شمس الغروب
04-04-2010, 06:39 PM
ý المقدمة
لله عز وجل جلالة في خلق الأشياء حكمة عظيمة حقاً هذه الحياة عظيمة من عظمة خالقها.
النحل يمتص نسغ الأزهار ثم يمجه عسلاً مصفى والنمل يجمع الحبوب ولا يغير من خلقها شيئا وقد يكون جهد النمل أضعاف جهد النحل ولو أدرك الناس تلك الفوارق لوضعوا الأمور في مواضعها
هذا درس بسيط يرسله الله لنا في إشارة قد يجلس البعض يؤلف ويؤلف ويعجز بل ويعجز عن الإتيان بنصف هذا الدرس سبحان الله .
راقب حياة النمل ومنهجها للعمل اليومي وأساليبها وطرقها لتأدية وتنفيذ هذا العمل، وسلوكياتها في التعامل مع بعضها، وتحمل المسؤولية بأمانة مهنية عالية دقيقة، بنظام مرسوم ومخطط له من تلك العقول الصغيرة التي ألهمها الخالق سبحانه آلية هذا النظام ويسَّر لها السبل، وفي الأفلام المصورة المتلفزة عن حياة النمل، أو النحل، حقائق عجيبة بل مذهلة لعقول البشر،وتدعو للاقتداء بها، والكثير من تجاربها وتطبيقاتها وإنجازاتها في محيط حياتها التي نراها نحن البشر أنها بسيطة بينما هي في دقتها ونظمها العالية تبدو فائقة الجودة عالية المشقة، محببة لدى أفراد النمل والنحل، فكل مشقة وعناء ونصب إذا أثمرت إنجازاً وحققت هدفا مراداً فهي متاعب لذيذة، لايدركها إلا كائن منظم دقيق في سلوكه وطرائق عمله ومعايير مهنته، وهذا سرمن أسرار النجاح والتفوق.
النمل:
النمل من الحشرات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%AA) الاجتماعية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Eusociality&action=edit&redlink=1) تنتمى لفصيلة Formicidae، وهم متصلين بالدبابير والنحل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D9%84%D8% A9.&action=edit&redlink=1)، وهم ينتمون رتبة غشائيات الأجنحة. تطور النمل من أسلافهم أشباه الدبابير في منتصف فترة العصر الطباشيري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8% B4%D9%8A%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) بين 110 و 130 مليون سنة مضت، وتعددت أنواعه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8% B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D8%B9%D8%A 7%D8%B9&action=edit&redlink=1) بعد نشأة النباتات المزهرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D8%AA_% D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A9) اليوم، صنف أكثر من 12،000 نوع (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8 %AC%D9%86%D8%B3%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9% 84_(%D8%A3%D8%A8%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%A7)&action=edit&redlink=1) مع تقديرات عليا بحوالي 14،000 نوع.
يمكن التعرف علي النمل بسهولة من قرون الاستشعار المعقوفة والهيكل الذي يشبه عقدة مميزة التي تشكل خصر نحيل.
مملكة النمل:
يشكل النمل مستعمرات (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8% B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%84&action=edit&redlink=1) تتراوح في حجمها من بضع عشرات من الأفراد الشرهه التي تعيش في تجاويف طبيعية صغيرة ومستعمرات منظمة جدا التي قد تحتل أراضي كبيرة، وتتألف من الملايين من الأفراد.
هذه المستعمرات الكبيرة تتكون في معظمها من الإناث العقيمة الغير مجنحة التي تشكل الطبقات "العمال"، "الجنود"، أو غيرها من المجموعات المتخصصة. ما يقرب من جميع مستعمرات النمل أيضا بعض خصوبة الذكور يسمى "طائرات بدون طيار" واحد أو أكثر من الإناث الخصبة تسمى ب"ملكات". (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D9%86%D9%85%D9%84&action=edit&redlink=1)
وتوصف المستعمرات أحيانا بأنها كائن عملاق (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Superorganism&action=edit&redlink=1) لأن النمل يبدو أنه يعمل ككيان موحد، بشكل جماعي لدعم مستعمرة.
وقد استعمرت النمل كل جانب تقريبا من مساحة اليابسة على الأرض. (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1% D8%B6) الأماكن الوحيدة التي تفتقر النمل المتوطن هي أنتاركتيكا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%AA%D9%8A%D 9%83%D8%A7) وجزر نائية أو غير مسكونة.
يزدهر النمل في معظم النظم الإيكولوجية، ويمكن أن تشكل 15-25 ٪ من الكتلة الحيوية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D9%84%D8% A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D9%8A%D8%A9_(%D8 %B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8% A9)&action=edit&redlink=1) الحيوانية البرية. (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8% A7%D9%86%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B 6%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1)
كان نجاحها يعزى إلى مؤسساتهم الاجتماعية وقدرتها على تعديل الموائل، والاستفادة من الموارد، والدفاع عن أنفسهم. وشارك (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Co-evolution&action=edit&redlink=1) طويلة التطور (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8% B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83&action=edit&redlink=1) مع الأنواع الأخرى أدى إلى المحاكاة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%AF)، commensal (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A9)، الطفيلية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%81%D9% 84&action=edit&redlink=1)، وعلاقات المنفعة المتبادلة. (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%81%D8% B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%A F%D9%84%D8%A9&action=edit&redlink=1)
النمل المجتمعات وتقسيم العمل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D8%B5)، والاتصال بين الأفراد، والقدرة على حل المشاكل المعقدة. (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%83% D9%84) يتوازى مع هذه المجتمعات البشرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A9) منذ فترة طويلة مصدرا للإلهام وموضوعا للدراسة.
العديد من الثقافات الإنسانية الاستفادة من النمل في المطبخ، والأدوية، والطقوس. بعض الأنواع تكون قيمتها في دورها بوصفها عوامل المكافحة البيولوجية للآفات. (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%A7%D9% 81%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%8 4%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D9%84%D8%A2%D9%81 %D8%A7%D8%AA&action=edit&redlink=1) ومع ذلك، وقدرتهم على استغلال موارد تجمع النمل في صراع مع البشر، كما أنها يمكن أن تضر بالمحاصيل وغزو المباني. بعض الأنواع، مثل الحمراء المستوردة نملة النار (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1_%D9%86%D9 %85%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1_%D8 %A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A 9&action=edit&redlink=1)، وتعتبر الأنواع الغازية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%B2%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9 %83%D8%A7%D8%A6%D9%86%D8%A7%D8%AA_%D9%88%D8%AA%D8% A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1_%D8%B0%D9%84%D9%83_%D8%B9%D9% 84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9&action=edit&redlink=1)، لأنها وضعت نفسها في مناطق جديدة حيث تم عرضه بطريق الخطأ
النحل:
هي حشرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B4%D8%B1%D8%A9) تنتمي لرتبة غشائيات الأجنحة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D8%A7% D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%AD%D8%A9)، ووظيفتها إنتاج العسل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%84) وشمع النحل والتلقيح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%AD)، يعرف منها ما يقارب 20.000 نوع، وتنتشر في جميع قارات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A9) العالم عدا القطب الجنوبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AC% D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A). وبالرغم من أن أكثر الأنواع المعروفة من النحل تعيش في مجتمعات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D9%85%D8%B4%D8%AA% D8%B1%D9%83%D8%A9) تعاونية ضخمة، إلا أن النسبة الأكبر منها انعزالية وذات سلوكيات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%83) مختلفة. يعتبر نحل العسل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AD%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%84) من أهم وأشهر أنواع النحل، نظراً لاستفادة الإنسان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86) من العسل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B3%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D9%84) الذي يصنعه بكميات قابلة للاستهلاك (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9% 87%D9%84%D8%A7%D9%83&action=edit&redlink=1)، كما يعتبر النحل بشكل عام من أكثر الحشرات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B4%D8%B1%D8%A9) نفعاً، نظراً لمساهمتها في تلقيح الأزهار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%A7%D8%B1).
مملكة النحل
وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً و من الشجر و مما يعرشون . ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون )النحل.
إن من أكبر الأشياء إعجازا و إثارة للعجب في حياة النحل هو بناء أقراص الشمع على هيئة خلايا سداسية تستعمل كمستودعات لاختزان العسل .
و يكفي أن نتعرف على عظمة هذا الإعجاز الهندسي من علماء الرياضيات الذين يقولون بأن النحل يصنع خلاياه بهذا الشكل لأنه يسمح لها باحتواء أكبر عدد ممكن من أعضاء المملكة و بأقل قدرة ممكن من الشمع الغالي اللازم لبناء جدرانها ، و هي عملية عبقرية تبلغ درجة من الكمال تفوق كل عبقريات البشر مجتمعين .
و الخلية التي يعيش فيها النحل تضم فيها مجتمع النحل تضم ملكة واحدة و بضع مئات من الذكور و عشرات الألوف من الشغالات . و تطير النحلة الشغالة بحثا عن الماء . ولكي تجمع النحل مائة جرام من العسل لابد لها من زيادة نحو مليون زهرة ن فتظل تنتقل من زهرة إلى زهرة و تمتص الرحيق بخرطومها إلى داخل معدتها حيث يهضم ، ثم يقوم فريق آخر من الشغالات بالتهوية بأجنحتها و تتطاير الرطوبة و يتركز السائل فيصير عسلاً .و بعد ذلك يقوم فريق آخر من النحل بالتأكيد من أن العسل قد نضج فتغلق العيون بطبقة رقيقة من الشمع لتحتفظ به نظيفاً حتى تحتاج إليه في الشتاء عندما تخلو الحقول من الأزهار .
و يخبرنا علماء الحشرات أن شغالات النحل تبذل جهداً خارقاً للحفاظ على العسل ، فهي تنظف الخلية بمهارة فائقة و تسدّ كل الشقوق و تلمع كل الحوائط بغراء النحل ، هي لا تقنع بتهوية الخلية بل تحافظ على ثبات درجة الحرارة فيها عند مستوى ثابت و :أنها تقوم بعملية تكييف للهواء داخل الخلية .
ففي أيام الصيف القائظ يمكن للمرء أن يرى طوابير الشغالات و قد وقفن بباب الخلية واتجهن جميعاً إلى ناحية واحدة ثم قمن بتحريك أجنحتهن بقوة . و هذه الشغالات يطلق عليها اسم " المروحة " لأن عملها يؤدي إلى إدخال تيارات قوية من الهواء البارد إلى الخلية . من ناحية أخرى ن توجد في داخل الخلية مجموعة أخرى من الشغالات منهمكة في طرد الهواء الساخن إلى خارج الخلية . أما في الأجواء الباردة فإن النحل يتجمع فوق الأقراص لكي تقلل ما يتعرض من سطحها للجو ، و تزيد حركة التمثيل الغذائي ببدنها ، و تكون النتيجة رفع درجة الحرارة داخل الخلية بالقدرة اللازمة لحماية العسل من الفساد .
الفرق بين النحل والنمل
فتلك المملكتان عرف عنهما العمل الدؤب المنظم دون اى ملل ولكن هناك فارق كبيربينهما من حيث ناتج العمل . الذى يجب أن نقف عنده ونتأمل قليلا .
Ü فإذا نظرنا الى النحل
نجد أنه يجمع الرحيق من الزهور ويحوله الى العسل . وهذا شىء معروف . وهنا يكون مربط الفرس والنظرة الدقيقة لانه لم يكتفى بجمع الرحيق فقط بل قام بالتصنيع و بكميات كبيرة قد تزيد عن احتياجاته بدليل أننا نأكل كلنا معه عسل طيب وجميل. وهذا مثال لما تفعله الشعوب الواعية التى تصبوا الى التقدم وتقدير وتعظيم قيمة العمل .
Ü أما النمل
وهو الشبيه بالدول و الشعوب التى تسعى الى جمع قوتها وتوظيف كل امكانتها لذلك دون أن تقوم بأى خطوة أيجابية لتوفير قوتها دون الإحتياج للآخر وهذا مايفعله النمل فهو يسعى دون ملل لجمع الغذاء .فالكل يعمل صحيح ولكن هناك فرق فى قيمة العمل .
الدول (النحل) تجمع رحيق عسلها من العقول البشرية الفائقة التى تستقطبها كل يوم بكل وسائل الإغراء من جحور النمل..........المنشعل بجمع قوته فقط.
