مشاهدة النسخة كاملة : يأيها المبتلي .....!


Khaled Soliman
15-06-2009, 05:46 AM
أننا كلنا مبتلون
منا المبتلي بالزوجة / الزوج الغير صالح أو الولد أو الفقر والحاجة أو المرض أو المال أو الصحة أو الكادر أو السلطان ... ألخ

نصائح لكل مبتلى 1

وأبدأ مع نفسي وإياكم ، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي
يرويه صهيب بن سنان الرومي القرشي حيث يقول فيه عليه السلام :
" عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن
أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له"
الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي - خلاصة الدرجة: صحيح -
المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2999
فالحمد لله ثم الحمد لله ... الحمد لله الذي جعلنا من عباده المسلمين
وأسأله تعالى أن نكون من المؤمنين المتقين ... فلا تحزن يا من ابتلاك
المولى بأي ابتلاء في هذه الدنيا ... وأبشر ثم أبشر برحمة الله ورضوان
من الله عز وجل إن كنت من عباده المؤمنين ... فأمرك كله لك خير
سراءه وضراءه ... ولكن عليك بالصبر لأن الله مع الصابرين وعليك بالشكر
وعدم القنوط من رحمته تعالى فلا ييأس من رحمة الله إلا المجرمون.


نصائح لكل مبتلى 2
يقول سبحانه وتعالى :

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ
الصَّابِرِينَ }آل عمران142

اعلم أخي في الله أن هذه الدنيا هي دار فناء وابتلاء ومحن وشدائد
وهي طريق وممر نصل من خلاله للدار الآخرة ... وهناك إما شقاء
وندم وحسرة .. يوم لا ينفع الندم ولا ينجي المال والولد والعياذ بالله
وإما السعادة والفرح والسرور ودخول الجنان بإذن الرحيم الرحمن
وأسأل تعالى أن نكون جميعا من هؤلاء ... ولكن إخوتي في الله حتى
نكون منهم يجب النجاح في امتحانات الدنيا والصبر على ابتلاءاتها
وحمد الله في السراء والصبر على الضراء والثبات عند المحن حتى
يكتبنا سبحانه وتعالى من الصابرين فنكون من أهل جنات النعيم .
والله المستعان



نصائح لكل مبتلى 3

جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن
سلعة الله الجنة "

‌تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6222 في صحيح الجامع.‌

فلننظر أيها الإخوة للسلعة التي نريد شراءها قبل أن ننظر للثمن
فلننظر أننا نريد شراء جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدها
الله سبحانه وتعالى للمتقين ... فإذا كانت الجنة هي السلعة المطلوبة
فلا بد لنا من دفع ثمنها مهما بلغ ... لأن الحياة فيها أبدية ... لا فيها نصب
ولا تعب ولا مشقة ولا كدر ولا ألم ولا حزن ولا مرض ... ألا تستحق منا
هذه السلعة الصبر والثبات ؟!!! ... بلى ورب الأرض والسماوات.



نصائح لكل مبتلى 4
قال تعالى

{ ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقص من الأموال
والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا
لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
المهتدون } (سورة البقرة )

اعلم أخي في الله ... أن الابتلاءات أنواع تشمل الجانب النفسي والبدني
والصبر عليها له أجره العظيم بالبشارة من المولى تبارك وتعالى وصلاة
لهم من الله تعالى ورحمة تتنزل عليهم ويكونوا من المهتدين . فالصبر
يكون على طاعة الله وعبادته والصبر يكون على الامتناع عن المعصية
وإلتزام أمره تبارك وتعالى واجتناب نواهيه والصبر يكون على قدر الله عز
وجل والرضا بما يصيبه من المصائب والنوائب . والناس درجات في هذا
الصبر فكن أخي في الله في أعلى درجات الصبر وامتثل لأمر الله
تعالى في جميع أنواع الصبر في مجالات حياتك جميعها. وأسأل الله
أن يجعلنا وإياكم من الصابرين عند الابتلاء .





نصائح لكل مبتلى 5


إلى كل مبتلى ... إلى كل من ضاقت به الدنيا بسبب محن وشدائد الدنيا
... عليك أخي في الله بحمد الله في كل وقت وكل حين ... وأسوق لكم
إخوتي في الله هذه القصة والتي رواها وساقها لنا أصدق البشر عليه
الصلاة والسلام لنأخذ منها العبر والدروس ...ولا أطيل عليكم حتى لا تملّوا
فلكم أخذ العبرة من أبطال القصة الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل
الله تحت أشد وأغرب أنواع التعذيب ... فالحمد لله حيث لم تصل ابتلاءاتنا
لدرجة ابتلاءاتهم. ونسأل الله لنا ولكم الثبات والعافية ... وأما القصة
فوردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه :

" ان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد
كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه فكان في
طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه ; فكان إذا أتى
الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى
الراهب فقال إذا جئت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا جئت أهلك فقل
حبسني الساحر ; فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست
الناس فقال اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب فأخذ حجرا فقال اللهم
إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى
يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس ; فأتى الراهب فأخبره فقال
له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك
ستبتلى فلا تدل علي ; وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس
من سائر الأدواء فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة
فقال ما هاهنا أجمع لك إن أنت شفيتني قال إني لا أشفي أحد إنما
يشفي الله عز وجل فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك فآمن بالله فشفاه
الله ; فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك
بصرك قال ربي قال ولك رب غيري قال ربي وربك الله فأخذه فلم يزل
يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ
من سحرك ما يبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل فقال إني لا أشفي
أحدا إنما يشفي الله عز وجل ; فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على
الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمنشار
فوضع المنشار على مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جيء
بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق
رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك
فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا
فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم به ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه ;
فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم
الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك
فقال كفانيهم الله فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه
في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به
فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي
إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك فقال كفانيهم الله ; فقال للملك
إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال وما هو قال تجمع الناس
في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع
السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارم فإنك إذا فعلت
ذلك قتلتني ; فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ
سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال بسم الله رب
الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه موضع
السهم فمات فقال الناس آمنا برب الغلام ; آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام
فأتى الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن
الناس فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدت وأضرم النيران وقال من لم
يرجع عن دينه فأقحموه فيها ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها
فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق "

تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 4461 في صحيح الجامع

عاشقة الموج
15-06-2009, 08:25 AM
مشكور تعتبر من القص الذى ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما أبلغ عن ربه وهى قصص نتعلم منها الألتزام والتعلم للصغير و الكبير
أحسنت وبارك الله فيك.....

محمد على ابوزياد
15-06-2009, 08:40 AM
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)

الأستاذة هدى
15-06-2009, 08:44 AM
باسم الله ما شاء الله موضوع غاية فى الجمال

بارك الله فيك

وجعلنا الله من عباده المخلصين اللهم امين

عماد ابو شهد
15-06-2009, 10:33 AM
وماذا نفعل اذا ابتلينا بحكومة ووزارة مريضة ؟ هل هذا من ضمن الابتلاء
؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Abu Menna Mohamed
15-06-2009, 12:23 PM
هو فيه بعد جور السطان الحكومات بلاء يا اسيادنا ربنا يرحمنا

الأستاذة هدى
15-06-2009, 09:43 PM
بارك الله فيكي وشكراً علي المشاركة والإضافة
قال تعالي "احسب الناس ان يتركو ان يقولو آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقو وليعلمن الكاذبين "


صدق الله العظيم اللهم اكتبنا من الصادقين وتب علينا وتوفنا مسلمين اللهم امين

رأفت وليم
15-06-2009, 11:54 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووووور

Soaad-532
16-06-2009, 10:33 PM
(اللهم رحمتك ارجو فلا تكلنى الى نفسى طرفة عين واصلح لى شانى كله ،لااله الا انت) بارك الله فيك اخى الكريم.

مستر محمود صادق
18-06-2009, 12:43 AM
جزاكم الله خير وجعله فى ميزان حسناتكم

عبدالقادر محمد
18-11-2009, 01:05 AM
جزاك الله خير الجزاك

**(elktra)**
18-11-2009, 06:38 PM
بجد موضوع رائع من حضرتك مستر خالد
جزاك الله خيرا

مستر .سعد الحجرى
11-03-2010, 10:41 PM
http://g.abunawaf.com/2010/2/2/footsteps2.jpg (http://www.abunawaf.com/post-9150.html)
خطوات عند نزول البلاء

كل إنسان عرضة للبلاء مادام أنه يقطن دار الشقاء ، فأمّا المسرف على نفسه بفعل الذنوب فيُطهره الله ويكفّر ذنبه ، حتى يمشي على ظهر الأرض وليس عليه ذنب .
هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)، وأما المؤمن التقي فيرفع الله به منزلته ويعلي درجته حتى يدرك بهذا الابتلاء منزلة علية لم يكن ليدركها بعمله رغم صلاحه ، وكلٌ يبتلى على قدر إيمانه فأعظم الناس ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، وقد يكون الابتلاء ابتلاء دفع يقربك إلى الله زلفى .
والله تعالى أرشدنا لكيفية مواجهة مرحلة الابتلاء بنص القرآن ، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديثه العطرة ، ومما لاشك فيه أنَّ بنصوص الوحيين كفاية وهداية ، ولكن لا نلغي تلك التجارب العملية المفيدة لأصحاب الفضل والنُهى الذين عايشوا أنواع الابتلاءات وخرجوا بحكمةٍ يُستضاءُ بها لاسيما في هذا الطريق .

وهنا أذكر من تلك الخطوات التي أعتقد جازماً أنَّ من تحرى العمل بها فلن يضيع الله أجره ولن يُخيّب سعيه ، إنْ سار عليها وعدته الصبر واليقين بموعود رب العالمين :

1 -إسترجع ؟
عند نزول البلاء بك وهو أن تقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون . قال تعالى : {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}

2 -تذكر ؟
أن الصبر عند الصدمة الأولى أي عند تلقي البلاء ، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : (الصبر عند الصدمة الأولى) .

3 -إستحضر ؟
عظيم الأجر المترتب على هذا البلاء لو أنك صبرت واحتسبت . قال عليه الصلاة والسلام : (ما يصيب المسلم من نصب ، ولا وصب ، ولا هم ، ولا حزن ، ولا أذى ، ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) .

4 -تيقّن ؟
أنّ هذا البلاء بقدر الله الذي كتبه قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال تعالى : {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إنَّ ذلك على الله يسير} ، فهذا الإبتلاء سيجري عليك صبرت أم لم تصبر ولن يُمكنك تجنبه مادام أنه كُتب عليك وثق أنه خير لك في كل حال وإن جهلت المنفعة ، أمّا إنْ جزعت فسوف تجمع بجانب مصيبتك مصيبة أخرى وعند الصبر ستؤجر وسيعينك المولى ، فالصابر محمود مشكور ملطوف به ، والجازع مذموم ممقوت غير ملطوف به ، وفي ذلك قال أبو تمام :
وقال عليٌ في التعازي لأشعثٍ ... وخاف عليه بعض تلك المآثمِ
أتصبرُ للبلوى عزاءً وحسبةً ... فتؤجر أو تسلوا سلوّ البهائمِ

5 -تأسى ؟
بمن هم أعظم منك إبتلاءً وكثيرٌ ماهم فهذا يوسف عليه السلام سُجن مظلوماً ، وأيوب مرض 14 عاماً ومات أبناءه وذهب ماله ، ويونس التقمه الحوت ، وإبراهيم أُلقي في النار وهجر موطنه ، و نوح دعا قومه 950 سنة فلم يستجيبوا له وغرق ابنه وهو يرى ، ويحيى قطع رأسه مهراً لبغي ، وزكريا نُشر ، وموسى أُلقيَ في اليم وهو رضيع ، ونبينا عليه الصلاة والسلام أُلقيَ عليه سلا الجزور وشجت رباعيته وسال الدم من وجهه الكريم وطرد من مكة وألتجأ إلى الطائف فطردوه منها وأغروا به سفهائهم فرموه بالحجارة وسال الدم منه وقيل عنه ساحر وشاعر ومجنون ، وغيرهم الكثير الكثير ، فأين أنت منهم وهم أكرم الخلق على الله ، تذكر هذا لتسكن روحك وتحمدالله على بعض الجوانب الجميلة بحياتك ، كما أنّ محاولتك معرفة كيف تعايشوا مع ابتلاءاتهم مما يضيء طريقك ويوقد شُعلة همتك لتجاوز الإبتلاء .

6 -إعلم ؟
أنّ كل بلاء دون دينك فهو رحمة واعلم أنك مفارقه لا محالة ، فاحمد الله على ذلك ولا تجزع ، وقد كان عمر بن الخطاب إذا نزلت به مصيبة يقول كلمات تشع نوراً وتسطر بماء الذهب : (الحمد لله ثلاثاً ، الحمد لله إذ لم تكن في ديني ، والحمد لله إذ لم تكن أكبر منها ، والحمد لله إذ أُلهمت الصبر عليه) .
فليتك تحلو والحياة مريرةٌ .. وليتك ترضى والأنامُ غضابُ وليت الذي بيني وبينك عامرٌ .. وبيني وبين العالمين خرابُ إذا صحّ منك الود فالكل هينٌ .. وكل الذي فوق التراب ترابُ

7 -توجّـه ؟
إلى الله بالدعاء أن يرفع عنك هذا البلاء وأن لا يفتنك وأن يجعله لك تطهيراً ورفعة وأن يجعل تحت المحنة منحة وخلف النقمة نعمة ، إذ لم يزل الدعاء سلاح المؤمنين وعدة الصابرين ، وهو من أهم أسباب رفع البلاء .
ولكل حالٍ معقبٍ ولربما .. أجلى لك المكروه عما يُحمدُ

8 -أبدع ؟
وابحث عن عملٍ يُناسب حالك لتعمله ، ولا تقف حياتك بدعوى نزول البلاء بك ولا تركن إلى العجز ، فكم من مبتلاً نبغ ووصل مالم يصله الصحيح المعافى ، وحاول التكيّف مع ما حلّ بك وانظر في مَن سبقك من أرباب الهمم العالية فإنّ الإبتلاء طريق العظماء ، ولنأخذ لمحة صغيرة من قصة كل معطياتها تدل على الإبتلاء والضعف ، فالقتل والتشريد والحزن والغربة من سماتها الظاهرة ؟

- عبدالرحمن الداخل أو عبدالرحمن بن معاوية الأموي ، قام بأعمال تُشبه الخوارق ولكنها حقائق ؟
قُـتِـلَ أهله حتى ارتوت الأرض من دمائهم ، فاضطر مكرهاً الى السباحة لينجو هو وأخ له من الموت ويصل الى الضفة الأخرى ، فرجع أخاه بعد أن أعياه التعب وبعد أنْ أعطوه الأمان وضمنوا له أنْ لا يؤذوه كذباً وزوراً ، فقتلوه أمام عينه ، أما هو فأكمل السباحة وعاش غريباً طريداً مدة من الزمن ، ولكنه لم ييأس وثابر وشمّر عن ساعد الجد ولم تمضِ غير سنيّات قليلة حتى دخل قرطبة خليفة للمسلمين في بلاد الأندلس فسمّاه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور : صقر قريش بعد أن أنهكه وأخمد جميع الثورات التي خططها له في القصة المشهورة .
إذن فيا أهل البلاء .... إسترجعوا ، واصبروا ، واستحضروا ، وتـيـقّـنوا ، وتأسوا ، واعلموا ، وتوجّهوا ، وأبدعوا ، { وما كان الله ليضيع إيمانكم إنّ الله بالناس لرؤوفٌ رحيم } .

محمد نصر احمد
12-03-2010, 10:27 AM
بارك الله فيكم

أبو إسراء A
12-03-2010, 09:50 PM
جزاكم الله خيرا أخى الحبيب أستاذ خالد سليمان

Khaled Soliman
13-03-2010, 12:00 AM
منقول عن الشيخ عائض القرني
لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا؟! خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحا؟! ،
لا تحزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ، وحزنت من الفقر فازددت نكدا ، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.
لاتحزن : فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولا زوجة حسناء ، ولا مال وفير ، ولا منصب سام ، ولا أولاد نجباء.
لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقمة ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجنا لا يطاق.
لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان: { فبأى ءالآء ربكما تكذبان } .
لا تحزن : ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن؟!


وفي النهاية أسئل الشيخ الكريم والأعضاء الكرام ماذا إذا كانت المصيبة في الدين !!!! فكيف لا نحزن !!!!

المجاهد فى سبيل الله
13-03-2010, 12:35 AM
جزاك الله خيرا استاذى الكريم
اللهم نجنا من كل سوء وبعد عنا البلاء و الغلاء و كل الشرور

أبو إسراء A
28-06-2010, 02:49 PM
موضوع هام كالعادة بارك الله فيك

أفنان أحمد
28-06-2010, 10:53 PM
منقول عن الشيخ عائض القرني

لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا؟! خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحا؟! ،

لا تحزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ، وحزنت من الفقر فازددت نكدا ، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.


لاتحزن : فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولا زوجة حسناء ، ولا مال وفير ، ولا منصب سام ، ولا أولاد نجباء.


لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقمة ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجنا لا يطاق.


لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان: { فبأى ءالآء ربكما تكذبان } .


لا تحزن : ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن؟!



وفي النهاية أسئل الشيخ الكريم والأعضاء الكرام ماذا إذا كانت المصيبة في الدين !!!! فكيف لا نحزن !!!!



جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل

أبو إسراء A
29-06-2010, 11:25 AM
(كم في البلية من عطية خفية )
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،






قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت


ويبتلي الله بعض الناس بالنعم



قال -تعالى-: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة:216)

وقال بعضهم: عواقب الأمور تتشابه في الغيوب، فرب محبوب في مكروه، ورب مكروه في محبوب.

وقال -عز وجل- عن حديث الإفك على المبرأة من فوق سبع سموات: (لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)(النور:11)

فقد يبتلي العبد ببلاء هو عين عافيته، فيرفع الله -عز وجل- به ذكره ويظهر به محبة الخلق له ، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ويفتح عليه في العبادات، والطاعات، والأحوال الإيمانية، والمنح الربانية ما هو أعظم مما ابتلي به. فيكون هذا البلاء نعمة خفية ومنحة مطوية، حتى لا يحسده الخلق، وهذا من لطف الله -عز وجل- بأوليائه وتربيته لهم، مما يربي الوالد الشفيق ولده الوحيد (وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)(آل عمران:68)

- فمن فوائد البلاء معرفة الأصدقاء من الأعداء كما قال بعضهم:






جزى الله الشدائد كل خير


عرفت بها عدوي من صديقي



- ومن ذلك الثواب العظيم في الصبر على البلاء، والرضا بمر القضاء، قال-تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزمر: من الآية10)

- ومن ذلك تكفير الذنوب قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال البلاء في العبد المؤمن في نفسه، وماله وولده، حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة) [1] (http://www.salafvoice.com/admin/htmleditor/edit.htm#_ftn1)

- من ذلك معرفة عز الربوبية، وذل العبودية، فالله -عز وجل- يبتلي من شاء من خلقه ، بما شاء من ألوان البلاء ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

والعبد ليس له إلا الرضا والصبر، كما يقولون، الحيلة فيما لا حيلة فيه الصبر. ومن لم يصبر صبر الكرام ، سلا سلو البهائم.

- ومن ذلك إظهار شرف المؤمن، ورفع درجته في الدنيا والآخرة، فالعبد تكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره، حتى يبلغه إياها. [2] (http://www.salafvoice.com/admin/htmleditor/edit.htm#_ftn2)

- ومن ذلك توفيق العبد للدعاء غالبا وقد قال بعض السلف: لأنا أخوف أن أحرم الدعاء، من أن أحرم الإجابة، فإذا فتح للعبد في الدعاء فإن الإجابة معه. و قد كان المشركون يخلصون الدعاء في الشدة، فإذا نجاهم الله -عز وجل- أشركوا معه غيره، والله -عز وجل- يعلم أنهم سيعودون إلى الشرك، ولكن ينجيهم ببركة هذا الإخلاص اللحظي.

- ومن ذلك تمحيص قلوب المؤمنين، حتى تصلح لحب الله -عز وجل-، وذكره وعبادته.

- ومن ذلك الخروج من حيز الغفلة، والاشتغال بالذكر والطاعة .

- ومن ذلك ظهور محبة الخلق له، وتعاطفهم معه.

- ومن ذلك أن المحن آداب الله لعباده وتأديب الله يفتح القلوب والعقول .

- ومن ذلك العلم بأن الدنيا دار الابتلاء والكرب لا يرجى منها راحة






وما استغربت عيني فرقا رأيته


ولا أعلمتني غير ما القلب عالمه



- ومن ذلك أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها وهو بجزعه يزيد في مصيبته حيث يشمت أعداءه ، ويسوء أصدقاءه ويغضب ربه ويسر شيطانه ويحبط أجره ، ويضعف نفسه.








[1] (http://www.salafvoice.com/admin/htmleditor/edit.htm#_ftnref1) رواه أحمد (1/174) والترمذي (2522 شاكر)،الزهد،وابن ماجه (4023) الفتن،والدارمي (2/320)،وقال الترمذي :حديث حسن صحيح،وصححه الألباني في الصحيحة رقم (2280) .

[2] (http://www.salafvoice.com/admin/htmleditor/edit.htm#_ftnref2) والحديث الدال على هذا المعنى رواه ابن حبان (2908 الإحسان ) الجنائز،والحاكم(1/344) الجنائز،وقال :هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه،وقال الذهبي:يحيى وأحمد ضعيفان وليس يونس بحجة،والحديث له شواهد وحسنه الألباني في الجامع.

الشيخ أحمد فريد
(http://www.salafvoice.com/)

Mohamed.Helmy
29-06-2010, 11:32 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ... وادعولى بفك كربى

أبو إسراء A
03-07-2010, 10:15 PM
رسالة إلى أهل البلاء (http://islammaktoob.maktoobblog.com/1366328/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%a1/)


إنّ الله تعالى خلق الدنيا وجعلها دار ممرٍ وليست بدار مقرّ، وحفّها بالمحن والابتلائات وغمرها بالمصائب والفتن.. لحكمة جليلة ذكرها الله تعالى في قوله : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور } [ الملك : 2 ]
فالدنيا هي دار التكليف والعمل وليست بدار النعيم والأمل.. ومع ذلك فقد غفل كثير من المسلمين عن تلك الحقيقة ! فإذا أقبلت المصائب والابتلائات (والدنيا لا تخلو منها) ترى الناس يفزعون، بل ويتسخّطون على قدر الله، وذلك لأنهم لم يتحصنوا بالإيمان عامة، وبالإيمان بالقضاء والقدر خاصة الذي هو أصل من أصول الإيمان. ومن تأمل في أحوال الخلائق علم علم اليقين أنه ما من مخلوق إلا وكان له نصيب من آلام الدنيا وأحزانها… كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ” لكل فرحةٍ ترحة، وما مُلئ بيت فرحاً إلا وملئ ترحاً ” والمؤمن هو الذي يعلم أنه مسافر إلى الله، وأن كل ما هو من حطام الدنيا فسوف يتركه لا محالة.. إما بالفقر أو بالموت، كما قال تعالى: { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوّالناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء، لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون } [ الأنعام : 94 ] بل إن المؤمن يعلم أن الدنيا مزرعة للآخرة، وأن ما يزرعه هنا فسوف يحصده هناك.. عندما يصل المؤمن إلى تلك الحقيقة، ويوقن أنه موقوف بين يدي الله - جل وعلا - في يوم مقداره خمسون ألف سنة، فإن الدنيا لو سجدت بين يديه لركضها برجليه طامعاً في ساعة واحدة يناجي فيها ربّه لعل الله يكتب له بها النجاة من تلك النار التي أُوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، وألف عامٍ حتى احمرّت، وألف عامٍ حتى اسودّت، فهي الآن سوداء قاتمة… فيعلم المؤمن أن كل نعيم دون الجنة سراب، وكل عذاب دون النار عافية.
هنا تهون المصائب كلها على المؤمن.. بل إنه عندما يقف على الخير الذي ادّخره الله لأهل الصبر على البلاء، الراضين بقضائه - جل وعلا - فإنه يشتهي، بل ويتمنّى البلاء لينال الأجر العظيم من الوهّاب الكريم .. قال صلى الله عليه وسلم : « يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض » (صحيح الجامع : 8177) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلَّه له خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاؤ صبر فكان خيراً له » (أخرجه مسلم)
وقال صلى الله عليه وسلم : « يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة » (أخرجه البخاري) وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إنّ الله عز وجل قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوّضته عنهما الجنة » يريد : عينيه (أخرجه البخاري) وقال صلى الله عليه وسلم : « من يرد الله به خيرا يُصِب منه » (أخرجه البخاري) وقال صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشرّ أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة » (صحيح الجامع : 308) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ عظم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإنّ الله تعالى إذا أحبّ قوماً ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السخط » (صحيح الجامع : 2110) وقال صلى الله عليه وسلم : « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في تفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة » (صحيح الجامع : 5815) بل إنّ الصبر على البلاء يجعلك ترتقي في درجات الجنة ! فقد قال صلى الله عليه وسلم : « إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها » (صحيح الجامع : 1625) بل تدبّر معي قول النبيّ صلى الله عليه وسلم : « إذا أصاب أحدَكم مصيبة، فليذكر مصابه بي، فإنها من أعظم المصائب » (صحيح الجامع : 347) نعم والله يا إخواني، فأي مصيبة في الدنيا مهما عظمت لا تساوي بأي حال مصيبتنا في موت النبي صلى الله عليه وسلم، لاذي بموته انقطع الوحي من السماء، وكذرت الفتن، وابتعد الناس من بعده عن شرع الله -جل وعلا- ….. فأي مصيبة أعظم من هذه ؟! أخي الحبيب، أختي الفاضلة : إن هذه الكلمات دعوة للإيمان بالقضاء والقدر الذي هو أصل من أصول الإيمان.. وأخيراً فإني أهدي لكم جميعاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : « لو أن الله عذّب أهلَ سماواته وأهلَ أرضه لعذّبهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيراً من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحُدٍ ذهباً في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو متّ على غير هذا لدخلت النار » (صحيح الجامع 5244) رسالة إلى أهل البلاء للشيخ محمود المصري