مستر عبدالله
07-01-2010, 09:15 PM
تندر زملاؤنا بالصحف الخاصة علي التغيير الوزاري المحدود الذي تم.. بعضهم كان يتوقع تغيير سبعة وزراء.. آخرون قالوا عشرة.. وتطوع فريق ثالث بتغيير رئيس الحكومة نفسه الذي ظهر أكثر من مرة أنه يحظي بالثقة.. وسخر آخرون من فكرة أن يتحمل د. يسري الجمل وحده أخطاء الحكومة والفساد الإداري وعدم تعديل مواد الدستور وافتقاد نزاهة الانتخابات.. وتمادي ساخرون فقالوا إنه السبب في تراجع دور مصر وفشل الإعلام في التصدي للهجمات الموجهة ضد الوطن كما لم يعفوه من المسئولية عن تدني أسعار المحاصيل الزراعية وسوء حالة المرافق وغير ذلك من السلبيات المعروفة.
وأتذكر أنني كتبت في يوم 12 نوفمبر الماضي وفي العدد الأسبوعي ل "الجمهورية" مقالا قلت فيه إن التغيير لا يرتبط بالشخص ولكن بالسياسات وأكدت علي أنه ليس عاجلا.. كان المقال في نفس أسبوع الشائعات التي أكدت أنه سيكون بعد انتهاء المؤتمر السنوي للحزب الوطني وسيطيح بعدد غير قليل من الوزراء.
ثم حدث تغيير وزير واحد بالإضافة إلي تعيين آخر في المكان الشاغر باستقالة محمد منصور عقب كارثة العياط.. وأعود للتغيير الذي جاء بالمهندس علاء فهمي وزيرا للنقل والدكتور أحمد زكي بدر وزيرا للتعليم فأقول - عكس الزملاء الصحفيين - إنه تغيير محسوس لأنه يمس قطاعين من أهم قطاعات الخدمات الحكومية.. القطاعان ضمن برنامج الرئيس الانتخابي ورغم ما بذل من جهد فيهما إلا أنه لم تظهر نتيجته بعد.. تطبيق كادر المعلمين حدث.. المبالغ اعتمدت.. تم الصرف. لكن العملية التعليمية لم تتقدم.. صحيح أن السياسات موجودة لكن يبدو أنها تحتاج قدرا من الحزم والالتزام.
وزير التعليم الجديد د. زكي بدر يقول معارضوه إن خبرته الأمنية ونجاحه في قمع فوضي الطلاب في جامعة عين شمس عندما كان نائبا لرئيس الجامعة عام 2007 ومنعه دخول البلطجة هو الذي أتي به لرئاسة الجامعة ومن ثم الوزارة.. لكن هؤلاء ينسون شيئا هاما وهو أنه أستاذ جامعي قدير وقديم ويحمل الدكتوراه من هندسة عين شمس أعلي الكليات المتخصصة في هذا الفرع من العلوم في مصر ويمتلك شخصية حازمة وقيادي من الطراز الأول.
المهمة الموكول إليه تنفيذها في وزارة التعليم هي إعادة النظام إلي المدارس وإلزام المدرسين بتوجيه جهدهم الرئيسي إلي العملية التعليمية لتحقيق الجودة المنشودة.. المبدأ أنه طالما تحقق للمعلمين ومديري المدارس ما كانوا ينشدونه فلابد أن تتم المحاسبة علي ما أنجزوا.. التعليم يحتاج إلي سياسات واقعية وليس إلي أفكار "هلامية".. وإذا كنا نعزو سبب الكثير من المشاكل إلي ضعف الناتج من التعليم. فقد آن الأوان لتصحيح المسار وتطبيق سياسة ثواب وعقاب حقيقية. خصوصا وأن المدرسين زادت مطالبهم بعد الكادر بحيث لم يعد متبقيا إلا أن يتم تطبيقه علي الطلاب!.
