مشاهدة النسخة كاملة : سورة الهمزة والإبادة النووية


postan algana
20-12-2006, 12:25 PM
[]السلام عليكم ورحمة الله وبركته
عندما كنت اتصفح في النت قراءت هذه المعلومه واستعجبت !! وسكت !
ثم قلت : سبحان الله ...... انتم ماذا تقولون .
[سورة الهمزة والإبادة النووية )
من بين نبوءات القرآن التي تتعلق بأحداث عصرنا الحاضر والاختراعات التي تمت فيه.. نجد أن البعض منها على جانب كبير من الاهمية, وله وقع كبير على المستوى العالمي. وإحدى هذه النبوءات تتعلق بالأخطار المتوقعة لما هو معروف بإسم الإبادة النووية (Nuclear Holocaust). وقد جاءت هذه النبوءة في زمن ما كان للإنسان أن يتصور وقوع إنفجار نووي مهما جمح به الخيال أو هامت به الأفكار. ولكن.. كما سنبينه فيما يلي.. هناك بعض الآيات المعينة في القراّن الكريم تتحدث بوضوح عن أجسام دقيقة تبدو وكأنها عديمة القيمة, ولكنها توصف بأنها مخازن لطاقة عظيمة, وكأن نيران الجحيم الموقودة قد أغلق عليها بداخلها. ومما يثير العجب والدهشة البالغة أن هذا هو بالضبط ما تذكره حرفيا الاّيات التالية:
[[]...........*.*.*. بسم الله الرحم الرحيم....*.*.*.
ويل لكل همزة لمزه(1) الذي جمع مالا وعدده (2)يحسب ان ماله اخلده (3)
كلا ليبنذن في الحطمه (4) وما ادرك مالحطمه (5) نار الله الموقده(6)
التي تطلع علي الافئده (7) انها عليهم موصده (8) في عمد ممدده(9)

***** (صدق الله العظيم)[الهمزة:2-10)


أي الويل لكل مغتاب عياب، الذي جمع ثروة من الأموال وأخذ يعدها ويكرر عدها مرة بعد أخرى, وهو يتصور أن هذه الأموال سوف تمنحه الخلود والبقاء. كلا! إنه سوف يُطرَح في "الحطمة", وما يدريك ما هي " الحطمة"؟ إنها نار موقدة من لدن الله تعالى, سوف تنفذ إلى القلوب. إن هذه النيران محبوسة داخل أعمدة تتمدد فتكون أعمدة من النيران.

هذه السورة القصيرة تحمل في كلماتـها الكثير من العبارات والمعاني المذهلة, والتي كانت بعيدة تماما عن افكار وتصورات الناس في ذلك الزمن الذي ذكرت فيه. وإنه لمن العجيب حقا أن يذكر القرآن المجيد أن أولئك الأثمين الذين يتصفون بصفات معينة.. سوف يقذفون في "الحطمة", وهي تعني الجزيئات الصغيرة الدقيقة التي نراها عادة تسبح في الهواء عندما يتسرب شعاع من الضوء الى داخل حجرة مظلمة.

وتذكر القواميس المعتمدة للغة العربية أن للفظ "الحطمة" أصلين.. لكل منهما معنى خاص. الأصل الأول وهو "حَطَمة", بفتح الحاء والطاء, بمعنى "دق وسحق" أو "جعله قطعا وأجزاء صغيرة جدا". والأصل الثاني هو "حِطْمة" بكسر الحاء وسكون الطاء , بمعنى "الجزء الصغير الذي لا قيمة له". والحطمة هي الجزء الذي ينتج عن دق شيء وكسره وسحقه وتحويله إلى أصغر مكوناته.

