ابو سند
08-05-2010, 01:23 PM
لندن 'القدس العربي'
من خالد الشامي:
وجه الرئيس المصري حسني مبارك انتقادا ضمنيا الى الدكتور محمد البرادعي زعيم الجمعية الوطنية للتغيير، وقال 'اقول لمن يرفعون الشعارات ويكتفون بالمزايدة ان ذلك لا يكفي لكسب ثقة الناخبين وعليهم ان يجتهدوا لاقناع الشعب برؤى واضحة تطرح الحلول لمشكلاتنا وعليهم أن يجيبوا على تساؤلات البسطاء من الناس'.
يذكر ان الدكتور البرادعي لم يطرح برنامجا انتخابيا، مؤكدا 'ان هدفه ليس الوصول الى منصب بقدر ما هو تحقيقي نقلة الى الديمقراطية' كما قال في لقائه بالجالية المصرية في بوسطن مؤخرا.
وحذر مبارك من انزلاق البلاد الى الفوضى بذريعة السعي الى التغيير، وقال ' لا مجال في هذه المرحلة الدقيقة لمن يختلط عليه الفارق الشاسع بين التغيير والفوضى وبين التحرك المدروس والهرولة غير محسوبة العواقب او لمن يتجاهل ما اعتمده الشعب من تعديلات دستورية منذ 2005 وما يتعين ان يتوافر للدساتير من ثبات ورسوخ واستقرار'. وحذر من تعريض مصر 'لمخاطر الانتكاس'.
ولم يوضح الرئيس المصري كنه الانتكاس الا ان مراقبين اعتبروه تهديدا بقمع الحركة المطالبة بالتغيير، واعتبروا ان انتقاد مبارك للبرادعي في الخطاب السنوي لعيد العمال وهو الاهم بالاجندة السياسية والاعلامية وان كان ضمنيا، ربما يشير الى ان النظام يتعامل مع حركة التغيير بجدية كاملة وبمشاعر مختلطة من القلق والانزعاج. وعلى عكس التوقعات لم يعلن مبارك رفع الحد الادنى للاجور تنفيذا لحكم القضاء الاداري الذي صدر في اوائل الشهر الماضي، كما لم يعلن تغييرا حكوميا، كما لم يشر الى اجراء تغيير حكومي الى انهاء حالة الطوارئ المفروضة منذ توليه السلطة قبل 29 عاما، وينبغي اما تجديدها او الغاؤها قبل نهاية الشهر الحالي.
الا انه تعهد بانتخابات نزيهة وقال' 'اننا وقد وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح مقبلون على انتخابات تشريعية العام الحالي ورئاسية العام المقبل وكلنا في خندق واحد كمصريين قبل أي شيء وكل شيء آخر'. واضاف ان 'الانتخابات المقبلة - بشقيها - حرة ونزيهة وسيكون الشعب هو الحكم وكلمته هي الفيصل في صناديق الاقتراع'. ورأى التلفزيون الرسمي ان مبارك اكد انحيازه للفقراء ودعمه لعمال مصر، مشيرا الى ان الرئيس يفضل ان يعطي الفقراء 'صنارة ولي سمكة' في اشارة الى عدم تطرقه للحد الادنى للاجور.
ووعد مبارك الفقراء بتحسينات وقال إنه إذا وافق البرلمان على مسودة قانون فإن 2.7 مليون شخص سيحصلون على زيادة في معاشات التقاعد الشهرية.
الا ان معارضيه اعتبروا ان الخطاب لم يتضمن اي جديد، وحذروا من ان تجاهل النظام لمطالب الشعب قد يدفع البلاد الى الانفجار.
ولاحظت وكالة رويترز انه 'على الرغم من شعره الاسود بدا مبارك واهنا خلال الكلمة التي استمرت 30 دقيقة' كما لاحظ مراقبون ان صوت الرئيس مازال يعاني شرخا واضحا منذ اجرائه العملية الجراحية في المانيا قبل شهرين، كما ان الخطاب الذي تأجل القاؤه اسبوعا جاء اقصر من المعتاد.
