ابراهيم الصافوري
05-02-2007, 04:57 PM
الحب الاول
هل صحيح أننا لا ننسى حبنا الأول ، وأننا نظل نحمله في جوانحنا طوال العمر، حتى لو أصابه الفشل كما يصيب أغلب حالات الحب الأول؟! وما السر في أن هذا الحب الذي يحدث مع تفتح الوعي للمرة الأولى على الحياة يظل كامنا في النفس كالأصل الذي لا يقبل الفناء؟!
لقد نمت داخلنا أسطورة الحب الأول بوصفها بعض حنين البداية إلى اللحظة المعرفية الأولية التي أكتملنا فيها بمعرفة الآخر، المرأة، فتعرفنا الحياة في صورتها التي كنا نجهلها، ودخلنا أفق الغواية الساحرة التي قادتنا إلى عوالم بهيجة سعدنا بها زمنا، وحتى عندما كان الحب الأول يفشل، نتيجة اصطدام مثاليته بواقع الحياة الخشن، أو نتيجة التفريق بين المحبين لأسباب عديدة، كان هذا الحب يظل باقيا في النفس كالواحة الظليلة التي تلجأ إليها الروح هربا من جحيم الحياة ولظى مشكلاتها.
ولكن هل يمنعنا الحب الأول من أن نحب بعد إنتهائه؟ وهل نظل في شوق إلى محبوبنا الأول بالقياس إلى أي محبوب نقع في غرامه بعد ذلك؟ ولماذا - إذا كانت الإجابة بالإيجاب - يظل المحبوب الأول كالحب الأول هو النموذج الأعلى الذي تتضاءل إلى جانبه كل النماذج اللاحقة في الحب؟
أوليس في هذا ضرب من السذاجة العاطفية أو الرومانسية التي سرعان ما نغادرها حينما نفارق عالم الصبا وندخل عالم النضج؟ وهل للحب الأول وجود حقا أم أنه مجرد وهم نصنعه لأنفسنا في مرحلة الأوهام من حياتنا، حين نستسلم لخيالنا كي نحلق معه إلى سموات من الحب الخيالي الذي نعيش في أوهامه متصورين أنه الحقيقة؟ وقد يكون للحب الأول أصل من الواقع،ولكن ألا يضيف إليه خيال صبانا الكثير الذي ينقله من عالم الواقع إلى عالم الرغبة التي لم تتحقق، والتي تظل قرينة الحلم الذي يشير إلى شئ غائر في النفس.
هل صحيح أننا لا ننسى حبنا الأول ، وأننا نظل نحمله في جوانحنا طوال العمر، حتى لو أصابه الفشل كما يصيب أغلب حالات الحب الأول؟! وما السر في أن هذا الحب الذي يحدث مع تفتح الوعي للمرة الأولى على الحياة يظل كامنا في النفس كالأصل الذي لا يقبل الفناء؟!
لقد نمت داخلنا أسطورة الحب الأول بوصفها بعض حنين البداية إلى اللحظة المعرفية الأولية التي أكتملنا فيها بمعرفة الآخر، المرأة، فتعرفنا الحياة في صورتها التي كنا نجهلها، ودخلنا أفق الغواية الساحرة التي قادتنا إلى عوالم بهيجة سعدنا بها زمنا، وحتى عندما كان الحب الأول يفشل، نتيجة اصطدام مثاليته بواقع الحياة الخشن، أو نتيجة التفريق بين المحبين لأسباب عديدة، كان هذا الحب يظل باقيا في النفس كالواحة الظليلة التي تلجأ إليها الروح هربا من جحيم الحياة ولظى مشكلاتها.
ولكن هل يمنعنا الحب الأول من أن نحب بعد إنتهائه؟ وهل نظل في شوق إلى محبوبنا الأول بالقياس إلى أي محبوب نقع في غرامه بعد ذلك؟ ولماذا - إذا كانت الإجابة بالإيجاب - يظل المحبوب الأول كالحب الأول هو النموذج الأعلى الذي تتضاءل إلى جانبه كل النماذج اللاحقة في الحب؟
أوليس في هذا ضرب من السذاجة العاطفية أو الرومانسية التي سرعان ما نغادرها حينما نفارق عالم الصبا وندخل عالم النضج؟ وهل للحب الأول وجود حقا أم أنه مجرد وهم نصنعه لأنفسنا في مرحلة الأوهام من حياتنا، حين نستسلم لخيالنا كي نحلق معه إلى سموات من الحب الخيالي الذي نعيش في أوهامه متصورين أنه الحقيقة؟ وقد يكون للحب الأول أصل من الواقع،ولكن ألا يضيف إليه خيال صبانا الكثير الذي ينقله من عالم الواقع إلى عالم الرغبة التي لم تتحقق، والتي تظل قرينة الحلم الذي يشير إلى شئ غائر في النفس.