مشاهدة النسخة كاملة : هـل مـنـهج الإخوان المسلمين على حق؟؟سنعرف


أنين المذنبين
06-02-2010, 12:56 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين صلى الله عليه وسلم
أمّا بعد فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار وبعدُ:
فقد أردت كتابة هذا الموضوع حتى أعلم من حضراتكم هل الإخوان المسلمين على حق أم لا ؟؟وهذا بعرض أقوالهم وينبغى علينا التجرد للحق وعدم التعصب للجماعات الضالة والفرق المنحرفة وإنما ولائنا وبرائنا لكتاب الله وسن الرسول عليه الصلاة والسلام وأبدأ بقول الشيخ ناصر الدين الألبانى محدث الزمان
"إنه لا تقوم جماعة قط إلا بعد تكفير الحاكم ،،إنه لا تقوم جماعة قط إلا بعد تكفير النظام ،،إنه لا تقوم جماعة قط إلا بعد تكفير الحكومات"
فهذا هو اساس كل جماعة تقوم فهى تبنى على غير آساس من عقيدة صحيحة
وإنما تبنى على اسس من اسس الخوارج ولا حول ولا قوة إلا بالله
والقاعدة الشرعية المجمع عليها تقول"مابنى على باطل فهو باطل"
وهذا والله كتبته نصيحة لأخوانى حتى يعلموا أين الحق وأهله؟

وهذه ملاحظات قبل الشروع..
ملحوظات مهمة قبل الشروع في البحث :
1) طبعاً فالبعض من جماعة الإخوان عندما يقرءون عنوان البحث سيسارعون باتهام كاتب البحث بالاتهامات الجاهزة المفتراة مثل الاتهام بتكفير أفراد جماعة الإخوان المسلمين و الرد على ذلك أن هذا البحث ليس تكفيراً و العياذ بالله تعالى لأفراد جماعة المسلمين سواء عوامهم أو دعاتهم فهم مسلمون بإذن الله تعالى و حتى و إن وقع من أحدهم الكفر فلا يكفر حتى تقام عليه
الحجة و تنتفي موانع التكفير كالجهل مثلا ً و إنما الغرض من هذا الموضوع هو التحذير الصادق للمسلمين الموحدين من هذا المنهج الضال المضل الذي ابتدعه حسن البنا و الذي سارت عليه جماعة الإخوان حتى الآن ، والدعوة لنبذ هذا المنهج و تلك الدعوة الضالة و الاستعاضة عنها بما هو خير منها ألا و هو المنهج المبارك منهج أهل السنة و الجماعة منهج القرآن و السنة بفهم السلف الصالح .
2) هناك خطأ جوهري يقع فيه أفراد جماعة الإخوان المسلمين عند مقارنتهم بين السلفية و الإخوان ، فهم يظنون أن السلفية جماعة فيها خير و شر و كذلك الإخوان فيها خير و شر ، و الواقع أنني عندما أتكلم عن الإخوان أو السلفية لا أتكلم عن جماعتين بل أتكلم عن منهجين في الإسلام من خلالهما يتم فهم نصوص الكتاب و السنة ؛ فالسلفية لها جماعات كثيرة تدعو لها في أقطار و هؤلاء الأفراد ليسوا بمعصومين ففيهم الخطأ و الصواب أما السلفية كمنهج فهو منهج معصوم لأنه قائم على القرآن و السنة بفهم الصحابة و من تابعهم بإحسان إلى يوم الدين و لا أقصد أنك يجب عليك الانضمام إلى جماعة السلفيين كشرط بل الذي أقصده الاعتقاد باعتقاد و منهج السلف الصالح في فهم الكتاب و السنة و العمل بذلك قدر الإمكان لنصرة ذلك المنهج الحق ضد المناهج الباطلة الأخرى و منها منهج جماعة الإخوان الذي بإذن الله تعالى سيتبين لنا مدى ضلاله و انحرافه ، و أما المنهج السلفي فقد زكاه الله تعالى في قوله تعالى (وَالسّابِقُونَ الأوّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالّذِينَ اتّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
قال الحسن البصري في تفسيرها في تفسير ابن كثير وأما أهل السنة فإنهم يترضون عمن رضي الله عنه ويسبون من سبه الله ورسوله, ويوالون من يوالي الله ويعادون من يعادي الله وهم متبعون لا مبتدعون ويقتدون ولا يبتدعون, ولهذا هم حزب الله المفلحون وعباده المؤمنون.و قال الإمام ابن جرير الطبري في تفسيرها وأما الذين اتبعوا المهاجرون الأوّلين والأنصار بإحسان, فهم الذين أسلموا لله إسلامهم وسلكوا منهاجهم في الهجرة والنصرة وأعمال الخير
و هذا المنهج زكاه الرسول صلى الله عليه و سلم في قوله
( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته ) رواه البخاري
و قوله صلى الله عليه وسلم
(( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثا - ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن ) رواه البخاري
و قوله صلى الله عليه و سلم (خير أمتي القرن الذين يلوني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ) رواه مسلم
و قوله صلى الله عليه و سلم
(قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ) صححه الألباني
فمما سبق من نصوص الكتاب و السنة يتبين لنا أن المنهج الرشيد في فهم نصوص الكتاب و السنة هو بفهم الصحابة رضوان الله عليهم و من تابعهم بإحسان.



3) في خلال حواراتي مع الأخوة من جماعة الإخوان المسلمين أجد عندهم عادة هي أنهم دائما ما يحولون النقاش إلى مسائل شخصية فأنت عندما تتكلم عن المنهج المضل لتلك الجماعة يقولون لا تسب و لا تشتم و حرام الغيبة مع أن الكلام على مناهج أساساً و ليس على أشخاص ، فالغرض من البحث التحذير من المنهج البدعي الذي ابتدعه حسن البنا و من جاءوا بعده و ليس المقصود التجريح الشخصي ، و أما التحذير من أهل البدع فهو فريضة واجبة و فرض كفائي ، و علماء السلف فرقوا بين الغيبة المحرمة و بين التحذير من أهل البدع فالأمران مختلفان تماماً و إلا لما حذر السلف من أهل البدع .
4)أيضاً ملاحظة مهمة ألاحظها خلال حواري مع كثير من المنتمين لجماعة الإخوان ألا وهي أنني آتيهم بكلام الله تعالى في القرآن الكريم ثم بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يخالف كلام إمامهم حسن البنا فلا أجد منهم امتثالا و لا انقياداً و لا تخطئة لكلام و منهج إمامهم المخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا حول و لا قوة إلا بالله ،
و إنني أتساءل هل كلام حسن البنا الصوفي الحصافي الشاذلي أفضل من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم عند هؤلاء القوم ؟ !
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله (أراكم ستهلكون أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر) كما عند أحمد (1/337)
و في لفظ آخر في المحلى ج: 11 ص: 355
قال ابن عباس في أمر متعة الحج وفسخه بعمرة ( ما أراكم إلا سيخسف الله بكم الأرض أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر )
و في التمهيد لابن عبد البر ج: 8 ص: 208
والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثونا عن أبي بكر وعمر رواه معمر عن أيوب
فما بالكم أيها القراء بمن نحدثه بقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقول لنا قال الصوفي الحصافي الشاذلي حسن البنا و يحاولون بالباطل تأويل كلام حسن البنا إلى غير مراده الواضح و لا حول و لا قوة إلا بالله
إن من العجب أن من الإخوان من يتعرض للاعتقال و الابتلاء ثم إذا طولب بالامتثال لكلام رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يخالف كلام حسن البنا فلا نرى له انقياداً لهدي الرسول صلى الله عليه و سلم و لله في خلقه شئون .
5)ملاحظة أخرى يثيرها المنتمون لجماعة الإخوان و هي أنهم يقولون عندما يتم نصحهم بترك المنهج الضال لحسن البنا و لجماعة الإخوان فيقولون لماذا تردون على الإخوان فقط أليس الصحيح أن نستغل الوقت و نرد على النصارى و اليهود و الاستعمار ؟ و الرد عليهم أن التحذير واجب سواء من أعداء الدين كاليهود و النصارى أو من أهل البدع فالصحيح التحذير من الباطل بكل أشكاله و هذا هو منهج السلف الصالح فشيخ الإسلام ابن تيمية كان يرد على اليهود و النصارى و على جميع أهل البدع و لم يقل أفرغ وقتي فقط للرد على اليهود و النصارى و لا أرد على أهل البدع الأخرى فهذه دعوى باطلة يقصد بها عدم التحذير من المنهج الضال لحسن البنا و جماعته .
6) و أوصي أخوتي و أخواتي من أهل السنة و الجماعة الذين هم على منهج و عقيدة السلف الصالح بعد أن يقرءوا هذا البحث أن يترفقوا في الدعوة بالمنتمين و المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين لأن غالب أفراد تلك الجماعة من العوام المتحمسين للإسلام على غير علم و هدى لذا الرجاء الترفق و الأناة معهم في الدعوة و في الإنكار عليهم و أذكر أخوتي و أخواتي ممن هم على منهج السف الصالح بنعمة الله عليهم و قوله تعالى (كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) (94) سورة النساء ، و قوله صلى الله عليه و سلم (قال ( مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش ) رواه البخاري .
7)ملاحظة أخيرة قبل الشروع في البحث ألا و هي أن الأخطاء و الانحرافات التي سترد في منهج جماعة الإخوان المسلمين في هذا البحث ليست أخطاء فردية تنسب لفاعليها أو قائليها بل هي من أسس منهج جماعة الإخوان و في صميم منهاجهم الباطل الذي ابتدعه لهم حسن البنا .

قول الأستاذ البنا عن الجماعة ..
كلام الشيخ البنا فى دعوة الجماعة..
( أتحدث إليك الآن عن دعوتنا أما الخلافات الدينية و الآراء المذهبية.نجمع ولا نفرق اعلم ـ فقهك الله ـ أولا: أن دعوة الإخوان المسلمين دعوة عامة لا تنتسب إلى طائفة خاصة، ولا تنحاز إلى رأي عرف عند الناس بلون خاص ومستلزمات وتوابع خاصة، وهي تتوجه إلى صميم الدين ولبه، وتود أن تتوحد وجهة الأنظار والهمم حتى يكون العمل أجدى والإنتاج أعظم وأكبر، فدعوة الإخوان دعوة بيضاء نقية غير ملونة بلون ) كتاب رسائل الإمام باب دعوتنا ص15
فقد آثبت الاستاذ عليه الرحمة أنّ الجماعة ليست لمنهج اهل السنة إنما لكل المناهج وليست للطائفة المنصورة فحسب.
هذا يؤيد ذلك الآتى :
قال عباس السيسي في قافلة الإخوان المسلمين (1/42) " فقد كانت الشعبة – أي شعبة الإخوان المسلمين – جامعة تؤلف بين طوائف المسلمين " وقال الجبري في كتابه حوار مع الشيعة حول الخلفاء الراشدين وبني أمية ص10 : " ولهذا كانت دور الإخوان المسلمين ومراكزهم مفتوحة لكل أصحاب المذاهب وما يسمى بالفرق" إلى أن قال : " وشعارهم نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه "
كلام الشيخ البنا عفا الله عنه فى التصوف ..
و الآن نستمع لحسن البنا في كتابه ( مذكرات الدعوة و الداعية ) ليذكر لنا بنفسه المبادئ السابقة التي يؤمن بها :

يقول حسن البنا (وفي المسجد الصغير رأيت” الإخوان الحصافية” يذكرون الله تعالى عقب صلاة العشاء من كل ليلة،
وكنت مواظبا على حضور درس الشيخ زهران رحمه الله بين المغرب والعشاء، فاجتذبني حلقة الذكر بأصواتها المنسقة ونشيدها
الجميل وروحانيتها الفياضة )

و يقول البنا (حتى التحقت بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور وفيها مدفن الشيخ وضريحه وقواعد مسجده الذي لم يكن تم حينذاك،
وتم بعد ذلك، فكنت مواظبا على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة وسألت عن مقدِّم الإخوان فعرفت أنه الرجل الصالح
التقي الشيخ بسيوني العبد التاجر، فرجوته أن يأذن لي بأخذ العهد عليه ففعل، ووعدني بأنه سيقدمني للسيد عبد الوهاب عند حضوره، ولم أكن إلى هذا الوقت قد بايعت أحدا في الطريق بيعة رسمية وإنما كنت محبا وفق اصطلاحهم.
وحضر السيد عبد الوهاب - نفع الله به - إلى دمنهور وأخطرني الإخوان بذلك فكنت شديد الفرح بهذا النبأ ..... حيث تلقيت الحصافية الشاذلية عنه وأدبني بأدوارها ووظائفها. )

و يقول البنا (وفي هذه الأثناء بدا لنا أن نؤسس في المحمودية جمعية إصلاحية هي” جمعية الحصافية الخيرية” واختير أحمد أفندي السكري التاجر بالمحمودية رئيسا لها وانتخبت سكرتيرا لها، ... وقد كافحت الجمعية في سبيل رسالتها مكافحة مشكورة وخلفتها في هذا الكفاح جمعية” الإخوان المسلمين” بعد ذلك.)
و يقول البنا (كانت أيام دمنهور ومدرسة المعلمين أيام الاستشراق في عاطفة التصوف والعبادة، ...فكانت فترة استغراق في التعبد والتصوف ...... نزلت دمنهور مشبعا بالفكرة الحصافية. ودمنهور مقر ضريح الشيخ السيد حسنين الحصافي شيخ الطريقة الأول، وفيها نخبة صالحة من الأتباع الكبار للشيخ. فكان طبيعيا أن أندمج في هذا الوسط، وأن أستغرق في هذا الاتجاه.
وكنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهور، نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين من دمنهور،
فكنا أحيانا نزور دسوق فنمشي على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة، حيث نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً
، فنقطع المسافة ني ثلاث ساعات وهي نحو ع!ثرين كيلو مترا، ونزور ونصل الجمعة، ونسترح بعد الغداء
، ونصل العصر ونعود أدراجنا إلى دمنهور حيث نصلها بعد المغرب تقريباً.
وكنا أحيانا نزور عزبة النوام حيث دفن في مقبرتها الشيح سيد سنجر من خواص رجال الطريقة الحصافية
والمعروفين بصلاحهم وتقواهم، ونقض هناك يوماً كاملاً ثم نعود. )

و يقول البنا (كانت أيام مدرسة المعلمين في سنواتها الثلاث أيام استغراق في التصوف والتعبد، ولكنها
مع ذلك لم تخل من إقبال على الدروس وتحصيل العلم خارج حدود المناهج المدرسية. ومرد ذلك إلى أمرين فيما أظن
أولهما: مكتبة الوالد.وتشجيعه إياي على القراءة والدرس وإهدائه إياي كتباً لا أزال أحتفظ ببعضها
ومن أعمقها أثراً في نفسي: “ الأنوار المحمدية للنبهاني” و “مختصر المواهب اللدنية للقسطلاني”
و “نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للشيخ الخضري” وقد كونت لي - بناء على هذا التوجيه، وما تولد منه من شغف بالمطالعة
وإقبال عليها )

يقول حسن البنا (ولكني في النهاية فضلت أن أستمر في سلك التعلم، وأن أشد الرحال إلى القاهرة، حيث دار العلوم،
وحيث المقر الرسمي لشيخنا السيد عبد الوهاب الحصافي )
و يقول حسن البنا (كما كنت أجد متعة كبرى في”الحضرة” عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع في منزل الشيخ الحصافي،
ثم في كثير من ليالي الأسبوع في منزل الخليفة الأول الشيخ الحصافي علي أفندي غالب،)
ويقول حسن البنا (وأذكر أنه كان من عادتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب بعد الحضرة،
كل ليلة من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه من منزل أحد الإخوان ..... وخرجنا بالموكب ونحن ننشد القصائد المعتادة
في سرور كامل وفرح تام.)

إن المتأمل لفكر حسن البنا خلال حياته يدرك أنه صوفي مائة بالمائة و لكنه عندما تم تعيينه كمدرس ابتدائي في مدينة الإسماعيلية
وجد أن هناك اتجاهين في مدينة الإسماعيلية الاتجاه الأول هو الدعوة السلفية دعوة الحق و الاتجاه الثاني هو الاتجاه الصوفي الذي ينتمي له حسن البنا ، و كانت الدعوة السلفية تنكر على الصوفيين بدعهم و أصبح الاتجاه الصوفي في انحسار ، فأدرك حسن البنا أنه لو دعا للصوفية التي يؤمن بها فسيكون في مواجهة مباشرة مع الاتجاه السلفي لذا فبدلاً من أن ينضم حسن البنا لأهل الحق و ينكر بدع الصوفية اتجه حسن البنا لفكرة خبيثة و هي أن ينشأ اتجاهاً ثالثاً يقول بالبعد عن مواطن الخلاف بين الطرفين بين أهل الحق السلفيين و بين أهل الباطل الصوفيين ، و هذا الاتجاه الثالث و هي جماعة الإخوان المسلمين هي في الواقع نسخة معدلة من الصوفية أو هي صوفية معاصرة
و بهذه الفكرة الجديدة الخبيثة لحسن البنا و هي جماعة الإخوان المسلمين جعل حسن البنا الخلاف مع الرافضي الشيعي من باب الخلاف السائغ الذي لا يجب الإنكار عليه فيه فحسن البنا جعل الخلافات مع الرافضة من قبيل الخلافات التي يمكن تجاوزها كما يذكر البنا في كتاب ذكريات لا مذكرات لعمر التلمساني ص249
و جعل البنا الخلافات مع الصوفية حول البدع الإضافية التركية كالذكر الجماعي و الحضرة و الأوراد البدعية و الاحتفال بالمولد النبوي هي خلافات فرعية يسوغ فيها الخلاف و لا ينكر فيها على المخالف فيقول حسن البنا في الأصول العشرين الأصل الثاني عشر : (- والبدعة الإضافية والتَّركِيَّة والالتزام في العبادات المطلقة خلاف فقهي، لكل فيه رأيه، ولا بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان.) و لا عجب فالبنا صوفي يمارس بنفسه تلك البدع الإضافية التركية و يفاخر بذلك في كتابه ( مذكرات الدعوة و الداعية ) و لا يعلين توبته أو ندمه على ذلك .
و جعل حسن البنا الخلاف بين السلف الذين يثبتون صفات الله تعالى و بين الخلف كالمعتزلة و الأشاعرة و المفوضة الذين ينفون صفات الله تعالى أو يفوضون فيها هي كما قال في آخر رسالة العقائد من قبيل
( ...خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتا ) أو ( .. وهو هين كما ترى ، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم ، وأهم ما يجب أن تتوجه إليه همم المسلمين الآن توحيد الصفوف ، وجمع الكلمة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ) راجع آخر رسالة العقائد لحسن البنا .
وطبعاً هذا الفكر الضال لجماعة الإخوان المسلمين الذي وضعه حسن البنا لا يتطرق إلى التوحيد بشكل خاص كتوحيد الألوهية و محاربة الشركيات لأن حسن البنا يرى أن هذا يثير الخلاف و الفتنة بين المسلمين و لأن توحيد الألوهية يتطلب الإنكار على الصوفية التي
ينتمي لها حسن البنا ، كما يستنكر الفكر الضال لحسن البنا إنكار أهل السنة السلفيين أي شيء على الفرق الضالة الواردة في الحديث الشريف سواء الأشاعرة أو المعتزلة أو المفوضة في باب توحيد الأسماء و الصفات لأن هذا يثير الخلاف و الفتنة بين المسلمين و لأن حسن البنا و جماعته أصلاً أشاعرة صوفية .
و طبعاً تركزت دعوة حسن البنا في المقاهي و جمهورها حيث يدعوهم للصوفية المعاصرة البعيدة عن إنكار الشرك و البدع ، و ليكون له جمهوراً كبيراً من عوام المسلمين المخدوعين الذين يظنون دعوته هي دعوة أهل السنة بينما دعوة البنا هي الصوفية الأشعرية المعاصرة المعدلة .

يقول حسن البنا و هو يحكي عن نفسه و دعوته حينما تم تعيينه كمدرس في مدينة الإسماعيلية
قول حسن البنا ( فأخذ يفكر فيما يصنع، وكيف يواجه هذا الانقسام، وهو يرى أن كل متكلم في الإسلام، يواجهه كل فريق بفكرته
، ... فكر طويلا في ذلك، ثم قرر أن يعتزل هذه الفرق كلها، وأن يبتعد ما استطاع عن الحديث إلى الناس في المساجد
، فالمسجد وجهور المسجد هم الذين ما زالوا يذكرون موضوعات الخلاف، ويثيرونها عند كل مناسبة
، وإذن فليترك هذا النزيل المسجد وأهله، وليفكر في سبيل أخرى يتصل بها بالناس،


ولم لا يتحدث إلى جمهور القهوة في القهوة؟ ساورته هذه الفكرة حينا، ثم اختمرت في رأسه، وبدأ ينفذها فعلا، اختار لذلك
ثلاث مقاه كبيرة، تجمع ألوفا من الناس .)

و يقول حسن البنا (وفي هذه الفترة بدأت الجمعية الحصافية بالمحمودية تتحول في شكلها وهدفها إلى الصورة الجديدة التي
تكيفت بها الدعوة في الإسماعيلية: صورة” الإخوان المسلمين )

فهل يجوز شد الرحال إلى تلك القبور ؟
والظاهر أن البنا ورفاقه عندما يزورون مقابر الأموات من الطريقة الحصافية الشاذلية يقصدون واحداً من الاثنين، إما الدعاء عندها وهذا بدعة وإما دعاء المقبورين فيها وهذا شرك أكبر، فحسن البنا عاش وتربى في أحضان الصوفية من صغره وأيام طلبه بل إن ذكره لذلك معتزاً ومغتبطاً به في مذكراته يدل دلالة واضحة على سكوته على تلك المشاهد أيام دعوته، وعدم إنكاره على مرتاديها شاهد آخر؛ بل والذهاب إليها والمحاضرة فيها عن غير الشرك الذي يجري فيها شاهد ثالث وفيه من المحاذير:
1 ـ إيهام العامة أن ما يجري عند تلك القبور من الدعاء لغير الله والاستغاثة بغيره من المخلوقين والذبح والنذر لهم دونه أنه هو الإسلام وذلك محاربة للإسلام الصحيح لا دعوة إليه.
2 ـ فيه تشجيع للوثنية التي حاربها الإسلام من أول يوم نزل القرآن فيه على النبي r وبالأخص في السور المكية
كقوله تعالى {ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً لمن الظالمين} سورة يونس آية 106
3 ـ صدور هذا من داعية يظهر للناس أنه يمثل الإسلام الصحيح أعظم في التغرير بالسذج، وأكثر إيغالاً في الإيهام والخداع، وأنا لا أعتقد أن البنا قصد الإيهام، ومن سبر حاله من كتبه وسيرته يتبين له أن الذي أوقعه في ذلك هو الجهل بالإسلام الصحيح.
4- أن حسن البنا حين قام بالدعوة في مصر تابعه على دعوته عشرات الألوف بل مئات الألوف لكنا لم نسمع
أنه شرط علىأحد ممن دخلوا في حزبه أن يتخلى عن عقيدته السابقة سواء كانت شركية خرافية أو جهمية تعطيلية
أو معتزلية تنفي القدر وتقول بخلق القرآن وتجحد رؤية الله في الآخرة أو غير ذلك لم نسمع ولم نقرأ في كتبه أنه قال لأحد منهم لا تدخل في دعوتنا حتى تتخلى عن عقيدتك السابقة.


فجماعة الإخوان المسلمين في الأصل جماعة صوفية أشعرية و لما أراد لها حسن البنا الانتشار أضاف كلمة السلفية لدعوته فقال إن الإخوان ( جماعة سلفية صوفية ) و ذلك للتمويه و للانتشار و لكسب مزيد من الأتباع و إذا سئلوا عن الصوفية يقولون أن المقصود بها الزهد و العبادة ..
بينما لا ينكر الإخوان بناء المساجد على القبور و الشركيات و البدع التي تحدث في تلك القبور لأن الإخوان في الأصل جماعة صوفية فكيف يتنكرون لأصولهم ؟! و الأدهى من ذلك أنهم يحاربون أهل السنة و الجماعة السلفيين الذين ينكرون على القبوريين أفعالهم و انظر أقوال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أحد قادة الإخوان عندما زار نجيب محفوظ في بيته قبل أن يهلك فقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حينها بأنه يستنكر الفكر البدوي يقصد السلفيين و لا حول و لا قوة إلا بالله

فحسن البنا بنفسه ينسب الصوفية لنفسه و لجماعة الإخوان فيقول حسن البنا في دعوته هو و الإخوان ( جماعتنا سلفية صوفية )
راجع كتاب ( رسائل الإمام ) باب ( دعوتنا ) ص89 تحت عنوان ( الإخوان فكرة إصلاحية شاملة )
فهذا من شعاراتهم و أصولهم فحسن البنا و الإخوان ينسبون أنفسهم للصوفية بأنفسهم ثم يخلطون تلك الصوفية بالسلفية
في هذه الخلطة العجيبة المسماة ( سلفية صوفية ) ، و تلك الخلطة العجيبة ( السلفية الصوفية ) و صفها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في إحدى دروسه بمن يخلط الماء بالنار


شبهات حول صوفية حسن البنا و الرد عليها :

الشبهة الأولى:

و أما قول البنا في رسالة التعاليم في الأصل الرابع من الأصول العشرين: "والتمائم والرقى والودع والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة علم الغيب وكل ما كان من هذا الباب منكر تجب محاربته إلا ماكان آية أو قرآن أو رقية مأثورة".
وقال في الأصل الرابع عشر من الأصول العشرين ([1]): (( وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة، ولكن الاستعانة بالمقبورين أيا كانوا وندائهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أبو بعد والنذر لهم وتشييد القبور وسترها وإضاءتها
والتمسح بها والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات، كبائر تجب محاربتها ولا نتأول لهذه الأعمال سداً للذريعة))اهـ.
في الفقرتين السابقتين لم يصرح حسن البنا بأن الشركيات مثل ( دعاء غير الله تعالى و الاستعانة بالمقبورين و السحر و الكهانة و ادعاء معرفة الغيب ) لم يصرح حسن البنا بأنها شرك أكبر مخرج من الملة بل أقصى ما وصفها به أنها ( كبائر أو منكر تجب محاربته ) ، فمن زعم أن هذه الأمور من الكبائر التي لا يخرج بها صاحبها من الإسلام فهو أحد رجلين إما جاهل لا يعرف الأحكام الشرعية
وإما مفتون يريد أن يضل الناس .
ففي هذين المقطعين أو الأصلين الذين كتبهما الأستاذ البنا خلط يدل على عدم تمييزه بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر والبدعة
فمزاولة الكهانة وادعاء معرفة علم الغيب ، وكذلك الاستعانة بالمقبورين أياً كانوا وندائهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم كل ذلك شرك أكبر مخرج من الملة وكذلك تعلق التمائم والودع إن اعتقد فيه أنه يدفع عنه الجن أو ما أشبه ذلك كل هذا من الشرك الأكبر
مع ملاحظة أن المسلم الواقع في تلك الشركيات يعذر بجهله فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة بواسطة العلماء
وأما الشرك الأصغر فهو كالحلف بغير الله تعالى والرقية إذا كانت بغير المشروع ولم يكن فيها استغاثة بالجن أو غيرهم
أما البدع فهي البناء على القبور وسترها والإضاءة لها إذا لم يصحبها دعوة للمقبورين ولا توسل بهم ،



فالدمج بين هذه الأمور المتفاوتة في الحكم دال على عدم معرفته للتفصيل و على التهوين من الشرك الأكبر فدعاء غير الله ليس من الكبائر بل هو شرك مخرج من الملة و بالتالي فحسن البنا يهون من الشرك الأكبر و يقول عنه أنه كبيرة و لا حول و لا قوة إلى بالله
فمن زعم أن هذه الأمور مثل (مزاولة الكهانة وادعاء معرفة علم الغيب وكذلك الاستعانة بالمقبورين أياً كانوا وندائهم لذلك وطلب قضاء الحاجات أو ما أشبه ذلك ) من الكبائر التي لا يخرج بها صاحبها من الإسلام فهو أحد رجلين إما جاهل لا يعرف الأحكام الشرعية وإما مفتون يريد أن يضل الناس.




ولقد انعكس هذا أي التهاون بتوحيد الألوهية واستمراء الشرك الذي يناقضه، وعدم الحساسية منه وعدم اعتباره ردة يهدم الإسلام ويقوضه من أصله انعكس هذا الوضع الذي عاشه البنا في دعوته
أولا انعكاس ذلك على البنا نفسه
فمؤسس الحزب ومقرر المنهج الإخواني حسن البنا كما نقل عنه عباس السيسي في كتاب قافلة الإخوان المسلمون (1/192) حاضر في وكر من أوكار الشرك، بل من أكبر أوكاره في مصر وهو مشهد السيدة زينب ولم يذكر فيها حرفاً واحداً عن الشرك الأكبر الذي يجري في ذلك المشهد من الدعاء لغير الله والاستغاثة بغيره والنذر والذبح وغير ذلك وكأنه لم ير الطائفين حول القبر والمتمسحين به، ولم يسمع الذين يرفعون أصواتهم بالدعوات للسيدة زينب طالبين منها الحاجات التي لا تطلب إلا من الله عزوجل، وكأن الشيخ البنا لم يعتبر ذلك الشرك الأكبر الذي يسمعه ويشاهده حول ضريح السيدة زينب أمراً منكراً مخالفاً للشريعة الإسلامية ؛ بل مناقضاً للإسلام وهادماً له ومقوضاً لأركانه، إنه ينصح نصيحة مخلصة ويشدد في رعايتها، ولكن ما هذه النصيحة يا ترى إنه ينصح بتصفية السرائر، وتطهير القلوب من الغل والضغينة مع أنها مفعمة بالشرك الأكبر فهل هذه خطبة من يعتبر الشرك الذي يراه ويسمعه حول ذلك الضريح مناقضاً للإسلام؟!
أترك الجواب على هذا السؤال للقارئ.
ومن جهة أخرى فإن الله تعالى يقول: {والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغوا مروا كراماً} ومعنى لا يشهدون الزور أي لا يشهدون الباطل.

ثانياً انعكاس ذلك على القادة والمنظرين في هذا المنهج فخيرهم الساكت عنه والمقر له وإن كان الساكت عن الشرك لا خير فيه :
انظر إلى قول سعيد حوى أحد قادة الإخوان و منظريها في كتاب ( تربيتنا الروحية )
من كتاب (تربيتنا الروحية) ص 118 ط الثانية حيث أن التصوف عند مفكري الإخوان المسلمين أخذ مدى بعيدا فروجوا للشعوذة
والسحر !
قال سعيد حوى : ((وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها بعد
أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني كيف أنه حضر حلقة ذكر فضربه أحد الذاكرين بالشيش في ظهره حتى خرج الشيش وحتى قبض عليه ثم سحب الشيش منه ولم يكن لذلك أثر ولا ضرر، إن هذا الشئ الذي يجري في طبقات أبناء الطريقة الرفاعية هو من أعظم فضل
الله على هذه الأمة )
قال سعيد حوى – : –: (لقد تتلمذت في باب التصوف على من أظنهم أكبر علماء التصوف في عصرنا, وأكثر الناس تحقيقا به وأذن لي بعض شيوخ الصوفية بالتربية, وتسليك المريدين) [1] "تربيتنا الروحية" (ص 16).
[1] "العبودية" لابن تيمية (ص 58).
وأضاف سعيد حوى قائلا: (وإني بفضل الله مع أني مأذون على طريقة الصوفية بتلقين الأوراد عامة بتلقين الاسم المفرد). اهـ
والجواب عليه: إن الذكر بالاسم المفرد (الله, الله) أو (هو, هو) مبتدع لم يرد في أذكار السنة الثابتة التي تولت شرح كيفية الذكر وقال شيخ الإسلام – : -: (إن المشروع في ذكر الله هو ذكره بجملة تامة وهو المسمى بالكلام, والواحد منه بالكلمة وهو الذي ينفع القلوب ويحصل به الثواب والأجر, ويجذب القلوب إلى الله ومعرفته, ومحبته وخشيته, وغير ذلك من المطالب العالية, والمقاصد السامية. وأما الاقتصار على الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً فلا أصل له فضلاً عن أن يكون من ذكر الخاصة والعارفين. بل هو وسيلة إلى أنواع من البدع والضلالات, وذريعة إلى تصورات وأحوال فاسدة من أحوال أهل الإلحاد وأهل الاتحاد)[1] (http://www.thanwya.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=25#_ftn1). اهـ [1] "العبودية" لابن تيمية (ص 58).

و انظر إلى عمر التلمساني المرشد العام السابق للإخوان في كتاب ( شهيد المحراب )
(( قال البعض إن رسول الله r يستغفر لهم إذا جاؤه حياً فقط ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة النبيr وليس
في الآية ما يدل على هذا التقييد)) ص 225 ، 265وهنا يزعم أنه يجوز دعاء الرسولr بعد موته وطلب الاستغفار منه.
ويقول أيضاً: ((لذا أراني أميل إلى الأخذ بالرأي القائل أن رسول اللهr يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم)) ويقول في نفس الصفحة: ((فلا داعي إذا للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامات الأولياء واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء))ص226.
بل إنه يؤنب المنكرين على القبوريين فيقول أيضاً ما نصه: ((فما لنا وللحملة على أولياء الله وزوارهم والداعين عند قبورهم)).ص231
و يقول أيضاً ((ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم، ولئن كان شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زياراتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد ـ هكذا ـ فإني لا أروج لا تجاه بذاته، فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر تذوق، وأقول للمتشددين في الإنكار: هوناً
فما في الأمر من شرك ولا وثنية ولا إلحاد)) اهـ ص 232



و بعد فهؤلاء هم خلفاء حسن البنا و هذه هي صوفيتهم الصريحة و هذا هو المقصود من شعارهم ............ )ســلــفــيـــه صـــوفــــــــيـــــــة ).


