محمد حامد الغنام
29-05-2010, 06:40 PM
حوار حمدي رزق
رفض الأستاذ كمال الشاذلي التصوير ، نظر بعين العتب إلي صديقي المصور " «إبراهيم بشير»، لم يشأ بشير أن يُغضب أبو كمال في حالته الصحية التي صار عليها، ابو كمال يتعافي وعنده أمل كبير في الشفاء ، يدعو الله في شدته أن يقويه، ونذر نذراً أن أول خروج له من سرير المرض سيكون إلى الباجور ، بلدته ومسقط رأسه، الباجور وناسها الطيبين وحشوا أبو كمال قوي .
ناس الباجور يتقاطرون فرادي وجماعات لزيارة أبو كمال في فيلته في غرب الجولف ، لاتخلو حديقة أبو كمال ممن يدعون له بالشفاء ، ينظر إليهم من سرير المرض بامتنان ، كما هو ممتن للرئيس مبارك والسيدة حرمه ونجليه جمال وعلاء ، لم تتركه أسرة الرئيس في محنته ، وقف الرئيس بجانبه ، وأوصاه بالراحة الكاملة .. قال له الرئيس في اتصال تليفوني «متستعجلشي ياكمال ، خد راحتك وكمّل علاجك» ".
الحاجة زوجة عم كمال لاتفارق سريره ، تحت الندهة، تحتوي بحنانها آهاته، وتخفف عنه آلامه ، ويثير معتز ابنه البهجة من حوله، يفرح أبو كمال كثيرا باللمة ، لمة العيلة الصغيرة (أسرته) والعيلة الكبيرة (الباجور) ومصر التي تقف بجواره في شدته ممثلة في رمزها الكبير الرئيس مبارك، وقياداتها حكومة ومعارضة، جميعا تمنوا له السلامة .
أبو كمال عازف عن الحوارات الصحفية ، لكن « للمصور» لايرد لها طلبا ، كان متكئا على وسادته ينتظر ، ألمنا وخشيتنا من مرض ابو كمال القاسى والجراحة الهائلة التى تحملها فى جهازه الهضمى، بدده أبو كمال بابتسامته العريضة، وهن العظم منه ، ولكن روحه قوية، وذاكرته حاضرة بكل الحب الذى يكنه لمصر ورئيسها ، الذى يدعو له فى مرضه بالصحة والستر والعافية، لأنه الأمن والأمان .
وهنا ماتيسر من حوار مع ابو كمال الذى اكرمنا بحواره واحترمنا رغبته فى عدم التصوير، ابو كمال لايحب ان يراه الناس على حالته التى أصبح عليها ، ابو كمال قوى ويحب ان يراه الناس قويا .. وإلى سطور الحوار.
رغم انك خرجت من منصبك الوزارى منذ خمس سنوات إلا أنك مازلت تحمل معزة خاصة للرئيس .. ؟
- الريس حبيبى، وعلاقتى بسيادته علاقة واضحة ليس بها مزايدة ، فانا باشتغل مع الرئيس مبارك منذ أن كان نائبا وكانت علاقة أخوية بمعنى إنها ليست علاقة وظيفية ، فعندما طلب منا الرئيس السادات (مبارك وانا ) تأسيس الحزب الوطنى الديمقراطى بدأنا فى إجراءات تسجيل الحزب من" تلا " بالمنوفية ، وبدأت مع الرئيس مبارك فى دعوة المواطنين للانضمام للحزب ، وبالفعل بدأ اعضاء ينضمون للحزب وصدر قرار بتشكيل الامانة العامة للحزب وتم اختيارى امينا للتنظيم وذلك منذ 1978 حتى 2005 وأنا فى هذا الموقع ، فعلاقتى بالرئيس مبارك قوية وراسخة وعملت معه طوال هذه الفترة ليل نهار فى جميع المجالات وبيننا علاقة محترمة وممتازة ، ثم إن الوفاء من قيم الأصلاء ، ونحن ناس فلاحين ونعرف الأصول ، ومن الأصـول أحترام هذا الرجل الأصيل .
تعرف الرئيس مبارك عن قرب ، متى يغضب الرئيس ؟
- حينما لا يجد أمامه الصدق ، فالرئيس مبارك صادق ويحب الصادقين، لا يحب اللف والدوران ، أى حد يحاول يلف عليه أو يدخل معاه فى متاهة الرئيس لايحبه ، الرئيس شخص مستقيم لايعرف اللوع ، راجل دوغرى .
ومتى يفرح الرئيس ؟
- عندما يتحقق انجاز يفيد الناس، وعندما يتم شيء يريح الناس ، تجد الرئيس فى غاية السعادة ، واتذكر عندما وقعت احداث يناير 77 كان الرئيس السادات فى أسوان وقتها وكان الرئيس مبارك فى القاهرة يتابع الموقف لحظة بلحظة ، لم ينم ليلتها ، وسهر معنا طوال الليل يتابع تطورات الأحداث إلى ان اتصل بالرئيس السادات ثانى يوم ، وطلب منه الرئيس مبارك ضرورة اتخاذ نزول الجيش لضبط الأمور ، وبالفعل نزل الجيش بناء على مشورة مبارك وضبط الأمور ونجح فى إنهاء الفوضى ، من وقتها وأنا اعتبرت الرئيس مبارك صمام الامان لمصر مع الرئيس السادات .
