريق الدولي الساحلي الذي يربط محافظات شمال مصر وطريق دمياط بور سعيد الجديد.

قال لي المحافظ أن السوق الجديد مكون من 120 محلا لبيع الجملة سيملك بعضها لأصحاب المحلات في السوق القديم بسعر التكلفة ودون أرباح شاملة المرافق تعويضا لهم علي انتقالهم إلي خارج المدينة، وسيتم طرح الباقي في مزاد علني. بالإضافة إلي إنشاء 82 محلا لبيع السمك بالقطاعي علي السور الخارجي للسوق الجديد. ويوجد به مصانع للثلج ومنطقة خدمات. وروعي تشطيبه بأعلي مستوي معماري مناسب لهذا النشاط مع توفير النظافة الدائمة.

4 كنت أيضا قد تجولت في زيارتي الأولي في منطقة العشوائيات المحيطة بالمدينة وكان خط كهرباء الضغط العالي يخترق هواء بعض من هذه المناطق، فالتنسيق الحضاري معني أيضا بالعشوائيات في مصر، وهذا وحده عبء رهيب. في الأسبوع الماضي لم أعرف هذه المنطقة. تحولت إلي طريق دائري للمدينة، الذي تحول بدوره إلي محور اقتصادي متميز لصناعة الأثاث التي تشتهر بها دمياط. واختفي خط الضغط العالي. إلي أين ذهب ؟ سألت المحافظ، فأجاب انه تم استبداله بكابلات تحت الأرض بعيدة عن المباني. ودخلت كل المرافق إلي هذا المحور بما فيها شبكة الغاز الطبيعي الذي لم يدخل بعد في دمياط ! وهذه المرة الأولي التي أشاهد فيها أحدا يعمل للمستقبل، وليس لحل مشاكل الحاضر الضاغطة فقط. فمعني هذا أنهم لن يحفروا الشوارع مرة أخري عندما يصل الغاز بالفعل. وهذا من الأمثلة التي يجب أن تحتذي كما قلت.

انتشرت علي جانبي الطريق الدائري ورش صناعة الأثاث والصناعات المكملة لها ومستودعات الأخشاب ومعارض الموبيليا الفاخرة ومحلات الخدمات. مما سمح لخيالي بأن اقترح علي المحافظ بأن يحول هذا الطريق إلي منطقة سياحية محلية ودولية. وقلت له أن هناك نوعا من السياحة يعتمد علي الصناعات اليدوية. في القاهرة لدينا خان الخليلي، وفي الجيزة لدينا الحرانية. وفي جزيرة مورانو بفينسيا صناعة الزجاج، وفي بعض بلدان أوربا الشرقية هناك مناطق لصناعة الخزف والصيني ولصناعة الكريستال، وفي فرنسا هناك مناطق سياحية لصناعة النبيذ.. وهكذا. فلماذا لا نضيف إلي مناطقنا السياحية مزيدا من مناطق الحرف اليدوية؟

5 في رأس البر تجربة أخري مشرقة وجميلة للتنسيق الحضاري. وبخاصة ما تم علي اللسان الفارق بين ماء النهر وماء البحر، والواصل بينهما علي رأسه في مشهد نادر من مشاهد المعمورة.
أذكر أنه منذ سنوات بعيدة دعاني أصدقاء مغاربة في مدينة طنجة لزيارة الرأس الفارق والواصل بين مياه البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي. وقد حوله المغاربة إلي منطقة سياحية رائعة. لكن الماء هناك مالح علي كل حال. أما في راس البر فيلتقي الماء العذب بالماء المالح. وينهي النيل رحلته الطويلة عبر قارة أفريقيا.

تدهور مصيف رأس البر بعدما كان حتي السبعينيات من مصايف الأرستقراطية المصرية. ويحاول مشروع التنسيق الحضاري أن يعيده إلي مجده، وربما يكون اكثر جمالا مما كان عليه. فلقد دعم الدمايطة جسم اللسان، أزالوا من عليه العشوائيات، ورفعوا منسوب الساحة أمامه لرؤية التقاء النهر بالبحر. مع إنشاء دور سفلي تحته كمركز تجاري لا يعترض مسار الحركة السطحي. وتم إنشاء مسرح متدرج في الجهة اليمني من اللسان بجانب النيل قبل أن يلتقي مباشرة بالبحر. وتطوير الفنار القديم فأصبح تحفة معمارية.