الرد على الشبهة الثانية حول صوفية حسن البنا :


يرى البعض أن البنا و صوفيته الواردة في كتاب مذكرات الدعوة و الداعية كان في صغره ، و الجواب على ذلك أن حسن البنا يعلن
تمسكه بالصوفية في جميع مراحل حياته في هذا الكتاب و السؤال هو هل أعلن حسن البنا التوبة و الندم من انتمائه للطريقة الحصافية الشاذلية و بدعها ؟ و هل أعلن توبته و تبرئه من البدع التي شارك فيها مع تلك الجماعة كالمشاركة في البدع كمشاركته في الحضرة
التي صرح أنه يجد فيها متعته و كشده الرحال إلى قبور الأموات من الحصافية و هل تاب من مشاركته في الأذكار الجماعية ؟ و هل تاب من الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه و سلم ؟ الإجابة أن حسن البنا لم يعلن التوبة من كل ذلك بل إنه يذكر مشاركته في تلك البدع على سبيل الافتخار و الإعجاب بغير استنكار أو رفض أو توبة و بالتالي فهو ما زال على انتمائه لتلك الطريقة .
وأما مسائل توحيد الألوهية وما يضادها من مسائل الشرك في الألوهية فلم يتطرق لها البنا في رسالة العقائد !!! فلا ذكر لحكم الإستغاثة بغير الله فضلا عن الطواف بالقبور والتبرك بها وغير ذلك !! كما يلاحظ أنه لم يورد أي إشارة تتعلق بتصحيح العقيدة و العبادة علماً
وعملاً ولا إزالة الأوثان ( الأضرحة ) التي بليت بها البلاد وبنيت عليها المساجد ولا الدعوة إلى السنة ، بل ولم بتطرق لما عليه غلاة الصوفية وغيرهم من اعتقاد ألوان الربوبية في أحياء البشر وأمواتهم !
بل على العكس من ذلك فنراه في كتاب ( رسائل الإمام ) في باب ( مناجاة ) يستشهد بأدعية لأعلام الطرق الصوفية مثل السيد أحمد الرفاعي و أبي الحسن الشاذلي و ابن عطاء الله السكندري ، و السبب واضح فالبنا هو بالفعل من الصوفية .
تسويغ حسن البنا للبدع الإضافية و التركية و فتحه باب بدع الصوفية على مصراعيه :

إن حسن البنا لم يرفض البدع التركية الإضافية فيقول حسن البنا في الأصول العشرين الأصل الثاني عشر : (- والبدعة الإضافية والتَّركِيَّة والالتزام في العبادات المطلقة خلاف فقهي، لكل فيه رأيه، ولا بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان.)


إن حسن البنا بذلك لا يرفض البدع الإضافية التركية ( كالحضرة و الذكر الجماعي و الأوراد البدعية ) و إنما يجيزها و يرى أنها من باب الخلاف السائغ الذي لا يجوز الإنكار فيه و بذلك فتح الباب على مصراعيه أمام بدع الصوفية كالذكر الجماعي و الحضرة و الأوراد المبتدعة و غيرها من البدع ، و لا عجب في ذلك فحسن البنا مارس بنفسه تلك البدع الإضافية التركية مع طريقته الحصافية الشاذلية كما ذكر ذلك حسن البنا بفخر في كتابه ( مذكرات الدعوة و الداعية ) و لم يعلن توبته و لم يتبرأ من ممارسته لتلك البدع .
إن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول (كل بدعة ضلالة ) رواه مسلم
أي الابتداع في أمور الدين و الشريعة فيأتي حسن البنا الصوفي الحصافي الشاذلي فيقول كل بدعة ضلالة ما عدا البدع الإضافية و التركية مخالفاً هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا حول و لا قوة إلا بالله ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( إنه سيلي أموركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة .. ) صححه الألباني

مذهب البنا في تفويض صفات الله تعالى و موقفه من توحيد الأسماء و الصفات :


اعلم رحمك الله أن مذهب السلف في صفات الله تعالى أنهم يثبتون صفات الله تعالى إثباتا يليق بجلال الله عزّ وجلّ وتقدس من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تأويل ،
واعلم أنّ التفويض في الصفات نوعان ( تفويض معنى ) و ( تفويض كيفية ) فطريقة السلف هي ( التفويض في كيفية الصفة ) و ( إثبات معنى الصفة ) فالسلف لا يفوضون في معنى الصفة و إنما يثبتون المعنى و يفوضون في الكيفية .
أما حسن البنا فمذهبه في صفات الله تعالى أنه ( أشعري مفوض ) في صفات الله تعالى فحسن البنا أثبت في كتابه (العقائد) الصفات الثلاثة عشرة التي أثبتها الأشاعرة وهي الصفات السبع التي تسمى صفات المعاني و أثبت الصفات الخمس التي تسمى الصفات النفسية ثم أثبت صفة الوجود فهذه ثلاث عشر صفة من أثبتها بطريقة الأشاعرة يعتبر أشعري .
الصفة النفسية : و هي التي تدل على الوجود الذاتي لله عز و جل دون معنى زائد مثل: الله، الإله، القدوس.

الصفات السلبية: و هي التي تسلب عن الله عز و جل ما لا يليق به. و أصولها خمسة و هي:
القدم- البقاء- مخالفته للحوادث- الغنى المطلق- الوحدانية.

صفات المعاني: و هي الصفات القائمة بالذات الإلهية التي توجب لله حكما و هذه الصفات هي:
الحياة- العلم- الإرادة- القدرة- الكلام- السمع و البصر.



ثم الصفات الأخرى كالصفات الذاتية كـ(اليدين والعينين والوجه والرجل والقدم) والصفات الفعلية كـ(الاستواء والمجيء والضحك) وغير ذلك هذه الأشاعرة لهم فيها مذهبان إما التأويل أو التفويض:
إما أن يؤولوها كأن يقول صفة اليدين المراد بها الإنعام وصفة الغضب المراد بها الثواب .

وإما أنهم يفوضون فيها أي لا يثبتون معنى الصفة بل يفوضون في معناها مثلاً صفة الوجه يقول أنا لا أثبت صفة الوجه فيقال له ما المراد بقوله (ويبقى وجه ربك ) يقول لا أعلم .

فالأشاعرة لهم مذهبان في الاعتقاد في باقي الصفات الوجه الأول إما تأويلها والوجه الثاني التفويض و السكوت عن تأويلها مع الاعتقاد بعدم ثبوتها .

فحسن البنا دخل الأشعرية وأثبت الصفات السبع والصفات السلبية الخمس والصفة النفسية ثم بعد ذلك اختار الطريق الآخر من طرق الأشاعرة وهو تفويض الصفات ثم دلس و ألصق كل هذا بمذهب السلف . فحسن البنا يرى بتفويض صفات الله تعالى ثم يتمادى و يدلس و ينسب هذا بالباطل لمذهب السلف
فيقول حسن البنا في رسالة العقائد ( ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى أسلم وأولى بالاتباع ، حسماً لمادة التأويل والتعطيل ) من كتاب رسائل الإمام من رسالة العقائد ص 289


و يقول حسن البنا: ( وأن البحث في مثل هذا الشأن مهما طال فيه القول لايؤدي
في النهاية إلا إلى نتيجة واحدة، هي التفويض لله تبارك وتعالى ) من كتاب رسائل الإمام من رسالة العقائد ص 288


و هذا خلاف مذهب السلف الذين يثبتون صفات الله تعالى إثباتا يليق بجلال الله عزّ وجلّ وتقدس من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تأويل ،
فمن زعم أنّ السلف فوضوا في معاني صفات الله تعالى فقد افترى عليهم.
كما يرد السلف على المعطلة المفوضة كحسن البنا قال شيخ الإسلام ابن تيمية ("فتبَّين أنَّ قول أهل التفويض الذين يزعمون أنَّهم متَّبعون للسُّنَّة والسلف مِنْ شرِّ أقوال أهل البدع والإلحاد" اهـ مختصرا[2]. في كتابه "درء تعارض العقل والنقل" (1/201-205).

و لا يكتفي حسن البنا بأنه يفوض في صفات الله تعالى و لا يكتفي بأنه يدلس و ينسب مذهبه الباطل في التفويض إلى السلف بل يتمادى أكثر و أكثر فيقول بأن الخلاف بين السلف الذين يثبتون صفات الله تعالى و بين الخلف كالمعتزلة و الأشاعرة و المفوضة الذين ينفون صفات الله تعالى أو يفوضون فيها من قبيل
( ...خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتا ) أو ( .. وهو هين كما ترى ، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم ، وأهم ما يجب أن تتوجه إليه همم المسلمين الآن توحيد الصفوف ، وجمع الكلمة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ) راجع آخر رسالة العقائد لحسن البنا ؛
فيقول حسن البنا ( ونعتقد إلى جانب هذا أن تأويلات الخلف لا توجب الحكم عليهم بكفر ولا فسوق ، ولا تستدعي هذا النزاع الطويل بينهم وبين غيرهم قديما وحديثا ، وصدر الإسلام أوسع من هذا كله . ) من كتاب رسائل الإمام من رسالة العقائد ص 289
و يقول حسن البنا ( وإذا تقرر هذا فقد اتفق السلف والخلف على أصل التأويل ، وانحصر الخلاف بينهما في أن الخلف زادوا تحديد المعنى المراد حيثما ألجأتهم ضرورة التنزيه إلى ذلك حفظا لعقائد العوام من شبهة التشبيه ، وهو خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتا . ) من كتاب رسائل الإمام من رسالة العقائد ص 289

أي يجعل الخلاف في توحيد الأسماء و الصفات بين السلف و الخلف من المعتزلة و الأشاعرة و المفوضة من باب الخلاف السائغ الهين الذي لا ينكر فيه على المخالف ، و قول حسن البنا الصوفي الحصافي الشاذلي لم يقل به أحد من السلف نعوذ بالله تعالى من الخذلان .
أما خلفاء حسن البنا كسعيد حوى و الغزالي و غيرهم فكانوا أصرح منه فنفوا الصفات بالكلية ثم أولوها ما عدا ثلاثة عشر على مذهب الأشاعرة المؤولة أو الماتريدية .


و من الطرائف العجائب أن مؤسس مذهب الأشاعرة و هو أبو الحسن الأشعري كان قد تاب قبل أن يموت من مذهبه الأشعري المبتدع و رجع إلى مذهب السلف و ألف كتاب ( الإبانة في أصول الديانة ) يعلن ذلك ، إلا أن القوم ما زالوا على العقيدة الأشعرية الباطلة التي تاب منها صاحبها أبو الحسن الأشعري و لله في خلقة شئون .

موقف البنا و جماعة الإخوان من الرافضة الشيعة :

يقول البنا في كتاب ذكريات لا مذكرات لعمر التلمساني ص249(فقال رضوان الله عليه: اعلموا أن السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهذا أصل العقيدة والسنة والشيعة فيه سواء وعلى النقاء، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب بينهما فيها)

سبحان الله العظيم فهل تكفير الصحابة و أمهات المؤمنين و طعن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في عرضه و في زوجاته من هؤلاء الزنادقة و و القول بتحريف القرآن الكريم و إضفاء صفات الألوهية على أئمتهم الإثنى عشرية ....... و غيرها من الكفريات هي أمور يمكن التقريب بينهما فيها ؟!!!

فإنني أرى بوضوح أن الإخوان يدعون لنصرة العقيدة الشيعية الرافضية الخبيثة بل يمكنني القول بأن الإخوان حلفاء لإيران و لا حول و لا قوة إلا بالله ؛ إننا نرى حسن البنا قديماً و قيادات الإخوان الآن و مرشدهم و محمد سليم العوا يقولون بأن ( الشيعة إخواننا و أن الخلاف بيننا و بينهم في الفرعيات لا في الأصول و أن الخلاف بين السني و الشيعي كالخلاف بين أتباع المذاهب الأربعة أي كالخلاف بين الشافعي و المالكي ) و لعلمك فهذه العقيدة و هي عقيدة التقريب بين السنة و الشيعة من أصول مذهب الإخوان المنحرف ، و يمكن بسهولة إدراك سر رغبة حسن البنا في التقريب مع الرافضة الشيعة ذلك أن البنا هو صوفي حصافي شاذلي و الصوفية من أقرب أهل البدع إلى الرافضة فالصوفية هي قنطرة للتشيع .
و إني أسأل مرة أخرى أليس هذا دعوة لنصرة عقيدة الشيعة و تضليل و خيانة للمسلمين و الموحدين عندما يقال لهم هذا الكلام بينما الشيعة في عقيدتهم و في كتبهم القديمة و الحديثة تكفير للصحابة رضي الله عنهم كلهم ما عدا عدد صغير لا يجاوز العشرة ، و من عقيدة الشيعة أيضاً تكفير أمهات المؤمنين و اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و المبرأة في القرآن الكريم من فوق سبع سموات فهؤلاء الزنادقة يتهمونها بالفاحشة و لا حول و لا قوة إلا بالله و أيضاً من عقيدة الشيعة القول بتحريف القرآن الكريم .... و هناك الكثير من العقائد الكفرية في عقيدة الشيعة حلفاء الإخوان المسلمين و لا حول و لا قوة إلا بالله
إنني أسأل مرة أخرى إذا كان الإخوان خرجوا في المظاهرات يرفعون صور حسن نصر الله الرافضي الخبيث نصرة له ، فلماذا لم يخرج الإخوان المسلمون في مظاهرات مماثلة عندما شتمت جريدة الغد أم المؤمنين عائشة و الصحابة ؟ فهل حسن نصر الله الخبيث الرافضي أهم من الدفاع و الذود عن أم المؤمنين عائشة زوجة و حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ و هل الرافضي الخبيث أهم من أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم ؟ و هل بسبب أن أيمن نور العلماني رئيس جريدة الغد هو حليف للإخوان المسلمين في الانتخابات و أمروا أتباعهم بالتصويت له هل بسبب كل هذا لم يفعلوا ذلك ؟ و هل الأمر عند الإخوان ليس العقيدة و إنما هو تحالفات سياسية و الغاية تبرر الوسيلة حتى يصلوا للحكم و ربنا يسهل بعد ذلك ؟
وفي كتاب" موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الاسلامية "

تأليف: د. عز الدين ابراهيم (ص15) قال:" قام الإمام الشهيد حسن البنا بجهد ضخم على عذا الطريق ، يؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحاق موسى الحسيني في كتابه "الاإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية الحديثة " من أن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان المسلمين ، ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، وعندما زار نواب صفوي سوريا ، وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين اشتكى إليه الأخير أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية ، فصعد نواب إلى أحد المنابر ، وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة : من أراد أن يكون جعفريا حقيقيا ، فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين "






وللحديث بقية فأبقوا معنا
وما كتبت ذلك إلا للنصيحة
فلا نريد التعصب الأعمى
وإنما نعرض قول كل أحد
على قال الله قال الرسول
بفهم السلف الصالح

prof/ Ahmed Gouda
06-02-2010, 03:14 PM
السلام عليكم


أخى الفاضل /

أولاً : أنا شخصياً أرى أن لا مجال لفتح مثل هذه النقاشات ولنترك كل شخص يخدم الإسلام بالصورة التى يراها طالما مستمد من فهمه لنصوص القران والسنه ثم اجتهاد العلماء وليس معنى اختلافى مع شخص ما فى فرعيات اختلف الأئمة والعلماء فيها على مدار العصور أننى أنكر عليه فكره .


ثانياُ : اذا تناولنا نقاش ما فلابد من أن نحدد ( حتى يكون النقاش مثمر )

1- طبيعة القضية النقاشية .
2- الهدف من النقاش . ( الغاية ) .
3- المحاور التى سنتحدث فيها فلا يمننا مثلاً أن نتناول فى موضوع واحد الاخوان المسلمون منذ البدايه حتى اليوم ( قطعاً سيكون الموضوع مشتت )
4- مراعاة قول الله تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18فلا يجوز
- إلصاق التهم أو التنكيل بأفراد ناهيك عن القول بكفر البعض
عن عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما متفق عليه.




ثالثاً : أحب أن أحدد أولاً - وحتى لا يظن البعض أننى منحاز لفكرة أو طرف بعينة - أننى غير منظم لأى جماعة حتى ولو جماعة لدفن الموتى :) .


فقط أقول أننى - ولله الحمد - على دراية بكل الجماعات الإسلامية تقريباً والمنتشرة فى أرجاء المعمورة - حيث أن سبق لى تحضير بحث يتحدث عن هذه الجماعات .


رابعاً : رجاءً فلنذهب بعيداً عن اسلوب القص واللصق فليس بهذه الأمور تدار المناقشات .

فقد هو مجرد استشهاد بالقرآن الكريم - السنة النبوية - أقوال العماء - أحداث سطرها التاريخ وذلك بالطبع عن طريق الإستشهاد فقط وليس ( copy - paste ) من موقع أو كتاب ...الخ أما أن أقوم بتفريغ كتاب أو مقال فلا ( فسيرد قطعاً الطرف الآخر بنفس الطريقة ) وبذلك نسير ونحن واقفون فى أماكننا وسنضيع وقت حضراتكم وبالطبع المتابعين دون الوصول لشئ بل قد نخرح وكلنا جراح .


خامساً : إننى لن أقتنص دور فرد من الإخوان أو السلفيين أو حتى تكفير وهجرة فقط الحياد لأننا لا نبتغى غير الحقيقة .


سادساً : فى النهاية إذا كان سيسير الحوار بهذة الطريقة الهادئة فأهلاً وسهلاً أما غير ذلك فلنطلب من الإدارة حذف الموضوع فوراً .


فلنبدأ باسم الله ،

أنين المذنبين
06-02-2010, 06:29 PM
السلام عليكم



أخى الفاضل /

أولاً : أنا شخصياً أرى أن لا مجال لفتح مثل هذه النقاشات ولنترك كل شخص يخدم الإسلام بالصورة التى يراها طالما مستمد من فهمه لنصوص القران والسنه ثم اجتهاد العلماء وليس معنى اختلافى مع شخص ما فى فرعيات اختلف الأئمة والعلماء فيها على مدار العصور أننى أنكر عليه فكره .


ثانياُ : اذا تناولنا نقاش ما فلابد من أن نحدد ( حتى يكون النقاش مثمر )

1- طبيعة القضية النقاشية .
2- الهدف من النقاش . ( الغاية ) .
3- المحاور التى سنتحدث فيها فلا يمننا مثلاً أن نتناول فى موضوع واحد الاخوان المسلمون منذ البدايه حتى اليوم ( قطعاً سيكون الموضوع مشتت )
4- مراعاة قول الله تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18فلا يجوز
- إلصاق التهم أو التنكيل بأفراد ناهيك عن القول بكفر البعض
عن عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما متفق عليه.




ثالثاً : أحب أن أحدد أولاً - وحتى لا يظن البعض أننى منحاز لفكرة أو طرف بعينة - أننى غير منظم لأى جماعة حتى ولو جماعة لدفن الموتى :) .


فقط أقول أننى - ولله الحمد - على دراية بكل الجماعات الإسلامية تقريباً والمنتشرة فى أرجاء المعمورة - حيث أن سبق لى تحضير بحث يتحدث عن هذه الجماعات .


رابعاً : رجاءً فلنذهب بعيداً عن اسلوب القص واللصق فليس بهذه الأمور تدار المناقشات .

فقد هو مجرد استشهاد بالقرآن الكريم - السنة النبوية - أقوال العماء - أحداث سطرها التاريخ وذلك بالطبع عن طريق الإستشهاد فقط وليس ( copy - paste ) من موقع أو كتاب ...الخ أما أن أقوم بتفريغ كتاب أو مقال فلا ( فسيرد قطعاً الطرف الآخر بنفس الطريقة ) وبذلك نسير ونحن واقفون فى أماكننا وسنضيع وقت حضراتكم وبالطبع المتابعين دون الوصول لشئ بل قد نخرح وكلنا جراح .


خامساً : إننى لن أقتنص دور فرد من الإخوان أو السلفيين أو حتى تكفير وهجرة فقط الحياد لأننا لا نبتغى غير الحقيقة .


سادساً : فى النهاية إذا كان سيسير الحوار بهذة الطريقة الهادئة فأهلاً وسهلاً أما غير ذلك فلنطلب من الإدارة حذف الموضوع فوراً .


فلنبدأ باسم الله ،


الحبيب أحمد
بارك الله فيك لى كذا تعليق على كلامك حفظك الله
1-أننى لا أكفر أبداً وما خطر ببالى أبداً تكفير أحداً من اخوننا فى جماعةالأخوان وأنا بريئ ممن كفرهم هذا اولاً
2-حضرتك تقول أنها مسائل فرعية مختلف عليها
وهذه شنيعة حقا إذ لا اختلاف على أصول
3-أنت حضرتك تقول دع كل أحد يخدم الإسلام على الطريقة التى تروق له إذاً ما فائدة الشرع
4-أنا طرحت الموضوع لأبين أقوالهم فهل ترضى هذا المنهج ؟
5-السلفين ايسا بجماعة وإنما هم أصحاب منهج وليسوا بفرقة فاجعل هذه فى ذهنك دائماً
6-ويا أستاذى العزيز هل ترانى غير هادئ كما كتبت هذا لتبين منهجهم للناس فقط
7-أنا لا أطعن يا جماعة فى الأشخاص هم على رأسى وأنما أتكلم فىمنهجم مالى وللأشخاص ؟؟أعلم أنهم على خلق إلخ....
أنا كلامى فى النهج لذلك جعلت العنوان هل منهج الأخوان ولس أشخاص ليتك فهمت كلامى من الأول ؟
8-جزاك الله خيراً

fatema2004
07-02-2010, 01:28 AM
طبعا لا أعلم لماذا هذا التوقيت بالذات تمت إثارة حول منهج الإخوان؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لكن لعدم تمكنى من قراءة كامل النص
إلا أن منهج الإخوان قائم على الكتاب والسنة فهم يدعون إلى الله عز وجل وإلى ما يحوزون به بل والتمنى للبغير بأن يجلهم الله من أهل الفردوس الأعلى
وإن حدث تقصير من أفرادهم فهم ليسوا معصومين من الخطأ
ولكن فى النهاية العودة لشرع الله والعمل به

أنين المذنبين
07-02-2010, 03:28 AM
طبعا لا أعلم لماذا هذا التوقيت بالذات تمت إثارة حول منهج الإخوان؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لكن لعدم تمكنى من قراءة كامل النص
إلا أن منهج الإخوان قائم على الكتاب والسنة فهم يدعون إلى الله عز وجل وإلى ما يحوزون به بل والتمنى للبغير بأن يجلهم الله من أهل الفردوس الأعلى
وإن حدث تقصير من أفرادهم فهم ليسوا معصومين من الخطأ
ولكن فى النهاية العودة لشرع الله والعمل به
لا أنا لم أختر زماناً معين
أنت حضرتك تقول منهجهم قائم على الكتب والسنة
إذاً أنت هاهنا تعارضت لماذا؟؟لأنى آتيت لك بما هو خلاف ذلك
فأثبت لنا ا
بوركتً

fatema2004
07-02-2010, 01:37 PM
1- غاية المؤمن:
يقول الإمام البنا في رسالة إلى أي شيءٍ ندعو الناس: "إن القرآن الكريم حدَّد غايات الحياة ومقاصد الناس فيها، فبيَّن أن قومًا أهمَّهم من الحياة الأكلُ والمتعةُ، فقال- تبارك وتعالى-: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ﴾ (محمد: من الآية 12)، وقومًا آخرين مهمتهم الزينةُ والعَرَضُ الزائلُ، فقال تبارك وتعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ (آل عمران: من الآية 14)، وقومًا شأنهم في الحياة إيقادُ الفتن وإحياءُ الشرور والمفاسد ﴿وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205)﴾ (سورة البقرة).

تلك هي مقاصد الناس في الحياة؛ نزَّه الله المؤمنين عنها، وبرَّأهم منها، وكلَّفهم مهمة أرقى، وألقى على عاتقهم واجبًا أسمى، ذلك الواجب هو هداية البشرية إلى الحق، وإرشاد الناس إلى الخير، وإنارة العالم كله بشمس الإسلام، فذلك قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)﴾ (سورة الحج)".

ويلخِّص الإمام البنا هذه الغاية في موضعٍ آخر من الرسالة فيقول: "إن مهمتنا هي سيادةُ الدنيا، وإرشادُ الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام الصالحة وتعاليمه التي لا يمكن بغيرها أن يسعد الناس".

وعلى ذلك تكون غاية المؤمن هي: إرضاء الله- عز وجل- بالتمكين لدينه في الأرض، وهداية البشرية إلى الحق، وإرشاد الناس إلى الخير، وإنارة العالم كله بشمس الإسلام.

2- غاية الإخوان:
ولقد حدَّد الإمام البنا غاية الإخوان والتي بها يمكن تحقيق غاية كل مؤمنٍ، كما ذكر ذلك في رسالة المؤتمر الخامس بقوله: "إن غاية الإخوان تنحصر في تكوين جيلٍ جديدٍ من المؤمنين بتعاليم الإسلام الصحيح، يعمل على صبغ الأمة بالصبغة الكاملة في كل مظاهرها ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً﴾ (البقرة: من الآية 138)".

وعندما تتأمل هذه العبارة تدرك أن التمكين لدين الله في الأرض- وهي الغاية الأسمى- تحتاج إلى رجالٍ يؤمنون بتعاليم الإسلام الصحيح، ويعملون على تحقِّقه واقعًا وعملاً في حياة الناس؛ ولذلك يقول الإمام البنا: "لهذا وقفتُ نفسي منذ نشأتُ على غايةٍ واحدةٍ، هي إرشاد الناس إلى الإسلام حقيقةً وعملاً؛ ولهذا كانت فكرة الإخوان المسلمين إسلاميةً بحتةً في غايتها وفي وسائلها، لا تتصل بغير الإسلام في شيء".

ثم يتناول الإمام البنا في رسالة المؤتمر السادس الحديث عن الغاية ويحددها بأنها غايةٌ قريبةٌ وغايةٌ بعيدةٌ فيقول: "يعمل الإخوان المسلمون لغايتين: غاية قريبة يبدو هدفها، وتظهر ثمرتها لأول يومٍ ينضم فيه الفرد إلى الجماعة، أو تظهر الجماعة الإخوانية فيه في ميدان العمل العام، وغاية بعيدة لا بد فيها من ترقِّب الغرض وانتظار الزمن حسب الإعداد وسبق التكوين..
فأما الغاية الأولى فهي المساهمة في الخير العام أيًّا كان لونُه ونوعُه والخدمةُ الاجتماعيةُ كلما سمحت بها الظروف.. أما غاية الإخوان الأساسية، أما هدف الإخوان الأسمى، أما الإصلاح الذي يريده الإخوان ويهيئون له أنفسهم؛ فهو إصلاحٌ شاملٌ كاملٌ تتعاون عليه الأمة جميعًا، وتتجه نحوه الأمة جميعًا، ويتناول كل الأوضاع القائمة بالتغيير والتبديل، ويريدون بعث الأمة الإسلامية النموذجية التي تدين بالإسلام الحق، فيكون لها هاديًا وإمامًا، وتُعرَف في الناس بأنها دولة القرآن التي تصطبغ به، والتي تذود عنه، والتي تدعو إليه والتي تجاهد في سبيله وتضحِّي في هذا السبيل بالنفوس والأموال".

fatema2004
07-02-2010, 01:38 PM
ثانيا: المهمة والرسالة
إن مهمة المسلم الحق لخَّصها الله- تبارك وتعالى- في آيةٍ واحدةٍ من كتابه، وردَّدها القرآن الكريم بعد ذلك في عدة آيات، فأما تلك الآية التي اشتملت على مهمة المسلمين في الحياة فهي قول الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)﴾ (الحج).

وهكذا استخلص الإمام البنا- رحمة الله- المهمة المنوطة بعباده المؤمنين، والتي حدَّدها لهم رب العالمين، ثم يتناول هذه المهمة بشيءٍ من التفصيل كما ورد في الرسالة إلى أي شيء ندعو الناس، فيقول: "يأمر الله المسلمين أن يركعوا و يسجدوا، وأن يقيموا الصلاة التي هي لُبُّ العبادة وعمود الإسلام وأظهر مظاهره, وأن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئًا, وأن يفعلوا الخير ما استطاعوا، وهو حين يأمرهم بفعلِ الخير ينهاهم بذلك عن الشر، وإنَّ من أول الخير أن تترك الشر, فما أوجز وما أبلغ!! ورتَّب لهم على ذلك النجاحَ والفلاحَ والفوزَ، وتلك هي المهمة الفردية لكل مسلم التي يجب عليه أن يقوم بها بنفسه في خلوةٍ أو جماعةٍ.
ويمكنكم متابعة أكثر لكلامى هذا المنقول من
http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=33253&SecID=371

أنين المذنبين
07-02-2010, 07:09 PM
يا أختى فاطمة بارك ربِّى فيك
آيش دخل هذا بكلامنا ؟؟
أنا أتكلم على منهجهم هل منهجهم هو منهج اهل السنة والجماعة ولالسلف الصالح
أم غير ذلك هذا هو موطن كلامى باركَ الله فيكى
ثم نتى تقولين ناقلة لكلام الشيخ البنا-رحمه الله-
الغاية القريبة وهى المكاسب التى تعود على المنضم للجماعة أساساً علماؤنا منعوا
الإنضمام إلى جماعة وتنابعينى أنقل لكِ كلامهم إن شاء الله

fatema2004
08-02-2010, 12:49 AM
[quote=thenomadic;1955427]يا أختى فاطمة بارك ربِّى فيك

آيش دخل هذا بكلامنا ؟؟
أنا أتكلم على منهجهم هل منهجهم هو منهج اهل السنة والجماعة ولالسلف الصالح
أم غير ذلك هذا هو موطن كلامى باركَ الله فيكى
ثم نتى تقولين ناقلة لكلام الشيخ البنا-رحمه الله-
الغاية القريبة وهى المكاسب التى تعود على المنضم للجماعة أساساً علماؤنا منعوا

الإنضمام إلى جماعة وتنابعينى أنقل لكِ كلامهم إن شاء الله




عفوا أخى /بارك الله فيكم
لودققت جيدا فى المنقول لعلمت أنه من منهجهم .أم لكم رأى آخر ؟
ومما ينبعث المكسب والغايات أليسوا من المنهج؟؟؟؟؟
ثم ما الفرق بين منهج أهل السنة والجماعة والسلف الصالح؟أليس كلاهما مستمد من القرآن ُالكريم وسنة النبى صلى الله عليه وسلم ؟
وأليس هذا هو منهج الإخوان وهل ييوجد منهج غير المنهج الربانى لسترشد به المرء/
بورك فيكم

أنين المذنبين
08-02-2010, 11:56 AM
[quote=thenomadic;1955427]يا أختى فاطمة بارك ربِّى فيك


آيش دخل هذا بكلامنا ؟؟
أنا أتكلم على منهجهم هل منهجهم هو منهج اهل السنة والجماعة ولالسلف الصالح
أم غير ذلك هذا هو موطن كلامى باركَ الله فيكى
ثم نتى تقولين ناقلة لكلام الشيخ البنا-رحمه الله-
الغاية القريبة وهى المكاسب التى تعود على المنضم للجماعة أساساً علماؤنا منعوا

الإنضمام إلى جماعة وتنابعينى أنقل لكِ كلامهم إن شاء الله




عفوا أخى /بارك الله فيكم
لودققت جيدا فى المنقول لعلمت أنه من منهجهم .أم لكم رأى آخر ؟
ومما ينبعث المكسب والغايات أليسوا من المنهج؟؟؟؟؟
ثم ما الفرق بين منهج أهل السنة والجماعة والسلف الصالح؟أليس كلاهما مستمد من القرآن ُالكريم وسنة النبى صلى الله عليه وسلم ؟
وأليس هذا هو منهج الإخوان وهل ييوجد منهج غير المنهج الربانى لسترشد به المرء/

بورك فيكم

بارك الله فيكِ
بالفعل أختى منهج الإخوان به سمٌ وعسلْ
ففيهم الخير وفيهم الشر
وأنا ذكرت منهج اهل السنة والسلف الصالح
من باب العطف ل من باب الفصل !!
لعلكى فهمتينى خطأً
ويا أختى أنصحكِ بكلةليس كلُ من قال قال الله قال رسوله تسمعين له

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 01:31 PM
أخى الحبيب أتمنى أن يتسع صدرك للمناقشه

لقد اتفقنا سوياً على انه من المستحيل أن ننتقد الأخوان المسلمون منذ البدايه إلى اليوم فى ملف واحد ( مستحيل)

دعنا نتفق حتى نكون محايدين ان تخرج من عباءة السلفيين وتقف على الحياد حتى تبنى نظرة موضوعية .

أنت تناولت - جزاك الله خيراً - فى كلامك شبهات كثيرة أثيرت حول الجماعة من ( البنا والتصوف ) إلى ( الانتخابات و

دخول الاخوان فى صفقات مع أيمن نور )

دعنا نركز فى موضوع واحد نتناوله حتى آخره وبعد ذلك ننتقل لنقطة آخرى

سنبدأ بإذن الله بموضوع ( البنا ورحلته مع التصوف )

علماً بأنك وضعت كل أصحاب فكر التصوف فى سله واحده وهو انهم خارجون عن أهل السنه والجماعه

لعلك أخى أخطأت فى فهم كلمه التصوف أصلاً ومن هم خرجوا عن النص


سنبدأ بالنقطه الأولى بإذن الله

أنين المذنبين
08-02-2010, 01:39 PM
أخى الحبيب أتمنى أن يتسع صدرك للمناقشه

لقد اتفقنا سوياً على انه من المستحيل أن ننتقد الأخوان المسلمون منذ البدايه إلى اليوم فى ملف واحد ( مستحيل)

دعنا نتفق حتى نكون محايدين ان تخرج من عباءة السلفيين وتقف على الحياد حتى تبنى نظرة موضوعية .

أنت تناولت - جزاك الله خيراً - فى كلامك شبهات كثيرة أثيرت حول الجماعة من ( البنا والتصوف ) إلى ( الانتخابات و

دخول الاخوان فى صفقات مع أيمن نور )

دعنا نركز فى موضوع واحد نتناوله حتى آخره وبعد ذلك ننتقل لنقطة آخرى

سنبدأ بإذن الله بموضوع ( البنا ورحلته مع التصوف )

علماً بأنك وضعت كل أصحاب فكر التصوف فى سله واحده وهو انهم خارجون عن أهل السنه والجماعه

لعلك أخى أخطأت فى فهم كلمه التصوف أصلاً ومن هم خرجوا عن النص


سنبدأ بالنقطه الأولى بإذن الله
أهلا بعودتك أخى الحبيب
أحبّ ان اعلم ان صدرى ولله الحمد متقبل
وانا غير متعصب والله أبداً
وأنت حضرتك قلت نخرج من عباءةالسلفية
ما معنى ذلك ؟
أنخرج من ماكان عليه النبى وأصحابه ومن تبعهم
كيف ذلكـ؟
أنتظرك

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 01:58 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مقدمة لابد منها

لعلك تتفق معى أخى أنه ظهر من بيننا من يحتكر العلم فهو يعتبرأن كل أمر لا يصدر عني فهو رد، وكل حكم لا يخرج من مشكاتي فهو مدخول، وكل عمل غير ممهور برضائي فهو باطل، وكل فتوى لا تخرج من بين شفتي فهي مزورة، الحلال ما أحللت والحرام ما حرمت، الأدلة أنا الذي أصوبها أو أخطئها، أقبلها أو أردها، الاجتهاد من فني وعملي، فلا أقلد أحدا، فالتقليد ممنوع. وأهل النظر، هم أهل الضلال والبدع، وكل بدعة ضلالة،وأبو حنيفة، والشافعي، ومالك، وأحمد رجال زمانهم، ونحن رجال زماننا، ولهذا ومن أجل ذاك، تراه يمشي منتفخا كأنه الطاووس، مزهوا مثل قيصر أو آسري، يثرثر كأنه ببغاء، ويهذي كأنه إذاعة، ويرغي ويزبد كأنه ملتاث ليكون نشوزا في نغم الحياة الإسلامية، ونفورا في نظام الدعوة إلي الله، في أيام استيقظت فيها الأمة الإسلامية من رقاد طويل، وأخذت تنضح جفنها الوسنان بأنداء الإسلام الشجية تبحث عن حللها وحلاها، وجمالها، في خزائن الشريعة، وتأهب كل مسلم ليحتفل بشباب الأمة العائد، وجمالها المستيقظ وهو يستمع إلى دعاة صدق، بعلم واسع وبديهة حاضرة، وفكر نفاذ، وبيان أخاذ واطلاع شامل ومنطق مستقيم، وإيمان عميق .

عندما ظهر هؤلاء الدعاة الذين ردوا إلى الاسلام شموله، وروعته، وبلغوه، عقيدة وعبادة، وخلقا ومادة، وثقافة وقانونا، وسماحة وقوة، ودعوا إليه نظاما كاملا يفرض نفسه علي كل مظاهر الحياة، ويعظم أمر الدنيا والآخرة، ونادوا إليه منهجا عمليا وروحيا معا

أصطدم هؤلاء الدعاة - الذين يدعون لشموليه الاسلام - يقول تعالى ( قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين ) أصطدموا بفكر متجمد يرى الاسلام فقط من منظور أشياء ارهق الفقهاء والآئمه والعلماء بحث فى مسائل توصلوا فى النهاية أنها تفرق ولا تجمع مثل ( اللحية- تقصير الثوب - النقاب ) .

هولاء الذين ينظرون الى الدين إلى أنه شامل كل مناحى الحياة كان لابد لهم أن يجمعوا المسلمين الذين اختلفوا إلى طوائف شتى مختلفين فى أشياء فرعية كان من نعم الله علينا أن نختلف فيها فكم رأينا الأئمه الاربعه مختلفين فيما بينهم ولكن لم ينكر أحد على الآخر رأيه

بإختصار هذا هو منهج جماعة الإخوان المسلمين الذين يريدون أن يجمعوا المسلمون تحت راية واحده هى (لا اله الا الله محمد رسول الله) أما ما نختلف فيه إذا لم يكن خارج التوحيد والعقائد فمن الممكن أن نصل فيه لنقاط أتفاق (هذا هو فهم الاخوان لرساله النبى محمد الذى يريد أن يصل بأمته إلى أستاذية العالم من خلال بناء الفرد فى مكه ثم الإنتقال بهم لطور جديد وهو بناء مجتمع مسلم فى المدينه ثم خلافه اسلاميه راشده ثم أستاذيه العالم وهذا هو منهج الاخوان .
هذا أغضب الكثير وفي الحديث:”سيأتي علي أمتي زمان يكثر القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج إلي أن قال:”ثم يأتي من بعد
ذلك زمان يقرأ القرآن رجال من أمتي لا يجاوز تراقيهم، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المنافق المشرك بمثل ما يقول”.
وعن علي: ( يا حملة العلم اعملوا به، فإن العالم من علم ثم عمل، ووافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم لا
يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف علمهم عملهم، يقعدون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى إن الرجل
ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه.أولئك لا تصد أعمالهم تلك إلى الله عز وجل).

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 02:46 PM
أولا : أنت حرفت كلامى وهو أنى قلت





دعنا نتفق حتى نكون محايدين ان تخرج من عباءة السلفيين





لاحظ أنا قلت السلفيين وليس السلفيه وهناك فرق فى المعنى وفى الجوهر


ثانياً : بخصوص النقطة الأولى ( البنا والتصوف )

اتهام الشيخ البنا بالصوفية، كلمة سمعناها من الكثير يرددها دون معرفه ما هو التصوف، ومن هم المتصوفة،فإذا سألت أحد أجابك بغير تردد فئة ضالة مضلة كافرة،
هكذا وفي جملة واحدة اختصر القضية، وأتى بالحكم بدون حيثيات ولا بينات ولا شهود، ثم انبرى ينسبها إلى آل من يريد،
بسبب وبدون سبب، اعتمادا على ورود حتى اسمها مجردا على لسان من يتهمون.


ما معنى التصوف وبإختصار :

أقوال العلماء الراسخين في العلم، مثل الإمام ابن تيمية، والإمام الشاطبي - رضي الله عنهما - صاحب كتاب ( الاعتصام) ذلك الكتاب الذي يعتبر المرجع المبرز في بيان البدع والمبتدعة في الدين، فقال - رضي الله عنه - في الاعتصام - الجزء الأول، ص 89- 91 طبعة المعرفة
(“ الوجه الرابع” من النقل ما جاء في ذم البدع وأهلها عن الصوفية المشهورين عند الناس. وإنما
خصصنا هذا الموضوع بالذكر، وإن كان فيما تقدم من النقل كاية لأن كيرا من الجهال يعتقدون فيهم أنهم متساهلون في الاتباع، وأن اختراع العبادات والتزام ما لم يأت في الشرع التزامه مما يقولون به ويعملون عليه، وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوا به، فأول شئ بنوا عليه طريقتهم اتباع السنة واجتناب ما خالفها حتى زعم مذكرهم، وحافظ مأخذهم،وعمود نحلتهم، ( أبو القاسم القشيري) أنهم إنما اختصوا باسم التصوف انفرادا به عن أهل البدع ؟ فذكر أن المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم” لم يتسم أفاضلهم في عصرهم باسم علم سوى الصحبة، إذ لا فضيلة فوقها، ثم سمي من يليهم التابعين، ورأوا هذا الاسم أشرف الأسماء، ثم قيل لمن بعدهم أتباع التابعين. ثم اختلف الناس وتباينت المراتب، فقيل لخواص الناس ممن له شدة عناية في الدين: الزهاد العباد.
قال: ثم ظهرت البدع، وادعى كل فريق أن فيهم زهادا وعبادا فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفسهم مع الله، الحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم التصوف، هذا معنى كلامه، فقد عد هذا اللقب مخصوصا باتباع السنة ومباينة البدعة،
وفي ذلك ما يدل على خلاف ما يعتقده البعض ومن لا عبرة به من المدعين للعلم.

وأنه إنما داخلتها المفاسد وتطرقت إليها البدع من جهة قوم تأخرت أزمانهم
عن عهد ذلك السلف الصالح، وادعوا الدخول فيها من غير سلوك شرعي، ولا فهم لمقاصد أهلها، وتقولوا عليهم ما لم يقولوا به ؟ حتى صارت في هذا الزمان الأخير كنها شريعة أخرى غير ما أتى بها محمد صلى الله عليه وسلم.
وأعظم من ذلك يتساهلون في اتباع السنة، ويرون اختراع العبادات طريقا للتعبد صحيحا، وطريقة القوم بريئة من هذا الخباط
وقال لرجل أوصاه: (ليكن اثر الأشياء عندك وأحبها إليك أحكام ما افترض الله عليك، واتقاء ما نهاك عنه، فإن ما تعبدك الله به خير لك مما تختاره لنفسك من أعمال البر التي تجب عليك، وأنت ترى أنها أبلغ لك فيما تريد، وآذلك يؤدب نفسه بالفقر والتقلل وما أشبه ذلك، وإنما للعبد أن يراعي أبدا ما وجب عليه من فرض يحكمه على تمام حدوده، وينظر إلى ما نهئ عنه فيتقيه على أحكام ما ينبغي، فإن الذي قطع العباد عن ربهم، وقطعهم عن أن يذوقوا حلاوة الإيمان وأن يبلغوا حقائق الصدق، وحجب قلوبهم عن النظر إلى الآخرة ؟ تهاونهم بأحكام ما فرض عليهم في قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم وألسنتهم
وأيديهم وأرجلهم وبطونهم وفروجهم، ولو وقفوا على هذه الأشياء وأحكموها لأدخل عليهم البر إدخالا تعجز أبدانهم وقلوبهم عن حمل ما رزقهم الله من حسن معونته، وفوائد آرامته، ولكن أكثر القراء والنساك حقروا محقرات الذنوب، وتهاونوا بالقليل مما هم فيه من العيوب، فحرموا ثواب لذة الصادقين في العاجل).
هذا قليل من كير نقله الإمام أبو إسحاق الشاطبي في عشر صفحات من سفره العظيم، وقال -رحمه الله -: وكلامهم في هذاالباب يطول، وقد نقلمنه جملة من أحاديث مشايخهم تربو على اثنين وأربعين شيخا، جميعهم يرون الابتداع ضلالا،

ويأمر بالاستمساك بالكتاب والسنة، وانما الذي خرج عن هذا الأصل جماعة ضالة من المتأخرين انتسبوا إلى التصوف
.(98 - زورا وحالهم معروف لا يخفي على أحد ( انظر في ذلك”الاعتصام” للشاطبي ص 89



التصوف في رأي ابن تيمية
يتكلم الإمام ابن تيمية على التصوف كلام العلماء الأثبات الذين يضعون الأمور في نصابها، ولا يزيفون التاريخ، أو يقعون في أعراض الناس ويتهمونهم بغير حق دون خشية من الله، ولا احترام للعلم، أو مراعاة للتعاليم الإسلامية.
وأول ما يتكلم ابن تيمية -رحمه الله -تكلم عن اسم التصوف، فيقول: عرف أن منشأ التصوف كان في البصرة، وأنه كان فيها من يسلك طريق العبادة والزهد مما له فيه اجتهاد، كما كان في الكوفة من يسلك طريق الفقه والعلم وله فيه اجتهاد، وهؤلاء الصوفية نسبوا إلى لبس الصوف، فقيل في أحدهم:”صوفي” وليس طريقهم مقيدا بلباس الصوف، ولا هم أوجبوا ذلك ولا علقوا الأمر به، ولكن أضيفوا إليه لكونه ظاهر الحال.
ثم يقول رحمه الله: ( وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد - وعبد الواحد من أصحاب الحسن -وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك، ما لم يكن في سائر أهل الأمصار، ولهذا كن يقال: فقه كوفي، وعبادة بصرية).
عبادة الصوفية وما يتبعها من مواجد:
ثم يتطرق الإمام ابن تيمية إلى أصول هؤلاء في مواجدهم وكثرة خوفهم من الله، ويجين رأيه ورأي العلماء في ذلك:
فأولا: يورد الأحوال التي كانت تقع منهم، ثم يبين المنكرين لها وحججهم، ثم يبين المجيزين لها وهم جمهور العلماء، وهو
موافق لهم، ثم يبين أسباب ذلك وأدلته ويرد على المنكرين، فيقول في بيان الأحوال: ويحكي عن عباد أهل البصرة، مثل
حكاية من مات أو غشي عليه في سماع القرآن، ونحوه، كقصة زرارة بن أوفي قاضي البصرة، فإنه قرأ في صلاة الفجر:”فإذا نقر في الناقور" يخر ميتا، وكقصة أبي جهير الأعمى الذي قرأ عليه صالح المري فمات، وكذلك غيره ممن روي أنهم ماتوا باستماع قراءته، وكان فيهم طوائف يصعقون عند سماع القرآن، ولم يكن في الصحابة من هذا حاله.
من أنكر ذلك”
ثم يقول -رحمه الله -: وممن أنكر ذلك أسماء بنت أبي بكر، وعبد الله بن الزبير، ومحمد بن سيرين، وقالوا: إنه تكلف وتصنع، ومنهم من قال: إن ذلك مخالف لما كان عليه الصحابة.
من أجاز ذلك:
ثم يقول ابن تيمية: ( والذي عليه جمهور العلماء، أن الواحد من هؤلاء إذا كان مغلوبا عليه، وان كان حال الثابت أكمل منه، ولهذا لما سئل الإمام أحمد- رضوان الله عليه - عن هذا، قال: قرئ القرآن على يحيى بن سعيد القطان فغشي عليه، ولو قدر أحد أن يدفع عن نفسه لدفعه يحيى بن سعيد، فما رأيت أعقل منه، ونحو هذا، وقد نقل عن الإمام الشافعي أنه أصابه ذلك، وعلي بن الفضيل بن عياض قصته مشهورة، وبالجملة فهذا كثير ممن لا يستراب في صدقه. لكن الأحوال التي
كانت في الصحابة هي المذكورة في القرآن، وجل القلوب، ودموع العين، واقشعرار الجلود، كما قال تعالى:"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون"(الأنفال 20)
وقال تعالى: “إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكياً” (مريم: 58)







يتبع

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 03:00 PM
ثم يقول: وحال المؤمن التقي الذي فيه ضعف عن حمل ما يرد على قلبه، فهذا هو الذي يصعق صعق الموت، أو صعق
غشي، فإن ذلك إنما يكون لقوة الورود، وضعف القلب عن حمله، وقد يوجد مثل هذا في من يفرح أو يخاف أو يحزن يرو
يحب في أمور الدنيا بل قد يقتله ذلك أو يذهب بعقله.
فإذا كان ذلك منه بدون تفريط، لم يكن فيه ذنب فيما أصابه، ولا وجه للريبة. وكان صاحبها-إذا كان العمل مشروعا-محمودا على ما فعل من الخير، وما ناله من الإيمان، معذورا فيما عجز عنه وأصابه بغير اختياره، وهو أكمل ممن لم يبلغ
منزلتهم لنقصر إيمانه وقسوة قلبه ونحو ذلك. ثم يقول رحمه الله:
ولكن من لم يزل عقله مع أنه قد حصل له من الإيمان ما حصل لهم أو مثله أو أكمل منه، فهو أفضل منهم، وهذا حال
الصحابة رضي الله عنهم، وحال نبينا صلى الله عليه وسلم فإنه لما أسري به إلى السماء، وأراه الله ما أراه، وأصبح
كبائت لم يتغير عليه حاله، فحاله أفضل من حال موسى عليه السلام، الذي خر صعقا لما تجلى ربه للجبل، وحال موسى
حال جليلة علية فاضلة، لكن حال محمد صلى الله عليه وسلم أكمل وأعلا وأفضل.
مرتبة هؤلاء المتصوفة، ثم يقول رحمه الله: التصوف عندهم له حقائق وأحوال معروفة، قد تكلموا في حدوده وسيرته
وأخلاقه كقول بعضهم:” الصوفي” من صفا من الكدر، وامتلأ من الفكر، واستوى عنده الذهب والحجر،” التصوف”:
كتمان المعاني، وترك الدعاوى، وأشباه ذلك، وهم يسيرون بالصوفي إلى معنى الصديق، وأفضل الخلق بعد الأنبياء
الصديقون، آما قال الله تعالى:” فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا” (النساء: 69)
لكنه في الحقيقة نوع من الصديقين، فهو الصديق الذي اختص بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه.. فإذا قيل عن
أولئك الزهاد والعباد من البصريين: أنهم صديقون، فهو كما يقال: عن أئمة الفقهاء من أهل الكوفة أنهم صديقون أيضا، كل
بحسب الطريق الذي سلكه من طاعة الله ورسوله بحسب اجتهاده، وقد يكون من أجل الصديقين بحسب زمانهم، فهو من
أكمل صديقي زمانهم، والصديق في العصر الأول أآمل منهم والصديقون درجات.
اختلاف الناس فيهم:
وبعد هذا تطرق الإمام ابن تيمية إلى طرق التصوف واختلاف الناس فيهم، فأبان ذلك بمنطق العالم الباحث الذي يعطي كل
شئ حقه. فقال رحمه الله: تنازع الناس في طريقهم: فطائفة ذمت” التصوف والصوفية” وقالوا: مبتدعون خارجون عن
السنة، وطائفة غلت فيهم، وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء، وكلا طرفي هذه الأمور ذميم.
رأيه فيهم

أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، فيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم
المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل صنف من قد اجتهد فيخطىء، وفيهم من يذنب فيتوب، أو لا يتوب، ولكن هناك طائفة انتسبت إليهم من أهل البدع والزندقة، وعند المحققين من أهل التصوف أنها ليست منهم مثل الحلاج، فإن أكثر مشايخ الطرق أنكروه وأخرجوه من الطريق. ثم إن الصوفية بعد ذلك كانوا ثلاثة أصناف، صوفية الحقائق، وصوفية
الأرزاق، وصوفية الرسم.
صوفية الحقائق: فهم الذين وصفناهم بالصديقين قبل ذلك.
صوفية الأرزاق، فهم الذين وقفت عليهم الوقوف، ويشترط فيهم ثلاثة شروط: أحدها: العدالة الشرعية، بحيث يؤدون
الفرائض ويجتنبون المحارم.
الثاني: التأدب بآداب الطريق، وهي الآداب الشرعية ولا يلتفتون إلى البدع.
الثالث: لا يتمسك أحدهم بفضول الدنيا، فمن تمسك بجمع المال، أو تخلق بغير الأخلاق المحمودة، ولم يتأدب بالآداب
الشرعية فليس منهم.
صوفية الرسم: فهم المقصورون على النسبة، فمنهم اللباس والآداب الوضعية ونحو ذلك، فهؤلاء في الصوفية بمنزلة
الذي يقتصر على زي أهل العلم وأهل الجهاد، فيظن الجاهل من أقوالهم وأعمالهم أنهم من أهل التصوف، وليسوا منهم.
هذه أقوال ابن تيمية - رحمه الله - في التصوف والصوفية، وقد سبقه رأي الشاطبي في ذلك واراء أسماء، وأما البعض
فلهم رأي آخر لا يلتفت إليه لأنه مبني على غير علم، وعلى نظرات في أهل الزندقة والأدعياء وليسوا منهم.

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 03:24 PM
هذا كان أخى رأى العلماء فى التصوف والمتصوفين


نأتى لنقطة آخرى وهى


اتهام البنا نفسه بالتصوف


فقد اتهم المتحاملون على الشيخ البنا رضوان الله عليه، بالتصوف، وأخذوا هذا من كلامه وليس من أفعاله، فقد كان الرجل بشهادة الجميع ناصع السيرة، مجاهدا في سبيل الله، لا يفتر في ليل ولا نهار، داعية لا يشق له غبار مجدد القرن بغير منازع. ونحن بدورنا نستعرض ما قاله الإمام البنا مما تذرعوا به، ونذكر من آرائه ما يرد هذا الاتهام، ثم ندع للقارئ الحكم على هؤلاء بعد ذلك.
الآن تعالوا بنا نستعرض ما قاله الإمام البنا عن الطريقة الحصافية، وعن مشاركته فيها وهو في الثانية عشرة من عمره، وقد أعجب باستقامة جماعة الحصافية فيقول: (وأخذت أواظب على الوظيفة الرزوقية صباحا ومساء، وزادني بها إعجابا أن الوالد قد وضع عليها تعليقا لطيفا جاء فيه بأدلة صيغها جميعا تقريبا من الأحاديث الصحيحة وسمى الرسالة
”تنوير الأفئدة الزكية بأدلة أذكار الرزوقية"، ولم تكن هذه الوظيفة أكثر من آيات من الكتاب الكريم، وأحاديث من أدعية الصباح والمساء التي وردت في كتب السنة تقريبا، ليس فيها من الألفاظ الأعجمية أو التراكيب الفلسفية أو العبارات التي هي إلى الشطحات أقرب منها إلى الدعوات.
ثم يتحدث عن مؤسس هذه الطريقة وعلمه ومنهجه فيقول: كان السيد حسنين - رحمه الله - عالما أزهريا تفقه على مذهب الإمام الشافعي، ودرس علوم الدين دراسة واسعة، وامتلأ منها، وتضلع فيها، ثم تلقى بعد ذلك الطريق على كثير من شيوخ عصره، وجد واجتهد في العبادة والذكر والمداومة على الطاعات، حتى أنه حج أكثر من مرة، وكان يعتمر مع كل حجة أكثر من عمرة، وكان رفقاؤه وأصحابه يقولون ما رأينا أقوى على طاعة الله وأداء الفرائض والمحافظة على السنن والنوافل منه –رحمه الله –حتى في آخر أيام حياته، وقد كبرت سنه ونيف عن الستين، ثم أخذ يدعو إلى الله بأسلوب أهل الطريق، ولكن في استنارة وإشراق وعلى قواعد سليمة قويمة. ثم يصف دعوة مؤسسها بقوله: (فكانت دعوته مؤسسة على العلم والتعليم، والفقه والعبادة والطاعة والذكر، ومحاربة البدع والخرافات الفاشية بين أبناء هذه الطرق، والانتصار للكتاب والسنة -على أية حال - والتحرز من التأويلات الفاسدة والشطحات الضارة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبذل النصيحة -على كل حال -حتى إنه غير كثيرا من الأوضاع التي اعتقد أنها تخالف الكتاب والسنة، مما كان عليه مشايخه أنفسهم).
ثم يبين سبب إعجابه بمؤسس هذه الدعوة فيقول:
(وكان أعظم ما أخذ بمجامع قلبي، وملك علي لبي، من سيرته -رضي الله عنه - شدته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنه كان لا يخشى في ذلك لومة لائم، ولا يدع الأمر والنهي مهما كان في حضرة كبير أو عظيم.
ومن نماذج ذلك


1- أنه زار رياض باشا حين كان رئيس الوزارة، فدخل أحد العلماء وسلم على الباشا، وانحنى حتى قارب الركوع، فقام الشيخ مغضبا وضربه على خديه بمجمع يده ونهره قائلا: استقم يا رجل فإن الركوع لا يجوز إلا لله، فلا تذلوا الدين والعلم فيذلكم الله.
ولم يستطع العالم ولا الباشا أن يؤاخذه بشى.

2- دخل أحد الباشوات من أصدقاء رياض باشا، وفي إصبعه خاتم من الذهب، وفي يده عصا مقبضها من الذهب كذلك، فالتفت إليه الشيخ وقال: يا هذا إن استعمال الذهب في الحلية حرام على الرجال، حل للنساء، فأعط هذين لبعض نسائك، ولا تخالف عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراد الرجل أن يعترض، فدخل رياض باشا وعرف بعضهما ببعض والشيخ مصر على أنه لابد من خلع المقبض والخاتم معا حتى يزول المنكر.

3- دخل مرة على الخديوي توفيق باشا مع العلماء في بعض المقابلات، فسلم على الخديوي بصوت مسموع فرد الخديوي بالإشارة بيده، فقال له في عزم وتصميم:”رد السلام يكون بمثله أو بأحسن منه، فقل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، والرد بالإشارة وحدها لا يجوز”. فلم يسع الخديوي إلا أن يرد عليه باللفظ ويثني على موقفه وتمسكه بدينه.

4- وزار- مرة - بعض مريديه من الموظفين في بعض دوائر المساحة فرأى على مكتبه بعض تماثيل من الجبس فسأله: ما هذا يا فلان ؟ فقال: هذه تماثيل نحتاج إليها في عملنا، فقال: إن ذلك حرام، وأمسك بالتمثال وكسر عنقه، ودخل المفتش الإنجليزي في هذه اللحظة ورأى هذا المنظر فناقش الشيخ فيما صنع، فرد عليه ردا جميلا، وأفهمه أن الإسلام إنما جاء ليقيم التوحيد الخالص، وليقضي على كل مظهر من مظاهر الوثنية في أية صورة من صورها، ولهذا حرم التماثيل حتى لا يكون بقاؤها ذريعة لعبادتها، وأفاض في هذا المعنى بما طرب له المفتش
الذي كان يظن أن في الإسلام لوثة من الوثنية، وسلم للشيخ وأثنى عليه.

5- وزار مسجد السيد الحسين – رضي الله عنه –مع بعض مريديه، ووقف على القبر يدعو الدعاء المأثور:”السلام على أهل الديار المؤمنين”، فقال له بعض المريدين: (يا سيدنا الشيخ سل سجدنا الحسين يرضى عني) فالتفت إليه مغضبا، وقال: (يرضى عنا وعنك وعنه: الله)، وبعد أن أتم زيارته شرح لإخوانه أحكام الزيارة، وأوضح لهم الفرق بين البدعية والشرعية منها.

6- ولما قابل الشيخ في منزل وجيه من وجهاء المحمودية هو حسن بك أبو سجد حسن –رحمه الله – مع بعض الإخوان، فدخلت الخادمة، وهي فتاة كبيرة، تقدم له القهوة وهي مكشوفة الذراعين والرأس، فنظر الشيخ مغضبا وأمرها أن تذهب فتستتر، وأبي أن يشرب القهوة، وألقى على صاحب المنزل درسا مؤثرا في وجوب احتشام الفتيات، وإن كن خدما، وعدم إظهار الرجال الأجانب عليهن، وله -رحمه الله - في ذلك أمور في غاية الكثرة والدقة معا وكذلك شأنه دائما. هذه الناحية هي التي أثم ارت في نفسي أعظم معاني الإعجاب والتقدير، وكان الإخوان يكثرون من الحديث عن كرامات الشيخ الحسية، فلم كان أجد لها من الوقع في نفسي بعض ما أجده لهذه الناحية العملية، وكنت أعتقد أن أعظم كرامة أكرمه الله بها هي هذا التوفيق لنشر دعوة الإسلام على هذه القواعد السليمة، وهذه الغيرة العظيمة على محارم الله - تبارك وتعالى - والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكل ذلك ولم يتجاوز سني الثانية عشرة.

ونحن بدورنا نتساءل:

أولا: هل في هذا الكلام ما يعيب الشيخ كما يدعي البعض ؟
وأما الحكم فمتروك لك أيها القارئ الكريم لترى حجم ما وصل به المسلمون من خلاف لدرجه تصل لتزييف الحق واتهام الناس بالباطل بل قد يصل الأمر لحد الإتهام بالكفر والعياذ بالله .




يتبع

أنين المذنبين
08-02-2010, 03:30 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مقدمة لابد منها

لعلك تتفق معى أخى أنه ظهر من بيننا من يحتكر العلم فهو يعتبرأن كل أمر لا يصدر عني فهو رد، وكل حكم لا يخرج من مشكاتي فهو مدخول، وكل عمل غير ممهور برضائي فهو باطل، وكل فتوى لا تخرج من بين شفتي فهي مزورة، الحلال ما أحللت والحرام ما حرمت، الأدلة أنا الذي أصوبها أو أخطئها، أقبلها أو أردها، الاجتهاد من فني وعملي، فلا أقلد أحدا، فالتقليد ممنوع. وأهل النظر، هم أهل الضلال والبدع، وكل بدعة ضلالة،وأبو حنيفة، والشافعي، ومالك، وأحمد رجال زمانهم، ونحن رجال زماننا، ولهذا ومن أجل ذاك، تراه يمشي منتفخا كأنه الطاووس، مزهوا مثل قيصر أو آسري، يثرثر كأنه ببغاء، ويهذي كأنه إذاعة، ويرغي ويزبد كأنه ملتاث ليكون نشوزا في نغم الحياة الإسلامية، ونفورا في نظام الدعوة إلي الله، في أيام استيقظت فيها الأمة الإسلامية من رقاد طويل، وأخذت تنضح جفنها الوسنان بأنداء الإسلام الشجية تبحث عن حللها وحلاها، وجمالها، في خزائن الشريعة، وتأهب كل مسلم ليحتفل بشباب الأمة العائد، وجمالها المستيقظ وهو يستمع إلى دعاة صدق، بعلم واسع وبديهة حاضرة، وفكر نفاذ، وبيان أخاذ واطلاع شامل ومنطق مستقيم، وإيمان عميق .

عندما ظهر هؤلاء الدعاة الذين ردوا إلى الاسلام شموله، وروعته، وبلغوه، عقيدة وعبادة، وخلقا ومادة، وثقافة وقانونا، وسماحة وقوة، ودعوا إليه نظاما كاملا يفرض نفسه علي كل مظاهر الحياة، ويعظم أمر الدنيا والآخرة، ونادوا إليه منهجا عمليا وروحيا معا

أصطدم هؤلاء الدعاة - الذين يدعون لشموليه الاسلام - يقول تعالى ( قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين ) أصطدموا بفكر متجمد يرى الاسلام فقط من منظور أشياء ارهق الفقهاء والآئمه والعلماء بحث فى مسائل توصلوا فى النهاية أنها تفرق ولا تجمع مثل ( اللحية- تقصير الثوب - النقاب ) .

هولاء الذين ينظرون الى الدين إلى أنه شامل كل مناحى الحياة كان لابد لهم أن يجمعوا المسلمين الذين اختلفوا إلى طوائف شتى مختلفين فى أشياء فرعية كان من نعم الله علينا أن نختلف فيها فكم رأينا الأئمه الاربعه مختلفين فيما بينهم ولكن لم ينكر أحد على الآخر رأيه

بإختصار هذا هو منهج جماعة الإخوان المسلمين الذين يريدون أن يجمعوا المسلمون تحت راية واحده هى (لا اله الا الله محمد رسول الله) أما ما نختلف فيه إذا لم يكن خارج التوحيد والعقائد فمن الممكن أن نصل فيه لنقاط أتفاق (هذا هو فهم الاخوان لرساله النبى محمد الذى يريد أن يصل بأمته إلى أستاذية العالم من خلال بناء الفرد فى مكه ثم الإنتقال بهم لطور جديد وهو بناء مجتمع مسلم فى المدينه ثم خلافه اسلاميه راشده ثم أستاذيه العالم وهذا هو منهج الاخوان .
هذا أغضب الكثير وفي الحديث:”سيأتي علي أمتي زمان يكثر القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج إلي أن قال:”ثم يأتي من بعد
ذلك زمان يقرأ القرآن رجال من أمتي لا يجاوز تراقيهم، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المنافق المشرك بمثل ما يقول”.
وعن علي: ( يا حملة العلم اعملوا به، فإن العالم من علم ثم عمل، ووافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم لا
يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف علمهم عملهم، يقعدون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى إن الرجل
ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه.أولئك لا تصد أعمالهم تلك إلى الله عز وجل).
الحبيب أحمد
قلت أن هناك علماء ظهروا يحتكرون الحق
معنى كلامك هؤلاء أحب أن أعرفك أنهم إذا كانوا على وصفك فهم جانبوا أهل السنة
لأن هذا الدين للبشرية كلها ليس لأشخاص "العلماء"هذه واحدة
ثانياً حضرتك تقول أن منهج الإخوان هو جمع كل المسلمين تحت اية الإسلام والإسلام هو الحل كما كانوا يقولون إذاً أريد أن أسألكَ سؤالا لا أتجاوزه
ماهو الإسلام الذى هو الحل؟
هل الإسلام الذى هو الحل فى هذه الأقوال الآتية :
1-قال الشيخ المؤسس رحمة الله عليه
{أقول إنّ خصومتنا مع اليهود ليست خصومة دينية لأن القرأن حض على مصافتم ومصادقتهم الإسلام شرعية إنسانية قبل أن تكون قومية وقد أثنى القرأن عليهم ...إلخ..}هذا هو الحل
2-تابعنى فسقوم للصلاةوأعود إن شاء الله

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 03:49 PM
الحبيب أحمد
قلت أن هناك علماء ظهروا يحتكرون الحق
معنى كلامك هؤلاء أحب أن أعرفك أنهم إذا كانوا على وصفك فهم جانبوا أهل السنة
لأن هذا الدين للبشرية كلها ليس لأشخاص "العلماء"هذه واحدة
ثانياً حضرتك تقول أن منهج الإخوان هو جمع كل المسلمين تحت اية الإسلام والإسلام هو الحل كما كانوا يقولون إذاً أريد أن أسألكَ سؤالا لا أتجاوزه
ماهو الإسلام الذى هو الحل؟
هل الإسلام الذى هو الحل فى هذه الأقوال الآتية :
1-قال الشيخ المؤسس رحمة الله عليه
{أقول إنّ خصومتنا مع اليهود ليست خصومة دينية لأن القرأن حض على مصافتم ومصادقتهم الإسلام شرعية إنسانية قبل أن تكون قومية وقد أثنى القرأن عليهم ...إلخ..}هذا هو الحل
2-تابعنى فسقوم للصلاةوأعود إن شاء الله








