مشاهدة النسخة كاملة : كيف تقرأ بسرعة


ahmadamg.123
05-04-2010, 05:08 PM
عزيزي القارئ:

هل تريد أن تصبح قارئاً سريعاً؟

مهما كان كم المعلومات التي تزخر بها مكتبتك؟

إن كنت تريد أن تكون كذلك بالفعل فألق نظرة على الأسئلة التالية وأجب عليها:

هل مكتبك مليء بالمذكرات والتقارير التي لم تقرأها بعد؟

هل تجد صعوبة في متابعة القراءة في فصلك الدراسي؟

هل تجد نفسك أحياناً تقرأ نفس الصفحة مرات ومرات دون الحصول على معلومة؟

هل تتراكم الصحف والمجلات في منزلك أو مكتبك دون أن تقرأها؟

إن كانت إجابتك بنعم على سؤالين من الأسئلة المذكورة آنفاً فأنت في حاجة إلى علاج.. لزيادة سرعتك في القراءة بالشكل الذي يتطلبه عصر المعلومات الذي نعيشه اليوم.

إننا في المدرسة، في الكلية، في الحياة، السرعة والإتقان في كل ما نقوم به علامة من علامات العصر، وإذا كانت السرعة والإتقان ضرورة لحياة فاعلة، فإن تعلم أساليب الأخذ بها واجبة من أجل النجاح.

والقراءة هي أساس المعرفة الإنسانية، وقد ابتدر الله بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في بداية بعثته عندما أمره جبريل عليه السلام أن يقرأ.

كثيراً من الطلبة والطالبات الأذكياء يتعثرون في تحصيلهم العلمي لافتقارهم لمهارات القراءة الصحيحة. ومن أجل فائدة أبناءنا وبناتنا الطلبة والطالبات، وكل من يرغب زيادة الفائدة مما يقرأ نوضح فيما يلي كيفية القراءة بسرعة.

إن الخطوة الأولى للقراءة بسرعة هي أن تجمع الأدوات التي تحتاجها للنجاح، وأهم وأول هذه الأدوات هي موقفك، فكر في النجاح، يمكنك أن تقرأ بكفاءة عالية إذا أردت، ويمكنك أن تحقق أقصى استفادة من وقتك، وتزيد من كفاءتك، ويمكن أن تضع نفسك على طريق المستقبل.

طور آلية عقلية إيجابية، وسوف يساعدك ذلك على استغلال إمكانياتك واستيعاب المعلومات بشكل أسرع وكفاءة أعلى.

إن الموضوع الذي نقرأه ونفهمه بسرعة يمكن أن نتذكره كذلك، والذي نقرأه ونفهمه ببطء يمكن تذكره بشكل أفضل. يقول العالم HARRY BAYLEY إن ما يمكننا أن نتذكره من موضوع قرأناه بسرعة ولمرة واحدة يكون على الأقل بنفس المقدار، وبشكل عام أكثر مما قرأناه لمرة واحدة ولكن ببطء. وبمناقشة الرأي الذي يقول أن الفهم الأفضل ينشأ من القراءة الواعية البطيئة، علق قائلاً أن هذه تعتبر نصيحة رائعة بالنسبة للمبتدئين، لكنها تحد من فاعلية المتمرسين في القراءة. القارئ المتوسط السرعة يمكنه أن يقرأ ما بين مائتين وثلاثمائة كلمة في الدقيقة، أما القارئ البطيء فقراءته ما بين مائة ومائتي كلمة في الدقيقة، أما القارئ السريع فيقرأ أكثر من أربعمائة كلمة في الدقيقة.

عندما يبدأ الإنسان بالقراءة فإن عينه تقفز عدة مرات في السطر الواحد، والقارئ السريع تقفز عينه ثلاث قفزات في السطر وبشكل وسطي، وهذا يعني أنه يقرأ ثلاث أو أربع كلمات مرة واحدة. أما القارئ البطيء فيقوم باثني عشرة قفزة أو أكثر في السطر، وذلك من أجل التكرار والفهم ولأنه يقرأ كلمة كلمة.

