مشاهدة النسخة كاملة : يقولون الأسلام هو الحل


محمد حامد الغنام
29-05-2010, 06:28 PM
يقولون : الإسلام هو الحل .



ولما كنا نبحث عن حل ، اي حل ، فاننا نقبل ونصدق .
ولكن ما أن نتجاوز دائرة التنظير ونقف على أرضية صلبة من العقلانية والموضوعية حتى تصدمنا اشكاليات عدة يثرها الحل الاسلامي ، فالاسلام دين غني بالتنوع الفكري ، واذا كنا نتحدث عن حل اسلامي فان من حقنا أن نتساءل :
أي اسلام يعنون ؟ الاسلام السني أم الاسلام الشيعي ؟ الاسلام السلفي أم الاسلام الصوفي ؟ اسلام الجماعات المسلحة أم اسلام الأحزاب الاسلامية ؟
وحتى اذا تجاوزنا هذه ( الشبهة الوهمية ) كما سيصفها بعض الاسلاميين فان السؤال الذي يطرحه الواقع هو :
ما المقصود بالحل الاسلامي ؟.
الجواب ببساطة : تطبيق الشريعة الاسلامية في شتى مناحي الحياة.
نسأل مرة أخرى :
وهل يمتلك الاسلام نظرية متكاملة في السياسة والاقتصاد والتربية ؟

الجواب : نعم .
اذن ما هي ملامح هذا الحل الاسلامي ؟ ما هي تفاصيله ؟ وكيف سيحل مشكلاتنا المستعصية ؟؟
مرة اخرى نغرق في دوامة من الافكار المتنافضة وكلها تزعم أنها تمثل الاسلام :
ففي الميدان الاقتصادي يرى بعض الاسلاميين ان الاسلام دين اشتراكي يؤيد عدالة توزيع وسائل الانتاج بين افراد الشعب ويحارب تركيز الراسمالي،في حين يرى البعض أن الاسلام دين راسمالي يرفض التأميم ونزع الملكية الخاصة ويشجع الحريات الاقتصادية .

وفي الميدان السياسي يرى البعض ان الاسلام يرفض النظام الملكي ويؤيد النظام الجمهوري الانتخابي، في حين يرى البعض أن الاسلام يقبل بالنظام الملكي الوراثي بلا تحفظ .

وقل مثل ذلك في علم الاجتماع والتربية والقانون .

فما هو الحل الاسلامي ؟؟ لا أحد يملك الجواب .
مرة أخرى لنتجاوز هذه الأشكالية ، فهي في نظر المنظرين الاسلامين ( شبهات واهية واراجيف

حاقدين )
ولنتساءل ببراءة كيف سيحل الاسلام مشكلاتنا السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية من الاستبداد والقمع والفساد الاداري والبطالة والفقر وانخفاض مستوى المعيشة ......
الجواب ببساطة : ما أن تطبق الشريعة الاسلامية حتى تزول جميع مشكلات المجتمع العربي ، هكذا وبسرعة سحرية .ومن حسن الحظ أننا نملك تجربة تاريخية لتطبيق الشريعة الاسلامية وهي تجربة الخلافة الاسلامية التي يجمع الاسلاميون على أنها شهدت تطبيقا كاملا للشريعة الاسلامية ، والسؤال الذي يفرضه العقل هنا : هل حقق تطبيق الشريعة في حقبة الخلافة المجتمع المثالي الذي يحلم به الاسلاميون ؟ وهل تشكل تجربة الخلافة الاسلامة نموذجا اسلاميا يُحتذى به ؟؟؟ وهل يمكن ان نسترشد به في حاضرنا ومستقبلنا ؟؟
هل كفل تطبيق الشريعة حماية أرواح الناس واموالهم واعراضهم ؟.
كل من قرأ التاريخ بتجرد وموضوعية سيجيب بالنفي ، اذ تفيض كتب التاريخ بروايات ضرب الأعناق وهتك الأعراض والتنكيل بالبلاد والعباد ونهب أموال المسلمين وقمع الحريات و****** حقوق الانسان ، وكل هذا في دولة الخلافة التي تطبق الشريعة الاسلامية !!!
في العصر الراشدي : ان تطبيق الشريعة لم يحقق الأمن والاستقرار للمجتمع ، اذ ان الحقبة الراشدية شهدت مقتل ثلاثة خلفاء من اصل اربعة وفي ظروف قلاقل وفتن : اولهم قتل على يد غلام مجوسي ، والثاني قتل في ثورة شعبية ، والثالث اغتاله تنظيم اسلامي متطرف !!!، هذا فضلا عن الفتنة الكبرى التي اندلعت في تلك الحقبة ، اذ اقتتل رجال خير القرون وسلو سيوفهم على بعضهم وكانت لحصيلة : ثمانية الاف قتيل من اصحاب عائشة وقتل الف من اصحاب علي !!!! رغم انهم يحفظون حديث محمد : " اذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار " .

كل هذا في ظل تطبيق الشريعة الاسلامية !!!.
في العصر الاموي : تفيض كتب التاريخ بمآسي العصر الاموي والجرائم التي ارتكبت فيه:

- قتل الحسين وثلة من اصحابه بوحشية ..

- يوم الحرة عندما استباح جيش امير المؤمنين يزيد رضي الله عنه مدينة الحرة في حرم الرسول فقتل رجالها وهتك اعراض نسائها بلا خجل ، ويقول ابن كثير عن وقعة الحرة : " ..حتى انه قيل انه حبلت الف امرأة في تلك الايام من غير زوج "

- ضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق
ويختزل ابو الأعلى المودودي عصر بني امية بقوله : غشي العالم ظلام حكومة بني امية اثنتي وتسعين سنة " ( الخلافة والملك : 124 )
في العصر العباسي : فاقت جرائم العباسيين سابقيهم من الأمويين ، اذ بدؤوا عهدهم باستباحة دمشق حتى هلك من اهلها خمسون الفا كما ذكر ابن الأثير ( 4/333 )
وبقي الجامع الأموي اصطبلا لخيولهم سبعين يوما !!!وقتلوا كل طفل من بني امية ثم بسطوا فراشهم على جثثهم التي كانت لا تزال تتلوى وتنتفض وقعدوا يأكلون !!! ( راجع : ابن الأثير : 4/333 - البداية : 10/345 )
ناهيك عن قمع الثورات ونهب الأموال والاسراف والتبذير والانحلال الأخلاقي الذي تفشى في ذاك العصر ( الف احد الباحثين كتابا ضخما عنوانه " المتعة المحظورة : الشذوذ الجنسي في التراث العربي" ، وقد عالج فيه ظاهرة اللواطة التي تفشت بشكل مخيف في العصر العباسي )

كل هذا بالطبع في ظل تطبيق الشريعة
أما في العصر الحالي فهناك أربع تجارب أسلامية هي : ايران والسودان وافغانستان والسعودية ، وكلنا يعرف السجل السئ لحقوق الانسان في تلك الدول .
هذه هي التجربة التاريخية لتطبيق الشريعة الاسلامية ، اذن متى طبق الاسلام بشكل صحيح ؟؟؟؟
يجيب الاسلاميون :
ان ما حدث في الماضي ويحدث اليوم هو خطأ في التطبيق ، والاسلام بريء من كل هذه الانحرافات .
ونحن نوافق على هذا الكلام ، ولكن ، يحق لنا ان نتساءل : الا يجوز ان نستخدم ذات المنطق في تقييم التجربة العلمانية سواء اكانت يسارية ام قومية ام ليبرالية بحيث نعتبير فشلها مجرد خطأ في الممارسة لا خطأ في الفكرة ذاتها ؟؟؟
ولنكن اكثر صراحة :
ما الفارق الحقيقي بين شرع الله وشرع الناس اذا كان كل منهما عرضة لخطر الانحرف في التطبيق والاساءة في التنفيذ والتلاعب بالقيم النبيلة ؟؟؟مع ملاحظة ان شرائع الناس تسجل نجاحات ملموسة في الغرب في حين ثبت فشل التجارب الاسلامية في الماضي والحاضر ؟؟؟؟
ألم تنجح الديمقراطيات الغربية العلمانية في بناء مجتمع متحضر يحفظ كرامة الانسان وحقوقه ؟؟؟؟
ألا تبدو المجتمعات الغربية - قياسا بالمجتمعات الاسلامية - أكثر شفافية وتحضرا ورقيا ؟؟؟ لماذا ؟؟؟
لماذا يتصيد الاسلاميون أخطاء الغرب ويعتبرونها دليلا قاطعا على فشل الديمقراطية الغربية في حين لا تخلو تجارب الاسلاميين أنفسهم ( في الماضي والحاضر ) من الأخطاء والأنحرافات ؟؟ بل ربما فاقت اخطاء الغرب !!!
لماذا تكون اخطاء الاسلاميين ( مجرد خطأ في التطبيق والممارسة ) في حين تُضخم أخطاء الغرب لتصبح انحرافات خطيرة تهدم الفكرة الغربية من اساسها ؟؟؟
اذا كانت القضية : تجربة قابلة للخطأ في التطبيق مقابل تجربة اخرى قابلة للخطأ في لتطبيق ايضا فكيف نختار بينهما ؟؟
لاشك أن الشريعةالاسلامية تنطوي على مفاهيم عادلة ومثالية، لكن المشكلة فيمن سيطبق هذا المنهج ، فهم في النهاية بشر محكومون بكل عوامل الضعف الانساني من غلبة الأهواء والأطماع ، فاذا قامت الدولة الاسلامية فما الذي سيضمن الا ينحرف الحكام ؟ ما الضمانة في ان لا تتكرر ذات الأخطاء والانحرافات التي حدثت في الماضي وتحدث اليوم ؟؟
اعتقد أن الحرية والديمقراطية هي الضمانة الحقيقية .
اعتقد أن الحرية هي الحل .