وزير التعليم الجديد جاء ليصحح مسار سياسة أهم قطاع في مصر وليعيد الانضباط إلي أهم خدمة بعد أن ترهلت وفقدت الحافز للانطلاق. وهو عالم وباحث ومفكر يهمه المستوي العلمي للطلاب والمهاري للمدرسين.. وربما لا يعلم كثيرون أن د. أحمد زكي بدر كان تلميذا للدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل الأسبق. لذلك كان البعض يرشحه لخلافة محمد منصور بعد استقالته. لكن الاختيار جاء ليتولي التعليم ويذهب علاء فهمي لوزارة النقل التي تصور كثيرون أنها ليست مجاله لأنه متخصص اتصالات.
وأتذكر أنني كتبت في يوم 12 نوفمبر الماضي وفي العدد الأسبوعي ل "الجمهورية" مقالا قلت فيه إن التغيير لا يرتبط بالشخص ولكن بالسياسات وأكدت علي أنه ليس عاجلا.. كان المقال في نفس أسبوع الشائعات التي أكدت أنه سيكون بعد انتهاء المؤتمر السنوي للحزب الوطني وسيطيح بعدد غير قليل من الوزراء.
ثم حدث تغيير وزير واحد بالإضافة إلي تعيين آخر في المكان الشاغر باستقالة محمد منصور عقب كارثة العياط.. وأعود للتغيير الذي جاء بالمهندس علاء فهمي وزيرا للنقل والدكتور أحمد زكي بدر وزيرا للتعليم فأقول - عكس الزملاء الصحفيين - إنه تغيير محسوس لأنه يمس قطاعين من أهم قطاعات الخدمات الحكومية.. القطاعان ضمن برنامج الرئيس الانتخابي ورغم ما بذل من جهد فيهما إلا أنه لم تظهر نتيجته بعد.. تطبيق كادر المعلمين حدث.. المبالغ اعتمدت.. تم الصرف. لكن العملية التعليمية لم تتقدم.. صحيح أن السياسات موجودة لكن يبدو أنها تحتاج قدرا من الحزم والالتزام.
وزير التعليم الجديد د. زكي بدر يقول معارضوه إن خبرته الأمنية ونجاحه في قمع فوضي الطلاب في جامعة عين شمس عندما كان نائبا لرئيس الجامعة عام 2007 ومنعه دخول البلطجة هو الذي أتي به لرئاسة الجامعة ومن ثم الوزارة.. لكن هؤلاء ينسون شيئا هاما وهو أنه أستاذ جامعي قدير وقديم ويحمل الدكتوراه من هندسة عين شمس أعلي الكليات المتخصصة في هذا الفرع من العلوم في مصر ويمتلك شخصية حازمة وقيادي من الطراز الأول.
المهمة الموكول إليه تنفيذها في وزارة التعليم هي إعادة النظام إلي المدارس وإلزام المدرسين بتوجيه جهدهم الرئيسي إلي العملية التعليمية لتحقيق الجودة المنشودة.. المبدأ أنه طالما تحقق للمعلمين ومديري المدارس ما كانوا ينشدونه فلابد أن تتم المحاسبة علي ما أنجزوا.. التعليم يحتاج إلي سياسات واقعية وليس إلي أفكار "هلامية".. وإذا كنا نعزو سبب الكثير من المشاكل إلي ضعف الناتج من التعليم. فقد آن الأوان لتصحيح المسار وتطبيق سياسة ثواب وعقاب حقيقية. خصوصا وأن المدرسين زادت مطالبهم بعد الكادر بحيث لم يعد متبقيا إلا أن يتم تطبيقه علي الطلاب!.
وزير التعليم الجديد جاء ليصحح مسار سياسة أهم قطاع في مصر وليعيد الانضباط إلي أهم خدمة بعد أن ترهلت وفقدت الحافز للانطلاق. وهو عالم وباحث ومفكر يهمه المستوي العلمي للطلاب والمهاري للمدرسين.. وربما لا يعلم كثيرون أن د. أحمد زكي بدر كان تلميذا للدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل الأسبق. لذلك كان البعض يرشحه لخلافة محمد منصور بعد استقالته. لكن الاختيار جاء ليتولي التعليم ويذهب علاء فهمي لوزارة النقل التي تصور كثيرون أنها ليست مجاله لأنه متخصص اتصالات.