ولتدريب نفسك على القراءة بسرعة وبطريقة صحيحة عليك أن تتعلم التقليل من قفزات عينك على السطر. ركز بصرك على وسط السطر، ودع نظرك يسير نحو أسفل الصفحة، ولا تحرك رأسك وأنت تقرأ، لا تحاول نطق الكلمات، ولا تعيد النظر إلى ما كنت قد قرأت.

وأفضل الوسائل للتدريب على القراءة أن تبدأ بقراءة المواد البسيطة، كالقصص القصيرة، والأدب البسيط الممتع، وعندما يزيد معدل قراءتك انتقل لقراءة المواضيع الأكثر صعوبة.

أن القراءة السريعة أسلوب مضمون يساعدك على إجادة المهارات التي تحتاجها للقراءة بسرعة ودقة، فسوف تتعلم كيف تقرأ كل ما تحتاجه من معلومات وبيانات للترفيه واجتياز الاختبارات، وليس هناك إعداد، بل كل ما تحتاجه هو رغبتك في قراءة أسرع وأفضل لبضع دقائق يومياً. ومن أهم فوائد القراءة السريعة هو أنها تحتاج إلى التزام بسيط بالوقت لتحصل على مردود كبير.

فكر في الفترات الزمنية البسيطة التي تضيع منك، واستغل الوقت عندما تقف في الصف انتظاراً للحافلة، والانتظار في عيادة طبيب الأسنان، أو انتظار شخص تأخر على موعدك. استغل هذا الوقت ليساعدك على اكتساب مهارات تظل معك طوال حياتك، وتذكر أن القراءة السريعة تساعدك فيما يلي:


قراءة أسرع.
تفكير أفضل.
تعلُم أسرع.
تحصيل أكثر.
تركيز أفضل.
متعة أكبر.
ارتياح أكبر.

والآن ننتقل إلى الجزء الثاني:

كيف تقرأ بسرعة - الجزء الثاني

لتدريب نفسك على القراءة السريعة نقترح عليك أن تقوم بأخذ بطاقة بريدية بيضاء وتقطعها بخط طولي وعرضي، وتضعها خلف الصفحة التي ستقرأها لتلزم نفسك بالبدء بالقراءة من وسط الصفحة. هذه الطريقة أخذن من فيلم تدريبي على القراءة السريعة، حيث تجرى إنارة كلمات قليلة ويحدد وقت لقراءتها، لتأتي بعدها كلمات أخرى، وقد بُدء بقراءة مائة وثمانون كلمة في الدقيقة وانتهت فترة التدريب بوصول عدد الكلمات المقروءة إلى خمسمائة وسبعون كلمة في الدقيقة.

ولدعم هذه الطريقة قام اثنين من علماء النفس، هما الدكتور GOODWIN WATSON والدكتور TH NEWCOMB، بصياغة خمس قواعد بسيطة لتحقيق الفائدة المنشودة هي:

1- قم بإلغاء الفواصل والإشارات، وحركات الشفاه والرأس واليدين عندما تقرأ، ذلك أن الحركات تبطء القراءة، وتحول الذهن عن الفهم.

2- حاول أن تقوم بعملية استرخاء متوسطة لعضلاتك، واجلس على كرسي مريح.

3- حاول قراءة العبارات والجمل بدلاً من قراءة الكلمات، أي لا تقرأ الموضوع كلمة كلمة.

4- لا تدع انتباهك يتشتت، إذا وجت نفسك تفكر بشيء آخر اكتب ملاحظة عن هذا الأمر إذا كان هاماً لترجع لها فيما بعد.

