the shoter
16-12-2009, 06:58 PM
كان ابو جعفر المنصور الخليفة العباسي يحرص علي اموال الدولة فشرط شرطا علي رابطة الادباء انه لايعطي مالا للشعر الا لقول شاعراما ان كان منقول أومحفوظ لايجزيه عليه شيئا ً والخليفة يحفظ القصيدة من أول مرة وعنده غلام يحفظ القصيدة من مرتين وعنده جارية تحفظ القصيدة من ثلاث مرات فيأتي الشاعر وقد نظم قصيدة طويلة فيقولها للخليفة فيقول الخليفة انني احفظها منذ زمن بعيد فيقولها له فيقول الشاعر في نفسه (توارد الافكار في بيتٍ أوبيتين أما في قصيدة كاملة فكيف حدث هذا ) فيقول لا وهناك غيري احضروا الغلام فيقولها له فيقول الشاعر (هه) فيقول لا وهناك غيره احضروا الجارية فتقولها له فيقول الشاعر (لا انا لست بشاعر) ......... وهناك في مكانهم يجتمعون وفي اعماق الحزن يتشاكون فجاءهم الاصمعي فقال: ما بكم فحكوا له فقال : ان في الامر خدعة فذهب ونظم قصيدة متنوعة المواضيع وذهب للخليفة وقال انا شاعر فحل قال تعرف الشروط فال نعم واسترخي الخليفة وبدأ الأصمعي ((علي صوت صفير البلبل هيج قلبي الثمل الماء والزهر مع .. مع زهر لحظ المقل وأنت يا سيدلي وسيدي ومموللي فكم فكم تيملي غزيلٌ عقيقلي قد طبته من وجنة من لثم ورد الخاجلي فقال لا لا لالا فولولت وولولت ولي ولي يا ويل لي فقلت لا تولولي وبيني اللؤلؤ لي قالت له حين كذا انهض وجد بالنقل وفتية سقونني قهوة ً كالعسللي شممتها بأنفي أزكي من القرنفل في وسط بستان حلي بالزهر والسرور والعود قد دندن لي والطبل قد طبطب لي طب طت.. طب طت.. طب طت.. طب طب لي والسقف قد سقسق لي شوا شوا وشاهشوا علي ورق سفرجلي وغرد القِمِر يصيح مللٍ في ملل ِ ولو تراني راكباً علي حمارٍ أهزل ِ يمشي علي ثلاثٍ كمشية العرنجلي والناس تركم جَمَلي في السوق بالقلقللي والكل كع كع كعكع خلفي ومن حويللي لكن مشيت هارباً من خشية العقنقلي الي لقاء ملكٍ معظم ٍ مبجل ِ يأمر لي بخلعةٍ حمراء كالدمدلي اجر فيها ماشياً مبغدداً للزيل ِ أنا الأديب الألمعي من حي أرض الموصل قدمت قطعاً زخرفت يعجز عنها الأدبل أقول في مطلعها صوت صفير البلبل )) عصر الخليفة ذاكرته فلم يجد شيئاً فقال أحضروا الغلام فقال الغلام لاأعرفها فقال أحضروا الجارية فقالت لاوالله ما سمعت بها من قبل يا أمير المؤمنين قال : حينئذٍ يا أعربي أحضر ما كتبته عليها نزنه ونعطيك وزنه ذهباً ..قال ورثتُ عمود رخام من أبي نقشت القصيدةُ عايه وهو علي ظهر الناقة لا يحمله الا ثلاث من الجنود فنهار الخليفة وجاءوا بالعمود والناس تنظر ووضع في الميزان وأخذ كل ما في الخزنة ......... the shoter