ويمكن أن ينطبق هذان المعنيان على أصغر أجزاء من أية مادة يمكن أن تنقسم إلى أصغر أجزائها القابلة للإنقسام.
وحيث إن فكر إنشطار النواة لم تكن قد ولدت بعد منذ أربعة عشر قرنا من الزمان, فإن أقرب تعبير يصف هذا الإنشطار هو لفظ" الحطمة" وهو اقرب ما يكون من "atom" من ناحية اللفظ أيضا. ولا يكاد المرء يفيق من العجب لما يعلنه القرآن الكريم من أن يوم ما سوف يأتي حين يلقى الإنسان في أتون الحطمة, اي في جحيم الإنشطار النووي, حتى يتبع القرآن ذلك بذكر امر آخر أكثر عجبا وأشد إثارة للدهشة.

فالقرآن المجيد يبين ويشرح ماهية الحطمة, فيقول إنها نار الله الموقدة, وإنها مؤصدة داخلها ومحبوسة في أعمدة ممتدة. كذلك فإنه يقول إن الإنسان حين يلقى في هذه النيران فإنـها سوف تنفذ إلى قلبه مباشرة وكأنه لا يوجد ما يمنعها من قفص صدري أو أي شيء يقف في طريقها. وهذا يشير إلى أن هذه النار مختلفة تماما.. فهي تهلك القلب قبل أن تحرق الجسم الخارجي. ومن المعلوم أنه لم يكن الإنسان في ذلك الزمن يعرف نارا يمكن أن تنفذ الى القلب مباشرة بـهذا الشكل الذي جاء وصفه في الاّيات الكريمة.


"كَلاّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ"

ولكن ليست هذه وحدها جميع العوامل المثيرة للدهشة والعجب في هذا الوصف, فما يأتي بعد أشد غرابة وأكبر عجبا. فقد ذكر عن هذه النار أنـها مؤصدة في أعمدة ممتدة, وهي تنتظر أن تنفذ إلى قلب الإنسان حين يأتي الزمن الذي تنطلق فيه هذه النيران من محبسها. إنـها حقا دهشة بعد دهشة, وعجب يتلوه عجب, يتراكم جميعه في نطاق هذه العبارات القليلة والاّيات البينة التي تحتويها هذه السورة الكريمة. فأولا يأتي الإعلان بأن زمنا ما سوف يجيء حين يلقى الإنسان في أصغر جزء من أجزاء المادة.. أي "الحطمة", ثم يأتي وصف هذا الجزء الأصغر من المادة وما يحتويه من النيران, وأن هذه النيران محبوسة في أوعية تظهر في شكل الأعمدة الممتدة.

ولا يعني قذف الإنسان في هذه الحطمة الصغيرة الدقيقة أن فردا واحدا سوف يقذف فيها, فالإنسان هنا إسم عام, وقذفه في الحطمة يعني خضوع جنس البشر لآفتها ومصائبها التي يهلك فيها. وقد صار من الممكن حدوث هذا في زمننا المعاصر فقط, حين استطاع الإنسان أن يكتشف أسرار الذرة ونواتها بما تحويه من خزائن الطاقة الجبارة. وهذا هو الزمن الذي يمكن فيه لهذه الطاقة أن تنطلق من محبسها وتكتنف مساحات شاسعة تبلغ الألوف من الأميال المربعة, بكل ما تحتويه هذه المساحات من مبان أو نبات أو إنسان. وهكذا فإن الأمر الذي كان من المستحيل حدوثه منذ أربعة عشر قرنا من الزمان قد صار اليوم أمرا حقيقيا معروفا, يستطيع أن يفهمه الجميع حتى الأطفال.

