المجاهد فى سبيل الله
04-01-2010, 01:21 AM
أتاتورك ومعركة النقاب.. حديث نادر!
http://www.ikhwanonline.com/Data/2008/2/7/pic23.jpg
إعداد: جمال عبد الغفار بدوي
- حديث صحفي نادر لكمال أتاتورك عن معركته مع الطربوش والنقاب.
- أبو الأتراك يعدم خمسة رجال لارتدائهم الطربوش ويدعي أن بعض المطربشين يستخدمون العنف ضد لابسي القبعات!
- المجرمون يلبسون النقاب للتخفي... حجة قديمة استخدمها أتاتورك وما زلنا نسمعها إلى اليوم.
- لماذا لا تتمتع التركيات بوجنات متوردة وبشرة ناضرة من وجهة نظر أبي الأتراك ومؤسس علمانيتها؟
- رؤية المرأة كل ساعة تقلل من شهوة الرجال.. لذلك تعاقب المرأة التي تلبس النقاب بأمر أتاتورك.
إذا أراد أي منصف أن يقيم المعركة التي خاضها حزب العدالة والتنمية في تركيا وعرفت بمعركة الحجاب، ويقيم الأداء الإسلامي بالمقارنة بالأداء العلماني، نقدم له صفحة من التاريخ تبين مدى فاشية من يدعون الحضارة والرقي في مقابل من يرمونهم بالرجعية والتخلف.
فقد نشرت جريدة (السياسة الأسبوعية) في العدد 54 يوم السبت 19 مارس 1927م في صفحتها الثامنة حديثًا صحفيًّا منقولاً عن الإنجليزية لمصطفى كمال أتاتورك تحت عنوان (كيف زال النقاب من تركيا) جاء فيه:
"أديبة ترنجتون" سيدة صحافية من نسل إنجليزي تركي، اجتمعت بمصطفى باشا كمال رئيس الجمهورية التركية وصرح لها بهذه التصريحات التي نشرتها إحدى المجلات الإنجليزية:
بقرار من الجمهورية تعاقب كل امرأة تركية تلبس النقاب عقابًا صارمًا!..
ولقد وجدنا نساءنا التركيات مذ بدأنا إدخال النظم الحديثة والأفكار الجديدة في تركيا، أشد معارضة ومكافحة لها من الرجال الأتراك.
أما في المدن الكبرى فقد قابَلت الكثرة الكبرى من النساء حملة التجديد والتحرير بحماسة وظمأ واستعداد كان يفوق الرجال في بعض الأحوال، ولكن في القرى والبلدان، وبين الفلاحات كانت المرأة حجر عثرة في سبيل تحقيق أغراضنا.
ولقد اتخذتُ الصبر درعًا مدة طويلة لعلمي بأن كل تصرف يتخذ حيال المرأة يكون دائمًا غاية في الدقة والخطورة.
ولقد حدث في (عنتاب) وبعض أنحاء الولايات الشرقية الشمالية أن قاوم فريق معلوم من الناس قرار استبدال القبعة بالطربوش.
ولقد أعدمنا خمسًا من زعماء الحركة؛ كي نثبت لعقول أولئك المتحمسين المتعصبين أن الجمهورية قد عقدت العزم على تحرير نفسها من ظلام الماضي، وأنها تسلك وتتخذ لنفسها كل أسباب المدنية الغربية الصحيحة، ولن تجدي الآن في أرض أجدادنا مائة شخص يلبسون الطربوش.
ولقد كانت المهمة شاقة مع النساء، فقد قمنا في الأول بدعوة واسعة المدى نجحنا فيها بعض النجاح، ثم قمنا بعد ذلك بتجربة خطيرة ذلك أننا أغرينا المرأة الصغيرة في البلدان والقرى البعيدة على خلع النقاب فسخر منهن الفلاحون، وهزئوا وفي بعض الأحوال هجموا على أولئك الرسولات وتناولوهن بالأذى، وأنه لو كان الطربوش مجرد غطاء للرأس لتركنا اللابس وذوقه الضعيف، ولكن لابس الطربوش يصر على أنه شيء مقدس لا يجب أن يفارقه التركي المسلم، وفي بعض القرى لجأ لابسو الطرابيش إلى استعمال العنف مع لابسي القبعات؛ لذلك صدر القرار بجعل القبعة هي غطاء الرأس الوحيد، كما هو في العالم أجمع.
ولا تعتقد لابسات البرقع أنهن صورة الفضيلة والاحتشام فحسب، وإنما يرين السافرة غير محتشمة أو مصونة. وأصبح البرقع غطاء للرياء، لذلك أمزقته- هكذا في الأصل- خيوطًا.