من خالد الشامي:
وجه الرئيس المصري حسني مبارك انتقادا ضمنيا الى الدكتور محمد البرادعي زعيم الجمعية الوطنية للتغيير، وقال 'اقول لمن يرفعون الشعارات ويكتفون بالمزايدة ان ذلك لا يكفي لكسب ثقة الناخبين وعليهم ان يجتهدوا لاقناع الشعب برؤى واضحة تطرح الحلول لمشكلاتنا وعليهم أن يجيبوا على تساؤلات البسطاء من الناس'.
يذكر ان الدكتور البرادعي لم يطرح برنامجا انتخابيا، مؤكدا 'ان هدفه ليس الوصول الى منصب بقدر ما هو تحقيقي نقلة الى الديمقراطية' كما قال في لقائه بالجالية المصرية في بوسطن مؤخرا.
وحذر مبارك من انزلاق البلاد الى الفوضى بذريعة السعي الى التغيير، وقال ' لا مجال في هذه المرحلة الدقيقة لمن يختلط عليه الفارق الشاسع بين التغيير والفوضى وبين التحرك المدروس والهرولة غير محسوبة العواقب او لمن يتجاهل ما اعتمده الشعب من تعديلات دستورية منذ 2005 وما يتعين ان يتوافر للدساتير من ثبات ورسوخ واستقرار'. وحذر من تعريض مصر 'لمخاطر الانتكاس'.
ولم يوضح الرئيس المصري كنه الانتكاس الا ان مراقبين اعتبروه تهديدا بقمع الحركة المطالبة بالتغيير، واعتبروا ان انتقاد مبارك للبرادعي في الخطاب السنوي لعيد العمال وهو الاهم بالاجندة السياسية والاعلامية وان كان ضمنيا، ربما يشير الى ان النظام يتعامل مع حركة التغيير بجدية كاملة وبمشاعر مختلطة من القلق والانزعاج. وعلى عكس التوقعات لم يعلن مبارك رفع الحد الادنى للاجور تنفيذا لحكم القضاء الاداري الذي صدر في اوائل الشهر الماضي، كما لم يعلن تغييرا حكوميا، كما لم يشر الى اجراء تغيير حكومي الى انهاء حالة الطوارئ المفروضة منذ توليه السلطة قبل 29 عاما، وينبغي اما تجديدها او الغاؤها قبل نهاية الشهر الحالي.
الا انه تعهد بانتخابات نزيهة وقال' 'اننا وقد وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح مقبلون على انتخابات تشريعية العام الحالي ورئاسية العام المقبل وكلنا في خندق واحد كمصريين قبل أي شيء وكل شيء آخر'. واضاف ان 'الانتخابات المقبلة - بشقيها - حرة ونزيهة وسيكون الشعب هو الحكم وكلمته هي الفيصل في صناديق الاقتراع'. ورأى التلفزيون الرسمي ان مبارك اكد انحيازه للفقراء ودعمه لعمال مصر، مشيرا الى ان الرئيس يفضل ان يعطي الفقراء 'صنارة ولي سمكة' في اشارة الى عدم تطرقه للحد الادنى للاجور.
ووعد مبارك الفقراء بتحسينات وقال إنه إذا وافق البرلمان على مسودة قانون فإن 2.7 مليون شخص سيحصلون على زيادة في معاشات التقاعد الشهرية.
الا ان معارضيه اعتبروا ان الخطاب لم يتضمن اي جديد، وحذروا من ان تجاهل النظام لمطالب الشعب قد يدفع البلاد الى الانفجار.
ولاحظت وكالة رويترز انه 'على الرغم من شعره الاسود بدا مبارك واهنا خلال الكلمة التي استمرت 30 دقيقة' كما لاحظ مراقبون ان صوت الرئيس مازال يعاني شرخا واضحا منذ اجرائه العملية الجراحية في المانيا قبل شهرين، كما ان الخطاب الذي تأجل القاؤه اسبوعا جاء اقصر من المعتاد.