مشاهدة النسخة كاملة : الإيمان بالله والعمل الصالح


الصفحات : [1] 2

محمد رافع 52
27-12-2009, 09:55 PM
لايمان بالله والعمل الصالح (http://drsjm.maktoobblog.com/1121015/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8% D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D 9%85%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD)


الايمان بالله والعمل الصالح هما أعظم الاسباب لراحة القلب وطمأنينة النفس وسرور الإنسان وسعادته وزوال همومه وغمومه وهو المطلب لكل واحد منا وبهما يتم السرور والابتهاج والحياة الطيبة
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم : »من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون » النحل آية 97«‏
لقد أخبر الله سبحانه وتعالى ووعد من جمع بين الايمان والعمل الصالح بالحياة الطيبة والجزاء الحسن في الدنيا والآخرة لأن المؤمنين بالله سبحانه وتعالى الايمان الصحيح المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والمطمئن للنفوس ومزك لها .‏
قال تعالى : »قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى » الاعلى آية 14«‏
وقال تعالى »قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها« الشمس آية 7«‏
والمؤمنون وأصحاب العمل الصالح هم أكثر الناس استقراراً وطمأنينة ومن أكثر وأكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى فإن في ذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته وزوال همه وغمه قال تعالى »ألا بذكر الله تطمئن القلوب » الرعد آية 28«‏
فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله : »اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر« رواه مسلم .‏
وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم »اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت« رواه أبو داود بإسناده‏
فإذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر ونفس مطمئنة ونية صادقة صافية مع اجتهاده فيما يحقق ذلك حقق الله سبحانه وتعالى له ما دعاه ورجاه وعمل له وانقلب همه فرحاً وسروراً‏
فإذا حصل للانسان قلق أو توتر عصبي وهم نفسي بسبب النكبات فإن من انفع الاسباب لزوال هذه الامور أن يسعى من أجل تخفيفها عن نفسه بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر ويوطن ذلك على نفسه فإذا فعل ذلك فليسع الى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان لجلب المنافع ورفع المضار.‏
فإذا حلت به أسباب الخوف والقلق والفقر فليتلق ذلك بطمأنينة وتوطين النفس على احتمال المكاره والصعاب يهونها ويزيل شدتها وخصوصاً إذا أشغل نفسه بمدافعتها بحسب مقدوره فيجتمع في حقه توطين النفس مع السعي النافع الذي يشغل عن الاهتمام بالمصائب ويجاهد نفسه على تجديد قوته بالمقاومة للمكاره مع اعتماده في ذلك على الله سبحانه وتعالى وحسن الثقة به ولا ريب أن لهذه الأمور فائدتها العظمى في حصول السرور وانشراح الصدور مع ما يأمله العبد من الثواب العظيم العاجل والآجل عند الله سبحانه وتعالى .‏
وينبغي أيضاً إذا أصابه مكروه أو خاف منه أن يقارن بين بقية النعم التي أنعم الله بها عليه الحاصلة له دنيوية أو أخروية وبين ماأصابه من مكروه فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم واضمحلال ماأصابه من المكاره وهذا كله يدخل في العمل الصالح في العبادات والمعاملات والتأملات‏
ولإزالة همك وإراحة نفسك وانشراح صدرك اتبع ما يلي :‏
1 ¯ اعترافك بأنك مقصر مع الله عز وجل‏
2 ¯ استعانتك بالله سبحانه وتعالى قال صلى الله عليه وسلم في الحديث : »إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله«‏
3 ¯ إيمانك بأنه ما هو لك ليس لغيرك ,وما هو لغيرك فليس هو لك‏
4 ¯ استغفارك وتسبيحك الله سبحانه وتعالى .‏
5 ¯ تجديدك التوبة النصوحة وإقلاعك عن الذنوب الصغيرة منها والكبيرة وندمك على ما ارتكبت من ذنوب وآثام‏
6 ¯ محافظتك على الصلوات وخشوعك يفرج كربك ويزال همك‏
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‏

محمد رافع 52
27-12-2009, 10:05 PM
الإيمان بالله والعمل الصالح
الأعمال الصالحة في ديننا عظيمة وكثيرة، والأجر عليها عظيم وجليل وكثير، والعمل الصالح سبب للفوز والنجاح والنعيم في الدنيا والآخرة.

وقد حثنا الله سبحانه وتعالى على الأعمال الصالحة بأمور ذكرها في كتابه الكريم، وهناك أيضاً بعض الذنوب التي أصيبت بها الأمة بسبب ترك العمل الصالح

فيا إخوة الإسلام: ويا أتباع محمد -صلى الله عليه وسلم- خير الأنام! اتقوا لله تعالى بعمل الصالحات واجتناب المحرمات، واعلموا -رحمكم الله- أن الحياة الطيبة الآمنة والعيشة الراضية السعيدة لا تحصل إلا بالإيمان والعمل الصالح، قال عزَّ وجلَّ: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل:97] .
وقال سبحانه: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ[الأنعام:82] .
وما يحصل من بلاء وخوف ورعب وإخلال بأمن الأمة وأفرادها إنما مرده إلى ضعف الإيمان أو فقدانه، وتلك سنة الله وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً [الأحزاب:62] وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً [فاطر:43] .
أيها المسلمون: إن الأعمال الصالحة هي حصيلة العبد التي يخرج بها من هذه الدنيا، وعليها يترتب مصيره في الآخرة.
أخرج البخاري (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=46&ftp=alam&id=1000038&spid=0) و مسلم (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=46&ftp=alam&id=1000037&spid=0) عن أنس (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=46&ftp=alam&id=1000029&spid=0) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يتبع الميت ثلاثة: أهله، وعمله، وماله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله وماله ويبقى عمله } يرجع الأهل والأقربون، والأصحاب والبنون، وترجع الأموال الطائلة، والقصور الواسعة، والمراكب الفارهة، والمناظر الفاخرة، وقد تكون وبالاً على أصحابها، ويبقى مع العبد في الحفرة الضيقة واحد ولا شيء غيره، ذلك هو العمل الصالح.
فالعمل -يا عباد الله- هو صاحب الإنسان في قبره، يُنَعَّم به إن كان صالحاً، ويُعَذَّب به إن كان غير ذلك.
وقد ورد في الحديث عن البراء بن عازب (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=46&ftp=alam&id=1000170&spid=0) رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العمل الصالح يأتي صاحبَه في القبر بصورة رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، فيقول الميت: من أنتَ فوجهك الذي يأتي بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح. وأما العمل السيئ: فيأتي صاحبه في القبر بصورة رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعَد، فيقول: من أنت فوجهك الذي يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث.
فأين الناس اليوم عن هذه العبر؟! إن المتأمل في واقع كثيرٍ من المسلمين يعود جريح الفؤاد، حزين النفس؛ لما يرى من تفاقم الأعمال السيئة، وانتشارها في مجتمعات المسلمين، فهذه ضروب الإشراك بالله، والبدع في الدين، وهذه كبائر الذنوب والمعاصي تُرتَكب ممن ينتسبون إلى الإسلام: كالقتل، والزنا، والربا، والسرقات، والظلم، والمسكرات، والمخدرات، وإضاعة الجُمَع والجماعات، والعكوف على المُلهيات والمغريات، وكذلك التبرج والسفور، وقلة الحياء، وإبداء الزينة، والاختلاط، كل هذا موجود بين المسلمين والمسلمات.......

محمد رافع 52
27-12-2009, 10:45 PM
امور حثنا الله بها على العمل الصالح


اتقوا الله -يا أمة الإسلام- واعملوا صالحاً، فقد نَدَبَكم ربكم تبارك وتعالى إلى العمل الصالح بأساليب متعددة:
فتارة: بالأمر الصريح به.
وأخرى: بذكر مصير أهله في الآخرة وحالهم في الدنيا.
وتارة: بتعليق الجزاء به، قال تعالى: وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[يس:54] .
وتارة: يخبرنا باطِّلاعه على أعمالنا، كما قال تعالى: إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ[المؤمنون:51] .
وأخرى: يخبرنا أنه وكَّل بنا حَفَظَة يكتبون أعمالنا.
وتارة: يخبرنا أننا قادمون عليه، فنجد ما عملناه يوم القيامة ونراه ونقرؤه.
وتارة: يخبرنا بأن الإنسان يعمل لنفسه: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا [فصلت:46] إلى غير ذلك من الأساليب المتناثرة في القرآن المجيد، وهي جلية لمن تدبر كتاب الله.
فعليكم -عباد الله- بالتزود من الأعمال الصالحة ما دمتم في زمن الإمهال، واحذروا ما يعوقكم عن الأعمال الصالحة، كالنفس الأمارة بالسوء، والشيطان الرجيم، وأعوانه من الجن والإنس، وأهوائهم وشبهاتهم وأمانيهم، والدنيا الدنية وشهواتها.
عباد الله: توبوا إلى ربكم توبة نصوحاً، وداوموا على الأعمال الصالحة التي عملتموها في شهر رمضان، وإياكم والإعراض بعد الإقبال، والغفلة بعد الطاعة وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[الحشر:19] . اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأجرنا من العذاب الأليم, وثبِّتنا على الصراط المستقيم. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه يغفر لكم، وتوبوا إليه يتب عليكم، إنه هو التواب الرحيم.......

محمد رافع 52
27-12-2009, 10:47 PM
الحج من أعظم الأعمال الصالحة

إخوة الإسلام: إن من نعم الله عليكم أن والى أوقات الفضائل ومواسم الخير والرحمة؛ لتكون فرصة للطائعين؛ ليتزودوا من الأعمال الصالحة، وللمذنبين؛ ليتوبوا إلى ربهم، ويعودوا إلى رشدهم.
إنه لما انقضى شهر رمضان المبارك دخلت أشهر الحج إلى بيت الله الحرام، ذلك الركن العظيم من أركان الدين، من أتى به على الوجه الشرعي رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فالحمد لله الذي هيأ لعباده هذا الفضل العظيم قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ[يونس:58] .
فالسعيد -يا عباد الله- مَن وُفِّق لاغتنامها بطاعة الله، والشقي من ضيعها بالغفلة والإعراض عن الله.
ألا وصلوا على خير البرية، وهادي البشرية محمد بن عبد الله، كما أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، قال عزَّ وجلَّ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما[الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه.
وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين: أبي بكر (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=46&ftp=alam&id=1000001&spid=0) ، و عمر (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=46&ftp=alam&id=1000002&spid=0) ، و عثمان (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=46&ftp=alam&id=1000003&spid=0) ، و علي (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=46&ftp=alam&id=1000004&spid=0) ، وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارضَ عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين،

محمد رافع 52
27-12-2009, 10:50 PM
التواصي بالحق

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون (104) آل عمران

والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم (71) التوبة
يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين (114) آل عمران

{قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل (77) لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (78) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون (79)} المائدة

{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب (2)} المائدة

253 أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ رُسْتُمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ تَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبِنَاءِ فِي زَمَنِ عُمَرَ فَقَالَ عُمَرُ يَا مَعْشَرَ الْعُرَيْبِ الْأَرْضَ الْأَرْضَ إِنَّهُ لَا إِسْلَامَ إِلَّا بِجَمَاعَةٍ وَلَا جَمَاعَةَ إِلَّا بِإِمَارَةٍ وَلَا إِمَارَةَ إِلَّا بِطَاعَةٍ فَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى الْفِقْهِ كَانَ حَيَاةً لَهُ وَلَهُمْ وَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى غَيْرِ فِقْهٍ كَانَ هَلَاكًا لَهُ وَلَهُمْ *الدارمي

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا (59) النساء

فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (65) النساء

محمد رافع 52
28-12-2009, 03:07 PM
اللهم وفق المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى ما تحب وترضى.
اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين،
اللهم اجعل ولاية المسلمين فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك،
يا رب العالمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات،
اللهم ألف بين قلوبهم، واهدهم سبل السلام، وجنبهم الفواحش والفتن، ما ظهر منها وما بطن.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك، ويُذل فيه أهل معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك،
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك،
اللهم أرنا بأعدائك عجائب قدرتك، يا رب العالمين،
اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يُرد عن القوم المجرمين.
اللهم أصلح شباب المسلمين ونساءهم،
اللهم أصلح قادتهم وعلماءهم،
يا رب العالمين.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ .
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ،
.

محمد رافع 52
28-12-2009, 03:08 PM
{يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين (1) إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون (2) الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3) أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم (4)} الأنفال

{والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم (74)} الأنفال

محمد رافع 52
28-12-2009, 03:09 PM
التواصي بالحق

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون (104) آل عمران

والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم (71) التوبة
يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين (114) آل عمران

{قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل (77) لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (78) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون (79)} المائدة

{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب (2)} المائدة

253 أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ رُسْتُمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ تَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبِنَاءِ فِي زَمَنِ عُمَرَ فَقَالَ عُمَرُ يَا مَعْشَرَ الْعُرَيْبِ الْأَرْضَ الْأَرْضَ إِنَّهُ لَا إِسْلَامَ إِلَّا بِجَمَاعَةٍ وَلَا جَمَاعَةَ إِلَّا بِإِمَارَةٍ وَلَا إِمَارَةَ إِلَّا بِطَاعَةٍ فَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى الْفِقْهِ كَانَ حَيَاةً لَهُ وَلَهُمْ وَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى غَيْرِ فِقْهٍ كَانَ هَلَاكًا لَهُ وَلَهُمْ *الدارمي

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا (59) النساء

فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (65) النساء

محمد رافع 52
28-12-2009, 03:13 PM
الصبر

{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (155)} البقرة

{ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون (177)} البقرة

{لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور (186)} آل عمران

{وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون (18)} يوسف

{وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين (126) النحل
واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون (127)} النحل

{فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين (102)} الصافات

{أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين (142)} آل عمران
6006 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حُجِبَتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ وَحُجِبَتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ (البخاري)
6282 حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي مَعْرُوفُ بْنُ سُوَيْدٍ الْجُذَامِيُّ عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ هَلْ تَدْرُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ الْفُقَرَاءُ وَالْمُهَاجِرُونَ الَّذِينَ تُسَدُّ بِهِمُ الثُّغُورُ وَيُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ مَلَائِكَتِهِ ائْتُوهُمْ فَحَيُّوهُمْ فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ نَحْنُ سُكَّانُ سَمَائِكَ وَخِيرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ أَفَتَأْمُرُنَا أَنْ نَأْتِيَ هَؤُلَاءِ فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ قَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا عِبَادًا يَعْبُدُونِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَتُسَدُّ بِهِمُ الثُّغُورُ وَيُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً قَالَ فَتَأْتِيهِمُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ( سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) (أحمد)
6283 حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عُشَّانَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ ثُلَّةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَفُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ وَإِذَا أُمِرُوا سَمِعُوا وَأَطَاعُوا وَإِذَا كَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ حَاجَةٌ إِلَى السُّلْطَانِ لَمْ تُقْضَ لَهُ حَتَّى يَمُوتَ وَهِيَ فِي صَدْرِهِ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَدْعُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْجَنَّةَ فَتَأْتِي بِزُخْرُفِهَا وَزِينَتِهَا فَيَقُولُ أَيْ عِبَادِي الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي وَقُتِلُوا وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَيَدْخُلُونَهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ (أحمد)
2666 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْفُرَافِصَةِ قَالَ أَبمو عَبْد الرَّحْمَنِ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ وَأَنَا قَدْ رَأْيَتُهُ فِي طَرِيقٍ فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَأَنَا صَبِيٌّ رَفَعَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ أَسْنَدَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ وَحَدَّثَنِي هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ أَسْنَدَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ وَنَافِعُ بْنُ يَزِيدَ الْمِصْرِيَّانِ عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَا أَحْفَظُ حَدِيثَ بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ أَنَّهُ قَالَ كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا غُلَامُ أَوْ يَا غُلَيِّمُ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ فَقُلْتُ بَلَى فَقَالَ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا *(أحمد)

محمد رافع 52
28-12-2009, 03:14 PM
http://alkalemaltayeb.jeeran.com/aebadat115.jpg

محمد رافع 52
28-12-2009, 03:15 PM
ثمرات الاعمال الصالحة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلي اله وصحبة أجمعين وبعد :
فهذه بعض ثمرات وفوائد الاعمال الصالحة جمعناها لتكون معيتا الي المسارعة الي الخيرات والمسابقة في الدرجات
1-ان قبول الاعمال متوقف علي النطق بها والعمل بمقتضاها .
2_ أن من قالها خالصا من قلبه مبتغيا بذلك وجه الله دخل الجنة بلا حساب ولا عذاب .
3_أنها أعظم سبب مانع من الخلود في النار لمن استحق دخولها من أهلها .
4_ هي أعلي شعب الايمان وأثقل شئ في الميزان .
5_ هي أول واجب علي المكلف واخر واجب عليه .
6_ هي العروة الوثقي والكلمة الطيبة والكلمة الباقية والقول الثابت .
7_ هي كلمة الحق وكلمة التقوي وكلمة السواء وكلمة الاخلاص .
8_ هي أفضل الاعمال والاذكار واكثرها مضاعفة في الحسنات .
9_ هي أعظم سبب للتحرر من رق المخلوقين .
10_ هي أعظم سبب لتحرير العقل من الخرافات والاباطيل .
11_ هي أعظم سبب لصفاء النفس وحسن الخلق والهمة .
12_ هي أعظم مصدر للعزة والكرامة والشجاعة .
13_ هي السبب الاعظم لتفريج كربات الدنيا والاخرة .
14- هي شعار المؤمنين والرابطة بين الموحدين .
15- هي سبب الاجتماع والالفة .
16- هي سبب لعصمة الدماء والاموال .

محمد رافع 52
28-12-2009, 03:16 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...

بعض ثمار الاعمال الصالحة

1- صلة الرحم شعار الايمان بالله واليوم الاخر .
2- سبب لزيادة العمر وبسط الرزق .
3- تجلب صلة الله للواصل .
4- من أعظم أسباب دخول الجنة .
5- من محاسن الاسلام .
6- مما أتفقت عليه الشرائع .
7- دليل علي كرم النفس وسعه الافق .
8- سبب لشيوع المحبة والترابط بين الاقارب .
9- ترفع من قيمة الواصل .
10- صلة الرحم تعمر الديار .
11- تيسر الحساب .
12- تكفر الذنوب والخطايا .
13- تدفع ميتة السوء .

محمد رافع 52
28-12-2009, 03:17 PM
1-طاعة وعبادة لله عز وجل .
2- الداعي محبوب لله عز وجل
3- سبب لدفع غضب الله .
4- سبب لانشراح الصدر وتفريج الهم وزوال الغم وتيسير الامور .
5- دليل علي الايمان بالله والتوكل عليه .
6- ثمرة الدعاء مضمونة باذن الله وذلك اذا اتي الداعي بشروط الاجابة .
7- سبب لدفع البلاء قبل نزوله ورفعه بعد نزوله .
8- يفتح للعبد باب المناجاه ولذائذها .
9- صفة عباد الله المتقين .
10- سبب للثبات والنصر علي الاعداء .
11- مفزع المظلومين وملجأ المستضعفين .

محمد رافع 52
28-12-2009, 03:19 PM
1-صلة الرحم شعار الايمان بالله واليوم الاخر .
2- سبب لزيادة العمر وبسط الرزق .
3- تجلب صلة الله للواصل .
4- من أعظم أسباب دخول الجنة .
5- من محاسن الاسلام .
6- مما أتفقت عليه الشرائع .
7- دليل علي كرم النفس وسعه الافق .
8- سبب لشيوع المحبة والترابط بين الاقارب .
9- ترفع من قيمة الواصل .
10- صلة الرحم تعمر الديار .
11- تيسر الحساب .
12- تكفر الذنوب والخطايا .
13- تدفع ميتة السوء .

محمد رافع 52
29-12-2009, 10:51 PM
بعض ثمار الاعمال الصالحة

- انه طاعه لله عز وجل والتأسي بنبيه صلي الله عليه وسلم .
2- أنه سبب لمغفرة الذنوب
3- أنه سبب لنزول المطر
4- الامداد بالاموال والبنين
5- دخول الجنة .
6- زيادة القوة بكل معانيها
7- المتاع الحسن
8- دفع البلاء
9- وهو سبب لايتاء كل ذي فضل فقله
10- سبب لنزول الرحمة
11- وهوكفارة المجلس

محمد رافع 52
29-12-2009, 10:53 PM
1- أنه طاعه لله وطريق للخلاص من الشرك .
2- الشجاعة والاقدام .
3- الهداية وقوة الايمان .
4- الكرم واحسان الظن بالله .
5- التواضع .
6- التوكل واليقين والاستسلام لرب العلمين .
7- الخوف من سوء الخاتمة والحرص علي العمل الصالح .
8- السلامة من الاعتراض علي قضاء الله وقدره .
9- الجد والحزم في كافة الامور .
10- عزة النفس والقناعة .
11- سكون القلب وطمأنينة النفس وراحة البال .
12- الشكر عند السراء والصبر عند الضراء .
13- عدم اليأس من انتصار الحق .
14- يقضي علي مرض الحسد .
لنا لقاء مع الثمرة السادسة ان شاء الله .

محمد رافع 52
29-12-2009, 10:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


1- امتثال لامر الله الذي هو غاية سعادة العبد في الدنيا والاخرة .

2- أنه يمنع وصول أثر السهم المسموم الذي ربما كان فيه هلاكه .

3- أنها تخلص القلب من الام الحسرة فان من اطلق نظره دامت حسرته .

4- انه يورث القلب نورا واشراقا يظهر في العين والوجه وفي الجوارح .

5- أنه يورث صحة الفراسة فانها من النور وثمراته .

6- أنه يفتح لصاحبه طرق العلم وأبوابه ويسهل عليه أسبابه وذلك بسسب نور القلب .

7- أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا من اللذة أعظم من النظرة .

8- أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل له سلطان مع سلطان الحجة

محمد رافع 52
29-12-2009, 10:55 PM
بعض ثمار الاعمال الصالحة

1- رضا الله سبحانه وتعالي .
2- ينال رحمة الله .
3- من يصلي ركعتين يكتب من الذاكرين كثيرا .
4- ما يجده صاحب قيام الليل من السرور والسعة والراحة في قبره .
5- نيل ما يرجو العبد في الاخرة من المغفرة والرحمة والنعيم .
6- الهم بالصلاة والقيام والعزم عليه وبذل الاسباب له موجب للاجر ولو لم يقم صاحبه .
7- القيام ينهي صاحبه عن الذنوب والمعاصي وفعل المنكرات .
8- انه يطرد الداء من الجسد وأول داء يطرده داء العجز والكسل .
9- في القيام يحصل العون علي كل خير لدنياه فان في الليل ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله تعالي خير من أمر دنياه واخرته الا أعطاه اياه .
10- قيام الليل يورث صاحبه لذة في القلب
11- يصبح صاحب القيام طيب النفس نشيطا .
12- سعة الرزق سمة أصحاب القيام .
13- صلاح الابناء .
14- أصحاب القيام والتهجد يكتسبون نورا في وجوههم .
15- أصحاب القيام مجابو الدعوة .

محمد رافع 52
29-12-2009, 10:57 PM
ثمرات الصلاة


1- أن المحافظة عليها سبب لقبول سائر الاعمال .
2- المحافظة عليها سلامة من الاتصاف بصفات المنافقين .
3- المحافظة عليها سلامة من الحشر مع فرعون وقارون وأبي بن خلف .
4- الصلاة قرة للعين .
5- تفريج القلب وتقويته وانشراحه .
6- منورة للقلب مبيضة للوجه .
الانزجار عن الفحشاء والمنكر .
8- منشطة للجوارح .
9-جالبة للرزق .
10-داحضة للظلم .
11- قامعة للشهوات .
12- حافظة للنعم ودافعة للنقم .
13- منزلة للرحمة كاشفة للغمة .
14- دافعة لادواء القلوب من الشهوات والشبهات .
15- التعاون علي البر والتقوي والتواصي بالحق والتواصي بالصبر .
16- التعارف بين المسلمين .
17- تشجيع المخلف .
18- تعليم الجاهل .
19- اغاظة أهل النفاق .
20- حصول المودة بين المسلمين فالقرب في الابدان من مدعاة للقرب في القلوب .
21- اظهار شعائر الاسلام والدعوة اليه يالقول والعمل .
22- سبب لاستسهال الصعاب وتحما المشاق .
23- سبب لتكفير السيئات ورفع الدرجات وزيادة الحسنات والقرب من رب الارض والسموات .
24- سبب لحسن الخلق وسمو النفس وترفعها عن الدنايات .
25-الدد الروحي الذي لاينقطع والزاد المعنوي الذي لا ينضب .
26- أعظم غذاء لسقي شجرة الايمان .
27- تقوي رغبة الانسان في فعل الخيرات وتذهب دواعي الشر والمعاصي عن نفسه .
28- الثبات عند الفتن .
29- توقد نار الغيرة في قلب المؤمن علي حرمات الله .
30- نافعة في كثير من اوجاع البطن .
31- تنير القلب وتشرح الصدر وتفرج النفس والروح .

محمد رافع 52
29-12-2009, 10:59 PM
ثمرات قراءة القرأن الكريم

1- أن تدبر القرأن وتلاوته تورث السكينة واطمئنان القلب .
2- تزيد الايمان ويحصل الاستبشار بالخير .
3- تورث الخشية ويلين القلب من قسوته الي ذكر الله تعالي .
4- يهدي للتي هي أقوم .
5- من يقرأ اناء الليل وأطراف النهار يكون من الصالحين الذين يسارعون في الخيرات ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
6- تورث اليقين الذي هو الايمان كله .
7- تورث التقوي التي هي أم المنجيات والخلاص من عذاب الله وعقابه والفوز برضوان الله وجناته .
8- تورث العمل به والاستقامة عليه .
9- من قرأه وتدبر فانه يشفع له يوم القيامة .
10- تجلب البكاء والخوف من الله .
11- تورث الخوف والحذر من الدار الاخرة ورجاء رحمة الله .
12- القارئ المتدبر للقرأن يفوز بالاجر العظيم عند الله .
13- يؤثر في هداية المجتمع المسلم للتي هي أقوم .
14-يحقق تواصل الارحام وعدم قطعها .
15- يحقق شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
16- يحقق الوصية بالجار .
17- يحقق الدعوة الي الله تعالي وحده لا شريك له .
18- يرفع راية الجهاد في سبيل الله .

محمد رافع 52
29-12-2009, 11:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض ثمار صوم رمضان


1-تستغفر الملائكة للصائمين حتي يفطروا .
2- النافلة في رمضان تعدل الفريضة والفريضة تعدل سبعين فريضة فيما سواه .
3- في رمضان تنزل الرحمة وتحط الخطايا ويستجاب الدعاء.
4- هو شهر الصبر والصبر ثوابة الجنة .
5- يغفر للصائمين في اخر ليلة من رمضان وذلك ان العمل يوفي أجره اذا قضي عمله .
6- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
7- فيه ليلة القدر التي هي خير من الف رشهر .
8- في رمضان تفتح ابواب الجنة والرحمة وتغلق ابواب النار وتغل فيه الشياطين .
9- صحة الابدان وزوال العلل والامراض وقد قيل( صموا تصحوا .)
10- الوسطية والاعتدال في الانفاق والمأكل والمشارب والابتعاد عن الاسراف والتبذير .
11- تخلي القلب للفكروالذكر فان تناول هذه الشهوات قد يقسي القلب ويعميه ويحول بين القلب والذكر والفكر .
12- ان الغني يعرف قدر نعمه الله عليه باقداره له علي ما منع من الفقراء من فضول الطعام والنكاح فيوجب له ذلك شكر نعمة الله عليه بالغني
13- يضيق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن أدمة .
14- يحمل المسلم علي فعل الفضائل وترك الرزائل والمحرمات من الافعال والاقوال .
15- يحث علي التحلي بالاداب والاخلاق الفاضلة وترك المراء والجدال والخصام .
17- تعلم النظام وترتيب الاوقات واستغلالها بكل نافع مفيد 18-تقوية نفس المؤمن علي الانفاق والعطاء والصدقة واعانة المحتاجين وبذل الندي وكف الاذي والبعد عن الجفاء والتعرف علي أحوال اخوانه وأقربائه وأداء حقوقهم والتفضل عليهم بما يستطيعه من أمور ماديه أو معنوية .
19- تلاوة القرأن وبرة اناء الليل وأطراف النهار .
20- الصوم منهج رائع للتغيير للامثل والآكمل .

محمد رافع 52
29-12-2009, 11:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكر الامام ابن القيم رحمة الله فوائد جليلة لترك الذنوب والمعاصي ومنها :

اقامة المروءة وصون العرض وحفظ الجاه وصيانة المال الذي جعله الله قواما لمصالح الدنيا والاخرة ومحبة الخلق وصلاح المعاش وراحة البدن وقوة القلب وانشراح الصدر والامن من مخاوف الفساق والفجار وقلة الهم والغم والحزن وعز النفس عن احتمال الذل وصون نور القلب أن تطفئة ظلمة المعصية وتيسير الرزق عليه من حيث لا يحتسب وتسهيل الطاعات عليه وتيسير العلم والثناء الحسن من الناس وكثرة الدعاء له والحلاوة التي يكتسبها وجهه والمهابة التي تلقي له في قلوب الناس وانتصارهم وحميتهم له اذا أوذي أو ظلم وسرعة اجابة دعائه وزوال الوحشة التي بينه وبين الله وقرب الملائكة منه وبعد شياطين الجن والانس عنه وعدم خوفه الموت وصغر الدنيا في قلبه وكبر الاخرة عنده وحرصه علي الملك الكبير والفوز العظيم فيها وذوق حلاوة الطاعة ووجد حلاوة الايمان ودعاء حمله العرش ومن حوله من الملائكة له وفرح الكاتبين به ودعاؤهم له كل وقت والزيادة في عقله وفهمه وايمانه ومعرفته وحصول محبة الله له واقباله عليه وفرحه بتوبته .
اذا مات تلقته الملائكة بالبشري من ربه بالجنة وبأنه لا خوف عليه ولا حزن وينتقل الي روضة من رياض الجنة ينعم فيها الي يوم القيامة فاذا كان يوم القيامة كان التاس في الحر والعرق وهو في ظل العرش فاذا انصرفوا من بين يدي الله أخذ به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين .

محمد رافع 52
29-12-2009, 11:08 PM
في الابتلاء فوائد سنية وحكم ربانية منها ما ظهر بالاستقراء وعلم ما فيه من النعماء ومنها ما لم يظهر لكن ادخر الله به فضلا غزيرا فمن فوائد الابتلاء :
1- النظر الي قهرية الربوبية والرجوع الي ذل العبودية فانه ليس لاحد مفر عن أمر الله وقضائه ولا محيد له عن حكمه النافذ وابتلائه انا لله ملكه وعبيده - يتصرف فينا كما يشاؤه ويريده - وانا اليه راجعون - في جميع أمورنا واليه المصير يجمعنا لنشورنا .

2- حصول الاخلاص في الدعاء وصدق الانابة الي الله والالتجاء وشدة التضرع لمن لا يخفي عليه شئ في الارض ولا في السماء (الانعام )
- 3- قال بعض السلف (( سنة الله استودعها عباده لعبادته بسعة الرزق ودوام المعافاة ليرجعوا اليه سبحانه بنعمته فاذا لم يفعلوا ابتلاهم بالبأساء والضراء لعلهم اليه يرجعون ))

4- تمحيص الذنوب والسيئات وبلوغ الدرجات العلية في الجنات وأعلي من ذلك كله حصول رضا الله العظيم الذي هو أفضل من الجنة ونعيمها المقيم .

5- معرفة قدر العافية لمن غفل عن احصاء ذلك وعدة لان الشئ لا يعرف الا بضده فيحصل بذلك الشكر الموجب للمزبد من النعم لان ما وسع الله بالعافية وأنعم أكثر ولأعظم مما ابتلي وأسقم .

6- حصول رحمة أهل البلاء الموجبة لرحمة الله وجزيل العطاء كما قال صلي الله عليه وسلم (الترمذي )
7 - الدخول في زمرة المحبوبين المشرفين بمحبة رب العالمين فهو سبحانه اذا أحب قوما ابتلاهم .

8- تيقظ المبتلي من غفلته وطيب نفسه ببره واخراج صدقته .
9- مقت الدنيا لانكادها وبعث النفس علي العمل ليوم معادها فان العبد اذا تفكر في ذهاب أحبابه علم أنهم شربوا بكاس لابد له من شرابه .

10- منع صاحب البلية من خصال غير مرضية كالخيلاء والكبر والاشر والبطر والتجبر فكم من مبتلي بنفاد ما له انقطع الي الله بحسن حاله وكم من مصاب بفقد الاولاد صبر علي الحكم النافذ علي العباد فحصلت له من الله الصلوات والرحمة والهداية للرشاد .

محمد رافع 52
29-12-2009, 11:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ان فضل العلم علي المال يعلم من وجوه : فمنها :
أحدهما :
أن العلم ميراث الانبياء والمال ميراث الملوك والاغنياء .
الثاني :
أن العلم يحرس صاحبه وصاحب المال يحرس ماله .
الثالث :
أن المال تذهبه النفقات والعلم يزكو علي النفقة .
الرابع :
أن صاحب المال اذا مات فارقه ماله والعلم يدخل معه في القبر .
الخامس:
أن العلم حاكم علي المال والمال لايحكم علي العلم .
السادس :
أن المال يحصل للمؤمن والكافر والبر والفاجر والعلم النافع لا يحصل الا للمؤمن .
السابع :
أن العالم يحتاج اليه الملوك فمن دونهم وصاحب المال انما يحتاج اليه أهل العدم والفاقة .
الثامن :
أن النفس تشرف وتزكو بجمع المال وتحصيله وذلك من كمال وشرفه والمال يزكيها ولا يكملها ولا يزيدها صفة كمال بل النفس تنقص وتشح وتبخل بجمعه والحرص عليه فحرصها علي العلم عين كمالها وحرصها علي المال عين نقصها .
التاسع :
أن المال يدعوها الي الطغيان والفخر والخيلاء والعلم يدعوها الي التواضع والقيام بالعبودية.
العاشر :
أن العلم جاذب فوصل لها الي سعادتها التي خلقت لها . والمال حجاب بينها وبينها :
الحادي عشر :
أن غني العلم أجل من غني المال .
الثاني عشر :
أن المال يستعبد محبه وصاحبه فيجعله عبدا له كما قال عليه الصلاة والسلام ( تعس عبد الدينار والدرهم ) والعلم يستعبده لربه وخالقه فهو لا يدعوه الا الي عبودية الله وحده :
الثالث عشر :
أن قيمة الغني ماله وقيمة العالم علمه والعالم لا تزول قيمته بل في تزايد دائما .
الرابع عشر :
أن جوهر المال من جنس جوهر البدن وجوهر العلم من جنس جوهر الروح.
الخامس عشر :
أن حب العلم وطلبه أصل كل طاعه وحب الدنيا والمال وطلبه أصل كل سيئة .

محمد رافع 52
29-12-2009, 11:13 PM
قال يحي ابن ابي كثير :
لم نجد شيئا ابغ في الزهد في الدنيا من ثبات حزن الاخرة في قلب العبد ومن ثبت ذلك في قلبه أنسه بالوحدة فانس بها واستوحش من المخلوقين وذلك حين يري عذوبة حب الخلوة في اعضائه كما يجري الماء في أصول الشجر فأورقت أغصانها وأثمرت عيدانها ولزمه حزن ما يحزنه يوم القيامة وخالط سويداء قلبه .

فمن ثمرات الخلوة

1- طلب العبد الاخلاص والصدق في جميع قوله فيما بينه وبين ربه وورثته الخلوة راحة القلب من غموم الدنيا وترك معاملة المخلوقين في الاخذ والاعطاء وسقط عنه وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومداهنه الناس .

2- خمول النفس - عدم تطلعها الي الدنيا - والاغماض في الناس وهو أول طريق الصدق .

3- الزهد في معرفة الناس والانس بالله والاستسقال بمجالسة غير أهل الذكر .

4- طول الصمت في غير تكلف وغلبه الهوي وهو الصبر ومنها يظهر الحلم والاناة .

5- شغل العبد بنفسه وقلة اشتغاله بذكر غيره وطلب السلام مما فيه الناس .

6- كثرة الهموم والاحزان ومنه ما يهيج الفكر وهو أفضل العبادة .

7- الاعمال التي تغيب عن أعين العباد وتظهر لله وقليل ذلك كثير ومخرجه من الصدق .

8- التيقظ من غفلة أهل الدنيا وفقد أخبار ما يذكر منها في الخاص والعام .

9- قلة الرياء والتزيين للمخلوقين وذلك من دواعي الاخلاص وهو محض الصدق .

10- ترك الخصومة والجدال وهما ينفيان طلب الرئاسة يسلمان الي الصدق .

11- اماته الطمع ودواعية من الحرص والرغبة في الدنيا وفيه قوة للعمل .

12- قلة الغضب والقوة علي كظم الغيظ وترك الحقد والشحناء والعمل بسلامة الصدر .

13- رقة القلوب والرحمةوهما ينفيان الغلظة والقسوة .

14-تذكر الغم وطلب الالهام لتشكر والزيادة من الطاعة .

15- وجود حلاوة العمل والنشاط في الدعاء بحزن من القلب وتضرع واستكانه .

16- القنوع والتوكل والرؤضا بالكفاف والاستغناء عن الناس .

17- عزوف النفس عن الدنيا والشوق الي لقاء الله عز وجل وذلك عن طريق حسن الظن بالله وخوف النقص في الدين .

18- حياة القلب وضياء نوره ونفاذ صبره بعيون الدنيا ومعرفته بالنقص والزيادة في دينه .

19- خوف ورود الفتنه التي فيها ذهاب الدينوالشوق الي الموت خوفا من أن يسلب الاسلام .

20- الوحشة من الناس والاستثقال لكلامهم والانس بكلام رب العالمين وهو القرأن فاحعله مفزعك الذي اليه تلجأ وحصنك الذي به تعتصم وكهغك الذي اليه تأوي ودليلك الذي به تهتدي وشعارك ودثاروك ومنهجك وسبيلك .
( العزلة والانفراد لابن ابي الدنيا ص 168- 171

محمد رافع 52
29-12-2009, 11:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أين أنتم أحبائي في الله هل قرأتم الثمرات واكتفيتم في القراءة أم أنكم تعملون بها
أرجو من الله أنكم الآن تنشرون الثمرات
جزاكم الله خير وأعانني وإياكم لفعل الخير بالقول والعمل

محمد رافع 52
29-12-2009, 11:18 PM
قل بالأمس كنا *** وغداً بإذن الله سنكون

فالأمس مجدٌ لنا *** وغداً بأمر الله نصرٌ يكون

محمد رافع 52
29-12-2009, 11:19 PM
قال -تعالى-: http://sh-rajhi.net/images/B2.gif آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=2&nAya=285)http://sh-rajhi.net/images/B1.gif.

محمد رافع 52
29-12-2009, 11:21 PM
ورد عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كنا عند عبد الله بن مسعود جلوسًا، فذكرنا أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وما سبقونا به، فقال عبد الله إن أمر محمد -صلى الله عليه وسلم- كان بيّنًا لمن رآه، والذي لا إله غيره ما آمن أحد قط إيمانًا أفضل من إيمان بالغيب، ثم قرأ http://sh-rajhi.net/images/B2.gif الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=2&nAya=1)http://sh-rajhi.net/images/B1.gif .

محمد رافع 52
29-12-2009, 11:22 PM
http://img294.imageshack.us/img294/3299/24673100cf0.gif

محمد رافع 52
30-12-2009, 02:44 PM
الصلاة وبر الوالدين والجهاد
من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى : الصلاة وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله. فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم:
أي العمل أحبّ إلى الله تعالى؟
قال: {الصلاة على وقتها}
قلت: ثم أيٌّ ؟
قال: {بر الوالدين}
قلت: ثم أيُّ؟
قال: {الجهاد في سبيل الله} ([119])

أولاً: الصلاة على وقتها
· الصلاة لغة
للصلاة في اللغة معان كثيرة ، أهمها:
الدعاء، يقال: صلّيت عليه ، أي دعوت له، ومنه قوله -عليه الصلاة والسلام-:{إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، وإن كان صائماً فليصلِّ}([120]) أي: ليدع لأهله ([121])
ومنه –أيضاً- قوله تعالى ( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ 3 ) ([122])
قال ابن كثير –رحمه الله-:
« ... ( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ) أي : ادع لهم واستغفر لهم، كما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى» ([123])
وقوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ([124])
جاء في تفسير ابن كثير عقب هذه الآية : «قال البخاري: قال أبو العالية: صلاة الله تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء» ([125])
وقال بعضهم: أصل الصلاة من الصِّلاء، ومعنى صلَّى الرجل أي أزال عن نفسه بهذه العبادة الصِّلاء الذي هو نار الله الموقودة ([126])
وقيل: أصلها التعظيم، وسميت الصلاة المخصوصة صلاة لما فيها من تعظيم الرب تعالى وتقديسه ([127])
· وشرعـاً
وأما تعريفها في الشرع فهي: «التعبد لله بأقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم» ([128]) .
قال سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز- يرحمه الله-: «... الصلاة عبادة ذات أقوال وأفعال أولها التكبير وآخرها التسليم» ([129])
وقد أمر الله المسلمين بالمحافظة عليها وإقامتها في أوقاتها فقال سبحانه ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) ([130])
فلا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لعذر قدره الشرع من نوم أو نسيان وما يلحق بهما من إغماء وغيره قال الله تعالى ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً )([131])
قال ابن عباس رضي الله عنه : «أي مفروضاً، وقال: إن للصلاة وقتاً كوقت الحج» ([132])

محمد رافع 52
30-12-2009, 02:45 PM
وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية –قدس الله روحه- يقول:
« ... فلا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لجنابة ولا لحدث ولا لنجاسة ولا غير ذلك، بل يصلي في الوقت بحسب حاله؛ فإن كان محدثاً وعدم الماء أو خاف الضرر باستعماله، تيمم وصلى، وكذلك الجنب يتيمم ويصلي إذا عدم الماء أو خاف الضرر باستعماله لمرض أو لبرد، وكذلك العريان يصلي في الوقت عرياناً، ولا يؤخر الصلاة حتى يصلي بعد الوقت في ثيابه، وكذلك إذا كان عليه نجاسة لا يقدر أن يزيلها فيصلي في الوقت بحسب حاله، وهكذا المريض يصلي على حسب حاله في الوقت... وهذا كله لأن فعل الصلاة في وقتها فرض والوقت أوكد فرائض الصلاة» ([133])
وقال – أيضاً-: «فالمريض له أن يؤخر الصوم باتفاق المسلمين ، وليس له أن يؤخر الصلاة باتفاق المسلمين» ([134])
وجاء الأمر في القرآن الكريم بإقامة الصلاة وليس بالصلاة فقط:
قال الله تعالى ( وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ ) ( [135])
وقال : ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ) ([136])
وقال : ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) ([137])
وقال : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) ([138])
وقال : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) ([139])
وقال : ( فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ 4 ) ([140])
وقال : ( وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) ([141])
وقال : ( وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ ) ([142])
وقال : ( فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ ) ([143])
وقال : ( فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) ([144])
وقال : ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً 4 ) ([145])
وقال : ( وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ 4 ) ([146])
وأكثر من ذلك فإنه لم يرد في القرآن الكريم ذكر الصلاة –غالباً- إلا مقترنة بلفظ الإقامة أو ما اشتق منها، ومن ذلك قوله تعالى: ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة ) ([147])
وقوله ( يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) ([148])
وقوله ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ) ([149])
وقوله ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) ([150])
وقوله ( ) وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمْ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ) ([151])
وقوله ( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى ) ([152])
وقوله ( وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) ([153])
وقوله ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ ) ([154])
وإذا أطلق لفظ الإقامة في القرآن الكريم فإنه يراد به الصلاة، من ذلك قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ) ([155])
قال ابن كثير –يرحمه الله- : «... يأمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يترك التزمل وهو التغطي في الليل وينهض إلى القيام لربه عز وجل ... وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتثلاً ما أمره الله به من قيام الليل...»([156])
وقوله تعالى ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ ) ([157])
وقوله ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ) ([158]) قال الضحاك – رحمه الله-: «أي إلى الصلاة» ([159])
وقوله ( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ) ([160])
وقوله ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ) ([161]) ( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) ([162])
· المراد بإقامة الصلاة
والمراد بإقامتها: إتمام قراءتها وإتمام ركوعها، وإتمام سجودها، وحضور القلب فيها وكل ذلك في خشوع وخضوع لله رب العالمين.
قال الضحاك : عن ابن عباس –رضي الله عنهما- «إقامة الصلاة إتمام الركوع والتلاوة والخشوع والإقبال عليها»
وقال قتادة : «إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها وتلاوة القرآن فيها والتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها» ([163])
والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرَّغ قلبه لها، واشتغل بها عمّا سواها، وآثرها على غيرها، وحينئذ تكون الصلاة راحة لبدنه، وقرة لعينه، وطمأنينة لفؤاده وسكينة لقلبه كما قال صلى الله عليه وسلم : {حُبِّبَ إليّ الطيب والنساء ، وجعلت قرة عيني في الصلاة} ([164])

محمد رافع 52
30-12-2009, 02:46 PM
وكثير من الناس - إلا من رحم الله- لا يحققون الصلاة بهذا المفهوم فإذا دخل المرؤ في الصلاة أقبل عليه الشيطان بخيله ورجله وأخذ يوسوس له، ويصرفه عن الصلاة ويشغله بأمور الدنيا، ويجعله يكثر من الحركة والالتفات حتى أنه لم يعقل من صلاته شيئاً، فالمصلون كثير والمقيمون قليل، وكما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «الحاج قليل والركب كثير»
وهذا أمر خطير يئن منه كثير من المصلين، ونحن نوصي أنفسنا ونوصيك أيها القارئ الكريم الحبيب بأن يجاهد كل منا نفسه حتى يتخلص من هذا الأمر، ويحقق إقامة الصلاة كي يتحقق لنا جميعاً الفلاح والفوز والسعادة في الدارين. قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) ([165]) ولأبي حامد الغزالي –رحمه الله- كلام طيب يساعد على الخشوع في الصلاة فاقرأه –يرحمك الله- بتدبر وإمعان، يقول:
«...اعلم أن الصلاة إنما هي ذكر وقراءة ومناجاة ومحاورة، وذلك لا يكون إلا بحضور القلب، وتمامه يحصل بالتفهيم والتعظيم والهيبة والرجاء والحياء، وعلى الجملة كلما ازداد العلم بالله زادت الخشية وحصل الحضور، فإذا سمعت المؤذن ينبغي أن تستحضر القلبَ هول النداء يوم القيامة، وتتشمر بظاهرك وباطنك للإجابة والمسارعة، فإن المسارعين إلى هذا النداء هم الذين ينادون باللطف يوم العرض الأكبر، فإن وجدت قلبك مملوءاً بالفرح والاستبشار ومشغوفاً إلى الابتدار فسيكون ذلك في ذلك النداء، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: {أرحنا بها يا بلال} إذ كانت قرة عينه في الصلاة.
فالطهارة طهارة السرِّ عما سوى الله، فبها تتم هذه الصلاة، فإنك إن سترت العورة بالثياب فما الذي يستر عورتك في الباطن عن الله ؟
فتأدب بين يدي الله، واعلم أنه يطلع على سرِّك فتواضع بظاهرك وباطنك وانظر لو قمت بين يدي الملك كيف تكون ؟
ولا نسبة بينه تعالى وبين الملوك، والكل عبيده، فإذا فعلت ذلك فلا تكون كاذباً في قولك «وجهت وجهي» وفي قولك «حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين» وقولك «إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين»
فانظر فلا ينبغي أن يكون هذا كذباً فيكون سبب هلاكك، وينبغي أن تذكر كبرياء الله وعظمته عند ركوعك وسجودك، وتعلم ذلك بصغارك ، والله برحمته أهَّلك لمناجاته فلا أقلّ من التأدب والحضور بقلبك بين يديه. قال صلى الله عليه وسلم {إن الله يُقبل على المصلي ما لم يلتفت} فاحفظ ظاهرك وباطنك عن الالتفات قال عليه الصلاة والسلام : {إن العبد ليصلي ولا يكتب له من صلاته لا نصفها ولا ثلثها ولا ربعها ولا خمسها ولا سدسها ولا عشرها، وإنما يكتب للرجل من صلاته ما عقل منها}
وقال بعضهم: إن العبد يسجد السجدة ، وعنده أنه تقرب بها إلى الله تعالى ولو قسمت ذنوبه في سجدته على أهل مدينته لهلكوا، قيل: وكيف ذلك؟
قال: يكون ساجداً عند الله تعالى وقلبه مُصْغٍ إلى هوى، ومشاهد لباطل قد استولى عليه ...» ([166]).
فاسْتِحْضَارُ القلب، والتدبرُ في القراءة، وَتَذَكّرُ عظمة الله وكبريائه، يساعد على ترك الانشغال في الصلاة وترك الالتفات وترك الحركة فيها، ويجلب الخشوع والخضوع والطمأنينة في الصلاة.

محمد رافع 52
30-12-2009, 02:48 PM
من فوائد الصلاة
للصلاة فوائد كثيرة، وفضائل جليلة، نذكر منها – بإيجاز واختصار:

لقوله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) ([167])
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلاناً يصلي بالليل، فإذا أصبح سرق، فقال: {إنه سينهاه ما تقول} ([168])
وقال أبو العالية : «إن الصلاة فيها ثلاث خصال، فكل صلاة لا يكون فيها شيء من هذا الخصال فليست بصلاة: الإخلاص، والخشية، وذكر الله؛ فالإخلاص يأمره بالمعروف، والخشية تنهاه عن المنكر، وذكر الله يأمره وينهاه»([169])
وقال ابن عوف الأنصاري : «إذا كنت في صلاة، فأنت في معروف، وقد حجزتك عن الفحشاء والمنكر» ([170])

لقوله تعالى ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ([171])
ولقوله سبحانه ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) ([172])

لقوله تعالى ( وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمْ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمْ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمْ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لأكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) ([173]) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {خمس صلوات افترضهن الله، من أحسن وضوءهن وجاء بهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له، وإن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه } ([174])
ولقوله عليه الصلاة والسلام أيضاً: {الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر} ([175])
وحديث عثمان رضي الله عنه في صحيح مسلم {ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يأت كبيرة وذلك الدهر كله }([176])
وقال صلى الله عليه وسلم { أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا} ([177])
وهذا يدعوك أخي الحبيب إلى المحافظة على الصلاة في أوقاتها بخشوع وخضوع لله رب العلمين، حتى يغفر الله لك ذنبك، ويمحو خطأك، ويرفع عنك وزرك، وما أحوجنا لهذا فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.

لقوله تعالى ( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) ([178])
وقوله تعالى ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ( [179]).
وفي الجنة نعيم مقيم ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وقد وصف ابن القيم بعض نعيمها في نونيته المشهورة فقال:
يا خاطب الحور الحسان وطالبـــاً لو صالهن بجنة الحيـــوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلبت بذلت ما تحوي من الأثمـان
أو كنت تدري أين مسكنها جـعلت السعي منك لها على الأجفان
ولو وصفت طريق مسكنها فإن رمت الوصال فلا تكن بالواني
أسرع وحث السير جهدك إنما مسراك هذا ساعة لزمــان ([180])
ثم قال:
هي جنة طابت وطاب نعيمهـا فنعيمها باق وليس بفــان
دار السلام وجنة المأوى ومنـزل عسكر الإيمان والقـــرآن
فالدار دار سلامة وخطابهــم فيها سلام واسم ذي الغفران ([181])

نسأل الله أن يجعلنا وإياك والمسلمين من الذين يقال لهم ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ) ([182])
ولهذا وغيره الكثير كانت الصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله تعالى كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

محمد رافع 52
30-12-2009, 02:49 PM
بر الوالدين
من مبادئ الإسلام السامية «مبادلة الإحسان بالإحسان» قال الله تعالى ( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ) ([183])
انطلاقاً من هذا المبدأ الكريم حثت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الأولاد على الوفاء لوالديهم والاعتراف بفضلهم والبر بهم ورغبت في ذلك.
وبر الوالدين معناه التوسع في الإحسان إليهما وذلك بطاعتهما وإكرامهما والتواضع لهما والشفقة عليهما والتلطف بهما بأن يقول لهما قولاً حسناً وكلاماً طيباً مقروناً بالاحترام والتعظيم.
فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم ومعه شيخ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : {من معك؟ فقال: أبي، قال: لا تمش أمامه، ولا تقعد قبله، ولا تدعه باسمه، ولا تستسب له ([184])} ([185])
وقد قرن الله سبحانه برَّ الوالدين بعبادته لبيان حقهما على الولد إذ أنهما السبب الظاهر لوجوده في الحياة الدنيا قال الله تعالى: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) ([186]) وقال تعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) ([187]) .
كما قرن سبحانه شكرهما بشكره فقال : ( أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ )([188]) .
وعن ابن عباس –رضي الله عنهما- أنه قال: ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاث لا تُقْبَل منها واحدة بغير قرينتها؛
إحداها: قوله تعالى ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ س) ([189]) فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه.
الثانية : قوله تعالى ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) ([190]) فمن صلى ولم يزَّكِ لم يقبل منه.
الثالثة: قوله تعالى ( أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) ([191]) فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه ([192])
والحق تبارك وتعالى أمر الأولاد بالبر بوالديهم، والرفق بهم، وخفض الجناح لهم، ولين القول والمؤانسة، والرحمة والملاطفة، والدعاء لهم والصدقة عنهم، وهذه آيات الإسراء تحدد النهج الذي يجب اتباعه في معاملة الوالدين ومعاشرتهما والتوصية بهما وخصوصاً حين يضعفان ويمرضان ويكبران ويحتاجان إلى العناية والخدمة.


يقول تعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً ) ([193])

فلو تدبر الأولاد هذه الآيات المحكمات وفهموا معانيها وعلموا أنهم سيجزون في كبرهم بما جازوا به آباءهم وأمهاتهم لما عقوهم ونهروهم.
والحياة دين ووفاء فمن برَّ والديه برّه أبناؤه قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : {عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم، ومن أتاه أخوه متنصلاً فليقبل ذلك محقاً كان أو مبطلاً، فإن لم يفعل لم يرد عليّ الحوض}([194])
واعلموا أيها الأبناء أن الله قد جعل لكل من الوالدين باباً من الجنة يتفتّح بالخير على الولد كلما خرج يسعى لهما، وتنـزل عليه رحمة الله ما دام حريصاً على إرضائهما، فإن أغضب أحدهما غضب الله عليه وأغلق دونه باب الخير وإن كان الولد مظلوماً ([195])
روى البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح إليهما محتبساً إلا فتح الله له باببين من الجنة وإن كان واحد فواحد، وإن أغضب أحدهما لم يرض الله عنه، قيل: وإن ظلماه، قال: وإن ظلماه}([196])

برّ الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله
برّ الوالدين فرض عين على أولادهما، والجهاد فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين- إلا إذا غزى العدو بلاد المسلمين واغتصب أرضهم فإنه يصبح فرض عين، وفي هذه الحالة لا يجب على الولد أن يستأذنهما .
وفرض العين مقدم على الكفاية لذا قُدِّم برّ الوالدين على الجهاد، والأحاديث في ذلك كثيرة تذكر منها:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما- قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: {أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد} ([197])
فمع عظم فضل الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية في أرجاء المعمورة فقد قدم الرسول صلى الله عليه وسلم برّ الوالدين وطاعتهما عليه حيث قال للرجل {ففيهما فجاهد} أي ابذل غاية جهدك في خدمتهما، واعمل أقصى ما تستطيع لإرضائهما.
وعنه رضي الله عنه قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله، قال –أي النبي صلى الله عليه وسلم: {فهل من والديك أحد حيّ؟ قال –أي الرجل-: نعم، بل كلاهما. قال: أفتبتغي الأجر من الله؟ قال: نعم، قال: فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما} ([198])
ما أحسن قول النبي صلى الله عليه وسلم {فأحسن صحبتهما}! ففيه حث على برهما وطاعتهما والتلطف بهما وخفض الجناح لهما وهذا يعدل أجر المجاهد في سبيل الله.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من اليمن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : {هجرت الشرك ولكنه الجهاد، هل باليمن أبواك؟ قال: نعم، قال: أذنا لك؟ قال: لا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ارجع إلى أبويك فإن فعلا و إلا فبرهما} ([199]) .
ومقتضى هذا الحديث أنه لا يجوز للأبناء أن يخرجوا للجهاد ولا للسفر ولا لغيرهما إلا بإذن الآباء والأمهات.
وهنا نوجه دعوة للشباب الذين غُرِّر بهم وخُشِيت عقولهم بآراء منحرفة، وأفكار غريبة ، أن يقرءوا هذا الحديث ويعملوا به ويستأذنوا آباءهم وأمهاتهم قبل أن يخرجوا من بيوتهم لارتكاب أعمال التخريب والتفجير التي روّعت الآمنين وأفزعت المواطنين والمقيمين، وأزهقت أرواحاً، وأراقت دماء، وأهدرت أموالاً، وخربت دياراً.
فإن آباءهم سوف يبينون لهم الطريق ويهدونهم سواء السبيل، ويوضحون لهم الحق من الباطل، ويأخذون على أيديهم حماية لأنفسهم أولاً ثم لوطنهم ثانياً.
فأول ذنب ارتكبه هؤلاء هو عقوق الوالدين، والعاق في النار، فعن عليَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {من أحزن والديه فقد عقها} ([200])
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {بكاء الوالدين من العقوق} ([201]) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {ثلاثة حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة؛ مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يُقرّ الخبث في أهله} ([202])
وإذا كانت الجنة محرمة عليه فإن النار هي مصيره وبئس المصير.

محمد رافع 52
30-12-2009, 02:50 PM
برّ الوالدين مقدم على رضى الزوجة
حفظ الإسلام للزوجة حقوقها وصان لها كرامتها وأوجب على الرجل الإنفاق عليها، وأمره بحسن معاشرتها قال الله تبارك وتعالى ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) ([203])
وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : {خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي}
قال ابن كثير –رحمه الله-: «... وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقته، ويضاحك نساءه حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين –رضي الله عنها- يتودد إليها بذلك، قالت: سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم، ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني، فقال {هذه بتلك}([204]) ...» ([205])
ومع هذا فقد قُدِّم برّ الوالدين على رضى الزوجة لما لهما من فضل على الولد، قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه : كانت تحتي امرأة، كنت أحبها، وكان عمر يكرهها، فقال لي: طلقها، فأبيت، فأتى عمرُ النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {طلقها}([206]) .
ففي ذلك تقديم لبرّ الوالدين على الزوجة في أمر خطير ألا وهو طلاقها، وإنهاء حياتها معه، وإخراجها من عصمته، مع أنه يحبها ويريدها، وعلى العكس من ذلك سأذكر لك أيها القارئ الكريم قصة عجيبة من عصرنا الحاضر تبكي العين، وتُدمي الفؤاد، وتحزن القلب لما فيها من تفضيل للزوجة على الأم.
وهذه القصة رواها الشيخ علي القرني عن أحد بائعي المجوهرات في محاضرة له بعنوان «كل يغدو».
يقول البائع للشيخ :
«جاءني في أحد الأيام الأخيرة من شهر رمضان رجل وزوجته وأمه وابنه، وكانت الأم على حياء ومعها ابن هذا الرجل، فوقفت به في جانب المحل، وجاءت زوجته وأخذت من الذهب ما يعادل العشرين ألف ريال، ثم تقدمت الأم وأخذت خاتماً واحداً من الذهب قيمته مائة ريال وعندما جاء الابن ليدفع الحساب دفع العشرين ألف ريال، فقلت: بقي مائة ريال ، فقال الابن: لأي شيء؟ فقلت: لهذا الخاتم الذي أخذته أمك، فقال الابن: العجائز ليس لهن ذهب، وأخذ الخاتم من يدها ورماه على الطاولة، فما كان من الأم إلا أن تجرعت غصصها وأخذت ابنه بين يديها وخرجت إلى السيارة، فأنبته زوجته قائلة: لماذا فعلت ذلك؟ ستخرج أمك من عندنا، من سيمسك ابننا بعد ذلك؟ فأخذ الخاتم وذهب به إلى أمه، فقالت الأم: والله لن ألبس ذهباً ما حييت أبداً، ما كنت أريد سوى هذا الخاتم لأفرح به يوم العيد مع الناس، فقتلت هذه الفرحة في نفسي فسامحك الله ([207]).
هذا الولد أبكى بفعلته هذه قلب أمه، ولو أدرك ما يحل به من الخسران والندامة في الدنيا والآخرة لأسعدها قبل أن يسعد زوجته ويرضيهما.
وقد ذكرتُ هذه القصة بعد قصة عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- ليتبين لنا الفرق بين البر والعقوق، ولأخذ العبرة، والعظة فالسعيد من سعد بغيره والشقي من شقي بنفسه.