5- حاول أن تشاطر الكاتب الرأي فيما يبحثه ويناقشه. اسأل نفسك هل قراءتك للموضوع تطور أفكارك في الاتجاه الذي تود، كما يستحسن أن تكون لديك فكرة عامة عن ما تقرأ عند البدء بالقراءة. حاول الاستفادة مما كتب على غلاف الكتاب، والفهرس، والعناوين وخلاصة الكتاب، وما كتب من نقد عن الكتاب في الصحف والدوريات.

6- اقرأ بسرعة ما أمكنك، فمن الأفضل أن تقرأ ما لا تفهمه بسرعة من أن تقرأه ببطء. اغلق الكتاب بعد قراءتك السريعة، وليكن بعد ربع ساعة، حاول أن تتذكر ما قرأت. اقرأ النص مرة ثانية، وافهم النقاط الغامضة.


الجزء الثالث:

وقام علماء آخرون بكتابة خطوات مهمة قد يكون بعضها ذكر سابقاً بشكل عام ولكن نوردها هنا بالتفصيل:

جهز مكاناً خاصاً للقراءة:

الإنسان كائن متكيف، ويمكن أن يعمل في أحلك الظروف، ولكننا نعمل بصورة أفضل في المكان المناسب. يمكنك أن تقرأ في قطار يتحرك، أو في ضوء خافت في الحافلة، أو في غرفة انتظار مليئة بالضوضاء، أو في حديقة هادئة. لكنك سوف تقرأ بصورة أفضل في مكان مناسب. حدد مكاناً خاصاً واجعله مكان القراءة، واجعله محبباً إليك بأقصى قدر ممكن.

إن تهيئة مكان مناسب للقراءة يساعدك على التركيز، ومجرد أن تجلس في مكان القراءة سوف تنخرط في القراءة بسرعة أكبر وسهولة أكثر من الأماكن الأخرى. واجعل مكان القراءة محبباً إليك إلى أقصى قدر ممكن، فهذا يساعدك على أن تجمع بين القراءة والأعمال المحببة إليك أيضاً.


القراءة من شاشة الكمبيوتر:

إن تطبيقات تقنية الحاسب الآلي وما يصاحبه من استخدام لشاشات الكمبيوتر أحدث ثورة في أماكن العمل في الولايات المتحدة وطريقة القراءة. ففي عام 1976 كان عدد المكاتب التي توجد بها هذه التقنية أقل من 700 ألف، وفي عام 1986 زاد العدد إلى 30 مليوناً، وتشير التقديرات إلى أن العدد وصل إلى 80 مليوناً في نهاية القرن الماضي. فإذا كنت تقرأ من شاشة الكمبيوتر تأكد أن هذا سيكون مكان عمل مريح جداً، وخالياً من الزحام والضوضاء، وأي عوامل تشتيت أخرى.


اختر المقعد السليم:

غالباً ما يقول لي الناس: كلما قرأت في السرير أنام، ماذا أفعل؟ والإجابة تعتمد على هدفك، فإذا كنت تريد أن تنام لا بد أن تقرأ في السرير، لكن إذا كنت تريد إنجاز قدر من القراءة من الأفضل أن تجلس على مقعد! اختر مقعداً مريحاً يساعدك على الجلوس في وضع معتدل، فإذا كنت في هذا الوضع تنخفض احتمالات فقدان التركيز.

وإذا كنت تقرأ من شاشة الكمبيوتر، اختر مقعداً يجعل ظهرك مستقيماً ويجعل ذراعيك ورجليك وقدميك في وضع مريح. فارتفاع المقعد المناسب ودعمه للجزء السفلي من الظهر عوامل مهمة في التخلص من الإرهاق بسبب القراءة.


ضع ما تقرأ بين يديك بشكل مريح:

ضع الكتاب بحيث تكون المسافة بين السطور العليا وعينيك هي نفس المسافة بين السطور السفلى وعينيك. ضع الكتاب على مسافة مريحة من عينيك حوالي 14 بوصة في المتوسط، أي ما يعادل 35 سم، وإذا كنت تقرأ من شاشة الكمبيوتر تأكد أنك ترى الشاشة دون إمالة رقبتك أو ظهرك أو ذراعيك.



اقرأ في مصدر ضوء جيد:

القراءة في ضوء خافت تزيد من فرص إرهاق البصر. فإذا قرأت في ضوء خافت أو في ضوء يزيد عن الحاجة، سوف تلقي بالكتاب أو تبتعد عن جهاز الحاسب الآلي. ابتعد عن مصادر الضوء التي تكون شديدة التركيز على الصفحة التي تقرأها فقط ولا تترك بقية الغرفة مظلمة. ضع اللمبة أو مصدر الضوء بحيث ينتشر في الحجرة، واستخدم هذا الاختبار البسيط. إذا شعرت بإرهاق عينيك عدل وضع مصدر الضوء.

إن إرهاق العينين والتعرض للإصابة بالحساسية تُعدَّان من أكثر المشكلات التي يعاني منها الذين يقرأون من شاشة الكمبيوتر. فعندما تقرأ من شاشة كمبيوتر، قم بتوجيه الضوء بحيث لا يكون ساطعاً في عينيك وهي في مواجهة الشاشة، وتأكد أن الضوء كافٍ حتى ترى النص على الشاشة بوضوح، وألا يكون ساطعاً فيسبب إبهاراً أو عدم ارتياح. والإضاءة العالية جداً تخفي الكلمات من على الشاشة، ولذلك ينبغي أن تكون مستويات الإضاءة أقل من المستويات الموصى بها في القراءة المطبوعة. ولكي تتخلص من عدم الارتياح البصري الناتج عن تجاور مناطق مضيئة وأخرى مظلمة، عليك بتقليل الفارق في الإضاءة بين شاشة الكمبيوتر والسطح الأفقي لمكان العمل والمناطق المحيطة ليكون أقل ما يمكن. ولا بد أن يكون مصدر الضوء في مكان القراءة سهل التعديل والتغيير، وموجه إلى مادة القراءة وليس إلى سطح شاشة العرض. ويمكنك تقليل إرهاق العينين عن طريق فترات الراحة مثل النظر أعلى شاشة العرض والنظر إلى أشياء بعيدة، وذلك كل مدة لا تزيد عن 20 دقيقة.



اجعل درجة حرارة الغرفة مناسبة:

حاول أن تجعل درجة حرارة مكان القراءة حوالي 68 درجة فهرنهيت ما يعادل 20 درجة مئوية. فإذا كانت حرارة الغرفة أعلى من ذلك سوف تميل إلى النوم، وإذا كانت أقل من ذلك لن تشعر بالراحة، وبذلك يتشتت انتباهك. فدرجة 68 فهرنهيت ما يعادل 20 درجة مئوية ستكون معتدلة بالنسبة لك زيادة درجة الحرارة قليلاً إذا أمكن أو إذا لم تكن كذلك يمكنك ارتداء سترة.

افحص عينيك:

عليك بإجراء الفحص الطبي لعينيك سنوياً، واجعل أخصائي العيون يتولى ضبط عدسات نظارتك، ولا تشتري نظارات بدون كشف. وإذا كنت في حاجة إلى نظارة أو عدسات لاصقة للقراءة تأكد ألا تقرأ بدونها.


خذ فترات راحة كافية:

يرتاح الجسم والمخ أثناء النوم ويعيد إصلاح نفسه ويجدد طاقته. ويعرف العلماء أن مرور ليلتين دون كمية النوم الكافية يقلل من سرعة القراءة والفهم. ولزيادة سرعة القراءة إلى أقصى حد وكذلك سرعة الفهم، تأكد من حصولك على الراحة الكافية ولا تحاول القراءة إذا كنت منهكاً.

