مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع مُستَشرِق عن مصر


mrweb
22-06-2010, 10:38 PM
تندهش عندما تتحاور مع أى أجنبى يعيش فى مصر.. خاصة مع هذا الشاب الفرنسى المقيم هنا منذ أربع سنوات للبحث والتنقيب عن أحوال المصريين منذ أن سيطر الجيش على زمام البلد، وأقام الديكتاتورية العسكرية التى انتهت بما وصلنا إليه!!
واستكمالاً للحديث الذى بدأناه فوق السحاب ونحن فى طريق العودة مع «مصر للطيران» من باريس إلى القاهرة فى الأسبوع الماضى، وأنهيناه بسؤال لهذا المستشرق الشاب الذى يعرف عن مصر والمصريين أكثر بكثير مما يتصوره البعض:
«ما هو مستقبل مصر.. فى ظل إعلان بعض قيادات الحزب المحتكر للسلطة عن ضرورة ترشح مبارك (الأب) فى ٢٠١١ ولـ٦ سنوات مقبلة؟».
وجاءت إجابته كالتالى:
بكل أسف، إن كثيرين منكم كمصريين يناقشون هذا الأمر بـ«عصبية واضحة»، وكثيراً ما تحكمكم «الأهواء» فيضيع منكم الموضوع.
والموضوع: ليس بتغيير مبارك «الأب» أو بمنع «الابن» من التوريث.. فالأب أو الابن أو حتى البرادعى أو عمرو موسى أو غيرهم من الأسماء التى تتردد فى الصحافة المصرية لن تتمكن من مواجهة «الكارثة» التى تتعرضون لها!!
والكارثة أنكم لا تتخيلون أن كل يوم، بل كل ساعة تتأخرون فيها عن الإصلاح الشامل تزداد عليكم «المخاطر».. المخاطر التى وصلت لحد أنكم الآن مرشحون بقوة لمنافسة إقليم «دارفور».. بل لن أبالغ إذا قلت: إلى حد «سقوط الدولة» ثم تفتيتها إلى ولايات فى ظل حروب أهلية «موادها الأولية» متوافرة الآن تحت أكوام من القش فى الصعيد، وأيضاً فى زرائب الوجه البحرى.. ولمعلوماتك أن كثيراً من المتخصصين فى شؤون الشرق الأوسط يجزمون بأنه إذا استمر الحال على ما هو عليه لعشرين سنة أخرى فربما تصبح «أم الدنيا» صفحات يدرسها الأطفال فى كتب التاريخ.. وبكل أسف، إننى أقرأ فى بعض صحف الحكومة لديكم من يتجاهلون كل هذه المخاطر المرعبة، ويهونون كل شىء بدعوى أن كل من يكشف «الماجور» هو خائن أو مأجور!!
وأنا أعرف أنهم مجموعة محدودة من المستفيدين، والمتربحين، والمتسلقين فى ظل غياب الديمقراطية، وانعدام الشفافية.. وكل واحد منهم يخدم جناحاً من أجنحة النظام، والنظام عندكم ليس شخص الرئيس، ولكنه يشمل كل الأجنحة والمؤسسات الأمنية، وغيرهم.. وكل واحد من هؤلاء له باع فى إدارة شؤون الدولة، وكل حسب مفاهيمه ومصالحه!!
وعودة للموضوع:
أقول بصراحة إنكم البلد الوحيد فى الكون الذى احتفظ بحذافير «النظام البيروقراطى» من أيام الدولة القديمة، وبما أنكم دولة نهرية عتيقة تخشى التغيير وتقاومه لهذا لم يحدث أى تطوير أو حتى تنقية للوائح البالية، والتشريعات أزدتموها تضارباً وتعقيداً حتى أصبحت هذه «البيروقراطية» العقيمة تعجيزية وازدادت رسوخاً وهيمنة لدرجة أن أى «رئيس» سوف يأتى غداً ستتكفل هذه البيروقراطية بإفشاله، ليزداد الناس إحباطاً ويأساً واستسلاماً وكأنه المكتوب والقدر المحتوم!!
والسؤال الآن: ما الحل من وجهة نظرك كباحث وفاهم؟
أعتقد أن الحل يبدأ كالتالى:
أولاً: بتأمين خروج الرئيس الحالى من السلطة التى لن يتركها أبداً طالما أنه واثق من تقديمه للمحاكمة كمسؤول أول عما جرى خلال فترة حكمه الطويلة.. وأيضاً بتأمين عائلته التى يمكن أن تتعرض لمشاكل لا يستحقونها!!
ثانياً: استحداث مادة بالدستور لحماية «الحاشية»، فـ«الحاشية» عندكم أخطر بكثير من الرئيس نفسه، بدليل أن الرئيس كان معارضاً لفكرة دخول «جمال» فى السياسة.. ولهذا أقترح أن تنص هذه المادة على:
«إعفاء كل من شارك فى حكم مصر منذ ٥٢ وحتى ٢٠١١، وعائلاتهم حتى الدرجة الرابعة، مع عدم المساس بممتلكاتهم».
وبغير هذه المادة لن تنتقل السلطة أبداً خارج دائرة «الحاشية».. والدليل ما جرى فى انتخابات الشورى رغم «وعد الرئيس» لكم بانتخابات حرة نزيهة وهو ما لم يحدث، وهو ما سيتكرر فى انتخابات مجلس الشعب ثم الرئاسة ليظل مبارك الأب أو الابن أو أحد أفراد الحاشية،
وليس أحداً سواهم حتى لو انهدم المعبد على رؤوس الجميع.. عملاً بالمثل القائل: «علىّ، وعلى أعدائى»، وكما تعلم فإن أغلبهم قد أمّن نفسه وعَشَرة أجيال قادمة ستحيا فى أوروبا وكندا وأمريكا وجزر الهاواى فى قصور ويخوت ويتنقلون بطائرات خاصة وبجوازات سفر كندية وإنجليزية وأمريكية هى فى حوزتهم الآن، وكل القوى الخارجية تعرف كل هذه التفاصيل!!
ثالثاً: بعد الضمانات للخروج الآمن للرئيس وأسرته وللحاشية.. تلزم فترة انتقالية لـ٣ سنوات يتم فيها استبدال الدستور الحالى بدستور عصرى شامل ونموذجى يمكن أن تحتذى به كل الدول العربية، باعتبار أن مصر عائدة للريادة والقيادة، وهى «الوحيدة» التى تمتلك كل المقومات والمؤهلات والميزات والمميزات..
وخلال هذه الفترة يتم «نسف» اللوائح البالية، وحرق غابة القوانين المتضاربة، ووضع منظومة تشريعية حديثة كبنية أساسية متينة للانطلاق إلى العالمية، وهنا يتم تداول السلطة بشكل طبيعى وسلمى.. ولديكم مئات الشخصيات المتميزة والقادرة على سد الفراغ، وتحقيق الطفرة.
ولن يندهش أحد بأى مكان فى العالم لـ«الطفرة» التى يمكن أن تحدث بمصر خلال عشر سنوات بـ«مشروع حضارى» يجعلها تستعيد مكانها اللائق على الخريطة العالمية بتاريخها وحضارتها وعظمتها.. وهذا يتطلب بعض التضحيات من كل مصرى يحمل جنسية هذا الوطن سواء برضاه أو غصباً عنه.. لأن البديل كما قلت لك هو «الدمار»، ومصر الآن فى مفترق طرق: إما الرخاء أو الفناء.. ولكم الخيار!!


http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=259701

ibrahim elsayed
23-06-2010, 01:19 AM
يعنى هو المستشرق ده يعرف بلدنا اكتر مننا
وبعدين الكل بيقول ان البلد على وشك الانفجار بقالنا 100سنه
ايه اللى حصل
اقولكم حاجه اسخف شىء فى الصحافه المعارضه انها تستشهد بالاخر
بمن هم خارج البلد ولا يستشهدون بالشعب
وان كلام هذا المستشرق به بعض من الصحه فانى افضل ان نشخص دائنا بانفسنا لانناالاقدر على مداواته