super hero 1991
30-05-2010, 02:05 AM
اولا انا اللي خلاني ارد عليك مش افكارك المسموه التي تود ان تبثها في هذا الموضوع ولا شبهاتك الواهيه التي يستطيع اي مسلم الرد عليها

ولكن اللي خلاني ارد هو سوء ادبك مع الخلفاء الراشدين ومع زوجه الرسول رضي الله عنهم وارضاهم جميعا

لا بل وسوء ادبك مع رسول الله صلي الله عليه وسلم

يا من تسمي نفسك محمد اذا اردت ذكر حديث لسيدك وسيد ولد ادم يجب ان تتأدب وتقول قال سيدي رسول الله صلي الله عليه وسلم

ثانيا انت تطرح تساؤلات مسمومه وترد علي نفسك

وانا عن نفسي مش هرد علي الترهات ديه وده مش هروب انا اوعدك حالا بالرد علي كل شبهاتك تلك

أبو إسراء A
30-05-2010, 02:38 PM
الأخ محمد حامد الغنام
السلام عليكم ورحمة الله
أولا سوف أفترض أنك نقلت هذا الموضوع
عن موقع الحوار المتمدن العلمانى http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=11287ولم تقرأه جيدا ولا يعبر عن قناعاتك
ولذلك سوف أتولى الرد على الكاتب الأصلى
العلمانى الخبيث
شهاب الدمشقى
وأسأل الله التوفيق فى الرد عليه

أبو إسراء A
30-05-2010, 02:48 PM
الأخ محمد غانم حذف من العنوان كلمة وهم أم حقيقة؟؟
فكان العنوان الأصلى: الإسلام هو الحل وهم أم حقيقة؟؟
وهو عنوان يبرز الوجه القبيح للعلمانية التى تعادى كل ما يتعلق بالإسلام
فمجرد القول بأن الإسلام هو الحل لا يطيقه أى علمانى وإلا يكون علمانى متناقض مع مبادئه يعنى علمانى منافق!!!! لأن العلمانية تعنى بمعنى أعم أن تكون الحياة بمعزل عن الدين وبمعنى أخص فصل الدين عن الدولة.

أبو إسراء A
30-05-2010, 03:17 PM
فان من حقنا أن نتساءل :
أي اسلام يعنون ؟ الاسلام السني أم الاسلام الشيعي ؟ الاسلام السلفي أم الاسلام الصوفي ؟ اسلام الجماعات المسلحة أم اسلام الأحزاب الاسلامية ؟


الرد على العلمانى الجاهل الدمشقى
هذه التقسيمات لم تذكر فى قران ولا سنة
والإسلام الذى ينبغى أن يسود هو
القران والسنة بفهم سلف الأمة(وليس معنى ذلك غلق باب الإجتهاد)
وبعد ذلك لا مشاحة فى الإصطلاح فمن كان على هذا الفهم فهو الإسلام الذى نعنيه .
ولا يزال هذا الإسلام يدعو إليه علماء ربانيون يملؤن الأرض علما.