محمد رافع 52
30-12-2009, 02:51 PM
برّ الوالدين بعد موتهما
من الوفاء أن لا ينسى الإنسان المعروف ولا يجحد الفضل، وفضل الآباء على الأبناء عظيم ولذلك لم تكتف آيات الإسراء بالأمر بالإحسان إلى الوالدين في الدنيا فحسب بل بعد موتهما أيضاً ( وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) ([208])
وقد بينت السنة المطهرة الطرق التي يستطيع الإنسان أن يبرّ والديه بعد موتهما من خلالها، حدّث مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال: بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله هل بقي عليّ من برّ أبويّ شيء بعد موتهما أبرّهما به ؟ قال : {نعم خصال أربع: الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنقاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهو الذي بقي عليك بعد موتهما} ([209])
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:{رفع للميت بعد موته درجته فيقول: أي ربي أي شيء هذا؟ فيقول له: ولدك استغفر لك} ([210])
فاستغفر أيها القارئ لوالديك أو لمن مات منهما وردد قائلاً ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ ) ([211]) ، ( وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) ([212]) وأكثر من الدعاء لهما فلقد انقطع عملهما من الدنيا إلا من ثلاثة أنت واحد منها، قال سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له} ([213])
فلا تبخل أُخيّ على والديك بعد موتهما بالدعاء لهما والاستغفار، واستمطار الرحمة عليهما والرضوان، وتحرى أوقات الاستجابة والغفران.
ثم عليك أيضاً إنفاذ وصيتهما والصدقة عنهما، عن ابن عباس –رضي الله عنهما- أن رجلاً قال: إن أمي توفيت ولم توص أفينفعها أن أتصدق عنها؟ {قال : نعم}([214])
وعن سعد بن عبادة قال: {قلت يا رسول الله إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي صدقة أفضل ؟ قال: سقي الماء} ([215])
ولا يتوقف البر بهما عند الدعاء والاستغفار والصدقة بل يمتدّ أيضاً ليشمل أموراً أخرى كثيرة منها:
- قضاء النذر عنهما فلقد روي عن ابن عباس –رضي الله عنهما- أن سعد بن عبادة استفتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر، فقال: {اقضه عنها} ([216])
- ومنها قضاء الصوم عنهما، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من مات وعليه صوم صام عنه وليه} ([217])
وعن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها؟ قال: {نعم فدين الله أحق أن يقضى} ([218])
- ومن ذلك أيضاً الحج عنهما فعن ابن عباس –رضي الله عنهما- أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفحج عنها؟ قال: {حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا دين الله ، فالله أحق بالوفاء} ([219])
- ومن ذلك صلة أصدقائهما فعن ابن عمر –رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إن أبرّ البرّ أن يصل الرجل أهل وُدِّ أبيه} ([220])
فمن قصر في بر والديه في حياتهما وندم على ما فرط في حقهما وخاف عاقبة العقوق فلا ييأس من روح الله ولا يقنط من رحمته، وليعلم أن باب الإحسان إليهما مفتوح على مصراعيه، فليدخل منه داعياً ومستغفراً لهما، وصائماً عنهما وحاجاً لهما وواصلاً أهل ودّهما، وإنما يتقبل الله من المتقين.

ثمرات بر الوالدين
لبرّ الوالدين ثمرات كثيرة منها:
· تفريج الكروب وذهاب الهموم والأحزان ([221]).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هبينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر فمالوا إلى غار في الجبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم فإذا رحت عليهم فحلبت بدأت بوالديّ أسقيهما قبل ولدي، وإنه ناء بي الشجر فما أتيت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومما , وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما ، والصبية يتضاغون عند قدمي. فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله فرجة فرأوا منها السماء؛ وقال الثاني : اللهم إنه كان لي ابنة عم أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت إليها نفسها فأبت حتى آتيها بمئة دينار، فسعيت حتى جمعت مئة دينار فلقيتها بها فلما قعدت بين رجليها قالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم، فقمت عنها. اللهم فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج لنا منها ففرج لهم فرجة. وقال الآخر: اللهم إني كنت استأجرت أجيراً يفرق أرزاً، فلما قضى عمله قال: أعطني حقي فعرضت عليه حقه فتركه ويرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقراً وراعيها، فجاءني فقال: اتق الله ولا تظلمني وأعطني حقي، فقلت: اذهب إلى ذلك البقر وراعيها، فقال: اتق الله ولا تهزأ بي، فقلت: إني لا أهزأ بك فخذ ذلك البقر وراعيها فأخذه فانطلق بها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج ما بقي ففرج الله عنهم}([222])
فبر الوالدين كما جاء على لسان الصادق المصدوق -في هذه القصة- المبلغ عن ربه الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى: سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سبب في حلول الفرج إذا بلغت الشدة غايتها، وسبب في تيسير العسر إذا استحكمت عقده.
· الزيادة في العمر والبركة فيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {من بر والديه طوبى له زاد الله في عمره}([223])
وقال أيضاً: {وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر} ([224])
فما أحلى الحياة إذا طال فيها العمر، وكثر فيها المال الحلال؛ وما أهنأ العيش إذا رافقته طمأنينة النفس وراحة الضمير ومحبة الناس.
ولك أُخيَّ أن تتأمل معي هذا الحديث الشريف الذي رواه أنس رضي الله عنه عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: {من سرّه أن يمد له في عمره، ويزاد له في رزقه فليبرّ والديه وليصل رحمه} ([225])
· إجابة الدعوة
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص ، فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها برّ لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك الله فافعل} ([226])
فلأويس بن عامر فضل كبير ومنـزلة عالية عند الله تعالى حتى أنه لو أقسم على الله لأبر الله قسمه، وذلك لبرهّ بأمه وإكرامه لها.
· مغفرة الذنوب وقبول التوبة
روي عن يحيى بن أبي بكر، قال: لما قدم أبو موسى الأشعري وأبو عامر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلما، قال: {ما فعلت امرأة منكم تدعى كذا وكذا؟ قالوا: تركناها في أهلها، قال: فإنه قد غُفِر لها، قالوا بما يا رسول الله؟ قال: كانت لها أم عجوز كبيرة، فجاءها النذير، إن العدو يريد أن يغير عليكم، فجعلت تحملها على ظهرها، فإذا أعيت وضعتها ثم ألزقت بطنها ببطن أمها، وجعلت رجليها تحت رجلي أمها من الرمضاء حتى نجت} ([227])
· قبول الأعمال ودخول الجنة.
في سورة الأحقاف آيات تحدثت عن صنف من الناس عرف حق الله تعالى عليه فشكره، وعرف حق والديه فأحسن إليهما وأطاع أمرهما، واجتهد في برهما، وعرف حق ذريته فأحسن تربيتها ودعا لها بلإصلاح والتوفيق، وسأل الله تعالى التوبة والمغفرة، فتقبل الله عمله، وغفر له ذنبه، ووعده بالجنة، قال الله تعالى وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ) ([228])
وهكذا فليكن الأبناء:
حبٌّ للآباء، وبرٌّ بهم، واعتراف بفضلهم، وطاعة لهم، وتقديمهم على النفس والأهل والولد، خفض الجناح لهم، ولين الكلام معهم، ثم الدعاء والاستغفار لهم بعد وفاتهم.

وأختم هذا الموضع بأبيات تبين حقوق الأم وفضلها، يقول الشاعر:
لأمك حق لو علمت كبـــير كثيرك يا هذا لديه يســيرُ
فكم ليلة باتت بثقلك تشتــكي لها من جواها أنّة وزفيــرُ
وفي الوضع لو تدري عليها مشقة فمن غصص منها الفؤاد يطير
فكم غسلت عنك اللأذى بيمينها وما حجرها إلا لديك سرير
وتفديك مما تشتكيه بنفسهــا ومن ثديها شرب لديك نمير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها حنواً وإشفاقاً وأنت صغير
فآه لذي عقل ويتبع الهــوى وآه لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها فأنت لما تدعو إليه فقــير ([229])

محمد رافع 52
30-12-2009, 03:11 PM
المداومة على الطاعات
من أحب الأعمال إلى الله المداومة على الطاعات، جاء في صحيح مسلم: حدثنا ابن مخير حدثنا أبي حدثنا سعد بن سعيد أخبرني القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قلّ} قال: وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته ([265])
الإسلام دين الوسطية والاعتدال في الأقوال والأفعال، ولذلك ينبغي للمسلم أن يتوسط في العبادة، ولا يحمّل نفسه ما لا تطيق فإنه إذا أجهدها ملّت وكلت وانقطعت عن العبادة.
فقليل العبادة الدائم خير من كثيرها المنقطع ، قال تعالى ( وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً ) ([266]) هذا مثل قرآني لمن نقض عهده بعد توكيده.
قال شيخنا محمد بن عثيمين –يرحمه الله-: «...العمل وإن قلّ إذا داومت عليه كان أحسن لك، لأنك تفعل العمل براحة وتتركه وأنت ترغب فيه، لا تتركه وأنت تمل منه» ([267])
وكانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وخطبته «قصداً» أي بين الطول والقصر - فعن أبي عبد الله جابر بن سمرة السوّائي قال : {كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات فكانت صلاته قصداً وخطبته قصداً} ([268]).
وقد أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يحلوا حبل زينب من المسجد فعن أنس رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا حبل ممدود بين الساريتين قال: { ما هذا الحبل؟ قالوا هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم حُلُّوهُ ! ليصلِّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليرقد} ([269])
والعمل القليل المستمر أفضل من العمل الكثير الذي تمل به النفس وتسأم منه، ثم تتركه وتنقطع عنه ، وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما- قال: لأصومنّ النهار، ولأقومنّ الليل ما عشت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : {اأنت الذي قلت ذلك؟ قال: نعم يا رسول الله، قال -أي النبي صلى الله عليه وسلم -: إنك لا تطيق ذلك، فصم وأفطر ثم نم وقم،صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فصم يوماً وأفطر يوماً فذلك صيام داود صلى الله عليه وسلم وهو أعدل الصيام، فقلت: فإني أطيق أفضل من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا أفضل من ذلك} ([270])
وكبر عبد الله بن عمرو ، وصار يشق عليه أن يصوم يوماً ويترك يوماً، فقال: ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم صار يصوم خمسة عشر يوماً سرداً، ويفطر خمسة عشر يوماً سرداً ([271])
والاقتصاد في العبادة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم فعن أنس رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أُخبروا، كأنهم تقالّوها وقالوا: أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما انا فأصلي الليل أبداً، وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر أبداً ولا أفطر، وقال الآخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال: {أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني} ([272])
وعلى العاقل أن يكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفكر فيها في صنع الله، وساعة يخلو فيها لحاجته من مطعم ومشرب وغيرهما، وهذا معنى ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم حنظلة رضي الله عنه
فعن أبي ربعيّ حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب، أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله! ما تقول: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأنها رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسناَ ([273]) الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً، قال أبو بكر رضي الله عنه : فوالله إنا لنلقى مثل هذا؛ فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: نافق حنظلة يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما ذاك؟} قلت: يا رسول الله! نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عليه عندي وفي الذِّكْرِ، لصافحتكم الملائكة على فراشكم وفي طرقكم ، ولكن يا حنظلة ساعةً وساعة} ثلاث مرات ([274])
فالحمد الله الذي أراد بنا اليسر ولم يرد بنا العسر ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ ) ([275])
وصدق رسول الله القائل : {إن الدين يسر ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة ([276]) والروحة ([277]) وشيء من الدلجة ([278])}

آثار المداومة على الأعمال الصالحة
للمداومة على الأعمال الصالحة آثار كثيرة منها :
· دوام اتصال القلب بخالقه وذلك يكسبه قوة ويقيناً وثباتاً وتعلقاً بالله سبحانه وتوكلاً عليه ومن ثم يكفيه الله همه قال تعالى ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ 4)([279])
· أنها سبب محبة الله تعالى للعبد وولاية العبد لله، قال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) ([280])
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إن الله قال:من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطيه ، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته}([281])
· أنها سبب في محو الذنوب والخطايا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا}([282])
فالمداومة على الصلوات الخمس في أوقاتها حيث ينادي بهن، وكثرة الخطا إلى المساجد يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب والآثام، ويرفع به الدرجات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة؛ فذلكم الرباط، فذلكم الرباط} ([283])
· أن المداومة على الأعمال الصالحة سبب لحسن الخاتمة، حيث أن في المداومة جهاد للنفس ودفع للشيطان قال تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) ([284])
· أن المداومة على العمل الصالح سبب لطهارة القلب من النفاق، ونجاة صاحبه من النار.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان ؛ براءة من النار وبراءة من النفاق}([285])
· أنها سبب لدخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دُعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان.
فقال أبو بكر رضي الله عنه : ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يُدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم} ([286])
لهذا كان دوام العمل من أحب الأعمال إلى الله كما أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

محمد رافع 52
30-12-2009, 03:13 PM
تقوى الله

الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على نبينا محمد أشرف المرسلين و على جميع إخوانه من النبيين و المرسلين و على ءاله الطاهرين. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، أما بعد:

فقد قال الله تبارك و تعالى:﴿ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ﴾، الله أمر عباده بالتقوى، و التقوى هي أداء ما فرض الله و اجتناب ما حرم الله، من جملة ما فرض الله تعلم علم الدين عقيدة أهل السنة و الأحكام على مذهب إمام من الأئمة، إن كان على مذهب الإمام الشافعي أوعلى مذهب أبي حنيفة أو على مذهب مالك أو على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، هذا من جملة التقوى، التقوى لا تكون بدون تعلم علم الدين الضروري الذي هو فرض على كل إنسان العلم الذي تعرف به عقيدة أهل السنة الإيمان بالله و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره.

أصول الإيمان ستة، معرفة هذه الأصول ثم معرفة الأحكام أحكام الصلاة و الصيام و معرفة ما يحل و ما يحرم من الأكل و الشرب و اللباس و المال و ما يحرم على القلب و ما هو واجب على القلب و نحو ذلك هذا الذي هو فرض على كل مسلم فإذا تعلم الإنسان عقيدة أهل السنة و الأحكام ثم عمل كما تعلم عمل بكل ما فرض الله و تجنب كل ما حرم الله عندئذ الله تعالى يعطيه العلم الّلدني لأن قلبه صار منوراً، الله تعالى يعطيه علماً غير مكتسب هذا معنى ﴿ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ﴾. ليس كما يظن بعض الناس، بعض الناس يظنون أنهم إذا صلوا و صاموا و ترددوا إلى المساجد و أكثروا من الذكر و أخذوا بعض الطرق كالطريقة القادرية أو الرفاعية أو غيرها يظنون أن هذا يكفيهم يظنون أنهم بهذا فقط ينالون ذلك العلم الذي يعطيه الله لمن يشاء بدون تعلم من الخلق هذا محال، ذلك العلم لا يأتي إلا بعد معرفة العلم الضروري و العمل به عندئذ يأتي ذلك العلم و إلا فهو طلب المحال، ثم الذي تعلم علم الدين الضروري و أكثر من السنن فعندئذ يصير ولياً من أولياء الله. ثم إن الولي قد يكون مشهوراً بين الناس الله تعالى يجعل له ظهوراً بين الناس و قد لا يكون له ظهور بين الناس يكون من الأخفياء كثير من الأولياء هكذا أخفياء لا يظن بهم أنهم أولياء ليس شرط الولي ان يكون شيخ طريقة أو ءاخذاً الطريقة من شيخ ثم يكون له ظهور بين الناس ليس شرطاً بل أكثر الأولياء أخفياء ليسوا ظاهرين بين الناس لا يعرفونهم الناس بل بعضهم كثير من الأولياء الناس لما يرونهم يظنونهم مجانين لكن هم عند الله لهم درجة عالية و في الملائكة معروفون.

هو الإنسان لما يصير ولياً الله تعالى يأمر جبريل بأن ينادي بين الملائكة: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، كل الملائكة يسمعون يعرفون هذا الإنسان في السماء قبل أن يشتهر أمره، قبل أن يشتهر أمره في الأرض يعرفونه بإسمه، بين البشر إن عرفه مائة ألف مائتا الف مليون مليونان ثلاثة ملايين أو أكثر من ذلك فهذا قليل بالنسبة لشهرته بين الملائكة لأن الملائكة أكثر من البشر و من الجن و الوحوش و البهائم و الطيور و عدد أوراق الأشجار، أكثر من هذا الخلق الملائكة، فهذا الإنسان الذي صار ولياً يكون معروفاً بين هؤلاء الملائكة الذين لا يعلم عددهم إلا الله، فإن عرف في الأرض عند الصالحين فذلك فضل من الله تعالى و إن لم يعرفه إلا قليل إلا الصالحون كذلك فهو على خير كبير، كثير منهم يأوون إلى الخراب و الكهوف الأولياء كثير منهم لا يحبون أن يعرفهم الناس يأوون إلى الخلوات بعضهم يسكن الكهوف لا يستوحشون إن سكنوا الكهوف لأن قلوبهم معمورة بذكر الله، بعضهم الوحوش تأنس إليه لا تؤذيه بعض هؤلاء الوحوش لا تؤذيهم الأسد، النمر، و غير ذلك لأنهم لما أنسوا بالله تعالى الله تعالى كفاهم أمر الخلق فلذلك مطلوب تحسين الظن بالمسلم، إذا رأينا مسلماً و لم نرى منه شيئاً من المعاصي يجوز أن نحسن به الظن بل مطلوب أن نحسن به الظن و لا نحتقره و لو كانت ثيابه رثة كثير منهم من شدة الفقر تكون ثيابهم رثة حتى يظنهم بعض الناس مجانين من شدة رثاثة الهيئة لكن عند الملائكة معروفون لا يضرهم كونهم عند الناس غير معروفين لا يضرهم الملائكة عرفوهم و هم أكثر خلق الله، يكفيهم ذلك.

محمد رافع 52
30-12-2009, 03:14 PM
ثم إن الذي يعمل العبادات بدون علم قد يظن أنه جمع حسنات كثيرة و هو في الحقيقة ليس له شىء من هذه الحسنات التي هو ظن أنه صار بها في مرتبة عالية لذلك الرسول قال:" رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر و رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش"، هذا معناه أن الشخص إما أن يكون ما تعلم كيف تصح الصلاة (http://www.sunna.info/islamic/salat-1.html) و كيف تفسد و كيف يصح الصيام و كيف يفسد. ما تعلم، يعمل صورة الصلاة و يعمل صورة الصيام يكثر من الصلاة بالليل و الناس نائمون و يصوم رمضان و غير رمضان كثيراً، هو على حسب ظنه صار له حسنات كثيرة عند الله لكن هذه الحسنات عند الله غير مقبولة لماذا ؟ لأنها ما وافقت شريعة الله صلاته لم تكن على حسب الشريعة و صيامه لم يكن على حسب الشريعة، لذلك فهي كالعدم عند الله أما هو يظن أنها ثبتت له و أنه صار في درجة عالية بسبب الجهل. ما تعلم كيف تصح الصلاة و كيف يصح الصيام، ما تعلم، إنما يصوم على حسب ما يرى الناس يصوم و يصلي و هذا الصنف كثير من الناس هؤلاء يوم القيامة خائبون يتبين لهم أن صلواتهم تلك لا شىء و أن صيامهم الكثير الذي كانوا يصومونه لا شىء، في الآخرة يعرفون، و بعض الناس كانوا يصلون و يصومون لكنهم تعلموا لكن ليس على الإخلاص لله بل كانوا يكثرون الصلاة و الصيام ليمدحهم الناس. هؤلاء أيضاً صلواتهم الكثيرة و صيامهم الكثير كالعدم كأنه لم يفعل فبالآخرة يندم لا يجد شيئاً من تلك الأعمال لا يجد لها أثراً ثم من جملة المحرمات التي هي كبائر عند الله و عند كثير من الناس كأنه ليست معصية الذهاب إلى الكهان و العرافين لسؤالهم عن شىء مفقود أو عن غائب أو للسؤال عن مستقبل الشخص ماذا يكون مستقبلي؟ يسألهم، هذا من الكبائر، حتى الذين يعملون بالسبحة إستخارة هؤلاء ذنبهم كبير. بعض الناس يمسكون قطعة من المسبحة من غير أن يعدوا هذه القطعة ثم يبدأون و يقولون: إفعل لا تفعل إفعل لا تفعل إفعل لا تفعل و هكذا، إذا وقف على لا تفعل يقول هذه الحاجة لا تنجح إن كان شراءً و إن كان بيعاً و إن كان سفراً و إن كان زواجاً يتركون و إن وقفوا على إفعل يقولون هذه ناجحة هذه الحاجة تنجح فيمضون فيما أرادوا هذا من الكبائر ذنب كبير عند الله. كذلك بعض الناس يعملون بطريقة أخرى يمسكون قطعة من المسبحة ثم يقولون: الله، محمد، علي، أبو جهل و هكذا، فإن وقف عند اسم علي يقول كذلك تنجح و إن وقف عند أبي جهل يقول هذه الحاجة لا تنجح فيتركها و هذا أيضاً حرام، وهناك طرق أخرى طرق عديدة، و كذلك بعضهم يفتحون المصحف و يعدون سبعة أسطر فإن وجدوا السطر السابع فيه تبشير بالجنة أو بغير ذلك يقولون هذه الحاجة تنجح فيمضون فيها و إن وقف على ءاية عذاب يقول لا تنجح هذه الحاجة فيتركها و هذا أيضاً حرام من الكبائر، الإنسان إذا أصابته مصيبة فقد شيئاً من ماله أو ضاع له ولد لا يجوز الذهاب إلى هؤلاء، هذا الشىء لا يرد له ما فقده إنما هذا علمه عند الله فإن كان الله شاء أن يرجع له هذا الذي فقده من مال أو ولد يرجع له من غير أن يذهب إلى هؤلاء من غير أن يعمل هذه الأشياء ثم من شأن الشخص أن يتوكل على الله، الله تعالى أمر عباده المؤمنين بالتوكل عليه فمن أصابته مصيبة فليفزع إلى الله يصلي تهجداً بالليل و يسأل الله يفرج كربه هذا الطريق هو الطريق السالم الناجح بدل أن يذهب إلى هؤلاء الدجالين و يطلب منهم تفريج الكرب، ثم الرسول عليه السلام علمنا ما ينفعنا قال عليه الصلاة و السلام:" الْعَيْنُ ‏‏ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ ‏ ‏الْعَيْنُ "، معناه الإصابة بالعين حق موجود لو كان شىء يغلب قدر الله لغلبته العين لكن لا يغلب شىء قدر الله ، معنى ذلك العين لما تصيب إنما تصيب بمشيئة الله لا تصيب إلا بمشيئة الله أما إذا لم يشأ الله في الأزل أن تصيب هذه العين الشىء الذي نظرت إليه لا تصيبه هذا معنى قول الرسول " الْعَيْنُ ‏‏ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ ‏ ‏الْعَيْنُ " أي لا شىء يغلب قدر الله و علمنا ما ينفعنا لإصابة العين، من جملة ما جاء في الحديث عن رسول الله أن الشخص إذا أعجبه شىء فنظر إليه أن يقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله فلا يصيبه لا يضره.

هذا الذي من عادته أن يصيب بعينه إذا نظر إلى شىء فأعجبه إذا قال هو هذا الذي يصيب بالعين ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم بارك فيه و لا تضره إذا قال هذا يسلم الشخص المعيون ثم إن الرسول عليه السلام قال:" إن فناء أكثر أمتي بالأنفس" أي أكثر أمتي سبب موتهم بالأنفس أي بالعين بإصابة العين هذه الأمراض المستعصية التي الأطباء لا يؤثرون عليها ترجع إلى إصابة العين " إن فناء أمتي بعد كتاب الله و قدره بالأنفس" أي مع قدر الله أكثر سبب موت أمتي العين، الله تعالى جعل سبب ذلك العين لا شىء يؤثر بدون مشيئة الله لا العين تؤثر إلا بمشيئة الله الأزلية و لا النار تحرق إلا بمشيئة الله و لا الخبز يشبع إلا بمشيئة الله و لا الماء يروي إلا بمشيئة الله و لا السم يضر إلا بمشيئة الله و لا الدواء ينفع إلا بمشيئة الله، الله تعالى هو يخلق الإحراق و الشبع و الري و الشفاء كل هذا بخلق الله، بعض أولياء الله يقضون زماناً طويلاً بدون أكل و لا شرب و صحتهم تامة لا ينقص ذلك من صحتهم شيئاً، كان قبل عشرين سنة شيخ في سورية إسمه الشيخ محمد طوقان خمسة عشرة سنة لا يأكل و لا يشرب ثم هو صحته تامة كاملة يتجول كثير الأسفار فهذا يدل على أنه لا أحد يخلق الأسباب و المسَبَّبات إلا الله، و الله تعالى أعلم و أحكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

محمد رافع 52
30-12-2009, 03:15 PM
تقوى الله :
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
(الحديد:28)

قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
[ فضمن لهم سبحانه بالتقوى ثلاثة أمور : ( أحدها ) أعطاهم نصيبين من رحمته نصيبا في الدنيا ونصيبا في الآخرة وقد يضاعف لهم نصيب الآخرة فيصير نصيبين ( الثاني ) أعطاهم نورا يمشون به في الظلمات ( الثالث ) مغفرة ذنوبهم وهذا غاية التيسير فقد جعل سبحانه التقوى سببا لكل يسر وترك التقوى سببا لكل عسر ]
التبيان في أقسام لقرآن (1/36 )

محمد رافع 52
30-12-2009, 03:16 PM
اللهم إني أسألك حبك
وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك



إن مما يتمناه كل مؤمن في هذه الدنيا التيقن من حب الله عز وجل ، فتجده في كل مواقف حياته يتلمس هذا الحب ويبحث عنه ، فإذا وقع في أمرٍ ما تدبّره وحاول الوقوف على خفاياه باحثاً دون ملل عن أثر حب الله له ، فإذا أصابته مصيبة صبر لله تعالى واستشعر لطف الله عز وجل فيها حيث كان يمكن أن يأتي وقعها أشد مما أتت عليه ، وإذا أصابته منحة خير وعطاء شكر الله سبحانه وتعالى خائفاً من أن يكون هذا العطاء استدراجاً منه عز وجل ، فقديماً قيل : " كل منحة وافقت هواك فهي محنة وكل محنة خالفت هواك فهي منحة ".
لهذا فإن المؤمن في حال من الترقب والمحاسبة لا تكاد تفارقه في نهاره وليله، ففيما يظن الكافر أن عطاء الله إنما هو دليل محبة وتكريم ، يؤمن المسلم أن لا علاقة للمنع والعطاء بالحب والبغض لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب ولا يعطي الدين إلا من يحب " رواه الترمذي .
بل إن حب الله لا يُستجلب إلا بمتابعة منهجه الذي ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، فإن اتباع هذا المنهج هو الذي يوصل إلى محبته تعالى : "لأن حقيقة المحبة لا تتم إلا بموالاة المحبوب ، وهي موافقته في ما يُحب ويُبغض ما يبغض ، والله يحب الإيمان والتقوى ويبغض الكفر والفسوق والعصيان " طب القلوب، ابن تيمية ، ص183.
والوصول إلى محبة الله عز وجل يستوجب أيضاً أن يترافق حب العبد لله مع حبه لرسوله عليه الصلاة والسلام ، قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله " آل عمران ، 31.
التماس حب الله عز وجل
يستطيع المؤمن الذي اتخذ من القرآن والسنة منهجاً لحياته أن يتلمس أثر حب الله ورضاه في نفسه ، وذلك بطرق مختلفة اهمها رضاه عن الله عز وجل ، فمن كان راضياً عن الله عز وجل كان ذلك من أبلغ الدلائل على رضا الله عنه .
وقد أكّد ابن قيم الجوزية ان العبد يستطيع أن يتلمس أثر حب الله في قلبه في مواطن عديدة منها :
"الموطن الأول : عند أخذ المضجع حيث لا ينام إلا على ذكر من يحبه وشغل قلبه به .
الموطن الثاني : عند انتباهه من النوم ، فأول شيء يسبق إلى قلبه ذكر محبوبه.
الموطن الثالث : عند دخوله في الصلاة ، فإنها محكُ الأحوال وميزان الإيمان … فلا شيء أهم عند المؤمن من الصلاة ، كأنه في سجن وغمّ حتى تحضر الصلاة ، فتجد قلبه قد انفسح وانشرح واستراح ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : "يا بلال أرحنا بالصلاة ".
الموطن الرابع : عند الشدائد والأهوال ، فإن القلب في هذا الموطن لا يذكر إلا أحب الأشياء إليه ولا يهرب إلا إلى محبوبه الأعظم عنده " .
وتزداد الحاجة إلى الثبات في هذا الموطن الأخير لكون المؤمن أشد عرضة للبلاء من غيره من البشر ، خاصة إذا أراد أن يصل إلى الحب المتبادل بينه وبين الله عز وجل .
فوائد حب الله عز وجل
إن أول فائدة تعود على المؤمن الذي يحبه الله عز وجل هي أن يجعله من عباده المخلصين ، فيصرف بذلك عنه السوء والفحشاء ، قال تعالى : " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين " يوسف : 24.
وهذا الإخلاص يحصل للمقربين الذين جاهدوا في الله حق جهاده ، أما المؤمن فينال من هذا الإخلاص على قدر قربه من الله ، إلا أن علامات حب الله عز وجل ان يجعل الله له المحبة في أهل الأرض ، جاء في صحيح مسلم تعليقاً على قوله تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً " مريم ، 96. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية : " إذا أحب الله عبداً نادى جبريل : إني احببت فلاناً فأحبه فينادي في السماء ثم ينزل له المحبة في أهل الأرض "
ومن فوائد حب الله عز وجل التي يجنبها المؤمن في الآخرة غفران الذنوب ، لقوله تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " آل عمران ، 31.
ومنها الفوز والنجاة من عذاب يوم القيامة ، يروى انه سئل يعض العلماء أين تجد في القرآن ان الحبيب لا يعذب حبيبه ؟ فقال في قوله تعالى : " وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ " المائدة ، 18.
لهذا أدرك علماء الإسلام اهمية حب الله عز وجل فكانوا يسألونه تعالى هذا الحب في دعائهم ، ومن أدعيتهم في هذا المجال : " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ، اللهم ما رزقتني مما احب فأجعله قوة لي فيما تحب ، وما زويت عني مما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب ، اللهم اجعل حبك أحبّ إليّ من أهلي ومالي ومن الماء البارد على الظمأ ، اللهم حببني إلى ملائكتك وانبيائك ورسلك وعبادك الصالحين ، اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله ، اللهم اجعل حبي كله لك ، وسعيي كله من مرضاتك ".
فليس بعد هذا الدعاء إلا التأكيد على أن من لم يكفه حب الله فلا شيء يكفيه ، ومن لم يستغن بالله فلا شيء يغنيه .

محمد رافع 52
30-12-2009, 03:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

***********

رحم الله بن تيمية

الذي قال عندما حبسوه :

ما يفعل أعدائي بي ؟ ..

أنا جنتي و بستاني في صدري ..


أين ما رحت فهي معي ..

إن حبسي خلوة ..

و نفيي سياحة ..

و قتلي شهادة ..

المأسور من أسره هواه ..

و المحبوس من حبس قلبه عن ربه


"ولكل ٍ وجهة ٌ هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأتِ بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير"
"ومن حيث خرجت فولِ وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون"
"ومن حيث خرجت فول ِ وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس حجة عليكم إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهمواخشونِ ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون

محمد رافع 52
30-12-2009, 03:19 PM
http://www.7rkt.at/uploader/uploads/f8b0b258c4.gif (http://www.jeddahbikers.com/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.7rkt.at%2F)

محمد رافع 52
30-12-2009, 03:20 PM
صلاة الجمعة
‎‎ تجب صلاة الجمعة على كل ذكر مسلم مكلف حر لا عذر له، ولا تجب على امرأة ولا عبد ولا مسافر.‏
من خصائص يوم الجمعة: ‏
1 . يوم الجمعة خير يوم:‏
‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها ). رواه مسلم.‏
2. إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:‏
‎‎ قال صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة ) أخرجه البيهقي. وحسنه الشيخ: شعيب الأرناؤوط.‏
‎‎ وعن أوس بن أوس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ ) رواه أبو داود. وصححه الألباني.
3. الدعاء في ساعة الإجابة وشرط قبولها:‏
‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها ) متفق عليه.‏
‎‎ وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة ) رواه مسلم.
4. تلاوة سورة الكهف:‏
‎‎ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، سطع له نورٌمن تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين ) أخرجه البيهقي والحاكم: وصححه شعيب الأرناؤوط.‏
فضل صلاة الجمعة: ‏
‎‎ عن سلمان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه، أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ) رواه البخاري.‏
‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرّب بيضة، فإذا خرج الإمام، حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) متفق عليه.‏
‎‎ وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى، فقد لغا ) رواه مسلم.‏
‎‎ وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) رواه مسلم . ‏
‎‎ وعنه وعن ابن عمر، رضي الله عنهم، أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمنّ الله على قلوبهم ، ثم ليكوننّ من الغافلين ) رواه مسلم . ‏
شروط صحة الجمعة: ‏
‎ 1- ‎ دخول الوقت. ‏
2- تقدم خطبتين.‏
‏ 3- أن تكون بقرية . فلا يلزم البدو الرحل أهل الخيام.‏
‏ 4- حضور العدد المعتبر وهو ما تنعقد به الجماعة، وذهب الجمهور إلى اشتراط عدد معين، قيل أربعون ،وقيل ثلاثون في قول أخر، أو اثنا عشر في قول ثالث.‏
أركان الخطبتين: ‏
‎‎ ‏1- حمد الله.‏
‏ 2- الصلاة على رسول الله.‏
‏ 3- قراءة آية من كتاب الله.‏
‏ 4- الوصية بتقوى الله.‏
‏ 5- موالاة الخطبتين مع الصلاة.‏
‏ 6- الجهر بالخطبتين.‏
سنن الخطبتين: ‏
‎‎ ‏1- ‎ الطهارة.‏
‏ 2- كونها على منبر.‏
‏ 3- أن يسلم على الناس إذا صعد المنبر.‏
‏ 4- إسماع القوم الخطبة.‏
‎‎ ‏5- ‎ أن يجلس بينهما قليلا.‏
‏ 6- أن يعتمد على سيف أو عصا.‏
‏ 7- أن يقصر الخطبتين.‏
‏8- ‎ الدعاء للمسلمين.‏
‎‎ ويحرم الكلام والإمام يخطب، والسنة أن يصلي بعدها ركعتين في البيت، أو أربعاً في المسجد. لما ورد في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته ) وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات ).‏
‎‎

محمد رافع 52
31-12-2009, 07:17 PM
عم يتسائلون..


عَمَّ يَتَسَاءلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)

عَمَّ يَتَسَاءلُونَ (1)
الناس النهاردة.. في جدل.. و خلافات.. و نزاعات..
ياترى فيه عذاب قبر؟.. هو السلام باليد على المرأة حلال والا حرام؟.
الصحوبية.. الحب..
هو كل حاجة دين دين؟.. هاتدخلولنا الدين في كل حاجة؟..
عم يتسائلون...
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)
أي نبأ؟؟
و مين اللي بيقول انه عظيم؟...
محتاجين نحس قوي الحتة دي..
الواحد فينا ممكن يبقى قاعد قدام التلفزيون.. بيقزقز لب.. و بيشرب شاي.. و ييجي خبر.. طيارة وقعت..
عادي.. وايه المشكلة؟..
طبيعي.. أصله مش جوة الطيارة..
لو كان جواها.. كان فرقت معاه كتير..
مضيف جوي بيحكي.. بيقول مرة كنا في رحلة.. و الطيارة دخلت في سحابة مكهربة.. و حصل عطل ما.. الطيارة كانت مهددة انها تقع .. كانت بتترج..
و يقولك تشوف حال الناس ساعتها.. مهما حكيتلك.. مش هاتصدق.. اللي بيبكي.. واللي بيشد في شعره.. واللي مرمي على الأرض.. و بقينا قاعدين نهدي الناس .. على مايتم اصلاح العطل.. و لفت نظري واحد بس.. كان في قمة الهدوء.. رحت اشوفه.. لقيته مغمى عليه..
كل ده.. و أخينا التاني لسة قاعد .. بيقزقز لب.. و بيشرب شاي..
المدخن.. بيسمع كل يوم ان التدخين خطر.. و بيسمع كل يوم.. عن ناس ماتوا بسبب السرطان .. بسبب التدخين..
و مع كل سيجارة بيسحبها من علبة السجاير.. بيقرا عليها.. التدخين ضار جدا بالصحة.. التدخين يسبب سرطان الرئة و و و ..
و مع ذلك.. بيفاجأ لما يجيله سرطان.. و بيفاجأ و هو على سرير الموت..
ايه علاقة ده بموضوعنا.. ؟؟
عشان تحس يعني ايه لما ربنا سبحانه وتعالى يقولك “النبأ العظيم“.. لما الله سبحانه و تعالى. العظيم.. يقول على حاجة انها عظيمة..
تخيل عندك طفل صغير.. و رجل كبير.. رجل أعمال..
تسأل الطفل.. معاك كام؟.. يقولك معايا فلوس كتيييير..
و تسأل رجل الأعمال.. معاك كام؟.. يقولك معايا فلوس كتييييير...
ياترى كتير بتاعت الطفل الصغير.. زي كتير بتاعت رجل الأعمال؟..
انت بتقدر معنى الكلمة.. بقدر اللي قال الكلمة..
مين اللي بقول هنا انه نبأ عظيم؟..
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ(52)
( سورة الحاقة )
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ(255)
( سورة البقرة )
إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيم(33ِ)
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)
خليهم يتسائلون..
فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ(45)
( سورة الطور )
هايفضلوا يتسائلوا..
هايفضلوا مختلفين..
احنا اتخلقنا عشان ايه؟.. عشان المال.. والا القوة والا الأولاد والا عشان نعيش..
الا عشان نتمتع.. والا والا..
حتى تأتي الآخرة.. فيصعق.. يكتشف انه خسر الآخرة.. ويالها من خسارة.
تخيل معايا كده حال الإقطاعيين اللي جت عليهم الثورة و أممت كل ممتلكاتهم.. ت
خيل حال واحد قعد يجمع في أموال طول عمره.. و جت الثورة بجرة قلم.. تجرده من كل ممتلكاته.. ياترى كان ايه احساسهم؟..
فما بالك بواحد ييجي يوم القيامة.. يكتشف انه في ساعة واحدة.. مش خسر أمواله في الدنيا.. الأموال ممكن يعوضها.. لأ ده خسر الآخرة كلها..
قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(15)
( سورة الزمر )
الخسارة الحقيقية.. هي الخسارة الأبدية.. خدنا في الرياضيات.. ان اي قيمة لو قسمتها على مالا نهاية.. النتيجة “صفر“.. فالدنيا مهما كانت.. بالنسبة للآخرة.. صفر.. عدم.. ياللي عاوز الصفر.. و تضحي قصده بالانهاية.. براحتك.. بس ماتلومش الا نفسك..
هو ده النبأ العظيم.. اللحظة اللي كل واحد يعرف فيها مصيره..
عشان كده المؤمن لما يربح في الآخرة.. يقول :“لم أر شرا قط“.. كل المصائب و الإبتلاءات في الدنيا.. كل ده ولم أر شراًقط؟.. مش قلنا الدنيا بالنسبة للآخرة.. صفر؟
و الكافر.. بعد كل نعيم الدنيا.. حين يرى مكانه في جهنم. ماذا يقول؟.. يقول: “لم أر خيراً قط!“..
الغني.. غني الآخرة.. و الفقير.. فقير الآخرة.. و العاقل.. اللي مايضيعش جنة عرضها السماوات و الأرض.. بدنيا زائلة..
الإنسان في الدنيا.. الحبل مرخي له.. براحته.. يصلي.. مايصليش... ياكل من حلال.. ياكل من حرام.. يطلق بصره.. يغض بصره.. يكدب.. يخون.. براحته..
اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ( سورة فصلت : من آية “ 40 “ )
كله بحسابه.. في يوم النبأ العظيم.. يوم لا يتسائلون.. لأنهم علموا الإجابة..
فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ(22)
( سورة ق )
أكفر كفَّار الأرض حينما جاءه الموت قال :
آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ( سورة يونس : من آية “ 90 “ )
يعني مسألة الإيمان مسألة وقت..
اما ان تؤمن في الوقت المناسب.. فينفعك إيمانك.. و اما أن تؤمن بعد فوات الأوان.. فتشقى بإيمانك..
اقتباس:
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4)
عند الموت
اقتباس:
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)
يوم البعث و النشور
زي مابنقول بلغتنا كده.. بكرة تشوف و تعرف..
و تبدأ الآيات بعد كده.. توضح لك قدرة الله في الكون..
تقولك معقولة كل ده.. و مافيش حساب؟..
معقولة مثلا الدولة تقرر تبني جامعة..و تكلفها ملايين.. و تقعد سنين تتبنى.. و بعد ماتتفتح بسنتين يقرروا يهدوها؟..
فما بالك بالله..
اقتباس:
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً (13) وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً (16) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً (17)
ايه العلاقة بين الآيات من “ألم نجعل الأرض مهادا“ لغاية “إن يوم الفصل كان ميقاتا“؟
يعني معقولة كل الآيات دي .. و فاكرين اننا هانسيبكم كده؟.. بدون حساب؟..
وللتقريب :
لو أن إنسانًا قال لشركة : أعندك القدرة على أن تنجزي هذا المشروع ؟ يقول مندوب هذه الشركة : ألم تنظر إلى البناء الفلاني ، والبناء الفلاني ، والمشروع الفلاني ، والمَعَمل الفلاني ، والجسر الفلاني ، أليست هذه كلُّها أدلةٌ على أن هذه الشركة بإمكانها أن تنجز هذا الموضوع ؟

محمد رافع 52
31-12-2009, 09:37 PM
http://www.maktoobblog.com/userFiles/s/h/shjoon80/images/111.jpg

محمد رافع 52
31-12-2009, 09:38 PM
اللهم أهد قلوبنا إلى صراطك المستقيم

وثبتها على الإيمان يا رب العالمين

محمد رافع 52
31-12-2009, 09:41 PM
http://farm3.static.flickr.com/2286/2459170218_dcd61c531e_o.gif

فما هي الأعمال التي بسببها ننال رحمة الله تعالى وندخل الجنة ؟


http://farm3.static.flickr.com/2286/2459170218_dcd61c531e_o.gif

1- كلمة التوحيد
عن أنس رضي الله عنه قال ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ : (من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة . قال : ألا أبشر الناس ؟ قال : لا إني أخاف أن يتكلوا)
[صحيح البخاري]

وقال عليه الصلاة والسلام (من لم يشرك بالله شيئا بعد أن آمن و أقام الصلاة المكتوبة و أدى الزكاة المفروضة و صام رمضان و سمع و أطاع فمات على ذلك وجبت له الجنة)
[صححه الألباني]

وعن علي بن أبي طالب قال غدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( لن يوافي عبد يوم القيامة ، يقول : لا إله إلا الله ، يبتغي بها وجه الله ، إلا حرم الله عليه النار )
[صحيح البخاري]

2- طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعمل الصالحات
{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (13) سورة النساء

{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} (124) سورة النساء

3- التقوى والخوف من الله
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} (54) سورة القمر

{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} (73) سورة الزمر

{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} (46) سورة الرحمن

وقال صلى الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)
[صححه الألباني]


4- الاستقامة على دين الله
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (30) سورة فصلت

5- من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا
عن أبو سعيد الخدري قال له النبي صلى الله عليه وسلم (يا أبا سعيد ! من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، وجبت له الجنة فعجب لها أبو سعيد . فقال : أعدها علي . يا رسول الله ! ففعل ... الحديث)
[صحيح مسلم]

وفي روايه أخرى (من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة)
[صححه الألباني]

6- حفظ أسماء الله الحسنى
قال صلى الله عليه وسلم (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة)
[صحيح البخاري]

لكن ليس الحفظ فقط هو السبب في دخول الجنة ، بل العمل بمقتضى كل اسم من أسماء الله تعالى ، فتحقق معنى كل اسم من أسمائه سبحانه ، عند ذلك يفوز العبد برضى ربه

7- حب سورة الإخلاص وقرائتها على الدوام
عن أنس رضي الله عنه قال (أن رجلا قال : والله إني لأحب هذه السورة { قل هو الله أحد } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حبك إياها أدخلك الجنة)
[الألباني - إسناده حسن]

وعن ابي هريرة قال: أقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ ( قل هو الله أحد الله الصمد ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وجبت . قلت : ما وجبت ؟ قال : الجنة)
[صححه الألباني]

وقال صلى الله عليه وسلم (من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة)
[صححه الألباني]

8- قراءة سورة تبارك
قال صلى الله عليه وسلم (سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية، خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي تبارك)
[حسنه الألباني]

9- قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبه
قال صلى الله عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)
[صححه الألباني]

10- المحافظه على خصلتين
قال صلى الله عليه وسلم (خصلتان ، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ، هما يسير ، ومن يعمل بهما قليل ، يسبح في دبر كل صلاة عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فذلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمسمائة في الميزان ، ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمد ثلاثا وثلاثين ، ويسبح ثلاثا وثلاثين ، فذلك مائة باللسان ، وألف في الميزان . فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده ، قالوا : يا رسول الله ، كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟ قال : يأتي أحدكم – يعني الشيطان – في منامه فينومه قبل أن يقوله ، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها)
[صححه الألباني]

11- الإكثار من ذكر الله عموما ... سبحان الله والحمد لله ...الخ
عن أبي هريره قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال (يا أبا هريرة ما الذي تغرس قلت غراسا لي قال ألا أدلك على غراس خير لك من هذا قال بلى يا رسول الله قال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة)
[صححه الألباني]

وقال صلى الله عليه وسلم (من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة)
[صححه الألباني]

وقال صلى الله عليه وسلم (ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة - أو قال - على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلى . فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله)
[صحيح مسلم]

12- المحافظة على دعاء سيد الإستغفار
قال صلى الله عليه وسلم (سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة)
[صحيح البخاري]

13- من كان آخر كلامه لا اله الا الله
قال صلى الله عليه وسلم (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)
[صححه الألباني]

14- إسباغ الوضوء مع ذكر أذكار الوضوء
قال صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد يتوضأ ، فيسبغ الوضوء ، ثم يقول حين يفرغ من وضوئه : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أن محمد عبده و رسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء)
[صححه الألباني]

15- الوضوء وصلاة ركعتين بكل خشوع
قال صلى الله عليه وسلم (من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلى ركعتين ، يقبل عليهما بقلبه ، ووجهه ، وجبت له الجنة)
[صححه الألباني]

16- الترديد مع المؤذن
قال صلى الله عليه وسلم (إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر . فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر . ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله . قال : أشهد أن لا إله إلا الله . ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله . قال : أشهد أن محمدا رسول الله . ثم قال : حي على الصلاة . قال : لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال : حي على الفلاح . قال : لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال : الله أكبر الله أكبر . قال : الله أكبر الله أكبر . ثم قال : لا إله إلا الله . قال : لا إله إلا الله ، من قلبه - دخل الجنة)
[صحيح مسلم]

17- من أذّن 12 سنه
قال صلى الله عليه وسلم (من أذن ثنتا عشرة سنة وجبت له الجنة و كتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة و بإقامته ثلاثون حسنة)
[صححه الألباني]

18- المحافظه على الصلوات الخمس
(من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن و سجودهن و مواقيتهن و علم أنهن حق من عند الله دخل الجنة أو قال : وجبت له الجنة أو قال : حرم على النار)
[الألباني - حسن لغيره]

19- المحافظه على صلاة الفجر والعصر
قال صلى الله عليه وسلم (من صلى البردين دخل الجنة)
[صحيح مسلم]

وقال صلى الله عليه وسلم (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)
[صحيح مسلم]

20- صلاة 12ركعة كل يوم وليلة تطوعا لله تعالى
قال صلى الله عليه وسلم (من صلى في اليوم و الليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعا ، بنى الله له بيتا في الجنة)
[صححه الألباني]

21- صلاة أربعين يوما في جماعه يدرك فيها تكبيرة الإحرام
قال صلى الله عليه وسلم (من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى ، كتب له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق)
[حسنه الألباني]

22- الإكثار من السجود لله تبارك وتعالى
عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال (كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأتيته بوضوئه وحاجته . فقال لي " سل " فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة . قال " أو غير ذلك ؟ " قلت : هو ذاك . قال " فأعني على نفسك بكثرة السجود ")
[صحيح مسلم]

23- بناء المساجد
قال صلى الله عليه وسلم (من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاه بنى الله له قصرا في الجنة)
[إسناده صحيح]

وقال صلى الله عليه وسلم (من بنى مسجدا ، يبتغي به وجه الله ، بنى الله له مثله في الجنة)
[صححه الألباني]

24- الذهاب إلى المسجد والعودة منه لأداء الصلوات
قال صلى الله عليه وسلم (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا . كلما غدا أو راح)
[صحيح مسلم]

25- إطعام الطعام وإفشاء السلام وصلة الأرحام وصلاة الليل
قال صلى الله عليه وسلم (... يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام)
[حسن صحيح]

قال صلى الله عليه وسلم (إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام)
[حسنه الألباني]

26- الصدق والوفاء والأمانه وحفظ الفرج وغض البصر وكف اليد
قال صلى الله عليه وسلم (اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة ؛ اصدقوا إذا حدثتم ، و أوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، و احفظوا فروجكم ، و غضوا أبصاركم ، و كفوا أيديكم)
[حسنه الألباني]

27- حفظ اللسان والفرج
قال صلى الله عليه وسلم (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)
[صحيح البخاري]

محمد رافع 52
31-12-2009, 09:42 PM
28- الذبّ والدفاع عن عرض المؤمن وهو غائب
قال صلى الله عليه وسلم (من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار)
[صححه الألباني]

29- كظم الغيظ
قال صلى الله عليه وسلم (من كظم غيظا ، وهو يستطيع أن ينفذه ، دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق ، حتى يخيره في أي الحور شاء)
[صححه الألباني]

30- الصدقة
قال صلى الله عليه وسلم (من تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة)
[صححه الألباني]

31- حسن الخلق وترك الجدال وإن كان على حق والكذب وإن كان مازح
قال صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)
[حسنه الألباني]

وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما أكثر ما يدخل الجنة قال (التقوى وحسن الخلق ...)
[حسنه الألباني]

وقال صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق (من كان سهلاً هيناً ليناً، حرمه الله على النار)
[صححه الألباني]

32- حسن خلق المرأة مع زوجها
قال صلى الله عليه وسلم (.... ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ . قلنا : بلى يا رسول الله ! قال : كل ودود ولود ، إذا غضبت ، أو أسيء إليها ، أو غضب زوجها قالت : هذه يدي في يدك ، لا أكتحل بغمض حتى ترضى)
[الألباني - حسن لغيره]

33- المرأة الصالحه المؤدية للفرائض
قال صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت)
[الألباني - حسن لغيره]

34- المرأة تموت في نفاسها
قال صلى الله عليه وسلم (القتل في سبيل الله عز وجل شهادة، والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء شهادة يجرها ولدها بسررها إلى الجنة)
[حسنه الألباني]

35- كفالة الايتام
قال صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا)
[صحيح البخاري]

36- طاعة الوالدين
(الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه)
[صحيح البخاري]

37- طلب العلم النافع
قال صلى الله عليه وسلم (ما من رجل يسلك طريقا يطلب فيه علما ، إلا سهل الله له به طريق الجنة ، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه)
[صححه الألباني]

38- عيادة المريض وزيارة الأخ في الله
قال صلى الله عليه وسلم (من عاد مريضا ، أو زار أخا له في الله ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا)
[حسنه الألباني]

39- منيحة العنز وتشميت العاطس وإماطة الأذى وغير ذلك ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أربعون خصلة ، أعلاهن منيحة العنز ، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها ، وتصديق موعودها ، إلا أدخله الله بها الجنة ) . قال حسان : فعددنا ما دون منيحة العنز ، من رد السلام ، وتشميت العاطس ، وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه ، فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة)
[صحيح البخاري]

ومعنى منيحة العنز : أن تقدم لفقير عنزاً يحلبها ويستفيد من لبنها وصوفها ، ثم يعيدها إليك ، ويدخل في ذلك كل أنثى من بهيمة الأنعام

40- مجموعة أعمال صالحة إذا اجتمعت في المسلم في يوم دخل الجنة بفضل الله
قال عليه الصلاة والسلام (من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه . أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا . قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في أمريء ، إلا دخل الجنة)
[صحيح مسلم]

41- الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون والمتوكلون على الله
قال صلى الله عليه وسلم (يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب . قالوا : من هم ؟ يا رسول الله ! قال : هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون)
[صحيح مسلم]

42- الحج المبرور
قال صلى الله عليه وسلم (... والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
[صحيح البخاري]

43- المتصفون بالعدل
قال صلى الله عليه وسلم (إن المقسطين ، عند الله ، على منابر من نور . عن يمين الرحمن عز وجل . وكلتا يديه يمين ؛ الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)
[صحيح مسلم]

44- صاحب السلطان المقسط والرجل الرحيم القلب والعفيف المتعفف ذو العيال
قال صلى الله عليه وسلم (أهل الجنة ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال)
[صحيح مسلم]

45- القيام بتربية وإعالة البنات والأخوات والإحسان إليهن
قال صلى الله عليه وسلم (من كن له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن ؛ وجبت له الجنة البتة قيل : يا رسول الله ! فإن كانتا اثنتين ؟ قال : وإن كانتا اثنتين قال : فرأى القوم أن لو قال : واحدة ، لقال : واحدة)
[الألباني - صحيح لغيره]

وقال صلى الله عليه وسلم (ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، فيحسن إليهن إلا كن له ستراً من النار)
[صححه الألباني]

46- الصبر عند فقد الأولاد
في الحديث القدسي (إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون : نعم . فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع ، فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه : بيت الحمد)
[حسنه الألباني]

وقال صلى الله عليه وسلم (من دفن ثلاثة من الولد حرّم الله عليه النار)
[صححه الألباني]

47- الصبر على فقد نعمة البصر
قال صلى الله عليه وسلم (إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر ، عوضته منهما الجنة . يريد : عينيه)
[صحيح البخاري]

48- الصبر على الأمراض والابتلاءات
عن عطاء بن أبي رباح قال : (قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت بلى . قال : هذه المرأة السوداء . أتت النبي صلى الله عليه وسلم قالت " إني أصرع . وإني أتكشف . فادع الله لي . قال " إن شئت صبرت ولك الجنة . وإن شئت دعوت الله أن يعافيك " . قالت : أصبر . قالت : فإني أتكشف . فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها)
[صحيح مسلم]

وقسم العلماء الصبر إلى ثلاثة أقسام :
1- صبر على طاعة الله .
2- صبر عن محارم الله .
3- صبر على أقدار الله بقسميها : المؤلمة ، والملائمة .

49- الجهاد في سبيل الله
قال صلى الله عليه وسلم (ما خالط قلب امرئ مسلم رهج في سبيل الله، إلا حرّم الله عليه النار)
[صححه الألباني]

والرهج هو: الغبار

{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (111) سورة التوبة

50- الحراسه في سبيل الله
وقال صلى الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار : ...... وعين باتت تحرس في سبيل الله)
[صححه الألباني]

51- ترك كبائر الذنوب عموما
{إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا} (31) سورة النساء

52- التوبه
{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} (60) سورة مريم

السماحه في البيع والشراء
قال صلى الله عليه وسلم (أدخل الله عز وجل رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا وقاضيا ومقتضيا الجنة)
[حسنه الألباني]

53- التجاوز عن المعسر
قال صلى الله عليه وسلم (أن رجلاً مات فدخل الجنة فقيل له: ما كنت تعمل؟ قال: إني كنت أبايع الناس. فكنت أنظر المعسر وأتجوز في السكة أو في النقد، فغفر له)
[صحيح مسلم]

قال النووي: ( والتجاوز والتجوز معناهما المسامحة في الاقتضاء والإستيفاء وقبول ما فيه نقص يسير )

54- ترك سؤال الناس شيئاً
قال صلى الله عليه وسلم (من يكفل لي ألا يسأل الناس شيئاً، وأتكفل له بالجنة ...)
[صححه الألباني]

55- رحمة الحيوان
قال صلى الله عليه وسلم (أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من الطعش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة)
[صحيح البخاري]

56- الذكر الحسن في الدنيا
قال صلى الله عليه وسلم (من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ، و من أثنيتم عليه شرا وجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الأرض)
[صححه الألباني]

57- البراءة من الكبر والغلول والدين
قال صلى الله عليه وسلم (من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدين دخل الجنة)
[صححه الألباني]

58- التواضع وعدم الطغيان في الأرض
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } (83) سورة القصص

59- كثرة الصيام
قال صلى الله عليه وسلم (إن في الجنة لبابا يدعى الريان يدعى له الصائمون فمن كان من الصائمين دخله ومن دخله لم يظمأ أبدا)
[صححه الألباني]

60- الإكثار من سؤال الله الجنة ثلاث أو سبع مرات
قال صلى الله عليه وسلم (ما سأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثا إلا قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ....)
[صححه الألباني]

وقال صلى الله عليه وسلم (... و لا يسأل الله عبد الجنة في يوم سبع مرات إلا قالت الجنة : يا رب إن عبدك فلانا سألني فأدخله الجنة)
[صححه الألباني]


http://farm3.static.flickr.com/2286/2459170218_dcd61c531e_o.gif

محمد رافع 52
31-12-2009, 09:43 PM
الحب في الله والبغض في الله


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد .
فإن الحب في الله والبغض في الله أوثق عرى الإيمان ، وتحقيقه في واقعنا هو المقياس الشرعي السديد تجاه الناس بشتى أنواعهم ، والحب في الله والبغض في الله هو الحصن الحصين لعقائد المسلمين وأخلاقهم أمام تيارات التذويب والمسخ كزمالة الأديان والنظام العالمي الجديد والعولمة ونحوها .
ومسائل هذا الموضوع كثيرة ومتعددة ، وقد عُني العلماء قديماً وحديثاً بتحريرها وتقريرها ، لكن ثمت مسائل مهمة – في نظري – تحتاج إلى مزيد بحث وتحقيق وإظهار .
منها : أن الحبّ في الله تعالى والبغض في الله متفرع عن حب الله تعالى ، فهو من لوازمه ومقتضياته ، فلا يمكن أن يتحقق هذا الأصل إلا بتحقيق عبادة الله تعالى وحبّه ، فكلما ازداد الشخص عبادة لله تعالى وحده ازداد تحقيقاً للحبّ في الله ، والبغض في الله ، كما هو ظاهر في قصة الخليل إبراهيم عليه السلام ، وهو أظهر في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ومنها: أن الحبّ في الله والبغض في الله له لوازم ومقتضيات ، فلازم الحب في الله : الولاء ، ولازم البغض في الله : البراء ، فالحب والبغض أمر باطن في القلب ، والولاء والبراء أمر ظاهر كالنصح للمسلمين ونصرتهم والذب عنهم ومواساتهم ، والهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام ، وترك التشبه بالكفار ، ومخالفتهم ، وعدم الركون والثقة بهم ، فإذا انتفى اللازم – الولاء والبراء – انتفى الملزوم – الحب والبغض – هذا التلازم بين الحب والبغض ، وبين الولاء والبراء يتسق مع التلازم بين الظاهر والباطن في الإيمان .

محمد رافع 52
01-01-2010, 09:43 AM
مريض يداوى طبيب‏

اذكركم ونفسى بقراءة سورة الكهف

من قرأ سورة ( الكهف ) في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )
[ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736 ]

يقول أحد المرضى: ذهبت للعلاج في بريطانيا فأدخلت أكبر المستشفيات هناك, لا يكاد يدخله إلا كبير أو وزير, فلما دخل علي الطبيب ورأى مظهري قال: أنت مسلم؟ قلت: نعم .
فقال: هناك مشكلة تحيرني منذ سنين هل يمكن أن تسمعها مني؟

قلت: نعم.


فقال: أنا عندي أموال كثيرة ووظيفة مرموقة.. وشهادة عالية, وقد جربت جميع المتع؛ شربت الخمور المتنوعة، وواقعت الزنا، وسافرت إلى بلاد كثيرة ومع ذالك لا أزال أشعر بضيق دائم وملل من هذه المتع.
عرضت نفسي على عدة أطباء نفسيين وفكرت في الانتحار عدة مرات لعلي أجد حياة أخرى ليس فيها ملل.. ألا تشعر أنت بمثل هذا الملل والضيق ؟


فقلت له: لا .. بل أنا في سعادة دائمة.. وسوف أدلك على حل المشكلة ولكن أجبني.


أنت إذا أردت أن تمتع عينيك فماذا تفعل؟


قال: أنظر إلى امرأة حسناء أو منظر جميل.


قلت: فإذا أردت أن تمتع أذنيك فماذا تفعل؟


قال: أستمع إلى موسيقى هادئة.


قلت: فإذا أردت أن تمتع أنفك فماذا تفعل؟


قال: أشم عطراً أو أذهب إلى حديقة .
قلت له: حسناً .
إذا أردت أن تمتع عينيك لماذا لا تستمع إلى موسيقى؟ فعجب مني وقال: لا يمكن؛ لأن هذه متعة خاصة بالأذن.
قلت: فإذا أردت أن تمتع أنفك لماذا لا تنظر إلى منظر جميل؟ فعجب أكثر مني وقال: لا يمكن؛ لأن هذه متعة خاصة بالعين ولا يمكن أن يتمتع بها الأنف.
قلت له : حسناً .. وصلت إلى ما أريده منك.
أنت تحس بهذا الضيق والملل في عنينك؟ قال : لا.
قلت: تحس به في أذنك في أنفك.. فمك.. فرجك ؟!
قال: لا بل أحس به في قلبي في صدري.
قلت له: أنت تحس بهذا الضيق في قلبك والقلب له متعة خاصة به لا يمكن أن يتمتع بغيرها، ولابد أن تعلم الشيء الذي يمتع القلب.. لأنك بسماعك للموسيقى وشربك للخمر ونظرك وزناك لست تمتع قلبك بل تمتع هذه الأعضاء.. فعجب الرجل وقال: صحيح، فكيف أمتع قلبي ؟
قلت: بأن تشهد أن لا إله إل الله وأن محمداً رسول الله.
وتسجد بين يدي خالقك وتشكو بثك وهمك إلى الله فإنك بذلك تعيش في راحة واطمئنان وسعادة. فهز الرجل رأسه وقال: أعطني كتباً عن الإسلام وسوف أسلم.
ثم أكملت علاجي وسافرت, ولعل الرجل يكون أسلم بعد ذلك.
وقفة: يقول الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ))[يونس:57] (( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ))[يونس:58].
ويقول في الآية الأخرى: (( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ))[العنكبوت:4] .
فعجباً لأقوام يلتمسون الأنس ولانشرح ويبحثون عن السعادة في غير طريقها.
والله إن السعادة كل السعادة في أن يكون الإنسان مؤمناً بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره .
السعادة كل السعادة في أن يكون الله ورسوله أحب إليه من ولده وماله ونفسه .
- السعادة كل السعادة في أن يكون الإنسان داعياً إلى الله سبحانه وتعالى مشمراً ومضحياً من أجل إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهادياً يهديهم إلى طريق الرشاد ..
- السعادة كل السعادة في مناجاة الله في الثلث الأخير من الليل.


ـ السعادة كل السعادة في أن تمسح على رأس يتيم، وأن تصل رحمك، وأن تطعم الطعام وتفشي السلام وتصلي بالليل والناس نيام .
ـ السعادة كل السعادة في أن تبر والديك، وأن تحسن لأقربائك، وأن تحسن لجارك، وأن تبتسم في وجه أخيك وأن تتصدق بيمينك حتى لا تعلم بها شمالك..
هذه السعادة في الدنيا فكيف بسعادة الآخرة؟!!

