بيروت - 'القدس العربي'

ـ من سعد الياس:

بعيداً عن صخب السياسة وسجالاتها في لبنان، شغل عرض أزياء مميّز للملابس الداخلية وثياب السباحة جمهور المهتمين بالحدث علماً أنها ليست المرة الاولى التي يقام فيها عرض أزياء في لبنان للملابس الداخلية، فسبق أن قامت عارضات بمثل هذا العرض على الثلج مرتين، ولكن الجديد في عرض الملابس الداخلية الذي تمّ قبل ايام هو إحياؤه من قبل عارضات أجنبيات من 'بلاي بوي' وحمل الكثير من الايحاءات الاباحية التي أدرجتها منظِمة الحفل العارضة ناتالي فضل الله ضمن سياق تحريك عجلة السياحة.
وقد حمل العرض توقيع 'بلاي مايتس' واستمر خمسة ايام وأقيم في خيمة في منطقة ضبيه شمال بيروت، وبعد كل عرض كانت العارضات ينتقلن الى احد النوادي الليلية في بيروت لاحياء سهرة مثيرة مع عشاق السهر. وقد أثار هذا العرض ضجة اعلامية قلّلت ناتالي فضل الله من وقعها بقولها 'إن الفتيات قدمنّ عرضاً مثيراً ولكنه بعيد عن الابتذال'، وأكدت أنها 'تراعي القوانين اللبنانية وتحت سقفها وما قامت به العارضات لا ينافي الاخلاق العامة، ويمكن رؤية أكثر منه في أي ناد ليلي في لبنان'.
واللافت أن بطاقات الدعوة بيعت فقط للكبار لمن هم من عمر 21 وما فوق مراعاة للقوانين، أما بعض الحاضرين الذين وجّهت اليهم الدعوة لحضور الحفل ففضلوا الانسحاب قبل بدء العرض بسبب التأخر في التمارين والتحضيرات. ولدى بدء الحفل كانت العروضات الساخنة تتزايد جولة بعد أخرى، وتمايلت الفتيات على شبان وضــــعوا في قفص على المسرح قبل أن يخرجوا ليتبادلوا بعض القبل مع الفتيات اللواتي اقتربن في بعض حركاتهن من الجمهور الذي اختطفته حركة الاجساد.
وقد حفل العرض بتعليقات كثيرة منها أنه 'استعراض إغرائي منكّه بالإيحاءات الجنسيَّة'، أو أنه 'عرض لانجيري لتقديم عرض اباحي مستتر'، ووصل الاهتمام بالعرض الى حد استضافة ثلاث عارضات في برنامج 'حديث البلد' على شاشة محطة 'أم تي في' حيث تحدثت الفتيات عن مهنتهن وجرأتهن.
وبعد اللغط الذي دار حول عرض الازياء الاخير ورفض السيدة ناتالي فضل الله الحملة التي تعرّضت لها، أكد منتقدوها 'ان لبنان يفخر بأنه كان ولا يزال سويسرا الشرق، وهذا الدور يتلازم مع الحاجة الى أكبر قدر من الانفتاح'، وأكد هؤلاء أنهم 'لا يرون ضيراً لأن نفتح كل الأبواب للأعمال والعروض الفنية ال*****ة الراقية، على الطريقة الغربية المحترفة، مثل ما يحصل في الـMoulin Rouge في باريس وغيرها من الأماكن. أما إذا كان المطلوب تحويل لبنان بالكامل الى كاباريه مفتوح فهذا لا يعكس على الإطلاق حقيقتنا كلبنانيين'.
وكان كازينو لبنان استضاف قبل أعوام عدة فرقة الهيبيز (Hiies) التي قدمت عرضاً على مسرح الكازينو حيث كان يتعرّى أفرادها بالكامل في اللحظات الأخيرة من العرض. لكن المشاركين في الحفل لفتوا الى أن العرض كان راقياً.
يبقى أنه في كل مرة يتم حدث من هذا النوع تتم مواكبته بتدابير امنية مشددة على غرار تلك التي تُقام للمهرجانات السياسية ولكن هذه المرة ليس لحماية السياسيين بل لحماية عارضات 'بلاي بوي' أتين الى لبنان لتشجيع 'السياحة ' في الدول العربية.