مشاهدة النسخة كاملة : عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني)
محمد(o) 24-01-2010, 06:37 PM عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني)
سـوف أطـرح بـيـن أيـديـكـم هـذا الـمـوضــوع
وهــو عـنـدمــااا تــصــرخ الـفــتـاة قـائــلــة :
"" أمـــي تكـــرهــني ""
هـل فـعـلاً هـنـاك أم تـكـره أبـنـائـهـا أو تـكـره ابـن مـن أبـنـائـهـا ؟؟
وتـدعـي عـلـيـه وتـتـمـنـى لـه الـمـوووت ؟
هـل صـحـيـح أن أمـي لاتـحـبـنـي وهـي تـحـب اخـوتـي الـبـقـيـه ؟
ســــــــــــــــــاروى لــــــــــكم قصـــــــــه ولـــــــــــــكن بعد سمـــــــــــاع
بعـــــــض ارائكــــــــــــم
عبير الشذى 24-01-2010, 06:57 PM بالطبع لا....لا
وان كانت بعض الامهات يدعو على ابنائهم بالموت او بالمرض فبالتاكيد يكون فى وقت غضب او عندما يسيطر عليها الشيطان
ده رائى
محمد(o) 24-01-2010, 07:03 PM شــــــــــكرا على المرور
فى انتظـــــــــار اراء اخرى ....مع العلم اختى انا اقصد بعض الامهات انا اقصد البعض
المجتمع مش كله زى بعضه
وهل ممكن ان الام تفضل احد ابنائها على التانين ؟؟؟؟ ان تكره واحد \ه واحدفيهم وتدلع الباقى وتعامله هو تعامله\ تعاملها معامله قاسيه
انا لقيت الموضوع فى احد المنتديــــــــــات وحبيت اشوف ارائكم
فـــــــى انتظار باقى ارائكــــــــــــــم
سمسمه2005 24-01-2010, 08:06 PM بالطبع لا....لا امك ثم امك ثم امكهل تريد راحة البال. وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟ عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3].
هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟ عليك بالاستغفار:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52].
هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟ عليكم بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33].
هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟ عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12].
هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟ عليكم بالاستغفار: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58
>> يعني الزبده عليك بلاستغفااااااااااااااااااااااار <<
ياسمينايا 24-01-2010, 08:13 PM هو مش كره..
بس كل الحكايه ان الام نفسهاممكن تكونا تربت في ظروف سيئه ..وده طبعا عشان العادات والتقاليد ..
ممكن تعامل بنتها وحش ((بس منغير ما يكون في نيتها الكره )) بس البنت اكيد هتفهم كده ,,
او التفريق بين الاناث والذكور ..او الكبير والصغير ..
دى وجهه نظري ..
وميرسي ع التوبيك ..
محمد(o) 24-01-2010, 09:54 PM السلام عليكم و رحمة الله
بدايه انا قرات تلك القصه باحدى المنتديات الحقيقه الموضوع شد انتبهاى وحبيت اعرف مزيد من الاراء
اولا وقبل كل شئ اسف لصاحبه القصه انى نقلتها ......
هذه قصة كتبتها إقتبستُ أحداثها من الواقع و الحقيقة .. حقيقة لا يمكن لأحدٍ أن ينكرها لأنني رأيتها بعيني .. حقيقةٌ مرة و واقع مؤلم لفتاة صغيرة لم تذق طعم السعادة أو الهناء ... لا أنكر أنني اقتبست القليل من المنتديات هنا و لكن ليس سوى القليل جداً ,قد لا يصدقها معظم من يقرأها أنا لم أفعل عندما سمعت قصتها أول مرة .. قلتُ في نفسي : إنها كاذبة تريد القليل من الاهتمام و لفت الانتباه .. و لكن عندما رأيت ما يحدثُ بأم عيني كنتُ مجبرةً على أن أصدقها .. و إن لم أفعل هل كان ذلك سيغير شيئاً ؟؟
قد أكون أخفيت العديد من التفاصيل المؤلمة و لم أكتب سوى الأحداث البسيطة .. و لكن ذلك تلبية لطلب الفتاة قبل وفاتها .. حتى لا أشوه سمعة أحد .. لن أؤخركم أكثر عن قراءة القصة .
_________________________________________
"هل تريدين كوباً من الشاي أم كأساً من الماء يكفي؟؟" سألتني والدتي أجبتها قائلة : شكراً لكِ لكنني لا أشعر برغبة في شرب شي .
قالت : كما تشائين و خرجت من الغرفة لأعود إلى مراقبة الفتاة من نافذة غرفتي بالمنزل المجاور ..
كانت تبكي بهدوء بجوار النافذة .. كما تفعل كل ليلة , كنت و لازلت دوماً أتساءل ترى ما الذي يبكيها ؟
عليها أن تشكر الله على حياتها .. فحياتها بالتأكيد ليست أسوأ من حياتي حيث كنا في ضائقة مالية و لم اكن قد اكملت دراستي بعد و علي دفع تكاليف الجامعة في الخارج إن كنتُ أريد أن أكملها و والدي مصاب الشلل الرعاشي أطال الله عمره كما أن أخي يدرس في الخارج و عليه دفع تكاليف الجامعة .. فما الذي أسوأ من ذلك خصوصا أنها فتاة صغيرة في عمر الزهور ..
كانت في البداية عندما تراني تغلق الستائر و تطفئ الأضواء حتى لا أراها لكن بعد فترة لم تعد تفعل ذلك ... اعتقد انها بدأت تطمئن إلي و قررت أني لا بد و أن اتحدث اليها حتى أعرف ما قصتها ...
ذات ليلة و كما أفعل دائماً جلست بجوار النافذة أراقب الهدوء المخيم على الأجواء فجأة أضيئت الأنوار في غرفة تلك الفتاة في المنزل المجاور و رأيتها تدخل مسرعة و تغلق الباب خلفها ثم اختبأت خلف السرير و كانت تبكي بحرقة فجأة دخل والدها و بدأ يبحث عنها و عندما وجدها بدأ بضربها ضرباً مبرحاً..شعرت بالأسى عليها نظراً لقسوة الأب و رغم أن والدتها كانت تقف بجوار الباب إلا أنها لم تحاول إيقاف الأب .
بعد أن خرج الأب جلست بجوار النافذة و بدأت تبكي و تبكي و تبكي حتى هدأت قليلاً ففتحت النافذة و أشرت لها أن تفتح نافذة غرفتها هي الأخرى و كان منزلينا قريبين جداً بحيث كان بمكنني سماعها و يمكنها سماعي .
ففتحت النافذة ... سألتها بهدوء : ما اسمك ؟؟ أجابت بتردد : اسمي .. سارة .. ما اسمكِ أنتِ ؟ رسمت ابتسامة على وجهي حتى أشعرها بالاطمئنان و اجبتها : انا اسمي مريم .. كم عمرك ؟
- انا الآن عمري 13 عاما .
- أحقاً ؟ كنتُ أظنكِ أكبر من ذلك .
- نعم و كم عمركِ أنتِ إن كان بإمكاني أن أسأل ؟
- أجل بالتأكيد .. أنا عمري 20 عاماً .
- لا يبدو عليكِ هذا تبدين و كأنكِ أصغر سنأ.
- نعم هذا بسبب قصر قامتي و وجهي الدائري .
مرت لحظات هدوء لم يتكلم فيها أحد فبادرت بالكلام قائلة :
- سارة .. اسمكِ جميل .
ابتسمت بخجل ثم قالت :
- شكراً لكِ .
- هل لديكِ أخوة أو أخوات أم أنكِ وحيدة ؟
- لا لست وحيدة لدي أختان و أخ .
- ما أسماؤهم ؟
- أختي هند أصغر مني بسنتين و نور بأربع و حمد بثمانِ سنوات .
.
- اذاً أنتِ الكبرى .. شيء جميل أن تكوني الكبرى لطالما كنت
أتمنى أن أكون الكبرى لكن للأسف لست كذلك .
ارتسمت على وجهها علامات الحزن ثم قالت :
- أن تكوني الكبرى بين أخوتكِ و أخواتكِ ليس شيء جميل صدقيني .
غيّرتْ محور الحديث بسرعة .
- أعلم أنكِ تراقبينني منذ فترة من نافذة غرفتكِ ما السبب في ذلك ؟
- لا أعلم .. أعتقد أنه الفضول .. بالمناسبة بأي صفٍ أنتِ و في أي مدرسة ؟
- أنا في الصفِ الثامن و في مدرسة فاطمة بنت عبد الملك ِ المتوسطة .
- ما أسماءُ زميلاتكِ و صديقاتكِ في المدرسة .
- زينب و جنان و أمينة و بلقيس و ريم و آمنة و كوثر و دلال و هدى و زهراء و زهرة و فجر.
- لديكِ الكثير من الصديقات شيءٌ جميل .
- لا لسنَ صديقاتي إنهن زميلاتي فصديقاتي هن جنان زينب و أمينة .
- و هل هناك فرق ؟
- كثيراً .
تحدثنا طويلاً ربما لساعتين أو ثلاث عرفت عنها الكثير من الأشياء علمت أن أمها ليست من الكويت بل هي من دولة خليجية و أن خالاتها و خوالها ليسوا في الكويت و علاقتهم مع العمات ليست جيدة لذلك فلم يتبق أحد سوى العم الوحيد المحبوب لدى الجميع و أخبرتني أنها تحب ابنة عمها هديل كأختها نظراً لكونها في مثل سنها ثم سمعت صوت أمها تأمرها بأن تطفئ الأنوار لتنام فقد تأخر الوقت سألتها كم الساعة الآن قالت : أنها العاشرة .
- يا الهي لقد تأخر الوقت كثيراً .. و عليك أن تذهبي إلى المدرسةِ غدا .
- نعم صحيح .. على كل حال لقد استمعت كثيرا بالحديث معك .
- ما رأيك أن نكرر هذا غداً مساء في نفس الوقت .
- نعم لم لا ؟
- حسنا اذا تصبحين على خير و إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .
في المساء التالي تحدثنا مرة أخرى و في النهاية قررنا أن نلتقي في اليوم التالي و بدأت لقاءاتنا تتكرر أصبح موعدنا كل مساء .
ذات ليلة بعد أن ذهبت كل منا إلى النوم استلقيت على سريري و أنا أفكر بهذه الفتاة شعرت أن بها شيئاً غريبا فالمعروف أن الفتيات في هذا العمر يريدون الاستمتاع بالحياة أما هي فإنها مختلفة فقد لاحظت عليها أنها دائما مشغولة البال و في كل مرة تأتي و عيناها محمرتانِ من البكاء فقلت يجب أن أعرف ما بها لأنني أريد حقاً مساعدتها و علي أن ابدأ بكسبِ ثقتها .
