modym2020
27-12-2009, 08:52 PM
هل تعلم انك مليونير ؟؟
هذا ليس عنوان فقط
البعض منا يخسر حياته ويقضى عمره متنقلا بين الاحزان وكأنه قد رأى ان الفرح والسعادة شىء كثير هو لا يستحقه ، بل هى ليست رؤيا .
لقد أخذ قرارا بألا يفرح .
كيف ذلك ؟
يستيقظ من نومه – وقد لا يصلى الا بعد شروق الشمس – ليقوم الى عمله فى منتهى الكسل
( الواحد زهق من الشغل والزفت كل يوم اصحى بدرى وياريت عايشين زى الناس اللى عايشة هووووووووووووووف)
وبعد عناء يقوم من سريره ويرتدى الملابس ويخرج الى الشارع
وياسلام لو حيركب مواصلات
( ولا فى مواصلات وكل يوم افضل واقف والاوتوبيس يجى مليان مافيش رحمة عملتلنا ايه الحكومة ويقوللنا مصر قال........)
نحب مصر على ايه
اللى يحب مصر البشوات اللى معاهم عربيات احدث موديل وفلوس بالملايين
واحنا قارفينا عشان ملاليم ..الحكومة واخده حقها وزيادة )
واخيرا يركب صاحبنا حتى يصل الى عمله ........
ويمضى يومه حتى ينام ساخطا على كل ما حوله
الا تعلم ان ما عندك يفقده الكثير ويتمنى ان يدفع مقابله الملايين
أتريد في بصرك وحده وزن جبل ذهبا ؟!
الآن اغمض عينيك للحظة وتخيل انك فقدت بصرك فبكم تشتريه ؟؟؟
اغمض - بالله عليك- ولا تكمل حتى تفعل !!
أتحب بيع سمعك وزن جبل ذهب ؟!
هل تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم؟!
هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت لتكون أقطع؟!
إنك في نعم عميمة وأفضال جسيمة ، ولكنك لا تدري ، تعيش مهموما مغموما حزينا كئيبا ، وعندك الخبز الدافئ ، والماء البارد ، والنوم الهانئ ، والعافية الوارفة ، تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود، تنزعج من خسارة مالية وعندك مفتاح السعادة،
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
صحة في بدن ، أمن في وطن ، غذاء وكساء ، وهواء وماء ، لديك الدنيا وأنت ما تشعر ، تملك الحياة وأنت لا تعلم عندك عينان ، ولسان وشفتان ،
ويدان ورجلان ? فبأي آلاء ربكما تكذبان ? هل هي مسألة سهلة أن تمشي على قدميك ، وقد بترت أقدام غيرك ؟! وأن تعتمد على ساقيك ، وقد قطعت سوق؟! أحقيق أن تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير؟! وأن تملأ معدتك من الطعام الشهي وأن تكرع من الماء البارد وهناك من عكر عليه الطعام ، ونغص عليه الشراب بأمراض وأسقام ؟! تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم ، وتأمل في نظرك وقد سلمت من العمى ، وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام ، والمح عقلك
وقد أنعم عليك بحضوره ولم تفجع بالجنون والذهول .
أتريد في بصرك وحده كجبل أحد ذهبا ؟! أتحب بيع سمعك وزن ثهلان فضة ؟! هل تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم؟! هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت لتكون أقطع؟! إنك في نعم عميمة وأفضال جسيمة ، ولكنك لا تدري ، تعيش مهموما مغموما حزينا كئيبا ، وعندك الخبز الدافئ ، والماء البارد ، والنوم الهانئ ، والعافية الوارفة ، تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود، تنزعج من خسارة مالية وعندك مفتاح السعادة
*****************************************
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر
إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، اليوم فحسب ستعيش ، فلا أمس الذي ذهب بخيره وشره ، ولا الغد الذي لم يأت إلى الآن . اليوم الذي أظلتك شمسه ، وأدركك نهاره هو يومك فحسب ، عمرك يوم واحد
فلهذا اليوم لابد أن تقدم صلاة خاشعة وتلاوة بتدبر وعمل طيب صالح ترضاه
هذا الذي أنت فيه فتقسم ساعاته وتجعل من دقائقه سنوات ، ومن ثوانيه شهورا ، تزرع فيه الخير ، تسدي فيه الجميل ، تستغفر فيه من الذنب ، تذكر فيه الرب ، تتهيأ للرحيل ، تعيش هذا اليوم فرحا وسرورا ، وأمنا وسكينة ، ترضى فيه
برزقك ،
بزوجتك
، بأطفالك
بوظيفتك
، ببيتك ،
بعلمك
، بمستواك
? فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ?