إن عصر المعلومات سريع الإيقاع يتطلب التركيز العقلي الكامل، فعليك أن توفر لنفسك كل المميزات الممكنة.


استراتيجية القراءة السريعة:

الطريقة الأولى:

انظر مباشرة نحو أسفل منتصف الصفحة

- مر بعينيك بسرعة نحو نصف الصفحة
- ركز بعينيك على المعلومات التي تريدها.


الطريقة الثانية: المتقاطعة

1- ألق نظرة على الصفحة من الركن الأعلى الأيسر إلى الركن الأسفل الأيمن.

2- ثم ألق نظرة أخرى من الركن الأعلى الأيمن إلى الركن الأيسر الأسفل.

الجزء الرابع:

قال أحد الطلاب أن القراءة بسرعة تعني أن لا بد من اليقظة والانتباه والتركيز. إذا استطاع الطالب أو القارئ عند تصفحه للكتاب أن يحدد الأجزاء الأكثر أهمية أو التي لا يحتاجها، فإنه بذلك يكون قد تكيف معا لمادة، وأصبح بإمكانه القفز بين مواد الكتاب مركزاً على الهام، وملماً بالأقل أهمية، ومغفلاً ما لا يريد.

ومن التجارب الهامة التي يحسن عرضها في هذا الخصوص قصة استعارة الرئيس الأمريكي السابق فرنكلين رزفلت لأحد الكتب. يقال أن الرئيس أقام حفلة لعدد من الدبلوماسيين فاستأذنه بقراءته، وعند انتهاء الحفلة أعاده للدبلوماسي، وأرفقه بتعليق موجز، فاندهش الدبلوماسي لاعتقاده أن الرئيس لم يجد الوقت لقراءة الكتاب، وبعد ذلك استدعى الرئيس الدبلوماسي وناقشه في مواضيع الكتاب أولاً بأول، وكان السبب في ذلك أن الرئيس من النوع الذي يقرأ بسرعة، وكان قد استأذن ضيوفه في تلك الحفلة لفترة قصيرة ليقرأ الكتاب، ويكتب تعليقه عليه.

كلما تعلمنا كلمات أكثر كلما ساعدتنا في القراءة بشكل أسرع. فمن القراءة المستمرة تتكون لدينا ثروة من الكلمات ومعانيها، وبالتالي نستطيع القراءة بسرعة. كما أن القراءة نوع من الخبرة مثلها مثل إجادة صنعة ما. ويعتبر من العناصر الهامة في سرعة القراءة النظر السليم، فضعف النظر يقلل من سرعة القراءة، ولذا يتأكد القارئ من قوة نظره، وإلا استعمل نظارة طبية. كذلك الإضاءة المناسبة أثناء القراءة. ولكي تستفيد من هذه التوصيات عليك أولاً أن تقيس سرعتك في القراءة، ويمكنك فعل ذلك بمعرفة الوقت لقراءتك مائتي كلمة من أحد المقاطع مثلما تعودت، للتعرف على سرعتك المعتادة في القراءة، والانتباه لمحاولة فهم ما تقرأه. ثم ابدأ بتطوير سرعتك تبعاً لما سبقت الإشارة له مع التركيز والانتباه، فنحن قد لا نتذكر شيئاً مما قرأناه لأن انتباهنا مشتت ومشغول بشيء آخر، كما أن تكرار القراءة لتثبيت ما قرأناه أمر أساسي.

ويمكن تثبيت وتعزيز ما قرأناه بشيء آخر له صورة في ذهننا، والشروط التي لها صلة بهذا الأمر هي:

- التشابه
- التغاير
- الاستمرارية
- التباين
- الزمان

ويمكن ربط شيئين منهم ببعضهما. فإذا كانا يتماثلان ببعضهما مثل أن نربط كلمة "كامل" العربية بكلمة "Complete" الانكليزية، أما بالنسبة لإجراء الصلات بواسطة التباين فيمكن أخذ مثال على ذلك المسافر البريطاني إلى الدول الأوروبية الذي عليه الانتباه إلى نظام السير على الجهة اليمنى بدلاً من الجهة اليسرى التي تعود عليها في وطنه. كما يمكن وضع الصلة عن طريق الاستمرارية كصلة التفاحة بقشرها. أما بالنسبة للزمان فيمكن ربط هيروشيما والقنبلة الذرية.