محمد رافع 52
01-01-2010, 09:52 AM
ومع النصرة محاسبة !
بقلم :محمد محمود عبد الخالق

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ثم أما بعد :
ففي ظل هذه الهجمة الشرسة على النبي صلى الله عليه وسلم كان لابد لنا من وقفة نحاسب فيها أنفسنا فلا تكفي الشعارات ولا المظاهرات ؛ ولكن لابد من واقع عملي نعيشه ورغبة صادقة تتخطى تلك الاحتجاجات ، ولذا أردت أن أعرض مائة سؤال نحاسب من خلالها أنفسنا ونعرف إن كنا صادقين في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم أم لا .
* تنبيه :
أول تسع وستون سؤال يتعلقون بالطاعة وباقي الأسئلة تتعلق بالمعصية ، فاحسب لنفسك وحدد أين تكون ، فكلما زادت إجابتك بنعم في الطاعة وبلا في المعصية كان الخير والعكس صحيح .

أدعو الجميع إلى التحلي بالصبر والإجابة على تلك الأسئلة لعلها تساعدنا على طاعة الله وتذكرنا بها وتنهانا عن معصية الله وتحذرنا منه .

الأسئلة :
1) هل تحافظ على صلاة الجماعة في المسجد؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
2) هل تحافظ على النوافل المؤكدة في اليوم والليلة ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
3) هل تحافظ على صلاة الضحى وتحرص عليها ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
4) هل تصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
5) هل تصوم ثلاثة أيام من كل شهر ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
6) هل تحرص على صيام يوم عرفة ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
7) هل تحرص على صيام عاشوراء ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
8) هل تحرص على حساب الزكاة وتؤديها إلى مستحقيها ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
9) هل تحرص على الصدقة والإنفاق في سبيل الله ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
10) هل تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر من نفسك ومالك وولدك والناس أجمعين ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
11) هل تحافظ على قراءة ورد من القرآن الكريم يوميا ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
12) هل تحرص على ذكر الله في الأوقات والأماكن المحددة لهذه الأذكار ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
13) هل تحرص على الأذكار العامة التي لا تختص بمكان أو زمان ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
14) هل تحب العلماء والصالحين وتوقرهم ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
15) هل تصل أرحامك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
16) هل تبر والديك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
17) هل تؤدي حقوق الأخوة نحو إخوانك من المسلمين ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
18) هل تحب في الله وتبغض في الله ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
19) هل تفيض عيناك حينما تذكر الله خاليا ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
20) هل تستحي أن يراك الله على معصية ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
21) هل لديك أمل في نصرة الأمة ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
22) هل دعوت إلى الهدى والخير ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
23) هل بلغت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تُسر به يوم القيامة ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
24) هل تؤدي حق الطريق ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
25) هل تبتسم في وجه من يقابلك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
26) هل أنت ممن يحافظ على صلاة الوتر ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
27) هل تستغفر الله في اليوم والليلة كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
28) هل أنت ممن يستعمل السواك ويحرص عليه ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
29) هل أنت ممن يحب تطبيق شرع الله ويسعى إلى ذلك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
30) هل أنت ممن يفشي السلام ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
31) هل تراعي آداب الاستئذان عند الزيارة ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
23) هل أنت ممن يحرص على عيادة المرضى ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
33) هل تعرف قيمة الوقت وتقدرها ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
34) هل أنت ممن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
35) هل أنت ممن يحرص على زيارة القبور للعظة والعبرة ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
36) هل تحب الجنة وتسعى إليها ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
37) هل أنت من أهل القرآن العاملين به ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
38) هل تحرص على قيام الليل ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
39) هل أنت من الحريصين على العلم المحبين له ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
40) هل تحرص على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
41) هل أنت دائم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
42) هل تراعي آداب الأكل والشرب ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
43) هل أنت رحيم بالحيوان؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
44) هل أنت ممن يعفو عمن ظلمه ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
45) هل تفي بوعودك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
46) هل تؤدي ما ائتمنت عليه بمفهوم الأمانة والواسع والشامل ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
47) هل تحرص على سنن الفطرة ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
48) هل أنت حريص على الاعتكاف ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
49) هل أنت ممن يتعاون على البر والتقوى ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
50) هل أنت ممن يصبر على الأذى والابتلاء ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
51) هل تؤدي حق زوجتك عليك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
52) هل أنت ممن يزورون أهل الخير ويجالسونهم ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
53) هل أنت ممن يقنع بالرزق ويرضى بما قسمه الله له ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
54) هل أنت دائم لذكر الموت ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
55) هل أنت ممن يكرم ضيوفه ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
56) هل تراعي آداب السفر ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
57) هل أنت ممن يحرص على الاستخارة في كافة أمور حياته ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
58) هل أنت ممن يحسن إلى جاره ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
59) هل تحرص على صيام الست من شوال ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
60) هل تخشع في صلاتك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
61) هل سعيت إلى هداية عاص أو إسلام كافر ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
62) هل أنت ممن يخشى الله ويتقه ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
63) هل أنت ممن يحاسب نفسه ويراجعها في كل ما تفعله ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
64) هل أنت ممن يتمسك بكتاب الله وسنة نبيه ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
65) هل أنت من الشاكرين لله على أنعمه ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
66) هل تحافظ على الدعاء وسؤال الله في كل شيء ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
67) هل أنت ممن يحرص على استغلال نفحات الله على عباده ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
68) هل تعرف الغاية التي خلقت من أجلها وتسعى للوصول إليها ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
69) هل أنت ممن يربي أولاده على طاعة الله ويحرص على تعليمهم أمور دينهم ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
70) هل أنت ممن يغتاب الناس ويتحدث عن أعراضهم وأحوالهم ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
71) هل أنت نمام تنقل الكلام بغرض القطيعة والفرقة ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
72) هل أنت ممن يطلق بصره على محارم الله ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
73) هل تسمع الأغاني وتعشقها ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
74) هل ترائي الناس في أعمالك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
75) هل أنت في هجران مع أخ لك في الله ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
76) هل أتيت عرافا أو كاهنا أو منجما فسألته عن شيء ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
77) هل غدرت بأخ يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
78) هل أظهرت الشماتة يوما لأخيك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
79) هل أنت ممن يحدث بكل ما يسمع ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
80) هل أنت كثير الضحك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
81) هل أنت متكبر؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
82) هل المال عندك غاية ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
83) هل أنت كذاب ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
84) هل أخذت أو أعطيت رشوة يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
85) هل أنت ممن يشاهد الأفلام والمسلسلات ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
86) هل أنت كثير النوم ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
87) هل أكلت الربا يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
88) هل أكلت مال يتيم يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
89) هل قذفت المحصنات الغافلات المؤمنات يوما من الأيام ولم تتب من ذلك؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
90) هل تصافح النساء وتحرص على ذلك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
91) هل أنت من ذي الوجهين أ, الوجوه المتعددة ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
92) هل أنت ممن يعشق النساء وأقصد العشق المحرم ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
93) هل أنت ممن يكذب وهو مازح ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
94) هل أنت ممن يحسد ويحقد على المسلمين لنعم أعطاها الله لهم ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
95) هل أنت كثير اللعب واللهو وتضييع الأوقات ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
96) هل أنت ممن يغتصب حقوق المسلمين لمصلحته الشخصية ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
97) هل أنت ممن يلبس الحرير ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
98) هل أنت ممن يلبس الذهب ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
99) هل أنت ممن يفصلون الدين عن الحياة ويقصرونه على العبادات فقط ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما
100) هل شربت الخمر يوما من الأيام ولم تتب من ذلك ؟
الإجابة : [ ] نعم [ ] لا [ ] ربما

محمد رافع 52
01-01-2010, 09:54 AM
http://www.3rbfnon.com/1431.gif (http://www.3rbfnon.com/vb/bnnr.php?do=z&id=5)

محمد رافع 52
01-01-2010, 10:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم وبعد..
أخي الحبيب سؤال أردده على مسامعك:

ماذا تريد من نعيم، أموال، أولاد، جنات، أنهار، حوريات؟

وسأعرض عليك بعض هذه الأمنيات لتختار ما تشاء موضحاً لك الطريقة المثلى للحصول على رغبتك فنحن نُعينك بإذن الله على تحقيق رغباتك التي سنذكرها لك ولكن لا بد أن تتوفر الشروط الآتية:

1-أن تؤمن بالله ولا تشرك به شيئاً.

2-أن تؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعمل بسنته.

3-أن تكون أعمالك خالصة لوجه الله تعالى.

4-أن لا يدخل في عملك الرياء والمن والعجب.

5-أن تطبق الإسلام تطبيقاً عملياً في جميع أعمالك.

6-أن تأمر بالمروف وتنهى عن المنكر.

7-أن تبر والديك وتصل أرحامك.

8-أن تتخلق بالأخلاق الحميدة.

9-أن تؤدي ما عليك من فروض وواجبات في أوقاتها.

10-أن تحرص على تقديم النفع والمساعدة للمسلمين.

فمـــاذا تريــــد؟

هـــــل تريــــــد..؟

هل تريد أن ترجع من ذنوبك كيوم ولدتك أمك؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه».

هل تريد أن تغفر لك كل الذنوب السالفة؟
قال صلى الله عليه وسلم «من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يُحدث فيهما نفسه غُفر له ما تقدم من ذنبه».

هل تريد أن تنال محبة الله؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من أحب الأنصار أحبه الله».

هل تريد كثرة الحسنات؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من احتبس فرساً في سبيل الله إيماناً بالله وتصديقاً بوعده، فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة».

هل تريد حسنات أمثال الجبال؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من تبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً، وكان معه حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط من الأجر».

هل تريد عشر حسنات؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها».

هل تريد مائة حسنة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من قتل ورغاً من أول ضربة فله مائة حسنة».

هل تريد أن يُفرج همك وتخرج من الضيق وقلة الرزق؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب».

هل تريد أن يُغفر ذنبك أولاً بأول؟
قال صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له».

هل تريد أن تكون قريباً من الله؟
قال صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء».

هل تريد أن تسير يوم القيامة ومن فوقك ظُلّة، وأن يوسع لك الطريق وسط الخلائق؟
قال صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما».

هل تريد أن تأخذ أجر قراءة ثلث القرآن في دقيقة واحدة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن».
قالوا يا رسول الله: وكيف يقرأ ثلث القرآن، قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1].

هل تريد العصمة من الفتن ومن الدجال بالذات ونحن في آخر الزمان؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من فتنة الدجال».

هل تريد منافع في الدنيا كطول العمر وسعة الرزق؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من أحبّ أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه».

هل تريد معافاة من البلاء كل يوم؟
قال صلى الله عليه وسلم: «تقول حين تمسي وحين تصبح: اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي».

وقال صلى الله عليه وسلم: «من رأى مبتلى فقال: الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، لم يصبه ذلك البلاء».

هل تريد حراسة وحفظاً من الله؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».

هل تريد أن يدعو لك مخلوق لم يذنب أبداً ولم يعص؟
قال صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مسلم يدعو لأخيه يظهر الغيب إلا قال الملك، ولك بمثله».

هل تريد براءة من النفاق ومن النار؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق».

هل تريد أجر عتق رقبة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من طاف بالبيت سبعاً، وصلى ركعتين، كان كعتق رقبة».
وقال صلى الله عليه وسلم: «من قال لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل».

هل تريد الشهادة في سبيل الله وأنت لم تخرج للجهاد؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من طلب الشهادة صادقاً أعطيها ولو لم تصبه».

هل تريد أن تحصل على أجور أعمال لم تتعب فيها ولم تقم بها؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً».
وقال صلى الله عليه وسلم: «الدّال على الخير كفاعله».

هل تريد النجاة من عذاب الله؟
قال صلى الله عليه وسلم: «ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله».

هل تريد أجر من ينفق الذهب والفضة، ويجاهد في سبيل الله؟
قال صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقكم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله».

هل تريد أن تثقل ميزان حسناتك عند الله؟
قال صلى الله عليه وسلم: «كلمتان خفيفتان على اللسان، حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».

هل تريد الله سبحانه وتعالى أن يصلي عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من سلك يلتمس علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة».

هل تريد أن يصلك الله ويقربك منه؟
قال صلى الله عليه وسلم: «الرَّحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله».

هل تريد أن تتطهر من الخطايا؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه، من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره».

هل تريد أن تُفتح لك أبواب الجنة تدخل من أيها شئت؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء».

هل تريد أن يضمن لك النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه الجنة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه، حلت له شفاعتي يوم القيامة».

هل تريد أن يزيد رزقك وعمرك؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من أحبّ أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه».

هل تريد تكفير الخطايا يومياً وأسبوعياً وسنوياً؟
قال صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة ورمضان إلى رمضان مفكرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر».

هل تريد أن تنفق على زوجتك وعيالك وأهلك ويكتب لك صدقة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أنفق المسلم نفقة على أهله، وهو يحتسبها كانت له صدقة».

هل تريد بيتاً في الجنة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجداً لله، بنى الله له في الجنة مثله».
وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة، تطوعاً غير فريضة، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة».

هل تريد أنواع اللباس والحلل يوم القيامة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من ترك اللباس تواضعاً لله، وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخبره من أي حلل الإيمان يلبسها شاء».

هل تريد الزواج؟ هل تشتاق إلى النساء؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من كظم غيظاً، وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخبره من أي الحور شاء».

هل تريد أن تدخل الجنة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الله ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءكم، تدخلوا جنة ربكم».
وقال صلى الله عليه وسلم: «من صلى البردين، دخل الجنة».

هل تريد أن يرفع الله درجاتك عنده؟
قال صلى الله عليه وسلم: «عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة».

هل تريد أن تكون من خيار الناس؟
قال صلى الله عليه وسلم: «خير الناس من طال عمره وحسن عمله».

هل تريد أن يُعد الله لك نزلاً في الجنة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح».

هل تريد أن تتقلب في الجنة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس».

هل تريد أن تمحو جميع خطاياك وترفع درجاتك عند الله؟
قال صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟». قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذالكم الرباط فذلكم الرباط».

هل تريد حسنات بلا حساب؟
قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]
قال صلى الله عليه وسلم: «من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار».

هل تريد أن تتقي النار يوم القيامة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة».

هل تريد مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة؟
قال صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا؟» وقال بإصبعيه بالسبابة والوسطى.

هل تريد أعمالاً تدخلك الجنة وتبعدك عن النار؟
قال رجل: يا رسول الله أخبرني بعمل يدنيني من الجنة ويباعدني عن النار؟ فقال: «تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل ذا رحمك».

هل تريد أجر عمل سنة بدون تعب كثير منك؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من اغتسل يوم الجمعة، وغسل وبكر وابتكر، ودنا واستمع وأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة، صيامها وقيامها».

هل تريد أن تكون لك مكانة رفيعة في الدنيا؟
قال صلى الله عليه وسلم: «وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله».

هل تريد حرزاً من الشيطان؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من قال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي».

هل تريد أن يصلي عليك سبعون ألف ملك؟
قال صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلاّ صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاده عشية إلاّ صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة».

هل تريد وصفة مضمونة لدخول الجنة؟
سئل صلى الله عليه وسلم: عن أكثر ما يدخل الجنة فقال: «تقوى الله وحسن الخلق».

هل تريد أن يكتب لك أجر صيام عمرك بالكامل؟
قال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال، كان كصوم الدهر».

هل تريد.. هل تريد.. هل تريد...؟

كل ما تريده وأكثر وعد الله به الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا قبل الآخرة، فهيّا إلى العمل حتى تحصل على ما تريد.

وابدأ الآن وكن متيقناً من النتيجة.

فهذه ليست وعوداً بشرية تحيط بها المعوقات، وإنما هي وعود رب البشرية وبلغها عنه رسوله صلى الله عليه وسلم.

نسأل الله أن يوفقنا وإيّاكم إلى طريق الهداية والرشاد.

اللهم صلِّ على نبينا محمد، وعلى أصحابه وأتباعه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.

محمد رافع 52
04-01-2010, 06:04 PM
http://www.q00i.com/vb/imgcache/162.imgcache.gif

محمد رافع 52
04-01-2010, 06:28 PM
http://www.up.7bebtte.com/11-2009/7bebtte_o7OVRX6ugX.gif (http://www.7bebtte.com/)

محمد رافع 52
04-01-2010, 06:30 PM
http://www.up.7bebtte.com/12-2009/7bebtte_Qnkr9IXv9p.gif (http://www.7bebtte.com/)


http://www.up.7bebtte.com/12-2009/7bebtte_RZ16PkmW2V.gif (http://www.7bebtte.com/)

محمد رافع 52
06-01-2010, 09:48 PM
<b> بسم الله الرحمن الرحيم
كنوز ثمينة لم يتم اكتشافها من قبل الكثيرين


الكنز الأول
عن عبادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من استغفر للمؤمنين والمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة "

الكنز الثاني
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشرأمثالها ، لا أقول : ( آلم ) حرف ، ولكن : ألف حرف ولام حرف وميم حرف "

الكنز الثالث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "

الكنز الرابع
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله اصطفى من الكلام أربعاَ : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . فمن قال : سبحان الله كتب له عشرون حسنة ، وحطت عنه عشرون سيئة ، ومن قال : الله أكبر فمثل ذلك ، ومن قال : الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة ، وحطت عنه ثلاثون سيئة " رواه أحمد

الكنز الخامس
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن ، أن تملأ ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها "

الكنز السادس
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أخرّك شفتي . فقال لي:" بأيّ شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة ؟" فقلت: أذكر الله يا رسول الله . فقال:" ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ قلت: بلى يا رسول الله . قال :" سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء ، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ،سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء ، الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصىكتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء " رواه أحمد في مسنده

الكنز السابع
عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :" قل لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كنز من كنوز الجنة "

الكنز الثامن
عن جويرية رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة فقال : ما زلت على الحال التي فارقتك عليه ؟ قالت : نعم . قال : صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلتِ هذا اليوم لوزنتهن :" سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته " رواه مسلم

الكنز التاسع
عن أم هاني رضي الله عنها قالت : مّر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كبرت وضعفت أو كما قالت. فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة. قال :" سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبرى الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلّدة متقبلة ، وهللي الله مائة تهليلة .

قال أبو خلف : أحسبه قال : تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت . رواه أحمد و ابن ماجه

الكنز العاشر
عن أبي هريرة ر ضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال :" سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر "

الكنز الحادي عشر
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات ، كان كمن أعتق أربع أنفس من ولد إسماعيل " رواه مسلم

الكنز الثاني عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال :" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاَ من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك " رواه البخاري

الكنز الثالث عشر
عن مصعب بن سعد ، قال : حدثني أبي قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ " فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟
قال :" يسبح الله مائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة ، أو تحط عنه ألف خطيئة " رواه مسلم

الكنز الرابع عشر
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال :" سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة "

الكنز الخامس عشر
عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر . رواه الترمذي

الكنز السادس عشر
عن أبي عمير الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من صلى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه عشر صلوات ، وحطت عنه عشر خطيئات ، ورفعت له عشر درجات ، وكتبت له عشر حسنات " رواه أحمد

الكنز السابع عشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار :" اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ، ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة " رواه البخاري

الكنز الثامن عشر
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطل الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم تامة تامة تامة رواه الترمذي

</b>

محمد رافع 52
06-01-2010, 09:51 PM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
بسم الله الرحمن الرحيم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم . يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث أنه في يوم القيامة يوم العرض على الله عندما تدنوا الشمس من الرؤوس ويبلغ الكرب من النفوس مبلغاً لا يعلمه إلا الله فلا ظل ولا شجر ولا شئ يقي من حر الشمس الدانية من الرؤوس ...حينها يتنزل الله نزولاً يليق بجلاله، على عرشه، ويحمل عرشه ثمانية من الملائكة، وهو مستو على عرشه، استواء يليق بجلاله ..فإذا تنزّل، نادى بصوت يسمعه من قرُب كما يسمعه من بعد ويقول عز وجل كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري (أنا الملك أين ملوك الأرض ) ويقول عز وجل كما جاء في حديث آخر (لمن الملك اليوم ؟لمن الملك اليوم ؟ )فيجيب نفسه بنفسه فيقول: (لله الواحد القهار) حديث صحيح ..في ذلك الموقف العظيم الذي يجتمع فيه الأولين والآخرين لا ظل إلا ظل عرش الله وهناك مجموعه من الناس اختصهم الله بالاستظلال بظل العرش فمن هم هؤلاء ؟؟هؤلاء هم من ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق وهم سبعة أصناف ...
أولهم: إمام عادل
وهو من عدل في رعيته وحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله سواء كان أمير عامة أو أمير خاصة كما يقول ابن تيمية ..حتى أن بعض أهل العلم يقول: من عدل بين طالبين فهو إمام عادل فإذا قام الأستاذ بامتحان طالبين فعدل بينهما فهو من هؤلاء السبعة ..إذن فالإمام العادل يكون فيأي مكان في البيت وفي المدرسة وفي العمل ....
الثاني : شاب نشأ في عبادة الله..
فلا يعرف إلا القرآن ولا يعرف إلا ذكر الله تعالى ، وقد خص الشاب بالذكر لأنه مظنة غلبة الهوى والشهوة والطيش فكانت ملازمته للعبادة مع وجود الصوارف أرفع درجة من ملازمة غيره لها ..كان أيوب السختياني، في العشرين من عمره إذا خرج إلى السوق نظر الناس إلى وجهه، فتركوا بضائعهم وقاموا على أرجلهم يقولون: لا إله إلا الله، حتى يقول الحسن البصري إذا رأى أيوب السختياني: هذا سيد شباب البصرة، وإني لأظنه من أهل الجنة .كان لا يعرف إلا الله عز وجل .فكان من بيته إلى مسجده ..يقرأ الحديث على الناس فتغلبه دموعه فيغطي أنفه ويقول :ما أشد الزكام !ليظهر أنه مزكوم وكان كما يقول الإمام مالك: ما ظننت أن في أهل العراق خيراً، حتى رأيت أيوب بن أبي تيميه..
الثالث : رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه..
أي كان اجتماعهما بسبب المحبة في الله تعالى لا لمصلحة دنيوية لا لتجارة ولا لمكسب ولا لواسطة أو منفعة ثم تفرقا عليه أي فارق أحدهما صاحبه لأي سبب كسفر أو موت وهما لا يزالان متحابان في الله ...وفي الحديث (أن رجلاً خرج من قرية إلى قرية يزور أخاً له في الله، فأرصد الله على مدرجته ملكاً من الملائكة، فلما مر الرجل قال له الملك: أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في الله . قال :هل له من نعمة عليك تربُّها ؟ قال :لا غير أني أحببته في الله . فقال : فأنا رسول الله إليك (يعني ملكاً أرسله الله ) بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه) أخرجه مسلم وأحمد ولذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتجالسين فيّ ) حديث صحيح .
الرابع: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه..
وهذا دليل الإخلاص فذكره لله خاليا أي لا يكون عنده أحد فيكون أبعد عن الشبهة وعن الرياء والسمعة .وذكر الله لا يلزم أن يكون تسبيحاً وتكبيراً و تحميداً وتهليلاً في الخلوة ولكن يقول بعض أهل العلم : من رأى مبتلى فدمعت عيناه فهو من الذاكرين الله لأن من المبتلين إذا رآهم المؤمن تدمع عيناه لأنه يذكر نعمة الله عليه فهذا كأنه ذكر الله بلسانه .وكذلك قد تدمع عينه في الخلوة حينما يتذكر ذنوبه وخطاياه ..يقول ابن القيم :قال تقي الدين بن شطير: خرجت يوماً من الأيام وراء ابن تيمية، فمضى شيخ الإسلام في طريقه بحيث أراه ولا يراني.قال :فانتهى إلى مكان فرأيته وقد رفع طرفه إلى السماء وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ثم بكى ثم قال: وأخرج من بين البيوت لعلني ............أحدث عنك النفس بالسر خالياً
الخامس : رجل قلبه معلّق بالمساجد
فالمساجد بيوت الله ومكان آداء العبادات المفروضة وميدان العلم والتعلم فالمتعلق بالمسجد بعيد عم رؤية المنكرات وقريب من الله تعالى فيصفو قلبه وتنجلي همومه وأكداره ويعيش في روضة من رياض الجنة وبذلك تكفر سيئاته وتكثر حسناته وقد قال تعالى( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال *رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار *ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله ) سورة النور وكان صلى الله عليه وسلم كما تقول عاشة رضي لله عنها: يشتغل في مهنة أهله يقطع مع أهله اللحم ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويكنس بيته وهو أشرف الخلق ..وتقول عائشة : فإذا سمع الله أكبر ،قام من مجلسنا كأننا لا نعرفه ولا يعرفنا ....
السادس : رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه
والمعنى أن المراد من إخفائه للصدقة أي لا يعلم بها إلا الله عز وجل فالصدقة فضلها كبير وأجرها عظيم ومضاعف ومكفرة للسيئات قال تعالى( إن تبدوا الصدقات فنعمّاهي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) سورة البقرة ..وذُكر أن علي بن الحسين زين العابدين كان يخرج في آخر الليل فيأخذ من الدقيق ومن السمن ومن الزبيب على ظهره ويمر على فقراء المدينة ويعطيهم في ظلام الليل بحيث لا يراه إلا الله .فلما مات وجاء الناس يغسلونه وجدوا أثر خيوط الحبال على كتفه .فسألوا أهله ماله ؟ قالوا هذا من كثرة ما كان يحمل من الدقيق ومن التمر والزبيب ويوزع على فقراء المدينة كلهم فهذا من الذين أخفوا صدقاتهم بحيث لا يراهم إلا الله عز وجلالسابع : رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمينأي طلبته للفاحشة وهي ذات منصب أي ذات أصل وشرف ومكانة والمعنى أنه لا يخاف من الوقوع بها فإن ذات المنصب يمكن أن تخرج نفسها وتخرجه من المشكلة ولا تخاف من إقامة الحدود وهي أيضا ذات جمال فهي تدعوه بجمالها ..ولكنه قال : إني أخاف الله رب العالمين فاستحق بهذا أن يستظل في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله وقد مر يوسف عليه السلام بمثل هذا الإبتلاء مع امرأة العزيز فقال ( معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )سورة يوسف .. نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء السبعةفلنحرص جميعا اخواني وأخواتي أن نكون من هؤلاء السبعة الذين يستظلون بظل الله فهذا الحديث لا يقتصر على الرجال فقط بل يشمل النساء أيضا ما عدا في الولاية والقضاء فالمرأة لاتتولى ولاية المسلمين ولاتكون قاضية لكن ينطبق عليها العدل فيما تصح به ولايتها وكذلك التعلقبالمساجد فالمرأة صلاتها في بيتها أفضل .. أما باقي الأصناف فتدخل فيه المرأة ..والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

محمد رافع 52
06-01-2010, 09:52 PM
اللَّهُمَّ لاَ تَقْطَعْ رَجَاءَنا،
وَبَلِّغْنا آمَالَنا،
وَاكْفِنا أَعْدَاءَنا،
وَأَصْلِحْ لَنا شَأْنَنا،
وَاكْفِنا أَمْرَ دُنْيانا وَآخِرَتِنا،
وَارْزُقْنا قَلْباً تَوَّاباً،
لاَ كَافِراً وَلاَ مُرْتاباً،
وَاغْفِرْ لَنا وَاهْدِنا وَارْزُقْنا
وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنا
مِنَ الشَّاكِرِينَ لآلاَئِكَ،
الصَّابِرِينَ عَلَى بَلاَئِكَ،
النَّاصِرِينَ لأَوْلِيائِكَ.
اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنا خَيْرَ
مَا عِندَكَ بِسُوءِ مَا عِنْدَنا.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَيشاً قَارّاً،
وَرِزْقاً دَارّاً، وَعَمَلاً بَارّاً.
اللَّهُمَّ اغْنِنَا بِالإِفْتِقَارِ إِلَيْكَ،
وَلاَ تُفْقِرْنا بِالإِسْتِغْناءِ عَنْكَ.
اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلَى حُسْنِ عِبَادَتِكَ
وَوَفِّقْنا لاسْتِفْتَاحِ أَبْوَابِ رَحْمَتِكَ.
اللَّهُمَّ سَلِّمْنا وَلاَ تُسْلِمْنا،
وَامْنَحْنَا وَلاَ تَمْتَحِنّا،
وَاجْعَلْنا فِي ضَمَانِكَ
وَأَمَانِكَ وَإِحْسَانِكَ.

محمد رافع 52
06-01-2010, 09:53 PM
اللهم عفوك وغفرانك

اللهم اهدنا واهدى بنا
واجعلنا سببا لمن اهتدى

اللهم تقبلنا عندك فى عليين
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم ارزقنا رفقة حبيبك و نبيك
محمد صلى الله عليه وسلم

محمد رافع 52
06-01-2010, 09:54 PM
اللهم ياربنا

أَنتَ القَوِيُّ ونحَنُ الضُّعفاءُ اليك
أَنتَ العَزيزُ ونحَنُ الأَذِلاَّءُ اليك



اللهم كن لنا فى هذه الحياة الدنيا

عونا ومؤيدا وسندا ونصيرا
اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت
و عافِنا فيمَن عافيْت

ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم عليه توكلنا واليه انبنا واليه المصير

محمد رافع 52
12-01-2010, 12:59 AM
لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد الخالص، وهي أعظم فريضة فرضها الله على عباده، وهي من الدين بمنزلة الرأس من الجسد وكثير منا يقولونه ولكن القلة منا هم فقط من يعرفون معناه فإليكم أحبتي معنى لا إله إلا الله.
http://up111.arabsh.com/s/lz1kpl56qg.gif (http://up111.arabsh.com/) وقد ورد في فضلها أحاديث منها: ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان ».
http://up111.arabsh.com/s/lz1kpl56qg.gif (http://up111.arabsh.com/) وما رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ».
http://up111.arabsh.com/s/lz1kpl56qg.gif (http://up111.arabsh.com/) ومنها ما رواه البخاري في " الأدب المفرد " وصححه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن. ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله » فهذه بعض فضائل هذه الكلمة العظيمة.
http://up111.arabsh.com/s/zp47zbl0rg.gif (http://up111.arabsh.com/) أما معناها فقال العلماء إنه: لا معبود يستحق العبادة إلا الله، فهي تتكون من ركنين أساسيين، الأول: نفي الألوهية الحقيقية عن غير الله سبحانه، والثاني: إثبات الألوهية الحقيقية له سبحانه دون من سواه.
http://up111.arabsh.com/s/vpqso4xezf.gif (http://up111.arabsh.com/) غير أنه ليس المقصود من دعوة الرسل مجرد التلفظ بالكلمة فحسب، بل لا بد من توفر شروطها حتى تكون نافعة عند الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر العلماء من شروط لا إله إلا الله ما يلي:

http://up111.arabsh.com/s/vpqso4xezf.gif (http://up111.arabsh.com/) فهذا هو معنى هذه الكلمة، وهذه هي شروطها التي بها تكون سبب النجاة عند الله سبحانه. وقد قيل للحسن إن أناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة. فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا أن يكون عاملاً بها، آتيا بشروطها، أما من تلفظ بها مع تركه العمل بما دلت عليه، فلا ينفعه تلفظه حتى يقرن بالقول العمل، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل لا إله إلا الله العاملين بها ولأجلها.
1- العلم بمعناها: وذلك بأن يعلم الناطق بها معنى هذه الكلمة وما تضمنته من نفي الألوهية عن غير الله وإثباتها له سبحانه، قال تعالى : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ } [محمد:19].
2- اليقين: بمعنى ألا يقع في قلب قائلها شك فيها أو فيما تضمنته، لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } [الحجرات:15] وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » رواه مسلم.

3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه: والمراد بالقبول هنا هو المعنى المضاد للرد والاستكبار، ذلك أن الله أخبرنا عن أقوام رفضوا قول لا إله إلا الله، فكان ذلك سبب عذابهم، قال تعالى: { إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ.إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ } [الصافات:34-35]

4- الانقياد لما دلت عليه: بمعنى أن يكون العبد عاملاً بما أمره الله به، منتهياً عما نهاه الله عنه، قال تعالى: { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأَمُورِ } [لقمان:22]، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: " العروة الوثقى هي لا إله إلا الله ".

5- الصدق: ومعناه أن يقولها صادقاً من قلبه، يوافق قلبه لسانه قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة:8-9].
6- الإخلاص: وهو إرادة وجه الله تعالى بهذه الكلمة، قال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [البينة:5].
7- المحبة لهذه الكلمة ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها، وبُغض ما ناقضها، قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } [البقرة:165].

محمد رافع 52
12-01-2010, 11:31 PM
السؤال
كيف أحافظ على صلواتي الخمس؟ حيث إني مقصرة جدًا تجاه ربي، ولا أؤدي فرائضي كاملة، وأشعر أن ربي غاضب عليَّ من تصرفاتي، وأريد دعاءً يقربني من طاعة ربي، ويبعدني عن المعاصي والفتن، وكذلك كيفية الاستغفار من الذنب العظيم، وما هي كفارة الكبائر؟



الجواب:
أولاً:
أحب أن أهنئك على الاعتراف بالتقصير في حق ربك، وشعورك بالذنب، فإن هذا يعد أول خطوة صحيحة لتغيير الذات من حال سيء إلى حال حسن، لا سيما إذا اتبع ذلك بخطوات عملية جادة للاستقامة والصلاح.

ثانيًا:
نبدأ بأمر الصلاة وكيفية المحافظة على أدائها في أوقاتها، ولذلك وسائل معينة أذكرها:
1- التذكير دائماً وأبداً بما ورد من النصوص الشرعية المرغبة في الصلاة وبيان فضلها؛ لأن ذلك مما يعطي النفس دفعة قوية لأدائها، والنصوص في ذلك كثيرة جداً، وسأذكر بعضها، وأنصح بمراجعة كتاب (الترغيب والترهيب) للإمام المنذري؛ فإنه مفيد جداً في هذا الأمر، نصوص في الترغيب في أداء الصلاة والمحافظة عليها:
- أخرج الشيخان البخاري (528) ومسلم (667) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟! قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".
- وأخرج البخاري (527) ومسلم (85) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي –صلى الله عليه وسلم- (أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قال: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله").
- وأخرج أبو داود (1420) والنسائي (461) وابن ماجة (1401) عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافًا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة".
- وأخرج الإمام أحمد (14135) والترمذي (4) بسند حسن عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء".
- وأخرج الطبراني في الأوسط (1859) والمقدسي في المختارة (2578) بسند حسن عن أنس – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله". والأحاديث في ذلك كثيرة جدًا.

نصوص في الترهيب من التفريط في الصلاة:

- أخرج مسلم (82) عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة".
- وفي الترمذي (2616) وغيره عن معاذ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة"، فجعل الصلاة كعمود الفسطاط الذي لا يقوم الفسطاط إلا به، ولا يثبت إلا به، ولو سقط العمود لسقط الفسطاط ولم يثبت بدونه.
- وأخرج الترمذي (2621) والنسائي (463) وغيرهما بسند صحيح عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
- وأخرج أحمد (26818) وغيره بسند حسن عن أم أيمن -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تترك الصلاة متعمداً؛ فإنه من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله".
- وقال عمر -رضي الله عنه-: "لا حظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة" رواه مالك في الموطأ (84) .
- وقال سعد وعلي ابن أبي طالب -رضي الله عنهما- قالا عن الصلاة: "من تركها فقد كفر".
- وقال عبد الله بن شقيق كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يعدون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة)، وقال أبو أيوب السختياني: (ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه)، وذهب إلى هذا القول جماعة من السلف والخلف، وهو قول ابن المبارك وأحمد وإسحاق.
والأحاديث في ذلك كثيرة.

ثالثًا:
اجعلي لك منبهًا خاصًا بأوقات الصلاة، وذلك مثل الساعة التي بها أذان لكل وقت؛ من أجل تذكيرك وتنبيهك على أوقات الصلاة.

رابعًا:
استعيني بالله -عز وجل- كثيراً؛ فإنه وحده هو المعين والمسدد جل في علاه، وأكثري من قولك: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مع استشعارك للحاجة إلى الله في أداء الصلاة وغيرها.

خامسًا:
أكثري من ذكر أحوال القبر والآخرة، فقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم "أكثروا ذكر هاذم - بالذال وهو القاطع- اللذات" يعني الموت.
قال العلماء: (ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه أن يكثر من ذكر هاذم اللذات ومفرق الجماعات، ومؤتم البنين والبنات، ويواظب على مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين)، فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسا قلبه، ولزمه ذنبه أن يستعين بها على دواء دائه، ويستصرخ بها على فتن الشيطان وأعوانه، فإن انتفع بالإكثار من ذكر الموت وانجلت به قساوة قلبه فذاك، وإن عظم عليه ران قلبه، واستحكمت فيه دواعي الذنب، فإن مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول؛ لأن ذكر الموت إخبار للقلب بما إليه المصير، وقائم له مقام التخويف والتحذير.

سادسًا:
لا تفتري من سماع الأشرطة الدينية المهتمة بالوعظ والتذكير؛ فإنها نافعة في هذا المجال أيما نفع.

سابعًا:
اصحبي الصالحات القانتات الطيبات المصليات؛ فإنهن عون بعد الله على النفس الأمارة بالسوء.

ثامنًا:
تذكري أن من أفضل الأعمال التي يحبها الله حفاظ الإنسان على الصلاة وأدائها في أوقاتها، وسيجد بعدها الصحة في البدن، والسعة في الرزق، وهدوء البال، والأنس بالله، وغير ذلك من الآثار العظيمة في الدنيا والآخرة.

http://www.zayedworld.ae/upload/files/272/b48.gif

محمد رافع 52
13-01-2010, 08:08 AM
http://www.d3wh.com/d/wp-content/uploads/2009/01/d3wh41.gif

محمد رافع 52
18-01-2010, 11:37 PM
طاعة الله وحقوق الجوارح

كيف تطيع ربك وأمر مولاك؟
هل لديك طاعة؟
لأذنك أو لعينك؟
لرجلك ولسانك؟
كيف تكون هذه الأعضاء مورد طاعة الله؟
وما هو دور القلب في تحريك الجوارح؟

بين الطاعة والعصيان:
إن طاعة الله تتم من خلال الإلتزام بتطبيق البرنامج الإلهي الذي يمثِّل مجموعة الأوامر والتكاليف، والتي تشمل كل جوانب وأبعاد حياة الإنسان ويطلق عليها اسم الشريعة: "ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً"(1).
ويحذرهم في المقابل من مغبة العصيان والخروج عن حدود الطاعة لأن الجزاء أليم: "ومن يتولّ‏َ يعذبه عذاباً أليماً"(2).
ويتضح مما سبق أن طاعة الله لها وجهان:
الأول: امتثال الأوامر الإلهية والعمل للإتيان بالواجبات.
الثاني: امتثال النواهي الإلهية والعمل لترك المحرمات.
وهذا هو الحد الأدنى المطلوب من الإنسان الإلتزام به، ويسمى ب (التقوى)
وقد جاء في تعريف التقوى عن الإمام الصادق ?: "أن لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك". وهذه التقوى تؤدِّي إلى قبول الواجبات مهما كانت قليلة، وفي ذلك يقول الله تعالى: "إنَّما يتقبل الله من المتقين"(1).

القلب إمام الجوارح:
ورد في الحديث الشريف: "قلب المؤمن عرش الرحمن".
القلب هو رئيس البدن والسيّد على الأعضاء تتحرك وفق إشارته وهذا ما تعنيه الآية المباركة: "قل كلّ يعمل على شاكلته"
(2)، أي على شاكلة القلب.
فإذا دخلت عظمة وقداسة الخالق تعالى في قلب الإنسان تنفذ حينها الشريعة الإلهية في جميع كيانه حيث تظهر آثار الطاعة والخضوع في قواه:
(الباطنة) فيخشع ويسلِّم لحكم الله.
(الظاهرة) فيلتزم عملاً بأحكام الله.
جاء في بعض الأدعية: "اللهم اصلح الراعي والرعية".
والمقصود بالراعي هو القلب، وبالرعية الأعضاء.
وإن صلاح الراعي سيؤدِّي حتماً إلى صلاح الرعية واستقامة أمرها وتسخيرها في طاعة الله، أما إذا كان الراعي فاسداً يعمل بإمرة إبليس وجنوده فإن قوى الإنسان وأعضاءه ستتحرك بوحي من راعيها فتعصي وتنال المحرمات ويكون الإنسان حينئذ في عداد الفاسقين.
لذلك كان اللازم علينا الاهتمام بإصلاح القلب الراعي لحركة الإنسان والموجِّه لها إما باتجاه الخير فتكون حركته رحمانية وإما باتجاه الشر فتكون حركته شيطانية.
"ما تقرّب إليّ عبد بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه. وإنَّه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها" حديث قدسي.
إن نتيجة تقرب العبد إلى الله والنظر دائماً الى طاعته هي أن يصل إلى الحد الذي يكون فيه المولى تعالى سمعه وبصره ولسانه.

محمد رافع 52
18-01-2010, 11:38 PM
جوارح الإنسان أمانة إلهية:
عندما خلق تعالى الإنسان من بدن وروح جعله مسؤولاً عن سلامة تصرفات أعضائه ونقاء روحه، واعتبرها أمانة لديه يستردها عندما يحين الأجل، وهذا مصداق قوله تعالى: "إنَّا لله وأنَّا إليه راجعون"(1).
وهذه الأمانة مسؤولية إن أدّاها العبد تمكن من أداء باقي الأمانات وردها إلى أصحابها، وهي رأس الطاعات التي أمر تعالى بها حين قال: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"(2).
واستعمال البدن في معصية الله يعتبر خيانة للأمانة وإساءة للحق الإلهي فيها.
والجوارح التي تتردد بين الطاعة والمعصية والفاعلة للأعمال والحركات هي:
اللسان الأذن العين اليد الرجل البطن والفرج.
وهذه الأعضاء تسمى مملكة البدن وهي تشهد يوم القيامة على صاحبها وتفضحه على الملأ كما قال الله تعالى: "اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون"(3).
ولهذه الجوارح حقوق ينبغي آدائها، ولا يتحقق الآداء دون المعرفة، وقد تعرض الإمام السجَّاد? لذكرها في بيانه للحقوق المتعلقة في ذمة الإنسان فيما يسمى ب (رسالة الحقوق).

محمد رافع 52
18-01-2010, 11:40 PM
حقوق الجوارح:
أما حق اللسان فإكرامه عن الخنى (الفحش في الكلام) وتعويده على الخير، وحمله على الأدب، وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشُّنَّعة (الزائد القبيح) القليلة الفائدة.
فدور اللسان هو ذكر الله والدعوة إلى الصالحات، والدلالة به على الله وسبيله، وإظهار الحاجات الطبيعية لحياة الدنيا والآخرة، فإن استعمل في غير ما خلق له فقد تعدى حدّه، وهو أغلب الأعضاء على الإنسان ويكاد يكون السبب الرئيسي لدخول جهنم: "هل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم" الرسول الأعظم.
فمن صفات المؤمن أنَّه إذا تكلم قال خيراً وإلاّ فليصمت كما جاء في الحديث: "وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقاً إلى قلبك إلاّ لفوهة كريمة تُحدِث في قلبك خيراً، أو تكسب خلقاً كريماً، فإنَّه باب الكلام إلى القلب يؤدِّي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر".
فالسمع شريك القول، ومن استمع لناطق فقد عبده فإن نطق عن الله، فقد عبد الله، وإن نطق عن غيره فغير الله عبد، وهذا يفرض اختيار ما يدخل عبر السمع واجتناب سماع الغيبة والفحش والخوض في الباطل. وقصره على استماع الحكمة والعلم النافع، فهو غذاء الروح وينبغي حسن الاختيار لهذا الغذاء، الذي من نتائجه الرحمة للإنسان كما ورد في القرآن الكريم: "فإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون"(1).
وأما حق بصرك فغضه عمَّا لا يحل لك، وترك ابتذاله إلاّ لموضع عبرة تستقبل بها بصراً أو تستفيد بها علماً فإن البصر باب الاعتبار.
فموضع النظر في الأصل لهداية الإنسان إلى حاجاته، والتأمل في آيات السماء والأرض والاعتبار مما فيها، فينبغي حفظه عن ثلاث:
- النظر إلى محرَّم.
- النظر إلى مسلم بعين الإحتقار أو الحقد أو الحسد.
- الإطلاع به على عيوب المؤمنين والتجسس عليهم.
وتبدو آثار النظر واضحة على إيمان الإنسان في الحديث المبارك: "النظر سهم من سهام إبليس مسموم".
وسموم إبليس تكمن في سلب البركة وإذابة تقوى الله من قلب المؤمن.
وأما حق رجليك فأن لا تمشي بهما إلى ما لا يحلّ لك، ولا تجعلهما مطيتك في الطريقة المستخفة بأهلها فيها فإنَّهما حاملتك وسالكة بك مسلك الدين السبق لك.
وحفظ الرجلين يكون بعدم المشي بهما لأداء أمر محرّم، أو إلى باب سلطان لطلب ما عنده اعتداداً واحتساباً، أو إلى مواضع الشبهات، وفي المقابل فإن السعي بهما لإصلاح أمور المسلمين، أو قضاء حوائجهم، وسلوك طرق طلب العلم والعبادة هي الحقوق الكبرى لحركة القدمين في الحياة.
وفي كلام للإمام الصادق ?: "وزكاة الرجل السعي في حقوق الله تعالى من زيارة الصالحين، ومجالس الذكر، وإصلاح أمور الناس وصلة الرحم والجهاد وما فيه صلاح قلبك وسلامة دينك".
وأما حق يدك فأن لا تبسطها إلى ما لا يحلّ لك فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة الأجل، ومن الناس اللائمة في العاجل، ولا تقبضها مما افترض الله عنها، ولكن توفرها بقبضتها عن كثير مما لا يحل لها وبسطها إلى كثير مما ليس عليها.
وجُلّ الكلام أن على الإنسان كف جارحة يده عن حقوق الناس وأموالهم وأعراضهم، ورفع أذاها عنهم، وفي الحديث:
"من لطم خد امريء مسلم أو وجهه بدَّد الله عظامه يوم القيامة".
فالأصح هو الاتجاه لصرف قوتها في خدمة الآخرين وإبداء المعونة لهم، وبذل المال لأهل الحاجة والفقر والتصدق علي المساكين.
"إماطة الأذى من طريق المسلمين عبادة".
وأما حق بطنك فأن لا تجعله وعاءً لقليلٍ من الحرام ولا الكثير، وأن تقتصد له في الحلال، ولا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين وذهاب المرؤة، وضبطه إذا هم بالجوع والظمأ فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلى التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل برٍ وكرم، وإن الري المنتهي بصاحبه إلى السكر مسخفة ومجهلة ومذهبة للمروة.
فالحرص الشديد ينبغي أن يكون في مجال تطييب المأكل واجتناب الحرام والتوقف عند الشبهة، والسعي في طلب الحلال دون الخروج إلى حد الإسراف الموجب لقسوة القلب وفساد الذهن وخراب البدن والتثاقل عن العلم والعبادة والذي يؤدِّي إلى هيجان الشهوة (إذا شبع البطن طغا).
وفي الحديث: "ما ملا ابن آدم شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، وإن كان هو فاعلاً لا محالة فثلث لطعامهوثلث لشرابه وثلث لنَفَسِه " الرسول الأعظم(ص).
"وأما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك والاستعانة عليه بغض البصر فإنَّه من أعوام الأعوان، وكثرة ذكر الموت، والتهديد لنفسك بالله والتخويف لها به".
ولتحقق الحفظ عن الحرام تجب المبادرة إلى التحصن بالزواج.
قال تعالى: "والذين هم لفروجهم حافظون"(1).
وهذا الحفظ يحتاج لمعونة وهي قصر النظر عن الأجنبيات وإشغال القلب عن التفكير بهنَ، فضلاً عن استعمال سلاح الجوع الذي يخمد الشهوة ويؤدِّي إلى فتور الغريزة، وهذه الثلاثة:
النظر، التفكر والطعام هي محركات الهيجان الجنسي ومغارسه

محمد رافع 52
05-02-2010, 10:18 PM
أسرار قرآنية
في
( بسم الله الرحمن الرحيم )
قال العلماء:
هذا قسم من ربنا أنزله عند رأس كل سورة
يقسم لعباده:
إن هذا الذي وضعت لكم يا عبادي في هذه السورة حق.
وإني أوفي لكم بجميع ما ضمنت في هذه السورة من وعدي ولطفي وبري.
. وقال بعض العلماء:
أن "بسم الله الرحمن الرحيم":
تضمنت جميع الشرع. لأنها تدل علي الذات وعلي الصفات.
وهي مما أنزله الله علي هذه الأمة وفي كتابها القرآن ولم يسبق نزولها إلا لسليمان
. وقد افتتح بها الصحابة كتاب الله.
واتفق العلماء
علي أنها بعض آية من سورة النمل:
"إنه من سليمن وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" "النمل:30"
ثم اختلفوا:
هل هي آية مستقلة في أول كل سورة.
أو من أول كل سورة كتبت في أولها.
أو أنها بعض آية من كل سورة.
أو أنها كذلك في الفاتحة دون غيرها.
أو أنها كتبت للفصل بين السور.
وفي سنن أبي داوود بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما
أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان لا يعرف فصل السورة
حتي ينزل عليه
"بسم الله الرحمن الرحيم"
. وفي مسند الإمام أحمد. وسنن أبي داوود وصحيح ابن خزيمة. ومستدرك الحاكم عن أم سلمة رضي الله عنها
قالت:
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقطع قراءته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين.
وقد رجح بعض العلماء ما ذهب إليه الإمام الشافعي
من أن "بسم الله الرحمن الرحيم" آية من سورة "فاتحة الكتاب"
بل ورجحوا أنها آية من كل سورة بدئت بها عدا سورة التوبة.
وهذا ما يؤيده صنيع الصحابة في تدوين مصحف عثمان الذي يتداوله المسلمون حتي الآن.
وقد تعرض الفقهاء والمفسرون وعلماء القراءات لهذا في كتبهم.
رويا بن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه -
سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن "بسم الله الرحمن الرحيم"
فقال:
هو اسم من أسماء الله..
وقد اتفقت الأمة علي جواز كتبها في أول كل كتاب من كتب العلم والرسائل.
. وندب الشرع إلي ذكر "بسم الله الرحمن الرحيم" في أول كل فعل أو قول
. وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لربيبه عمر بن أبي سلمة
"قل: باسم الله وكل بيمينك. وكل مما يليك"
ونقل أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يفتتح كتبه وخطبه ب"بسم الله الرحمن الرحيم".
الله:
علم علي الرب - تبارك وتعالي -
انه الاسم الأعظم. لأنه يوصف بجميع الصفات كما قال الله سبحانه:
"هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر
سبحن الله عما يشركون هو الله الخالق الباريء المصور له الأسماء الحسني يسبح له
ما في السموت والأرض وهو العزيز الحكيم" "الحشر: 22 - 24".
و"الله"
اسم لم يسم به غيره تبارك وتعالي.
ومن ثم لم يعرف في - كلام العرب له اشتقاق.
وقال أكثر الأصوليين والفقهاء والخليل وسيبويه: انه اسم غير مشتق البتة. أما بقية الأسماء الحسني
فتذكر صفات له:
"قل أدعوا الله أو أدعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسني ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ"
"الإسراء:110". وتشير هذه الآية إلي أن هذين الاسمين لم يسم بهما غير الله سبحانه.
ومعني: بسم الله:
بدأت بعون الله وتوفيقه وبركته وهذا تعليم من الله تعالي لعباده ليذكروا اسمه عند افتتاح القراءة والكتابة وغيرها: "اقرأ باسم ربك الذي خلق" "العلق".
وروي الدار قطني عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا مس طهوره "أي ماء الوضوء" سمي الله تعالي ثم يفرغ الماء علي يديه".
وفي القرآن:
"فكلوا مما ذكر اسم الله عليه" "الأنعام:118".
وفيه: "وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها" "هود: 41" وفي الحديث "كل أمر لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أجذم". أي لا خير فيه ولا بركة.
وفي رواية أبي داوود عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر". أي ناقص.
ولاشك أن في افتتاح القرآن الكريم بهذه الكلمة المباركة إرشاد للمسلمين حتي نفتتح بها أعمالنا وأقوالنا. أي أنها مطلوبة لذاتها.
نعم. لقد صارت شعاراً للمسلمين وسمة لهم إذ يقصد بها إبراز التبري من الحول والقوة.
وليس معني هذا أن المسلم عندما يقول "بسم الله الرحمن الرحيم" يتجرد من حوله وقوته.
ويلقي بنفسه مع المصادفات دون تفكير فيما أقدم عليه من عمل أو قول. ودون بذل أي جهد كما يردد بعض الذين لم تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق.
فذهبوا يشيعون أن الإسلام - بمثل هذا الاسلوب - يربي في اتباعه روح الاستكانة والضعف والاعتماد علي القوي الغيية المجهولة! من قالوا بهذا وسهوا عن ابتداء الأعمال والأقوال بالبسملة قد أخطأوا. وحرفوا الكلم عن مواضعه. إذا المعني عند البسملة - والله أعلم - أن كل عمل أو قول يصدر عن المسلم إنما هو باسم الله تعالي حيث منه تستمد القوة ويرجي الإحسان.
ولقد غفل أولئك الداعون إلي إغفال هذا الشعار. بل وإلي إهدار سمة من أخص السمات للمسلمين
غفلوا عن أن الإنسان في نظر الإسلام خليفة الله في الأرض:
يعمل ويجهد نفسه.
ويتصرف وينظم حياته
. ويكلف ويحاسب من الله.
وهذا يعطي - دون شك - ان الإسلام لا يعطل القوي الإنسانية
ولا يهملها اعتماداً علي اللجوء إلي الله

محمد رافع 52
18-02-2010, 02:11 AM
ومن أقوى الأسباب لانشراح الصدور وإزالة الغموم الإكثارُ من ذكر الله - جل وعلا -: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]، ومن أفضل الأذكار الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر.. يقول - جل وعلا -: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ} [يونس: 57]، وكذلك المحافظةُ على أذكار الصباح والمساء، والإكثار من الاستغفار ؛ فمن أكثر منه جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيثُ لا يحتسب، ومن ذلك أيضاً الإكثار من الصلاة والتسليم على النبي الكريم.. اللهم صلِّ وسلم عليه ، ففي حديث أبي بن كعب - رضي الله عنه - حينما قال: "يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك"، وفي الحديث: "قال: قلت أجعل لك صلاتي كلَّها، قال: إذاً يكفيك الله ما أهمك من أمر دينك وآخرتك، ويغفر لك ذنبك".

محمد رافع 52
18-02-2010, 02:12 AM
ومن أقوى الأسباب لدفع الهموم وإزالة الغموم، ورفع الحزَن والنكد، وطرد القلق والأرق، وجلب راحة البال وإصلاح الحال التوجُّهُ إلى العظيم الكريم - سبحانه - والتضرع إليه.. قال أنس:"كنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا ً يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن.." إلى آخر الحديث الذي رواه البخاري.

وفي كتب الأذكار جملة من الأدعية لطرد الحزن، وإذهاب الهم، ورفع الكرب

محمد رافع 52
18-02-2010, 02:13 AM
ومن الأسباب المعينة على انشراح الصدور في حال نزول الضيق والضنك أن يستشير المسلم ذوي الرأي، ويستمع لذوي النصح من أهل العلم والفضل والصلاح ؛ ففي ذلك تسليةٌ للقلوب وأنس للأفئدة، وطردٌ للهموم والكروب، فقد قال خباب بن الأرت - رضي الله عنه -: "شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مُتوسِّدٌ بردةً له - وهو في ظل الكعبة - فقلنا له: ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعوا الله لنا ؟..." الحديث رواه البخاري، ويقول الزبير ابن عدي: "أتينا أنس بن مالك - رضي الله عنه - فشكونا إليه ما نَلقى من الحَجَّاج، فقال: اصبروا العثر" رواه البخاري.

ومما يجلب السرور ويزيل الهم الذي يحدث بسبب خوف من المستقبل، ويرفع الحزن الذي على الماضي أن يحرص المسلم على الجد والاجتهاد في إصلاح حاضره في دينه ودنياه، وأن يشغل نفسه بالأمور النافعة، ولا ينقاد للكسل الضار، ولا يستسلم للأمور المكروهة التي قد مضت ونفذت ؛ فاشتغال الفكر بها من باب العبث والمحال، فحينئذ يمضي قدماً في أمور دينه لتحصيل الخيرات ودفع المضرات.. قال - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ، احرص على ما ينفعك ولا تعجز واستعن بالله، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل لو أني فعلتُ كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل" رواه مسلم.
إذا وقعت بك ضراء، ونزل بك ألم أوجب الهم والغم فأسدِ لغيرك إحسان، وأوصل إليه جميلاً يعقب ذلك لك فرحاً وسرورا ؛ فالله - جل وعلا - يقول: {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، وأكثروا حينئذ من الصدقة، فهي تدفع النقم وتزيل الهم، وهي سبب للشفاء والعافية، فمن تصدق بنية الشفاء وجد ذلك عياناً.

وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "داووا مرضاكم بالصدقة "، وقد تواتر في قصص كثيرة عَبرَ التاريخ أن الصدقة لها تأثيرٌ عظيم في جلب الشفاء بإذن الله - جل وعلا - شفاء القلوب وشفاء الأبدان، وليكن شعارك أيها المسلم في هذه الحياة عند التعامل {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34]، فكن ذا قلب لا يحمل الحقد، وكن ذا صدر بريء من التشفي والانتقام تسعد وتغنم، وتفرح وتسر.. قال الشافعي - رحمه الله -: "لما عفوت ولم أحقد على أحد، أرحت نفسي من هم العداوات".

ثم إن الله أمرنا بأمر عظيم ألا وهو.. الصلاة والسلام على النبي الكريم.

محمد رافع 52
18-02-2010, 02:14 AM
http://abeermahmoud.jeeran.com/51_7asanat.gif

محمد رافع 52
18-02-2010, 02:15 AM
الجبـــــــــار

جبر فلان فلانا أي أغناه من فقر أو أصلح عظمه من كسر , وجبر الله فلانا أي سد حاجته .. وأجبره على الأمر أي أكره عليه . وكلمة جبار بدون ألف ولام التعريف تستخدم كصفة من صفات الأفراد , وفي هذه الحالة تكون بعني القهر والطغيان .. فهي في حق الإنسان صفة ذميمة , ويتجلى ذلك في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى : ( وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) وقوله تعالى : ( وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) وقوله تعالي : (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) ولذلك ينفي الحق جل وعلا عن نبيه يحيى عليه السلام هذه الصفة فيقول : (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا* وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا*وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا* وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) كما نفاها أيضا عن نبيه عيسى عليه السلام فقال عليه لسانه : (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) ونفى الجبر هنا هو نفي للطغيان وللقهر والتحكم في مخلوقات الله عز وجل لمنافع وأهواء شخصية .

أما الجبار بألف ولام التعريف فهو اسم من أسماء الله الحسنى .. وإن كانت صفة الجبر كوصف للمخلوق صفة ذميمة , فهي في حق الله عز وجل من الصفات الواجبة لكماله المطلق لأنها تعني أن الحق جل وعلا يجبر كسر عباده , فهو تبارك وتعالى الذي جبر الفقير حين شرع الزكاة والصدقات وجعل الحسنة بعشر أمثالها وبسبعمائة ضعف قابلة للزيادة . وعلمنا أن الصدقة توضع في يده قبل أن توضع في يد الفقير . وهو الذي جبر المريض حين جعل له أجرا إذا تقبل البلاء بالصبر والرضاء بقضاء الله عز وجل , وجعل زيارته زيارة له عز وجل . وهو الذي جبر عباده الطائعين له بأن يتولاهم برعايته وحفظه فيشعرون أنه عز وجل معهم في كل وقت وحين كمثل الضرير الفقير الذي يعبد الله حق عبادته ويتوكل عليه حق التوكل .. كان إذا وضع يده في جيبه يبحث عن مبلغ من المال ليقضي به حاجة في نفسه .. إما أن يجد مبلغا من المال لا يذكر من أين أتاه , أو يأتيه من يرد عليه السلام فيعطيه من المال ما يغطي حاجته .


ومن معاني الجبار أيضا أنه سبحانه وتعالى قاهر يدين له كل شيء ويخضع له من سواه . والجبر بهذا المعنى ليس وصفا ذميما في حق الله عز وجل , لأنه تبارك وتعالى منزه عن كل ما يناقض كماله المطلق ... فالجبروت البغيض المذموم هو أن تقهر إنسانا عل مالا يريد , والحق تبارك وتعالى لا يفعل ذلك .. وإذا قهر جل وعلا مخلوقا على شئ فثق أن في هذا القهر مصلحة حتى وإن عجزت عن إدراكها .