والسادات كان يحب الرئيس كثيرا ويثق فيه جدا جدا ولو طال به العمر لكان الرئيس مبارك صار رئيسا فى حياة السادات ، أتذكر أن الرئيس السادات قبل اغتياله بأيام قرر أن يلتقى معنا، أنا وسليمان متولى وزير النقل الأسبق ، وطلبوا منا عقد مؤتمر للحزب فى ميت أبوالكوم وطلبوا منا ان نستقبل الرئيس السادات فى مطار قويسنا وكان معنا فى استقباله محافظ المنوفية وقتها اللواء محروس أبو حسين واستقبلنا الرئيس السادات فى المطار ثم تم عقد جلسة تاريخية فى حديقة ميت أبو الكوم
ما هية تلك الجلسة التاريخية ؟
- تاريخية لأنها شهدت أحداثا مهمة، ففى بدايتها سألنا الرئيس السادات عما حدث فى مؤتمر المنوفية فقلت له يا ريس الناس سألونا أسئلة كثيرة جاوبت على بعضها والبعض الآخر لم استطع ان أجيب عليه.. فتعجب السادات، وقال .. ومجوبتش ياكمال ليه، فقلت معرفتش، فسكت مليا وهز رأسه، فوجدتها فرصة وقلت للرئيس السادات، اسمح لى يا سيادة الرئيس ان اعيد طرح هذه الأسئلة على سيادتكم علشان لما يسألونى اعرف اجاوب ،فقال السادات ؟ سؤال واحد فقط ياكمال، فضحكت سؤال واحد لكن له توابعه ياريس، فقلت له ما الذى جعل سيادتكم تصدر قانون حماية الجبهة الداخلية خاصة انه وفقا لهذا القانون تم اعتقال العديد من الكتاب والصحفيين واقطاب المعارضة وبعض رجال الدين المسلمين مثل الشيخ المحلاوى، تصور يارئيس الأب بنيامين اسقف المنوفية الذى كان يشرب الشاى معنا فى مضيفة الرئيس السادات فى ميت ابو الكوم ضمن المقبوض عليهم، .. فقال لى السادات خلصت كلامك . قلت .. لا عندى كلام ، قال احنا اتفقنا على سؤال واحد، والا هقولكم قوموا امشوا .. قلت له: علشان احنا فى بيتك ، قال لا متغلطنيش ياواد ياكمال .. المهم السادات قال لى طيب ما بقية السؤال ، قلت: الناس دى هتفضل محبوسة ولا هتخرج ، فقال لى هقولك حاجة انا كرئيس جمهورية عندى معلومات مؤكدة ان اسرائيل سوف تتمحك فى اتمام الانسحاب من سيناء ( كان مقررا فى 25 ابريل 1982)، وانا حاسس انه هيحدث شىء فى مصر سوف يعوق الانسحاب الاسرائيلى ، لذا استخرت الله وجمعت القيادات وعرضت عليهم كيف نواجه مثل هذا الموقف وانتهينا إلى انه لازم نصدر هذا القانون بالتحفظ على هؤلاء ، ووجه كلامه لى مباشرة : ده انا سايب سيد مرعى فى مصر بيتخانق معايا علشان صاحبه " هيكل " اجى هنا تفتح نفس الموضوع .
وهل اقتنعت ؟
- لا .. وبعدها قلت للرئيس السادات عندى سؤال مهم : لماذا اخترت الرئيس مبارك نائبا ؟ فقال هذا السؤال مهم هاجوبك عليه ، انا اخترت مبارك نائبا لسببين السبب الاول لانه نجح فى معركة الطيران فى حرب 73 ، هوه اللى جاب النصر ، والسبب الثانى ان مبارك يمتلك ملكة حسن تقدير الموقف فهو درس تقديرات الموقف فى الكلية الحربية وطبقها جيدا فى موقعة الطيران وطلع بالضربة الجوية .. حسنى يا كمال هو الذى سلمنى مفتاح النصر.
فسالت السادات ماذا تقصد من هذا الكلام ؟
- قال اقصد انه بعدما نحرر ارضنا في أبريل بإذن الله سوف اقدم بياناً للشعب اتنازل فيه عن رئاسة الجمهورية وارشح النائب حسنى مبارك ، لانه خير من يتولى الرئاسة بعدى .
سألته وانت هتشتغل إيه قال سوف اظل رئيسا للحزب الوطنى واقعد معاكم فى الحزب ونقف ورا ء حسنى مبارك ننجحه ثم طلب الرئيس السادات فى هذه الجلسة منا الانصراف وقال لسليمان متولى متسافرشى على مصر اطلع على الباجور الشاذلى هيغديك متولى ضحك وقال هذا قرار جمهورى فقلت موافق ، كان هذا اللقاء هو اخر مرة التقيت فيها الرئيس السادات . أقصد أن ثقة الرئيس السادات فى هذا الرجل كانت كبيرة ، لدرجة انه كان هيمسكه البلد فى حياته ، هذا كلام كبير ويدل على حسن الاختيار، السادات كان مقتنعاً بكفاءة الرئيس مبارك، ومن يعمل مع مبارك يعرف جيدا معدن هذا الرجل وإخلاصه .
نعود للرئيس مبارك ما أسعد اللحظات فى حياة الرئيس؟
- بعد انتصار اكتوبر كان سعيداً جدا ، اعتقد أن هذه هى أسعد لحظات الرئيس.
من خلال الفترة الطويلة التى قضيتها إلى جانب الرئيس مبارك ما الذى يجعلك وملايين المصريين ترون لا امان لمصر إلا مع الرئيس؟
- ببساطة لأن مبارك فلاح مصرى بسيط ، الاخلاق عنده رقم واحد .. عنده اخلاق ، اخلاق القرية التى كان يتحدث عنها السادات تنطبق على الرئيس مبارك تماما، هذه اللحظة مبارك رجل انسان لأبعد الحدود وعمره ما غلط فى حد.
ولا حتى مع أعتى معارضيه؟
- حتى مع اعتى المعارضين .. كان يقرأ ما يكتبونه عنه ثم يضحك ويقول سيبوهم يقولوا ويتكلموا .
