مشاهدة النسخة كاملة : مقال يهم كل شاب مش عارف طريقه


مستر/ عصام الجاويش
20-12-2009, 10:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل العلمانية تتناقض مع الإسلام؟
هل من الممكن التوافق بين العلمانية والإسلام؟
لو ذهبنا إلى أي فيلسوف من فلاسفة الغرب وقلنا له :
هل من الممكن أن تتفق العلمانية التي تقتصر مرجعيتها على العقل وخبراته مع الإسلام الذي يجعل مرجعيته تبعاً للنصوص المقدسة لله والرسول؟
ترى ماذا سيكون رايه فينا؟
ألا يكون السؤال بالنسبة له مشابهاً عن مدى اتفاق الليل والنهار، والعسل والسم،
والشيوعية والرأسمالية، والمسيحية واليهودية، وافلاطون وارسطو، و ابن تيمية وابن عربي،
ومن في الداخل ومن في الخارج، والشرق والغرب والشمال والجنوب، والموجب والسالب، والجمع والطرح،
وكل ما هو متناقض في هذا العالم !!
وماذا لو كررنا عليه السؤال؟
ألا يشك حينذاك في قوانا العقلية؟
وهل يوجد مفكر غربي واحد يزعم أن الإسلام يتفق مع العلمانية؟
أم أن أعاظم مفكري الغرب من أمثال هنتجتون وفوكوياما وبرنارد لويس يتفقون جميعاً على أن مشكلة الإسلام الأساسية مع الغرب هي في تناقضه مع العلمانية.
وإذا كانت المسألة واضحة كل تلك الوضوح بالنسبة لهم فكيف من الممكن أن تحتاج إلى فقه أو اجتهاد أو افتاء بالنسبة لنا؟
أليس الأمر اشبه ما يكون بأن الواحد والواحد مجموعهما اثنان ،
وأن النقيضين لا يجتمعان،
فالعلمانية بأي معنى من المعاني التي توردها المعاجم الغربية مثل معجم اكسفورد :
(الذي يورد من بين تعريفاتها:
ينتمي إلى هذا العالم الآني والمرئي أو يهتم بهذا العالم فحسب)
أليس فحواها الذي لا يختلف عليه أحد أنها تجعل من العقل وخبراته مرجعيتها الوحيدة.
فهل من الممكن أن تتفق مع الإسلام الذي يقرر بما لا يقبل الجدل أن مرجعيته الأساسية هي في "قال الله وقال الرسول"
أليس تناقض هذا مع ذاك بديهة من البديهييات ،
لكن هذه المعاني الواضحة التي يتم طرحها بكل صراحة في الغرب يتم الإلتفاف حولها بكل الأشكال والصور في الشرق ،
حتى إنه يمكن القول أن الجانب الأساسي من تاريخ الحياة الفكرية في عالمنا الإسلامي في القرنين الأخيرين ،
هو في الحقيقة يمثل تاريخ الإحتيال الفكري في ادعاء عدم التناقض بين العلمانية والإسلام ،
وكل الحوارات المفتعلة بين المسميات المختلفة مثل التراث والتجديد ،
أو الأصالة والمعاصرة ، أو الإسلام والحداثة .
ما هي في حقيقتها سوى تخريجات احتيالية لتمييع الحدود الفارقة بين الإسلام والعلمانية
، وهي تستهدف في الأساس تفكيك الإسلام من ثوابته ومقوماته وقواعده الأساسية وإحالته لمجرد تراكم كمي من الأحكام يخضع للحذف والتعديل والتأويل والتشكيل المتجدد بحسب المتغيرات العلمانية.
ياسادة إما أن يكون هناك منطق مشترك بين عقول الناس عليه يتفاهمون أو لا يكون ،
فإذا كان هذا المنطق موجوداً وهو البديهة فإنه يقول أن الأساس دين شمولي لا يقبل التجزؤ أو التبعض على الإطلاق ،
وأى محاولة لفعل ذلك هي بمثابة الخروج منه تماماً وذلك بحكم الآيات:
"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ".
"فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تسليماً".
"أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ".
"إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ( 150 )


أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ( 151 )

"


أي أن العلمانية التي يطرحها أهلها الآن سواء بمعنى فصل الدين عن الدنيا أو حتى فصل الدين عن الدولة هي بمثابة دعوة لتجزيء الإسلام أو تبعيضه ،
ومن ثم فهي خروج عن الإسلام تماماً ،
و هذا ما حدا بالمفكر الإسلامي الراحل محمد البهي إلى أن يكتب كتاباً عن العلمانية عنوانه :
(العلمانية وتطبيقها في الإسلام:
إيمان ببعض الكتاب وكفر بالبعض الأخر).
وللدكتور محمد البهي على وجه الخصوص أهمية حاسمة في هذا الموضوع:
(موضوع موقف الإسلام من العلمانية)
لأن الرجل يجمع بين الصفات المثلى لما قد تتطلبه جوانبه المختلفة
(هذا على الفرض الوهمي الذي يفرضه البعض أن الموضوع يتطلبها وإن كنا من جهتنا نرى أن الموضوع أقرب إلى البديهة التي لا تحتاج إلى أدنى تفكير)
فالدكتور محمد البهي من الجانب الفلسفي حاصل على الدكتوراه من ألمانيا التي تمثل قمة الفلسفة الغربية في القرون الأخيرة
ومن الجانب الإسلامي هو عالم من علماء الأزهر الذين تدرجوا في مناصبه العليا حتى عين وزيراً للأوقاف في عهد عبد الناصر
وهو من هذه الناحية ايضاً أحد رجال المؤسسة الرسمية الذين لا يمكن اتهامهم بالتطرف
ويضاف إلى ذلك ايضاً ما عرف عنه ايضاً من صلاح وحزم ومن ثم فلا يمكن اتهامه بالموالاة لأحد
وأخطر صفاته التي تتعلق بالحديث الذي نحن بصدده أنه كان أحد ابناء مدرسة محمد عبده الفكرية،
التي يعول عليها العلمانيون كثيراً في تمييع العلاقة بين العلمانية والإسلام.
يقول الدكتور محمد البهي في كتابه هذا بعد أن عرض لشمولية الإسلام في جميع جوانب الحياة وعدم قابليته للتجزؤ أو التبعض:
"و بما عرضناه هنا من مبادىء الإسلام كما تذكرها آيات القرآن الكريم نجد أن الإسلام نظام شامل لحياة الإنسان ،
ومترابط في مبادئه وفي تطبيقه لا يقبل التجزئة بحال ،
وقصر التطبيق على جانب مثلاً في حياة الإنسان أو على جانبين ،
فأكثر من جوانب هذه الحياة دون باقي الجوانب الأخرى معناه إفساح مكان لهوى الإنسان بجانب ما يطبق من مبادىء القرآن "
وشتان بين هوى الإنسان ووحي الله
"إن إخلاء مكان لهوى الإنسان في حكم الإنسان المسلم في مجتمع الإسلامي بجانب تطبيقه مجموعة من مبادىء القران في جانب أو في عدة جوانب من حياة الإنسان هو كفر ببعض الكتاب وهو القرآن ،
فيما أفسح فيه المجال للهوى ... وإيمان ببعضه الآخر فيما يطبق فيه القرآن.
فلو قصر تطبيق القرآن على أداء العبادات أو كما يقال على حياة المسجد ،
وأبعد عن مجالات الشئون السياسية والاقتصادية والاجتماعية مثلاً ،
كان ابعاد القرآن عن مجالات الشئون السياسية والاقتصادية والاجتماعية كفر بمبادىء القران في هذه المجالات.
وكان حكم الإنسان المسلم في المجتمع الإسلامي يخضع للهوى أو للشيطان في المجالات التي يبعد فيها عن القران"
( ص 19 : 20 ).
و يقول الدكتور عدنان النحوي في كتابه "الشورى لا الديموقراطية" :
"العلمانية فصلٌ للدين عن الدولة : كفر صريح"
ويقول الدكتور يحيى هاشم فرغل
(رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالأزهر سابقاً)
في كتابه (حقيقة العلمانية بين التخريب الخرافة) :
"إن العلمانية بمفهومها (المتسامح) و الذي يكتفي بالفصل بين الدين والحياة قد لا تعنى الإلحاد في العقيدة المسيحية ،