أبو إسراء A
30-05-2010, 03:28 PM
وهل يمتلك الاسلام نظرية متكاملة في السياسة والاقتصاد والتربية ؟

الجواب : نعم .
اذن ما هي ملامح هذا الحل الاسلامي ؟ ما هي تفاصيله ؟ وكيف سيحل مشكلاتنا المستعصية ؟؟
مرة اخرى نغرق في دوامة من الافكار المتنافضة وكلها تزعم أنها تمثل الاسلام :
ففي الميدان الاقتصادي يرى بعض الاسلاميين ان الاسلام دين اشتراكي يؤيد عدالة توزيع وسائل الانتاج بين افراد الشعب ويحارب تركيز الراسمالي،في حين يرى البعض أن الاسلام دين راسمالي يرفض التأميم ونزع الملكية الخاصة ويشجع الحريات الاقتصادية .

وفي الميدان السياسي يرى البعض ان الاسلام يرفض النظام الملكي ويؤيد النظام الجمهوري الانتخابي، في حين يرى البعض أن الاسلام يقبل بالنظام الملكي الوراثي بلا تحفظ .

وقل مثل ذلك في علم الاجتماع والتربية والقانون .

فما هو الحل الاسلامي ؟؟ لا أحد يملك الجواب .


كعادة كل العلمانيين جهلة

الإسلام ليس إشتراكيا ولا رأسماليا

الإسلام له تصوره الخاص به بعيدا عن هذه المفردات المستوردة
ولا يعلمها أمثالك من العلمانيين الذين تربو على قذارات الغرب الفكرية
وليس الإسلام حكما ملكيا ولا جمهوريا
الإسلام له تصور خاص وهو ما يسمى بالشورى الإسلامية وهى تختلف عما سبق من أيدولوجيات غربية أو شرقية.

أبو إسراء A
30-05-2010, 03:45 PM
في العصر الراشدي : ان تطبيق الشريعة لم يحقق الأمن والاستقرار للمجتمع ، اذ ان الحقبة الراشدية شهدت مقتل ثلاثة خلفاء من اصل اربعة وفي ظروف قلاقل وفتن : اولهم قتل على يد غلام مجوسي ، والثاني قتل في ثورة شعبية ، والثالث اغتاله تنظيم اسلامي متطرف !!!، هذا فضلا عن الفتنة الكبرى التي اندلعت في تلك الحقبة ، اذ اقتتل رجال خير القرون وسلو سيوفهم على بعضهم وكانت لحصيلة : ثمانية الاف قتيل من اصحاب عائشة وقتل الف من اصحاب علي !!!! رغم انهم يحفظون حديث محمد : " اذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار " .

كل هذا في ظل تطبيق الشريعة الاسلامية !!!.


عصر الخلفاء لم يتحقق فيه الأمن ما أجهلك!!!!يا دمشقى
ومتى تحقق الأمن إذا لم يتحقق فى عصر الخلفاء الراشدين وهل حوادث قليلة أو حتى فتنة كالتى حدثت تقلب الحكم على العصر بأنه غير امن.

والكلام على الفتنة الكبرى التى حدثت
هو أسلوب المنافقين والعلمانيين فى كل زمان أما المسلم فلا يخوض فى هذه الفتنة ويعلم أن من أصاب منهم فله أجر وأن مخطئهم مغفور له إن شاء الله لأنه إجتهد فأخطأ.

أبو إسراء A
30-05-2010, 03:50 PM
تكلمت بعد ذلك أيها الجاهل وحملت الإسلام أخطاء الأفراد وهى رغم وجودها إذا قورنت بأخطاء أحبابك العلمانيين تجدها رحمة بالنسبة لها واسأل أطفال العراق وأفغانستان واسأل شهداء الجزائر المليون.

أبو إسراء A
30-05-2010, 04:08 PM
أما في العصر الحالي فهناك أربع تجارب أسلامية هي : ايران والسودان وافغانستان والسعودية ،


أيها الدمشقى :تجربة إسلامية فى إيران يا جاهل
إنه تجربة مجوسية خمينية.