خذ على سبيل المثال : جسم الإنسان والذي يتكون من عدة أجهزة كالجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي وخلافه .. تجد أن هذه أجهزة مقهورة قهرا إلهيا على العمل بالنحو الذي تعمل به . فالقلب مثلا يعمل بلا أدنى تدخل من الإنسان , كما أن الإنسان لا يستطيع أن يوقف قلبه عن العمل , وهكذا شأن سائر الأجهزة .. كلها تعمل بنظام ثابت ومحكم بلا تدخل من الإنسان لأنها مقهورة على أن تقوم بهذا العمل أو ذاك , فالقهر هنا نعمة من نعم الله عز وجل على الإنسان وينبغي أن نحمده على جبروته الذي أخضع له هذه الأجهزة .
وإذا تأملت أيضا النظام الكوني وعلى وجه الخصوص المجموعة الشمسية تجد أن الشمس تدور حول نفسها بسرعة معينة .. كذلك الأرض وسائر الكواكب الأخرى تدور حول نفسها بما يترتب على ذلك من تعاقب الليل والنهار وتدور أيضا حول الشمس بما يترتب على ذلك من تعاقب فصول السنة . وهذه الدورات تتم في تناسق معجز يكفل انتظام تعاقب الليل والنهار وانتظام تعاقب فصول السنة .. ما الذي يجعل هذه الكواكب والتي هي أجسام جامدة تسير كأنها كائنات عاقلة حكيمة .. إنه الجبروت الإلهي .. الذي أخضع هذه الأجسام للإرادة الإلهية .. وهذا أيضا يستلزم منا الحمد لله عز وجل , لأنه لو لم يقهر الكون على هذا العمل المحكم المنظم لما دامت لنا حياة على الأرض .
فالجبار كاسم ووصف من أوصاف الحق عز وجل يمثل صفة من الصفات الواجبة لكماله المطلق عز وجل . وإذا كان الجبر يرادف القهر في أحد معانية .. فإنه قهر يحقق النفع والمصلحة للإنسان ويدفع عنه الضرر . ومن معاني الجبروت أيضا أن الحق جل وعلا يمهل الظالم ويمد له مدا لعله يتذكر أو يخشى , فإذا أصر على ظلمه وتمادي في عناده أخذ تبارك وتعالى أخذ عزيز مقتدر .. وقد رأينا ذلك في قصة قارون والتي أخبرنا الحق عز وجل عنها فقال : ( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ* وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ* فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ*وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ*فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ* وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) سورة القصص
وكذلك أخذ الله عز وجل بجبروته قوم لوط حين أصروا على الفاحشة فكانوا يأتون الرجال ويقطعون السبيل ويفعلون المنكر , وأخبرنا المولى عنهم فقال : (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ* أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ *قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ*وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ* قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ*وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ*إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ* وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) سورة العنكبوت
ورأينا كيف أخذ الله عز وجل فرعون وقومه بجبروته حين أصروا على العناد والكفر وفي ذلك يقول جل وعلا : ( وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى* فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ* وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى) سورة طه
إن الجبر الإلهي بك معانيه صفة من صفات الكمال الإلهي المطلق .. ولا يستعمل الحق جل وعلا جبروته في موضع إلا تحقيقا لخير أو دفعا لشر .. وهو سبحانه مستحق للحمد على جبروته كما هو مستحق المد على رحمته ومغفرته وكرمه . فهو كما أخبر عن نفسه : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) سورة الحشر

محمد رافع 52
18-02-2010, 02:17 AM
خلق الإنسان من تراب



http://www.tasabeeh.com/arabic/html/images/topics/shaarawi.jpg (http://www.tasabeeh.com/arabic/html/search.php?query=&topic=1&author=)


إن خلق السماوات والأرض والإنسان أمر غيبي نأخذه عمن خلق سبحانه .. إلا إن الحق حين يعرض قضية غيبية .. فإنه ينير طريق العقل دائما بقضية نحسها ونشهدها .. تقرب القضية الغيبة التي يتحدث عنها .. فالله خلقني من تراب .. من طين .. من حمأ مسنون .. من صلصال كالفخار .. ثم نفخ من روحه


إذا أخذنا التراب .. ثم نضيف إليه الماء فيصبح طينا .. ثم يترك لتتفاعل عناصره فيصبح صلصالا .. هذه أطوار خلق الجسد البشري .. والبشر .. والخلق من الطين .. من الأرض . فإذا جئنا للواقع .. فلنسأل أنفسنا .. الإنسان مقومات حياته من أين .. من الأرض .. من الطين .. هذه القشرة الأرضية الخصبة هي التي تعطي كل مقومات الحياة التي أعيشها .. إذن فالذي ينمى المادة التي خلقت منها هو من نفس نوع هذه المادة .. وهي الطين .. ولقد حلل العلماء جسد الإنسان فوجدوه مكونا من 16 عنصرا .. أولها الأكسجين .. وآخرها المنجنيز .. والقشرة الأرضية الخصبة مكونة من نفس العناصر .. إذن فعناصر الطين الخصب هي نفس عناصر الجسم البشري الذي خلق منه .. هذا أول إعجاز .. وهذه تجربة معملية لم يكن هدفها إثبات صحة القرآن أو عدم صحته .. ولكنها كانت بحثا من أجل العلم الأرضي
ولقد جعل الله سبحانه وتعالى من الموت دليلا على قضية الخلق .. فالموت نقض للحياة .. أي أن الحياة موجودة .. وأنا أنقضها بالموت .. ونقض كل شيء يأتي على عكس بنائه .. فإذا أردنا أن نبني عمارة نبدأ بالدور الأول .. وإذا أردنا أن نهدمها نبدأ بالدور الأخير .. إذا وصلت إلى مكان وأردت أن أعود .. أبدأ من آخر نقطة وصلت إليها إنها تمثل أول خطوة في العودة .. ونحن لم نعلم عن خلق الحياة شيئا .. لأننا لم نكن موجودين ساعة الخلق .. ولكننا نشهد الموت كل يوم .. والموت نقض للحياة .. إذن هو يحدث على عكسها .. أول شيء يحدث في الإنسان عند الموت .. إن الروح تخرج .. وهي آخر ما دخل فيه .. أول شيء خروج الروح .. إذن آخر شيء دخل في الجسم هو الروح .. ثم تبدأ مراحل عكس عملية الخلق .. يتصلب الجسد .. هذا هو الصلصال .. ثم يتعفن فيصبح رمة .. هذا هو الحمأ المسنون .. ثم يتبخر الماء من الجسد ويصبح الطين ترابا .. ويعود إلى الأرض .. إذن مراحل الإفناء التي أراها وأشهدها كل يوم هي عكس مراحل الخلق .. فهناك الصدق في مادة الخلق .. والصدق في كيفية الخلق .. كما هو واضح أمامي من قضية نقض الحياة .. وهو الموت .. شيء آخر يقول الله سبحانه وتعالى : ( ونفخت فيه من روحي ) ومعنى النفخ أي النفس .. أي أن هناك نفسا خرج من النافخ إلى المنفوخ فيه .. فبدأت الحياة .. وبماذا تنتهي الحياة بخروج هذا النفس .. فأنت إذا شككت في أن أي إنسان قد فارق الحياة .. يكفي أن يقال لك انه لا يتنفس .. ليتأكد يقينا أنه مات .. إذن دخول الحياة إلى الجسد هو دخول هذا النفس مصداقا لقوله تعالى : ( ونفخت فيه من روحي ) وخروجها هو خروج هذا النفس ...

محمد رافع 52
18-02-2010, 02:18 AM
وفي أنفسكم أفلا تبصرون ؟


http://www.tasabeeh.com/arabic/html/images/topics/a3jaz.gif (http://www.tasabeeh.com/arabic/html/search.php?query=&topic=2&author=)
يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني كنت أقرأ قول الله تعالى : ( كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة ) العلق : 15
والناصية هي مقدمة الرأس فكنت أسأل نفسى وأقول يارب اكشف لي هذا المعنى ! لماذا قلت ناصية كاذبة خاطئة ؟ وتفكرت فيها أكثر من عشر سنوات وأنا في هذه الحيرة فأرجع إلى كتب التفسير فأجد الجواب ..

أجد المفسرين يقولون : المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد معنى مجازي وليس حقيقيا فهو من باب المجاز لا من باب الحقيقة ناصية كاذب خاطئ
http://www.tasabeeh.com/al3jaz/head40.jpg


ولما كانت الناصية هي مقدمة الرأس فأطلق عليها صفة الكذب والمقصود صاحبها هكذا يقولون وليست هي مكان الكذب أو مصدر الكذب إلى ان يسر الله البحث الذي كان عن الناصية قدم من أحد العلماء وهو كندي الاصل ومن أشهرهم في علم المخ والتشريح والأجنة
http://www.tasabeeh.com/al3jaz/frontbrain.gif

وكان ذلك في المؤتمر الطبي الذي عقد في القاهرة وتواجد في ذلك المؤتمر طبيب ومعه زوجته فلما سمعت زوجته هذا الكلام ناصية كاذبة قالت : والهاء أين راحت ؟ فالمفسرون يقولون : المعنى ناصية كاذب خاطئ قالت : والهاء أين راحت ؟ قلت في نفسى هذه الهاء هي التي دوختني عشر سنوات الله سبحانه وتعالي يقول لنا ( ناصية كاذبة خاطئة ) نعود لبحث العالم الكندي وقال فيه منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن المخ الذي تحت الجبهة مباشرة الذي في الناصية هو الجزء المسئول عن الكذب والخطأ
هو المكان الذي يصدر منه الكذب ويصدر منه الخطأ وأن العين ترى بها والأذن تسمع منها فكذلك كان هذا المكان الذي يصدر منه القرار هذا مصدر اتخاذ القرار فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه في الغالب لا تكون له إرادة مستقلة لا يستطيع أن يختار اجلس .. اجلس .. قم ... قم .. امش .. يفقد سيطرته على نفسه مثل واحد تقلع له عينيه فإنه لا يرى
http://www.tasabeeh.com/al3jaz/hewar.jpg
فقال : منذ خمسين سنة فقط عرفنا أن هذا الجزء هو المسؤول عن هذا المكان الذي يصدر منه القرار ... فمن يتخذ القرار ؟ نحن نعلم أن الروح هي صاحبة القرار وأن الروح هي التي ترى ولكن العين هي الجارحة والروح تسمع ولكن الأذن جارحة كذلك المخ هذا جارحة لكن في النهاية هذا مكان صدور القرار ... ناصية كاذبة خاطئة ولذلك قال الله : ( لنسفعا بالناصية ) أي نأخذه أو نحرقه فسبحان الله كلمة جاءت في كتاب الله ... وهاء الحرف يعرف الناس سره بعد أن يتقدم العلم أشواطا وأشواطا
ثم وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف صغير لأن الحيوان مركز قيادته وحركة جسمة أيضا من هذا المكان وإلى هذا يشير المولى سبحانه وتعالى : ( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ) هود : 56
مركز القيادة .. موجود في الناصية .. من يعلم هذا ؟ متى عرف العلماء هذا ؟ متى عرفوه ؟ عندما شرحوا مخ الحيوانات ..
إن القرآن يذكر هذه الحقيقة وجاء بعلم الله الذي أحاط بكل شيء علما وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ...
والناصية : مركز القيادة ولحكمة شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ لله ولعل هناك علاقة بين ناصية تسجد خاشعة وبين سلوك يستقيم ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) العنكبوت : 45
المصدر " وغدا عصر الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني

محمد رافع 52
18-02-2010, 02:42 AM
السؤال:
بما نجيب من يقول: بما أن الله ينزل من الثلث الأخير من الليل، وثلث الليل الآخر يكون في كل لحظة من اللحظات؟

الجواب
نحن نؤمن بإله قادر، محكم للقوانين، والمخلوقات تحكم بهذه القوانين، والله جل في علاه لا يحكمه قانون، فهذا الإله الذي نؤمن به، لذا فإنا نؤمن أن الله جل في علاه يدنو من المصلى وهو على عرشه، فهو دان في علوه عال في دنوه، كما قال ابن تيمية رحمه الله.

بعض الناس يقولون مشوشين: الله ينزل في الثلث الأخير من الليل، وكل لحظة يوجد ثلث أخير من الليل، ومعنى ذلك أن الله عز وجل ينزل في كل لحظة، هذا كلام باطل وساقط، لأن هؤلاء جعلوا الله محكوماً بقانون هو وضعه، والله لا يحكم بهذه القوانين، فهي محكمة لنا، فنبينا أخبرنا أن ربنا ينزل في الثلث الأخير من الليل، ويقول: هل من داع فأستجيب له نوهل من مستغفر فأستغفر له، فنقول: سمعنا وأطعنا، فالله جل في علاه لا يخضع لهذه القوانين وإنما هو الذي وضعها فالسؤال خطأ، والله أعلم.

محمد رافع 52
18-02-2010, 02:43 AM
الآيات الواردة في فضل قيام الليل:
1- قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِيَـٰما﴾ [الفرقان:64] .
قال سعيد بن جبير: «يعني يصلون بالليل»[1] .
وقال ابن جرير: "والذين يبيتون لربهم يصلون لله، يراوحون بين سجودٍ في صلاتهم وقيام"[2] .
وقال السيوطي: "ينتصبون لله على أقدامهم، ويفترشون وجوههم سجداً لربهم، تجري دموعهم على خدودهم خوفاً من ربهم".
قال الحسن: لأمرٍ ما سهر ليلهم، ولأمر ما خشع نهارهم"[3] .
2- وقال تعالى: ﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ﴾ [السجدة:16] .
قال الحسن: "يعني قيام الليل"[4] .
وقال مجاهد: "يقومون يصلون من الليل"[5] .


وقال ابن كثير: "يعني بذلك قيام الليل، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة"[6] .

3- وقال تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاء ٱلَّيْلِ سَـٰجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر:9] .
قال ابن عباس: "من أحب أن يهوِّن الله عليه الوقوف يوم القيامة، فليره الله في ظلمة الليل ساجداً أو قائماً يحذر الآخرة، ويرجو رحمة ربه"[7]


وقال ابن كثير: "قال ابن عباس والحسن والسُدّي وابن زيد آناء الليل جوف الليل"[8] .
4- وقال تعالى: ﴿كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِٱلأَسْحَـٰرِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الذاريات:17، 18] .
قال الحسن: "كابدوا قيام الليل"[9] .
وقال أيضاً: "مدوا في الصلاة ونشطوا حتى كان الاستغفار بسحر"[10] .
وقال القرطبي: "﴿كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ أي: ينامون قليلاً من الليل ويصلون أكثره"[11] .




ثانيًا: الأحاديث الواردة في فضل قيام الليل (http://www.quranway.net/index.aspx?function=item&id=1085#02):
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة، بعد الفريضة، صلاة الليل) [12] .
قال النووي: "فيه دليل لما اتفق العلماء عليه أن تطوع الليل أفضل من تطوع النهار"[13] .




2- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنَّيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت غلاماً شاباً، وكنت أنامُ في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أُناسٌ قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر فقال لي: لم تُرَع. فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (نِعْم الرجل عبد الله لو كان يُصلي من الليل، فكان بعدُ لا ينام من الليل إلا قليل) [14] .



قال ابن حجر: "شاهد الترجمة قوله: (نِعْم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) فمقتضاه أن من كان يصلي من الليل يوصف بكونه نعم الرجل"[15] .
وقال أيضاً: وفي الحديث تنبيه على أن قيام الليل مما يُتقى به النار"[16] .




3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقدٍ، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليلٌ طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدةٌ، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدةٌ، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)[17] .



قال ابن حجر: "والذي يظهر أن في صلاة الليل سراً في طيب النفس وإن لم يستحضر المصلى شيئاً مما ذكر، وكذا عكسه، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيل﴾ [المزمل:6] . وقد استنبط بعضهم منه أن من فعل ذلك مرةً ثم عاد إلى النوم لا يعود إليه الشيطان بالعقد المذكور ثاني[18] .



4- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن في الليل لساعةً لا يوافقها رجلٌ مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلةٍ) [19] .



قال النووي: "فيه إثبات ساعة الإجابة في كل ليلة ويتضمن الحث على الدعاء في جميع ساعات الليل رجاء مصادفتها"[20] .



5- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته فصلَّت، فإن أبت نضح في وجهها من الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلَّت، وأيقضت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء)[21] .



قال الطيبي: "وفيه أن من أصاب خيراً ينبغي له أن يتحرى إصابته الغير، وأن يحب له ما يحب لنفسه، فيأخذ بالأقرب فالأقرب. فقوله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلاً فعل كذ) تنبيه للأمة بمنزلة رش الماء على الوجه لاستيقاظ النائم، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم لما نال ما نال بالتهجد من الكرامة والمقام المحمود، أراد أن يحصل لأمته نصيب وافر من ذلك، فحثهم عليه على سبيل التلطف، حيث عدل من صيغة الأمر إلى صيغة الدعاء لهم"[22] .



6- وعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعاً، كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات)[23] .



قال أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي: "وفي الحديث إشارة إلى تفسير الآية الكريمة: ﴿وَٱلذٰكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذٰكِرٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيم﴾ [الأحزاب:35] [24] .

محمد رافع 52
18-02-2010, 02:44 AM
ثالثًا: آثار عن بعض الصحابة والسلف في فضل قيام الليل (http://www.quranway.net/index.aspx?function=item&id=1085#03):
1- قال ابن عمر رضي الله عنهما حين حضرته الوفاة: (ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ظمأ الهواجر ومكابدة الليل)[25] .
2- وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (شرف الرجل قيامه بالليل وغناه استغناؤه عما في أيدي الناس)[26] .
3- وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية)[27] .
4- وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: (ركعة بالليل أفضل من عشر بالنهار)[28] .
5- وقيل للحسن: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً؟ قال: "لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره نوراً"[29] .
6- وقال أيضاً: "ما نعلم عملاً أشد من مكابدة هذا الليل، ونفقة هذا المال"[30] .
7- وعن الأوزاعي: "بلغني أنه من أطال قيام الليل خفف الله عنه يوم القيامة"[31] .
8- وقال يزيد الرقاشي: "بطول التهجد تقر عيون العابدين وبطول الظمأ تفرح قلوبهم"[32] .
9- وقال أيضاً: "قيام الليل نور للمؤمن يوم القيامة، يسعى من بين يديه ومن خلفه، وصيام العبد يُبعده من حرِّ السعير"[33] .
10- وقال شريك: "من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار"[34] .

محمد رافع 52
26-02-2010, 05:40 PM
من الله.. لله.. إلى الله..

من الله، لله، وإلى الله. فالله سبحانه وتعالى خلقنا وإليه نرجع. {وَهُوَ الّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}، { وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوّلَ مَرّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، {هُوَ الّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقّ وَصَوّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}. وقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لعبادته. {وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلّا لِيَعْبُدُونِ}.

وهكذا تحل عقدة الإنسان الكبرى، ويتلقى الأجوبة المقنعة لعقله والموافقة لفطرته على أسئلته المصيرية.

ولترسيخ هذا المعنى المتعلّق بكينونة الإنسان وصيرورته، ترى المسلم يقرأ في اليوم الواحد فاتحة الكتاب أكثر من مرة، فيقرأها على الأقل في الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء، أي في الصلوات المفروضة وهي الحدّ الأدنى المطلوب، بل هي أول ما يحفظ المسلم، وإن شئت قلت هي ما يحفظ كل مسلم؛ إذ لا نجد بين المسلمين من لا يحفظها.

فماذا يعني المسلم بفاتحة الكتاب؟

أخرج البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثا غير تمام . فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الإمام؟ فقال: اقرأ بها في نفسك ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال : مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل".

ففاتحة الكتاب، هي أساس ربط صلة المخلوق بخالقه؛ إذ اختزلت كل المعاني والمفاهيم المتعلّقة بوجود الإنسان في هذه الحياة الدنيا. وبعبارة أخرى، فإن فاتحة الكتاب هي المعبّرة عن القاعدة الوجودية للإنسان المسلم المتمثلة في قوله: من الله، لله، وإلى الله. ولك أن تسأل: كيف ذلك؟

والجواب هو: علينا أن نتدبر في التركيب اللغوي للفاتحة.

فالفاتحة لم تتضمن من الأفعال إلا ثلاثة، وهي: نعبد، نستعين، اهدنا. والفعل هو المعبر عن النشاط الإنساني وحركته، ونرى هنا اقتصاره على تحقيق معنى العبودية التي خلق الإنسان من أجلها. فالإنسان بحمده لربّه سبحانه يقرّ بأنه الخالق المستحقّ للتمجيد والثناء، وهذا الإقرار يتبعه العمل المتمثّل في العبادة بمفهومها الشامل أي تحكيم شرع الله في كل كبيرة وصغيرة وفي كل مجالات الحياة؛ فالإنسان يعبد ربّه، ويستعين به على عبادته، والاستعانة على العبادة عبادة، ويدعوه لتوفيقه في هذا العبادة، والدعاء عبادة، حتى لا يكون مصيره كمصير المغضوب عليهم والضالين. أرأيت كيف جمعت هذه الآيات كل المعاني والمفاهيم الوجودية، فأنت تقرّ بوجود الله واستحقاقه للثناء والحمد، وتقرّ بأنه رب العالمين، وهذا معنى من أين أتيت، وتقرّ بعد ذلك بأنه مالك يوم الدين أي يوم الجزاء والحساب، وهذا معنى إلى أين المصير، ثمّ تقرّ بأنك عبد له، وتأمل في أن يكون مصيرك مصير من أنعم عليهم لا من غضب عليهم، وهذا معنى لماذا أتيت.

{رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

محمد رافع 52
27-02-2010, 03:44 AM
عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال : لم يكن النبي (http://www.al7nan.com/vb/?Azkar_salla) يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح :
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة , اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي , اللهم استر عوراتي , وآمن روعاتي , اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي , وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
رواه أبو داوود والنسائي وابن ماجه (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=609&idto=609&bk_no=44&ID=450)

محمد رافع 52
27-02-2010, 04:11 AM
الحب في الله
عبادة الحب في الله
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد بن عبد الله ، وبعد :
أحبتي في الله :
عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ، وفي الآونة الأخيرة أشد .

لقد عملوا للحب عيدا ً ، ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا .
، فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة .
فما هي تلك العبادة ؟ ، وما فضلها ، وشروطها ، وواجباتها ، وتعالوا نمتع الآذان بشيء من أخبار المتحابين في الله .
الحب أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب .
وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد .
وعليه عرفوا المحبة بأنها : غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب .
وقيل مأخوذ من الثبات ومنه أحب البعير إذا برك .
، فكأن المحب قد لزم قلبه محبة من يحب فلم يرم عنه انتقالا ً .
، وقيل غير ذلك .
أحبابنا في الله :
الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ، وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة ، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان .
، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له "

وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا ً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون "

ـ وقال جل وعلا : " وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم " .
" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "
هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم .
تأملوا في تلك الآية " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا " فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله .
يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني .



تخيل .. بل تأمل .. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك .

ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال .

، فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال : قال فتى منا لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه ؟ قال نعم يا ابن أخي ، قال فما كنتم تصنعون ؟ قال والله لقد كنا نجهد ، قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولجعلناه على أعناقنا .



وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان .
* نعم المحبة لها علاقة بالإيمان : في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار : لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق.
* بل إن بها حلاوة الإيمان : في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار .
* ، وبها يستكمل الإيمان : فعن أبي أمامة رضي الله عنه من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان . رواه أبو داود .
* بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ً : أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله . رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط .
* وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم .
* وتجلب محبة الله : في موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا ( أي أبيض الثغر كثير التبسم ) وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك في الله فقال آالله ؟ فقلت الله ، فقال آلله ؟ فقلت الله ، فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه ، فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في .
، روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه .
* بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض : في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : إذا أحب الله عبدا دعى جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض .
هذا غيض من فيض في الدنيا ، فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض زلزالها ودنت الشمس من الرؤوس فحدث و لا حرج عن الكرامات لهؤلاء المتحابين بجلال الله .
يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله .
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي .
* الحب في الله سبب في دخول الجنة ، فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب خاص
روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء .

، وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ، ثم قرأ: " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون رواه أحمد ورجاله ثقات.
اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك .
، في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب .

اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه وسلم والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك .
أحبتي :
للمحبة في الله شروط منها :
1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له .
2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! .
3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة .
أحبتي
للمحبة في الله واجبات منها :
1 ـ إخبار من يحب .
فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .
2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك .
لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
3 ـ الهدية .
في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا تحابوا .
4 ـ إفشاء السلام .
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله http://www.thanwya.com/vb/images/smilies/243.gif قال : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم .
5 ـ البذل والتزاور .
والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال .
إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صـدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك
6 ـ حرارة العاطفة :
روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي r فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ... "

ومن عجـب ٍ أني أحـن إليهم * * * وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها * * * ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
أتســعدنا بقــربكم الليـالي * * * وصبح الوصل يمحو القاطعات ِ
أحبتي :
هيا نشوق الآذان بشيء من أخبار أولئك الأعلام :
* في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد : إني أكثر الأنصار مالا ً، فأقسم لك شطر مالي ، وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها فإذا هي حلت تزوجتها ، فقال له عبد الرحمن:لا حاجة لي في ذلك ولكن هل من سوق ٍ فيه تجارة ؟ .
* وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابنه الحسن : يا بني الغريب من ليس له حبيب .
* وقال الحسن البصري : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا .
* ، وقال بعض السلف إن الذباب ليقع على صديقي فيشق علي .
* وهؤلاء سافروا فلما أظلم عليهم الليل دخلوا غار وكان البرد شديد وليس للغار باب فانظروا لروعة فعل أحد المحبين يقول فقمت مقام الباب أي أنه اشتغل في تلك بعمل جسده بابا للغار حتى لا يدخل البرد فيؤذي أحبابه .
وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :
إذا المرء لا يرعـاك إلا تكلفــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهـواه يهواك قلبـه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفــا
إذا لم يكـن صـفو الود طبيعـة * * * فلا خيـر في ود يجيء تكلفـــا
ولا خير في خِل ٍ يخـون خليـله * * * ويلقـاه من بعـد المودة بالجـفـا
وينـكر عيشا ً قد تقـادم عهـده * * * ويظهـر سرا ً كان بالأمس قد خفا
سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا

وتقبلوا مني حبي لكم جميعا في الله ، وغدا نلقى الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم أجمعين .

محمد رافع 52
02-03-2010, 12:25 AM
http://www.tvquran.com/banr/tvquran_7.gif (http://www.tvquran.com/])

محمد رافع 52
02-03-2010, 11:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولايحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يئوده حفظهما هو العلي العظيم
صدق الله العظيم
سأل بنو إسرائيل رسولهم موسي هـل ينام ربك ؟؟؟؟




فقال موسي : اتقوا الله!!!
فناداه ربه عز و جل: سألوك يا موسي هل ينام ربك؟؟
فخذ زجاجتين في يديك و قم الليل..
ففعل موسي ،
فلما ذهب منه الليل ثلثه نعس فوقع لكبتيه ،
ثم انتعش فضبطهما حتى إذا كان أخر الليل نعس موسي فسقطت الزجاجتان عنه
فانكسرتا .
قال تعالى: يا موسى لو كنت أنام لسقطت السماوات و الأرض فهلكن كما هلكت
الزجاجتان في يديك .
ولهذا السبب أنزلت أية الكرسي.




و يستحب قراءة أية الكرسي عقب كل صلاة ،



و قبل النوم وعند الاستيقاظ !

محمد رافع 52
02-03-2010, 11:25 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم
شيئاً،
ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم
شيئاً !

myhop
03-03-2010, 04:24 AM
http://www.samygames.com/forumim/shokr/3/kkghjkg.gif

محمد رافع 52
03-03-2010, 08:12 AM
http://www.samygames.com/forumim/shokr/3/kkghjkg.gif


سلمكم الله من كل سوء

محمد رافع 52
03-03-2010, 08:50 AM
( رب انى لما انزلت الى من خير فقير )



لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا ... وقمت أشكو إلى مولاي مـا أجـد

وقلت يا عُدتي فـي كـل نائبـة ... ومن عليه لكشف الضـر أعتمـد

أشكو إليك أمـورًا أنـت تعلمهـا ... مالي على حملها صبرٌ ولا جلـدُ

وقد مددت يـدي بالـذل مبتهـلاً ... إليك يا خير من مُـدتْ إليـه يـد

فـلا تردَّنَّهـا يـا رب خائـبـةً ... فبحر جودك يروي كل مـا يـردُ

محمد رافع 52
03-03-2010, 09:32 AM
يا حافظ القرآن .. لست بحافظٍ **** حتى تكون لما حفظتَ مُطبِّقَاً


ماذا يفيدُكَ أن تُسمَّى حافظاً****وكتابُ ربِّك في الفؤاد تمزَّقَا


يا أمَّتي ..! القرآنُ حبلُ نجاتِنا **** فتمسَّكي بعراهُ كي لا نغرقا


ولتجمعي حول الكتابِ شتاتَنا **** حتَّى نزيل تناحراً وتفرُّقاً


ولتجعليه محكَّماً في أمرِنا****وثقي بوعد الله أن يتحقَّقا


إن ننصر الرحمن ينصرنا وإن**** نخذله كان جزاؤنا أن نُسحقا

محمد رافع 52
07-03-2010, 11:25 PM
رحماك ربي بعبد أسير

يذرف الدمع و يخشى المصير

ساقته نفسه نحو الذنوب

و أرهقه التيه بين الدروب

يريد الوصول لبر الأمان

فيمنعه سيره في الظلام

يعيش زمانا كثير الفتن

و يطمع أن تغفر له اللهم

يبحث عن خليل أمين تقي

يأخذ بيده إلى كل نقي

قد آمن أن الدنيا غرور

و أيقن أنها دار مرور

كأنه ضيف في بيت غريب

لا يحق له فيه إلا النصيب

تأخذه عيناه هنا و هناك

فيغض بصره بكل حياء

يطول بقاءه حسب القدر

و تنتهي رحلته في لمح البصر

فإما خلود و نعم المصير

و إما خلود و بأس المصير

hend hh
09-03-2010, 05:41 PM
جزاااااااااااك الله خيراااااااااااااا

محمد رافع 52
09-03-2010, 11:58 PM
جزاااااااااااك الله خيراااااااااااااا


مع خالص شكري وتقديري
حفظك رب العالميـن اختى الفاضلة

http://www.quran.maktoob.com/vb/up/1881659613260261319.gif
http://www.quran.maktoob.com/vb/up/446311458102851109.gif
http://www.quran.maktoob.com/vb/up/1881659613260261319.gif

محمد رافع 52
12-03-2010, 02:00 AM
أخى المسلم ... أختى المسلمة



"إن كنت حقاً تريد الإستقامة ....... فهذا هو بابها "



فى هذا الزمن الذى إقشعرت الأرض فيه ، و ظهر الفساد فى البر و البحر من ظلم الفجرة ، ذهبت البركات ،


و قلت الخيرات ، و شكا الكرام الكاتبون إلى ربهم من كثرة الفواحش ، قل الصالحون فلا تجدهم ،


و تكالب الأعداء على الموحدين
.
أصبحت القلوب قاسية ، و الأعين جامدة ، طال الأمد على الكثير حتى الملتزمين فأصبحوا لا يجدوا للطاعة حلاوة ،


و أصبحت الحياة مليئة بالملل !!!



وسط كل هذا و مع رغبة فى العلاج ، مع شوق للمغفرة ، و طمع فى الرحمة ، و لهفة للجنة ، و أمل فى طرد الغفلة ،


و ظمأ للنصر على الكفرة ، سوف أدلك إن شاء الله على باب الإستقامة بعد التوحيد ....


إنه قيام الليل ... يحل لك كل هذا و لا تعجب . فألزم ساقيك فى الليل المحراب ، فإنه للإستقامة باب !



قيام الليل شريعة ربانية . سنة نبوية . خصلة حميدة سلفية . مدرسة تربوية. دموع و عبرات قلبية .


و آهات و زفرات شجية . خلوة برب البرية . روضة ندية . سعادة روحية . قوة جسمانية . تعلق بالجنان العلية ...


و الله لا يعلم لذة قيام الليل و لا قدره إلا أهله ، و مساكين أهل العائلة الإعلامية هم فى واد و أهل الليل فى واد .



و لسوف يعلمون من الفائز يوم التناد ! و أين هى اللذة الحقيقية ! !

فهيا أخوة الإسلام نطوف معاً فى هذه الروضة ...

أولاً : بعض ثمرات و فوائد و ثواب قيام الليل :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
قيام الليل و التسبيح فيه يورث العبد الرضا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


قال تعالى { فإصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها و من آناء الليل فسبح و أطراف النهار لعلك ترضى } " طــــه130"




قيام الليل سبب للفهم عن الله و التوفيق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


قال تعالى{ إن ناشئة الليل هى أشد وطئاً و أقوم قيلاً}"المزمل6


أي أن قيام الليل أبلغ فى الحفظ و أثبت فى الخير و عبادة الليل أشد نشاطاً و أتم إخلاصاً و أكثر بركة .


قيام الليل دأب الصالحين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ففى الحديث الصحيح : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم "


فهى عبادة قديمة واظب عليها الكمل السابقون ، و إجتهدوا فى إحراز فضلها
.
قيام الليل يطرد الغفلة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ففى الحديث الصحيح :" من قام بعشر آيات لم يكتب مع الغافلين ، و من قام بمائة آية كتب من القانتين ، و من قام بألف آية كتب من المقنطرين – و القنطار ألف و مائة أوقية– و الأوقية خير مما بين السموات و الأرض " .



قيام الليل صلة بالله و قربة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ففى الحديث الصحيح : " عليكم بقيام الليل ، إنه دأب الصالحين قبلكم و قربة إلى الله تعالى " ،


قال الحسن البصري :" ما أعلم شيئاً يتقرب به المتقربون إلى الله أفضل من قيام العبد فى جوف الليل إلى الصلاة "


قيام الليل منهاة عن الإثم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيام الليل تكفير للسيئات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيام الليل مطردة للداء عن الجسد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ففى الحديث الصحيح :" عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم و قربة إلى الله تعالى ، و منهاة عن الإثم، و تكفير للسيئات ، و مطردة للداء عن الجسد " .
قال إبن الحاج :" و فى القيام من الفوائد أنه يحط الذنوب كما يحط الريح العاصف الورق الجاف من الشجرة، و ينور القبر ، و يحسن الوجه ، و ينشط البدن


" .
قيام الليل شرف المؤمن :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ففى الحديث الحسن : " و إعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ".



قيام الليل يجعل المتهجد طيب النفس :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


ففى الحديث الصحيح : " فإن صلى إنحلت عقده كلها ، فأصبح نشيطاً طيب النفس ".


المتهجدون خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ


قال تعالى : { وجوه يومئذٍ مسفرة . ضاحكة مستبشرة } عبس :38-39 .. قال بن عباس رضي الله عنهما :" من قيام الليل "
و قيل للحسن البصرى : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً ؟ قال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره .
و قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليصلى بالليل ، فيجعل الله فى وجهه نوراً يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط فيقول : إنى أحب هذا الرجل
.
قيام الليل سبب لإجابة الدعاء :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ففى صحيح البخارى ، من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد ، و هو على كل شئ قدير ، الحمد لله و سبحان الله ، و لا إله إلا الله ، والله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله . ثم قال : " اللهم إغفر لى " ثم دعا إستجيب له .


قيام الليل من موجبات الرحمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قال تعالى " أمن هو قانت الليل ساجداً و قائماً يحذر الآخرة و يرجو رحمة ربه" .." الزمر 9 " ،


وفى الحديث الصحيح رحم الله رجلاً قام من الليل و أيقظ إمرأته فصلت ، فإن أبت نضح فى وجهها الماء ،


و رحم الله إمرأة قامت من الليل فصلت و أيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت فى وجهه الماء


طهارة للبدن

ـــــــــــــــــــــ


ففى الحديث الحسن " الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور ، و عليه عقد ، فإذا وضأ يديه إنحلت عقدة ، و إذا مسح رأسه إنحلت عقدة ، و إذا وضأ رجليه إنحلت عقدة ، فيقول الله عز و جل للذين وراء الحجاب : انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه و يسألنى . ما سألنى عبدي فهو له
.
ضحك الله إلى المتهجدين بالليل : ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ


ففى الحديث الحسن " ثلاثة يحبهم الله و يضحك إليهم ، و يستبشر بهم .... ...... و الذي له إمرأة حسنة و فراش لين حسن ، فيقوم من الليل ، فيقول الله يذر شهوته و يذكرنى !!! و لو شاء رقد !!


و فى الحديث " إذا ضحك الله من العبد فلا حساب عليه

التهجد سبب لحسن الخاتمة :


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فانظر إلى المتهجدين كيف ماتوا ؟ نعم من صفى صٌفي له ، و إنما يكال للعبد كما كال ..


من نصب قدميه فى محرابه باكياً متضرعاً فى سواد الليل ، كانت له الخاتمة الطيبة ،



فانظر إلى تهجد سالم مولى أبى حذيفة و ثابت بن قيس كيف إستشهدا ؟؟


و عبد الله ذي البجادين المتهجد الأواه و حسن خاتمته حتى قال بن مسعود أمام قبره : يا ليتنى كنت صاحب القبر .



قيام الليل يهون من طول القيام يوم القيامة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ


قال بن عباس : من أحب أن يهون الله عليه طول الوقوف يوم القيامة ، فليره الله فى ظلمة الليل ساجداً و قائماً يحذر الأخرة " .



قيام الليل ينجى من النيران

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ففى حديث عبد الله بن عمر المتفق عليه " ........ فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار . قال : قال فلقيهما ملك فقال لي : لم ترع ، فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه سلم فقال : نعم الرجل عبد الله لو كان يصلى من الليل "


قال القرطبى : حصل لعبد الله من ذلك تنبيه على أن قيام الليل مما يتقى به من النار و الدنو منها فلذلك لم يترك قيام الليل بعد ذلك
" .
قيام الليل يورث سكن الغرف فى أعالى الجنان :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ


قال تعالى " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً و طمعاً و مما رزقناهم ينفقون . فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين جزاءً بما كانو يعملون " " السجدة 16-17 " .
و فى الحديث الصحيح " إن فى الجنة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها ، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام و أفشى السلام و صلى بالليل و الناس نيام
" .
قيام الليل مهر الحور الحسان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ما يكون جزاء من ترك دفء الفراش و قام من بين حِبه و أهله إلا الفوز بالحور الحسان ،


أو ما علمت أن المتهجد إذا قام إلى تهجده قالت الملائكة : قد قام الخاطب إلى خطبته


.
التهجد سبيل النصر على الأعداء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ


فالجهاد يسقى بدمع التهجد ، و لا ينتصر على العدو فى ساحة القتال ، إلا من إنتصر على نفسه و شيطانه فى قيام الليل !!
و لما هزم الروم أمام المسلمين ، قال هرقل لجنوده : ما بالكم تنهزمون ؟ فقال شيخ من عظماء الروم : من أجل أنهم يقومون الليل و يصومون النهار .
و قال الأمراء الصليبيون إن القسيم بن القسيم – يعنون نور الدين زنكى – له مع الله سر فإنه لم يظفر و ينصر علينا بكثرة جنده و جيشه ، و إنما يظفر علينا و ينصر بالدعاء و صلاة الليل ، فإنه يصلى بالليل و يرفع يده إلى الله و يدعو ، فإنه يستجيب له و يعطيه سؤله فيظفر علينا .

و أخيراً فثواب قيام الليل لا تحيط به العقول و تقصر عنه العبارات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


و يكفيكم الحديث الصحيح " إذا إستيقظ الرجل من الليل ، و أيقظ أهله و صلى ركعتيين كتب من الذاكرين الله كثيراً !!
قال بن مسعود رضى الله عنه : من قال فى قيام الليل سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، و لا حول و لا قوة إلا بالله كان له من الأجر كألف ألف حسنة

أسأل الله لكم العافية و أن تكونوا ممن يكتب لهم الذاكرين الله كثيراً و الذاكرات ....
و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال ، و غفر الله لي و لكم خطايانا.......

myhop
12-03-2010, 11:09 AM
http://www.samygames.com/forumim/shokr/1/868686.gif

محمد رافع 52
12-03-2010, 11:57 AM
بارك الله فيك
وشكرا لمتابعتك مواضيعى
جزاكم الله خيرا

محمد رافع 52
12-03-2010, 11:43 PM
أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي:
«إني والجن والإنس في نبأ عظيم..

أتحبب إليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي!! من

أقبل منهم إلي تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب، أهل معصيتي

لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، فإني أحب التوابين والمتطهرين، وإن

تباعدوا عني فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب، رحمتي

سبقت غضبي، وحلمي سبق مؤاخذتي، وعفوي سبق عقوبتي، وأنا أرحم بعبادي من

الوالدة بولدها».

المشتاقون للجنه
13-03-2010, 12:15 AM
جزاكم الله كل خير

المشتاقون للجنه
13-03-2010, 12:18 AM
وفي أنفسكم أفلا تبصرون ؟



http://www.tasabeeh.com/arabic/html/images/topics/a3jaz.gif (http://www.tasabeeh.com/arabic/html/search.php?query=&topic=2&author=)
يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني كنت أقرأ قول الله تعالى : ( كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة ) العلق : 15
والناصية هي مقدمة الرأس فكنت أسأل نفسى وأقول يارب اكشف لي هذا المعنى ! لماذا قلت ناصية كاذبة خاطئة ؟ وتفكرت فيها أكثر من عشر سنوات وأنا في هذه الحيرة فأرجع إلى كتب التفسير فأجد الجواب ..

أجد المفسرين يقولون : المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد معنى مجازي وليس حقيقيا فهو من باب المجاز لا من باب الحقيقة ناصية كاذب خاطئ
http://www.tasabeeh.com/al3jaz/head40.jpg


ولما كانت الناصية هي مقدمة الرأس فأطلق عليها صفة الكذب والمقصود صاحبها هكذا يقولون وليست هي مكان الكذب أو مصدر الكذب إلى ان يسر الله البحث الذي كان عن الناصية قدم من أحد العلماء وهو كندي الاصل ومن أشهرهم في علم المخ والتشريح والأجنة
http://www.tasabeeh.com/al3jaz/frontbrain.gif

وكان ذلك في المؤتمر الطبي الذي عقد في القاهرة وتواجد في ذلك المؤتمر طبيب ومعه زوجته فلما سمعت زوجته هذا الكلام ناصية كاذبة قالت : والهاء أين راحت ؟ فالمفسرون يقولون : المعنى ناصية كاذب خاطئ قالت : والهاء أين راحت ؟ قلت في نفسى هذه الهاء هي التي دوختني عشر سنوات الله سبحانه وتعالي يقول لنا ( ناصية كاذبة خاطئة ) نعود لبحث العالم الكندي وقال فيه منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن المخ الذي تحت الجبهة مباشرة الذي في الناصية هو الجزء المسئول عن الكذب والخطأ
هو المكان الذي يصدر منه الكذب ويصدر منه الخطأ وأن العين ترى بها والأذن تسمع منها فكذلك كان هذا المكان الذي يصدر منه القرار هذا مصدر اتخاذ القرار فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه في الغالب لا تكون له إرادة مستقلة لا يستطيع أن يختار اجلس .. اجلس .. قم ... قم .. امش .. يفقد سيطرته على نفسه مثل واحد تقلع له عينيه فإنه لا يرى
http://www.tasabeeh.com/al3jaz/hewar.jpg
فقال : منذ خمسين سنة فقط عرفنا أن هذا الجزء هو المسؤول عن هذا المكان الذي يصدر منه القرار ... فمن يتخذ القرار ؟ نحن نعلم أن الروح هي صاحبة القرار وأن الروح هي التي ترى ولكن العين هي الجارحة والروح تسمع ولكن الأذن جارحة كذلك المخ هذا جارحة لكن في النهاية هذا مكان صدور القرار ... ناصية كاذبة خاطئة ولذلك قال الله : ( لنسفعا بالناصية ) أي نأخذه أو نحرقه فسبحان الله كلمة جاءت في كتاب الله ... وهاء الحرف يعرف الناس سره بعد أن يتقدم العلم أشواطا وأشواطا
ثم وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف صغير لأن الحيوان مركز قيادته وحركة جسمة أيضا من هذا المكان وإلى هذا يشير المولى سبحانه وتعالى : ( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ) هود : 56
مركز القيادة .. موجود في الناصية .. من يعلم هذا ؟ متى عرف العلماء هذا ؟ متى عرفوه ؟ عندما شرحوا مخ الحيوانات ..
إن القرآن يذكر هذه الحقيقة وجاء بعلم الله الذي أحاط بكل شيء علما وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ...
والناصية : مركز القيادة ولحكمة شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ لله ولعل هناك علاقة بين ناصية تسجد خاشعة وبين سلوك يستقيم ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) العنكبوت : 45

المصدر " وغدا عصر الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني



جميل جدا بارك الله فيك على هذا المجهود الاكثر من رائع وفقك الله لكل خير

مستر رضا الغريب
13-03-2010, 12:28 AM
http://www.samygames.com/forumim/shokr/4/fgsgsdg.gif

محمد رافع 52
13-03-2010, 10:48 PM
http://www.samygames.com/forumim/shokr/4/fgsgsdg.gif






http://up.foraten.net/uploads/8ed986399a.gif


http://img488.imageshack.us/img488/9454/15uc1.gif

محمد رافع 52
30-03-2010, 11:20 PM
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ


يَقُول تَبَارَكَ وَتَعَالَى " قُلْ " يَا مُحَمَّد مُعَظِّمَا لِرَبِّك وَشَاكِرًا لَهُ وَمُفَوِّضًا إِلَيْهِ وَمُتَوَكِّلًا عَلَيْهِ " اللَّهُمَّ مَالِك الْمُلْك " أَيْ لَك الْمُلْك كُلّه " تُؤْتِي الْمُلْك مَنْ تَشَاء وَتَنْزِع الْمُلْك مِمَّنْ تَشَاء وَتُعِزّ مَنْ تَشَاء وَتُذِلّ مَنْ تَشَاء " أَيْ أَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنْتَ الْمَانِع وَأَنْتَ الَّذِي مَا شِئْت كَانَ وَمَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ . وَفِي هَذِهِ الْآيَة تَنْبِيه وَإِرْشَاد إِلَى شُكْرِ نِعْمَة اللَّه تَعَالَى عَلَى رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذِهِ الْأُمَّة لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى حَوَّلَ النُّبُوَّة مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل إِلَى النَّبِيّ الْعَرَبِيّ الْقُرَشِيّ الْأُمِّيّ الْمَكِّيّ خَاتَم الْأَنْبِيَاء عَلَى الْإِطْلَاق وَرَسُول اللَّه إِلَى جَمِيع الثَّقَلَيْنِ الْإِنْس وَالْجِنّ الَّذِي جَمَعَ اللَّه فِيهِ مَحَاسِن مَنْ كَانَ قَبْله وَخَصَّهُ بِخَصَائِصَ لَمْ يُعْطِهَا نَبِيًّا مِنْ الْأَنْبِيَاء وَلَا رَسُولًا مِنْ الرُّسُل فِي الْعِلْم بِاَللَّهِ وَشَرِيعَته وَاطِّلَاعه عَلَى الْغُيُوب الْمَاضِيَة وَالْآتِيَة وَكَشْفِهِ لَهُ عَنْ حَقَائِق الْآخِرَة وَنَشْرِ أُمَّته فِي الْآفَاق فِي مَشَارِق الْأَرْض وَمَغَارِبهَا وَإِظْهَار دِينه وَشَرْعِهِ عَلَى سَائِر الْأَدْيَان وَالشَّرَائِع فَصَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ دَائِمًا إِلَى يَوْم الدِّين مَا تَعَاقَبَ اللَّيْل وَالنَّهَار وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " قُلْ اللَّهُمَّ مَالِك الْمُلْك " الْآيَة أَيْ أَنْتَ الْمُتَصَرِّف فِي خَلْقك الْفَعَّال لِمَا تُرِيد كَمَا رَدَّ تَعَالَى عَلَى مَنْ يَحْكُم عَلَيْهِ فِي أَمْرِهِ حَيْثُ قَالَ " وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآن عَلَى رَجُل مِنْ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيم " قَالَ اللَّه رَدًّا عَلَيْهِمْ " أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَة رَبّك " الْآيَة أَيْ نَحْنُ نَتَصَرَّف فِيمَا خَلَقْنَا كَمَا نُرِيد بِلَا مُمَانِع وَلَا مُدَافِع وَلَنَا الْحِكْمَة الْبَالِغَة وَالْحُجَّة التَّامَّة فِي ذَلِكَ وَهَكَذَا يُعْطِي النُّبُوَّة لِمَنْ يُرِيد كَمَا قَالَ تَعَالَى " اللَّه أَعْلَم حَيْثُ يَجْعَل رِسَالَته " وَقَالَ تَعَالَى " اُنْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضهمْ عَلَى بَعْض " الْآيَة وَقَدْ رَوَى الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة إِسْحَق بْن أَحْمَد مِنْ تَارِيخه عَنْ الْمَأْمُون الْخَلِيفَة أَنَّهُ رَأَى فِي قَصْر بِبِلَادِ الرُّوم مَكْتُوبًا بِالْحِمْيَرِيَّةِ فَعُرِّبَ لَهُ فَإِذَا هُوَ بِسْمِ اللَّه مَا اِخْتَلَفَ اللَّيْل وَالنَّهَار وَلَا دَارَتْ نُجُوم السَّمَاء فِي الْفَلَك إِلَّا بِنَقْلِ النَّعِيم عَنْ مَلِك قَدْ زَالَ سُلْطَانه إِلَى مَلِك , وَمَلِك ذِي الْعَرْش دَائِم أَبَدًا لَيْسَ بِفَانٍ وَلَا بِمُشْتَرَكٍ .

محمد رافع 52
14-04-2010, 11:46 AM
أسباب آفة ضعف الإيمان ووسائل علاجها.

أن لضعف الإيمان علامات ومظاهر هي: الوقوع في المعاصي وارتكاب المحرمات، ومنها الشعور بقسوة القلب وخشونته، ومنها عدم إتقان العبادات، ومنها التكاسل عن الطاعات والعبادات وإضاعتُها، ومنها ضيق الصدر وتغير المزاج وانحباس الطبع، ومنها عدم التأثر بآيات القرآن، ومنها الغفلة عن الله عز وجل في ذكره ودعائه سبحانه وتعالى، ومنها عدم الغضب إذا انتهكت محارم الله عز وجل، ومنها حب الظهور، ومنها الشح والبخل، ومنها أن يقول الإنسان ما لا يفعل، ومنها السرور والغبطة بما يصيب إخوانه المسلمين من فشل أو خسارة أو مصيبة أو زوال نعمة، ومنها النظر إلى الأمور من جهة وقوع الإثم فيها أو عدم وقوعه فقط وغض البصر عن فعل المكروه، ومنها احتقار المعروف وعدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة، ومنها عدم الاهتمام بقضايا المسلمين ولا التفاعل معها، ومنها انفصام عرى الأخوة بين المتآخين، ومنها الفزع والخوف عند نزول المصيبة أو حدوث مشكلة، ومنها كثرة الجدال والمراء المقسي للقلب، ومنها التعلق بالدنيا والشغف بها والاسترواح إليها... إلى غير ذلك من المظاهر التي تعبر إذا ظهرت في صاحبها عن ضعف في الإيمان وخلل في رسوخه.


فما هي يا ترى أسباب ضعف الإيمان؟ وما السبيل لعلاج هذه الآفة الخطيرة في نفوسنا؟


عباد الله، إن لضعف الإيمان أسبابًا كثيرة، منها ما هو مشترك مع الأعراض، مثل الوقوع في المعاصي والانشغال بالدنيا وغيرها، وهذا ذكرٌ لبعض الأسباب مضافًا إلى ما سبق:


1- الابتعاد عن الأجواء الإيمانية فترة طويلة، وهذا مدعاة لضعف الإيمان في النفس، يقول الله عز وجل: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ[الحديد: 16].

فدلت الآية الكريمة على أن طول الوقت في البعد عن الأجواء الإيمانية مدعاة لضعف الإيمان في القلب، يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى: "إخواننا أغلى عندنا من أهلينا؛ فأهلونا يذكروننا الدنيا، وإخواننا يذكروننا بالآخرة".


2- الابتعاد عن القدوة الصالحة، ولا يخفى أثر وجود قدوة صالحة بالنسبة للفرد.


3- ومن الأسباب وجود الإنسان المسلم في وسط يعجّ بالمعاصي، فهذا يتباهى بمعصية ارتكبها، وآخر يترنم بألحان أغنية وكلماتها، وثالث يدخن، ورابع يبسط مجلة ماجنة، وخامس لسانه منطلق باللعن والسباب والشتائم وهكذا، أما القيل والقال والغيبة والنميمة وأخبار المغنين والمغنيات فمما لا يحصى كثرة، فبعض الأوساط لا تذكّر إلا بالدنيا كما هو الحال في كثير من مجالس الناس ومكاتبهم اليوم، فأحاديث التجارة والوظيفة والأموال والاستثمارات ومشكلات العمل والعلاوات والترقيات والانتدابات وغيرها تحتل الصدارة في اهتمامات كثير من الناس وأحاديثهم، وأما البيوت فحدث ولا حرج، حيث الطامات والأمور المنكرات، مما يندى له جبين المسلم وينصدع قلبه، فالأغاني الماجنة والأفلام الساقطة والاختلاط المحرم وغير ذلك مما تمتلئ به بيوت المسلمين، فمثل هذه البيئات تصاب فيها القلوب بالمرض وتصبح قاسية ولا شك.


4- ومن الأسباب الإغراق في الاشتغال بالدنيا حتى يصبح القلب عبدًا لها، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((تعس عبد الدينار وعبد الدرهم)) رواه البخاري.

وهذه الظاهرة واضحة في هذه الأيام التي عمَّ فيها الطمع المادي والجشع في الازدياد من حطام الدنيا، وصار الناس يركضون وراء التجارات والصناعات والمساهمات، وهذا مصداق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو كان لابن آدم واد لأحبّ أن يكون إليه ثان، ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب)) رواه أحمد.
رحم الله مشايخنا وجازاهم عنا خير الجزاء

محمد رافع 52
14-04-2010, 02:22 PM
قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في وصف الجنة:


وما ذاك إلا غيرة أن ينالها *** سوى كفئها والرب بالخلق أعلم
وإن حجبت عنا بكل كريهة *** وحفت بما يؤذي النفوس ويؤلم
فلله ما في حشوها من مسرة *** وأصناف لذات بها يتنعم
ولله برد العيش بين خيامها *** وروضاتها والثغر في الروض يبسم
ولله واديها الذى هو موعد ال *** مزيد لوفد الحب لو كنت منهم
بذيالك الوادى يهيم صبابة *** محب يرى ان الصبابة مغنم
ولله أفراح المحبين عندما *** يخاطبهم من فوقهم ويسلم
ولله ابصار تري الله جهرة *** فلا الضيم يغشاها ولا هى تسأم
فيا نظرة اهدت الي الوجه نضرة *** أمن بعدها يسلو المحب المتيم
ولله كم من خيرة إن تبسمت *** أضاء لها نور من الفجر أعظم
فيا لذة الأبصار إن هي أقبلت *** ويالذة الأسماع حين تكلم
ويا خجلة الغصن الرطيب اذا انثنت *** ويا خجلة الفجرين حين تبسم
فان كنت ذا قلب عليل بحبها *** فلم يبق الا وصلها لك مرهم
ولا سيما فى لثمها عند ضمها *** وقد صارمنها تحت جيدك معصم
تراه إذا أبدت له حسن وجهها *** يلذ به قبل الوصال وينعم
تفكه منها العين عند اجتلائها *** فواكه شتى طلعها ليس يعدم
عناقيد من كرم وتفاح جنة *** ورمان اغصان به القلب مغرم
وللورد ما قد البسته خدودها *** وللخمر ما قد ضمه الريق والفم
تقسم منها الحسن فى جمع واحد *** فيا عجبا من واحد يتقسم
لها فرق شتى من الحسن أجمعت *** بجملتها إن السلو محرم
تذكر بالرحمن من هو ناظر *** فينطق بالتسبيح لا يتلعثم
إذا قابلت جيش الهموم بوجهها *** تولى على أعقابه الجيش يهزم
فيا خاطب الحسناء إن كنت راغبا *** فهذا زمان المهر فهو المقدم
ولما جرى ماء الشباب بغصنها *** تيقن حقا أنه ليس يهرم
وكن مبغضا للخائنات لحبها *** فتحظى بها من دونهن وتنعم
وكن أيما ممن سواها فإنها *** لمثلك فى جنات عدن تايم
وصم يومك الأدنى لعلك فى غد *** تفوز بعيد الفطر والناس صوم
وأقدم ولا تقنع بعيش منغص *** فما فاز باللذات من ليس يقدم
وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها *** ولم يك فيها منزل لك يعلم
فحى على جنات عدن فإنها *** منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبى العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم
وقد زعموا أن العدو إذا نأى *** وشطت به أوطانه فهو مغرم
وأى اغتراب فوق غربتنا التي *** لها أضحت الأعداء فينا تحكم
وحي على السوق الذى فيه يلتقي ال *** محبون ذاك السوق للقوم يعلم
فما شئت خذ منه بلا ثمن له *** فقد أسلف التجار فيه وأسلموا
وحي على يوم المزيد الذي به *** زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحي على واد هنالك أفيح *** وتربته من إذفر المسك أعظم
منابر من نور هناك وفضة *** ومن خالص القيان لا تتقصم
وكثبان مسك قد جعلن مقاعدا *** لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبينا همو فى عيشهم وسرورهم *** وأرزاقهم تجري عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت له *** بأقطارها الجنات لا يتوهم
تجلى لهم رب السماوات جهرة *** فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم يسمعون جميعهم *** بآذانهم تسليمه إذ يسلم
يقول سلونى ما اشتهيتم فكل ما *** تريدون عندى أننى أنا أرحم
فقالوا جميعا نحن نسألك الرضا *** فأنت الذى تولى الجميل وترحم
فيعطيهمو هذا ويشهد جمعهم *** عليه تعالى الله فالله أكرم
فيا بائعا هذا ببخس معجل *** كأنك لا تدرى ؛ بلى سوف تعلم
فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة *** وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم

محمد رافع 52
23-04-2010, 01:39 PM
كم مرة ذكرت الحمد لله فى القران
23مرة وهى:
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
الفاتحة2
{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
الأنعام45
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ }
الأنعام1
{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
الأعراف43
{دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
يونس10
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }
إبراهيم39
{هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
غافر65
{وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
الزمر75
{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }
الزمر74
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }
الزمر29
{وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
الصافات182
{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ }فاطر34
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
فاطر1
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }
سبأ1
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }
لقمان25
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }
العنكبوت63
{ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }
النحل75
{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }
الإسراء111
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا }
الكهف1
{فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
المؤمنون28
{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ }
النمل15
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ }
النمل59
{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
النمل93

محمد رافع 52
23-04-2010, 11:49 PM
http://i67.servimg.com/u/f67/12/87/43/55/i_logo10.jpg (http://www.thanwya.com/forum.htm)

محمد رافع 52
29-04-2010, 05:06 PM
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1085700425244816921.gif

محمد رافع 52
29-04-2010, 05:10 PM
http://www.roro44.com/tawqe3/freecard/gleter/alweed6.gif




http://u7.tagstat.com/image04/4/0cfe/8004050N0P-.gif

محمد رافع 52
30-04-2010, 09:49 PM
معنى لا إله إلا الله وشروطها
لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد الخالص، وهي أعظم فريضة فرضها الله على عباده، وهي من الدين بمنزلة الرأس من الجسد.


وقد ورد في فضلها أحاديث منها:


ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان ».


وما رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ».


ومنها ما رواه البخاري في " الأدب المفرد " وصححه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن. ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله » فهذه بعض فضائل هذه الكلمة العظيمة.


أما معناها فقال العلماء إنه: لا معبود يستحق العبادة إلا الله، فهي تتكون من ركنين أساسيين، الأول: نفي الألوهية الحقيقية عن غير الله سبحانه، والثاني: إثبات الألوهية الحقيقية له سبحانه دون من سواه.


غير أنه ليس المقصود من دعوة الرسل مجرد التلفظ بالكلمة فحسب، بل لا بد من توفر شروطها حتى تكون نافعة عند الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر العلماء من شروط لا إله إلا الله ما يلي:


1- العلم بمعناها: وذلك بأن يعلم الناطق بها معنى هذه الكلمة وما تضمنته من نفي الألوهية عن غير الله وإثباتها له سبحانه، قال تعالى : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ } [محمد:19].


2- اليقين: بمعنى ألا يقع في قلب قائلها شك فيها أو فيما تضمنته، لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } [الحجرات:15] وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » رواه مسلم.


3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه: والمراد بالقبول هنا هو المعنى المضاد للرد والاستكبار، ذلك أن الله أخبرنا عن أقوام رفضوا قول لا إله إلا الله، فكان ذلك سبب عذابهم، قال تعالى: { إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ.إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ } [الصافات:34-35]


4- الانقياد لما دلت عليه: بمعنى أن يكون العبد عاملاً بما أمره الله به، منتهياً عما نهاه الله عنه، قال تعالى: { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأَمُورِ } [لقمان:22]، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: " العروة الوثقى هي لا إله إلا الله ".


5- الصدق: ومعناه أن يقولها صادقاً من قلبه، يوافق قلبه لسانه قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة:8-9].


6- الإخلاص: وهو إرادة وجه الله تعالى بهذه الكلمة، قال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [البينة:5].


7- المحبة لهذه الكلمة ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها، وبُغض ما ناقضها، قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } [البقرة:165].


فهذا هو معنى هذه الكلمة، وهذه هي شروطها التي بها تكون سبب النجاة عند الله سبحانه. وقد قيل للحسن إن أناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.


فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا أن يكون عاملاً بها، آتيا بشروطها، أما من تلفظ بها مع تركه العمل بما دلت عليه، فلا ينفعه تلفظه حتى يقرن بالقول العمل، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل لا إله إلا الله العاملين بها ولأجلها.

