مشاهدة النسخة كاملة : وامعتصماه


تاج الدين علي
04-05-2010, 07:01 PM
كنتُ أجلــسُ وأبنائــىَّ وفـى يـدى خـريطةُ فلسطيـــنْ
أنظرُ إلى الألوانِ ما غابَ وما زادَ ومنها لا يكادُ يبينْ
رحـــمَ اللَّـه بــنَ الخطــابِ الخليفــةَ العـــادلَ الفطيــنْ
وأمسكتُ بعودِ ثقابٍ من هنا مـرَ موكبُ صلاحِ الديـنْ
وهــذه أشجــارُ الـزيتونِ تنبــتُ علـى تُــرابِ حطيــنْ
أيـا أبنائــىَ تذكــروا هــذه الأماكـنَ فهــذا حبـلُ متيـنْ
وفـى لحظــةٍ إنهـارَ الجـدارُ ولـم أرَ مِـنْ حولى البنينْ
رصـاصٌُ مـن كـلِ جانبٍ وأختلطَ خبـزُ البيـتِ بالطيــنْ
لملمـتُ أبنائــىَّ وصــرتُ فــى بيتــى معتقــلاً سجيــنْ
ونظــرتُ فيهــــم فلـــــم أرَ صغيــرى أحمــدَ ياسيـــنْ
يــاربَ الكعبــةِ مـــات تحــت الأنقــاضِ حُلـــمُ السنين ْ
لِمــن أقـــولُ وامعتصمـاه والمعتصمُ فى الترابِ دفينْ؟
يـا كــلَ حاكــمٍ وملــكٍ سـوف تسئلُ عنا ولو بعدَ حينْ
الكرســىُ زائــلٌُ وعنـدَ السـؤالِ تُــرى بِمَـنْ تستعيــنْ؟
أشهــدُ عليـكَ وتشهـدُ كـلُ أمٍ قُتـلَ فـى بطنِهـا الجنينْ
إنْ ماتـت الحكـامُ ففـى الأمـةٍ سواعــدٌُ حــرةٌُ لاتليــنْ
فــى النفوسِ بـركانُ غضـبٍ يثـورُ يومـاً وهـذا يقينْ
فنـم يابنــــــــىَّ فـى قبـرِكْ مـا زال فينـا حُمـاةُ الديـنْ
فلابدَ لليلِ من فجرٍ ولابدَ أن يخرجَ الأسدُ من العرينْ
ونصلــى فـــى القـــدسِ بإيــاكَ نعبــدُ وإيـاكَ نسعينْ

على العربى
12-05-2010, 06:26 AM
شكرا شكرا لشاعرنا الكبير