و شيئأ فشيئاً بدأت تخبرني تشعر بالإطمئنان نحوي و في يوم من الأيام تأخرت عن موعدها نصف ساعة .. شعرت بالقلق حاولت إقناع نفسي مراراً و تكراراً أنها بخير لكنني لم أفلح في ذلك لذا ذهبت لأشرب كأساً من الماء عسى أن أهدأ قليلاً و عندما عدت وجدتها تبكي بحرقة .. انتظرت حتى هدأت ثم سألتها :
- ما بكِ عزيزتي لمَ تبكين ؟
- كيف لا أبكي و ... و ...
عادت للبكاء ثانية فطلبت منها أن تشرب كأسا من الماء لتهدأ قليلاً بعد أن عادت طلبت منها أن تخبرني بهدوء ما الذي حصل .
- مريم .. أظنني أخبرتكِ عن صديقتي زينب ؟؟
- نعم فعلتِ .. و أدركِ مدى حبكِ لها لكن ما علاقتها بسبب بكائك ؟
- كلمتها عن طريق الانترنت فتظاهرت بأنها شاب يعبث مع الفتيات .. كنت أعلم أنه مقلب مدبر و لكنني أردت التأكد أكثر فسألت زميلتي شيماء أهي زينب من تتكلم أم فتاة أخرى ؟؟
- أجابتني أنها زينب فاستمريت بالتحدث اليها لكن لم يعجبني أسلوبها في الحديث فغضبت و اتصلت بها فاخبرتني بانها لم تتكلم معي و لا بد أن من تكلم معي هو ابن خالتها غضبتُ غضباً شديداً و في اليوم التالي علمت أمي بالموضوع بطريقةٍ ما فتحدثت معي و أخبرتها أنني لم أعلم أنها لم تكن هي ، لكن أمي لم تصدقني و ظنت أن بيننا علاقة و أخبرت أبي الذي غضب بدوره كثيراً و قام بضربي و في تلك الليلة طردتني أمي من المنزل و في اليوم التالي و كان يوم الجمعة قمت بالاتصال بها و أخبرتها بالذي حدث معي فضحكت كثيراً و شعرت بالغضب لأنني في مشكلة كبيرة و هي تضحك باستهزاء، في النهاية أخبرتني بأنها كانت من تكلمني و أن الأمر كله مجرد مقلب مدبر , غضبت أشد الغضب و أغلقت السماعة ثم ذهبت فوراً إلى أمي و أخبرتها بما قالته لي ..
صمتت برهة ثم أكملت ..
- و لكن أمي لا زالت غاضبة .
- لا بأس عزيزتي لا بد أن والدتك قلقت عليكِ كثيراً فلا أحد يأمن الشباب هذه الأيام .
- صحيح .. و لكنني تعاقبت ظلماً .
- أعلم .. و لكن فكري بالأمر لقد حدث بسبب مزحة ثقيلة و سوء تفاهم.
- نعم ..
مرت بضع دقائق لم نتكلم فيها فبادرت بقولي :
- سارة لقد لاحظتُ عليكِ أمراً و هو أنكِ شديدة التعلق في زينب رغم أن مدة تعرفكِ اليها لم تتجاوز السنة حتى الآن فما السبب في ذلك ؟؟
- مممممم .. ربما لأنني ... لا أعلم .. لأنني و من عدة مواقف عرفت أنها فتاة أمينة صادقة مؤدبة محترمة تستحق الثقة صديقة حقيقية لا تتخلى عن صديقتها مهما كانت الظروف .
- حسناً , سؤال آخر هل تثقين بي ؟
- بالتأكيد .
- حسناً إذن هذا موضوع أردت أن أكلمكِ به منذ فترة أعتقد أن اليوم مناسب .
- تفضلي , ما هو ؟
- لقد لاحظتُ عليكِ شيئاً آخر و هو أنكِ دائماً حزينة و مشغولة البال و عيناكِ تحمل الكثير من الألم .. و لكنكِ لا تخبريني بشيء مما يحدث لكِ و أنا أشكي لكِ كل مشاكلي و أطلب منك المساعدة أحياناً , لماذا ما الذي يحدث ؟
تنهدت ثم قالت بتردد :
- أنتِ لا تعرفينني فأنا لست سارة كما تعرفينني أنا فتاة أخرى و شخصيتي التي ترينها مزيفة و أستخدمها للتمويه .
- ماذا تقصدين ؟
- أقصدُ الكثير .
- لا أفهم .
- أعني أن حياتي ليست كما تظنينها أبداً .
- إذن كيف هي ؟
- علي أن أذهب الآن فقد تأخر الوقت كثيراً,تصبحين على خير.
- و أنتِ أيضاً .
ذهبت و تركتني في حيرة من أمري .. شعرت نحوها بالغموض و الفضول .. قلت في نفسي : يا لها من فتاةٍ غريبة أشعر معها بأنني أتخلص من همومي لأني أشكي لها مشاكلي و لم أظن حتى اليوم أن لديها مشاكل هي أيضاً , شعرت بالشفقةِ نحوها فلا أحد تشتكي له لا بد و أن أعرف ما بها .
و في اليوم التالي لاحظت زميلتي في العمل منى شرود ذهني فسألتني :
- ما بكِ يا مريم ؟
- لا شيء يا منى و لكن أتذكرين سارة التي أخبرتكِ عنها ؟؟
- نعم تلك الفتاة الصغيرة .
- أجل , هي من يشغل بالي و لكن أرجوكِ لا تسأليني لماذا فأنا لا أعلم حتى الآن .
مر اليوم بطيئاً و كأن الثواني دقائق و الدقائق ساعات و في النهاية حان موعد رؤيتي سارة .
- كيف حالكِ اليوم ؟
- بخير و الحمدلله , ماذا عنكِ ؟
- الحمدلله .. لقد أثرتِ فضولي ليلة أمس ماذا كنتِ تقصدين ؟
- لا شيء لا شيء .
- هيا سارة بإمكانكِ أخباري و أعدكِ أني لن أخبر أحداً .
- لا أعلم ... حسناً .
- هيا .. كلي آذانٌ صاغية .
- ممممم .. لا أعلم إن كان يجدر بي إخبار أحد .
- بإمكانكِ فعل ما تشائين إن كنتِ تطنينه صائباً .
- حسناً إذن ... أمي و أبي لا يحبانني .
قلت بدهشة واضحة :
- ماذا ؟
- لقد أخبرتكِ .
- أعلم و لكن لا يوجد أم و أب لا يحبان ابنتهما .
- والدي بلى .
- و كيف علمتِ ذلك ؟
- تصرفاتهما .
- ماذا تقصدين ؟؟
- تختلف عن كيفية تصرفهما مع أخواتي .
- كيف ذلك ؟
- لا يعاملانني كما يعاملانِ أخوتي .
- كيف .. اذكري لي مثالاً .
- مثلا ً أخوتي يحصلون على كل ما يريدون أما إن كنت أنا من تطلب شيئا فدائما و قبل أن أحصل على ما أريد إن حصلتُ عليه يكون هناك تحقيق حول ما أريده مثلا لماذا ؟ متى تحتاجيه ؟ لمَ تحتاجينه ؟ فيم تستخدمينه ؟ و هكذا .
- ماذا أيضا ؟
- دائماً يضربانني و عادة ما يختلقانِ الأسباب .
- ربما لا يفعلان و لكنكِ تكونين حقاً أخطئتِ في أمرٍ ما و يريدان أن يبينا لكِ ما هو الصواب و يضربانكِ حتى لا تعودي لفعل هذا الأمر .
- قد تكونين محقة و لكن أليس من حقي أن أعرف فيما أخطأت حتى لا أعود لفعله ؟
- بلى , إذن لمَ لا تسألينهما ؟
- فعلت و كل ما حصلتُ عليه هو المزيد من الضرب بعد أن يردا علي: ألم تتعلمي من خطأكِ حتى الآن؟أو أتمزحين بعد كل ما فعلته لا تعلمين فيمَ أخطأتِ ؟
- مممممممم ... إذن هما أولا: لا يعاملانكِ كأخوتكِ ، ثانيا: يضربانكِ .
- ليس هذا فقط بل هناك أيضا الحبس .
- الحبس؟!
يتبع....................
محمد(o) 24-01-2010, 10:01 PM بالطبع لا....لا امك ثم امك ثم امكهل تريد راحة البال. وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟ عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3].
هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟ عليك بالاستغفار:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52].
هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟ عليكم بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33].
هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟ عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12].
هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟ عليكم بالاستغفار: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58
>> يعني الزبده عليك بلاستغفااااااااااااااااااااااار <<
استغفر الله العظيم واتوب اليه
لكن اختى ايه دخل الموضوع بالاستغفار
شكــــــــــــــرا على المرور
account closed 24-01-2010, 10:35 PM شكرا للموضوع
هعقب عليه بع استكمال قراءة القصة
ياريت تكملها
الاء نجيب 24-01-2010, 10:38 PM الموضوع فعلا مجذب
Free Love 24-01-2010, 10:40 PM لاء طبعا مفيش ام تكره بنتها القلب بيحن طبعا
محمد(o) 24-01-2010, 11:20 PM - نعم , عندما أفعلُ شيئا لا يهم إن كنتُ مخطئة أم لا أحيانا أكون مخطئة و لكن لا أعلم ما الذي فعلته أو يحدث شيء فيختلقان الأسباب و يأمرانني بالذهاب إلى غرفتي و عدم الخروج منها .
- لماذا ؟
- لا أعلم ... و أحيانا بسبب الحبس لا أتناول طعاماً لعدة أيام .
- يا إلهي .
صمتنا قليلاً ثم قالت :
- أحياناً و أنا في المدرسة أتوق إلى العودة إلى المنزل لأخبر أمي بما حصل معي في ذلك اليوم و لكن تتحطم آمالي عندما أعود مسرعة أسابق أختي لأتحدث إليها قبلها و أجلس لأخبرها ما مررت به لتقول لي إني مشغولة الآن و ليس لدي الوقت لسماع المزيد من السخافات ثم تأتي أختي و تخبرها بكل ما مرت هي به و تجلس والدتي لتستمع إلى كل حرف و تعلق على كل موقف بينما أنا واقفة أراقب كل شيء بألم و حسرة ... لماذا ؟؟
صمت فلم أعرف بماذا أجيبها , أو ما الذي يجدر بي قوله لها .. بعد عدة دقائق سألتها :
- لو سألتكِ أين تظنين مكانتكِ في قلبِ والدتكِ ؟ البداية،الوسط أم في النهاية ؟
- النهاية
- و قلب والدكِ ؟
- النهاية أيضاً .
- حسناً و أين هما في قلبكِ أنتِ ؟
- في البداية بالطبع .
- حسناً أريدكِ أن تتخيلي أنني والدتكِ و أن هناك من جاء بي و شد وثاقي فلا أستطيع سوى الكلام و لا أريد سوى الاستماع إليكِ , فما الذي ستقولينه لي ؟
- لا أعلم .. الكثير .
- مثل ماذا ؟
أخفضت صوتها و تمتمت ببضع كلمات لم أسمعها فاقتربت أكثر لدرجة أنني كدت أسقط من النافذة .