ولكنها تتطابق معه فيما يتصل بالعقيدة الإسلامية سواء اخذناها بمفهومها المتسامح أو بمفهومها المتشدد _الذي يصر على القضاء على الدين_
غاية ما في الأمر أننا لا نحكم به _الإلحاد_ على معتنق العلمانية مطلقاً ولكننا نحكم به على أولئك الذين يصرون عليها بعد تعريفهم بهذا التطابق.
وهذا ايضا ما صرحت به رئاسة إدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ،
حيث جاء في بيان لها عن نواقض الإيمان في فقرة خاصة موجهة إلى العلمانيين:
من اعتقد أن هدي غير النبي (صلى الله عليه و سلم) أكمل من هديه أو إن حكم غيره عنده أحسن من حكمه كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر ومن ذلك:
* اعتقاد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الله.
* أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين.
* أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شئون الحياة الأخرى.
* القول بأن انفاذ حكم الله في قطع يد السارق أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر.
* اعتقاد أنه يجوز الحكم بغير ما أنزل الله في المعاملات الشرعية أو الحدود أو غيرها وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة ،
لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرم الله اجماعاً ،
وكل من استباح ما حرم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة :
كالزنا والخمور والربا والحكم ،
بغير شريعة الله فهو كافر بإجماع المسلمين.
ويقول الدكتور محمد بن سعيد بن سالم القحطاني في كتابه (القصيبي والمشروع العلماني) :
لاشك أن الإسلام يعتبر العلمانية كفراً و شركاً بالله سبحانه وتعالى والسبب في ذلك هو كما يلي:
1- إن الإسلام هو دين التوحيد بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى
وهو يرفض الشرك في كل صورة من صوره بل يرفض ذرائعه ووسائله ومن ثم فمبدأ العلمانية: "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله" مرفوض في الإسلام الذي ركنه الأساسي "لا إله إلا الله".
2-أن مفهوم العبادة في الدين الإسلامي انها كل قول وعمل ظاهر أو باطن
يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه:
"قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".
فالعبادة تشمل النشاط الإنساني بكل ما فيه ، فلا يخلو شيء منه عن الأحكام الخمسة حتى المباح يمكن أن يصبح قربة مأجور عليها بالنية الصالحة ،
أما العلمانية فتجعل أكثر شئون الحياة مما لا علاقة للدين به.
3 – يجعل الإسلام العلمانية شركاً في الطاعة والاتباع
حيث انها تعلن التمرد الكامل على تحكيم الشرع في شئون الحياة بعضها أو كلها وهذا مفرق الطريق بينها وبين الإسلام قال تعالى:
"أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"
وقال سبحانه:
" أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ".
4- يقول سبحانه:
"اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ "
فاتخاذ الأولياء شرك بالله سبحانه وتعالى.
ومع كل ما سبق فإنهم يبتدعون دائما شبهات جديدة تثار حول الموضوع قد نناقش بعضها في مقالات قادمة.
المصدر :
http://www.islamicnews.net/Document/...D=8&TabIndex=2 (http://www.islamicnews.net/Document/ShowDoc08.asp?DocID=93090&TypeID=8&TabIndex=2)
...

Mr. Medhat Salah
20-12-2009, 11:28 PM
جزاك الله خيرا

(العبد الفقير الى الله)
20-12-2009, 11:35 PM
جزاك الله كل خير مستر عصام

فقديما " كان الامر بين الاسلام واليهود والكفار
ولان لفظ كافر او مشرك يشمئز منه الناس كلفظ سافرة مثلا فقد اتخذوا القابا اخرى وسموا بها انفسهم

فقد اتخذوا لقب علمانى ولكى نظن خطأ انهم ليسوا بمشركيين بمجرد تغير مسماهم الحقيقى

وللاسف من المسلمين من اتبع بعض ارائهم والحمد لله ليست كلها وللاسف اطلقوا على انفسهم مسمى غريب
الا وهو مسلم علمانى

ومن خلال المقال ..فان الاسلام والعلمانية مثلهم كمثل الليل والنهار لا يجتمعان فى مكان واحد

جزاك الله كل خير

مستر/ عصام الجاويش
22-12-2009, 01:55 PM
جزاك الله كل خير مستر عصام

فقديما " كان الامر بين الاسلام واليهود والكفار
ولان لفظ كافر او مشرك يشمئز منه الناس كلفظ سافرة مثلا فقد اتخذوا القابا اخرى وسموا بها انفسهم

فقد اتخذوا لقب علمانى ولكى نظن خطأ انهم ليسوا بمشركيين بمجرد تغير مسماهم الحقيقى

وللاسف من المسلمين من اتبع بعض ارائهم والحمد لله ليست كلها وللاسف اطلقوا على انفسهم مسمى غريب
الا وهو مسلم علمانى

ومن خلال المقال ..فان الاسلام والعلمانية مثلهم كمثل الليل والنهار لا يجتمعان فى مكان واحد

جزاك الله كل خير
بارك الله فيكم

أستاذ السيد على
22-12-2009, 02:02 PM
جزاك الله خيرا

HOSAM EL BASHA
22-12-2009, 02:50 PM
جزاك الله كل خير وجعله بميزان حسناتك

أبو إسراء A
22-12-2009, 08:47 PM
جزاك الله كل خير مستر عصام
ولن يرضى عنك العلمانيون حتى ...


د.سعد بن عبدالله البريك


حتى تطالب بعزل الدين عن كثير من شؤون الحياة ، وحتى تتبرَّم من '' المطالبين بسيادة الشريعة '' مندداً بصوت جهوري '' إلى متى يبقى المجتمع خاضعاً للونٍ واحد ولفكرٍ واحد'' ، ''أين التعددية ''؟.

ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تعمل على '' كسر الثوابت '' و'' خلخلة المسلَّمات '' ، بـ '' حرية الرأي '' واحترام '' الرأي والرأي الآخر '' لتوجِد لنفسك أرضية تستطيع الانطلاق منها ما دام رأيك نقيض الشريعة .

ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تقبل التعامل بمصطلحاتهم ولا تطالب بتحديد مقاصدها ، ولك بهذا أن تمرَر تحت '' حرية الرأي '' و'' قبول الرأي الآخر ''كل ما يخالف الشريعة .

ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تهاجِم الدعوة إلى الله باستمرار وتحاول أن توهم الناس أن '' الدين هو سبب تخلفهم وانحطاطهم ''، ولا بد من نبذه ظهرياً للسير في ركب الحضارة والتقدم .

ولأجل ذلك لا بد أن تحسن '' استغلال الأحداث'' وأن تعرف '' من أين تؤكل الكتف '' وأن تكون صياداً ماهراً لتتمكن من '' الاصطياد في الماء العكر '' فإذا قام أهل الضلال والانحراف بأعمال تفجير أو قتل ، عليك استغلال هذه الحادثة لمهاجمة حلقات تحفيظ القران بأنها سبب ذلك وأنها '' تزرع وتُفرَخ الإرهاب '' في رؤوس رُوَادِها .

ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تهاجِم العلماء بـأنهم '' علماء السلطان'' و''لا مصداقية لهم'' ، وأنهم في ''أبراجهم العاجية'' لا يعيشون نبض المجتمع ولا يتفاعلون مع مشكلاته ، وحتى تزرع إسفين الفُرقة بينهم وبين الدعاة بتصوير هؤلاء الدعاة أنهم دعاة تطرف وفتنة وخروج على ولاة الأمر ، فإذا زرعتَ هذا الإسفين بينهم ؛ اختلفوا وتنافروا وسقطوا من أعين الناس ، وحينئذ تستطيع اصطياد العامة والبسطاء من الناس .

ولن يرضى عنك العلمانيون حتى يكون ولاؤك وحبك للغرب وحضارته بعُجَرها وبُجَرها ، وحتى تنافِح ما استطعت عنها ، وتعمل على تسويق قيمها ومُثُلِها ، وإن لم يبادلك الغربيون الشعور بالحب لك أو السعي لتسويق قيم ومفاهيم حضارتك وثقافتك ، وعليك المحافظةُ على هذا الولاء حتى ولو ''شتموا دينك'' و''أهانوا قرآنك'' و''قتلوا بني جلدتك'' و''اغتصبوا النساء'' و''احتلوا الديار'' و''نهبوا الثروات'' ، وليكن ''تحريك الشهوات وإثارة الغرائز '' سلاحك الماضي لتسويق التغريب ، وإذا ترافق مع هذا السلاح تهميش الدين من الأنفس وانتقاص العلماء والدعاة ، سهُل عليك إيقاع الناس في فخ ''التغريب'' .

ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تكون دائم التأهب والترقب فإذا بان من عوار الغرب شيء ، فعليك أن تبادر إلى ستره وتغطيته ، حتى ولو '' سَبَّ نبيك صلى الله عليه وسلم واستهزأ به '' وَوصفَه بأشنع الأوصاف ، لأن '' العالمية '' تقتضي منك أن تتجاوز الإقليمية والصراعات الدينية.

ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تُغْفِلَ قضايا المسلمين الأساسية والملِحَّة ، وتعمل على تهميشها إلى أقصى حد ممكن ، لأن في تفعيلها إيقاظا للناس.

ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تهاجِم المناهج مدعياً أنها '' تربي الطلاب على الإرهاب '' ، وأنها '' تحشو ذهنه بما لا فائدة منه ''. وإذا كان لديك إلمام جيد بإحدى اللغات الغربية ، قُمْ بترجمة مقاطع من هذه المناهج وأرسلها إلى الدوائر المعنية هناك ، لإقناعهم بأن مناهجنا ''تؤسس الكراهية ضد الآخر ''. وليكن تركيزك على مناهج بلادك ولا تتطرق لغيرها، حتى مناهج اليهود التي تنضح بالعنصرية والكراهية والدموية ، لا تقرَبْها لأن ذلك لا يخدم مخطط ''التغريب ''.

ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تعلم أن كلمة السر للفوز بمحبة القوم هي ''المرأة '' فاعمل على تسخير قلمك للنيل من حجابها موهماً أنه '' تقييد لحريتها'' ، وأنه '' كفن أسود أجبرت عليه وهي لا تزال على قيد الحياة '' ، وعليك أن تدندن حول '' حقوقها المهضومة '' ، سيما حقها في العمل السياسي وغيره وحقها في عدم الانفصال عن ''النصف الآخر '' ـ الرجال ـ وحقها في أن تكون حرة في كشف ما تشاء من جسدها . وعليك أن تتجاهل عمداً حقوقها المشروعة كحقها في الحياة الكريمة وحقها في الحصول على ما أوجب الله لها من الإرث ، وحقها في الزواج ممن تختار دون إكراه ، وحقها في مالها دون أن يسطو عليه أحد ، واحذر من إثارة هذه المشاكل لأن ذلك يهمش القضايا التي يدندنون حولها ويفسد دعوى '' تحرير المرأة ''.

وختاماً حتى يرضى عنك العلمانيون ، لا تحرج ''أمريكا في الكيل بمكيالين ''ولا تتحدث عن '' مفاعل ديمونة '' ولا تسكت عن نزع السلاح النووي في المنطقة ولا تذكر أسرى ''غوانتانامو'' ولا تتحدث عن الاضطهاد وال****** والتعذيب ولا تفتح صفحة العذاب المنسية في أفغانستان ، وكن حذراً قوي الشك من كل من رفع رأسه بالسنة وحفِظَ سمتَهُ في الالتزام بها .

هذه هي '' الخلطة السحرية '' الكفيلة بجعلك محبوباً عند دعاة التغريب، وعلى قَدْرِ مهارتك في تحضير هذه الخلطة يكون نصيبك من الود والقُرْب.

وإذا فعلت هذا كله أحبك كل منافق شرح بالكفر صدراً ، وجهر بالدعوة إلى هدم المكتسبات جهراً ، وأبرم مع الأعداء في السر أمراً ، ولاكَ لسانه في المصلحين كذباً ومكراً ، وتقرب بدعوى النصح سوءاً وغدراً .

والمسكين من صدَّق وعودهم أو وثق بهم أو ركن إليهم فَمَثُلاتِهِم في رفاقهم معلومة ، ومن حمل الأفاعي في مَزَّادته فلا يعجبنَّ مِن غرائب سُمَها

أفنان أحمد
22-12-2009, 09:15 PM
قالوا لنا الغرب قلت ... سياحة وصناعة ومظاهر تغرينا

لكنه خاو من الإيمان لا ... يرعى ضعيفا أو يسر حزينا

الغرب مقبرة المبادئ لم يزل... يرمي بسهم المغريات الدينا

الغرب مقبرة العدالة كلما ....رفعت يدا أبدى لها السكينا

الغرب يحمل خنجرا ورصاصة ....فعلام يحمل قومنا الزيتونا

كفر وإســلام فأنى يلتقي ...هذا بذاك ايها اللاهــونا

انا لا الوم الغرب في تخطيطه... لكن الوم المسلم المفتونا

وألوم أمتنا التي مشت ....على درب الخضوع ترافق التنينا

وألوم فينا نخوة لم تنتفض .... الا لتضربنا على ايدينا

يا مجلس الامن المخيف الى ... متى تبقى لتجار الحروب رهينا

لعبت بك الدول الكبار ... فصرت في ميدانهن اللاعب الميمونا

يا مجلسا غدا في جسم عالمنا ... مرضا خفيا يشبه الطاعونا

شكرا لقد أبرزت وجه حضارة ... غربية لبس القناع سنينا

شكرا لقد نبهت غافل قومنا

يا مجلس الأمن انتظر اسلامنا .... سيريك ميزان الهدى ويرينا

يا مجلس الأمن انتظر اسلامنا .... سيريك ميزان الهدى ويرينا

ان كنت في شك فسل فرعون ...عن غرقه وسل عن خسفه قارونا


هذه حقيقة القيم الغربية التى يريدها المفتونون بها إنها فقط كلمات جوفاء لم نرى لها صدى من نصرة مظلوم أو أخذ الحق لصاحبه أو أى قيم إنسانية
ولكن كل قيمهم عار على الإنسانية
تريد أن ينسلخ المسلمون عن عقيدتهم ويصيروا مثلهم

(ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين)
لكنه الكبر ...
أم يحسدوننا على ما آتانا الله من فضله
إنهم يخافون أن نعود إلى ديننا فما زالوا يمطروننا بوابل من الأفكار الخبيثة حتى نعود إلى الوراء
مثل (علمنة الإسلام أو أسلمة العلمانية ولا يدرون أنهما كاليل و النهار لا يجتمعان )
لكن الله متم نوره ولو كره المشركون وسيرد كيدهم إلى نحورهم إن شاء الله
وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون

ابو البراء محمد بن محمود
22-12-2009, 10:16 PM
جزاكم الله خيراً مستر عصام.
وقصم الله ظهور العلمانية وأهلها.
وأسأل الله أن يهدي شبابنا للحق وأن يرزقهم التمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم.