أنين المذنبين
26-01-2010, 09:45 AM
اتهام الشيخ بتكفير المسلمين بالكبيرة
أيها الأخوة : بعضمالم يحسن الفهم مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد أشاعوا عنى مقالة مااعتقدتها بقلبى يوما من الأيام و لا تلفظ بها لسانى و لا في الخلوات . فضلا عن هذهالمشاهد .
هذه المقالةالفاجرة الآثمة تقول : إننى أكفر المسلمين بالكبيرة . فأنا أنشد طلاب العلم الذينيسمعوننى منذ قرابة خمسة وعشرون سنة و انا أخطب على المنابر . هل سمعوا مني فى يوممن الأيام انني قلت أن فاعل الكبيرة كـافر !!
فوالله ما اعتقدتهايوما من الأيام حتي و أنا حدث فى الطلب . إنما غرهم عبارة سمعوها مع ما أراه منالقرائن الظاهرة من سوء القصد . سمعوا مقالة لى هى انني قلت : " إن المَصِر مستحل " ثم ضربت مثلا فقلت : " لو قال رجلا إن الله عز وجل حرم الربا و و لكنى آكله فذاكافر لا إشكال فى كفره " . هذه العبارة التي قلتها .
قــالوا : المصرمستحل !! هذا لم يقل به أحد .
قلت : أنا ما تكلمتعن من هو المصر . و ما ورد فى كلامى أصلا تعريف المصر . و لكن إذا كان الكلاممجملاً ( و هذا كلام أهل العلم ) ثم ورد بعده مَثَل فينبغي أن نرد الكلام المجملللمثل لأن الأمثال من باب المبين و لذلك يضربها الله عز وجل لتبين الكلام .
قال عمرو بن مرة : " إذا سمعت مثلا ضربه الله عز وجل فلم أفهمه بكيت على نفسي . لأن الله عز وجل يقول : " و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون " .
فكل الأمثال من بابالمبين . فأنا إذا قلت : " إن المصر مستحل " هذا كلام مجمل . ثم قلت مثال - حتيأبين معني الكلام السابق - إذا قال رجلا إنالله حرم الربا أو حرم الزنا أو حرمالعقوق أو حرم أي شيء لكنى أفعله . فهذا واضخ أنه كفر إباء . و لكني ما قلت من همالمصر . فحين إذن أبين برغم أن الصورة فى غاية الجلاء وغاية الوضوح .
المصر : ليس هوالذى يفعل الذنب و يكرره و لو مرارا .
إن تكرار الذنب لايدل على الإصرار . و يدل عليه أحاديث كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربالعزة من حديث أبى هريرة عند مسلم ، قال الله عز وجل : " أذنب عبدي ذنبا ، فقال ربى : إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم أذنبت ذنبا ، فقال ربى : إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عزوجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدى ثم أذنبت ذنبا،فقال مثل هذه المقالة فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذبالذنب ، غفرت لعبدى فليفعل عبدى ما شاء " .
العبد اذا كررالذنب مرارا و تكرارا لا يدل على الإصرار ، والفعل بمجرده أيضا لا يدل على الإصرار .
يعنى واحد واضعأمواله فى البنوك ، فيقال له هذا ربا ، فيقول : الله يتوب عليه أعمل إيه . لا أجدمن يشغل لى أموالى ، الأمانة راحت ، و ضعنا أموالنا فى الشركة الفلانية سرقوها ، وضعناها فى الشركة العلانية سرقوها ، أنا ماذا أفعل ؟ ربنا يتوب عليه .
هذا لا يكفر و إنكان مرتكبا لهذه الكبيرة الموبقة ، وهو وضع الأموال فى البنوك ، أنسوى بين هذا الذيقال هذا الكلام و بين من يقول : إن الله حرم الربا و لكنى آكله ، من الذى يسوى بينهذا فى العالمين ؟؟
لا يشك أحد فى كفرهذا الجنس على الإطلاق ، والتكفير حق الله تعالى لا يحل لأحد أن يقدم عليه إلابدليل أوضح من شمس النهار ، و قد نقل العز بن عبد السلام إجمـاع العلماء أن من قال ( فى العلم الضروري ) إن الظهر ركعتان أو العصر ركعتان أو المغرب أربعة أو الأوقاتثلاثة أنه كـافر باجماع المسلمين .