امتد التنسيق الحضاري إلي الشارع الرئيسي المؤدي إلي البحر في رأس البر وهو شارع بورسعيد. واعتمد علي فكرة غير تقليدية في فصل حركة المشاة عن حركة السيارات ونقلها إلي وسط الشارع. أقاموا ممرا للمشاة بعرض 7 متر بين صفين من النخيل والمساحات الخضراء. يبدأ من مدخل المدينة وحتي منطقة اللسان. ولم يقطعوا شجرة واحدة قديمة بل دعموها أضافوا إليها. علي العكس مما يحدث في أماكن أخري عندما يطورون شارعا فيبدأون بقطع أشجاره. بالإضافة إلي الإنارة الرائعة، تم إلغاء التقاطعات المرورية واستبدالها بمحاور دورانية مدروسة تحقق السيولة والأمان في الوقت نفسه.

هناك تفاصيل أخري في تجربة دمياط للتنسيق الحضاري لا تكفي المساحة هنا لتناولها. لذا فسأنتقل مباشرة لأجيب عن سؤال منطقي : لماذا نجح الدكتور فتحي البرادعي في تجربته في دمياط ؟
أعتقد لسببين أساسيين :-
الأول هو عدم اعتماده علي ميزانية الدولة في توفير التمويل اللازم. فلم يحصل المحافظ علي جنيه واحد للصرف علي هذه المشروعات كما قال لي. وأيضا لم يفتح الباب لمنح أو تبرعات ولم يلجأ إلي فرض رسوم محلية. لقد أنفقت المحافظة علي مشروعات التنسيق الحضاري بها 186 مليون جنيه حتي الآن. كلها عن طريق تعظيم قيمة أراضي وممتلكات المحافظة وطرحها مقابل حق انتفاع أو إيجار. واستخدمت هذه الموارد في الإنفاق علي المشروعات. وهذا أيضا نموذج أقدمه لندرسه من كافة جوانبه لنستفيد به في تحقيق مشروعات التنمية المحلية في كل المجالات.

الثاني لأنه أستاذ جامعي يعرف المنهج العلمي، فضلا عن كونه مهندسا ومخططا معماريا فاهما لأسس ومعايير التنسيق الحضاري. فلم يفرض ذوقه الخاص علي ما قام به. والدليل أنه هدم نافورات في بعض الميادين، ولم يقم جدارية واحدة. ولم أر إعلانا عنده يشوه ميدانا. أليس ذلك غريبا؟؟

مينومينو
02-11-2009, 03:15 PM
زرت مدينتي دمياط ورأس البر منذ أكثر من عام ونصف العام. كان المحافظ المستنير والنشط الدكتور فتحي البرادعي بدأ خطة للتنسيق الحضاري فيهما لم تكن معالمها قد اتضحت بعد. زرت المدينتين في الأسبوع الماضي مع عدد من زميلاتي وزملائي الخبراء بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري. وجدت خطة المحافظ بانت معالمها. ووجدت أنه قدم نموذجا يحتذي في التنمية المحلية والتنسيق الحضاري معا. رأيت تعميما للفائدة أن أحدثكم عنه اليوم. فمن واجب الكاتب أن يقول لمن عمل صالحا أحسنت، وأن يشجع كل مسئول علي أن يخدم وطنه بالفعل وليس بالكلام، وبالحق وليس بالزيف. فماذا فعل الدكتور فتحي البرادعي والدمايطة في 18 شهرا فقط؟http://www.gihane.com/vb/gfx_valentine/smilies/28.gif

1 لم يكن لدمياط علي النيل شاطئ عام كما يجب. كانت مبان متعددة تحتل الشاطئ، بعضها عشوائي، وبعضها أندية لجهات متنوعة. وكان الشارع المطل علي النيل والمفترض أنه كورنيش للمدينة ضيق متعرج. في الأسبوع الماضي وجدت شاطئا عريضا بطول 7 كيلو مترات مصمم علي أسس علمية ومنفذ بقيم جمالية في كل عناصره. في الأرصفة، وفي أعمدة الإضاءة، وفي السور الحديدي، وفي التشجير، وفي الفرش، وفي حركة المرور وبخاصة الدوران إلي الخلف.
http://www.gihane.com/vb/gfx_valentine/smilies/72.gif
اختفت كل المباني التي اعترضت الشاطئ. بما فيها أندية تابعة لوزارات سيادية. وهذه خطوة في مصر تقترب من معجزة. إذ نعرف جميعا أن معظم النوادي التي تحتل مسطاح النيل تتبع لوزارات سيادية يجد المحافظون صعوبة شديدة في هدمها. لكن المحافظ بذكاء وبتفهم من المسئولين عن هذه النوادي استطاع إقناعهم بضرورة الهدم مشاركة منهم في إنشاء الكورنيش.

