مشاهدة النسخة كاملة : أمريكا والانسحاب من أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات


أبو إسراء A
02-12-2009, 08:38 AM
http://www.islammemo.cc:1589/memoadmin/media/Afghanistan/_new_fightlosess3_390_310_.jpg
أمريكا والانسحاب من أفغانستان؟ (http://www.islammemo.cc/Tkarer/Tkareer/2009/11/29/90689.html)


عصام زيدان

مع قدوم الرئيس الأمريكي بارك أوباما لسدة الحكم بداية العام 2009 ركزت الإدارة الجديدة على الوضع في أفغانستان باعتبارها حربا ضرورية, بخلاف الحرب الأخرى التي خاضها الرئيس السابق جورج بوش في العراق, حيث اعتبرتها هذا الإدارة حربا اختيارية.
وبناء على هذا التوصيف كان تركيز إدارة الرئيس أوباما على حرب أفغانستان, وإطلاق البحث عن استراتيجية إنقاذ للوضع هناك, ولو على حساب سحب القوات من العراق, كون أفغانستان تشكل الحرب الضرورية على ما تسميه الولايات المتحدة "الإرهاب".
وبعد عام واحد من استقرار أوباما في مقعده بالبيت الأبيض, جاءت الإشارات التي قد تجعل كذلك من الحرب في أفغانستان حربا اختيارية تمهيدا لانسحاب اختياري كذلك, قبل أن تجبر هذه القوات على الانسحاب تحت وطأة ضربات طالبان وتمددها العسكري الذي وصل إلى مشارف كابول.
الإشارة الأولى جاءت من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي صرحت قبل أيام، بأن الولايات المتحدة لا تريد البقاء في أفغانستان على المدى الطويل, وقالت، في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي": "نحن لا نريد أن نبقى في أفغانستان..وليست لنا أية أهداف بعيدة المدى هناك..نود أن نوضح ذلك بشكل جلي".
وتأتي تصريحات كلينتون في أعقاب تصريحات مشابهة للرئيس أوباما، الذي نقل مسئولون أمريكيون بارزون عنه قوله: إن التزام بلاده بأفغانستان "يجب ألاَّ يظل مفتوح الأجل"، وأنه يتعين تحسين أسلوب وطريقة الحكم في تلك البلاد.
وقد ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس أوباما تبحث إستراتيجية للانسحاب من أفغانستان, وعلقت على تصريحات أوباما سالفة الذكر بالقول:"إن البيت الأبيض وجه أقوى إشارة حتى الآن بأنه يعكف على البحث عن سبيل للخروج في نهاية المطاف من أفغانستان، حتى وإن كان مستغرقا في الوقت الراهن في التفكير في إرسال آلاف من الجنود الإضافيين إلى هناك".
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية بإصرارها على البحث عن مخرج من أفغانستان ترمي على ما يبدو إلى إيجاد توازن مع القلق الذي ينتاب الشعب الأمريكي بشأن أي زيادة للقوات التي تخوض حربا في أفغانستان منذ ثمانية أعوام.
ودعمت صحيفة "الجارديان" البريطانية, هذه الإشارات بقوة, قائلة "إن الأمر في لندن وواشنطن تطور، فيما يتعلق بالشأن الأفغاني، ووصل إلى حد الحديث عن إستراتيجية للانسحاب من أفغانستان"‏, مضيفة "إن هناك توجها جديدا لاستراتيجية التعامل مع أفغانستان‏,‏ وأن جهودا مكثفة تبذل من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا لبدء محادثات مع ممثلي حركة طالبان تمهيدا للانسحاب".
وقد وصلت عدوى الإشارات والتفكير في الانسحاب وعدم جدوى استراتيجية زيادة القوات إلى أعلى المستشارين المقربين من أوباما, حيث شكك مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي في جدوى إرسال المزيد من القوات الأمريكية لأفغانستان، وحذر من أن هذه الزيادة يمكن أن "يبتلعها" الصراع ولا تعني بالضرورة حل مشكلات القوات الدولية هناك.
وفي حديث مع مجلة دير شبيغل الألمانية، قال الجنرال الأمريكي جيمس جونز: "جنرالات الجيش يطالبون دائمًا بقوات إضافية..أنا مقتنع بأننا لا نستطيع حل مشاكلنا في أفغانستان من خلال القوة العسكرية", ورأى عدم وجود سقف معين بالنسبة لعدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان يمكن أن يحل المشاكل هناك، مضيفا: "يمكننا نشر 200 ألف جندي في أفغانستان وستبتلعهم البلاد كما فعلت في الماضي".
واقترح جونز، الذي يعتبر أبرز المستشارين الأمنيين للرئيس الأمريكي، نقل المسؤولية عن أمن أفغانستان لمؤسسات أفغانية وانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" من أفغانستان.
نفس الموقف عبر عنه السفير الأمريكي في أفغانستان كارل إيكنبري، وهو جنرال متقاعد كان في السابق قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان، حيث أعرب عن ارتيابه بشأن إرسال قوات إضافية في عدد من البرقيات التي أرسلها إلى واشنطن خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وحث إيكنبري الإدارة على رفع درجة الحذر لدى دراستها الخطط القاضية بإرسال تعزيز للقوات في أفغانستان.
وعند البحث عن المستوى الواقعي الذي يترجم هذه الإشارات بصورة عملية, فسنجد أكثر من حكومة منضوية في تحالف الاحتلال اتخذت بالفعل خطوات فعلية تمهيدا للانسحاب.
فالحكومة الألمانية تنوي وضع خطة خلال قريبة تركز على سحب قواتها العسكرية المشاركة في احتلال أفغانستان, حيث صرح وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله بقوله: "علينا أن نعمل خلال الدورة البرلمانية الحالية على تنفيذ خطة تهيئ أفغانستان لتحمل مسئوليات الأمن على أراضيها لتتسنى لنا إمكانية سحب قواتنا من هناك خلال المرحلة المقبلة، ونحن لا نريد أن نمكث في أفغانستان إلى الأبد".
كما أكد وزير الحرب الألماني كارل تيودور تسو جوتنبيرج على ضرورة وضع استراتيجية جديدة لوضع القوات الألمانية, وتحدث عن اعتقاده بأنه من الضروري وضع إطار زمني لمهمة جيش الاحتلال الألماني في أفغانستان.
وتزامنت تلك التصريحات والمواقف مع دعوة أغلبية أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أن تحدد الدورة التشريعية الحالية أساسا لسحب قوات الاحتلال الألمانية من أفغانستان في المستقبل المنظور.
أما وزارة الدفاع الكندية فقد أعدت خطط لسحب قواتها المقاتلة من أفغانستان, ونقلت مصادر كندية عن مسئولين في وزارة الدفاع قولهم إن رئيس الأركان الجنرال والتر ناتينيزك أصدر تعليماته بالبدء في إعداد خطط لوجستية لسحب 2800 جندي مع معداتهم من أفغانستان بحلول العام 2011.
وهذه الإشارات, وافرازاتها العملية البادية, نراها صورة عاكسة لمستقبل الاستراتيجية الأمريكية التي تسعى لزيادة القوات في أفغانستان, في محاولة لإحراز أي نصر ولو معنوي في هذه البلد, فثمة شكوك وعوائق كثيرة تحيط بقدرة أوباما على تحقيق هذه الاستراتيجية في بلاد الأفغان.
ومن هذه من العوائق التي قد تؤدي لفشل هذه الاستراتيجية أنه مهما بلغ عدد الجنود, فإن طبيعة المعركة في أفغانستان جد مختلفة عن العراق, وإن كانت هذه الاستراتيجية قد حققت للولايات المتحدة بعضا مما كانت ترغب فيه في العراق, فليس من المتوقع أن يكون الأمر كذلك في أفغانستان.
كما أن القوات الأمريكية فقدت أي دعم ورصيد لدى الشعب الأفغاني والباكستاني, ومن ثم فان البيئة التي تعمل فيها باتت غير مواتية على الإطلاق, ولن تمكنها بسهولة من تغيير هدف المعركة, ولن تكون هناك "صحوات أفغانية".
أضف إلى ذلك أن الدول الإقليمية, سواء إيران أو باكستان, وإن دعمت المجهود العسكري الأمريكي أثناء الغزو, إلا إن قدراتها على ضبط الأوضاع الحالية في أفغانستان محدودة..فباكستان فشلت في مواجهة العناصر المسلحة داخل أراضيها, والأوضاع على الحدود مع أفغانستان خارجة عن سيطرتها.
وإيران, على عكس وضعها في العراق, لا تتمتع بقوة ونفوذ يمكنها من لعب أدوار فاعلة لضبط الأوضاع في أفغانستان.
وفي الأخير نقول أن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من الفشل الاستراتيجي المتلاحق, وأصبحت المعضلة التي تواجهها في أفغانستان لا تعود لقلة عددها هناك وإنما لغياب الإستراتيجية المناسبة..أنها استراتيجية الطريق الواحد..طريق الانسحاب من مقبرة الإمبراطوريات.