أبو إسراء A
30-05-2010, 04:36 PM
ما الفارق الحقيقي بين شرع الله وشرع الناس اذا كان كل منهما عرضة لخطر الانحرف في التطبيق والاساءة في التنفيذ والتلاعب بالقيم النبيلة ؟؟؟مع ملاحظة ان شرائع الناس تسجل نجاحات ملموسة في الغرب في حين ثبت فشل التجارب الاسلامية في الماضي والحاضر ؟؟؟؟
ألم تنجح الديمقراطيات الغربية العلمانية في بناء مجتمع متحضر يحفظ كرامة الانسان وحقوقه ؟؟؟؟
ألا تبدو المجتمعات الغربية - قياسا بالمجتمعات الاسلامية - أكثر شفافية وتحضرا ورقيا ؟؟؟ لماذا ؟؟؟



الفرق كبير بين شرع الله وشرع الناس أيها الدمشقى العلمانى الحقير
قال تعالى( إن الحكم إلا لله)
قال تعالى (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)

نجحت الديموقراطيات الغربية فى بناء مجتمع متحضر يحفظ كرامة الإنسان!!!!!
أية كرامة تتحدث عنها كرامة الشذوذ؟!!! أم كرامة الإنتحار ؟
أما عن تصديرهم للديمقراطية فقل ما شئت ولا تخجل
عن الجنة الموعودة فى
الدولة العراقية!!!!!
أفغانستان!!!!!!!

