suzy m
01-11-2009, 06:01 PM
إنها حالة فريدة في العالم كله*.. اسمها* »بروك*«.. هي بنت مراهقة في السادسة عشرة* من عمرها ولكنها تعيش في جسم طفل رضيع لم* يتم بعد عامه الأول*. تمشي علي أربعة أقدام وتلعب بألعاب الصغار*.. لاتشيخ أبداً* وتتصرف كالأطفال*. فشل أطباء العالم كله في تشخيص حالتها*. ورغم ذلك فأسرتها ليست حزينة وتعتبر مايحدث لبروك آية عظيمة وإمتحانا كبيرا*.
* ولأن بروك أصبحت نجمة عالمية تتهافت عليها وسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم فقد زارها أوليفييه أوماهوني مراسل الباري ماتش الفرنسية وحكي عن هذا اللقاء الفريد مع بروك الصغيرة الكبيرة*. فحجرتها حجرة طفلة رضيعة بها ألعاب ورسومات ومنضدة صغيرة وسرير للأطفال*. هناك فقط تفصيلة صغيرة* غير ملائمة لغرفة الطفلة الجميلة عبارة عن شهادة ميلاد معلقة علي الحائط تقول أن الرضيعة الصغيرة التي نراها أمامنا ولدت في* 8 يناير 1993 وتبلغ* من العمر16 عاما*.
بروك كانت تتأرجح علي أرجوحتها الصغيرة*. عيناها كبيرتان كعيون الأطفال ويداها صغيرتان للغاية*. طفلة معاقة ولكن* غير مهتمة*. احترنا كيف نسلم عليها وعندما حييناها بأيدينا بابتسامة لم تعرنا اهتماماً*. وبدت أنها لاتحب الغرباء وتكون منزعجة عندما* يقتحم عليها أحد مملكتها الصغيرة دون استئذان*.
أصبح بيت بروك الجميل في الميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية مزاراً* لأعداد كبيرة من البشر*. أطباء وزارة الصحة الأمريكية* يأتون لرعايتها ودراسة حالتها*. وصحفيون وقنوات تلفزيونية لاحصر لها* يأتون لرؤيتها والتحدث إليها*.
حجم طفل* !
تعشق بروك التسوق وعندما تخرج مع أمها مساء الجمعة تحاول الالتصاق بفاترينات محلات الملابس والمكياج تماماً* كما تفعل بنات سنها*. وخلال الحديث مع أسرتها أدركت بروك بعد فترة وجيزة أن من في المنزل* يتحدثون عنها فانضمت إلينا في المطبخ واتجهت إلي أختها الصغيرة* (في العمر فقط*) كارلي*. إن حجمها كحجم طفل في العام الأول من عمره علي أقصي تقدير*. ركبتاها تميلان إلي الأمام نتيجة لعيب خلقي في أعلي أرجلها*. هنا تميل كارلي عليها وتمسح علي شعرها*. عندما تنظر إلي الأختين* ينتابك حالة من الدهشة*. فالتناقض بينهما* غير عادي*: كارلي تبدو كفتاة في العشرين وبروك تبدو كالطفل الرضيع رغم أن الأخيرة أكبر من أختها بأربع سنوات كاملة*.
عرفت بروك الإعاقة وهي في بطن أمها*. تقول ميلاني* "أثناء حملي قال لي الأطباء أنها لن تنمو بشكل طبيعي*. وكانت ولادتها قيصرية قبل ميعادها بشهر ومع ذلك لم* يبد عليها أن حالتها ستصل إلي هذا السوء فكانت تزن* 2 كيلو وهو وزن طبيعي للمولود*. وكانت إعاقتها في الأرجل تبدو بسيطة*. لكن بعدها بدأت حالتها في التدهور بشكل سريع*" وهنا* يكمل هاورد والد بروك* "لقد ذهبنا إلي مئات الأطباء ولم* يقل لنا أحد ماذا توفشلت كل محاولات في إعطائها بعض الهرمونات لزيادة طولها بضعة سنتيمترات*"
لقد كانت السنوات الأولي في حياة بروك إبتلاء صعباً* لهذه العائلة*. فكانت الطفلة تقضي معظم أيامها في المستشفيات والمصحات وكانت تعاني من أمراض مزمنة لاتصيب أبداً* طفلة في سنها*. عانت في سن الخامسة من* 7* قرح خرمت أمعاءها*. بعد أشهر قليلة سقطت في* غيبوبة عميقة بسبب ورم في المخ*. وكما* يقول الأب هاورد* "لقد توقعنا أن تموت وطلبنا لها نعشاً* لندفنها فيه*. لكن بعدها بأسبوعين اتصلت بنا المستشفي وقالت أنها أفاقت ولم نعرف كيف* غابت ولماذا أفاقت*. لقد قال لنا الدكتور* (ريتشارد وولكر*) الذي* يعالج بروك منذ* 5 * سنوات ويحاول اكتشاف سر الطفولة الدائمة التي تتمتع بها أن وجودها علي قيد الحياة حتي الآن* يعتبر معجزة حقيقية*"
في مدرسة المعاقين
منذ سن الخامسة وهي تذهب إلي مدرسة خاصة بالمعاقين اسمها* "ريدج روكستون*". تعلو وجهها الابتسامة كل* يوم في السابعة ونصف صباحاً* عندما تسمع صوت الأتوبيس وهو قادم لاصطحابها إلي المدرسة*. هناك تضعها المشرفة علي عربة خاصة بعجلات حتي تستطيع التحرك لوحدها بحرية*. تتحرك لوحدها في الممرات حتي تصل إلي فصلها دون مساعدة من أحد*. يندهش أساتذتها منها دائماً* عندما* يجدونها تنطلق في بهجة ونشاط*.
بروك لاتعيش في* غرفة عادية*. فهي تعيش في مكان خصصته لها عائلتها في بدروم المنزل تحت الأرض بلا نوافذ وبلا أي أدوات حادة أو خطيرة للحفاظ علي حياتها ولكي* يكون المكان تحت السيطرة كمايقول والدها*. وعندما تجوع بروك توصل لها أمها أنبوبا في فمها بأنبوب لتناول الطعام وهي عملية تحتاج وقتا طويلا نتيجة أن معدتها حجمها صغير للغاية
* ولأن بروك أصبحت نجمة عالمية تتهافت عليها وسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم فقد زارها أوليفييه أوماهوني مراسل الباري ماتش الفرنسية وحكي عن هذا اللقاء الفريد مع بروك الصغيرة الكبيرة*. فحجرتها حجرة طفلة رضيعة بها ألعاب ورسومات ومنضدة صغيرة وسرير للأطفال*. هناك فقط تفصيلة صغيرة* غير ملائمة لغرفة الطفلة الجميلة عبارة عن شهادة ميلاد معلقة علي الحائط تقول أن الرضيعة الصغيرة التي نراها أمامنا ولدت في* 8 يناير 1993 وتبلغ* من العمر16 عاما*.
بروك كانت تتأرجح علي أرجوحتها الصغيرة*. عيناها كبيرتان كعيون الأطفال ويداها صغيرتان للغاية*. طفلة معاقة ولكن* غير مهتمة*. احترنا كيف نسلم عليها وعندما حييناها بأيدينا بابتسامة لم تعرنا اهتماماً*. وبدت أنها لاتحب الغرباء وتكون منزعجة عندما* يقتحم عليها أحد مملكتها الصغيرة دون استئذان*.
أصبح بيت بروك الجميل في الميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية مزاراً* لأعداد كبيرة من البشر*. أطباء وزارة الصحة الأمريكية* يأتون لرعايتها ودراسة حالتها*. وصحفيون وقنوات تلفزيونية لاحصر لها* يأتون لرؤيتها والتحدث إليها*.
حجم طفل* !
تعشق بروك التسوق وعندما تخرج مع أمها مساء الجمعة تحاول الالتصاق بفاترينات محلات الملابس والمكياج تماماً* كما تفعل بنات سنها*. وخلال الحديث مع أسرتها أدركت بروك بعد فترة وجيزة أن من في المنزل* يتحدثون عنها فانضمت إلينا في المطبخ واتجهت إلي أختها الصغيرة* (في العمر فقط*) كارلي*. إن حجمها كحجم طفل في العام الأول من عمره علي أقصي تقدير*. ركبتاها تميلان إلي الأمام نتيجة لعيب خلقي في أعلي أرجلها*. هنا تميل كارلي عليها وتمسح علي شعرها*. عندما تنظر إلي الأختين* ينتابك حالة من الدهشة*. فالتناقض بينهما* غير عادي*: كارلي تبدو كفتاة في العشرين وبروك تبدو كالطفل الرضيع رغم أن الأخيرة أكبر من أختها بأربع سنوات كاملة*.
عرفت بروك الإعاقة وهي في بطن أمها*. تقول ميلاني* "أثناء حملي قال لي الأطباء أنها لن تنمو بشكل طبيعي*. وكانت ولادتها قيصرية قبل ميعادها بشهر ومع ذلك لم* يبد عليها أن حالتها ستصل إلي هذا السوء فكانت تزن* 2 كيلو وهو وزن طبيعي للمولود*. وكانت إعاقتها في الأرجل تبدو بسيطة*. لكن بعدها بدأت حالتها في التدهور بشكل سريع*" وهنا* يكمل هاورد والد بروك* "لقد ذهبنا إلي مئات الأطباء ولم* يقل لنا أحد ماذا توفشلت كل محاولات في إعطائها بعض الهرمونات لزيادة طولها بضعة سنتيمترات*"
لقد كانت السنوات الأولي في حياة بروك إبتلاء صعباً* لهذه العائلة*. فكانت الطفلة تقضي معظم أيامها في المستشفيات والمصحات وكانت تعاني من أمراض مزمنة لاتصيب أبداً* طفلة في سنها*. عانت في سن الخامسة من* 7* قرح خرمت أمعاءها*. بعد أشهر قليلة سقطت في* غيبوبة عميقة بسبب ورم في المخ*. وكما* يقول الأب هاورد* "لقد توقعنا أن تموت وطلبنا لها نعشاً* لندفنها فيه*. لكن بعدها بأسبوعين اتصلت بنا المستشفي وقالت أنها أفاقت ولم نعرف كيف* غابت ولماذا أفاقت*. لقد قال لنا الدكتور* (ريتشارد وولكر*) الذي* يعالج بروك منذ* 5 * سنوات ويحاول اكتشاف سر الطفولة الدائمة التي تتمتع بها أن وجودها علي قيد الحياة حتي الآن* يعتبر معجزة حقيقية*"
في مدرسة المعاقين
منذ سن الخامسة وهي تذهب إلي مدرسة خاصة بالمعاقين اسمها* "ريدج روكستون*". تعلو وجهها الابتسامة كل* يوم في السابعة ونصف صباحاً* عندما تسمع صوت الأتوبيس وهو قادم لاصطحابها إلي المدرسة*. هناك تضعها المشرفة علي عربة خاصة بعجلات حتي تستطيع التحرك لوحدها بحرية*. تتحرك لوحدها في الممرات حتي تصل إلي فصلها دون مساعدة من أحد*. يندهش أساتذتها منها دائماً* عندما* يجدونها تنطلق في بهجة ونشاط*.
بروك لاتعيش في* غرفة عادية*. فهي تعيش في مكان خصصته لها عائلتها في بدروم المنزل تحت الأرض بلا نوافذ وبلا أي أدوات حادة أو خطيرة للحفاظ علي حياتها ولكي* يكون المكان تحت السيطرة كمايقول والدها*. وعندما تجوع بروك توصل لها أمها أنبوبا في فمها بأنبوب لتناول الطعام وهي عملية تحتاج وقتا طويلا نتيجة أن معدتها حجمها صغير للغاية