- لمَ تفعلينَ بي كلُ هذا ؟ لمَ لا تحبينني ؟ ألستُ ابنتكِ ؟ و أكبرهن ايضاً؟ أنا أحبكِ و لكن لما أنتِ لا تحبينني؟ و لماذا تعاقبينني بدون سبب؟
بدأت بالبكاء فأدركتُ أنها تظنني والدتها فتظاهرت بذلك و أجبتها قائلة :
- أنني أقوم يتربيتكِ ..
قاطعتني قائلة :
- ليس هذا أسلوباً للتربية و ليست هذه الطريقة المناسبة .
- و لكنني أظن بأنها كذلك .
- أنتِ مخطئة .
- لا أعتقد ذلك فأنتِ تخطئين كثيراً.
- أعتقد أن من حقي أن أعرف فيمَ أخطأت حتى لا أرتكبه ثانية.
- سارة .. سارة ..
رفعت رأسها ثم قالت : أنا آسفة . ثم أغلقت النافذة و الستائر و تركتني غارقة في تساؤلاتي.
أويت إلى فراشي و في رأسي العديد من الأسئلة التي تبحث عن أجوبة .
فهي تبدو من الخارج فتاة مرحة تستمتع بكل لحظة في حياتها و تستهين بكل شيء بعيدة عن المشاكل و رغم أن صداقتي معها استمرت تقريباً شهر إلا أنني لم أظن أنها قد تواجه مثل هذه المشاكل , من الخراج تبدو فتاة صلبة متماسكة شجاعة مسيطرة على نفسها و لكنها تنهار من الداخل و تتحطم و تتألم و تتعذب و تعاني ... يالها من مسكينة .
في اليوم التالي عندما التقينا لم تذكر أي شيء عن موضوع ليلة الأمس البتة و تظاهرت بأن شيئا لم يحصل و عندما حان وقت ذهاب كل منا قلت لها : نصيحة مني لكِ يا سارة و أرجو أن تأخذي بها .. اصبري فإن الله مع الصابرين .
- شكراً لكِ يا مريم .
- تصبحين على خير.
أغلقت النافذة و ذهبت .
ذات ليلة و بينما نحن نتحدث سألتها :
- سارة أليس لديكِ يوميات تكتبين فيها ما يحدث لكِ كل يوم ؟
- بلى لدي .
- حقاًّ , أيمكنني قراءتها ؟
- لماذا ؟ ليس بها شيء مهم .
- حسناً إذن دعيني أقرأها .
- في الحقيقة لا تستطيعين.
- لمَ لا ؟
- لأني أكتبها بلغة لا يفهمها أحد سواي .
- لماذا ؟
- حتى لا يقرأها أحد.
- اها .. إذن إقرأيها أنتِ لي .
- لا أعلم .. حسناً لا بأس ... سأذهب و أحضرها .
- حسناً سأكون بانتظارك.
غابت قليلا ثم عادت و في يدها دفتراًعاديا كالذي يستخدم في المدرسة .
- هيا اقرأيها .
- حسناً ..
____________________________________________
أمس حاول والدي قتلي لا أتذكر الكثير , هناك من عبث بهاتفه المحمول و هو يظنني أنا دائماً يفعل ذلك يشك بي أولا و لأنه كان غاضباً من مشكل في العملو زاد هذا من غضبه , دخل غرفتي و قام بخنقي و أنا أصرخ شعرت بألم رهيب لا يمكنني أن أصفه , جاءت أختي هند و والدتي بسبب صراخي أتذكر سماع والدتي تطلب من أبي أن يتوقف و عندما لم يستجب إليها طلبت من أختي الاتصال بمركز الشرطة أتذكر رؤية شرطيين يدخلان إلى غرفتي و يمسكان أبي حتى توقف عن خنقي و لكنه ضربني ضربةً قوية أفقدتني رشدي فأغمي علي ثم أتذكر أنني أفقت من الإغماء فإذا بي بالمستشفى جاءت والدتي و أخبرتني أن أقول لهم أن والدي نسي أن يأخذ دواء ارتفاع ضغط الدم فارتفع ضغطه و غضب كثيراً بسبب عبث أحدهم بهاتفه و حدث ما حدث جاء شرطي و سأني عن الذي حدث أخبرته كما طلبت مني والدتي أن أفعل و عندما خرج سألت عن والدي فأخبرتني أمي أنه بمركز الشرطة خرجت من المستشفى في المساء و عاد أبي اليوم صباحاً.
____________________________________________
- هل حقاًّ حدث هذا .
- نعم بالطبع ماذا تظنينه مزحة ؟
- لا و لكن لا يمكنني أن أصدق أن هناك والد يفعل بابنته شيئاً كهذا .
- عليكِ ذلك .. فهي الحقيقة , حسناً علي الذهاب .
مرت عدة دقائق خيم الهدوء فيها علينا ثم قالت :
- إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .
و روت لي العديد من الحوادث مثل تلك الحادثة و بعضها أسوأ.
مرت الأيام و نحن نتقابل كل ليلة و ذات مرة..
- هذه أول مرة أراكِ تبتسمين و تبكين في الوقت ذاته , ما السبب؟
- أنا سعيدة .
- حسناً شيء جديد .. ما الذي حصل أسعديني معكِ ؟
- أتذكرين زينب التي لطالما حدثتكِ عنها ؟
- نعم تلك التي تثقين بها و تحبينها كثيراً أليس كذلك ؟
- بلى .. اليوم في المدرسة أخبرتني جنان حدتثكِ عنها هي أيضا تذكرينها أليس كذلك ؟
- بلى .
- حسناً أخبرتني بأن زينب, تحبني و ما أقصده هو أنها معجبة بي في البداية لم أصدقها و لكن شكلها كان يوحي بأنها تقول الحقيقة بالإضافةِ إلى أنني كنت أشعر بذلك و لكن هناك عدة أشاء جعلتني أشك ..
- و ماذا فعلتِ حتى تتأكدي ؟
- لم يكن هناك فكرة برأسي و لكن كنت مصممة أن أعرف الحقيقة اتصلت بها عندما عدت و حدتثها كنت أبحث عن شيء حتى أجعلها تخبرني بذلك و لكن لم تمضِ دقائق و نحن نتحدث حتى أخبرتني بأنها مشغولة و عليها أن تذهب الآن طلبت منها الاتصال بي وافقت و لكنها تأخرت كثيراً فظننت أنها لن تتصل و لكنها فعلت قلت لها أتستطيعين أن تدخلي إلى الانترنت قالت حسنا قلت الآن قالت حسنا أغلقت السماعة و دخلت الانترنت و انتظرتها حتى دخلت تحدثنا في عدة أمور سألتني :
- أكنتِ تبكين قبل قليل عندما حدثتكِ بالهاتف؟
و كنت قد سألتها إن كان هناك شيء غريب في صوتي فقلت لها :
- ألم تقولي أنه لا شيء غريب بصوتي و كتبت هذه الجملة "أحاول أخفي دمعي عن اللي يحبوني" و كانت جزءاً من الاسم المستعار الذي أضعه فقالت:
- و الذين يحبونك يودون معرفة ما بكِ .
- قلت إذن هو حقيقي .
- قالت ما هو ؟
- قلت لها لا أستطيع إخباركِ . لأن جنان قد طلبت مني الا أخبرها .
- قالت هيا أخشى أن يكون هو ما أظنه .
- ما الذي تظنينه ؟
- لا أستطيع أخشى أن أكون مخطئة .
- و ماذا في ذلك كل أنسان يخطئ.
- كتبت أنا أحبكِ .
بكيت و بكيت و بكيت و بكيت لا أعلم لماذا و لكني أبتسم و أبكي بدون أن أعرف لماذا .
- لماذا يا سارة ؟
- ألا تعلمين ..
- لا .
- أنا أيضاً .
- ههههههههههههه.
- هههههههههههههههههه.
- حسناً ... إني سعيدة من أجلكِ .
- شكرا يا مريم .
- ألم تتصلي بها بعد ذلك ؟
- لا لقد أخبرتني أن والديها لا يسمحان بأن تتكلم في الهاتف في وقت الامتحانات .
- نعم صحيح .
- و لكني حقا أريد أن أسمعها تقول الكلمة و أعلم أنني عندما أسمعها تقولها سوف أبكي ..و لكن علي أن أنتظر فاليوم الأربعاء علي الانتظار حتى يوم السبت
- اذا اصبري و لا أعتقد أنكِ ستندمين لأن هذه الكلمة تستحق الانتظار أليس كذلك ؟
- بلى تستحق كل الوقت في العالم .
- و لكن لماذا تريدينها أن تقول لكِ الكلمة بنفسها ألم يكفي أنها كتبتها ؟
- بلى يكفي لكني لا أصدقها .. هناك شيء يشعرني بأنها تخدعني و لكنني لا أريد إخبارها أو أي أحد حتى لا أبين لجنان أنني لا أصدقها أو لا أثق بها ... و لسبب آخر و لكن لا تسألي.
- نعم , فهمت .. حتى لا تجرحي مشاعرها أحسنتِ في هذه النقطة ... و لن أسأل .
- أتمنى لو كنت أستطيع إخبار والدتي بكل ما يحصل معي لنصحتني , و علمتني كيف أتصرف .
يتبع.........
محمد(o) 24-01-2010, 11:22 PM شكرا على المرور
محمد(o) 24-01-2010, 11:31 PM - إذن أخبريها .
- لقد أخبرتكِ من قبل و هأنا أخبركِ مرة أخرى لن تستمع إلي فهي تكرهني .
- عزيزتي والدتكِ لا تكرهكِ .. لا يوجد ..
قاطعتني قائلة :
- بلى تفعل .
- على كل حال علي أن أذهب الآن عزيزتي فسوف نخرج بعد قليل أنها الثامنة أليس كذلك ؟
- بلى أنها كذلك إلى اللقاء .
- إلى اللقاء يا سارة .
و في اليوم التالي ذهبنا إلى بيت عمي و عندما أصبحت الساعة الثامنة تذكرت سارة و شعرت برغبة في التحدث إليها فقلت في نفسي لمَ لا آخذ رقم هاتفها و أعطيها رقم هاتفي المحمول حتى نستطيع التحدث معاً متى شئنا و لحسن حظي شعرت أختي بآلام في بطنها و أرادت العودة إلى المنزل لكنها لم تجد من يوصلها فاقترحت عليها أن أفعل أنا ذلك .
كانت الساعة التاسعة و النصف عندما وصلنا .. و حين نزلت من السيارة لم أجد سيارة والد سارة فعرفت أنهم في الخارج فقلت في نفسي :سأذهب و أخبر سارة بما فكرت فيه و لكن مهما كان الوضع يجب أن أكون حذرة .. ممممم ... لمَ لا أطلب من الخادمة استخدام الهاتف و كأنني تائهة في هذه المنطقة .
لكن ولحسن حظي فتحت سارة الباب و أخبرتها بما فكرت فيه فأعجبتها الفكرة و وافقت من فورها .