وكيف ترى ما يجرى الآن من حراك سياسي ، كيف تشخص مايجرى فى فناء الوطن ؟
- أرى ان مصر فى طريقها إلى الخير ، فالأمل فى حسنى مبارك كبير جدا وادعو له بالصحة والستر والتوفيق
لكن ماذا ترى عندما تمعن النظر فى الخطوط العريضة للمشهد الحالى ؟
- مقدرش اقول عليها دلوقتى.
الحراك الذى أحدثه د. محمد البرادعى خلال الفترة القصيرة التى قضاها فى مصر حوالى شهر تقريبا .. كيف تراها وهل تشكل خطورة قد تؤدى إلى فوضى ؟
- لا اعتقد أن فى ذلك خطورة ، فلا خطورة من البرادعى ولا من الذين على شاكلته .
من هم الذين على شاكلته؟
- الذين ساروا فى هذا الاتجاه، وعدم الخطورة مرجعه لسبب واحد هو أن الحب الذى يحبه الناس لمبارك يطغى على كل هذه المقولات .. وهذا ما طرحته فى مقال لى بعنوان رؤية سياسية فى المسألة الرئاسية.
ما الأفكار التى طرحتها بين سطور هذا المقال؟
- ثلاث أفكار، الفكرة الأولى : أن مصر ليست فى حاجة إلى استيراد زعيم من الخارج .
الفكرة الثانية : ان مصر بها قيادات على درجة عالية من الكفاءة فى جميع المجالات .
ثالثا : أنه اذا كان شخص قد نجح فى عمله بالسلك الدبلوماسى فليس هذا شرطا ان يكون ناجحا فى منصب الرئاسة .
كيف تفسر عدم تعيين الرئيس نائبا له حتى الآن؟
- ربما فى ذلك رسالة لها باطن يعلمه الرئيس فالرئيس يعلم الكثير وهو شخصيا يسأل فى هذه المسألة ، فهذا حقه طبقا للدستور.
هل ترى ان مستوى الحريات فى مصر الآن ، هل بقدر مناسب ام نحتاج إلى المزيد او يقتضى الأمر بعض الترشيد؟
- رأيى أننا وصلنا الى وضع جيد والحمد لله لكن الأمر يحتاج إلى بعض الرشد من رجال الإعلام .
بمعنى؟
- لا نستطيع ان نقول إن الإعلام كله فى اتجاه واحد فالتنوع مطلوب وما وصلنا إليه من مكاسب يجب ان نحافظ عليه ونسعى لزيادته.
هل بعض الممارسات الحالية تضر بهذه المساحة من الحرية؟
- مطلوب ترشيدها.
البعض يطالب بزيادة الحريات الحالية؟
- محدش قال إن زيادة الحرية غير مطلوبة وبالطبع المزيد من الممارسة الديمقراطية وحرية الإعلام ومزيد من حرية الصحافة مطلوبة لأن كل هذه الأمور تساعد المجتمع على الوصول للنضج الكامل.
لماذا يتخوف البعض من المستقبل؟
- اتفق مع الناس فى تخوفاتهم لأننى عايش معهم وتحديدا فى أن الشىء الضاغط الذى يجب ان تنظر له الحكومة بعين الاعتبار هو مواجهة انفلات الأسعار فهذه القضية يجب ان يكون لها الاهتمام المطلق.
لكن الأسعار تخضع للعرض والطلب ؟
- اتفهم ذلك لكن الناس اكثر شىء يفكرون فيه هو غذاؤهم .. اكلهم واكل عيالهم ، وبالفعل دخولهم لا تتناسب مع الاسعار الحالية وبجانب الاسعار يجب ان تتصدى الحكومة للبطالة لأن هناك حكمة صينية تقول ( البطون الخالية لا تستمع إلى السياسة ) وهذا أمر حقيقى.
فى انتخابات 2005 حصل الاخوان على 88 مقعدا .. هل الإخوان قادمون على تكرار ذلك ؟
- دعنا ننتظر لنرى ، فنحن حاليا فى انتخابات الشورى وهى ماشية كويس وعندما تقترب انتخابات مجلس الشعب ستظهر الملامح جيدا .
على طريقة العراف الأبيض كيف ترى الانتخابات القادمة؟
- انا متفائل.
هل تتوقع ان يحقق التيار الاخوانى نتائج ملحوظة؟
- لن تكون مثل الانتخابات الماضية.
هل ما حدث فى المرة الماضية كان مخططا ام بسبب أخطاء من الحزب الحاكم؟
- قطعا كان هناك اخطاء استفاد منها الاخوان .
البعض رأى ان التصويت جاء نكاية فى الحزب الوطنى لعدم تدقيقه فى اختيار مرشحيه؟
- نعم لو تم تدارك ذلك لن يحدث ما حدث فى 2005 ، فحسن اختيار المرشحين مهم فى العملية الانتخابية.
بخبرتك ما مواصفات المرشح البرلمانى المطلوب للحزب الوطنى فى انتخابات 2010؟
- السمعة الطيبة وحسن السيرة فى أى شخص تجعل المواطنين يقفون معه ويساندونه.
مرشحو الإخوان يطلقون عليهم الأيدى المتوضئة؟
- احنا كمان بنتوضأ.
هل تخشى أن تصبح مصر دولة دينية؟
- لا هذا ليس فى ذهنى مطلقا.
هل الإخوان لهم مستقبل فى مصر؟
- المستقبل بيد الله
أقصد مستقبل فى حكم مصر ؟
- لا احد يستطيع ان يقول بان الإخوان يمكن ان يصلوا للحكم ام لا.