2 من جهة أخري كان هذا الشاطئ مهددا بالتآكل. شرح لنا المحافظ أن هذا التآكل كان يهدد بانزلاق التربة المقام عليها المباني المطلة علي الشاطئ والقريبة منه. بما يهدد المباني نفسها، وبالفعل فلقد انهارت إحدي هذه البنايات. لذا كان من الواجب حماية الشاطئ من التآكل وحماية المباني من الانهيار. وكانت عملية الحماية نفسها تمثل خطرا علي المباني في حالة استخدام ماكينات الدق الكبيرة لتثبيت حواجز الحماية بسبب الاهتزازات الشديدة الناجمة عنها. لذلك طلب المحافظ من الشركة المنفذة البحث عن وسيلة لا تسبب مثل هذه الاهتزازات، فاستوردت الشركة خصيصا ماكينة صامتة لتثبيت حواجز الحماية. وكان العمل من البر في حماية النيل سيتسبب في توقف الحركة، لذا استخدموا مراكب نهرية.

3 عندما تجولت في دمياط من عام ونصف العام، وفي شارع فكري زاهر أهم شوارع وسط المدينة بالقرب من الشاطئ، زكمت أنوفنا رائحة السمك، ورأينا سوق السمك الرئيسي في هذا المكان وقد اتسخت المنطقة المحيطة به. أما في الأسبوع الماضي فلقد وجدت سوقا للسمك ضخما جديدا بديلا للسوق القديم، مقاما في منطقة شطا التي تقع علي الطرف الجنوبي الشرقي لدمياط في اتجاه بور سعيد. أقيم السوق الجديد علي مساحة 40 ألف متر مربع ويبعد حوالي 7 كيلو مترات عن السوق القديم. والموقع الجديد اختير بعناية بحيث يتوسط بحيرة المنزلة وهي المصدر الرئيسي للثروة السمكية في دمياط، ويطل علي الطريق الدولي الساحلي الذي يربط محافظات شمال مصر وطريق دمياط بور سعيد الجديد.

قال لي المحافظ أن السوق الجديد مكون من 120 محلا لبيع الجملة سيملك بعضها لأصحاب المحلات في السوق القديم بسعر التكلفة ودون أرباح شاملة المرافق تعويضا لهم علي انتقالهم إلي خارج المدينة، وسيتم طرح الباقي في مزاد علني. بالإضافة إلي إنشاء 82 محلا لبيع السمك بالقطاعي علي السور الخارجي للسوق الجديد. ويوجد به مصانع للثلج ومنطقة خدمات. وروعي تشطيبه بأعلي مستوي معماري مناسب لهذا النشاط مع توفير النظافة الدائمة.

4 كنت أيضا قد تجولت في زيارتي الأولي في منطقة العشوائيات المحيطة بالمدينة وكان خط كهرباء الضغط العالي يخترق هواء بعض من هذه المناطق، فالتنسيق الحضاري معني أيضا بالعشوائيات في مصر، وهذا وحده عبء رهيب. في الأسبوع الماضي لم أعرف هذه المنطقة. تحولت إلي طريق دائري للمدينة، الذي تحول بدوره إلي محور اقتصادي متميز لصناعة الأثاث التي تشتهر بها دمياط. واختفي خط الضغط العالي. إلي أين ذهب ؟ سألت المحافظ، فأجاب انه تم استبداله بكابلات تحت الأرض بعيدة عن المباني. ودخلت كل المرافق إلي هذا المحور بما فيها شبكة الغاز الطبيعي الذي لم يدخل بعد في دمياط ! وهذه المرة الأولي التي أشاهد فيها أحدا يعمل للمستقبل، وليس لحل مشاكل الحاضر الضاغطة فقط. فمعني هذا أنهم لن يحفروا الشوارع مرة أخري عندما يصل الغاز بالفعل. وهذا من الأمثلة التي يجب أن تحتذي كما قلت.

انتشرت علي جانبي الطريق الدائري ورش صناعة الأثاث والصناعات المكملة لها ومستودعات الأخشاب ومعارض الموبيليا الفاخرة ومحلات الخدمات. مما سمح لخيالي بأن اقترح علي المحافظ بأن يحول هذا الطريق إلي منطقة سياحية محلية ودولية. وقلت له أن هناك نوعا من السياحة يعتمد علي الصناعات اليدوية. في القاهرة لدينا خان الخليلي، وفي الجيزة لدينا الحرانية. وفي جزيرة مورانو بفينسيا صناعة الزجاج، وفي بعض بلدان أوربا الشرقية هناك مناطق لصناعة الخزف والصيني ولصناعة الكريستال، وفي فرنسا هناك مناطق سياحية لصناعة النبيذ.. وهكذا. فلماذا لا نضيف إلي مناطقنا السياحية مزيدا من مناطق الحرف اليدوية؟