محمد رافع 52
30-04-2010, 09:50 PM
معنى لا اله الا الله


الله يبارك فيكم هذا هو أساس ديننا ومنبع فهمه الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ف*اله* اسم*لا* بمعنى *معبود* وخبرها محذوف تقديره *حق*


أي التقدير لا معبود حق الا الله خلافا لمن قال هي بعنى لا رب الا الله وهذا خطأ فقد كان المشركون الأوائل يقرون بهذا المعنى ولو كان كذالك لقبلوها من بادئ الأمر وبلا شك هذا اقرار ناقص يجب ان يكملوه وخلافا لمن قدر خبر *لا* المحذوف ب *موجود* دون *حق* لأنها تحتمل معنى آخر يدخل به كل المعبودات من دون الله كونها موجودة في أنهاهي الله وهذا فيه عقيدة الحلول وولو حملها على معنى لا معبود موجود حق الا الله فهذا صحيح الا أن هذا المعنى يحتمل المعنى الأول وان قصد به المعنى الأخير لكانت ناقصة وغير بليغة فقولنا لا معبودحق الا الله ف*حق* لا تنافي وجود الله ولا تضادده الذي ليست المشكلة فيه لأنه يقر به المشركون بل المشكلة اثبات الألوهية له وحده دون المعبودات التي اتخذوهاوهذا مصداق قوله تعالى *ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل*

محمد رافع 52
30-04-2010, 09:52 PM
http://hbsbh.jeeran.com/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.gif
.http://www.lovely0smile.com/lovely/vcard/images/222.jpg (http://www.lovely0smile.com/lovely/vcard/images/222.jpg)

محمد رافع 52
30-04-2010, 09:54 PM
http://abeermahmoud.jeeran.com/90-ALLAH.gif (http://abeermahmoud.jeeran.com/90-ALLAH.gif)

.http://www.mo3alem.com/up/uploads/a09e84b056.jpg (http://www.mo3alem.com/up/uploads/a09e84b056.jpg)

محمد رافع 52
30-04-2010, 09:56 PM
http://lovely0smile.com/images/Card/142.jpg

محمد رافع 52
30-04-2010, 09:58 PM
http://uaekeys.com/dmoo3/1/a5.gif

http://amrsaleh.jeeran.com/24.gif (http://amrsaleh.jeeran.com/24.gif)

محمد رافع 52
30-04-2010, 09:59 PM
http://lovely0smile.com/images/Card/159.jpg

محمد رافع 52
30-04-2010, 10:00 PM
http://www.uaekeys.com/twaqee3/uaekeys42.gif



لا إله إلا الله

محمد رافع 52
05-05-2010, 10:19 AM
قال الامام الامام الشافعي
دع الأيام تفــــــــعل ما تشــــــــــــــاء و طب نفسا إذا حكم القضاء
و لا تجزع لحادثة الليــــــــــــــــــــالي فما لحوادث الدنيـــــــــــــــــــــــــا بقاء
و كن رجلا على الأهوال جلدا و شيمتك الســــــــــــــماحة و الوفاء
و إن كثرت عيــــوبك في البرايا و سرك أن يكون لهـــــــــا غطاء
تستر بالسخــــــــــاء فكل عيب يغــــــطيه كما قيل الســخـــــــاء
و لا تر الأعـــــــــادي قــــــط ذلا فإن شماتــــــة الأعـــــــــــدا بـــــلاء
و لا ترج الســــــماحة من بخــــــيل فما في النار للضـــــمآن مـــــــــاء
و رزقك ليس ينقصه التـــــــــأني و ليــــس يزيد في الرزق العناء
و لا حزن يـــــــدوم ولا سرور و لا بؤس عليـــــك و لا رخـــاء
إذا ما كنت ذا قلب قـــــــــــــنوع فأنت و مالك الدنيا ســـــــــــــواء
و من نزلت بساحتـــــــــــــــــه المنايا فلا أرض تقيـــــــه و لا سمــــــاء
و أرض الله واســـــــــعة و لكن إذا نزل القضا ضاق الفضــــــــاء
دع الأيام تغدر كل حـــــــــــــين فما يغني عن الموت الـــــــــــــدواء

محمد رافع 52
05-05-2010, 10:23 AM
من نلجا اليه الا الله
من يقبلنا بخطايانا الا الله
من يغفر لنا الا الله
من يتغمدنا برحمته الا الله
من يخرجنا من همومنا الا الله
ليس لنا ملجا منه الا اليه

محمد رافع 52
05-05-2010, 12:46 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
… وبعد …
فهذه رسالة إلى كل مسلم يعبد الله ولا يشرك به شيئاً حيث أن الغاية الكبرى لكل مسلم هي أن يخرج من هذه الدنيا وقد غفر الله له جميع ذنوبه حتى لا يسأله الله عنها يوم القيامة ويدخله جنات النعيم خالدا فيها لا يخرج منها أبداً. وفي هذه الرسالة القصيرة نذكر بعض الأعمال التي تكفر الذنوب والتي فيها الأجر الكبير من أحاديث الرسول الصحيحة، نسأل الله الحي القيوم الذي لا إله إلا هو أن يتقبل أعمالنا إنه هو السميع العليم.
1- التوبة: { من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه } [مسلم:2703]
{ إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر }.
2- الخروج في طلب العلم: { من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة } [مسلم:2699].
3- ذكر الله تعالى: { ألا أنبأكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم } قالوا بلى.. قال: { ذكر الله تعالى } [الترمذي:3347]. 4- اصطناع المعروف والدلالة على الخير: { كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله } [البخاري:10/374]، [مسلم:1005].
5- فضل الدعوة إلى الله: { من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً } [مسلم:2674].
6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: { من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان } [مسلم:49]. 7
- قراءة القرآن الكريم وتلاوته: { اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه } [مسلم:804].
8- تعلم القرآن الكريم وتعليمه: { خيركم من تعلم القرآن وعلمه } [البخاري:9/66].
9- السلام: { لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء لو فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم } [مسلم:54]. 10
- الحب في الله: { إن الله تعالي يقول يوم القيامة: أين المتحابين بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي } [مسلم:2566].
11- زيارة المريض: { ما من مسلم يعود مسلماً مريضاً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاد عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة } [الترمذي:969].
12- مساعدة الناس في الدين: { من يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة } [مسلم:2699]. 13
- الستر على الناس: { لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة } [مسلم:2590].
14- صلة الرحم: { الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله } [البخاري:10/350] [مسلم:2555].
15- حسن الخلق: { سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق } [الترمذي:2003].
16- الصدق: { عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة } [البخاري:10/423] [مسلم:2607].
17- كظم الغيظ: { من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء } [الترمذي:2022].
18- كفارة المجلس: { من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: [سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك] إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك } [الترمذي:3/153].
19- الصبر: { ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه } [البخاري:10/91].
20- بر الوالدين: { رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه } قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة } [مسلم:2551].
21- السعي على الأرملة والمسكين: { الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله } وأحسبه قال: { وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر } [البخاري:10/366].
22- كفالة اليتيم: { أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى } [البخاري:10/365].
23- الوضوء: { من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره } [مسلم:245].
24- الشهادة بعد الوضوء: { من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: [أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين] فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء } [مسلم:234].
25- الترديد خلف المؤذن: { من قال حين يسمع النداء: [ اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته]، حلت له شفاعتي يوم القيامة } [البخاري:2/77].
26- بناء المساجد: { من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بني له مثله في الجنة } [البخاري:450].
27- السواك: { لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة } [البخاري:2/331] [مسلم:252].
28- الذهاب إلى المسجد: { من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح } [البخاري:2/124] [مسلم:669].
29- الصلوات الخمس: { ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله } [مسلم:228].
30- صلاة الفجر وصلاة العصر: { من صلى البردين دخل الجنة } [البخاري:2/43].
31- صلاة الجمعة: { من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام } [مسلم:857].
32- ساعة الإجابة يوم الجمعة: { فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاًً، إلا أعطاه إياه } [البخاري:2/344] [مسلم:852].
33- السنن الراتبة مع الفرائض: { ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة } [مسلم:728].
34- صلاة ركعتين بعد الوقوع في ذنب: { ما من عبد يذنب ذنباً، فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر له } [أبو داود:1521].
35- صلاة الليل: { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [مسلم:1163].
36- صلاة الضحى: { يصبح على كل سلامة من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى } [مسلم:720].
37- الصلاة على النبي: { من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً } [مسلم:384].
38- الصوم: { ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً } [البخاري:6/35] [مسلم:1153].
39- صيام ثلاثة أيام من كل شهر: { صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله } [البخاري:4/192] [مسلم:1159].
40- صيام رمضان: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [البخاري:4/221] [مسلم:760].
41- صيام ست من شوال: { من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر } [مسلم:1164].
42- صيام يوم عرفة: { صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية } [مسلم:1162].
43- صيام يوم عاشوراء: { وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله } [مسلم:1162].
44- تفطير الصائم: { من فطر صائماً كان له مثل أجره،غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاًً } [الترمذي:807].
45- قيام ليلة القدر: { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه } [البخاري:4/221] [مسلم:1165].
46- الصدقة: { الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار } [الترمذي:2616].
47- الحج والعمرة: { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة } [مسلم:1349].
48- العمل في أيام عشر ذي الحجة: { ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام } يعني أيام عشر ذي الحجة، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء } [البخاري:2/381].
49- الجهاد في سبيل الله: { رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع صوت أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها } [البخاري:6/11].
50- الإنفاق في سبيل الله: { من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا } [البخاري:6/37] [مسلم:1895].
51- الصلاة على الميت واتباع الجنازة: { من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان } قيل: وما القيراطان؟ قال: { مثل الجبلين العظيمين } [البخاري:3/158] [مسلم:945].
52- حفظ اللسان والفرج: { من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة } [البخاري:11/264] [مسلم:265].
53- فضل لا إله إلا الله، وفضل سبحان الله وبحمده: { من قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه } وقال: { من قال: "سبحان الله وبحمده" في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر } [البخاري:11/168] [مسلم:2691].
54- إماطة الأذى عن الطريق: { لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس } [مسلم].
55- تربية وإعالة البنات: { من كن له ثلاث بنات، يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن، وجبت له الجنة البتة } [أحمد بسند جيد].
56- الإحسان إلى الحيوان: { أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه، فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له، فأدخله الجنة } [البخاري].
57- ترك المراء: { أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا } [أبو داود].
58- زيارة الإخوان في الله: { ألا أخبركم برجالكم في الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر، لا يزوره إلا في الجنة } [الطبراني حسن].
59- طاعة المرأة لزوجها: { إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت } [ابن حبان، صحيح].
60- عدم سؤال الناس شيئاً: { من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئاً أتكفل له بالجنة } [أهل السنن، صحيح].

نسيم الروض
07-05-2010, 09:18 AM
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر .

اللهم آمين

بارك الله لك على العمل الطيب

محمد رافع 52
07-05-2010, 10:59 AM
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر .

اللهم آمين

بارك الله لك على العمل الطيب
اكرمك الله وبارك فيك

محمد رافع 52
25-05-2010, 06:55 PM
http://ibaheaa.com/tasmeem/taqwaa.jpg

محمد رافع 52
25-05-2010, 06:56 PM
http://s60.radikal.ru/i168/0904/11/681e93a2e996.jpg

محمد رافع 52
25-05-2010, 06:57 PM
http://s40.radikal.ru/i090/0904/f6/e1b2996200c3.jpg

محمد رافع 52
25-05-2010, 06:59 PM
http://www.wathakker.net/designs/images/6_sh.jpg

محمد رافع 52
25-05-2010, 07:01 PM
http://lh5.ggpht.com/__y7raZAN7Ko/S6taMc9AZNI/AAAAAAAAAQM/89al6NtVZO8/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D9%87.gif (http://lh5.ggpht.com/__y7raZAN7Ko/S6taMc9AZNI/AAAAAAAAAQM/89al6NtVZO8/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D9%87.gif)





http://fb.img.v4.skyrock.net/fb3/dibmazouna/pics/2279949179_1.gif (http://fb.img.v4.skyrock.net/fb3/dibmazouna/pics/2279949179_1.gif)

محبة الله تعالى
د . عائض القرني

.http://hbsbh.jeeran.com/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.gif (http://hbsbh.jeeran.com/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.gif)

" محبة الله تعالى , ومعرفته ودوام ذكره , والسكون
إليه , والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء
والتوكل , والمعاملة , بحيث يكون هو وحده المستولي
على هموم العبد وعزيمته وإرادته - هو جنة الدنيا
والنعيم الذي لا يشبهه نعيم , وهو قرة عين المحبين
وحياة العارفين ".



" تعلق القلب بالله وحده واللهج بذكره والقناعة : أسباب
لزوال الهموم والغموم , وانشراح الصدر والحياة الطيبة
والضد بالضد , فلا أضيق صدرا , وأكثر هما , ممن تعلق
قلبه بغير الله , ونسي ذكر الله , ولم يقنع بما آتاه الله
والتجربة أكبر شاهد " .

محمد رافع 52
29-05-2010, 06:11 AM
عبادة وخشية

قد مدح الله تعالى أهل طاعته بقوله: (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون، والذين هم بآيات ربهم يؤمنون، والذين هم بربهم لا يشركون، والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون، أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) [المؤمنون:57-61).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: (لا يا ابنة الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون، ويتصدقون، ويخافون ألا يتقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات) [الترمذي وابن ماجه واحمد].
أخي المسلم : هكذا كان سلقنا الكرام، يتقربون إلى الله بالطاعات، ويسارعون إليه بأنواع القربات، ويحاسبون أنفسهم على الزلات، ثم يخافون ألا يتقبل الله أعمالهم.
فهذا الصديق رضي الله عنه: كان يبكي كثيراً، ويقول: ابكوا، فإن لم تبكروا فتباكوا، وقال: والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد.
وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قرأ سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى: (إن عذاب ربك لواقع) [الطور:7]. فبكى واشتد في بكاؤه حتى مرض وعادوه. وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياماً يعاد، يحسبونه مريضاً، وكان في وجهه خطأن أسودان من البكاء!!.
وقال له ابن عباس رضي الله عنهما: مصر الله بك الأمصار، وفتح بك الفتوح وفعل، فقال عمر: وددت أني أنجو لا أجر ولا وزر!!.
وهذا عثمان بن عفان ـ ذو النورين ـ رضي الله عنه: كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبلل لحيته، وقال: لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير!!.
وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنها: كان كثير البكاء والخوف، والمحاسبة لنفسه. وكان يشتد خوفه من اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى. قال: فأما طول الأمل فينسى الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق.

محمد رافع 52
09-06-2010, 06:46 PM
http://www.arabsys.net/islamsignature/first/20.gif

محمد رافع 52
10-06-2010, 09:44 AM
نشأة القدرية وحكمهم
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
موضوعنا هو عن إثبات الإرادة لله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- والفرق بين الإرادة والمشيئة، ومتعلق كل منهما، وأما موضوع الإيمان بالقدر بكامله وما يتعلق به؛ فإنه من المباحث التي تأتي -بإذن الله تعالى- في الثلث الأخير من هذا الكتاب، عند قول الطّّحاويّ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000003) رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: [وأصل القدر سر الله في خلقه لم يطلع عليه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخِذلان وسلم الحرمان، ودرجة الطغيان.


فالحذر كل الحذر من ذلك نظراً وفكراً ووسوسة، فإن الله طوى علمه عن أنامه، ونهاهم عن مرامه، كما قال تَعَالَى في كتابه: http://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) [الأنبياء:23]، فمن سأل لِمَ فعل؟ فقد رد حكم الكتاب، ومن رد حكم الكتاب كَانَ من الكافرين].

أولاً: يحسن بنا أن نبدأ الحديث عن نشأة القدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) ، وما حكمهم؟ ومن هم القدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) الموجودون اليوم؟

حديث جبريل عَلَيْهِ السَّلام لما جَاءَ إِلَى النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {فأسند ركبتيه إِلَى ركبتيه، ووضع يديه عَلَى فخذيه، وسأل النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أركان الإسلام وأركان الإيمان، فَقَالَ له النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره} .

فكان أصحاب النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤمنون بالقدر، وأنه من ضمن العقيدة التي يجب أن يعتقدها كل مؤمن.

ومن ذلك حديث علي (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) قال: {كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة قال فقال رجل يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل فقال من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة فقال اعملوا فكل ميسر أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثُمَّ قرأ قول الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifعلي (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6006062) قال: {كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة قال فقال رجل يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل فقال من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة فقال اعملوا فكل ميسر أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثُمَّ قرأ قول الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifفَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى *وَصدَّقَ بِالْحُسْنَى (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6006062) * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6006064) * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6006065) * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6006066) * (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6006067');)}.

فبين لهم النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه لا بد من العمل.

وفي حديث صحيح آخر سأله الصحابة سؤالاً أصرح وأجلى من ذلك، {بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيما العمل اليوم، أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم فيما نستقبل؟ } -أي: هذه الأعمال والطاعات والكدح في الدنيا أفي أمر قد جرت به الأقدار، وجفت به الأقلام، أم هو أمر جديد؟- فَقَالَ النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {بل فيما جفت به الأقلام، وجرت به الأقدار }، أي: أن الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- قد علمه وكتبه، ومع ذلك اعملوا؛ فإنكم لا تدرون الغيب المكنون ولا ما كتب لكم، فيجب علينا أن نعلم أن الله قد كتب كل شيء الطاعة والمعصية، وأما قبل ذلك، فإن بأيدينا حرية الاختيار، وعلم الغيب محجوب عنا، فعلينا أن نختار طريقة أهل الخير والطاعة والسعادة وأهل الحسنى، ونعمل بما أمر الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- فإننا إن فعلنا الخير والطاعة أو فعلنا الشر؛ فإنه يطابق ما عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى كوناً وقدراً وإرادةً؛ لأنه لا يخرج عن إرادة الله سبحانه شيء.

قال تعالى: http://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) [الإِنسَان:3] فهو الذي يختار أن يكون من الشاكرين أو يكون من الكافرين بمحض إرادته واختياره، والله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- إنما فضل بني آدم عَلَى المخلوقات في الأرض بهذه الإرادة وهذا الاختيار، وكذلك إذا عمل بالطاعة أكرمه الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بالجزاء الأوفى، وهي الجنة ورؤيته -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- وإن عمل بالمعصية عاقبه أعظم وأشد العقوبة وهي النار، بخلاف العجمي-الحيوان- يحشرها الله يَوْمَ القِيَامَةِ ويقتص لبعضها من بعض؛ حتى إنه يقتص للشاة الجلحاء -التي ليس لها قرون- من الشاة القرناء -ذات القرون- وبعد أن يفصل الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بينها يقول لها تَبَارَكَ وَتَعَالَى: كوني تراباً، وحينئذٍ يقول الكافر: يا ليتني كنت تراباً؛ لأنه في الدنيا اختار المعصية، فتمنى يَوْمَ القِيَامَةِ أن يكون حيواناً ليكون تراباً ولا يدخل النَّار.

فالإِنسَان قد احتمل الأمانة وكلف بهذا الدين، وجعل الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- له سبيل الاختيار، فبإمكانه أن يترقى في أعلى درجات المقربين، وبإمكانه أن يسفل إِلَى أحط درجات المبعدين المبغضين عند الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

وأول ما ظهر التكذيب بالقدر في مكانيين: البصرة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000044) ، ودمشق (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000011) .

والذي أظهره في البصرة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000044) هو معبد الجهني (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000182) ، وفي دمشق (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000011) رجل يدعى غيلان الدمشقي (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000181) .

أما غيلان (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000181) فإنه يبدو أنه أخذها عن أهل الكتاب -فإنه كَانَ في دمشق (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000011) نصارى- ويقَالَ: إنه تتلمذ عَلَى يد أحد الرهبان يدعى يوحنا النصراني (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000785) -وهذا في أيام بني أمية- وقال عنه الذهبي (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000013) : ضال مسكين أخذ هذه البدعة -إنكار القدر- من يوحنا (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000785) ، وأما معبد الجهني (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000182) فإنه كَانَ بـالبصرة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000044) ، وكانت أول بلاد الإسلام ظهوراً للبدع؛ لأنها تقع في أقرب نقطة إِلَى الفرس وبلاد الهند (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000015) ، وهذه الدول لها فلسفات وأديان وعقائد موروثة، فلما اختطت البصرة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000044) وسكنها الْمُسْلِمُونَ من قبائل بني تميم وأشباهها -ممن تأخر دخولهم في الإسلام وبعضهم ارتد عن الإسلام بعد وفاة النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ عاد فيه، كَانَ فيها بعض أصحاب النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهم الذين أشاعوا فيها النور والخير؛ لكن مع ذلك فيها هَؤُلاءِ الذين أسلموا حديثاً من الفرس والهنود، ولديهم بقايا من موروثاتهم ومعتقداتهم.

فظهرت في البصرة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000044) أول البدع، من ذلك بدعة الغلو في العبادة، والزهد إِلَى حد التصوف، وبدعة إنكار القدر، وفي أول صحيح مسلم (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=book&id=4000011) أن رجلين من التابعين أتيا إِلَى ابْنِ عُمَرَ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000183) -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما- وقالا له: إن قوماً عندنا بـالبصرة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000044) قد أظهروا إنكار القدر، فغضب ابْنُ عُمَرَ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000183) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ من ذلك غضباً شديداً، وقَالَ: بلغوهم أنني منهم براء، وأنهم مني براء، ثُمَّ ذكر الحديث عن أبيه عمربن الخطاب (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000033) وهو حديث جبريل المعروف.

وأما عبد الله بن عباس (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000047) -رضي الله عنهما- فإنه لما بلغه قول من أنكر القدر -وكان قد كبر وكف بصره- قَالَ: قربوه مني فوالله لئن أمكنني الله منه لأدقن عنقه، ثُمَّ أَخبر أن هَؤُلاءِ مجوس مُشْرِكُونَ، وأنهم والله سينكرون الخير كما أنكروا الشر، يعني: كما أنكروا نسبة الشر إِلَى الله فسوف يأتي عليهم يوم ينكرون أيضاً الخير، فيكونون مجوساً، ويعلنون الشرك، كما أن إليات نساء دوس (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000051) ستضطرب عَلَى ذي الخلصة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000032) ، فكما سيقع الشرك في الألوهية والعبودية، فسوف يقع شرك هَؤُلاءِ في القدر، هكذا قال ابن عباس (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000047) -رضي الله عنهما- فيما رواه اللالكائي (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000189) .

فالقول بالقدر ظهر في أواخر حياة الصحابة -وعبد الله بن عمر (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000183) وابن عباس (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000047) من صغار الصحابة- وقد ورد تسميتهم بمجوس هذه الأمة في عدة أحاديث مرفوعة، وكثير من العلماء يرجح أنها موقوفة عَلَى ابن عباس (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000047) وغيره، وسيأتي تفصيله -إن شاء الله-. .

محمد رافع 52
10-06-2010, 09:45 AM
ثانياً: إنما سميت القدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) بهذا الاسم لأنهم نفوا القدر، فنُسبوا إِلَى الشيء الذي نفوه.


وقد جَاءَ رجل من الأعراب فيه ذكاء وذهن وقاد إِلَى عمرو بن عبيد (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000028) ، وكان المعتزلة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000004) يعظمونه ويقولون: هذا يضرب به المثل في العبادة والزهد في الدنيا والتقشف والتقلل؛ لكنه كَانَ عَلَى عقيدة منحرفة لا تغني ولا تنفع صاحبها أبداً، مثل أحبار اليهود والنَّصارَى، يتعبدون ويخشعون ولكن لا ينفعهم ذلك، فالأعرابي -مسكين من أهل البصرة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000044) - سرقت ناقته فلم يجدها فاحتار، فَقَالُوا: اذهب إِلَى هذا الولي العابد الزاهد، واطلب منه أن يدعو الله ليرد لك ناقتك، فذهب إِلَى عمرو بن عبيد (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000028) وشكا إليه الحال، وقَالَ: إن الناقة قد سرقت، وإني أرجو أن تدعوا الله أن يرد إلي الناقة، فرفع عمرو بن عبيد (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000028) يديه وقَالَ: اللهم إنك لم ترد أن تسرق ناقة هذا الأعرابي، اللهم فارددها عليه! فَقَالَ الأعرابي: لا حاجة لي في دعائك!! ما دام أنه أراد أن لا تسرق فسرقت، فأخشى أن يريد أن ترجع فلا ترجع.


فالفطرة السليمة عندما تكون حاضرة وحية في النفس، تعرف بالذكاء أن هذا المذهب مذهب باطل.


فمذهب المعتزلة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000004) : أن الخير ينسب إِلَى الله، والشر يخلقه ويفعله العبد، والله تَعَالَى لم يرد وقوعه، وتطور هذا المذهب إِلَى أن صار مذهب عامة المعتزلة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000004) وفرقهم عَلَى اختلافها.


سبق في موضوع التمثيل والتشبيه أن الشيعة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000017) كانوا مشبهة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000016) ، ثُمَّ غَلب عليهم التعطيل لما دخلوا في مذهب الاعتزال (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000004) واعتنقوه.


وذكرنا السبب الذي جعل الشيعة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000017) يصبحون معتزلة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000004) وقدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) ، فـالشيعة الزيدية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000009) والشيعة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000017) الغلاة الرافضة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000013) كلهم يجمعهم أنهم عَلَى مذهب الاعتزال (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000004) في القدر.


وشَيْخ الإِسْلامِ ابْن تَيْمِيَّةَ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000010) رد عَلَى الشيعة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000017) بكتاب منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=book&id=4000039) لأن الذي سمى نفسه بـالمطهر (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000170) ألف كتاب منهاج الكرامة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=book&id=4000038) وقَالَ: إن مذهبنا -مذهب القدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) - إنما أخذه عمرو بن عبيد (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000028) ، وواصل بن عطاء (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000043) عن أبي هاشم (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000191) أخي الحسن بن مُحَمَّد بن عَلَى بن أبي طالب (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1003034) الذي يسمى مُحَمَّد بن الحنفية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000191) ، وهو ابن لـعَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِب (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000050) ، ولكن ليس من فاطمة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000071) -رضي الله عنهم أجمعين- وأمه من بني حنيفة.


فمذهبنا في نفي القدر صحيح؛ لأن واصل بن عطاء (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000043) وعمرو بن عبيد (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000028) تتلمذا على أبي هاشم (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000190) ، ولذلك رد عليهم شَيْخ الإِسْلام ابْن تَيْمِيَّةَ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000010) فقَالَ: هذا الكلام غير صحيح، فإن أبا هاشم (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000190) لم يكن من المعتزلة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000004) ، والمعروف عن مُحَمَّد بن الحنفية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000191) أنه لم يكن معتزلياً، ولو أن أحداً من ذريته أثرت عنه بدعة، لما كَانَ حجة في أن تتبع ويخالف ما كَانَ عليه النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، لكن الشيعة اختلفوا سنداً لنفي القدر لا ينتهي إِلَى عمرو بن عبيد (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000028) وواصل بن عطاء (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000043) الذين هم أساس الاعتزال؛ لأنه لو قيل إنهم أخذوا القدر عن معبد (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000182) وغيلان (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000181) وعن تلاميذهم، لكان هذا عاراً ومسبةً، فجعلوا كل علومهم وأديانهم متلقاة عن آل النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولذلك أتوا بهذا السند وَقَالُوا: أخذوا عن أبي هاشم بن مُحَمَّد بن عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِب (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000190) عن أبيه عن جده عن النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهذا كذب صراح؛ لأن النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينكر القدر والعياذ بالله.


وهناك فرقة أخرى تسمى القدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) ؛ لأنها تثبت القدر إثباتاً مطلقاً، فيقولون: كل ما يفعله الإِنسَان فإن الله قد قدره عليه، والإِنسَان ليس له إرادة مطلقاً، فلا يختار الخير ولا الشر، وإنما هو كالريشة في مهب الريح، فهَؤُلاءِ يسمون القدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) للغلو في إثباته، لكن اسمهم المشهور هو الجهمية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000001) ؛ لأن أول من قال بهذه المقالة في الإسلام هو الجهم بن صفوان (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000020) .


وأشهر ما يسمون به الجبرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000023) ، وأعظم ما يستدلون به حديث احتجاج آدم وموسى عليهما السلام، وهي فكرة قديمة موروثة أخذوا يتلمسون ويبحثون لها عن حجج واهية، أو متشابه من الكتاب والسنة يفهمونها فهماً خاطئاً ثُمَّ يدعون أنها بينات.


فهاتان الفرقتان -الذين غلو في نفي القدر، والذين غلوا في إثبات القدر- يسميان القدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) ؛ ولكن أحدهما: قدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) نفاة، والأخرى جبرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000023) .


ثالثاً: حكم القدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) :


أما من ينفي علم الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- بالأعمال قبل أن تقع سواء كانت أعمال الخير أو أعمال الشر ويقول: إن الله لا يعلمها حتى تقع؛ فإنه كافر خارج من الملة؛ لأنه نفى صفة من صفات الله -عَزَّ وَجَلَّ- ورد إثباتها في مواضع كثيرة من القُرْآن والسنة.


فالله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- عليم بكل شيء، لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، فمن ظن أنه يعزب عن علم الله شيء من ذلك، وأن الله لا يعلمه فقد كفر.


بل اللوح المحفوظ الذي ذكره الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى كتب فيه مقادير كل شيء، كماجاء في الحديث الصحيح: {أول ما خلق الله القلم، فَقَالَ له: اكتب. فكتب مقادير كل شيء} وهذا كَانَ قبل أن يخلق الله السموات والأرض بخمسين ألف سنة، ولذلك قال http://www.alhawali.com/eQoos.gifابن عباس (http://www.alhawali.com/tips.gif) -رضي الله عنهما-: ألستم عرباً تقرؤون؟! إنما يكون النسخ من كتاب، http://www.alhawali.com/tips.gifhttp://www.alhawali.com/tips.gif وهذا كَانَ قبل أن يخلق الله السموات والأرض بخمسين ألف سنة، ولذلك قال http://www.alhawali.com/eQoos.gifابن عباس -رضي الله عنهما-: ألستم عرباً تقرؤون؟! إنما يكون النسخ من كتاب، http://www.alhawali.com/tips.gif وهذا في قول الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: [/URL][الجاثية:29] فالملائكة الذين يكتبون ما يعمله كل إنسان، يستنسخون من اللوح المحفوظ، فما يفعله الإِنسَان يأتي يَوْمَ القِيَامَةِ ويعرض عليه، ويقال له: اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً، فهذا مستنسخ من اللوح المحفوظ وهو مطابق لما سيفعله.


ونجد أن أول ما خلق الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى آدم -عَلَيْهِ السَّلام- أخذ من صلبه ذريته، فكان كل منهم كالذر، وقال هَؤُلاءِ في الجنة ولا أبالي، وهَؤُلاءِ في النَّار ولا أبالي، كما سيأتينا -إن شاء الله تعالى- في شرح آية الميثاقhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6004501');) [الأعراف:172].


وكل واحد من بني آدم عندما يكون في رحم أمه، بعد أن يأتي عليه أربعون ليلة، أو اثنتان وأربعون ليلة، أو مائة وعشرون ليلة -على اختلاف الروايات، والأرجح -والله أعلم- أن رواية الثنتين والأربعين نص في ذلك- يأتيه ملك، فيؤمر بكتب أربع كلمات، وهذا هو القدر الشخصي للإنسان، والذي كتب لما خلق الله القلم هو القدر الكوني العام، ولما خلق الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- آدم كتب قدر البشرية جميعاً، فهذا التقدير مكتوب معلوم عند الله -سبحانه تعالى- عَلَى مستوى الكون كله، وعلى مستوى العالم الإِنسَاني، وعلى مستوى الفرد البشري يعلمه الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ويكتبه.


وأما من قَالَ: إن الله يعلم ذلك، لكن لا نثبت أنه أراد ذلك؛ تنزيهاً له -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- عن إرادة الشر، فهَؤُلاءِ عَلَى بدعة خطيرة وضلالة كبيرة، ولكن لا يكفرون، وإنما تقام عليهم الحجة الدامغة، فلعلهم يرجعون ويهتدون، ونجادلهم بقضية العلم، ثُمَّ نثنّي عليها بآيات الإرادة، ونبين لهم معنى الإرادة وأنها نوعان.


وأما الجهمية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000001) الذين قالوا: إن الإِنسَان لا إرادة له مطلقاً، وأنه كالريشة في مهب الريح، فإن هَؤُلاءِ يكفرون، وقد سبق الكلام في الجهمية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000001) ومن كفرهم من العلماء مثل: وكيع (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000192) ، وابن المبارك (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000187) ، والإمام أَحْمَد (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000016) ، وسفيان بن عيينة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000188) ، وإسحاق بن راهويه (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000184) -رضي الله عنهم أجمعين- وهي ليست من فرق الأمة الثلاث والسبعين.


قال الإمام الطّّحاويّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000003)



[ولا يكون إلا ما يريد].


قَالَ المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:


[هذا رد لقول [URL="http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035"]القدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000003) والمعتزلة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000004) ، فإنهم زعموا أن الله أراد الإيمان من النَّاس كلهم، والكافر أراد الكفر، وقولهم فاسد مردود لمخالفته الكتاب والسنة، والمعقول الصحيح، وهي مسألة القدر المشهورة، وسيأتي لها زيادة بيان -إن شاء الله تعالى-.


وسُموا قدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) لإنكارهم القدر، وكذلك تسمى الجبرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000023) المحتجون بالقدر قدرية أيضاً، والتسمية عَلَى الطائفة الأولى أغلب.


أما أهل السنة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000006) ، فيقولون: إن الله وإن كَانَ أراد المعاصي قدراً، فهو لا يحبها ولا يرضاها، ولا يأمر بها، بل يبغضها، ويسخطها، ويكرهها، وينهى عنها، وهذا قول السلف (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000006) قاطبة، فيقولون: ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولهذا اتفق الفقهاء عَلَى أن الحالف لو قَالَ: والله لأفعلن كذا إن شاء الله، لم يحنث إذا لم يفعله، وإن كَانَ واجباً أو مستحباً، ولو قَالَ: إن أحبّ الله، حنث إذا كَانَ واجباً أو مستحباً. والمحققون من أهل السنة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000006) يقولون: الإرادة في كتاب الله نوعان:


إرادة قدرية كونية خلقية، وإرادة دينية أمرية شرعية، فالإرادة الشرعية: هي المتضمنة للمحبة والرضى. والكونية: هي المشيئة الشاملة لجميع الحوادث.


وهذا كقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifفَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَعَّدُ فِي السَّمَاءِhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) [الأنعام:125] وقوله تَعَالَى عن نوح عَلَيْهِ السَّلام: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَلا يَنْفَعُكُمْ نُصحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6001506) [هود:34] وقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000259) [البقرة:253] وأما الإرادة الدينية الشرعية الأمرية، فكقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifيُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000191) [البقرة:185] وقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifيُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000518) [النساء:26] وقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000519) * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاًhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000520) [النساء:27، 28] وقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/sQoos.gifفَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَعَّدُ فِي السَّمَاءِhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000674) [الأنعام:125] وقوله تَعَالَى عن نوح عَلَيْهِ السَّلام: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَلا يَنْفَعُكُمْ نُصحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6001506) [هود:34] وقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000259) [البقرة:253] وأما الإرادة الدينية الشرعية الأمرية، فكقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifيُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000191) [البقرة:185] وقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifيُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000518) [النساء:26] وقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000519) * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاًhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000520) [النساء:27، 28] وقوله تعالى: http://www.alhawali.com/sQoos.gifمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000674) [المائدة:6] وقوله تعالى: (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6003565');)[الأحزاب:33]، فهذه الإرادة هي المذكورة في مثل قول النَّاس لمن يفعل القبائح: هذا يفعل ما لا يريده الله، أي: لا يحبه ولا يرضاه ولا يأمر به.


وأما الإرادة الكونية، فهي الإرادة المذكورة في قول الْمُسْلِمِينَ: ما شاء الله كان، وما لم يشاء لم يكن. والفرق ثابت بين إرادة المريد أن يفعل، وبين إرادته من غيره أن يفعل. فإذا أراد الفاعل أن يفعل فعلاً فهذه الإرادة المعلقة بفعله، وإذا أراد من غيره أن يفعل فعلاً، فهذه الإرادة لفعل الغير، وكلا النوعين معقول للناس، والأمر يستلزم الإرادة الثانية دون الأولى، فالله تَعَالَى إذا أمر العباد بأمر، فقد يريد إعانة المأمور عَلَى ما أمر به، وقد لا يريد ذلك، وإن كَانَ مريداً منه فعله] ا.هـ

محمد رافع 52
10-06-2010, 09:47 AM
الشرح:


قول الطّّحاويّ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000003) رَحِمَهُ اللهُ: [ولا يكون إلا ما يريد] هذا رد عَلَى القدرية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000035) والمعتزلة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000004) ؛ فإنهم زعموا أن الله أراد الإيمان من النَّاس كلهم، والكافر أراد الكفر.


فغلبت إرادة الكافر إرادة الله -والعياذ بالله- عَلَى مقتضى كلامهم؛ ولهذا يقولون: إن الكافر يخلق فعل نفسه، وأما الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- فلا يخلق فعل الكافر ولا معصية العاصي، ويقولون: ننزه الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ونجله عن ذلك.


وهذا مردود بالكتاب والسنة -كما بينا - وأما أهل السنة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000006) فيقولون: إن الله وإن كَانَ يريد المعاصي قدراً، فهو لا يحبها ولا يرضاها؛ لأن الإرادة الكونية أمر مقضي مكتوب قبل أن تخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وأما الإرادة الشرعية فإنها تأتي بعد ذلك في حق الإِنسَان، فمثلاً: لما بعث الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- الأَنْبِيَاء أتى كل نبي يأمر قومه بما يريده الله شرعاً وأمراً من الإيمان به وتوحيده -جل شأنه- أو الكفر بالطاغوت والانتهاء عن المعاصي، فكل من يبلغه كلام الله يقتضي منه ذلك، وهو فعل مأمور أو ترك محظور، فإن هذه هي إرادة الله الشرعية، يريد منه شرعاً أن يصلي، ويريد منه شرعاً أن ينتهي عن الزنا أو الربا أو الخمر أو غير ذلك، أما الإرادة الكونية فأمرٌ قد أمضاه الله عَزَّ وَجَلَّ، وجفت به الأقلام، وجرت به المقادير، كما جَاءَ في الحديث.


وأما احتجاج الْمُشْرِكِينَ بقدر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فيقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في سورة الأنعام: http://www.alhawali.com/sQoos.gifسَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) * قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000937) [الأنعام:148-149] وقال الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- في سورة النحل: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6001935) [النحل:35] وقال في سورة الزخرف: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/sQoos.gifسَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6004344) * قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000937) [الأنعام:148-149] وقال الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- في سورة النحل: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6001935) [النحل:35] وقال في سورة الزخرف: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6004344) [الزخرف:20] وفي سورة يس: [/URL][يس:47].


فالمهم هي هذه المواضع الثلاثة الأولى التي احتج بها المُشْرِكُونَ عَلَى شركهم بالقدر.


فكان الرد عليهم من القُرْآن الذي فيه البيان الشافي والجواب الكافي لكل شبهة إِلَى أن تقوم الساعة، كما قال [URL="http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000047"]عبد الله بن عباس (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6003751');) -رضي الله عنهما-: " ما من شبهة إِلَى أن تقوم الساعة إلا وجوابها في القرآن" .


فأجاب الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- عَلَى الذين يحتجون بالقدر من الْمُشْرِكِينَ، أو من عصاة هذه الأمة، ويقولون: إن الله قد قدر علينا المعاصي!!

محمد رافع 52
10-06-2010, 09:50 AM
أولاً قَالَ: http://www.alhawali.com/sQoos.gifكَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَاhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/sQoos.gifكَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَاhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) [الأنعام:148] وقال في سورة النحل: [النحل:33]

فهذا الكلام قد قاله أمم من قبلهم -وهو الاحتجاج بالقدر- فكفار قريش قالوا: نَحْنُ نحتج عَلَى مُحَمَّد بأنه لو كَانَ الله لا يرضى أن نعبد هذه الأصنام فكيف شاء ذلك؟ فلو شاء الله ما أشركنا؛ لكن نَحْنُ نعبدها لأنه شاء ذلك، فَقَالَ الله -عَزَّ وَجَلَّ-: http://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) [الأنعام:148] ثُمَّ طالبهم الله -عَزَّ وَجَلَّ- بالحجة، وذكر أنه قد بين جل شأنه الحجة، وأن حجته الأمرية الشرعية لا يمكن أن تتفق مع كونه رضي بذلك الشيء وأقره.

فقَالَ: http://www.alhawali.com/sQoos.gifقُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَاhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) [الأنعام:148]، وقال جل شأنه: http://www.alhawali.com/sQoos.gifقُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/sQoos.gifقُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَاhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000937) [الأنعام:148]، وقال جل شأنه: http://www.alhawali.com/sQoos.gifقُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000937) [الأنعام:149]، وقال جل شأنه: [الزمر:7] فلو أن المشيئة هي الرضا لهداكم أجمعين، فلو شاء لهداكم أجمعين، وخلقكم أمة واحدة مؤمنة، لكن من حكمة الله أن خلقكم فمنكم كافر، ومنكم مؤمن، وهذا فيه حكم عظيمة جداً منها: بعث الرسل، واصطفاء عباد الله المؤمنين، وإذلال الكافرين، وليكون الإِنسَان الذي كرمه الله تَعَالَى عَلَى جميع المخلوقات حر الإرادة، يختار هذا الطريق أو ضده، ومنها: أن يكون للجنة أهل، وللنار أهل.

فالاحتجاج بالمشيئة والإرادة قد أجاب الله عنه في سورة النحل، فَقَالَ جل شأنه: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) [النحل:36] فجعل الإِنسَان مختاراً وأقام الحجة عليه، فيا سُبْحانَ اللَّه! كيف تقولون: إن الله تَعَالَى راض عن شركنا، وأنه يريد لنا الشرك، وهو يقول: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/sQoos.gifوَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6001936) [النحل:36] فجعل الإِنسَان مختاراً وأقام الحجة عليه، فيا سُبْحانَ اللَّه! كيف تقولون: إن الله تَعَالَى راض عن شركنا، وأنه يريد لنا الشرك، وهو يقول: http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6001936) [النحل:36] ولو قيل كيف يهدي أناساً ويضل آخرين، قال الله: [النحل:36].

ثُمَّ قال بعد ذلك http://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) [النحل:37].

فالله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يوفق للهداية من شاء تفضلاً بعد أن تقوم الحجة، ويحجب هذه الهداية عمن شاء بعد أن تقوم عليه الحجة، فما كفر كافر إلا باختيار منه بعد قيام الحجة عليه من الأنبياء، وهو يتحمل عاقبة وجزاء هذا الاختيار، وما آمن مؤمن إلا بفضل من الله عَزَّ وَجَلَّ http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/eQoos.gifhttp://www.alhawali.com/sQoos.gifوَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِhttp://www.alhawali.com/eQoos.gif (http://www.alhawali.com/eQoos.gif) [يونس:100] فهذا فضل وتكرم من الله -عَزَّ وَجَلَّ- ومن كمال عدله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أنه أوجب عَلَى نفسه أن لا يعذبهم حتى يبعث فيهم رسولاً: [النساء:165]

محمد رافع 52
17-06-2010, 09:30 PM
http://3.bp.blogspot.com/_TsMYf-2F4Dc/SyJXRBX6nrI/AAAAAAAAAMw/cn8-ndOIdxo/s320/5ih0%5B%27%5B.jpg

محمد رافع 52
17-06-2010, 09:31 PM
http://4.bp.blogspot.com/_TsMYf-2F4Dc/SyJXQ-yMEvI/AAAAAAAAAMo/NEqiv97WuPI/s320/kk%3B%3B%3B%3B%3B%3B%3B%3B%3B%3B%3B%3B%3Bjk.jpg

محمد رافع 52
17-06-2010, 09:32 PM
http://2.bp.blogspot.com/_TsMYf-2F4Dc/SxqqqIW9ZvI/AAAAAAAAAMg/g3anjpqozaQ/s320/Untitled+-+8.jpg

محمد رافع 52
17-06-2010, 09:33 PM
http://3.bp.blogspot.com/_TsMYf-2F4Dc/SwsRXUsIaII/AAAAAAAAAMI/TCU-4aZwhLE/s320/ll%3B%3B.jpg

محمد رافع 52
17-06-2010, 09:35 PM
http://2.bp.blogspot.com/_TsMYf-2F4Dc/SvRunM7DdhI/AAAAAAAAALA/XHD8medgW2Y/s320/474265183%D9%87%D8%B9%D9%87%D8%B9%D9%87.jpg

محمد رافع 52
17-06-2010, 09:36 PM
http://2.bp.blogspot.com/_TsMYf-2F4Dc/SvRumnSRRfI/AAAAAAAAAKw/Zuk95KUlWFw/s320/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8%B9%D9%88% D8%B0+%D8%A8%D9%83+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%81 %D9%82%D8%B1.jpg

محمد رافع 52
17-06-2010, 09:37 PM
http://2.bp.blogspot.com/_TsMYf-2F4Dc/SvRumetC9eI/AAAAAAAAAKo/DyzvL2Ln9uE/s320/%D9%84%D8%A7+%D8%AA%D9%86%D8%B3+%D8%B0%D9%83%D8%B1 +%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.jpg

tarek elhamy
17-06-2010, 10:19 PM
بارك الله فيك

محمد رافع 52
17-06-2010, 10:55 PM
بارك الله فيك


رضى الله عنك
ويسر لك امورك

محمد رافع 52
24-07-2010, 11:09 PM
http://islam.makcdn.com/image18541_500_361/500X361.jpg

امرأة من زمن الحب
25-07-2010, 10:02 AM
http://www.dll3-bnat.net/uploads/images/dll3-bnatd15ede3256.gif (http://www.dll3-bnat.net/)

شكرا يا أ / محمد علي موضوعك الرائع ده


http://www.dll3-bnat.net/uploads/images/dll3-bnatddf55f52fc.gif (http://www.dll3-bnat.net/)


جزاك الله خير الجزاء وادخلك الله به الجنة

محمد رافع 52
25-07-2010, 11:33 AM
http://www.dll3-bnat.net/uploads/images/dll3-bnatd15ede3256.gif (http://www.dll3-bnat.net/)



شكرا يا أ / محمد علي موضوعك الرائع ده


http://www.dll3-bnat.net/uploads/images/dll3-bnatddf55f52fc.gif (http://www.dll3-bnat.net/)


جزاك الله خير الجزاء وادخلك الله به الجنة



http://www.hanein.info/vb/imgcache/11/81351_hanein.info.jpg

جزاكم الله خيرا

http://www.quran.maktoob.com/vb/up/9193085621269426302.gif

محمد رافع 52
06-10-2010, 11:44 AM
متى نصر الله؟
السؤال : متى نصر الله ؟ وما هي أسبابه؟

الجواب :
الحمد لله

أولاً:

نصر الله للمسلمين على أعدائهم من الكفار المحاربين لهم وعدُ حقٍّ ، وقولُ صدقٍ ، وقد وعد الله تعالى به المؤمنين ، وأخبرهم أنه قريب ، وإنما يؤخره تعالى لحكَم جليلة ، ومن كان قوي الإيمان ، صادق اليقين فسيعلم أن ذلك يكون قريباً كما أخبر به الرب تعالى .
قال الله تعالى : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) البقرة/ 214 .

قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله :
" فمعنى الكلام : أم حسبتم أنكم أيها المؤمنون بالله ورسله تدخلون الجنة ولم يصبكم مثلُ ما أصاب مَن قبلكم مِن أتباع الأنبياء والرسل من الشدائد والمحن والاختبار ، فتُبتلوا بما ابتُلوا واختبروا به من " البأساء " ، وهو شدة الحاجة والفاقة ، " والضراء " ، وهي العلل والأوصاب ، ولم تزلزلوا زلزالهم ، يعني : ولم يصبهم من أعدائهم من الخوف والرعب شدة وجهدٌ ، حتى يستبطئ القومُ نصرَ الله إياهم ، فيقولون : متى الله ناصرنا ؟ ثم أخبرهم الله أن نصره منهم قريبٌ ، وأنه مُعليهم على عدوِّهم ، ومظهرهم عليه ، فنجَّز لهم ما وعدهم ، وأعلى كلمتهم ، وأطفأ نار حرب الذين كفروا " انتهى .
"تفسير الطبري" (4/288) .

وذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – بعض الفوائد المستقاة من الآية – :
" ومنها :
1. أنه ينبغي للإنسان ألا يسأل النصر إلا من القادر عليه ، وهو الله عزّ وجلّ ؛ لقوله تعالى : ( متى نصر الله ) .
2. أن المؤمنين بالرسل منهاجهم منهاج الرسل ، يقولون ما قالوا ؛ لقوله تعالى : ( حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ) ، يتفقون على هذه الكلمة استعجالاً للنصر .
3. تمام قدرة الله عزّ وجلّ ؛ لقوله تعالى : ( ألا إن نصر الله قريب ) .
4. حكمة الله حيث يمنع النصر لفترة معينة من الزمن ، مع أنه قريب .
5. أن الصبر على البلاء في ذات الله عزّ وجلّ من أسباب دخول الجنة ؛ لأن معنى الآية : اصبروا حتى تدخلوا الجنة .
6. تبشير المؤمنين بالنصر ليتقووا على الاستمرار في الجهاد ترقباً للنصر المبشرين به " انتهى .
"تفسير سورة البقرة" (3/42) .

محمد رافع 52
06-10-2010, 11:52 AM
ثانياً:

نصر الله تعالى القريب ليس لكل من ادعى الإيمان ، وزعم الإسلام ، إنما هو لمن حقق الإيمان بقلبه ، وعمل بالإسلام بجوارحه .
قال تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ . وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) النور/55 ، 56 .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" هذا وعدٌ من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض ، أي : أئمةَ الناس ، والولاةَ عليهم ، وبهم تصلح البلاد ، وتخضع لهم العباد ، ولَيُبدلَنّ بعد خوفهم من الناس أمناً وحكماً فيهم ، وقد فعل تبارك وتعالى ذلك ، وله الحمد والمنَّة ، فإنه لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله عليه مكة ، وخيبر ، والبحرين ، وسائر جزيرة العرب ، وأرض اليمن بكمالها ، وأخذ الجزية من مَجُوس هَجَر ، ومن بعض أطراف الشام ، وهاداه هرقل ملك الروم ، وصاحب مصر والإسكندرية - وهو المقوقس - ، وملوك عُمان ، والنجاشي ملك الحبشة ، الذي تَملَّك بعد أصْحَمة ، رحمه الله وأكرمه .
ثم لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم واختار الله له ما عنده من الكرامة : قام بالأمر بعده خليفته أبو بكر الصديق " "تفسير ابن كثير" (6/77) .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : " هذا من أوعاده الصادقة ، التي شوهد تأويلها ومخبرها ، فإنه وعدَ من قام بالإيمان والعمل الصالح من هذه الأمة أن يستخلفهم في الأرض ، يكونون هم الخلفاء فيها ، المتصرفين في تدبيرها ، وأنه يمكِّن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ، وهو دين الإسلام ، الذي فاق الأديان كلها ، ارتضاه لهذه الأمة ، لفضلها وشرفها ونعمته عليها ، بأن يتمكنوا من إقامته ، وإقامة شرائعه الظاهرة والباطنة ، في أنفسهم ، وفي غيرهم ، لكون غيرهم من أهل الأديان وسائر الكفار مغلوبين ذليلين ، وأنه يبدلهم من بعد خوفهم الذي كان الواحد منهم لا يتمكن من إظهار دينه ، وما هو عليه إلا بأذى كثير من الكفار ، وكون جماعة المسلمين قليلين جدّاً بالنسبة إلى غيرهم ، وقد رماهم أهل الأرض عن قوس واحدة ، وبغوا لهم الغوائل .

فوعدهم الله هذه الأمور وقت نزول الآية ، وهي لم تشاهد الاستخلاف في الأرض والتمكين فيها ، والتمكين من إقامة الدين الإسلامي ، والأمن التام ، بحيث يعبدون الله ، ولا يشركون به شيئاً ، ولا يخافون أحداً إلا الله ، فقام صدر هذه الأمة من الإيمان والعمل الصالح بما يفوقون على غيرهم ، فمكَّنهم من البلاد والعباد ، وفتحت مشارق الأرض ومغاربها ، وحصل الأمن التام والتمكين التام ، فهذا من آيات الله العجيبة الباهرة ، ولا يزال الأمر إلى قيام الساعة ، مهما قاموا بالإيمان والعمل الصالح : فلا بد أن يوجد ما وعدهم الله ، وإنما يسلط عليهم الكفار والمنافقين ، ويديلهم في بعض الأحيان : بسبب إخلال المسلمين بالإيمان والعمل الصالح " انتهى .
"تفسير السعدي" (ص/573) .
وانظر أيضا : "أضواء البيان" للشنقيطي (6/36) ، "فتح القدير" للشوكاني (4/69) .

محمد رافع 52
06-10-2010, 11:53 AM
ثالثاً:

صدق الناس في إيمانهم بربهم ، وإقامتهم لشرعه ، دليل على ما يكون من حالهم ، حين يمكن الله تعالى لهم ، وهؤلاء هم الذي وعدهم الله تعالى بالنصر والتمكين .
قال تعالى : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) الحج/ 41 .

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - بعد أن ساق آيات فيها بيان نصر الله تعالى للمؤمنين - : " وفي قوله تعالى : ( الذين إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرض ) الحج/ 41 الآية : دليل على أنه لا وعدَ من الله بالنصر إلا مع إقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، فالذين يمكِّن الله لهم في الأرض ، ويجعل الكلمة فيها والسلطان لهم ، ومع ذلك لا يقيمون الصلاة ، ولا يؤتون الزكاة ، ولا يأمرون بالمعروف ، ولا ينهون عن المنكر : فليس لهم وعدٌ من الله بالنصر ؛ لأنهم ليسوا من حزبه ، ولا من أوليائه الذين وعدهم بالنصر ، بل هم حزب الشيطان وأولياؤه ، فلو طلبوا النصر من الله بناء على أنه وعدهم إياه : فمثلهم كمثل الأجير الذي يمتنع من عمل ما أجر عليه ، ثم يطلب الأجرة ، ومَن هذا شأنه : فلا عقل له .

وقوله تعالى : ( إِنَّ الله لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) العزيز : الغالب الذي لا يغلبه شيء ، كما قدمناه مراراً بشواهده العربية .
وهذه الآيات تدل على صحة خلافة الخلفاء الراشدين ؛ لأن الله نصرهم على أعدائهم ؛ لأنهم نصروه ، فأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأمروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، وقد مكَّن لهم ، واستخلفهم في الأرض ، كما قال : ( وَعَدَ الله الذين آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض ) .
والحق : أن الآيات المذكورة تشمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل من قام بنصرة دين الله على الوجه الأكمل ، والعلم عند الله تعالى " .
"أضواء البيان" (5/272) .

محمد رافع 52
06-10-2010, 11:55 AM
رابعاً:

وبالإضافة لما سبق بيانه : فإنه يجب أن يُعلم أن للنصر أسبابه ، ومن أراد النصر دون القيام بأسبابه فهو مخالف للشرع والعقل .
قال الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني – حفظه الله - : " من المعلوم يقينًا أن النصر على الأعداء له أسباب تحققه للمسلمين على عدوهم بإذن الله تعالى ، ومن هذه الأسباب ما يأتي :
1. الإيمان والعمل الصالح .
قال الله تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور/55 .

2. نصر دين الله تعالى .
ومن أعظم أسباب النصر : نصر دين الله تعالى ، والقيام به ، قولاً ، واعتقاداً ، وعملاً ، ودعوةً .
قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ . وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ) محمد /7 ، 8 .

3. التوكل على الله ، والأخذ بالأسباب .
التوكل على الله مع إعداد القوة من أعظم عوامل النصر .
قال تعالى : ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) آل عمران/ 159 .
ولابد من التوكل من الأخذ بالأسباب ؛ لأن التوكل يقوم على ركنين عظيمين :
الأول: الاعتماد على الله والثقة بوعده ونصره تعالى .
الثاني: الأخذ بالأسباب المشروعة ؛ ولهذا قال الله تعالى : ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ ) الأنفال/ 60 .

4. المشاورة بين المسؤولين لتعبئة الجيوش الإسلامية .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابه ، مع كمال عقله ، وسداد رأيه ؛ امتثالاً لأمر الله تعالى ، وتطييبًا لنفوس أصحابه ، قال سبحانه : ( وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) الشورى/ 38 .


5. الثبات عند لقاء العدو .
من عوامل النصر : الثبات عند اللقاء ، وعدم الانهزام والفرار .
عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا أيها الناس ، لا تمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ) .

6. الشجاعة والبطولة والتضحية .
من أعظم أسباب النصر : الاتصاف بالشجاعة ، والتضحية بالنفس ، والاعتقاد بأن الجهاد لا يقدم الموت ، ولا يؤخره .
قال الله تعالى : ( أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ) النساء/ 78 .

7. الدعاء وكثرة الذِّكر .
من أعظم وأقوى عوامل النصر : الاستغاثة بالله ، وكثرة ذكره ؛ لأنه القوي القادر على هزيمة أعدائه ، ونصر أوليائه .
قال تعالى: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة/ 186

8. طاعة الله ، ورسوله صلى الله عليه وسلم .
طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من أقوى دعائم وعوامل النصر .
قال تعالى : ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) النور/ 52 .

9. الاجتماع وعدم النزاع .
يجب على المجاهدين أن يحققوا عوامل النصر ولا سيما الاعتصام بالله ، والتكاتف ، وعدم النزاع والافتراق .
قال الله تعالى: ( وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) الأنفال/ 46 .

10. الصبر والمصابرة .
لابد من الصبر في الأمور كلها ، ولا سيما الصبر على قتال أعداء الله ورسوله .
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) آل عمران/ 200 .

11. الإخلاص لله تعالى .
لا يكون المقاتل والغازي مجاهداً في سبيل الله إلا بالإخلاص .
قال الله تعالى : ( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ ) الأنفال/ 47 .

12. الرغبة فيما عند الله تعالى .
مما يعين على النصر على الأعداء هو : الطمع في فضل الله ، وسعادة الدنيا ، والآخرة .

13. إسناد القيادة لأهل الإيمان .
من أسباب النصر : تولية قيادة الجيوش ، والسرايا ، والأفواج ، والجبهات ، لمن عُرفوا بالإيمان الكامل ، والعمل الصالح ، ثم الأمثل فالأمثل .
قال الله تعالى : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/ 13 .

14. التحصن بالدعائم المنجيات من المهالك والهزائم ونزول العذاب .
وتتلخص في اتباع الدعائم المنجيات الآتية :
أولاً: التوبة ، والاستغفار من جميع المعاصي والذنوب ، كبيرها ، وصغيرها ، ولا تقبل التوبة إلا بشروط على النحو الآتي :
الإقلاع عن جميع الذنوب وتركها .
العزيمة على عدم العودة إليها .
الندم على فعلها .
فإن كانت المعصية في حق آدمي فلها شرط رابع وهو التحلل من صاحب ذلك الحق .
ثانياً: تقوى الله تعالى ، وهي أن يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من ربه ومن غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك .
ثالثاً: أداء جميع الفرائض ، وإتباعها بالنوافل .
رابعاً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
خامساً: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع الاعتقادات ، والأقوال ، والأفعال .
سادساً : الدعاء ، والضراعة "

محمد رافع 52
24-10-2010, 08:11 PM
القول في تأويل قوله تعالى :
( وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (http://forum.amrkhaled.net/#docu)( 285 ) )

قال أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : وقال الكل من المؤمنين : " سمعنا " قول ربنا وأمره إيانا بما أمرنا به ، ونهيه عما نهانا عنه " وأطعنا " يعني : أطعنا ربنا فيما ألزمنا من فرائضه ، واستعبدنا به من طاعته ، وسلمنا له وقوله : " غفرانك ربنا " يعني : وقالوا : " غفرانك ربنا (http://forum.amrkhaled.net/#docu)" بمعنى : اغفر لنا ربنا غفرانك ، كما يقال : " سبحانك " بمعنى : نسبحك سبحانك .

وقد بينا فيما مضى أن " الغفران " و " المغفرة " الستر من الله على ذنوب من [ ص: 128 ] غفر له ، وصفحه له عن هتك ستره بها في الدنيا والآخرة ، وعفوه عن العقوبة - عليه .

وأما قوله : " وإليك " المصير " فإنه يعني - جل ثناؤه - أنهم قالوا : وإليك يا ربنا مرجعنا ومعادنا ، فاغفر لنا ذنوبنا .

قال أبو جعفر : فإن قال لنا قائل : فما الذي نصب قوله : " غفرانك " ؟

قيل له : وقوعه وهو مصدر موقع الأمر . وكذلك تفعل العرب بالمصادر والأسماء إذا حلت محل الأمر ، وأدت عن معنى الأمر نصبتها ، فيقولون : " شكرا لله يا فلان " و " حمدا له " بمعنى : اشكر الله واحمده . " والصلاة ، الصلاة " بمعنى صلوا . ويقولون في الأسماء : " الله الله يا قوم " ولو رفع بمعنى هو الله ، أو هذا الله - ووجه إلى الخبر وفيه تأويل الأمر كان جائزا ، كما قال الشاعر :


إن قوما منهم عمير وأشبا ه عمير ومنهم السفاح لجديرون بالوفاء إذا قا
ل أخو النجدة : السلاح السلاح ! !


ولو كان قوله : " غفرانك ربنا " جاء رفعا في القراءة ، لم يكن خطأ ، بل كان صوابا على ما وصفنا .

وقد ذكر أن هذه الآية لما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثناء من [ ص: 129 ] الله عليه وعلى أمته ، قال له جبريل - صلى الله عليه وسلم - : إن الله - عز وجل - قد أحسن عليك وعلى أمتك الثناء ، فسل ربك .

6501 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير عن بيان ، عن حكيم بن جابر قال : لما أنزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (http://forum.amrkhaled.net/#docu)" قال جبريل : إن الله - عز وجل - قد أحسن الثناء عليك ، وعلى أمتك ، فسل تعطه ! فسأل : " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها (http://forum.amrkhaled.net/#docu)" إلى آخر السورة .


مسألة: الجزء السادسالتحليل الموضوعيالْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (http://forum.amrkhaled.net/#docu)( 285 ) )

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي بِذَلِكَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - : وَقَالَ الْكُلُّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ : " سَمِعْنَا " قَوْلَ رَبِّنَا وَأَمْرَهُ إِيَّانَا بِمَا أَمَرَنَا بِهِ ، وَنَهْيَهُ عَمَّا نَهَانَا عَنْهُ " وَأَطَعْنَا " يَعْنِي : أَطَعْنَا رَبَّنَا فِيمَا أَلْزَمَنَا مِنْ فَرَائِضِهِ ، وَاسْتَعْبَدَنَا بِهِ مِنْ طَاعَتِهِ ، وَسَلَّمْنَا لَهُ وَقَوْلُهُ : " غُفْرَانَكَ رَبَّنَا " يَعْنِي : وَقَالُوا : " غُفْرَانَكَ رَبَّنَا (http://forum.amrkhaled.net/#docu)" بِمَعْنَى : اغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا غُفْرَانَكَ ، كَمَا يُقَالُ : " سُبْحَانَكَ " بِمَعْنَى : نُسَبِّحُكَ سُبْحَانَكَ .

وَقَدْ بَيَّنَّا فِيمَا مَضَى أَنَّ " الْغُفْرَانَ " وَ " الْمَغْفِرَةَ " السِّتْرُ مِنَ اللَّهِ عَلَى ذُنُوبِ مَنْ [ ص: 128 ] غَفَرَ لَهُ ، وَصَفْحُهُ لَهُ عَنْ هَتْكِ سِتْرِهِ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَعَفْوُهُ عَنِ الْعُقُوبَةِ - عَلَيْهِ .

