نزيه الصعيدى
13-03-2010, 10:02 PM
الأقربون أولي..
تبرعوا لإخوانكم الأطباء!!
سمر عادل
إجراء فريد من نوعه اتخذته نقابة الأطباء بفتح باب التبرعات لتقديم الزكاة لأعضائها. ولكن من الأطباء فقط.. هذه البادرة أثارت ردود أفعال متباينة فقد اعتبرها البعض إهانة ودعوة للشفقة والرثاء لحال الأطباء. بينما اعتبرها البعض الآخر المخرج الوحيد في ظل مماطلة الحكومة في تنفيذ وعودها وإهمالها لقطاع كبير منهم وبين هؤلاء وهؤلاء تتمسك النقابة بحقها فيما فعلت استناداً لفتوي شرعية أصدرها الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بجواز دفع الزكاة للأطباء..!!
* الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة أكد علي أن ما أقرته نقابة الأطباء هو تبرع الأطباء لزملائهم. لكننا لم نفتح المجال لتلقي أموال الزكاة من المواطنين بصفة عامة وما نشر في وسائل الإعلام بهذا الصدد لا أساس له من الصحة.. المسألة ليست دعوة لتلقي أموال الزكاة مثلما يتخيل البعض. لكننا نؤمن بأن الأطباء إخوة فيما بينهم إذن من حق الطبيب المحتاج أن يجد المساعدة من زميله المقتدر. وهذا يدخل ضمن مصارف الزكاة طبقاً للقاعدة الشرعية "الأقربون أولي بالمعروف".
* الدكتور أحمد بهجت مدرس مساعد بكلية طب الزقازيق: أطلق فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية تصريحاً بأن الفتوي الخاصة بإباحة تقديم الزكاة للأطباء صدرت من حوالي ثلاث سنوات. ويقصد بها مساعدة مجموعة من الأطباء غير القادرين علي الانتظام في العمل. إذن مساعدة الأطباء لبعضهم البعض اتجاه إيجابي. لكن أن يطلق عليها زكاة فهذا نوع من الإهانة للأطباء خاصة أن الطبيب بذل مجهوداً مضنياً في دراسته ما بين دراسة عملية وحصول علي الماجستير والدكتوراة أو الزمالة.
ومن الواجب علي الدولة أن تكرمه لأنه يعد من رجال العلم. ومن غير المعقول أن تنفق عليه الدولة كل هذه النفقات ثم تتركه يواجه الحياة دون تأمين مادي.. يشير إلي أن طالب الطب الماليزي يدرس في جامعة الزقازيق مقابل سبعة الاف جنيه استرليني وهذا يعكس تحمل الدولة لنفقات باهظة علي تعليم الأطباء لذلك لابد من أن تكفل لهم مستوي معيشي جيد أو أن تقلل أعدادهم.
* الدكتور أحمد إمام مدير نقابة الأطباء:
لجوء الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء إلي فتح باب تلقي أموال الزكاة لأعضاء النقابة هو نوع من الإعلان عن انسداد كافة الأبواب أمام النقابة لتحصيل حقوقها فقد وهدت الدولة بزيادة رواتب الاستشاريين خلال عامين. وبعد وقوع الأزمة المالية تم زيادة هذه الفترة إلي ثلاث سنوات دون جدوي كما أن وزارة المالية لم تف بوعودها تجاه نقابة الأطباء.. لذلك فإن تلقي أموال الزكاة ليس إهانة. بعد أن أهانت الدولة الأطباء. فلو وفرت لهم حياة كريمة ما وصل الأمر إلي تلقي أموال الزكاة ولكن وزارة المالية للأسف تلتزم بتعليمات رئيس مجلس الوزراء وتعطي لمطالب الأطباء "أذناً من طين وأخري من عجين" فتنفق ببذخ في جوانب وتقصر في جوانب أخري أكثر أهمية مع أن الأطباء هم كريمة المجتمع وأرواح المواطنين أمانة في رقبتهم وبالتالي لابد من توفير جو نفسي سليم لهم حتي ينعكس ذلك علي أدائهم. حيث يصب ذلك في مصلحة المواطنين كمرضي.
* الدكتور السيد محمد حسن عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب.. يؤكد علي أن الدكتور حمدي السيد يهدف من تلقي أموال الزكاة إلي إحداث نوع من التعاطف مع العاملين بمهنة الطب ممن يحتاجون الزكاة. فأوضاع الأطباء في الحقيقة مهزلة. فالطبيب الشاب الذي يتم تكليفه في مناطق نائية يتقاضي ما بين ثلاثة آلاف إلي أربعة آلاف جنيه. أما الطبيب العادي الذي يعمل بوزارة الصحة فيتقاضي ما بيين ثلاثمائة إلي أربعمائة جنيه. فكيف يعيش هذا الطبيب؟
ومن أين ينفق علي أبنائه؟ لذلك فتحت النقابة المجال لتلقي أموال الزكاة ولكن من الأطباء فقط في صورة مساعدات كنوع من إثارة الرأي العام.. أن هناك ضائقة مالية يمر بها قطاع كبير من الأطباء ممن لا يملكون مورداً آخر للرزق إلا الطب ولكن النقابة لا تسمح بتلقي أموال الزكاة من أفراد من خارج المهنة.. خاصة أن معظم فئات المجتمع تعتبر الطبيب من صفوة المجتمع وبالتالي فهو ليس من الفئات المستحقة للزكاة وبالتالي لن يشعر بمعاناة الطبيب إلا طبيب مثله: لماذا لا يتم تخصيص كادر للأطباء أسوة بالمدرسين خاصة أن صندوق الزمالة المتاح حالياً من النقابة يقتصر علي مساعدة الطبيب مرة واحدة فقط في حالة الكوارث.
تبرعوا لإخوانكم الأطباء!!
سمر عادل
إجراء فريد من نوعه اتخذته نقابة الأطباء بفتح باب التبرعات لتقديم الزكاة لأعضائها. ولكن من الأطباء فقط.. هذه البادرة أثارت ردود أفعال متباينة فقد اعتبرها البعض إهانة ودعوة للشفقة والرثاء لحال الأطباء. بينما اعتبرها البعض الآخر المخرج الوحيد في ظل مماطلة الحكومة في تنفيذ وعودها وإهمالها لقطاع كبير منهم وبين هؤلاء وهؤلاء تتمسك النقابة بحقها فيما فعلت استناداً لفتوي شرعية أصدرها الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بجواز دفع الزكاة للأطباء..!!
* الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة أكد علي أن ما أقرته نقابة الأطباء هو تبرع الأطباء لزملائهم. لكننا لم نفتح المجال لتلقي أموال الزكاة من المواطنين بصفة عامة وما نشر في وسائل الإعلام بهذا الصدد لا أساس له من الصحة.. المسألة ليست دعوة لتلقي أموال الزكاة مثلما يتخيل البعض. لكننا نؤمن بأن الأطباء إخوة فيما بينهم إذن من حق الطبيب المحتاج أن يجد المساعدة من زميله المقتدر. وهذا يدخل ضمن مصارف الزكاة طبقاً للقاعدة الشرعية "الأقربون أولي بالمعروف".
* الدكتور أحمد بهجت مدرس مساعد بكلية طب الزقازيق: أطلق فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية تصريحاً بأن الفتوي الخاصة بإباحة تقديم الزكاة للأطباء صدرت من حوالي ثلاث سنوات. ويقصد بها مساعدة مجموعة من الأطباء غير القادرين علي الانتظام في العمل. إذن مساعدة الأطباء لبعضهم البعض اتجاه إيجابي. لكن أن يطلق عليها زكاة فهذا نوع من الإهانة للأطباء خاصة أن الطبيب بذل مجهوداً مضنياً في دراسته ما بين دراسة عملية وحصول علي الماجستير والدكتوراة أو الزمالة.
ومن الواجب علي الدولة أن تكرمه لأنه يعد من رجال العلم. ومن غير المعقول أن تنفق عليه الدولة كل هذه النفقات ثم تتركه يواجه الحياة دون تأمين مادي.. يشير إلي أن طالب الطب الماليزي يدرس في جامعة الزقازيق مقابل سبعة الاف جنيه استرليني وهذا يعكس تحمل الدولة لنفقات باهظة علي تعليم الأطباء لذلك لابد من أن تكفل لهم مستوي معيشي جيد أو أن تقلل أعدادهم.
* الدكتور أحمد إمام مدير نقابة الأطباء:
لجوء الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء إلي فتح باب تلقي أموال الزكاة لأعضاء النقابة هو نوع من الإعلان عن انسداد كافة الأبواب أمام النقابة لتحصيل حقوقها فقد وهدت الدولة بزيادة رواتب الاستشاريين خلال عامين. وبعد وقوع الأزمة المالية تم زيادة هذه الفترة إلي ثلاث سنوات دون جدوي كما أن وزارة المالية لم تف بوعودها تجاه نقابة الأطباء.. لذلك فإن تلقي أموال الزكاة ليس إهانة. بعد أن أهانت الدولة الأطباء. فلو وفرت لهم حياة كريمة ما وصل الأمر إلي تلقي أموال الزكاة ولكن وزارة المالية للأسف تلتزم بتعليمات رئيس مجلس الوزراء وتعطي لمطالب الأطباء "أذناً من طين وأخري من عجين" فتنفق ببذخ في جوانب وتقصر في جوانب أخري أكثر أهمية مع أن الأطباء هم كريمة المجتمع وأرواح المواطنين أمانة في رقبتهم وبالتالي لابد من توفير جو نفسي سليم لهم حتي ينعكس ذلك علي أدائهم. حيث يصب ذلك في مصلحة المواطنين كمرضي.
* الدكتور السيد محمد حسن عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب.. يؤكد علي أن الدكتور حمدي السيد يهدف من تلقي أموال الزكاة إلي إحداث نوع من التعاطف مع العاملين بمهنة الطب ممن يحتاجون الزكاة. فأوضاع الأطباء في الحقيقة مهزلة. فالطبيب الشاب الذي يتم تكليفه في مناطق نائية يتقاضي ما بين ثلاثة آلاف إلي أربعة آلاف جنيه. أما الطبيب العادي الذي يعمل بوزارة الصحة فيتقاضي ما بيين ثلاثمائة إلي أربعمائة جنيه. فكيف يعيش هذا الطبيب؟
ومن أين ينفق علي أبنائه؟ لذلك فتحت النقابة المجال لتلقي أموال الزكاة ولكن من الأطباء فقط في صورة مساعدات كنوع من إثارة الرأي العام.. أن هناك ضائقة مالية يمر بها قطاع كبير من الأطباء ممن لا يملكون مورداً آخر للرزق إلا الطب ولكن النقابة لا تسمح بتلقي أموال الزكاة من أفراد من خارج المهنة.. خاصة أن معظم فئات المجتمع تعتبر الطبيب من صفوة المجتمع وبالتالي فهو ليس من الفئات المستحقة للزكاة وبالتالي لن يشعر بمعاناة الطبيب إلا طبيب مثله: لماذا لا يتم تخصيص كادر للأطباء أسوة بالمدرسين خاصة أن صندوق الزمالة المتاح حالياً من النقابة يقتصر علي مساعدة الطبيب مرة واحدة فقط في حالة الكوارث.