لماذا ؟ لأن معرفةعدد الصلوات و عدد الركعات من العلم الضروري الذي يستوي فيه علم الخاصة و العامة . أما العلم الذي لا يتوصل إليه إلا الخاصة فلا يكفر العاميّ باستحلاله ، إنما يكفرالعالم الذي عرف هذه الجزئية فخالفها جحودا و استكبارا .
و التكفير كمايقول أهل العلم سمعى و لا علاقة له بالدلائل العقلية حتي وإن كانت ضرورية .
كلنا نعلم أنالعشرة أكبر من الإثنين و أكبر من الخمسة وأكبرالستة . كلنا يعلم هذا علما ضرورياعقليا . فلو قال قائل إن الثلاثة أكبر من العشرة . خالف العلم الضروري العقلى أم لا؟ خالف العلم الضرورى العقلي . و مع ذلك لا يكفره أحد قط من المسلمين برغم أنه خالفضرورة العقل وما اتفق عليه الكل لكن لم ينزله الله فى كتابه و لم يقله رسول اللهصلى الله عليه وسلم . فى يكون حين إذن داخل فى باب التكفير . إنما الذى يجحد ماأنزل الله و يصر على أن يخالف الله سبحانه وتعالي هذا كافر لا شك فى ذلك و أنا لاأعلم أحد من أهل العلم خالف فى هذا .
فكيف يقال أنى أكفرفاعل الكبيرة ؟ مجرد فعله للكبيرة . هذا بهتــــان عظـــيم . أسأل الله تبارك وتعالي أن يهدى هؤلاء المفترين .
إنأبا العتاهيةقال :
إلىديان يوم الدين نمضي و عند الله تجتمع الخصوم
و ما من أحد تصدرلتعليم أو تدريس أو وعظ الأَّ إفتري بعض الناس عليه و كان شيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله من أكثر الناس بلاء بهذا ولعلي لا أبالغ إن شاء الله إذا قلت : أنالحسنات التي كسبها شيخ الإسلام ابن تيمية بافتراء أعدائه عليه لعلها تساوي الحسناتالتى كسبها بعلمه وجهاده .
إن أول مراتب العلمحسن السؤال ، ثم حسن الإستماع ثم حسن الفهم . و إنما ســاء فهم هؤلاء لأنهم ماأحسنوا الإستماع . لو أحسنوا لردوا المجمل إلى المبين كما قال أهل العلم
أيها الأخوة : بعضمالم يحسن الفهم مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد أشاعوا عنى مقالة مااعتقدتها بقلبى يوما من الأيام و لا تلفظ بها لسانى و لا في الخلوات . فضلا عن هذهالمشاهد .
هذه المقالةالفاجرة الآثمة تقول : إننى أكفر المسلمين بالكبيرة . فأنا أنشد طلاب العلم الذينيسمعوننى منذ قرابة خمسة وعشرون سنة و انا أخطب على المنابر . هل سمعوا مني فى يوممن الأيام انني قلت أن فاعل الكبيرة كـافر !!
فوالله ما اعتقدتهايوما من الأيام حتي و أنا حدث فى الطلب . إنما غرهم عبارة سمعوها مع ما أراه منالقرائن الظاهرة من سوء القصد . سمعوا مقالة لى هى انني قلت : " إن المَصِر مستحل " ثم ضربت مثلا فقلت : " لو قال رجلا إن الله عز وجل حرم الربا و و لكنى آكله فذاكافر لا إشكال فى كفره " . هذه العبارة التي قلتها .
قــالوا : المصرمستحل !! هذا لم يقل به أحد .
قلت : أنا ما تكلمتعن من هو المصر . و ما ورد فى كلامى أصلا تعريف المصر . و لكن إذا كان الكلاممجملاً ( و هذا كلام أهل العلم ) ثم ورد بعده مَثَل فينبغي أن نرد الكلام المجملللمثل لأن الأمثال من باب المبين و لذلك يضربها الله عز وجل لتبين الكلام .
قال عمرو بن مرة : " إذا سمعت مثلا ضربه الله عز وجل فلم أفهمه بكيت على نفسي . لأن الله عز وجل يقول : " و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون " .
فكل الأمثال من بابالمبين . فأنا إذا قلت : " إن المصر مستحل " هذا كلام مجمل . ثم قلت مثال - حتيأبين معني الكلام السابق - إذا قال رجلا إنالله حرم الربا أو حرم الزنا أو حرمالعقوق أو حرم أي شيء لكنى أفعله . فهذا واضخ أنه كفر إباء . و لكني ما قلت من همالمصر . فحين إذن أبين برغم أن الصورة فى غاية الجلاء وغاية الوضوح .
المصر : ليس هوالذى يفعل الذنب و يكرره و لو مرارا .
إن تكرار الذنب لايدل على الإصرار . و يدل عليه أحاديث كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربالعزة من حديث أبى هريرة عند مسلم ، قال الله عز وجل : " أذنب عبدي ذنبا ، فقال ربى : إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم أذنبت ذنبا ، فقال ربى : إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عزوجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدى ثم أذنبت ذنبا،فقال مثل هذه المقالة فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذبالذنب ، غفرت لعبدى فليفعل عبدى ما شاء " .
العبد اذا كررالذنب مرارا و تكرارا لا يدل على الإصرار ، والفعل بمجرده أيضا لا يدل على الإصرار .
يعنى واحد واضعأمواله فى البنوك ، فيقال له هذا ربا ، فيقول : الله يتوب عليه أعمل إيه . لا أجدمن يشغل لى أموالى ، الأمانة راحت ، و ضعنا أموالنا فى الشركة الفلانية سرقوها ، وضعناها فى الشركة العلانية سرقوها ، أنا ماذا أفعل ؟ ربنا يتوب عليه .
هذا لا يكفر و إنكان مرتكبا لهذه الكبيرة الموبقة ، وهو وضع الأموال فى البنوك ، أنسوى بين هذا الذيقال هذا الكلام و بين من يقول : إن الله حرم الربا و لكنى آكله ، من الذى يسوى بينهذا فى العالمين ؟؟
لا يشك أحد فى كفرهذا الجنس على الإطلاق ، والتكفير حق الله تعالى لا يحل لأحد أن يقدم عليه إلابدليل أوضح من شمس النهار ، و قد نقل العز بن عبد السلام إجمـاع العلماء أن من قال ( فى العلم الضروري ) إن الظهر ركعتان أو العصر ركعتان أو المغرب أربعة أو الأوقاتثلاثة أنه كـافر باجماع المسلمين .
لماذا ؟ لأن معرفةعدد الصلوات و عدد الركعات من العلم الضروري الذي يستوي فيه علم الخاصة و العامة . أما العلم الذي لا يتوصل إليه إلا الخاصة فلا يكفر العاميّ باستحلاله ، إنما يكفرالعالم الذي عرف هذه الجزئية فخالفها جحودا و استكبارا .
و التكفير كمايقول أهل العلم سمعى و لا علاقة له بالدلائل العقلية حتي وإن كانت ضرورية .
كلنا نعلم أنالعشرة أكبر من الإثنين و أكبر من الخمسة وأكبرالستة . كلنا يعلم هذا علما ضرورياعقليا . فلو قال قائل إن الثلاثة أكبر من العشرة . خالف العلم الضروري العقلى أم لا؟ خالف العلم الضرورى العقلي . و مع ذلك لا يكفره أحد قط من المسلمين برغم أنه خالفضرورة العقل وما اتفق عليه الكل لكن لم ينزله الله فى كتابه و لم يقله رسول اللهصلى الله عليه وسلم . فى يكون حين إذن داخل فى باب التكفير . إنما الذى يجحد ماأنزل الله و يصر على أن يخالف الله سبحانه وتعالي هذا كافر لا شك فى ذلك و أنا لاأعلم أحد من أهل العلم خالف فى هذا .
فكيف يقال أنى أكفرفاعل الكبيرة ؟ مجرد فعله للكبيرة . هذا بهتــــان عظـــيم . أسأل الله تبارك وتعالي أن يهدى هؤلاء المفترين .
إنأبا العتاهيةقال :
إلىديان يوم الدين نمضي و عند الله تجتمع الخصوم
و ما من أحد تصدرلتعليم أو تدريس أو وعظ الأَّ إفتري بعض الناس عليه و كان شيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله من أكثر الناس بلاء بهذا ولعلي لا أبالغ إن شاء الله إذا قلت : أنالحسنات التي كسبها شيخ الإسلام ابن تيمية بافتراء أعدائه عليه لعلها تساوي الحسناتالتى كسبها بعلمه وجهاده .
إن أول مراتب العلمحسن السؤال ، ثم حسن الإستماع ثم حسن الفهم . و إنما ســاء فهم هؤلاء لأنهم ماأحسنوا الإستماع . لو أحسنوا لردوا المجمل إلى المبين كما قال أهل العلم