النقاب غير صحي، وقليلات جدًّا من التركيات ذوات وجنات وردية وأوجه نضرة؛ وذلك نتيجة تغطية الوجه منذ قرون مما جعلهن مصفرات الوجه كئيباته.
وغرضي الثاني من إزالة البرقع أدبي محض، ففي الأناضول ما كان الرجل ليتهيأ له أن يرى امرأة غير أقرب القريبات إليه من عائلته أو النساء المسيحيات، وعشت في المديريات الأوروبية من تركيا؛ حيث اعتاد الرجال الأتراك أن يروا ويختلطوا أكثر قليلاً بالنساء وعشت في الممالك الغربية التي يرى الرجل فيها المرأة في كل ساعة من اليوم، فكانت نتيجة ملاحظاتي أن الرجال في الوسطين الأقل اختلاطًا بالنساء كانوا أشد اشتهاءً للنساء وأغلب بهيمية.
والسبب الثالث أن كثيرًا من المجرمين كانوا يختبئون وراء البرقع النسائي لإخفاء شخصيتهن حتى لقد قبض على أربعة آلاف مجرم في خلال ثلاث سنوات الجمهورية.
إلى هنا انتهى حديث أبو العلمانية التركية المتعصبة، والمضحك المبكي أن سيادته أعدم خمسة رجال أبرياء لارتدائهم الطربوش زيهم القومي، أو الذي جبلوا عليه منذ ولادتهم، ثم هو يدّعي بوقاحة لا يحسد عليها أمثاله من أن لابسي الطرابيش لجئوا إلى استعمال العنف مع لابسي القبعات.... يا حرام!!
وكذلك نرى سعادته يردد المزاعم التي ما زال الخائبون من فلول الماركسية البائدة أو العلمانية التي تصارع الموت من أن الرجل الذي يخالط النساء أقل شهوة من ذلك الذي لا يراهن رغم ما تصدّره لنا صفحات الحوادث من فجور العلاقات وشذوذها في المجتمعات غير المكبوتة؛ ليس آخرها ذلك الأوروبي المتمدن غير الرجعي الذي حبس ابنته سنين كثيرة في صورة لم تعرفها أشد الحيوانات في يوم من الأيام.
والمضحك أن أبو الأتراك استعمل الحجة التي ما زلنا نسمعها ليل نهار من أن النقاب يلبسه المجرمون، ولكنه كان دقيقًا مزودًا بالمعلومات فلقد ضبط 4000 مجرم متخفٍ وراء البرقع في ظل الجمهورية خلال 3 سنوات فقط.
http://www.ikhwanonline.com/Data/2008/2/7/pic23.jpg
إعداد: جمال عبد الغفار بدوي
- حديث صحفي نادر لكمال أتاتورك عن معركته مع الطربوش والنقاب.
- أبو الأتراك يعدم خمسة رجال لارتدائهم الطربوش ويدعي أن بعض المطربشين يستخدمون العنف ضد لابسي القبعات!
- المجرمون يلبسون النقاب للتخفي... حجة قديمة استخدمها أتاتورك وما زلنا نسمعها إلى اليوم.
- لماذا لا تتمتع التركيات بوجنات متوردة وبشرة ناضرة من وجهة نظر أبي الأتراك ومؤسس علمانيتها؟
- رؤية المرأة كل ساعة تقلل من شهوة الرجال.. لذلك تعاقب المرأة التي تلبس النقاب بأمر أتاتورك.
إذا أراد أي منصف أن يقيم المعركة التي خاضها حزب العدالة والتنمية في تركيا وعرفت بمعركة الحجاب، ويقيم الأداء الإسلامي بالمقارنة بالأداء العلماني، نقدم له صفحة من التاريخ تبين مدى فاشية من يدعون الحضارة والرقي في مقابل من يرمونهم بالرجعية والتخلف.
فقد نشرت جريدة (السياسة الأسبوعية) في العدد 54 يوم السبت 19 مارس 1927م في صفحتها الثامنة حديثًا صحفيًّا منقولاً عن الإنجليزية لمصطفى كمال أتاتورك تحت عنوان (كيف زال النقاب من تركيا) جاء فيه:
"أديبة ترنجتون" سيدة صحافية من نسل إنجليزي تركي، اجتمعت بمصطفى باشا كمال رئيس الجمهورية التركية وصرح لها بهذه التصريحات التي نشرتها إحدى المجلات الإنجليزية:
بقرار من الجمهورية تعاقب كل امرأة تركية تلبس النقاب عقابًا صارمًا!..
ولقد وجدنا نساءنا التركيات مذ بدأنا إدخال النظم الحديثة والأفكار الجديدة في تركيا، أشد معارضة ومكافحة لها من الرجال الأتراك.