هذه النقاط الأربع: الانتباه، التكرار، الاهتمام، وعقد الصلات والمقارنة، يمكن تذكرهم بواسطة كلما تقوية الذاكرة والمختصرة بالأحرف (ال هـ م).


فيما يلي جدول بعدد الكلمات والوقت اللازم لقراءتها بالثواني:

عدد الكلمات الوقت بالثانية
150 80
160 75
171 70
185 65
200 60
218 55
240 50
267 45
300 40
343 35

فإذا كانت سرعة قراءتك ليست ضمن هذه المقاييس يمكنك حسابها بتقسيم عدد الكلمات التي قرأتها على عدد الثواني التي استلزمتها القراءة.

والآن نقترح عليك أن تبدأ بالتدريب على سرعة القراءة. ابدأ بمقطع عدد كلماته مائة وخمسون كلمة، حدد الوقت لبداية القراءة، وراعي أن لا يبدأ نظرك في الصفحة من الجهة اليمنى، بل من وسطها متجها نحو الأسفل متنقلاً من سطر لآخر ، وتلافي تحريك رأسك، حاول أن تغير نمط طريقتك في القراءة من البطء إلى السرعة. بعد اكمال قراءتك لما حددته من كلما تعرف على سرعتك، واسأل نفسك عن ما فهمته من قراءتك، ولا بأس من أن تضع عدد من الأسئلة تقوم بالإجابة عليها. إذا كنت تقرأ كتاباً فتابع قراءته على هذا الأساس.

الآن اختبر سرعة قراءتك الجديدة بناءً على الجدول التالي:

عدد الكلمات الوقت بالثانية
171 35
188 32
200 30
214 28
240 25
261 23
300 20
333 18
400 15
500 12
600 10

ابدأ بالتدريب تبعاً لهذا الجدول، واحرص على تطوير سرعتك حسب ما ورد فيه، ولا تنسى اختبار نفسك عن ما كونته من معرفة من هذه القراءات. هذه الطريقة تعتبر ذات قيمة إذا ما طبقت بشكل منتظم لدقائق كل يوم. ومن الأمثلة على نجاحها أن مجموعة من موظفي البنوك قاموا بالتدريب عليها. فبدأت سرعتهم بـ (275) كلمة في الدقيقة، وبعد عشرة أسابيع زادت سرعتهم من 45 - 70٪ كما قام مجموعة من الضباط بتطبيق هذه التمرينات فبدأوا بـ (292) كلمة في الدقيقة، وبعد ستة أسابيع بلغ متوسط سرعتهم (488) كلمة في الدقيقة. وقد استطاع أقلهم سرعة أن يرفع سرعته من (106) كلمة في الدقيقة إلى (266) كلمة في الدقيقة، أما أسرعهم فزادت سرعته من (456) كلمة في الدقيقة إلى (810) كلمة في الدقيقة.

يثار تساؤل إن كان تحسين السرعة في القراءة يتم على حساب الخسارة في الفهم، والجواب أنه أجريت تجارب أثبتت عكس ذلك، فقد أجرى العالم John Morton تقويماً لفصل دراسي تم فيه اختبار سرعة القراءة لعدد من الطلبة، ثم بدأ في تدريبهم على سرعة القراءة لمدة ستة أشهر، وقد تبين أن فهمهم متناسباً وسرعتهم في القراءة.

وقبل أن نختم نود أن نضيف أن القراءة السريعة الواعية هي التي تكوّن الإنسان الفعّال.