و ذهبت تاركةً إياها وحيدة .. و في يوم من الأيام و بينما أنا جالسة غارقة في تأملاتي رن هاتفي أجبت فإذا هي سارة :
- أهلا سارة كيفَ حالكِ .
- بخير و لله الحمد .
كان صوتها يبدو و كأنها تبكي سألتها :
- ما بكِ ؟
- أمي تكرهني ... لقد أخبرتكِ بهذا و لكنكِ لم تستمعي إلي و الآن قالتها بنفسها .
- عزيزتي لا يوجد أم تكره ابنتها .
- أمي بلى .. لقد قالت هذا بنفسها حسناً عزيزتي هدئي من روعكِ ..
قاطعتني قائلة :
- لقد انتهيت من البكاء لهذا السبب .
- إذا لمَ تبكين ؟
- لقد اتصلتُ بزينب و أخبرتها بما حصل و عندما انتهيت من سرد تفاصيل ما حدث قلت : إن كانت والدتي لا تحبني فمن يفعل؟ أجابتني : أنا أحبكِ , و أقسمُ لكِ يا مريم بأن هذه أول مرة أسمع فيها هذه الكلمة من أيٍ كان .. و هذه دموع الفرح .
شعرتُ بالأسى عليها و قلتُ لها :
- أنا أحبكِ عزيزتي .. أحبكِ كثيراً .
و بينما نحن نتحدث خطرت لي فكرة جهنمية قلت لها :
- سارة ما دام والداكِ و إخوتكِ في الخارج لمَ لا أخرجكِ أنا ؟؟ فلابد أنكِ تعانين الملل .
في البداية رفضت و لكن بعد قليل من الإقناع استطعت أن أجعلها توافق , كنت أعلم أن هوايتها المفضلة هي القراءة فأخذتها إلى مكتبة جرير المليئة بالكتب و اشتريت لها بضعة كتب ربما خمسة أو ستة ثم عدنا و بينما نحن في طريق العودة التفت اليها فرأيتها تبكي , شعرت بالضيق فسألتها :
- ما يبكيكِ صغيرتي ؟
- أنتِ ..
- أنا!!
- نعم فأنتِ لا تمتين إلي بأيةِ صلة و جعلتني أشعر بالسعادة و فضلتها على سعادتكِ أنتِ مع أقرانكِ .. بينما والداي أقرب الناس إلي لا يعلمان أين أنا الآن .
- لا تقولي هذا عزيزتي فساعدتي هي سعادتكِ و كيف لا أمتُ إليكِ بأيةِ صلة ألستُ أختكِ ؟؟
- بلى و لكن ... نعم أنتِ أعز و أفضل أخت عرفتها في حياتي .
- شكراً حبيبتي .
و هنا لم أحتمل نزلت دموعي و أنا أضمها .
و في مساء يوم السبت عندما التقيتها بدأت أنا حيث سألتها حتى تعرف أنني أهتم بها :
- ماذا حصل هل قالت لكِ زينب أنها تحبكِ حتى تتأكدي ؟
- لا لم تفعل .
- لماذا ؟
- لأنني نسيت أن أطلب منها ذلك .
- ههههههههههههههههههه .. هذا مضحك لا بأس لديكِ غداً .
- نعم .
- كيف كان أداؤكِ في امتحان العلوم ؟
- جيد الحمدلله ... أتمنى لو كانت أمي من يسألني هذا السؤال .
- عزيزتي إن والدتكِ تهتم لأمركِ و لكن ربما لا تجد الوقت الكافي للجلوس معكِ اكتبي لها رسالة تبوحين فيها بمشاعركِ و بيني لها ما تريدينه .
- بل ما أحتاجه , ثم أتظنين أنني لم أفعل هذا من قبل لقد فعلت مراراً و في كل مرة تأتي و تمزق الرسالة أمامي ثم ترميها في سلة المهملات.
لم أستطع أن أقول لها شيئاً فكلامها مقنع .. بعد فترة قصيرة من الصمت قالت:
- لدي شعور أقوى أن هناك مقلب مدبر و أن هناك من يسخر مني .
- أتقصدين ..
- نعم زينب و جنان .
- اصبري .
- هناك ما أريد إخباركُ به ..
- ما هو عزيزتي ؟
- أنا حزينة .
- لماذا ؟ ما السبب هذه المرة؟ أو من ؟
- والدتي العزيزة.
- ماذا فعلت ؟
- عندما أخذتني من المدرسة و نحن في الطريق قالت لي أنتِ غير مؤدبة و لا تعرفين معنى الاحترام يبدو أنني لم أعرف تربيتكِ جيداً .. جرحت مشاعري بهذه الجملة .
- و لمَ قالتها أصلاً ؟
- لا أعلم لم أفعل شيئاً حتى أستحق هذا.
- لا بأس عزيزتي لا تحزني ..
قاطعتني قائلة :
- كيف لا أحزن إن كنتِ أنتِ لا تحزنين عندما تقول لكِ والدتكِ شيئاً كهذا بدون سبب فأنا أحزن .
- أنتِ محقة أعتذر ..
- لا .. لقد انفعلتُ كثيراً أنا أعتذر .
- لا بأس الآن هوني عليكِ و اغسلي وجهكِ و نامي حتى تستعدي لامتحانكِ غداً .
- سأفعل .. إلى اللقاء غداً .
- إلى اللقاء .
يتبـــــــــــــــع ..........
محمد(o) 25-01-2010, 04:04 PM ذهَبَتْ و جلستُ أفكر فيها إنها فتاة خلوقة و مؤدبة و محترمة كما أرى أنا فلمَ تقسو عليها والدتها هكذا .. أني أشعر بالشفقةِ عليها و خصوصاً عندما يضربها والدها أتساءل لمَ تقف والدتها عند الباب و هي تبتسم دون أن تحاول حتى تهدئة الأب لصحتهِ هو و ليسَ رحمةً لها أو شفقةً بحالها .
و في اليوم التالي عندما التقيتها وجدت عينيها مليئتين بالدموع فبادرت بسؤالها بسرعة :
- هل عرفتِ إن كانت زينب تحبكِ ؟
- نعم , إنها لا تحبني كما توقعت تماما .. أعطتني ورقة كتبَت فيها أنه مجرد مقلب و أنها مزحة .. عرفت أنها تحبني كصديقة و ليس كحبيبة و في الحقيقة أنا أفضل هذا الوضع أكثر بكثير .
- أنا أوافقكِ .. هكذا أفضل .
- و لكن ليس هذا ما يحزنني .
- إذاً ما الذي يحزنكِ ؟
- لقد .. لقد ..
و أجهشت بالبكاء .
- لقد ماذا ؟
- أنا ...
- أنتِ ماذا ؟ ماذا بكِ ؟ تكلمي ..
هدأت قليلاً ثم قالت :
- أنا مصابة بالسرطان .
صرختُ بعفوية :
- ماذا ؟
- نعم , أنا مصابة بسرطان الدم .
- كيف و ما الذي يؤكد ذلك ؟ هل قمت بفحوصات أم ماذا ؟
- في الأسبوع الماضي سقطت مغشياً علي ...
قاطعتها قائلة :
- ماذا ؟ و لمَ لم تخبريني ؟
- لم أشأ أن أقلقكِ و الآن دعيني أكمل .
- حسناً تفضلي .
- و اليوم سمعت أمي تتحدث مع شخص غريب و كان رجلاً قالت له: ماذا بها ؟ أجابها : لدينا احتمال بنسبة خمسون بالمائة أنها مصابة بسرطان الدم حتى الآن لسنا متأكدين و لكن عليها أن تواظب على تناول الأدوية التي وصفتها لها الدكتورة التي ذهبت إليها بانتظام . ثم أغلقت السماعة على الفور علمتُ أنها كانت تكلم الطبيب لأنني أعرف كل الأشخاص الذين تعرفهم أمي و ليس هناك رجل بينهم ثم أنا الوحيدة التي تتناول الأدوية بالإضافة إلى أن معاملتها معي تغيرت مائة و ثمانون درجة .
- كيف تغيرت معاملتها ؟
- خرجت قليلاً و بعد أن عادت قالت لي تعالي حبيبتي أتعلمين كم أحبكِ ثم ضمتني إليها و أقسمُ لكِ كانت هذه أول مرة تضمني فيها بحنان صادق .
- و لكن لا زلتِ غير متأكدة أنها أنتِ ثم هناك احتمال خمسون بالمائة ألا تكوني مصابة بالمرض .
- لا أعلم أنا خائفة .
- لا تخشي شيئاً فالموت ليسَ مخيفاً إلى هذه الدرجة .
- لا أنا لا أخشى الموت إنما أخشى السيئات التي لدي من المعاصي التي ارتكبتها مثلاً : أنتِ لا تعرفين هذا و لكن في العام الماضي كنت أغش في الامتحانات و امتنعت هذا العام فقط و كم من مرة كذبت فيها لأجل مقلبٍ تافه دبرته لصديقاتي ثم .. يا إلهي إني حقاًّ خائفة أرجو أن يشفع القرآن لي .. و الحمدلله أني بأدت بحفظهِ قبل معرفتي بهذا الأمر .
- عزيزتي اهدئي إن الله توابٌ رحيم يغفر لمن يشاء عليكِ بالتوبة و الندم و عدم تكرار ما فعلته ثم استمري قراءة القرآن و احفظي أجزاء أكثر منه و الصلاة في وقتها و صلاة السنن .
- و لكن هذه الأعمال أنا أقوم بها حتى عندما كنتُ بكامل صحتي .
- ضاعفيها .
- سأفعل و لا تنسيني من دعائكِ فأنا خائفة .
- لا تخافي أنا معكِ .
- لا أنتِ لستِ معي .. هل ستكونين معي عندما يضعوني في تلك الحفرة الضيقة تحت الثرى ؟ هل ستبقين بجانبي ؟ ستبكين فترة بعد وفاتي ثم سيجفُ دمعكِ و تنسيني .. أكاد لا أصدق جنان ستنساني .. زينب و أمينة أيضاً ..
ثم أنشدت :
فرشي التراب يضمني وهو غطائي .. حولي الرمال تلفني بل من ورائي..و اللحد يحكي ظلمةً فيها ابتلائي .. و النور خط كتابه أنسي لقائي ..و الأهل أين حنانهم باعوا وفائي ؟ و الصحب أين جموعهم تركوا إخائي؟؟ و المال أين هنائه؟ صار ورائي .. و الاسم أين بريقه بين الثناء؟هذي نهاية حالي ..فرشي التراب.. و الحب ودع شوقه و بكى رثائي .. و الدمع جف مسيره بعد البكاء .. هذي نهاية حالي فرشي التراب .. و الخوف يملأ غربتي .. و الحزن دائي .. أرجو الثبات و إنه قسماً دوائي .. و الرب أدعو مخلصاً أنتَ رجائي .. أبغي إلهي جنةً فيها هنائي ..
