samar saad
29-04-2010, 03:10 AM
http://majdah.maktoob.com/vb/up/18341653311657259252.jpg
مراهقة فى حوار مع النفس
...كل ليلة اجلس فيها وحدى بين عتمات الليل .. بين سكون البشر بين الشموع التى تضاء لتنير عتمات الليل , فجلست فى يوم كعادتى بمفردى . احدث نفسى واناجيها .. فيا ترى بماذا سألت؟؟
فقولت لها يا نفسى من اكون .. فسكتت قليلا وقالت :انتى فتاة قلبها حنون . فأبتسمت ثم سكت . ثم قولت لها وماذا عنى ايضا؟!
فقالت: انتى فتاه تخيبها الظنون , بين كيف كان وكيف سأكون , فأنتى كالشمعه التى امامك , يختل توازنها عندما يهب قليلا من الهواء, فأنتى كالشمعه فى نورها وصفاءها .. مشعة كالؤلؤ , مضيئة كالشمس .. لكن عندما تخافين يتمايل لهيبك كى ينطفىء , فأنتى دائما ما تخافين . فسكت قليلا وسألتها: انا لا افهم شيئا عما تتحدثين ؟؟! , فقالت: انتى فتاه فى مقتبل العمر كالشمعه المضيئة بنورها . تخافين من الهواء وحتى ان كان القليل . فالهواء هو الحب , فتحاولين الهرب بنورك الذى يملاء الدنيا حياه , تحتاجين الى من يضلل عليكى , كى يزداد نورك واشراقك ....
لكن لماذا انير فقط بين عتمات الليل , فقالت: لأنه مصدر اشراقك , فهو السن الذى تسطعين فيه بنورك , فيأست وانا اشاهد الشمعه وهى تذوب شيئا فشيئا , فقلت لها: ولماذا أذوب هكذا ؟ , فضحكت وقالت : أن الحياة فانية ولكل وقت أذان , وانتى سوف تذبلين وتذوبين من نارك انتى ونار جمالك ... فليس الجمال ما نبحث عنه , ولكن القلب الصادق الحنون , فبكيت وأنا حزينة ... بكيت على ذلك اليوم الذى سوف يأتى وأذوب فيه وأذبل مثل تلك الشمعه , فسألت نفسى ... فى ماذا سوف أفنى عمرى, هل فى اللهو والفراغ , هل فى الحب والضياع , هل فى البكاء على الجراح , هل فى الضحك بين آلاهات , هل فى العشق لمن لايسمع ولا يشعر, هل فى التمرد والعصيان , هل فى دموع النسيان , فماذا بعد الان يا أنا .. ماذا وأنا ارى شمعتى تذوب وتذبل بدون أن أفعل شىء , ففى أى شىء سوف يفيدنى الجمال , فيجب أن أراجع نفسى قبل نهاية الزمان ............ (http://majdah.maktoob.com/vb/up/18341653311657259252.jpg)
مراهقة فى حوار مع النفس
...كل ليلة اجلس فيها وحدى بين عتمات الليل .. بين سكون البشر بين الشموع التى تضاء لتنير عتمات الليل , فجلست فى يوم كعادتى بمفردى . احدث نفسى واناجيها .. فيا ترى بماذا سألت؟؟
فقولت لها يا نفسى من اكون .. فسكتت قليلا وقالت :انتى فتاة قلبها حنون . فأبتسمت ثم سكت . ثم قولت لها وماذا عنى ايضا؟!
فقالت: انتى فتاه تخيبها الظنون , بين كيف كان وكيف سأكون , فأنتى كالشمعه التى امامك , يختل توازنها عندما يهب قليلا من الهواء, فأنتى كالشمعه فى نورها وصفاءها .. مشعة كالؤلؤ , مضيئة كالشمس .. لكن عندما تخافين يتمايل لهيبك كى ينطفىء , فأنتى دائما ما تخافين . فسكت قليلا وسألتها: انا لا افهم شيئا عما تتحدثين ؟؟! , فقالت: انتى فتاه فى مقتبل العمر كالشمعه المضيئة بنورها . تخافين من الهواء وحتى ان كان القليل . فالهواء هو الحب , فتحاولين الهرب بنورك الذى يملاء الدنيا حياه , تحتاجين الى من يضلل عليكى , كى يزداد نورك واشراقك ....
لكن لماذا انير فقط بين عتمات الليل , فقالت: لأنه مصدر اشراقك , فهو السن الذى تسطعين فيه بنورك , فيأست وانا اشاهد الشمعه وهى تذوب شيئا فشيئا , فقلت لها: ولماذا أذوب هكذا ؟ , فضحكت وقالت : أن الحياة فانية ولكل وقت أذان , وانتى سوف تذبلين وتذوبين من نارك انتى ونار جمالك ... فليس الجمال ما نبحث عنه , ولكن القلب الصادق الحنون , فبكيت وأنا حزينة ... بكيت على ذلك اليوم الذى سوف يأتى وأذوب فيه وأذبل مثل تلك الشمعه , فسألت نفسى ... فى ماذا سوف أفنى عمرى, هل فى اللهو والفراغ , هل فى الحب والضياع , هل فى البكاء على الجراح , هل فى الضحك بين آلاهات , هل فى العشق لمن لايسمع ولا يشعر, هل فى التمرد والعصيان , هل فى دموع النسيان , فماذا بعد الان يا أنا .. ماذا وأنا ارى شمعتى تذوب وتذبل بدون أن أفعل شىء , ففى أى شىء سوف يفيدنى الجمال , فيجب أن أراجع نفسى قبل نهاية الزمان ............ (http://majdah.maktoob.com/vb/up/18341653311657259252.jpg)