ý الخاتمة
راقب حياة النمل ومنهجها للعمل اليومي وأساليبها وطرقها لتأدية وتنفيذ هذا العمل، وسلوكياتها في التعامل مع بعضها، وتحمل المسؤولية بأمانة مهنية عالية دقيقة، بنظام مرسوم ومخطط له من تلك العقول الصغيرة التي ألهمها الخالق سبحانه آلية هذا النظام ويسَّر لها السبل، وفي الأفلام المصورة المتلفزة عن حياة النمل، أو النحل، حقائق عجيبة بل مذهلة لعقول البشر، وتدعو للاقتداء بها، والنهل من تجاربها وتطبيقاتها وإنجازاتها في محيط حياتها التي نراها نحن البشر أنها بسيطة بينما هي في دقتها ونظمها العالية تبدو فائقة الجودة عالية المشقة، محببة لدى أفراد النمل والنحل، فكل مشقة وعناء ونصب إذا أثمرت إنجازاً وحققت هدفا مراداً فهي متاعب لذيذة، لا يدركها إلا كائن منظم دقيق في سلوكه وطرائق عمله ومعايير مهنته، وهذا سر من أسرار النجاح والتفوق والاعتماد على النفس ثم الثقة بها بعد الثقة بالله الذي حث - سبحانه - على العمل والتبصر والتفكر واتخاذ القدوة.. ويستغرب البعض من أن عمالقة في ميادين المال والأعمال يمضون جل وقتهم ويواصلون ليلهم بنهارهم أحياناً في سبيل إنجاز أعمالهم ومتابعة تجارتهم؛ علماً أنهم يملكون الطواقم وفرق العمل والمكاتب الإقليمية والفرعية، ويتعاونون ويتعاملون مع مؤسسات قانونية ومحاسبية تريحهم - لو أرادوا - من كثير من العناء والمتابعة، إلا أنهم قد آمنوا بأهمية العمل والدأب، ليس خوفاً من الجوع، لكنه العقل النشط المتحضر الذي لا يرضى الخمول والكسل والتواكل.
ý المراجع:
ý أولا المواقع الالكترونية:
1. http://www.m5m5a.com/vb/showthread.php?t=6535 (http://www.m5m5a.com/vb/showthread.php?t=6535)
2. http://www.shaqratoday.com/vb/showthread.php?t=1395 (http://www.shaqratoday.com/vb/showthread.php?t=1395)
3. http://www.ejtemay.com/showthread.php?p=7433 (http://www.ejtemay.com/showthread.php?p=7433)
4. http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%85%D9%84 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%85%D9%84)
5. http://books.mntdayat.com/f47.html (http://books.mntdayat.com/f47.html)
ý ثانيا الكتب العلمية:
1.النــــمــلــة
ناصر بن سليمان العمر
1424
2.آيات الله في عالم النحل
رمضان مصري هلال
1430
لله عز وجل جلالة في خلق الأشياء حكمة عظيمة حقاً هذه الحياة عظيمة من عظمة خالقها.
النحل يمتص نسغ الأزهار ثم يمجه عسلاً مصفى والنمل يجمع الحبوب ولا يغير من خلقها شيئا وقد يكون جهد النمل أضعاف جهد النحل ولو أدرك الناس تلك الفوارق لوضعوا الأمور في مواضعها
هذا درس بسيط يرسله الله لنا في إشارة قد يجلس البعض يؤلف ويؤلف ويعجز بل ويعجز عن الإتيان بنصف هذا الدرس سبحان الله .
راقب حياة النمل ومنهجها للعمل اليومي وأساليبها وطرقها لتأدية وتنفيذ هذا العمل، وسلوكياتها في التعامل مع بعضها، وتحمل المسؤولية بأمانة مهنية عالية دقيقة، بنظام مرسوم ومخطط له من تلك العقول الصغيرة التي ألهمها الخالق سبحانه آلية هذا النظام ويسَّر لها السبل، وفي الأفلام المصورة المتلفزة عن حياة النمل، أو النحل، حقائق عجيبة بل مذهلة لعقول البشر،وتدعو للاقتداء بها، والكثير من تجاربها وتطبيقاتها وإنجازاتها في محيط حياتها التي نراها نحن البشر أنها بسيطة بينما هي في دقتها ونظمها العالية تبدو فائقة الجودة عالية المشقة، محببة لدى أفراد النمل والنحل، فكل مشقة وعناء ونصب إذا أثمرت إنجازاً وحققت هدفا مراداً فهي متاعب لذيذة، لايدركها إلا كائن منظم دقيق في سلوكه وطرائق عمله ومعايير مهنته، وهذا سرمن أسرار النجاح والتفوق.