هل تستشعر الخطورة؟
- لا .
ماذا قال لك الرئيس مبارك عندما اتصل بك اثناء الأزمة الصحية ؟
- خد راحتك ، ولا تتعجل فى الخروج من المستشفى قبل ان تشفى تماما .
وقبلها؟
- كان يطمئن على َ باستمرار هو والسيدة حرمه ونجليه جمال وعلاء.
بخلاف الرئيس وأسرته ما اكثر اتصال أثر فيك؟
- ليس اتصالاً بعينه فهناك الاف المواطنين من ابناء دائرتى ومن انحاء مصر اتصلوا بى لدرجة ان هناك ناساً بسيطة فى دائرتى لم يكن فى مقدورهم ثمن المكالمة إلى امريكا لكنهم كانوا يتصرفون ويطلبوننى للاطمئنان على صحتى وذلك أكثر من مرة .. هذا الأمر ساعدنى كثيرا على الشفاء.
ما طبيعة الازمة الصحية التى المت بك؟
- عملية جراحية فى الجهاز الهضمى .
عندما يصاب الانسان بوعكة يأخذ فترة يراجع فيها نفسه ما الذى كان يلح فى ذهنك خلال هذه الفترة؟
- كنت اطلب من الله سرعة الشفاء حتى اعود الى اهل دائرتى لاواصل خدماتى لهم التى مهما عملت لن أوفيهم حقهم.
ألم يئن الأوان لاتخاذ قرار الاعتزال السياسي؟
- اكيد سوف اصل لهذه المرحلة لكن حتى الآن انا مصر على خدمة الناس، فعندما انجح فى تعيين شاب من دائرتى وافتح بيتا اكون فى قمة السعادة .
اصبحت القاسم المشترك الآن بين الحكومة والمعارضة داخل البرلمان وهناك حنين إلى عهدك ... بماذا تفسر ذلك؟
- يسأل الناس فى ذلك .. فانا لا استطيع أن افسر الحنين ، يمكن وحشت الناس .
ثمة اجماع من مختلف القوى السياسية على انك علامة برلمانية وانك تركت فراغا والجميع يتمنى عودتك ؟
- هذه نعمة من الله.
بصفتك شاهد عيان على الحزب الوطنى وتحالفاته وصفقاته وترتيباته ، هل صحيح عقد الحزب الوطنى صفقات اواتفاقات مع المحظورة او مع احزاب المعارضة خلال الفترة التى كنت فيها أمينا للتنظيم؟
- لم يحدث أى صفقات او اتفاقات بين الوطنى وبين الأحزاب الأخرى ،وما حدث فقط حوارات عقدتها انا وصفوت الشريف أمين عام الحزب مع مختلف القوى السياسية وانتهت هذه الحوارات الى نتائج مهمة والوصول الى تعديل بعض مواد الدستور.
هل فوز الاخوان ب 88 مقعدا فى البرلمان صفقة؟
- على الاطلاق.
المرشد عاكف قال بالصفقة ؟
- يقول كما يريد وأنا أقول لم نعقد صفقات وهذا كلام قاطع ، لأنه لو فيه صفقة كنت انا المعنى بعقدها ، ولو الاخوان دخلوا فى صفقة كنت انا اول من يعلم بها لاتنس اننى كنت امين التنظيم ، يعنى اعرف كل دبة نملة فى الحزب ، وهل هناك صفقات لايعلم بها امين التنظيم وامين الحزب ، الصفقات ليست من أساليب الحزب الوطنى .
فى رأيك لماذا يقوم الاخوان الآن بحوار مع الأحزاب.. هل نحن بصدد صفقة ؟
- عايزين يحموا انفسهم ويحصلوا على غطاء شرعى.
ما معنى قيام بعض نواب الاخوان بترشيح انفسهم فى انتخابات الشورى؟
- يبدو انهم بيجربوا انفسهم فى انتخابات الشورى قبل الدخول على انتخابات مجلس الشعب.
هل معركة الشورى صعبة؟
- محسومة بإذن الله انما انتخابات الشعب تحتاج إلى شغل .
توقعاتك لها؟
- سوف تكون صعبة.
لماذا؟
- لأن كل القوى عايزة تدخل هذه الانتخابات وكل واحد عايز يلاقى حاجة يمسك فيها .
هل عضوية البرلمان مكسب؟
- مفيش .. مكسب ايه ، النائب يحصل على مكافاة عضوية + بدل لجنة + بدل جلسات ... كل ذلك ممكن ان يصرفه النائب على أهل دائرته فى المجاملات.
هل الحصانة تفرق معاك؟
- لا مش هتفرق معايا ولن استغلها فى شىء لا فائدة منها .
هل يمكن تستغل الحصانة من جانب البعض ؟
- ممكن .
ما آخر اخبار مذكراتك التى اعلنت لى أنك بدأت فى كتابتها منذفترة؟
- عدلت عنها نهائيا.
لماذا؟
- لأن أى شخص يكتب مذكراته لابد ان يكتبها بصدق، محتاجة قدر إلي كبير من المصداقية التى ربما لاتتوافر الآن فانا مش عايز ازعل حد منى.
لكنها شهادة للتاريخ؟
-عندما تأتى مناسبه أتحدث لكنى لن أسجل مذاكراتى ................
ما الحلم الذى كان يراودك إثناء فترة المرض وهل كان هناك شخص يظهر فى أحلامك فى صحوك ومنامك ؟
-كثيرون ..
السادات أتاك فى الحلم ؟
-لا..
من زارك فى الحلم ؟
- اللى شفته بقى (ويضحك ..............)
قل لى من هو؟
- أسرار............
هل هم ناس حلوه ؟
- أوى ....
ماذاقالوا لك ؟
- أدعوا لى بالشفاء..............
رفض الأستاذ كمال الشاذلي التصوير ، نظر بعين العتب إلي صديقي المصور " «إبراهيم بشير»، لم يشأ بشير أن يُغضب أبو كمال في حالته الصحية التي صار عليها، ابو كمال يتعافي وعنده أمل كبير في الشفاء ، يدعو الله في شدته أن يقويه، ونذر نذراً أن أول خروج له من سرير المرض سيكون إلى الباجور ، بلدته ومسقط رأسه، الباجور وناسها الطيبين وحشوا أبو كمال قوي .
ناس الباجور يتقاطرون فرادي وجماعات لزيارة أبو كمال في فيلته في غرب الجولف ، لاتخلو حديقة أبو كمال ممن يدعون له بالشفاء ، ينظر إليهم من سرير المرض بامتنان ، كما هو ممتن للرئيس مبارك والسيدة حرمه ونجليه جمال وعلاء ، لم تتركه أسرة الرئيس في محنته ، وقف الرئيس بجانبه ، وأوصاه بالراحة الكاملة .. قال له الرئيس في اتصال تليفوني «متستعجلشي ياكمال ، خد راحتك وكمّل علاجك» ".
الحاجة زوجة عم كمال لاتفارق سريره ، تحت الندهة، تحتوي بحنانها آهاته، وتخفف عنه آلامه ، ويثير معتز ابنه البهجة من حوله، يفرح أبو كمال كثيرا باللمة ، لمة العيلة الصغيرة (أسرته) والعيلة الكبيرة (الباجور) ومصر التي تقف بجواره في شدته ممثلة في رمزها الكبير الرئيس مبارك، وقياداتها حكومة ومعارضة، جميعا تمنوا له السلامة .
أبو كمال عازف عن الحوارات الصحفية ، لكن « للمصور» لايرد لها طلبا ، كان متكئا على وسادته ينتظر ، ألمنا وخشيتنا من مرض ابو كمال القاسى والجراحة الهائلة التى تحملها فى جهازه الهضمى، بدده أبو كمال بابتسامته العريضة، وهن العظم منه ، ولكن روحه قوية، وذاكرته حاضرة بكل الحب الذى يكنه لمصر ورئيسها ، الذى يدعو له فى مرضه بالصحة والستر والعافية، لأنه الأمن والأمان .
وهنا ماتيسر من حوار مع ابو كمال الذى اكرمنا بحواره واحترمنا رغبته فى عدم التصوير، ابو كمال لايحب ان يراه الناس على حالته التى أصبح عليها ، ابو كمال قوى ويحب ان يراه الناس قويا .. وإلى سطور الحوار.
رغم انك خرجت من منصبك الوزارى منذ خمس سنوات إلا أنك مازلت تحمل معزة خاصة للرئيس .. ؟
- الريس حبيبى، وعلاقتى بسيادته علاقة واضحة ليس بها مزايدة ، فانا باشتغل مع الرئيس مبارك منذ أن كان نائبا وكانت علاقة أخوية بمعنى إنها ليست علاقة وظيفية ، فعندما طلب منا الرئيس السادات (مبارك وانا ) تأسيس الحزب الوطنى الديمقراطى بدأنا فى إجراءات تسجيل الحزب من" تلا " بالمنوفية ، وبدأت مع الرئيس مبارك فى دعوة المواطنين للانضمام للحزب ، وبالفعل بدأ اعضاء ينضمون للحزب وصدر قرار بتشكيل الامانة العامة للحزب وتم اختيارى امينا للتنظيم وذلك منذ 1978 حتى 2005 وأنا فى هذا الموقع ، فعلاقتى بالرئيس مبارك قوية وراسخة وعملت معه طوال هذه الفترة ليل نهار فى جميع المجالات وبيننا علاقة محترمة وممتازة ، ثم إن الوفاء من قيم الأصلاء ، ونحن ناس فلاحين ونعرف الأصول ، ومن الأصـول أحترام هذا الرجل الأصيل .
تعرف الرئيس مبارك عن قرب ، متى يغضب الرئيس ؟
- حينما لا يجد أمامه الصدق ، فالرئيس مبارك صادق ويحب الصادقين، لا يحب اللف والدوران ، أى حد يحاول يلف عليه أو يدخل معاه فى متاهة الرئيس لايحبه ، الرئيس شخص مستقيم لايعرف اللوع ، راجل دوغرى .
ومتى يفرح الرئيس ؟
- عندما يتحقق انجاز يفيد الناس، وعندما يتم شيء يريح الناس ، تجد الرئيس فى غاية السعادة ، واتذكر عندما وقعت احداث يناير 77 كان الرئيس السادات فى أسوان وقتها وكان الرئيس مبارك فى القاهرة يتابع الموقف لحظة بلحظة ، لم ينم ليلتها ، وسهر معنا طوال الليل يتابع تطورات الأحداث إلى ان اتصل بالرئيس السادات ثانى يوم ، وطلب منه الرئيس مبارك ضرورة اتخاذ نزول الجيش لضبط الأمور ، وبالفعل نزل الجيش بناء على مشورة مبارك وضبط الأمور ونجح فى إنهاء الفوضى ، من وقتها وأنا اعتبرت الرئيس مبارك صمام الامان لمصر مع الرئيس السادات .
والسادات كان يحب الرئيس كثيرا ويثق فيه جدا جدا ولو طال به العمر لكان الرئيس مبارك صار رئيسا فى حياة السادات ، أتذكر أن الرئيس السادات قبل اغتياله بأيام قرر أن يلتقى معنا، أنا وسليمان متولى وزير النقل الأسبق ، وطلبوا منا عقد مؤتمر للحزب فى ميت أبوالكوم وطلبوا منا ان نستقبل الرئيس السادات فى مطار قويسنا وكان معنا فى استقباله محافظ المنوفية وقتها اللواء محروس أبو حسين واستقبلنا الرئيس السادات فى المطار ثم تم عقد جلسة تاريخية فى حديقة ميت أبو الكوم
ما هية تلك الجلسة التاريخية ؟
- تاريخية لأنها شهدت أحداثا مهمة، ففى بدايتها سألنا الرئيس السادات عما حدث فى مؤتمر المنوفية فقلت له يا ريس الناس سألونا أسئلة كثيرة جاوبت على بعضها والبعض الآخر لم استطع ان أجيب عليه.. فتعجب السادات، وقال .. ومجوبتش ياكمال ليه، فقلت معرفتش، فسكت مليا وهز رأسه، فوجدتها فرصة وقلت للرئيس السادات، اسمح لى يا سيادة الرئيس ان اعيد طرح هذه الأسئلة على سيادتكم علشان لما يسألونى اعرف اجاوب ،فقال السادات ؟ سؤال واحد فقط ياكمال، فضحكت سؤال واحد لكن له توابعه ياريس، فقلت له ما الذى جعل سيادتكم تصدر قانون حماية الجبهة الداخلية خاصة انه وفقا لهذا القانون تم اعتقال العديد من الكتاب والصحفيين واقطاب المعارضة وبعض رجال الدين المسلمين مثل الشيخ المحلاوى، تصور يارئيس الأب بنيامين اسقف المنوفية الذى كان يشرب الشاى معنا فى مضيفة الرئيس السادات فى ميت ابو الكوم ضمن المقبوض عليهم، .. فقال لى السادات خلصت كلامك . قلت .. لا عندى كلام ، قال احنا اتفقنا على سؤال واحد، والا هقولكم قوموا امشوا .. قلت له: علشان احنا فى بيتك ، قال لا متغلطنيش ياواد ياكمال .. المهم السادات قال لى طيب ما بقية السؤال ، قلت: الناس دى هتفضل محبوسة ولا هتخرج ، فقال لى هقولك حاجة انا كرئيس جمهورية عندى معلومات مؤكدة ان اسرائيل سوف تتمحك فى اتمام الانسحاب من سيناء ( كان مقررا فى 25 ابريل 1982)، وانا حاسس انه هيحدث شىء فى مصر سوف يعوق الانسحاب الاسرائيلى ، لذا استخرت الله وجمعت القيادات وعرضت عليهم كيف نواجه مثل هذا الموقف وانتهينا إلى انه لازم نصدر هذا القانون بالتحفظ على هؤلاء ، ووجه كلامه لى مباشرة : ده انا سايب سيد مرعى فى مصر بيتخانق معايا علشان صاحبه " هيكل " اجى هنا تفتح نفس الموضوع .
وهل اقتنعت ؟
- لا .. وبعدها قلت للرئيس السادات عندى سؤال مهم : لماذا اخترت الرئيس مبارك نائبا ؟ فقال هذا السؤال مهم هاجوبك عليه ، انا اخترت مبارك نائبا لسببين السبب الاول لانه نجح فى معركة الطيران فى حرب 73 ، هوه اللى جاب النصر ، والسبب الثانى ان مبارك يمتلك ملكة حسن تقدير الموقف فهو درس تقديرات الموقف فى الكلية الحربية وطبقها جيدا فى موقعة الطيران وطلع بالضربة الجوية .. حسنى يا كمال هو الذى سلمنى مفتاح النصر.
فسالت السادات ماذا تقصد من هذا الكلام ؟
- قال اقصد انه بعدما نحرر ارضنا في أبريل بإذن الله سوف اقدم بياناً للشعب اتنازل فيه عن رئاسة الجمهورية وارشح النائب حسنى مبارك ، لانه خير من يتولى الرئاسة بعدى .
سألته وانت هتشتغل إيه قال سوف اظل رئيسا للحزب الوطنى واقعد معاكم فى الحزب ونقف ورا ء حسنى مبارك ننجحه ثم طلب الرئيس السادات فى هذه الجلسة منا الانصراف وقال لسليمان متولى متسافرشى على مصر اطلع على الباجور الشاذلى هيغديك متولى ضحك وقال هذا قرار جمهورى فقلت موافق ، كان هذا اللقاء هو اخر مرة التقيت فيها الرئيس السادات . أقصد أن ثقة الرئيس السادات فى هذا الرجل كانت كبيرة ، لدرجة انه كان هيمسكه البلد فى حياته ، هذا كلام كبير ويدل على حسن الاختيار، السادات كان مقتنعاً بكفاءة الرئيس مبارك، ومن يعمل مع مبارك يعرف جيدا معدن هذا الرجل وإخلاصه .
نعود للرئيس مبارك ما أسعد اللحظات فى حياة الرئيس؟
- بعد انتصار اكتوبر كان سعيداً جدا ، اعتقد أن هذه هى أسعد لحظات الرئيس.
من خلال الفترة الطويلة التى قضيتها إلى جانب الرئيس مبارك ما الذى يجعلك وملايين المصريين ترون لا امان لمصر إلا مع الرئيس؟
- ببساطة لأن مبارك فلاح مصرى بسيط ، الاخلاق عنده رقم واحد .. عنده اخلاق ، اخلاق القرية التى كان يتحدث عنها السادات تنطبق على الرئيس مبارك تماما، هذه اللحظة مبارك رجل انسان لأبعد الحدود وعمره ما غلط فى حد.
ولا حتى مع أعتى معارضيه؟
- حتى مع اعتى المعارضين .. كان يقرأ ما يكتبونه عنه ثم يضحك ويقول سيبوهم يقولوا ويتكلموا .
وكيف ترى ما يجرى الآن من حراك سياسي ، كيف تشخص مايجرى فى فناء الوطن ؟
- أرى ان مصر فى طريقها إلى الخير ، فالأمل فى حسنى مبارك كبير جدا وادعو له بالصحة والستر والتوفيق
لكن ماذا ترى عندما تمعن النظر فى الخطوط العريضة للمشهد الحالى ؟
- مقدرش اقول عليها دلوقتى.
الحراك الذى أحدثه د. محمد البرادعى خلال الفترة القصيرة التى قضاها فى مصر حوالى شهر تقريبا .. كيف تراها وهل تشكل خطورة قد تؤدى إلى فوضى ؟
- لا اعتقد أن فى ذلك خطورة ، فلا خطورة من البرادعى ولا من الذين على شاكلته .
من هم الذين على شاكلته؟
- الذين ساروا فى هذا الاتجاه، وعدم الخطورة مرجعه لسبب واحد هو أن الحب الذى يحبه الناس لمبارك يطغى على كل هذه المقولات .. وهذا ما طرحته فى مقال لى بعنوان رؤية سياسية فى المسألة الرئاسية.
ما الأفكار التى طرحتها بين سطور هذا المقال؟
- ثلاث أفكار، الفكرة الأولى : أن مصر ليست فى حاجة إلى استيراد زعيم من الخارج .
الفكرة الثانية : ان مصر بها قيادات على درجة عالية من الكفاءة فى جميع المجالات .
ثالثا : أنه اذا كان شخص قد نجح فى عمله بالسلك الدبلوماسى فليس هذا شرطا ان يكون ناجحا فى منصب الرئاسة .
كيف تفسر عدم تعيين الرئيس نائبا له حتى الآن؟
- ربما فى ذلك رسالة لها باطن يعلمه الرئيس فالرئيس يعلم الكثير وهو شخصيا يسأل فى هذه المسألة ، فهذا حقه طبقا للدستور.
هل ترى ان مستوى الحريات فى مصر الآن ، هل بقدر مناسب ام نحتاج إلى المزيد او يقتضى الأمر بعض الترشيد؟
- رأيى أننا وصلنا الى وضع جيد والحمد لله لكن الأمر يحتاج إلى بعض الرشد من رجال الإعلام .
بمعنى؟
- لا نستطيع ان نقول إن الإعلام كله فى اتجاه واحد فالتنوع مطلوب وما وصلنا إليه من مكاسب يجب ان نحافظ عليه ونسعى لزيادته.
هل بعض الممارسات الحالية تضر بهذه المساحة من الحرية؟
- مطلوب ترشيدها.
البعض يطالب بزيادة الحريات الحالية؟
- محدش قال إن زيادة الحرية غير مطلوبة وبالطبع المزيد من الممارسة الديمقراطية وحرية الإعلام ومزيد من حرية الصحافة مطلوبة لأن كل هذه الأمور تساعد المجتمع على الوصول للنضج الكامل.
لماذا يتخوف البعض من المستقبل؟
- اتفق مع الناس فى تخوفاتهم لأننى عايش معهم وتحديدا فى أن الشىء الضاغط الذى يجب ان تنظر له الحكومة بعين الاعتبار هو مواجهة انفلات الأسعار فهذه القضية يجب ان يكون لها الاهتمام المطلق.
لكن الأسعار تخضع للعرض والطلب ؟
- اتفهم ذلك لكن الناس اكثر شىء يفكرون فيه هو غذاؤهم .. اكلهم واكل عيالهم ، وبالفعل دخولهم لا تتناسب مع الاسعار الحالية وبجانب الاسعار يجب ان تتصدى الحكومة للبطالة لأن هناك حكمة صينية تقول ( البطون الخالية لا تستمع إلى السياسة ) وهذا أمر حقيقى.
فى انتخابات 2005 حصل الاخوان على 88 مقعدا .. هل الإخوان قادمون على تكرار ذلك ؟
- دعنا ننتظر لنرى ، فنحن حاليا فى انتخابات الشورى وهى ماشية كويس وعندما تقترب انتخابات مجلس الشعب ستظهر الملامح جيدا .
على طريقة العراف الأبيض كيف ترى الانتخابات القادمة؟
- انا متفائل.
هل تتوقع ان يحقق التيار الاخوانى نتائج ملحوظة؟
- لن تكون مثل الانتخابات الماضية.
هل ما حدث فى المرة الماضية كان مخططا ام بسبب أخطاء من الحزب الحاكم؟
- قطعا كان هناك اخطاء استفاد منها الاخوان .
البعض رأى ان التصويت جاء نكاية فى الحزب الوطنى لعدم تدقيقه فى اختيار مرشحيه؟
- نعم لو تم تدارك ذلك لن يحدث ما حدث فى 2005 ، فحسن اختيار المرشحين مهم فى العملية الانتخابية.
بخبرتك ما مواصفات المرشح البرلمانى المطلوب للحزب الوطنى فى انتخابات 2010؟
- السمعة الطيبة وحسن السيرة فى أى شخص تجعل المواطنين يقفون معه ويساندونه.
مرشحو الإخوان يطلقون عليهم الأيدى المتوضئة؟
- احنا كمان بنتوضأ.
هل تخشى أن تصبح مصر دولة دينية؟
- لا هذا ليس فى ذهنى مطلقا.
هل الإخوان لهم مستقبل فى مصر؟
- المستقبل بيد الله
أقصد مستقبل فى حكم مصر ؟
- لا احد يستطيع ان يقول بان الإخوان يمكن ان يصلوا للحكم ام لا.
هل تستشعر الخطورة؟
- لا .
ماذا قال لك الرئيس مبارك عندما اتصل بك اثناء الأزمة الصحية ؟
- خد راحتك ، ولا تتعجل فى الخروج من المستشفى قبل ان تشفى تماما .
وقبلها؟
- كان يطمئن على َ باستمرار هو والسيدة حرمه ونجليه جمال وعلاء.
بخلاف الرئيس وأسرته ما اكثر اتصال أثر فيك؟
- ليس اتصالاً بعينه فهناك الاف المواطنين من ابناء دائرتى ومن انحاء مصر اتصلوا بى لدرجة ان هناك ناساً بسيطة فى دائرتى لم يكن فى مقدورهم ثمن المكالمة إلى امريكا لكنهم كانوا يتصرفون ويطلبوننى للاطمئنان على صحتى وذلك أكثر من مرة .. هذا الأمر ساعدنى كثيرا على الشفاء.
ما طبيعة الازمة الصحية التى المت بك؟
- عملية جراحية فى الجهاز الهضمى .
عندما يصاب الانسان بوعكة يأخذ فترة يراجع فيها نفسه ما الذى كان يلح فى ذهنك خلال هذه الفترة؟
- كنت اطلب من الله سرعة الشفاء حتى اعود الى اهل دائرتى لاواصل خدماتى لهم التى مهما عملت لن أوفيهم حقهم.
ألم يئن الأوان لاتخاذ قرار الاعتزال السياسي؟
- اكيد سوف اصل لهذه المرحلة لكن حتى الآن انا مصر على خدمة الناس، فعندما انجح فى تعيين شاب من دائرتى وافتح بيتا اكون فى قمة السعادة .
اصبحت القاسم المشترك الآن بين الحكومة والمعارضة داخل البرلمان وهناك حنين إلى عهدك ... بماذا تفسر ذلك؟
- يسأل الناس فى ذلك .. فانا لا استطيع أن افسر الحنين ، يمكن وحشت الناس .
ثمة اجماع من مختلف القوى السياسية على انك علامة برلمانية وانك تركت فراغا والجميع يتمنى عودتك ؟
- هذه نعمة من الله.
بصفتك شاهد عيان على الحزب الوطنى وتحالفاته وصفقاته وترتيباته ، هل صحيح عقد الحزب الوطنى صفقات اواتفاقات مع المحظورة او مع احزاب المعارضة خلال الفترة التى كنت فيها أمينا للتنظيم؟
- لم يحدث أى صفقات او اتفاقات بين الوطنى وبين الأحزاب الأخرى ،وما حدث فقط حوارات عقدتها انا وصفوت الشريف أمين عام الحزب مع مختلف القوى السياسية وانتهت هذه الحوارات الى نتائج مهمة والوصول الى تعديل بعض مواد الدستور.
هل فوز الاخوان ب 88 مقعدا فى البرلمان صفقة؟
- على الاطلاق.
المرشد عاكف قال بالصفقة ؟
- يقول كما يريد وأنا أقول لم نعقد صفقات وهذا كلام قاطع ، لأنه لو فيه صفقة كنت انا المعنى بعقدها ، ولو الاخوان دخلوا فى صفقة كنت انا اول من يعلم بها لاتنس اننى كنت امين التنظيم ، يعنى اعرف كل دبة نملة فى الحزب ، وهل هناك صفقات لايعلم بها امين التنظيم وامين الحزب ، الصفقات ليست من أساليب الحزب الوطنى .
فى رأيك لماذا يقوم الاخوان الآن بحوار مع الأحزاب.. هل نحن بصدد صفقة ؟
- عايزين يحموا انفسهم ويحصلوا على غطاء شرعى.
ما معنى قيام بعض نواب الاخوان بترشيح انفسهم فى انتخابات الشورى؟
- يبدو انهم بيجربوا انفسهم فى انتخابات الشورى قبل الدخول على انتخابات مجلس الشعب.
هل معركة الشورى صعبة؟
- محسومة بإذن الله انما انتخابات الشعب تحتاج إلى شغل .
توقعاتك لها؟
- سوف تكون صعبة.
لماذا؟
- لأن كل القوى عايزة تدخل هذه الانتخابات وكل واحد عايز يلاقى حاجة يمسك فيها .
هل عضوية البرلمان مكسب؟
- مفيش .. مكسب ايه ، النائب يحصل على مكافاة عضوية + بدل لجنة + بدل جلسات ... كل ذلك ممكن ان يصرفه النائب على أهل دائرته فى المجاملات.
هل الحصانة تفرق معاك؟
- لا مش هتفرق معايا ولن استغلها فى شىء لا فائدة منها .
هل يمكن تستغل الحصانة من جانب البعض ؟
- ممكن .
ما آخر اخبار مذكراتك التى اعلنت لى أنك بدأت فى كتابتها منذفترة؟
- عدلت عنها نهائيا.
لماذا؟
- لأن أى شخص يكتب مذكراته لابد ان يكتبها بصدق، محتاجة قدر إلي كبير من المصداقية التى ربما لاتتوافر الآن فانا مش عايز ازعل حد منى.
لكنها شهادة للتاريخ؟
-عندما تأتى مناسبه أتحدث لكنى لن أسجل مذاكراتى ................
ما الحلم الذى كان يراودك إثناء فترة المرض وهل كان هناك شخص يظهر فى أحلامك فى صحوك ومنامك ؟
-كثيرون ..
السادات أتاك فى الحلم ؟
-لا..
من زارك فى الحلم ؟
- اللى شفته بقى (ويضحك ..............)
قل لى من هو؟
- أسرار............
هل هم ناس حلوه ؟
- أوى ....
ماذاقالوا لك ؟
- أدعوا لى بالشفاء..............