حاولت تهدئتها فردت علي :
- لا تحاولي تهدئتي .. فأنا أعلم أنني سوف أموت .. علي أن أذهب الآن أراكِ غداً إن بقيتُ حية .
- ستبقين حية إن شاء الله .
استلقيت على السرير و لم أستغرق ثانية حتى انفجرت باكية .. لا أعلم كيف استطعت حبس دموعي كل هذا الوقت .. و جلستُ أفكرُ فيها .. إنها الآن بمثابة أختي , بل هي أختي لا أستطيع احتمال هذه الفكرة لا أستطيع أن أتخيل بأنني سأفارقها في يوم من الأيام ..
و استيقظت في الساعة 3 فجراً .. لم أستطع العودة إلى النوم فقد كان الحزن يعتريني, شعرت بألم رهيب في رأسي, و بعد بضع دقائق رن هاتفي المحمول .. أجبت فإذا هي سارة .. الفتاة الحلوة الصغيرة الغالية تقول :
- السلام عليكم .
- و عليكم السلام و رحمة الله , كيف حالكِ الآن يا سارة ؟
- أفضل بكثير , هل أنتِِ مشغولة الآن ؟
- لماذا ؟ إنها الثالثة و اثناعشر دقيقة .. الوقت مبكر جداً .
- أعلم و لكن رأيت نور غرفتكِ مضاءً فعرفت أنكِ مستيقظة .. هل بإمكانكِ أخذي في جولة بسيارتك ؟
- الآن ؟
- نعم , إن كنتِ لا تستطيعين فلا بأس .
- لا بل أستطيع سأنتظركِ في السيارة أسرعي .
- حسناً .
نزلت و انتظرت بضع دقائق حتى جاءت و ركبت السيارة فانطلقت و مرت دقيقة .. اثنان .. ثلاث .. أربع .. خمس .. و هي لا تتكلم , و لكنها في النهاية تكلمت يبدو أنها فهمت شعوري بالغرابة قالت :
- هنالك الكثير من الأشياء التي أود قولها للعديد من الناس , هناك من أود شكرهم و من أود تأنيبهم , و من أود أن أنصحهم ، و من أعتذر منهم و ، من أودعهم فقط ..
- و لماذا ؟ هل أنتِ مسافرة ؟
- لا ... مريم ما بكِ أنسيتِ ؟
- لا لم أنسَ لكن لا أريدكِ أن تفكري بهذا التفكير السلبي .. هل فكرتِ بي و بمشاعري .. أنتِ تجرحينها عندما تقولين هذا .. هل فكرتِ بجنان ؟ زينب ؟ و أمينة ؟ و هديل ابنة عمك؟ هل تريدين فراقهم ؟ هل فكرتِ بما سيشعرون عندما يسمعون خبر مرضك ؟ أو وفاتكِ لا سمح الله ؟
- بلى فكرت بهم .. فكرت كثيراً , و أفضل أن أتغاضى عن هذا الأمر لانه يؤلمني بحق .. أكره التفكير بأنني سأفارقهم .. أكره ذلك و لكنها الحقيقة و لا يمكنني الهرب منها ..
قاطعتها قائلة :
- لا إنها ليست الحقيقة , إنما هو تفكيركِ أنتِ .. إنه التفكير السلبي , ربما يكون ايجابيا بالنسبةِ لكِ .. فهو خلاصكِ من حياتكِ القاسية و واقعكِ المؤلم و لكن فكري باللحظاتِ السعيدة التي أمضيتِها في حياتك , عندما تكونين مع أحبابك.
- لا أستطيع ..
- بل قولي لا أريد .. لأنكِ تريدين الموت .. تريدين الخلاص , إنكِ تتصرفين بأنانية ماذا عنا نحن ؟ ماذا عني أنا ؟ سأعاني كثيراً .. ماذا عن جنان ؟ ماذا عن زينب ؟ و ماذا عن هديل ابنة عمك؟ من سيساندها .. عندما تحزن لن يكون لها من تشتكي له ..هل فكرت بهؤلاء ؟ أم بنفسكِ فقط ؟
نكست رأسها و رأيت دموعها تنساب بهدوء ثم قالت :
- أنتِ محقة لكن..أنا أتألم كل يوم .. أبكي .. أعاني من حياتي .. و لا أحد بجانبي يساندني والدتي تكرهني قالتها بنفسها .. إذاً من يحبني ؟؟ عندما أخبرت زينب قالت أنها تحبني .. ثم ماذا؟ أعلم أنها قالت ذلك لتهدئتي أقدر ذلك .. لكن ..
حاولت أن أقول شيئا لكنها لم تدعني أتكلم و قالت :
- لا .. لا تقولي بأنكِ تحبيني .. أعلم أنكِ لا تفعلين .. ثم من قال إني لم أفكر بهذه الأشياء فكرت كثيراً و دعوت ربي بأن ألقى من أفارقهم في الفردوس الأعلى إن شاء الله.. إني حقاً لأتألم عندما أفكر بذلك.. علي الذهاب الآن .
محمد(o) 25-01-2010, 04:05 PM - حسناً .
عدنا ثم نزلت و قبل أن تذهب قلت لها :
- سارة.
- نعم ؟
- أنا أحبكِ .
انسابت الدموع من عينيها ثم قالت:
- إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .
أغلقتْ النافذة و تركتني أفكر و قررت ماذا سأخبرها عندما ألاقيها في المساء ً.
و في مساء ذلك اليوم قلت لها :
- إن كنتِ حقاً حزينة , إذا خذي العلاج فجميعنا نحبكِ و يؤلمنا أن نراكِ تتألمين و العلاج سيقلل من الألم .
- ماذا ؟ علاج .. و لكن أنا لا أريد العلاج .. أريد أن ألقى ربي .. إني مشتاقة إليه و لا أستطيع الصبر على رؤيته .. و لكني أخشى أن تحول ذنوبي دون ذلك ..
- اذا كانت هذه هي مخاوفكِ إذا لديكِ التوبة و بين يديكِ الحل و هو كما قلتُ لكِ سابقاً قراة القرآن كما لديكِ السنن كصلاة الحاجة .
- أعلم و لكن ماذا إن لم يغفر لي ربي ذنوبي ؟ ماذا سأفعل حينها ؟
سكتت برهة ثم قالت :
- قبورنا تبنى و نحن ما تبنا يا ليتنا تبنا من قبل أن تبنى .. اللهم اقبض روحي و أنا ساجدة لك .. اللهم آمين .
- رددت بعدها آمين .. لا تخشي شيئاً إن كانت توبتكِ صادقة و ندمتِ حقاً فإن شاء الله تعالى سوف يقبلها منكِ .. و من يتقِ الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب و من يتوكل على الله فهو حسبه.. فتوكلي عليه تعالى في كل أموركِ.
- اللهم توكلت عليكِ في جميع أموري .
- يقال:اذا ابتليت .. فثق بالله و لا تجزع و اذا عوفيت .. فاشكر الله و لا تقطع واذا وقف بك أمر .. فلا تيأس و لا تطمع و فوض أمرك إلى الله .. فنعم المرجع فإذا فعلت .. فقد فزت بخير الدارين أجمع , عزيزتي اذكري الله في كل وقت فما تحسر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعةٍ لم يذكر فيها اسم الله .
- بسم الله .. سبحان الله .. الله أكبر .. الحمدلله .. لا إله إلا الله .
صمتت فترة من الزمن و عندما نظرت إليها رأيتها تنظر إلى الفضاء سألتها :
- فيمَ تفكرين ؟
- فيما سأقوله لربي عند لقائه .
- و هل وجدتِ شيئاً ؟
- حتى الآن جملة واحدة .
- ما هي ؟
- تعاظمني ذنبي .. فلما قرنته بعفوكَ ربي .. كان عفوكَ أعظماً .
- أحسنتِ قولاً .
- أتوب إليكَ رباه عما .. جنيتُ فقد تكاثرت الذنوب .... هل سيتقبلها ربي مني ؟
- هو وحده أعلم .
سكتنا فترة من الزمن ثم ابتسمت فسألتني سارة أو بالأحرى قالت لي :
- يقال اذا ابتسم صديقك فعليه أن يذكر لك السبب .. أما إذا بكى فعليكَ أنتَ أن تكتشف السبب .. لمَ تبتسمين ؟
- الآن فهمت لمَ لا تريدين العلاج .. لأن من أحب الله رأى كل شيء جميلاً و هذا حقيقي .
- يسعدني انكِ فهمتي أتعلمين أنكِ الوحيدة التي تعلم لمَ أنا سعيدة رغم علمي بأن موعد موتي قد اقترب .
- لا, لازلتِ لستِ متأكدة .. أتضايق عندما تتكلمين هكذا .
- حسناً سأحاول ألا أفعل .
- بل لا تفعلي .. و إلا سأغضب.
قلتها بحزم , فنكست رأسها و قالت :
- إن شاء الله .
شعرتُ بالضيق من تصرفي و لكني فضلت أن أبقى صامتة .
- علي أن أذهب الآن .
قالتها بصوت مليء بالحزن و الألم .. و لكن فيه أمل .
- حسناً يا حلوتي .
- لا تنسيني من دعائك.
- لن أفعل أبداً .
جلستُ أبكي و أبكي حتى غلبني النوم استيقظت صبيحة اليوم التالي في الساعة الحاية عشر هذه أول مرة أنام كل هذا الوقت , شعرتُ بصداعٍ رهيب لم أستطع الذهاب إلى العمل قررت البقاء في المنزل , عندما حان موعد لقائنا أي الساعة الثامنة و النصف تقريباً جاءت سارة و هي تبكي سألتها :
- ما بكِ صغيرتي ؟
- أنا مصابة بهذا المرض الخبيث .
- ماذا تقصدين ؟
- عندما دخلت المنزل أمس و عندما صعدت السلم رأيت نور غرفة والداي مضاءً اقتربت من الباب سمعت والدي يقول لأمي الحبيبة : لمَ غيرتِ طريقة تصرفكِ ستشعر أن هناك شيئاً ما .. تصرفي كما كنتِ من قبل , فعرفت أن الأمر حسم .. سوف أموت .
نزلت الدموع من عيني و أنا أقول :
- قلت لكِ أكثر من مرة لا تقولي هذا الكلام لستِ الوحيدة المريضة .
صرخَت قائلة :
- مريم .. مابكِ لقد حسِمَ الأمر إنها أنا , أنا المريضة و سوف أموت قريباً .
- لا لن تموتي .. لا تقولي هذا توقفي .
لم أستطع الاحتمال أغلقت النافذة و جلست أبكي وحدي سمعتها تصرخ من الخارج :
- أنا لست خائفة , و لست حزينة أريد لقاء ربي , ألا يمكنكِ أن تسعدي من أجلي ؟ ألا يمكنكِ على الأقل التظاهر بذلك فقط ؟ أجيبيني .. هيا ..
لم أرد عليها و تركتها هكذا تصرخ وحدها .
