مشاهدة النسخة كاملة : منتخب الساجدين .... رغم أنوف الحاقدين


عمر 2009
31-01-2010, 06:26 AM
د.خالد الرفاعي
مصر تمر بتغير هائل لا تخطئه العين الباصرة و هناك حالة من الالتزام العام بدأت تسود المجتمع ، فمن حكمة الله سبحانه و تعالى أن مكن للدعاة و العلماء منابر فضائية اخترقت الحواجز - التي طالما صنعها الإعلام لعشرات السنوات بين التيار السلفي و بين الشعوب - ذلك الحاجز الذ صنعته الأفلام الماجنة و المسلسلات العنصرية و البرامج الكاذبة و التي سخرت كل طاقاتها الخبيثة للنيل من أصحاب اللحى و المنتقبات ... لكن خلال السنوات القليلة الماضية أصبح التيار السلفي هو الورقة الرابحة في ميدان الدعوة " على دخن و غبش و اهتزاز و سوء استغلال للمنابر الفضائية مازال يحتاج لمزيد مراجعة و أظن هذا الخلل نتيجة التمكين المفاجىء و عدم الإعداد الجيد للوصول لهذه المنابر رغم هذا كله فهناك طفرة ملحوظة و صحوة طيبة مبارك قد أطلت بوجهها الصبوح على المجتمع المصري" .

حالة الالتزام الديني " العام " إن صح الاصطلاح التي صنعتها الدعوة الإسلامية من خلال الإعلام السلفي الفضائي ارتبطت بعدد من المظاهر الشكلية أكثر منها جوهرية رغم هذا فهي تُعد بداية طيبة ومن هذه المظاهر تزايد أعداد المصلين و انتشار الحجاب و الاهتمام بالقنوات الإسلامية و قلة الاهتمام بالقنوات الهابطة و الساقطة ، أضف لهذا ظهور قطاع من الرياضيين الملتزمين دينيا و أخلاقيا و نحن لسنا بصدد تحليل الظاهرة و إنما نرصدها رصدا سريعا في ظل الأحداث الرهانة و الهجمة الشرسة على الإسلام .

مدرب المنتخب الوطني حسن شحاته رجل مصري بسيط فطري و يمكنك أن تقرأ هذا في ملامحه المصرية و بشرته السمراء مع انفعلاته العاطفية التي تقرئها في خلجات وجهه ... إنه يمثل المواطن المصري " ابن البلد " فهو ليس من الدعاة و لا من العلماء لكنه مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم الذي حمل لقب " الفراعنة " لسنوات طوال ثم جاء حسن شحاته و معه مجموعة من اللاعبين الملتزمين دينيا " بمفهوم الالتزام العام " و استطاعوا أن يغيروا اسم المنتخب من خلال سجدتهم الشهيرة في أرض الملعب مما اجبر وسائل الإعلام قاطبة أن تطلق عليهم لقب منتخب " الساجدين " .

بالمناسبة لا تعنيني الكرة كثيرا و لا اتابع أخبارها بل لا ادعو احد لمشاهدتها و لا الاهتمام بها فهي " أفيون الشعوب " و طالما استغلها السياسيون لصرف أنظار الشعوب عما يجري من حولهم .... لكن هذه الظاهرة تستحق الدراسة و خاصة مع ارتباط عدد هائل من الشباب بلاعبي الكرة بل إن لاعبي الكرة بمثابة نماذج و قدوات لقطاع عريض من الشباب و لقد تأثر الكثير من شباب العالم العربي و الإسلامي بمحمد أبو تريكة عندما كتب على صدره عبارة " تعاطفنا مع غزة " و كذلك قام عدد ضخم من الشباب الغير ملتزم بشراء شريط قرآن بصوت أسامة حسني " لاعب فريق الأهلي " لأنه اللاعب المفضل لديهم .

هناك عدد من المظاهر الطيبة في هذا المنتخب مثل المحافظة على صلاة الجماعة مما جعل عدد من اللاعبين الغير ملتزمين يحافظون على الصلاة أثناء معسكرات تدريب المنتخب و أثناء الدورات و قد ألمح حسن شحاته لهذا حيث قال أنه استطاع أن يقنع أحد لاعبي المنتخب بالمحافظة على صلاة الجماعة رغم أنه كان لا يصلي قبل هذا ... و كذا قراءة القرآن و حلقات التجويد كما أن المنتخب حريص على توزيع الأموال و المساعدات على الفقراء في دول أفريقيا و في بطولة افريقيا لعام 2008 قام لاعبو المنتخب بالتبرع بملغ ضخم لبناء مسجد في مدينة كوماسي الغانية ، و يبدو أن هذه الظواهر الإسلامية قد اثارت جنون التيار العلماني في مصر و خارج مصر مما جعل عدد من الصحف إضافة لوكالات الأنباء العالمية تصب هجوما لاذعا على حسن شحاته و على فريقه و تتهمه بالتمييز العنصري كما أن عدد القنوات التليفزيونية قد خصصت ساعات للهجوم على حسن شحاته مستنكرة " جريمته النكراء " إذ كيف أصبح الإسلام و الالتزام معيارا لاختيار لاعبي الكرة ؟! .

بعض الإعلاميين في مصر وجدوها فرصة مناسبة لإظهار مدى تمسكهم بالعلمانية و تبرئهم من تهمة الالتزام الديني عياذا بالله !! ، فلا دين في الكورة و لا كورة في الدين بل ربما نسمعهم يوما يقولون بمليء الأفواه لا دين في الدين و لا دين في اي شيء !! .... تهافت الإعلاميون لمهاجمة حسن شحاته و نفي تهمة الالتزام عنه و عن المنتخب الوطني حتى طالب البعض بالعودة للاسم القديم " الفراعنة " و نبذ مسمى الساجدين لأنه صار مشين و لأن نكون منافقين أفضل بمئات المرات من أن نكون ملتزمين فتذكرت موقف المنافقين في غزوة الأحزاب حين نادوا مُخذلين صفوف المسلمين بقولهم ( وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ) فلم يقولوا يا أهل المدينة أو يا أهل طيبة و كأنهم يطالبون الموحدين بنبذ الإسلام و الرضا بما كانوا عليه من الجاهلية لينالوا رضا أهل الكفر و الضلال ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم ).

بل إن البعض ذهب لما هو أبعد فطالب حسن شحاته بعقد مؤتمر عالمي في " أنجولا " حيث تقام الدور الحالية يوضح فيه حقيقة الأمر و أن المنتخب المصري لا علاقة له بالدين و أن قضية الالتزام هي علاقة خاصة بين العبد و ربه فالاختيارات تتم على أساس المهارة فقط و الكرة بريئة من تهمة الإرهاب . أظن ن التيار العلماني " الإنساني " يخشى على المنتخب المصري من " جوانتنمو " إذا ربما يتم اتهام عناصر الفريق بالإنتماء لأحد المنظمات الإرهابية و أن سجود الفريق و الدعاء في أرض الملعب من مظاهر التشدد و الإرهاب الفكري !! فالسجود تهمة و جريمة نكراء عند بني علمان يسحق فاعلها السجن و التضيق و الإقصاء .

اتخيل حسن شحاته في المؤتمر و هو ينفي عن فريقه تهمة الالتزام الديني يل يقر بأن فريقه هو فريق مدمني الهروين و أنه يضم خيرة الساقطين المفلسين كما أنهم أحفاد الفراعين و أنهم يتمنون من قلوبهم أن يحشروا مع فرعون في أسفل سافلين و كل هذا لإرضاء العلمانيين ... سبحان الله كل هذا العداء لدين الله إلا أنه يطل برأسه شامخا عاليا لا يضره كيد الكائدين .

إن حسن شحاته " رجل " شهم و لن يرضخ لهذه المطالب السخيفة بل سيمضي قدما علما بأن بعض النصارى استغلوا الموقف فاعتبروه من مظاهر التمييز العنصري ضد أقباط مصر و حادث " نجع حمادي " لأخير فتح الباب على مصرعيه للنصارى حتى يصبوا جم غضبهم على الإسلام و أهله فهذا ديدن المنافقين إذا وجدوا فرصة للطعن في الإسلام و أهله ركبوا الموجة فورا ....... فلك الله يا إسلام .

منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول

العروبة2
31-01-2010, 09:11 AM
والله من زمان لما كنت أسمع منتخب الفراعنة كنت ازعل جداً
لكن
فرحت جداً لما بدأ يبقى اسمه منتخب الساجدين
يا رب النصر لمصر