عبد الرحمن عبد الله
02-12-2009, 08:15 PM
مستشار الامن القومي الامريكي الاسبق زبغنيف برجنسكي يحذر من احتمال ان يمنى الغرب بهزيمة في افغانستان تماثل تلك التي مني بها الاتحاد السوفييتي

أبو إسراء A
02-12-2009, 08:20 PM
مستشار الامن القومي الامريكي الاسبق زبغنيف برجنسكي يحذر من احتمال ان يمنى الغرب بهزيمة في افغانستان تماثل تلك التي مني بها الاتحاد السوفييتي
شكرا لمرورك أخى الكريم
إن شاء الله سوف تنهار أمريكا فى أفغانستان كما إنهارت غيرها من الإمبراطوريات واخرهم الإتحاد السوفيتى

abou aliaa
03-12-2009, 12:41 PM
و الله يا أخي التاريخ يعيد نفسه و ما أشبه اليوم بالبارحة

طول ما الحكم في الدول الإسلامية يأخذه عنوة أمثال كارازي و المالكي و ............

هؤلاء ما هم إلا عرائس في يد أعداء الأمة

و نلاحظ أن الاحتلال لا يدخل دولة إلا بعد أن يفعلوا الانقسامات بين أهلها و ينصبوا عليها شرذمة القوم

ولا يخرجوا منها إلا بعد أن يثقوا بأن من تولى الحكم هو أسوأ منهم

BaNZeR
03-12-2009, 05:05 PM
يرجى وضع مصدر الخبر