و في اليوم التالي عندما قابلتها كانت عيناها محمرتانِ من البكاء و قالت لي :
- لقد فكرت كثيراً و أعلم بأنني أتصرف بأنانية مع أحبابي و لكن ألا يتصرفون هم بأنانية أيضاً .. فكل واحدة منهم تعيش حياتها و هي تعلم أن هناك من يحبها في هذه الدنيا .. أما أنا فأستيقظُ كل يوم و أنا أعلم أن لا أحد يحبني و لا أحد يرغب برؤيتي .. صدقيني هذا شعور مؤلم .. مؤلم جداً .. لقد تحدثت إلى والدتي سألتها لمَ تعاملينني بهذه الطريقة لم ترد علي قالت لي: اصمتي لا أريد التحدث إليكِ . قلت لها : لماذا ؟ قالت: لا يعجبني أسلوبكِ . قلت لها : ما به أسلوبي حتى أغيره ؟ قالت : لا يعجبني . أجبتها : أعلم و لكن ماذا تريدينني أن أفعل ؟ لقد سئمتُ معاتلكِ هذه لي .. إن كان في قلبكِ ذرة حبٍ لي فعامليني بطريقةٍ حسنة كما تعاملين أخواتي و أخي , لكن أتعلمين بمَ ردت علي ؟
- ماذا ؟
- قالت لي أخرجي لا أريد رؤيتكِ أبداً .. مريم هذا ليس بالشيء السهل الذي يمكنني احتماله .. أمي لا تحبني ما أصعبُ من ذلك .. أنتِ لم تسمعي حتى الآن ما الكلام الذي تقوله لي حتى إنني قلت لها : أتعلمين أن معاملتكِ هذه تجرحني , نعم إنها تفعل أرجوكِ عامليني كشخصٍ له قلب و مشاعر يحس و يُجرَح , لم ترد علي ..
- سارة .. حبيبتي هدئي من روعكِ ..
- اتصلتُ بزينب و أخبرتها بما حدث فلم يبقَ لي أحدٌ سواها أثقُ به غيركِ طبعاً .. قالت لي هذا بلاء من الله .. و الله لا يبتلي إلا من يحب .. إذا فالله يحبكِ ألا يكفيكِ حب الله ؟ كنت أردي أن أقول : بلى يكفيني و يزيد عن حاجتي .. لكن لم أستطع ذلك ..
- إنها محقة فيما تقول .. لكن لمَ لم يبقى لكِ أحدٌ غيرها ؟
محمد(o) 25-01-2010, 04:15 PM - جنان أخبرت والدتها بكل شيء عن حياتي و عن المرض حتى إن والدتها تحدثت إلي .. و الآن لا أعرف بمن أثق في هذه الدنيا , و عندما اتصلتُ بزينب أردتُ إخبارها شيئاً لا تسأليني عنه لكنها كانت .. لا أعلم كيف أصف حالتها لكنها كانت شبه مجنونة و هذا ضايقني كثيراً .. فلم أقل لها ما اتصلت لقوله .. و لكن لا أقصدُ بأني لا أثق بهن الآن أنا أفعل و لكن لا يمكنني أن أثق فيما إن كنَّ سيبقين ما أقوله لهن سراًّ .. فجنان لم تقل لوالدتها كل ذلك .. إلا لأنها أرادت مساعدتي و أنا أقدر هذا حقاًّ و لكن ما كان عليها فعل ذلك أبداً .. فقد وعدتني بأنها لن تخبر أحداً أبداً و لكنها فعلت ..
- لا بأس عزيزتي هوني عليكِ و اصبري فإن الله مع الصابرن .
و بعد ذلك ذهبت حاولت تهدئتها لكنها كانت في أشد الحزن و لم أستطع شيئا , ثم قالت لي بأنها تريد أن تنام .
أما أنا فلم أستطع النوم , بقيت مستيقظة أفكر و أفكر و بعد عدة ساعات سمعت صوتاً في الخارج أطللت من النافذة فإذا هي سيارة إسعاف بقيت أراقب فإذا برجلين يحملان سارة على سرير متحرك إلى داخل السيارة تحدث السائق قليلاً مع والدها .. ثم انطلقت السيارة , خرجت من المنزل مسرعة متجهة إلى منزلهم بغاية التحدث إلى والدتها التي كانت تبكي سألتها :
- ما الذي حصل ؟
- لقد أخذوا سارة إلى المستشفى .
- ماذا ؟ لماذا ؟
- لقد سقطت مغشياً عليها .
- يا إلهي ..
تداركت نفسي بسرعة كي لا أبكي و قلت :
- ألا يمكنني فعل شيء ؟
- و ما الذي يمكنكِ فعله .. إن كان الطبيب لا يستطيع فعل شيء .
تركتها و ركبت سيارتي مسرعة , ناديتها و قلت لها : اركبي سآخذكِ إليها .. في الطريق لم نتحدث اكتفينا بالصمت , و عندما وصلنا وجدناها في الغرفة العناية المركزة لم يسمحوا لي بالدخول و لا والدتها بقينا ننتظر في الخارج ربما ساعتين حتى سمحوا لوالدتها بالدخول إليها لكن دون أن تتحدث و لبضع دقائق فقط وافقت بسرعة ثم دخلت غابت بضع دقائق ثم خرجت و هي تبكي بكاءً مراًّ و عندما أردت الدخول منعوني .. ماذا ؟؟ لا يمكن أنها أختي أريد رؤيتها .. صرخت .. بكيت .. توسلت إليهم .. لكن أحداً لم يكن يستمع إلي , لم يكن بيدي حيلة سوى العودة و لم أفعل هذا إلا كي آخذ والدتها إلى المنزل و إلا لما عدت و لكنها رفضت العودة بعد القليل من الإقناع وافقت و أخذتها إلى المنزل .
بعد تلك الحادثة تكرر دخول سارة إلى المستشفى و خروجها منه و تنقلت من مستشفى إلى آخر حتى قرر الأطباء في النهاية ضرورة بقائها في المستشفى و عدم خروجها منه, بقيت على هذه الحالة لمدة سنتين و بضعة أشهر و هي تتألم و تتعذب من هذا المرض الخبيث حتى جاء يوم..
استيقظت في الصباح الباكر و أخذت معي الشاي و الكعك المحلى لوالدتها و والدها كما أفعل كل يوم دخلت عليهم قائلة :
- السلام عليكم و رحمة الله .
- و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
كانت هذه والدتها نظرتُ إليها بنظرة أعتقد أنها بعثتْ فيها شيئاً من الأمل، ثم قلت لها :
- تفضلي خالتي أحضرتُ لكِ الشاي و الكعك .
- شكراً لكِ يا ابنتي ... جزاكِ الله كل الخير .
- و إياكِ على حسنِ صبركِ .
جلستُ بهدوء بجوار سارة التي كانت لا تعي ما حولها , أتأمل وجهها الصغير عيناها السوداوتان و جنتاها المصفرتان جسدها النحيل فجأة قالت:
- أسماء أنتِ أعظم أختٍ عرفتها ضميني .. آآه .. آآه .
ضممتها بكل ما أملك من حنان .
- بلغي سلامي لجنان و زينب و لا تنسي أمينة و جميع زميلاتي و لا تنسي براء ملاك و زينب اللواتي أحببتهن من كل قلبي .
- سأفعل إن شاء الله .
- قولي لجنان و زينب و أمينة أنهن كنَّ نعم الصديقات و الأخوات و كم من مرة ساعدنني فيها و على الأخص جنان و قولي لزينب أنها الوحيدة التي سمعت شكواي و أمينة أنها من نصحتني و هدتني إلى الطريق المستقيم و أخبريهن أن أجمل لحظاتِ حياتي كانت معهن و.. و ..
تقطع صوتها فطلبت منها أن تسكت .
جلسنا بهدوء قليلاً , فقالت :
- قبورنا تبنى و نحن ما تبنا يا ليتنا تبنا من قبل أن تبنى .
بعد شهر من ذلك اليوم توفيت مريم و تركت ألماً عظيماً و جرحاً كبيراً في قلبي ... كان ذلك في يوم الخميس .. ذلك اليوم المشؤوم..
دخلت عليها في الغرفة .. مسكينة حالتها تقطع القلب .. كانت تهذي .. نظرت إلي نظرة ألم ثم تحولت إلى نظرة حزينة و لكن في شيء من السعادة ثم أصدر أحد الأجهزة صوتاً ناديت الطبيب مسرعة , و بعد أن فحصها قال :
- عظم الله أجوركم .. إنا لله و أنا إليه راجعون .
صرخنا .. بكينا .. لكن شيئاً من هذا لم يعدها إلى الحياة صرخت بأعلى صوتي :
- لا .. لا يمكن .. هذا مستحيل ..
و قبل أن يأخذوا جثتها نظرت إلى وجهها , فإذا بابتسامةٍ كبيرة مرتسمة على شفتيها تدل على الرضا .. فتذكرت قولها : أنا أشتاق إلى الله و أريد رؤيته ..
لم أملك سوى البكاء ..
و بعد عدة أشهر ذهبت إلى منزلها و دخلت غرفتها لمست أغراضها ,مكتبها , أقلامها جلست على سريرها و أخيراً قابلتُ "حسين" الدمية التي لطالما تحدثت عنها .
وجدت في فمه ورقة كتب عليها :
مريم ,
أطلب منكِ هذا و أنا أعلم أنني سأكون في قبري ابحثي عن الرسائل التي حدثتكِ عنها التي كتبتها لجنان و زينب و أمينة و أعطي كل واحدة خاصتها و لا تنسي أن تأخذي التي كتبتها لكِ .
بحثت في كل مكان و أخيراً وجدت مظروفاً كتب عليه "رسائلي إلى أحبتي ".
عرفتُ انه هو المطلوب فتحته فوجدت بداخله عدة أوراق على كل ورقة اسم .
أخذت الأوراق إلى غرفتي أخذت خاصتي فتحتها كتِبَ فيها :
محمد(o) 25-01-2010, 04:21 PM - بكيتُ بكاءً مراًّ .. أردتُ أن أفتح الرسائل الأخرى لكن هذه أمانة , الأفضل أن آخذها إلى أصحابها ولكن المشكلة أنها كانت رسالة واحدة لثلاث فتيات علمت أن اثنتين منهن تعيشان في منزلين متجاورين أما الثالة فمنزلها بعيد اتصلت بكل واحد منهن و أخبرتها الحكاية و في النهاية اتفقنا أن نجتمع في مدرستهن فقد كنَّ في مدرسة واحدة و الحمدلله و كان الاتفاق أن أذهب في نهاية اليوم الدراسي على أن تقول كل واحدة لأهلها أن يتأخرون عنها نصف ساعة و عندما ذهبت جئن إلي و سألتني إحداهن :
- هل أنتِ مريم ؟
- نعم أنا مريم , أتذكرون سارة صديقتكن التي توفيت رحمها الله ؟
- رحمها الله , نعم نذكرها ما بها ؟
- أنا أختها لا أعتقد أنها أخبرتكن عني لأني أختها في الله و ليس من والديها .