وَأَمَّا قَوْلُهُ : " وَإِلَيْكَ " الْمَصِيرُ " فَإِنَّهُ يَعْنِي - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - أَنَّهُمْ قَالُوا : وَإِلَيْكَ يَا رَبَّنَا مَرْجِعُنَا وَمَعَادُنَا ، فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا .

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : فَإِنْ قَالَ لَنَا قَائِلٌ : فَمَا الَّذِي نَصَبَ قَوْلَهُ : " غُفْرَانَكَ " ؟

قِيلَ لَهُ : وُقُوعُهُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مَوْقِعَ الْأَمْرِ . وَكَذَلِكَ تَفْعَلُ الْعَرَبُ بِالْمَصَادِرِ وَالْأَسْمَاءِ إِذَا حَلَّتْ مَحَلَّ الْأَمْرِ ، وَأَدَّتْ عَنْ مَعْنَى الْأَمْرِ نَصَبَتْهَا ، فَيَقُولُونَ : " شُكْرًا لِلَّهِ يَا فُلَانُ " وَ " حَمْدًا لَهُ " بِمَعْنَى : اشْكُرِ اللَّهَ وَاحْمَدْهُ . " وَالصَّلَاةَ ، الصَّلَاةَ " بِمَعْنَى صَلُّوا . وَيَقُولُونَ فِي الْأَسْمَاءِ : " اللَّهَ اللَّهَ يَا قَوْمُ " وَلَوْ رُفِعَ بِمَعْنَى هُوَ اللَّهُ ، أَوْ هَذَا اللَّهُ - وَوُجِّهَ إِلَى الْخَبَرِ وَفِيهِ تَأْوِيلُ الْأَمْرِ كَانَ جَائِزًا ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :


إِنَّ قَوْمًا مِنْهُمْ عُمَيْرٍ وَأَشْبَا هُ عُمَيْرٍ وَمِنْهُمُ السَّفَّاحُ لَجَدِيرُونَ بِالْوَفَاءِ إِذَا قَا
لَ أَخُو النَّجْدَةِ : السِّلَاحُ السِّلَاحُ ! !


وَلَوْ كَانَ قَوْلُهُ : " غُفْرَانَكَ رَبَّنَا " جَاءَ رَفْعًا فِي الْقِرَاءَةِ ، لَمْ يَكُنْ خَطَأً ، بَلْ كَانَ صَوَابًا عَلَى مَا وَصَفْنَا .

وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَنَاءً مِنْ [ ص: 129 ] اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى أُمَّتِهِ ، قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : إِنِ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ الثَّنَاءَ ، فَسَلْ رَبَّكَ .

6501 - حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ : لَمَّا أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمْعَنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (http://forum.amrkhaled.net/#docu)" قَالَ جِبْرِيلُ : إِنِ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ ، وَعَلَى أُمَّتِكَ ، فَسَلْ تُعْطَهُ ! فَسَأَلَ : " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا (http://forum.amrkhaled.net/#docu)" إِلَى آخِرِ السُّورَةِ .


مسألة: الجزء السادسالتحليل الموضوعيالقول في تأويل قوله تعالى ( وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (http://forum.amrkhaled.net/#docu)( 285 ) )

قال أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : وقال الكل من المؤمنين : " سمعنا " قول ربنا وأمره إيانا بما أمرنا به ، ونهيه عما نهانا عنه " وأطعنا " يعني : أطعنا ربنا فيما ألزمنا من فرائضه ، واستعبدنا به من طاعته ، وسلمنا له وقوله : " غفرانك ربنا " يعني : وقالوا : " غفرانك ربنا (http://forum.amrkhaled.net/#docu)" بمعنى : اغفر لنا ربنا غفرانك ، كما يقال : " سبحانك " بمعنى : نسبحك سبحانك .

وقد بينا فيما مضى أن " الغفران " و " المغفرة " الستر من الله على ذنوب من [ ص: 128 ] غفر له ، وصفحه له عن هتك ستره بها في الدنيا والآخرة ، وعفوه عن العقوبة - عليه .

وأما قوله : " وإليك " المصير " فإنه يعني - جل ثناؤه - أنهم قالوا : وإليك يا ربنا مرجعنا ومعادنا ، فاغفر لنا ذنوبنا .

قال أبو جعفر : فإن قال لنا قائل : فما الذي نصب قوله : " غفرانك " ؟

قيل له : وقوعه وهو مصدر موقع الأمر . وكذلك تفعل العرب بالمصادر والأسماء إذا حلت محل الأمر ، وأدت عن معنى الأمر نصبتها ، فيقولون : " شكرا لله يا فلان " و " حمدا له " بمعنى : اشكر الله واحمده . " والصلاة ، الصلاة " بمعنى صلوا . ويقولون في الأسماء : " الله الله يا قوم " ولو رفع بمعنى هو الله ، أو هذا الله - ووجه إلى الخبر وفيه تأويل الأمر كان جائزا ، كما قال الشاعر :


إن قوما منهم عمير وأشبا ه عمير ومنهم السفاح لجديرون بالوفاء إذا قا
ل أخو النجدة : السلاح السلاح ! !


ولو كان قوله : " غفرانك ربنا " جاء رفعا في القراءة ، لم يكن خطأ ، بل كان صوابا على ما وصفنا .

وقد ذكر أن هذه الآية لما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثناء من [ ص: 129 ] الله عليه وعلى أمته ، قال له جبريل - صلى الله عليه وسلم - : إن الله - عز وجل - قد أحسن عليك وعلى أمتك الثناء ، فسل ربك .

6501 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير عن بيان ، عن حكيم بن جابر قال : لما أنزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (http://forum.amrkhaled.net/#docu)" قال جبريل : إن الله - عز وجل - قد أحسن الثناء عليك ، وعلى أمتك ، فسل تعطه ! فسأل : " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها (http://forum.amrkhaled.net/#docu)" إلى آخر السورة .

محمد رافع 52
24-10-2010, 08:13 PM
سورة الرحمن



هدف السورة: التعرف إلى الله تعالى من خلال النعم

سورة الرحمن مكّية وهي تعرف بـ (عروس القرآن) كما ورد في الحيث الشريف: (لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن). وقد ابتدأت بتعداد نعم الله تعالى على عباده التي لا تحصى ولا تعد وفي طليعتها تعليم القرآن. ثم أسهبت الآيات في ذكر نعم الله تعالى وآلائه في الكون وفي ما خلق فيه (وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ) آية 7، و (وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ) آية 10، و (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ) آية 12، و (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ) آية 19. ثم عرضت السورة لحال المجرمين (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ) آية 41 وحال المتقين السعداء (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) آية 46 وتكرر فيها ذكر (فبأي آلاء ربكما تكذبان) وردت 31 مرة في السورة. وقد ورد في الحديث عن ابن عمران أن رسول الله http://www.mekkaoui.net/images/ico/saws.gif قرأ سورة الرحمن على أصحابه فسكتوا فقال: ما لي أسمع الجنّ أحسن جواباً لربها منكم؟ ما أتيت على قول الله تعالى (قبأي آلاء ربكما تكذبان) إلا قالوا: لا بشيء من نعمك نكذب فلك الحمد.
فكيف نختار بعد أن تعرّفنا على كل هذه النعم من الله تبارك وتعالى؟
وهذ السورة هي أول سورة في القرآن موجهة إلى الجنّ والإنس معاً وفيها خطاب مباشر للجن (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) آية 31 إلى 33.

وختمت السورة بتمجيد الله تعالى والثناء عليه لأن النعم تستحق الثناء على المنعم وهو أنسب ختام لسورة سميّت باسم من أسماء الله الحسنى (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) آية 78 وهذا الختام يتناسب مع البداية في أروع صور البيان.

محمد رافع 52
05-11-2010, 11:16 AM
في رحاب آيات الحج (http://global.islamweb.net/ahajj/index.php?page=maincategory&lang=A&vPart=691)




وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر (http://global.islamweb.net/ahajj/index.php?page=article&lang=A&id=136238)

قوله تعالى: { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } (التوبة:3)
الأذان يعني: الإيذان والإعلام؛ فالآية أمر للمسلمين بأن يؤْذِنوا المشركين ويُعلموهم، بأن الله بريء من كل منأشرك به، وأعرض عن منهج نبيه، ولم يرض الإسلام دينًا ومنهجًا للحياة .

والمقصود بـ { الناس } في الآية المؤمنين وغيرهم؛ لأن العلم بهذا النداء يهم الناس جميعًا.

وفي تعيين المراد بـ { يوم الحج الأكبر } أقوال للعلماء، أقربها إلى الصواب قول من قال: إنه يوم النحر.

وهذا الأذان قد وقع في الحجة التي حجها أبو بكر رضي الله عنه بالناس، إذ أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا رضي الله عنه يأمره أن يؤذن في الناس بسورة براءة، فأذَّن بها عليٌّ يوم النحر بمنى، من أولها إلى ثلاثين أو أربعين آية، كما ثبت في الصحاح، وكتب السنن من طرق مختلفة .

ففي البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( بعثني أبو بكر رضي الله في تلك الحجة في المؤذنين، بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى: أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان...ثم أردف - أي أتبع - النبي صلى الله عليه وسلم بـ علي بن أبي طالب ، فأمره أن يؤذن ببراءة، قال أبو هريرة : فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر ببراءة، وأن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان ).

وفي رواية أخرى لـ لبخاري عن أبي هريرة ،قال: ( فنبذ أبو بكر - أي رد عليهم عهدهم - في ذلك العام، فلم يحج عام حجة الوداع الذي حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشرك ).

والذي تدل عليه هذه الآية الكريمة، أن إعلان براءة الله ورسوله من المشركين، هو أمر للمسلمين في كل عصر ومصر، بحرمة موالاة من لا يرقب في المؤمنين إلاَّ ولا ذمة، ويتربصون بهم كل سوء، وأن باب التوبة مفتوح لكل من حارب الله ورسوله، وعادى أولياءه؛ وأن من تولى عن ذلك وأعرض فليس بمعجز في الأرض، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

محمد رافع 52
05-11-2010, 11:17 AM
وأتموا الحج والعمرة لله (http://global.islamweb.net/ahajj/index.php?page=article&lang=A&id=136237)


قال تعالى في محكم كتابه: { وأتموا الحج والعمرة لله } (البقرة:196). نزلت هذه الآية - كما ذكر المفسرون - في الحديْبيَّة سنة ست للهجرة، حين صدَّ المشركون المسلمين عن بيت الله الحرام،ولم يكن الحج قد فُرض بعدُ، فالمقصود من الكلام في الآية العمرة، وذُكِر الحج تبشيرًا للمؤمنين بأنهم سيتمكنون من الحج فيما بعدُ، وهذا من معجزات القرآن .

وقد بسط المفسرون القول في المقصود من الآية، ونحن نذكر خلاصة أقوالهم، فنقول:

اتفق أهل التفسير على أن الشروع في الحج والعمرة ملزم؛ بمعنى أنه إذا شرع الحاج أو المعتمر في أعمال أحد النسكين فيتعين عليه إتمامه؛ بيد أن المفسرين تفاوتت أنظارهم في المقصود بقوله تعالى: { وأتموا } على أقوال حاصلها:

الأول: أن المقصود بإتمام الحج والعمرة، إتمامهما بعد الشروع فيهما، والدخول في أعمالهما، وإلى هذا القول ذهب ابن عباس رضي الله عنهما.

الثاني: أن المقصود بذلك أن يُحْرِم الحاج أو المعتمر من بيته، لا يريد إلا الحج والعمرة، دون غيرهما من الأعمال الدنيوية، وهذا قول عليٍّ وبعض الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، وقول سعيد بن جبير وغيره من التابعين رحمهم الله .

الثالث: أن معنى إتمامهما، إنشاؤهما جميعًا من الميقات، وهو قول مكحول .

الرابع: إتمامهما يكون بإفراد كل واحد منهما عن الآخر؛ فعن عمر رضي الله عنه في قوله

تعالى: { وأتموا الحج } قال: " من تمامهما أن تُفرد كل واحدٍ منهما عن الآخر، وأن تعتمر في غير أشهر الحج " رواه عبد الرزاق .

وقد صوَّب الإمام الطبري في "تفسيره" من هذه الأقوال، قول من قال: المراد بالإتمام، إتمام أعمال الحج والعمرة بعد الدخول فيهما، والقيام بهما على الوجه الذي شُرعا عليه.

ثم إن أهل العلم بعد ذلك، اختلفوا في حكم العمرة، هل هي واجبة أم سنَّة؛ فذهب الحنفية والمالكية إلى أنها سنَّة، وهذا هو مذهب جابر بن عبد الله و ابن مسعود من الصحابة رضي الله عنهم، و النخعي من التابعين، رحمه الله. ولم ير أصحاب هذا القول حجة في الآية على القول بوجوب الحج أو العمرة، بل رأوا أن دلالتها قاصرة على وجوب إتمامهما لمن أحرم بهما، وقالوا: إن دليل وجوب الحج ليس مستفادًا من هذه الآية، وإنما من أدلة أخرى، كقوله تعالى: { ولله على الناس حج البيت } (آل عمران:97) وقال مالك : العمرة سنَّة، ولا نعلم أحدًا أرخص في تركها.

وذهب الشافعية والحنابلة إلى القول بوجوب العمرة كالحج، وهو قول عمر و ابن عمر وبعض الصحابة رضي الله عنهم، وقول عطاء و مجاهد و الحسن من التابعين، وحملوا الأمر بالإتمام في قوله تعالى: { وأتموا } على معنى وجوب فعل هذين النسكين .

ثم في قوله تعالى: { لله } بعد الأمر بالإتمام ما يشير إلى أن المقصود من أداء هذين النسكين، وجه الله فحسب، وأنه لا ينبغي لمن يقوم بهما أن يقصد غير ذلك من متاع الدنيا، وهذا شأن العبادات خاصة، وأعمال المسلم عامة، فلا ينبغي أن يقصد بها غير وجه الله سبحانه، فهو المقصود أولاً وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا، قال تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } (الذاريات:56) وقال أيضًا: { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين } (البيِّنة:5) .

وبناءً على ما تقدم يكون معنى قوله تعالى: { وأتموا الحج والعمرة } أي: أتموا أيها المؤمنون الحج والعمرة لله بعد شروعكم ودخولكم فيهما، على الوجه الذي أمر الله به؛ إخلاصًا لله وحده، ووَفْقَ السَنَنِ الذي شرعه لكم .

ومن أهم ما تدل عليه الآية أمران:

الأول: أهمية إتمام العبادات بعد الدخول والشروع فيها، يؤيد هذا قوله تعالى: { ولا تبطلوا أعمالكم }(محمد:33) ويُستأنس لذلك بقول عائشة رضي الله عنها: ( وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه ) رواه مسلم .

الثاني: وهو الأهم، إخلاص النية لله في جميع العبادات، والإخلاص أحد ركني صحة العبادة وقبولها عند الله سبحانه؛ وفي الأثر عن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول في دعائه: ( اللهم اجعل عملي كله صالحًا، واجعله لوجهك خالصًا، ولا تجعل لأحد فيه شيئًا ).

محمد رافع 52
05-11-2010, 11:18 AM
فمن تمتع بالعمرة (http://global.islamweb.net/ahajj/index.php?page=article&lang=A&id=136236)



قوله تعالى: { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي }(البقرة:196) بعد أن ذكر سبحانه ما يترتب من جزاء على المحرم حال الإحصار، أعقبه بذكر ما يترتب عليه حال الأمن؛ فذكر سبحانه حكم التمتع في أيام الحج؛ والتمتع: هو الجمع بين الحج والعمرة في أشهر الحج، على تفصيل في ذلك بيَّنه الفقهاء .

والذي يعنينا في هذه الجملة من الآية، أن المحرم إذا تمكن من أداء مناسك الحج، وكان محرمًا بالحج والعمرة معًا ( قارنًا )، أو كان محرمًا بالعمرة، ثم أحرم بالحج بعد الانتهاء من العمرة ( متمتعًا )، فإن عليه ذبح، وأقلُّه شاة على الصحيح من أقوال أهل العلم؛ ويمكن أن يشترك سبعة أنفار بذبح بقرة أو ناقة.

وقد ثبت في "الصحيحين" من حديث عمران بن حُصَين رضي الله عنه أنه قال: نزلت آية المتعة - يقصد قوله تعالى: { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج } - في كتاب الله، وفعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لم ينـزل قرآن يحرمها، ولم ينه عنها حتى مات. وهذا الحديث يدل على بقاء مشروعية التمتع في أشهر الحج .

ويلاحظ أن الآية الكريم جاءت بلفظ "التمتع" على المعنى اللغوي، أي الانتفاع، وأشارت إلى ما أسماه الفقهاء "التمتع" و"القِرَان" وهما من شريعة الإسلام، التي أبطل بها شريعة الجاهلية .

وصورة التمتع عند الفقهاء: أن يُحْرِم الحاج بعمرة في أشهر الحج، ثم يتحلَّل منها، ثم يحج من عامه نفسه، قبل أن يرجع إلى بلده. أما ( القِرَان ) فصورته أن يجمع المحرم بين نية الحج والعمرة معًا في إهلال واحد، أي إحرام واحد؛ وقد شرع سبحانه ذلك رخصة للناس، وإبطالاً لما كانت عليه الجاهلية من مَنْع العمرة في أشهر الحج .

وللعلماء تفصيل وافٍ في بيان أقسام الحج ذكرناها في مقالنا "أنواع النسك"، فَلْيُرْجَعْ إليه من أراد المزيد من الإيضاح والبيان.

وقوله تعالى: { فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة }(البقرة:196): هذه الجملة من الآية عطف على قوله تعالى: { فمن تمتع } والمعنى: أن من جَمَع بين نُسُكَيْ الحج والعمرة فعليه هدي، فإن لم يتمكن من تقديم الهدي، فالواجب في حقه حينئذ صيام ثلاثة أيام في الحج، وسبعة أيام إذا رجع إلى وطنه.

قال العلماء: والأولى أن يصوم الأيام الثلاثة في عشر ذي الحجة، قبل يوم عرفة؛ وفي وقت صيام هذه الأيام أقوال أُخر ذكرها المفسرون.

هذا، وقد جعل الله الصيام بدلاً عن الهدي، زيادة في الرخصة والرحمة، ولذلك شرع الصوم مفرقًا، فجعله عشرة أيام، ثلاثة منها في أيام الحج، وسبعة بعد الرجوع من الحج .

وقوله سبحانه: { تلك عشرة كاملة } للعلماء في هذه الجملة من الآية أقوال:

فقال بعضهم: هو من باب التأكيد، كقوله تعالى: { ولا طائر يطير بجناحيه } وكما تقول العرب: رأيت بعيني، وسمعت بأذني.

وقال آخرون: معنى { كاملة } الأمر بإكمالها وإتمامها، وهذا اختيار الطبري رحمه الله.

وقال قوم: معنى { كاملة } أي: مجزئة عن الهدي.

قال بعض أهل العلم: فائدة جَعْلُ الصيام في مدة الحج، جَعْلُ بعض العبادة عند سببها - وهو هنا عدم القدرة على تقديم الهدي - وفائدة التوزيع إلى ثلاثة وسبعة، أن كليهما عدد مبارك، ضُبِطَت بمثله الأعمال الدينية والقضائية.

وقوله تعالى: { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } الإشارة بـ { ذلك } في الآية يعود على هدي التمتع، أو بدله من الصيام، وحاضرو المسجد الحرام: هم أهل مكة؛ والمعنى: إن الهدي يكون على غير أهل مكة؛ لأن التمتع بفعل العمرة وقت الحج أغناهم عن السفر لأجلها خاصة؛ أما المكي فليس عليه هدي؛ لأنه لا مشقة عليهم في إعادة العمرة .

ثم ختم سبحانه هذه الآية الكريمة بقوله: {واتقوا الله واعلموا أَن الله شديد العقاب }

أمر سبحانه بالتقوى في هذه الآية، بعد أن بيَّن الأحكام المتعلقة بالحج، التي لا تخلو من مشقة، للتحذير من التهاون بها. والمعنى على هذا: اتقوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه. وأكد سبحانه أمره بالتقوى بقوله: { واعلموا } إيذانًا بالاهتمام بما سيقوله، وبيانًا إلى أن من يخالف أمره، ويرتكب ما زجر عنه، فعقابه من الله شديد. والله أعلم وهو ولي التوفيق .

محمد رافع 52
05-11-2010, 11:20 AM
إن الصفا والمروة من شعائر الله

قوله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أَو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم }(البقرة:158)
كان السعي بين الصفا والمروة من شعائر الحج منذ زمن إبراهيم عليه السلام؛ تذكيرًا بنعمة الله على هاجَر وابنها إسماعيل ، إذ أنقذه الله من العطش، كما ثبت ذلك في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه: ( ..فانطلقتْ كراهية أن تنظر إليه -ابنها- فوجدتْ الصفا أقرب جبل يليها فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى من أحد، فلم تر أحدًا، فهبطت من الصفا وأتت المروة، فقامت عليها فنظرت هل ترى أحدًا فلم تر أحدًا، ففعلت ذلك سبع مرات. قال ابن عباس : فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فلذلك سعى الناس بينهما ) رواه البخاري .
وعند البخاري أيضًا من حديث أنس بن مالك ، وقد سُئل عن الصفا والمروة، فقال: ( كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل الله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله } ) .
وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن السعي بين الصفا والمروة ركن لا يصح الحج إلا به، استدلالاً بهذه الآية، وبفعله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، ففي "صحيح مسلم " من حديث جابر يصف فيه حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( ..ولما فرغ من طوافه بالبيت عاد إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من باب الصفا، وهو يقول : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } ثم قال: أبدأ بما بدأ الله به ) وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام، قوله: ( لتأخذوا عني مناسككم ) رواه مسلم .
وروى الإمام أحمد في "المسند" بسند حسن، عن ابن محيصن رضي الله عنه، قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بين الصفا والمروة والناس بين يديه، وهو وراءهم وهو يسعى، حتى أرى ركبتيه من شدة السعي، يدور به إزاره وهو يقول: اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي ) .
وقوله جل ثناؤه: { فلا جناح عليه أن يطوف بهما }.
( الجُناح ) الإثم، اشتق من جَنَحَ، إذا مال، وظاهر الآية أن السعي بين الصفا والمروة ليس بواجب، وليس الأمر كذلك، وقد بيَّن حديث عائشة رضي الله عنها المقصود من الآية، فيما رواه مالك من حديث عروة بن الزبير رضي الله عنهما، قال: قلت لـ عائشة - وأنا يومئذ حديث السن -: أرأيتِ قول الله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله } فما على الرجل شيء أن لا يطوف بهما، فقالت رضي الله عنها: كلا، لو كان كما تقول لكانت: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما؛ إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار، كانوا يُهلِّون لمناة ( اسم صنم ) وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله: {إن الصفا والمروة من شعائر اللَّه } فالآية - كما دل حديث عائشة رضي الله عنها - نزلت لدفع وَهْمِ مَن توهَّم، وتحرَّج من المسلمين عن الطواف بين الصفا والمروة؛ لكونهما في الجاهلية تُعبد عندهما الأصنام، فنفى الله تعالى الجُناح لدفع هذا الوهم، لا لأن السعي بينهما غير لازم، كما قد يتبادر من ظاهر الآية.
وفي رواية أخرى لـ عائشة رضي الله عنها، ثبتت في "الصحيحين" قالت: ( قد سنَّ رسول الله الطواف بهما، فليس لأحد أن يدع الطواف بهما ).
ثم إن تقييد نفي ( الجُناح ) في الآية، فيمن طاف للحج أو العمرة، فيه دلالة على أنه لا يُتطوع بالسعي مفردًا، إلا مع انضمامه لحج أو عمرة، وهذا بخلاف الطواف بالبيت، حيث يُشرع الطواف فيه مفردًا عن الحج والعمرة.
وقوله جلَّ من قائل: { ومن تطوع خيرا } أي فعل طاعة { فإن الله شاكر عليم } أي مثيب على الطاعة لا تخفى عليه.
فبين سبحانه أن الخير كل الخير فيما يفعله العبد من الطاعات، والقربات التي تقربه إلى ربه، وذلك أنه كلما ازداد العبد في طاعة خالقه ازداد خيره وكماله، ورُفعت درجته عند الله .
على أن في الآية دلالة أخرى، دلَّ عليها تقييد التطوع بالخير، إذ يُفهم من هذا التقييد أن من تطوع بالبدع، وبغير ما شرعه الله سبحانه، أو فَعَلَ ما أمره الله على غير الصفة التي شرعها الله، فإن عمله غير مقبول، ولا يحصل له من الأجر سوى العناء، ومن كانت حاله كذلك، فهو داخل في قوله تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا } (الكهف:103-104) .
وقوله تعالى: { فإن الله شاكر عليم }
هذا بيان من الله سبحانه أنه يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه العظيم من الأجر؛ كما أن في الآية إشارة إلى أن من ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه، ومن تقرب منه شبرًا تقرب منه ذراعًا، وأنه سبحانه عليم بأحوال خَلْقه، ومن يستحق الثواب منهم، ومن يستحق العقاب .
ثم إن الآية بمجملها تدل على أن الساعي بين الصفا والمروة ينبغي أن يستحضر فقره لخالقه، وذلَّه بين يديه سبحانه، وحاجته إلى الله تعالى في هداية قلبه، وصلاح أمره، وغفران ذنبه، وأن لا ملجأ من الله إلا إليه، قال سبحانه: { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد }(فاطر:15).

محمد رافع 52
05-11-2010, 11:21 AM
الحج أشهر معلومات

قال تعالى: { الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونِ يا أولي الألباب } (البقرة:197)
لما كان التقرب إلى الله سبحانه لا يتم بترك المعاصي فحسب، بل لا بد أيضًا من فعل ما أمَرَ به سبحانه؛ فالشرع في مبتداه ومنتهاه قائم على أمر ونهي، وفعل وكفٍّ؛ بيَّن تعالى في هذه الآية وما يليها من آيات فرائض الحج وآدابه على الجملة، وما يجب أن يُراعى في أدائه، وأشار إلى بعض أركانه وشعائره.
وقد ظهرت عناية الله تعالى بهذه العبادة العظيمة، إذ بَسَطَ تفاصيلها وأحوالها، مع تغيير ما أدخله أهل الجاهلية فيها .
والبداية مع قوله تعالى: { الحج أشهر معلومات } وللمفسرين فيه أقوال، نختار منها:
الأول: أن يكون ذلك تمهيدًا لقوله سبحانه: { فلا رفث } تهوينًا لمدة ترك الرفث والفسوق والجدال، لصعوبة ترك ذلك على الناس، ففي الموطأ أن عائشة رضي الله عنها قالت لـ عروة بن الزبـير رضي الله عنه: يا ابن أخي، إنما هي عَشْر ليالٍ، فإن تَخَلَّج في نفسك شيء فدعه، تعني بذلك: إن حَدَّثَتْكَ نفسك بفعل شيء لا يجوز حال الإحرام فدعه إلى أن تحلَّ من إحرامك، وذلك كالصيد، وإتيان النساء، وشِبْه ذلك .
الثاني: أن الإحرام للحج لا يكون إلا في هذه الأشهر، وهي شوال، وذو القعدة، وذو الحجة؛ ففي الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من السُّنَّة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج. وهذا القول مروي عن كثير من الصحابة والتابعين، وللفقهاء فيه تفصيل، نُمسك عن الخوض فيه هنا.
الثالث: أن الآية تقرير لما كانوا عليه في الجاهلية من تعيين أشهر الحج .
وقوله تعالى: { فمن فرض فيهن الحج }
معنى { فرض } نوى وحَزَم وعزم؛ فنيَّة الحج هي العزم عليه، وهو "الإحرام" قال الطبري : أجمعوا على أن المراد من الفرض هنا الإيجاب؛ وعن ابن عباس رضي الله عنه، قال: { فمن فرض فيهن الحج } يقول: من أحرم بحج أو عمرة .
وقوله جلَّ من قائل: { فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج }
قال أهل اللغة: { لا } في الآية للجنس، مبالغة في النهي عن تلك الأمور، حتى جُعلت كأن الحاج قد نُهيَ عنها فانتهى. و"الرفث" اللغو من الكلام والفحش منه .
ولما كان المقصود من الحج الذل والخضوع لله سبحانه، والتقرب إليه ما أمكن بأنواع القربات، والتنـزه عن مقارفة السيئات، حتى يكون الحج مبرورًا وبالتالي مقبولاً، أرشد سبحانه عباده إلى الطريق الموصل لذلك؛ فنهى سبحانه عما يفسد هذه العبادة، ويبعدها عن مقصدها الذي شُرعت لأجله، وأمر تعالى بكل خير يقرِّب إليه، وخاصة في هاتيك البقاع الشريفة.
والمعنى: من أحرم بالحج أو العمرة، فَلْيَتَجنَّبِ الرفث، وهو الجماع، بدليل قوله تعالى: { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } (البقرة:187) وكذلك يَحْرُم تعاطي دواعي الجماع، كالمباشرة، والتقبيل، والتكلم بذلك.
وقوله تعالى: { ولا فسوق }
( الفسوق ) اسم عام يشمل جميع المعاصي، كالصيد حال الإحرام، والسباب، والغيبة، والنميمة، ونحو ذلك؛ وفي الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام: ( سِباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) متفق عليه. وهذا عام في كل زمان ومكان، ويكون في الحج آكد.
وفي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قوله صلى الله عليه وسلم: ( من حج البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) .
وقوله تعالى: { ولا جدال في الحج }
( الجدال ) مصدر جادله، إذا خاصمه خصامًا شديدًا، قال تعالى: { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } (العنكبوت:46) وللعلماء قولان في معنى الآية:
الأول: أنه لا مجادلة في وقت الحج في مناسكه، وهذا نكير لِمَا كانت عليه العرب في جاهليتها؛ إذ كانوا يقفون مواقف مختلفة في الحج يتجادلون، كلهم يدعي أن موقفه هو موقف إبراهيم عليه السلام؛ فكانت هذه الآية بيانًا للأمر وتحديدًا له. وحاصل هذا القول، النهي عن التنازع في مناسك الحج، وهذا ما اختاره الطبري .
والقول الثاني: أن المراد بالجدال هنا المخاصمة، فعن عبد الله بن مسعود قال: { ولا جدال في الحج } قال: أن تماري صاحبك حتى تغضبه .
واتفق أهل العلم على أن مدارسة العلم والمناظرة فيه ليست من الجدال المنهي عنه؛ واتفقوا كذلك على أن المجادلة في إنكار المنكر وإقامة حدود الدين، ليست من الجدال المنهي عنه، وإنما المنهي عنه ما يفضي إلى المنازعة والمغاضبة والمشاتمة، مما ينافي حرمة الحج.
وقوله تعالى: { وما تفعلوا من خير يعلمه الله }
المعنى: لا تفعلوا ما نُهيتم عنه، وافعلوا ما أُمرتم به من الخير، فما تفعلوا من خير أو شر يعلمه الله، فإنه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء. وفي الآية حث على فعل الخيرات بعد النهى عن فعل المنكرات .
وقوله سبحانه: { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
التزود إعداد الزاد، وهو الطعام الذي يحمله المسافر لأجل سفره. والتزود هنا استعارة للاستكثار من فعل الخير استعدادًا ليوم الجزاء، شُبِّه بإعداد المسافر الزاد لسفره، من باب إطلاق اسم السفر والرحيل على الموت. وفي الآية بيان أن التقوى أفضل ما يتزود به العبد لسفره، سواء في ذلك سفر الدنيا أم سفر الآخرة .
ولا مانع من حمل التزود في الآية على معناه الحقيقي، وعلى هذا يكون المعنى: تزودوا بإعداد الزاد لسفر الحج، وَلْيَكُن في حسابكم أن خير زادكم هو التقوى. اللهم زودنا التقوى في سفرنا، ومن الخير ما ترضى.

محمد رافع 52
05-11-2010, 11:23 AM
ولله على الناس حج البيت

قوله تعالى: { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }(آل عمران:97).
بدأ سبحانه في هذه الآية والتي قبلها بالحديث عن محاسن البيت، وعظيم شأنه، ترغيبًا للنفوس إلى قصده، وشد الرحال إليه، فذكر سبحانه أنه أول بيت وُضِعَ للناس، وأنه مبارك، وأنه هدى للناس، وأن فيه آيات بينات كثيرة، كمقام إبراهيم عليه السلام، وأنه مكان آمن للناس.
ثم بعد بيان منـزلة هذا البيت المبارك، أعقب سبحانه ذلك ببيان حكم هذه العبادة، فقال: { ولله على الناس حج البيت } بهذه الصيغة الدالة على الوجوب بأكثر من وجه، ذكرها المفسرون .
وقد أجمع العلماء على الاستدلال بهذه الآية على وجوب الحج، وأجمعوا كذلك على أن الحج واجب في العمر مرة على من ملك القدرة عليه، وإن اختلفوا في أن الوجوب هل هو على الفور أم على التراخي، كما سيتبين بعدُ ؟
روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت، حتى قالها ثلاثًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم ) .
وروى الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تعجلوا بالحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له ) وفي رواية أخرى له: ( من أراد الحج فليتعجل ).
وفي أَثَرٍ صح سنده إلى عمر رضي الله عنه، قال: ( من أطاق الحج فلم يحج، فسواء عليه مات يهوديًا أو نصرانيًا ) ولم يصح بهذا المعنى حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قال العلماء: والاستطاعة على نوعين: استطاعة بالنفس، وهي قدرة الإنسان على أداء فريضة الحج بنفسه، من غير أن يعهد بها إلى غيره. واستطاعة بالغير: وتكون عندما يعجز الإنسان عن أداء هذه الفريضة بنفسه، فيعهد بأدائها إلى غيره؛ يشهد لصحة هذا النوع، ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما، أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع، فقالت: إن فريضة الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة أفيُجزىء أن أحج عنه؟ قال: ( نعم، حجي عنه، أرأيت لو كان على أبيك دين أكنتِ قاضيته؟ قالت: نعم، قال: فدين الله أحق أن يُقضى ) متفق عليه؛ وهذا الحديث أصل في مشروعية النيابة في الحج عند العجز.
وقوله تعالى: { من استطاع إليه سبيلا } للعلماء أقوال في تفسير ( السبيل ) الوارد في الآية؛ فقال ابن عباس رضي الله عنه: السبيل مِلْك الزاد والراحلة، وعلى هذا فإذا كان المسلم اليوم مالكًا لما يوصله إلى أداء فريضة الحج، وكان مالكًا كذلك لما ينفقه على حاجاته، من طعام وشراب ومسكن زائدًا عن حاجة من يعولهم، فقد وجب الحج عليه، وإلا فهو غير مالك للسبيل .
وقال عكرمة : المقصود بالسبيل الصحة، فإذا كانت صحة الإنسان لا تمكِّنه من أداء فريضة الحج، فهو من الذين لا يملكون السبيل.
وقال مالك : السبيل القدرة، والناس على قدر طاقتهم وسيرهم وجَلَدِهِم.
قال أهل العلم: جاءت كلمة ( السبيل ) في الآية نكرة، لتفيد أن الحج واجب على المسلم، على أي سبيل تيسرت، من قوت ومال.
وحاصل تلك الأقوال، أن المقصود بـ ( السبيل ) أن يملك من يقصد الحج من الوسائل المادية والمعنوية ما يمكنه من أداء تلك الفريضة، من غير أن يفوِّت واجبًا عليه، كواجب النفقة على عياله، ونحو ذلك. وللعلماء تفصيل في هذه المسألة، ليس هذا مكانه.
ثم إن ظاهر الآية أنه إذا تحققت الاستطاعة، وجب الحج على الفور، دون تأخير، وهذا ما عليه جمهور أهل العلم.
وقال الشافعي ، إن الحج واجب على التراخي، بمعنى أن الحج لا يجب وقت الاستطاعة، بل يمكن تأخيره لفترة، لكن يُكره التأخير لغير حاجة، لأن المسارعة إلى الطاعة أولى وأثوب.
وقوله تعالى: { ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } بيَّن سبحانه في خاتمة هذه الآية أنه غنيٌ عن عبادة عباده، وأنه تعالى لا حاجة له إلى حج أحد، فهو الغني الحميد، لا تنفعه طاعة مطيع، ولا تضره معصية عاص. وفي الآية ما يُشعر بمقت الله ووعيده لكل من تنكَّب طريق الهداية والرشاد، وأعرض عن شرعه سبحانه. والله أعلم، وهو يهدي السبيل.

محمد رافع 52
05-11-2010, 11:25 AM
أخطاء في الحج (http://global.islamweb.net/ahajj/index.php?page=maincategory&lang=A&vPart=689)
أخطاء في الطواف

1- النطق بالنية عند الشروع في الطواف، والصواب أن النية محلها القلب فلا يتلفظ بها .


2- الطواف من داخل الحِجْر، وهذا خطأ عظيم فلا يصح الطواف إلا بجميع البيت ومن طاف بالبيت واستثنى الحجر فقد طاف ببعض البيت ولم يطف به كله .


3- اعتقاد أن الطواف لا يصح دون استلام الحجر الأسود، والصواب أن تقبيل الحجر سنة وليس شرطا لصحة الطواف، فإذا لم يتمكن الطائف من الوصول إليه إلاَّ بالمزاحمة الشديدة وإيذاء الناس، فالواجب ترك الاستلام والتقبيل والاكتفاء بالإشارة .


4- استلام أركان الكعبة الأربعة، والثابت في السنة هو استلام الحجر الأسود والركن اليماني من البيت دون غيرهما من الأركان. وقد أنكر ابن عباس رضي الله عنهما على معاوية رضي الله عنه استلامه الأركان كلها، فقال معاوية : ليس شيء من البيت مهجورا . فقال ابن عباس : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة . فقال معاوية : صدقت .


5- تقبيل الركن اليماني، أو الإشارة إليه من بُعد، والسنة استلامه باليد إن قدر على ذلك، وإلا مرَّ عليه دون تقبيل أو إشارة .


6- الرَّمَلُ في جميع الأشواط، والمشروع أن يكون الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم وطواف العمرة دون غيره من الطواف. والرمل هو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطا .


7- مزاحمة النساء للرجال في الطواف والعكس، والواجب على كل من المرأة والرجل أن يحترزا من ذلك .


8- كشف بعض النساء عن عوراتهن ككشف رقابهن أو أذرعهن أو صدورهن أثناء الطواف مما يجعلهن مصدر فتنة في مكان لا يجوز ولا يليق أن يكن فيه إلا عابدات قانتات .


9- تخصيص كل شوط من الطواف بدعاء معين، ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم سوى دعائه بقوله تعالى : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} ( البقرة:201 ) بين الركن اليماني والحجر الأسود، وما عدا ذلك فيدعو فيه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة . قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله : " ليس فيه ـ يعني الطواف ـ ذكر محدود عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بأمره ولا بقوله ولا بتعليمه، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك فلا أصل له " .


10- رفع الصوت بالدعاء رفعاً مزعجاً، يُذهب الخشوع ويشوش على الطائفين .


11- اجتماع الطائفة من الناس على قائد يلقنهم الدعاء، وهو خلاف السنة، فضلاً عما فيه من أذية وتشويش على بقية الطائفين .


12- الوقوف عند الحجر الأسود أو ما يحاذيه مدة طويلة، وفي ذلك تضييق على غيره من الطائفين. والسنة أن يستلم الحجر أو يشير إليه ويمضي دون توقف .


13- تمسح البعض بالكعبة وأستارها من أجل التبرك بها وهذا خطأ، إذ التبرك المشروع بالكعبة يكون بالطواف بها ابتغاء الأجر من الله سبحانه، أما التمسح بأستارها فلم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا دلّنا عليه .


14- قيام بعض الرجال بخلع الرداء والاكتفاء بالإزار فقط، وقد ينزل إزاره تحت السرة فيكشف جزءاً من عورته، وهذا أمر محرم .


15- التمسح بالمقام وتقبيله رجاء بركته، وهذا خطأ، والصواب أن المقام لا يُتمسح به ولا يقبل ؛ لأن هذا لم يرد على النبي صلى الله عليه وسلم .


16- اعتقاد البعض أن استلام الركن اليماني أو الحجر الأسود إنما هو لأجل التبرّك لا التعبد، وهذا يقودهم إلى بعض التصرّفات غير المشروعة من مسح الحجر أو الركن بالمنديل أو بطرف الإحرام، أو أن يقوم بإلصاق الطفل في الحجر رجاء البركة، والصواب أن هذا الفعل هو محض اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم .

17- اعتقاد البعض أن الرجل إذا طاف بابنه ونوى لابنه ولنفسه الطواف، أن ذلك لا يُجزيء إلا لابنه، والصواب أن الطواف يجزئ عنهما جميعاً ؛ وذلك لأن كل واحد منهما قد نوى أو نُويَ له الطواف وطافا طوافاً صحيحاً، فيكون لكل منهما طوافه ونيته .


18- انصراف البعض من الطواف قبل خطوات يسيرة من الوصول إلى الحجر الأسود، والواجب عليه التيقن من إتمام الطواف، لأن ترك جزء من الشوط يبطله .

محمد رافع 52
05-11-2010, 11:26 AM
أخطاء في ركعتي الطواف

1- اعتقاد لزوم أداء الركعتين خلف المقام مباشرة أو قريبا منه، والمزاحمة للصلاة عنده، مع أن صلاة ركعتي الطواف عند المقام سنة، إن تيسرت وإلا جاز أن تصلَّى في أي موضع من المسجد .


2- إطالة الركعتين بعد الطواف، والسنة التخفيف، فقد صلاهما النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ في الركعة الأولى: { قل يا أيها الكافرون } وفي الركعة الثانية: { قل هو الله أحد } بعد قراءة الفاتحة في الركعتين .


3- ومن البدع ما يفعله البعض بعد ركعتي الطواف، حيث يقوم عند المقام فيدعو بدعاء يسمَّى "دعاء المقام" وهذا الدعاء لا أصل له في الدين .


4- قيام البعض بصلاة أكثر من ركعتين للطواف، وهو خلاف السنة .

محمد رافع 52
05-11-2010, 11:27 AM
أخطاء في السعي

1- رفع اليد عند صعود الصفا والمروة والإشارة بها كلما صعد كالإشارة إلى الحجر الأسود، والسنة أن يرفع يديه كهيئة الداعي، ويحمد الله ويكبره ويدعو مستقبلاً القبلة .


2- الإسراع في السعي بين الصفا والمروة في كل الشوط، وهو خطأ، والسنة الإسراع بين العلمين الأخضرين، والمشي في بقية الشوط .


3- إسراع النساء في السعي بين العلمين، وهو خلاف السنة، والإسراع إنما هو خاص بالرجال دون النساء .


4- قراءة قوله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله } ( البقرة: 158 ) في كل شوط كلما أقبل على الصفا والمروة، والسنة قراءتها عند بداية السعي، إذا دنا من الصفا، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .


5- اعتقاد البعض أن الشوط يبتدئ من الصفا وينتهي بالصفا، بمعنى أنه يسعى من الصفا إلى المروة ثم يرجع إلى الصفا، فيعد هذا شوطا واحدا، والصواب أن السعي من الصفا إلى المروة يعد شوطاً كاملا، والسعي من المروة إلى الصفا يعد شوطاً آخر.


6- تخصيص كل شوط بدعاء معين، ولم يَرِدْ عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء خاص بكل شوطٍ، إلا ما كان يدعو به على الصفا وعلى المروة .


7- التطوع بالسعي بين الصفا والمروة من غير أن يكون في حج أو عمرة، والسنة جاءت باستحباب التطوع بالطواف بالبيت فحسب .

محمد رافع 52
05-11-2010, 11:29 AM
أخطاء في الحلق والتقصير

1- اعتقاد البعض أن من السنة استقبال القبلة عند الحلق .


2- حلق بعض الرأس، وترك بعضه على هيئة القزع المنهي عنه .


3- تحلل البعض قبل الحلق ليحلق في بيته، وهذا خطأ كبير؛ فالتحلل إنما يحصل بالحلق لا قبله .


4- قيام بعض النسوة بإظهار شعورهن أمام الرجال أثناء الحلق، وشعر المرأة عورة، يجب ستره عن الأجانب.

5- اعتقاد البعض أنه لا يجوز للمحرم أن يحلق أو يقصّر شعر محرم آخر يريد التحلل .

أخطاء في يوم التروية

1- اعتقاد البعض لزوم الإحرام من المسجد الحرام، والسنة أن يحرم الإنسان من موضعه بمكة .


2- اعتقاد البعض أنه لا يصح أن يحرم بثياب الإحرام التي أحرم بها في عمرته .


3- اضطباع كثير من الحجاج من هذا اليوم إلى نهاية الحج، وهذا خطأ فالاضطباع لا يشرع إلا عند طواف القدوم أو طواف العمرة فقط .


4- ظن بعض الناس ممن كان في منى قبل يوم التروية، أنه يلزمه العودة إلى مكة والإحرام منها، والصواب أنه لا يلزمه ذلك، بل يحرم من مكانه .


5- ترك البعض سنة قصر الصلاة في منى، أو القيام بالجمع بين الصلوات دون حاجة شرعية .

محمد رافع 52
05-11-2010, 12:46 PM
أخطاء في يوم عرفة

1- صيام الحاج يوم عرفة، والسنة للحاج الفطر في هذا اليوم؛ حتى يكون أنشط وأقوى على الدعاء والذكر .


2- الانصراف من عرفة قبل غروب الشمس؛ لأنه خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولأن الانصراف من عرفة قبل الغروب من عمل أهل الجاهلية .


3- عدم مراعاة حدود عرفة، فيخرج بعض الحجاج عن حدودها، ويبقون هناك إلى أن تغرب الشمس، وهو خطأ كبير، لأنهم لا يُعتبرون ممن وقف بعرفة .

محمد رافع 52
05-11-2010, 12:48 PM
أخطاء في المبيت بمزدلفة

1- عدم تحري بعض الحجاج لحدود مزدلفة، فيبيتون خارجها، والمبيت بمزدلفة من واجبات الحج .


2- تأخير صلاتي المغرب والعشاء إلى ما بعد منتصف الليل، والسنة للحاج أن يصليهما جمعاً في مزدلفة، قبل خروج وقت العشاء، وهو نصف الليل، فإذا لم يمكنه ذلك، فيصليهما في أي مكان قبل خروج الوقت .


3- صلاة الفجر بمزدلفة قبل وقتها؛ حتى يتعجل الانصراف، وهذا خلاف السنة، والصلاة قبل وقتها باطلة لا تجوز .


4- اعتقاد وجوب جمع الحصى من مزدلفة، والصواب جواز جمع الحصى من أي مكان .


5- البقاء في مزدلفة إلى أن تشرق الشمس، والسنة الدفع منها قبل الشروق، مخالفة للمشركين الذين كانوا ينتظرون حتى تطلع الشمس .


6- قضاء الليلة في العبادة، وهذا خلاف الثابت من فعله - صلى الله عليه وسلم - فإنه نام في تلك الليلة .

محمد رافع 52
05-11-2010, 12:49 PM
أخطاء في رمي الجمار

1- قيام البعض بغسل الحصى قبل الرمي به، وهذا غير وارد في السنة، بل هو من البدع .


2- رمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق قبل الزوال، وهذا لا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرم إلا بعد الزوال، ولو كان الرمي قبل الزوال جائزًا لفعله صلى الله عليه وسلم أو دل عليه؛ لأنه أسهل على المكلف، ومن شق عليه الرمي بعد الزوال، فليؤخره إلى العصر أو المساء .


3- اعتقاد البعض أنهم برميهم الجمار يرمون الشيطان، وهذا تصور خاطئ، فالرمي إنما شرع لإقامة شعائر الله وذكره سبحانه، ففي مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها، قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنما جعل الطواف بالكعبة، وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار؛ لإقامة ذكر الله عز وجل ) .


4- رمي حصى الجمارجميعًا مرة واحدة، والواجب أن يرمي الحصيات السبع، واحدة بعد واحدة، فإذا رماها الحاج رمية واحدة لم تجزئ عنه، وكانت كرمي حصاة واحدة .


5- عدم التأكد من سقوط الحصى في المرمى، بل يرمي كيفما اتفق، وهذا لا يصح .


6- التحرج من الرمي بحصاة قد رُميَ بها سابقاً، والصواب جواز ذلك .


7- اعتقاد البعض أنه لا بد من إصابة الشاخص أو العمود، والصواب أن ذلك ليس بشرط .


8- وضع الحصى في الحوض من غير رمي، وهذا خلاف السنة، ولا يُسمى ذلك رمياً .


9- الرمي بأكثر من سبع حصيات عند كل جمرة .


10- السب والشتم والصياح عند الرمي، وهذا خلاف هديه صلى الله عليه وسلم في كل وقت، فكيف في هذا النسك العظيم، فعن قدامه بن عبد الله بن عمار قال: ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر يرمي جمرة العقبة على ناقة له صهباء، لا ضرب، ولا طرد، ولا إليك إليك ) رواه أحمد و الترمذي ، وقال: حسن صحيح .


11- الرمي بغير الحصى، كالأحذية أو الأخشاب أو غيرها، وهذا خطأ كبير مخالف لما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بفعله وأمره، حيث رمى صلى الله عليه وسلم بمثل حصا الخذف، وأمر أمته أن يرموا بمثله، وحذرهم من الغلو في الدين. وسبب هذا الخطأ الكبير ما سبق من اعتقادهم أنهم يرمون الشيطان .


12- رمي الجمرة الصغرى والوسطى يوم العيد، والواجب رمي جمرة العقبة الكبرى فقط في ذلك اليوم .


13- التزاحم والتدافع عند الرمي، والواجب أن يرفق المسلم بإخوانه، ولا سيما في هذا الموطن .


14- توكيل البعض غيره ليرمي عنه، مع قدرته على الرمي. وهذا مخالف لما أمر الله تعالى به من إتمام الحج، حيث يقول سبحانه: { وأَتموا الحج والعمرة لله } (البقرة:196)، فالواجب على من قدر على الرمي، أن يباشره بنفسه، ويصبر على المشقة والتعب، فإن الحج نوع من الجهاد، لا بد فيه من الكلفة والمشقة .

15- اعتقاد البعض أن حصى الجمار لابد أن تكون من مزدلفة، ولذلك يقوم بجمعها كلها ليلة مبيته في مزدلفة، والصواب أنه يجوز له جمعها من أي مكان .


16- الرمي بحجارة صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا، والصواب أن تكون تلك الحجارة متوسطة الحجم، فوق حبة الحمص، ودون حبة البندق .


17- ترك التكبير عند الرمي، والتكبير سنة لا ينبغي تفويتها .


18- الاستمرار في التلبية بعد رمي جمرة العقبة، والصحيح أن يقطع الحاج التلبية بعد رمي الجمرة يوم العيد؛ لحديث الفضل بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة .

19- إصرار البعض على الرمي في أول الوقت بعد الزوال مع وجود سعة في الوقت ، فيعرّض نفسه وغيره للخطر

محمد رافع 52
05-11-2010, 12:52 PM
أخطاء في الهدي والذبح

1- التصدق بقيمة الهدي بدلاً من ذبحه، وهذا لا يجزئ.


2- ذبح الهدي قبل يوم العيد، والواجب أن يكون الذبح في وقته، وهو يوم العيد وثلاثة أيام بعده.


3- رمي الهدي بعد ذبحه، وهذا تضييع للنعمة، بل الواجب إيصالها إلى الفقراء والمحتاجين، وله أن يأكل منها، إن شاء .


4- ذبح المعيب من الهدي، كالعوراء والعرجاء، والهدي كالأضحية، يشترط فيه ما يشترط فيها من السلامة من العيوب البينة .

5- ذبح الهدي خارج الحرم، والواجب أن يكون الذبح داخل حدود الحرم .

محمد رافع 52
05-11-2010, 12:54 PM
أخطاء في المبيت بمنى


1- التفريط في السؤال عن حدود منى، والمبيت خارجها .



2- تساهل البعض في المبيت خارج منى .



3- جمع الصلوات في منى، وهذا مخالف للسنة، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي كل صلاة في وقتها في منى، قصراً من غير جمع .
أخطاء في التعجل في النفر من منى



1- اعتقاد بعض الحجيج، أن المراد باليومين في قوله تعالى: { فمن تعجل في يومين } ( البقرة:203 ) أنهما يوم العيد، واليوم الذي يليه، مع أن المراد بهما: يوم الحادي عشر، ويوم الثاني عشر من ذي الحجة .



2- نزول بعض المتعجلين إلى مكة لطوف الوداع، ثم عودتهم لرمي الجمرات، فيكون آخر عهدهم رمي الجمار، لا الطواف بالبيت، والواجب أن يكون آخر عهدهم الطواف بالبيت .

محمد رافع 52
05-11-2010, 01:21 PM
أخطاء في طواف الوداع

1- الإقامة بمكة بعد طواف الوداع، فلا يكون آخر عهدهم الطواف بالبيت .

2- الخروج من مكة قبل طواف الوداع، وطواف الوداع من واجبات الحج .

3- سعي بعض الحجاج بعد طواف الوداع، اعتقادا منهم أن طواف الوداع يتطلب سعيا، والصحيح أن الوداع ليس فيه سعي .

4- الرجوع القهقرى بعد طواف الوداع؛ فإذا أراد الحاج الخروج من المسجد الحرام، مشى إلى الخلف، ووجهه إلى الكعبة، دون أن يتلفت، وهو من البدع المحدثة .

5- وقوف بعض الطائفين بعد طواف الوداع عند باب المسجد، واستقبال الكعبة، والتسليم، والدعاء بدعاء خاص بوداع البيت، ولم يثبت فعل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .

محمد رافع 52
06-11-2010, 11:11 PM
وَالْفَجْرِ (1)وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ (5)}
[الفجر:1-5]،
ابدأ صفحة جديدة مع الله.. في خير أيّام الله..

انتبه أخي في الله..

إنّها أعظم فرصة في حياتك..

إنّها صفحة جديدة مع الله..

إنّها أفضل أيّام الله..

تخيل أنّها أفضل من العشر الأواخر من رمضان!!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذهالأيام»،
يعني أيّام العشر، قالوا: يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟قال:
«ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم
يرجع من ذلك بشىء».

محمد رافع 52
06-11-2010, 11:14 PM
إنّها فرصة هائلة..


فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله..


فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض ما فات من الذنوب..


فرصة لكسب حسنات تعادل من أنفق كل ماله وحياته وروحه في الجهاد..


فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك..


ماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع؟؟ إذا كان الأمر بالخطورة التي ذكرتها لك:
فلابد من تصور واضح لمشروعات محددة تقوم بها لتكون في نهاية العشر من الفائزين..


دعك من الارتجال والاتكال وحدد هدفك..


إليك هذه المشاريع، لا أعرضها عليك عرضًا.. وإنّما أفرضها عليك فرضًا..


افعلها كلها ولو هذه المرة الواحدة في حياتك:


مشروع ختم القرآن


{وَنُنَزِّلُمِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً}
[الإسراء :82]..


قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»..


لابد من ختمة كاملة في هذه العشر على الأقل.. بدون فصال..


وأنت تتلو القرآن.. أنزل آيات القرآن على قلبك دواء..


ابحث عن دواء لقلبك في القرآن.. فتأمل كل آية .. وتأمل كل كلمة.. وتأمل كل حرف..


ولكي تختم القرآن في هذه العشرة أيّام عليك أن تقرأ ثلاثة أجزاء يوميًا..


ولكي تتحفز أبشرك أنّ ثلاثة أجزاء على حساب الحرف بعشرة حسنات تعادل نصف مليون حسنة يوميًا..


هيا انطلق.. نصف مليون حسنة مكسب يومي صافي من القرآن فقط ..


ثم مفاجأة أخرى أنّه في هذه الأيّام المباركة تضاعف الحسنات..


قرآن.. وملايين.. هيا.. هيا..


مشروع وليمة لكل صلاة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلا في الجنّة كلما غدا أوراح»، والنُزُل هو الوليمة التي تعد للضيف..


تعال معي.. أعطيك مشروع الوليمة:


أن تخرج من بيتك قبل الأذان بخمس دقائق فقط بعد أن تتوضأ في بيتك..


ثم تخرج إلى المسجد وتردد الأذان في المسجد، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء له صلى الله عليه وسلم بالوسيلة والفضيلة، ثم صلاة السنة القبلية بسكينة وحضور قلب ثم جلست تدعو الله لأنّ الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة.


وما أحلاك لو اصطفاك ربّك واجتباك ودمعت عيناك...


ثم صليت في الصف الأول على يمين الإمام وقرت عينك بتلك الصلاة فجلست قرير العين تستغفر الله وتشكره وتذكره، ثم صليت السنة البعدية بعد أن قلت أذكار الصلاة، إذا فعلت ذلك،فإليك الثمرات:


- ثواب تساقط ذنوبك أثناء الوضوء.


- كل خطوة للمسجد ترفع درجة وتحط خطيئة.


- ثواب ترديد الأذان مغفرة للذنوب.


- ثواب الدعاء للرسول صلى الله عليه وسلم نوال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.


- ثواب صلاة السنة القبلية.


- ثواب انتظار الصلاة فكأنّك في صلاة.


- ثواب الدعاء بين الأذان والإقامة.


- ثواب تكبيرة الإحرام، صلاة الجماعة،الصف الأول، ميمنة الصف.


- ثواب أذكار الصلاة، والسنة البعدية، وثواب المكث في المسجد، و..... و......


بالله عليكم.. أليست وليمة؟!!.. بالله عليكم من يضيعها وهو يستطيعها .. ماذا تسمونه؟!


مشروع الذكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام أعظم عند الله، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيّام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير»..


فأعظم كلمات الذكر عموما في هذه الأيام: ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله،والله أكبر))وهن الباقيات الصالحات، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ لكل كلمة منها شجرة في الجنّة، وأنّ ثواب كل كلمة منها عند الله كجبل أحد..


وإنّني أعتقد أيّها الأحبة أنّه كما أنّ رمضان دورة تربوية مكثفة في القرآن، فالعشر الأوائل دورة تربوية مكثفة في الذكر..


وتقول لي: ومتى أقول هذه الكلمات؟؟أقول لك: عود نفسك.. عود نفسك.. عود نفسك..


أثناء سيرك في الطريق لأي مشوار.


وأنت مستلق على السرير قبل النوم.


أثناء الكلام اقطع كلامك واذكرها، وأثناء الأكل.


أن تذهب للمسجد مبكرا وتنهمك في هذا الذكر حتى تقام الصلاة.


إذا التزمت وتعودت ما قلته لك لن تقل يوميا غالبا على حسب ظنّي ذكرك عن ألف مرة، ممّا يعني 4000 شجرة في الجنّة يوميا، هل تعلم أنّك لو واظبت على هذا في الأيّام العشرة كلها كيف ستكون حديقتك في الجنّة؟؟هلتتخيل 100 ألف فدان في الجنّة تملكها في عشرة أيّام!! أليست هذه فرصة المغبون من يضيعها؟!!


مشروع الصيام:عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء،وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس»
[صحيح أبي داود 2129].


فصم هذه التسعة كلها إيّاك أن تضيع منها يوما واحدا..


وإن ثبطك البطالون وقالوا لك: الحديث ضعيف فالحديث العام: «من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النّار سبعين خريفا»، ومع فضيلة هذه الأيّام، على كل حال.. أنت الكسبان!!


مشروع الحج والعمرة:وفر 50 ألف جنيه.. وخذ 50 ألف حسنة..


بل أكثر ممّا طلعت عليه الشمس..


من خلال المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة».

محمد رافع 52
06-11-2010, 11:15 PM
وفي هذه الجلسة:


- تلاوة قرآن.


- أذكار الصباح.


- تجديد التوبة.


- الدعاء في خفاء.


- العفو عن أصحاب المظالم لديك.


- طلب العفو من الله.


- عبادات جديدة.


مشروع قناطير الفردوس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين»..


فإذا قمت الليل بألف آية فلك في كل ليلة قناطير جديدة من الجنّة، وإذا كنت من العاجزين وقمت بمائة آية كتبت من القانتين.


مشروع الأخوة في الله:قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى»، قالوا: يارسول الله تخبرنا من هم؟ قال: «هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فو الله إنّ وجوههم لنور، وإنّهم على نور لا يخافون إذا خاف النّاس ولا يحزنون إذاحزن النّاس وقرأ هذه الآية {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}»فأقترح عليك على الأقل مرة واحدة في الأيّام العشر تدعو فيها أصحابك للإفطار عندك، وقبل المغرب بنصف ساعة الذكر والدعاء، وبعد الإفطار نصف ساعة التذكير والاستماع للقرآن أو مشاهدة اسطوانة تذكر بالله، ثم تهدي إليهم إذا استطعت ما عندك من كتب وشرائط،واكسب:


- ثواب تفطير صائم.


- ثواب الدعوة إلى الله.


- ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


- ثواب الإعانة على خير.


- ثواب التثبيت للمترددين.


مشروع صلة الأرحام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ياأيّها النّاس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والنّاس نيام تدخلوا الجنّة بسلام»، وقال صلى الله عليه وسلم: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله».


فاحرص على:


- كل يوم نصف ساعة على الأقل أو ما تيسر من الوقت أي عمل تبر به والديك.


- زيارة لأحد الأقارب.


- أبسط إكرام للجيران.


- سرور تدخله على مسلم.


مشروع يوم عرفة:أولا:أيّها الأخ الحبيب .. هلتدرك خطورة هذا اليوم؟قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة إنّي أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتيبعده».


إذن احسبها معي: صيام 12 ساعة = مغفرة 24 شهر.


حبيبي.. احسبها معي مرة أخرى: اليوم 24 ساعة، إذن كل ساعة في اليوم = مغفرة شهريعني كل 60 دقيقة = 60 يوم.
إذن: كل دقيقة = يوم.


فهل هناك عاقل يضيع دقيقة واحدة في هذا اليوم، ماذا ستفعل؟؟


- الذهاب إلى المسجد قبل الفجر بنصف ساعة والابتهال إلى الله أن يوفقك في هذا اليوم ويعصمك.


- نية الصيام.


- نية الاعتكاف فلا تخرج من المسجد أبدا إلاّ عند الغروب.


- الاجتهاد في الدعاء والذكر.


مشروع يوم العيد: اعلمأنّ يوم العيد هو أفضل أيّام السنة على الإطلاق، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الأيّام عند الله يوم النحر ويوم القر»،خطتك:


- ابدأ بصلاة العيد وكن بشوشا سعيدا في وجوه المسلمين.


- صلة الرحم: الوالدين، الأقارب، الأصحاب.


- الأضحية، ستقول: إنّها غالية الثمن،اشترك أنت وأصحابك في ذبح شاة حسب الإمكانيات المادية.