5 في رأس البر تجربة أخري مشرقة وجميلة للتنسيق الحضاري. وبخاصة ما تم علي اللسان الفارق بين ماء النهر وماء البحر، والواصل بينهما علي رأسه في مشهد نادر من مشاهد المعمورة.
أذكر أنه منذ سنوات بعيدة دعاني أصدقاء مغاربة في مدينة طنجة لزيارة الرأس الفارق والواصل بين مياه البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي. وقد حوله المغاربة إلي منطقة سياحية رائعة. لكن الماء هناك مالح علي كل حال. أما في راس البر فيلتقي الماء العذب بالماء المالح. وينهي النيل رحلته الطويلة عبر قارة أفريقيا.

تدهور مصيف رأس البر بعدما كان حتي السبعينيات من مصايف الأرستقراطية المصرية. ويحاول مشروع التنسيق الحضاري أن يعيده إلي مجده، وربما يكون اكثر جمالا مما كان عليه. فلقد دعم الدمايطة جسم اللسان، أزالوا من عليه العشوائيات، ورفعوا منسوب الساحة أمامه لرؤية التقاء النهر بالبحر. مع إنشاء دور سفلي تحته كمركز تجاري لا يعترض مسار الحركة السطحي. وتم إنشاء مسرح متدرج في الجهة اليمني من اللسان بجانب النيل قبل أن يلتقي مباشرة بالبحر. وتطوير الفنار القديم فأصبح تحفة معمارية.

امتد التنسيق الحضاري إلي الشارع الرئيسي المؤدي إلي البحر في رأس البر وهو شارع بورسعيد. واعتمد علي فكرة غير تقليدية في فصل حركة المشاة عن حركة السيارات ونقلها إلي وسط الشارع. أقاموا ممرا للمشاة بعرض 7 متر بين صفين من النخيل والمساحات الخضراء. يبدأ من مدخل المدينة وحتي منطقة اللسان. ولم يقطعوا شجرة واحدة قديمة بل دعموها أضافوا إليها. علي العكس مما يحدث في أماكن أخري عندما يطورون شارعا فيبدأون بقطع أشجاره. بالإضافة إلي الإنارة الرائعة، تم إلغاء التقاطعات المرورية واستبدالها بمحاور دورانية مدروسة تحقق السيولة والأمان في الوقت نفسه.

هناك تفاصيل أخري في تجربة دمياط للتنسيق الحضاري لا تكفي المساحة هنا لتناولها. لذا فسأنتقل مباشرة لأجيب عن سؤال منطقي : لماذا نجح الدكتور فتحي البرادعي في تجربته في دمياط ؟
أعتقد لسببين أساسيين :-
الأول هو عدم اعتماده علي ميزانية الدولة في توفير التمويل اللازم. فلم يحصل المحافظ علي جنيه واحد للصرف علي هذه المشروعات كما قال لي. وأيضا لم يفتح الباب لمنح أو تبرعات ولم يلجأ إلي فرض رسوم محلية. لقد أنفقت المحافظة علي مشروعات التنسيق الحضاري بها 186 مليون جنيه حتي الآن. كلها عن طريق تعظيم قيمة أراضي وممتلكات المحافظة وطرحها مقابل حق انتفاع أو إيجار. واستخدمت هذه الموارد في الإنفاق علي المشروعات. وهذا أيضا نموذج أقدمه لندرسه من كافة جوانبه لنستفيد به في تحقيق مشروعات التنمية المحلية في كل المجالات.

الثاني لأنه أستاذ جامعي يعرف المنهج العلمي، فضلا عن كونه مهندسا ومخططا معماريا فاهما لأسس ومعايير التنسيق الحضاري. فلم يفرض ذوقه الخاص علي ما قام به. والدليل أنه هدم نافورات في بعض الميادين، ولم يقم جدارية واحدة. ولم أر إعلانا عنده يشوه ميدانا. أليس ذلك غريبا؟؟




جزاك الله خيراً
لكن الموضوع مطروح هنا بصفة ايه

Ahmed-Okasha
04-11-2009, 08:34 PM
أنا كمان مش عارف بسواضح انه بيعاني من حاجة

عماد صلاح
04-11-2009, 10:06 PM
السلام عليك بصوا يا شباب احنا حقنا مهدور ف الازهر اقسم بالله حرام ده كله مرتب يتخصم منه هوه احنا بناخد كام اصلا ويوم السبت ورجع تاني نعمل ايهيعني انا مدر ريايات وبشتغل ف الازهر مدرس عربي يرضي مين ده حد يعرفني