- نعم فهمنا .
- لدي رسالة منها لكن و لم أفتحها و لكن أتمنى أن تسمحن لي بقراءتها.
فردت على التي كانت تتكلم في البداية :
- حسناً لا بأس .
أخذتها و فتحتها و قرأتها عليهن :
عن نفسي .. فقد بكيت كثيراً و عندما رفعت عيني إلى الفتيات رأيتهن يبكين كثيراً .. قلت لهن بعض الكلمات كيف تهدأن ثم غادرت و قبل أن أنطلق بالسيارة ببضع ثوان جاءت إحداهن و كانت زينب كما أخبرتني لاحقاً و طلبت مني أن آخذها في يوم ما إلى منزل سارة وافقت أعطيتها رقم هاتفي المحمول و أخذت رقم منزلها .. و بعد بضعة ايام اتصلت بي و طلبت مني أن آخذها و أن الوقت مناسب لها إن كان مناسبٌ لي , أخذتها و طرقت باب منزل سارة ففتحت والدتها سلمت عليها و أدخلتنا عرفتهما على بعض ثم قالت زينب :
- أعتقد أنكِ تتساءلين خالتي عن سبب حضوري المفاجئ و سبب رغبتي في التحدث إليكِ .
- نعم , في الحقيقة أفعل .
- إذا جئت أتحدث أن سارة .. لقد أخبرتني عن حياتها المرة التي عاشتها كما أخبرتني أنها فرحة بسماع خبر أنها مصابة بمرضٍ خبيث , و عندما سألتها لماذا قالت و لمَ أعيشُ في دنيا لا تحبني فيها أمي ؟ و أخبرتني عن طريقةِ معاملتكِ لها .. فلمَ لا تحبينها و لمَ أنتِ قاسيةٌ معها ؟
- ممممم .. لأنها تخطئ كثيراً .
- اذكري مثالاً .
صمتت برهة ثم قالت : لا أذكر .
- حسناً و هل الضرب و الحبس دون ذكر ما فعلته هي كفيل بأن يردعها ؟ ثم هذا ليس أسلوباً للتربية أبداً و أنتِ تعلمين هذا لأنكِ بهذه الطريقة تدفعينها إلى ارتكاب المزيد من الأخطاء .
- لا ولكنها ... أنا لم .. لستُ مجبرة أن أرد عليكِ و ليس علي أن أشرح موقفي لأحد .
- حسناً هذا صحيح , و لكن عدم ردكِ علي يبين شيئاً واحداً هو أنكِ حقاً لا تحبينها , بل تكرهينها كما قلتِ أنتِ لها ذات مرة .
- أريدكِ أن تخرجي حالاً .
- سأخرج .. لكن ليس لأنكِ طلبتِ ذلك و لكن لأنه لا يشرفني أن أبقى هنا مع امرأة مثلكِ .
استمعت إلى الحوار و أنا مذهولة اعتذرت لوالدة سارة مع أنني أعلم أنها المخطئة , و لكنها أكبر منا و هي حرة في تصرفها مع ابنتها ثم خرجت و قلت لزينب : ما فعلته كان أكثر شيء سيسعد سارة و لو أنها كانت حية لشعرت أن هناك حقاًّ من يهتم بها ويحبها كيف يقوم بمثل هذا العمل الجريء .
ابتسمت ثم قالت : أعلم ذلك و لكن للأسف فعلتُ هذا متأخرة جداً .. جداً.
أخذتها إلى منزلها ثم عدت و جلستُ أفكر في سارة في تلك الفتاة و كم تحملت من الآلام .. و بعد بضع سنوات تزوجت عندما تزوجت كانت أم زوجي لا تحبني فشعرت ما معنى ألا تكون محبوباً من شخصٍ ما أما هي فلم يكن هناك من يحبها أبداً حتى والدتها .. و بدون سبب .. أنجبت ثلاث فتيات و صبي صغير أسميت البكر سارة و أختها التي تصغرها عاماً واحداً جنان أما التي تصغرها ثلاثة أعوام فأسميتها زينب و الصبي حسين و أنا حامل الآن في الشهر السابع أخبرني الأطباء أنها فتاة قررت تسميتها أمينة .. حتى أبقي ذكرى تلك الفتاة التي لم أشهد لقصتها مثيلاً فقد كانت مثالاً للصبر و المثابرة أمام قسوة والديها و مثالاً للتضحية و الإيثار مع صديقاتها..اللهم أغفر لها ذنوبها و اجمعني بها في الفردوس الأعلى اللهم آمين .
___________________________________________
يوجد العديد مثل هذه الفتاة يعانون في حياتهم و يتألمون .. لماذا ؟؟ ما السبب ؟؟ و ألم يحن الوقت لنعترض على ذلك ؟؟
أعتقدُ أنه يجدر بي أن أذكر أن الأسماء كلها مزيفة
نقلت اليكم هذه القصه وهى واقعيه
اتمنى ان ارى ارائكم
الحقيقه القصه دى اثرت فيا اوى قد ايه انا حزين عليهم اهلهم بعاملوهم كدا يا تـــــرى ايــــــــه السبب؟؟؟؟
ياريت كان فى اجابه ....كانوا على الاقل عرفوا هما ذنبهم ايه يتعاملوا كدا
اللهم اصلح لنا اعمالنا
محمد(o) 25-01-2010, 04:32 PM انتظرونى مع قـــــــصه اخــــرى ولــــــــــكن بعد رؤيـــــــــه ارائكم فى البدايه
عبير الشذى 25-01-2010, 08:30 PM القصة مؤثرة جداااااااااااااا
يا ترى ايه السبب اللى يخلى ام تعمل كده فى بنتها
على العموم
جزاك الله كل الخير
zoroo1983 25-01-2010, 08:57 PM حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ام واب كدة
zoroo1983 25-01-2010, 09:43 PM التحدث إلى والدتها التي كانت تبكي سألتها :
- لقد أخذوا سارة إلى المستشفى .
يعنى خايفة عليها
ثم خرجت و هي تبكي بكاءً مراًّ
صرخنا .. بكينا
الام كانت تبكى على ابنتها
مش قادر افهم ليه طيب طريقة المعاملة الغريبة دى
يمكن خايفة من زوجها؟!!!!
طيب ليه كانت بتضحك لما كان بيضرب البنت
ومش بتحاول انها تبعده عنها؟!!!!!!!!!!!!!!!
وليه قالت للبنت انها بتكرها
وبعدها اهى بتبكى عليها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يالله معقول فى كدة
ازاااااااى؟
مش متخيل الوضع
ومش قادر افهم الام
مش معقول ان فى كدة
محمد(o) 25-01-2010, 10:27 PM شــــــــكرا على المرور نـــــــــورتوا الموضوع
الحقيقه القصه محزنه جدا وفى زيها كتير فى مجتمعنا
معرفش ليه العنف والقسوه بقيوا سائدين فى المجتمع
فى انتظـــــــــــار اراء اخـــــــــــــــرى
سمسمه2005 26-01-2010, 10:15 AM لكن اختى ايه دخل الموضوع بالاستغفار
اولا الدعاء سيد الاستغفار و كما تعلم حضرتك فوائد واثار الاستغفار
1
- يطرد الشيطان 2- يرضي الرحمان 3- يجلب الرزق
4- ينور الوجه 5- يفرج الهم ويزيل الغم 6- يجلب البهجة والسرور 7-يورث ذكر الله 8- النصر من عند الله 9- يحيى القلب ويذيب قسوته
10- يحط السيئات يرفع الدرجات 11- سبب لتنزل السكينة والطمئنينه
12- دفع البلاء والكوارث 13- يحافظ على سلامة البدن وقوته
14- يورث محبه الله 15- يورث مراقبة النفس وضبطها
16- يقرب من الاخرة ويباعد من الدنيا 17- يوجب صلاة الله وملائكته
18-الذكر راس الشكر فما شكر الله من لم يذكره 19- يورث حسن الخلق
20- يباهى الله عز وجل بالذاكرين ملائكته
( وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) ابراهيم 34
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “والله
إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" رواه البخارى
*******************************
يا رب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الواحد القهار بديع السموات والارض له الحمد والمنة
اللهم صلى وسلام على سيدنا محمد وعلى ال محمد
اللهم انصر الاسلام والمسلمين وشكرا لك
محمد(o) 26-01-2010, 03:38 PM لكن اختى ايه دخل الموضوع بالاستغفار
اولا الدعاء سيد الاستغفار و كما تعلم حضرتك فوائد واثار الاستغفار
1
- يطرد الشيطان 2- يرضي الرحمان 3- يجلب الرزق
4- ينور الوجه 5- يفرج الهم ويزيل الغم 6- يجلب البهجة والسرور 7-يورث ذكر الله 8- النصر من عند الله 9- يحيى القلب ويذيب قسوته
10- يحط السيئات يرفع الدرجات 11- سبب لتنزل السكينة والطمئنينه
12- دفع البلاء والكوارث 13- يحافظ على سلامة البدن وقوته
14- يورث محبه الله 15- يورث مراقبة النفس وضبطها
16- يقرب من الاخرة ويباعد من الدنيا 17- يوجب صلاة الله وملائكته
18-الذكر راس الشكر فما شكر الله من لم يذكره 19- يورث حسن الخلق
20- يباهى الله عز وجل بالذاكرين ملائكته
( وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) ابراهيم 34
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “والله
إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" رواه البخارى
*******************************
يا رب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الواحد القهار بديع السموات والارض له الحمد والمنة
اللهم صلى وسلام على سيدنا محمد وعلى ال محمد
اللهم انصر الاسلام والمسلمين وشكرا لك
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اعلم ان الدعاء سيد الاستغفار واعرف فوائده جيدا لكن كان ممكن تعملى موضوع علشان الكل يشوفه لكن انك تكتبيه فى موضوع تانى بيناقش مشكله او كدا يعنى مش كتير هيقراه
هيكون احلى انك تعملى موضوع
انا مقصدش ازعلك طبعا ....براحتك خالص ..بس هى وجهه نظر ...شكرا اختى على المرور نورتى الموضوع
ومتأسف جدا ان كنت ضايقتك
الاء نجيب 26-01-2010, 05:02 PM لا اظن ان فى ام كده
دى الام احن الناس الى ابنتها
فعلا موضوع جميل
طالبة القرآن 26-01-2010, 10:07 PM جزاك الله خيرا
حمامة فلسطين 26-01-2010, 10:19 PM القصة فعلا مؤثرة
هى ابكتنى بجد
لكن مش عارفة ......ممكن يكون فى اسباب هى مش قايلة عليها
يعنى ساعات الانسان بيعمل اشياء مش بيعرف هو عملها ليه
ممكن يكون مفيش حد هيفهم
بس على العموم انا منتظرة قصص تانى
سهر 2000 27-01-2010, 01:39 AM حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ام واب كدة
مش هزود على الجمله دى
ساره عبد الرقيب 27-01-2010, 01:36 PM جزاك الله خيرا" وفى انتظار قصص اخرى مؤثرة
أنت___عمري 27-01-2010, 01:38 PM تسمح لي أن أنحني لك شكراً وتقديراً على هذا العمل الرائع جداً
محمد(o) 27-01-2010, 09:01 PM القصة فعلا مؤثرة
هى ابكتنى بجد
لكن مش عارفة ......ممكن يكون فى اسباب هى مش قايلة عليها
يعنى ساعات الانسان بيعمل اشياء مش بيعرف هو عملها ليه
ممكن يكون مفيش حد هيفهم
بس على العموم انا منتظرة قصص تانى
اولا نـــــــــورتى المـــــــوضوع
لكن حضرتك تقصدى مين الى مش قايل الاسباب ؟؟؟البنت ولا الام ....ولا راويه القصه
لو فى سبب كانت لما راحت صاحبت ساره لوالدتها وسالتها السبب عن معاملتها كانت على الاقل قالته
ودافعت عن نفسها
مـــــــره تانيه نورتى الموضوع
محمد(o) 27-01-2010, 09:02 PM تسمح لي أن أنحني لك شكراً وتقديراً على هذا العمل الرائع جداً
شكرا لك نورت الموضوع واسعدنى ردك كثيرا بارك الله فيك
محمد(o) 27-01-2010, 09:21 PM الســــــــــــلام عليـــكم ورحمـــــه الله و بــــــــــركاتــــــه
اسعد الله صباحكم ومســـــــــائكم
اليــــــــوم مع قصــــــــه جديــــــده
http://www14.0zz0.com/2010/01/27/19/536243651.gif (http://www.0zz0.com)
تقـــول كـــاتبـــــه الموضـــــــوع :-.