لا تنس هذه الفرصة الذهبية:


- بناء بيت في الجنّة كل يوم إن صليت 12 ركعة من النوافل فقط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلاّ بني الله له بيتا في الجنّة»، وفي 10 أيّام = عشرة بيوت في الجنّة.


- اقرأ سورة الإخلاص 10 مرات كل يوم يبني الله لك قصرا في الجنّة،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ قل هو الله أحد عشرمرات بني له بها قصر في الجنّة»، فنكون قد أعددنا لك الحديقة، وبنينا لك الفيلات..


- لا تنس إدخال البهجة على أسرة فقيرة تذهب إليها قبل العيد: نقود، لحوم، ملابس.


- حاول تحقيق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن فعل في اليوم الواحد: صيام، اتباع جنازة، عيادة مريض، صدقة، تفتح لك أبواب الجنّة جميعها.


للمشغولين فقط بعد كل هذه الفرص التي ذكرتها لك لا أظن أنّ أحدا سيعتذر لي أنّه مشغول جدا ولن يستطيع، ولكنّي لن أحرم أمثال هؤلاء من الأجر، مثل الذين يرتبطون بامتحانات نصف العام..


لاأطلب منك إلاّ نصف ساعة في المسجد قبل كل صلاة أو بعدها، وساعة قبل الفجر لكي تفعل الآتي:


- في النصف ساعة التي قبل كل صلاة تلاوة القرآن والذكر.


- الصيام يوميا، ولك دعوة مستجابة عند كل إفطار.


- قيام الليل في الساعة التي قبل الفجر.


"لا تحرم نفسك الخير" لا.. لا.. لا..


تذكر كل ساعة في هذه الأيّام بل كل دقيقة، بالحساب فعلا كل دقيقة تساوي مغفرة يوم قضاه الإنسان من أوله لآخره في معصية الله لم يضيع فيه دقيقة واحدة من المعصية، أي 86400 معصية في يوم تمحى بدقيقة واحدة في هذه الأيّام المباركة، فلاتضيع دقيقة من أغلى كنز في حياة المؤمن.. في أفضل أيّام الله..

محمد رافع 52
09-11-2010, 09:08 PM
كل عام وأنتم بخير وصحه


وتقبل الله طاعتكم جميعا

محمد رافع 52
11-11-2010, 11:11 PM
http://www.gl3a.com/album/33901_1196532134.jpg

محمد رافع 52
13-11-2010, 08:40 PM
http://mmhtb1.googlepages.com/takber.jpg (http://mmhtb1.googlepages.com/takber.jpg)

محمد حسن ضبعون
13-11-2010, 08:41 PM
كل عام وأنتم بخير وسعادة
بمناسبة وقفة عرفة وعيد الاضحى المبارك
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

محمد رافع 52
13-11-2010, 09:21 PM
كل عام وأنتم بخير وسعادة

بمناسبة وقفة عرفة وعيد الاضحى المبارك

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال


بارك الله فيك ورضى عنك اخى الكريم
وكل عام وانتم والاسرة الاسلامية بخير ونصر ان شاء الله

محمد رافع 52
13-11-2010, 11:55 PM
http://www.3shgan.net/vcard/gallery/mnasbat/3443.jpg

محمد رافع 52
14-11-2010, 09:48 AM
الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
وسبحان الله بكرة واصيلا ولا اله الا الله
وحده صدق وعده ونصر عبده
وعز جنده وهزم الاحزاب وحده لا اله الا الله
ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
اللهم صلي على سيدنا محمد
وعلى آل سيدنا محمد
وعلى اصحاب سيدنا محمد
وعلى ازواج سيدنا محمد
وعلى انصار سيدنا محمد
وعلى ابناء سيدنا محمد
وعلى ذرية سيدنا محمد
وسلم تسليما كثيرا

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

وكل عام وانتم بخير

محمد رافع 52
14-11-2010, 08:06 PM
صوم يوم عرفة

فإننا سوف نستقبل غدا، يوماً عظيماً من أيام الله تعالى ، يوماً مشهوداً ، ألا وهو يوم عرفة ، وبعده سيقدم يوم عيد الأضحى المبارك ، وهو يوم الحج الأكبر ، ويوم النحر ، ولكلٍ من اليومين أحكام تخصه ، ولعلنا نتطرق إلى بعض تلك الأحكام المهمة التي تهم المسلم ، ويريد تحريها ، ومعرفة أحكامها ، حتى تكون عبادته لربه تبارك وتعالى على بصيرة وهدى ونور ، وأعظم ما فيهما من أحكام ، الأحكام التي تتعلق بالصيام ، فأقول بادئ ذي بدء ، للصيام فوائد ومزايا كثيرة ، ينبغي للمسلم تتبعها وتقصيها ، حتى يعمل بها ، ففي صيام التطوع من الفضيلة ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله : " فمن تطوع خيراً فهو خير له " [ البقرة ] ، وقوله جل شأنه : " وافعلوا الخير لعلكم تفلحون " [ الحج ] فكل إنسان يحتاج إلى فعل الخير والعمل الصالح تقرباً إلى الله وتعبداً له وزيادة في الأجر والثواب فعطاء الله لا ممسك له ، وثوابه لا حدود له ، فعلى المسلم أن يكثر من فعل الخير والعمل الصالح يرجو بذلك أحد أمرين :

الأول : التقرب إلى الله بفعل الخير :
فصيام التطوع من الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى ، وهو من أجلها على الإطلاق كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : الصيام أفضل ما تطوع به ، لأنه لا يدخله الرياء ، والرياء كما تعلمون محبط للأعمال مدخل للنيران والعياذ بالله ، فالعبد مأمور بالإخلاص ولهذا قال الله تبارك وتعالى : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " [ البينة ] ، وقال تعالى : " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً " [ الفرقان ] ، وقال الله تعالى : " من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً * ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً " [ الإسراء ] ، وقال جل وعلا : " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون " [ هود ] ، وقال صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : " أنا خير الشركاء من عمل لي عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك " [ رواه الإمام أحمد ] ، فانظر هل سينفعك ذلك الإنسان إذا وضعت في قبرك ويوم محشرك . ولهذا كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة " [ رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 1313 ] .
فعموماً فصوم النافلة له مزايا عديدة من أعظمها أنه يباعد وجه صاحبه عن النار ، ويحجبه منها ويحاج صومه عنه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفاً " [ متفق عليه ] ، وكثرة الصوم دليل على محبة الله للعبد ، ويالها من منزلة عالية ومكانة رفيعة يحظى بها العبد عند ربه فما أن يكثر من الصيام إلا ويحبه ربه ، ومن أحبه ربه وضع له القبول الأرض وفي السماء ، قال صلى الله عليه وسلم : " ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " . والفضائل كثيرة ونكتفي بما ذكرنا لأن المقام ليس مقام ذكر لفضائل ومزايا الصيام وإنما هو لغرض آخر .

الثاني : جبر الخلل الحاصل في العبادة :
فالإنسان لا يخلوا من خطأ ونقص ومعصية ، فكانت النوافل تكمل الناقص من الفرائض ومن ذلك الصوم ، فهناك مكروهات كثيرة قد يقع فيها صائم الفريضة تنقص أجر صومه ، فشرعت النافلة لسد ذلك النقص وترقيع ذلك الخلل .
فكل ابن آدم خطاء ، والكل يجوز عليه الذنب والخطيئة ، فشرع التطوع لجبر ذلك النقص ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " التطوع تكمل به الفرائض يوم القيامة " [ رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وصححه أحمد شاكر في تحقيق المسند ] ، فالمسلم يسعى لزيادة الأجر ، وتحصيل المثوبة من الله تعالى ، ولا يتأتى ذلك إلا بفعل الواجبات والإكثار من المستحبات ، ومنها الصوم المستحب ، مثل صوم يوم عرفة . وهناك أيام وأشهر رغب النبي صلى الله عليه وسلم في تحري صيامها لما فيها من أجر ومثوبة ، وهي من صوم التطوع . ومن ذلك :

فضل صوم يوم عرفه :
وهو اليوم التاسع من ذي الحجة ، وقد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام ، وفضل صيام ذلك اليوم ، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " [ رواه مسلم ] . فصومه رفعة في الدرجات ، وتكثير للحسنات ، وتكفير للسيئات .

ماذا يكفر صوم يوم عرفة :
فعموماً لا ينبغي صيام يوم عرفة للحاج أما غير الحاج فيستحب له صيامه لما فيه من الأجر العظيم وهو تكفير سنة قبله وسنة بعده . والمقصود بذلك التكفير ، تكفير الصغائر دون الكبائر ، وتكفير الصغائر مشروطاً بترك الكبائر ، قال الله تعالى : " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " [ النساء ] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر " [ رواه مسلم ] .

محمد رافع 52
14-11-2010, 08:08 PM
صوم يوم عرفة للحاج :
فيستحب صيام يوم عرفه لغير الحاج أما الحاج فعليه أن يتفرغ للعبادة والدعاء ولا ينشغل فكره وقلبه بالطعام والشراب وتجهيز ذلك ، فيأخذ منه جُل الوقت ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفة " [ رواه أحمد وابن ماجة وفي صحته نظر ] ، وأيضاً مثله عند الطبراني في الأوسط من حديث عائشة رضي الله عنها قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفات " ، ويعضدهما حديث : " أن الناس شكوا في صومه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، فأرسل إليه بقدح من لبن فشربه ضحى يوم عرفة والناس ينظرون " [ رواه البخاري ومسلم ] .
فعندما شك الناس في صوم النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة جاءه قدح لبن فشربه حتى يرى الناس أنه لم يصم ، وقال بعض العلماء أن صيام يوم عرفة للحاج محرم ، لأن النهي في الحدث السابق للتحريم ، وكره صيامه آخرين ، قال ابن القيم رحمه الله : وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إفطار يوم عرفة بعرفة .
وقال المنذري : اختلفوا في صوم يوم عرفة بعرفة ، قال ابن عمر : لم يصمه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، وأنا لا أصومه . ولفظه عند عبدالرزاق : " حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصم يوم عرفة ، وحججت مع أبي بكر فلم يصمه ، وحججت مع عمر فلم يصمه ، وحججت مع عثمان فلم يصمه ، وأنا لا أصومه ، ولا آمر به ، ولا أنهى عنه " [ 4/285 ] .
وقال عطاء : من أفطر يوم عرفة ليتقوى به على الدعاء كان له مثل اجر الصائم . [ مصنف عبد الرزاق 4/284 ] .
وقال الساعاتي في الفتح الرباني : وممن ذهب إلى استحباب الفطر لمن بعرفة الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي والثوري ، والجمهور ، وهو قول أبي بكر وعمر وعثمان وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين ، وقال : هو أعدل الأقوال عندي .

صوم التطوع لمن عليه قضاء :
اختلف الفقهاء رحمهم الله تعالى في حكم التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان .
فذهب الحنفية إلى جواز التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان من غير كراهة ، لكون القضاء لا يجب على الفور ، قال ابن عابدين : ولو كان الوجوب على الفور لكره ، لأنه يكون تأخيرا للواجب عن وقته الضيق .
وذهب المالكية والشافعية إلى الجواز مع الكراهة ، لنا يلزم من تأخير الواجب ، قال الدسوقى : يكره التطوع بالصوم لمن عليه صوم واجب ، كالمنذور والقضاء والكفارة .سواء كان صوم التطوع الذي قدمه على الصوم الواجب غير مؤكد ، أو كان مؤكداً ، كعاشوراء وتاسع ذي الحجة على الراجح .
وذهب الحنابلة إلى حرمة التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان ، وعدم صحة التطوع حينئذ ولو اتسع الوقت للقضاء ، ولا بد من أن يبدأ بالفرض حتى يقضيه ، وإن كان عليه نذر صامه بعد الفرض أيضا، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله وسلم قال (( من صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه )) [ رواه أحمد ] ، وقياساً على الحج . في عدم جواز أن يحج عن غيره أو تطوعاً قبل حج الفريضة . [ الموسوعة الفقهية 28 / 100 ] .
وهذا سؤال ورد إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
هل يجوز للشخص أن يشرك النية في عمل واحد أو لعمل واحد ، فمثلاً يكون عليه قضاء يوم من شهر رمضان وجاء عليه يوم وقفة عرفة ، فهل يجوز أن ينوي صيام القضاء والنافلة في هذا اليوم وتكون نيته أداء القضاء ونية أخرى للنافلة ؟
الجواب : لا حرج أن يصوم يوم عرفة عن القضاء ويجزئه عن القضاء ولكن لا يحص له مع ذلك فضل صوم عرفة ، لعدم الدليل على ذلك . لكن الأفضل للإنسان أن يقضي ما عليه من الصوم في غير يوم عرفة ، ليجمع بين فضيلتين ، فضيلة القضاء ، وفضيلة صوم يوم عرفة . [ 10/397 – 398 ] .
فأقول : من صام يوم عرفة بقصد التطوع وعليه أيام من رمضان فصيامه صحيح ، والمشروع له ألا يؤخر القضاء لأنه لا يدري ما يعرض له من نوائب الدهر ، فنفس الإنسان بيد الله لا يدري متى يأتيه أجله المحتوم ، فليبادر بالقضاء قبل التطوع ، لأن القضاء حق لله تعالى ، لا تبرأ به ذمة المسلم ، فالأحوط له أن يبادر بالقضاء ثم يتطوع بعد ذلك بما شاء ، قال صلى الله عليه وسلم : " اقضوا الله فالله أحق بالوفاء " [ رواه أحمد بسند صحيح ] وقال عليه الصلاة والسلام : " فدين الله أحق بالقضاء " [ رواه مسلم ، انظر مسلم بشرح النووي 7/266 ] .

محمد رافع 52
14-11-2010, 08:09 PM
يوم عرفة ويوم الجمعة :
إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء يوم جمعة جاز إفراده بالصوم ، والنهي الوارد عن إفراد صوم يوم الجمعة بدون سبب ولكونه يوم جمعة ، أي تعظيماً له أو ما شابه ذلك ، أما من صامه لأمر آخر رغب فيه الشرع وحث عليه فليس بممنوع ، بل مشروع ولو أفرده بالصوم ، ولو صام يوماً قبله بالنسبة ليوم عرفة كان أفضل ، عملاً بالحديثين السابقين ، أما صيام يوم بعده فلا يمكن لأن اليوم الذي بعده يوم عيد النحر وهو محرم صيامه لجميع المسلمين حجاجاً كانوا أم غير حجاج لحديث أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نهى عن صوم يومين : يوم الفطر ويوم النحر " [ متفق عليه ] ، وروى أبو عبيد مولى ابن الأزهر قال : " شهدت العيد مع عمر بن الخطاب ، فجاء فصلى ، ثم انصرف فخطب الناس ، فقال : إن هذين يومين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما ؟ يوم فطركم من صيامكم ، والآخر يوم تأكلون فيه من نسككم " [ رواه البخاري ومسلم ] ، والنهي يقتضي فساد المنهي عنه وتحريمه .
وقد أجمع العلماء على تحريم صوم يومي العيدين ، نقل الإجماع عنهم ابن حزم فقال : " وأجمعوا أن صيام يوم الفطر ، ويوم النحر لا يجوز : [ مراتب الإجماع ص72 ] . وقال ابن هبيرة : " وأجمعوا على أن يوم العيدين حرام صومهما ، وأنهما لا يجزئان إن صامهما لا عن فرض ولا نذر ولا قضاء ولا كفارة ولا تطوع " [ الإفصاح 3/174 ] . وقال ابن قدامة : أجمع أهل العلم على أن صوم يومي العيدين منهي عنه ، محرم في التطوع والنذر المطلق ، والقضاء والكفارة .
وكذلك لا يجوز صيام التطوع كالاثنين والخميس أو أيام البيض إذا وافقت أيام التشريق ، وهي الحادي عشر ، والثاني عشر ، والثالث عشر من ذي الحجة ، لحديث نبيشة الهذلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله " [ رواه مسلم وغيره ] ، ولم يرخص في صيامها إلا للحاج المتمتع والقارن الذي لم يجد قيمة الهدي فإنه يصوم عشرة أيام ، ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ، لحديث عائشة وابن عمر رضي الله عنهما : " لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي " [ رواه البخاري ] وقولهما لم يرخص القول : للنبي صلى الله عليه وسلم والأمر وعدم الترخيص له بعد الله تبارك وتعالى .

صلاة العيد وصلاة الجمعة :
قال صلى الله عليه وسلم : " قد اجتمع في يومكم هذا عيدان ، فمن شاء أجزأه من الجمعة ، وإنا مجمِّعون " ، فالسنة حضور العيد والجمعة معاً في ذلك اليوم ، لأنه يوم جمعة فالأفضل حضور الصلاتين جميعاً ، هذه هي السنة ويظهر ذلك واضحاً جلياً وظاهراً بيناً في قوله عليه الصلاة والسلام : " وإنا مجمِّعون " أي أنه سيجمع بين حضور الصلاتين ، لأن صلاة العيد ، فرض كفاية ، وقيل فرض عين وهذا ما ذهب إليه بعض العلماء لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ذوات الخدور والحيض بحضور صلاة العيد وأن يجتنبن المصلى فقالوا : هذا دليل على وجوبها على الأعيان ، لكن جماهير العلماء على أنها فرض كفاية ، لكن أقول : لا ينبغي للمسلم المؤمن الحق الذي يرجو رحمة الله ويخشى عقابه أن يفرط في مثل هذه الشعيرة العظيمة التي هي رمز وشعار من شعارات المسلمين ، فهب أنك لم تحضر لصلاة العيد وكانت فرض عين ، وسألك الله عن عدم حضورك لها ، فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة حافظوا على هذه العبادة العظيمة ، واهتموا بها وعظموها بتعظيم الله لها .
فإذا وافق يوم العيد يوم جمعة ، فالصحيح أن من حضر صلاة العيد أجزأته من الجمعة فتسقط عنه صلاة الجمعة ، ويصليها ظهراً في بيته ، أما من فاتته صلاة العيد لعذر من مرض ونحوه فيجب عليه وجوباً أن يصلي الجمعة ، وأما إمام الجمعة فتجب في حقه الصلاتين ، صلاة العيد ، وصلاة الجمعة . لأنها لا تقوم إلا به .

نسأل الله تعالى بفضله ومنه وكرمه أن يوفقنا جميعاً للعمل الصالح ، والعلم النافع ، وأن يفقهنا في ديننا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا ، وأن يزيدنا علماً ، وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ، إنه سبحانه خير مسؤول وخير مأمول ، والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ، والحمد لله رب العالمين .

محمد رافع 52
15-11-2010, 10:31 PM
http://img527.imageshack.us/img527/6169/846eidgreetingsabeerm.gif (http://forums.fatakat.com/thread366350)
http://img527.imageshack.us/img527/7721/eida009.gif (http://forums.fatakat.com/thread366350)

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:38 PM
اللهم ألف بين قلوبنا
وأصلح ذات بيننا
واهدنا سبل السلام
ونجنا من الظلمات إلى النور
وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن
وبارك لنا في أعمالنا
وأعمارنا
وأزواجنا
وذرياتنا
وأوقاتنا
وأموالنا
واجعلنا مباركين أينما كنا
اللهم إنا نعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار
ونعوذ بك من فتنة القبر وعذاب القبر
نسألك نعيماً لا يبيد
وقرة عين لا تنفد
ونسألك لذة النظر إلى وجهك
والشوق إلى لقائك
في غير ضراء مضرة
ولا فتنة مضلة
اللهم إنا نسألك مرافقة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم
في أعلى الجنة جنة الخلد ياارحم الراحمين

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:40 PM
اللهم اجعلنا لك شاكرين
لك ذاكرين
لك مخبتين
لك أواهين منيبين
اللهم تقبل توبتنا
واغسل حوبتنا
وثبت حجتنا
وسدد ألسنتنا
واسلل سخيمة قلوبنا
اللهم طهر قلوبنا من النفاق
وأعمالنا من الرياء
وألسننا من الكذب
وأعيننا من الخيانة
إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
التوحيد: هو إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له، وهو دين الرسل كلهم عليهم الصلاة والسلام الذي لا يقبل الله من أحد ديناً سواه، ولا تصح الأعمال إلا به، إذ هو أصلها الذي تُبنى عليه، ومتى لم يوجد لم ينفع العمل، بل هو حابط إذ لا تصح العبادة إلا به.


أقسام التوحيد


ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الألوهية.


1 - توحيد الربوبية:


وهو الإقرار بأن لا رب للعالمين إلا الله الذي خلقهم، ورزقهم وهذا النوع من التوحيد قد أقرّ به المشركون الأوائل، فهم يشهدون أن الله هو الخالق والمالك والمدبر والمحيي والمميت وحده لا شريك له، قال تعالى: وَلَئَن سَألتَهُم مّن خَلَقَ السَمَاوَاتِ وَالأرضَ وَسَخَرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللّهُ فَأنَّى يُؤفَكُونَ [العنكبوت:61].


ولكن إقرارهم هذا وشهادتهم تلك لم تدخلهم في الإسلام، ولم تنجهم من النار ولم تعصم دماءهم وأموالهم، لأنهم لم يحققوا توحيد الألوهية، بل أشركوا مع الله في عبادته بصرفهم شيئاً منها لغيره.


2 - توحيد الأسماء والصفات:


وهو الإيمان بأن لله تعالى ذاتاً لا تشبهها الذوات وصفات لا تشبهها الصفات وأن أسماءه دالة دلالة قطعية على ما له سبحانه من صفات الكمال المطلق كما قال تعالى: لَيسَ كَمثلهِ شَيء وَهو السّميعُ البَصير [الشورى:11].


وأيضاً إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو أثبته له رسوله إثباتاً يليق بجلاله من غير تشبيه، ولا تمثيل ولا تعطيل، ولا تحريف، ولا تأويل ولا تكييف، ولا نحاول لا بقلوبنا وتصوراتنا ولا بألستنا أن نكيف شيئاً من صفاته ولا أن نمثلها بصفات المخلوقين.


3 - توحيد الألوهية:


وهو توحيد العبادة أي إفراد الله سبحانه وتعالى بجميع أنواع العبادة التي أمر بها كالدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية، والإنابة، والإستعانة، والإستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من العبادات التي أمر الله بها كلها، والدليل قوله تعالى: وَأَنَّ المَسَاجِدَ للّهِ فَلاَ تَدعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً [الجن:18]، بحيث لا يصرف الإنسان شيئاً من هذه العبادات لغير الله سبحانه وتعالى لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل ولا لولي صالح، ولا لأي أحد من المخلوقين، لأن العباده لا تصح إلا لله، فمن صرف شيئاً منها لغير الله فقد أشرك بالله شركاً أكبر وحبط عمله.


وحاصله هو البراءة من عبادة كل ما سوى الله، والإقبال بالقلب والعبادة على الله، ولا يكفي في التوحيد دعواه والنطق بكلمة الشهادة من غير مفارقة لدين المشركين وما هم عليه من دعاء غير الله من الأموات ونحوهم والاستشفاع بهم إلى الله في كشف الضر وتحويله وطلب المدد والغوث منهم إلى غير ذلك من الأعمال الشركية التي تنافي التوحيد تماماً.


وتحقيق التوحيد: هو بمعرفته والاطلاع على حقيقته والقيام بها علماً وعملاً، وحقيقة ذلك هو انجذاب الروح أو القلب إلى الله محبة وخوفاً، وإنابة وتوكلاً ودعاءً وإخلاصاً وإجلالاً وهيبة وتعظيماً وعبادة، وبالجملة فلا يكون في قلب العبد شيء لغير الله، ولا إرادة لما حرم الله من الشركيات والبدع والمعاصي كبيرها وصغيرها، ولا كراهة لما أمر الله به وذلك هو حقيقة التوحيد وحقيقة لا إله إلا الله

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:45 PM
تذكِرة للمؤمنين:
- لا إله إلا الله، الكلمة التي أضاء بها الكون، الكلمة التي تطلع عليها الشمس، الكلمة التي فُطرنا عليها وندخل بها الجنة، الكلمة التي عُذب أجدادنا من أجلها. وهل تملأ لا إله إلا الله وقل هو الله أحد كيانك وحياتك؟ هيا نشعر بها، ما معنى قل هو الله أحد؟ تعني أنه لا أحد يرزق أو يكرم مثله، لا أحد يخلق غيره. لا يمكن أن أضع مزاجي وأهوائي في كفة وأوامره في كفة لأنه أحد. لن أعيش إلا لأجله وبه.

هل تستطيع أن تشعر بها كما فعل بلال حين عُذب كثيرا ليكفر وظل يقول أحدٌ أحد؟ عمار بن ياسر الذي كانوا يضعوه على ظهره على فحم ساخن، فلا يطفئ النار سوى شحم ظهره حتى لا يقول لا إله إلا الله. أو كما عذبت ماشطة بنت فرعون بغلي أبناءها في الزيت أمام أعينها لتكفر بالله وتعترف بفرعون إلهً، ويقتل أبنائها وتقتل هي! يقول النبي" يوم المعراج شممت رائحة أجمل ما يكون في السماء فقلت يا جبريل لمن هذه الرائحة، فقال هذه رائحة العطر تفوح من ماشطة بنت فرعون وأبنائها الأربعة تملأ السماء عطرا " لأن كلمة التوحيد غالية. أرأيت كيف وصلك الدين؟ فلم يصلك على طبق من ذهب. هذه قصص أرويها لك لترى كم أن كلمة لا إله إلا الله كبيرة في حياتك، هذه الكلمة التي أصبحنا نتعامل معها في تهاون.

يقول النبي " رجل من أمتي يقف بين يدي الله يوم القيامة، فينشر له صحائف سيئاته، فإذا بها 99 سجل من السيئات، كل سجل كمد البصر، فتوضع في كفة السيئات، فإذا بها كالجبال، فيعلم العبد أنه قد انتهى، فيسأله الله: أبقي لك شيء. فيقول: لا يا رب. فيقول له الله: أظلمك كتبتي؟ فيقول: لا يا رب. فيقول له الله: أظلمتك الملائكة؟ لا يا رب. فيقول له الله ألك عذر؟ فيقول: لا يا رب. فيقول الله تبارك وتعالى: بلا بقي لك شيء، فيقول وما هو يا رب؟! فيقال له بطاقة صغيرة. فيقول: يا رب وماذا تفعل البطاقة بجوار سجلات من السيئات. فيقول له الله سبحانه وتعالى: إني لا يُظلم عندي أحد، ضعوا البطاقة في كفة حسناته. فإذا ببطاقة مكتوب عليها لا إله إلا الله. يقول النبي فوضعت البطاقة، فطاشت السجلات،يقول النبي: ولا يثقل مع اسم الله شيء ". أكيد مرة قالها بكل إحساسه، وقلبه. قالها مرة بإخلاص نجا بها من النار.

يقول النبي:" أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه" فقلها بكل جوارحك وكيانك، فمن الممكن أن تكون هي المرة التي تنجيكم. جاء رجل لرسول الله وقال له فلان كلما يصلي بنا يختم قبل أن يركع بسورة قل هو الله أحد، فجاء هذا الرجل لرسول الله وقال له أنه يفعل ذلك لأنه يحبها ففيها اسم وصفة الله ، فقال النبي" أعلم أن الله يحبك لحبك إياها" وفي رواية" بحبك لها تدخل الجنة". فهذه السورة ثلث القرآن لأن فيها معنى التوحيد.
النبي يسمع رجل يدعو الله يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. فقال له النبي أتدري بما دعوت؟ دعوت باسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سؤل به أعطى". النبي وهو عائد من غزوة تبوك ينزل له جبريل ويقول له أن يصلي على معاوية بن معاوية المزني، وأن هناك صفين من الملائكة أتوا ليصلوا عليه. وعندما سأله النبي لماذا؟ قال له: لأنه كان يحب سورة قل هو الله أحد يقرأها قائما وقاعدا صباحا ومساءا.


فيا من علمتم وتيقنتم أنه الأحد، ويا من عشتم مع الأحد باللسان ولستم شاعرين بها، أشعروا بها وقولوا أنه لن يكون في حياتكم غير الله، سأعيش لـ لا إله إلا الله. عليها نحيا، وعليها نموت، وعليها نبعث، وبها ندخل الجنة، وبها نؤنس في قبورنا، وبها نقف بين يدي الله، وبها نرد على الملائكة، فعمروا بها قلوبكم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم" جددوا إيمانكم، فإن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب، قالوا فماذا نفعل؟ قال: قولوا لا إله إلا الله "فقولوها بإحساسكم.

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:46 PM
http://forums.ozkorallah.com/attachments/105d1276706294t/

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:49 PM
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { خذوا جُنَّتكم من النار ؛ قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن يؤتين يوم القيامة مُقدِّمات، ومُعقِّبات، ومُجنِّبات، وهن الباقيات الصالحات }.

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:50 PM
http://www.ashefaa.com/twge3/d/5.gif

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:54 PM
http://www.lovely0smile.com/2008/nwawi/nwawi-04.jpg

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:55 PM
طاعة الله وحقوق الجوارح

كيف تطيع ربك وأمر مولاك؟
هل لديك طاعة؟
لأذنك أو لعينك؟
لرجلك ولسانك؟
كيف تكون هذه الأعضاء مورد طاعة الله؟
وما هو دور القلب في تحريك الجوارح؟

بين الطاعة والعصيان:
إن طاعة الله تتم من خلال الإلتزام بتطبيق البرنامج الإلهي الذي يمثِّل مجموعة الأوامر والتكاليف، والتي تشمل كل جوانب وأبعاد حياة الإنسان ويطلق عليها اسم الشريعة: "ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً"(1).
ويحذرهم في المقابل من مغبة العصيان والخروج عن حدود الطاعة لأن الجزاء أليم: "ومن يتولّ‏َ يعذبه عذاباً أليماً"(2).
ويتضح مما سبق أن طاعة الله لها وجهان:
الأول: امتثال الأوامر الإلهية والعمل للإتيان بالواجبات.
الثاني: امتثال النواهي الإلهية والعمل لترك المحرمات.
وهذا هو الحد الأدنى المطلوب من الإنسان الإلتزام به، ويسمى ب (التقوى)
وقد جاء في تعريف التقوى عن الإمام الصادق ?: "أن لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك". وهذه التقوى تؤدِّي إلى قبول الواجبات مهما كانت قليلة، وفي ذلك يقول الله تعالى: "إنَّما يتقبل الله من المتقين"(1).

القلب إمام الجوارح:
ورد في الحديث الشريف: "قلب المؤمن عرش الرحمن".
القلب هو رئيس البدن والسيّد على الأعضاء تتحرك وفق إشارته وهذا ما تعنيه الآية المباركة: "قل كلّ يعمل على شاكلته"
(2)، أي على شاكلة القلب.
فإذا دخلت عظمة وقداسة الخالق تعالى في قلب الإنسان تنفذ حينها الشريعة الإلهية في جميع كيانه حيث تظهر آثار الطاعة والخضوع في قواه:
(الباطنة) فيخشع ويسلِّم لحكم الله.
(الظاهرة) فيلتزم عملاً بأحكام الله.
جاء في بعض الأدعية: "اللهم اصلح الراعي والرعية".
والمقصود بالراعي هو القلب، وبالرعية الأعضاء.
وإن صلاح الراعي سيؤدِّي حتماً إلى صلاح الرعية واستقامة أمرها وتسخيرها في طاعة الله، أما إذا كان الراعي فاسداً يعمل بإمرة إبليس وجنوده فإن قوى الإنسان وأعضاءه ستتحرك بوحي من راعيها فتعصي وتنال المحرمات ويكون الإنسان حينئذ في عداد الفاسقين.
لذلك كان اللازم علينا الاهتمام بإصلاح القلب الراعي لحركة الإنسان والموجِّه لها إما باتجاه الخير فتكون حركته رحمانية وإما باتجاه الشر فتكون حركته شيطانية.
"ما تقرّب إليّ عبد بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه. وإنَّه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها" حديث قدسي.
إن نتيجة تقرب العبد إلى الله والنظر دائماً الى طاعته هي أن يصل إلى الحد الذي يكون فيه المولى تعالى سمعه وبصره ولسانه.

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:58 PM
جوارح الإنسان أمانة إلهية:
عندما خلق تعالى الإنسان من بدن وروح جعله مسؤولاً عن سلامة تصرفات أعضائه ونقاء روحه، واعتبرها أمانة لديه يستردها عندما يحين الأجل، وهذا مصداق قوله تعالى: "إنَّا لله وأنَّا إليه راجعون"(1).
وهذه الأمانة مسؤولية إن أدّاها العبد تمكن من أداء باقي الأمانات وردها إلى أصحابها، وهي رأس الطاعات التي أمر تعالى بها حين قال: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"(2).
واستعمال البدن في معصية الله يعتبر خيانة للأمانة وإساءة للحق الإلهي فيها.
والجوارح التي تتردد بين الطاعة والمعصية والفاعلة للأعمال والحركات هي:
اللسان الأذن العين اليد الرجل البطن والفرج.
وهذه الأعضاء تسمى مملكة البدن وهي تشهد يوم القيامة على صاحبها وتفضحه على الملأ كما قال الله تعالى: "اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون"(3).
ولهذه الجوارح حقوق ينبغي آدائها، ولا يتحقق الآداء دون المعرفة، وقد تعرض الإمام السجَّاد? لذكرها في بيانه للحقوق المتعلقة في ذمة الإنسان فيما يسمى ب (رسالة الحقوق).

محمد رافع 52
21-11-2010, 07:59 PM
حقوق الجوارح:
أما حق اللسان فإكرامه عن الخنى (الفحش في الكلام) وتعويده على الخير، وحمله على الأدب، وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشُّنَّعة (الزائد القبيح) القليلة الفائدة.
فدور اللسان هو ذكر الله والدعوة إلى الصالحات، والدلالة به على الله وسبيله، وإظهار الحاجات الطبيعية لحياة الدنيا والآخرة، فإن استعمل في غير ما خلق له فقد تعدى حدّه، وهو أغلب الأعضاء على الإنسان ويكاد يكون السبب الرئيسي لدخول جهنم: "هل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم" الرسول الأعظم.
فمن صفات المؤمن أنَّه إذا تكلم قال خيراً وإلاّ فليصمت كما جاء في الحديث: "وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقاً إلى قلبك إلاّ لفوهة كريمة تُحدِث في قلبك خيراً، أو تكسب خلقاً كريماً، فإنَّه باب الكلام إلى القلب يؤدِّي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر".
فالسمع شريك القول، ومن استمع لناطق فقد عبده فإن نطق عن الله، فقد عبد الله، وإن نطق عن غيره فغير الله عبد، وهذا يفرض اختيار ما يدخل عبر السمع واجتناب سماع الغيبة والفحش والخوض في الباطل. وقصره على استماع الحكمة والعلم النافع، فهو غذاء الروح وينبغي حسن الاختيار لهذا الغذاء، الذي من نتائجه الرحمة للإنسان كما ورد في القرآن الكريم: "فإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون"(1).
وأما حق بصرك فغضه عمَّا لا يحل لك، وترك ابتذاله إلاّ لموضع عبرة تستقبل بها بصراً أو تستفيد بها علماً فإن البصر باب الاعتبار.
فموضع النظر في الأصل لهداية الإنسان إلى حاجاته، والتأمل في آيات السماء والأرض والاعتبار مما فيها، فينبغي حفظه عن ثلاث:
- النظر إلى محرَّم.
- النظر إلى مسلم بعين الإحتقار أو الحقد أو الحسد.
- الإطلاع به على عيوب المؤمنين والتجسس عليهم.
وتبدو آثار النظر واضحة على إيمان الإنسان في الحديث المبارك: "النظر سهم من سهام إبليس مسموم".
وسموم إبليس تكمن في سلب البركة وإذابة تقوى الله من قلب المؤمن.
وأما حق رجليك فأن لا تمشي بهما إلى ما لا يحلّ لك، ولا تجعلهما مطيتك في الطريقة المستخفة بأهلها فيها فإنَّهما حاملتك وسالكة بك مسلك الدين السبق لك.
وحفظ الرجلين يكون بعدم المشي بهما لأداء أمر محرّم، أو إلى باب سلطان لطلب ما عنده اعتداداً واحتساباً، أو إلى مواضع الشبهات، وفي المقابل فإن السعي بهما لإصلاح أمور المسلمين، أو قضاء حوائجهم، وسلوك طرق طلب العلم والعبادة هي الحقوق الكبرى لحركة القدمين في الحياة.
وفي كلام للإمام الصادق ?: "وزكاة الرجل السعي في حقوق الله تعالى من زيارة الصالحين، ومجالس الذكر، وإصلاح أمور الناس وصلة الرحم والجهاد وما فيه صلاح قلبك وسلامة دينك".
وأما حق يدك فأن لا تبسطها إلى ما لا يحلّ لك فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة الأجل، ومن الناس اللائمة في العاجل، ولا تقبضها مما افترض الله عنها، ولكن توفرها بقبضتها عن كثير مما لا يحل لها وبسطها إلى كثير مما ليس عليها.
وجُلّ الكلام أن على الإنسان كف جارحة يده عن حقوق الناس وأموالهم وأعراضهم، ورفع أذاها عنهم، وفي الحديث:
"من لطم خد امريء مسلم أو وجهه بدَّد الله عظامه يوم القيامة".
فالأصح هو الاتجاه لصرف قوتها في خدمة الآخرين وإبداء المعونة لهم، وبذل المال لأهل الحاجة والفقر والتصدق علي المساكين.
"إماطة الأذى من طريق المسلمين عبادة".
وأما حق بطنك فأن لا تجعله وعاءً لقليلٍ من الحرام ولا الكثير، وأن تقتصد له في الحلال، ولا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين وذهاب المرؤة، وضبطه إذا هم بالجوع والظمأ فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلى التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل برٍ وكرم، وإن الري المنتهي بصاحبه إلى السكر مسخفة ومجهلة ومذهبة للمروة.
فالحرص الشديد ينبغي أن يكون في مجال تطييب المأكل واجتناب الحرام والتوقف عند الشبهة، والسعي في طلب الحلال دون الخروج إلى حد الإسراف الموجب لقسوة القلب وفساد الذهن وخراب البدن والتثاقل عن العلم والعبادة والذي يؤدِّي إلى هيجان الشهوة (إذا شبع البطن طغا).
وفي الحديث: "ما ملا ابن آدم شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، وإن كان هو فاعلاً لا محالة فثلث لطعامهوثلث لشرابه وثلث لنَفَسِه " الرسول الأعظم(ص).
"وأما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك والاستعانة عليه بغض البصر فإنَّه من أعوام الأعوان، وكثرة ذكر الموت، والتهديد لنفسك بالله والتخويف لها به".
ولتحقق الحفظ عن الحرام تجب المبادرة إلى التحصن بالزواج.
قال تعالى: "والذين هم لفروجهم حافظون"(1).
وهذا الحفظ يحتاج لمعونة وهي قصر النظر عن الأجنبيات وإشغال القلب عن التفكير بهنَ، فضلاً عن استعمال سلاح الجوع الذي يخمد الشهوة ويؤدِّي إلى فتور الغريزة، وهذه الثلاثة:
النظر، التفكر والطعام هي محركات الهيجان الجنسي ومغارسه

محمد رافع 52
21-11-2010, 08:06 PM
http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/8.jpg


http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/15.jpg


http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/7.jpg


http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/9.jpg

محمد رافع 52
21-11-2010, 08:09 PM
http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/10.jpg


http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/12.jpg


http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/13.jpg

shima'a
21-11-2010, 09:16 PM
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
23-11-2010, 08:26 PM
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك ورضى عنك

محمد رافع 52
03-12-2010, 11:06 AM
http://quran.al-islam.com/QuranImageGenerator.aspx?pageid=610&SuraNum=4&AyaNum=122

أبو إسراء A
03-12-2010, 01:23 PM
اللهم اجعل أخى محمد من أهل الفردوس الأعلى
اللهم آمين

محمد رافع 52
03-12-2010, 02:43 PM
اللهم اجعل أخى محمد من أهل الفردوس الأعلى
اللهم آمين

واياكم اخى الكريم
بارك الله فيكم ورضى عنكم وغفر لكم

MR.Mamdouh Ramadan
05-12-2010, 11:35 PM
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
06-12-2010, 12:02 AM
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك وسدد خطاك

محمد رافع 52
06-12-2010, 10:57 PM
كل عام وانتم بخير بالعام الهجرى الجديد (http://www.12allchat.com/forum/viewtopic.php?f=132&t=37490#p603711)
الهجرة معناها الانتقال من دار إلي دار أو من مكان إلي مكان ولم تكن هجرة النبي http://www.12allchat.com/forum/images/smilies/0099999.gif وأصحابه

من أجل منفعة دنيوية

أو من أجل مصلحة شخصية

أو من أجل الخوف علي النفس أو المال

وإنما كانت من أجل إعلاء كلمة الحق

ونشر دين الله تعالي في الأرض. والبحث عن بيئة تزدهر فيها دعوة الإسلام.


http://www.12allchat.com/upload/uploads/images/12b1ed647268.jpg



لقد مكث النبي http://www.12allchat.com/forum/images/smilies/0099999.gif في مكة بعد البعثة ثلاثة
عشر عاما
تعرض خلالها لألوان من الترغيب والترهيب ولألوان من المساومة والمقاطعة ولألوان من الإيذاء والاضطهاد
ولم يؤمن معه في تلك الفترة الطويلة من مشركي قريش سوي عدد قليل. فكانت تربة مكة غير كافية لنماء الدعوة الإسلامية
فبحث http://www.12allchat.com/forum/images/smilies/0099999.gif عن بيئة أخري وعن تربة أخري تكون أكثر ازدهارا للإسلام
وكانت هذه البيئة هي المدينة المنورة التي وصل إليها الإسلام قبل هجرته إليها بثلاث سنوات
وكان في كل يوم يزداد انتشارا حتي إذا ما وصل الرسول http://www.12allchat.com/forum/images/smilies/0099999.gif إليها كان الإسلام قد بلغ كل بيت من بيوتها واستقبلت المدينة المنورة النبي - صلي الله عليه وسلم - وأصحابه بالبشر والترحاب

http://www.12allchat.com/upload/uploads/images/12b92ce91441.gif



ولم تكن الهجرة مقصورة علي فريق دون فريق وإنما كانت عامة وشاملة
فقد هاجر الأغنياء والفقراء وهاجر الأقوياء والضعفاء وهاجر الشباب والشيوخ وهاجر الرجال والنساء


لم تكن علامة ضعف المسلمين حين هاجروا من مكة إلي المدينة
فقد كانت هذه الهجرة لأنهم لم يجدوا مؤمنين بدينهم في مكة يساوون عظمة الرسالة وقدسيتها وإشارتها إلي أنها خاتمة الأديان
وهكذا الأفكار العظيمة يجب أن تقتدي بهذه العقيدة التي شاء الله أن يجعلها خاتمة للرسالات التي بعث بها أنبياءه إلي البشرية

فقد كانت الرسالتان السابقتان عليها وهما اليهودية والنصرانية مقدمة مشتركة للإسلام علي بعد ما بينهما من فترة زمنية حاد الناس فيها عن عقيدة السماء وانحرفوا عن رسالة الله التي بعث بها أنبياءه السابقين



ولذلك فإن رسالة الإسلام كانت ضرورية للبشرية تدعو الناس إلي عبادة الله وحده لا شريك له وهو الإله الواحد الذي لا تشوبه تجزئة في الذات ولا في الفكرة التي بعث بها أنبياءه ليتجه الناس إلي عبادة الله وحده

ومن هنا نفهم ما ينسب إلي الرسول الخاتم http://www.12allchat.com/forum/images/smilies/0099999.gif في قوله: "أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة أخي عيسي"
وقد ورد في القرآن الكريم ما يشير إلي هذه الدعوة وهذه البشارة معاً وذلك الآية "129" من سورة البقرة
والآية السادسة من سورة الصف
حين يقول الله في الآية الأولي علي لسان سيدنا إبراهيم "ربنا وأبعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم..."
ويقول في الآية الثانية: "وإذ قال عيسي بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد..."

وأحمد اسم من أسماء الرسول محمد http://www.12allchat.com/forum/images/smilies/0099999.gif وورد أمر الرسالة الخاتمة في كتب الأنبياء السابقين علي الإسلام دليل علي أنه سيكون هو المرجع الأخير لدين الله الذي أنزله علي رسله جميعاً
وجاء ختامه في رسالة النبي http://www.12allchat.com/forum/images/smilies/0099999.gif
وكون الإسلام هو ختام دين الله في شتي بقاع الأرض علي السنة مسلمين في كل هذه البقاع


وليست هناك دولة في أية قارة من قارات الأرض إلا وفيها مسلمون يشهدون أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
وإن أي إحصاء نوعي لهؤلاء الناس يثبت ذلك وقد يكون ذلك
ميسوراً في موسم واحد من مواسم الحج أو في عدد متقارب من مواسمه



ليس غريباً أن تتداعي هذه المعاني علي الأذهان ونحن نعيش ذكري الهجرة من مكة إلي المدينة
والتي لم تكن علامة ضعف للإسلام وإنما كانت علامة قوة
فالمهاجرون وهم أول نوعية في تاريخ البشرية تهاجر بعقيدتها من ديار يلحقهم فيها الأذي إلي ديار ترحب بهم وتنتصر لهم
وكانت مقدمة هذه الهجرة في بيعتين هما بيعة العقبة الأولي وبيعة العقبة الثانية
وهما بيعتان لهما شأن عظيم في قوة الإسلام وهجرة المسلمين من مكة إلي المدينة
ثم في هجرة الرسول http://www.12allchat.com/forum/images/smilies/0099999.gif بعد أن اطمأن إلي أمر المسلمين في يثرب المدينة
وقد وصفت الهجرة علي ألسنة المؤرخين بأنها كانت نصراً للإسلام عظيماً وليست تعبيراً عن ضعف المسلمين في مكة
وذلك لأن الفتوحات الإسلامية أخذت تتوالي بعد نحو عامين من الهجرة ابتداء بغزوة بدر وما تلاها من الغزوات المحمودة المنتصرة حتي جاء فتح مكة ليضع أوزار الحرب بين المسلمين وقريش التي اعتزت بالإسلام وانتصرت به


http://www.12allchat.com/upload/uploads/images/125efb3337c5.gif



هكذا نري أن الهجرة لم تكن من أجل مغنم من المغانم
أو من أجل مطلب من المطالب الدنيوية وإنما كانت من أجل نصرة الدين
من أجل إعلاء كلمة الله ومن أجل انتشار الإسلام في أرض الله الواسعة
من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل من أجل التعاون علي البر والتقوي لا علي الإثم والعدوان


ولنأخذ من هجرة الرسول http://www.12allchat.com/forum/images/smilies/0099999.gif درس نقتدى به فى حياتنا العامه وتعاملنا مع الاخرين

وكل عام والامه الاسلاميه جميعآ بخير


http://www.12allchat.com/upload/uploads/images/12134d54b96b.gif



http://www.12allchat.com/upload/uploads/images/1290e48ef5fe.jpg


http://www.12allchat.com/upload/uploads/images/12e46151bdff.gif

محمد رافع 52
07-12-2010, 09:59 AM
http://www.3mints.info/upload/uploads/0de7b00c6b.gif

محمد رافع 52
10-12-2010, 02:33 PM
فضل صيام يوم عاشوراء

http://www.youtube.com/watch?v=wv0rci8IvtA


http://www.youtube.com/watch?v=JnvifXhq9Zo

محمد رافع 52
04-03-2011, 08:25 AM
الخشية من الله تعالى فضلها وثمارها (http://alhilali.maktoobblog.com/1021/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89-%d9%81%d8%b6%d9%84%d9%87%d8%a7-%d9%88%d8%ab%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%87%d8%a7/)
الخشية من الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى - مقام من أعلى المقامات وصفة من أسمى وأعلى الصفات، بل هي شرط من شروط الإيمان قال - تعالى -: (فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [سورة التوبة: 13].
والخشية خلق لا يتصف بها إلا عباد الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) المتقين، وأوليائه المحسنين: قال الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى -: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [سورة الأنفال:2]، قال الإمام الطبري - رحمه الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) -: " ليس المؤمن بالذي يخالف الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورسوله، ويترك إتباع ما أنزله إليه في كتابه من حدوده وفرائضه، والانقياد لحكمه، ولكن المؤمن هو الذي إذا ذكر الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) وَجِل قلبه، وانقاد لأمره، وخضع لذكره، خوفًا منه، وفَرَقًا من عقابه" [تفسير الطبري [13/385)].
قال - تعالى -: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [سورة الزمر:23].
وعَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - دَخَلَ عَلَى شَابٍّ، وَهُوَ فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: وَالله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ، يَا رَسُولَ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ، إِنِّي أَرْجُو اللَّهَ، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي، فَقَالَ رَسُولُ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم -:((لاَ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ، فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ، إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو، وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ)) [أخرجه ابن ماجة (4261)، والتِّرْمِذِيّ ( 983)، والنَّسائي، في عمل اليوم والليلة (1062)].
ولقد عاب الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى -على بني إسرائيل ووبخهم وقرعهم على قساوة قلوبهم وعدم خشيتهم له - سبحانه - فقال لهم: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [سورة البقرة:74].
وضرب لنا - سبحانه - مثلا طيبا في الخشية من الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عند سماع آياته فقال:( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [سورة الحشر:21].
فالخشية من الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى - هي ميزان الأعمال وزينتها، وهي سداها ولحمتها.

محمد رافع 52
04-03-2011, 08:26 AM
- معنى الخشية من الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search):
قال ابن القيم - رحمه الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) -: " الوجل والخوف والخشية والرهبة ألفاظ متقاربة غير مُترادفـة، وقال: وقيل الخوف هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره والخشية أخصّ من الخوف"[مدارج السالكين (1/512) وما بعدها].
وقال المناوي: " الخشية تألم القلب لتوقع مكروه مستقبلا، يكون تارة بكثرة الجناية من العبد، وتارة بمعرفة جلال الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) وهيبته ومنه خشية الأنبياء" [الوقيف على مهمات التعاريف 314].
وبعضهم قيّد الخشية بما كان في حق الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، والخوف في حق الآدميين، قال - تعالى -: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) [سورة الأحزاب:39].
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ((لاَ يَحْقِرْ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ)) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَحْقِرُ أَحَدُنَا نَفْسَهُ؟ قَالَ: ((يَرَى أَمْرًا لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ مَقَالٌ ثُمَّ لاَ يَقُولُ فِيهِ فَيَقُولُ اللَّهُ - عز وجل - لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ فِي كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ خَشْيَةُ النَّاسِ، فَيَقُولُ فَإِيَّاىَ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ تَخْشَى)) [أخرجه أحمد (3/30)، (11275)، وابن ماجة (4008)].
وقال السمعاني: والخشية والخوف بمعنى واحد.
وقيل الخشية أخص من الخوف، وهي من أعمال القلوب؛ أي من العبادات القلبية، وهي حقٌّ لله - سبحانه وتعالى - لا يجوز أن يُشرك معه فيها غيره، وبعبارة مختصرة هي التقوى ومخالفة الهوى.
قال الشاعر:
خف الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) وارجوه لكلِّ عـظـيمةٍ*** ولا تطع النَّفس الّلجوج فتنـدمـا
وكن بين هاتين من الخوف والرَّجا*** وأبشر بعفو الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) إن كنت مسلمـا

محمد رافع 52
04-03-2011, 08:28 AM
2- فضل الخشية من الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search):
الخشية من الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى - فضلها عظيم ومكانتها عالية وسامقة، فقد وصف الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) بها عبادة المؤمنين الصالحين فقال: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) [سورة فاطر:18].
وقال: (إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ *أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [سورة المؤمنون:57-61].
ولقد ضرب رسول الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - أروع الأمثلة في حسن الخشية من الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى -، وهو الذي خاطبه ربه فقال له: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ..)[سورة الأحزاب:37].
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - أمرا فَتَرَخَّصَ فِيهِ، فَبَلَغَ ذالِكَ نَاسًا مِنْ أصحابه، فكأنهم كَرِهُوهُ وَتَنَزَّهُوا عَنْهُ، فَبَلَغَهُ ذلِكَ، فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ: ((مَا بَالُ رجالٍ بَلَغَهُمْ عَنِّي أمر تَرَخَصْتُ فِيهِ، فَكَرِهُوهُ وَتَنَزَّهُوا عَنْهُ، فَوَاللَّهِ لانَا أعلمهم بِاللَّهِ وأشدهم لَهُ خَشْيَةً)) [أخرجه أحمد (6/45)، والبُخَارِي(8/31 و9/120)، وفي الأدب المفرد (436)، ومسلم (7/90)].
ولقد كان من خشيته - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - استشعاره لعظمة الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورهبته منه، عَنْ مُطَرِّفٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " أَتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - وَهُوَ يُصَلِّى وَلِصَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ" [أخرجه أحمد(4/25)، (16421)، وأبو داود (904)، والتِّرْمِذِيّ في الشمائل(322)].
بل كان يسأل الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى - الخشية، فعَن قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: " صَلَّى بِنَا عَمَّارٌ صَلاَةً، كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهَا، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: أَلَمْ أُتِمَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ دَعَوْت الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)َ بِدُعَاءٍ سَمِعْته مِنْ رَسُولِ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم -: ((اللَّهُمَّ بِعِلْمِك الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِك عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك كَلِمَةَ الإِخْلاَصِ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى، وَالْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَخَشْيَتَك فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُك الرِّضَا بِالْقَدَرِ، وَأَسْأَلُك نَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ، وَلَذَّةَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِك، وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِك، وَأَعُوذُ بِك مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ)) [أخرجه النَّسائي(3/55)، وفي الكبرى(1230)].
وعَنْ نَافِعٍ، قَالَ: " كَانَ ابْنِ عُمَرَ إذا جلس مَجْلِسًا لم يقم حَتَّى يَدْعُوَ لجلسائه بِهَذه الْكَلِمَاتِ، وزعم أن رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - كان يدعو بهن لجلسائه: اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصائب الدُّنْيَا، الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)م أمتعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا".[ أَخْرَجَهُ النسائي في عمل اليوم والليلة (401)].
ولقد ربى النبي - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - أصحابه الكرام على هذه المعاني الطيبة،
عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " خَطَبَ رَسُولُ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - خُطْبَةً، مَا سَمِعْتُ مِثْلَهَا قَطُّ، قَالَ: ((لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا))، قَالَ: فَغَطَّى أَصْحَابُ رَسُولِ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - وُجُوهَهُمْ، لَهُمْ خَنِينٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: ((فُلاَنٌ))، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: (لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)، [أخرجه أحمد (3/206) (13179) والبُخَارِي (6/68)، (4621)، مسلم (7/92)، (6193)].
وهذا صديق هذه الأمة وأفضلها بعد نبيها المبشر بالجنة وعظيم المنة، كان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى -.
وهذا عمر بن الخطاب - رضي الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عنه - المبشر بالجنة قرأ سورة الطور حتى إذا بلغ: (إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِع) ]الطور:7]، بكى واشتدّ بكاؤه حتى مرض وعاده الناس، وكان يقول لابنه وهو في الموت: "ويحك، ضع خدي على الأرض؛ عساه أن يرحمني".
وهذا عثمان - رضي الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عنه - كان إذا وقف على القبر بكى، حتى يبل لحيته - رضي الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عنه -.
وعَنْ عَبْدِ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ الأَسْلَمِيَّ أَتَى رَسُولَ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ، إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَزَنَيْتُ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي، فَرَدَّهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَاهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ، فَرَدَّهُ الثَّانِيَةَ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: ((أَتَعْلَمُونَ بِعَقْلِهِ بَأْسًا؟ تُنْكِرُونَ مِنْهُ شَيْئًا؟))، فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُهُ إِلاَّ وَفِيَّ الْعَقْلِ، مِنْ صَالِحِينَا، فِيمَا نُرَى، فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُ لاَ بَأْسَ بِهِ، وَلاَ بِعَقْلِهِ، فَلَمَّا كَانَ الرَّابِعَةَ، حَفَرَ لَهُ حُفْرَةً، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، قَالَ: فَجَاءَتِ الْغَامِدِيَّةُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي، وَإِنَّهُ رَدَّهَا، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ، لِمَ تَرُدُّنِي؟ لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا، فَوَالله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ إِنِّي لَحُبْلَى، قَالَ: إِمَّا لاَ، فَاذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي، فَلَمَّا وَلَدَتْ، أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي خِرْقَةٍ، قَالَتْ: هَذَا قَدْ وَلَدْتُهُ، قَالَ: اذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ، فَلَمَّا فَطَمَتْهُ، أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ، فَقَالَتْ: هَذَا يَا نَبِيَّ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ، قَدْ فَطَمْتُهُ، وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ، فَدَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا، وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا، فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ، فَرَمَى رَأْسَهَا، فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ، فَسَبَّهَا، فَسَمِعَ نَبِيُّ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - سَبَّهُ إِيَّاهَا، فَقَالَ: ((مَهْلاً يَا خَالِدُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً، لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ))، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ" [أخرجه أحمد (5/347)، (23330)، ومسلم (5/120)، (4451)، وأبو داود(4442)].
قَالَ عَبْدُ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ بن مسعود - رضي الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عنه -: " الْمُؤْمِنُ يَرَى ذَنْبَهُ كَأَنَّهُ صَخْرَةٌ يَخَافُ أَنْ تَقَعَ عَلَيْهِ، وَالْمُنَافِقُ يَرَى ذَنْبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ فَطَارَ فَذَهَبَ" [مصنف ابن أبي شيبة (13/292)].
وقال أبو الدرداء: " تمامُ التقوى أنْ يتقي الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) العبدُ، حتّى يتقيَه مِنْ مثقال ذرَّة، وحتّى يتركَ بعضَ ما يرى أنَّه حلال، خشيةَ أنْ يكون حراماً، حجاباً بينه وبينَ الحرام" [الزهد، لابن المبارك (79)].
قال الحسن البصر- يرحمه الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) -: " اعملوا لله بالطاعات، واجتهدوا فيها وخافوا أن ترد عليهم. إن المؤمن جمع إيمانا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنا".
عن مسروق- رحمه الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - قال: " كفى بالمرء علما أن يخشى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله".
وذكر أبو نعيم " في الحلية (9/220): " أن أحمد بن يحيى ثعلب النحوي قال: كنت أحب أن أرى أحمد بن حنبل فدخلت عليه، فقال لي: فيم تنظر، فقلت: في النحو والعربية والشعر، قال: فأنشدني فأنشدته:
إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا *** فَلَا تَقُلْ خَلَوْتُ وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
وَلَا تَحْسَبَنَّ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)َ يَغْفُلُ سَاعَةً *** وَلَا أَنَّ مَا يَخْفَى عَلَيْهِ يَغِيبُ
غَفَلْنَا الْعُمُرَ وَالله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ حَتَّى تَدَارَكَتْ *** عَلَيْنَا ذُنُوبٌ بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ
فَيَا لَيْتَ أَنَّ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)َ يَغْفِرُ مَا مَضَى*** وَيَأْذَنُ فِي تَوْبَاتِنَا فَنَتُوبُ
فبكى حتى سمع الجيران بكاءه.
ويقول القاسم بن محمد: " كنا نسافر مع ابن المبارك فكثيراً ما كان يخطر ببالي، فأقول في نفسي: بأي شيء فُضُل هذا الرجل علينا حتى اشتهر في الناس هذه الشهرة؟! إن كان ليصلي إنا لنصلي، ولئن كان يصوم إنا لنصوم، وإن كان يغزو إنا لنغزو، وإن كان يحج إنا لنحج، قال: فكنا في بعض مسيرنا في طريق الشام ليلة نتعشى في بيت إذ انطفأ علينا السراج، فقام بعضنا لإصلاح السراج، فكانت هُنيهة -أي: لحظة من اللحظات- ثم جاء السراج، فنظرت إلى وجهه - رحمه الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) تعالى - وقد ابتلت لحيته من كثرة الدموع، فقلت في نفسي: بهذه الخشية فُضِّل هذا الرجل علينا"، ولعله عندما فقد السراج وصار إلى الظلمة ذكر القيامة فتأثر.
وسئل عبدالله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) بن المبارك عن صفة الخائفين فقال:
إذا ما الليل أظلم كابدوه *** فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا *** وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم سجود *** أنين منه تنفرج الضلوع
وخرس بالنهار لطول صمت *** عليهم من سكينتهم خشوع
وسأله رجل: صف لي الوالهين بالله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) فقال: هم كما أقول لك:
مستوفدين على رحل كأنهم ركب *** يريدون أن يمضوا وينتقلوا
عفّت جوارحهم عن كل فاحشة *** فالصّدق مذهبهم والخوف والوجل
وجاء رجل إلى إبراهيم بن أدهم يقول: " إن نفسي تراودني المعصية ولا أستطيع كبح جماحها، فماذا أفعل؟ قال: إذا وفيت بخمس فاعص الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ما شئت، قال: وما هي؟ قال: إذا أردت أن تعصي الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) فلا تأكل من رزقه، ولا تنم في أرضه، ولا تعصه أمام عينيه، قال: وكيف يكون هذا؟ وكل ما في الأرض لله، والأرض ملكه، والسماء سماؤه، وفي أي: ركن أكون منها، فالله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى - يعلم السر وأخفى! قال: أما تستحي أن تأكل من رزقه وتنام على أرضه وتعصه أمام عينيه؟ قال: إذا أردت أن تعصي الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) وجاءك ملك الموت فلا تذهب معه، أو جاءتك زبانية العذاب فلا تذهب معهم، قال: وكيف يكون هذا؟ (إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)، (عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)، قال: فإذا علمت قدر نفسك، لا تستطيع أن ترد ملك الموت، أو زبانية العذاب فلم تعصه؟"، فكانت توبة بعد ذلك نصوحا.
يقول الشاعر:
نوح الحمام على الغصون شجاني *** ورأى العذول صبابتي فبكاني
إن الحمام ينوح من خوف النوى *** وأنا أنوح مخافة الرحمن
فلإن بكيت فلا أُلام على النوى *** ولطالما استغرقتُ في العصيان
يا ربِّ عبدك من عذابك مُشفقٌ *** بك مُستجيرٌ من لظى النيران
فارحم تضرعه إليك وحزنهُ *** وامنن عليه اليوم بالغفران

محمد رافع 52
04-03-2011, 08:29 AM
3- ثمار الخشية من الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search):
إن ثمارَ هذه الخشية بيِّنة، وإن آثارها ظاهرة، فإنها باعث على إخلاص العمل لله - تعالى - والاستدامة عليه، وطريقٌ إلى العزَّة التي كتبها الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لعباده المؤمنين، وسبيلٌ إلى صيانة النفس عن الذل، وداع إلى التحلي بمحاسن الأخلاق والنفرة من مساوئها، وسببٌ للسعادة في الدارين، وقائد (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ٌ إلى الأمن من الفزع الأكبر وإلى الفوز بالجنة والنجاة من النار.
1- الهداية والصلاح: قال - تعالى -: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [سورة التوبة:18].
2- الفوز والفلاح: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) [سورة النور:52].
" وحكي أن بشراً كان في زمن لهوه في داره، وعنده رفقاؤه يشربون ويطربون، فاجتاز بهم رجل من الصالحين، فدق الباب، فخرجت إليه جارية، فقال: صاحب هذه الدار حر أو عبد؟ فقالت: بل حر! فقال: صدقت لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية وترك الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)و والطرب، فسمع بشر محاورتهما فسارع إلى الباب حافياً حاسراً، وقد ولى الرجل، فقال للجارية: ويحك! من كلمك على الباب؟ فأخبرته بما جرى، فقال: أي ناحية أخذ هذا الرجل؟ فقالت: كذا، فتبعه بشر حتى لحقه، فقال له: يا سيدي! أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية؟ قال: نعم، قال أعد عليّ الكلام، فأعاده عليه، فمرّغ بشر خديه على الأرض وقال: بل عبد! عبد! عبد!، ثم هام على وجهه حافياً حاسراً حتى عُرف بالحفاء، فقيل له: لمَ لا تلبس نعلاً؟ قال: لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف، فلا أزول عن هذه الحال حتى الممات" [ابن قدامة، التوابين (221)].
3- المغفرة والأجر الكبير: قال - تعالى -: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) [سورة الملك:12].
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلاَّ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَلَكِنِّى سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - يَقُولُ: ((كَانَ الْكِفْلُ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ لاَ يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ أُرْعِدَتْ وَبَكَتْ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ أَأَكْرَهْتُكِ؟ قَالَتْ: لاَ وَلَكِنَّهُ عَمَلٌ مَا عَمِلْتُهُ قَطُّ، وَمَا حملني عَلَيْهِ إِلاَّ الْحَاجَةُ، فَقَالَ: تَفْعَلِينَ أَنْتِ هَذَا وَمَا فَعَلْتِهِ اذهبي فهي لَكِ، وَقَالَ: لاَ وَاللَّهِ لاَ أَعْصِى اللَّهَ بَعْدَهَا أَبَدًا، فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى بَابِهِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِلْكِفْلِ)) [أَخْرَجَهُ أحمد (2/23)، (4747)، والترمذي (2496)].
وعَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو لِحُذَيْفَةَ: " أَلاَ تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم -؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ((إِنَّ رَجُلاً حَضَرَهُ الْمَوْتُ، فَلَمَّا يَئِسَ مِنَ الْحَيَاةِ أَوْصَى أَهْلَهُ: إِذَا أَنَا مُِتُّ، فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا، وأَوْقِدُوا فِيهِ نَارًا، حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ لَحْمِي، وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي، فَامْتَحَشَتُ، فَخُذُوهَا فَاطْحَنُوهَا، ثُمَّ انْظُرُا يَوْمًا رَاحًا، فَاذْرُوهُ فِي الْيَمِّ. فَفَعَلُوا، فَجَمَعَهُ اللَّهُ، فََقَالَ لَهُ: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ خَشْيَتِكَ، فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ)) [أخرجه أحمد (5/395)، (23745)، و البُخَارِي(4/205)،(3452).

