teacher120
18-03-2010, 01:06 AM
حل يوم الأربعاء الماضي شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي إثر أزمة قلبية وهو متوجه إلي الطائرة للعودة إلي مصر بعد مشاركته في جائزة الملك فيصل بالرياض،* ولقد تلقي جميع من في الأزهر نبأ الوفاة بحزن شديد أصروا علي أثره علي الدعاء للشيخ مع اول صلاة لهم بمشيخة الأزهر وهي صلاة الظهر الأربعاء الماضي،* بينما كان هناك حديث مستمر عن مواقفه الجليلة،* وهو ما حاولنا رصده بالحديث مع أقرب العلماء وكبار المسئولين بالأزهر الشريف*.
بداية كان لابد من لقاء كبار المسئولين بالأزهر المقربين للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي للتعرف علي شخصيته العامة عن قرب وأهم مواقفه،* وانجازاته،* وكذلك الرد علي بعض التهم التي كانت توجه إليه،* فيشير الامين العام للمجلس الاعلي للازهر محمد الخزرجي إلي ان شيخ الأزهر كان ينظر دائما بعين الرأفة لكل من يعمل بالأزهر لذلك كان آخر قرار له هو تخصيص دبلومة تعليم تربوي للمعلمين المتعاقدين لرفع راتبهم وعمل ترقية،* خاصة ان قانون الكادر اشترط الحصول علي دبلوم تربوي،* لذلك اصدر القرار وجعل الدبلومة مجانية*.
كما يؤكد عبدالمنعم فودة مستشار شيخ الأزهر لمدن البعوث الإسلامية* أن الشيخ الراحل* كان يولي المدينة عناية كبيرة حيث إن مدينة البعوث الإسلامية هي التي تخرج دعاة المستقبل،* ودليل ذلك أنه أكرم هؤلاء الطلاب بمكرمة لم تفعل في تاريخ الأزهر وهي أنه كان يحضر للصلاة مع الوافدين بمدينة البعوث من* 2003* وعقب الصلاة إن كانت هناك مناسبة يخطب هو الجمعة،* والاضافة إلي درسه الأسبوعي*.
واضاف ان شيخ الأزهر كان حريصا علي ان تكون مدن البعوث الإسلامية عنوانا للأزهر الشريف لكل من يزوره،* فأنشأ أكثر من عشر عمارات بمدينة البعوث فتضاعف عدد الوافدين المقيمين* من* 1500* طالب* ،* إلي* 4000* طالب،* بالاضافة إلي* 300* طالبة بمدينة بعوث البنات،* كما رممت مدينة الإسكندرية التي ضمت* 500* طالب وافد واستطرد قائلا*: "لا انسي موقفاً* له عندما كانت هناك تعديات في مدينة الاسكندرية فأخذ ميعاداً* مع اللواء عبد السلام محجوب في ديسمبر* 2004* وتصادف انه مرض وكانت درجة حرارته تزيد علي* 40* درجة،* ومع ذلك رفض تاجيل الموعد لإزالة التعديات علي مدينة البعوث،* وذهب بالفعل* ودائما كان يقول*: "ان الأزهر لو له شبر أرض فسيذهب لآخر الدنيا للحصول عليه*"،* مؤكدا انه يكفي لشيخ الأزهر أن المعاهد الأزهرية تضاعفت من ألف معهد إلي ثلاثة آلاف معهد
الشيخ عيد عبد* الحميد كبير أئمة الجامع الأزهر مشرف عام بالأزهر،* وأحد من لازموا شيخ الازهر منذ توليه المنصب يؤكد أن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل لا يمكن التشكيك في أنه كان عالماً* جليلاً* وله تفاسير في القرآن الكريم وله حكمة،* حيث استطاع* بعلمه وفقهه ان يغير كثيرا من مناهج الطلبة في الأزهر،* وقال*:" لقد عاشرت شيخ الأزهر الراحل أكثر من* 14* عاما من عام* 96* فكان يتبادل معي الخطب،* حين* يسافر او يخطب في مكان آخر،* وعندما يصاب بانفلونزا أو احتقان في الحلق كان يحرص علي المجيء للأزهر والجلوس بجوار المنبر لسماع الخطبة*".
وعن أبرز فتوي له* يقول الشيخ عيد إن أبرز فتوي هو ما قاله في قضية منع الحجاب بفرنسا حيث كان لشيخ الأزهر موقف معلن من أن لكل دولة أن تنظم قوانينها الخاصة وأن المراة المسلمة مجبرة في هذه الحالة علي تنفيذ القانون تحت قاعدة الضرورة* ،* ووقتها قلت كلاما مغايرا لرأيه لكن تيقنت أن ما قاله اجتهاد معترف به*".
وعن مواقفه الإنسانية يشير الشيخ عيد إلي أن للإمام الراحل موقفًا انسانيا معه حينما تمت احالته للمعاش عام* 2005* وقال لقد ذهبت إليه* وقلت له إنني اريد أن استمر بالعمل في الجامع الازهر واخدم في مجال الدعوة* ،* فقال لي قدم لي طلباً* باسم الوزير وبالفعل زكي استمراري في الأزهر واصبحت مشرفاً* عاماً* بالجامع الازهر*.
واضاف أن شيخ الأزهر الراحل كانت تضايقه المظاهرات في الجامع الازهر لانها قد تحول الجامع إلي مقر صراع وسب وألفاظ خارجة* ،* ولكن كان يقرها كي يمنع* خروج الحماس من الناس إلي الشارع* ،* إلي أن صدر قرار بعدم التظاهر بالازهر وهو ما اسعده حفاظا علي مهابة الجامع الازهر،* خاصة انه خوفا عليه من المظاهرات اخذ شيخ الأزهر يخطب* في مسجد مدينة البعوث*.
واختتم قائلا*: "لا يعرف فضل الانسان إلا بعد موته،* وسيعرف الجميع قدر الامام الراحل بعد موته،* حيث كان شيخ الازهر يراعي ظروف واحوال الناس،* والعصر جاد به لخدمة الاسلام والمسلمين،* وكان يجتهد في القضايا،* فكان من مجتهدي العصر،* وكانت له العديد من الدروس والفتاوي العصرية لاسيما في قضايا البنوك،* كما انه جدد بمناهج الازهر،* وبنظرة اجتهادية ألغي فصل الرق في الفقه*".
مواقف متعددة
ويشير الدكتور محمد الشحات* الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية إلي أن المواقف متعددة للغاية لشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي،* حيث كان للإمام الراحل مواقف مشهودة طوال حياته في العمل الديني العام منذ ان كان مفتيا حتي اصبح شيخا للازهر الشريف ويتبين من هذه المواقف ان الشيخ كان له المنهج الإسلامي الذي يعبر به عن رأي الإسلام في الأمور الحياتية وفي نفس الوقت ما يخدم دينه وينفع وطنه*.
واستطرد قائلا*: "أذكر من بين هذه المواقف التي هي بالفعل كانت تمثل معلما قويا علي هذا الطريق موقفه من ضريبة التركات حيث كان من رأيه ان الدولة لا يجوز لها ان تفرض ضريبة علي التركات لأن التركة هي حق خالص للوارث وان الدولة عندما تأخذ ضريبة فهي تشارك الورثة في ورثهم*".
وأضاف أن موقفه من قضايا فوائد البنوك كان يعد رائدا لأن الشيخ نظر لطبيعة المعاملات التي تجري في الوقت الحاضر وقارن بينها وبين طبيعة المعاملات التي كانت تجري في العصر الإسلامي الاول* ،* حيث كان التعامل يتم بين أفراد وهذا قد يكون فيه استغلال الغني للفقير اما المواقف في العصر الراهن فهو مختلف لأن أفراد المعاملة هم البنوك من جانب والمودعون من جانب آخر والبنك لا يأخذ اموال من المودعيين لأنه فقير وإنما ليوظفها في الاستثمار،* كما اعتبر البنك وسيطا عن المودعين في توظيف تلك الأموال*".
من جانبه يشير الدكتور حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية إلي انه من المواقف التي تحسب للإمام المغفور له الشيخ محمد سيد طنطاوي هو تواضعه الجم وما يدل علي ذلك ما حدث في جلسات المجمع بعد ان انتقلت الجلسات من دار الدفاع الجوي إلي قاعة المؤتمرات فأصر علي الجلوس في مستوي العلماء،* ورفض الجلوس علي المنصة* هو والمحاضرون تأسيسا علي ان الحديث موجه إلي علماء كبار جميعهم علي حد قوله في مستوي واحد ومن ثم لا يليق ان يخاطبهم من علي المنصة وظل واقفا إلي ان أحضرت المقاعد ووضعت في مستوي القواعد وجلس الجميع في شكل مائدة مستديرة وكنت قريبا من فضيلته وعرفت هذا الموقف،* وهذا هو تواضع العلماء وهم في قمة السلطة والمنصب وهم علي رأس مجمع البحوث الإسلامية*.
وأضاف ان اهم قرار أصدره شيخ الأزهر الراحل هو ضرورة نشر التسامح والتعاون مع* غير المسلمين في مصر وجميع أنحاء العالم ورفع راية الوسطية والاعتدال والتسامح في هذا الوقت*.
بداية كان لابد من لقاء كبار المسئولين بالأزهر المقربين للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي للتعرف علي شخصيته العامة عن قرب وأهم مواقفه،* وانجازاته،* وكذلك الرد علي بعض التهم التي كانت توجه إليه،* فيشير الامين العام للمجلس الاعلي للازهر محمد الخزرجي إلي ان شيخ الأزهر كان ينظر دائما بعين الرأفة لكل من يعمل بالأزهر لذلك كان آخر قرار له هو تخصيص دبلومة تعليم تربوي للمعلمين المتعاقدين لرفع راتبهم وعمل ترقية،* خاصة ان قانون الكادر اشترط الحصول علي دبلوم تربوي،* لذلك اصدر القرار وجعل الدبلومة مجانية*.
كما يؤكد عبدالمنعم فودة مستشار شيخ الأزهر لمدن البعوث الإسلامية* أن الشيخ الراحل* كان يولي المدينة عناية كبيرة حيث إن مدينة البعوث الإسلامية هي التي تخرج دعاة المستقبل،* ودليل ذلك أنه أكرم هؤلاء الطلاب بمكرمة لم تفعل في تاريخ الأزهر وهي أنه كان يحضر للصلاة مع الوافدين بمدينة البعوث من* 2003* وعقب الصلاة إن كانت هناك مناسبة يخطب هو الجمعة،* والاضافة إلي درسه الأسبوعي*.
واضاف ان شيخ الأزهر كان حريصا علي ان تكون مدن البعوث الإسلامية عنوانا للأزهر الشريف لكل من يزوره،* فأنشأ أكثر من عشر عمارات بمدينة البعوث فتضاعف عدد الوافدين المقيمين* من* 1500* طالب* ،* إلي* 4000* طالب،* بالاضافة إلي* 300* طالبة بمدينة بعوث البنات،* كما رممت مدينة الإسكندرية التي ضمت* 500* طالب وافد واستطرد قائلا*: "لا انسي موقفاً* له عندما كانت هناك تعديات في مدينة الاسكندرية فأخذ ميعاداً* مع اللواء عبد السلام محجوب في ديسمبر* 2004* وتصادف انه مرض وكانت درجة حرارته تزيد علي* 40* درجة،* ومع ذلك رفض تاجيل الموعد لإزالة التعديات علي مدينة البعوث،* وذهب بالفعل* ودائما كان يقول*: "ان الأزهر لو له شبر أرض فسيذهب لآخر الدنيا للحصول عليه*"،* مؤكدا انه يكفي لشيخ الأزهر أن المعاهد الأزهرية تضاعفت من ألف معهد إلي ثلاثة آلاف معهد
الشيخ عيد عبد* الحميد كبير أئمة الجامع الأزهر مشرف عام بالأزهر،* وأحد من لازموا شيخ الازهر منذ توليه المنصب يؤكد أن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل لا يمكن التشكيك في أنه كان عالماً* جليلاً* وله تفاسير في القرآن الكريم وله حكمة،* حيث استطاع* بعلمه وفقهه ان يغير كثيرا من مناهج الطلبة في الأزهر،* وقال*:" لقد عاشرت شيخ الأزهر الراحل أكثر من* 14* عاما من عام* 96* فكان يتبادل معي الخطب،* حين* يسافر او يخطب في مكان آخر،* وعندما يصاب بانفلونزا أو احتقان في الحلق كان يحرص علي المجيء للأزهر والجلوس بجوار المنبر لسماع الخطبة*".
وعن أبرز فتوي له* يقول الشيخ عيد إن أبرز فتوي هو ما قاله في قضية منع الحجاب بفرنسا حيث كان لشيخ الأزهر موقف معلن من أن لكل دولة أن تنظم قوانينها الخاصة وأن المراة المسلمة مجبرة في هذه الحالة علي تنفيذ القانون تحت قاعدة الضرورة* ،* ووقتها قلت كلاما مغايرا لرأيه لكن تيقنت أن ما قاله اجتهاد معترف به*".
وعن مواقفه الإنسانية يشير الشيخ عيد إلي أن للإمام الراحل موقفًا انسانيا معه حينما تمت احالته للمعاش عام* 2005* وقال لقد ذهبت إليه* وقلت له إنني اريد أن استمر بالعمل في الجامع الازهر واخدم في مجال الدعوة* ،* فقال لي قدم لي طلباً* باسم الوزير وبالفعل زكي استمراري في الأزهر واصبحت مشرفاً* عاماً* بالجامع الازهر*.
واضاف أن شيخ الأزهر الراحل كانت تضايقه المظاهرات في الجامع الازهر لانها قد تحول الجامع إلي مقر صراع وسب وألفاظ خارجة* ،* ولكن كان يقرها كي يمنع* خروج الحماس من الناس إلي الشارع* ،* إلي أن صدر قرار بعدم التظاهر بالازهر وهو ما اسعده حفاظا علي مهابة الجامع الازهر،* خاصة انه خوفا عليه من المظاهرات اخذ شيخ الأزهر يخطب* في مسجد مدينة البعوث*.
واختتم قائلا*: "لا يعرف فضل الانسان إلا بعد موته،* وسيعرف الجميع قدر الامام الراحل بعد موته،* حيث كان شيخ الازهر يراعي ظروف واحوال الناس،* والعصر جاد به لخدمة الاسلام والمسلمين،* وكان يجتهد في القضايا،* فكان من مجتهدي العصر،* وكانت له العديد من الدروس والفتاوي العصرية لاسيما في قضايا البنوك،* كما انه جدد بمناهج الازهر،* وبنظرة اجتهادية ألغي فصل الرق في الفقه*".
مواقف متعددة
ويشير الدكتور محمد الشحات* الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية إلي أن المواقف متعددة للغاية لشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي،* حيث كان للإمام الراحل مواقف مشهودة طوال حياته في العمل الديني العام منذ ان كان مفتيا حتي اصبح شيخا للازهر الشريف ويتبين من هذه المواقف ان الشيخ كان له المنهج الإسلامي الذي يعبر به عن رأي الإسلام في الأمور الحياتية وفي نفس الوقت ما يخدم دينه وينفع وطنه*.
واستطرد قائلا*: "أذكر من بين هذه المواقف التي هي بالفعل كانت تمثل معلما قويا علي هذا الطريق موقفه من ضريبة التركات حيث كان من رأيه ان الدولة لا يجوز لها ان تفرض ضريبة علي التركات لأن التركة هي حق خالص للوارث وان الدولة عندما تأخذ ضريبة فهي تشارك الورثة في ورثهم*".
وأضاف أن موقفه من قضايا فوائد البنوك كان يعد رائدا لأن الشيخ نظر لطبيعة المعاملات التي تجري في الوقت الحاضر وقارن بينها وبين طبيعة المعاملات التي كانت تجري في العصر الإسلامي الاول* ،* حيث كان التعامل يتم بين أفراد وهذا قد يكون فيه استغلال الغني للفقير اما المواقف في العصر الراهن فهو مختلف لأن أفراد المعاملة هم البنوك من جانب والمودعون من جانب آخر والبنك لا يأخذ اموال من المودعيين لأنه فقير وإنما ليوظفها في الاستثمار،* كما اعتبر البنك وسيطا عن المودعين في توظيف تلك الأموال*".
من جانبه يشير الدكتور حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية إلي انه من المواقف التي تحسب للإمام المغفور له الشيخ محمد سيد طنطاوي هو تواضعه الجم وما يدل علي ذلك ما حدث في جلسات المجمع بعد ان انتقلت الجلسات من دار الدفاع الجوي إلي قاعة المؤتمرات فأصر علي الجلوس في مستوي العلماء،* ورفض الجلوس علي المنصة* هو والمحاضرون تأسيسا علي ان الحديث موجه إلي علماء كبار جميعهم علي حد قوله في مستوي واحد ومن ثم لا يليق ان يخاطبهم من علي المنصة وظل واقفا إلي ان أحضرت المقاعد ووضعت في مستوي القواعد وجلس الجميع في شكل مائدة مستديرة وكنت قريبا من فضيلته وعرفت هذا الموقف،* وهذا هو تواضع العلماء وهم في قمة السلطة والمنصب وهم علي رأس مجمع البحوث الإسلامية*.
وأضاف ان اهم قرار أصدره شيخ الأزهر الراحل هو ضرورة نشر التسامح والتعاون مع* غير المسلمين في مصر وجميع أنحاء العالم ورفع راية الوسطية والاعتدال والتسامح في هذا الوقت*.