لدي صديقة دائمًا حزينة حتى في ضحكتها أشاهد الحزن في عينيها ...وكم مرة حاولت أن أسألها عن سبب حزنها لكني خشيت أنني قد أكون أطرق باب خصوصيتها فكنت ألزم الصمت إلى أن جاء يومًا وسألتني هل أمك تحبك ؟ أجبتها نعم وبدون تردد ... لحظتها صمتت وبدأت في البكاء بصمت ثم أنفجرت بالبكاء بصوت عالي .... فأخذت أسألها مابها ماالذي يبكيها ويكدر حياتها فجائتني الإجابة الغير متوقعة....: قالت أمي لاتحبني بل تكرهني وتتمنى في كل يوم موتي
فقلت لها هذا غير صحيح لأن الأم يستحيل أن تكره إبنتها فلذة كبدها
فقالت أنا أحكي لك بعض من المواقف وأحكمي أنت بنفسك وبعدها أخبريني عن السبب ....
منذ الصغر وأمي تعاملني بقسوة وتضربني دونًا عن أخوتي ..أذكر وأنا في عمر السابعة أنني ذهبت وأشتريت حلاوة من دكان بجوارنا وحينما عدت وعلمت بذهابي بدون إذنها ضربتني أمي بالخيزران حتى خرج الدم من جسمي وحبستني في غرفة لمدة يوم كامل بدون أكل أو شرب وأنا أبكي وأحلف إني ماراح أسويها ثانية ولكن دون فائدة ... وهكذا على كل خطأ أفعلة أضرب وأحبس وكانوا أخوتي يخبرونها بأفعال لم أقم بيها وكنت أعاقب .. فأصبحت أتعمد فعل الأخطاء وأهرب من أمي إلى أعلى مكان في المنزل بجوار خزان الماء وأنام ليلتها في الأعلى وأنا وحيدة وخائفة وعندما يأتي الصباح أنزل لأني أريد الذهاب إلى المدرسة لأنها متنفسي الوحيد وطبعًا لن أستطيع الذهاب إلا إذا هي ألبستني فكنت أذهب إليها وتضربني غير مبالية بالجروح التي يحدثها الضرب وبعد ذلك أذهب للمدرسة ويسألوني المعلمات وزميلاتي ماذا حدث فأخبرهم بأني وقعت ..كانت مدرستي خاصة وفيها الكثير من الألعاب وكنت أخاطر كثيرًا في الألعاب وأتعمد أن أصاب فمرة كسرت يدي الاثنتين ومرة كسرت رجلي هذا غير الكدمات وإنخلاع الكتف أو معصم اليد وعندما أعود للبيت تضربني أمي بمجرد ماترى ماذا فعلت في نفسي وفي بعض الأحيان قبل ذهابي للطبيب ... وهكذا مرت سنين الدراسة في المدارس وأنا على نفس المنوال ثم قالت : تعرفي إني حاولت الإنتحار وأنا في الصف الأول ثانوي طبعًا المدرسة بلغت الشرطة وأخذوني بالإسعاف على المستشفى وعملوا لي غسيل معدة وقبل أن تأتي الشرطة لتسألني أخذتني أمي وأخي إلى البيت ، بعد هذه الحادثة توقفت أمي عن ضربي ولكنها كانت تحرض إخوتي علي وتجعلهم هم يضربوني وهي تشجعهم .... وأنتهت مرحلة الضرب مع دخولي للجامعة ولكنني كنت وحيدة في بيت يوجد به ثمانية أشخاص ... وفي الجامعة كنت أفضل البقاء فيها لأكبر وقت ممكن حتى أصبحت أذهب من السابعة صباحًا ولا أعود إلا الساعة التاسعة مساءً كنت أفطر وأتغدى في الجامعة وأجلب من الجامعة عشائي وعند دخولى للبيت إذا رأتني تصيح بأعلى صوتها إذهبي من أمامي لا أريد رؤيتك فأدخل غرفتي التي أتشاركها مع أختي الصغرى وأضع كل جهدي في الدراسة وطبعًا كانت لاتعطيني أي نقود فكنت أصرف على نفسي من المكافئة التي يشترط أن أحصل على تقدير ممتاز حتى أستحقها .. أصبحت غريبة في وسط أهلي ...
هنا سألتها أين والدك ؟
فقالت توفي وأنا عمري سنة ولاأعرفه ...
وسألتها هل كل أخوتك يعاملوك بقسوة ؟
قالت يوجد أخي الأكبر هو الوحيد الذي يتعاطف معي ويدافع عني ولكنه ليس في البيت معنا فهو يعمل في مدينة ثانية بعيدة عنا ..
وأكملت...... عندما أشتغلت فرحت لأنه أصبح لي راتب أستطيع به أشتري ماأريد ومع سوء الوضع شجعني أخي الأكبر على شراء سيارة وإحضار سائق خاص بي وإحضار شغالة خاصة لي وهذه أثار غضب أمي أكثر ولكن أخي كان يقف معي ويهددهم أنه إذا تعرض لي أحد أو ضايقني فسوف يأخذني عنده ..كنت أعيش مرتاحة في الفترة التي يكون فيها موجود وأعيش الخوف الشديد عندما يذهب وإلى هذا اليوم أنا أعيل نفسي وأكل وأشرب لوحدي لا أحد يكلمني أويقترب مني بل هم يتفننوا في مضايقتي بشتى الطرق
هنا سألتها لماذا لاتتزوجي وتتخلصي من هذه الحياة ؟
قالت لا أريد أن أنجب أطفال يشقوا في هذه الحياة لأن فاقد الشىء لا يعطيه ..لايوجد بقلبي أي مشاعر بالحب فكيف سأحب أطفالي ...
..
وسألتها السؤال الذي خطر في ذهني منذ البداية ... لماذا أمك تفعل هذا ؟ مؤكد يوجد سبب ؟
نظرت إلي مطولاً ثم ابتسمت قائلة إذا عرفت أنت فأخبريني ...ثم أكملت وقالت هذا السؤال الذي لاأعرف إجابته وكم من المرات راودتني نفسي أن أسألها ولكنني خفت وفضلت البقاء جاهلة بالسبب...وقالت ليس لدي أي مشاعر تجاه أمي وأنا أعتبرها ميتة وليس لي أم ...
ثم أخبرتني أنها منذ محاولتها الإنتحار وهي لاتستطيع النوم إلا بمنومات ومهدئات وأنها تستشير طبيب نفسي ( طبعًا بدون علم أهلها ) وفهمت منها أنه لايفعل شىء سوى إعطائها مهدئات ومنومات ..فهذه هي حال الأطباء النفسيين عندنا ...
صمتت وأطلقت تنهيدة طويلة ثم ألتفتت إلي وسألتني لماذا أمي تكرهني ؟؟
لم أعرف ما أجيبها صمت أنا بدوري وقد أذهلتني قصتها العجيبة ....
ثم نظرت إلي مطولاً وقالت إذا عرفتِ إجابة السؤال فأخبريني وتركتني وذهبت والدموع تنهمر بغزارة على وجنتيها ...
ومن بعدها كلما تراني أحس أنها تبحث عن الإجابة في وجهي وأنا لا أعرف ماذا أقول لها !!!!!!
خطر في بالي أنه ربما أمها مريضة نفسيًا ولكن رجعت وقلت لوكانت مريضة لكان تعاملها مع الكل واحد ...:
والله من يوم ماأخبرتني بالقصة وأنا كل موازيني أنقلبت رأس على عقب وأحسست أن المشاكل التي واجهتني ليست شىء بالمقارنة بمشكلتها ....:(
تمنيت من كل قلبي أنها لم تخبرني بقصتها ولكن هذه نهاية اللقافة .:(.... حسبت إني أقدر أساعدها ولكن كيف ؟
طبعا يا جماعـــــــه القصص دى منقوله من المنتديـــــــــــات انـــــا بس حبيت اعمــــــل موضوع شـــــــامــــــــل
http://www5.0zz0.com/2010/01/27/19/170158849.jpg (http://www.0zz0.com)
فـــــــــــــى رايــــكم ايـــــــــــــــــــــــه الحــــــــــل؟؟؟؟؟؟
شكــــــــرا خالـــــــــص على ردودكم الجميله ومشاركاتكم الاروع
yn_2009 28-01-2010, 07:53 PM من راى ان مفيش ام تكرة بنتها مهما كان وان كان فى الدنيا بعض الاستسناءات ممكن الموضوع دة من ضمن الاستسناءات بس هيبقى قليل اوى
عبير الشذى 28-01-2010, 08:45 PM هى فعلا حالات قليلة جداااااا
جزاك الله كل الخير
على هذا المجهود الرائع
محمد(o) 29-01-2010, 11:52 AM من راى ان مفيش ام تكرة بنتها مهما كان وان كان فى الدنيا بعض الاستسناءات ممكن الموضوع دة من ضمن الاستسناءات بس هيبقى قليل اوى
زى ما حضرتك قلت حالات نادره بس للاسف فى تزايد
شكــــــــــرا على المــــــــرور
محمد(o) 29-01-2010, 11:54 AM هى فعلا حالات قليلة جداااااا
جزاك الله كل الخير
على هذا المجهود الرائع
شكــــــــرا لمرورك
|