أبو إسراء A
30-05-2010, 04:44 PM
آثار العلمانية في الغرب

وعلى الرغم من أن الحضارة العلمانية الغربية قد قدمت للإنسان كل وسائل الراحة وكل أسباب التقدم المادي، إلا أنها فشلت في أن تقدم له شيئاً واحداً وهو السعادة والطمأنينة والسكينة، بل العكس قدمت للإنسان هناك مزيداً من التعاسة والقلق والبؤس والتمزق والاكتئاب، وذلك لأن السعادة والسكينة أمور تتعلق بالروح، والروح لا يشبعها إلا الإيمان بخالقها، والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه؛ قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ}[1] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn1) أي جعل الطمأنينة والوقار في قلوب المؤمنين الذين استجابوا لله ولرسوله، وانقادوا لحكم الله ورسوله، فلما أطمأنت قلوبهم بذلك واستقرت، زادهم إيماناً مع إيمانهم[2] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn2).
وكيف تنزل السكينة في قلوب أناس أقاموا حضارتهم على غير أساس من الإيمان بالله تعالى وشرعه ؟
بل الذي يحصل لهم هو مزيد من القلق والتعاسة والضيق والخوف يقول الله تبارك وتعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ}[3] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn3).
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام": يقول تعالى: "يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به"[4] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn4).
في قوله: {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً}.
قال الإمام الطبري - رحمه الله -: "ومن أراد الله إضلاله عن سبيل الهدى لشغله بكفره، وصده عن سبيله، يجعل صدره بخذلانه وغلبة الكفر عليه حرجاً، والحرج: أشد الضيق. وهو ههنا الصدر الذي لا تصل إليه الموعظة، ولا يدخله نور الإيمان لرين الشرك عليه".. وقوله: {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} قال: وهذا مثل ضربه لله لقلب هذا الكافر في شدة ضيقه عن وصول الإيمان إليه يقول: فمثله في امتناعه عن قبول الإيمان وضيقه عن وصوله إليه مثل امتناعه عن الصعود إلى السماء وعجزه عنه.
وقوله: {وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} يقول تعالى ذكره: وهذا الذي بينا لك يا محمد في هذه السورة وغيرها من سور القرآن، هو صراط ربك، يقول: طريق ربك ودينه الذي ارتضاه لنفسه ديناً، وجعله مستقيماً لا اعوجاج فيه فاثبت عليه وحرّم ما حرمته عليك، وأحلل ما أحللته لك، فقد بينا الآيات والحجج على حقيقة ذلك وصحته لقوم يذّكرون.. وخصَّ بها الذين يتذكرون؛ لأنهم هم أهل التمييز والفهم، وأولو الحجا والفضل".أ.هـ[5] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn5)
وبهذا يتبين لنا حالة القلق الرهيب التي تعيشها المجتمعات التي تسير على غير هدى الله وشرعه، على الرغم من تقدمها المادي، ووصولها إلى أرقى أساليب التقنية الحديثة.
وهذا ما أيده الواقع الملموس في البلاد التي ابتعدت عن شرع الله، فالإنسان إنما يكون في حالة طيبة نفسياً وبدنياً عندما تقوى صلته بالله تعالى، ويلتزم بأوامره ويجتنب نواهيه.
ولذلك يقول ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "في القلب شعث - أي تمزق وتفرق - لا يلمهُ إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه، وفيه نيران حسرات لا يُطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه، ودوام ذكره، وصدق الإخلاص له، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً"[6] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn6).
إن إبعاد الدين عن مجالات الحياة في المجتمعات الغربية كان - ولا يزال - من أهم الأسباب التي أدت إلى الإفلاس والحيرة والضياع.
وإن مما نتج عن ذلك مما هو مشاهد وملموس ما يلي:
1- الولوغ والانغماس في المشروبات الروحية والإدمان على المخدرات.
2- الأمراض العصبية والنفسية.
3- الجرائم البشعة بمختلف أنواعها كالسرقات، وال******، والشذوذ الجنسي، والقتل وغيرها.
4- تأجيج الغرائز الجنسية بين الجنسين.
5- انتشار الأمراض المخيفة كالزهري، والسيلان، وأخيراً يبتلي الله تلك المجتمعات بالطاعون الجديد وهو مرض "الإيدز".
6- الانتحار[7] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn7).
إن الغرب يعيش حياة الضنك والقلق، فلا طمأنينة له ولا راحة، ولا انشراح لصدور أهله، بل صدورهم في ضيق وقلق وحيرة، وما ذلك إلا لضلالهم وبعدهم عن الله، وإن تنعموا ظاهراً في الحياة الدنيا.
قال تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}[8] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn8)
قال ابن كثير رحمه الله: "أي أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشؤونها وما فيها، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها، وهم غافلون في أمور الدين وما ينفعهم في الدار الآخرة"[9] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn9).
وقال تعالى: {... فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }[10] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn10).
أما الزواج فقد قل في المجتمعات الغربية - إن لم يكن قد ندر - وفترات الاختيار التي تسبقه قد تمتد سنين، وفي هذه الفترة يمارس فيها الزنا والفحش، وغالباً ما تنتهي فترات الاختيار بالاكتفاء بما حصل فيها، ثم الانتقال إلى اختيار آخر أو العدول عن فكرة الزواج إلى فكرة المعاشرة الحرة الاختيارية بينهما دون أعباء الزواج.
وحتى إذا اختاروا الزواج فهم ينفرون من الأطفال، وقد بلغ الأمر أن أكثرهم إذا رزق باطفال فإنهم غالباً لا يصحبونهم في فترات الفسح في نهاية الأسابيع حتى يستمتعوا وحدهم بالفسحة دون ضجيج الأولاد.
أما المجتمع فهو يعاني من التفكك والانحلال، وانعدام العلاقات بين الجيران حتى إن الواحد إذا مات لا يُعرف إلا من رائحته النتنة التي تتصاعد بعد أيام من موته[11] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftn11).
وإن العلاج الناجع لتلك الأمراض التي تعاني منها المجتمعات الغربية وغيرها، إنما يوجد في تطبيق الإسلام، عقيدة وشريعة ومنهاج حياة، على جميع الأفراد والجماعات؛ إذ هو الدين الذي ارتضاه الله، واصطفاه وحده للناس جميعاً في كل زمان ومكان وهو – سبحانه - أعلم بما يصلح أمور خلقه في دنياهم وآخرتهم.


[1] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref1) سورة الفتح، الآية (4).
[2] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref2) انظر: تفسيرابن كثير 4/197 بتصرف يسير.
[3] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref3) سورة الأنعام، الآية (125).
[4] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref4) تفسير ابن كثير (2/188).
[5] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref5) تفسير الطبري (8/27-32).
[6] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref6) مدارج السالكين (3/172).
[7] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref7) انظر: احذروا الأساليب الحديثة ص219-220 بتصرف.
[8] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref8) سورة الروم، الآية (7).
[9] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref9) تفسير ابن كثير (3/445).
[10] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref10) سورة طه، الآيتان (123-124).
[11] (http://www.thanwya.com/vb/#_ftnref11) انظر: الاتجاهات الفكرية المعاصرة لعلي جريشة ص92-93 بتصرف.