سأرد على هذه النقطة بعد ما ننهى النقطة التى بدأناها سوياً ألا وهى ( البنا والتصوف )

أنين المذنبين
08-02-2010, 03:53 PM
ياشيخنا حفظك الله هل هذه الصوفية هى التى عليها الإخوان
سبحان الله انا اعلم أن الصوفية هى التى ما كان عليه النبى وأصحابه لكن سؤالى
هل ما عيه الإخوان هم ماعليه الأصحاب والنبى
أريد جواباً

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 04:05 PM
لعلك قلت أخى أن حسن البنا ذكر أن جماعه الإخوان جماعة سلفية وحقيقة صوفيه فلعلك أخى نسيت - ولا أقول تناسيت - باقى الكلام فلا نريد أن نقتص من كلام الرجل على شاكله (لا تقربوا الصلاه )


ما قاله في وصف شمولية دعوة الإخوان المسلمين في رسالة المؤتمر الخامس: حيث يقول: وتستطيع أن تقول - و
لا حرج عليك -: إن دعوة الإخوان المسلمين:
ا -دعوة سلفية: لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله . ( تذكر هذه أخى وأستاذى الفاضل )

2 -وطريقة سنية: لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شئ، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا.
3 -وحقيقة صوفية: لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، والمواظبة على العمل، والإعراض عن
الخلق، والحب في الله، والارتباط على الخير.
4 - وهيئة سياسية: لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل، وتعديل النظر في صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الأهم في
الخارج، وتربية الشعب على العزة والكرامة والحرص على قوميته إلى أبعد حد.
ه - وجماعة رياضية: لأنهم يعنون بجسومهم، ويعلمون أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وأن النبي صلى الله
عليه وسلم يقول:” إن لبدنك عليك حقا" وإن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تؤدى كاملة صحيحة إلا بالجسم القوي،
فالصلاة والصوم والحج والزكاة لابد لها من جسم يحتمل أعباء الكسب والعمل والكفاح في طلب الرزقا، ولأنهم تبعا لذلك
يعنون بتشكيلاتهم وفرقهم الرياضية عناية تضارع وربما فاقت آثيرا من الأندية المتخصصة بالرياضة البدنية وحدها.
6- ورابطة علميه ثقافية: لأن الإسلام يجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، ولأن أندية الإخوان هي في الواقع
مدارس للتعليم والتثقيف ومعاهد لتربية الجسم والعقل والروح.
7. وشركة اقتصادية: لأن الإسلام يعني بتدبير المال وكسبه من وجهه، وهو الذي يقول نبيه صلى الله عليه وسلم:”نعم
المال الصالح للرجل الصالح”، ويقول صلى الله عليه وسلم:”من أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له”،” إن الله يحب المؤمن المحترف”.
8 - وفكرة اجتماعية: لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامي، ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها.
وهكذا نرى أن شمول معنى الإسلام قد أكسب فكرتنا شمولا لكل مناحي الصلاح، ووجه نشاط الإخوان إلى كل هذه النواحي، وهم في الوقت الذي يتجه فيه غيرهم إلى ناحية واحدة دون غيرها يتجهون إليها جميعا، ويعلمون أن الإسلام يطالبهم بها جميعا.
وقد تعامى الشانئون وأصحاب الدخن النفسي عن كل شئ قاله الإمام البنا في وصف شمولية دعوة الإخوان المسلمين
السالف الذكر، مما يتنافي كلية مع أعمال الصوفية الذين يقصدون - والحق يقال -إن هؤلاء المفترين الذين يعيبون الشيخ
البنا هم الأقرب إلى الصوفية الفاسدة، حيث يقصرون الإسلام على بعض الشعائر الدينية ويؤمنون ببعض الكتاب ويتعامون
عن بعض ثم بعد ذلك يقولون: لقد قال في دعوته أنها حقيقة صوفية. ونحن بدورنا نسأل هؤلاء:
1- لماذا تجاهلتم أنه ذكر أولا: أنها دعوة سلفية، ثم طريقة سنية ثانيا، ثم لقد قال حقيقة صوفية ثالثا ؟.
2 – لماذا قال نحن حقيقة صوفية ولم يقل طريقة صوفية، والفرق كبير كما نعلم بين الحقيقة والطريقة ؟. ( اعرف هذه أيضاً أخى )
3- هذا وقد فسر الإمام البنا ماذا يقصد بكل من قوله دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية، وهو بهذا البيان يكون
أبعد كل شبهة عن دعوته، وعن أنها تجنح إلى ما في مخيلات المتلصصين، فيوضح ذلك في رسائله، حيث يقول في
، (رسالة إلى الشباب )
أيها الشباب: يخطئ من يظن أن جماعة الإخوان المسلمين” جماعة دراويش” قد حصروا أنفسهم في دائرة ضيقة من
العبادات الإسلامية،كل همهم صلاة وصوم، وذكر وتسبيح، فالمسلمون الأولون لم يعرفوا الإسلام بهذه الصورة، ولم
يؤمنوا به على هذا النحو ؟ ولكنهم آمنوا به عقيدة وعبادة، ووطنا وجنسية، وخلقا ومادة، وثقافة وقانونا،وسماحة وقوة، واعتقدوه نظاما كاملا يفرض نفسه على كل مظاهر الحياة، وينظم أمر الدنيا كما ينظم الآخرة، اعتقدوه نظاما عمليا وروحيا معا فهو عندهم دين ودولة، ومصحف وسيف.
وهم مع هذا لا يهملون أمر عبادتهم، ولا يقصرون في أداء فرائضهم لربهم، يحاولون إحسان الصلاة، ويتلون كتاب الله،
ويذكرون الله تبارك وتعالى على النحو الذي أمر به، وفي الحدود التي وضعها لهم، في غير غلو ولا صرف، فلا تنطع ولا
تعمق، وهم أعرف بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، إن المنبت لا أرضا قطع،
ولا ظهرا ابقى”، وهم مع هذا يأخذون من دنياهم النصيب الذي لا يضر باخرتهم، ويعلمون قول الله تبارك وتعالى:” قل من
.( حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق”)

وأن الإخوان ليعلمون أن خير وصف لخير جماعة هو وصف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:”رهبان بالليل
فرسان في النهار”، وآذلك يحاولون أن يكونوا والله المستعان).


يتبع

أنين المذنبين
08-02-2010, 04:09 PM
كيف يجتمع الماء والنار فى يد واحدة
لعلهما يجتمعان أنتظرنى فقد وجدت مايرد كلامك جملة وتفصيلاً من واحد من الإخوان المسلمين

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 04:10 PM
ياشيخنا حفظك الله هل هذه الصوفية هى التى عليها الإخوان
سبحان الله انا اعلم أن الصوفية هى التى ما كان عليه النبى وأصحابه لكن سؤالى
هل ما عيه الإخوان هم ماعليه الأصحاب والنبى
أريد جواباً











سبحان الله وهل تراهم يتبركون بالأضرحة أو يذهبون للوالى فلان ويلتمسون منه المغفرة والرحمه

أم من الممكن اليوم نراهم يحملون المباخر ويذهبون للجوامع ويقولون( الله - حى ) !!!!!!!؟؟

أم أننا نراهم تاركى الصلاة بحجه أنهم وصلوا ولم يعد لهم حاجه بالصلاة !!!!!!!!!!؟؟؟ عجيب أمرك أخى

أنين المذنبين
08-02-2010, 04:21 PM
يقول الشيخ سعيد حوى فى كتابه جولات فى الفقهين فى الجولة الثامنة 154
{ثمّ إن حركة اإخوان المسلمين أنشأها صوفى وأخذت حقيقة التصوف وتركت سلببياته }
لعلك تقول إنها كانت فى بداية حياة المؤسس رحمة الله عليه أرد عليك بكلام الشيخ أبو الحسن الندوى فى كتابه التفسير السياسى للإسلام
ص138 {إنه كان فى أول أمره كما صرح بنفسه فى الطريقة الحصافية وكان قد تمرّس أشغالها وأذكرها وداوم عليها مدةً وقد حدّثنى خواص رجاله وأصحابه أنّه بَقى متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفى زحمة أعماله }
ماذا تقول فى هذه

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 04:29 PM
يقول الشيخ سعيد حوى فى كتابه جولات فى الفقهين فى الجولة الثامنة 154
{ثمّ إن حركة اإخوان المسلمين أنشأها صوفى وأخذت حقيقة التصوف وتركت سلببياته }
لعلك تقول إنها كانت فى بداية حياة المؤسس رحمة الله عليه أرد عليك بكلام الشيخ أبو الحسن الندوى فى كتابه التفسير السياسى للإسلام
ص138 {إنه كان فى أول أمره كما صرح بنفسه فى الطريقة الحصافية وكان قد تمرّس أشغالها وأذكرها وداوم عليها مدةً وقد حدّثنى خواص رجاله وأصحابه أنّه بَقى متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفى زحمة أعماله }
ماذا تقول فى هذه
















أقول لك أقرأ يا أخى الفاضل كلامى السابق بتمعن وفكرُ مستنير لعل مجرد أنك تحاول أن ترد على فكرة تخمرت

فى ذهنك نسيت أننى تحدثت فى ذلك سابقاً !!!



ثم الأجمل أنك أنت الذى أقررت بذلك وهو (أن الاخوان أخذوا حقيقة التصوف وتركت سلبياته )

هذه حجه عليك إذا ربطت ذلك بما سبق ذكره من مداخلتى

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 04:50 PM
لعلنى أرى اننا وصلنا إلى النقطة الأهم أخى ألا وهى

(رأي الإمام البنا في نشأة التصوف وما طرأ عليه)


والآن أخي الكريم، وبعد أن نقلنا لك رأي شيخ الإسلام ابن تيمية فيهم، ورأي الإمام الشاطبي، وأقوال علماء التصوف. فهيا
نتعرف على رأي الإمام البنا في التصوف من خلال ما سجله في مذكرات الدعوة والداعية حيث يقول:

ولعل من المفيد أن أسجل في هذه المذكرات بعض خواطر (حول التصوف والطرق في تاريخ الدعوة ا لإسلامية) تتناول
نشأة التصوف وأثره، وما صار إليه، وكيف تكون هذه الطرق نافعة للمجتمع الإسلامي، ولن أحاول الاستقصاء العلمي أو
التعمق في المعاني الاصطلاحية ؟ فإنما هي مذكرات تكتب عفو الخاطر فتسجل ما يتردد في الذهن وما تتحرك به المشاعر،
فإن تكن صوابا فمن الله ولله الحمد، وإن تكن غير ذلك فالخير آردت ولله الأمر من قبل ومن بعد:
حين اتسع عمران الدولة الإسلامية صدر القرن الأول، وكرت فتوحها، وأقبلت الدنيا على المسلمين من كل مكان، وجبيت
إليهم ثمرات كل شئ، وكان خليفتهم بعد ذلك يقول للسحابة في كبد السماء: شرقي أو غربي فحيثما وقطع قطرك جاءني
خراجه. وكان طبيعيا أن يقبلوا على هذه الدنيا يتمتعون بنعيمهما ويتذوقون حلاوتها وخبراتها في اقتصاد أحيانا، وفي
إسراف أحيانا أخرى، وكان طبيعيا أمام هذا التحول الاجتماعي، من تقشف عصر النبوة الزاهر إلى لين الحياة ونضارتها فيما بعد ذلك، أن يقوم من الصالحين الأتقياء العلماء الفضلاء دعاة مؤثرون يزهدون الناس في متاع هذه الحياة الزائل،
،( ويذكرونهم بما قد ينسونه من متاع الآخرة الباقي” وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو آكانوا يعلمون” (العنكبوت: 64)
ومن أول هؤلاء الذين عرفت عنهم هذه الدعوة الإمام الواعظ الجليل الحسن البصري، وتبعه على ذلك آثير من أضرابه الدعاة الصالحين، فكانت طائفة في الناس معروفة بهذه الدعوة بذكر الله واليوم الآخر، والزهادة في الدنيا، وتربية النفوس على طاعة الله وتقواه.
وطرأ على هذه الحقائق ما طرأ على غيرها من حقائق المعارف الإسلامية، فأخذت صورة العلم الذي ينظم سلوك الإنسان،
ويرسم له طريقا مرت الحياة خاصا، مراحله: الذكر والعبادة ومعرفة الله، ونهايته الوصول إلى الجنة ومرضاة الله. وهذا القسم من علوم التصوف، وأسميه ( علوم التربية والسلوك) لا شك أنه من لب الإسلام وصميمه، ولا شك أن الصوفية قد بلغوا به مرتبة من علاج النفوس ودوائها، والطب لها والرقي بها، لم يبلغ إليها غيرهم من المربين، ولا شك أنهم حملوا الناس بهذا الأسلوب على خطة عملية من حيث أداء فرائض الله ؟اجتناب نواهيه، وصدق التوجه إليه، وإن كان ذلك لم يخل من المبالغة في كثير من الأحيان تأثرا بروح العصور التي عاشت فيها هذه الدعوات: كالمبالغة في الصمت والجوخ السهر والعزلة..
ولذلك كله أصل في الدين يرد إليه فالصمت أصله الإعراض عن اللغو، والجوع أصله التطوع بالصوم، والسهر أصله قيام الليل، والعزلة أصلها كف الأذى عن النفس ووجوب العناية بها.. ولو وقف التطبيق العملي عند هذه الحدود التي سمها الشارع لكان في ذلك كل الخير.
ولكن فكرة الدعوة الصوفية لم تقف عند حد علم السلوك والتربية، ولو وقفف عند هذا الحد لكان خيرا لها وللناس، ولكنها جاوزت ذلك بعد العصور الأولى إلى لخليل الأذواق والمواجد، ومزج ذلك بعلوم الفلسفة والمنطق ومواريث الأمم الماضيةوأفكارها، فخلطت بذلك الدين بما ليس منه، وفتحت الثغرات الواسعة لكل زنديق أوملحد أو فاسد الرأي والعقيدة ليدخل من
هذا الباب باسم الصوف والدعوة إلى الزهد والتقشف، والرغبة في الحصول على هذه النتائج الروحية الباهرة. واصبح كل ما يكتب أو يقال في هذه الناحية يجب أن يكون محل نظر دقيق من الناظرين في دين الله والحريصين على صفائه ونقائه. وجاء بعد ذلك دور التشكل العملي للفكرة فنشأت فرق الصوفية وطوائفهم، كل على حسب أسلوبه في التربية. وتدخلت السياسة بعد ذلك لتتخذ من هذه التشكيلات تكأة عند اللزوم، ونظمت الطوائف أحيانا على هيئة النظم العسكرية، وأخرى على هيئة الجمعيات الخاصة... حتى انتهت إلى ما انتهت إليه اليوم من هذه الصورة الأثرية التي جمعت بقية ألوان هذا
التاريخ الطويل، والتي يمثلها الآن في مصر مشيخة الطرق الصوفية ورجالها وأتباعها. ولا شك في أن التصوف والطرق كانا من أكبر العوامل في نشر الإسلام في كثير من البلدان وإيصاله إلى جهات نائية ما كان ليصل إليها إلا على يد هؤلاء الدعاة، كما حدث ويحدث في بلدان إفريقية وصحاريها ووسطها، وفي كثير من جهات آسيا آذلك. ولا شك أن الأخذ بقواعد التصوف في ناحية التربية والسلوك له الأثر القوي في النفوس والقلوب، ولكلام الصوفية في هذا الباب صولة ليست لكلام
غيرهم من الناس.. ولكن هذا الخلط أفسد كثيرا من هذه الفوائد وقضى عليها.


ثم أنظر ماذا قال عن واجب إصلاح هذه الطرق الصوفية


ثم يوضح الإمام البنا واجب المصلحين نحوهم فيقول: ( ومن واجب المصلحين أن يطيلوا التفكير في إصلاح هذه الطوائف من الناس، وإصلاحهم سهل ميسور، وعندهم الاستعداد الكامل له، ولعلهم أقرب الناس إليه لو وجهوا نحوه توجيها صحيحا، وذلك لا يستلزم أكثر من أن يتفرغ نفر من العلماء الصالحين العاملين، والوعاظ الصادقين المخلصين لدراسة هذه المجتمعات، والإفادة من هذه الثروة العلمية، وتخليصها مما علق بها، وقيادة هذه الجماهير بعد ذلك قيادة صالحة). ثم يقول
الشيخ البنا -رحمه الله -: وأتذكر أن السيد توفيق البكري -رحمه الله - فكر في ذلك، وقد عمل دراسات علمية وعملية شيوخ الطرق، وألف لهم فعلا كتابا في هذا الباب، ولكن المشروع لم يتم ولم يهتم به من بعده الشيوخ، وأذكر من ذلك أن الشيخ عبد الله عفيفي رحمه الله كان معنيا بهذه الناحية، وكان يطيل الحديث فيها مع شجوخ الأزهر وعلماء الدين، ولكن كان مجرد تفكير نظري لا أثر للتوجه إلى العمل فيه. ولو أراد الله والتصت قوة الأزهر العلمية بقوة الطرق الروحية، وقوة
الجماعات الإسلامية العملية، لكانت أمة لا نظير لها: توجه ولا تتوجه، وتقود ولا تنقاد، وتؤثر في غيرها ولا يؤثر شئ فيها، وترشد هذا المجتمع الضال إلى سواء السبيل. هذا.. ويواصل الشيخ البنا تعريفه بالتصوف ومعناه عند أصحابه فيقول: يراد بالتصوف: الزهد في الدنيا والالتفات إلى الآخرة، والاجتهاد في طاعة الله تعالى. أو يراد به تطهير النفس من أدران البشرية حتى تصفو وتشرق وتكون مرآة للحقائق الربانية، والأسرار الإلهية. أو يراد فناء العارف عما سوئ الله تعالى فلا
يرى موجودا بذاته غيره أو يراد به اتباع الرسول و في أقواله وأفعاله وأحواله.

أو يراد به هذه المعاني كلها لتلازمها واتصالها وترتب بعضها على البعض الآخر. وهذا المعنى هو الذي يقصده شيوخ
الصوفية المحققون رضوان الله عليهم لا يعدلون به إلى غير ذلك، وأقوالهم في تعريف التصوف وحده تؤيد هذا القصد.
قال الإمام الجنيد بن محمد: التصوف هو أن يميتك الحق عنك ويحييك به. ولأن: هو أن تكون مع الله بلا علاقة. وقال أبوبكر الشبلي -رضي الله عنه -: الصوفي منقطع عن الخلق متصل بالحق. وقال بعض الشيوخ: وهو الدخول في كل خلق
سني والخروج من آل خلق دني. أو هو أخلاق آريمة ظهرت في زمان آريم مع قوم آرام. وقال سهل بن عبدالله -رضي الله
عنه -: الصوفي من صفا من الكدر، وامتلأ من الفكر، وانقطع إلى الله دون البسر، واستوى عنده المال والمدر.


وقد يطلق التصوف ويراد به الأذواق ما والمواجد ونتائج الكشف التي تعرض للسالكين وتلح للسائرين، وهذا المعنى خاصبصاحبه لا يصح أن يظهره أو يكتبه أو يشير إليه ولا يصح أن يتخذ حكما شرعيا ولا حجة لحكم ولا يمكن أن تصوره العبارة أو تحده اللغة لأنه من الأذواق التي لا تتناولها مدلولات الألفاظ. وإلى هذا الإشارة بقول بعض الشيوخ:”علمنا هذا إشارة فإذا صار عبارة فني”.
ويقول صاحب منظومة المباحث الأصلية: ووضعه في الكتب لا يجوز بل هو كنز في النهى مكنوز إياك أن تطمع أن تحوزه من دفتر أو شعر أو أرجوزة وهذا هو المسمى بعلم المكاشفة، وهو أمر شخصي يتعلق بصاحبه فقط، ولا تتناوله الأحكام العامة، فإن أظهر منه شيئا وافق الأحكام الظاهرة العامة سلم له، وإن كان مخالفا لها أقيمت عليه حدودها. وقد يقصد بعض الناس من لفظ التصوف معنى ثالثا عماده المذاهب الفلسفية والآراء النظرية وهو نتيجة ربط الأذواق والمواجد بهذه العلوم وخلطها بأحكامها وقواعدها ويتأدى الباحثون في التصوف بهذا المعنى إلى الوحدة والحلول
وغيرهما من الآراء الفلسفية الصرفة، والتصوف، بهذا المعنى أمر فلسفي عقلي لا صلة له بالإسلام البتة ولم يكن على
عهد السلف الصالح ولم يتكلم فيه آبار الصوفية، وإنما هو علم أوجده اتساع العلوم واستبحار العمران، وترجمة آتب الأهم
الأخرى، واختلاط قواعد علومها بعلوم الإسلام آما وقع في علم الكلام، وقد يؤدي بصاحبه إلى الخروج عن عقيدة آهل الإسلام وهو يظن أنه من خاصتهم.
وقد كان النظر في التصوف بهذا المعنى سببا لبلاء كبير في المسلمين وتكأة لكل ***** يلتمس السبيل إلى نيل شهواته
تحت ستار من العقائد، أو ملحد يريد أن يهدم الإسلام بتصيد الشبهات، أو معطل يحاول التخلص من تكاليف الكتاب والسنة.
فعليك أن تتمسك بمدلول المعنى الأول وتعمل به فينكشف لك سر المعنى الثاني، و أحذر أن يلتبس عليك الطريق فتكون
ممن يفهمون التصوف بالمعنى الثالث، ولممل الله دائما أن يلهمك رشدك، فإن مزالق الطريق كثيرة،


والله حسبنا ونعم الوكيل.



أخى الفاضل / أأنتهينا من هذه أم تريد المذيد من فكر الإخوان عن التصوف

لعلك تريد منى أن احدثك عن


( التصوف والكتاب والسنه )

prof/ Ahmed Gouda
08-02-2010, 05:14 PM
أننتقل لشبهة آخرى اثرتها أنت سلفاً

مثل

1- الإخوان والتقريب مع الشيعة .

2- الإخوان ونظرتهم لليهود .

3- أم علاقاتهم مع أيمن نور - على حد قولك - سابقاً .

أم أنك لا تريد هذا ولا ذاك ولديك ملفات آخرى مثل

- الأسماء والصفات .

- التفويض .

- عدم الاهتمام بدارسة العقيدة .

- جذب الجماهير تحت شعار الاسلام هو الحل .

- لماذا يعمل الاخوان بالسياسة؟

- الإخوان والدستور والقانون.

- الاخوان ودخلوهم الانتخابات .

- الاخوان والخلاف حول النقاب والحجاب .

- الاخوان وموقفهم من التعددية الحزبية .

- أو ربما نتحدث عن حادث المنشية أو مقتل الخازندار .
فقط أريد ان أقول لك أخى وأستاذى الفاضل

دعنا من الخلاف ولنلتحم من أجل مصلحه الأمه

فالكثير يريد أن يرانا مختلفون ويقف ليضحك علينا


ولتنظر إلى حالنا وما وصلنا اليه


وكيف ينال الكثير من ديننا ونحن واقفين مكاننا


نختلف فى ( شخص يقصر البنطلون - شخص يراه عدم خيلاء ) ( امراه ترى النقاب فرض - والإخرى تأتى لك بالدلائل أن الحكم هو كشف الدين والوجه )











ونحن على هذا الحال ندعهم يمنعون النقاب فى الكليات والمدارس ولكننا مشغولون بما هو اعظم من ذلك

مشغولون بتكفير بعض وأنك لا تسير على منهج السنه والجماعه والثانى يرد لا انت من يريد ان يجعلنى فى نقطه ضيقة لا أخرج منها وهكذا







كفاكم عبثاً يا أمه الإسلام

أنين المذنبين
08-02-2010, 05:44 PM
أخى الفاضل أحمد
أنت ما أجبتنى هل الإخواتن يسيرون على نهج السلف الصاح
بما تسمونه الصوفية
ما رددت علىّ

أنين المذنبين
08-02-2010, 08:56 PM
البيعة في جماعة الإخوان المسلمين :

والبيعة عند الأخوان المسلمين صوفية عسكرية كما نص على ذلك حسن البنا عندما شرح أركان البيعة العشر فإنه بين أن هذه البيعة صوفية عسكرية وشعارها (( اسمع وأطع دون حرج وشك وتردد)) وهوأصل صوفي .
حسن البنا وقد بايع على الطريقة الصوفية قبل أن يؤسس الأخوان المسلمين وذكر ذلك في كتابه "مذكرات داعية " وأنه بايع شيخ الحصافية وبعد ذلك أسس الأخوان المسلمين فأخذ هذه البيعة الموجودة عند الصوفية ووضعها ضمن دعوته فبايع الناس .
بل حتى اسم المرشد العام : هذه الكلمة اصطلاح صوفي وهو الولي الكامل وبعضهم سماه (المرشد ) في بعض كتب الصوفية المتقدمة ونصوا عليه بهذا الاسم فاسم المرشد اسم صوفي وضعه الصوفية وحسن البنا أختاره لنفسه وسمى به نفسه (المرشد العام ) وكل من
يأتي بعده يتسمى بهذا الاسم .
وبيعتهم تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول : بيعة صوفية فيها عدم الاعتراض على الشيخ وعلى المسؤول ولا تعترض فتنطرد .
ويقول عمر التلمساني في كتابه " ذكريات لا مذكرات" ( أنه كان بين يدي حسن البنا كما يكون الميت بين يدي مغسله ) وهذا شعار الصوفية وأنه (كان يسمع بسمع البنا ويرى برأي البنا ) وغير ذلك .
وهذا يلزم الأخوان بالطاعة وعدم المعصية .
القسم الثاني : بيعة عسكرية تلزم الشخص بطاعة المسؤول الأمير في الجهاد والقتال وغير ذلك وهذا ذكره كما سبق ( أنه صوفية عسكرية ) .
والعسكرية بانت ووضحت عندما وضع في عام 1940 م أسس التنظيم الخاص السري للإخوان المسلمين فإن هذا الجهاز كان يبايع من ينظٍم إليه على المصحف والمسدس ، حيث أنه إذا أصدر له أمر بالتفجير فجر أو بالقتل قتل وهكذا صدرت في أيامهم فقتلوا وذبحوا ذكر
هذا محمود الصباغ في كتابه "التنظيم الخاص" ذكر العمليات التي قاموا بها من التفجير والقتل والظهور بالمظاهرات ووضع التفجيرات معهم في المظاهرات وقتلوا العسكر وقتلوا الناس وغير ذلك مما يطول بيانه هنا .
مما يبين لكم أن البيعة عند الأخوان المسلمين بيعة صوفية من جهة وبيعة عسكرية من جهة أخرى انقيادية وكأنها دولة قائمة لها حاكمها الذي هو حسن البنا يصدر الأوامر ويحكم ويقتلون الناس ويفجرون ويجاهدون وغير ذلك ، و انقلاب عام( 1952م) أكبر دليل على ذلك .
فأهم شي لمن يريد الانضمام لجماعة الإخوان أن يلتزم بالبيعة لحسن البنا وأن يلتزم بلوائح الأخوان المسلمين وأن يلتزم بالأسر وأن يبذل الطاعة وأن يقوم بالعمل الذي يسند إليه من قبل هذه الجماعة ومن قبل هذه المسؤولية الموجودة التي هي أكبر منه فإذاً فعل ذلك فهو من الأخوان المسلمين ، هذا أصل وضعه حسن البنا ، و بعد ذلك هو وشأنه في اختيار العقيدة التي يريدها يريد أن يكون صوفياً يريد أن يكون أشعرياً أو معطلاً أو شيعياً اللهم أنه يلتزم بالبيعة وما تضمنته البيعة من عشرة مسائل ذكرها في رسائله وكذلك يلتزم بلوائح الأخوان المسلمين ويلتزم بالطاعة والحقيقة أن فرقته لو نظرت إليها لوجدت أن مؤسسها كمن يريد أن يؤسس دولـة .
فيصر الإخوان المسلمون على جعل البيعة للمرشد العام بمنزلة البيعة لخليفة المسلمين..




فقد قال سعيد حوى : ))فهل رأى أحد فى هذه الأمة رجلاً كحسن البنا..؟! وهل رأى الجيل الحاضر رجلاً أصلب من حسن الهضيبى, وإن لخليفة الاثنين فى أعناقنا لبيعة ((
المصدر : المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين ص 30)
وقال (( إن جماعة بعد سيرها الطويل, وتحملها الكثير ; أصبحت تاريخياً هى وحدها صاحبة الحق فى الإمامة, ولا نزكى على الله أحداً ((
المصدر : المرجع السابق (ص 294

وما هذا الإصرار إلا بثمره تربية حسن البنا لجماعته,
فقسم البيعة عند الإخوان المسلمين (( أعاهد الله العلى العظيم على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين, والجهاد فى سبيلها, والقيام بشرائط عضويتها, والثقة التامة بقيادتها, والسمع والطاعة فى المنشط والمكره , وأقسم بالله العظيم على ذلك, وأبايع عليه, والله على ما أقول وكيل(( !!!!!
المصدر : قانون النظام الأساسى لهيئة الإخوان المسلمين وشعبها (ص 7

فإن الشروط المذكورة هذه البيعة لا يجوز أن تُعطى إلا لخليفة المسلمين المتفق عليه من كافة المسلمين); كما فى حديث عبادة بن الصامت -رضى الله عنه- : (( بايعنا رسول الله -عليه الصلاة واسلام- على السمع والطاعة فى منشطنا ومكرهنا, وعسرنا ويسرنا)) متفق علية.
فبما أنه لا يجوز هذا الفعل فإذاً لا يجوز ما يأتى من بعده , فما بني على باطل فهو باطل..

المجاهد فى سبيل الله
08-02-2010, 09:01 PM
السلام عليكم
بص يا اخ كريم
بعيدا عن موضوع النقل دا
انت عندك انتقاض لجماعة الاخوان
اتفضل
اذكرها فى عناصر
وياريت اكون بناقش الاخ كريم
مش بناقش واحد بينقل وبس
اتفقنا؟
بس المشكلة انى فى التربية العسكرية مش حعرف اتابع
بس وماله حط اسئلتك و الشبهات الى بتتردد فى ذهنك وان شاء الله حجاوبك

أنين المذنبين
08-02-2010, 09:22 PM
يا أخى لا والله أنا كنت سأفعل هذا الموضوع
فبارك ربّى فى حبيبى وأخى أبو الراء
أعطانى كتيب له أسمه الد المبين على جماعة الغوان المسلمين
فلقيت فيه ما أريد قوله فقلت فى نفسى
بدلاً من اكتب أنقل منه وأستأذنت منه فسح لى اخونا بارك الله فيه
بس هذه ه كل القصة
وبعدين أنا مفيش أسئلة فىلا دماغى دا منهج خى هل على حق ام على باطل

ابراهيم السداوى
08-02-2010, 11:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ... أخى كاتب المقالة الأولى ...جزاك الله خيرا بسبب حرصك و لكنى أراك جاوزت الصواب فى حكمك على جماعة الأخوان المسلمين..... وذلك ...أولا : لأن كل ما ذكرته له تأويلان وله محملان وأنت أولته وحملته على المحمل السيئ .... وهذا فى حد ذاته مخالف لمنهج أهل السنة و الجماعة ...... ثانيا : أنت جزمت من البداية أن منهج السلفيين هو المنهج الحق وهذا تحيز ممقوت فهو تحيز لمنهج يمثل فهم بشرى للاسلام وبه الغث و السمين ولكن لن أجرح أحد ....... ثالثا : طالما أن كل هذه المنهاج هى أجتهاد أفراد فى فهم الاسلام ,و الأصل هو أعتبار النية الصالحة فى كل ألأفراد و المناهج ( الا اذا كان كفرا بواحا ) فأن أحدنا لا يملك الحقيقة المطلقة أو الحق المطلق فى نقد بل ونهش أفراد ماتوا على خير وقد يكونوا قد سكنوا الجنة قبل ميلادنا أ معرفتنا بالاسلام.... رابعا : هذا الخلاف ليس فى محله و لا أوانه لأنه سيظل قائما الى أن يشاء الله بوجود خليفة مبايع يجمع شملنا جميعا ... ولن نزيد فى مناقشاتنا هذه غير فرقة لا يرضاها الله و لا رسوله... خامسا : هناك مسائل لا يجب أن تثار للعوام بل هى مسرح للمتخصصين وقد يعد شغل العامة به جرما ولغوا و تحدث فيما لا يعنى " قل تعالوا الى كامة سواء" سادسا : ما ذكرته من أستشهادات لشيخنا الألباني و غيره هى مجرد آراء تحترم لعلم قائليها أما فوالله ان بالقلب منها لشك...... وفى النهاية أخى الكريم ...أدعوك الى أن نجتمع معا لخدمة هذا الدين مع اعتزاز كل منا بمنهجه و تقديره للمناهج الصحيحة الأخرى وليكن شعارك ( منهجى صحيح يحتمل الخطأ و منهج غيرى خطأ يحتمل الصواب ) و لنعذر بعضنا فيما أختلفنا فيه .. وليكن بيننا التناصح بشروطه كى نؤجر بدلا من السب والقذف الذى لا طائل منه الا تأخير النصر ... وأقول لك أخيرا " هيا لنجتمع على ما يصح به اسلامنا ثم نتسابق فرديا في العزائم ... و أقسم لك أنه سيأتى اليوم الذى نلوم بعضنا على ما فاتنا من خير ) و اختم بقول ذكره الشيخ بكر بن يزيد و هو يرد على من هاجم الأخوان : قلوا عليهم من اللم لا أبا لأبيكم ...... أو سدوا المككان الذى سدوا.