محمد رافع 52
04-03-2011, 08:30 AM
4- الفرج والنجاة:
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عنهما – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - يَقُولُ: ((انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوُا الْمَبِيتَ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الْغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلاَّ أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمُ: اللَّهُمَّ كَانَ لي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَكُنْتُ لاَ أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلاً وَلاَ مَالاً، فَنَأَى بِى في طَلَبِ شيء يَوْمًا، فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلاً أَوْ مَالاً، فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ، فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لاَ يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ.
قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم -: ((وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ كَانَتْ لي بِنْتُ عَمٍّ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَىَّ، فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَامْتَنَعَتْ مِنِّى حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ، فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ، عَلَى أَنْ تُخَلِّىَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا، فَفَعَلَتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ: لاَ أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ، فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهْىَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجَ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا.
قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم -: ((وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ، غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِى لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَىَّ أَجْرِى، فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لاَ تَسْتَهْزِئْ بِي، فَقُلْتُ: إِنِّي لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ، فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ. فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ)) [أَخْرَجَهُ أحمد (2/116)، (5973)، والبُخَارِي (3/119)، (2272)، ومسلم (8/91)، (7051)، وأبو داود )3387).

محمد رافع 52
04-03-2011, 08:31 AM
5- دخول الجنة والنجاة من النار:
قال - تعالى -: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رضي الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عنهم وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) [سورة البينة:7-8].
وقال - سبحانه -: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) [سورة ق:33-35].
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - يَقُولُ: ((عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ في سَبِيلِ اللَّهِ)) [أخرجه الترمذي (1639)].
أما من لا يخشى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى - ولا يتقه فإن الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - تعالى - يحجب عنه نور العلم والبصيرة قال - سبحانه -: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [سورة فاطر:28].
روي أن الإمام الشافعي - رحمه الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - لما جلس بين يدي إمام دار الهجرة الإمام مالك - رحمه الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - ورأى عليه مخايل النجابة والذكاء بادية، وأعجبه وفورُ عقله وكمال حفظه قال له ناصحا: إني أرى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية.
والشافعي - رحمه الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - هو القائل في الأبيات التي سارت بين طلبة العلم مسير الشمس:
شكوتُ إِلى وكيعٍ سوءَ حِفظي *** فأرشدني إِلى تَرْكِ المعاصي
وأخبرني بأن العلمَ نورٌ *** ونورُ اللّهِ لا يُهدى لعاصي
وكذا حرمان الرزق، عن ابن مسعود - رضي الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عنه - أن رسول الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) - صلى الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عليه وسلم - قال: ((ليس من عمل يقرب من الجنة إلا قد أمرتكم به، ولا عمل يقرب من النار إلا وقد نهيتكم عنه، فلا يستبطئن أحد منكم رزقه، فإن جبريل ألقى في روعي أن أحدا منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، فاتقوا الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) أيها الناس وأجملوا في الطلب، فإن استبطأ أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، فإن الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لا ينال فضله بمعصيته)) [رواه الحاكم، وقال الألباني: صحيح لغيره، راجع: صحيح الترغيب والترهيب (2/144)].
وكذا الوحشة في القلب والضيق في الصدر، وتعسير الأمور وحرمان الطاعة، ومحق البركة من العمر والرزق والبغض في قلوب الخلق.
الله (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)م ارزقنا (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A7%D8% B1%D8%B2%D9%82%D9%86%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%A F+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89+%D9%8A%D8%AA%D9%8 2%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-03-04&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) خشيتك في السر والعلانية، واجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك.

محمد رافع 52
16-03-2011, 11:31 AM
يقول الله تبارك وتعالى:


"يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا


يا عبادى كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم


يا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى أكسكم


يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم


يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكم


يا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى


يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكى شيئا


يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكى شيئا


يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر


جاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله


"يا آدم لا تجزع من قولى لك "أخرج منها" فلك خلقتها ولكن انزل الى الارض وذل نفسك من أجلى وانكسر فى حبى حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها مرة أخرى


يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟ قال آدم نعم


فقال: "يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتى


وعلى من أتفضل بكرمى، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر


يا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءى بها علينا


يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين

AMIRA_ALAA
17-03-2011, 11:19 PM
السلام عليكم
بارك الله فيكم

شيماء20
17-03-2011, 11:36 PM
بارك الله فيك ولك وعليك
جزاك الله عنا خيرا ان شاء الله

محمد رافع 52
18-03-2011, 08:52 PM
السلام عليكم
بارك الله فيكم

بارك الله فيك ولك وعليك
جزاك الله عنا خيرا ان شاء الله
وعليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ورضى عنكم

محمد رافع 52
11-04-2011, 11:15 PM
"لله الأمر من قبل ومن بعد"
"ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ
وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ
يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ
فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ
مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ
الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا
فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
[آل عمران : 154]"

محمد رافع 52
11-04-2011, 11:19 PM
http://www.elazhar.com/quran/image/30_004.gif

محمد رافع 52
11-04-2011, 11:23 PM
( فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون )
التفسير : 4 - قبل أن تمضى تسع سنوات - وكان المشركون قد فرحوا بانتصار فارس، وقالوا للمسلمين: سنغلبكم كما غلبت فارس الروم التى هى من أهل الكتاب - قد حقَّق الله وعده، فانتصر الروم على فارس فى الأجل الذى سمَّاه، فكان ذلك آية بينة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم فى دعواه وصحة ما جاء به، لله الأمر والقضاء من قبل كل شىء ومن بعد كل شىء، ويوم ينتصر الروم على فارس يفرح المؤمنون بنصر الله الذى يؤيد من يشاء، وهو الغالب على أعدائه، الرحيم بأوليائه.

محمد رافع 52
11-05-2011, 06:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. فقال : يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى

المعاصي .. فعظني موعظة ..

فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ..

ولكن لي إليك خمسة شروط ..

قال الرجل : هاتها ..

قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه ..

فقال الرجل : سبحان الله ..كيف أختفي عنه ..وهو لا تخفى عليه خافية..

فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت

الرجل .. ثم قال : زدني ..

فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه ..

فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له ..

فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟

قال الرجل : زدني ..

فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه ..

فقال الرجل : سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده ..

فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك

قوتك ؟ قال الرجل : زدني ..

فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار ..

فلا تذهب معهم ..

فقال الرجل : سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً ..

فقال إبراهيم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها ..

فقال الرجل : سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون ..

والشهود الناطقون ..

ثم بكى الرجل .. ومضى .. وهو يقول :

أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون

محمد رافع 52
11-05-2011, 06:49 PM
أثر العمل الصالح في تفريج الكروب
أنواع الكربات
أولا: الكربات النفسية:
وهي تشمل كل الأمراض النفسية والانفعالات العصبية التي
تعصف بالإنسان خارج حدوده الطبيعية وتنزع منه الإرادة لضبط
النفس وتقويم السلوك، وهذه الكروب كثيرة جدًا قد تفردت ﺑﻬا
أبحاث ومحاضرات، إلا أننا يمكن أن نتطرق إلى بعضها التي كثر
انتشارها وتوسعت دائرة المصابين ﺑﻬا، ومنها:
١ - الهم:
وهو زيادة في التفكير المستمر بالأشياء، سواء كانت كبيرة
وعظيمة، أو صغيرة وحقيرة، وكذلك التفكير المستمر في كيفية
حمل أثقال المستقبل ومسئولياته، وهو داء نفسي يدخل إلى النفس
من خلال وساوس الشيطان للإنسان بعظم الأمور التي تحدث حوله
وإن كانت صغيرة، ويعد الهم من الكروب التي يرزح تحت وطأﺗﻬا
الإنسان في فترات من حياته، لاسيما إذا صرف عن دين الله وابتعد
واتبع ما يوسوس إليه عدوه الأول، فعندئذ يبتلي ، عن سنة نبيه
الله تعالى هذا الصنف من الناس بكربة الهم عقوبة لمعصية أو ابتلاء
للرجوع إلى الله تعالى واتباع ﻧﻬجه.
وكان السبيل لتفريج كربة الهم هو أن يقدم الإنسان بين يدي
الله تعالى عم ً لا صا ً لحا خالصًا له عز وجل، أو يترك ما كان عليه من
العصيان والتمرد، ويرجع إلى الله بالتضرع والتوسل إليه، وقراءة
القرآن وكثرة الاستغفار، لعل الله أن يزيل عنه همه وتعود إليه عافيته
شيًئا من علاج هذا الكرب، وسويته، وقد ذكر رسول الله
ووسيلة الخروج منه عند نزوله بالإنسان، فقال عليه الصلاة والسلام
«من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب» : .(١)
وقد علمنا الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام دعاء في لحظات الهم والحزن فقال
ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن :
«اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيَّ
حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به
نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو
استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي،
ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله عز
وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحًا ».(٢)
لذلك كان عليه الصلاة والسلام يتعوذ من الهم كثيرًا ويحث على هذا الدعاء
«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز
والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال» .(٣):
2- الحزن:
وهو ما يسمى الكآبة في علم النفس، ويكون في الغالب
نتيجة حدث معين في الحياة أو مجموعة أحداث من: فقدان عزيز أو
خسارة مالية، أو مرض، أو وضع اجتماعي غير مناسب، وغيرها
من الأسباب التي تؤدي إلى تكوين الحزن لدى الإنسان وهو أمر
طبيعي يعتري كل إنسان، وهو فطرة في النفس كامنة فيها إذا
وجدت أسباﺑﻬا، لا يستطيع أحد التخلص منه إلا بالعلاج القرآني
: والنبوي، وقد قال رسول الله http://www.thanwya.com/vb/images/smilies/salla-icon.gifعند موت ابنه إبراهيم «إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك ياإبراهيم لمحزونون»١)، وقبل ذلك اشتكى يعقوب عليه السلام حزنه )
: إلى الله تعالى عندما فقد يوسف عليه السلام، وقال
إنَّمَا َأشْكو بَثِّي وَحُزْني ِإَلى اللَّهِ.[ يوسف: ٨٦ ]
إلا أن هذه الفطرة إذا استمرت لفترات طويلة واستسلم
الإنسان لها في كل أوقاته، وازداد في التفكير على ما أصابه، فإﻧﻬا
تتحول إلى كربة نفسية يجب معالجتها كأي مرض آخر، وحينئذ
تتحول إلى بوابة كبيرة يستطيع الشيطان أن يدخل إلى الإنسان من
خلالها، ويفعل فيه ما يشاء من الوساوس وتزيين المعاصي والمنكرات
له.

محمد رافع 52
11-05-2011, 06:50 PM
ودرءًا لمنع وقوع الإنسان في دائرة الحزن الذي يتحول إلى
مرض كانت الأحاديث الكثيرة التي تنهى عن المبالغة في الحزن عند
نزول مصيبة أو غيرها، حتى لا يقع الإنسان في المنكرات، ويجزع
من أمر الله تعالى، وقد علم عليه الصلاة والسلام أصحابه وأمته من
بعده أن لا ينقطعوا عن الأعمال الصالحة التي تقوي من عزيمة
الإنسان وإيمانه، وترضى بقدر الله وقضائه.
فهذا هو نبي الله يعقوب عليه السلام الذي أصابه ما أصاب
من غياب أحب ولده إليه وقرة عينه يوسف عليه السلام، لسنين
طويلة ولا يعرف عنه شيًئا، ومن بعده ابنه الآخر عند سفره مع
إخوته للتجارة إلى مصر، فقد حزن ولكنه لم يصبه الجزع، بل بقي
على عهده مع الله تعالى، واشتد تعلقه بربه، وازداد يقينه بالله وحكمه، وصبر واحتسب، فقال:
(إنَّمَا َأشْكو بَثِّي وَحُزْني ِإَلى اللَّهِ) .[ يوسف: ٨٦ ]
إلى الله وحده لا
إلى معبود آخر غير الله، ولا إلى مخدرات أو مفترات أو منبهات،
فكان ذلك سببًا للفرج العظيم والفرح الذي لا يوصف، عندما
جاءه البشير بقميص يوسف عليه السلام؛ فكان ذلك خروجًا
وعافية من كربته ومعاناته النفسية في فراقه ليوسف وأخيه، ورجع
إليه بصره عليه السلام.

محمد رافع 52
11-05-2011, 06:51 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس، فأتاه رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان؟
قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتابه، ولقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث الآخر"،
قال: يا رسول الله ما الإسلام؟
قال: "الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان".
قال: يا رسول الله ما الإحسان؟
قال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك".
قال: يا رسول الله متى الساعة؟
قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأحدثك عن أشراطها:
إذا ولدت الأمة ربها(1) فذاك من أشراطها، وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء البهم في البنيان فذاك من أشراطها، في خمس لا يعلمهن إلا الله"،
ثم تلا صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ" إلى قوله:
"إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (لقمان: 34).

محمد رافع 52
11-05-2011, 06:52 PM
http://www.alhadionline.net/News/thumbnail.php?file=_______________________________ 176665402.jpg&size=article_medium

مصرى انا
12-05-2011, 03:18 PM
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
13-05-2011, 01:01 AM
جزاك الله خيرا

بارك الله فيك ورضى عنك

محمد رافع 52
07-06-2011, 11:47 PM
إنّ التّوكّل على اللّه عزّ وجلّ مطلوب في كلّ شئون الحياة، بيد أنّ هناك مواطن كثيرة ورد فيها الحضّ على التّوكّل والأمر به للمصطفى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين!

فيا أيها المؤمن!
"1- إن طلبت النّصر والفرج فتوكّل عليه: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
(آل عمران/ 160).
2- إذا أعرضتَ عن أعدائك فليكن رفيقك التّوكّل: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا}
(النساء/ 81).
3- إذا أعرضَ عنك الخلقُ، فتوكّل على ربك: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ}
(التوبة/ 129).
4- إذا تلي القرآن عليك، أو تلوته فاستند على التّوكّل: {وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}
(الأنفال/ 2 مدنية).
5- إذا طلبت الصّلح والإصلاح بين قوم لا تتوسّل إلى ذلك إلّا بالتّوكّل: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}
(الأنفال/ 61).
6- إذا وصلت قوافل القضاء فاستقبلها بالتّوكّل: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
(التوبة/ 51).
7- وإذا نصبت الأعداء حبالات المكر فادخل أنت في أرض التّوكّل: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ}
(يونس/ 71).
8- وإذا عرفت أنّ مرجع الكلّ إلى اللّه وتقدير الكلّ فيها للّه فوطّن نفسك على فرش التّوكّل: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}
(هود/ 123).
9- وإذا علمت أنّ اللّه هو الواحد على الحقيقة، فلا يكن اتّكالك إلّا عليه: {قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ}
(الرعد/ 30).
10- وإذا كانت الهداية من اللّه، فاستقبلها بالشّكر والتّوكّل: {وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}
(إبراهيم/ 12).
11- وإذا خشيت بأس أعداء اللّه والشّيطان والغدّار فلا تلتجئ إلّا إلى باب اللّه: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}
(النحل/ 99).
12- وإذا أردت أن يكون اللّه وكيلك في كلّ حال، فتمسّك بالتّوكّل في كلّ حال: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا}
(النساء/ 81).
13- وإذا أردت أن يكون الفردوس الأعلى منزلك فانزل في مقام التّوكّل: {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}
(النحل/ 42).
14- وإن شئت أن تنال محبّة اللّه فانزل أوّلا في مقام التّوكّل: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
(آل عمران/ 159).
15- وإذا أردت أن يكون اللّه لك، وتكون للّه خالصا فعليك بالتّوكّل: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
(الطلاق/ 3)،
{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ}
(النمل/ 79).

محمد رافع 52
17-06-2011, 04:06 PM
يقول تعالى:
{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)
وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ }
[هود: 112، 113].

محمد رافع 52
17-06-2011, 04:10 PM
ويقول الله تعالى:
{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}
[هود: 114]

محمد رافع 52
25-06-2011, 05:26 PM
قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحدا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [سور الإخلاص].
سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن – كيف لا وفيها صفة الرحمن – وسبب نزولها أن المشركين قالوا للنبي http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif انسب لنا ربك فأنزل الله http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gifقل هو الله أحدhttp://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif([1] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn1)).
فما الإيمان بالله سبحانه؟ وما دلائل وجوده سبحانه؟ وما هي شبهات الملحدين وما الرد عليها؟ وما حق الله على عباده؟
أما الإيمان بالله: فهو الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه رب كل شيء ومليكه وخالقه – وأنه الذي يستحق وحده أن يفرد بالعبادة: من صلاة وصيام، ودعاء، ورجاء، وخوف، وذل وخضوع – وأنه المتصف بصفات الكمال كلها المنزه عن كل نقص.

محمد رافع 52
25-06-2011, 05:30 PM
وينبغي أن تعلم: أن أنواع التوحيد ثلاث – ولا يصح إيمان العبد إلا بها وهي:
توحيد الربوبية: وهو الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ولا رب غيره – تقول العرب: أنا رب الدار أي القائم بشؤونها – والله تعالى هو رب العالمين القائم بشؤون خلقه من خلق ورزق وإحياء وإماتة سبحانه.
توحيد الألوهية: الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه هو الإله الحق ولا إله غيره وإفراده سبحانه بالعبادة، والعرب تقول: أَلِهَ الفصيل إلى أمه من مفزع أفزعه والله تعالى هو الذي يخلص له المؤمن في تعبده وخوفه ورجائه وطاعته وتوكله واحتكامه ودعائه، وهذا هو التوحيد الفارق بين الموحدين والمشركين، وعليه يقع الجزاء والثواب في الأولى والآخرة فمن لم يأت به كان من المشركين. وهو التوحيد الذي جاء به الرسل من عند الله سبحانه: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الأنبياء:25]. والمشركون كانوا يقرون بتوحيد الربوبية وينكرون توحيد الألوهية، فأكثر العباد لا ينكرون الخالق وربوبيته على الخلق ولكن معظم كفره من عبادتهم غير الله عز وجل حيث يكون دعاؤهم واستعانتهم واحتكامهم وطاعتهم لغير الله سبحانه: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الزخرف:87]. قال ابن كثير رحمه الله: (أي هم يعترفون أنه الخالق للأشياء جميعا وحده لا شريك له في ذلك ومع هذا يعبدون من لا يملك شيئا ولا يقدر على شيء فهم في ذلك في غاية الجهل والسفاهة وسخافة العقل)([2] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn2)) .
ج- توحيد الأسماء والصفات: الاعتقاد الجازم بأن الله عز وجل متصف بجميع صفات الكمال، ومنزه عن جميع صفات النقص – من غير تشبيه فمن شبه الله بخلقه كفر – (فكل ما خطر ببالك فهو على خلاف ذلك) http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif ليس كمثله شيء http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الشورى:11].
ومن غير تعطيل أي جحود أو نفي لما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله فمن فعل ذلك فقد كفر: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وهو السميع البصير http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الشورى:11] فلا يجوز السؤال عن كيفية الصفات لأن الله سبحانه لا يسأل عن كنهها فكذلك صفاته لا يصح السؤال عن كيفيتها. وعندما سئل الإمام مالك رحمه الله عن قوله سبحانه: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif الرحمن على العرش استوى http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [طه:5]. قال: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة) فلله سمع وبصر ويد وكلام ونزول واستواء يليق بجلاله وذاته العلية سبحانه.
وضرب العلماء لذلك مثالا: تقول للنملة عين ولي عين فلا يلزم أن تكون عيني كعين النملة فللنملة عين تليق بها ولي عين تليق بي ولله المثل الأعلى.

محمد رافع 52
25-06-2011, 05:33 PM
والصفات نوعين:
ذاتية: وهي التي لا تنفك عن الله سبحانه كالعلم والحياة والقدرة والسمع.
صفات العمل: فهي ما تعلق بمشيئة الله وقدرته كالنزول والاستواء والسخط والرضى.
وأما دلائل وجوده سبحانه:
الفطرة: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif فطرة الله التي فطر الناس عليها http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الروم:3]. ((ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه))([3] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn3)). فقد أودع الله معرفته في النفس الإنسانية بالعهد الذي أخذه على الأرواح قال تعالى: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الأعراف:172].
دقة المصنوع تدل على عظمة الصانع: وفي كتاب الله دعوة إلى النظر والتفكر في بدائع صنع الله سبحانه: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وفي أنفسكم أفلا تبصرون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الذاريات:21]. http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [آل عمران:190]. http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وانظروا إلى ثمرة إذا أثمر وينعه http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الأنعام:99]. http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [النحل:66].
ووضع العلماء فروضا ثلاث:
أ- أن الكون وجد مصادفة والعلماء يقولون: ما جرى مصادفة لا يتكرر حدوثه بانتظام انتظام الكون يدل على أن وراء هذا الكون خالق حكيم.
ب- أن يكون صدور هذا الكون من العدم: وفاقد الشيء لا يعطيه: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الطور:35]. أي هل وجدوا من غير خالق؟ أم خلقوا أنفسهم بأنفسهم فلا يحتاجون إلى أحد يخلقهم وكل هذا مستحيل.
ج- أن يكون لهذا الكون خالق حكيم وهذا ما قال به العقلاء من قبل ومن بعد؛ يقول سقراط: أي الصناع أولى بالإعجاب، الذي خلق صورا بلا عقل ولا حراك، أم الذي يبدع كائنات ذات عقل وحياة.
انخلاع القلب إلى الله سبحانه عند الشدائد: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [يونس:22]. وعندما سئل أحد العارفين عن دليل وجود الله قال: أرأيت لو كنت في صحراء فسقطت في بئر، ولا تجد من ينجدك فماذا تقول، قال: أقول يا الله يا الله، قال: هذا دليل وجوده، ولكنها مغالطة الملاحدة لفطرتهم وادعائهم للعقلانية ولا عقل.
التقدم في مجالات المعرفة والعلوم: حيث أدركنا أن هنالك عوالم كثيرة لا علم لنا بها وهي موجودة كالجراثيم والبكتريا ولكن قصورنا العلمي جعلنا في جهالة عن معرفتها قرون طوال. ثم المغناطيس والكهرباء حيث ننتفع بها ولا نعلم شيئا من حقيقتها فمعرفة حقائق الأشياء لا يفيدنا شيئا ويكفي أن نعرف من خواصها ما يعود بالفائدة علينا، فما بالك بذات الله سبحانه فهي أكبر من أن يحيط بها إنسان وصدق الله العظيم: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الحاقة:38-39].
صدق المخبر يدل على صدق الخبر: فالذي أخبرنا عن الله سبحانه رسل وأنبياء كرام هم صفوة الخلق وأطهرهم قلوبا وأزكاهم نفوسا وأحسنهم خلقا .لذا عندما صدع الرسول http://www.islamdoor.com/k/salla-icon.gif بدعوته ووقف على الصفا ونادى القبائل بأسمائها، فلما اجتمعوا قال: ((أرأيتم لو أخبرتكم أن وراء الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ قالوا: بلى ما عرفنا منك كذبا، قال: فإني رسول الله بين يدي عذاب شديد)). فهم أمام الجبل لا يرون ولا يعرفون ما خلف الجبل، فثقتهم بالمخبر وصدقه وأمانته تلزمهم أن يؤمنوا ويصدقوا بالخبر، وكذا تواتر الخبر عبر أجيال مضت ولم يعرف عن أمة الإلحاد منذ بدء الخليقة وإنما كانت نشأته في أوربا بسبب موقف الكنيسة من العلماء التجريبيين والباحثين الذين اكتشفوا حقائق تخالف ما تبنته الكنيسة من خزعبلات فرضتها على الناس قسرا يوم كان للكنيسة سلطان. فصار الناس بين أمرين كلاهما شر. إما أن يؤمنوا بالكنيسة وخرافاتها وإما أن يؤمنوا بالعلم ويكفروا بالكنيسة والتي كانت تمثل الدين كذبا، فلما زال سلطان الكنيسة وجاءت الثورة الصناعية عمت الفوضى في عقائد الناس بل كان شعار المتظاهرين (ليشنق آخر دوق بأمعاء آخر قسيس) فالكنيسة كانت سيفا ظالما بيد الحكام على رقاب الناس فجمعت بين السوءتين الظلم والجهل، فكانت نشأة الإلحاد.

محمد رافع 52
25-06-2011, 05:35 PM
موقف المسلم من ربه جل وعلا:
1- التنزه عن الشرك: والشرك شركان:
شرك أكبر: وهو أن يجعل العبد لله ندا ويعبده من حجر أو شمس أو شيخ: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [النساء:116]. والشرك في ربوبية الله وأسمائه وصفاته كفر وكذا الشرك في عبادته تعالى إن كان الفاعل عالما مصرا عليه.
الشرك الأصغر: وهو أن يبتغي العبد الدنيا بعمل الآخرة للحديث: ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء))([8] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn8)).
وذلك لطلب المنافع الدنيوية من سمعة وثناء ورتبة وتقدم وجاه ومنصب ومال.
2- تعظيمه سبحانه والحياء منه: وقد ذكر رب العزة سبحانه علة الكفر، فقال: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الزمر:67]. قال السعدي: ما عظموه حق تعظيمه([9] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn9))، واستشعار نظر الله إليك: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif ألم يعلم بأن الله يرى http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [العلق:14]. وللحديث: ((استحيوا من الله حق الحياء؟ قالوا: وكيف نستحي من الله حق الحياء؟ قال: أن تحفظ الرأس وما وعوى والبطن وما حوى وأن تذكر الموت والبلى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء))([10] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn10)).
3- مخافة الله سبحانه والخشية منه: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الحج:35]، وللحديث: ((يقول الله عز وجل: أخرجوا من النار من ذكرني يوما أو خافني في مقام))([11] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn11))، وأن يكون لهذا الخوف ثمرة وذلك باجتناب المعاصي والآثام للحديث: ((سبعة يظلّلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... - وذكر منهم - ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله))([12] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn12)).
الإكثار من ذكره سبحانه: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الأحزاب:41-42].
http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الأحزاب:35].
وللحديث: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))([13] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn13)).
أن تحسن الظن بالله سبحانه: للحديث: ((يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني))([14] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn14))، (فينبغي للعبد أن يجتهد في طاعة ربه موقنا بأن الله يقبله ويغفر له لأنه وعده بذلك، وهو لا يخلف الميعاد، فإن اعتقد خلاف ذلك فهو آيس من رحمة الله، وهو من الكبائر، وأما ظن المغفرة مع الإصرار على المعصية فذلك محض الجهل والغفلة)([15] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn15)). يقول ابن القيم رحمه الله: ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل على أن حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه وإلا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز([16] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn16))، للحديث: ((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله))([17] (http://www.islamdoor.com/k/27.htm#_ftn17)).

محمد رافع 52
03-07-2011, 04:23 AM
http://islam.makcdn.com/image3019_500_361/500X361.jpg

محمد رافع 52
08-07-2011, 01:48 PM
للتذكرة
أركان الإيمان
‎ أركان الإيمان جاء ذكرها في القرآن الكريم، مبيناً أن من لم يؤمن بها ويعمل بها فهو خارج من دين الإسلام، قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيدا } [النساء: 136]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } [البقرة: 285]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين } [البقرة: 177]. ‏
‎‎ وهذه الأركان علمها جبريل لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور، الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً ) قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال: ‏
‎‎ صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان . ثم انطلق فلبث ملياً، ثم قال: (يا عمر أتدري من السائل ؟) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم. ‏

محمد رافع 52
08-07-2011, 01:50 PM
وهذه الأركان والأصول اتفقت عليها الشرائع كلها ، ونزلت بها جميع الكتب ، وهي: ‏
‎‎ ‏1. (http://www.el3b.com/islam/islamic_school/AQIDAH/a1-5.html) ‎ الإيمان بالله (http://www.el3b.com/islam/islamic_school/AQIDAH/a1-5.html). 2. الإيمان بالملائكة. (http://www.el3b.com/islam/islamic_school/AQIDAH/a1-6.html) 3. الإيمان بالكتب. (http://www.el3b.com/islam/islamic_school/AQIDAH/a1-7.html) ‏
‏ 4. (http://www.el3b.com/islam/islamic_school/AQIDAH/a1-8.html) ‎ الإيمان بالرسل. (http://www.el3b.com/islam/islamic_school/AQIDAH/a1-8.html) 5. الإيمان باليوم الآخر. (http://www.el3b.com/islam/islamic_school/AQIDAH/a1-9.html)6. الإيمان بالقدر خيره وشره. (http://www.el3b.com/islam/islamic_school/AQIDAH/a1-10.html) ‏ (http://www.el3b.com/islam/islamic_school/AQIDAH/a1-10.html)

محمد رافع 52
08-07-2011, 01:51 PM
مقتضيات الإيمان
أيها الأخ المسلم المؤمن، إذن ثمة إيمان وثمة إسلام، وعنوان الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وعنوان الإيمان عليك أن تتعرف عليه، إذ الإيمان محله القلب، والإسلام منطلقه وعنوانه اللسان، فبمجرد أن تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فأنت مسلم، لكن ما الذي يمكنك أن تقوله لتكون مؤمناً ؟ وما الذي يجب عليك أن تفعله حتى تكون مؤمناً ؟ ربما ظن بعض الناس أنه بمجرد أن تقول آمنت بالله فقد غدوت مؤمناً، لا يا أخي، عندما تقول آمنت بالله فقد غدوتَ مسلماً، لأن قولك آمنتُ بالله يعني كأنك تقول: "أشهد أن لا إله إلا الله"، فالإسلام في الظاهر والإيمان في الداخل، ومن أجل أن تدلّ على إسلامك تقوم بالعبادات، مقتضيات الإسلام عبادات، من أجل أن تدلل على إسلامك تشهد أن لا إله إلا الله، وهذه للدخول في الإسلام، ومن أجل أن تثبت أنك مسلم تصلي وتصوم وتزكي وتحج، فقل لي بربك ما مقتضيات الإيمان، وكيف تثبت بينك وبين نفسك بأنك مؤمن ؟

محمد رافع 52
08-07-2011, 01:52 PM
هنا تكمن المشكلة، كلنا يقوم بما يقتضيه إسلامه من عبادات، لكن لا يفكر بالذي يقتضيه ويطلبه منه إيمانه، ما الذي يطلبه منك إيمانك، وما الذي يقتضيه منك إيمانك حتى تدلل بينك وبين الآخرين على إيمانك ؟ أنت مسلم لأني أراك تصلي وتصوم وتحج وتعتمر وتذهب لتشتري الشيء المشروع بطريقة مشروعة، حسناً أنت مسلم، ولكن إن سألتك هل أنت مؤمن ؟ ستقول نعم، دلِّل على هذا الذي تقول. ستقول لي وستخلط بين مقتضيات الإسلام ومقتضيات الإيمان، ستقول لي: أصلي وأصوم وأقرأ القرآن وأذهب إلى الحج والعمرة. أقول لك هذه دلائل الإسلام ومقتضيات الإسلام، هنالك مقتضيات للإيمان نحن في غيابٍ عنها ولا نفكر فيها على أنها مقتضيات الإيمان ودلائل الإيمان، أتريدون أن تعرفوها أيها الإخوة ؟ خذوا أنموذجاً عنها، اسمعوا ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في الحديث الصحيح: (لا إيمان لمن لا أمانة له) أتريد أن تعرف فيما إذا كنت مؤمناً أم لا، أنظر أمانتك، هل أنت أمين ؟ إذا كنت أميناً فأنت مؤمن: (لا إيمان لمن لا أمانة له).

محمد رافع 52
08-07-2011, 01:53 PM
أتريد أنموذجاً آخر ؟ خذ هذا الحديث الذي يقول فيه صلى الله عليه وآله وسلم: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، من لا يأمن جاره بوائقه) أي لا يأمن جاره ما يمكن أن يصدر عنه من أذى.
خذ نموذجاً ثالثاً: (والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره إلى جانبه جائع وهو يعلم).
خذ مثالاً رابعاً: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحدَّث عن مقتضيات الإيمان: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
خذ مثالاً خامساً سادساً سابعاً: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) مقتضيات الإيمان أخلاق: ﴿إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون﴾ إذا كذبت فلست بمؤمن، وإذا صدقت فصدقك دليل إيمانك: ﴿إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون﴾ نحن نُعنى بمقتضيات الإسلام وأحكامها الشرعية المفضلة، يأتيني من يأتيني ويسألني ما حكم الصلاة إذا فعلت كذا أو تركت كذا أو عملت كذا أو قمت بكذا ؟ يجيبه المسؤول فيقول له هنا ارتكبت مكروهاً تحريمياً، فَسَدت صلاتك، صحَّت صلاتك، يلزمك سجود السهو، تحتاج إلى كذا... ماذا عليَّ لو وضعت قطرةً في عيني، هل أفطر ؟ أحكام مقتضيات الإسلام متقنة عندنا، وتُدَرَّسُ عبر التلفاز وفي المساجد والمكاتب، لكن مقتضيات الإيمان لا نتحدث عن أحكامٍ ينبغي أن نطبقها كما نطبق مقتضيات الإسلام شبراً بشبر وذراعاً بذراع. هل تعرف أحكام الصدق التفصيلية كما تعرف أحكام الصلاة ؟ كل الناس يشرع في تدريس الناس أحكام الصلاة وأحكام الزكاة وأحكام الجهاد وأحكام الحج والعمرة، وهذا جميلٌ وجيد، لكن الإيمان أهمّ من الإسلام، هنالك مسلمون غير مؤمنين لا قيمة لإسلامهم، والعبرة للإيمان وليست العبرة للإسلام، أعود لأقرر أمراً ينبغي أن نعرفه جميعاً: هنالك إسلام وإيمان، الأهم بين الأمرين هو الإيمان، مقتضيات الإسلام عبادات، وهي ضرورية، ولكننا في غيابٍ عن مقتضيات الإيمان، ومقتضيات الإيمان أخلاق، الصّدق من مقتضيات الإيمان، إن لم تكن صادقاً فلست بمؤمن، الأمانة من مقتضيات الإيمان، إن لم تكن أميناً فلست بمؤمن، قد تكون مسلماً ولكنك لست مؤمناً.

محمد رافع 52
08-07-2011, 01:55 PM
حسن الخلق من مقتضيات الإيمان، فهل عرفتم أو أردتم التعرف على تفاصيل أحكام الإيمان، وأحكام ما يقتضيه الإيمان ؟ إذن فأنت في طريق الإيمان وأنتم من يُطلَق عليكم وتستحقون لقب وصفة مؤمن، وإلا فلا، مُصَلٍّ ويكذب بغضّ النظر عن حجم الكذبة، صغيرة كانت أو كبيرة، المهم أنه خَدَشَ إيمانه كما تبطل الصلاة بقليلٍ من الأفعال المنافية للصلاة، فإن الإيمان يبطل وإن الصدق يبطل أيضاً بقليلٍ من الكذب، كما أن الماء ينجس بقليلٍ من النجاسة فإن الصدق يبطل بقليلٍ من الكذب، سأقول لكم قولاً وجدته للفضيل بن عياض: "لأن يصحبني فاسقٌ حسن الخلق أحبُّ إليَّ من أن يصحبني عابدٌ سيء الخلق". عابدٌ قام بمقتضيات الإسلام لكنه لم يقم بمقتضيات الإيمان، وذاك الفاسق لم يقم بمقتضيات الإسلام، لكنه قام بمقتضيات الإيمان، فإن الفُضيل يقول: لأن يصحبني هذا الذي قام بمقتضيات الإيمان أحب إليَّ، ونحن نطالب المسلم بكلا الأمرين، لكننا تكلمنا كثيراً عن مقتضيات الإسلام وأحكامها الفقهية ولم نتكلم إلا القليل القليلَ على سبيل القصة والخبر لا أكثر ولا أقل، عن مقتضيات الإيمان وأحكامها الشرعية التكليفية، أنت مأمورٌ بالصلاة، لكنك مأمورٌ بالصدق أكثر كما تشعر بفريضة الصلاة وعندما ترى إنساناً لا يصلي تقول عن هذا بأنه ترك ركناً من أركان الإسلام، فإذا ما رأيت إنساناً يكذب فقل عنه وعن نفسك إن كنت ذلك الشخص لقد ترك ركناً من أركان الإيمان، وإذا ما ترك الإنسان ركناً من أركان الإيمان انهارَ الإيمان وانهيار الإيمان أخطر عليك من انهيار الإسلام.

محمد رافع 52
08-07-2011, 01:56 PM
جاء في مسند الإمام أحمد يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أربعٌ إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعِفةٌ في طعمة) هذه مقتضيات الإيمان، انظر هل هذه الأربع فيك ؟
أربعٌ إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة: هل أنت ممن يحفظ الأمانة ؟ وهل أنت أمين على ما ائتُمنت عليه ؟ هل أنت أمينٌ على أولادك ؟ هل أنت أمينٌ على أبيك ؟ هل أنت أمينٌ على محافظتك أيها المحافظ ؟ هل أنت أمينٌ على دولتك أيها الرئيس ؟ هل أنت أمينٌ على دائرتك أيها المدير ؟ هل أنت أمينٌ على وزارتك أيها الوزير ؟ هل أنت أمينٌ على عيادتك أيها الطبيب ؟ هل أنت أمينٌ على طلابك أيها المدرّس ؟ هل أنت أمينٌ على ثكنتك أيها الجندي ؟ وهكذا دواليك... أربعٌ إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: (حفظ أمانة)، (لا إيمان لمن لا أمانة له) هكذا يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح.
أربعٌ إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة وصدق حديث: يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (اصدُقوا إذا حدَّثتم) تأتي مساءً أنت لترى فيما إذا كنت قد صليت الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء، أو صليت الأوقات كلها لكن هل تنظر فيما إذا كنت قد كذبت في يومك هذا في مرة أو مرتين أو ثلاث مرات ؟ نحن أمة تعيش أحياناً على الكذب، الصغير يكذب، والكبير يكذب، والوسط يكذب، وهذا يكذب، والرجل يكذب، والمرأة تكذب، والمدرس يكذب، والطالب يكذب، وهذا يتمارض، وهذا يتظاهر، وهذا يظهر أنه في حالة كذا وليس هو في حالة كذا: (اصدُقوا إذا حدّثتم) بلسانكم أو بحركتكم

محمد رافع 52
08-07-2011, 01:57 PM
حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة: وقلت لكم وأكرر فيما يخص حسن الخليقة، أريد في حسن الخليقة أن تنظروا إلى أمورٍ هي التالي، وقد جاءت عن سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال: (صِلْ مِن قطعك، واعفُ عمَّن ظلمك، وأحسن إلى من أساء إليك) هذه هي جِماعُ حسن الخليقة، فهل أنت تصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتحسن إلى من أساء إليك حتى تكون مؤمناً ؟ هل تفعل هذا بالله عليك ؟ حدثت من معي وأنا في طريقي إليكم قلت: إننا نعيش اليوم تشاحناً على أبسط وأبخس الأشياء المادية، وبعد ذلك ونحن في هذه المعمعة التي توسم بالشحناء والبغضاء يُؤذّن للظهر فنقوم لنصلي، ونقول الله أكبر، ويقف أحدنا ليكون إماماً، نصلي ونحن مسلمون لكننا نفقد الإيمان لأننا لا نرعى مقتضياته في لقاءاتنا: (صِلْ من قطعك، واعفُ عمَّن ظلمك، وأحسن إلى من أساء إليك).
حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفةٌ في طعمة: عفةٌ في طعمة، أتريد أن تكون مؤمناً وتدلل على أنك مؤمن ؟ انظر نظافة يدك، انظر طهارة اللقمة التي تضعها في فمك، اجتهد في أن تكون عفيفاً في طعمتك: (طوبى) كما قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في الطبراني بسندٍ صحيح (طوبى لمن طابَ كسبُه، وصلحت سريرته، وكرمت علانيته، وعَزَلَ عن الناس شره) هذه مقتضيات الإيمان، عايِروا أنفسكم على أساسها، حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفةٌ في طعمة، هذه الأمور التي قال عنها سيدي وسيدك وقائدي وقائدك وملهمي وملهمك ومولاي ومولاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أربعٌ إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفةٌ في طعمة) هذه أهم مقتضيات الأخلاق، أنت تصلي لأنك مسلم فلماذا تكذب ؟ ألأنك تريد ألا تكون مؤمناً ؟ أنت تصوم لأنك مسلم فلماذا لا تحفظ الأمانة ألأنك لا تريد أن توسم بالإيمان، وأنت الذي إذا قلت لك هل أنت مؤمن قلت بملء فيك نعم أنا مؤمن، لكني سأجيبك لا، لست مؤمناً، ليس الإيمان كلاماً، وليس الإيمان فكاهة، وليس الإيمان ادّعاءاً، وليس الإيمان حركة لسان، وليس الإيمان خطبة تلقيها على مَنْ أمامك. الإيمان سلوك يصدّقه العمل، والعمل في أعلى صوره خُلق، وحسبي هذه الآية أن تكرروها على مسامعكم: ﴿إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون﴾ المنافق مسلم بحسب الظاهر، ويُعامَل معاملة المسلم، لكنه أبداً ليس بمؤمن لأنه لم يقم بأهمّ مقتضيات الإيمان، وهو الصدق، المنافق كذاب: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان) لم يقم بمقتضيات الإيمان، وبالتالي لا يمكن أن يكون مؤمناً قام بمقتضيات الإسلام، شهد أنه لا إله إلا الله، صام وصلى واعتمر وحج وزكى، لكنه لم يقم بمقتضيات الإيمان، ولننتبه لهذه النقطة الهامة جداً، ذهبت إلى دولةٍ فلم أجد مقتضيات الإسلام فيها، وهي دولة مسلمة، لم أجد الصلاة كما أجدها هنا، ولم أجد الازدحام على الصلاة كما أجده هنا، زرت مدينةً هناك تكاد تماثل حلب في عدد سكانها، وتكاد تماثل حلب في مساحتها، بيد أن المساجد التي فيها لا تتجاوز خمسة وثلاثين مسجداً، أتدرون كم عدد المساجد في حلب ؟ عدد المساجد في حلب تتجاوز الألف، مقتضيات الإسلام رائعة في حلب، لكنني وجدت في تلك البلدة مقتضيات الإيمان مُطبّقة، النظام سائد على الجميع، الهدوء، النظافة من الإيمان، وهذا ليس حديثاً لكنه مقوله معتبرة، انظروا شوارعكم هل شوارعنا يمكن أن تعبّر عن إيماننا ؟ هل مساجدنا يمكن أن تعبّر عن إيماننا ؟ وجدت مقتضيات الإيمان، الصدق، وجدت الناس يصدقون في تعاملهم، وجدت الأمانة فيما بينهم، وجدت العلاقات الطيبة، وجدت حسن الخليقة، وجدت حسن التعامل فيما بينهم، وهنا مظاهر الإسلام وتجلياته من أروع ما يكون، وها هو هذا الإنسان صديقي يقول لي ما شاء الله المساجد تمتلئ في حلب.

محمد رافع 52
08-07-2011, 01:58 PM
من ثمرات الإيمان بالله
لماذا نؤمن بالله عزوجل عدا عن كون ذلك حقيقة يجب أن نظهرها ، بمعنى آخر قال لي - بغض النظر - عن كونِ الإيمان بالله حقيقةً يجب أن تظهر ، إلا أنني أسأل عن الإيمان بالله وعن حاجتنا نحن إليه وعن ضرورته ؟ قلت له وحدثته بشيءٍ من الاختصار، وشكرته بعد ذلك قائلاً له : سيكون بعون الله هذا السؤال وذاك الجواب موضوع خطبتنا غداً إن شاء الله .
لا شك في أن الواحد حينما يسأل عن حاجته إلى صفة ما نبيلة معينة ، لو سألتني ما حاجتي إلى القوة سأقول لك لأن القوة صفة أساسية لازمة لشخصيتك ، وهذا يساوي لو سألتني ما حاجتك إلى أنفك ، إلى يدك ، من أجل أن تكتمل شخصيتك المادية أنت بحاجة إلى أنف وبحاجة يد وبحاجة إلى أذن من أجل أن تكتمل شخصيتك المادية ، وكذلك أنت بحاجة إلى قوة ، أنت بحاجة الى شجاعة ، أنت بحاجة إلى كل الصفات النبيلة من أجل أن تكتمل شخصيتك المعنوية ، وإذا ما رأيت نفسك في ساعة من الساعات لا تحتاج إلى أنفك ولا تحتاج إلى يدك لأنك لا تمارس بأنفك ولا تمارس بيدك ما يعود عليك بالنفع المباشر فهذا لا يعني أنك لست بحاجة إلى أعضائك هذه التي ذكرنا ، كذلك يا أخي عندما أقول إنك بحاجة إلى قوة ، صحيحٌ أن القوة الآن لا تشعر بضرورتها لأنك تعيش حالاً ضعيفة ، ولأننا نعيش حالاً ضعيفة ونرى القوة الآن لا تلزمنا وإن لزمتنا فإننا سنهرب منها لأن القوة تكلفنا إقداماً وتضحية ، وتكلفنا نتائج قد لا تكون مرضية في الظاهر إلا أن نتيجتها النهائية هي التي ستجعل منا أناساً يستحقون بجدارة أن يكونوا ورَّاث هذه الأرض .

محمد رافع 52
08-07-2011, 01:59 PM
الإيمان بالله شرف : أو لست تبحث عن الشرف ! ألستَ بحاجة إلى شرف ! أَوَ ما تريد أن توصَفَ أو توسَمَ بالشرف ! الإيمان بالله شرف ﴿ ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ﴾ البقرة : 221﴿ ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ﴾ البقرة : 221 ألا يَصُبُّ كونك شريفاً ، ألا يصب ذلك في قلبك سعادة وسروراً وارتياحاً إذا أخبرك من أخبرك بأنك شريف النسب ! ألا يكون ذلك دافعاً من أجل سرورك ! ألا يكون ذلك مريحاً لك ! إذاً الإيمان بالله شرف وأعظِم به من شرف ، ويوم تؤمن به تشرُف ، يوم تؤمن بالله ترتقي أحاسيسك ويرتقي شعورك بازدياد في كونك أضحيت تتسنَّمُ قمة الشرف وذروة الشرف . الإيمان بالله شرف وقد ذكرنا في خطبة سابقة قول الشافعي :
ومـما زادني شرفاً وتيهاً وكدت بأخمصي أطؤ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا
- الإيمان بالله طمأنينة : إن دواخل شبابنا وشاباتنا ، طلابنا وطالباتنا قلقة مضطربة ، انظر إليهم إذ تراهم في الجامعة ، إذ تراهم في الشارع ، إذ تراهم في المعمل مضطربو الدواخل ، دواخلهم غير مستقرة ، لا تعرف سبباً لهذا حسب الظاهر ، لكنك إن محَّصتَ وفحصتَ ودرستَ ستجد أن ضعف الإيمان وراءَ القلق ، وأن ضعف الإيمان وراء الاضطراب ، وأن ضعف الإيمان وراء هذه التوهيمات الداخلية المزعجة التي تنتاب صغارنا وكبارنا . انظروا تلاميذنا وطلابنا ، انظروا معلمينا وموظفينا لقد ارتسمت على مُحيَّاهم بوادر قلق صدرت من دواخلهم لتكون أشائر على ظواهرهم . الإيمان بالله يُطَمأنك في زمن الاضطراب ، وأنا أطرح الإيمان بالله عزو جل من أجل أن يطمئنك ، فهل تطرح لي شيئاً أخر إذاً أنا على استعداد من أجل أن أسمعك ﴿ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾ الرعد : 28 ﴿ لا تحزن إن الله معنا ﴾ التوبة : 40 ، الإيمان بالله يطمئنك ﴿ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل . فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله ﴾ آل عمران : 173- 174 الإيمان بالله يطمئنك .
- الإيمان بالله يُقوِّيك في ميدان الحياة التي أضحت قاسية ، يقويك على المواجهة لكل صعوبات الحياة ﴿ فأوجس في نفسه خيفةً موسى . قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى . وألقِ ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ﴾ طه : 67 – 69 ذكرت منذ عشر سنوات رواية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كما جاء في الطبراني أن ابن عمر كان في طريقه , وإذ به يرى جمعاً من الناس وقد ارتسمت عليهم علامات خوف إذ اعترض طريقهم سبع ، حيوان مفترس لم تذكر الروايات طبيعته وإنما ذكرت رواية الطبراني أن الناس هؤلاء اعترضهم سبع ، حيوان مفترس أخافهم وأرعبهم تقدم ابن عمر رضي الله عنه وحمل بيده حجراً وألقاه على هذا الحيوان ففّر الحيوان منهزماً ثم قال - وهنا بيت القصيد - : سمعت من نبيكم عليه وآله الصلاة والسلام : " يُسَلّط على ابن آدم ما خاف ابن آدم ، ولو أن ابن آدم لم يخف إلا الله لم يُسلَّط عليه سواه " أنت القتيل بأيِّ من تخافه ، أنت أسير من تخاف ، أنت مقهورُ من تخاف " يُسلط على ابن آدم ما خاف ابن آدم ، ولو أن ابن آدم لم يخف إلا الله لم يسلط عليه سواه " من أي شيء تخاف ؟ قيل للعز بن عبد السلام كيف جرأت على أن تخاطب الملك هذا الخطاب الجريء ؟! خطاب العز كان خطاباً جريئاً ولم يكن خطاباً وقحاً ، وهناك فرق كبير بين الجرأة والوقاحة ، الجرأة إعلان حق والوقاحة إبداء نفس وإظهار كبر وإعجاب . كيف جرأت يا هذا على أن تقول هذا الذي قلت للملك ؟ أجابه العز بن عبد السلام بقوله : استحضرت هيبة الله فصار أمامي – أي الملك – كالهر . أيها الأخوة يا أبناء فلسطين : لو لا الإيمان ما قويتم ، ولولا الإيمان ما قاتلتم وعِدتكم قليلة ، لولا الإيمان بالله لما قاتل من قاتل من إخوتنا في فلسطين إسرائيل ومَن وراء إسرائيل ، وكلنا يعلم أن إخواننا في فلسطين لا يقاتلون إسرائيل فحسب وإنما يقاتلون من خلال إسرائيل أمريكا وكل القوى الباغية التي تتعاون مع الصهيونية المجرمة . لولا الإيمان بالله لما قال هذا الذي قال : يا أماه إن نفسي في سبيل الله رخيصة فادعي الله عز وجل أن يجعلني شهيداً . الشهداء أقوياء يا أبناءنا في فلسطين يا أخواتنا يا بناتنا يا نساءنا . الفضل للإيمان بالله في استمراركم ، في انتفاضتكم على عدوكم ، على صهيوني ماكر غادر . بوركت سواعدكم وقوَّى الله الإيمان في قلبكم لتقوى أجسادكم على مقاتلة أعدائنا أعداء الدين أعداء الإنسانية أعداء الفضيلة .

محمد رافع 52
08-07-2011, 02:03 PM
الايمان بالله يؤمنك : ويجعلك ذا أمانة وأمان قال عليه وآله الصلاة والسلام كما جاء في صحيح الإمام مسلم : " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا عهد لمن لا دين له " الإيمان يجعلك أميناً لأنك تراقب ربك والذي يراقب ربه يغدو أميناً ، أَوَلسنا بحاجة إلى أمانة ؟! كلنا في بلادنا العربية يشكو الخيانة ، خيانة موظف وخيانة عسكري وخيانة طالب وخيانة أستاذ وخيانة مسؤول ومن الذي جعل هذه الخيانة تتراكم في محالنا وفي أرضنا ؟ ضعف الإيمان هو الذي جعل الخيانات تنتشر ولو أننا آمنا بالله حقاً لقلت نسبة الخيانة ، بل ربما انعدمت . الإيمان بالله يا أيها الشاب يعطيك الأمانة ، يجعلك أميناً وهل نحن بحاجة إلى أمانة ؟ نعم نحن بحاجة إلى أمانة يا شابنا يا طالبنا يا أيها الإنسان في هذا الوطن . الإيمان بالله يؤمنك ﴿ فأي الفريقين أحق بالأمن ﴾ الأنعام : 81 الإيمان بالله يجعلك في أمان من المصائب في أن تقتلعك من إنسانيتك وفي أمان يوم القيامة حيث الأمان مطلوب ومطلوب جداً ، الإيمان بالله يؤمنك لأنه يؤمن قلبك : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " وليس ذلك إلا للمؤمن ، الإيمان يؤمننا ، يؤمن قلوبنا : ﴿ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ﴾ التوبة : 51 إذا كنا نؤمن بالله فنحن في أمان :
أيَّ يوميَّ من الموت أَفِرّ يوم لا يُقدَرُ أم يوم قدر
يوم يقدر لا أرهبه ومن المقدور لا ينجو الحذر
هكذا قال الإمام علي . نعم الإيمان بالله يؤمننا وعلينا في مقابل ذلك أن نؤمن الآخرين إذا كنا مؤمنين بالله عز وجل ويجب أن ينبثق الإيمان منا أمانة للآخرين . جاء في صحيح الإمام مسلم : " والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم " ولذلك أقول لإخواننا في العراق : قاوموا ولكن بأمان ، أمنّوا الناس وأنتم تقاومون ، لا أريد أن يكون هناك اختطاف لأناس مدنيين ، لأناس يتجلببون بجلباب حتى ولو كانت حقيقتهم غير ذلك ، لأنه من خَدَعنا بالله خُدِعنا ، لا نريد أن تقاوموا بغير أمان ترسلونه للناس ، أمنوا الناس وأنتم تقاومون من قاتلكم قاتلوه أما ذاك الإنسان الذي يعيش حسب رأيه وحسب النظر الظاهر في أمان فلا تختطفوه ولا تجعلوه رهينة ، وإلا وأنا أعلم أن نيتكم طيبة وخالصة لكن هذا سيؤذي العمل العام والقتال العام والجهاد العام ﴿ ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم ﴾ الأنعام : 108 لا أريدكم أن تصدر عنكم أفعالاً تخالف أحكامَ ديننا وأنا كما قلت لكم أؤمن بأن نيتكم طيبة وأنكم تريدون إصابة الخير ولكن قد يخطئ منا من يخطئ فلا أقل من أن نقدم لهم نصحاً لأننا وإياكم حريصون على أن يعمّ الإسلام الكون كله شرقه وغربه ، شماله وجنوبه ، لأننا حريصون على أن يكون الإسلام مأوى كل المضربين في العالم حتى يطمأنوا ، وملاذ كل الضعفاء في العالم حتى يقووا ، وموئل كل أولئك القلقين في العالم حتى يعيشوا استقراراً في رحاب هذا الدين . يا شبابنا أرُوا الناس أنكم مطمئنون في دينكم حتى تكونوا دعاة في حالكم . حينما أحدث شاباً من طلابنا في الجامعة أو في مكان آخر عليّ أن أريه سعادتي وطمأناني بديني فيسري حالي فيتقبل حاله حالي . يا أحبتي الإيمان بالله نحن بحاجة إليه لأنه سعادة في الدنيا والآخرة ، أو لسنا نبحث عن السعادة ﴿ إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً ﴾ مريم : 96 إذا كنت مؤمناً فأنت ودود ، وإذا كنت ودوداً فأنت سعيد ، وإذا كنت سعيداً فأنت تسعد الآخرين . الإيمان بالله سعادة في الدنيا وفلاح في الآخرة ﴿ إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً . خالدين فيها لا يبغون عنها حولاً ﴾ الكهف : 107 – 108 الإيمان بالله سعادة في الدنيا وفلاح وسعادة ونجاح في الآخرة . أرأيت يا أيها الشاب إلى الإيمان بالله هل تلمست حاجتنا إليه أو ملامح هذه الحاجة ، إنا بحاجة إلى الإيمان بالله إذا كنت في جامعتك فادعُ الآخرين إلى الإيمان بالله من أجل مصلحتهم ، إذا كنت في معملك فادعُ الآخرين إلى الإيمان بالله من أجل مصلحتهم ، حيثما ما كنت فادعُ إلى الإيمان بالله من أجل مصلحة الآخرين كما تدعو إلى صحة الآخرين الجسمية وإلى ما يجعل هذه الصحة في حال جيدة دائماً من خلال ذكر قواعد نافعة فإن دعوتك الناس إلى الإيمان بالله يعني أنك تدعوهم إلى صحة معنوية وإلى شخصية قوية . بارك الله بك وفيك أيها الشاب عندما تسأل عن ثوابت الدين الحنيف عن الإيمان بالله وهذا السؤال ولا أجاملك في ذلك دليل إيمان فبارك الله في إيمانك وزادك إيماناً وزادك يقيناً وزادك اطمئناناً وقوة وشرفاً وعزاً وأماناً وأمانة وزادك سعادة في الدنيا وفلاحاً في الآخرة . اللهم وفق شباب أمتنا للإيمان من أجل كل ذلك ، نعم من يسأل أنت ، ونعم النصير أنت

محمد رافع 52
08-07-2011, 02:04 PM
http://www.hala-ksa.com/uploadcenter/uploads/05-2011/PIC-356-1304483250.gif







:: الايمان (http://forums.hala-ksa.com/t81846.html)وماادراك مالايمان ::

محمد رافع 52
08-07-2011, 02:05 PM
الإيمان؛ ما الإيمان؟



نفحة ربانية يقذفها الله في قلوب من يختارهم من أهل هدايته..




ويهيء لهم سبل العمل لمرضاته، ويجعل قلوبهم تتعلق بمحبته، وتأْنَس بقربه..




هو شعور يختلج في الصدر، ويلمع في القلب؛ فتضيء جوانب النفس، ويبعث في القلب الثقة بالله، والأُنس بالله، والطمأنينة بذكر الله..

محمد رافع 52
08-07-2011, 02:06 PM
[ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ]




إنه الشعور بأنك ذرة في كون عظيم هائل متجه إلى الله، يسبِّح لله، ويخضع لله..




ويؤمن بالله: وَإِن من شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِه..



فالمؤمنون في رياض المحبة، وفي جنان الوصل يرتعون ويمرحون..




أحبهم الله فأحبوه، فاتبعوا نبيه ورضي عنهم فرضوا عنه، تقربوا منه بالصالحات والطاعات..




فدنا منهم بالمغفرة والرحمات..




كما في الحديث القدسي:



{ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها
ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه }

محمد رافع 52
08-07-2011, 02:08 PM
الإيمان ليس مجرد التصديق القلبي، ولا الكلام اللفظي، دون عملٍ وتطبيق..




فمن زعم أن مجرد التصديق كاف في الإيمان، أو مجرد التسمي والتلفظ دون عمل، كاذب في نفسه مخادع لذاته..





[ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ [البقرة:8-9].

محمد رافع 52
27-07-2011, 10:10 PM
http://files.myopera.com/sajida1/albums/2454811/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D9%80%D9%80%D9%80%D 9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9% 80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80 %D8%A7%D9%86.jpg

محمد رافع 52
27-07-2011, 10:11 PM
http://lovely0smile.com/images/Card/292.jpg

محمد رافع 52
27-07-2011, 10:12 PM
http://lovely0smile.com/images/Card/p107.jpg

محمد رافع 52
27-07-2011, 10:13 PM
http://lovely0smile.com/images/Card/p101.jpg