أحمد محمد التداوى
02-04-2010, 05:37 PM
فما اسم حديدة في رأس رمح ٍ ** دُوَين الكعب ليست بالسِّـنان ؟؟
و أصل الحكاية أن رجلا ً شاعرا ً كان اسمه أبا عطاء السندي, و كان ألثغ, يقلب الجيم إلى زاي, و الشين إلى سين, و العين إلى همزة مدّ.
و قد كان له أصدقاء اجتمعوا في مجلس سمر فقالوا:
قد تهيأ لنا كل شيء فلم يبق إلا أن ندعو أبا عطاء السندي, ثم قال أحدهم: من يحتال له ليقول " زج " و " جرادة " و شيطان " , و له بغلتي بما عليها ؟؟
( و قد اختار هذه الكلمات لأن أبا عطاء يلثغ بأحرفها كما ذكرنا ).
فقال أحدهم: أنا أفعل, فدعوه فأقبل فرحبوا به و أجلسوه.
ثم بعد أن استقر بهم المجلس قال له ذلك الشخص:
أبـِن لي إن سُئلتَ أبا عطاء **** يقينا ً كيف علمك بالمعاني ؟؟
فأجاب مسرعا ً:
خبير ٌ آلم ٌ فاسأل تزدني **** بها طبا ً و آيات المثاني
فقال:
فما اسم حديدة في رأس رمح **** دوين الكعب ليست بالسنان ؟؟
فأجاب
هو الزز الذي إن بات ضيفا **** لصدرك لم تزل لك لوعتان
فقال: صدقت.
ثم قال:
فما صفراء تدعى أم عوف **** كأن رجيلتيها منجلان ؟؟
فأجاب:
أردت زرادة و أزن زنا ً **** بأنك ما أردت سوى لساني.
فقال: أصبت.
ثم قال:
أتعرف مسجدا ً لبني تميم **** فويق الميل دون بني أبان ؟؟
فأجاب:
بنو سيتان دون بني أبان **** كقرب أبيك من عبد المدان
فاحمرَّت عينا أبي عطاء غضبا ً حين أدرك أن هذه الأسئلة كانت " مقلبا ً " لكي يسمعوه وهو يقول : " زز" بدل زج, و " زرادة " بدل جرادة, و " بنو سيتان " بدل بنو شيطان.
فقال له صاحبه حين رأى الغضب باديا ً على وجهه: هذا مقام المستجير بك, و لك النصف مما أخذت.
فقال له أبو عطاء: فاصدقني.
فأخبره الخبر.
فعفى عنه و قال له: بورك لك في جُعلك, خذه فلا حاجة لي إليه.
و قضوا ليلتهم في سمر و فكاهة.
و أصل الحكاية أن رجلا ً شاعرا ً كان اسمه أبا عطاء السندي, و كان ألثغ, يقلب الجيم إلى زاي, و الشين إلى سين, و العين إلى همزة مدّ.
و قد كان له أصدقاء اجتمعوا في مجلس سمر فقالوا:
قد تهيأ لنا كل شيء فلم يبق إلا أن ندعو أبا عطاء السندي, ثم قال أحدهم: من يحتال له ليقول " زج " و " جرادة " و شيطان " , و له بغلتي بما عليها ؟؟
( و قد اختار هذه الكلمات لأن أبا عطاء يلثغ بأحرفها كما ذكرنا ).
فقال أحدهم: أنا أفعل, فدعوه فأقبل فرحبوا به و أجلسوه.
ثم بعد أن استقر بهم المجلس قال له ذلك الشخص:
أبـِن لي إن سُئلتَ أبا عطاء **** يقينا ً كيف علمك بالمعاني ؟؟
فأجاب مسرعا ً:
خبير ٌ آلم ٌ فاسأل تزدني **** بها طبا ً و آيات المثاني
فقال:
فما اسم حديدة في رأس رمح **** دوين الكعب ليست بالسنان ؟؟
فأجاب
هو الزز الذي إن بات ضيفا **** لصدرك لم تزل لك لوعتان
فقال: صدقت.
ثم قال:
فما صفراء تدعى أم عوف **** كأن رجيلتيها منجلان ؟؟
فأجاب:
أردت زرادة و أزن زنا ً **** بأنك ما أردت سوى لساني.
فقال: أصبت.
ثم قال:
أتعرف مسجدا ً لبني تميم **** فويق الميل دون بني أبان ؟؟
فأجاب:
بنو سيتان دون بني أبان **** كقرب أبيك من عبد المدان
فاحمرَّت عينا أبي عطاء غضبا ً حين أدرك أن هذه الأسئلة كانت " مقلبا ً " لكي يسمعوه وهو يقول : " زز" بدل زج, و " زرادة " بدل جرادة, و " بنو سيتان " بدل بنو شيطان.
فقال له صاحبه حين رأى الغضب باديا ً على وجهه: هذا مقام المستجير بك, و لك النصف مما أخذت.
فقال له أبو عطاء: فاصدقني.
فأخبره الخبر.
فعفى عنه و قال له: بورك لك في جُعلك, خذه فلا حاجة لي إليه.
و قضوا ليلتهم في سمر و فكاهة.