مشاهدة النسخة كاملة : ثمرات الرضا بقضاء الله 00درس وعظة لكل من يعي الامر


مسيو وليد عسكر
21-12-2009, 11:18 PM
حينما ابتلاني المولي عز وجل بفقدان زوجتي وابني الوحيد في حادث مؤلم000
أصبت للوهلة الأولي بحالة من اللاوعي 00ولكن أحمد الله عز وجل علي أني لم استمر فيها كثيرا000 والحمد لله علي كل شيء 000
أولا لأن الله عز وجل منحني الصبر والعزم وقوة التحمل
وثانيا لأنه منحني نعمة غالية جدا تأكدت منها في هذه المحنة الصعبة 00
نعمة الصديق00
نعمة الحب في الله00
وجدت حولي بفضل الله عز وجل كل الأخيار 000كل أصحاب القلوب البيضاء النقية00
كل أصحاب الصالحين الذين خففوا عني مصيبتي بتدينهم وببشاشة وجوههم وابتسامتهم العذبة التي أنارت طريقي بالتفاؤل والأمل وان رحمة الله عز وجل اكبر من أي شيء00
ولن انسي أبدا تواجد عشرات من طلاب لي في عمر الزهور وقد تركوا دروسهم والتزاماتهم من اجل تقديم واجب العزاء والتخفيف عني بكلماتهم البسيطة00
يعجز لساني عن شكر وتقدير كل الاحبة000كل من اتصل بي00او أرسل تلغرافا أو رسالة أو غير توقيعه في المنتدى أو دعا لي بالصبر وللمغفورين بالرحمة00 أشكركم يا اعز الناس وأذكركم وأذكر نفسي بهذه الكلمات الرائعة والتي خففت الكثير عن نفسي وجعلتني اشعر باني اغني فرد في العالم بحب الآخرين له دون أي رياء أو نفاق وهذه نعمة أتمني من المولي عز وجل أن تدوم علي 000
******************************************
الصبر عند الصدمة الأولى:
مرّ النبي على امرأة تبكي عند قبر فقال: ((اتقي الله واصبري)) فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه فقيل لها: إنه النبي فأتت باب النبي فلم تجد عند بوابين فقالت: لم أعرفك، فقال: ((إنما الصبر عند الصدمة الأولى)) متفق عليه.
بيت الحمد في جنة الرحمن:
عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع: أي قال: الحمد لله وإنا لله وإنه إليه راجعون.
فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد)) رواه الترمذي.

وقد قال تعالى عن هذا الصنف الكريم: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)) (البقرة:155 : 156)

وهذه ثمرة من ثمرات الرضا بقضاء الله تعالى:

سراء.. ضراء.. كله خير:
قال رسول الله: ((عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سرّاء (ما يسّره) شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء (ما يضّره) صبر فكان خيراً له)) رواه مسلم.
الجزاء الجنة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :
يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضتُ صفيه (أي حبيبه) من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)) رواه البخاري.
عظم الجزاء مع عظم البلاء:
قال رسول الله: ((إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط)) رواه الترمذي
فضل من مات له أولاد صغار:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((ما من مسلم يموت له ثلاثة لم يبلغوا الحنث (أي لم يبلغوا الحلم فُتكتب عليهم الآثام) إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم)) متفق عليه.
وعن أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه قال: (جاءت امرأة إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، قال: ((اجتمعن يوم كذا وكذا. فاجتمعن ، فآتهن النبي فعلمهن مما علمه الله ثم قال: ((ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجاباً من النار، فقالت امرأة، واثنين؟ فقال واثنين)) متفق عليه.

موت الولد قبل أبيه شفاعة للأب:

فقد روى عن(( رسول الله : (( أن الطفل يجر بأبويه إلى الجنة يأخذ بثوبه كما أنا الآن آخذ بثوبك
وقال: ((إن المولود يُقال له ادخل الجنة فيقف على بابها، ويقول لا أدخل الجنة إلا ومعي أبوي فيُقال: ادخلوا أبويه معه الجنة
أما الأطفال فيجتمعون في موقف يوم القيامة عند عرض الخلائق للحساب فيقُال للملائكة: اذهبوا بهؤلاء إلى الجنة، فيقفون على أبواب الجنة فيقُال لهم: مرحباً بذرا ري المسلمين، ادخلوا لا حساب عليكم، فيقولون وأين آباؤنا وأمهاتنا؟ فتقول لهم الخزنة: ((إن آباءكم وأمهاتكم ليسوا مثلكم إنه كانت لهم ذنوب وسيئات فهم يحاسبون عليها ويطالبون بها، قال فيتضاغنون ويضجون، على أبواب الجنة ضجة واحدة، فيقول الحق سبحانه وهو أعلم بهم: ما هذا؟
فتقول الملائكة سبحانك ربنا، أطفال المسلمين قالوا لن ندخل الجنة إلا مع آبائنا فيقول الله تعالى: تخللوا الجمع فخذوا بأيدي آبائهم فأدخلوهم الجنة
- وأخيراً00
تصور وتخَّيل معي أنك قد تزوجت ورزقك الله بطفل ثم توفى قبل أن يبلغ الحلم فحمدت الله واسترجعت فكيف يكون حالك، وما هو أجرك في الدنيا وأيضاً في الآخرة يقول الله تعالى: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)) [البقرة : 155]
هل معنى ذلك أننا لا نبكي ولا نحزن على فراق أحبابنا الصغار؟
إن البكاء على المبيت يجوز بغير ندب ولا نواح ، والحزن طبعاً لفراق الأحباب أمراً قلبياً طبيعياً ومما يؤكد هذا موقفان:
الأول: عن أسامة بن زيد رضي الله عنها، أن رسول الله رُفع إليه ابن ابنته وهو في الموت ففاضت عينا رسول الله، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: ((هذه رحمة جعلها الله تعالى في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء)). متفق عليه.
الثاني: عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله دخل على ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان (تدمعان)، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟ فقال: ((يا بن عوف إنها رحمة، ثم أتبعها بأخرى فقال: (( إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا)) وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)) رواه البخاري.
الحمد لله علي نعمته وفضله الكبير علي00

مس رانيا حسن
21-12-2009, 11:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنيئا لك مسيو وليد
قد انعم الله عليك بنعمة الصبر على البلاء
واحسبك ان شاء الله من المؤمنين الاقوياء
فالمؤمن القوى خير واحب الى الله
من المؤمن الضعيف
جعلك الله ممن يقال لهم ابشر بروح وريحان ورب غير غضبان
وادعو الله ان يجمعك بابنك فى الجنة ان شاء الله
فى امان الله

ممدوح مصطفى الانصارى
21-12-2009, 11:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
صدق الله العظيم
لله ما أعطى ولله ما أخذ
رحمهما الله رحمة واسعة
وأفرغ الله عليك وعلينا صبرا

فمصابك مصابنا مسيو وليد


عظم الله اجركم
واعتذر عن عدم تقديم
واجب العزاء
لكم شخصياً مرغماً
وان كنت معتزم على ذلك
فى الايام المقبلة
فرغم المسافات
بكينا معك وهلعنامعك
ولا نقول الا ما يرضى
الله
انا لله وانا اليه راجعون.

منال حلمى
22-12-2009, 12:53 AM
البقاء لله
ان لله وان اليه راجعون

Mr. Medhat Salah
22-12-2009, 07:13 AM
جزاك الله خيرا

يقظة فكرى
23-12-2009, 02:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنيئا لك مسيو وليد
قد انعم الله عليك بنعمة الصبر على البلاء
واحسبك ان شاء الله من المؤمنين الاقوياء
فالمؤمن القوى خير واحب الى الله
من المؤمن الضعيف
جعلك الله ممن يقال لهم ابشر بروح وريحان ورب غير غضبان
وادعو الله ان يجمعك بابنك فى الجنة ان شاء الله
فى امان الله

أبو إسراء A
23-12-2009, 06:25 AM
لله درك يابن القيم حين قال "الرضا باب الله الأعظم، ومستراح العابدين، وجنة الدنيا، من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة "
أخى الحبيب أستاذ وليد قلوبنا معك
رزقك الله الصبر والرضا وجزيت الفردوس الأعلى من الجنة

إيساف
23-12-2009, 04:16 PM
قلوبنا معك

مسيو وليد عسكر
24-12-2009, 11:07 PM
خالص شكري وتقديري لكل من شرفني بمروره العطر 00
لا أرانا الله مكروها في عزيز لديكم 00000

miss heba
27-12-2009, 09:27 PM
البقاء لله وحده والحمد لله الذى ألهمك هذا الصبر ولا أجد ما أواسيك به ولكنى حاولت أن أضع نفسى مكانك فلم أجد بى قوة لذلك ولك على قدر الإيمان يكون الإبتلاء وأدعو الله عز وجل أن يجعل هذا الإبتلاء تطهيرا لذنوبك ورفعة فى درجاتك وأدخلك الله الفردوس الأعلى وسقاك من حوض النبى وألهمك الصبر

(العبد الفقير الى الله)
27-12-2009, 11:21 PM
بيت الحمد في جنة الرحمن:
عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع: أي قال: الحمد لله وإنا لله وإنه إليه راجعون.
فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد)) رواه الترمذي


ادعوا الله ان يكتب لى زيارتك فى بيت الحمد فى الجنة

محمد سرور

ahmed3082
27-12-2009, 11:31 PM
لك خالص التعازى أخى الحبيب لفقدائك الجنة ونعيمها ولك الصبر وجزاؤه

**تسابيح**
28-12-2009, 12:16 AM
ألهمك الله الصبر والسلوان أستاذي الفاضل
بإذن الله سوف يرزقهم الله جنة الفردوس وتجتمع بيهم في الفردوس الأعلي
فعلا الصبر دا كنز .....
ربنا يصبر حضرتك يارب

مسلمة وافتخر بدينى
28-12-2009, 12:44 AM
ما شاء الله مسيو وليد
بجد ربنا يجزى حضرتك خير على الصبر ده
والايمان بقضاء الله وقدره
( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير )


( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون )


(ولا تكرهوا شيئا وهو خير لكم)

الأستاذة هدى
31-12-2009, 09:23 PM
أخى الغالى .. لا أجد ما أواسيك به
لكن أذكرك ونفسى أنه على قدر الحب يكون الإبتلاء ...

وعندما قرأت الخبر كان صدمة عنيفة لى شخصياً
كم حزنت وتألمت والكثيرين هنا مثلى لمصابك
فمصابك مصابنا اخى الغالى ...

لكنى أدعو الله العلى القدير ان يجعل صبرك وحزنك وألمك فى ميزان حسناتك
وأن يجعلك من الصابرين والحامدين الشاكرين ... فتدخل من باب الحمد او باب الصبر لجنة الخلد

اللهم آمين