إن أكثر تعبيرات العجب إطنابا لا تعطي هذه النبوءة العظيمة حقها في الوصف والتعبير. ولا يقل عن ذلك عجبا أن الناس في الأزمنة الماضية لم يدركوا أهمية هذه السورة القصيرة.. سورة الهمزة, وإلا لكانت قد نفذت إلى عقولهم وعقائدهم. فكيف لم تلفت هذه الاّيات أنظارهم ولم يثر أحد منهم إعتراضا أو تساؤلا عن كيفية دخول المرء في حطمة دقيقة, ولعلهم ظنوا أن هذه الاّيات لا تتعلق بأحداث هذا العالم, وإنما تنطبق على العالم المجهول الذي يختص بالحياة الاّخرة. لذا فقد تجنب العديد من المفسرين الخوض في تفسير هذه الاّيات إلى يوم البعث والنشور, ولكن بغير تقديم أي دليل لإثبات أنها كذلك. بغير إدراك المعاني الحقيقية التي تحويها هذه الاّيات الكريمة.. كان من السهل عليهم أن يلقوا بـها إلى نطاق عالم المجهول.

وكان المستشرق سيل (Sale), أحد المستشرقين الغربيين الذين قاموا بترجمة القراّن الكريم إلى اللغة الإنجليزية, قد واجه المشكلة نفسها لدى ترجمة كلمة "الحطمة" حرفيا. وببساطة.. قال سيل إن الاّية تعني أن عددا كبيرا من الناس سوف يلقون في (Al-hotamah) بغير أن يترجم كلمة "الحطمة" إطلاقا. وبذلك لم يكن أمام الناطقين بالإنجليزية أية سبيل للإعتراض على إمكان إلقاء عدد كبير من الناس في جزيء دقيق متناه في الصغر. وحيث أنهم كانوا يجهلون تماما ما تعنيه كلمة hotamah فقد أعطوا لخياله العنان في تصوير أنها عبارة عن بـهو واسع كبير من النيران المتقدة وتسمى حطمة. وبـهذه الاستراتيجية أنقذ "سيل" نفسه من الارتباك الذي واجهه في ترجمة الكلمة, بيد أنه فشل في نفس الوقت أن يعطي هذه النبوءة المدهشة حقها الذي تستحقه.

إن النار التي تتحدث عنها، سواء كانت لهيبا مدمرا هنا على الأرض أو جحيما مستعرا في الآخرة، لا يمكن بأية حال من الأحوال ضغطها وحبسها في نطاق المكان الصغير المتناهي في الصغر الذي تشغله "الحطمة". غير أن هذه لم تكن هي المعضلة الوحيدة التي واجهت "سيل" والمفسرين الأوائل. فماذا عن النيران المحبوسة في أعمدة ممددة, وهو أمر كان من المستحيل تصوره قبل أن ينبلج فجر العصر النووي؟ اما الاّن فقد أمكن أخيرا حل اللغز المستعصي واتضحت تماما جميع اركانه.

وما لم يكن المرء على معرفة بالتوصيف العلمي لكيفية حدوث الانفجار النووي والتغيرات التي تحدث نتيجة لذلك داخل النواة, فإنه يصعب على المرء أن يفهم تماما معنى التعبير القراّني: {في عمد ممددة}. إذ يصف الخبراء في شؤون الإنشطار النووي الحالة الحرجة للكتلة التي توشك على الإنشطار بأنها تتمدد وهي تخفق وتنبض تحت الضغط الهائل الذي يتنامى بداخلها. وينتج الضغط بسبب الإستطالة والتمدد الذي يحدث للأنوية قبيل إنشطارها, وأثناء هذه العملية ينشطر عنصر من ذوي الأوزان الذرية العالية إلى عنصرين كل منهما له وزن ذري يقل عن العنصر الأول . والجموع الكلي للأوزان الذرية للعناصر المتكونة تقل عن الوزن الذري للعنصر الأول, الذي عادة ما يطلق عليه اسم العنصر الثقيل. والجزء البسيط من الأوزان الذرية التي تم فقدها في هذه العملية يتحول إلى طاقة. وهذا لا يشكل بالطبع النمط الوحيد للقنبلة النووية, ولكننا اخترنا هذا النمط البسيط لوصف عملية العمد الممددة.


"نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ"

وحين ننتقل إلى موضوع كيفية نفاذ هذه النيران إلى القلوب مباشرة, نقدم في ما يلي التفسير العلمي لهذه الظاهرة:
عند لحظة الإنفجار.. تنطلق على الفور كميات كبيرة من النيوترونات وأشعة جاما وأشعة إكس, وترفع أشعة إكس درجة الحرارة إلى مستويات عالية جدا تشبه درجة حرارة الشهب عند اصطدامها بالغلاف الجوي, وهي بذلك تكون كرة كبيرة من النيران ترتفع بسرعة إلى أعلى على متن الحرارة الشديدة المنبعثة نتيجة للإنفجار النووي. وهذا هو سرادق النار الذي يرتفع بما يشبه شكل نبات عش الغراب, وهو ما يمكن رؤيته في كل مكان من مسافات بعيدة.

كذلك تنطلق أشعة إكس مع النيوترونات في إتجاه جانبي, وإلى جميع الإتجاهات, فتسبب ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة, مما ينتج عنه احتراق كل شيء في طريقها. وتفوق سرعة حركة هذه الموجة الحرارية سرعة الصوت عدة مرات, فتخلق أيضا موجات اهتزازية رهيبة. غير أن الأسرع من كل هذا والأكثر نفاذا, هي أشعة جاما التي تسبق سرعة إنتقال الجبهة الحرارية, حيث إنها تتحرك بسرعة الضوء. وهذه الأشعة تتردد بسرعة كبيرة جدا حتى إنه بمحض تأثير سرعة ترددها هذا.. تنفذ على الفور إلى القلب وتصيبه بسكتة فورية. فالموت لا ينتج بفعل الحرارة الشديدة الحارقة الناتجة عن تأثير أشعة إكس, بل إنها الطاقة الجبارة لأشعة جاما هي التي تسبب الموت الفوري. وهذا هو بالضبط ما يقرره القراّن المجيد.

وفي النهايه اقول <div align="center">يامقلب القلوب ثبت قلوبنا علي الاسلام</div>[/color]

شاعرالحب
20-12-2006, 12:34 PM
وفى النهايه مش عارف اكولك ايه :D

postan algana
20-12-2006, 02:07 PM
قول لا اله الا الله
وشكرا للمرور

فتاة_الإسلام
20-12-2006, 03:16 PM
<div align="center">سبحان الله.. موضوع ومعلومات أكثر من رائعين
شكراً جزيلاً لكِ وجزاكِ الله كل خير يا مي..
</div>

نهى جلال
21-12-2006, 04:08 AM
سبحان الله . سبحان الله . سبحان الله حقا .
موضوع جميل جدا ومعلومات جديدة اول مرة اعرفها .....
جزاك الله كل خير يا مي ....

postan algana
21-12-2006, 09:50 AM
<div align="center">الحمد لله الحمد لله الحمد لله
بشكرك يافتاة الاسلام انتي وميدو وشاعر الحب
والله الموضوع نور بيكم وبمروركم الحمد لله الحمد لله
اتمني ان اكون وصلت معلومه وبشكركم خالص</div>

مسيو محمد عياد
21-12-2006, 04:22 PM
<div align="center">يامقلب القلوب ثبت قلوبنا علي الاسلام



شكراً مي على الموضوع
وهي دعوة لإعادة قراءة القرآن وتدبر معانيه البليغة

</div>

postan algana
23-12-2006, 11:14 AM
فعلا ....يامقلب القلوب ثبت قلوبنا علي الاسلام
هذا من اجمل الادعيه التي احبها شكرا لمرورك الطيب
محمد اتمني لك كل خير

Mr. Medhat Salah
03-12-2010, 09:25 AM
http://www.wstyle.ps/upload//uploads/images/wstyle58581af0cf.gif

MR.Mamdouh Ramadan
05-12-2010, 11:36 PM
جزاك الله خيرا