النمل:
النمل من الحشرات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%AA) الاجتماعية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Eusociality&action=edit&redlink=1) تنتمى لفصيلة Formicidae، وهم متصلين بالدبابير والنحل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D9%84%D8% A9.&action=edit&redlink=1)، وهم ينتمون رتبة غشائيات الأجنحة. تطور النمل من أسلافهم أشباه الدبابير في منتصف فترة العصر الطباشيري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8% B4%D9%8A%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) بين 110 و 130 مليون سنة مضت، وتعددت أنواعه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8% B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D8%B9%D8%A 7%D8%B9&action=edit&redlink=1) بعد نشأة النباتات المزهرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D8%AA_% D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A9) اليوم، صنف أكثر من 12،000 نوع (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8 %AC%D9%86%D8%B3%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9% 84_(%D8%A3%D8%A8%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%A7)&action=edit&redlink=1) مع تقديرات عليا بحوالي 14،000 نوع.
يمكن التعرف علي النمل بسهولة من قرون الاستشعار المعقوفة والهيكل الذي يشبه عقدة مميزة التي تشكل خصر نحيل.
مملكة النمل:
يشكل النمل مستعمرات (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8% B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%84&action=edit&redlink=1) تتراوح في حجمها من بضع عشرات من الأفراد الشرهه التي تعيش في تجاويف طبيعية صغيرة ومستعمرات منظمة جدا التي قد تحتل أراضي كبيرة، وتتألف من الملايين من الأفراد.
هذه المستعمرات الكبيرة تتكون في معظمها من الإناث العقيمة الغير مجنحة التي تشكل الطبقات "العمال"، "الجنود"، أو غيرها من المجموعات المتخصصة. ما يقرب من جميع مستعمرات النمل أيضا بعض خصوبة الذكور يسمى "طائرات بدون طيار" واحد أو أكثر من الإناث الخصبة تسمى ب"ملكات". (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D9%86%D9%85%D9%84&action=edit&redlink=1)
وتوصف المستعمرات أحيانا بأنها كائن عملاق (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Superorganism&action=edit&redlink=1) لأن النمل يبدو أنه يعمل ككيان موحد، بشكل جماعي لدعم مستعمرة.
وقد استعمرت النمل كل جانب تقريبا من مساحة اليابسة على الأرض. (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1% D8%B6) الأماكن الوحيدة التي تفتقر النمل المتوطن هي أنتاركتيكا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%AA%D9%8A%D 9%83%D8%A7) وجزر نائية أو غير مسكونة.
يزدهر النمل في معظم النظم الإيكولوجية، ويمكن أن تشكل 15-25 ٪ من الكتلة الحيوية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D9%84%D8% A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D9%8A%D8%A9_(%D8 %B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8% A9)&action=edit&redlink=1) الحيوانية البرية. (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8% A7%D9%86%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B 6%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1)
كان نجاحها يعزى إلى مؤسساتهم الاجتماعية وقدرتها على تعديل الموائل، والاستفادة من الموارد، والدفاع عن أنفسهم. وشارك (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Co-evolution&action=edit&redlink=1) طويلة التطور (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8% B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83&action=edit&redlink=1) مع الأنواع الأخرى أدى إلى المحاكاة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%AF)، commensal (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A9)، الطفيلية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%81%D9% 84&action=edit&redlink=1)، وعلاقات المنفعة المتبادلة. (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%81%D8% B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%A F%D9%84%D8%A9&action=edit&redlink=1)
النمل المجتمعات وتقسيم العمل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D8%B5)، والاتصال بين الأفراد، والقدرة على حل المشاكل المعقدة. (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%83% D9%84) يتوازى مع هذه المجتمعات البشرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A9) منذ فترة طويلة مصدرا للإلهام وموضوعا للدراسة.