أما في المدن الكبرى فقد قابَلت الكثرة الكبرى من النساء حملة التجديد والتحرير بحماسة وظمأ واستعداد كان يفوق الرجال في بعض الأحوال، ولكن في القرى والبلدان، وبين الفلاحات كانت المرأة حجر عثرة في سبيل تحقيق أغراضنا.
ولقد اتخذتُ الصبر درعًا مدة طويلة لعلمي بأن كل تصرف يتخذ حيال المرأة يكون دائمًا غاية في الدقة والخطورة.
ولقد حدث في (عنتاب) وبعض أنحاء الولايات الشرقية الشمالية أن قاوم فريق معلوم من الناس قرار استبدال القبعة بالطربوش.
ولقد أعدمنا خمسًا من زعماء الحركة؛ كي نثبت لعقول أولئك المتحمسين المتعصبين أن الجمهورية قد عقدت العزم على تحرير نفسها من ظلام الماضي، وأنها تسلك وتتخذ لنفسها كل أسباب المدنية الغربية الصحيحة، ولن تجدي الآن في أرض أجدادنا مائة شخص يلبسون الطربوش.
ولقد كانت المهمة شاقة مع النساء، فقد قمنا في الأول بدعوة واسعة المدى نجحنا فيها بعض النجاح، ثم قمنا بعد ذلك بتجربة خطيرة ذلك أننا أغرينا المرأة الصغيرة في البلدان والقرى البعيدة على خلع النقاب فسخر منهن الفلاحون، وهزئوا وفي بعض الأحوال هجموا على أولئك الرسولات وتناولوهن بالأذى، وأنه لو كان الطربوش مجرد غطاء للرأس لتركنا اللابس وذوقه الضعيف، ولكن لابس الطربوش يصر على أنه شيء مقدس لا يجب أن يفارقه التركي المسلم، وفي بعض القرى لجأ لابسو الطرابيش إلى استعمال العنف مع لابسي القبعات؛ لذلك صدر القرار بجعل القبعة هي غطاء الرأس الوحيد، كما هو في العالم أجمع.
ولا تعتقد لابسات البرقع أنهن صورة الفضيلة والاحتشام فحسب، وإنما يرين السافرة غير محتشمة أو مصونة. وأصبح البرقع غطاء للرياء، لذلك أمزقته- هكذا في الأصل- خيوطًا.
النقاب غير صحي، وقليلات جدًّا من التركيات ذوات وجنات وردية وأوجه نضرة؛ وذلك نتيجة تغطية الوجه منذ قرون مما جعلهن مصفرات الوجه كئيباته.
وغرضي الثاني من إزالة البرقع أدبي محض، ففي الأناضول ما كان الرجل ليتهيأ له أن يرى امرأة غير أقرب القريبات إليه من عائلته أو النساء المسيحيات، وعشت في المديريات الأوروبية من تركيا؛ حيث اعتاد الرجال الأتراك أن يروا ويختلطوا أكثر قليلاً بالنساء وعشت في الممالك الغربية التي يرى الرجل فيها المرأة في كل ساعة من اليوم، فكانت نتيجة ملاحظاتي أن الرجال في الوسطين الأقل اختلاطًا بالنساء كانوا أشد اشتهاءً للنساء وأغلب بهيمية.
والسبب الثالث أن كثيرًا من المجرمين كانوا يختبئون وراء البرقع النسائي لإخفاء شخصيتهن حتى لقد قبض على أربعة آلاف مجرم في خلال ثلاث سنوات الجمهورية.
إلى هنا انتهى حديث أبو العلمانية التركية المتعصبة، والمضحك المبكي أن سيادته أعدم خمسة رجال أبرياء لارتدائهم الطربوش زيهم القومي، أو الذي جبلوا عليه منذ ولادتهم، ثم هو يدّعي بوقاحة لا يحسد عليها أمثاله من أن لابسي الطرابيش لجئوا إلى استعمال العنف مع لابسي القبعات.... يا حرام!!
وكذلك نرى سعادته يردد المزاعم التي ما زال الخائبون من فلول الماركسية البائدة أو العلمانية التي تصارع الموت من أن الرجل الذي يخالط النساء أقل شهوة من ذلك الذي لا يراهن رغم ما تصدّره لنا صفحات الحوادث من فجور العلاقات وشذوذها في المجتمعات غير المكبوتة؛ ليس آخرها ذلك الأوروبي المتمدن غير الرجعي الذي حبس ابنته سنين كثيرة في صورة لم تعرفها أشد الحيوانات في يوم من الأيام.
والمضحك أن أبو الأتراك استعمل الحجة التي ما زلنا نسمعها ليل نهار من أن النقاب يلبسه المجرمون، ولكنه كان دقيقًا مزودًا بالمعلومات فلقد ضبط 4000 مجرم متخفٍ وراء البرقع في ظل الجمهورية خلال 3 سنوات فقط.