مصراوى22
21-06-2010, 06:55 AM
يؤكد د. جورج إسحاق- عضو نقابة المعلمين ومنسق عام حركة كفاية- أن دول العالم تنهض بالتعليم الفني نظراً لوجود مدارس متخصصة يتقن فيها الطالب المناهج جيداً لذلك الحياة العامة في الدول الاوروبية تعتمد علي التعليم الفني حيث يكون اساسياً لها ولكن التعليم الفني في مصر فاشل علي الرغم من اننا في حاجة شديدة الي عمال مهرة وفنيين مشيراً إلي أن مصر نهضتها تنبع من اعتمادها علي عمال فنيين ولكن مايحدث الآن نوع من تدني نظرة المجتمع الي التعليم الفني والاستهتار الشديد به من قبل الطلاب وعدم اهتمام الدولة والحكومة الحالية بالمدارس الفنية ادي الي عدم وجود خريجيين فنيين علي مستوي جيد من الكفاءة لانهم لايتعلمون شيئاً ولايتقن الطالب أي شيء يعتبر الطالب أنه يضيع وقت مقابل الحصول علي شهادة تفيد أنه حاصل علي مؤهل متوسط وكل ذلك بسبب أن الدولة لم تعط للتعليم الفني اي اهتمام حقيقي وتعتبر طلابها متخلفين لذلك نجد ان طلاب ومدارس التعليم الفني اكثر فئة فيها استهتار وفوضي. ويضيف حسن العيسوي- الامين العام لحركة معلمون بلا نقابة- قائلا: ان الدولة في تخبط شديد ففي العام الماضي قالوا اننا سنطور التعليم الفني فكان التطوير عكس المراد تماماً فمن المفروض ان يزودوا حصص العملي عن النظري بالمدارس ولكن ماحدث علي ارض الواقع العكس فأصبح التعليم الفني لامعني ولامسمي ولامحل له من الاعراب مشيراً إلي أنه طالما يوجد تخبط لوزارة التربية والتعليم في هذا الشأن ولاتوجد سياسة ثابتة لاتتأثر بتغير الوزير فالتعليم في خطر وفي النهاية لم يحدث تطوير للعملية التعليمية سواء عام أو فني ويأتي كل وزير يمسح كل ماقام به الوزير اللي قبله وبالتالي نحن محلك سر. وأضاف العيسوي أن السبب في ذلك مشروع تطوير الثانوية الجديد وحصول الطالب علي شهادة ثانوية عامة تشمل الفني والعام باعتبار أنها شهادة منتهية تؤهل لسوق العمل وهذا نظام فاشل علي حد قوله. وقال الامين العام لحركة معلمون بلا نقابة، إذا أردنا تطوير التعليم الفني يجب ان ترصد الدولة ميزانية خاصة به أولاً ثم تضع ادارة مدربة قادرة علي تحويل المدرسة إلي منطقة صناعية او زراعية حسب مسمي المدرسة لكي تكون مدرسة منتجة فعلاً وذهب العيسوي الي ان اكبر مشكلة يواجهها التعليم الفني انه يعتبر تعليم علي جانب بمعني أن الدولة تعطي له ظهرها فلا يوجد أي نوع من المحاسبة المتسببين او المهملين في اعمالهم ولايوجد لدي التلميذ أو المدرس رؤية تشجعه علي الاستمرار والابداع والابتكار فالمدرس يفتقد الرؤية والادارة والطالب أيضا يفتقد الرؤية وبالتالي فاقد الشيء لا يعطيه حيث ان الطالب يبحث عن نجاح وشهادة فقط دون التعليم ومن المؤسف أن نجد طلاب الشهادات المتوسطة في حاجة الي محو الامية لانهم لايعرفون القراءة والكتابة اما مشكلة الاساتذة في مدارس التعليم الفني شعورهم بأنهم في وضع متدني نتيجة اهمال الدولة لهذا النوع من التعليم وعدم النظر اليهم كنظرة مرحلة التعليم العام وبالتالي الاستاذ لم يسأل في الطلاب مؤكدا ان التعليم الفني به اهمال وتسيب شديد لدرجة أن مدرس الفصل يذهب الي المدرسة يوم أو يومين في الاسبوع وهذا جزء من الفساد لعدم وجود مراقبة جيدة أو متابعة مستمرة علي هذه المدارس. ويوكد العيسوي أننا نعيش عصر تهريج ليس له ميثل حيث يوجد لدينا تعليم للناس السوبر وتعليم للسوبر الاقل وتعليم للطبقة المتوسطة وتعليم للطبقة العامة وبالتالي الطالب الذي يريد أن يتعلم تعليما مميزاً الي حد ما يكون الفرصة امام التعلم السوء المدارس الاجنبية. وطالب أمين عام الحركة الدولة بالاهتمام بالتعليم الفني اكثر من التعليم العام اذا ارادت اصلاح العملية التعليمية في مصر بحيث تكون المدرسة عبارة عن ورشة عمل للطلاب للممارسة المهنية وهذا يحتاج لرؤية وإرادة من الدولة وادارة المدرسة وبالتالي نستطيع ان نجد مدارس صناعية وطلاب علي درجة عالية من الكفاءة لمناخه السوق المحلي والدولي. من جانبه ذهب محمد الحفني نقيب المعلمين بالقليوبية الي أن التعليم الفني هو مستقبل البلد لذلك وضع تخطيط وسياسة تعيلمية لتطويره بالفعل والتي تتضمن تأهيل الخريجيين لسوق العمل وتغيير المناهج وتعديلها حتي تساير التقدم والتكنولوجيا الحديثة مع ادخال بعض التخصصات الجديدة بالمدارس وفقاً لاحتياج سوق العمل ولكن للاسف الشديد لم تطبق هذه السياسة علي ارض الواقع فهي عبارة عن حبر علي ورق مؤكدا ان مشكلة مصر هي التطبيق ويشير نقيب معلمين القليوبية ان سبب عدم اهتمام الدولة بالتعليم الفني ثقافة المجتمع وعدم الوعي بالتعليم الفني حيث اثبت التعليم الفني اليوم أن الطالب الذي يحصل علي مجموع يلتحق بالجامعة فضلاً عن اهتمام وزارة التعليم العالي به من خلال تنسيق القبول بالجامعات والتي لم تكن قاصرة علي طلاب الثانوية العامة. ويوضح محمد الحفني ان المدارس تحتاج لامكانيات مستدلاً علي ذلك أن مشروع مبارك كول والذي يربط التعليم الفني بالمصانع والشركات طبق في حدود ضيقة جدا ولكنه لم يطبق كما يجب ان يكون فمن المفروض ان هذا المشروع من المشاريع التي كانت ناجحة ولكن لدولة بعدم اهتمامها لم توسع فيه ويسطرد قائلاً أن هناك قصوراً كبيراً في إمكانيات المدارس الفنية وخريجي التعليم الفني ليس علي المستوي المطلوب فهم أميون ومعظمهم لايستطيعون استخدام التكنولوجيا الحديثة بالاضافة الي ذلك أن ميزانية التعليم في مصر متواضعة جداً بمقارنة بالدول الفقيرة نجد أننا في حاجة لارتفاعها أضعاف أضعاف المرصود للتعليم حتي يف يالغرض فيجب ان يكون هناك قناعة بالنسبة للدولة والمجتمع أن التعليم هو أساس تقدم الأمم.