fatema2004
31-05-2010, 03:31 PM
كيف يكون الحل فى الحرية والديقراطية وحدهما دون وجود قاعدة إيمانية كبرى تحكمهما
هل الحل فى الحرية الشخصية التى تترك المرء يفعل الرذائل والمنكرات بدافع الحرية ؟
وما هى فاعلة الديمقراطية لو طبقت تبعا للهوى والأغراض ؟

الو نظرت للعبادة نفسها لوجدت فيها أهداف بعيدة :
الصلاة إنها تنهى عن الفحشاء والمنكر والزكاة التطهير والتزكية والصوم التقوى والكف عن .المنكرات وهكذا فى كل عبادات المرء
هل لأن الإسلام صار أهله فى مهب الريح فالخطأ منه
أم الخطأ من صمتنا وتخاذلنا
فالفساد ظهر فى الأرض بما كسبت أيدينا
فلنصلح أنفسنا وأهلنا ومن حولنا لتتحقق فينا الخيرية

محمد حامد الغنام
31-05-2010, 09:25 PM
اولا ميصحش من
الى بيعلق يعلق بالطريق دى

لانى دى مقال منقولة

بصرف النظر على الكلام الى موجود

فى المقالة

لكن انا دلوقتى عندى امتحانات

وانشاء الله


لما اخلص امتحاناتى

هنتناقشوا سوى


ونقاش حميم وجميل

super hero 1991
01-06-2010, 01:46 AM
اولا ميصحش من
الى بيعلق يعلق بالطريق دى

لانى دى مقال منقولة

بصرف النظر على الكلام الى موجود

فى المقالة






يا سلام

انت تقدر تغلط في رئيس الجمهوريه؟

حتي لو تقدر كل العالم والبشر ديه كلها في كفه وسيدك رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) في كفه تانيه خالص

الواحد مينقلش زباله المواضيع المكتوبه بواسطه حثاله الناس واقول ده منقول

انت اسمك محمد يعني مسلم اسمع يا مسلم ماذا يقول الله تعالي في القرآن الكريم

قال تعالي : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا )

سورة الاحزاب الايه رقم 6

و في النقاش اللي بتقول عليه ده بعد ما تخلص امتحاناتك

اتناقش براحتك بس في حدود الادب مع رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )

لانك ماتجيش تغلط في رسول الله وتستني مني اني اقولك برافو عليك

انت ساعتها هتكون بتغلط في من هو اولي بي من نفسي ( صلي الله عليه وسلم )

انا مسلمه
01-06-2010, 09:27 PM
اولا ميصحش من

الى بيعلق يعلق بالطريق دى



لما ا/ ابو اسراء كتب كان لما غلط غلط في المتخلف الي كاتب المقال

على فكره انا مقريتش المقال كله

من اول ما لقيت داخلين في التكلم على الصحابه بشكل مش حلو مقريتش قلت شور موضوع لا يستحق القراءه

لان اولا انا معقده جداااا من المواضيع دي الاول كنت برد على الحاجات الووسط ولقيت الي بيرمي المواضيع المهببه دي بيحطها وينفخ

ثانياااااااا

لان دينا مش لسه هنبرر ليه

اولا دي حاجات نازله من عند ربنا يعني خلاص الافضل اننا ننفذ

ثانيا

وده الاهم ان انا عارفه ان احنا من جوانا يستحيل هنعمل حاجه على اقتناع الا لما نعرف ليه ونتايجها ايه واضرارها ايه

لو جينا للرد على كلام حضرتك

فاكبر دليل ان كان لما الشريعه الاسلاميه مطبقة كنا احنا اسياد العالم

كت البقعه الاسلاميه في ازدياد

صح
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كان اختراعات وحاجات

ومتقوليش الناس كانت مضايقه

ده يكفي عدل سيدنا عمر


صح
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

************************************************** *******************

ثاتيا

حضرتك دلوقتي بتقول هتتناقش طيب هتتناقش على ايه توضح وجهة نظر مين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هتتناقش ضدنا المسلمين كمسلم


في رعاية الله

ياسر زكي3
02-06-2010, 10:23 AM
ياجماعة إفتحوا ساحة حوار معه وتحاولوا أن تقنعوه برأيكم فمن أخلاق الإسلام السماحة وسعة الأفق والصدر وقدوتنا في ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم