adawi
29-03-2010, 09:19 PM
ضاع الدور التربوي للمدارس
السنج والمطاوي في أيدي التلاميذ.. "والبخاخات" سلاح البنات
الخبراء: تكدس الفصول وعنف الإعلام السبب.. والحل في تفريغ الطاقة بالأنشطة
أسماء أحمد ( الجمهورية 29 / 3 / 2010 م )
تدهورت الأوضاع داخل المدارس وحمل الطلاب والتلاميذ السنج والمطاوي ومارسوا كل أشكال العنف والبلطجة التي وصلت إلي حد القتل في ظل غياب الدور التربوي للمؤسسة التعليمية!!
"عقول تتفتح" استعرضت رأي الخبراء في كيفية إحياء الشق التربوي بالمدارس.
العنف المتبادل
أكد محمد مدحت مدير مدرسة الخديوية الثانوية بنين تفشي ظاهرة العنف المتبادل بين الطلاب والمدرسين مشيرا إلي أنه طبق أسلوب الثواب والعقاب منذ عامين وتضمن إعداد تقارير متابعة يومية لإلزام التلاميذ بالحضور حتي نهاية شهر أبريل مع إضافة خمس درجات للملتزمين علي مجموع نهاية العام.
أوضح أن العام الدراسي كان من أفضل الأعوام ولم يشهد أحداث شغب وطالب بتعميم نظام تقارير المتابعة بكل المدارس لمحاربة العنف.
الإشراف المدرسي
قالت فاطمة إبراهيم مدير إدارة شبرا التعليمية إن غياب الإشراف المدرسي فتح باب العنف في المدارس وأن جرائم القتل وقعت في مدارس غاب فيها الإشراف.
أشارت إلي حرصها علي تطبيق الإشراف المدرسي في الملاعب والفناء والفسحة وتخصيص مدرس لمتابعة كل منها.
أضافت أن تطبيق مبدأ المشاركة الاجتماعية بجميع المدارس هو بداية الطريق للقضاء علي العنف.. وتتمثل هذه المشاركة في متابعة الأسرة والمدرسة باستمرار لحالة الطالب ومستواه ومشاركة ولي الأمر في حل جميع مشاكل ابنه.
طالبت بتنظيم ندوات ومحاضرات بالمدارس لتوعية التلاميذ بالسلوكيات الحميدة والحفاظ علي حصص الريادة والأنشطة لإتاحة الفرصة للتلميذ لتفريغ طاقته في القراءة أو النشاط الرياضي والفني بعيدا عن العنف.
التنشئة الاجتماعية
أكدت د.إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع بآداب المنوفية أن السبب وراء ظهور الميول العدوانية للتلاميذ والتنشئة الاجتماعية الأولي.
أضافت أن تجاهل المناهج التربوية والتكدس بالفصول الذي يزيد علي 70 تلميذا يسهم في تكريس العنف وطالبت بتشديد الرقابة بالفصول والتفريق بين فكرتي الحسم والإجرام مؤكدة أن معظم المدرسين أساءوا فهم الوزير د.أحمد زكي بدر بعودة العقاب البدني للمدارس.
وطالبت بعمل مقابلات شخصية مع المدرسين بشكل دوري لإجراء تقييم لأدائهم المهني وردود أفعالهم خلال تعاملهم مع التلاميذ باعتبار أن كل مرحلة تعليمية لها خصائصها ومشاكلها وكيفية التعامل معها.
إعلام عنيف
اتهم د.هاشم بحري أستاذ الأمراض النفسية بجامعة الأزهر وسائل الإعلام وشبكة الانترنت بالتحريض علي العنف من خلال ما تبثه من أفلام وألعاب عنيفة.
أوضح أن ما تشهده المدارس من أعمال عنف هو نتيجة طبيعية لما تبثه وسائل الإعلام والعلاقات غير السوية داخل الأسرة حيث ينعدم التواصل ولا يجد الطفل من يسمعه فيتحول إلي كائن عدواني لديه الاستعداد للضرب أو القتل.
طالب د.بحري بتنفيذ خطة للمواجهة يسهم فيها رجال الدين والتعليم والإعلام وعمل دورات تدريبية لكل القائمين بالعملية التعليمية.
قال د.محمود خورشيد الأستاذ بتربية حلوان إن أدوات الجريمة تسربت إلي أيدي الطلاب فحملوا السنج والمطاوي وتفردت الطالبات بحمل بخاخات مخدرة مما يدق ناقوس الخطر داخل المدارس.
طالب القائمين علي العملية التعليمية بالتفتيش الدقيق عن هذه الأدوات ومنعها تماما.
وناشد منتجي الأفلام بالدعوة للقيم الفاضلة وعدم تمجيد العنف أو الجنس.
أشار إلي ضرورة عودة دور المدرسة التربوي من خلال التعاون بين المدرسة والأسرة.
تفعيل مجالس الآباء
طالب د.حسن شحاتة الأستاذ بتربية عين شمس باستعادة المدرسة لدورها التربوي وتفعيل مجالس الآباء والأمناء واعتبار أن الدور التربوي يبدأ من الأسرة التي توعي ابناءها بأهداف المدرسة والسعي لتحقيقها.. أوضح أن ما تشهده المدارس من اعتداءات وصورة لما يحدث في المجتمع وأن ما يقدمه الإعلام من مواد وأخبار يؤثر في شخصية الطالب ويجنح بها إلي العنف.
غياب المعلم المؤهل
ارجع د.نبوي عبدالرحمن الأستاذ بتربية عين شمس فشل العملية التربوية لغياب المعلم التربوي المؤهل بالمدارس مما جعل العنف مناخا عاما سائدا بالمدارس والعلاقة بين التلميذ والمدرس غير سوية وأكد أن المدرس تنازل كثيرا من أجل الدروس الخصوصية ففقد هيبته واحترامه.
السنج والمطاوي في أيدي التلاميذ.. "والبخاخات" سلاح البنات
الخبراء: تكدس الفصول وعنف الإعلام السبب.. والحل في تفريغ الطاقة بالأنشطة
أسماء أحمد ( الجمهورية 29 / 3 / 2010 م )
تدهورت الأوضاع داخل المدارس وحمل الطلاب والتلاميذ السنج والمطاوي ومارسوا كل أشكال العنف والبلطجة التي وصلت إلي حد القتل في ظل غياب الدور التربوي للمؤسسة التعليمية!!
"عقول تتفتح" استعرضت رأي الخبراء في كيفية إحياء الشق التربوي بالمدارس.
العنف المتبادل
أكد محمد مدحت مدير مدرسة الخديوية الثانوية بنين تفشي ظاهرة العنف المتبادل بين الطلاب والمدرسين مشيرا إلي أنه طبق أسلوب الثواب والعقاب منذ عامين وتضمن إعداد تقارير متابعة يومية لإلزام التلاميذ بالحضور حتي نهاية شهر أبريل مع إضافة خمس درجات للملتزمين علي مجموع نهاية العام.
أوضح أن العام الدراسي كان من أفضل الأعوام ولم يشهد أحداث شغب وطالب بتعميم نظام تقارير المتابعة بكل المدارس لمحاربة العنف.
الإشراف المدرسي
قالت فاطمة إبراهيم مدير إدارة شبرا التعليمية إن غياب الإشراف المدرسي فتح باب العنف في المدارس وأن جرائم القتل وقعت في مدارس غاب فيها الإشراف.
أشارت إلي حرصها علي تطبيق الإشراف المدرسي في الملاعب والفناء والفسحة وتخصيص مدرس لمتابعة كل منها.
أضافت أن تطبيق مبدأ المشاركة الاجتماعية بجميع المدارس هو بداية الطريق للقضاء علي العنف.. وتتمثل هذه المشاركة في متابعة الأسرة والمدرسة باستمرار لحالة الطالب ومستواه ومشاركة ولي الأمر في حل جميع مشاكل ابنه.
طالبت بتنظيم ندوات ومحاضرات بالمدارس لتوعية التلاميذ بالسلوكيات الحميدة والحفاظ علي حصص الريادة والأنشطة لإتاحة الفرصة للتلميذ لتفريغ طاقته في القراءة أو النشاط الرياضي والفني بعيدا عن العنف.
التنشئة الاجتماعية
أكدت د.إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع بآداب المنوفية أن السبب وراء ظهور الميول العدوانية للتلاميذ والتنشئة الاجتماعية الأولي.
أضافت أن تجاهل المناهج التربوية والتكدس بالفصول الذي يزيد علي 70 تلميذا يسهم في تكريس العنف وطالبت بتشديد الرقابة بالفصول والتفريق بين فكرتي الحسم والإجرام مؤكدة أن معظم المدرسين أساءوا فهم الوزير د.أحمد زكي بدر بعودة العقاب البدني للمدارس.
وطالبت بعمل مقابلات شخصية مع المدرسين بشكل دوري لإجراء تقييم لأدائهم المهني وردود أفعالهم خلال تعاملهم مع التلاميذ باعتبار أن كل مرحلة تعليمية لها خصائصها ومشاكلها وكيفية التعامل معها.
إعلام عنيف
اتهم د.هاشم بحري أستاذ الأمراض النفسية بجامعة الأزهر وسائل الإعلام وشبكة الانترنت بالتحريض علي العنف من خلال ما تبثه من أفلام وألعاب عنيفة.
أوضح أن ما تشهده المدارس من أعمال عنف هو نتيجة طبيعية لما تبثه وسائل الإعلام والعلاقات غير السوية داخل الأسرة حيث ينعدم التواصل ولا يجد الطفل من يسمعه فيتحول إلي كائن عدواني لديه الاستعداد للضرب أو القتل.
طالب د.بحري بتنفيذ خطة للمواجهة يسهم فيها رجال الدين والتعليم والإعلام وعمل دورات تدريبية لكل القائمين بالعملية التعليمية.
قال د.محمود خورشيد الأستاذ بتربية حلوان إن أدوات الجريمة تسربت إلي أيدي الطلاب فحملوا السنج والمطاوي وتفردت الطالبات بحمل بخاخات مخدرة مما يدق ناقوس الخطر داخل المدارس.
طالب القائمين علي العملية التعليمية بالتفتيش الدقيق عن هذه الأدوات ومنعها تماما.
وناشد منتجي الأفلام بالدعوة للقيم الفاضلة وعدم تمجيد العنف أو الجنس.
أشار إلي ضرورة عودة دور المدرسة التربوي من خلال التعاون بين المدرسة والأسرة.
تفعيل مجالس الآباء
طالب د.حسن شحاتة الأستاذ بتربية عين شمس باستعادة المدرسة لدورها التربوي وتفعيل مجالس الآباء والأمناء واعتبار أن الدور التربوي يبدأ من الأسرة التي توعي ابناءها بأهداف المدرسة والسعي لتحقيقها.. أوضح أن ما تشهده المدارس من اعتداءات وصورة لما يحدث في المجتمع وأن ما يقدمه الإعلام من مواد وأخبار يؤثر في شخصية الطالب ويجنح بها إلي العنف.
غياب المعلم المؤهل
ارجع د.نبوي عبدالرحمن الأستاذ بتربية عين شمس فشل العملية التربوية لغياب المعلم التربوي المؤهل بالمدارس مما جعل العنف مناخا عاما سائدا بالمدارس والعلاقة بين التلميذ والمدرس غير سوية وأكد أن المدرس تنازل كثيرا من أجل الدروس الخصوصية ففقد هيبته واحترامه.