تعيش هذا اليوم بلا حزن ولا انزعاج ، ولا سخط ولا حقد ، ولا حسد .
إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة واحدة تجعلها أيضا على مكتبك تقول العبارة : (يومك يومك).
لليوم فقط سأعيش فأجتهد في طاعة ربي ، وتأدية صلاتي على أكمل وجه ، والتزود بالنوافل ، وتعاهد مصحفي ، والنظر في كتبي ، وحفظ فائدة ، ومطالعة كتاب نافع .
لليوم فقط سأعيش فأغرس في قلبي الفضيلة وأجتث منه شجرة الشر بغصونها الشائكة من كبر وعجب ورياء وحسد وحقد وغل وسوء ظن .
لليوم فقط سوف أعيش فأنفع الآخرين ، وأسدي الجميل إلى الغير ، أعود مريضا ، أشيع جنازة ، أدل حيران ، أطعم جائعا ، أفرج عن مكروب ، أقف مع مظلوم ، أشفع لضعيف ، أواسى منكوبا، أكرم عالما ، أرحم صغيرا ، أجل كبيرا .
لليوم فقط سأعيش ؛ فيا ماض ذهب وانتهى اغرب كشمسك ، فلن أبكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة ؛ لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا ولن تعود إلينا أبد الآبدين .
ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام ، ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجل ميلاد مفقود ، لأن غدا لا شيء ؛ لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن مذكورا.
يومك يومك أيها الإنسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهى صورها وأجمل حللها.
===================================
لا تنتظر شكرا من أحد
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على
النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم ?
وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ?
===============
إن مع العسر يسرا ?
يا إنسان بعد الجوع شبع ، وبعد الظمأ ري ، وبعد السهر نوم ، وبعد المرض عافية ، سوف يصل الغائب ، ويهتدي الضال ، ويفك العاني ، وينقشع الظلام ? فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ? .
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد ، فاعلم أن وراءها رياضا خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد ، فاعلم أنه سوف ينقطع .
مع الدمعة بسمة ، ومع الخوف أمن ، ومع الفزع سكينة .
اليس بعد ظلمة الليل الشديدة ضوء الفجر وشروق الشمس ؟!!
*****************************************
أمن يجيب المضطر إذا دعاه ?
من الذي يفزع إليه المكروب ، ويستغيث به المنكوب ، وتصمد إليه الكائنات ، وتسأله المخلوقات ، وتلهج بذكره الألسن وتؤلهه القلوب ؟ إنه الله لا إله إلا هو
لا تحسد احد أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ?
الحسد كالأكلة الملحة تنخر العظم نخرا ، إن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فسادا ، وقد قيل : لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم ، وعدو في جلباب صديق . وقد قالوا : لله در الحسد ما أعدله ،
حسبنا الله ونعم الوكيل
تفويض الأمر إلى الله ، والتوكل عليه ، والثقة بوعده ، والرضا بصنيعه وحسن الظن به ، وانتظار الفرج منه
يقول أحمد أمين في « فيض الخاطر » : ((ليس المبتسمون للحياة أسعد حالا لأنفسهم فقط ، بل هم كذلك أقدر على العمل ، وأكثر احتمالا للمسؤولية ، وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب ، والإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس .
لو خيرت بين مال كثير أو منصب خطير ، وبين نفس راضية باسمة ، لاخترت الثانية ، فما المال مع العبوس ؟! وما المنصب مع انقباض النفس ؟! وما كل ما في الحياة إذا كان صاحبه ضيقا حرجا كأنه عائد من جنازة حبيب؟! وما جمال الزوجة إذا عبست وقلبت بيتها جحيما ؟! لخير منها – ألف مرة – زوجة لم تبلغ مبلغها في الجمال وجعلت بيتها جنة .
ولا قيمة للبسمة الظاهرة إلا إذا كانت منبعثة مما يعتري طبيعة الإنسان من شذوذ ، فالزهر باسم والغابات باسمة ، والبحار والأنهار
والسماء والنجوم والطيور كلها باسمة .
وكان الإنسان بطبعه باسما لولا ما يعرض له من طمع وشر وأنانية تجعله عابسا ، فكان بذلك نشازا في نغمات الطبيعة المنسجعة ، ومن اجل هذا لا يرى الجمال من عبست نفسه ، ولا يرى الحقيقة من تدنس قلبه ، فكل إنسان يرى الدنيا من خلال عمله وفكره وبواعثه ، فإذا كان العمل طيبا والفكر نظيفا والبواعث طاهرة ، كان منظاره الذي يرى به الدنيا نقيا ، فرأى الدنيا جميلة كما خلقت ، وإلا تغبش منظاره، واسود زجاجه ، فرأى كل شيء أسود
هذا ليس عنوان فقط
البعض منا يخسر حياته ويقضى عمره متنقلا بين الاحزان وكأنه قد رأى ان الفرح والسعادة شىء كثير هو لا يستحقه ، بل هى ليست رؤيا .
لقد أخذ قرارا بألا يفرح .
كيف ذلك ؟
يستيقظ من نومه – وقد لا يصلى الا بعد شروق الشمس – ليقوم الى عمله فى منتهى الكسل
( الواحد زهق من الشغل والزفت كل يوم اصحى بدرى وياريت عايشين زى الناس اللى عايشة هووووووووووووووف)
وبعد عناء يقوم من سريره ويرتدى الملابس ويخرج الى الشارع
وياسلام لو حيركب مواصلات
( ولا فى مواصلات وكل يوم افضل واقف والاوتوبيس يجى مليان مافيش رحمة عملتلنا ايه الحكومة ويقوللنا مصر قال........)
نحب مصر على ايه
اللى يحب مصر البشوات اللى معاهم عربيات احدث موديل وفلوس بالملايين
واحنا قارفينا عشان ملاليم ..الحكومة واخده حقها وزيادة )
واخيرا يركب صاحبنا حتى يصل الى عمله ........
ويمضى يومه حتى ينام ساخطا على كل ما حوله
الا تعلم ان ما عندك يفقده الكثير ويتمنى ان يدفع مقابله الملايين
أتريد في بصرك وحده وزن جبل ذهبا ؟!
الآن اغمض عينيك للحظة وتخيل انك فقدت بصرك فبكم تشتريه ؟؟؟
اغمض - بالله عليك- ولا تكمل حتى تفعل !!
أتحب بيع سمعك وزن جبل ذهب ؟!
هل تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم؟!
هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت لتكون أقطع؟!
إنك في نعم عميمة وأفضال جسيمة ، ولكنك لا تدري ، تعيش مهموما مغموما حزينا كئيبا ، وعندك الخبز الدافئ ، والماء البارد ، والنوم الهانئ ، والعافية الوارفة ، تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود، تنزعج من خسارة مالية وعندك مفتاح السعادة،
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
صحة في بدن ، أمن في وطن ، غذاء وكساء ، وهواء وماء ، لديك الدنيا وأنت ما تشعر ، تملك الحياة وأنت لا تعلم عندك عينان ، ولسان وشفتان ،
ويدان ورجلان ? فبأي آلاء ربكما تكذبان ? هل هي مسألة سهلة أن تمشي على قدميك ، وقد بترت أقدام غيرك ؟! وأن تعتمد على ساقيك ، وقد قطعت سوق؟! أحقيق أن تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير؟! وأن تملأ معدتك من الطعام الشهي وأن تكرع من الماء البارد وهناك من عكر عليه الطعام ، ونغص عليه الشراب بأمراض وأسقام ؟! تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم ، وتأمل في نظرك وقد سلمت من العمى ، وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام ، والمح عقلك
وقد أنعم عليك بحضوره ولم تفجع بالجنون والذهول .
أتريد في بصرك وحده كجبل أحد ذهبا ؟! أتحب بيع سمعك وزن ثهلان فضة ؟! هل تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم؟! هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت لتكون أقطع؟! إنك في نعم عميمة وأفضال جسيمة ، ولكنك لا تدري ، تعيش مهموما مغموما حزينا كئيبا ، وعندك الخبز الدافئ ، والماء البارد ، والنوم الهانئ ، والعافية الوارفة ، تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود، تنزعج من خسارة مالية وعندك مفتاح السعادة
*****************************************
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر
إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، اليوم فحسب ستعيش ، فلا أمس الذي ذهب بخيره وشره ، ولا الغد الذي لم يأت إلى الآن . اليوم الذي أظلتك شمسه ، وأدركك نهاره هو يومك فحسب ، عمرك يوم واحد
فلهذا اليوم لابد أن تقدم صلاة خاشعة وتلاوة بتدبر وعمل طيب صالح ترضاه
هذا الذي أنت فيه فتقسم ساعاته وتجعل من دقائقه سنوات ، ومن ثوانيه شهورا ، تزرع فيه الخير ، تسدي فيه الجميل ، تستغفر فيه من الذنب ، تذكر فيه الرب ، تتهيأ للرحيل ، تعيش هذا اليوم فرحا وسرورا ، وأمنا وسكينة ، ترضى فيه
برزقك ،
بزوجتك
، بأطفالك
بوظيفتك
، ببيتك ،
بعلمك
، بمستواك
? فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ?
تعيش هذا اليوم بلا حزن ولا انزعاج ، ولا سخط ولا حقد ، ولا حسد .
إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة واحدة تجعلها أيضا على مكتبك تقول العبارة : (يومك يومك).
لليوم فقط سأعيش فأجتهد في طاعة ربي ، وتأدية صلاتي على أكمل وجه ، والتزود بالنوافل ، وتعاهد مصحفي ، والنظر في كتبي ، وحفظ فائدة ، ومطالعة كتاب نافع .
لليوم فقط سأعيش فأغرس في قلبي الفضيلة وأجتث منه شجرة الشر بغصونها الشائكة من كبر وعجب ورياء وحسد وحقد وغل وسوء ظن .
لليوم فقط سوف أعيش فأنفع الآخرين ، وأسدي الجميل إلى الغير ، أعود مريضا ، أشيع جنازة ، أدل حيران ، أطعم جائعا ، أفرج عن مكروب ، أقف مع مظلوم ، أشفع لضعيف ، أواسى منكوبا، أكرم عالما ، أرحم صغيرا ، أجل كبيرا .
لليوم فقط سأعيش ؛ فيا ماض ذهب وانتهى اغرب كشمسك ، فلن أبكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة ؛ لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا ولن تعود إلينا أبد الآبدين .
ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام ، ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجل ميلاد مفقود ، لأن غدا لا شيء ؛ لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن مذكورا.
يومك يومك أيها الإنسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهى صورها وأجمل حللها.
===================================
لا تنتظر شكرا من أحد
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على
النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم ?
وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ?
===============
إن مع العسر يسرا ?
يا إنسان بعد الجوع شبع ، وبعد الظمأ ري ، وبعد السهر نوم ، وبعد المرض عافية ، سوف يصل الغائب ، ويهتدي الضال ، ويفك العاني ، وينقشع الظلام ? فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ? .
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد ، فاعلم أن وراءها رياضا خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد ، فاعلم أنه سوف ينقطع .
مع الدمعة بسمة ، ومع الخوف أمن ، ومع الفزع سكينة .
اليس بعد ظلمة الليل الشديدة ضوء الفجر وشروق الشمس ؟!!
*****************************************
أمن يجيب المضطر إذا دعاه ?
من الذي يفزع إليه المكروب ، ويستغيث به المنكوب ، وتصمد إليه الكائنات ، وتسأله المخلوقات ، وتلهج بذكره الألسن وتؤلهه القلوب ؟ إنه الله لا إله إلا هو
لا تحسد احد أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ?
الحسد كالأكلة الملحة تنخر العظم نخرا ، إن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فسادا ، وقد قيل : لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم ، وعدو في جلباب صديق . وقد قالوا : لله در الحسد ما أعدله ،
حسبنا الله ونعم الوكيل
تفويض الأمر إلى الله ، والتوكل عليه ، والثقة بوعده ، والرضا بصنيعه وحسن الظن به ، وانتظار الفرج منه
يقول أحمد أمين في « فيض الخاطر » : ((ليس المبتسمون للحياة أسعد حالا لأنفسهم فقط ، بل هم كذلك أقدر على العمل ، وأكثر احتمالا للمسؤولية ، وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب ، والإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس .
لو خيرت بين مال كثير أو منصب خطير ، وبين نفس راضية باسمة ، لاخترت الثانية ، فما المال مع العبوس ؟! وما المنصب مع انقباض النفس ؟! وما كل ما في الحياة إذا كان صاحبه ضيقا حرجا كأنه عائد من جنازة حبيب؟! وما جمال الزوجة إذا عبست وقلبت بيتها جحيما ؟! لخير منها – ألف مرة – زوجة لم تبلغ مبلغها في الجمال وجعلت بيتها جنة .
ولا قيمة للبسمة الظاهرة إلا إذا كانت منبعثة مما يعتري طبيعة الإنسان من شذوذ ، فالزهر باسم والغابات باسمة ، والبحار والأنهار
والسماء والنجوم والطيور كلها باسمة .
وكان الإنسان بطبعه باسما لولا ما يعرض له من طمع وشر وأنانية تجعله عابسا ، فكان بذلك نشازا في نغمات الطبيعة المنسجعة ، ومن اجل هذا لا يرى الجمال من عبست نفسه ، ولا يرى الحقيقة من تدنس قلبه ، فكل إنسان يرى الدنيا من خلال عمله وفكره وبواعثه ، فإذا كان العمل طيبا والفكر نظيفا والبواعث طاهرة ، كان منظاره الذي يرى به الدنيا نقيا ، فرأى الدنيا جميلة كما خلقت ، وإلا تغبش منظاره، واسود زجاجه ، فرأى كل شيء أسود