العديد من الثقافات الإنسانية الاستفادة من النمل في المطبخ، والأدوية، والطقوس. بعض الأنواع تكون قيمتها في دورها بوصفها عوامل المكافحة البيولوجية للآفات. (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%A7%D9% 81%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%8 4%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D9%84%D8%A2%D9%81 %D8%A7%D8%AA&action=edit&redlink=1) ومع ذلك، وقدرتهم على استغلال موارد تجمع النمل في صراع مع البشر، كما أنها يمكن أن تضر بالمحاصيل وغزو المباني. بعض الأنواع، مثل الحمراء المستوردة نملة النار (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1_%D9%86%D9 %85%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1_%D8 %A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A 9&action=edit&redlink=1)، وتعتبر الأنواع الغازية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%B2%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9 %83%D8%A7%D8%A6%D9%86%D8%A7%D8%AA_%D9%88%D8%AA%D8% A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1_%D8%B0%D9%84%D9%83_%D8%B9%D9% 84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9&action=edit&redlink=1)، لأنها وضعت نفسها في مناطق جديدة حيث تم عرضه بطريق الخطأ
النحل:
هي حشرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B4%D8%B1%D8%A9) تنتمي لرتبة غشائيات الأجنحة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D8%A7% D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%AD%D8%A9)، ووظيفتها إنتاج العسل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%84) وشمع النحل والتلقيح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%AD)، يعرف منها ما يقارب 20.000 نوع، وتنتشر في جميع قارات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A9) العالم عدا القطب الجنوبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AC% D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A). وبالرغم من أن أكثر الأنواع المعروفة من النحل تعيش في مجتمعات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D9%85%D8%B4%D8%AA% D8%B1%D9%83%D8%A9) تعاونية ضخمة، إلا أن النسبة الأكبر منها انعزالية وذات سلوكيات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%83) مختلفة. يعتبر نحل العسل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AD%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%84) من أهم وأشهر أنواع النحل، نظراً لاستفادة الإنسان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86) من العسل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B3%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D9%84) الذي يصنعه بكميات قابلة للاستهلاك (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9% 87%D9%84%D8%A7%D9%83&action=edit&redlink=1)، كما يعتبر النحل بشكل عام من أكثر الحشرات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B4%D8%B1%D8%A9) نفعاً، نظراً لمساهمتها في تلقيح الأزهار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%A7%D8%B1).
مملكة النحل
وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً و من الشجر و مما يعرشون . ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون )النحل.
إن من أكبر الأشياء إعجازا و إثارة للعجب في حياة النحل هو بناء أقراص الشمع على هيئة خلايا سداسية تستعمل كمستودعات لاختزان العسل .
و يكفي أن نتعرف على عظمة هذا الإعجاز الهندسي من علماء الرياضيات الذين يقولون بأن النحل يصنع خلاياه بهذا الشكل لأنه يسمح لها باحتواء أكبر عدد ممكن من أعضاء المملكة و بأقل قدرة ممكن من الشمع الغالي اللازم لبناء جدرانها ، و هي عملية عبقرية تبلغ درجة من الكمال تفوق كل عبقريات البشر مجتمعين .
و الخلية التي يعيش فيها النحل تضم فيها مجتمع النحل تضم ملكة واحدة و بضع مئات من الذكور و عشرات الألوف من الشغالات . و تطير النحلة الشغالة بحثا عن الماء . ولكي تجمع النحل مائة جرام من العسل لابد لها من زيادة نحو مليون زهرة ن فتظل تنتقل من زهرة إلى زهرة و تمتص الرحيق بخرطومها إلى داخل معدتها حيث يهضم ، ثم يقوم فريق آخر من الشغالات بالتهوية بأجنحتها و تتطاير الرطوبة و يتركز السائل فيصير عسلاً .و بعد ذلك يقوم فريق آخر من النحل بالتأكيد من أن العسل قد نضج فتغلق العيون بطبقة رقيقة من الشمع لتحتفظ به نظيفاً حتى تحتاج إليه في الشتاء عندما تخلو الحقول من الأزهار .
و يخبرنا علماء الحشرات أن شغالات النحل تبذل جهداً خارقاً للحفاظ على العسل ، فهي تنظف الخلية بمهارة فائقة و تسدّ كل الشقوق و تلمع كل الحوائط بغراء النحل ، هي لا تقنع بتهوية الخلية بل تحافظ على ثبات درجة الحرارة فيها عند مستوى ثابت و :أنها تقوم بعملية تكييف للهواء داخل الخلية .
ففي أيام الصيف القائظ يمكن للمرء أن يرى طوابير الشغالات و قد وقفن بباب الخلية واتجهن جميعاً إلى ناحية واحدة ثم قمن بتحريك أجنحتهن بقوة . و هذه الشغالات يطلق عليها اسم " المروحة " لأن عملها يؤدي إلى إدخال تيارات قوية من الهواء البارد إلى الخلية . من ناحية أخرى ن توجد في داخل الخلية مجموعة أخرى من الشغالات منهمكة في طرد الهواء الساخن إلى خارج الخلية . أما في الأجواء الباردة فإن النحل يتجمع فوق الأقراص لكي تقلل ما يتعرض من سطحها للجو ، و تزيد حركة التمثيل الغذائي ببدنها ، و تكون النتيجة رفع درجة الحرارة داخل الخلية بالقدرة اللازمة لحماية العسل من الفساد .
