توفيق رفعت عجيز
07-01-2010, 10:21 PM
دراسة: المصريون "يجاملون" بعضهم بـ 35 مليار جنيه سنوياً
http://www.almesryoon.com/images/المصريين3333333333.jpg
المصريون – (رصد) | 07-01-2010 00:17
كشفت دراسة شملت عينات من المصريين في محافظات مختلفة وشرائح مجتمعية مختلفة، أن إجمالي ما ينفقه المصريون على "المجاملات" يصل إلى 35 مليار جنيه سنويا، أو ما يصل إلى 15% من متوسط الدخل السنوي للمصريين.
الدراسة التي أعدها الخبير الاقتصادي الدكتور محسن الخضيري، أكدت أن المجاملة أصبحت نمطاً من أنماط السلوك العام للمصريين، بل أن هناك نظماً قوية في حساباتها ولا يستطيع أي فرد أن يخرج منها وإلا تم تهميشه كعقاب لعدم مراعاته لأصول المجاملة.
وبالنسبة للطبقة الوسطى والشعبية في مصر، ترصد الدراسة وجود ما يسمى بحساب المجاملة ويتم فيه رصد الأسماء وحجم المجاملات في مناسبات معينة حتى يتم ردها في مناسبات أخرى، وكل شيء يخضع لحسابات القيم ومبدأ التفضيل وعقبات العيب والتهميش.
ورغم ارتفاع الأسعار، إلا أن الدراسة تشير إلى أن ما أسمته بـ "اقتصاد المجاملة" يتمتع بالقوة وأنه حقق تفوقا كبيرا في حل الكثير من المشاكل الاقتصادية للطبقات الوسطى والشعبية، حتى أن بعض الأسر تلجأ لحل مشاكل اقتصادية لديها في مناسبات مختلفة كأعيادالميلادوالخطوبة حيث تتم المجاملات من خلال تقديم أموال نقدية.
وأضافت الدراسة أن هناك مناسبات رئيسية في "اقتصاد المجاملة"، خاصة الدينية منها، حيث تتبادل الأسر الهدايا، وأيضا الهدايا التي يقدمها العاملون بالخارج والذين يعودون محملين بها، والمتابع لهذا الأمر في الموانئ والمنافذ يدرك حجم الهدايا من هذا النوع، كذلك رحلات الحج والعمرة وما يجلبه القادمون من هدايا.لكنها أشارت إلى أن هناك فرقا بين "اقتصاد المجاملات" والرشوة، حيث قالت إن الأول اقتصاد مشروع له تأثير على المجتمع والحراك الاقتصادي، وكل ما يحتاجه الاقتصاد هو فكر وإبداع وعلاقات ارتباطية من أجل التسويق مثل كروت الدعوة للأفراح والمناسبات وعلب الأفراح والهدايا للعام الجديد.
وأكدت الدراسة أن المجاملة سلوك أساسي في جميع المجتمعات ولا يمكن ترك هذا السلوك، لأنه أساس الترابط الاجتماعي، وعدم استخدامه يؤدي لاغتراب الإنسان عن مجتمعه.
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=23101
http://www.almesryoon.com/images/المصريين3333333333.jpg
المصريون – (رصد) | 07-01-2010 00:17
كشفت دراسة شملت عينات من المصريين في محافظات مختلفة وشرائح مجتمعية مختلفة، أن إجمالي ما ينفقه المصريون على "المجاملات" يصل إلى 35 مليار جنيه سنويا، أو ما يصل إلى 15% من متوسط الدخل السنوي للمصريين.
الدراسة التي أعدها الخبير الاقتصادي الدكتور محسن الخضيري، أكدت أن المجاملة أصبحت نمطاً من أنماط السلوك العام للمصريين، بل أن هناك نظماً قوية في حساباتها ولا يستطيع أي فرد أن يخرج منها وإلا تم تهميشه كعقاب لعدم مراعاته لأصول المجاملة.
وبالنسبة للطبقة الوسطى والشعبية في مصر، ترصد الدراسة وجود ما يسمى بحساب المجاملة ويتم فيه رصد الأسماء وحجم المجاملات في مناسبات معينة حتى يتم ردها في مناسبات أخرى، وكل شيء يخضع لحسابات القيم ومبدأ التفضيل وعقبات العيب والتهميش.
ورغم ارتفاع الأسعار، إلا أن الدراسة تشير إلى أن ما أسمته بـ "اقتصاد المجاملة" يتمتع بالقوة وأنه حقق تفوقا كبيرا في حل الكثير من المشاكل الاقتصادية للطبقات الوسطى والشعبية، حتى أن بعض الأسر تلجأ لحل مشاكل اقتصادية لديها في مناسبات مختلفة كأعيادالميلادوالخطوبة حيث تتم المجاملات من خلال تقديم أموال نقدية.
وأضافت الدراسة أن هناك مناسبات رئيسية في "اقتصاد المجاملة"، خاصة الدينية منها، حيث تتبادل الأسر الهدايا، وأيضا الهدايا التي يقدمها العاملون بالخارج والذين يعودون محملين بها، والمتابع لهذا الأمر في الموانئ والمنافذ يدرك حجم الهدايا من هذا النوع، كذلك رحلات الحج والعمرة وما يجلبه القادمون من هدايا.لكنها أشارت إلى أن هناك فرقا بين "اقتصاد المجاملات" والرشوة، حيث قالت إن الأول اقتصاد مشروع له تأثير على المجتمع والحراك الاقتصادي، وكل ما يحتاجه الاقتصاد هو فكر وإبداع وعلاقات ارتباطية من أجل التسويق مثل كروت الدعوة للأفراح والمناسبات وعلب الأفراح والهدايا للعام الجديد.
وأكدت الدراسة أن المجاملة سلوك أساسي في جميع المجتمعات ولا يمكن ترك هذا السلوك، لأنه أساس الترابط الاجتماعي، وعدم استخدامه يؤدي لاغتراب الإنسان عن مجتمعه.
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=23101