الفرق بين النحل والنمل
فتلك المملكتان عرف عنهما العمل الدؤب المنظم دون اى ملل ولكن هناك فارق كبيربينهما من حيث ناتج العمل . الذى يجب أن نقف عنده ونتأمل قليلا .
Ü فإذا نظرنا الى النحل
نجد أنه يجمع الرحيق من الزهور ويحوله الى العسل . وهذا شىء معروف . وهنا يكون مربط الفرس والنظرة الدقيقة لانه لم يكتفى بجمع الرحيق فقط بل قام بالتصنيع و بكميات كبيرة قد تزيد عن احتياجاته بدليل أننا نأكل كلنا معه عسل طيب وجميل. وهذا مثال لما تفعله الشعوب الواعية التى تصبوا الى التقدم وتقدير وتعظيم قيمة العمل .
Ü أما النمل
وهو الشبيه بالدول و الشعوب التى تسعى الى جمع قوتها وتوظيف كل امكانتها لذلك دون أن تقوم بأى خطوة أيجابية لتوفير قوتها دون الإحتياج للآخر وهذا مايفعله النمل فهو يسعى دون ملل لجمع الغذاء .فالكل يعمل صحيح ولكن هناك فرق فى قيمة العمل .
الدول (النحل) تجمع رحيق عسلها من العقول البشرية الفائقة التى تستقطبها كل يوم بكل وسائل الإغراء من جحور النمل..........المنشعل بجمع قوته فقط.
ý الخاتمة
راقب حياة النمل ومنهجها للعمل اليومي وأساليبها وطرقها لتأدية وتنفيذ هذا العمل، وسلوكياتها في التعامل مع بعضها، وتحمل المسؤولية بأمانة مهنية عالية دقيقة، بنظام مرسوم ومخطط له من تلك العقول الصغيرة التي ألهمها الخالق سبحانه آلية هذا النظام ويسَّر لها السبل، وفي الأفلام المصورة المتلفزة عن حياة النمل، أو النحل، حقائق عجيبة بل مذهلة لعقول البشر، وتدعو للاقتداء بها، والنهل من تجاربها وتطبيقاتها وإنجازاتها في محيط حياتها التي نراها نحن البشر أنها بسيطة بينما هي في دقتها ونظمها العالية تبدو فائقة الجودة عالية المشقة، محببة لدى أفراد النمل والنحل، فكل مشقة وعناء ونصب إذا أثمرت إنجازاً وحققت هدفا مراداً فهي متاعب لذيذة، لا يدركها إلا كائن منظم دقيق في سلوكه وطرائق عمله ومعايير مهنته، وهذا سر من أسرار النجاح والتفوق والاعتماد على النفس ثم الثقة بها بعد الثقة بالله الذي حث - سبحانه - على العمل والتبصر والتفكر واتخاذ القدوة.. ويستغرب البعض من أن عمالقة في ميادين المال والأعمال يمضون جل وقتهم ويواصلون ليلهم بنهارهم أحياناً في سبيل إنجاز أعمالهم ومتابعة تجارتهم؛ علماً أنهم يملكون الطواقم وفرق العمل والمكاتب الإقليمية والفرعية، ويتعاونون ويتعاملون مع مؤسسات قانونية ومحاسبية تريحهم - لو أرادوا - من كثير من العناء والمتابعة، إلا أنهم قد آمنوا بأهمية العمل والدأب، ليس خوفاً من الجوع، لكنه العقل النشط المتحضر الذي لا يرضى الخمول والكسل والتواكل.
ý المراجع:
ý أولا المواقع الالكترونية:
1. http://www.m5m5a.com/vb/showthread.php?t=6535 (http://www.m5m5a.com/vb/showthread.php?t=6535)
2. http://www.shaqratoday.com/vb/showthread.php?t=1395 (http://www.shaqratoday.com/vb/showthread.php?t=1395)
3. http://www.ejtemay.com/showthread.php?p=7433 (http://www.ejtemay.com/showthread.php?p=7433)
4. http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%85%D9%84 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%85%D9%84)
5. http://books.mntdayat.com/f47.html (http://books.mntdayat.com/f47.html)
ý ثانيا الكتب العلمية:
1.النــــمــلــة
ناصر بن سليمان العمر
1424
2.آيات الله في عالم النحل
رمضان مصري هلال
1430